كاتب الموضوع :
عَبثْ
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: سئمتُ غيابكِ في القلبِ طفلٌ يطارد طيفكِ في الشرفات، بقلمي.
،
يتأمّل وجهها وهيَ نآئمة بهدوء الأموات ، يحفظ تفآصيلها جيّداً إبتداءً مِن شعرِها البنّي ينزِل بنظرِه إلى جبينهآ إلى حآجباها إلى عينيهآ ، آهٍ يا تِلك العيُون كمْ كنت أسهَر لإنظُر إليهآ ، كم كُنت أحبّ النظرْ إليّ مِن خلالِها ، نظر إلى أنفِها الصغِير ، تملّكته رغبة شديدة فِي تقبِيلة ، إنحنى بجسدة عليْها لُيقبّل أنفها الجميل ، قبّل أنفها ثم إبتعدْ عنْها ، سمَع طرقات طفيفَة على الباب فذهب ليَرى الطّارِق ، فتح الباب فإذا بها الخادِمة ،
سلطان : أيش فيه ؟
الخادِمة بربكة فهِي نادراً ماتطرُق باب هذة الغُرفة : سير ، بيبي مافيه نوم جوئانه بس مافي يشرب حليب
سلطان ذهَب إلى طفلِه بسرعة ، ماذنب هذا الطّفل إذا كانتْ والدتُه لاتعرِفة ؟ ماذنْب هذا الطفل لإبعده عنها وهِي بهذه الحالة ، ماذنْبه ليُحرم من حليب والدتُه ؟ أخذ يحمِل طفله وأخذ يمشِي بِه مجيئاً وغياباً إلى أن نام وضع الصغير على سريره ثمّ ذهب
،
....: يالحلُو ، ياهوووه ، ولد
.....: نعم
....: قم يالله وصلنا ، أصحى ولا برشّك بهالمويا
......: طيّب ، طيّب
.....: بسرعة رح غسّل وتعال أنتظرك هنا
ذهَب ، غسلْ وجهه ، نظر إلى المرآه هذّب شعره بيدِه ثم عاد إلى توأمُه وتوأم روحِه ، مالك بإبتسامه : يازين هالطلّه
عبدالملك : هههههههههههههههه ، شارب شي ؟
مالك ب*هبال* : لا أبداً, اقصد بس المظيفة المُزَّة عطتني شي وشربْته ههههههههههههههههههههههه
عبدالملِك ضرب رأس أخيه بخفّه : لا ياولد من جدّك!
مالك : الحين ما أشتاق لك الا اذا شربت شيّ ؟ ابد والله طفشان اناظر السحاب لين طفشت منّه وانت نايم من يوم ركبْنا الطيّارة
عبدالملك مسكْ رأسه : طيّب ، طيّب ياكثر هذرك
مالك : كل تبن ياكلْب
عبدالملك : ههههههههههههههههههههههههههههههههه الحين صرْت كلب
مالك بحقد : من يوم يومك كلب
عبدالملك : هههههههههههههههههههه لايكثر بس ، المهم حجزت لنا فندق
مالك : يب ، ياكثْر فنادق دبيّ
عبدالملك : بنقضّي هالأسبوع بدبي ثم بنرجع للسعوديّة
مالك : يصير خير
،
حنين : يالله عاد تكْفين
هيفاء : لا ماودّي أروح
حنين بنفاذ صبر : لا تكثرين حكي بقول لعزّ يمرّك ،
هيفاء : لا بس ، لم تكمل كلمتها لأن حنين ببساطة أغلقت الهاتف في وجهها!
في الجهه الأخرى
عبدالعزِيز : حنييين ! بنت جاهزة ؟
حنين وهي تركُض : يب يب ، بس بنمر على هيفاء
عبدالعزيز : أوكي بسرعة
: و الولد وين يروح ؟
عبدالرّحمن : عطهيّاه أنت ليش ماقلت لها ان عندها ولد ؟
سلطان : هي ماتقبّلتني أنا كيف لو أجيب لها ولد وأقول هذا لك ؟
عبدالرّحمن : جرّب ماراح تخسر شي!
سلطان : خايف ماتتقبّل الولد
عبدالرّحمن : توكّل على الله وقل لها ، قلبها بيدلها على ولدها، وأطلب ربّك يردها لك
سلطان : ونعم بالله ، شوي بقول لها ونشوف وش عندها
عبدالرحمن بضحكة وهو يريد تلْطيف الجو : بس أنتبه عليها لاتخاف من عصبيّتك
سلطان : هههههههههههههههههههههههههههههههههه لا أبداً لاتوصّي حريص
,
فِي المطعم - الرياض -
حنين : ههههههههههههههههههههههههههه تستاهلين يختي رفعتي لي ضغطي
هيفاء : أنتي ، أستغفر الله بس ماأدري ايش اقول
عبدالعزيز بملل ينظر إليهن : طفّشتنّي عمى بعين العدو من اوّل ماجينا تتهاوشنّ ، خلاص أنتهى الموضوع
هيفاء : خلاص خلاص ، أخبارك عز
عبدالعزيز : توّ الناس!
هيفاء بضحكة عالية : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه آسفة بس كنت معصّبة
عبدالعزيز بإبتسامة : قصري صوتك فضحتِينا
هيفاء بإبتسامة أوسع : آسفة مرّة ثانية
صمت عمّ على الجميع لبرهة ، هيفاء وعبدالعزيز إلتفتو إلى حنين فإذا بها تحدّق فيهم بغضب
حنين : لا والله ، زين تذكرتم انّي هنا كأني مزهريّة
عبدالعزيز وهيفاء ضحِكواْ بصخب من غضب حنين ، عبدالعزيز : ياخي أختي ومن زمان ماشفتها وانتي قدّامي كل يوم
ضحكواْ عبدالعزيز وهيفاء تحت نظرات حنين الحاقدة
عبدالعزيز : صح بنات نسيت اقول لكم
حنين وهيفاء بفضول : وش
عبدالعزيز : مالك وعبدالملك بيرجعون عندنا
حنين : على انهم عيال عمّي إلا انّي ما أعرفهم
هيفاء : الله يرحم عمّي !
،
منذ أن إستيقظت وهِي في غُرفتها لم تأكل نفسُها طابت من الطعآم ، غارِقة هي في أفكارها ، تحاول تذكّر ماقد نسته ذاكرتُها ولاكن لا جدْوى ، تشعُر هي أنّها قد نسَت شيئاً عظيماً وفقدت شيئاً أعظم ، من سلطان هذا ليدّعي أنني زوْجتُه ؟ لما لا أذكره ؟ لما ؟. أسئلة كثيرة تجول فيّ ، ولكن من يجيب عن الأسئلة الكثيرة القابعة في عقلِي ؟ من يُخبرني الحقيقة كامِلة دونما أيُّ نقصآن ، دون ملل!
صَحت من غفوة شرودها على فتح أحدهُم للباب ، قالت بصوت هادئ ميّت! : وش تبي؟!
دخَل بجسدِة الظخم والجميل ، نظر إليها حين إنكمَشتْ على نفسها تحت فِراشها الوثير ،
سلطان : أكلتي عشاءك ولا لا ؟
أمل : مالي نفس
سلطان تنهّد بضيق : أكلي لك شي مايصير تقعدين على لحم بطنك ، من الصّباح ما أكلتي شي
أخذ ينظر إليها بصمت ليس بقصِير ، ثمّ أردف بجديّة واضِحة على تقاسيم وجهه ،
سلطان : إذا تعشيتي تعالي عندي في المكتب بكلّمك بموضوع ، هزّت برأسها دونما أي كلمة ، تنهّد ثم خرج
,
بملل يتأمل *شوارع* دبيّ إلى أن وصلواْ إلى الفُندق " ماتشبة الريّاض أبد! "، أستلْقى على السرير فور وصُولِهم بعكس مآلك الذي خرج للمطعم ، من شدّة الإعياء نام بسُرعة ، لم يستيْقظ سوى السّاعة 12ص ،لعن شيطانة في سرّة ثلاثاً لأنّة ترك الصّلاة ، صلّى مافاتة وهو يستغفر و*يتوعّد* بشقيقة ، بحث عنه فلمْ يجدْه قرر البحث عنه في الطابق الأوّل لكنّه لم يضطر للنزول ! لأنه وجده بوجهه وهو خارِج
عبدالملك بغضب: ليش ماصحيّيتني للصلاة؟
مالك دون وعي منه: أمّك انا اصحيك وأوكلك!
عبدالملك: وش هالريحة المعفنة اللي معك؟
مالك بربكة: ها ولاشي بس اكلت سمك يمكن عشان كذا!
عبدالملك بغضب صرخ بوجة مالك: تكذب على مين بالظبط ؟ وش مسوّي؟
مالك بلعثمة: ماسوّيت شي
عبدالملك: شارب!
مالك بكذب: لا
عبدالملك ما إن نطق شقيقة حتّى أخذه برقبته إلى الحمّام! وضع رأس اخيه تحت الماء بقوّه حتى ارتطم رأسه بالصنبور! مالك ب*صراخ*: اه ياكلب وش تسوّي وجّعتني.
عبدالملك: ياولد اصحى على حالك انت متى تخلّي حركاتك هذي؟! اصحى خاف ربّك
مالك برعشة يتأمّل رذاذ الماء البارد فوقه، هذا الماء يُطهّر اجسادنا! ينظّفها! هذا الماء لايستطيع تطهير شوائِب قلبي! لايستطيع غسله لأنسى الراحلين! أمّي، ياوجع الحياة فيّ من بعدك ! كيف لكِ ان تتركيني وحدي؟ أيُرضيك ان يبكي ابنك؟
ان يتحشرج صوته بدمع السنين المكبوته دونكِ. أبي، يامصباحاً كان يُنير لي درْبي! انا اصبحت بعدك ضائعاً، أمشي في ظلام! كلّ هذا الكون سواد دونك يا أبي ، ارأيت إبنك؟! انّه يبكي! أيرضيك ان يبكي الرّجال؟! أتستطيع ان تمسح دمعي وتمحو رثاء قلْبي؟ أن تعود إلى وعن يمينك أمّي؟ أيعود الرّاحلون يا أبي؟
عبد الملك ما أن رأى شرود أخيه علِم بما يفكّر به! جلس على ركبتيْه امام شقيقه، نظر إليه بحزن، أنا اعلم بما يدور في قلبك! انا اعرفك كما لم تعرِف انت نفسك! انا اموت يا اخي وكُل الامي سببها حُزنك، وكل آوجاعي بسبب الفقد.
عبدالملك بحزن مبحوح: مالك، اصحى انت منت لحالك انا معك! اذا رحت وش بيبقى لي؟ اذا رحت رحت معك، اصحى على نفسك شف بعد ثلاثة ايّام بنرجع الريّاض بنكون فيها!
مالك بنظرات خالية من الحياة: بس امّي ماهي فيها! وريحة ابوي راحت، ماخلّو لي شي
عبدالملك: وانا؟ انا ولاشي عندك، والله اني اموت عليم بس وش اسوّي، ادع لهم، واستغفر لهم!
مالك شهق باكياٌ وضمّ شقيقة إليه.
نهاية البارت،
لاتحرموني من ردودكم وأسعدوني ببهجة حظوركم :$
+ لاتشغلكم عن العبادات والدراسة
ولاتنسون الدّعاء للمسلمين ولسوريا
انتظروني يوم الجمعة بإذن الله، إنتهى اللهم إغفر لي ولوالديّ وللمسلمين أجمعين .
|