لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


مقطورة البضائع

مقطورة البضائع في ذاك القطار القديم المتهالك جلس (أسامة) متباه بذكائه وصراحته التي لايجامل بها أحد , عنيد جدا يظن نفسه ذا عقل لايخدع يكشف من يحاول

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-13, 02:43 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 253920
المشاركات: 76
الجنس ذكر
معدل التقييم: المثير للجدل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المثير للجدل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي مقطورة البضائع

 

مقطورة البضائع


في ذاك القطار القديم المتهالك جلس (أسامة) متباه بذكائه وصراحته التي لايجامل بها أحد , عنيد جدا يظن نفسه ذا عقل لايخدع يكشف من يحاول التلاعب به , يملك القدرة لمعرفة الأشياء من وهلتها الأولى فما يصدقه الناس ويقولوه محض هراء وكذب وغرور.

آن كان القطار متوقف قبل أنطلاق رحلته أخرج سيجارة من جيبه كي يشعلها غير آبه بمن يجلسون معه ومن لم يبتلون بهذا السم القاتل كريه الرائحة , غضب الركاب من ذاك التصرف الأرعن مما سبب بينه وبينهم مشكلة كبيرة تعالت خلالها الأصوات وأرتفعت حتى جاء مسؤول أمن القطار وهدء من روع الجميع متكفل بحل المسألة بما يرضي كل أطرافها , إذ أمر (أسامة) أن ينتقل إلى مقطورة البضائع فهي مخصصة لمن يدخنون .

بعد عناد وصراخ ذهب إلى المقطورة المنشودة التي أجتمع فيها من أدمن تلك الآفة , إذ وجد بها رجلا يغط في سباته , غريب الشكل والملامح , فلم يهتم له أو يدر له بال .

مرت نصف ساعة أستيقظ لحظتها ذاك النائم وراح ينظر بغرابة شديدة لـ(أسامة) يمعن النظر فيه يمينا وشمالا
فسأله : من أنت ياهذا , لم تعرفني بنفسك ؟
أسامة : قالوا لي هنا مكان يخص المدخنين , دخلت فوجدتك نائما ولم أحب أيقاظك , فهذا تصرف غير لائق
الرجل : أتشرف بك كثيرا , لكن لم تخبرني ماأسمك ؟
أسامة : ولما تريد أن تعرف ؟ ماتجمعنا هي المقطورة فقط ؟
الرجل : أتخجل من ذلك ؟
أسامة : قطعا لا , لكنني لا أحب من يسأل أشياء لاتخصه ؟
الرجل : أنك صريحا للغاية ؟
أسامة : هذا ماتعلمته , فلا أخدع أحدا أو أجامله لو أضطرني ذلك أن أغضب أقرب الناس لدي
الرجل : ولماذا ؟ أتظن بهذا فعلت صوابا ؟
أسامة : علاما أكذب على الآخرين وأوهمهم بأشياء ليست فيهم أو كانت تخفى عنهم ! خذ مثلا لو رأيت زوجة في السوق لوحدها تضحك مع الجميع دون حياء
أو خجل فأخبر زوجها بذلك لأنه غافل عن هذا , أو وقتئذ تشاهد شاب يحاول أن يصوغ بيتين من الشعر وهو لايفقه به شيئا , أصارحه كي لايصدم من واقع حلمه مرة .
الرجل : أنك ترى الأشياء بنظرة دونية ! كيف تجرأ على القول لزوج بأن زوجته تفعل ذلك , فأنت هنا دمرت بيتا وأسرة , وحقيقة الأمر لاتعرف هيا فيما كانت تضحك وعلاما , ربما تكلم صديقتها أو شقيقتها أو تذكرت موقفا طريفا فتبسمت , حتى ذاك الشاب لما حطمته بدل أن تشجعه , قد يقدر على كتابة الشعر لمحاولاته الكثيرة , لكن بصراحتك قضيت على أملا تمسك به وتشدق
أسامة : لن تقنعني بكلامك هذا , أرى تكون صريحا أفضل من أن تنافق على أحد
الرجل : الكلمة الطيبة الجميلة ليست نفاق صدقني , أحيانا تطيب بها الأنفس وأحيانا تتحقق بها الأماني
أسامة : عن أي أمان تتحدث ؟ قل الحقيقة لو على نفسك ! دعك من المديح المزيف
الرجل : لا أحد يريد سماع الحقيقة لأنها مرة , لذا لايحبونها , بنزاهتك وماتدعيها تجرح كثيرين وتحطم حتى المقربون منك !
أسامة : فليذهبوا إلى الجحيم هم وجروحهم ! الجميع يتوهم ويريد سماع مايتمناه , معظم الأشياء غير حقيقية في نظري , ذاك يريد أن يكون طبيبا وآخر ممثلا وثالثا رياضي مشهور , كلها خدع وبدع ليس هناك حقيقة عدى الواقع ومانعيشه !
الرجل : أنت مصرا على ماتقول ؟ البعض يستحق المديح فالمعنويات لديه تحتاج شخصا ليرفعها لا أن يهدها !
أسامة : سأقولها له , لاأكترث بنفسيته ومايشعر به , لو أضطرني أن أفطر قلبه
الرجل : لاتكن أنت من يجرح ! دع غيرك يفعلها ! لاتتسبب في أذى الآخرين , فلن يحبوك وسينبذوك وطباعك الذميمة , فالصراحة لها من يستحقها لكن ليس الجميع
أسامة : كثيرون قبلك حاولوا أن يعدلوا من طريقتي فخابت ظنونهم السيئة , أرجوك ! هنا ينتهي حديثي معك , فلن أتكلم ! سأعتبرك غير موجودا في عالمي لاأسمعك ولا أراك .

كأن الرجل ينتظر ذلك فرح غير مصدق , أستلقى في محله وغطى في سباته .

برهة من الوقت مرت وصل القطار وجهته مما أسعد (أسامة) الذي أراد التخلص من ثرثرة من كان يجلس معه , بسرعة هم بالخروج ونزل من مقطورة البضائع وتوقف بجانبها ينتظر أحد حمالي الأمتعه كي يعينه على ماعنده من حقائب , فهو لايستطيع حملها إذ أنشغل بمن حوله يراقبهم وينتقدهم بصراحته المزمعة يعلق على مايقولونه ويفعلونه , دون مراعاة لمشاعرهم وأحاسيسهم ساخرا منهم ومما يهتمون به ويحبونه .

لحظات أنتظاره تلك حملت بين طياتها علامة تعجب جننته وتلاعبت بخلده وعقله , إذ مضت نصف ساعة للآن وهو متوقف في محله لم يرى خلالها الرجل يخرج من المقطورة أويغادرها ؟ متسائلا بين نفسه :
- تبا !
- لم أره ؟
- كيف لم يخرج ؟
- أمعقول يوظب أشياءه كل هذا الوقت ؟
- أحدث له مكروه ؟

في توهان فكره دخل بسرعة إلى المقطورة ومالم يطر على باله أصبح واقعا , إذ أنه لم يجد فيها أحد , الرجل قد أختفى وأشياءه بلا أثر , تسمر في مكانه فزع , الخوف لشدته وصل ركبتاه , يتمتم بين ذاته :
- ويحي !
- كيف ذلك ؟
- أين ذهب ؟
- كنت متوقفا طوال المدة أمام العربة لم أشاهده يغادر قط ؟

منشغلا متيسبا لايدري مايفعل لحظتها دخل عليه سائق القطار وقال له : ماذا تفعل هنا , ألا تعلم بأننا وصلنا ؟
راح (أسامة) ينظر هنا وهناك والحيرة غلبته قبل دهشته , وقال : كان يجلس معي رجلا طوال الرحلة في المقطورة , لكنني لأراه الآن , كأنه أختفى ؟
ضحك السائق بشدة أدمعت خلالها عيناه , وقال : هل ستخبرني أيضا بأن شكله وملامحه غربية ؟
هنا أصيب (أسامة) بذهول أربكه , قال بسرعة : نعم نعم , كيف عرفت ؟
السائق : اللعنة , أذهب إلى منزلك الآن , فالكثيرون قبلك أخبروني بهذه القصة

عاد إلى منزله يعيش دوامة لايعرف طريقة أيقافها أسئلة لم تفارقه لحظة , تعجبات كثيرة عقدته :
- ما الذي حدث في مقطورة البضائع ؟
- هل كنت أعيش حلما أم ماحدث واقع فعلا ؟
- من الذي كان معي ؟
- أهو إنس أم جان ؟
- هل للأمر علاقة بصراحتي وما أقوله ؟

لم ينم ليال يفكر ويفكر ملامح ذلك الرجل يرآها في كل مكان , يتخيله أحيانا معه , راح يسأل ويبحث أجابات قضت مضجعه , لكن لا فائدة من ذلك إذ لم يشاهده أحد عداه , كأن ماحدث كابوس مرعب عايشه زلزله وقلب حياته رأسا على عقب , مشبعا بذلك غروره متلاعب بعقله الذي لم يخدع , مصدق بالهراء والبدع التي كذبها وصارح بها.

بعد يأس وتفكير ملأ شعره شيبا ومرمره هواجس ووساوس عاشها مذ لحظة نزوله من تلك المقطورة التي دخلها متبختر صريح وخرج منها مسكين متحير , أنتهى به الأمر والعمر في محطة القطار ينام و يجلس لايتعداها لو خطوة واحدة , عله يلتقي يوم ما بمن كان معه في مقطورة البضائع .

__________________________

- السؤال هنا : من الذي كان مع (أسامة) في المقطورة ؟
- هذا ماأتركه لخيال القارىء


بقلمـــي

 
 

 

عرض البوم صور المثير للجدل   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مقطورة, البضائع
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية