كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 330- وداعا للهدوء - شارلوت هدسون - المركز الدولي
ثم تركها "مارك " بسرعة وانقلب على ظهره . دون ان ينطق بكلمة . وابتعدت "تيسا " عنه وانكمشت في السرير ثم وضعت يدها على فمها . وحبست دموعها .
ها هو ذا الزواج قد ثم بلا حب . تحكمت فيه الرغبة فقط .فأفسدته.
وتصورت "تيسا " ان " مارك " قد راح في سبات عميق ولكنه التفت إليها قائلا :
- يجب ان نتحدث معا .
- لقد قلت كل ما يمكن ان يقال اتركني وحدي يا "مارك " فان وجودك بجانبي أصبح أمرا غير محتمل .
- هذا أسوا شيء قلته فنحن لا يمكننا الرجوع الى الخلف ... لا أنت ولا أنا فكري في الأمر ثم نامي .
ونامت "تيسا " بعده بفترة طويلة وعندما استيقظت في اليوم التالي كانت الشمس قد ملأت الحجرة ولكن السرير الذي بجانبها كان خاليا وعندما خرج "مارك " من الحمام بعد ان حلق ذقنه وارتدى ملابسه كانت "تيسا " تحاول النهوض من السرير ولما رأته جذبت ملاءة السرير حتى رقبتها فنظر إليها بسخرية :
- تحفظ لا داعي له فانا لا انوي ان اكرر ما حدث أمس هذا الصباح .
- ولا في إي وقت أخر . ان الزواج لا يمنحك كل الحقوق .
- إذن ماذا ستفعلين ؟ ربما ستشكينني في ساحة القضاء .
- نعم هذا ضروري .
- ان هذا سيسعد والديك هذا بالإضافة الى صدمة "بيتر " ؟
ولكن - على شرط ان تكون مصاريف القضية على نفقتك .
- أوه نعم على نفقتي الخاصة أنها مكلفة جدا .
وعضت "تيسا " شفتها وصرخت في وجهه بمنتهى العصبية :
أنت سافل . الامل المفقود
- معك حق – ولكن قولي لي هل ستبقين في السرير طوال النهار ؟
- لا سأقوم لأعد حقائبي .
- لقد نسيت أننا لم نفك الحقائب بعد وأنت لن تذهبي الى إي مكان وسنقضي أسبوعا كاملا هنا . على أننا زوجان سعيدان . ان والديك سيحضران ألينا يوم السبت القادم مع "بيتر " ويجب ان ندعوهما الى العشاء بهذه المناسبة كما أننا يجب ان نقدم لهما أيضا – صورة لزوجين سعيدين .
أننا نتزوج من اجل حياتنا لقد قلت ذلك بنفسك .صدقيني لقد انفصلت مرة عن زوجتي ولا أريد ان انفصل مرة أخرى .
- هذا بسبب الغرور فأنت لا تحافظ على السيدة التي تتزوجها .
ارجوا لا يتطرق ذهنك لمثل هذا الأسلوب . من التفكير إذا كنت تريدين تفادي وقوع مشكلات وألان سأتركك .وسأمهلك عشرين دقيقة كي تستعدي . فبعد تناول الفطور سنذهب لزيارة الجزيرة وبقية الأسبوع لن تحدد برنامجا لنزهاتنا سنترك الأمر للصدفة والظروف وألان سأنتظرك في الصالون الى ان تتخلصي من هذا الإحساس بالخجل الذي لا مبرر له .الامل المفقود
ولم تستطع "تيسا " النهوض من الفراش بعد خروجه مباشرة
فيا لحظها السيئ .
كان يجب ان يكون هذا الصباح أجمل صباح في حياتها أنها لن تستطيع ان تضع أمر الخطاب الذي تسلمته في طي الكتمان بعد ألان فمن هي السيدة التي تسامح في خيانة زوجها لها وهي خيانة ستستمر بدون ادني شك بعد الزواج وكيف لها ان تثق برجل تعرفه – تماما – وتعرف نزواته ؟
ولكنه كان محقا حين قال لها أنها لن تستطيع ان تواجه والديها بانفصالها عنه كما أنها لا تستطيع ان تعرض "بيتر" لازمة نفسية من هذا النوع .
أنها تدفع ثمن سعادتهم جميعا ولكن يجب ان يكون ذلك في حدود فعندما يقترب منها "مارك " يجب ان تكون باردة مثل جبل الجليد . وبعد مرور عشرين دقيقة – بالضبط – خرجت "تيسا "من حجرتها الى الصالون حيث كان "مارك "في انتظارها يقرا الجريدة وعندما رآها أخد يراقبها . وكانت مرتدية تايير ها الفضي الأبيض .
- لقد اخترت هذا التايير الواسع حتى لا يقيدك .
- هذا غير حقيقي ألن ننزل ؟
- بكل سرور – ان كلام الحب .يفتح شهيتي على الطعام .
- واستمر استفزاز كليهما للأخر طوال الوقت – وكانا يتحدثان عندما يكونان وسط الناس ولكن عندما يخلوان الى نفسيهما يسود الصمت
ولقد مرت أربع وعشرون ساعة فقط على القسم بالحب والإخلاص إمام الله .
|