كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 330- وداعا للهدوء - شارلوت هدسون - المركز الدولي
شكرا يا الغالية على الكلام الحلو وبعدين ولا يهمك هي الاسماء كلها بتشبه بعض والمهم القصد المعروف "لايلاند
" والان هذه هدية بسيطة مني
الفصل الخامس ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ظلت "تيسا " صامتة فترة طويلة من هول المفاجأة .واخدت تنظر الى "مارك " بدهشة كادت تفقدها القدرة على النطق . وأخيرا عندما تنبهت قالت له :الامل المفقود
- هذه دعابة .
- لم أكن جادا في حياتي مثل ألان فمن وجهة نظري هذا الحل أكثر الحلول تعقلا .
وإجابته "تيسا " من منطق ثقتها بذاتها .
- كيف يكون هذا حلا متعقلا ؟ أنت يأس .
- ان كل هذا من اجل "بيتر "
- من اجله فقط ؟
- حسنا . ومن اجلي أنا أيضا فانا لا أريد ان افقده .
- هذا مع انك تريد ان ترسله الى المدرسة الداخلية .
- أنا اعمل لمصلحته . حتى أجد له من يهتم بشؤونه .
- بإمكانك ان تبقي من اجل بيتك .
- ان الرجل ليس بإمكانه ان يكرس حياته لأبنائه فقط .
- ولكن المرأة تستطيع اليس كذلك ؟
- بلى . فانه جزء من دورها في الحياة .فهذا واجب عليها . أنت لا تجيبين طلباتي على الإطلاق.
- ما الذي تريد ان تسمعه مني ؟ فأنت تعرض علي الزواج وكأنك تعرض وظيفة .
- لا على الإطلاق ففي المقام الاول الأمر لا علاقة له باجر نظير خدمة وستجد طريقة تحفظ بها استقلالك المادي أنا لا اشك في ذلك وفيما يتعلق ببقية ...
وارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيه .
- أما فيما يتعلق ببقية التفاصيل . فنحن منسجمان مع بعضنا تماما .
- لحظة من فضلك ؟ تعني ان تقول إننا ...؟ وانه لن يكون ...
- زواج شكلي . كما يقولون ؟ لا فانا لم أفكر في هذا على الإطلاق ولا تنسي ان هناك تشابها كبيرا في نظرتنا الى الأمور .ان هناك زيجات الامل المفقود
كثيرة نجحت رغم ان الأساس الذي قامت عليه كان اقل صلابة من أساس زواجنا : فاني أؤكد لك ذلك .حاولي ان تفكري في الأمر بجدية .
ولكن "تيسا " لم تكن قادرة على أقناع نفسها بكلماته .
- أنا أرى ان الإنسان عندما يقدم على تجربة زواج فان ذلك يكون من اجل استقراره في الدنيا لا من اجل نزوة .
- لمن تقولين هذا الكلام ؟ لي أنا يجب ان تعلمي أنني رغبت فيك من أول نظرة .
ولم تشعر "تيسا " بنفسها ألا وهي تقول له :
- حقا .
وأكد لها " مارك " إحساسه بمنتهى الإخلاص .
- حقيقة فلقد قررت عندما رايتك أول مرة ان أجعلك تفقدين رباطة الجأش .فهل كنت ستقبلين عرضي للزواج منك لو كنت تنازلت عن محاولة أغرائي لك ؟
- اعتقد ان هذا يعتمد على الطريقة التي اتبعتها لتفقدني رباطة جأشي .
ولم يتحرك "مارك " سوى ثلاث خطوات حتى أصبح قريبا منها واجبرها على النهوض .
وكان مستحيلا بالنسبة ل " تيسا " هذه المرة ألا تسقط بين ذراعيه فهي لم تعد تجهل قوة الرغبة بداخل هذا الرجل الذي ضمها الى صدره بقوة وقد حاولت ان تساعده كي يعبر عن إحساسه تجاهها فشبت على أصابع قدميها حتى تكون شفتاها أكثر قربا من شفتيه . وهمس لها "مارك " بصوت تملؤه الرغبة بعد ان رفع رأسه :
- بإمكاننا ان نذهب ألان الى حجرتي وهناك تشعر – نحن الاثنان – يمنعه لأحد لها .
- اعرف انك تصعد الى غرفتك مع أي امرأة وأنت مقتنع . ولكن أنا لا يكفيني ذلك .
- لقد حدثتني ذات مرة عن الحب والاحترام .فلنترك الحب جانبا – ألان – لأسباب أنت تعلمينها – فهل أنا لا أحضي باحترامك ؟ الامل المفقود
- أنا لست متأكدة من هذا . ومع ذلك فانا معجبة بك . لكن ...
- ولكن هناك جوانب أخرى بعيدة عن الرغبة . اليس كذلك ؟
- بلى – فهناك أشياء أخرى تشغلني ... من أهمها رعايتك ل"بيتر" ؟
- سأبدل قصارى جهدي كي أصلح أخطائي .
- واخذ "مارك " وجه "تيسا "بين راحتي يديه . ونظر أليها بعينيه اللتين يماؤهما بريق غير عادي .
- إننا في حاجة إليك يا "تيسا " .أنا و "بيتر" في حاجة ماسة إليك فإذا رفضت عرضي .فانك ستحكمين على "بيتر" بمصير أسوا بكثير من المصير الذي ينتظره في المدرسة الداخلية .
- أوه – لا يا " مارك " هذا مستحيل .
- وهل أنت مستعدة لان تخوضي مثل هذه التجربة ؟ فلدي انطباع بأنك حريصة على مصلحة "بيتر" اليس كذلك ؟
- بلى هذا صحيح . وحاولت "تيسا " ان تستجمع كل ما قاله "مارك " .
- هذا كل ما استطعت التوصل إليه . اليس هناك حلول أخرى .
- ولم لا إذا كان هذا هو الحل الوحيد ؟ الامل المفقود
- و "فيونا " أنها تستطيع بكل تأكيد ...
- ان "فيونا " تهتم جيجا بالأطفال – ولكنها لا تملك من الوقت ما يمكنها ان تمنحه لهم .
وضمها مرة أخرى الى صدره .
تزوجيني يا "تيسا " قولي انك ستتزوجينني .
فهمست له رغما عنها :
- سأتزوجك . ولكنني لست ...
ووضع "مارك "أصبعه على شفتيها .وهز رأسه .
- ان ما أريدك ان تسمعيه أننا في صباح الغد سنبلغ "بيتر" هذا الخبر .انا واثق انه سيسعد بذلك .
- متى تريدين ان نتمم زواجنا ؟
- لا أرجوك – أمهلني بعض الوقت ؟كي اعتاد – قبل أي شيء – الفكرة .
- حسنا –على الأقل أكون قد حققت بعض التقدم في كتابي –هل تحرصين على ان تتزوجي في الكنيسة ؟
- ان والدي يحرصان على ذلك ولا أريد إيذاء مشاعرهما .
- لا – يا "تيسا " فنحن ليس أمامنا وقت لنضيعه في الإعلان عن الزواج – وعن بقية التفاصيل .فيجب ان نكون متزوجين قبل الإدلاء بالشهادة أمام المحكمة .
دائما يعارض "مارك " رأيها وهي تتخلص من عناده بكل هدوء .
- حسنا .سأفكر في الأمر وسأتصل بأمي صباح الغد .
- ولم لا تتصلين بها هذا المساء ؟
فربما يخشى ان تغير رأيها –فهو لا يريد ان يعرض أمر زواجه للاحتمالات . فإذا علمت أسرتها بما يتم وعارضته . فهل يمكن ان ترجع في قرارها .ولكنها لا تنوي ذلك لان مستقبل "بيتر" يهمها بحق .
- حسنا سأذهب للاتصال بها ولكن أمهلني بعض الوقت – كي استجمع شجاعتي –فأنت تسوق من أمامك –بخشونة – عندما تصر على شيء؟ الامل المفقود
- أنها الطريقة الوحيدة .
- ولاطف "مارك " وجنتها . وهي حركة بالنسبة لها تفوق إحساسها بالقبلة .
- أرجوك بعد ان انتهي من كتابة هاتين الورقتين احضري شايا وظلت "تيسا " بمفردها طوال عشرين دقيقة مذهولة من اثر الصدمة .فهي ستتزوج "مارك لايلاند " لا لأنها تحبه . ولا تستطيع العيش بدونه. ولكن كي تحمي ابنه . نعم . تحمي ابنه من أم غير جديرة بلقب الأمومة .
ولكن "بيتر" كيف سيتقبل هذا الوضع ؟ كيف سيقوى على ان تكون مربيته الحالية إما له قريبا يواجه عقبة كبرى يصعب عليه تجاوزها. وعاهدت "تيسا " نفسها على ان ترفض الزواج من "مارك " إذا عارضه "بيتر"
وكان "مارك " على وشك ان ينتهي من الفصول الأولى عندما أحضرت له "تيسا " فنجان الشاي .
- شكرا هل اتصلت بوالدتك ؟
- لا . فإذا انتظر الى صباح الغد .يلزمني بعض الوقت كي أفكر جيدا في الأمر .
وعلى حين غرة جذبها "مارك " بقوة على ركبتيه وقبلها وفي هذه المرة لم تستطع "تيسا " مقاومته على الإطلاق وأطلقت العنان لمشاعرها ولكن عندما لاحظت ان جرأته الزائدة قد تجني عليها قالت له :
- لا يا " مارك " فان هذا خطا كبير . الامل المفقود
|