لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-13, 09:56 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 330- وداعا للهدوء - شالوت هدسون - روايات عبير - المركز الدولي

 

والان انا مش راح اوعدكم بان انزل فصل كل يوم هذا يعتمد على اوقات الفراغ اللي تسمح لي بالكتابة ولكن ان شاء ما راح اطول عليكم كثير لاني انا نفسي اكون متشوقة لانها الرواية في اقصر وقت ممكن والان اترككم مع الفصل الاول ومع فنجان القهوة :
تحياتي مع حبي

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 01-10-13, 09:58 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 330- وداعا للهدوء - شالوت هدسون - روايات عبير - المركز الدولي

 

الفصل الاول ؛؛؛


كانت "تيسا" تتناول فنجان القهوة الثاني عندما دق جرس التليفون فانحنت ووضعت الفنجان بحرص على المنضدة . ورفعت السماعة فوجدت صوتا نسائيا يقول لها في حزم :
- اعلم انك تتوقين القليل من الراحة والاستجمام . ولكن هذا المكان ستجدين فيه راحة كاملة : سبعة أسابيع هنا في "لندن" مع طفل واحد فما قولك ؟ الامل المفقود
- حقا هذا يناسبني تماما .
أجابت "تيسا" بروح الدعابة .
- فانا أؤكد لسيادتك أنني بحاجة الى ان أتنفس قليلا بعد إقامتي المرهقة عند عائلة "راينولد " يا لها من عائلة .
- انه الثمن الذي يدفعه من لا يريد ان يشعر بالراحة لفترة طويلة داخل إحدى الأسر .
ولم تكن مديرة الشركة مخطئة في تقديراتها فلقد ارتضت "تيسا" لنفسها هذا العمل .فهي لم تشعر بالضيق سوى المرة الأولى عندما انتهى عقدها .وأحست بافتقاد من الفتهم . ولهذا فمنذ ذلك الوقت لم تعد تقبل إلا العمل بالإنابة . كأن تحل محل بعض المربيات اللاتي ذهبن في إجازة للراحة أو إجازة مرضية .
ولم يكن هذا الشرط سببا في توقف العمل . بل على العكس فلقد كانت العقود تتوالى على الشركة .
وكانت "تيسا "مجهدة لدرجة تتطلب ان تقضي عدة أيام للراحة تتنقل فيها بين مكانين مختلفين .
- لدى من سأعمل ؟
سالت "تيسا " باستسلام في حين كانت روح الفضول تملؤها .
- انه "مارك لايلاند " .انك تعرفينه .كاتب قصص الرحلات ..هو في حاجة الى من ترعى ابنه ذا السنوات السبع أثناء العطلة المدرسية .
- طفل وحيد ولم لا ترعاه والدته ؟
- لان " مارك لايلاند" انفصل عن زوجته .
- ولما فعل ذلك ؟
- أنصتي إلي يمكنك ان تطرحي عليه السؤال بنفسك ؟فان كان الأمر يهمك .استطيع ان أعطيك العنوان ولكن شريطة ان تذهبي - على الفور – لان انتهاء الدراسة سيكون في اليوم الثاني والعشرين من هذا الشهر .
وعنذئد ألقت "تيسا نظرة على التاريخ وقالت :
- ولكنه سيكون بعد غد .
- ولمن تقولين ذلك ؟ أنت أمله الوحيد يا "تيسا "وستحصلين على ضعف الأجر المتعارف عليه .
هذا ما إضافته مديرة الشركة لترضيها .
وبالتأكيد فان نصيب الشركة – أيضا – سيكون مضاعفا هذا أمر لا شك فيه ولكن المال لم يكون البتة هدف :تيسا" الاول : فلقد وضعته جانبا الى حد ما حتى تتجنب التنازلات . إلا ان هذا الموقف كان اختبارا حقيقا لها .
ولكنها – بالتأكيد – ستحاول الإلمام ببعض المعلومات قبل ان تتورط بالموافقة فمن يعلم ؟فقد يكون هذا الغني شريرا مشاغبا ؟ أم ان الأطفال السوقة أمر قليل الأهمية بالنسبة لها فتقبل المهمة ؟
- هل استطيع ان أرى السيد " لايلاند" بعد الظهر ؟
- انه لا يتحرك طيلة النهار . ومع ذلك ساتاكد لك . الامل المفقود
- هل معك ورقة لتكتبي فيها ؟
كتبت "تيسا : العنوان في الــ " بلوك نوت " الخاص بها وكان في حي "كينجستون "
في ذلك الوقت .قررت "تيسا"ان تقوم بزيارة عائلة " لايلاند" بعد الظهر ولكنها كانت قد وعدت نفسها بالا تقبل هذه المهمة بسهولة :
فان الأمر برمته كان يعتمد على الانطباع الذي سيمنحها إياه الموقف ذاته .
وتناولت :تيسا : - بسرعة – غدائها المكون من السلطة .وشريحة من الخبز بالجبن .
كان " مايك " قد رحل ولم تكن "تيسا " تشجعه على هذا التأخير ومنذ رحيله و "تيسا " لا تستطيع ان تحدد هل كانت علاقتهما علاقة صداقة أم ماذا ؟
وكانت هذه الصداقة أمرا غير مقنع لــ " مايك " الذي اتخذ موقفا أكثر
ايجابية بان امتنع عن رؤية "تيسا " التي لا تفكر في اللحظة الحالية إلا في عملها أما البقية فستأتي في موعدها هذا ما تقوله هي لنفسها فهي لم تتعد الرابعة والعشرين بعد .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 01-10-13, 10:03 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 330- وداعا للهدوء - شالوت هدسون - روايات عبير - المركز الدولي

 

وتماما مثلما يحدث في كل مرة تذهب فيها لعائلة جديدة فان "تيسا" تنتقي ملابسها بعناية شديدة فلقد اختارت تايير لونه بيج يزينه عقد رقيق من الذهب .
وكان ل "تيسا " شعر احمر ينساب حول وجهها في رقة بالغة كما أنها كانت تضع مكياجا خفيفا مما كان يمنح من يراها الإحساس بأنها امرأة شابة مؤثرة .ولكنها ليست صارمة .
ومنذ ان تخرجت في مدرسة " فن رعاية النشء " لم تعد ترتدي الزى الرمادي المحلي بالأبيض .
وأسرعت بوضعه في قاع دولابها . منذ ثلاث سنوات عندما قررت ان تلقي بنفسها في خضم الحياة العملية وان تضع شهادتها العلمية في جيبها ودق جرس التليفون للمرة الثانية .عندما كانت "تيسا "في طريقها للخروج من المنزل .
- الو "تيسا " كنت أريد ان اعرف متى ستصلين غدا ؟
وجدت "تيسا " صوت والدتها بعيدا جدا . وكأنه قادم إليها من عالم أخر .وليس من "اسيكس "
- انك تتحدثين بشان تناول الشاي معك لماذا ؟ الامل المفقود
هل الأمر مهم الى هذا الحد ؟
- لا . ولكن "لورا " و " روجير " سيحضران على العشاء وسيصطحبان صديقا لهما وهذا سيكون أفضل حتى يتوزع الحديث فيما بيننا .
وهكذا كانت "اليزابيت كإدمان " تقوم – دائما – بدور الخاطبة وخطر على بال "تيسا "لماذا كانت والدتها وأختها ترفضان تقبل ان أمر الزواج بالنسبة لها لا يمثل أية أهمية .
أنها تعشق الأطفال ولكنها لا تمتلك رغبة حقيقية في ان يكون لديها طفل على الأقل في هذا الوقت ولقد كررت "تيسا" لهما عدة مرات أنها تتمنى ان يكون لها طفل من رجل يكون حقا رجل العمر بمعنى الكلمة .
ولكنهما لا تقتنعان أبدا ..
- صديق لــ " لورا " و " روجير " بالتأكيد انه لا يصلح لي .فان لهما نظرة تختلف تماما عن نظرتي يبدو أنني لن استطيع القدوم هذا الأسبوع يا أمي فانا على وشك القيام بعمل جديد وسأذهب لأبدي رأيي فيه .
- آه ولكنك بحاجة الى الراحة يا عزيزتي .
انك لم تحصلي على إجازتك منذ أكثر من عام .
- اعلم ولكن هذا العمل على يبدو انه غير مجهد مثل الأعمال السابقة.
- أين هذا العمل ؟
- انه هنا في "لندن" وبالتحديد في "كينجستون "
- أنصتي يا أمي . اعذريني يجب ان أتركك حالا وسأحرص على الاتصال بك فيما بعد الى اللقاء .
لقد تذكرت " تيسا " ان واليها دائما القلق عليها .
وبعد أمطار الأسبوع الماضي أشرقت شمس شهر يوليو وقد لاحظت " تيسا " بسعادة ان أزياء الصيف قد ظهرت في محال "لندن" .
كانت أقامة عائلة " لايلاند " في منطقة "رائلي جارتز " في مسكن غاية في الأناقة مطلي باللون الأبيض وبه نوافذ مزدانة بالأزهار الطبيعية . الامل المفقود
وعندما دقت " تيسا " جرس الباب الكبير المصنوع من خشب "الاكاجو " المطلي باللون الأحمر النحاسي الزاهي أجابها من الداخل صوت نسائي . وأثناء الانتظار خارج المنزل .فكرت "تيسا" لماذا ثم الانفصال بين " مارك لايلاند " و زوجته ؟
ولكنها عاتبت نفسها على الفور فالحياة الخاصة لمن تعمل لديهم أمر يجب إلا يسترعى انتباهها على الإطلاق .
وعندما فتحت لها الخادمة سألتها :
- هل لي ان أرى السيد " لايلاند" فانا "تيسا كإدمان "
أرسلتني شركة "كالقير "
- نعم تفضلي يا آنسة . ان سيدي في انتظارك .
وتبعتها في بهو مزدان بذوق راق ثم دخلت بعد ان أذن لها الى حجرة المكتب الخاصة بالسيد " لايلاند " التي تحتوي على مكتبة كبيرة وكانت الحجرة مملؤة بالكتب الموضوع بعضها على الأرفف التي تغطي
حوائط كل جانب من جوانب المدفأة .وعلى منضدة العمل أمام النافدة .وعلى الأرض أيضا .
- سامحيني لهذه الفوضى فانا أقوم بتصنيف هذه الكتب .
هذا ما قاله الصوت الرجالي الذي افزع " تيسا "
- تفضلي بالجلوس .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 01-10-13, 10:04 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 330- وداعا للهدوء - شالوت هدسون - روايات عبير - المركز الدولي

 

وحاولت "تيسا " ان تنتقي مقعدا بجانب المكتب في حين أشار إليها بالجلوس على المقعد المجاور للمدفأة .
- لا . هنا سنكون بحريتنا أكثر .
وجلست "تيسا " ودخلت مباشرة في لب الموضوع .
- اعتقد ان سيادتك ترغب فيمن ترعى ابنك خلال الإجازة الصيفية أليس كذلك ؟
- بلى – هذا صحيح .فان "بيتر" في السابعة من عمره ولذا فانا أجده اصغر سنا من ان يقضي فترة طويلة من النهار بمفرده . الامل المفقود
قالت "تيسا "
- انه في الواقع صغير جدا .
وعنذئد لاحظت ملامح وجه "مارك لايلاند "بذقنه المربع وفمه الرائع وعينيه الرماديتين اللتين تبدوان غائرتين بعض الشيء في مقلتيهما وكل ذلك كان يعكس شخصيته القوية .
سالت "تيسا "
- ومن يعتني به في الأوقات العادية ؟
- كانت لدينا سيدة في المنزل ولكنها للأسف اضطرت الى ان تتركنا فكان على ان أعيد تنظيم هذا المنزل لا سيما ان لدي كتابا يجب ان انتهي من تأليفه قبل ان يمر شهر سبتمبر .
- وعائلتك أليس لديك من يهتم بشؤونك ؟
- ليس لدي سوى أخ واحد يعيش في الخارج .
- ألا تنوي ان تؤجل موعد تسليم كتابك ؟وعندئذ رفع "مارك لايلاند " حاجبيه وأجاب بلهجة تملؤها السخرية .
- أتصور انك أنت التي تبحثين عن وظيفة . وأنني أنا الذي يطرح الأسئلة.
فأجابت "تيسا " بلهجة خالية – تماما – من القلق . أو التوتر :
- انك أنت الذي استحال عليك الاستمرار في الحديث يا سيد "لايلاند" ولكن في أي أطار ستنحصر مهمتي ؟
- أمور قليلة فالسيدة التي فتحت لك الباب تقوم بتنظيف المنزل ثلاث مرات أسبوعيا .ومعظم الوجبات أتناولها خارج البيت .لذا فلن يكون عليك سوى أعداد الطعام لك ولــ " بيتر " – فقط – وكل ما ارجوه منك إلا اشعر بالاضطراب والقلق على ابني أثناء وجودي في عملي وألان هل ترين ان عليك عبئا كبيرا ؟
- أنا لم اقل شيئا من هدا القبيل . الامل المفقود
- فلم التردد إذن ؟
وكان هذا ما رددته "تيسا " بينها وبين نفسها .
وكان "مارك لايلاند" تصاحبه – دائما – حركة عصبية تاخد شكل انحناءة في الرأس تجاه الكتف وصحيح أنها حركة لا تشوه مظهره ولكنها استرعت انتباه "تيسا "
سالت " تيسا " بصوت رصين :
- أين "بيتر" ؟
- في المدرسة .سادهب بعد نصف الساعة لأحضره .
وسطت "مارك لايلاند " برهة ثم قال :
- لم لا تذهبين معي . فهناك ستستطيعين اتخاذ القرار بسهولة وشعرت "تيسا " بالخجل من ترددها . ان الأب لا يوحي لها بالاطمئنان فما العمل ؟ولكن الطفل – فقط – هو الذي يعنيها – أليس كذلك ؟
- فكرة جيدة هل المدرسة بعيدة عن هنا ؟
- على بعد دقائق بالسيارة ولا يزال أمامنا بعض الوقت هل أقدم لك فناجانا من الشاي ؟
- نعم بكل سرور . أتحب ان أعده بنفسي ؟
هذا ما اقترحته "تيسا " بعد قليل من التردد فنهض "مارك لايلاند " ونظر إليها نظرة ساخرة وقال :
- ما زلت قادرا على ان اصب الماء المغلي على وريقات الشاي ...
ولمعت عينا "تيسا "وأجابت سريعا بالمثل :
- أنا – أيضا – استخدم الأكياس .
- بدون سكر ؟
- بسكر مع قليل من اللبن .
- خمس دقائق وسيكون جاهزا ورسم " مارك " ابتسامة على زاوية شفتيه .
ظلت "تيسا "بمفردها في الحجرة اخدت تنظر للمكتبة والموسوعات والأبحاث وقليل من القصص الخيالية وكثير من قصص الرحلات وبعض المراجع والكتب التي كانت تحمل اسم " مارك لايلاند " وأخرجت "تيسا " احد هذه الكتب وبدأت في تصفيحه وكان مكتوبا بأسلوب غاية في البلاغة كما كان يغلب عليه المنهج الوضعي .
وعندما عاد"مارك لايلاند " أعادت " تيسا " الكتاب الى مكانه بهدوء شديد وقال " مارك " :
- ساترك لك عملية إضافة اللبن . الامل المفقود
وكان قد وضع الشاي في فنجانين من الصيني نصف الشفاف وامسك "مارك " بطبق غاية في الجمال وقال :
- تفضلي "بسكويت " إلا إذا كنت تهتمين برشاقتك .
- لحسن حظي أنني نحيفة ولست بحاجة الى السير على نظام غذائي محدد .
ولقد وجدت "تيسا " ان الشاي – حقا – لذيذ .ثم تساءلت للمرة الثانية .ولماذا انفصل "مارك لايلاند " عن زوجته ؟ وهل هي التي رحلت ؟بدون شك .وألا فلم احتفظ بطفله لديه ؟
قال "لايلاند " :
- على ما اعتقد انك لا تقبلين إلا الوظائف المؤقتة . أليس كذلك ؟
هل تخافين من شدة ارتباطك بالآخرين – ولم ؟
- نعم . حتى لا أتعلق بمن اعمل لديهم لأنه عندما يحدث الانفصال يشعر الطرفان بحزن شديد .
- يجب عليك ان تتزوجي وان يكون لك أطفال حتى تتجنبي الانفصال عن العائلات التي تعملين معها ؟
انفجرت "تيسا " في الضحك وقالت :
- لدي انطباع بأنني اسمع أمي .
- معها حق فهذا أفضل حل لك .
- لا استطيع ان أتخيل انك أنت الذي تتحدث عن الزواج يا سيد " لايلاند"
- هل لان زواجي قد فشل ؟
وعندئذ احمرت وجنتا " تيسا " بشكل ملحوظ .فأضاف "لايلاند" :
- لا تنزعجي فان هذا القول لا يضايقني على الإطلاق .
- على أية حال ما كان يجب علي ان أقول شيئا من هذا القبيل .
قال "لايلاند" دون ان يبتسم :
- أنت لن تكوني امرأة إلا إذا كان عندك حب استطلاع . ثم أضاف :
- تعلمين أنها تركت "بيتر " برغبتها الكاملة فانا لم أحاول انتزاعه منها ولكن لو ان الأمر تطلب ذلك لم أكن لاتواني عن فعله انه طفل ممتاز . الامل المفقود
قالت "تيسا " بصوت رقيق :
- ليس عندي شك في ذلك – فالأمور ليست سهلة بالنسبة لك وفي الحال انطوى " مارك لايلاند " على نفسه مرة أخرى ثم وضع الفنجان على الصينية وقال بصوت محايد :
- يجب ان ننصرف ألان . فان "بيتر " يشعر بالقلق عندما اتاخر عن موعده .
ان " تيسا "تعرف قدر القلق الذي يصاحب الطفل الذي انفصل والداه فان من يقوم على تربيته هو احد الوالدين – فقط – والطفل يخشى بلا شك ان يجد نفسه وحيدا في يوم من الأيام .
ترى منذ متى لم ير " بيتر " والدته ؟
لم تجرؤ " تيسا " ان تطرح هذا السؤال حيث أحست ان " مارك لايلاند " بدا يشعر بالندم لإفشائه بعض أسرار حياته الزوجية .
وكانت السيارة الجاجوار الرمادية التي نقلتهما الى المدرسة معبقة برائحة الجلد ولذلك فان "تيسا " خمنت ان السيارة جديدة ان مهنة الكاتب تدر عائدا ماديا كبيرا . هذا ما يشعر به من يرى مستوى معيشة " مارك لايلاند" هذا على الرغم من انه كان يدفع نفقة شرعية لزوجته السابقة . حسنا هل هذا كل ما استطاعت " تيسا " ان تظفر باستنتاجه هكذا أسرت "تيسا " لنفسها .
ولكن كيف ان فضولها لم يأت بنتيجة ؟
من المؤكد ان " مارك لايلاند " ليس رجلا تسهل معاشرته وسيكون من المثير معرفة نوع المرأة التي تستطيع تحمله .
ترك " لايلاند " "تيسا " في السيارة بعد ان أوقفها أمام المدرسة ونزل يبحث عن ابنه
وبدأت الفتاة الشابة في قضاء وقت فراغها في مراقبة الاثنين عند عودتهما .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 01-10-13, 10:05 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 330- وداعا للهدوء - شالوت هدسون - روايات عبير - المركز الدولي

 

وكان " بيتر " يبدو أشقر بمقارنته بوالده الذي كان اسمر البشرة كما انه كان يبدو اصغر من طفل في السابعة من عمره وكان هادئا مطيعا فلقد اتخذ مكانه في المقعد الخلفي بالسيارة دونما اعتراض مثلما أمره والده .
- صباح الخير يا " بيتر " اسمي " تيسا " قالت ذلك وهي متلعثمة تجاهه . هل أمضيت يوما دراسيا مريحا ؟
ان عينيه الزرقاوين المثبتتين عليها كانتا تنمان عن انه طفل متحفظ لدرجة كبيرة .
- نعم شكرا . الامل المفقود
أجاب الصبي الصغير بأدب جم .
- ان أبي اخبرني انك ستقيمين معنا .
- هذا صحيح .
وتحاشت " تيسا " ان تنظر الى " مارك " الذي كان يجلس أمام عجلة القيادة . فإذا لم تكن هي قد اتخذت قرارها بعد فان هناك أخريات قادرات على تحمل هذه المسؤولية وهذا أمر بديهي.
وعندما أعلن " مارك " الخبر لابنه شعرت : تيسا " انه لجا بالفعل لأسلوب الابتزاز ووضعها أمام الأمر الواقع .
آه . ان رباطة الجأش لا تنقصه ؟
انه " مارك لايلاند " الرجل الذي يعرف – دائما – كيف يصل لأهدافه فكل مصلحته ان يدخل الشك في نفسها . ولكنها أيضا تعرف كيف تكون عنيدة عندما يستلزم الأمر ذلك . فهي ليست من النوع الذي ينخدع على الإطلاق .
- وأنا سعيدة بهذا مقدما – قالت ذلك وهي ما زالت ملتفتة لــ " بيتر ".
- يجب ان تخبرني بما تفضل عمله هذا الصيف .
وفكر " بيتر " بجدية في السؤال . ثم انتهى به الأمر الى انه أعلن بمنتهى الحسم .
- هذا عندي سيان بشرط ألا أعود مرة أخرى للمدرسة الداخلية .
- لا يستطيع الإنسان ان يحقق كل ما يتمناه .
وتدخل والده بان نظر إليه في المرآة وقال :
- ومع ذلك يجب ان يريح نفسه ببعض التغيير .
- أنا لا أريد العودة للمدرسة الداخلية .
هذا ما ألح عليه الطفل بصوت يملؤه الألم .
ولاحظت " تيسا " بعض الارتباك في تصرفات " مارك لايلاند " الذي علق قائلا :
- سنتحدث في هذا الأمر فيما بعد .
وعلى الرغم من رغبة " تيسا " في إبداء رأيها ألا أنها صمتت وقررت على الفور قبول المهمة ولكن ليس لفترة طويلة أنها ستقوم على الاهتمام ب " بيتر " لمدة سبعة أسابيع وما سيحدث بعد تلك الفترة لا يشغل بالها .
ان "تيسا " تشعر بعاطفة حقيقية تجاه الطفل الصغير .
ويا له من موقف صعب فهو لم يطلب شيئا .
رباه . كيف تستطيع امرأة منحها الله هذه النعمة ان تترك ابنها إلا ان " تيسا " لم تستطع ان تجد إجابة لهذا التساؤل – في النهاية ... الامل المفقود
فإلام هي ألام حتى وان كانت لم تعد تحب ذلك الرجل الذي أنجبت منه طفلها .
قال " مارك " عند وصوله الى " رائلي جاردنز " هل تبقين معنا لتناول العشاء ؟
نحن نتناول عشاء خفيفا . أما " بيتر " فانه يتغذى جيدا في المدرسة في وقت الظهيرة .
وتساءلت " تيسا " كيف سيتدبران أمرهم خلال الثماني والأربعين ساعة القادمة .
حقيقي فان المطاعم كثيرة ولكن هذا لا يعد الحل الأمثل مع طفل في السابعة من عمره .
ثم وضعت " تيسا " في اعتبارها ان " مارك " كان في انتظار ردها على دعوته .فقبلت الدعوة .
- أوافق – قالتها بود – ولكن اتركا لي أمر أعداد الطعام فإذا كنت سأعمل لديكما فيجب ان أبدا بالتكيف مع طبيعة المنزل إلا ترى ذلك ؟
- ولم لا تقيمين معنا بدءا من هذه اللحظة ؟
وأضاف . أنني – في الواقع – سأتناول غدا الغداء مع ناشر كتابي واخشي ألا استطيع الانتهاء من هذا اللقاء في الموعد المحدد لخروج مدرسة " بيتر "
وكان " بيتر " أول من نزل من السيارة وظل منتظرا بأدب جم أمام الباب وكانت نظرة واحدة ل " تيسا " كافية لان يفهم منها أنها فقدت أية رغبة في الرحيل .
- لم لا قالتها ببطء مع أنها في أعماقها كانت مترددة في اتخاذها هذا القرار وأضافت :
- ربما استطيع ان أتي عند نهاية النهار ...
- أذن ستا تين هذا المساء .
أكد " مارك " عليها وأضاف :
- نحن نستطيع ان نصطحبك بالسيارة كي تنتهي من أعمالك .
- نعم . ولكن . لدي بعض الأشياء التي يجب تسويتها أولا فلقد تركت وظيفتي الأخيرة منذ عدة أيام .
- هل تعيشين بمفردك ؟ الامل المفقود
- لا .
ونظر إليها " مارك لايلاند " نظرة وجدت نفسها مضطرة أمامها للتفسير .
- أنا أقيم مع فتاة شابة وهي حاليا تقضي أجازتها ولقد اتفقنا فيما بيننا على نظام معين لإيجار هذا المنزل فانا ادفع ما علي من الإيجار عندما أقيم فيه وأيضا أساهم فيه بجزء قليل عندما ارحل لأعيش مع أحدى الأسر .
- حسنا أين المشكلة أذن فانا مسئول عن كل شيء منذ ألان .
- دعك من هذا ... فلدي بعض الترتيبات التي يجب ان أقوم بها . كما أنني سأرسل بعض الخطابات .
- وهل ستكونين مشغولة في عطلة نهاية الأسبوع أنا بحاجة إليك .
وسمعت " تيسا " دقا على نافدة السيارة مما حال بينها وبين الرد عليه فقد عاد " بيتر " الى السيارة مرة أخرى وكان يراقبهما بعين متشككة ويتساءل عن سبب توقفهما هكذا .
- هل ستأتي يا أبي ؟
فتح " مارك " باب سيارته وقال :
- نعم سنأتي حالا فستتناول مس " كإدمان " العشاء معنا .
ثم عدلت " تيسا " عبارة " مارك " قائلة :
- " تيسا " اسمي " تيسا " .
- وأنا " مارك " قالها المؤلف بابتسامة عريضة .
وكان واضحا ان " مارك " قد أحس بالرضا .فلقد وصل لهدفه . ولقد لاحظت "تيسا " وسامته عندما سبقها نحو بهو المنزل .فهو طويل . رياضي . شعره بني اللون ذو شخصية قوية ولا تنقصه الجاذبية ولان " تيسا " قد قدمت عرضها بتجهيز العشاء فقد اصطحبها "مارك لايلاند " للمطبخ ثم عاد لمشاغله الخاصة .
ولاحظت " تيسا " ان المطبخ مطلي بلون فاتح وانه واسع وان قطع الأثاث فيه موزعة بشكل غاية في الدقة والتوازن .
كما لاحظت – أيضا – ان الفريزر مملوءة عن أخره وان أدراج المخزن مملوءة بالعلب المحفوظة وجلست "تيسا " على مقعد منخفض لتبحث في محتويات دولاب كبير كان موجودا أمامها وأثناء تفكيرها فيما تعده من طعام دخل " بيتر " :
- هل هناك أنواع معينة تفضلها أو أشياء لا تحبها ؟ سألته دون ان تستدير نحوه .
- أنا أفضل البسطة . الامل المفقود
- حسنا ولكن ليس هناك بستة فما الذي تفضل ان تأكله ؟
- اللحم المشوي .
- حقيقة أنا أيضا اعشق هذا الصنف ووالدك ؟ عندئذ استدارت " تيسا " نحو " بيتر " ولمحت في عينيه الزرقاوين الخبث :
- ان أبي يقول –دائما – انه يجب علي أكل كل شيء حتى لا اسبب له أي متاعب.
- آه هل يقول لك ذلك ؟قالت " تيسا " بلهجة يشعر منها بأنها متواطئة معه في الجرم .
- ان العالم كله يحب اللحم في كل الأحوال .
- لقد اعتدنا ان نتناول الساندويتشات بعد ان تركتنا مدام " كيفتون " ...
اعتقد انك ستحلين محلها .
قال " بيتر " ذلك بصوت يملؤه التردد .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المركز الدولي, kay thorpe, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رواية, شارلوت هدسون, skin deep, وداعا للهدوء, كاي ثورب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t190300.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ) 330 - ظˆط¯ط§ط¹ط§ ظ„ظ„ظ‡ط¯ظˆط، - ظƒط§ظٹ ط«ظˆط±ط¨ - … - ط¢ظ† ط¯ظٹ ظ…ظˆط±طھظٹظ…ط± This thread Refback 02-03-16 08:29 AM


الساعة الآن 08:57 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية