كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 330- وداعا للهدوء - شارلوت هدسون - المركز الدولي
الفصل التاسع ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كانت "سيفينكوس " رائعة تتميز بمنازلها ذات الواجهات الخشبية وحوائطها المزخرفة وكنائسها القديمة .وكان المنزل الذي ذهب "مارك " و "تيسا " ليرياه على منفذ هذه المدينة . وسط روضة كبيرة يلفها سور دائري من الحجارة ولم تستمر زيارتهما له طويلا .حيث اقتصرت على تفقد الحجرات ومداخل المنزل . ومخارجه ووعد "مارك " بأنه سيبدي رأيه في صباح اليوم التالي . الامل المفقود
وقال لها "مارك "
- يبدو انك لست متحمسة ؟
- لا على الإطلاق فان كل شيء على ما يرام .
- لقد كنت اعتقد ان السيدات يعشقن الجودة والإتقان .
- نعم ولكن لدرجة ان اشعر أنني أعيش في متحف .
وتنهدت "تيسا " فلقد كانت تعلم ان الاختيار سيكون قاصرا على احد المنزلين فقط .
- سامحيني لقد كنت ابدي رأيي ولكن الاختيار ليس اختياري أنا وحدي.
- وقال "بيتر " الذي كان يجلس على المقعد الخلفي للسيارة :
- أنا أيضا لم يعجبني هذا البيت . كما ان صاحبته كانت تتبعني في كل مكان اذهب إليه وكأنني سأحطم شيئا .
- ان هذه السيدة لن تقيم معنا يا "بيتر " على إيه حال أتعشم ان يعجبنا جميعا المنزل الأخر وألا فأننا سنعود الى بيتنا الحالي . الامل المفقود
وكان المنزل الأخر – أيضا – قديما وعندما رأته "تيسا "من الخارج أدركت – على الفور – أنهم لن يكونوا في حاجة الى البحث عن منزل أخر فكان اللبلاب المتسلق على الحوائط . وكانت النوافذ تلمع من ضوء الشمس .فكان هذا المنزل بالنسبة ل "تيسا " هو البيت المثالي لأسرة سعيدة .
وكانت صاحبة البيت أنيقة . وعادية في ان واحد . وقامت بدعوة "مارك " و " تيسا " ليشاهدا البيت بحرية كاملة فكان هذا سببا أراح "بيتر"
- لقد عملت بالحديقة مدة طويلة ولذلك سأموت عطشا . هل تحب ان تأتي معي لنتناول شيئا في المطبخ حتى يفرغ والدك من رؤية حجرات البيت.
وقالت السيدة ل " مارك "
- سادهب لأعد لكما فنجانين من الشاي فنحن اعتدنا ان نتناوله في الشرفة الكبيرة ولكن هذه ليست وسيلة للضغط عليكما لتتفقدا المنزل بسرعة فالوقت طويل أمامكما .
وقبل ان تبدأ الزيارة كانت "تيسا " قد اتخذت قرارها فان هذا المنزل قد أعجبها بحق .
- وكان الدور الأرضي مكونا من حجرة جلوس وحجرة طعام وحجرة مكتب . ومطبخ كبير ألحقت به حجرة طعام خاصة بالأسرة تطل على الشرفة الكبيرة التي تتحول بعد انتهاء الصيف الى حديقة شتوية بفضل الحواجز الزجاجية .
أما الطابق العلوي فهو واسع ومريح ويتكون من خمس حجرات وحمامين ومنافذ صغيرة تحت السقف . كما ان هناك مخرجا واسعا يمتد بطول البيت . الامل المفقود
ولاحظت "تيسا " ان السعادة ارتسمت على وجه "بيتر" وسعدت هي أيضا بمنضدة تنس الطاولة التي ستشغل وقت فراغها خصوصا أيام الأمطار .
- لقد أخطأت في حقك ليلة أمس فانا اعلم ان "بيتر" يعني الكثير بالنسبة لك . وانك لا تهزئين به .
- ان الأمر لا يتعلق ب "بيتر " فقط فان الأخطر ان تشك في مع أخيك لقد كان من الواجب على ان القي بهذا الخطاب في صندوق القمامة فهذا مكانه الحقيقي .
- لا يل كان يجب عليك ان توضحي الأمور من البداية فيجب ألا يخفي احدنا شيئا عن الأخر فعندما نثق ببعضنا وتتوافر النوايا الحسنة ربما ننتهي بان يقع كل منا في حب الأخر .
في ذلك الوقت كان عليهما ان يلحقا بمدام "بيرس " و "بيتر " في الحديقة .
وكان "بيتر " يرقب كل شيء ولا يجد شيئا يشد انتباهه ألا سال عنه
- ما هذا الخص الموجود أسفل الشجرة ؟
انه خص قام زوجي ببنائه لابننا الصغير ولكن ألان أبنائي قد كبروا وهم يقضون شمال البلاد كما ان زوجي قد توفى ولذلك فانا أفكر في بيع هذا البيت الواسع – وسأذهب لأعيش عند أبنائي .
وقال "مارك " بصوت عال عندما وصل إليها :
- سأتصل صباح الغد بالشركة لتجهيز عقود البيع .
واسعد هذا الخبر السيدة "بيرس "
- وأنا سعيدة بكم فلقد تقدم لشراء هذا المنزل عدد كبير ولكنني لم أرحب بان اترك لهم بيتي . ولكن كي أقول الحق يا سيد "لايلاند " فانا في البداية تصورت ان السيدة التي قدمت معك في المرة السابقة هي زوجتك ولحسن الحظ أنني كنت مخطئة فأنها لم تكن السيدة التي استطيع ان أتنازل لها عن بيتي . الامل المفقود
فأجابها "مارك " بنبرة محايدة .
- لا أنها تهوى المنازل الحديثة فهذا الطراز لا يعجبها .وانقبض قلب "تيسا " فلا مهرب من ان يرى "مارك " فيونا " مرات ومرات فشركتها هي الشركة الوسيطة لشراء هذا المنزل .
ولكن هل سيمكنها ان تستعيد ثقتها ب "مارك " مرة أخرى ؟
وبعد مرور ثلاثة أيام عرض "مارك " بيته للبيع . وحضرت "فيونا هاموند " بنفسها مع أمير عربي . وبعض رجال حاشيته وبعد ان رحل المشتري قبلت "فيونا " ان تتناول شرابا مع "مارك "
- نحن في انتظار رأيك خلال يومين . فانه مشتر قادر على شراء البيت بالمبلغ الذي ترغبه – وأنا لا أرى انك ستتلقى عرضا أفضل من هذا .
ان مدام "بيرس" ستخلي منزلها خلال خمسة عشر يوما .وإذا كان موثق العقود الخاص بك جاهزا فانه بإمكانك ان تنتقل الى هناك في أخر هذا الشهر إلا إذا كنت ترغب في إجراء بعض التعديلات ؟
فأجابت " تيسا " بمنتهى الثقة :
- لا على الإطلاق فان البيت يعجبنا بهذه الصورة .
- ان مدام "بيرس " قد ذكرت لي ان هناك بعض أجزاء من البيت تحتاج الى طلاء . وسأطلب من احد أصدقائي المتخصصين في الديكور الذهاب الى هناك .
وأحرجت " تيسا " فلم تكن تتصور ان يتصرف "مارك " بهذا الغباء
وحاولت ان تستعيد كبريائها : الامل المفقود
- إذا كان الأمر يتعلق بالطلاء فان بإمكاني تغييره .
وضحك "مارك " و " فيونا " بصوت عال .
وتساءلت " تيسا " عما إذا كانت قد قالت شيئا مضحكا الى هذا الحد .
- لا يا " تيسا " فانك بالفعل ستكونين مشغولة بأشياء أخرى غير طلاء الحوائط فان الأثاث الذي نمتلكه – على سبيل المثال – لا يتناسب مدينة "رايلاندس "وساترك لك حرية الاختيار.
وقالت لها "فيونا "
- استطيع مساعدتك يا "تيسا "فلا تترددي في طلب ذلك مني فان الأخطاء في هذه الأشياء تكلف الكثير .
فقال "مارك " :
- ان "تيسا " قادرة على القيام بهذا بمفردها على إيه حال فان الأمر ليس خطيرا فهذا المنزل عادي للغاية فهو ليس واجهة عرض .
وكانت "تيسا " على وشك ان تقفز بسبب السعادة التي منحها "مارك " إياها .لولا هذه الجملة الأخيرة التي أضافتها .
وقالت "فيونا " :
- أنا اعرف السبب الذي جذبكم الى السكن هناك فانا أرى ان المنزل الأخر أفضل ألف مرة .
فقالت لها "تيسا " بعد ان نهضت :
- انه لا يروق ل "بيتر " فلم يكن قادرا على تحمله معذرة يجب ان اذهب لأرى مدام "بروفتون "وتركتهما بمفردهما فلا فائدة من وجودها فان "فيونا " تحاول ان تستولي على "مارك " بشتى الطرق . بعد مرور عدة أيام قال "مارك " ل " تيسا " :
- لقد حصلت على موعد مع السيد "توماس " ومدير مدرسة "سيفينكوس " الامل المفقود
فلقد كان من الطبيعي ان يترك "بيتر " مدرسته الحالية .وينتظم في مدرسة بالقرب من مسكنه الجديد .
ولم تكن "تيسا " تتوقع ان يغادروا "لندن " بهذه السرعة .
- ويحرص مدير المدرسة على ان يكون الطالب مع والديه حتى يستطيع ان يتلمس المناخ الأسري الذي يعيش فيه الطفل . ومع ذلك فلقد أخبرته
بالوضع الاجتماعي الخاص بنا .
- على ذلك أتوقع انه سيكون متهاونا معي ؟
- سنرى يا "تيسا " فأنتي لن تذهبي للمحكمة .
وبدأت "تيسا " تبتسم في وجه "بيتر " حتى لا تشعره برهبة الموقف واخدت تحدثه عن حديقة منزلهم الجديد التي وعدته ان يلعبا فيها معا .
وكان اللقاء مع مدير المدرسة لقاء هادئا على عكس ما توقعت "تيسا " وبعد ان طرح عدة أسئلة على "بيتر " أوصى به لأحد التلاميذ الكبار حتى تتسنى له رؤية مدرسته الجديدة .
- خسارة لقد فاته ربع السنة الاول – ولكن مستواه جيد واعتقد انه سيلحق بالآخرين في وقت وجيز يا سيد "لايلاند " وأنا أرى يا مدام "لايلاند " ان علاقتك طيبة ب "بيتر " وهذا سيفيدك كثيرا في مساعدته . الامل المفقود
- بل سيساعدني أكثر ان "بيتر " صبي مجتهد جدا .
وإثناء العودة قال لها "مارك " :
- لقد أثرت في مدير المدرسة بشكل مذهل فهو ألان متأكد من ان "بيتر" يعيش في جو اسري مستقر .
وفي اليوم التالي قررت "تيسا " ان تبدأ في القيام بمشتريات البيت الجديد وقرب الثانية عشرة ذهبت لتناول الغداء في احد الأماكن العامة وما ان اتخذت مكانها الى المائدة حتى وجدت سيدة ترقبها باهتمام وتصورتها "تيسا " ان هذه السيدة تريد ان تسال عن شيء ما وتأكدت لها تصوراتها عندما وجدتها تتجه إليها .
- أنا "ديانا " زوجة "مارك " الأولى .
- وكانت امرأة فاتنة شقراء ذات عينين زرقاوين ترتدي فستانا في منتهى الأناقة ولم تكن "تيسا " تتصور ان "ديانا " على هذا القدر من الجمال.
وسألتها "تيسا " وهي في ذهول كامل :
- هل تعرفينني ؟
- لقد كنت في حفل زفافك . وطبيعي أنني لم أكن من بين المدعوين ولكن دفعني الفضول لان أرى السيدة التي وقع اختيار "مارك " عليها كي تحل محلي .
وجلست "ديانا "في المقعد المجاور ل "تيسا " دون ان يؤذن لها .
- يقولون انه باع بيته وسينتقل الى "سيفينكوس " فهل حصل على سعر مناسب ؟
- فإجابتها "تيسا " بفتور . الامل المفقود
- أنا اجهل ذلك تماما .
- أوه إذن لقد قام "مارك " بكل شيء كعادته فهو يحب ألا يشاركه احد أفكاره وتصرفاته بالتأكيد انك كنت تتصورين ان زواجك من "مارك " يعني ان تعيشي في مجتمع ثري ينفق بلا حساب ان انتزاع سنت واحد من "مارك " يعني بالنسبة له استغلال .
- حقا فانا أجده – دائما – في منتهى الكرم لو كنت حضرت الى الكنيسة لكنت سعدت ب "بيتر "
- "بيتر " نعم لقد رايته انه أصبح رجلا صغيرا كنت أتمنى ان ينقد زواجي من والده .
- كان يجب ان تضحي من اجله فلقد تركته وذهبت .
- ان جاري زوجي الثاني لم يرد أطفالا في الفترة الماضية وفي العام الأخير فقط بدا يفكر في الحصول على طفل لأنه لم يكن يعرف لمن سيترك ثروته وأملاكه – وعلى ذلك كانت الفرصة الوحيدة أمامي هي "بيتر "
- إذن – لقد رضي على نفسه ان يقبل ابن شخص أخر من اجل ان يرث ثروته .
- نعم لقد قبل لولا ان جاءه "مارك " ليقنعه بالتنازل عن القضية .
- "مارك " فعل ذلك متى ؟
- قبل زواجكما بعدة أيام – وقال : انه سيتزوج مربية حاصلة على دبلومه –وبناء على ذلك لن تستجيب إيه ساحة قضاء لمطالبنا وصدقه "جاري " – ولذلك تركني وبحث عن امرأة أخرى تمنحه طفلا ..
- لم أكن أتصور ان أجدك هكذا بلا مأوى .
- أوه- سأنتزع منه كل ما اقدر عليه . فانا حريصة ألان على ان أشعرك بسوء الشخص المتورطة معه .ف "مارك " يطيح من أمامه أيه عقبة دون تردد . الامل المفقود
ولذلك فان جميع الأساليب جديدة ومجدية وسترين انه سيتعلق بأخريات
هذه إذا لم يكن على علاقة بإحداهن في الوقت الحالي . وسيختفي لمدة أسابيع وستظلين بمفردك وطفلك على ذراعيك وعندما يكبر سيذهب الى المدرسة وستملين وحدك في البيت .
ونهضت "تيسا " من مقعدها فجأة .
- لذي كثير من الأعمال يجب ان أقوم بها .سعدت كثيرا بلقائك وبمعرفتك .
وقالت "تيسا " لنفسها :
سيدة غنية وجميلة ولكنها وحيدة بائسة .
وبالتأكيد كان لكلماتها تأثيرها على "تيسا " ولكنها سرعان ما أفاقت ف "مارك " لم يطلبها للزواج لولا القضية التي رفعتها "ديانا " فما المشكلة ألان ؟
فالمعانة لا سبب لها .
وفي المساء .وبعد ان نام "بيتر" جلس "مارك"يشاهد التليفزيون مع "تيسا " التي كانت تخشى ان تخبره بلقائها مع "ديانا " وعلى الرغم من ضيقها مما سمعته من "ديانا " ألا أنها التفتت الى ان "مارك " صار يقضي معظم أمسياته في البيت وعليها ان تستغل هذه الفرصة وان تجعله يعتاد على ذلك لان انتقالهم الى "رايلاتيس " وهي منطقة تكاد تكون ريفية .سيجعله يختلق الأعذار للانتقال الى المدينة .
كما أنها لاحظت ان "مارك " نجح في ان ينتهي من كتابه وكان هذا عبئا عليه – ودون شك سيبدأ في الرحيل مرة أخرى ليكتشف العالم ويعد لكتابه الجديد . الامل المفقود
وبالتأكيد . ان الأسابيع الطويلة التي يقضيها بعيدا عن بيته لن تسبب له ألان إي هم لان "بيتر" وجد من يبقى معه .
- ما رأيك في ان اذهب لزيارة أختي في إجازة عطلة الأسبوع ؟
- فكرة طيبة .ويمكنك ان تذهبي بالسيارة .وسأطلب تاكسي إذا احتجت الى الذهاب لأي مكان .
وكما بدا من حديثه فان رغبته في اللحاق بها غير موجودة .
- هل تحب ان اترك لك "بيتر " فلقد كنت اعتقد انك تحب قضاء وقت معه بمفرده وان كان ذلك نادرا .
- هل تحاولين ان تعلميني كيف اربي ابني ؟
- ان زواجك من امرأة طيبة لن يحقق لك كل أغراضك فلقد كان كل الحق
مع "ديانا " عندما قالت انك لا تفكر ألا في نفسك .
"ديانا "
- نعم لقد التقينا وقت الظهيرة في احد المقاهي .
- هل كان ذلك موعدا اتفقتما عليه ؟
- لا بل كان صدفة .هل كنت تعلم أنها حضرت حفل زفافنا فهي التي تعرفت علي .
- ها هي ذي "ديانا " لا تستطيع المقاومة وبدأت تنشر سمها ..
قصي علي .
- ان كل ما قالته لي كنت على علم به ولكن الشيء الوحيد الذي لم أكن اعرفه انك ذهبت لزوجها كي تقنعه بان يتنازل عن القضية ولهذا السبب طلب الطلاق حتى يستطيع الزواج من أخرى وينجب منها طفلا يرثه .
- وهل يجب ان اشعر - ألان - بالندم وتأنيب الضمير ؟
- لا فان "ديانا " نالت ما تستحقه ولكنني أتساءل عن السبب الذي جعلها بهذه القسوة ؟ الامل المفقود
فأجابها "مارك " وهو يحاول ان يهذي من أعصابه :
- أنها طبيعتها "ديانا " ليس لها قلب يعلم الله أنني خلال فترة بقائي معها لم أكن راضيا عن نفسي ولكن في النهاية هي التي رحلت .
- ربما كانت ستفضل البقاء لو انك تنازلت عن رحلاتك المستمرة فان سيدات قليلات هن من يستطعن تربية أبنائهن بمفردهن .
- ولكن قلما تجد امرأة تقدر على ترك ابنها الذي لم يتم عامه الثالث بمفرده ان هناك أشياء كثيرة لاتفهمينها يا "تيسا " وربما حان الوقت لتكوني على علم بها .
بدا "مارك "يقص عليها بداية قصته مع "ديانا " حيث تم تعارفهما في بيت احد الأصدقاء وتتابعت لقاءاتهما .حتى يوم حطمت فيه "ديانا " أي أمل لدى "مارك " عندما قالت له انه يجب ان يتركها لأنها في انتظار ابنه وبعد مرور أسبوع تزوجا . وبعد مرور عدة أشهر شعر "مارك " بأنه لا يوجد أي شيء يربط بينهما وانه لا شيء يقرب بينهما حتى ممارسة الحب وتفجر الموقف أكثر بعد ولادة "بيتر "
- لقد كان عمره ستة أشهر عندما أعلنت لي انه ليس ابني .
- لا مستحيل قالتها صراحة .
- والمدهش انه بعد فترة عندما كبر قليلا لاحظت انه لم يكن يشبهني .
وحقيقي انه يشبه والدته الى حد كبير فمنها اخذ اللون الأشقر والعينين الزرقاوين . الامل المفقود
- ولكنك تأكدت في النهاية انه ابنك اليس كذلك ؟
- نعم أنا لم اتاكد حتى ألان ولكن لم يعد الأمر ذا أهمية فانه يحمل اسمي كما أنني أحبه فلقد أحسست بهذه المشاعر عندما كنت على وشك ان افقده . وألان ما يرعبني إلا أكون أبا مثاليا له .
- ومن يجرؤ على ان يقول إني شخص مثالي أو كامل ؟
- أنت محقة يا "تيسا " فانا لم أعط "بيتر " أبدا حقه من وقتي ولكن كل شيء سيتغير عندما نذهب الى " رايلاتيس "
- والى أين سيقودك كتابك الجديد . أين تنوي الذهاب ؟ " تايلاند "
- ربما في مرحلة متقدمة . ولكن في الوقت الراهن أفكر في موضوع أخر .
وسألته "تيسا " وهي ترتجف :
- هل بإمكاني ان اعرف ما يجول براسك ؟
- ان بذهني فكرة قصة عمرها عام . وإحداثها تقع في انجلترا ولن احتاج الى الذهاب بعيدا .
- هل هذا من اجل "بيتر" الذي تحبه ؟ أم على ان افهم انك سعيد برؤيتي في منزلك ؟
- بالتأكيد أنا سعيد بوجودك معي .
وتمنت "تيسا " في هذه اللحظة ان تكون بين ذراعيه وقالت محاولة ان تنسى قصة "فيونا " :
- سنبدأ حياة جديدة . الامل المفقود
- أتمنى ان تكون البداية صحيحة هذه المرة .
وسكت قليلا ثم قال :
- ان ناشر كتابي اعد لنا سهرة يوم الاثنين القادم .
- ومن سيكون مع "بيتر" في البيت ؟
- سنحاول البحث عن جليسة أطفال موثوق بها وهي لن تمكث مع "بيتر" هذه الليلة فقط فأنت لن تقضي كل الليالي بين أربعة جدران في انتظار ان يكبر "بيتر"
- ولكن هذا لا يضايقني .
- ولكنه يضايقني أنا اسمعي لو أردنا النجاح لزواجنا لوجب ان نحرص على مشاعر بعضنا . وإذا خرجنا من حين لأخر فان هذا لن يؤثر على "بيتر "
ومعه كل الحق .وستبدل "تيسا " قصارى جهدها كي تحتفظ به .
- اتفقنا . سأتصل صباح الغد بالشركة كي تبعت لنا بقائمة جليسات الأطفال .
- سأذهب ألان للفراش هل ستا تين معي ؟
- فكرة ممتازة .
وما ان ضمها بين ذراعيه ؟ ألا وأقسمت "تيسا " ان "مارك " سيقع يوما ما في حبها وستعمل على ذلك . حتى لو قضت بقية عمرها على هذا الامل .... الامل المفقود
انتهى الفصل التاسع ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وألان استمتعوا بهادين الفصلين الى ان انتهي من المتبقي منها وهما فصلين فقط
|