كاتب الموضوع :
loversense
المنتدى :
روائع من عبق الرومانسية
رد: صورة وحكاية في عالم الخيال .. متجدد
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روفـــي  |
السلام عليم ورحمة الله وبركاته
اول موضوع ادخله في ليلاس بعد غيبتي الطويلة
و اعتذر جدااااا اااااااااااااً جداً واسفة على التاخير المريع يا loversense مع اني والله كنت عند وعدي ليكِ وخلصتها تاني اسبوع انما تجري الرياح بما لا تشتهي السفن و ظرف انقطاعي كان خارج عن ارادتي
وبرغم اني اعتقد مر بعدها صور كتيررر انما حبيت اشارككم بيلي كتبته
هههه هيدي اول مرة بكتب شغلة كئيبة مش من عوايدي ابداااااااااااً
هيدي كانت الصورة :
وهيدا المشهد يلي عملته عليها :) بتمنى يعجبكم
وعذراً للاقتحام
لقد طلب مني عدم تسليمها لكِ ولكننا لا استطيع ... ارفض أني أبني حياتي معك على اساس خدعة ، ربما كنتُ اشياء كثيرة سيئة فيما مضى ولكنني لم أكن يوماً جباناً .
بيد ترتجف و عينين زائغتين امسكت الاوراق بيدها تعيد القراءة مراراً و تكراراً دون ان يملك عقلها القدرة على الاستيعاب او ربما استوعب ولكنه خجل من التصريح بذلك حتى لا يتعرض لسخرية قلبها مصحوبة بهزة رأس و عبارة مقتضبة ك ( لقد اخبرتك بذلك )
في الشهور الاخيرة كان قلبها يحاول تنبيهها .. تحذيرها ... اثارة اهتمامها الا انها ابت ان تسمع او ترى ..... كان جمال عينيه الخضراوين يعميها عن كل شيء ، طول قامته ومنكبيه العريضين يحجبان عنها الرؤيا ويجعلان ما عداه مغطى بالضباب ، خصلات شعره المتهدلة على جبينه تربك اصابعها فلا تدع لها مجلاً بأنجاز اي عمل اخر ، رائحة عطره التي امتزجت بعبق سترته الجلدية اسكرتها فغيبتها عن واقع ادركه قلبها زمناً طويلاً ... لم يكن هو يوماً ... لم يكن هو من خط تلك الكلمات المتدفقة كنهر عاطفة جارف اكتسح سهولها وجبالها .. لم يكن هو من كتب تلك الاشعار التي تسيل كلماتها كعسل ذهبي صاف حلو المذاق عبر روحها المجروحة فتبلسمها و تشفيها
لم يكن هو من قال :
أحبك حتى بعد أن الفظ اخر انفاسي .. وأرحل بعيداً
اه لو تعلمين كم اكره ان ارحل بعيداً ... ان لا استطيع رؤية بريق عينيك .. سحر شفتيك .. تطاير خصلاتك الذهبية كأشعة شمس صباح يعبق حباً ... سماع صوتك الذي غدا غذاء روحي ...
اه لو تعلمين يا عمر العمر كم اكره ذلك اليوم الذي ربما أرحل به بعيداً ..
تذكر يومها انها تركت من يدها الاوراق قبل ان تكمل لترتمي على صدره باكية و هي تضربه بوهن ملتاع هامسة : اياك ان تتحدث عن الرحيل انا وانت معاً لآخر العمر
يومها وشى لها قلبها ان الذراعان اللتان احاطتا بجسدها و وذلك الصمت الغريب لم يشبها بشيء تلك الروح التي كانت تنبض بين السطور .
ولكنها كعادتها رفضت ان تصغي ....
جاء صوته الاجش ليخرجها من احلامها بقسوة قائلاً :
أنا لا اريد ان اطعن به بعد رحيله ، لقد كان اعز اصدقائي . ولكني اقسم لك هو من اراد ان يسير الامر على هذا النحو .. كان يعرف أنه مريض ولا امل بشفائه .. رفض جعلك ترتبطين به بهذه الطريقة في اليوم الاول الذي ارسل لك به الرسالة عن طريقي قال لي بالحرف :
لقد منحتني الحياة وانا لا املك ان اعرض عليها الا الموت ولكني لن افعل ، سأكتب لها انا و ستحبها انت .. ستحتضنها ذراعاك وتقبلها شفتاك و تتخلل اصابعك خصلات شعرها .. ستمنحها املاً و خاتماً وبيتاً وربما طفلاً ... اجعلها سعيدة لأجلي
جعدت اناملها الورقة بقسوة ... شعرت انها تكرهه بكل خلية من خلايا جسدها الرافضة لهذه الحقائق التي تهاوت عليها دفعة واحدة .
يا الهي احبت شكل رجل بينما عشقت روح وكلمات اخر . كيف لهذا الجنون ان يكون حقيقياً ؟؟؟
همست بوهن : كنت اذهب اليه بعد كل لقاء بيننا ... اخبره كم احبك و كم انا سعيدة بك ... اطلب منه ان يقرأ ما ظننت انه كلامك ورسائلك .. كنت اغمض عيني استمع الى صوته وهو يقرأ بروحه قبل لسانه ... يجعلني احس بكل كلمة بكل حرف بكل .... :
قطعت عبارتها صائحة : كيف لااا كيف لاا وهو من كان يكتب لي من كان يحبني .. وانت كنت ماذا شاب لعوب اراد دمية اعجبته و ساهم القدر بتقدميها له على طبق من ذهب
ضغط اصابعه في قبضة مؤلمة قبل ان يهتف ربما كان هذا في البداية ... لكن بعد برهة تغير الامر .... ربما كنت لا اعرف شاعرك المفضل .. او اقتباسات القصص التي تروق لك ... او حتى النكات التي تجعلك تبتسمين بصدق .. ولكنك تعجبينني .. ا..
-اعجبك ..؟؟!!!! اعجبك ...؟!!! صرخت بقسوة مكررة الكلمة قبل ان تنفجر ضاحكة بهستريا ....
يا الهي هذا هو الفرق بينك و بينه ... الكلمات
امسكت بخاتم خطوبتها المتألق لتقتلعه من اصبعها بقسوة واضعة اياه في راحة يده وهي ترفع نظرها الى عينيه المستائتين ..... لم تعد ترى تلك الخصرة التي تحبها او ذلك البريق الذي تعشق
فجأة بدا لها شخصياً عادياً عادياً جداً كمن تمر بهم كل يوم دون ان تعيرهم التفاتة ثانية و دون ان يشكلوا اي اهمية على خارطة حياتها
ابقى راحته مفتوحة و هو ينقل نظره بين وجهها والخاتم قائلاً : يمكننا ان نفتح صفحة جديدة و نبدأها بأن نكمل ارتباطنا فلقد كانت هذه امنيته دائماً ان تكوني لي ...
اصمت وضعت اصابعها على شفتيه ضاغطة اياها بقسوة مفرطة كما لو انها تريد اخراسه الى الابد : أنا لم اكن لك يوماً ... ابداً
لطالما كنت له ... هو دون غيره ... روحي هامت به ولكنني كنت غبية و كان هو قاسياً وكنت انت انانياً
كلنا اخطئنا ... وكلنا دفعنا وسندفع الثمن ولكنني ..... لم أكن يوماً لغيره ولن اكون
ضمت الاوراق التي تجعدت الى صدرها هي تسير مبتعدة .. ملوحة رذاذ البحر الهائج تختلط بملوحة دموعها ، جدائل شعرها تشعثت وتطايرت باستسلام موجع دون مقاومة للريح بخطوات متثاقلة سارت الى حيث لا تدري و كلماته الاخيرة مضمومة الى صدرها وجسده في الارض و روحه في السماء و لا شيء معها منه سوى كلمات وذكريات .
تمت
بقلم روفي
:)
|
مشهد رائع جدا ذكرني برواية كثير اعشقها هي رواية الشاعر للمنفلوطي
احببت تشبيهاتك كثيرا
دمت دائما متؤلقة
و في انتظار جديدك
|
29-12-13, 09:28 AM
رد: صورة وحكاية في عالم الخيال .. متجدد
جديد مواضيع قسم روائع من عبق الرومانسية
العرض العادي
