الصورة الجديدة وصلت

القصة الاجمل هيكون لها هدية بمناسبة راس السنة

لا اعرف ان كانت لائقة بما يكفى ..اما انها تعبر عن محتوى الصورة ..الا انها كل ما اثارته الصورة بداخلى ..اتمنى انه يعجبكم
بس المهم كنت عايزة ..اعرف ايه الهدية

- ألن تقول شئ آخر ؟؟.....أم أن مخزون الكذب عندك قد أوشك على النفاذ ؟! ..لما تتعمد ايذائى.. ماذا فعلت لك ..أيها الوغد ..ماااااااذا؟ اجبني ..لا تضع يديك هكذا ..

هدرت به كارلا صارخة ..تواجهه بكل قوة هي لم يعد بإمكانها الاحتمال أكثر من ذلك ..الغيرة تنهش قلبها ..وهو دوما ما يلفق الأكاذيب ..ويبرر تصرفاته ..ويلقى العتاب واللوم عليها ...حتى انه لم يسأل نفسه ولو لمرة ..لما تفعل كل هذا ؟ لما تغار عليه بجنون ؟!! لو انه كلف نفسه ونظر في عينها بصدق ..لأجابته دون تردد ..لعرف أن وراء كل هذه العصبية ..امرأة عاشقة حتى النخاع ..امرأة لم تخلق سوى لتسكن بين ضلوعه ..لم تتعلم أبجدية العشق سوى على يديه ..لم يروى عطشها سوى حنينها إليه ..لما تجعلها قبلاته بين الغيمات ..تسكن روحها الثائرة ...تمنع عواصفها الهائجة ..لما تشعر بالضعف في حضرته ..وتسامحه رغم الألم ..ليخرج منتصرا دائما ..لكن لا ليس بعد كل ما رأته بعينها ..وهو يتذوق من شفاه غير شفتاها ..يستنشق عبير غير عبيرها ..يخطف أنفاس ليست لها .
حدق فيها مطولا ..قبل أن يجيبها ببرود جمد كل عواصفها ..بعد أن أزاح كفيه عن أذنيه حتى لا يتردد صدى كلماتها داخل عقله مجددا:
- هل اكتفيت الآن ؟ ..تعرفين لقد سئمت من كل هذا ..شجارنا المستمر ..غيرتك المزعجة ..حتى عواطفنا التي التهبت عند لقائنا الأول ..انظري ما الذي أصابها لقد خمدت وانطفئ لهيبها ..بنفس قوة اشتعالها .
صمت قليلا ليتابع مرددا وهو يرجع رأسه إلى الوراء ليستعيد ما بدأه وفى داخله نار لايظهرها :
- هنا في نفس هذا المكان تقريبا ..تعرفت على كارلا الساحرة ..التي عصفت بكل النساء اللاتي مررن بحياتي ..واحتلت مكانتها الخاصة ..تذكرين هنا أيضا قلت لكي أني لاالتزم بشئ نحو علاقاتي .. وأنت أيضا غير ملزمة بشئ ..فلا تلومين غير نفسك ..لقد حذرتك سابقا .. إن كنت لاتدريدين رؤية ما لايعجبك ..لاتأتى إلى المكتب ثانيا .
رغم الطعنات التي غرسها في قلبها إلى الآن ..وانفطاره في هذه اللحظة ..إلا أنها أيضا سئمت من كونها الجانب الملام طيلة الوقت ..ليس الآن وقت الضعف كارلا ..حتى وان كنت تحبيه هو لا يستحق ..فليذهب قلبها للجحيم إن أنصتت لندائه ثانية :

- أتعلم ادواردو ...أنت على حق !! أنا هي التي أخطأت في حق نفسها ..عندما ظنت أنها وجدت فارس أحلامها وبلغت بذلك عنان السماء ..لكن الآن ..والآن فقط أدركت كم كنت مخطئة بحقها ..أنى استحق الأفضل ادواردو..وستأتي يوم إلى هذا المكان الذي جمعنا ..فقط لتكون به وحدك مع أشباح ماضينا التي سترهقك ..واعلم انه سيحدث لا محالة..فلن تجد طيلة عمرك امرأة أحبتك مثلما فعلت .
همت بالذهاب وهى تحاول استعادت بقاياها من جديد ..ولكن ذلك لم يمنعها من إلقاء عبارتها الأخيرة بكل قسوة تعمدت قوتها :
- الشئ الوحيد النادمة حقا عليه هو منحك الوقت الذي لاتستحق إياه .
أدارت نفسها بعيدا..ليعم المكان ظلام موحش بالرغم من وضح النهار ..إلا أن الظلام أخشى عيناه ..عندها فقط أغمض عنينه ..لتنهمر دموعه بغزارة وهو يناجى نفسه :
- لقد فقدتها إلى الأبد كما خططت ادواردو .. الآن أصبحت الحياة بلا معنى ..ويستطيع ملاك الموت أن يأخذ روحه فلم تعد قادرة على العيش كالأحياء بعدما سلبت منه أنفاسه ..أرجو أن تغفري لي حبيبتي ..ولتسامحي قلبا بالرغم من اعتلاله إلا انه سيظل نابضا باسمك حتى بعد مماته ..فقط اذكري أن هناك روحا أرادت أن تحيى سعيدة إلى الأبد ..

روووووووووعة يا جي جي فعلا معبرة جداً عن الصورة ومليئة بالإحساس

تسلم ايديك