كاتب الموضوع :
loversense
المنتدى :
روائع من عبق الرومانسية
رد: صورة وحكاية في عالم الخيال .. متجدد
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة romantico triste |
فتحت ( كارولينا ) تلك الرسالة التي جائتها بلهفة سبقت هدوئها المعتاد . . . . ذرفت دمعة لم اراها من قبل و كأنها اشتمت الما في سطور الرسال قبل فتحها . . . . ارتجفت يداها و كأن الرسالة نعي لكل ماهو جميل في حياتها . . .
سألتها بقلق اخفته نظراتي الحانية : " هل كل شئ على مايرام ؟! " .
نظرت الي متوترة و اجابتني بصمت مطبق ترجمته نظرات عيناها لقلق عارم . . . . بدت الرسالة هامة جدا بالنسبة اليها . . . . قرأت هي السطور و قرأت انا ملامحها . . . . غلفها الانزعاج و احاط بها الضيق . . . . و . . .
و اعطتني الرسالة . . . . نظرت اليها بتردد لعلي استشف من ملامحها ما تحويه تلك الرسالة قبل قرائتها حتى . .. . . و لكن ملامحها كانت تصرخ بالضيق . . . قرأت الرسالة . . . . و انتقل ضيقها الى قلبي . . . . و شملني ما شملها من انزعاج . . . . اغمضت عيني و اغلقت الرسالة و انا اطلق زفرة افرجت بها عن نصف ماراودني من احاسيس متضادة طوال فترة معرفتي بها . . .
اقتربت منها في تردد انا اهتف بخفوت : " كارول " . . . انا اسف جدا رجاءا . . . . ." .
قاطعتني في سرعة و اضاءت وجهها بضحكة زابلة زائفة و هي تقول : " لا عليك ( ديفيد ) . . . لقد كان اختياري منذ البداية و علي ان اتحمله " .
اقتربت منها و انا انظر الي عيناها التي صارعت همها كي تسجن دمعاتها الثائرة و انا اقول : " كلا ( كارول ) . . . . بل يجب ان نتحمله معا . . . . السنا اصدقاء ؟! " .
ابتسمت ممتنة و هي تقول : " بالطبع ( ديفيد ) . . . بالطبع . . . . و لكنني احتاج فقط للراحة لبعض الوقت " .
سألتها في حب : " هل تريدنني ان اقلك الى الفندق ؟! " .
هزت رأسها نافية و هي تهتف ناظة الى السماء : " كلا ( ديفيد ) . . . اذهب انت رجاءا . . . . احتاج للتمشية وحدي لبعض الوقت " .
ترددت قليلا و لكن نظراتها المتألمة كانت كافية لاقناعي . . . . لوحت بيدي و انا اهتف : " حسنا لك هذا . . . . هل سنلتقي مساءا ؟! " .
اومأت برأسها و هي تقول بثبات مفتعل : " بالطبع ( ديفيد ) . . . بالطبع " .
عندما تركتها وحدها لم اركب سيارتي . . . فقد كنت انا ايضا في امس الحاجة الى التمشية . . . تنقلت بين حارات المدينة الضيقة و ذلك الغروب يشهد على غروب تلك الخطة التي رسمتها منذ البداية عندما رفضتني ( كارول ) حينما تقدمت لخطبتها . . . . و لم استسلم . . . . لقد تعاملت معها كصديق مخلص . . . . تقمصت تلك الشخصية الخيالية التي ترسل خطابات تحوي كلمات ناسبت ما تطلبه ( كارول ) . . . . و حينما حان وقت القضاء على هذه الشخصية الخيالية التي ابتكرتها اسلت تلك لرسالة التي بدا فيه هذا الخص الخيالي نذلا و يتخللى عنها . . . .
سأعتذر لكي باقي العمر يا ( كارول ) . . ز . سأعتذر عن فعلتي بحب لن تشعري معه بالحرمان . . . . و بدفئ لن تؤرقك به برودة ليل او قسوة شتاء . . . . سأعتذر عن فعلتي حينما ابقى معك محبا و مخلصا باقي العمر . . . . فلقد علمت قبلا ان الخيال الذي تنشديه سينسيك ما قد يتواجد في واقعك . . . . اما وقد زالت سحابات الخيال الي ارتضيتيه لنفسك فقد حان القت لتعويضك بواقع يضاعف لك ما رغبتيه من سعادة . . . .
اتسعت ابتسامتي و القيت تلك الرسالة في صندوق القمامة دون ان انظر الي مثواها الاخير حتى . . . فاليوم فقط اسدلت الستار على مسرحية الخيال البارد بسطور قاسية سطرتها في . . رسالة
|
الله جميل المشهد يا اخى بجد رائع
موفق ان شاء الله
|