كاتب الموضوع :
black star
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: افاق بعيده_ايفون هويتال
الفصل الاول
شعرت كيرى نلسون بالضيق ز فتذمرت بخفوت وهى تقود سيارتها صوب هوتون ضاحيه جوهانزبورغ الشهيره
تضطلع كيرى بمهمات متنوعه و ننتعه كونها مصوره فوتوغرافيه حره ولكن فى عصر هذا الاحد بالذات كانت تفضل لو انها بقيت ف البيت تطالع كتابا مفيدا بدل اضطرارها للخروج ف هذا الحر الشديد الذى يسود جنوبى افريقيا فى هذا الوقت من السنه
لقد فتحت نافذه سيارتها البيجو القديمه بقصد ادخال البروده وكن هواء منتصف الصيف كان لاهبا بحيث اخترق شعرها الاشقر المنسدل على كتفيها ولم يخفف شيئا من ضيقه. لوت شفتيها بتجهم و انزعاج من لزوجه جسمها المتدثر بفستان ازرق من الحرير الصناعى
انعطفت على طريق الضاحيه و فكرت بجمود عاطفى بان هذا الطقس مثالى لحفله الزفاف التى رتبتها السيده ستافورد فى الحديقه
لم تكن تصوير الاعراس من اختصاصها وهذا ما اكدته لارمله الاقتصادى الثرى وليام ستافورد منذ بضعه اسابيع ولكن كاثلين ستافورد كانت غايه ف الاقناع
قالت تناشد بصوتها و بعينيها الخضرارين معا:"لن ترضى ابنتى مارى_جو باى مصور اخر, ولن تتزحزح عن رغبتها هذه يا انسه نلسون"
ورضخت كيرى لالتماسها فى النهايه الا انها كانت ما تزال فى شك من قبولها عندما اوقفت سيارتها الزرقاء بقرب جدار حجرى عالى فى احد شوارع هوتون المزروع جانبيه بالاشجار
ولما اخرجت حقيبه الكاميرا من المقعد الخلفى سمعت جوسى بوير تخاطبها بسخريه:" بدأت اظن بانك لن تصلى ابدا"
ازاحت كيرى شعرها عن محياها ونظرت الى ساعتها ثم علقت ضاحكه وهى تقفل ابواب السياره:" لقد بكرت عشر دقائق عن الموعد " ولكن ابتسامتها تلاشت حين استدارت وواجهت صديقتها الصحافيه
كان شعر جوسى الاحمر مقصوصا ويحيط تقاسيمها الجذابه بتسريحه جميله ولكن وجهها بدا شاحبه جدا تحت نور الشمس الساطع وكانت ابتسامتها هشه وعييناها الخضراوان تلمعان بغرابه كون كيرى تعرفها منذ سنوات عده فقد ادركت بان جوسى تعانى توترا ناشئا عن اعتقادها بانها على وشك انجاز سبق صحافى.
كانت كاثبين ستافورد قد زودت كيرى بقائمه كامله باسماء المدعوين الى الزفاف .فاخذت كيرى تقلب الاسماء فى ذهنها و بصرها ملتحم مع بصر صديقتها المحموم الا انها اخفقت فى اكتشاف الاسم الذى يسبب توتر جوسى
سألت بفضول وهى ترفع حقيبه الكاميرا وتركز حمالتها على كتفهالم كل هذا الانفعال يا جوسى فهذا ليس اول حفل زفاف تغطينه وقد كتبت حول مئات منها سابقا فبماذا يتميز هذا عن سواه؟":"
تعمقت اببتسامه جوسى الذابله وهما يسيران صوب بوابه الحديديه التى فتحت على مصراعيتها لاستقبال المدعوين واجابت:" ما يميزه عن سواه هو ان ماكسويل هاربر سيحضره وانا امل ان اتمكن من اقناعه باعطاء حديث صحافى""
"ماكسويل هاربر؟" رددت كيرى الاسم بلطف وحاولت البحث فى طيات ذاكرتها لتتعرف على صاحب هذا الاسم ولكنها فشلت فى ايجاد الجواب المنشود
قالت جوسى ملوحه يديها بتوتر:" لا تتظاهرى بانك لم تسمعى بالرجل فانا اعرف بان مكتبتك تضم مجموعه كبيره من مؤلفاته"
وقفت كيرى فجاه وتحولت حيرتها الى ذهول حين واجهت صديقتها :" انه ليس م.ج. هاربر الكاتب الرحال الشهير و منتج البرامج المتلفزه عن الرحلات المنظمه ؟"
اومأت جوسى وردت بانفعال :"اجل,اجل,انه هو!"
تغلبت كيرى على دهشتها بعد لحظه و تابعتا السير فى الممر الطويل المرصوف بالحصى و نرتا بالسرادق الابيض و الازرق الذى نصب فى مرج رحب وسط الحديقه المشمسه و المتراميه الاطراف
كان ماكسويل جوناثان هاربر يمتهم الكتابه حول الاسفار و كيرى معجبه باسلوبه سهر ووصف حى الى حد جعلها تشعر احيانا بانها تعيش تلك الاسفار و المشاهد لقد اولعت باعماله بعدما قرات كتابه الاول فابتاعت مؤلفاته تباعا وصارت الان تعتبر هذه المجموعه من اثمن ممتلكاتها.
"ما الذى يدعوك الى التاكد من انه سيحضر الزفاف ؟"
|