لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-13, 03:56 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


"قال ان الاهليه وحسن الطالع يسيران جنبا الى جنب وانه توقع ان يكون لدى من الذكاء ما يكفى لادرك هذه الحقيقه منذ وقت طويل وقد فهمت قصده تمام فهو لجأ الى وسيله اقناعيه اكثر دهاء وذلك بتذكيرى بان اهليتى الصحافيه لن تكفى لنجاحى ما لم استغل الفرص الجيده التى تلقى فى حضنى"ثم اتقدت عيناها ببريق اخضر غاضب وتابعت:"دعينا نرسله الى الجحيم يا كيرى!"
كان ذلك ما ترغب ايضا ولكن قسمات ماكسويل القاسيه بدأت تتجسد فى ذهنها فعادت تنظر بعين العطف الى ندوب الصراع والمعاناه المحفوره على تقاسيم وجهه غمغمت تعبر عن افكارها المحفوره على تقاسيم وجهه غمغمت تعبر ع افكارها بخفوت شديد :"اعتقد انه ارسل الى الجحيم من قبل و عاد منه"
"ماذا؟ماذا قلت؟"
اخمدت كيرى رغبه فجائيه بان تطلق ضحكه هستيريه واجابت:"لاشئ مهما انها ملاحظه سخيفه"
"ماذا سنفعل بشأن ماكسويل هاربر؟" سألت جوسى بصوت متعب واهن فخطر لكيرى انها قج تكون خائره من الجوع ورجحت بأنها لم تأكل شيئا منذ وجبه الغداء فقالت لها:"هيا معى الى المطبخ فأنت بحاجه للطعام وبعد ذلك نناقش الموضوع"
" وهل هناك موضوع يستحق الكلام؟"
سألت بنزق وجدل ولكنها لم تقاوم حين قادتها كيرى الى المطبخ وتابعت تقول :"فليذهل ماكسويل هاربر الى الشيطان فأمره ما عاد يهمنى ولا اريد هذه المقابله المنتنه!"
علقت كيرى بحده وهى تزيح لها الكرسى لتجلس :طبل تريدينها!فانا اعرف كم تلهفت اليها وانت تعرفين ذلك وماكسويل هاربر يعرف ايضا! لقد وضعنا فى مركز حرج يتعذر التقدم او التراجع فيه واخاله يجلس الان مرتاحا يتصور باستمتاع كيف نتخبط ونتلوى لنخرج من المأزق"
"انه يضغط على صداقتنا ليحصل على غايته"
"بالضبط " ثم ضغطت على زر الابريق الكهربائى وتابعت:" لدى شعور محدد بانه وضعنا على المحك هذا ما شوف نناقشه بصوره خاصه اما الان فاقترح ان تكفى عن الكلام حتى تمملأى معدتك"
سلمت جوسى امر قياجها لكيرى التى هيأت طبقا من السلطه الطازجه وسخنت ما تبقى من اليخنه وقد خفف العمل بعضها من توترها وغضبها الا انه كان عليها ان تواجه الحقيقه فى نهايه المطاف
"انا لست جائعه"اعلنت جوسى بتذمر وكن بعد نصف ساعه كانت اكلت كل شئ هياته كيرى لها وفيما كانت تشرب فنجان القهوه الثالث بادرت الى مناقشه المشكله الماثله فى هذنيها فقالت :" لا اريدك ان تضيعى فرصه حديثك الصحافى مع ماكسويل هاربر"
"ان صداقتنا قويه الى حد سمكننى من التغلب على خيبتى"
"حقا؟" شعرت كيرى بدافع لمناقشه تلك العباره واضافت وهى تطوى ذراعيها على الطاوله وتنحنى صوب جوسى :
"هل توجد فعلا صداقه قويه الى هذا الحد؟"
"اجل ,قداقتنا " اضرت جوسى على القول وبصرها يحوم حول حافه فنجانها
تاقت كيرى بكل جوارحها لان تتوقف عن ملاحقه الموضوع ولكن ضميرها ابى عليها ذلك
قالت باصرار مماثل برغم خشيتها من النتيجه :" هذا هو شعورك حاليا يا جوسى ولكن كيف ستشعرين اذا حصل احد زملائك فى المستقبل على هذا السبق الصحافى وكان له الشرف بان يكون اول من اجرى مقابله صحافيه مع ماكسويل هاربر؟ كيف ستشعرين وانت تعلمين بانه لولاى لكان ذلك الشرف من نصيبك ؟"
لم تو جوسى على مواجهه نظرى كيرى فاشاحت عنها ثم خبطت الفنجان بقوه على الطواله فأوشكت ان تدلق القهوه على الخوان الاصفر وغمغمت وهى تهم بالنهوض :"اظن بانى بحاجه لشئ اقوى من القهوه "
"كلا!" قبضت كيرى على رسغها قبل ان تتمكن من النهوض واردفت قائله :" كنا ضادقتين دائما مع بعضنا البعض يا جوسى ولذلك دامت صداقتنا طوال الاعوام ارجوك الان ان تصدقينى القول .. من اجلنا معا "
"ارتيدين الحقيقه؟"
اومأت كيرى بالايجاب وبدا ان الصمت المشحون بالتوتر سيستمر الى ما لا نهايه ولكن جوسى رفعت بصرها اخيرا وقالت بنظره يائسه :"
اظن بانى سأكرهك اذا ما نال شخص اخر ذلك الشرف بدلا منى "
"اشكرك على صراحتك يا جوسى "
تنهدت وراخت يد صديقتها واسندت ظهرها الى الكرسى
حملقت بها جوسى بذهول واذخت تمسد رسغها حيث ضغطت اظافر كيرى على لحمها وسألت متعجبه :" كيف تستطيعين ان تجلسى بهدوء وتشكرينى على ما قلته لتوى ؟"
اجابتها كيرى بالصراحه نفسها التى طالتبها بها :" لانى كنت سأقول الشئ نفسه فى ما لو تبادلنا الادوار و اعتقد ان ذلك هو المعنى الحقيقى للصداقه"
كان ذهنها مثل اخطبوط بمد اذرعه فى استكشاف حذر ولما يلمس الخطر ينسحب فورا ولكنه يمدها ثانيه لعلمه بان الخطر يجب ان يواجه
خرجت من ذلك الصمت التأملى القصير لتجد انها قد اتاحت لجوسى بشكل ما النفاذ الى افكارها اذ كان تعبيرها مزيجا من الارتياح العارم و الاثاره المتناهيه ولكن سرعان ما خبا توردها و بدت شاحبه و كارهه نفسها
"لا يا الهى لا !" هتفت متأوهة ثم دفنت وجهها بين يديها وحاولت ان تسيطر على نفسها ولكن وجهها كان ما يزال شاحبا حيت تطلعت الى كيرى ثانيه وقالت :" سوف تقبلين تلك المهمه لتمكنينى من اجراء مقابلتى الملعونه !"
" وانت كنت ستفعلين الشئ نفسه من اجلى "
ردت بحده و اشمئزازها ال1اتى يلوى فمها الجمييل :" اشك فى ذلك ! فتلك النزعه الانانيه الماكنه داخلى هى التى حملتنى على المجء اليك كان يجب ان التزم قرارى و اترك الامور عند ذاك الحد .. ولكن , لا ابيت الا ان اورطك لاننى ف لا وعى , اردتك ان تساعديننى ولشد ما اكره الان هذا الجزء من نفسى!"
تناست كيرى مخاوفها الخاصه لتركز على جوسى فقالت لها بحنان وتفهم :" لا تكرهى نفسك كونك من البشر يا جوسى فلقد وضعت لنفسك هدفا مثلما نفعل كلنا وكل ما فى الامر هو اننى اقف الا عقبه فى طريق تحقيق هدفك و سواء كانت رغبتك فى حملى على تغيير رأيى مقصوده ام لا واعيه فهذا لا يهم اذ المهم هو الا تشعرى بالذنب "
"انا لا استحق صديقه مثلك , كيرى" اغرورقت عيناها بالدموع وتابت وهى تهب واقفه:" من الخير ان اعود الى بيتى لابكى هناك ما شاء لى البكاء و قد كفاك الليله ما حملتلك من مأس "
وقفت كيرى فى الردهة الخافته النور تنقر بظفر ابهامها على البطاقه و تحدق فى الساعه الصغيره الموضوعه بقرب الهاتف انها العاشره و الربع هل الوقت متأخر جدا لاجراء مخابره ؟
رفعت السامعه وكانت عيناها رادتين مثل ثلوج الجبال فى الصوره المعلقه قبالتها و طلبت الرقم المطبوع على البطاقه
رن الهاتف بضع مرات قبل ان يجيبها الصوت الذى بات مألوف لديها :" ماكسيل هاربر "
"كيرى نلسون " ردت باقتضاب مماثل
" هذه المخابره ساره غير متوقعه "
زدت لو تصرخ فيه ايها الكاذب ! كنت تنتظر هذه المخابره ليقينك بانها ستردك حتما !
بدلا من ذلك قالت بصوت عدائى بارد :" يجب ان نتكلم متى يمكننا ان نلتقى ؟"
"غدا هل تأتين الى بيتى ام اذهب الى بيتك ؟"
" لا هذا ولا ذاك "
ردت بجفاف ولكن مشاعرها تجاوبت بدفء مع الجاذبيه الكامنه فى صوته و تابعت :" يوجد مقهى فى مركز الكارلتون يسمى ريكو هل تعرف مكانه ؟
" سأجده "
" وافنى اليه فى الثانيه عشره و النصف "
" ساكون هناك "
اعادت السامعه الى مكانها و قد ادركت الان بانها ما عادت تلمس الخطر لمسا و انما تقبض عليه بيديها الاثنين و ان يوم غد سيكون بدايه الارجوع

 
 

 

عرض البوم صور black star  
قديم 03-10-13, 03:58 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

نهايه الفصل التانى
قراءه ممتعه للجميع

 
 

 

عرض البوم صور black star  
قديم 09-10-13, 01:57 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثالث

ركضت كيرى لتلحق بالمصعد فى كرز الكارلتون وضغطت بقوه على زر الكبح كى توقف الباب قبل انغلاقه بدا الضيق على وجوه الناس بداخله لاضطرارهم الى افساح مكان لراكب اخر و قد امتلأ المصعد بهم لاى درجه الازدحام ولكن كيرى تجاهلت ضيقهم وحشرت نفسها فى اقرب ركن وبين لوحه الازرار وامرأه سمينه ذات ذقن مزدوج وتضع عقدا لؤلؤيا مزدوجا
بدأ المصعد هبوط صامت السريع فارتفع شعور كيرى بالخواء من قعر معدتها الى حنجرتها فابتلعت ريقها بعضلات متقصله
لقد ارهصها ساد الليله الفائته ووترها ولذلك تعجبت الان من استطاعتها انجاز الجلسه التصويريه الصباحيه بكل تعقيداتها المزعجه مما شد اعصابها الى اقصى حد و زاد الطين بله تأخرها ربع ساعه عن موعدها مع ماكسويل هاربر
بعد هبوط اثنتى عشره طبقه توقف المصعد فجأه وعادت احشاء كيرى الحساسه الى وضعها الطبيعى بترنح مخيف اشعرها بدوار بسيط عندنا خرجت من المصعد شقت طريقها صوب مقهى ريكو كان قلبها يخفق بعنف بين ضلوعها فتأخرت عن الموعد سوف يؤثر سلبا على موقفها ولكن يكن هذا ما تصورته عندما خططت للقائها بماكسويل هاربر
فالتعامل معه سيكون صعبا وهى بحاجه لتسجيل النقاط عليه فى كل مانسبه ولكنها صممت على ان لا تدع هذه النكسه تعرقلها عندما دخلت الى المقهى المكتظ ذى الجدران الخشبيه اللماعه و المصابيح المتدليه الناعمه والجو العابق برائحه القهوه الطارجه
كان ماكسويل هاربر يجلس الى طاوله جانبيه تحت ملصق كبير يمثل مصارعا يهاجم ثورا قد رأته كيرى فور دخولها كان يرتدى ستره خفيفه زرقاء وقمصيا مفتوحه الياقه و يحتفظ بالجاذبيه الخطره اياها التى واجهتها كيرى فى لقائهما الاول .
كانت مسيطره على اعصابها تمام السيطره بسبب استعدادها فى اعماقها عندما رفع رأسه و راها تشق طريقها اليه
نهض من على مقعده و التقت نظراتهما فشعرت بحراره عينيه تزحف الى جسمها ارتعش قلبها تجاوبا مع تلك اللمسه البصريه ووعت فجأه بان ارق الليل و تعب الصباح قد تركا بصماتهما على وجهها ومظهرها و ذكرت نفسها بحده بانها لم تسع الى اللقاء لتؤثر عليه بمظهرها ولكنها تمنت على الرغم منها او انها استطاعت الاحتفاظ بنضاره قميصها الاخضر و بنطلونها الابيض
قالت بصوت بارد جدى :" اعتذر عن تأخرى يا سيد هاربر؟"0
"اذن تأخرك لم يكن متعمدا"
لاحظت بريق السخريه فى عينيه عندما جلست قبالته فشعرت ببوادر غضب الا ان طبيعتها الطيبه تغلبت عليها و اقرت لنفسها بانها قد تكون اعطته ذريعه ليتصور ذلك
قالت شارحه :" تأخرت عن اسباب خارجه عن ارادتى " راحت تظراته الغريبه تتفحص عينيها للحظه ثم ازاح رأسه و اشار لاحدى المضيفات بالقدوم اليهما
سألها المضيفه الى طاولتهما:" اتودين ان تتناولى اى شئ مع القهوه ؟"0
" لا شكرا قهوه فقط "
طلب فنجانين من القهوه ولما انصرفت المضيفه قال لها :" اقترح ان ندخل فى الموضوع رأسا و نناقش دعوتك الى هذا اللقاء "
." موافقه" ولم يرقها ان يبدو مسيطرا على موقف ارادت هى ان تسيطر عليه

 
 

 

عرض البوم صور black star  
قديم 09-10-13, 02:36 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال:"اعتقد انك اطلعت على مضمون حديثى مع الانسه بوير؟"0
استقر بصره على شعرها الذى كانت سحبته الى خلف و ربطته بمنديل ابيض
"اجل اعرف لقد عقد صفقه ممع جوسى ان هى استطاعت ان تضغط على وتحملنى على القبول بمهمه ناميبا فسوف توافق انت على اجراء مقابله صحافيه و بصراحه يا سيد هاربر اعتقد ان اسلوبك الاقناعى جدير بالازدراء"
"الا انه كان ذكى "
اثار جوابه الساخر غضبها و خيبتها و تساءلت الا يشعر باى ندم ؟ وقالت باستنكار ثلجة:
"الابتزاز المعنى ليس عملا ذكيا بلا هو مقرف هل تنحط دائما الى هذا الدرك كى تحصل على ما تريد ؟"
"فقط عندما تكون الحاجه اليه ملحه ان صديقتك تلح على باجراء مقابله وانا بحاجه الى خبرتك الفنيه وهكذا اجرينا صفقه"
ابتسم فجأه فخمد غضبها و انتشر فى كيانها دفء احسته يذيب هظامها حاولت ان تشيح بنظرها عنه فلم تقو على ذلك اذ كانت تراقب الاثر الذى احدثته ابتسامته على وجهه فقد لطفت قسماته الخشنه المحدده و عمقت الغضون الرقيقه على جانبى مقلتيه لماذا هو وسيم الى هذا الحد
جاءتهما المصيفه بالقهوه و انصرفت ولكن تلك اللحظات القصيره مكنت كيرى من استعادتها تماسكها وضعت بعض الحليب والسكر فى قهوتها ولكن ماكسويل شرب قهوته مره فتساءلت عما اذا كان اكتسب هذه العاده مرغما خلال سنوات عمله كمراسل سياسى؟
حذرت نفسها بغضب يجب ان تكف عن الملاحظه و التدقيق فى هذه التفاصيل المتعلقه به اذ لا يسعها ان نحيد عن الموضوع اذا كانت تأمل فى انقاذ وضعها ووضع جوسى
سألته اشباعا لفضولها :" ما الذى حملك على الاعتقاد بان جوسى قد تكون قادره على اقناعى بتغيير رأيى؟" 0
"اعلم بان صداقتكما تعود الى ايام دراستكما الابتدائيه"
بدا الاستغراب على وجه كيرى فتابع وفى عينيه بريق سخريه :" من المعروف عنى براعتى فى اصطياد معلومات معينه "0
"هذا واضح ولكن هذا ليس جوابا دقيقا لسؤالى"
"انا اعرف كيف يفكر الصحافييون و اصرارى على حمايه خصوصيتى جعلنى وللاسف هذا رئيسيا لكل هؤلاء الساعين الى الشهره كل ذلك يبدو سخيفا بالنسبه لوضعى الحالى ولكنهم يتحدون يعضهم البعض وكان من الطبيعى ان تدخل صديقتك حلبه الصراع كى تثبت جدارتها الصحافيه"
كان ينحنى صوبها وتابع يسألها :" هل تستطيعين حرمانها من هذا السبق الصحافى وان تحافظى فى الوقت نفسه على استمراريه صداقتكما؟"0
لقد لمس قضيه بالغه الحساسيه بالنسبه اليها وشعرت بالرعدة تردد فى اوصالها المشدودة ثم قالت : املت ان اتفاهم معك ان تفكر فى اعطاء جوسى الحديث المنشود اذا ذكرت لك اسم مصور بارع.."0
"كلا!"
قاطعها بخشونه قضت على املها الوحيد :" اما ان تشملك الفقه او لا صفقه على الاطلاق "0
"هذا ليس عدلا"
"اذا استطعت ان اوافق على استباحه خصوصيتى التى احرص عليها جدا فلا افهم لماذا لا تيتطيعين بدورك ان تلغى ارتباطاتك الاخرى وان تؤجليها من اجل المهمه التى اعرضها عليك "0
لاذت بالصمت اذ وجدت فى كلامه انصافا معينا لم تقدر على ان تجادل فيه ولكن ذلك لم يخفف من شعورها الداخلى بالعجز كانت وكأنها ذبابة علقت فى شباك عنكبوت فاستحاله الخلاص عليها
كانت واعيه لوجود الناس حولهما وتناهت اليها نتف من احاديثهم وضحكات خافته و بدا كل شئ طبيعيا و مسترخيا بخلاف الجيشان الداخلى الذى كانت تحسه لحظتئذ وهى تشاركه شرب القهوه .
كان الجو بينهما مشوبا بتوتر عدائى وكانت عناك ايضا شراره احساس كل منهما بجاذبيه الاخر الامر الذى قد يسلبها قدرتها على التفكير المنطقى وبخاصه عندنا شعرت بعينيه تستقران عليها وتحثانها على النظر اليه
ازاح فنجانه جانبا فحملقت فى يده السمراء القويه واصابعه كيف قبض بتلك الاصابع على ذراعها وكيف احست بلمسته تثيرها وتؤلمها فى ان ... ولكنها لا تشك فى انكان هذه الاصابع بان تكون مثيره ..
تماكلت نفسها بسرعه ولكن اتجاه افكارها الحميم كان قد ورد خديها بخمره الخجل فهذا اول مره فى حياتها تشعر بمثل هذا الشعور واملت ان تكون اضواء المقهى الخافته قد سترت خزيها .
"حسنا عل تقبلين المهمه ام ترفضينها ؟"
رفعت رأسها بحده واصطدمت نظرتها المحرجه بعينيه لقد شرت باحكام فى زاويه ولكنها لم تجد بعد وسيله للهرب ."هل يجب ان اجيبك الان ؟"
"يوم الاثنين المقبل ستقلع طاشره الى ناميبيا و اريد ان اكون على متنها "
اعطت عيناه شبه المطبقتين انطباعا بانه يراوح بين الضجر والكسل ولكن كيرى لم تنخدع بهذه النظره فالتيقظ لم يبرح عينيه الداكنتين وقد لاحظ بسرعه كسف ارتعشت اصابعها يتوتر حين امسكت بها الفنجان كان يعرف بان الكره باتت فى ملعبها وبدا راضيا بالانتظار مذكرا اياها بحيوان مفترسه بنتظر بصبر لا متناه ان تقوم فريسته بتلك الحركه الحتميه الايله بها الى الاسر لقد وقعت فى مصيده ولا جدوى من النكران

 
 

 

عرض البوم صور black star  
قديم 09-10-13, 10:29 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس

 

تحياتي يا ستار وشكرا لكي على هده الفصول بالفعل رواية رائعة كل عام وانت بخير بانتظارك

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
افاق, بعيده_ايفون, هويتال
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية