المنتدى :
الشعر والشعراء
قصة وقصيدة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هذي قصيدة قديمة من حوالي 200 سنة هي موجودة في شريط نوادر من التراث
قصة القصيدة :
أبو حمزه حمد الغيهبان العامري من قبيلة مرّه مثل مايقولون
تنازع أبو حمزه وبن عم له على خطبة فتاة .
وفضلت الفتاة الزواج بأبو حمزه لأنه كان يعرف بالشجاعة على ابن عمه ، فأضمر ابن العم الحقد لأبو حمزه ،
وصار يؤذيه بروحاته وجياته . فماكان من أبو حمزه الا انه رحل عن ديرته هو وزوجته الى أرض خلا ونزل فيها لوحده ،
كل هذا بعدا عن المشاكل والصدام مع ولد عمه .
ولد العم هذا جمع 14 رجل وقرر يروح لأبو حمزه بأرضه الجديده ، فإما يذبحه أو يسرق حلاله وأقلها يهينه ، كل هذا وهو شاد ظهره بمن معه .
أبو حمزه كان عنده وقتها مهره يعسفها ( يطوعها ) وكان يترك بيته الصباح ولايرجع الا قبل الغياب له يقضي يومه في عسف هالمهره ،
وصل ولد عمه الى أرضه ومالقى ابو حمزه ، فقام بهدم بيته وسرقت إبله ورجع ،
قبل المغيب رجع ابو حمزه ولقى البيت مهدوم وإبله منهوبه وزوجته تصيح ، سألها وأخبرته عن اللي حصل ،
وقالت له : أنت تسمع صياحي لكنك خفت من الرجال .
وتعمدت تقول هذا عشان تدفعه وتزيد من غضبه وثاره .
لحق ابو حمزه بأثرهم وقبل الفجر لحق بهم ، وانتظرهم يدخلون مضيق ريع
( مضيق ريع : الوادي المعشوشب بين الجبلين و مخرجه ومدخله واحد )
بعدها نزل عليهم وصار الذبح بينهم ،
ذبح منهم ابو حمزه ثمانية ويوم قابل ولد عمه ضربه بيده وقطعها لكن هرب ولد عمه مع من بقى .
ورجع ابو حمزه بحلاله وخيل ولد عمه ومن معه ، وبعد مابنى بيته واستراح ، استحت زوجته تشوفه خوف من كلمتها يوم تقول له :
( أنت تسمع صياحي لكنك خفت من الرجال ) ، فقال ابو حمزه هالقصيده وفيها يجسد الحادثه ، وسميت هذه القصيدة بشيخة قصيد بني مرّة .
ابيات القصيدة :
تقرأ الهمزة بالكسر ..
يا خلتي عوجوا بنا الأنظاء نبصر بدار عذبة الجرعاء
دار خلت من ربع ساكن حيها أوذا بقلبي شوقها وابكاء
دار لموضية الجبين يا كنها بدر يفاوج حنس الظلماء
أو مشعل ٍ جنح الدجى من قابس أو بارق يوضي من المنشاء
فل يا تبسم عن ثمان ذبل كالؤلؤ المنثور للشراء
يمين الظبيعي مع دعاثير الغضا مقصد مغيب النجمة الجوزاء
أقلط عليه والليل ما حتى الندى وبساقتي ظواري تحداء
متجند صاف الحديد الصارم وافى الذباب ينوض في يمناء
يقلط به القلب الجسور على العدا نعم الرفيق بالليلة الظلماء
ايضا وحدبا في حزامي كنها سم الأفاعي أو زعاف الماء
أنا أبو حمزة من سلالة عامر خيالها المشهور بالهيجاء
لم تلقني إلا على يعبوبة نوط العنان مشبوحة العلباء
ما يقدر الرجل القصير يعنها إلا يكون لها على سنداء
أبرها وأم العيال تبرها أنا بحليب وهي بتبن وماء
ركبتها وأنا ماقد عسفتها يا كود ليلة وردنا لطواء
ركبتها بالحزم ثم أدبتها لما غدت أطوع من النظواء
وإلا إن هذي كاعبي مسلوبة تذرف بدمعة عينها النجلاء
له قلت أنا يا كاعبي لا تبكي العز تحت البيض والنصباء
أنا لحقت الأبل ولا رديتهن فأنا جظيع الحرمة الشيناء
يا عل عين(ن) شافتس تعطى العمى ويا عل إذن سمعتس طرشاء
لحقت شيخ القوم ثم جظعته جظعت جمال الصدر بالظلماء
وذبحت منهم سبحة أو ثمانية ورديت جزلاهم على الهزلاء
لعيون من يزهى الكحل في عينه ومن غير كحل عينها سوداء
هذا وأنا ما جيت حروة بيتهم كلا ولا كحلة بها عيناء
تأب عن الطمع الزهيد نفوسنا وفروجنا تأبى عن الفحشاء
حنا حصاة المنجنيق على العدا وحنا شراب السم وحنا الداء
وحنا ندين جارنا من كيلنا وندينه دين بغير وفاء
نصبر ولو طق القصير بابنا من خوفة تشمت بنا الأعداء
حنا كما حظف ربى في روضة مشروبة الماء والندى وهواء
مشروبة الماء والندى متظرم عينيه توضي كنها الشمعاء
وترى الدجاج كثيرة أفراخها وإلا الحرار قليلة الإظناء
فإن كنت يا إبن العم أكثر عزوة فأنا ومثلي حظرة الهيجاء
قد قلتلك يوم المضيق يا ابن العم قدم ووخر كان تبغي حزاء
شهرت راس الرمح ثم ركزته بالمهرة المقذولة الشقراء
وطعنت وسط الخيل طعن(ن) جيد لما قصيت قطيهن دماء
يالله يا مولاي تجمع بيننا قبل الممات وحزة فالفرقاء
وختامها صلو على سيد الملى ما غردت وسط الدجى الورقاء
وسلامتكم نقبلوا تحياتي
مجنون افندي
|