لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-13, 07:31 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز

 
دعوه لزيارة موضوعي

4 - قرارات جرئية



ــ بابا ؟ أنا عدت من المستشفى !
ــ لحظة واحدة يا مونيك !
أجابها أبوها بذلك و هو ما زال يجيب على مكالمة هاتفية .
ــ آسف للمقاطعة يا دكتور .
ــ لا بأس . كنت أقول إنه ما دمت ستغادر إلى سانت جينز غداً صباحاً , سأدع سكرتيرتى ترسب يالفاكس ملف بول الطبى إلى المستشفى فى بوردو , دكتور كلونى هو طبيب نفسانى ممتاز سأتشاور معه و أعلمه بكل شئ عن حالة أبنك . و إذا كان لديك أية أسئلة فلا تتردد فى الاتصال بىّ.
ــ لن أتردد.
أسرعت مونيك إلى غرفة نوم أبيها . كانت تبدو متلهفة إلى الكلام.
و أبتسم هو لأبنته و قد سرّه أن المور تتحسنن بينهما , بينما ما زال مصغياً إلى الدكتور موروا و هو يقول :"قبل أن ننهى المكالمة أريدك أن تعلم أن زيارة الآنسة لين اليوم لـ بول كانت مهمة للغاية . إننى الآن مقتنع تماماً بأن هذه الخطة ستنجح , و ربما بأسرع مما نظن. أعتبرها علامة مشجعة على أن الأزمة قد مرت تقريباً دون الحاجة إلى أن نخضع بول إلى علاج نفسى مركز . و فى الوقت المناسب سيعود أبنك إليك أفضل بكثير من قبل . أنا واثق من ذلك."
كان أمل فنسنت قليلاً جداً فى أن يعتبره بول أباً له مرة أخرى. لكنه احتفظ بهذه الأفكار لنفسه لأن أبنه حىّ و يتطلع إلى العودة إلى البيت .
لعد الحالة التى كان بها ليلة الخميس , هذا التقدم الكبير يشكل معجزة .
وهذا يعود إلى المرأةالخالية من الأنانية التى وضعت مصلحة بول و سعادته قبل مصلحتها هى و اهتماماتها.
ـ شكراً يا دكتور . لن أنسى لك هذا الجميل . إلى اللقاء.
و عندما وضع السماعة قالت مونيك :"و أخيراً ....هل أتصلت بالسيد جايد؟"
بينما كان فنسنت ينهى أتصالاته التليفونية الوافرة العدد استعداداً للقيام برحلتهم إلى بوردو , كانت مونيك قد أمضت اليوم بطوله مع بول قبل أن تعود إلى الشقة بتاكسى
ــ نعم , وهو سيرسل الشيك صباح الغد . هل قبل بول أن يأخذ الخاتم؟
و كان فنسنت قد أعتمد على ابنته مونيك فى إعادة الخاتم إلى بول دون أن تسبب له الاستياء . فجلست على حافة السرير:"ليس فى البداية . لكننى عندما قلت له إنك طلبت منى أعادته إليه لأنه هو صاحبه و بالتالى المكلف بالتصرف به, عند ذلك قبله"
منتديات ليلاس
ــ شكراً يا صغيرتى بإمكانى دوماً أن أعتمد عليك.
فنظرت إليه بعينيها الجياشتين بالعاطفة :"بابا, إذا حاول أن يعطيه مرة أخرى إلى هالى , فأنا متأكدة أنها لن تأخذه"
ــ و ما أدرك بذلك؟
ــ أنا واثقة من ذلك .
قال و قد تملكه الفضول ليعلم ما يدور فى ذهنها الحاد :"ما الذى تغير منذ الخميس عندما أخفيت نفسك لتمنحيه الفرصة ليعرض عليها الزواج"
أحنت رأسها :"كل شئ"
ــ ألم يحصل على ما يريد؟ ظننتك سعيدة لهذا
ــ أنا سعيدة فعلاً , و لكن ....
ــ و لكن ماذا , يا عزيزتى؟
ــ لا أدرى . فالأمور لم تعد كالسابق . لقد أصبح بول مختلفاً.
كان الطبيب قد أخبر مونيك بالحقيقة عن حادث اصطدام أخيها , و ذلك لأجلها و أجل بول . و لكنه لم يخبرها بسبب قرار هالى القدوم معهم إلى سانت جينز . ذلك لأن علاقة مونيك بـ بول حميمة للغاية و قد تخبره بشئ فى لحظة ضعف فتفسد خطة الطبيب نهائياً .
ــ ماذا تقصدين بكلمة مختلف؟
ــ حسناً , أولاً , كنت فى الغرفة الغرفة حين أتصل بالبنك حيث يـُفترض أنا يبدا التدريب اليوم . تملك المدير الغيظ لضياع وقته سدى . و رد عليه بول ببضع كلمات سيئة قبل أن يقفل التليفون فى وجهه. لم يكن هذا تصرف أخى الذى أعرفه . منتديات ليلاس
كان الدكتور موروا قد قال إن بول بحاجة إلى أن ينضج و يتعامل مع العالم الحقيقى . و أظنه الآن يختبر ذلك .
ــ ربما الآن , سيمر بول بمرحلة يقوم فيها بأشياء كثيرة غير مناسبة و ذلك لفترة , فهو يجتاز مرحلة تغيير فى حياته . و كل ما يمكننا عمله هو أن نحبه و نساعده عندما يحتاج إلينا .
انهمرت الدموع من عينيها :"يا ليت لم يحدث شئ من كل ذلك "
ثم ألقت بين ذراعى أبيها و بكت .
كان فنسنت قد تلفظ بنفس الكلمات فى اللحظة التى سمع فيها الجواهرجى يحدثه عن الخاتم و جوهرته الرائعة التى اشتراها بول لمن يريد أن يتزوجها . لكن الغريب أن شعوره قد تغير الآن .
كان هناك أشياء لا يعرفها التوأمان . اسرار لا يعرفها سواه و الجد موريس. أسرار أقسما , هما الاثنين على أن يحملاها معهما إلى القبر , معتقدين أن هذا هو الأفضل.
لكن الوضع بأكمله مع هالى أثبت له خطأه . الخاتم و عرض الزواج , متبوعاً بحادث اصطدام بول , قد أيقظ فنسنت من نوم عميق.
الدكتور موروا لا يعرف ذلك, لكنه عندما تحدث عن خطر استمرار بول فى رؤية العالم من خلال مثاليته , كان و كأنه يصف فنسنت .
مهما كانت العواقب , ولداه بحاجة إلى معرفة الحقيقة ليفهما السبب الذى جعله يتحول إلى غول ليلة الخميس الماضى.
لقد صمم أن يفتح لولديه عند عودتهم إلى الديار , و ثم يحطم صمتاً دام ثمانية عشر عاماً

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 29-09-13, 07:34 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز

 
دعوه لزيارة موضوعي


ــ أوهـ......
أخذت هالى تعبر تعبر عن بهجتها عندما دخل فنسنت بسيارته الفخمة من البوابة إلى مزرعة رولاند.
صفوف بعد صفوف من كروم العنب الغضة تمتد موازية لطريق يؤدى إلى قصر من طراز القون السابع عشر يبدو من بعيد.
كان القصر مبنياً على طراز هندسى ذكرها بحكاية سندريللا و كانت الأشجار المشمشية اللون تلمع بجانب منتديات ليلاس النباتات الخضراء . و أخذت تغمض عينيها ثم تفتحهما خوفاً من أن يكون ما تراه مجرد حلم.
ــ هذا حقيقى . لقد أخبرتك أنه رائع الجمال .
لقد قرأ بول أفكارها , من اللحظة التى غادر فيها الطائرة و هو يجلس بجانبها فى المقعد الخلفى من سيارة والده .
هزت هالى رأسها و ما زالت الرهبة تتملكها إزاء هذا الجمال الرائع . زهرة منسية
و قالت له :"لا عجب فى لهفتك إلى العودة . هذا هو الفردوس بعينه"
كانت تجلس خلف فنسنت . و خلال الساعة التى استغرقتها الرحلة من المطار تلاقت نظراتهما فى مرآة السائق العاكسة . ظاهراً , كان يبدو مسترخياً , و مع ذلك عكست عيناه مزيجاً من الألم و مشاعر أخرى لم تفهمها .
و فجاة , أنزلت مونيك زجاج نافذة السيارة , ثم هتفت صائحة بحماسة بالغة و هى تلوح بيدها :"جــــدى"
ثم قالت لأبيها :"أنزلنى هنا يا أبى , أرجوك"
أوقف فنسنت لها السيارة فقفزتمنها و أندفعت راكضة . و رأت هالى فى الفناء رجلاً عجوزاً و كلباً
ــ بوريغار.....!
صاحت مونيك بأسم الكلب البعيد فأندفع نحوها يعدو بسرعة جعلت هالى تشك فى أن قدميه كانتا تلمسان الأرض....و سرعان ما كانا يغيبان فى عناق طويل.
استحال ضحك هالى إلى دموع هادئة عندما رأت أجتماع الشمل البهيج هذا . كان الجد موريس قد وصل إليهم الآن , فالتفوا جميعاً حول بعضهم البعض فى عناق كبير.
نظر فنسنت من فوق كتفه إلى ابنه و قد أغرورقت عيناه بالدموع :"أتريد أن تنزل و تنضم إليهم أم ما زلت تشعر بالدوار؟"
قررت أن الوقت حان لينفرد بأبيه عدة دقائق :" أنا , فى الحديقة , أريد أن أخرج من السيارة و أتمشى قليلاً , بول . أنا لم أمشى قط فى كرم عنب من قبل"
و دون أن تنتظر جواباً , فتحت باب السيارة و قفزت إلى الخارج و أغلقته خلفها . كان الهواء رقيقاً و السماء زرقاء تغطيها رقع من الغيوم التى تراها عادة فى الصور الزيتية .
شعرت و كانها استقرت على لوحة فنان فى آخر مرحلة من رسمها .
بدلاً من السير فى الطريق , اختارت أن تسير بين صفين من الرعائش الطويلة .
فكرت فى أن فنسنت ولد هنا و عمل فى الأراضى و الكروم, و من قبله أبوه و جده . هذا الإرث الفريد قد جعل منه رجلاً غير عادى بالرغم من الألم الذى عاشه تحت حكم أب كانت إرادته هى القانون.
رآها الكلب قادمة, فإندفع إليها يتفحصها , فحكت خلف أذنه :"مرحباً , يا بوريغار . إنك أظرف مما قاله عنك التوأمان"
لعق يديها ثم ركض حولها بينما هى تتقدم نحو الشخصين اللذين ينتظرانها .
كان العجوز الفرنسى بنفس طول فنسنت لكنه منحنى الظهر قليلاً . و كان يلبس طاقية على قمة شعره الرمادى الكث بشكل غريب , و كنزة فضفاضة .
غمزها الجد موريس من نفس العينين البنيتين اللتين أورثهما لأسرته .
كانت الوسامة وراثية فى أسرة رولاند.
ــ لقد أحبك الكلب . أنظرى إلى ذيله كيف يتحرك .
وضحكت الفتاتان قبل أن تمد يدها لتصافحه :"أنا سعيدة بالتعرف إليك, سيد رولاند . الولدان يتحدثان عنك باستمرار."
كانت نظراته ودية , و مع ذلك تفحصها و كأنها لغز حول أن يحله : "فمرحباً بك فى سانت جينز , يا آنسة"
ــ سأقيم هنا فترة , أرجو أن تدعونى هالى.
فكرر :"آلى"
فقالت مونيك :"لا , إنه هالى. عليك أن تلفظ الهاء"
فهزت هالى رأسها :"هذا غير مهم يا مونيك , يمكنكم جميعاً أن تدعونى كما يحلو لكم"
فقال الرجل العجوز :"يعجبنى موقفك هذا"
ــ و انا أحب وجودى هنا.
منتديات ليلاس
تنفست بعمق ثم نظرت حولها قبل أن يستقر نظرها علة مونيك :"هل تتذكرين فيلم صوت الموسيقى الذى ذهبنا لمشاهدته مرة؟"
فأومأت مونيك :"طبعاً"
ــ هل تتذكرين ما قاله (العم ماكس) ؟ "أوهـ..... أنا أحب أن أكون بقرب الناس الأغنياء . أحب طريقة حياتهم و أحب طريقة حياتى عندما اكون معهم"
فأومأت مونيك ضاحكة , فقالت هالى :"هذا بالضبط ما أشعر به الآن"
القى الرجل العجوز برأسه إلى الخلف و قهقة ضاحكاً ,ما جعل الكلب ينبح و يدور بين سبقانهم .
ــ ما الذى يضحككم بهذا الشكل؟
كان فنسنت قد لحق بهم بعد أن نزل من السيارة و تبعه بول.
و أخبرتهما مونيك بخلاصة الحديث و عقب الجد بقوله:"ذلك مضحك خصوصاً و هو يأتى من فم راهبة"
بدت على وجه فنسنت اكبر ابتسامة رأتها منذ تعرفت إليه . و أدركت أن قلبها لن يعود كما كان.
ــ هالى لم تصبح راهبة بعد يا جدى.
التفت الجميع و نظروا إلى بول الواقف قريباً منهم. فقال الجد و هو يضع يده على قلبه :"المهم هو وجودك هنا يا بول"
تقابلت نظرات فنسنت و هالى لحظة ارسل لها فيها رسالة خاصة , كان جده يعرف الموضوع و كان يحاول أن يساعد. و قال الجد يخاطب بول :" تعالى إلى معانقة جدك . لقد أشتقت إليك بعد هذا الفراق الطويل"
ابتلع بول ريقه بصعوبة :"و أنا اشتقت إليك أيضاً"
كانت ملامحه متخشبة حتى عانقه جده, عندئذٍ لاحظت هالى أن ذراعيه اشتدتا حول الرجل العجوز الذى لم يلبث أن قال له :"أنا فخور بك إذ حللت الثانى ف أصعب المدار الداخلية فى باريس . هذا يستلزم احتفالاً"
ـ مونيك جاءت الأولى فى مدرستها .
فقالت مونيك بتواضع :"بزيادة 3 علامات فقط"
و مرة أخرىوجدت هالى نفسها مركز لنظرات فنسنت , لقدأومأ بشكل لا يكاد يلاحظ و كأنه يقول أن هناك تقدماً بسيطاً . ذلك أن بول عاد يتكلم مع كل شخص.
ــ صفك اللاتينى هو أصعب بكثير من صفى , بول , لو أن هالى لم تساعدنى فى القواعد لكنت فشلت .
ترك الجد موريس بول و أخذ يشعث شعرها :"إعتاد الكاهن هنا أن يعلمنا اللاتينية . و لا أستطيع القول أن ذلك أفادنى"
بدا الملل البارغ على بول من هذا الحديث , و قال :"هيا بنا , يا هالى أريد أن أريك ما يحيط بالقصر"
ــ هذا ما أحبه , و لكن هل تمانع فى أن أغسل يدى و وجهى أولاً؟
أحمر وجهه :"طبعاً لا, سأدخل لكِ حقائبك فى المن السيارة"
فقال له جده :"الأفضل أن تدع ذلك لـ غاستون يا بول , فأنت خارج لتوك من المستشفى"
فملق فيه بول :"أنا لست معقوّقاً"
ــ قد تصبح كذلك إذا لم تستمع إلى صوت العقل. تعالى معى فهناك ما أريد أن تراه.
بينما أخذ بول يتردد وقفت مونيك على رؤوس أصابعها تقبل أباها وجدها , ثم تأبطت ذراع هالى :"سآخذك إلى غرفتى ما دمت ستنامين فيها"
فقال بول :لليلتين فقط . و بعد ذلك ستصبح لديها غرفتها الخاصة فى أحد الأكواخ . لقد أتصلت بـ برنارد من باريس , وهو مستعد للعمل فيه"
فتمتمت مونيك :"أعلم هذا. ستقابلك فى الطابق السفلى بعد فترة قصيرة . هيا بنا يا بو!"
و اجتازتا الفناء و الكلب بو فى أعقابهما .
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 29-09-13, 07:37 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز

 
دعوه لزيارة موضوعي


تملك هالى السرور للنجاة من ذلك التوتر . لم تحسد فنسنت لاضطراره إلى توخى الحذر التام فى التعامل مع ابنه منذ أخرجوه من المستشفى.
أما الجد فكان قضية أخرى . فهو بإمكانه ان يقول ما يبغى أن يقال دون الخوف من التوبيخ.
و تملكت هالى رجفة لاحظتها مونيك بسرعة :"ماذا حدث لك؟"
ــ ماذا يمكن أن يحدث لى فى مثل هذا المكان الرائع الجمال ؟ مجرد تفكيرى فى أنك ولدت و نشأت هنا....
ــ كونى صادقة , يا هالى . هنالك أشياء كثيرة سيئة نعرفها , نحن الاثنتين . أنا أعرف أن أخى مريض . لقد أخبرنى الطبيب. و لكن من الصعب الاقتراب منه عندما يكون مزعجاً بهذا الشكل .
ــ أنا أدرك شعورك.
تباطات الفتاة فىسيرها و سألتها :"هالى...؟ لماذا جئت فى الحقيقة؟"
كانت هالى تنتظر هذا السؤال , و ستخبرها بالحقيقة قدر أمكانها :"عندما علمت ان بول القى بنفسه عمداً امام الشاحنة , شعرت أننى ملامة جزئياً على ذلك. لكن اللوم الأكبر يقع على عاتق أبيك . انه ىسف جداً على تصرفه ذاك. أنه يتألم حقاً و هذا يؤلمنى. و قد تحدثت عن ذلك مع الأم مارى - كلير , فوافقت على أن أرجئ عودتى إلى كاليفورنيا و ذلك لكى أدع أخاك يرى أننى لا ألوم اباك . بول بحاجة إلى أن يفهم ذلك و يصفح عنه , و إلا لن يعود أى منهما سعيداً مرة أخرى , فإذا كان هناك ما يمكننى أن أفعله للصلح بينهما , سأفعله . إن فنـ ...أعتى اباك , نادم على ما فعله تلك الليلة أكثر مما تتصورين"
حدقت مونيك إليها لحظة طويلة قبل أن تومئ برأسها .
دخلتا القصر حيث قدمت مونيك إلى مدبرة المنزل إنفيج و زوجها غاستون . و احتفى الإثنان اللذان يكبرانها سناً بها و كأنهما جدان محبان .
كانت هالى قد زارت قصر فرساى فى باريس و قصور الأرياف مع التوأمين أثناء وجودها فى فرنسا , و كلها كانت رائعة , لكن هذا القصر كان غير عادى فى روعته لأن أسرة رولاند تعيش هنا. منتديات ليلاس
فنسنت يعيش هنا.
ذهلت , و هى تقف على الأرض الخشبية المزخرفة,للمشاعر التى تملكتها لمجرد التفكير فيه . و سمعت صوت مونيك يتجاوب فى رأسها .
(هالى؟ لماذا جئت فى الحقيقة؟)
تمنت هالى لو ان ذلك حقاً السبب الذى ذكرته , ولو تتمكن فعلاً من إصلاح الوضع . كانت تريد لنظرية الدكتور موروا أن تنجح.
و لكن ماذا لو كان هناك أسباب أخرى؟
ماذا لو كان فنسنت نفسه جزءاً من السبب؟
ماذا لو أنها جاءت لكى....
لا....لا يمكنها أن تفكر بتلك الطريقة . إنها لا تجرؤ على ذلك .
ــ هـــــــــالـــــــى؟
منتديات ليلاس
و نشلها صوت مونيك من أفكارها المعذبة :"آسفة لإبطاتى . هناك الكثير للتفرج عليه , رأسى يدور"
وأسرعتلتنضم إليها فى الطابق التالى. أخبرتها مونيك أن جناحها يقع على يسار السلم , بينما جناحى بول و أبيهما على اليمين . أما جناح الجد فهو فى الطابق الرئيسى و بذلك لا يكون مضطراً إلى صعود السلالم .
بجانب غرفة النوم الزرقاء و البيضاء البالغة الاتساع و الحاوية على سريرين كبيرين و مدفأة , كان هناك حمام كبير قد جـُدد بشكل عصرى , و غرفة الجلوس تحولت إلى مكتب فيه كمبيوتر .
قافت هالى بعد أن خرجت من الحمام بعد دقائق :"هذا الجناح أكبر من معظم بيوت الناس"
ــ هذا ما يقوله أصدقائى عندما يمضون ليلة هنا . أننى أقيم هنا حفلات كبيرة للغاية و كل مدعو يحضر معه حقيبة لوازمه لقضاء الليل . و لذها كان النوم فى غرفة صغيرة فى المدرسة فى باريس , أمراً صعباً . أننى أعشق المساحات الواسعة هنا .
كانت مونيك الآن جالسة وسط السرير , محتضنة وسادة . و كان الكلب قد صعد إلى جانبها حيث وجد لعبة أخذا يلعبان بها معاً .
تمشت هالى إلى إحدى النوافذ . كان مشهد الكروم من الجمال بحيث يمكنها أن تستمر فى النظر إليه إلى الأبد . و من زاوية عينيها لمحت بول وجده سائرين إلى مجموعة المبانى الخارجية . و لم يكن هناك آثر لـ فنسنت .
تألم قلبها لأجله . كان ينتظر , بلهفة , عودة ولديه إلى البيت , و إذا بذلك يستحيل كابوساً , يمكن أن يستمر وقتاً طويلاً .
فى منتصف أفكارها , سمعت رنين التليفون فألتفتت لترى مونيك تتناول السماعة عند جانب السرير . و ما إن هتفت "سوزيت" حتى أدركت هالى أن المكالمة ستطول.
سوزيت هى أفضل صديقة لـ مونيك فى سانت جينز . و هما تتصلان دومً ببعضهما بواسطة الإنترنت لكى تبقيا على تصال .
إن مونيك بحاجة ماسة إليها الآن, كما أن بول بحاجة إلى أن يكون مع أصدقائه الحميمين .
أشارت إلى مونيك متمتمة إنها ذاهبة إلى الطابق السفلى , ثم غادرت الغرفة عازمة على القيام ببعض الإكتشافات . لكنها لم تصل إلى السلم حتى رأت فنسنت صاعداً الدرجات الرخامية .
كان يصعد درجتين كل مرة بتأن و قلة اهتمام . و عندما رآها تقف عند القمة أبطأ فى صعوده .
ــ هالى...
و من خلال عينيه الضيقتين أخذ يتأمل ملامحها و قوامها . ربما لأنه لم يكن يتوقع رؤيتها واقفة هناك , فوجئ بذلك . و مهما كان السبب , فقد جعلها تأمله لها ترتجف.
قالت آملة أن لا تبدو متوترة :"مونيك تتحدث تليفونياً مع سوزيت فرأيت أن أتجول فترة فى الأرجاء . هل هذا صواب؟"
ــ طبعاً , طالما أنت هنا أريدك أن تتصرفى و كأنك فى بيتك.
دعك صدره بذهن شارد , و هى حركة لاحظتها منه عندما يفكر متأملاً فى أمر جاد:"و على كل حال, ما دمنا وحدنا الآن , هناك شئهام أريد أن أحدثك به"
شعرت بقلبها يخفق قلقاً :"هل تحدثتما أنت و بول بعد أن غادرت أنا السيارة؟"
فأظلم وجهه :""لا, بل ساد صمت مطبق كان أسوأ بكثير"
فعضت شفتها :"لابد أن هذا كان صعب عليك"
فأوما :"لا يمكننا الحديث هنا. تعالى معى"
و كما فعل من قبل , أمسك بمرفقها و قادها فى الردهة يجتازا عدة غرف إلى باب فرنسى الطراز يؤدى إلى غرفة جلوس تحتوى على مقاعد و أرائك جلدية و لوحات تمثل مشاهد من المزرعة يبدو أنها رسمت فى عهود مختلفة .
جذب انتباه هالى لوحة أخرى تمثل رجلاً نبيلاً طويلاً نحيلاً عابساً ذا شعر أسود و عينين أشبه بشقين . و أسفل اللوحة كان طبق نحاسى حفر عليه أسم (الدوق دى رولاند)
قال صوت عميق خلفها :"مونيك تظن شكله مخيفاً . و هكذا تضع صورته هنا بدلاً من المكتبة كيلا يخيف الضيوف"
صدرت عنها ضحكة رقيقة , بينما تابع يقول :"كان رجلاً مخيفاً من كل النواحى. أظن أن أبى لابد ورث بعض الجينات منه. بعد ليلة الخميس أنا واثق من أن أولادى يقولون نفس الشئ عنى"
فتلاشت ابتسامتها . لم يكن إحضاره لها إلى هذه الغرفة من وحى المصادفة . و استدارت إليه :"ما الذى فعله أبوك ليجعلك تحمل مثل هذا الحمل الثقيل طوال هذه السنوات؟"
كان رأسه منحنياً بحيث لم تتمكن من رؤية العذاب على وجهه , لكنه كان موجوداً فى صوته المتهدج :"كان أبى صعباً , لكنه لم يكن ملاماً على الأخطاء التى ارتكبتها أنا. فقد كانت أخطئى وحدى"
فاقتربت منه :"ما هى تلك الأخطاء؟"



نهاية الفصل الرابع
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 02-10-13, 11:54 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز

 
دعوه لزيارة موضوعي

5 - أعترافات جريحة



ــ عندما دخلت الغرفة التى كنت فيها أنت و بول , شعرت و كأن السنوات عادت بى إلى الوراء وعد إلى السابعة عشرة مرة أخرى ... فى سنو بول تقريباً . رأيت نفسى فى غرفةالنوم فى كوخ أحد عمال كرومنا . و بدلاً من خاتم بجوهرة فيروزية اللون يساوى تسعة آلاف دولر , كان هناك قرطان متألقان من الماس يساويان خمسة آلاف دولار أقترضتهما مقابل قطعة أرض لأزين أدنى حبيبتى.
آهـ .... لا! و غرزت هالى يديها فى المقعد , بينما كان يتابع :
ــ الفرق الوحيد هو أن المرأة التى كانت بين ذراعى كانت ساحرة حمالها لا يصدق , شعر أسود كالليل و ليس ذهبياً كشعرك , كانت أرليت تكبرنى بتسع سنوات , أكبر منك الآن بسنة واحدة فقط.
و كان تقدير هالى لهذا التشابه أكثر من تقدير أى شخص آخر.
ــ و كانت قد ترملت لتوها بسبب أصابة زوجها بنوبة قلبية.
و كذلك راؤول , زوجها هى , مات بسرعة . كان التشابه يزداد قوة من لحظة إلى أخرى.
ــ اهتمام أرليت أشاع الغرور فى نفس غلام ابتدأ لتوه يختبر هذه الأمور . و عندما دعتنى إلى السباحة معها فى عصر أحد الأيام , أثر بى تجاوبها المحموم.
أحنت هالى رأسها , محاولة أن تكافح الصور التنى أخذت كلماته تعيدها إلى ذهنها , بينما كان هو مستمراً فى الكلام :"عندما رأيت الرجال يحمون حولها , يراقبونها أثناء النهار , لم أستطيع السيطرة على غيرتى . و فى ستة أشهر أو نحوها صرت أسير سحرها . لم يكن لدى ما يكفى لكى أثبت لها مقدار حبى بالإضافة إلى الماس . أعطيتها نقوداً لكى تدفع اجرة الكوخ و تتمكن من البقاء فى المزرعة , و مع الوقت أصبحت أنا المعيل لها كلياً . أهملت دروسى و عمل الأسرة و أصبح كل ذلك عديم الأهمية بجانب سحرها الآسر"
و رنت كلمات بول فى أذنى هالى (أنت لست بحاجة إلى العمل . أنا سأهتم بك.)
التقط فنسنت نفساً مرتجفاً و رفع رأسه . و عادت هالى تصغى إليه مبهورة و هو يعرى روحه :" كنت أنسل فى الليالى , بعد حلول بعد حلول الظلام , لأكون معها. كنت أعتقد أننى ماهر للغاية . بحيث لم يعلم أحد بزياراتى الليلية . و على كل حال كانت صحة أبى تتراجع من مرض الكبد . وكان جدى فى عالمه الخاص , حزيناً لموت جدتى بالتهاب رئوى."
كذلك بول أبقى أمر هالى سراً عن أبيه , و لأن مونيك تحبه فقد وافقته على ذلك.
ــ كانت الإثارة تتملكنى طوال النهار لأننى كنت أعلم أننى سأكون فى الليل برفقتها . و لم أدرك أن أبى كان يعلم كل شئ عن علاقتنا إلا بعد أن قارب الموت . عند ذلك نبهنى إلى أنها تسعى فقط وراء ثروة رولاند , و ان علىّ أن أتركها . لكننى ظننت أن كل ما قاله هو مجرد هذيان رجل لم يعرف كيف يكون سعيداً و لا يريدنى أن أكون سعيداً , أنا أيضاً . بعد ذلك بأسابيع , أدهشتى بطلبه منى قبل موته أن أصفح عنه . و بعد الجنازة صممت على الفور على الزواج من أرليت , لكن الكاهن أخبر جدى الذى كان سنداً بالنسبة إلىّ , فلم يساعدنى هذه المرة . و بدلاً من ذلك أخذ يعيد على مسامعى كل الكلام الذى قاله أبى لىّ عن أرليت و أكثر منه بكثير . و يبدو أنه كان يعلم بأنها هربت من بيت أسرتها و هى صغيرة السن و صاحبت من الرجال أكثر مما أستطاع أن يحصيه و بعد أن أخبرتنى بأنها لا تستحق حبى لها منعنى من رؤيتها و هدد أنه سيتبرأ منى.
" فى ذلك الحين لماهتم مثقال ذرة بماضيها أو بإرثى . كل ما كنت أريده هو أرليت و عندما أخبرتها بأننا سنهرب و نتزوج بعيداً , و اننى وجدت عملاً فى مكان ما , أخبرتنى بأنها حبلى.... لا يمكنك أن تتصورى فرحتى , شعرت و كانت العالم بأسره بين يدى , سيمكننا الآن أن نتزوج و يباركنا الجد موريس الذى يريد أن يشارك حفيده القادم الحياة. و هكذا عقد الكاهن قراننا . لكن سعادتى لم تدم طويلاً . لن أرهقك بالتفاصيل المملة , و سأخبرك فقط بأنها لم تعد تستقبلنى قط فى فراشها . ظننت فى البداية أن ذلك بسبب الغثيان الصباحى . لكننى سرعان ما علمت بأنها كانت تترك القصر أثناء النهار لتكون مع رجال آخرين"
لم يعد سبب غضب فنسنت و ثورته غامضاً الآن . و تابع يقول :"عندما واجهتها بالأمر , اعترفت بأنها أستغلت غلاماً هائماً مثلى فقط لتحصل على ما تريد . و منذ ذلك الحين فصاعداً ابتدأت كوابيس الشجار بيننا. أوشكت أن أتركها فى إحدى المناسبات عندما اعترفت بأنها لم تنجذب إلى قط و لم تتزوجنى إلا لثروتى . هددتها بأن أقطع عنها مخصصاتها المالية فهددتنى بأنها ستجرى عملية إجهاض للجنين"
فتمتمت هالى بألم :"فنسنت....لقد فهمت الآن لماذا سألتنى أن كنت حبلى"
فنظر إليها بحدة :"الفرق هنا هو أننى أواجه ملاك الرحمة بدلاً امرأة انتهازية منحلة مثل أرليت"
ملاك! إنها كل شئ عدا ذلك.
و أغمض عينيه لحظة :"كدت أفقد عقلى لأن الطفل, حينذاك أصبح يعنى لىّ كل شئ . كان يمثل كل ما هو حسن و طاهر و غير ملوث فى زواجنا الزائف المشؤوم . و لكى أمنعها من قتل أبننا بلغ بىّ اليأس حد الذهاب إلى الجد الذى أشفق علىّ فأخذنى إلى محامى الأسرة الذى كتب سنداً قانونياً يصرح بأن ميراثى من كروم العنب يصبح لها فى اللحظة التى يولد بها الطفل . و اشترط كذلك بأنها حالما تعود إلى البيت من المستشفى سيكون عليها أن تغادر المزرعة و لا تحاول أن ترانى أو ترى الطفل مرة أخرى."
فسألته هالى بذهول:" و هل وافقت على ذلك؟"
ــ آهـ , نعم. وافقت بلهفة وجشع ما محا أى أثر لشعور أو عطف كنت ما أزال أضمره لها فى أعماقى, لقد مكثت بعد الولادة فى المستشفى , و لهذا لم تأخذ أى من التوأمين بين ذراعيها قط.
هزت هالى رأسها مشتتة الذهن :"لكن ولديك أخبرانى بأن أمهما ماتت عند الولادة"
ــ هذا ما أرتدهما أن يعتقداه.
ــ و هل ما زالت حية ؟
ــ لا, و الحمد لله .
ــ لم أفهم .
ــ بعد أقل من عام علمت من محامى الأسرة أنها أنفقت كل ثروة الأسرة , ثم قتلت فى اصطدام قطار فى كورتينا مع آخر عشاقها . و قد تلقيت الخبر بإبتهاج لأننى تأكدت حينذاك من أنها لن تستطيع أن تنكث العهد بعد ذلك أو تضر بالولدين . و ابتدأت أعود إلى الحياة الطبيعية بعد ذلك.
حدقت هالى إليه :"كنت صغير السن لمثل تلك المعاناة التى تحطم القلب. لا أستطيع أن أتصور ذلك."
ـ لا تتأثرى لأجلى . لغم أننى جلبت كل شئ لنفسى , فقد تلقيت العون الذى أحتاجه . لم يكن الجد يشعر نحوى بولع خاص , حينذاك . لكنه تمالكه الحب من أول نظرة حالما حمل بول و مونيك بين ذراعيه .
انهمرت دموع هالى و هى تتصورهما مع الطفلين.
ــ لقد بعنا نصف كروم العنب لكى ندفع المبلغ لـ أرليت , لكننا ما زلنا نحتفظ بالنصف الآخر و القصر . و استطعنا , نحن الأثنين أن نربى الطفلين و ندير العمل . و كان الجد يتخذ دور المربية للطفلين لكى أتمكن انا من حضور صفوف الجامعة فى بوردو . عندما تاقيت شهادتى الجامعية فى إدارة الأعمال , أخذت أعمل ليل نهار كى يزدهر عمل المصنع . و شيئاً فشيئاً أستعدنا ما خسرناه , و ركزت اهتمامى على أن اكون أفضل أب ممكن أن أكونه . قررت أنه عندما يكبر الولدان إلى حد يسألان فيه عن أمهما لن أخبرهما بأنهما نتيجة حبل غير شرعى بل بأنها ماتت قبل أن تستطيع تربيتهما . ذلك أننى لم أشأ لهما أن يتألما أو أن تترك الحقيقة أثراً على حياتهما.
مسحت هالى دمعها عن خديها. يا لها من مأساة !
رقت ملامحه حين رأى خديها المبللين :"حدث ذلك منذ أكثر من ثمانية عشر عشر عاماً هالى . لقد عشنا معاً , نحن الثلاثة حياة رائعة بعد ذلك"
منتديات ليلاس
ــ تعنى حتى الخميس الماضى. كان على أن لا أسمح لـ مونيك بأن تقنعنى بالذهاب إلى شقتك . لكننى أحب أن أكون معهما كثيراً , فرأيت أنها ستكون آخر مرة و لن يحدث أى ضرر.
فهز فنسنت رأسه :"إنها ما كانت لتكون آخر مرة . أنا أعرف أبنى , كان سيلحق بك إلى كاليفورنيا . لكنه وجد طريقة مأساوية للغاية لكى يحصل عليك هنا فى سانت جينز"
كان على صواب فى هذا . و وقفت تقول :"عليك أن تخبر ولديك بما أخبرتنى به"
ــ هذا ما قررته . لكننى أريد موافقتك أولاً.
فسارعت تقول بعطف :"إنها لك , عندما يسمعان قصتك سيفهمان كل شئ. سيدرك بول أنك كنت تحاول ان تمنع التاريخ من أن يعيد نفسه , و سيصفح عنك . كذلك مونيك"
ــ أتعنين أن الحقيقة ستحررهما ؟
ــ نعم .
ــ قد يكرهانى لأننى كذبت عليهما بشأن قصة أمهما طوال تلك السنوات.
ــ سيكون عليهما أيضاً أن يكرها الجد موريس لأنه أشترك فى الكذبة .
ــ هذا مستحيل فهما يعشقانه . و على كل حال , إذا كنت تعلمت شيئاً مما حدث فهو أننى لم أخدم مصلحة ولدىّ بمحاولة إنشاء عالم كامل لهما . بول يعتقد بأنه إذا أراد شيئاً , فبمجرد أن يتمناه , يحصل عليه . هكذا كنت أنا فى سنه .
نظرت هالى إليه متفحصة :"ربما هذا هو سبب طلب أبيك منك الصفح. . ربما أدرك مبلغ الضرر الذى ألحقه بك حين قيد حريتك . لو أنه منحك بعضاً منها , لكنت عشت حياة طبيعية, كأصدقائك , و بالتالى ما كنت لتحصل على ولدين مثل بول و مونيك . أنا لا أستطيع أن أتصور هذا العالم من دونهما"
فقال بصوت أجش :"و لا انا"
دست يديها فى جيبيى تنورتها :"متى ستخبرهما ؟"
ــ كنت أفكر فى التحدث إليهما هذا المساء بعد العشاء.
ــ أنا مصورة لذلك .
ــ أتصور أن قول الحقيقة فى هذا الوقت يساهم فى عودة الثقة و الألفة إلى أفراد العائلة.
كان إعجاب هالى به يزداد :"اريد أن أساعد حيث أستطيع . أخبرنى....هل يحسن جدك بعض ألعاب الطاولة كالشطرنج , مثلاً؟"
ــ نعم , هذه إحدى هواياته المفضلة . لماذا؟
ــ أثناء العشاء سأقترح مبارة . ذلك سيحبط محاولة بول التنزه معى بعد العشاء أو ما شابه . بهذه الطريقة سيكون حراً فى أن ينضم أليكما أنت و مونيك للأستماع إلى حديثك.
رأت شيئاً يومض فى أعماق عينيه :"هذه فكرة رائعة....."

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 02-10-13, 12:04 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز

 
دعوه لزيارة موضوعي


ــ بابا ؟ أين أنت يا بابا؟
التفتا لسماعهما صوت مونيك الذى بدا و كأنه خلف الباب
ــ أنا قادم يا صغيرتى .
و التفت إلى هالى :"هل نذهب؟"
امتثلت لأمه و تبعته إلى الممشى و لكن فى اللحظة التى رأت النظرة الفضولية التى رمقتها بها مونيك , تملكها شعور غريب للغاية هو أشبه بشعور من يـُضبط و هو يرتكب خطأ.
و لم يـُظهر فنسنت ما إذا كان لاحظ ذلك و هو يحتضن ابنته :"هل لديك فكرة عن مدى سعادتى فى أن أسمع صوتك فى هذه الردهة مرة أخرى ؟ ما هو شعورك عند عودتك إلى البيت ؟"
ــ أننى أحبه للغاية منتديات ليلاس.
ــ ما هى أخبار سوزيت ؟
و انحنت هالى تربت على رأس الكلب قبل أن تتبعهما إلى السلم , و هذا أراح ذهنها نوعاً ما .
هتف بول و هو يخرج من غرفة مونيك :"أهذا أنت ؟ بحثت عنك فى كل مكان , يا هالى"
فعاد إليها الشعور بالذنب:"كان ابوك يرينى لوحة الدوق دى رولاند الشهيرة . كنتما أخبرتمانى بأن عايلتكما تنحدر من الأسرة المالكة , لكننى كنت أتخيل شخصاً مختلفاً تماماً"
ابتدأوا يهبطون السلم . و قالت مونيك من فوق كتفها :"ذلك الرجل بشع , و أنا لا أصدقه أنه قريبنا"
ضحك أبوها بصوت هادئ , لكن وجه بول بقى جامداً .
أستقبلتهما إتفيج فى الردهة و أخبرتهما بأن مينو قد أعد الأكل إلى غرفة الطعام الصغيرة , و أضافت :" :"لقد أعددت لك الإسكالوب و فطيرة الخوخ التى تحبينها يا طفلتى"
هتفت مونيك بابتهاج :"منذ تسعة أشهر و أنا أنتظر أن أتذوق الطعام الذى تحضريه , ستحبين طهيها كثيراً , يا هالى . لا أحد يصنع خبزاً مثل مينو . انتظرى حتى تتذوقيه طازجاً من الفرن ....ها....لا .....لا ...."
و بعد نصفساعة أدركت هالى أن مونيك لم تكن تبالغ بالنسبة إلى طهى مينو. لم تأكل ألذ منه قط . و مع أن بول بقى قليل الكلام و فقد أتحفت مونيك كل شخص بقصة عن مغامرتها المدرسية.
كانوا يتناولون فطيرة الخوخ المتوقعة عندما أستقبل بول زائرين أدخلتهما إتفيج إلى غرفة الطعام . لقد أنتشر خبر عودتهم من باريس , فجأة أثنان من أفضل أصدقاءه من سانت جينز على دراجتهما النارية , متلهفين ليأخذاه معهما فى نزهة.
دعاهما فننت إلى أن يجلسا أولاً ليتناولا معهم بعض الحلوى , فشكراه و جلسا إلى المائدة .
لم يبد على بول أى سرور , لكن أباه ستر قلة ذوقه هذه بأن أخذ هو مهمة التعارف :" جول , لوك, أقدم غليكما هالى لين . إنها صديقة للتوأمين من باريس"
كان الولدان نموذجين للمراهقين الفنرنسيين بقميصيهما المقفلين و سترتيهما الجلديتين و حبهما للآخرين . و مع أنهما لاحظا صمت بول فهذا لم يزعجهما .
استمتع لوك بإثارة غيظ مونيك التى مانت ترد له الصاع صاعين . أما جول فقد أثار ذعر هالى بإغراقها بالأسئلة . و اقترح عليها أن ترخج معهم لقضاء الأمسية إذا لم يكن لديها شئ آخر تفعله.
منتديات ليلاس
فاعترض بول :"أريد الليلة أن أريها الكوخ الذى أعده لأجلها . ربما فى ليلة أخرى , يا شباب"
فقالت هالى :"لا بأس بهذا , يا بول . يمكننا أن نتفرج على الكوخ غداً عندما لا يكون صديقاك هنا . أما الليلة فسأتعلم من الجد موريس أشياء أساسية فى لعبة الشطرنج . أريد أن أتعلم أصول اللعبة و قد سمعت أنه خبير فيها"
فغمز الرجل العجوز بعينه :"سيسرنى هذا . أما أنت يا بول فأخرج و متع نفسك مع لوك و جول"
تلاقت عيناها مع عينى فنسنت قبل أن تنتقلا إلى الجد :"قد لا يكون هذا ممتعاً لك , فأنا لست محترفة جداً فى هذه اللعبة . لكننى أريد أن أصبح ماهرة"
أختارت مينو هذه اللحظة لتحضر الكيك الذى التهمه الفتيان و فى اللحظة التى انتهوا فيها , نهض بول عن المائدة و خرج الثلاثة من غرفة الطعام
قال الأب :"تعالى يا لأبنتى لنصعد إلى غرفتى . ثمة شئ أريد أن أتحدث عنه معك"
و نهض الجد ببطء :"سأحضر علبة أحجار الشطراتج و أعود . أنتظرينى يا هالى"
ــ سأنتظرك .
ووضع فنسنت يده على كتف الجد :"شئ ما يخبرنى أنها تعلم عن الشطرنج أكثر مما تقول لك"
ــ هممممممم....
لوت هالى شفتيها و لم تجرؤ على النظر إلى مضيفها . حتى و لو كان عليه أن يجد وقتاً آخر يتحدث فيه بول , إلا أنه ينوى أن يفضى بما ثقل قلبه إلى ابنته الليلة . و كان عمله هذا لاصواباً . لكنها ما زالت متوترة لأجله .
و دعتها مونيك بإصبعها , كعادتها :"إلى اللقاء فيما بعد , يا هالى"
أجابتها بنفس الإشارة . و بينما كانت جاسة وحدها سمعت أصواتاً فى الردهة. يبدو أن بول قرر عدم الذهاب مع صديقيه و عندما لم يعد مباشرة إلى غرفة الطعام , أدركت أن أمنية فنسنت فى أن يتحدث إلى ولديه معاً , قد تحققت.
تمنت هالى أن يكون الأمر كذلك. من الأفضل أن يخبر فنسنت ولديه معاً .
و بينما كانت تدعو الله بصمت أن يجعل الخاتمة على خير , عاد الجد بصندوق الشطرنج . كان العجوز متألقاً فى هذه اللعبة و حضوره يبعث على السرور. ش رح خطته بعدة حركات لتستطيع أن تتعلم . و حوالى الحادية عشرة توقفا عن اللعب على أن يعودا إليه فى اليوم التالى .
ــ هالى ؟ هل أنت نائمة ؟
كانت الساعة الثالثة صباحاً . بقيت هالى ساعات تنتظر أن تعود مونيك إلى سريرها , لكنها لم تشأ أن تعلم الفتاة بإنتظارها لها .....
فأجابت متصنعة النوم :" لقد صحوت الآن " و أنارت المصباح الذى بجانب السرير .
كانت مونيك قد أرتدت بيجامة طويلة فضفاضة . و كان وجهها ملطخاً بالدموع مما يدل على بكاء طويل.
ــ آسفة , لكننى بحاجة إلى التحدث معك .
ــ هيا إذن أجلسى على سريرى.
و جلست هالى فى السرير:"ماذا حدث؟"
ـت لقد أخبرنا هذه الليلة , أنا و بول , عن حياته , و عن أبيه و ....عن أمنا
حبست هالى أنفاسها متسائلة حبست هالى أنفاسها متسائلة , عما بعد ذلك.
ــ قال لنا إنه أخبرك بكل شئ لكى تعلمى لماذا كان قاسياً نحوك بذلك الشكل فى الشقة.
ــ أبوك رجل رائع . فقد كلفه الحديث عن ذلك الماضى المؤلم كثيراً من الشجاعة.
أحنت مونيك رأسها :"دوماً كنت أتساءل عن السبب الذى منعه من الزواج مرة أخرى . لكننى كنت سعيدة بذلك لأننى لم أشأ أن تتغير أسرتنا . أتمنى ....أتمنى لو أننى لم أعرف كل تلك الأمور"
و ارتجف صوتها فالتاع قلب هالى لأجلها . أردت أن تحتضنها و تواسيها . لكنها , بدلاً من ذلك لفت ذراعيها حول ركبتيها و سألتها :"ما هو أكثر ما يحزنك فى المسألة؟"
فأجابتها مونيك بعد لحظة :" هو خوفى من أن أصبح مثلها"
هذا دعاء آخر استجابه الله . مونيك لم تهاجم أباها .
ـ يجب أن تفاخرى بأنك ورثت عنها جمالها الرائع الذى جذب أباك . لا تنسى أنه عندما عرفها أحبها من قلبه . و من المهم أن تعلمى يا مونيك أنك لا يمكن أن تكونى ورثت عنها نشأتها الشقية . يجب أن يتعلم الطفل المبادئ الصحيحة . لابد ان فى أسرتها من الأخطاء ما جعلها تهرب من البيت. هذا هو السبب الذى جعلها بتلك الشخصية , و من الواضح جداً أنه لم يكن لها أب مثل أبيك ليرشدها"
ــ ليس هناك شخص كأبى .
ــ أوافقك على هذا . و عندما تفكرين فى ذلك حقاً , تجدين أن جدك مهما كان حزمه و عناده , قام بكل ما يصلح ابنه و يجعله ممتازاً كما ترينه . لقد تلقيتما أنت و بول منه نوع الحب الذى يستحقه كل طفل و هذا واضح جداً . فأنتما شخصان مميزان و رائعان . لقد جعلتمانى أحبكما بينما لم يكن هذا مفروضاً لىّ"
و أختنق صوتها و ساد الصمت الغرفة ثم هتف مونيك :"شكراً يا هالى و أنا أحبك أيضاً"
و قبل أن تنتبه إلى هذا كانتا تتعانقان .
أخيراً أنتقلت مونيك إلى سريرها , بينما أطفأت هالى الضوء قبل أن تنسل إلى تحت الأغطية , واثقة أن مونيك ستكون بأحسن حال .
و لكن عندما فكرت بحالة فنسنت الذهنية أدركت أنها لن تنام قط .
كان بول فى مكان ما . من ذا الذى يعلم ما هى حالته بعد ما عرفه عن أمه؟
و دست هالى وجهها فى الوسادة و بكت.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, حب خائف, ريبيكا ونترز, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية