لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-13, 07:00 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز

 
دعوه لزيارة موضوعي


لم يقتنع فنسنت بالعذر الذى قدمه الولدان عن سبب إبقاء علاقتهما بالآنسة لين سراً و هو أنهما أرادا أن يفاجئاه بكفاءتهما باللغة الإنكليزية .
لا شك أن بول وقع فى رغامها منذ البداية فأرغم مونيك على إبقاء أمرها سراً . و قد أستطاعت أن تتغلغل فى عالمهما وقتاً طويلاً , فكم من التفاصيل الشخصية عن حياته و حياة أولاده قد عرفت؟
رغم أنها لا يعرف شيئاً عمن تكون هذه الأميركية , إلا أنه ستحرى عن ذلك.
ذهب إلى مكتبه لكى يبحث عن رقم تليفون متجر تاتى ثم اتصل بالمدير. و بعد إنتظار وقت طويل , أجابه شخص ما قائلاً بأن المدر قد خرج ليغيب طول النهار.
حاول أن يحصل على معلومات عن الآنسة لين , لكن الرجل أجاب بأن عليه أن يتحدث عن ذلك إلى المدير صباح الغد.
ما إن وضع السماعة ليتصل بمحاميه الذى بإمكانه أن يحصل لأجله على المعلومات التى ترضيه , حتى رن جرس تليفونه الخليوى و كان الإتصال من القصر .
ــ فنسنت يتكلم .
ــ هل أنت هنا .... ياولدى ؟
صوت جده الحاد حعله يندفع بسؤاله و العرق البارد يتفجر منه:"ماذا حدث؟"
ــ لقد تلقينا لتونا مخابرة من مستشفى باسى فى باريس بأن بول صدمته شاحنة بينما كان يقطع البولفار فى الضوء الأحمر . بحثوا عن العنوان فى محفظته و أتصلوا بتا , إنه ما يزال غائباً عن الوعى .
ــ أنا فى طريقى إلى المستشفى القريب بعينين غائمتين, و دخل غرفة الطوارئ راكضاً و قد تملكه خوف بالغ من ان لا يستيقظ بول أبداً . كان فنسنت الآن هو الذى يدعو يدعو الله أن يبارك ولده و يبقيه حياً .
سأل الموظفة الجالسة على مكتب الإستقبال :
ــ أين وضعتم بول رولاند ؟ أخبرتنى الشرطة أن شاحنة صدمته . و انا ابوه.
ــ أبنك موجود فىالطابق الخامس. أدخل من ذاك الباب .
دفع الباب و اندفع إلى الداخل . الستار المنسدل عند رقم خمسة جعل قلبه يهبط كحجر ثقيل . و كانت ممرضة خارجة لتوّها منتديات ليلاس
ــ هل ما زال ابنى غائباً عن الوعى؟
ــ لا. لقد استيقظ منذ دقائق.
تنفس فنسنت الصعداء :"الحمد لله"
ــ الطبيب ما زال يفحصه و لكن يمكنك الدخول.
لأول نظرة , بدا بول مليئاً بالحياة بالرغم من شحوبه . و كان ثمة انتفاخ بحجم البيضة على جبينه . و كما كان الطبيب ينظف جرحاً على وجنته اليسرى . ورفع بصره حين عُرف رولاند بنفسه.
ــ ابنك فتى محظوظ . هناك رضوض على ذراعه و ساقه اليسرى, و لكن لا عظام مكسورة . كشفت الأشعة أنه يعانى من ارتجاج فى المخ لكن الدورا سيزول بعد بضعة أيام من الراحة , و ستكون حالته ممتازة . سآمر بنقله إلى غرفة خاصة.
أراحته هذه الكلمات :"شكراً على كل شئ "
بعد ذهاب الطبيب جلس فنسنت على كرسى بجانب ابنه الذى كان مغمض العينين طوال الوقت , و أمسك بيده :"ولدى .أنا بابا هنا معك . الحمد لله أنك ستشفى"
و ارتجف صوته . لكن بول لم يجب.
ــ بول . قل شيئاً ! أنا أحبك .
و أختنق صوته .
ــ لا. أنت لا تحبينى .
صدر هذا الرد الملئ بالألم من بين شفتين متوترتين محطماً والده ببرودته , ليتبعه بقوله و هو يجذب يده من قبضة أبيه :"لا أريدك هنا. دعنى وحدى."زهرة منسية
فقال الأب و قد هبطت معنوياته :"هذا غضبك يتحدث . إنك تعلم أننى لن أتركك قط. إنك أبنى و أنا سأبقى معك حتى تخرج من المستشفى فأستطيع أن آخذك مع مونيك إلى البيت معى"
فتح بول عينيه ولكن لم يكن ثمة أثر للدفء فى عينيه الجافتين , أو فى ملامحه . لم يكن هذا هو الأبن الذى أحبه فنسنت و رباهخ منذ ولادته .
ــ أنا لست ذاهباً إلى سانت جينز . لقد أنتهى ذلك . سأقم فى باريس .
لا تقلق فقد سبق و تدبرت أمر بيت و وظيفة , فأنت لم تعد مسئولاً عن إعداد أى شئ لأجلى بعد الآن.
رد عليه أبيه بلهجة بالغة المرارة . و بدا العبوس على وجه فنسنت :"أنا أعرف أننى قلت أشياء كثيرة مندفعاً دون تفكير يا بول , و أنا أعتذر لذلك عندما تتحسن صحتك سأستمع إلى ما كنت تريد قوله"
ــ لقد فات الأوان لذلك. لقد أنتهى ما بيننا و لا أريد أن أراك مرة أخرى .
تنهد فنسنت نادماً لتركه الأمور تصل إلى هذا الطريق المسدود, وقال :"سنتحدث عن كل ذلك فيما بعد. أما الآن فالمهم هو شفاؤل"
و لم يصدر عن بول أى تعليق ....فتركه ليرتاح ثم أتصل بالجد موريس ليطمئنه علىحالة بول . و بكى الجد بارتياح . و لحسن الحظ لم يحاول الاتصال بـ مونيك التى لم تعرف شيئاً عن الحادث بعد.
تحدثا عدة دقائق , ثم لحق فنسنت بالممرضين الذين نقلوا بول إلى غرفة خاصة فى الطابق الثالث حيث دخل طبيب آخر الغرفة و صافح فنسنت :"أنا الدكتور موروا . أحب أن أحدثك عن حالة أبنك خارج الغرفة"
خرج الأب معه و قد تملكه القلق ثم نظر إليه عابساً :"هل هناك مضاعفات فى إصابة أبنى لم تخبرونى عنها ؟"
ــ هذا ما أخافه . مهما كان رأى الطبيب الذى أستقبله , الأفضل أن تسمع التفاصيل منى , أننى رئيس قسم الطبي النفسى فى مستشفى باسى.
كلام الطبيب كان أشبه بطعنة تلقاها فنسنت فى أعماقه . فقال :"تابع كلامك يا دكتور أنا مستمع إليك"
فى الدقائق التالية سمع من الطبيب كلاماً لا يحب أى أب سماعه .
ــ إذا شئت استشارة طبيب نفسانى آخر , ليس لدى أى مانع.
ــ أنا واثق من كفاءتك . أعلم ان ولدى بحاجة إلى مساعدة , كلما كان ذلك أسرع كلما كان أفضل.
فأومأ الطبيب :"ما هو قرارك بالنسبة إلى الأيام القليلة القادمة؟"
ــ أنا هنا مع أبنى و ستكون ابنتى مونيك , هىت توأمه.
ــ هذا حسن ,أما حالياً , أريدك أن لا تذكر شيئاً مما حدثتك به لأبنك أو أبنتك. كن طبيعياً فى كل ما تقول. أما أنا فسأتحدث إليه بين حين و آخر فى هذين اليومين , ثم أجتمع بك مع أبنتك , معاً , ثم مع كل منكما على إنفراد . و من هناك نبدأ.
شكره فنسنت بفتور . و عندما طمأنته الممرضة أن بول يرتاح , أستقل سيارته إلى مدرسة مونيك.
قبل أن يذهب إلى غرفتها توجه إلى المكتب و شكر الناظرة لأهتمامها بأبنته . فقالت له إن ذلك كان من دواعى سرورها . دعته لزيار تهم فى أى وقت يكون فيه فى باريس وكانت فى عينيها دعوة خاصة ليست بحاجة إلى تفسير .منتديات ليلاس
بعدما أخبرته الآنسة لين عما أسرت إليها مونيك عن الناظرة وجد نفسه يرفض هذه الدعوة الوقحة.
لقد أستمتع برفقة عدة نساء أثناء السنوات الماضية حين كان يزور المدينة لإنجاز بعض أعماله , لكن الناظرة لم تكنأبداً واحدة منهن .
كان ما يزال مصدوماً لما قاله له الدكتور موروا عندما وجد مونيك فى غرفتها مستلقية على سريرها, أهلكه منظر الدموع تحرق خديها . لقد سبق و رآها بهذا الشكل من قبل , و لكن لم يسبق أن كان هو السبب فى ذلك . و طعنه هذا فى الصميم.
منتديات ليلاس
جلس على حافة سريرها و أحاطها بذراعيه و قد حطمه الشعور بالذنب :"آسف يا حبيبتى ....آسف للغاية"
و أخذ يهزها لحظة ثم تابع يقول :"أرجو أن تصفحا عنى , أنت و بول ذات يوم"
لكنها مثل بول بقيت صامتة . ماالذى فعله معهما ؟ و إذ تذكر أن بول وحده فى المستشفى , قال لها :"هيا بنا ! علينا العودة إلى المستشفى , فلنحمل أغراضك إلى السيارة . هناك شئ هام علىّ أن أخبرك به و لكن ليس قبل أن نبتعدعن المدرسة"
قوله هذا جعل أبنته المنتفختين العينين تساعده على أن يملأ صندوق السيارة بحقائبها التى سبق لها أن حزمتها من قبل , توقعاً لتركها المدرسة نهائياً . و فى الطريق إلى المستشفى التفت غليها قائلاً :"لماذا لم تركبا , أنت و بول فى نفس التاكسى إلى المدرسة ؟"
ــ لقدأنطلق راكضاً فلم أستطيع منعه . و لكن علىّ أن أخبرك بأننى لا ألومه على ما فعله يا بابا.
ــ و لا أنا . و لكن أخاك , لسوء الحظ كان من الانفعال بحيث تعرض لصدمة سيارة.
كانت هذه الحقيقة , و لكنها ليست كلها. ولن يعترف بها حتى يرى الدكتور موروا الوقت مناسباً لذلك.
و أضاف عندما صرخت بذعر :"لكنه سيستحسن تماماً . ليس ثمة كسور , بل رضوض فقط , و بعد أيام قليلة سيسمح له بالرحيل . المشكلة الآن هى أنه يظن أنه يكرهنى , و الحق معه تماماً. و قبل أن نمضى الليلة معه, أريد أن أسمع كل شئ عن هالى لين . لا تغفلى أى شئ , و لا تخافى فأنا لا أطلب هذا لأننى أظن بها شر أو فساد . أريد ان اعرف نوع علاقتكما بها و ذلك لأعلم ما الذى يجول بخاطر بول . أنا أحب أخاك للغاية, لكننى أريد أن أعرف كل الحقائق , و إلا فلن أستطيع أن أعتذر بالشكل الذى يقنع بول بأننى آسف حقاً , هل تفهمين ما أعنى؟"
ــ لا أظن أنك قادر على إصلاح الوضع يا أبى.
نبهه رأيها هذا إلىما أخبره الدكتور موروا به عن حالة أبنه التى تحرق القلب. فقد كانت لهجتها حاسمة بالغة الخطورة.
لقد كبرا ولداه أثناء التسعة أشهر الماضية...و لم يكن موجوداً ليرى حدوث ذلك ما جعله يشعر بألم حارق . ليس لما خسره فقط , و لكن لما تسبب فى حدوثه.
قال :"علىّ أن أحاول"
ــ لقد أحبها بول منذ اليوم الأول الذى أنتظرتنا فيه فى كتجر تاتى . و قد أدركت السبب. فقد كانت كاملة الأوصاف . و أنا أوافق تماماً على أن تطون زوجة أخى المقبلة.
ــ و ما الذى يجعلها بهذا الامتياز عن غيرها .
ــ أنها الوحيدة التى أراها تستحق حب بول.
تستحق ؟ إنها كلمة جبارة فعالة عندما تصدر من مونيك المتعلقة بأخيها التوأم إلى حد الرغبة فى تتملكه . عليه أن يكون حذراً فى متابعة الحديث . ذلك أنه هو نفسه تزوج فى الثامنة عشرة من عمره . لم يكن يستطيع أن يقول إن بول أصغر من أن يعلم الفرق بين الافتنان و الحب.
كيف يمكنه أن يخبر ابنته بأن بول ربما سيقع فى الحب أربعة أو خمس مرات قبل أن يتجاوز منتصف العشرينات؟
ذلك أن الرجل لا يصبح شخصاً شاعراً بالمسؤولية قبل هذا السن . عند ذلك فقط يمكنه أن يجدنوع الاستقرار الذى يحتاجه لكى يجد زواجاً سعيداً مع امرأة مناسبة.زهرة منسية
ــ كان بول يريد أن يخبرك عنها قبل الآن بكثير , لكنه كان خائفاً من أن لا توافق على وقوعه فى حب امرأة أميركية . و هكذا طلب منى أن لا أخبرك شيئاً عنها قبل أن يكون مستعداً.
أدرك فنسنت فى أعماقه أن ذلك ليس هو السبب الذى يمنع بول من أن يخبره.
ــ أنا لا أكره الأميركيين . أنا أعترف بأن زبوناً أميركياً جاء إلى هنا منذ سنوات فلم أهتم به بالذات , و لكننى على العموم أرى معارفى الأميركيين ظرفاء تماماً , أما ردة فعلى تجاه الآنسة لين فلا علاقة لها بجنسيتها . لقد صدمنى أن ينفق المال على ثمن خاتم بدلاً من السيارة المفروض أنها هدية تخركما.
أحنت ابنته رأسها :"كان مصمماً على أن يعقد الخطبة آخر السنة الدراسية . أخبرته أن السيارة لا تهمنى , فإذا أراد أن ينفق ذلك المال عليها فأنا موافقة . و فى هذه حالة قلقك على المال صمم على أن يسدد المبلغ أقساطاً شهرية . وقد أعطاه ناظر مدرسته تنويهاً خاصاً ساعده فىالحصول على وظيفة فى بنك فى مونت بارناس و المفروض أن يبدأ تدريبه يوم الاثنين"
كان هذا شيئاً لا يُصدق منتديات ليلاس.
غداً سيذهب فنسنت إلى مدرسة بول ليُحضر له أمتعته. و سيتصل من هناك بمدير البنك يخبره بحادث الاصطدام الذى تعرض له بول.
ــ دار بينى و بين الآنسة لين حديث بعد خروجكما من الشقة , و مع انها بدت لىّ صغيرة السن فقد أخبرتنى أنها فى الخامسة و العشرين .
ــ هذا صحيح فقد تفحص بول جواز سفرها .
ــ ألا تظنين أن امرأة تكبر أخاك بسبع سنوات هى أكبر من أن تناسبه ؟
ــ كلا بالطبع . بول يرأها خلابة للغاية .

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 26-09-13, 07:04 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز

 
دعوه لزيارة موضوعي


و فكر الأب فى أن حبها لتوأمها , منعها أن تفسد عليه قراره . و حك رقبته مذعوراً . إنه يراهن على أنه لا يوجد فى باريس كلها كثيرات يملكن ميزات الآنسة لين الأنثوية فقوامها رشيق جميل , لا يحتاج إلى ملابس ثمينة كى يسترعى الانتباه
باستثناء الخاتم الذى خلعته فى حضوره , لم يرها تلبس أية مجوهرات ما عدا ذلك الصليب حول عنقها , كما أن وجهها كان خالياً من أى زينة
ــ ببول يظن زميلاتى فى المدرسة سطحيات مملات
هالى لديها من الخبرة ما يجعلها مختلفة عن الآخريات . إنها افضل مستمعة فى العالم.
لن يكون لديه أمل فى التفاهم مع بول و ثمة امرأة مثل الآنسة لين تسيطر على كيانه .
ــ هل لديها أسرة هنا فى باريس؟
ــلا. لقد ولدت فى كاليفورنيا . لكنها وحيدة فى العالم الآن .
فكر قليلاً ثم قال :"اخبرينى عن تجاربها تلك التى جعلتها تبدو متفردة فى نظرك"
ــ لا أعلم التفاصيل لأن من الصعب عليها أن تتحدث عنها . لكنها ترعضت لحادث إصطدام طائرة منذ سنوات . و هذا جعلها تعيد تقييم قدراتها . ثم قررت أن تساعد الناس.
ــ هذا قرار يدعو إلى الإعجاب.
تمتم بذلك محاولاً إخفاء لهجة التنازل من صوته.
كيف حدث أن تعرف ولداه إلى هذه المرأة بالذات من بين كل سكان باريس؟
ـ ما الذى جاء بها إلى باريس؟
ــ عملها.منتديات ليلاس
ــ أتعنين أن لمتجر تاتى فرع أخر فى كاليفورنيا ؟
فهزت مونيك رأسها :"لا"
ــ لماذا يتملكنى شعور بأنك تخافين من الإجابة على سؤالى؟
ــ طلب بول منى أن لا أخبرك.
ــ لماا ما دامت هى كاملة الأوصاف بهذا الشكل؟
ــ لأنه يعلم أن الجواب سيسعدك .
كانت ابنته تتحدث بالألغاز . ركن سيارته فى موقف المستشفى للسيارات :"هل أنا ذلك الغول الفظيع الذى لم تعودى تثقين به؟"
كان بحاجة إلى كل الحققةالتى بإمكان ابنته الآن أن تزوده بها و ذلك لكى تنجح خطته مع الدكتور موروا.
التفتت إلية ببطء و بدأ كأن عينيه الحزينتين الغاليتين عليه تحتلان كل وجهها :"بعد أسبوعين , ستذهب هالى إلى كاليفورنيا لكى تدخل الدير"
الآنسة لين تدخل الدير , أيعقل ؟!
و تابعت بصوت مرتجف :"لم يستطيع بول احتمال ذلك , و لهذا أعطاها الخاتم . كان يسعى لإقناعها بأنه جاد فى الزواج يوماً ما . سيفعل أى شئ كيلا تنفذ قرارها هذا الذى سيمنعه من رؤيتها مرة أخرى . لو تعلم كم هى رائعة هالى, لكنت...."
قطع عليها كلامها مشككاً :"أنتظرى لحظة. أتقولين إنها أخبرتكما بأنها تنوى أن تصبح راهبة؟"
لا شك أن ليس هناك أفضل من هذه القصة المختلفة كى تجعل بول يغرق فى حب الآنسة لين الإنتهازية
ــ بابا....هالى هى الآن راهبة غير مكرسة رسيماً .
فتمتم و هو يصر بأسنانه :"لقد كانت إذن تكذب عليكما"
فقالت بصوت هادئ :"لا. فقد كانت تخدم الكتيسة طوال هذه فترة السنة و النصف الماضية من خلال الدومينيكانيين فى كاليفورنيا , ثم فى (دير كليريمونت) غير البعيد عن كتجر تاتى . هذه الأيام يزداد عدد الراهبات غير المكرس ات اللاتى يعملن فى ثياب عادية أثناء أختلاطهن بالناس . إنهن يعملن نهاراً لكسب معيشتهن"
لأول مرة يسمع فنسنت شيئاً كهذا . و سواء كان ذلك صحيحاً أم لا , فإن مونيك تصدقه تماماً.
تنفس بعمق :"لا بأس . فلنفترض أن كل ما أخبرتنى به هو صحيح , لماذا تغادر باريس فجأة؟"
بدت على أبنته خيبة الأمل :"أنها مصممة على أداء القسم فى كنيسة (مذرهاوس) فى حزيران . المشكلة الوحيدة هى أننا , بعد الاعتراف لن نراها ابداً"
و كشف ارتجاف صوتها عن تأثرها العميق ما أذهل أباها , و تابعت تقول :"بول متلهف هلى إبقاءها هنا , فهو يحبها كثيراً . القضية لا تحتمل عدة سنوات من استمالتها آملاً أن تغير رأيها فيخطبها . عليه أن يقوم بذلك الآن قبل أن يفوت الأوان , لقد استغرق استجماعه لشجاعته شهوراً . لقد خططنا للاحتفال بعيد مولدها لكى نحضرها إلى الشقة حيث يمكنه أن ينفرد بها و يعرض عليها الزواج و لهذا تركتهما معاً فترة كافية لشراء ثوب بآخر ما تبقىمعى من النقود التى وفرتها . لطالما كانت كانت تريد شيئاً عصرياً من باريس"
شرح ابنته هذا زاد من الظلمة التى غمرت نفسه منذ حديثه مع الدكتور موروا . و بينما هى تتحدث كان يسمع صوتاً آخر من حديث آخر يطغى على كلامها
(أنا ليست حبلى , لكننى لو كنت كذلك , هل تطردنى مع علمك بأننى حامل لحفيدك؟ هل كنت ستحرم بول من أن يحب ولده ويربيه؟)
منتديات ليلاس
لقد أصدر ضحكة خشنة و أضاف يقول:(و من سيعتبره أبن بول؟) ثم صوتها :(حذار من أن تقول شيئاً آخر تندم عليه طوال حياتك. لقد فاجأنا بول, نحن الاثنين , بهذه الحفلة هذا المساء) ثم (عدنى بأن تصلح الأمور معهالليلة الليلة قبل أن يفوت الأوان . إنه يحاول جهده أن يكون رجلاً . أذهب إليه و أشرح له سبب إستيائك هذا . بول بالغ العذوبة و الإحساس و هو سيتفهم و يصفح عنك)
تأوهـ فنسنت تقييمه للوضع كان خاطئاً كلياً . و شعر و كانه دخل منطقة مجهولة لا مخرج منها .
و فى الواقع لم يكن هناك مخرج....خصوصاً بعدما أخبره الطبيب النفسانى به.
صحة بول العقلية فى خطر بالغ , الأكثر من ذلك هو أن فنسنت قد أتلف , و بشكل دائم علاقته بابنه . و قد زاد الأمر سوءاً عدم قدرته على مساعدة بول كما طلبت منه الآنسة لين.
إنها فعلاً غير مغرمة بابنه.
منتديات ليلاس
إنه يتذكر قولها إنها تحب بول كما تحب أخاً أصغر لها . و قبل أن تغادر غرفة الطعام قالت (الوداع نهائياً. و ليبارككم الله)
شئ ما فى كلمات الفراق هذه أقنعه بأنها كانت نخبر ولديه بالحقيقة , و أنها كان تعنى ما تقوله حرفياً لأنها كانت ستدير ظهرها إلى العالم حين تؤدى القسم.
كل ما حدث فى شقته أخذ يـُمفهوماً بشكل مريع . لقد أنقلبت أحوال أسرة رولاند رأساً على عقب.
مونيك بالكاد تكلمه.و أبنه أصبح و كأنه فى جهنم لأن فنسنت أهان حب حياته , حب امرأة على وشك أن تصبح راهبة فيفقدها إلى الأبد زهرة منسية.
كل شئ فعله فنسنت منذ ولادة توأميه لكى يتأكد من أنهما لن يكررا أخطاءه قد قد تنفجر فى وجه.
لن يعود شئ فىحياته كما كان أبداً .
أتراها أثنتى عشرة ساعة فقط منذ أستيقظ فى غرفته فى الفندق فى لندن , مبتهجاً لأنه سيستقل الطائرة إلى باريس ليفاجئ ولديه الغاليين؟
لقد جعله اليأس , هذه الليلة , يشعر بأنه كبرألف سنة.
ــ دعينا ندخل يا صغيرتى , فإن بول بحاجةإلينا . سأبقى بجانبه حتى و لو كان يتمنى لىّ الموت...
حتى و لو كان ولدى يتمنى لو يترك هذا العالم ....
نهاية الفصل الثانى
قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 26-09-13, 11:17 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
محرر مجلة ليلاس


البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 254981
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريماس مصطفى عضو جوهرة التقييمريماس مصطفى عضو جوهرة التقييمريماس مصطفى عضو جوهرة التقييمريماس مصطفى عضو جوهرة التقييمريماس مصطفى عضو جوهرة التقييمريماس مصطفى عضو جوهرة التقييمريماس مصطفى عضو جوهرة التقييمريماس مصطفى عضو جوهرة التقييمريماس مصطفى عضو جوهرة التقييمريماس مصطفى عضو جوهرة التقييمريماس مصطفى عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1848

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريماس مصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز

 
دعوه لزيارة موضوعي

فصل اكتر من روعة نهاوي كتير حبيت شخصية هالي الملاك المساعد تسلم ايداك على الفصل الرائع منتضراك بفصل جديد

 
 

 

عرض البوم صور ريماس مصطفى   رد مع اقتباس
قديم 27-09-13, 07:47 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز

 
دعوه لزيارة موضوعي

أنت الأروع دندون
سعيدة أن الفصلين عجبوكى
فعلاً هالى ملاك و هتحبيها أكتر الفصل ده
منورانى دندونة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 27-09-13, 07:51 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز

 
دعوه لزيارة موضوعي

3 - عودى رجاءً
منتديات ليلاس



كانت الساعة الخامسة مساء الأحد.و قد أنتهت هالى من خدمة آخر زبائنها و تركت المتجر.
يومان مرا على إندفاعها السريع خارج شقة السيد رولاند و قد تملكها الألم. الأذى الذى تسببت به , دون أن تدرى , بصداقتها لأولاده , ما زال يشغل بالها و لن يزول حتى تفعل شيئً لتخرج من الجحيم الذى وجدت نفسها فيه.
كانت الليلة الماضية قد أبتدات بالصيام بعد ان أدت الصلاة , كما ان لديها موعد الليلة للحديث مع الأم مارى كلير عت التوأمين , إنهما الآن فى منزلهما مع أبيهما فى سانت جينز .
و خافت هالى أن لا تكون محاولتها الحديث معه أو مع ولديه و لو تليفونياً, ناجحة . الشئ الوحيد الذى يمكنها التفكير فى عمله هو أن ترسل إليه رسالة تعبر فيها عن أسفها , راجية أن لا يمزقها قبل أن يقرأها أولاً . و لكن قبل أن تضع أفكارها على الورق , أرادت أن تعرف رأى رئيستها فى هذه المسألة.
فى البداية , رأت هالى أن بإمكانها أن تلبى حاجة التوأمين إلى الحنان أثناء غيابهما عن البيت . لكن ذلك أعطى , و بشكلمدمر , عكس النتائج المطلوبة .
مواجهتها المؤلمة لوالدهما جعلتها تخسر ثقتها بحكمها على الأمور بصفتها إنسان و ليس فقط راهبة ؟ لماذا لم تمنعها العاناية من إرتكاب هذا الخطأ ؟
هل كانت من الغرور بحيث اعترضت طريق التوأمين لأنها أعتقدت أن رسالتها هى الترفيه عنهما و هما اليتيمى الأم ؟ و هل أعماها ذلك عن رؤية دلائل المتاعب؟
أم أنها غريزة الأمومة الكامنة قد برزت فجأة إلى الحياة , و بالتالى منعتها من حسن تقدير الأمور ؟ فى كلتا الحالتين , أى نوع من الراهبات ستكون فى المستقبل حين تشتغل مع الشبان و الشابات ؟
كان هذا نوع من الأسئلة التى تحتاج إلى أجوبة , فإذا لم تجد سكينة النفس تجاه هذا الأمر بسرعة , فهى تخشى أن لا تكون صالحة لما هى بسبيله و جعلتها هذه الفكرة تجد السير شاعرة بالغثيان.
ــ الآنسة لين؟
عرفت ذلك الصوت العميق الملئ بالرجولة , فاستدارت مدهوشة لأن والد التوأمين ما يزال هنا فى منتديات ليلاس باريس . و أخذ قلبها يخفق.
كانت تريد فرصة أخرى تتحدث فيها معه و تحاول تقويم الأمور . وجوده الآن يعنى أن إحدى أمانيها على الأقل , قد اُستجيبت .
كان قد أوقف سيارته عند المنعطف بالقرب من متجر تاتى . و تذكرت أن مونيك انتظرتها فى نفس البقعة فى التاكسى منذ ليلتين , إلا أن فنسنت نزل من سيارته و تقدم لملاقاتها .

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, حب خائف, ريبيكا ونترز, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية