المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام قارئة مميزة فريق كتابة الروايات الرومانسية مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز
إعتذرت مونيك لتغيب فى الغرفة للحظة , ثم عادت تحمل طرداً ملفوفاً لابد أن بول أحضره معه.
وضعت هالى كأسها على المائدة لتتمكن من فتح الطرد. كان يحتوى على وشاح رائع الجمال من الشيفون بألوان القهوة و الحليب مع اللون الأبيض .
ـــ سيبدو هذا جميلاً مع تنورتك البنية اللون .
فقالت و قد خنقتها المشاعر :"إنه جميل , مونيك . و لكن ما كان عليك أن تكلفى نفسك"
و ربطت الوشاح حول عنقها لكى ترى كيف يبدو عليها .
ــ كنت أريد أن أهديك أشياء أكثر بكثير و لكننى كنتت اعلم أنكلن تقبليها . يمكنك على الأقل أن تلبسى هذا الوشاح أثناء الوقت الباقى لك فى العمل فى متجر تاتى.
ــ سأحتفظ به دوماً بذكريات هذا اليوم.
قالت هالى ذلك لا تريد الجدل , فهى ستعيده إلى مونيك بالبريد مع الرسالة . إنها لا تريد أن تنفق نقودها على الهدايا .
مالت الفتاة الفرنسية برأسها :"إنه يبدو أنيقاً للغاية مع هذا القميص الأبيض الذى تلبسينه "
ــ سيبدو أنيقاً مع قمصانى الأخرة أيضاً
ــ أعلم هذا , فهى كلها بيضاء.
و فجأة ضحكوا جميعاً . كان لديهم حس جميل بالفكاهة . كانت هالى تحبهما و شعورها بالفراق مؤلماً للغاية
ماك كان مفروضاً منها أن تعقد صدقات . لكن ذلك حدث على كل حال . كانت المرة الأولى فى سان دييغو حيث كانت تسكن مع غابى بيريس قبل قدومها إلى فرنسا .
كانت غابى و هى محامية أرمل مهاجرة , قد تشاركت مع هالى شقو واحدة اختصاراً للتكاليف , قد تزوجت الآن "ماكس كالدر" مدير المخابرات المركزية السابق و أنجبا طفلة سمياها هالى
ــ و الآن أرجو المعذرة سأعود بعد ربع ساعة .
فنظرت هالى إليها بحيرة :"لكننا جئنا لتونا , فلماذا نخرجين ؟"
فقال بول بابتسامة غريبة :"إنها ذاهبة إلى المتجر المفضل لديها قبل الإقفال إليس كذلك؟"
ــ هذا صحيح , سأعود فى لحظة
بعد ذهاب مونيك , ألتفتت هالى إلى بول :"أنتما تتصرفان بشكل غامض "
ــ هذا لأننى أريد أن أنفرد بك .
ــ لــــــــــمــــــــــــــــــاذا ؟
ــ لكى أفعل شئ طالما تمنيته .
ــ و مــــــــــا هـــــــــــــــــــو ؟
ــ هـــــــــــــــــــــــــــــــــــذا
و فى اللحظة التالية أحاط وجهها بيديه و عانقها بقوة.
تفاجأت كثيراً من تصرفه الغريب . و قررت أن تعتبر هذا أحدى مزحات بول الصغيرة , فقد كان مداعباً فظيعاً أحياناً .
ــ أوهـ .....إنه العناق الأخير قبل أن أذهب إلى العزلة . جعلت عيد ميلادى هذا خالداً فى ذاكرتى.منتديات ليلاس
ــ كنت أتمنى القيام بهذا منذ وقت طويل .و الآن , أغمضى عينيك . لدى شئ آخر لأعطيك إياه.
فقالت بحذر :"أظنك قمت بما يكفى ليوم واحد."
لكنه تجاهل قولها هذا , و بسرعة البرق أمسك بيدها اليسرى و وضع شيئاً معدنياً بارداً فى إصبعها .
تلاشت ابتسامتها و هى تلمح الحجر المربع الفيروزى على الذهب الأصفر. كان وزن الجوهرة ثلاثة قراريط على الأقل ! و جعلها صفاء الحجر الكريم و لونه تشهق.
حتى لو كان زائفاً , لابد أنه كلف مبلغا كبيراً . مبلغ يفوق قدرات بول المالية و نضجة غير المكتمل. إهداؤها هذا الخاتم فى الوقت الذى يعلم فه ما هى مقدمة عليه عمل غير منطقى , ما الذى يظنه ؟
وهمت أن تسأله , لكن المشاعر المتدفقة من نظراته جمدتها و منعتها من الحديث .
ــ أتمنى أن يكون عيد ميلادك الخامس و عشرين سعيداً يا جميلتى .
طرفت هالى بعينيها ....فقد كان بول جاداً.
أحست زهرة منسية بأنه يرتعش . لقد ذهب ذلك الحب المازح و المداعبات البرئية التى كانت تميز علاقتهما
منذ متى كان لديه هذه المشاعر ؟
لقد كان بقاؤها مع التوأمين , جزء من خدماتها . و لم تدرك أنه أصبح مفتونا بها.و إذا كان هناك دلائل فهى لم تلاحظها
ــ إنها قطعت مجوهرات رائعة , ولكن عليك أن تعيدها إلى المتجر . منتديات ليلاس
فأمسك بيديها بشدة كيلا تخلعه :"لا تكونى سخيفة! حتى لو لم تلبسيه , أريدك أن تحتفظى به كى يذكرك بى على الدوام "
ــ لا يمكننى ذلك , بول . إنك تعرف السبب . فالأشياء المادية لا تهمنى. عندما أدخل الير لن آخذ معى شيئاً.
فنظر إليها متشككاً :"أنا معتمد على عدم دخولك الدير . إننى متيم بك غراماً يا هالى ...."
صرخ بذلك بكل ما يحويه غرام المراهقين من حماسة , و غيرة , و تابع يقول:"سأبقى فى باريس حتى أقنعك بالقدوم معى إلى بلدى فى سانت جينز . أنت لم تُخلقى لتكونى راهبة". إننى أرجو أن تكونى زوجتى ذات يوم."
زوجته..........؟
و شدها إليه بقوة مدهشة مليئة بالمشاعر المحمومة .
لم تستطيع أن تُ صدق ذلك دفعته بصدره و هى تهتف :"بول..."
لكنه كان قوياً للغاية ! دعت الله أن يلهمها كيف ترفضه دون أن تؤذى كرامته.
ــ ما الذى يحدث هنا بحق الله؟
كان هذا صوت رجولياً عميقاً اخترق السكون , فقفز بول مبتعداً عنها و قد توهج وجهه بالشعور بالذنب.
أما هالى , التى كان رأسها ما زال يدور لعمق شعور بول نحوها ....
ذلك الشعور الذى أخفاه طوال تلك المدة ....فقد كانت ردة فعلها لهذه المقاطعة أكثر بطئاً . ذلك أنها , طوال الوقت كانت تعتبره أخاً أصغر لها .
قال بول بصوت خافت :"بابا...ظننتك فى لندن"
ــ هذا واضح . كان لدى إنطباع سخيف بأن ولدىّ قد يستمتعان بعشاء إحتفالى معى هذا المساء . و لكن يبدو أن ذوقك إندفع إلى شئ أقوى بكثير .
لم يكن هناك ثمة شك فى أن فنسنت رولاند قد دخل إلى غرفة الطعام , و ذلك من لهجته اللاذعة و هو يرى ابنه ذا الثمانية عشرة عام يعانق امرأة غريبة فى مشهد إحتفالى غريب. منتديات ليلاس
و هزت هالى رأسها . كانت الشواهد تدينها تماماً....و لا يمكن أن تكون أسوأ من ذلك بالنسبة إلى بول . ومع هذا لم تكن مدهوشة حقاً . كان يجب ألا تتجاهل غريزتها بأن التوأمين أخطأ فى الهرب من المدرسة ليحضراها إلى شقة والدهما.
كما أن هالى لم تكن تتوقع أن يأتى الرجل بنفسه من إتجلترا فى نفس اللحظة التى إختارها أبنه لكى يكشف لها عن مشاعره . و دفعها الفضول إلى النظر ناحية السيد رولاند , فوجدت نفسها تحدق إليه.
كان التوأمان قد أرياها صورة أبيهما , لكن الكاميرا لم تلتقط جاذبيته المثيرة المشوشة للذهن . لم تكن تظن أن هناك من هو أكثر جاذبية من عريسها الذى مات فى حادث سقوط الطائرة الفزيع ذاك منذ سنتين...لكنها كانت مخطئة .
لقد ورث التوأمان شعر أبيهما الأسود و عينيه البنيتين . لم يكن هناك أثر من براءتهما فى عينيه الثاقبتين وهو يشملهما بنظرته مقيماً صفاتها الأنثوية بلحظة طويلة جادة. منتديات ليلاس
كانت هالى موضوع أنتباه الرجال منذ مراهقتها و قد اعتادت على ذلك. و على كل حال , بدا لها أن هذا الرجل كان يتطلع إلى شئ آخر غير جمال قوامها . كان الوشاح الثمين يبدو فى غير مكانه مع التنورة البلوزة البيضاء الرخيصتين .
تقدم إلى داخل الحجرة و يداه السمراوان على وركيه .كان يلبس كنزة باهتة الزرقة و بنطلون جينز يبرز قوة ساقية . و بثت رجولته المتدفقة الاضطراب فى حواسها . و مع إقترابه , أستطاعت أن تراه يتجاوز بول طولاً بعدة إنشات . رفع حاجبه الأسود باستياء : "ألا يـُفترض بك الأحتفال بنهاية السنة الدراسية مع زملائك؟"
فتنحنح بول :"عيد ميلاد هالى أهم كثيراً من وجودى مع مجموعة من الفتيات أبى , هل لى أن أقدم لك صديقتى , الآنسة لين ؟ تعارفنا فى الخريف الماضى"
منتديات ليلاس
تغضنت ملامحه و هو يعود إلى تفحص وجهها مرة أخرى . ثم انحدرت نظراته إلى أن استقرت على الحجر الفيروزى فى إصبعها :"الآنسة لين"
قال هذا بفتور مهين كأنه لا يحتمل حتى الاعتراف بوجودها ....
تملكها الاضطراب . من المؤكد أن رؤيته لإبنه يعانقها لا يجرّ كل هذا الحقد.
قالت تريد تهدئة الوضع :"أهلاً و سهلاً سيد رولاتد . أولادك يتغنون دوماً بمدحك , و أنا مسرورة بالتعرف عليك"
ــ هل يمكننا الذهاب إلى غرفة الجلوس لحظة بابا ؟
ــ لا, لا يمكننا ذلك....
كان غضبه الهائج الكامن وراء هدوئه هذا ظاهراً و عيناه مازالتا مركزتين على الخاتم فى إصبعها :"ما دامت الآنسة لين بهذه الأهمية فى حياتك, لا أرى سبباً يُبعدها عن هذا الحديث"
ــ حبى لها هو صحيح , فهى تعنى لىّ كل شئ , و سأتزوجها فى الوقت المناسب.
ــ بــــول !
إنها ترفضه تماماً و ليس فقط لأنها تكبره سنناً و خبرة .
ــ كم هذا ممتع... لقد فهمت الآن السبب الذى يجعلها تلبس جوهرة جعلك ثمنها تسحب من البنك بقيت رصيدك للسنة المدرسية!
فتأوهت هالى .كان بول يستعر ثراءه أماها بسبب افتتانه به . هذا ما جعله يرتكب هذه الغلطة الحمقاء المكلفة للغاية :"دوماً سأتذكر أنك أعطيتنى هذا الخاتم يا بول لكنك تعرف الأسباب التى تمنعنى من قبوله"
كانت تريد أن تحافظ على شعوره , لكنه تجاوز الحد ما جعله بحاجة إلى هزة توقظه . خلعت الخاتم من إصبعها دون تردد و وضعته على المائدة .
فشحب وجهه.
قال أبوه:"فات الوقت على إقناعى بأنك لم تكونى تنوين الأحتفاظ به , يا آنسة لين"
فاستدار بول إليه:"أنت غير متفهم, يمكننى أن أشرح الأمر"
ــ أراهن على ذلك , كما بإمكانك أن تخبرنى كم من المرات أحضرتها إلى شقتى منذ الخريف الماضى"
فقالت هالى بهدوء :" لم أحضر إلى هنا قط قبل الآن"
حتى هذه اللحظة , لم تكن اهتمت بنفسها , بل كان غضبه البالغ من بول هو الذى أقلقها . كان لدى السيد رولاند كل الحق فى أن يستاء . لكنه كان يستشيط غيظاً , و لم تكن لتحتمل مدى الضرر الذى قد يحدث إذا أذل بول أمامها .
فابتسم لها ساخراً :"طبعاً لم تفعلى ذلك. تماماً كما أنك لم تكونى تعلمين أن ذلك الحجر الكريم كان حقيقياً . و لا أدرى ما الذى أستطعت إستخلاصه بالحيلة غير هذا"
نظرت إليه بعينين لا تطرفان :"يسعدنى أن أتحدث معك عن هذا الأمر , لكننى أرى أن تتحدث مع أبنك على إنفراد أولاً"
لم تصل إبتسامته الباردة إلى عينيه :"ليست مهتماً بما ترينه , يا آنسة لين . كلما تحدثت أنت أكثر كلما إزداد إقتناعى بأن الخاتم هو جزء من مشروع واسع للسلب لا تحلم بتنفيذه سوى شابة لها سحرك و وقاحتك"
فصرخ بول :"و الآن أنتظر لحظة. ليس لديك الحق فى أن تتحدث إلى هالى بهذا..."
ــ كفى أتظننى معتوهاً كلياً ؟إياك أن تصرخ بىّ بهذا الشكل مرة أخرى, و لا تتحدث معى عت الحقوق . لقد فقدت كل حق لك فى ذلك منذ أن اسأت أستعمال ثقتى.
و إذا بصوت مونيك يتعالى فى الردهة :"هذه أنا قادمة. لقد عدت و أنتهى دورك يا بول , إننى أنبهك فى حال كنت أقطع عليكما أى شئ ...."
أنهى صوت مونيك هذا الجدل العقيم . لقد ساعدت هذه القردة الصغيرة أخاها و شجعته لكى ينفرد بها. لقد عرفت الآن كل شئ.زهرة منسية
لم تستطيع أن تفهم كيف فكر التوأمان فى أن بإمكانها أن تهتم عاطفياً بـ بول الذى يصغرها بسنوات عديدة و أنا يمضيا كل هذه الأشهر معها و مازالا لا يقدران إلتزامها بالرسالة التى إختارت أن تتبعها.
كلما فكرت فى ذلك , كلما إفترضت أن الأمر هو قضية فتى و فتاة مثاليين يؤمنان بما يريدان أن يؤمنا به.
هما من أخبرا هالى أن أمهما توفيت أثناء ولادتها لهما . و قد بذل أبوهما مجهوداً كبيراً ليكون أباً صالحاً .
ــ أهكذا ....تعود الأبنة المبذرة إلى مشهد الجريمة محملة بملابس أكثر مما ينبغى.
فى اللحظة التى دخلت فيها مونيك غرفة الطعام , بدا الأرتباك على وجهها , و جمدت أمام أبيها متمتمة و قد صدمها وجوده :"بابا....ظننتك لن تكون هنا قبل الغد."
ــ هذا واضح , و إلا كان هذا الاحتفال السرى البسيط ليمر دون أن أكتشف أمركم . تسعة أشهر والآنسة لين تملك (شيكاً على بياض) لإستغلال ولدى و تحريضهما لكى يتخليا لها عما لديهما من مال ناسيين أننى انا الذى زودتهما به. و يدهشنى أنه ما زال لديك من النقود ما يمكنك من شراء أى شئ.
أختطف العلبة من تحت إبط مونيك و فتحها فأنزلق منها ثوب كوكتيل أحمر وهاج :" هل هذا هدية أخرى للآنسة لين المحرمة المعدمة؟"
لم تكن هالى تظن أن تنورتها و بلوزتها يبدوان إلى هذا الحد من السوء .
بينما كان الأب يتابع قائلاً :"يبدو أنها استفادت منكما تماماً....هذا الوشاح الثمين, مثلاً . و هذا الثوب الراقى التفصيل , ثم خاتم بقيمة تسعة آلاف دولار.
تسعة آلاف دولار....
و إشتبكت عيناها الذاهلتان بعينيه . و توترت شفتاه و هو يقول :"إنها غنيمة جيدة تماماً بالنسبة إلى عمل يوم واحد آنسة لين"
اغرقت عينا مونيك بالدموع و هى تشهق قائلة :"بابا...ماذا حدث؟ إنك مخطئ فى كل شئ يا أبى"
فانتصبت فى وقفته :"يبدو أن أبنتى و أبنى مخدوعان. أنت تعرفين معنى هذه الكلمة , أليس كذلك؟ فالخداع هو أن يغش الشخص أناساً آخرين بعد كسب ثقتهم"
و أخذ صدره يعلو و يهبط , فصرخت مونيك :"هالى تخدعنا ؟ هذا مستحيل! هذه حفلة عيد ميلادها و قد جعلناها مفاجأة لها دون أن تعلم عنها شيئا! كانت, فى الواقع , خائفة علينا جداً من أن نقع فى مشكلة , حتى أنها فى البداية رفضت القدوم معى فى التاكسى"
ــ لكنها جاءت . و منذ لحظات , كانت تلبس خاتماً يساوى ثروة و كانت تشكر أخاك بتلك الطريقة الأنثوية المعروفة منذ القدم و التى تقود الرجل إلى خرابه.
صدم هذا الموقف التوأمين اللذين كانا يتحدان أباهما مثلاص أعلى....
كان هذا الرجل ناجحاً فى أعماله , بالنسبة إلى أسرته . لكن هذا الشخص العنيد الواقف بالقرب منها لم يكن يشبه ذلك الردل المثالى الذى فى خيالها إلا قليلاً. منتديات ليلاس
قال و هو يصر بأسنانه :"ألا تدركان أنها تخدعكما و تعطينى سبباً قوياً لأشك فى نجاح تربييتى الأبوة لكما؟"
سمعت هالى العذاب فى صوته فقط , و بالرغم من غضبه , كان تأثير ذلك عليها قوياً.
ــ ستذهبان . أنتما الإثنين , الآن إلى حيث تستقلان تاكسى تعيدكما إلى المدرسة, و سأوافيكما إلى هناك بعد حديث قصير مع الآنسة لين .
مزيج الآلم و المرارة فى عينى بول سبب لـ هالى الخوف على مصير العلاقة بينه و بين أبيه .
كان غضب بول مخيفاً أكثر من غضب أبيه , ذلك لأنه صغير السن حساس للغاية . و قد فوجئ بالجرم المشهود فى أدق لحظة فى حياته و أكثرها زعزعة و عدم ثقة و سيستغرق منه الصفح عن أبيه وقتاً طويلاً .
هبط قلبها عندما اندفع كالعاصفة من غرفة الطعام , فتركه أبوه يذهب.
حملقت مونيك فى أبيها و كأنها لم تره قط من قبل. ثم أنتقلت نظراتها المجروحة إلى هالى و حركت شفتيها بكلمة (آسفة) قبل أن تسرع خلف أخيها .
و فى اللحظة التى سمعت فيها صوت باب المصعد ينغلق , قالت :" أرجوك لا تدعهما يخرجان بهذه الطريقة . أركض خلفهما بسرعة و اعتذر منهما قبل أن يحدث للعلاقة بينكما مزيداً من الضرر"
نهاية الفصل الأول
|