لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-13, 06:44 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز

 
دعوه لزيارة موضوعي



10 - مــــجــــرد بـــــدايـــــــة....


كانت هالى مستيقظة منذ الخامسة صباحاً منتظرة أن تحين الساعة التاسعة لتكون مع فنسنت.
فكرت فى أن من المستحست أن تسير إلى المدينة لترى الأب أوليفييه . و عندما يعلم الكاهن أنها تخلت عن خطتها فى أن تصبح راهبة , فقد يتحفظ بالنسبة إلى تعليمها مجموعة من الفتيات اللغة الإنكليزية . و هى لا تلومه لو فعل هذا .
ومهما حدث فلن تطول زيارتها . ستعود إلى التوأمين قبل أن تقدم طلباً للحصول على عمل.
فى السادسة و خمس دقائق غادرت الكوخ . إنها تعشق الصباح الباكر و كانت مسرورة بخروجها . وكان الجو دافئاً فى الخارج و هذا يعنى أن النهار سيكون حاراً . و الآن هو الوقت المناسب لشئ من الرياضة.
صعقها جمال وادى دوردونييه مع كل خطوة من خطواتها.....الأرض العرائش الحشائش الغزيرة وكان الجو عابقاً برائحة الفاكهة .
ما اجمل أن يكون الإنسان حياً ! كان فنسنت هو السبب فى فرحها بالحياة , لقد جعل كل شئ فى حياتها مثيراً ذا قيمة .
هل هى الصدفة أم المصير الذى أحضرها إلى فرنسا ؟ أرادت أن تعتقد أنه الأخير . عندما ناضلت ضد الحضور إلى هنا , لم تكن تعلم أنها ستقابل رجلاً مثله ؟ أنه أكبر من الحياة , ومع ذلك كان واقيعاً بشكل رائع.
سيملأ حب فنسنت عواطفها بشكل كبير لم يستطعه أحد قبل.أن تكون زوجته,أن تنجب منه طفلاً.....
تملكتها هذه الأحلام حتى أنها لم تنتبه إلا و هى تصل إلى الكنيسة . عندما اقتربت من الباب الخارجى رأت الكاهن قادماً نحوها من آخر الطريق و تحت إبطه حزمة و فى يده الأخرى ترمس .
لوح لها بيده :"صباح الخير."
بادلته التحبة و أمسكت بالباب مفتوحاً ليدخل .
ــ أدخلى معى إلى مكتبى و شاركينى فطورى,
و بعد دقيقة كان يقدم لها قطعة خبز و فنجان قهوة , و أوضح لها أن مديرة منزل كاهن اوبرشيه تصنع ألذ شراب فى سانت جينز .
نظرت إليه و هو يغمس الخبز فى الشراب الساخن قبل أن يرفعه إلى فمه,ثم يستند إلى الخلف ليستمتع به :"و الآن أخبرينى ما هو المر الطارئ الذى جعلك تعودين إلى باريس"
بقى يمضغ خلال حديثه. الشئ الوحيد الذى تفض به إليه هو حبها لـ فنسنت . و عندما انتهت حدق الكاهن إليها لحظة قبل أن يبتسم قائلاً :"من الواضح أن لديك أشياء أخرى هامة فى حياتك تريدين أن تقومى بها . أحدها هو مساعدة مجموعتى الصغيرة فى لغتهم الإنكليزية . سأنتظرك يوم الأربعاء عند الساعة السابعة مساء"
فلمعت عيناها :"شكراً يا أبى"
و نهضت واقفة :"و الآن الأفضل أن أعود إلى القصر . إننى أتدرب لأجل وظيفة جديدة و لا أريد أن أتأخر"
ــ سأسير معك إلى الخارج , الجو أجمل من أن يبقى الإنسان بين الجدران
ــ أوافقك على هذا .
خرجا من الكنيسة فى الوقت الذى شاهدا فيه الرجل الذى كانت تحلم به يتقدم نحوهما من موقف السيارات . كان حقاً أروع رجل عرفته ! و خفق قلبها بعنف .
منتديات ليلاس
ناداه الكاهن محيياً :"مرحباً فنسنت . إذا كنت قادماً لأجل هالى فقد انهينا حديثاً و هى جاهزة للعودة معك"
رد فنسنت التحية للكاهن . و لكن هناك خطب ما , شعرت بذلك من تصلب جسده و أخذ يتفحصها بقسوة :"لقد أحضرت موتوسيكل مونيك إلى كوخك هذا الصباح . أدهشنى أنك لم تكونى موجودة"
زمت شفتيها :"آسفة. شكراً لإزعاجك نفسك بإحضار الدراجة سأستعملها من الآن فصاعداً"
ربت الكاهن على ذراع فنسنت :"كانت هالى قلقة من أن لا أسمح لها بالتعليم بعد أن عادت عن قرارها بأن تكون راهبة مكرسة . لكننى أخبرتها بأن الكنيسة ترحب دوماً بمواهبها"
و فجأة سمعت هالى فنسنت ينطق بأسمها بصوت منخفض . و لمعت عيناه حتى أصبحتا كشعلتين من اللهب.
لقد شاع الخبر الآن . وهى لا تستطيع استرداد الكلمات كما أنها لا تريد ذلك.
ــ هل تركت عملك فى البرنامج الخاص بالراهبات؟
كان صوته العميق غير ثابت و اكتشفت أنه أنه وقتاً طويلاً ليسمع مثل هذه الكلمات . ربما طوال الوقت الذى كانت تريد فيه أن تنطق بها .
أومأت خائفة من أن تتكلم قبل أن يصبحا وحدهما.
ــ فلنذهب إذاً.
تملكتها البهجة لهذه الكلمات الملحة , فتمتمت تودع الكاهن ثو توجهت نحو السيارة و لم تجرؤ أن تدع فنسنت يلمسها .
بعد ثوان كان يجلس خلف عجلت القيادة . لم يقل شيئاً و بدلاً من ذلك أمسك بيدها و رفعها إلى شفتيه .
أدار المحرك دون أن يترك يدها ثم خرج بالسيارة من المدينة . أدركت بالضبط إلى أين يأخذها . كان شوقها إليه بالغاً للغاية و فى اللحظة التى توقفت فيها السيارة عند ضفة التهر جذبها إلى ما بين ذراعيه هامساً بأسمها بعنف و هو يحيط رأسها بيديه . شعرت بأنفاسه الدافئة على وجهها فتملكتها مشارع حلوة و رقيقة .
ـــ فنسنت....
كانت مشاعرهما تتناثر فى أنحاء الكرم على ضفاف النهر ...و لم يعد للزمن أى اعتبار .
إنها اللحظة التى خلقت لأجلها....و انتظرتها على الدوام.



 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-10-13, 07:02 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز

 
دعوه لزيارة موضوعي




عانقته متلهفة إلى أن تـرى هذا الرجل الساحر ما يعنيه لها.
أخذت تهمس له مرة بعد مرة :"أحبك....يا حبيبى....لا يمكنك أن تتصور مقدار حبى لك"
ما أروع أن تشعر بالحياة مرة أخرى,و أن تشعر بأنها محبوبة . كانت واثقة من أنها لن تشبع أبداً من حبه.
و دفن فنسنت وجهه فى شعرها :"أنا أحبك يا هالى , أحبك بعمق و إلى الأبد و بالنسبة إلىّ فقد أديت لتوك قسمك النهائى لىّ و ليس ثمة عودة عنه , أنى بحاجة بالغة إليك"
و اهتز صوته و هو يعترف لها بمدى حبه.
ــ أريد أن أكون ملكك و لهذا عدت. لا حياة لىّ بدونك منتديات ليلاس
ــ هالى......هالى....
و أضاف :"لم أحلم قط بأننى سأصادف حب حياتى فى اللحظة التى يقف فيها ولدىّ على عتبة سن الرشد . لم يخطر لى قط أنه سيحدث ذلك الآن . أنظرى إلى كيف أرتجف كتلميذ مدرسة . إنك أعدت إلى الشعور بالصبا . لم أعد أعرف نفسى , ضمينى مرة أخرى لأعلم أن هذا حقيقى"
أطاعته هالى بكل مشاعرها ....فهو حياتها....إنه الفردوس و هى بين ذراعيه فى هذا المكان الرائع الجمال.
قال :"أننى مستاء من أبنى لشئ واحد و هو أنه لم يعرفنا إلى بعضنا البعض منذ أول يوم ذهبت لزيارتهما فى باريس . و هكذا خسرنا أشهراً من الحب و الحياة"
ــ أعلم هذا , فقد فكرت فيه أنا أيضاً و أفكر فه الآن. أنت تعلم أننا سنعانى من الآلم أكثر عندما نخبر بول أننا نحب بعضنا البعض.
و لم تفهم حين صدر عنه صوت ينم على الفرح :"يا حياتى , كنت من اللهفة بحيث لم أتذكر ما يجب أن أخبرك به"
فرفعت وجهها إليه:"ما هو؟"
ــ لقد منحنا بول مباركته.
هزت رأسها غير مصدقة :"متى؟"
ــ الليلة الماضية .
و أخبرها عن حديثه مع ولديه بعد خروجه من الكوخ . و كان ارتياحهما دون حد . لكنها ما زالت متشككة :"هل رضى حقاً بذلك؟"
ــ أنا أتفهم الصدمة التى تشعرين بها فقد عانيت مثلها. لكنه بدا صادقاً . لقد نضج بول حقاً , فقد رأت ضوءاً فى عينيه فعلمت أنه يريدنا أن نكون معاً .
ــ أوهت ....فنسنت....لم أشعر بمثل هذه السعادة فى حياتى قط . أنا أحب ولديك و أحب أن أعيش معهما دوماً و هما يحبان أباهما . لقد جعلانى أحبهما. كل ما كان على أن أفعله هو ان أتعرف غليك. اشعر بأننى غارقة فى حبك.
تنهد مبتهجاً :"طوال الوقت الذى كنت تعنفيننى فيه فى شقتى كنت أشعر بأن مشاعر عميقة تتكون فى أعماقى .كنت تواجهيننى بحقائق لا تقبل الرفض غير آبهة بغضبى . هزمتنى و جذبتننى إليك حتى شعرت بأن حياتى لن تعود أبداً كما كانت. و لو ان بول لم ينته فى المستشفى للحقتك تلك الليلة لأعتذر لك . و ما كنت لأقبل أن تبتعدى عنى قط.
ــ أنا أخجل من القول إننى لم أشأ أن أبتعد عنك أنا أيضاً . و رغم الأزمة مع بول , عندما رأيتك تنتظرنى خارج متجر تاتى أقسم بأن ساقى أخذتا ترتجفان من فرط التأثر .
قالت و هى تحدق فى عينيه :"لكن اللحظة الحقيقة كانت عندما دخلنا المزرعة و قفزة مونيك من السيارة و ركضت لتستقبل الجد . فأخذت أحدث نفسى بأن كل هذا يبدو و كأننى أعود إلى بيتى . فخرجت من السيارة و أخذت أسير بين العرائش لأنها بدت لى مألوفة"
ــ كما كانت تبدو لى؟
منتديات ليلاس
ــ نعم .
ــ تملكنى نفس الشعور و أنا أراك تتجهين نحو أسرتى فانحبست أنفاسى و أنا أتصورك موجودة هنا دوماً طوال حياتك . كانت لحظة فاصلة بالنسبة إلىّ....ولداى و هذه المرأة الرائعة التى أحضراها إلى البيت . إذا كنت لم أعرف هذا , حينذاك فأنا أعرفه الآن. إنها قوة أعظم منا جميعاً هى التى خططت للقائنا هالى.
أومأت و هى تعود فتدفن وجهها فى كتفه مرة أخرى, بينما عاد هو يقول و جسمه يرتجف بالمشاعر :"أننا بحاجة إليك حبيبتى , حتى الجد الذى كان لك تأثير على حياته بشكل لا يمكنك أن تتصوريه . إن عيد ميلاده هو فى الثانى من تموز . هل نجعل هذا التاريخ يوم عرسنا؟ سيكون هذا أعظم هدية يمكن أن نقدمها له. لقد ساعدنى فى حياتى التى كانت مليئة بالمخاوف. إننى أريد أن أقدم إليه الشئ الذى يوفر له السعادة و السلام فى شيخوخته , و هو الزواج بك"
فصرخت :"ما أجمل ما تقوله ! فكل ما أريده أنا يا حبيبى أن أكون زوجتك . أريد أطفالك"
أجابها :"هذا ما كنت أفكر فيه"
فأعتدلت فى جلستها :"فنسنت ؟ هل أنا أستعجلك بشئ؟"
فأنفجر ضاحكاً :"تستعجليننى ؟ ألا تعرفين أننى رأيت فى الخيال طفلين أشقرين يركضان خلفك بصعوبة فى الكرم؟"
فأشرق وجهها :"طفلان؟"
ــ نعم, إنجاب التوائم هو تقليد فى أسرة أمى.
ــ أنت تمزح! أتساءل ماذا سيكون شعور بول و مونيك بالنسبة إلى ذلك؟
ــ هل نعود إلى البيت و نسألهما ؟ لا شك أن أبنتى ستخبرنا بالضبط عما تفكر فيه. و فى الواقع سترغب فى أن تخطط لحفلة الزفاف بنفسها . هل لديك مانع؟
قالت ضاحكة:"أنك أذكى من أن تسألنى هذا السؤال , لا أستطيع أن أتصور شيئاً أروع من هذا . لقد كانت تخطط لكل نزهاتنا , و كل شئ كان يسير دون عائق . لقد خُلقت للقيادة مهما كان عملها فى هذه الحياة ستكون فى مركز القيادة"
بدت على فمه الجميل ابتسامة كسولة :"هذه هى ابنتى! أما المعجزة حقاً فهى أنك تعرفينها و تفهمينها جيداً . إنها دقيقة جداً بالنسبة لأختيار الأشخاص الذين تدخلهم حياتها "
ــ هل هذه أحد الأسباب التى أبقتك دون زواج؟
ــ لا ثمة سبب واحد ابقانى دون زواج...كنت انتظرك.
ــ فنسنت.....
عندما سمعا صوت بوق سيارة فنظر إلى الخلف:"لقد أبتدأنا نجذب اهتمام الناس هنا . فلنذهب إلى الكوخ حيث نكون وحدنا . رغم حبى لهذا المكان , إلا أنه ليس المكان المناسب"
و بتأن بالغ أبتعدت عنه , و إذا لم تجد مرآة نظرت إلى زجاج مقدمة السيارة لتنظر إلى نفسها و تحاول أن تصلح مظهرها , و إذا بها تشهق و هى ترى مقدار توهج وجهها.
تحرك فنسنت بالسيارة لكنه لم يبعد نظره عنها :"فى حال لم أخبرك بعد , انا اراك رائعة الجمال , من الداخل و من الخارج"
أمسكت بيده و لم تتركها طوال رحلة العودة .


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-10-13, 07:06 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز

 
دعوه لزيارة موضوعي



عندما دخلت سيارتهما من بوابة المزرعة كانت الساعة قد تجاوزت الثانية . رغم أنهما أمضيا ساعات عند النهر إلا أنها مع فنسنت بدت لها لحظة صغيرة , ومع ذلك هى مجرد بداية.
عندما أقتربا من القصر رأت حركة فى الفناء :"إنهما التوأمان....إنهما يركبان الموتوسيكل , يا لهما من مراهقين نشيطين! لابد من أنهما أدركا أنك ذهبت للبحث عنى"
ــ لقد انتظرناهما لفترة طويلة , أليس كذلك؟
و التفتت إلى فنسنت :"آسفة لذهابى إلى الكنيسة ما أفسد خطتك لأجلنا نحن الأثنين."
وضع يده على يدها :"أنا لست أسفاً . لو أنك لم تذهبى لرؤية الكاهن ربما كنت ما أزال أحاول أن أنتزع منك اعترافاً بحبك لىّ "
ــ ما كنت تحتاج لأستعمال القوة . بعد وجودى معك الليلة الماضية أصبحت أضعف من أن أستمر فى صمودى طويلاً .
ــ جميل أن أسمع هذا لأنه يبدو و كأن التوأمين قد فرغ صبرهما ليعرفا ما إذا كان ثمة شئ هام يحدث بيننا . دعينا نتصنع الخرس حتى نصبح فى كوخك.
فهتفت :"فنسنت رولاند.....أنت ماهر فى الإغاظة!"
ــ ماذا تعنين؟
ــ ابنك من أمهر من عرفت فى الإغاظة . وكنت قررت أنه لم يرث هذا منك...لكننى غيرت رأيى الآن.
فنظر إليها بمكر :"ما زال هناك أشياء عنى لم تعرفيها بعد"
أرادت أن تتنفس فلم تستطيع :"لا أستطيع الصبر يا حبيبى"
ــ و لا أنا .
و تبعهما التوأمان إلى الكوخ .
و عندما ساعد فنسنت هالى فى النزول من السيارة , رمقها بنظرة حب ذات معنى .
و هتفت مونيك و هى توقف دراجتها و تهرع إلى هالى :"هالى! كنت واثقة من أنك ستعودين!"
ذاب قلب هالى و هى تشعر بذراعى مونيك حولها . و نظر إليها بول بابتسامة متوترة
و بعد أن تركت هالى أخته أحتضنته بشدة :"بعد أن قرأت رسالتك , كان علىّ أن أعود . لا تقل بعد الآن أنك آسف, فقد أصبح سوء تفاهم خلفنا . إنك و مونيك أعز إنسانين لدى فى العالم . إننى أحبكما"
منتديات ليلاس
ــ و أنا أحبك أيضاً يا هالى . أرجوك أن تقولى أنك ستبقين هنا حتى آخر الصيف.
و تملكته غصة . كان الرجاء فى عينيه كل ما تحتاج إلى سماعه , و لم يستطيع النظر فى عينيها . و قالت :"انا باقية و قد قمت بالترتيبات الازمة لذلك"
ــ هذا هائل.
و عندما ابتعد رأت أن توتره د زال.
وقف فنسنت ينظر إلى ولديه :"أنا مسرور أن هناك من اعتاد على الاستغناء عن هذه الدراجات . فقد استيقظت هالى عند الفجر كعادتها و لم تنتظر أية مواصلات . وقد وجدتها عند الكنيسة تسير فى الأنحاء على قدميها"
ــ أنها نحلة مشغولة دوماً يا بابا.
فابتسم الأب :"أنتما تبدوان كأميركيين حتى لم أعد أعرفكما , هل تغديتما؟"
هز بول رأسه :"كنا ننتظر أن نأكل معك"
أخرجت هالى المفتاح من حقيبتها :"أدخلوا أذن , و سأعد شيئاً للغداء . لقد أطعمنى الأب أوليفييه من فطوره لكن ذلك كان منذ وقت طويل"
و هكذا دخل الجميع , وما لبثوا أن أنشغلوا جميعاً فى إعداد الغداء فوضع توأما فنسنت الفاكهة و الشراب على المائدة بينما أخرجت هالى الكرواسون بالجبن من الثلاجة لتسخينها فى الفرن .
و عندما ابتدأوا بتناول الطعام سأل فنسنت :"هل رأى أحد منكم الجد موريس اليوم؟"
فقال بول:"أنا تناولت معه الفطور و هو فى الكروم حالياً"
ــ هذا حسن . هذا يعنى أنه بخير بعد عسر الهضم الذى أصابه ليلة أمس
أومأ بول وتابع الأب :"كنت أفكر فى الجد و عيد مولده الـ 88 الذى اقترب . أظن علينا أن نعد له شيئاً خاصاً هذه السنة"
أخذ قلب هالى يخفق بسرعة بينما نظرت مونيك لأبيها بحيرة :"لكننا دوماً نقيم حفلة جميلة أجله"
ــ أعلم هذا يا صغيرتى,لكننى هذه السنة أفكر فى دعوة أصدقاء و رجال اعمال من أوروبا و أميركا,
بالإضافة إلى المواطنين هنا.
بدا الاهتمام فى عينى ابنته :"إنك تتكلم عن حفلة أستقبال ضخمة!"
ــ نعم . هل تظن أن الجد سيحب هذا يا بول؟
ــ بكل تأكيد . أحياناً عندما يكون مكتئباً يتحدث عن الماضى حين كانت الجدة لا تزال حية , كانوا يقيمون هنا الحفلات الكبرى.
هذا حسن.تقرر الأمر إذن! علينا أن نرسل الدعوات الأسبوع القادم لأن الثانى من تموز سيطل علينا دون أن ندرى.
فأخذت مونيك تفكر بصوت مرتفع :"سنرسل الدعوات على ورق سميك أسمر منقوش عليه شعار القصر . أما النص فسيكون (نرسل إليكم دعوة من القلب للاحتفال معنا بعيد مولد "بيير موريس رولاند" الثامن و الثمانين)"
و فكرت لحظة :"(من السابعة حتى العاشرة مساء و ذلك فى الثانى من تموز فى قصر رولاند - سانت جينز - فرنسا)"
نظر فنسنت إلى ابنته بعينين تومضان فرحاً بينما بدا القلق و الترقب على هالى.
ــ لدى بعض الأشياء فقط علىّ أن أضيفها يا حلوتى و إلا فهى كاملة
فنظرت مونيك إليه بدهشة :"ماذا يمكن أن تضيف؟"
تحولت عيناه إلى هالى تغرقانها حباً
ــ ذلك بحاجة إلى فاصلة بعد ذكر عيد ميلاد الجد يتبعها ( و زواج فنسنت رولاند بهالى لين من كاليفورنيا , لا هدايا رجاء)
ساد صمت جماعى ما لبث أن تبعن صرخة ثنائية :
ــ بـــــابــــــــا !
نهاية الفصل العاشر

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-10-13, 07:09 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز

 
دعوه لزيارة موضوعي


11 - الحياة حلوة .....معاً !
قصر رولاند 2 تموز بعد سنتين .

سمعت هالى صخب ابنتها حتى قبل أن تطرق آن - مارى أبنة عم مينو باب غرفة النوم الرئيسية لتقول :"عفواً , يا هالى . لكن كاثرين ترفض النزوا إلا بعد أن تأتى أمها لتقبلها و تقول تصبحين على خير "
فأجابت هى ترش عطراً سأحضر حالاً"
سيبدأ الضيوف بالقدوم فى أى لحظة للاحتفال بعيد مولد الجد موريس التسعين , و فى نفس الوقت تحتفل مع فنسنت بعيد زواجهما الثانى .
كان فنسنت قد ارتدى ثيابه و نزل إلى الطابق السفلى مع ماكس كالدر زوج غابى, للجلوس مع الجد موريس فى المكتب قبل حضور الضيوف.
كانت ترتدى ثوبها الأسود الكريب دى شين بكميه الفضفاضين و فتحة عنقه المستديرة , كان ثوباً بسيط الطراز بلونه و طرازه لكن مونيك التى ذهبت مع هالى منذ أيام للتسوق أصرت على أن هذا الثوب يبدو رائعاً , و أضافت :"إذا رآك بهذا الثوب سيصاب أبى بنوبة قلبية"
و كان هذا تعبير آخر من تلك التعبيرات الأميركية التى كانت مونيك التقطتها أثناء عملها دللة سياحية حول القصر و المزرعة كل صيف . و جعلت هذه الكلمات وجه هالى يحمر خجلاً.
ــ لا أريده أن يصاب بنونة قلبية . أريده أن يبقى حياً إلى الأبد , لأجلى!
و نظرت مونيك بدهاء :"اعرف هذا, كل إنسان يعرفه"
ــ هل أنا سيئة إلى ذلك الحد؟
فكان أن أجابت أبنة زوجها ضاحكة :"بل أسوأ! كلما رأيت أبى يشتد لمعان عينيك كحجرين كبيرين واسعين من الفيروز. لا زوج فى كل فرنسا لديه مثل هذه الزوجة العاشقة. أخاف أن يكون هذا قد جعله مغروراً"
ثم احتضنت هالى و همست لها :"كان أبى بحاجة إلى حبك . لم أعلم قط أنه سيكون بهذه السعادة و فى كل ليلة أشكر الله أنه أرسلك"
ــ وهذا ما أشعر أنا به نحوك و نحو كل فرد فى الأسرة . لكن أباك هو الذى سلب عقلى.
و قد حدث ذلك فى الواقع فى الوقت الذى تقابلا فيه فى شقته فى باريس. و من ذلك الحين أصبحت الحياة حلماً رائعاً تدعو الله كل ليلة أن لا يوقظها منه.
منتديات ليلاس
مرت بالفرشاة على شعرها الأشقر , الذى جعلته أطول قليلاً مما كان ثم أصبحت جاهزة
و لحظة وصولها إلى الممشى أندفعت كاثرين تحيط عنقها بذراعيها الصغيرتين . و أطلقت آن مارى صيحه دهشة قبل أن تضحك الاثنتان
أسرعت هالى إلى غرفة الأطفال و ابنتها ما زالت متعلقة بعنقها لترى أبنها جان - مارك الذى كان يصرخ احتجاجاً لتركه وحده.
التوأمان الأشقران البالغان من العمر عاماً واحداً اللذان أطلق عليهما أسم والد فنسنت و والدة هالى قد شعرا بجو من الإثارة فى المنزل طوال النهار ,لإكثرت متطلباتهما و شقاوتهما .
و مثل مونيك و بول ورث الطفلان عينى أبيهما البنيتين الرائعتين . وذاب قلب هالى لرؤية جان - مارك واقفاً على سريره يبكى و دموعه تسيب على خديه.
ــ لا بأس ماما هنا .
و قبلت قمة رأسه ثم وضعت كاثرين فى سريرها .
و بعد أن قبلتها تحولت إلى آن - مارى :"آسفة إذا تركتك بهذا الشكل , سأدير لهما لعبتهما الموسيقية و هىتعوف أربعة ألحان مرة بعد مرة . إنهما سيهدأن بعد ذهابى . أطفئ النور و أجلسى بقربهما لفترة "
ــ لا تقلقى . الليلة هى لك لتستمتعى مع زوجك.
فأحتضنت آن - مارى :"شكراً لمعونتك . فى مناسبة خاصة كهذه لا أدرى ما كنا سنفعل بدونك"
فى أوقات كهذه كانت هالى تعجب كيف ربى فنسنت أو توأميت له وحده , و رغم أن جدم كان يساعده فإن ذلك لم يكن سهلاً . و أكثر من أى وقت مضى , ادركت عظمة الرجل الذى تزوجنه.
إنه عظيم و رائع من نزاح كثيرة , و بدون نهاية . كما أن لا نهاية لحبها له .


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-10-13, 07:12 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 392 - حب خائف - ريبيكا ونترز

 
دعوه لزيارة موضوعي




بعد آخر نظرة ألقتها على ولديها الغاليين أسرعت تهبط إلى الردهة ثم إلى الجناح الذى وضعت فيه غابى و ماكس هالى الصغيرة السمراء التى أحضراها معهما .
كان ماكس مجنوناً بزوجته و يعبد طفلته . و منذ حضزرهم إلى سانت جينز و هو يسير فى الأنحاء ضاحكاً على الدوام لأن غابى ستلد ولدهما الثنى فى تشرين الأول.
كانت تسمع هالى الصغيرة تبكى قبل أن تصل إلى جناحهم , و إذا بـ غابى التى كانت تبدو مذهلة بثوبها الحريرى الأسود تخرج و خوف بسيط على وجهها :"مسكينه مينو . لا أدرى إذا كانت ستهدأ أم لا . سيبقى ماكس بقربها حتى يأتى فنسنت و يأخذه"
ــ لا تخافى لأن مينو رائعة مع الأطفال , و كذلك آن - مارى إذا كان ثمة مشكلة ستأتى إحداهما لتخبرنا .
ــ الحق معك.
و تنفست غابى بارتياح وهى تنظر إلى هالى :"هل تذكرين ذلك الوقت فى سان دييغو عندما كنت اعمل فى قرية البنات؟"
ــ و كيف أنسى ؟
وكانت المرأتان تسيرات متأبطتين ذراعى بعضهما البعض نحو السلم الكبير.
ــ لم أكن رأيت من قبل شيئاً أجمل من مظهرك فى ثوب الراهبة ذاك الذى كانت الأم المقدسة اعارتك إياه للتنكر . إنما الليلة على أن أخبرك بأنك متألقة تماماً . كنت على صواب فى أختيارك يا هالى .
و أخذتا تهبطان السلم :"أنا أعرف هذا , فأنا لم أندم أبداً . و كما أخبر الجد مونيك :"الرجل و المرأة ينفذان مشيئة الله عندما ينشئان أسرة جيدة"
ــ إنه على حق.
ــ لو أننى لم أتعرف إلى فنسنت.....
ــ لكنك تعرفت إليه تماماً كما تعرفت أنا و ماكس . أحياناً تخيفنى سعادتى البالغة.
فقالت هالى بصوت مرتجف :"أنت لست الوحيدة فى هذا الشعور"
اتجهتا نحو أصوات الرجال , و فى اللحظة التى دخلتا فيها المكتب , إذا بثلاث رجال طوال القامة فى ملابس السهرة السوداء يلتفتن نحو المرأتين
و إذا بالجد موريس يتوقف
ابتسم الجد لـ هالى :"عندما كانت زوجتى جميلة و حية , كان دخولها إلى غرفة ما يدير رأس كل رجل إليها . فنسنت و ماكس رجلان محظوظان تماما...ً. حتى الكلب بوريغار يظن هذا"
أضاف هذا عندما أخذ الكلب يدور حو المرأتين.
ــ شكراً.
تمتمت بذلك و قد تخلخلت ساقها للنظرة التى رمقها زوجها بها و هو يجذبها قائلاً:"سواء كنت ترتدين البلوزة البيضاء و التنورة أو هذا الثوب الخلاب فأنت تحبسين أنفاسى. إننى أحبك اليوم أكثر من أى يوم مضى . لم اكن أظن قط أن هذا ممكن"
منتديات ليلاس
همس ذلك فى شعرها فكادت تذوب :"أرجو أن تبقى على قولك هذا حين تصبح فى سن الجد موريس"
أطلقها و احاط زجهها المتوهج بيديه و عيناه تشعان حباً :"ثمة شئ عليك أن تعرفيه و هو أن حبى لك أبدى"
فأومأت :"نعم يا حبيبى"
و أحاطت عنقه بذراعيها , غافلة عن كل شخص آخر و عانقته بقوة.
ــ ما الذى يحدث هنا؟
إزاء هذا الصوت الرجولى الرزين سلخت هالى نفسها عن زوجها و استدارت إلى الباب :"بول!"
صرخت بذلك غير واعية حتى هذه اللحظة إلى أن الآخرين قد غادروا الغرفة.
دخل المكتب مع فتاة لم ترها هالى من قبل . لابد أن هذه السمراء الجميلة فتاة عرفها فى بوردو . و بدت الفتاة خجلى قليلاً و هذه فى رأى هالى ميوة حلوة.
ــ بابا , هالى , قبل أبتدأ الحفلة أريدكما أن تتعرفا إلى بريجيت رامبو تعارفنا فى صف الكيمياء.
طوال الوقت الذى كان يقوم فيه بمهمة التعريف كانت هى تنظر إليه بعينين متألقتين . و بدا بول سعيداً مترقباً و أحست هالى بأن لديه شيئاً ليخبرهما به , وأحس فنسنت بذلك أيضاً. و اشتدت ذراعه حول خصرها فجأة . و لكن قبل أن يتمكن بول من قول أى شئ آخر دخلت مونيك إلى المكتب مع آخر صديق لها برنارد . كان فنسنت و هالى قد تعارفا إليه فى بوردو
تركته مونيك و ركضت إلى أبيها تقبل خده :"الا تظن أن خبر بول مثير؟"
شد فنسنت هالى إليه :"وما هو ذلك الخبر؟"
فبدا الجد على وجه بول :"لقد أتخذت قرارى , فأنا سأدرس الطب يا أبى. و هذا الخريف سأدخل الصف الأول"
أستطاعت هالى أن تتصور السعادة التى تملكت زوجها بالإضافة إلى الشعور بالأرتياح لأن بول لن يتزوج الآن . كما أدركت أن على فنسنت أن يبتهج لأن بول وضع الماضى خلفه حقاً و أخذ يتطلع إلى مستقبل رائع.
تقدم زوجها إلى ابنته يحتضنه :"هذا أجمل خبر تقدمه إلىّ يا ولدى"
و تقدمت مونيك إلى جانب هالى :"لدى أنا أيضاً بعض الأخبار الخاصة"
قالت هذا همساً لكن فنسنت سمعها :"آهـ , نعم ؟"
فقالت ضاحكة :"نعم , بابا . فى أيلول سأبدأ دراسة الأعمال و بهذا يوماً ما يمكننى أن أساعدك فى إدارة الشركة"
عندما عانق ابنته نظر إلى هالى بعينين مغروقتين بالدموع فأدركت أنه يتذكر تلك الأحداث العاصفة التى تلت تلك اللحظات المأساوية فى شقته منذ سنتين . لم يكن ليتنبأ أحد بمثل هذه النتيجة .
و علا صوت إنفيج :"انتباه . لوك و سوزيت هنا يسألان عنكما"
ــ نحن قادمان
ترك التوأمان و مرافقاهما المكتب , لكن فنسنت عاد يأخذ هالى بين ذراعيه :"فى الليلة التى أخذا فيها مونيك إلى المستشفى لترى بول أخبرتى أنك مكتملة الأوصاف . ما كنت لأدرى ما أفعل بدونك"
ــ كنت أخبر غابى لتوى بنفس الشئ عنك.
ــ تشبثى بى إذت و لا تتركينى أبداً.
ــ أبداً لن أتركك.
لكنها كانت قد نعهدت بذلك لقلبها فىاليوم الذى أستقلت فيه القطار إلى سانت جينو , كانت متلهفة للوصول إليه....للعودة إلى ذلك الفردوس الأرضى و الرجل الذى كان مقدراً أن يكون مستقبلهما .


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, حب خائف, ريبيكا ونترز, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:57 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية