كاتب الموضوع :
انيقه !
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه
|$[ البآرت الرابع الجزء الثاني ]$|
وقفت وصايف سيارتها في مواقف سيارات الجامعه .. نزلت منها وحست بجوع لأنها من غدا امس .. بس طنشت الامر لأن آخر اهتماماتها الاكل ..
اوه سوري اصلا الدنيا كلها من آخر اهتماماتها ..
دخلت الجامعه وهي حاسه بدوخه بسيطه لأنها مانامت امس .. بس عادي هذي مو اول مره ما تنام ..
راحت واخذت جدول المحاضرات .. وشافت ان اول محاضره حتبدأ في الساعه 8 يعني بعد ربع ساعه ..
ففكرت انها تروح الكافتيريا عشان تاكل لها شي قبل ما تتدخل المحاضره .. بس بعدين بطلت لأنها ما تعرف طريق الكافتيريا وما تبغى تسأل احد ..
فراحت للمبنى تدور على الكلاس حقها .. وبعد عشر دقايق لقيته .. فقعدت واقفه عند الباب تطالع في الكلاس اللي كان شبه مليان عشان وقت المحاضره قرب ..
واقفه تطالع في الكلاس بسرحان .. عيونها في الكلاس وعقلها برى الجامعه ..
...........: عفوا اختي ..
فلفت ورى وشافت شاب واقف ومعاه كتاب وقلم ..
...........: ممكن شوي .. ابي ادخل ..
فبعدت من دون لا تنطق بكلمه .. فوقف يطالع فيها بفضول ..
فمد ايده وقال: انا اسمي سيف .. شكلج طالبه يديده صح ..؟!
فطالعت فيه فتره بعدين دخلت وطنشت ايده الممدوده لها .. فطالع فيها .. البنت غامضه وعنده فضول يعرفها .. فراح وجلس جنبها ..
لفت طالعته ببرود وبعدين لفت عنه ..
سيف: واااه اللحين بيي دكتور ثقيل ظل .. الله يعيننا على هذرته الفاضيه ..
فطلعت وصايف جوالها وقعدت تدقدق فيه ومطنشته ..
فطالع فيها وقال: ألا ما عرفتينا على اسمج ..
دخلت وصايف على الرسايل اللي كلها من الشركات .. لأنها ما عندها صاحبات .. يعني وحيـــــــــــــده .. قعدت تلفلف في الرسايل وتمسح الرسايل السامجه اللي فيها اعلانات عن مقاطع حب او عن قناة ازياء او عن صور مكياج او تقرير سداد الفاتوره ..
سيف: من يوم ما شفتج ما سمعت صوتج .. ليش ..؟!
صلحت تحديد الكل وحذفت كل الرسايل ..
سيف: ليه تطنشين ..؟!
دخلت الاسماء وكان فيها 3 ارقام .. الاول كان "السواق" والثاني "معين" وهو الحارس الخاص والثالث كان "امجد" وهو شخص تعتمد عليه في كثير من الاشياء .. صارت تنسخ وتمسح وتنسخ وتمسح ..
فتنهد سيف وقال: انتي غريبه ..
فطنشته وقعدت تقلب في الجوال وتدخل كل الاماكن ما عدا الاستديو لأنه صعب تدخل عليه وصعب عليها تشوف الصور صعب مرره بالنسبه لها ..
رفع سيف نفسه بفضول وطالع في جوالها الاسود .. واستغرب ان الثيمات كانت سوداء كمان ..
سيف في نفسه: "البنت هذي كل شي عندها اسود .. عجيبه" ..
فلاحظ اشارة البلوتوث .. هذا يعني انه شغال .. فأبتسم ..
سيف: سوري باين عليج ما تحبين الرياييل .. ببدل مع البنت اللي وراي ..
ما اهتمت لكلامه .. فقام وبدل مع البنت اللي وراه ..
جلس وطلع جواله وشغل البلوتوث وعمل بحث .. وبعد شوي جاله اسماء ثلاث بلوتوثات .. وكان نكهم .. "ضايعه في حضن خويها" و "سعيد 2012" و "دمها يريحني وينجيني" ..
سكت يطالع ويفكر .. فتوقع ان نكها هو آخر نك لأنه يناسب مع شكلها ..
فأرسل لها (( هاااي .. ممكن نتعرف )) ..
وطالع فيها لأنها قدامها .. فشافت وصايف طلب قبول من "قاهرهم بعنادي" .. ففتحته ولمن قرته رفعت حاجبها ..
وصايف في نفسها: "صج ناس سامجه" ..
فما ردت .. فتأكد سيف انها هي .. فأرسل (( نكج جذبني .. ممكن اعرف ايش سر هذا النك .. ومين هي اللي تقصدينها )) ..
وللمره الثانيه طنشته .. ودخل الدكتور وبدأ يشرح .. فطنش سيف الدكتور وارسل لها (( ليه ما تردين )) ..
فطالعت في جوالها .. ولفت عيونها تطالع اذا في احد ماسك جواله .. بس ما شافت احد .. فجاها طلب قبول فقبلت وكان مكتوب (( قاعده تدوريني )) .. فأستغربت .. هذا معناته انه يعرفها ..
ففرح سيف لمن شاف طلب قبول منها .. فقبل وفتح بحماس وكان مكتوب (( شتبغى )) ..
فابتسم وارسل (( ابي اعرف شسر النك حقج )) ..
فارسلت له (( كل زق ولا تتدخل )) .. وبعدها قفلت البلوتوث حقها ..
فأنقهر .. وكل شوي الفضول يزيد عنده .. بس الجايات اكثر ..
================================================== ==================
صعدت اسيل عالدرج وشافت قدامها الخاله ام محمد .. فأبتسمت اسيل وجت عندها ..
اسيل: صباح الخير ..
فلفت ام محمد عليها وابتسمت لمن شافتها وقالت: صباح النور .. هلا ببنتي .. هلا بأسيل ..
فطالعت اسيل وقالت: شفيج ..؟!
فطالعت ام محمد في اللي بإيدها وقالت: ما ادري .. عصا المكنسه انكسرت واحاول اعدلها ..
اسيل: هات عنج ..
ام محمد: لا لا مو لازم ..
فطنشتها اسيل واخذت المكنسه وقعدت تهندس فيها ليييين صلحت ..
فأعطتها وقالت: جذا مزبوطه ..
ام محمد: مشكوره يا بنتي .. عرفتي تسوينها مع ان ايدج مكسوره .. صح سلامات .. ليش ايدج مكسوره ..؟!
اسيل: طحت من الدري ..
ام محمد: ما تشوفين شر انشالله ..
اسيل: الشر ما ييج .. ياللا انا استأذن ..
ام محمد: اذنج معج ..
فلفت اسيل وشافت اللي ما تبغى تشوفه .. شافت السيد راشد الشعلان ..
راشد: كيفج يا اسيل ..؟!
اسيل بإرتباك: ر ر را راشـ راشد ..
راشد: اووووو مشوار على ما تقولين اسمي ..
اسيل من الخوف سكتت ..
راشد: طيبه .. انتي طيبه وايد وتساعدين الناس .. شكله فيج خير وانا ما ادري ..
اسيل بخوف: شتبي ..؟!
راشد: سلامات .. شفيها ايدج مكسوره .. له له له لا يكون انا السبب ..؟!
فسكتت ولفت تطالع في الطلاب بإرتباك وخوف ..
راشد بحده: انا لمن احاجيج تطالعين فيني ..
فلفت وطالعت فيه وتحاول تكون قويه بس مو قادره ..
ايمن: حرام عليك يا رشود .. شوف كيف البنيه تنتفض من الخوف ..
راشد: احسن ..
عزوز: كسرت خاطري ..
اسيل بتردد: شتبي مني اكثر ..؟! ما يكفي اللي ساويته ..
راشد: لا ما يكفي ..
اسيل: طيب ايش حتسوي كمان ..؟!
راشد: مالج شغل .. انا اذا بسوي شي بسويه من دون لأحد يسألني فاهمه ..
فهزت راسها بإيه ..
راشد: هذي آخر مره تسألين هذا السؤال .. مفهوم ..؟!
فهزت راسها بإيه ..
راشد: برافو ..
سليم: هههههه بنيه مطيعه ..
متعب: والله منت سهل يا رشود ..
راشد: طبعا .. فأنا ولد الشعلان ..
ايمن بطفش: اووهو طفشتنا ياخي بلقبك .. كل ساعه قلت لنا ولد الشعلان وولد الشعلان .. كأنك الوحيد اللي عنده لقب ..
راشد: ايوه وبعدين ..؟!
عزوز: شكل الاخ عصب ..
فلف راشد وطالع فيه وقال: الى متى ..؟! والله لو كنتم بقر جان فهمتم .. جم مره اقول انا ما عندي اخوان ما تفهمون ..؟! يعني تبوني اعصب مثلا عشان تستوعبون ..؟!
عزوز: خلاص سوري سوري .. ما صار إلا الخير ..
فلف راشد على اسيل وقال: متى تبدأ محاضرتج ..؟!
فبلعت ريقها وقالت: بعد نص ساعه ..
راشد: عيل ضفى ويهج عن ويهي ..
فعصبت من كلامه .. بس مسكت نفسها وراحت عنه ..
فلقت قدامها آرثر اللي قال: صباح الورد ..
فأبتسمت وقالت: صباح الفل ..
طالع آرثر وراها على شلة راشد وقال: آذووج بشي او كلموج ..؟!
فلفت ورى بعدين لفت عليه وقالت: ها .. لا ابدا ..
آرثر بشك: متأكده ..؟!
اسيل: ايوه متأكده ..
آرثر: اسيل .. لو بس طالع فيج علميني خلاص ..؟!
اسيل: من عيوني ..
فأبتسم وقال: كيفج ..؟!
اسيل: تمام ..
آرثر: محاضرتج بعد نص ساعه صح ..؟!
اسيل بإستغراب: شدراك ..؟!
آرثر: مو انا قلت اللي يحب لازم يعرف كل شي عن حبيبته ..
فهزت راسها بإحراج ..
آرثر: يوعانه ..؟!
اسيل: يعني ..
آرثر: طيب تعالي للكافتيريا ..
اسيل: اوكي ..
فمشيوا وبعد فتره قال آرثر: اسيل ..
اسيل: نعم ..
آرثر بتردد: بسألج سؤال وياوبيني بصراحه ..
اسيل: طيب ..
آرثر بالتركي: سن بيني سيفرميسين ..؟!
طالعت فيه بفهاوه وقالت: ها .. ما فهمت ..؟!
فضحك على شكلها بعدين قال: يعني هل .. يعني انتي تحبيني ..؟!
فطالعت فيه فتره بعدين سكتت ..
آرثر: ليه سكتي ..؟!
اسيل بهدوء: شتبيني اقول ..؟!
آرثر: اي شي بس المهم تياوبيني ..
فتنهدت بعدين قالت: سؤالك ..
آرثر: شفيه سؤالي ..؟!
اسيل: محرج .. سؤالك محرج ..
فطالع فيها فتره بعدين قال بإرتياح: عمى في شكلج وقعتي قلبي .. توقعتج تقولين لا ..
اسيل بإحراج: لا تسأل اسأله زي جذي ..
آرثر: طيب بس ياوبي على ذا السؤال ..
اسيل: عفيه آرثر اعفيني من الاجابه ..
آرثر: اسيل انتي اللي عفيه .. بس ياوبي عن هذا السؤال ..
فسكتت فتره تطالع فيه وقالت: لازم ..؟!
آرثر: ايه ..
فسكتت فتره ولمن جت بتتكلم وقفت لأنها شافت بنت وقفت قدامهم .. طالعوا فيها بإستغراب ..
البنت بجفاء: السلام عليكم ..
اسيل: وعليكم السلام .. اي خدمه ..؟!
فطالعت البنت في آرثر وقالت: ليه ما ترد ..؟!
آرثر: وعليكم السلام .. ها شتبغين ..؟!
البنت: ما تعرفني يا استاذ آرثر ..؟!
فطالعوا فيها باستغراب اكبر .. وآرثر مشبه عليها بس ما يعرفها ..
آرثر: عفوا ما اعرفج .. منو انتي ..؟!
البنت بصوت شوي عالي: طبعا ما راح تعرفني من كثر البنات اللي تلعب فيهم وفي اعراضهم .. انا سهــــــــــى يا آرثر تتذكرني ولا اذكرك من هي سهـــــــــــــى ..؟!
فسكت آرثر فتره يطالع فيها بعدين تذكر وقال: انتـــــــــــــي ..؟!
سهى: ايه انا .. شفيك متفاجئ ..؟!
اسيل: آرثر .. من ذي ..؟!
سهى بعصبيه وصراخ: انا اقولج من انا .. انا سهـــــــــــــى اللي حبت آرثر من كل قلبها .. انا سهـــــــــــــى اللي ضحت بكل شي عشان آرثر وسعادته .. انا سهـــــــــــــى اللي استغلني آرثر عشان شهواته النفسيه .. انا سهـــــــــــــى اللي ضحك آرثر علي واوهمني بحبه لين لين حبيته وبعدين رمى فيني بعرض الحائط .. انا سهـــــــــــــى اللي ضيع آرثر مستقبلي وضيع شرفي عشان متعته هو وعشان نفسه وبس ولا اهتم في شعور انسانه وهي انا .. وطبعا مو انا الوحيده .. ضحك على الكثير الكثير من البنات اللي قبلي وبعدي .. انا سهـــــــــــــى اللي بسببه حملت وعرفوا اهلي اني حامل وضربوني وذوقوني انواع الشتايم والسب والضرب والصخت وكل شي بسبب واحـــــــــــــد حقيـــــــــــــر وواطـــــــــــــي .. حبيته وهو ما اهتم ابد ولا قدر مشاعري .. عالاقل لو ابعدني عني وقال اني اكرهج احسن من انه يضيعنـــــــــــــي جذي .. والله حرام حـــــــــــــرام ..
وجلست تبكي بهدوء .. فلف آرثر وهو مصدوم لناحية اسيل .. يبي يشوف وش ردت فعلها .. ما كان حاسب حساب هاذا اليوم ..
اما اسيل فكانت تطالع قدام وفي الفراغ .. صدمـــــــــــــتهـــــــــــــا كبيــــــــــــــــــــــــــره مــــــــــــــــــــــــــرره ..
آرثر بهدوء: اسيل .. اسيل ترى ما .. ترى ..
فنزلت دمعه على خدها وبدأت شفايفها ترتجف ولفت بهدوء تطالع في آرثر بنضرات غريبه مليانه دموع .. نضرات لوم وعتاب وكره وحقد واستحقار وقهر وكل المعاني السيئه ..
قامت سهى ومسحت دموعها وقالت لأسيل: صدقيني انا آسفه .. بس ما قدرت اشوفه يضحك عليج واسكت .. ما ييت إلا عشان احذرج منه .. لو كنتي تحبينه طنشي هذا الحب عشان ما تضيعين نفسج .. آرثر لعـــــــــــــاب ولعـــــــــــــاب بقوه وما يهتم بأي شي .. انا سمعت انه لعاب بس حبي له اعماني .. بلييز يا حياتي اتركيه وانتبهي لنفسج .. لا تكونين غبيه مثلي .. انا دلخه واكتشفت في الوقت الضايع والمتأخر .. احمي نفسج من بدري .. وآسفه اذا ازعجتج ..
ولفت وراحت .. واسيل إلى الآن تطالع في آرثر بنفس النضرات وبدأت دموعها تنهمر بكثره .. وشهقت ودموعها زادت ..
آرثر بترجي: اسيل بلييز انتي فاهمه غلط .. انا
فمدت ايدها وقالت بصوت مخنوق: كفايه ..
فطالع فيها بحزن .. فأعطته نضره وبعدين راحت بسرعه ..
آرثر بسرعه: اسيــــــــــــــــــــــــــل ..
ولحقها بس .. بس ضيعها مع زحمة الطلاب ..
================================================== ==================
حطت دانا ايدها على راسها وحست بدوخه فضييعه .. بس حاولت تتناسى الدوخه والصداع عشان تكمل اختبارها .. وركزت على اختبارها ..
كان عن تحضير النشادر بطريقة السياناميد في الصناعه ..
فأخذت غاز النيتروجين وبدأت تمرره فوق كربيد الكلس المسحوق ..
وسخنتها بواسطة قضبان من الكربون المغموسه في براميل الكربيد واشياء ملخبطه بس خطيره جداا واي غلطه تجيب عواقف محد يتخيلها ..
وكان الدكتور محمود واقف عند باب المختبر كمراقب عليها ..
فدق جواله في هذا الوقت .. وكان مكتوب "حبي يتصل بك" ..
فعدل وقفته وطالع في الشاشه بصدمه .. لأن زوجته تتصل عليه ..
د.محمود: معقوله تتصل .. مو هي راحت بيت اهلها بعد ما زعلتها وما رضت ترجع ابدا .. ليش اتصلت ..؟!
فجاء بباله ستين سالفه .. هو حاول يراضيها بأكثر من مره بس ما كانت ترضى ..
د.محمود: عادل .. انا اثق فيك خلاص .. بروح اكلم شوي وراجع خلاص ..
دانا بتعب: اوكي خلاص ..
فأبتسم الدكتور وخرج عشان يتفاهم مع زوجته ويحل مشاكله وترك دانا وراه ..
مسكت دانا على راسها وتحس الدنيا ضلمه قدامها .. فتكت بإيدها الثانيه على الطاوله وانكب المحلول عالارض .. ففتحت عينها وانتبهت للمحلول اللي انكب ..
فاخذت مناديل ومسحته ورمت المنديل في الزباله ..
رجعت واخذت المحلول الغلط بدون لا تنتبه .. لانها تحس الدنيا قدامها تدور .. فحطته على مركب النشادر الحر .. حطت كم قطره بس ..
بس هذي القطرات ما كانت بسيطه ..
في الكيمياء نقطه وحده ممكن تسوي انفجار ..
بس هذي ما سوت انفجار ..
الكم نقطه هذي اللي حطتهم غلط صار لها تأثير ..
وتأثير قوي ..
قوي مررره ..
حطت قطرات عالمحلول .. فطلع صوت فرقعه بسيطه ..
فبعدت بسرعه ورى من الفجعه ..
فطالعت في المحلول في ايدها ..
وفتحت عيونها على آخرها ..
رفعت عيونها تطالع في المركب ..
في هذا الوقت طلع ..
طلع من المركب ..
طلع غاز سام منه ..
غاز خانق ..
غاز قاتل ..
رجعت خطوه ورى بخوف .. وبدون سابق انذار نزلت دموعها ..
نزلت بكثره وشهقت وبكت ..
فلفت عيونها عالمختبر بخوف وخوف كبيــــــــــــــــــــــــــر ..
فتفاعلت محاليل المختبر مع الغاز ..
فتفرقعت بعضها ..
وبعضها زااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااادت من تأثير الغاز ..
حطت ايدها على فمها وبكت .. هي ايش سوت .. لفت بسرعه واتجهت لباب المختبر عشان تطلع من الخوف ..
بس ..
الغاز زاد وزاد وزداد وزاد ..
فأختنقت وطاحت عالارض ..
الغاز اثر عليها وكمان الدوخه اللي تحسها فما قدرت تتماسك ..
وزاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااد الغاز اكثر وتفاااااااااااااااااااااااااااعـــــــــــــل اكثر مع المحاليل وكل المركبات والحموض ..
و
و
و
و
و
و
و
و
وانتشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر الغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاز فـــــــــــــي ارجــــــــــــــــــــــــــاء المختبـــــــــــــر ..
د.محمود: ههههههه اوكي باي يا حياتي ............ من عيوني حبي ............ بااااي ..
وقفل التلفون وهو حاس بفرحه لأن مشاكله مع زوجته انتهت وانحلت ..
فراح ومشي في السيب اللي يودي للمختبر .. بس وقف فجأه وشم ريحة غاز قويه ومنتشره في السيب بشكل فضييييييع ..
فكح بقوه وحط ايده على فمه وراح لجهة المختبر بسرعه وخوف بس ما قدر يوصل للمختبر ..
عيونه دمعت من الغاز ويحس نفسه مختنق بقووه ويحس بدوار في راسه ..
فرجع وراح لين وصل لجرس الانذار ودقه بقوووه لأن الوضع خطير .. والغاز في انتشار سريع وخطير جدا ..
فــــــــــــــــــــــــــرن جــــــــــــــــــــــــــرس الانــــــــــــــــــــــــــذار فــــــــــــــــــــــــــي الجامعــــــــــــــــــــــــــه كلهــــــــــــــــــــــــــا ..
وبعدها دخل على اقرب مكتب وتنفس بصعوبه ..
حصلت لخبطه كبيره في كل الجامعه .. وبعض الكلاسات طلعوا الطلبه والبعض الثاني خلوهم عشان يتأكدون من الوضع ويخرجونهم ..
راحوا معظم الدكاتره للجهه اللي اصدر منه جرس الانذار بس ..
بس ما قدروا يدخلون لأن الغاز وصل لين عندهم ..
الغاز انتشر في هذي الناحيه بطريقه جنونيه بقووووووه .. وجاء الدور على بقية الجامعه كلها ..
رفع راسه الدكتور محمود بتعب وخرج من المكتب وحبس انفاسه ومشي بسرعه في السيب الطويل اللي امتلأ غاز خانق ومسيل للدموع و .............. وسام ..
خرجت من الجهه هذي وشاف قدامه صجه وازعاج ماله مثيل .. كان في طلبه ودكاتره وفراشين وناس محتاسين ..
جاء عنده الدكتور تركي وسأله بسرعه: محمود شسالفه .. وشهالريحه اللي بدأت تطلع ..؟!!
فتنفس بسرعه وقال: مشكله .. مشكله يا تركي ..
د.تركي: شنو هي هالمشكله .. تحجى بسرعه ..؟!
د.محمود: مختبر الكيمياء حصلت فيه لخبطه واصدر هالغاز .. تركي لازم نبعد الكل لأنه غاز ساااام .. تعرف شنو يعني ساااااام ..
فأنصدم الدكتور تركي منه .. سااااااااام .. هذا معناته انه غاز قاتل ..
فبعد الدكتور تركي وصرخ بالطلاب انهم يلتزمون الهدوء ويخرجون للساحه الاماميه للجامعه ..
بس صوته ضااااع في الفراغ لأن ازعاج الطلاب كان اعلى من صوته ..
اسندت وصايف نفسها بقووه عالعمود وتنفسها كان سريع .. هي عندها مشكله في صدرها وما تحتمل هالزحمه والاماكن الضيقه ..
مسكت راسها وحست بدوخه .. دوخة الاكل ودوخة النوم ..
فجلست بتعب وهي تطالع كيف الدنيا زحمه وازعاج .. فهزت راسها بندم ..
هي كيف جت لهالجامعه .. الجامعات كثير بس ايش معنى اختارت هذي .. صج انها غبيه ..
حطت ايدها على صدرها بقووه وحاسه بأختناق قووي .. اخذت لها نفس عمييق بس مافي فايده .. تحس باختناق مو طبيعي ..
فقامت بالصعوبه وبعدت عنهم شوي ودخلت للكلاس واستندت عالجدار وجلست يمكن ترتاح شوي ..
سمعت اصوات الطلاب من بعيد وتذكرت كيف كانوا يصارخون وكيف الدكاتره كمان يصيحون عليهم ..
فجاء في بالها شكل ناس متجمعه ويصارخون ويصايحون بقووه .. وشكل كاسه فيها دم ومكسوره .. وشكل خمشات قويه ومؤلمه على رقبة احد .. وشكل شارع .. وشكل ابتسامه خبيثه وشريره ..
حطت ايدها على راسها ومسكت شعرها بقووه وغمضت عيونها وهي تهز راسها بلا ..
هذا مو وقته تتذكر .. هزت راسها مره ثانيه وثالثه وتاسعه ..
فصرخت بهستريا: لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااا مستحييييييييييييييييييييييييل .. ابعــــــــــــــــــــــــــدي يالشريـــــــــــــره ابعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدي يالجلبـــــــــــــه .. ضيعتيـــــــــــــني .. اكرهــــــــــــــــــــــــــج .. اكرهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــج لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ..
فحط واحد ايده على كتفها وقال: خلاص اهدي اهدي شفيج ..؟!
فتحت عيونها ورفعت راسها تطالع في اللي قدامها ..
................................................
في مكان آخر في الجامعه اللي كانت متلخبطه وزحمه وصوت الصراخ عااالي جداا ..
عند شلة سامي واصحابه ..
سامي: وااااااااااااااااااو حماااااااااااااس ..
ريان: صج انج مينون .. الناس معتفسه وانت تقول حماس ..
سامي بحماس: ياخي توني احس ان الدنيا كووووول وفيها شي خطير ويونس .. وااااااااااااو ..
عماد: طيب ايش هي السالفه بالضبط وليش دقوا الانذار ..؟!
فجاء صالح وقال: عرفت شنو هي السالفه ..
يزيد: شنو هي ..؟!
صالح: يقولون انه خرج غاز خطير من جهة مبنى الكيمياء وعشان جذي جمعونا هنا .. كانوا بيودونا للساحه الاماميه ويخرجونا بس ما يقدرون ..
يزيد: ليش ..؟!
فعدل نضارته وقال: لأن المبنى طلع منه الغاز وغطى على الجهه اللي يكون منها المخرج .. وعشان جذي يحاولون الآن يدخلونا للقاعه الوسطى لين تيي الدفاع المدني او اي احد ..
يزيد: طيب شلون طلع هالغاز ..؟!
ريان: تلقى اللحين اهمال من الدكتور او محضر المختبر وعشان جذي انتشر ..
سامي: هههههههههه يا حليل الدكتور تركي .. شوفوا كيف خايف عالطلبه ..
يزيد: ههههههههه الله يقطع شرك .. فاضي تنكت وتعلق على الدكاتره ..
...........بعصبيه: طبعا .. هذا حال سامي ما يهتم بأحد ..
فلفوا ورى وشافوا الدكتور راكان ..
سامي: يا هلا والله بالدكتور حقنا ..
د.راكان بعصبيه: اللحين الدنيا ازعاج وقروشه وانت تنكت مع ويهك .. يعني ما سمعت الدكتور تركي يصارخ ويقول روحوا للقاعه الوسطى ..
فكمل بصراخ: الغــــــــــــاز بيوصـــــــــــــل يا هبـــــــــــــل انت ويااااااااااه ..
فهزوا راسهم بسرعه وبخوف ..
د.راكان بعصبيه: ياللا جدامي عالقاعه يا بقر ..
وفعلا راحوا قدامه بطيران ..
كانوا الدكاتره يدخلون الطلاب ويجمعونهم في القاعه الوسطى ..
فتجمع معظم الطلاب في القاعه الوسطى .. والبعض الآخر منهم يصارخ ويبكي من الخوف ..
ريان: عمري ما شفت دكتور مثل راكان .. يسب عيني عينك .. انا اعرف ان الدكاتره محترمين اما هذا ..
وضرب ايده كف بكف وقال: بغسل ايدي منه .. يا هبل ويا بقر .. صج صج انه غريب ..
سامي: وانت الصاج ..
صالح: نفسي يدرسني هذا الركان ..
سامي: تستاهل .. مين قالك ما تدخل في نفس قسمنا ..
صالح: شسوي .. من اول نفسي في ادارة اعمال ..
يزيد: بس صراحتا فاتك ذا الدكتور .. نص المحاضره تكون مهاوشه ..
ريان: مستحيل يشوف واحد سرحان او كان غايب او ماحل الواجب ما يحقق معاه .. لازم يسأله ستين سؤال وبعدين يهزأ ..
صالح: هههههههه ..
سامي: هههههه آخر مره كنت اتحجى مع ريان واشتد الكلام بيننا ودخل راكان وشافنا .. سألنا شفيه فقلنا ماكو شي .. فقال ماراح اعطيكم اوراق مراجعه اذا ما قلتم شسالفه ..
ريان: ياخي ذا دكتور ملقوف ..
اما عماد ماكان معاهم ..
كان ساكت طول هالفتره ويتذكر كلام دانا ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
دانا: بروح للدكتور محمود عشان يختبرني اختبار امس اللي كنت غايب فيه ..
عماد: اي اختبار ..؟!
دانا: اختبار معمل .. يعني مو انا تخصصي كيمياء عضويه .. يعني عندنا اختبارات عمليه ونضريه ..
عماد: اها ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
رفع عماد راسه فجأه وقال: لا يكون ..
سكت فتره وهو مصدوم ..
بعدين هز راسه بلا وقال: لا مو معقول .. لا تبالغ يا عماد ..
..................................
وفي داخل حمامات الجامعه .. في حمامات النساء ..
كانت اسيل مستنده بإيدها عالمغاسل .. ومنزله راسها وتبكي ..
تبكي بقوه ..
تبكي على شخص توها بدت تحبه وتوها بدت تحس بالحنان منه وتوها بدت ترتاح معه ..
تبكي على حبها لشخص كذاب وكذاب بقوه ..
(( خلاص رحت ؟؟
وتركتني!!
هذي نهاية دربناا؟؟
حب ضاع ,,
وقلـب لغيركـ ما طاع...
هذي نهاية حبنا؟!
هذي نهاية دربنا؟!
تركتني بعد حلم صار ,,
يزورني كل يووم بدار..
فكري منشغل بكـ دووم ,,
وقلبي زايركـ كل يوم..
حرام لا تقسي يالظالم..
حرام لا تقسي يالظالم..
قلتهاا مليووون مرهـ,,
بس للأسف ,,
ما من سامع..
قلبكـ حجر,,
وحبكـ مطر كل يووم بداار؟؟؟
ليش الكذب والخيانه؟؟
هذي وعدوكـ والأمانة ..
{احقق حلمكـ
ومطلوبكـ؟؟}
انتـ حلمي بس تكسر
و مطلوووبي كاان قربكـ
بس تنثر
و تبعثر,,,
ليش الكذب والخيانه؟؟
بس خلاص
اشرح قصدكـ
موو اناا كنتـ
كلكـ ؟؟
ولا هذي وعود زمااننا
الوفي فيناا ضعيف؟؟
و الطيب فيناا مخيف؟؟
والخااين فينااا شجااع,,
و القااسي فيناا
من لبس قناع ..
يقوول محبهـ وانصاف
وربهـ أبد ما خاف
حبـ وأمنيات
عشق وحكيات
ليش الخيانه؟؟
بس قوول شبدر مني؟؟
انشدك بالله
وش تبي مني؟؟
اناا طفل صغير
أناااا
انااا طفل صغير
انشدكـ بالله
وش مطلبكـ
وش ترجي بتمثيلكـ؟؟
تحسب بس ابي قربكـ؟؟
و الله ماا ابي
غير بعدكـ,,,
{خلاص عاافكـ الخاطر}
من قلبـي الصغير المحطم
الى كل خائن
عاااافكــ الخاطر.. ))
فبكت اكثر وشهقت اكثر .. كل شي انهدم .. كل شي ..
رفعت راسها وطالع في شكلها في المرايه ..
كانت عيونها منفخه من البكى وحمرا .. والدموع خربت كحلها وساح شوي منه ..
طالعت في شكلها بإنكسار وقالت بصوت باكي: ليش ..؟! والله ما سويت له شي عشان يخدعني ويلعب علي ..؟! والله ما سويت له شي ..؟! عمري ما اذيت احد .. طيب ليه الدنيا كلها ضدي .. امي واخوي فيصل وراشد وغيدا وشلتها وطارق وسامي وشلته وآرثر واليزا وكل الناس كل الناس .. ليش يكرهوني ..؟! ليش يحقدون علي ..؟! ليش يصير لي كل هذا ..؟! وشمعنى انا بالذات ..؟! ليـــــــــــــش انا يصير كل هذا لي ..؟!
فبكت اكثر وقالت: حرام يا آرثر .. والله حرام عليك .. والله حرام .. انت ظالم .. انت حقير .. انت سافل .. انت جذاب .. انت مخادع .. انت خاين .. انت كل شي مو حلو .. كل شي .. انا ما احبك ..
فصرخت بقوه: اكرهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــك ..
وحطت راسها على حافت المغسله وبكت بقووه وبقووووه وبقووووووووه ..
رن جوالها وشافت انه آرثر .. فقفلت في وجهه .. ودق وقفلت ودق وقفلت ودق وقفلت الجوال كله ..
ومن شدة بكائها ما كانت حاسه بالشي اللي يصير خارج الحمام ..
قفل آرثر جواله بتوتر وقال: ليش ..؟! ليش تقفل وما ترد ليش ..؟!
ودق اكثر من مره بس كانت تقفله في وجهه ..
لف على عمر وقال: عمر ..
عمر: هلا ..
آرثر: اعطني موبايلك ..
عمر: ليش ..؟!
آرثر: اعطني وبس ..
عمر: طيب اوكي خذ ..
اخذ آرثر الجوال وسجل فيه رقم اسيل ودق عليها .. يمكن اذا شافت رقم ثاني ترد ..
بس انقفل الجوال في وجهه ..
فدق مره ثانيه ولقى ان الموبايل مغلق ..
دق اكثر من مره بس كان مغلق ..
فخاف اكثر عليها .. وخصوصا انها ماهي موجوده ومو مع صاحباتها ..
فقرر يروح يدور عليها في كل مكان .. يخاف تكون في مشكله وكله اكيد بسببه ..
آرثر: عمر ..
عمر: هلا ..
آرثر: انا رايح ..
عمر: على وين يا معود ..؟! ما تشوف كيف الوضع خطير ..؟!
آرثر: بس انا رايح عشان ادور على اسيل ..
عمر بإستغراب: اسيل ..؟!
آرثر: ايوه اسيل .. اليوم عرفت عن خرابيطي اللي زمان .. فزعلت واختفت .. وانا خايف لا يكون صار لها شي .. دورتها بين الطلبه وفوق هذا ما شفتها مع رفيجاتها .. عشان جذي بدور عنها ..
فسكت عمر فتره بعدين قال: طيب وين بتدور ..؟!
آرثر: ما ادري ما ادري .. انا اللي خايف منه انها تكون تأذت بهاذا الغاز الملعون اللي جاء في وقت غلط ..
عمر: اوكي روح بس انتبه على نفسك ..
فهز آرثر راسه وقال: خذ الموبايل ..
فاخذه عمر وراح آرثر يدور على اسيل ..
.................................................. ......
جلست ندى عالكرسي وقالت: يعني مو موجوده ..
لين: يمكن ما يات اصلا ..
سارا: إلا يت .. انا شفتها وهي تمشي مع آرثر لمن ييت ..
ليان: طيب وينها ..؟!
لين: اتصلوا عليها طيب ..
ندى: قبل شوي اتصلت وكان موبايلها مغلق .. قلبي مو مطمئن ابدا ..
ليان: انا بروح ادور عنها واسأل طلاب الكلاس ..
سارا: كلام ليان صح .. خلونا نفترق ندور عنها ..
لين: اوكي .. انا وندى بندور هناك وانتم من ذيج الجهه ..
ليان: اوكي صار ..
راحت ليان وسارا ..
قامت ندى مع لين رايحين يدورون وهي ماسكه جوالها تتصل للمره الثانيه ..
لين: كاهي ..
لفت ندى وقالت: وينها ..؟!
لين: لا مو اسيل اقصد شلة آرثر ..
ندى: بلا في شكلج .. فرحت عبالي انج شفتيها ..
لين: خلينا نسأل آرثر فأكيد يدري ..
ندى: صح ..
راحوا عند الشله وقالت لين: هلا ..
لفوا عليها وقال حاتم: اهلين ..
لين: وين آرثر ..؟!
عمر: مو موجود ..
ندى: ليه وين راح ..؟!
عمر: راح يدور على اسيل ..
ندى بخوف: يعني ما يدري وينها كمان ..؟!
لين: بديت اخاف والله ..
طالعت ندى في عمر وقالت: كيف يدور عنها وهو الصباح كان يمشي معاها ..؟!
عمر بتوتر: والله اللي اعرفه هو انه صارت مشكله بينهم وزعلت وراحت ..
لين بقهر: هذا وقته ..
ندى: امشي ندور ..
فراحت معها لين يدورون عن اسيل ..
بس طبعا صعب عليهم يدورون لأن المكان كان زحمه مره بالطلاب والدكاتره اللي يحوطونهم ..
عند الدكاتره تركي ومحمود اللي كانوا واقفين عند مدخل القاعه ..
جاء المدير عندهم وقال: ان شالله ينتهي الامر على خير .. اتصلنا قبل شوي بالشرطه وخلاص راح تيي المسانده .. بس اكيد بيكون فيه تحقيق عن سبب انتشار هذا الغاز ..
د.تركي: تحقيق ..؟!
المدير: ايوه تحقيق .. ما تعرف شنهو سبب انتشار الغاز يا محمود ..؟!
د.محمود: لا .. بس ييت ولقيت هالدخان والغاز وطالع من المختبر اللي كـ.....
فوقف كلمته فجأه وكأنه تذكر حاجه وقال بصدمه: عادل ..
المدير: منو عادل ..؟!
فعظ الدكتور على شفته وقال: لا لا .. في طالب جوا في المختبر ..
د.تركي بصدمه: انت جاد ..؟!
د.محمود بخوف: ايه جاد .. انا كيف نسيته يا ربي ..؟! بروح اشوفه ..
فمسك المدير ايده وقال بعصبيه: وين بتروح .. انت عارف انه هذا الشيء خطر انك تدخل في السم هذا .. مينون انت ولا شنو ..؟!
د.تركي بهدوء: بس فيه طالب هناك ولازم نساعده ..
المدير: تروح روح وحده ولا روحين .. بيي الدفاع المدني وهم بيتصرفون .. فاهمين ..؟!
د.محمود: بس .....
المدير: لا تقول بس .. صدقني ان هذا هو الرأي الصح .. والطالب مو غبي واكيد هرب ..
طالع فيه الدكتور محمود وقال: واذا ما امداه يهرب ..؟!
المدير: ذاك الوقت بيتصرف الدفاع المدني .. مفهوم ..؟!
فطالعوا فيه بعدين سكتوا ولا قالوا شي .. هو مديرهم وما ينفع يتمردوا على اوامره ..
...............................
عند مختبر الكيمياء .. كان الغاز هناك كثير بقووه .. وطالع فيه زي الدخان الابيض ..
معظم الزجاجات تكسرت من قوة المحاليل والغاز ..
وانواع الغازت في المختبر ..
غاز سام ..
غاز خانق ..
غاز مسيل للدموع ..
غاز مهيج للاغشيه المخاطيه ..
وغاز وغاز .......... الخ ..
وعند باب المختبر كانت طايحه .. شكلها ما كان واضح عشان الدخان الابيض اللي مغطي المكان ..
كانت طايحه ومغمى عليها ودافنه وجهها بإيدها اليمنى ..
والغاز السام حولها .. والغاز مميت ..
الناس اللي برى المختبر كانوا حاسيين باختناق والغاز خطر عليهم ..
طيب اللي داخل المختبر وش بتكون حالتهم ..؟!
................................................
عند بوابة الجامعه .. كانت اروى توها جات .. راحت عليها نومه فجت اللحين ..
اول ما دخلت استغربت من الهدوء المسيطر على المكان ..
طلعت جوالها وشافت ان الساعه عشره إلا ربع .. هذا يعني انه دوام جامعه .. فطالعت التاريخ وكان اليوم الاحد ..
بجد بجد استغربت .. فقالت بتدخل داخل وتشوف ..
بعدين وقفت فجأه وقالت: لا يكون اليوم اجازة اليوم الوطني ..؟!
فهزت راسها بلا وقالت: لا الوقت بدري ..
فدخلت الجامعه وحست بريحه غريبه ..
اروى: شذي الريحه القويه ..؟!
فلفت على جهة الريحه ومشيت وكل مالها الريحه تزيد ..
بدأت تشوف سحابة دخان بيضاء .. وبدأت تحس بدوار في راسها واختناق في تنفسها وعيونها بدأت تدمع ..
فركت عيونها بإيدها وقالت: شذا الدخان ..؟! لا يكون حصلت حريقه ..؟!
مسحت دموعها وكحت وقالت: خلاص شكلهم اخلوا الجامعه بسبب هذا الحريق .. يعني لازم ارجع ..
جت بتلف وترجع بس حست ان هذا مو دخان حرائق ..
فأتجهت الى مختبر الكيمياء ..
عندها فضول غريب انها تشوف ايش مصدر هذا الدخان والريحه ..
..................................................
راشد بطفش: يا ليل ليـــــــــــــل ابو لمبه .. شذا الازعاج والصجه .. راسي صدع .. متى بتنتهي المهزله هذي ..؟! اوووووووووف ..
ايمن: ياخي شفيك طفشان .. لا تكون ممل لهذي الدرجه ..
راشد بضبط اعصاب: انا اليوم شقلت لكم ..؟!
ايمن: شتقصد ..؟!
راشد: فيني روح مضاربه فلا تخليني افرغها فيك ..
ايمن: افأ .. وليش ..؟!
راشد: ايمن لا تستهبل احسن لك ..
ايمن: والله ما استهبل ..
راشد: عيل ما ابي اسمع كلمة ياخي .. فاهم ..
ايمن: ها .. آآآهآآ اللحين فهمت .. بس ما كان قصدي .. طلعت غلط ..
راشد: عيل انـ ...
ووقف كلامه على صوت نغمة جواله .. فخرج جواله واستغرب لأن اخته هي المتصله .. يعرف انها في المدرسه فكيف اتصلت ..
راشد: انا رايح ارد عالموبايل اوكي .. ولمن ارجع لي حجي ثاني وياك ..
فخرج راشد من القاعه وبعد شوي بعيد عند مكان هدوء ..
فقعد يمشي ويكلم : هلا رونه ..
روان: يا هلا بأخوي وحياتي وعيوني ..
راشد: وين انتي ..؟!
روان: في المدرسه .. يعني وين بأكون .. في المريخ مثلا ..؟!
راشد: طيب ليه موبايلج معاج .. اللي اعرفه هو ان الموبايلات ممنوعه في المدارس ..
روان: اممممممم اعرف ..
راشد: طيب ليش معاج ..؟!
روان: لأنه .. لأنه انا وشلتي اتفقنا نييب موبايلاتنا للمدرسه عشان نراسل بعض بلوتوث في الحصص .. ههههه لأن الابلات فرقونا في الاماكن ..
راشد: اها ..
روان: رشودي انت ما راح تزعل صح ..
راشد: اللي سويتيه غلط .. بس ما اقدر ازعل منج ابدا .. فأنتبهي لا يمسكونه ..
روان: هههههههههههآآآي شفتم .. قلتلكم اخوي عادي وما صدقتوني .. ها صدقتم اللحين ..؟!
راشد: روان مين تحاجين ..؟!
روان: رفيجاتي .. قلت لهم ان اخوي ما راح يخاصمني اذا عرف اني اخذت موبايلي معي للمدرسه .. بس ما صدقوني وقالولي دقي عليه عشان نصدق .. وعشان جذي انا رازه فيسي وداقه ..
راشد: ههههه صج انج فاضيه .. ياللا باي ..
روان: يوه .. مسرع طفشت مني ..
راشد: رونه حياتي ما طفشت منج .. بس احنا في مشكله كبيره وما اقدر اكلمج ..
روان باللبناني: اوكي باي يا خيو .. وفي البيت بدك تحكيلي كل شي صح ..؟!
راشد: هههههههههههههههههههههههههه الله يقطع ابليسج .. باي ..
فقفل الجوال وهو يضحك .. فلف بيرجع بس سمع صوت ..
فلف على ناحية الصوت باستغراب ..
راشد: مو هم اخلوا هذا السيب ..؟! عيل من وين هذا الصوت ..؟!
سكت شوي بعدين قال: بروح اشوف ..
فراح للجهه اللي سمع منها الصوت ..
.................................................. ........
رفعت وصايف راسها ولقيت ولد جالس على ركبته وحاط ايده على كتفها ..
الولد: ليش تبجين ..؟! الامر ما يخوف جذي ..
فطالعت وصايف فيه فتره طويله وقالت: من انت ..؟!
الولد: اسمي فارس .. ليه كنتي تبجين وتصارخين ..؟!
وصايف: ......................
فتنهد فارس ووقف ومد يده: ياللا قومي معاي ..
فرفعت راسها وقالت: وين ..؟!
فارس: نروح عند الطلاب الباجين .. خطر تقعدين هنا ..
وصايف: يعني لو قعدت هنا بموت ..؟!
فارس: ايه .. لأن هذا الكلاس يفتح مباشرتا على مبنى الكيمياء .. فأكيد اللي بيقعد هنا بيموت ..
فضمت رجلها وحطت راسها عليها وغمضت عيونها وقالت بهمس: حلو .. انا ابي اموت ..
فطالع فيها مستغرب .. فجلس قدامها وقال: ليش ..؟!
وصايف: عشان ارتاح ..
فاستغرب منها .. اكيد عندها مشكله كبيره ..
فارس: واضح من كلامج ان عندج مشكله جايده .. بس ترى الموت مو حل لهذي المشكله ..
فرفعت راسها وصرخت بعصبيه: انت مب عارف عن حالتي وعن مشكلتي فلا تتدخل .. اطلـــــــــــــع برا وهدني بروحي ..
فطالع فيها فتره بعدين قال: بطلع .. بس وانتي وياي ..
فعصبت وتنرفزت وجت بترد بس سكتت فجأه .. ومسكت على صدرها بقوه وانقلب حالها فجأه .. وحاولت تاخذ نفس بقوه بس ما تقدر وتحس بإختناق ..
فشافها فارس وحس بخوف عليها فقال: فيج شي ..؟!
فهزت راسها بلا واشرت بأصبعها على الباب بمعنى اطلع واتركني ..
فارس: لا ماني بطالع .. انتي عندج ربو صح ..؟!
فهزت راسها بلا وحالتها تزيد اكثر .. فأخذ شنطتها من جنبها .. وفتحهها ودور على اي شي .. وفعلا لقى اوكسجين في شنطتها ..
فأخذه ونوم وصايف على ظهرها وبدأ يعطيها بخات مع انه مو عارف كيف تستعمل .. بس لا بأس عرف ..
.........................................
تلفت سامي حوله بعدين قال: ياهو يا جماعه .. فين عادل ..؟!
ريان: يمكن غايب زي امس ..
سامي: لا مو غايب .. صالح قالي انه ياء ..
صالح: ايه ياء .. بس راح يختبر ..
يزيد: كل هذا اختبار ..؟!
صالح: لا اكيد خلص .. بس يمكن تلقاه يا انه بين الطلاب وبعيد عننا او يمكن استأذن لأنه واضح عليه التعب لمن يانا ..
سامي: خساره .. كان بودي انه يستمتع معانا ..
صالح: والله لو ما تسكت لأتوطى في بطنك .. الناس محتاسين وخايفين .. هذا غاز ساااااااام تعرف شنو يعني سام ..؟! يعني الموووووت بعينه ..
سامي: يوه .. فال الله ولا فالك ..
طالع عماد فيهم وقال: يا جماعه ..
فلفوا عليه وقال ريان: شفيك ..؟!
عماد: انا شاك بشي .. وخايف ان شكي يطلع في محله ..
يزيد: بشنو شاك ..؟!
عماد: قلت شاك .. يعني يمكن مجرد شكوك لا صحت لها ..
صالح: طيب تحجى .. شنو فيك ..؟!
عماد: عادل ..
ريان: شفيه ..؟!
عماد: كيف اقولكم ...... اليوم لمن ياء قال ان عندي اختبار ..
سامي: طيب وبعدين ..؟!
عماد: تعرفون شنو اختباره ..؟!
سامي: عماد بسرعه اعصابي تلفت ..
عماد: اختباره معمل .. يعني كيمياء .. يعني بيختبر كيمياء عملي في المختبر ..
فطالعوا فيه فتره يحاولون يستوعبون ..
عماد بسرعه: خلاص امزح امزح انا مكبر الموضوع عن حجمه ..
مسكه سامي من كتفه وهو يقول: عماد تحجى .. شنو يعني اختبار في مختبر ..؟!
عماد بإرتباك: اقصد انه يمكن يكون اختباره في مختبر الكيمياء اللي طلع منه الغازات ..
ففتحوا عيونهم بصـــــــــــــدمـــــــــــــه ..
سامي بعدم تصديق: انت شقاعد تقول ..؟!
عماد: اللي سمعتوه ..
ريان: لا اكيد غلط .. مستحيل ..
يزيد: انت متأكد ..؟!
عماد: يمكن .. بس اتوقع وبقوه لأن هذاك المختبر الوحيد لاجراء الامتحانات ..
فلف سامي عنهم وراح جري على ناحية المختبر ..
ريان بصراخ: ســــــــــــــــــــــــــامـــــــــــــي يا مينــــــــــــــــــــــــــون ..!!!!!
وراح يجري وراه وهو يقول: لا احد يلحقنـــــــــــــا ..
وسامي يجري بسرعه وصك في الدكتور راكان ..
سامي بسرعه: سوري ..
وتحرك بسرعه .. بس يد راكان كانت اسرع ومسكه من ايده وقال: وين رايح ..؟!
فسحب سامي ايده وقال: هدنـــــــــــــي ..
وفك ايده وجري بسرعه .. فاندهش الدكتور لمن شافه خرج من القاعه ..
د.راكان: وش بيسوي ذا ..؟!
خرج سامي من القاعه وراح بسرعه لناحية مبنى الكيمياء ..
وريان وراه بعيد يصارخ: ســــــــــــــــــــــــــامي وقـــــــــــــف .. لا تكـــــــــــــون مينــــــــــــــــــــــــــون وقـــــــــــــف ..
طنشه سامي وقلبه يدق وخايف على صاحبه عادل .. لمن قرب من المبنى لاحظ دخان ابيض وبدأ يشم ريحه فضييييييييييعه وخانقه بقوه ..
فما اهتم وهمه كله هو عادل ..
اخذ مناديل من جيبه وغطى فمه وانفه ودخل المبنى بتهور وغباء ..
.................................................. ......
اما عن .. شلة غيدا ..
غدير: غيدا اتركي الغباء .. صج انج سخيفه ..
غيدا: مالي شغل .. انا رايحه رايحه .. ابي اشوف ليه راح سامي جري .. عندي فضول اعرف ليش ..؟!
خلود: يعني بتلحقينه ..؟!
غيدا: ايه ..
غدير: انتي مينونه ولا مينونه .. لا صج انج استخفيتي .. المجان فيه غاز .. وين بتلحقينه ..؟! للموت يعني ..
تهاني: غدير صاجه .. وكمان يمكن راح جري للحمام ..
غيدا: لا مستحيل .. شلون يروح للحمام ورفيجه يجري للحمام كمان .. ما تركب ابدا ..
خلود: غيدا خليج منهم .. انا بروح وياج ..
غيدا: حلو ..
غدير: ياكم المينون الثاني .. خالد لا يكون من صجك بتروح معها ..
خلود: الدنيا حلوه ولازم نعيشها بمغامراتها ..
غدير: اللحين الدخول في الغاز صار مغامرات ..؟! الله يكملكم بعقولكم ..
غيدا: باي يا خوافات انتي وياها ..
غدير: باي يا حياتي .. واوعدج اني اكون اول المعزين في عزاج انتي وخلدلد ..
تهاني: غيدا خالد .. لا تكونون ميانين ..
غدير: قبل لا تروحون نسيت اسألكم .. اي لون من الورود تبغون ..؟! يعني عشان احطها على قبركم .. ترا انا بنت اصول ..
غيدا: ههههههههه اخس يا بنت الاصول .. للمعلوميه انا ابي اللون الاخضر ..
وراحوا ..
غدير بإستغراب: اخضر .. في ورده لونها اخضر ..؟!
تهاني: يمكن .. محد يدري ..
وكانوا يتكلمون قريب من شلة طارق .. فسمعوا كل شي ..
طارق: ميانين رسمي ..
فهد: فعلا .. بس تصدق .. ياني فضول اعرف ايش بيساون ..
طارق: طيب روح الحقهم ..
فهد: لا لا لا ابدا .. ماني بايع عمري ..
طارق: شوف شوف كيف يخرجون من القاعه بسرعه عشان لا احد ينتبه لهم ..
فهد: لزوم الحذر ياخي ..
فلف طارق على انس يطالع فيه .. وانس كان سرحان في عالم ثاني ويطالع قدام ..
فلف طارق يطالع في المكان اللي يطالع فيه انس .. فشاف الدكتور راكان وهو ساند ايده عالجدار وحاط راسه على ايده وواضح ان فيه شيء يقلقه لأنه كل شوي يلف يطالع في الباب ..
طارق: انـــــــــــــــــــــــس ..
فصحي انس من سرحانه وقال: ها ..
طارق: اذا كان واحشك فروح له ..
واشر بعينه على ناحية راكان ..
فلف انس يطالع بعدين قال بعصبيه: صج انج بايخ .. ما باجي إلا راكانوه يوحشني ..
طارق: طيب ليه فاغر فيه ..؟!
انس: انت غلطان .. انا كنت اطالع في الدكتور مسفر ..
طارق: صدقناك ..
فهد: طارق ..
طارق: نعم ..
فأشر فهد بإيده ورى طارق .. فلف طارق وشاف عهد واقفه وبأحراج ..
فحط ايده على وجهه وقال في نفسه: "يوووه .. شتبي بعد ..؟!" ..
فبعد ايده وقال: هلا عهد .. شتبين ..؟!
فطالعت فيه وقالت: كيفك ..؟!
طارق: تمام .. شكنتي تبين ..؟!
فطالعت فيه .. اسلوبه ينرفز .. فقالت: ما لقيت رفيجاتي ..
طارق بنص عين: تبيني ادورهم لج مثلا ..؟!
عهد: ها .. لا مو قصدي جذي ..
طارق: عيل شنو قصدج ..؟!
عهد: دقيت عليهم بس محد يرد .. وانا خايفه .. وفي نفس الوقت ابي اروح الحمام بس اخاف اروح بروحي ..
فرفع حاجبه بعد مافهم قصدها وقال: ايوه وبعدين ..؟!
عهد: دورت احد اعرفه بس ما لقيت إلا انت .. يعني من بعد اذنك ولو سمحت تقدر توصلني الحمام ..
فعدل وقفته وطالع فيها وقال بحده: شنو قصدج ..؟!
عهد بسرعه: لا لا انت فاهم غلط ..
فطالع فيها وقال: لو كنت ما اعرفج عدل جان قلت انج وحده حقيره ووقحه وجليلة حيا ..
فدمعت عيونها وقالت: والله ما لقيت غيرك يا طارق .. لا تضن فيني ضن سوء ..
فتنهد وقال: اعرف اعرف انج محترمه .. بس برضوا طلبج غريب ..
عهد: شسوي .. ما اقدر ابي الحمام ..
طارق: تعال معي يا فهد ..
فهد: يا شيخ مافيني ..
طارق: ليش ..؟! عجز شايبنا على آخر عمره ..
فهد: شايب بعينك .. عشان ذي الكلمه ماني رايح ..
طارق: مع نفسك .. وانت يا انس ..
انس: لا ..
طارق: ليه ..؟!
انس: خل كلمتك ذي تنفعك ..
فكمل وهو يقلد صوته: اذا كان واحشك فروح له ..
طارق: ههههههه هذي جمله مو كلمه ..
انس: تتطنز على راحتك .. انا ماني رايح ..
طارق: ياللا عاد انت وياه .. واحد منكم يقوم معاي .. ما يصير اروح مع البنت بروحنا .. بنصير في موضع شبهه ..
انس: اغسل ايدك مني .. انا ماني رايح ..
طارق: وانت يا فهد ..؟!
فهد: ابدا ..
طارق: ما صارت ذي حاله .. شوي وابوس ريولكم .. صج انكم اصحاب طل ..
فهد: كسرت خاطري .. خلاص بقوم معك ..
طارق بإستهزاء: لا ايلس .. باجي ما ترجيتكم اكثر ..
فهد: اوكي خلاص بيلس ..
طارق بصدمه: فهـــــــــــــد ..
فهد: ههههههه انت طلبت ..
طارق: وتسمع الكلام يعني ..
فهد: شسوي .. رفيجي ولازم اسمع كلامه ..
طارق: ياللا قوم بسرعه .. البنت تبي الحمام ..
فقام فهد وطالع فيه وقال بصوت منخفض: شهالاهتمام اللي طلع فجأه ..
طارق: صج انج بايخ ..
انس: طلع ..
لفوا يطالعون في انس فقال طارق: شتقصد ..؟!
فأنتبه لهم وقال: ها .. لا لا ولا شي ..
فطالع طارق في الجهه اللي كان فيها راكان .. بس ما شاف شي .. فعرف انه يقصد راكان ..
فأبتسم وراح هو وفهد وعهد ..
ومع زحمة الطلاب صك فهد في لين بالغلط ..
لفت لين وقالت بعصبيه: خيييير .. اعمى ما تشوف ..
طالع فهد فيها وقال: هذا انتي ..
ميلت لين فمها بقرف وقالت: هذا انت .. انت ما راح تبطل من الصك المتعمد فيني ..
فهد: لو سمحتي يا آنسه لين .. انا صكيت بالغلط مو متعمد ..
لين: لا يا شيخ .. تعال اصفقني احسن ..
فهد: اخاف تبجين ..
لين بعصبيه: ابجي في عينك .. انا اللي ببجيك لو رفعت ايدك مو انت ..
ندى: لين امشي ماكو وقت ..
فهد بإستهزاء: طيري طيري مع رفيجتج يا حبيبة الماما ..
طارق: متى تخلص يا فهد ..؟!
لين: ما ودك تطير انت مع رفيجك ..
فهد: كلي تبن ..
لين بعصبيه: في فمك ذا الدب ..
فهد: ليييين احترمي نفسج احسن لج ..
لين: انا محترمه وايد .. انت هو اللي تحتاي تحترم نفسك وغيرك ..
فهد: لين قضبي لسانج قبل لا اقصه ..
ندى: لين بلييز امشي .. ماكو وقت لازم نلقى اسيل ..
سمعت عهد اسم اسيل فأنقهرت منها ..
عهد: ليه وين رفيجتكم ..؟! ضاعت ..؟!
لين: مالج شغل ..
سحبت ندى لين وراحوا يدوروا على اسيل ..
فهد: غبيه ..
طارق: اثنينكم اغبياء ..
.................................................. ......
ارسل المدير كم دكتور عشان يلفون على بقية الجامعه ويشوفون اذا كان في طلاب كمان ..
وفعلا تفرقوا الدكاتره عالجامعه .. اذا لقيوا احد دخلوه للقاعه الوسطى ..
اما الدكتور محمود فكان حاس بالذنب وبقوه .. لأنه هو السبب .. ويدور في باله ان الولد صلح عمليه في عينه .. يعني اكيد لخبط بين الاشياء بالغلط والمفروض انه ما يروح ويخليه ..
فلف على الدكتور تركي وقال: بروح اشوف الولد ..
طالع فيه تركي وقال: ليه خليته من البدايه .. انت المذنب يا محمود ..
د.محمود: خلاص يا تركي .. لا تحسسني بالذنب اكثر ما انا حاس فيه ..
د.تركي: خلاص .. اذا الولد لسى في المعمل هذا يعني انه مات .. بس اكيد خرج منه بعد ما شاف الدخان .. ما اتوقع انه غبي لهدرجه .. بس ..
د.محمود: بس ايش ..؟!
د.تركي: خذلك اي واقي لعينك وفمك وروح شوفله من دون لا يدري المدير .. وانا بغطي عليك ..
طالع الدكتور فيه فتره بعدين هز راسه وراح ..
.................................................. ......
قرب راشد من باب حمام النساء وهو يسمع صوت وراه .. فعرف انه صوت بنت تبكي .. << أوووم الذكاء .. اكيد صوت بنت ما دام حمام نساء << ..
فجاء بيروح بس الصوت مو غريب عليه ..
راشد: اشك انه صوت اسيل ..
فقرر يفتح عشان يعرف اذا كانت هي ولا لا ..
ففتحه .. وفعلا طلعت اسيل .. وكانت على نفس شكلها .. ماسكه حافة المغسله وسانده راسها على ايدها وتبكي ..
فأستند راشد ايده على مقبض الباب وقال: له له له .. لا يكون اسيلوه خافت من الموت فيت تبجي هني ..
فرفعت اسيل راسها بسرعه .. ولفت على ناحية الباب .. فأنصدمت لمن شافت انه راشد ..
راشد: يووووه .. هذي اول مره اشوفج تبجين .. قطعتي قلبي ..
فمسحت دموعها بإيدها وبخوف وقالت بصوت مرتجف من البكاء: شتبي انت الثاني ..؟!
راشد: لا لا لا .. هذا مو اسلوب تكلمين فيه راشد الشعلان ..
اسيل بانفعال وهي تبكي: شتبـــــــــــــي .. شتبـــــــــــــي انت بعـــــــــــــد ..؟! ما ابي اشـــــــــــــوف احد .. ابعـــــــــــــد ابعـــــــــــــد هنـــــــــــــاك .. ما ابيكـــــــــــــم .. تركونــــــــــــــــــــــــــي ..
وانهارت في البكى .. فطالع راشد فيها فتره طويله .. يكره البنات .. وخصوصا لمن يبكون .. لأنهم ..
لأنهم يكسرون خاطره ..
راشد: انتي وقحه وايد ويبيلج تربيه .. بس بخليج اللحين لأني مشغول ..
وراح .. وهي ما زالت تبكي .. فقامت واخذت منديل من شنطتها ومسحت دموعها وكحلها اللي ساح ..
واخذت شنطتها وطلعت من الحمام .. بس ما قدرت تمشي اي خطوه .. لأنها تذكرت آرثر واللي سواه لها .. فلفت وجهها عالجدار وحطت ايدها عالجدار وراسها على ايدها وتبكي بصمت ..
مخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادع جدا ..
بكت وبكت وبكت .. بس كله بصمت .. وكتوفها بس هي اللي تهز وتوضح انها تبكي ..
جاء احد من وراها وحط ايده على اكتافها وقال: اسيل ليه تبجين ..؟!
فرفعت راسها عن ايدها .. ولفت ورى وشافته ..
.................................................. ......
عند سامي .. عيونه دمعت وبالصعوبه يشوف من الدخان الابيض .. بس كان مصر انه يروح لعادل ..
وكان يمشي في سيب لين يوصل لقسم المختبر .. بس وقف .. وقف لمن سمع كحه .. وكحه طالعه من قلب وشكلها مؤلمه مرره ..
لف وقدر يشوف باب .. والصوت طالع من ورى الباب .. ففتحه .. ودخل بسرعه وقفل الباب وراه عشان الغاز لا يدخل ..
دور بعيونه عالغرفه .. كانت مكتب دكاتره .. وفيها دخان ابيض بس خفيف .. وطالع حوليه يدور عادل ..
بس اندهش لمن شاف انها اروى ..
كانت جالسه عالارض وتكح وماسكه صدرها بقووووه .. فجاء عندها بخوف ومسكها من ايدها وقال: اروى انتي بخير ..؟!
فرفعت راسها تطالع فيه .. وكانت الصوره موشوشه شوي فما عرفته ..
سامي بخوف: اروى شفيج .. شفيه ويهج قالب احمر ..؟! انا سامي عرفتيني .. اروى ..
فطالعت فيه .. فبدأ وجهه يوضح فقال بصوت ضعيف جدا وخافت: ســـ ســـا مـــ ــــي ..
فهزها على خفيف وقال بخوف: شفيج تحجي قوليلي ..؟! اروى شفيج وإيش اللي يابج هنا ..؟!
فدمعت عيونها وقالت بضعف: انا .. انا احس .. انا تعبانه .. حاسه بأختناق .. سامي انا تعبانه ..
فطالع سامي فيها .. وفي عيونها اللي تدمع .. وفي صوتها التعبان .. وحس في داخله شي غريب ما قدر يعرفه ..
فقعد فتره طويله يطالع فيها ويحاول يفهم ايش السالفه .. او يفهم ايش هو الشيء الغريب .. او .. ما يدري .. مو عارف .. حاس نفسه تلخبط وبقوه ..
اروى: سامي انا مخنوقه ..
وكحت بقوه وبألم ..
فصحي سامي وقال بلخبطه: طيب يعني .. يعني .. هو انا اقصد .. يعني .. يا ربيييييي ما اعرف ايش اسوي .. شسوات اللحين ..
فطالع فوق المكتب وانتبه لقارورة مويه .. فقام واخذ القاروره ..
جاء عندها .. وشربها المويه .. وهي بالصعوبه شربت مع انها ما تدري ليش شربت .. بس جاء على بالها ان سامي فاهم شغله وما تدري ان سامي ما عنده ما عند جدتي ..
شربت نص القاروره وبعدين ما عاد قدرت .. فطالع سامي فيها وبعدين جاء في باله فكره .. فأخذ بقيت المويه وطشها على وجهها ..
بعـــــــــــــدت اروى عنه متفاجئه ..
اروى: آآآآآآه شسويت ..؟!
فحك شعره وقال: ها .. آه آه ايه .. يقولون ان المويه تنعش الجسم .. فعشان جذي طشيتها .. آسف اذا اذيتج ..
فأقتنعت اروى بكلامه وقالت: لا عادي اصــ......
وقفت كلامها فجأه وقعدت تكح وتكح وتكح .. فطالع فيها ومو عارف ايش يسوي ..
سامي: تحتاجي مساعده ..؟!
فجت بتتكلم بس ما قدرت والكحه زادت عليها ودمعت عيونها .. فضربها بخفه على ظهرها .. بس الكحه ما هديت .. وضربها بخفه مره ثانيه ونفس الحاله ما خفت ..
فقال انه بيزود الضربه شوي .. والشوي هذي تحولت الى قنبله .. وضربها بقوووه وهو مو حاس ..
فطلعت عيونها من مكانها وصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
فأنفجع ومسكها وقال: سوري والله سوري .. آسف ما انتبهت ..
فهزت راسها بلا معناته مافي مشكله ..
اروى: بأطلع من هنا ..
وحاولت تقوم فقام سامي وقال: تحتاجي مساعده ..
اروى بسرعه: لا لا شكرا ..
فقال في نفسه: "والله من حقها ترفض .. عمركم شفتم دلخ مثلي" ..
فوقفت واخذت شنطتها وقالت: سامي ايش اللي يصير ..؟!
سامي: غاز انتشر .. صح اقعدي هنا .. ما يصير تطلعين لأنه كتمه برى واختناق يا اروى .. وبعد شوي بييبون حاجه اتوقع اسمها شافط الغازات او حاجه زي جذا ..
فجلست اروى بتعب وقالت: شكرا سامي .. انا من دونك ما كنت ادري ايش حأسوي ..
سامي باحراج: لا شكر على واجب وكمان انا ما سويت إلا الواجب .. وكان واجب علي اني اساعدج اذا احتجتي مساعده ..
اروى: ههههههههه شفيها كلمة واجب ماسكه معاك ..
...........................
في خارج الغرفه .. كان ريان يمشي ويدور سامي .. وطبعا مو قادر يناديه عشان لا يتنفس الغاز ..
فمر من جنب الغرفه اللي فيها سامي واروى .. وتعداها ..
بدت الرؤيا تخف والدخان يكثر .. فبغى يبطل يدخل اكثر .. لأن الدخان خطير وبدأ يحس باختناق وعيونه حمرررت ..
بس شال الفكره من راسه عشان خويه سامي .. وعشان دانا المسكينه .. وخايف يكون صار لهم شي اكبر ..
فقرب من المختبر ولف حواليه وما شاف احد .. فدخل المختبر فشاف قدامه كتله هائله من الغازات والدخان ..
لف بسرعه عاليمين لمن سمع صوت فرقعه ..
شوي تفرقعة اشياء حولها وطلعت شرارات .. وريان يطالع بصدمه ..
ريان: لا يا رب ..
شوي زادت الشرارات وتحولت الى نيران صغيره ..
وذي النار الصغيره كبرت وزادت وصارت تحرق الجهه اليمنى من المختبر ..
كل هذا يصير وريان يطالع بصدمه ..
ريان: مـ مو مــ ـعـ ــ ـقــولـ ــه ..
لف حواليه بسرعه يدور على سامي ودانا ..
لازم يدور عليهم قبل لا توصله هذه النيران ..
هو واثق انهم هنا او واحد منهم عالاقل ..
دعس على رجل دانا بالغلط وفقد توازنه وطاح على قدام ..
رفع نفسه عن الارض ومسك كتفه بقوه وبألم ..
ريان: شنو ذا اللي دعست عليه ..؟!
لف يطالع بس ما قدر .. الدخان كثير وعيونه مليانه دموع ..
وقف وحط المنديل على انفه وفمه وقال: اكيد دعست على وحده من ذي الزجاجات والقوارير اللي ع الارض ..
مشي خطوتين وبعدها حس بدوخه وكان بيطيح بس تمسك بالجدار ..
ريان بصراخ: عـــــــــــــادل .. ســـــــــــــامي ..
جلس بتعب .. راسه مصدع وعيونه تحرقه وتدمع وحس بدوخه وتجيه لحضات ما يقدر يشوف اللي قدامه ..
واللي مزود تعبه هو سامي صاحبه واعز اصحابه اللي مو داري وينه ..
وكمان دانا .. هي بنت وما تقدر تواجه شي زي كذا ..
ضغط على نفسه وقام وقال بصراخ: ســـــــــــــامـــــــــــــي .. عــــــــــــــــــــــــــادل ..
مسك على صدره وكح بقوه ..
ريان: يمكن ياء سامي وساعد دانا وخرجوا ..
فقرر يخرج عشان يتأكد .. غباء وتهور اذا جلس هنا اكثر ..
مشي رايح للباب والنيران اكلت نص المختبر وبتكمل عالباقي ..
خرج ومشي شوي في السيب وهو متكئ على الجدار ..
مسح دموعه اللي نزلت من هذا الغاز وشاف قدامه ظل واحد جاي ..
ريان بهدوء: سامي ..
انتبه هذا الشخص لصوت واحد وقال: في احد هنا ..
ريان: دكتور محمود ..
جاء عنده الدكتور محمود وقال: مين انت وليه ياي هنا ..؟!
فكح ريان وقال: ادور على رفيجي عادل و.......
د.محمود بعصبيه: غبـــــــــــــي .. المفروض ما تترك القاعه فاهم ..؟! بسرعه روح هناك ..
ريان: بس .....
د.محمود بعصبيه: رووووح بسســـــــــــــرعه ومن دون كلام ..
............: خلاص انت روح وانا بأهتم بأمر ريان ..
لف الدكتور محمود وقال: ييت في وقتك يا راكان .. انا رايح ..
وراح .. لف ريان على الدكتور راكان وقال: شفت سامي في طريجك ..؟!
د.راكان: سامي ..؟! ليه ما كان معاك ..؟!
طالع ريان فيه بصدمه وقال: يعني وين راح ..؟!
............: اسأل نفسك .. هذا رفيجك ..
لفوا وشافوا غيدا وخلود ..
د.راكان بعصبيه: ليـــــــــــــش هنا ..؟! ميـــــــــــــن امركـــــــــــــم انكم تييون هنا يا جحلـــــــــــــط .. جدامــــــــــــــــــــــــــي بســـــــــــــرعه ..
غيدا: يينا نساعدك يا دكتور ..
خلود: اذا تبي شي احنا حاضر ..
د.راكان: جـــــــــــــب .. جدامـــــــــــــي بسرعه .. ووين سامي ذا الثـــــــــــــاني .. وين راح ..؟!
غيدا: مدري ..
فحط ايده في جيب بنطلونه بعصبيه بعدين قال: روحـــــــــــــوا للقاعه بســـــــــــــرعه ..
غيدا بتأفف: طيب ..
فطالع راكان فيها وقال: نعم نعم .. شنو التأفف ذا ..؟! المفروض تنجبين وتمشين وانتي ساكته .. فاهمه ..؟!
فهزت راسها وراحت .. وراحت خلود وراها .. فلف على ريان .. فشافه متكئ ايده عالجدار ويكح بقوه ..
د.راكان: ريان انت بخير ..؟!
فهز ريان راسه بتعب وقال: ايه ..
د.راكان: متأكد ..؟!
فهز راسه وهو يكح فقال د.راكان: تستاهـــــــــــــل ..
فطالع ريان فيه بدهشه فكمل وقال: لو انك صاحي جان ما دخلت مجان مكتوم زي جذي ..
ريان: سوري ..
د.راكان: ما ينفع الاعتذار اللحين .. وروح للقاعه بعيد عن هذا الدخان .. انا بنفسي بديت احس بإختناق ودوار في راسي ..
فهز ريان راسه .. ومشي كم خطوه .. بعدين حس بدوخه ومسك الجدار عشان ما يطيح .. والرؤيه بدت تنعدم عنده ..
د.راكان بخوف: انت متأكد انك بخير ..؟!
فهز راسه بإيوه وبعدها حس بانعدام الرؤيه وطاح ..
د.راكان: ريــــــــــــــــــــــــــــان ..
.................................................. ......
رفعت اسيل راسها عن ايدها .. ولفت ورى وشافته ..
اسيل بصوت مخنوق: دكتور تركي ..
د.تركي بحنان: شفيج تصيحين ..؟!
فجت اسيل بتتكلم بس ما قدرت .. لأن البكاء خانقها .. فشهقت وبكت ..
د.تركي: اسوله حياتي الموضوع مو خطير لهدرجه .. لا تخافين جذي .. انتي كبيره ..
فهزت راسها بلا وهي تشاهق وتبكي ومو داريه عن ايش يتكلم الدكتور ..
طالع الدكتور فيها فتره بحنان وعطف .. وانكسر خاطره وهو يشوفها تبكي بالشكل هذا اللي يقطع القلب ..
قعد يمسح على ظهرها ويقول: اسوله ما يصير جذي .. لا تخافي .. والله الامر ما يخوف ..
فبكت وهي تهز راسها بلا وكأنها تقول انت مو فاهم شيء ابدا ..
بعـــــــــــــد عشــــــــــــــــــــــــــر دقـــــــــــــايـــــــــــــق ..
هديت شوي .. وحست ان نفسيتها لا بأس فيها .. والدكتور تركي لمن حس انها هديت بعدها شوي وقال: ها كيفج اللحين ..؟!
فمسحت دموعها ولفت تطالع حوليها وكأنها تستوعب فين هي .. ولفت تطالع في الدكتور تركي .. فتذكرت انها كانت تبكي قدامه .. فحست باحراج مو طبيعي ابدا ..
د.تركي: اللحين تحسين نفسج احسن ..؟!
فهزت راسها بإحراج وقالت: آسفه ..
د.تركي: على ايش آسفه ..؟!
اسيل باحراج: ها .. لا عشان تعبتك معاي ..
د.تركي: لا مافي اي تعب .. انتي بمثابة بنتي ..
فهزت راسها ..
د.تركي: واللحين ابيج تروحين للقاعه وما تخافين من شيء .. خلاص ..
فطالعت فيه بإستغراب وقالت: ها ..؟!
د.تركي: ههههههه شفيج ..؟! اقولج روحي عالقاعه ..
فهزت راسها وهي ما تدري ايش السالفه .. وبعدها راحت من عنده .. فطالع فيها الدكتور تركي لين راحت ..
فتنهد ودخل ايده في جيبه وطلع البوك حقه .. وفتح على صورة طفله بفستان وردي وجنان .. فأبتسم وقعد يتأمل الصوره فتره طويله ..
|