كاتب الموضوع :
انيقه !
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه
|$[ البآرت الحادي والعشرون الجزء الثالث ]$|
جالس بالمقعد الخلفي للسياره بكل برود وهو يراقب السايق حقه وهو واقف بنص الشارع مع بنت وشرطي مرور ..
طالع في ساعته شوي بعدها رجع يطالع في السايق ..
شاف الشرطي يركب الدباب حقه يروح والبنت كملت طريقها والسايق جاي لعنده ..
ظل يطالع في السايق حقه ببرود بس لاحظ ان البنت وقفت عن المشي وهي بمكان قريب جدا من قزاز مقعده ..
لف يطالع فيها فاسترغب لما شاف نظرات الصدمه على وجهها وقال بمنتهى البرود: منو ذي ..؟!
قفل السايق الباب وهو يقول: هذه تقول ان اسمها .....
سكت شوي بعدها كمل: سجى سعد الراهي ..
ظهرت الصدمه على وجه سعد لثانيه بعدها استعاد بروده وقال: سجى ..! تقول ان اسمها سجى ..؟!
السايق: ايه طال عمرك .. وللامانه اول ما قالت اسمها انصدمت ولما دققت بملامحها شفت شبه بينها وبين ولدك إياد ..
ظلت اسيل تطالع فيه بصدمه وهي مو مصدقه ..
ايه ابوها .. مو مصدقه انها واقفه قدامه ..
بس لحضه .. حتى لو كان هو ابوها ليش تهتم ..؟!
خلاص لازم تروح وتطنشه ..
بس مو قادره ..
تحس برجلها متصلبه ومو قادره تتحرك ..
مو قادره تمشي ولا تخط خطوه وحده ..
زادت ضربات قلبها وهي تشوفه ينزل قزاز السياره ..
وضح لها وجهه تماما ولأول مره تشوف عن قرب ..
مد إيده واشر لها انها تقرب ..
بس ما قدرت ..
تحس بإنتفاض يهزها من داخل ..
اطرافها ترتجف ومو عارفه ايش هو السبب ..
مو عارفه .. بس خلاص ..
غمضت عيونها وهي تردد بداخلها كلمة خلاص ..
تبغى الانتفاضه توقف .. تبغى ارتجافها يوقف ..
تبغى ضربات قلبها توقف ..
تبغى رجلها تتحرك .. تبغى السياره تمشي وتبعد ..
تبغى الوقت يمر ويخلص ..
طالع فيها لفتره ينتظرها تقرب بس شكلها مطوله ..
فتحت عيونها وطالعت فيه ..
في نظراته البارده .. ووجهه الجامد ..
مدت رجلها لا ايراديا وتقدمت خطوتين منه ..
صارت المسافه بينهم اقل من متر ..
بلعت ريقها وقالت: نـ نعم ..
ظل ساكت لفتره بعدها قال بهدوء: انتي منو ..؟!
ارتبكت وما عرفت وش تقول ..
هي سجى .. سجى بنت سعد الراهي ..
هي بنته .. بس ما تتجرأ تقولها قدامه ..
كرهت نفسها في ذي اللحضه ..
ليش ما تفتح فمها وتصارخ عليه ..؟!
ليش هي خايفه كذا ..؟!
ليش ما تقول كل اللي في قلبها ..؟!
ليـــــــش ..؟!
حست بالعبره تخنقها ..
ودها في ذي اللحضه تصرخ عشان تبعد جزء كبير من الحمل اللي ثقيل على قلبها ..
لما طولت ما ردت قال بنفس الهدوء والبرود: سجى سعد الراهي .. شلون صار اسمج جذي ..؟!
برضوا ما ردت .. ماهي قادره ..
لسانها مو قادر يتحرك ..
مو قادره ترد على سؤاله الغريب ..
شنو يقصد بشلون صار اسمج جذي ..؟!
هالاب بشنو يفكر اللحين ..؟!
مو قادره تعرف ..
ظل فتره يطالع فيها بعدها قال: ليه ساكته ..؟!
طالعت في نظراته البارده وحاولت تتكلم وقالت بتردد: نـ نعم ..
رفع حاجبه وكأنه يقول سلامات وش هالجواب ..
اخذ جواله من جيبه ودق فيه كم دقه بعدها قفله ولف مره ثانيه على اسيل وقال: وين عبد الغني ..؟!
تفاجئت اسيل من سؤاله ..
عبد الغني ..!
منو هذا الشخص ..؟! ما تعرف اي احد بهذا الاسم ..
ضاقت عيونه وهو يشوف نظرات الدهشه على وجهها ..
شوي تذكرت .. عبد الغني اخو ابوها من الرضاعه فقالت: تقصد عبد الغني صالح ..؟!!
قال ببرود: لا تستغبين .. انا اقصد عبد الغني سطام ..
طالعت فيه بحيره ..
وش يقصد بلا تستغبين ..؟!
هي فعلا ما تعرف مين يكون عبد الغني سطام ..
ما تعرف غير عمها عبد الغني صالح ..
لاحظ الحيره اللي على ملامحها ..
يا انها تعرف تمثل صح ..
او انها ما تعرفه ..
بس للأسف الخيار الثاني مستحيل ..
لأنها لو ما كانت تعرف كان هي .....
قاطع تفكيره صوتها الهادي يقول: انت سعد الراهي صح ..؟!
لف نظراته البارده لناحيتها وقال بعد فتره من الصمت: عبد الغني ما ترك شيء ما علمج إياه ..
تجمعت الدموع بعيونها وقالت برجفه: اكرهك ..
طالع السايق فيها بعدها طالع في سعد اللي كانت ملامحه بارده كالعاده ..
بلعت ريقها اكثر من مره عشان لا تنزل دموعها ..
تقدم شاب من وراها وهو يقول بإستنكار: عشان سعد ..!! تبجي عشان سعد ..!! لا انتي فعلا غلطانه ..
حط إيده على كتفها وقال وعيونه على سعد: واحد مثله ما يستحق تنزلي دموعج عشانه ..
رفع سعد حاجبه وهو يقول: ومنو انت ..؟!
عقد السايق حواجبه وهو يقول: لحضه .. انت اللي ..!!
وكمل بحده: يعني كنت تجذب ..
تكى بإيده على كتف اسيل وهو يقول: يب .. كنت اجذب .. ههههههههه اصلا كان واضح اني كنت اجذب .. بس سبحان الله لكل انسان قوة استيعاب تعتمد على حجم عقله الداخلي ..
طالع في سعد وقال: اوووه المجرم الهارب من العداله هني .. كيف الحال ..؟! بصراحه فيك جرئه مب طبيعيه .. ما عمري شفت مجرم يمشي بالشوارع بذي الطريجه .. بالعاده يكونوا مختبئين في جحور الارانب ..
ابتسم سعد بإستهزاء بعدها ضغط الزر وبدأ شباك السياره ينقفل ..
رفع الشاب حاجبه بعدها قال: بتروح وبكل برود ولا كأن البنت اللي واقفه هني هي بنتك البكر .. اي قلب هذا اللي انت تملكه .. عالاقل قول لك شيء ..
لف سعد نظره وطالع باسيل بعدها قال: انا ما عندي بنات ..
احتدت ملامح الشاب وقال: بعتها وبسهوله .. لعلمك اصلا هي اللي تبي تتبرى منك .. ما تواطنك ولا تتمنى تشوفك ابدا ..
انقفل القزاز وتحركت السياره لقدام وابعدت عنهم ..
عض على شفته بقهر وهو يقول: اكرهه .. انتحر ولا يكون عندي ابو مثله ..
اسيل بصوت منخفض: ما اصدق ..
لف عليها وابعد ايده عنها فكملت بصوت مرتجف وعيونها عالارض: ما اصدق .. اني .. من لحمه ودمه ..
تنهد وهو يطالع فيها بعدها حط ايده بجيبه وهو يقول بلا مبالاه: لحم ودم ..؟! شكلج تحسين بالجوع مثلي وتبين تيس صح ..؟!
لفت تطالع فيه بصدمه ..
بعدها عضت على شفتها ودفته بقوه وراحت لجهة الشقه ..
هو وين وهي وين .. ماهي فاضيه لخفة دمه اللي جايه بوقت مره غلط ..
طاح على الارض من دفتها المفاجئه والقويه ..
مسك ظهره وهو يقول: آي إيي آه ..
قام من مكانه ولحقها وهو يقول: اسيل لحضه ..
وصل لعندها فمشي معها وهو يقول: ما تتحملين المزح ابدا .. إلا تعالي ابسألج .. منو عبد الغني هذا اللي سألج عنه ..؟!
هزت كتفها وهي تقول: ما اعرفه .. اول مره اسمع بعبد الغني سطام .. ما اعرف .. باسل خلاص اسكت لا تفتح هذا الموضوع ..
هز كتفه وهو يقول: انتي حره ..
ظلت تمشي وهي سرحانه ..
ابوها .. قبل شوي كانت واقفه مع ابوها ..
وتتكلم مع ابوها ..
ومن قصة بسام ورؤى كان واضح انه انسان ما عنده قلب ..
بس .. بس مو لهالدرجه ..
لا مو لهالدرجه ..
باسل: ايه اسيل بأقولج شيء ..
اسيل بهدوء: باسل هدني لحالي ..
باسل: اوكي بس لعلمج ترى يا واحد للشقه ويبي يقابلج فعشان جذي انا نزلت ادور عنج ..
لفت اسيل تطالع فيه وهي تقول: واحد ..! منو ..؟!
باسل: روحي للشقه وبتعرفينه ..
دخلوا للعماره واسيل مستغربه تفكر فقال باسل: ايه صح وين كنتي رايحه ..؟!
اسيل: اشتري لي كتاب .. بس خلاص بسام إذا ياء باجر الصبح اطلب منه بيبه لي قبل لا اروح للجامعه ..
بعد ما طلعت الدرج اتجهت لناحية شقتها ..
فتحتها ودخلت عشان تشوف مين هالواحد اللي جاء يشوفها ..
اول ما دخلت وشافته انصدمت ..
ما كانت تتوقع يكون هو ..
قام من فوق الكنبه وجاء عندها ..
حط ايده على راسها وقال بإبتسامه: مر وقت طويل على اخر مره شفتج فيها .. تغير شكلج وايد ..
اسيل: عمي ..!!
هز ابو وائل راسه وهو يقول: ايه عمج اللي كان يدور عنج من اول يوم طلعتي فيه من بيتج .. وائل كلم رفيجتج اكثر من مره بس للأسف ما كنتي تهتمين انج تشوفينا ..
نزلت راسها وهي تقول: اسفه بس .. بس لأنه ...
قاطعها وهو يقول: خلاص عادي انتهى الموضوع فلا تهتمي له .. المهم انتي كيفج اللحين ..؟!
اسيل: الحمد لله ..
ابو وائل: تعالي ايلسي ..
جلست اسيل وجلس عمها جنبها وقال: كيف هو وضعج اللحين ..؟!
اسيل بهدوء: تمام .. بسام اللي طلع خالي مهتم فيني وايد ..
ابتسم وهو يقول: الحمد لله .. يسعدني اشوفج مرتاحه .. ان شاء الله تظلي دوم جذي ..
هزت راسها بإيه وما ردت عليه ..
تنهد وقال: الله يكون بعونج .. ولدتي في صلب عائله ما يعرفون الرحمه او الشفقه .. ابوج عبد الرحمن قبل لا يموت كلمني ووصاني عليج .. وكأنه كان حاس ان يومه قريب ..
اسيل بهمس وألم: الله يرحمه ..
ابو وائل: آمين .. كان حريص عليج بكل شيء .. يهتم فيج اكثر من اولاده .. غلطته الوحيده انه ما علمج حقيقتج من بدري .. كان خايف من ردت فعلج .. ما يبيج تتضايقين .. بنته اسيل المرحه ما كان يبغى يشوفها مهمومه .. كل مره يقول بعدين .. باجر .. السنه اليايه .. بعد شهر .. كل شوي يأجل .. افهم شعوره .. بس كان هذا الشيء غلط .. اخوي من الاشخاص اللي مشاعره تسبق عقله .. ما يفكر بعقلانيه .. لا يهتم بالمشاعر اولا .. ومع هذا كان رائع بكل شيء .. الله يغفر له ويدخله فسيح جناته يا رب ..
اسيل: آمين ..
طالع في التلفزيون فتره بسرحان بعدها قال: كان عمرج تقريبا سنه ونص لما لقاج .. وقتها كانت توه بنته اسيل تؤام فارس ماتت .. ولدت اصلا وهي تعبانه وايد .. لما شافج تألم وايد وخصوصا .....
سكت شوي بعدها كمل: وخصوصا انه كان يشوف جدامه ناس يرموج في ذاك المجان .. حس بالألم .. ناس عنده نعمه .. بنته بصحه كويسه ومع هذا يتعاونوا برميها وبكل قسوه .. وقتها كان هذا المجان ينب السوق .. كان خلف السوق على ويه التحديد .. علمني كل شيء شافه .. كانت فيه سياره واضح ان صاحبها واحد غني وربي منعم عليه .. نزل منها ثلاث اشخاص .. اثنين واضح عليهم انهم عاديين والثالث كان رزه في مشيته وباين انه صاحب السياره .. سمعهم يقولون كلام كثير .. بس اللي قدر يفهمه هو *عائلة سعد الراهي غنيه بس للأسف رموا بنتهم ولا كأنها بنتهم* .. فعرف ان سعد الراهي هذا يطلع ابوها .. شوي سمع الثاني يقول *يقولون امها سميه كانت ناويه ترميها بنفسها* رد عليه الثاني *حتى يدتها ام امها* .. بعدها سمع الثالث يقولهم بحده *بس انت وياه .. خلونا نخلص قبل لا يكشفنا احد* .. حطوها هناك بالزاويه ملفوفه ببطانيه صغيره وبعدها رجعوا لسيارتهم وراحوا .. كان مصدوم .. بالبدايه كان يضن انها بنت حرام وعشان جذي يبغوا يتخلصوا منها .. بس انصدم لما عرف ان عندها عائله .. ام واب وجده .. وكلهم يبغوا يتخلصوا منها .. انصدم من كمية القسوه اللي تحملها هالعائله .. حاول انه يحسن الضن وقال انه يمكن هم فقارا وما عندهم فلوس تكفي .. بس مهما كان هذا ما يعتبر سبب .. اخذج ووداج عند زوجته احلام ومن وقتها قرر انه يربيج هو بنفسه .. ما قدر يروح للشرطه يبلغ عنج .. ما يبغاج تعيشي على لقب لقيطه .. بعد فتره سأل عن واحد اسمه سعد الراهي .. سأل عن ابوج وانصدم لما عرف انه غني .. يعني سبب رميج مو لأنهم فقارا .. عصب اكثر وكرههم .. ويمكن يكون هذا احد الاسباب اللي خلاه يتردد في انه يعلمج الحقيقه ..
هزت اسيل راسها بهدوء وهي تقول: اها ..
طالع فيها لفتره بعدها حط ايده على كتفها وهو يقول: اسيل انتي راح تظلي بنت اخوي .. وبيتي مفتوح لج دايما .. اذا انتي مو مرتاحه هني فتعالي عندي البيت .. المهم انج ما تضايقي نفسج ودوري على راحتج .. احنا في زمن صار الاخيار فيه ينعدوا عالاصابع ويارب احسن خاتمتنا جميعا .. ابوج وامج ما يستحقوا انج تضايقي نفسج عشانهم .. المهم ادعي لهم بالهدايه والله كريم ..
ظلت اسيل ساكته ولا ردت عليه ..
تنهد ابو وائل وقال: الوقت متأخر وانا ما ابي أأخرج عن موعد نومج .. انا طالع وراح ازورج من فتره لفتره ..
هزت راسها بإيه فقام واتجه للباب ..
بعد باسل بسرعه عن الباب بعد ما كان يتنصت ودخل لشقته ..
طالع من عين الباب وشافه مار من قدام شقته وبعدها نزل لتحت ..
فتح الباب واستند عليه وهو يقول: هذا عمها .. بس بصراحه الكلام اللي قاله محير .. منو يكونون هالناس اللي رموا اسيل .. إذا كانوا من جماعة سعد فكيف .. اقصد فيه شيء غريب محيرني ..
تقدم من شقة اسيل وحط إذنه عالباب لعل يسمعها تقول شيء ..
فتحت اسيل الباب في هذا الوقت فتلخبط باسل وعدل وقفته بسرعه وهو يقول: اهلا اسيل ..
طالعت فيه بعيون بارده فقال: آ آ كنت ابغى ادق عليج عشان اقولج حاجه ..
اسيل بتسليك: اها .. اسمع ابغى اسألك سؤال ..
باسل: وشو ..؟!
ظلت ساكته فتره بعدها قالت: المجرم الهارب من العداله .. انت قلت هالجمله لـ .... لسعد قبل شوي فإيش كنت تقصد ..؟!
باسل: لانه وببساطه مهرب اسلحه ومخدرات وكشفته الشرطه واللحين هم يدوروا عليه ..
طالعت فيه شوي بعدها قفلت الباب ..
تنهد وهو يقول: كويس هالمره عدت على خير مع انه كان واضح انها تسلك ..
طالع في شقة اسيل شوي فسمع صوتها وهي تجلس ورى الباب ..
تنهد وقال بهدوء: الله يصبرها ..
راح لشقته وقفل الباب وراه ..
========================================
في صباح اليوم اللي بعده ..
كانت جالسه على طاولة الفطور تاكل مع امها واخوها ..
تنهدت وقالت: مليت ..
ابتسم اخوها وقال: اصبري .. هو شهر واحد بس بعدها راح تاكلي اللي تبغيه .. اللحين لازم تمشي على كلام الدكتور عشان تستقر الصحه تماما ..
هزت راسها بإيه وقالت: عارفه عارفه بس الاكل ممل .. لا مو قصدي .. هو الحمد لله عالنعمه بس طفشت من نفس الاكل كل يوم وعلى كل وجبه ..
الام: دانا انتي ما تبغين تصيري بخير ..؟!
هزت دانا راسها بإيه فقالت الام: عيل اصبري ..
دانا بيأس: طيب .. عالعموم باجي ثمان وعشرين يوم .. ياللا هانت .. راح القليل وباجي الكثير ..
عادل: هههههههههههههههه صوتج يحزن ..
دانا: اصلا وضعي كله على بعضه يحزن ..
عادل: ههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
طالعت دانا في ساعتها وقالت: خلاص انا رايحه اللحين ..
عادل: اللحين صبري اسبوعين وبإذن الله راح اريحج من القلق اللي انتي فيه ..
ابتسمت وهي تقول: بتريحني وبقوه .. امنيتي اشوفك تمشي وبإذن الله راح تمشي ..
عادل: ههههههه دانا خلاص مو لازم هالكلام المؤثر قبل لا تروحين ..
ابتسمت بعدها طلعت من البيت ..
ركبت السياره واتجهت للجامعه ..
اوووه من زمان عنها .. بصراحه حتى هي الثانيه اشتاقت لها ..
وقفت سيارتها في المواقف بعد ما وصلت ونزلت منها ..
دخلت للجامعه واتجهت لمكان الشله ..
لما وصلت لقتهم كلهم موجودين ومن دون استثناء ..
فقالت بإبتسامه: السلام عليكم ..
لفوا كلهم عليها بعدها قاموا وصافحوها وبدأوا يتحمدون لها بالسلامه ..
وسامي جالس يطالع فيهم بعدها قال: ههههههههههههه اشكالكم تحفه وانتم تقومون بوقت واحد .. ياليت كان الكام معي عشان اصوركم ..
جلس يزيد وهو يقول: هههههه اسكت بس ياخي .. لا تقلبها استهزاء ..
سامي: ههههههههههههههههههه ..
جلست دانا بمكان فاضي وقال عماد: ها كيف صحتج اللحين ..؟!
دانا: الحمد لله تمام ..
عماد: صج كنتي خبله .. مريضه وتعبانه ولا تقولين لأحد .. شكلج كنتي تبغين تنتحرين .. غبيه وايد ..
دانا بإحراج: لا لا مو جذي ..
ريان: عماد مره مو وقتك ..
يزيد: ههههههههههه عماد شتحس فيه .. بديتها هواش ..!!
لفت دانا نظرها وطالعت في سامي اللي يضحك وهو يكلم عماد ..
مو راضيه .. مو راضيه تتعالج على حساب واحد ثاني ..
تحسها صدقه او شفقه ..
بس ما تقدر ترجع له الفلوس حتى لو ظلت طول حياتها تشتغل وتجمع فلوس ..
صحيت على صوت ضحكات الشله كلها فطالعت فيهم وقالت: شفيه ..؟!
لف سامي عليها وهو يقول: ههههههههههههه لا يفوتج بس ههههههههههههههههه ..
عماد: ها ها ها بالمره سامجين ومالكم داعي ..
يزيد: هههههههههههههههههه وانا اقول شفيها اخلاقك قافله مع الصبح .. اثاري السالفه هي ان عدنان تهاوش مع لينا وتزاعلوا هههههههههههههههه ..
ريان: هههههههه خلاص يا شباب لا تعذبوه اكثر ماهو معذب هههههههه ..
عماد: جزاك الله خير على المساعده اللي مدري شلون اوصفها .. بس ما ابيها ..
صالح: هههههه طيب وشهو سبب الهواش ..؟!
عماد: ما راح اقولكم ..
ابتسمت دانا وقالت: طيب عادي .. اصلا انتم دايما تتهاوشون ..
عماد: لا هذا الهواش كان كبير ..
يزيد: مدري ليه بس حاس ان السبب تافه ههههههه ..
عماد: لا مو تافه ابدا .. عالعموم انا ما راح اكلمها إلا إذا يت هي بنفسها تعتذر ..
سامي: هههههه وافرض انها ما يت ..
عماد: عيل تصك راسها بالطوفه .. غبيه وهبله وتصرفات اطفال .. نرفزتني ..
ريان: ومن متى انتم متهاوشين ..؟!
عماد: من امس الظهر .. هذه اطول مده نظل فيها متهاوشين ..
يزيد بدهشه: امس ..!!!
صالح بنفس الدهشه: اطول مده ..!!
ريان: يووه وانا عبالي ان لكم بالقليل ثلاث ايام او اكثر .. امس ..!!! لا والمشكله يقول اطول مده ..!! بصراحه انا لا تهاوشت مع احد يكون يوم هو اقصر مده للهواش مو اطول مده ..
سامي: هههههههه اللحين ملعوزنا ومسوي فيها انكم طحتم بهواش صجي ومشكله كبيره وفي النهايه طلعت متضايق لأنها اطول مده تهاوشتوا فيها هي يوم ..
عماد: لا لسى ما كملنا يوم .. الساعه ثنتين و13 دقيقه نخلص يوم ..
يزيد: ههههههههههه بصراحه زاد شكي انه يكون سبب الهواش تافه ..
دانا: عماد .. وشو سبب الهواش ..؟!
عماد: احلموا .. ما راح اقولكم .. وكمان عناد فيها ما راح اعلمها انج رجعتي من السفر .. احسن ..
ابتسمت دانا وهي تقول: ياللا عشاني قول وشو السبب ..
طالع عماد فيها شوي بعدها قال: طيب .. عشان بس خاطر دانا ..
طالعوا كلهم فيه بإنصات يترقبون السبب اللي متأكدين انه تافه ..
طالع فيهم شوي بعدها قال: امس الظهر طلع يدي من المستشفى لأنه كان تعبان .. فكلنا يالعائله رحنا عند عمي الكبير عشان نزور يدي وتقابلنا انا ولينا هناك .. المهم ولد عمي عمره 11 سنه .. طلبنا منه انا ولينا ييب لنا شيء من البقاله .. لما يابه اخذت لينا شيء من حصتي قبل لا ايي .. اخذت الريد بول حقي ولما سألتها عن السبب قالت وببرود بكيفي .. بس حسيت نفسي اشتهيته فأخذته .. عبيطه وقسم .. خصوصا كنت توي متهاوش مع ولد عمتي فهاوشتها .. صرخت هي الثانيه بويهي تقولي جب يالاناني البخيل اللي ما عندك احساس .. تقول دام ان زوجة المستقبل اشتهت شيء واخذته المفروض تقول بالعافيه وتسألها إذا بغت شيء ثاني بعد .. وقسم انها عبيطه .. ترى مو بس هي زوجة المستقبل .. حتى انا زوج المستقبل والمفروض تتعلم شلون تدور على راحتي .. قلت لها تتابع البرنامج اللي على قناة 101 عشان تتعلم حضرتها .. واللي نرفزني اكثر انها قالت البرنامج لأمثالك .. عباطه وهباله ..
طالعوا الشله فيه شوي بعدها انفجروا ضحك عليه ..
فعلا مثل ما توقعوا .. السبب تافه ..
ريد بول ...!!!
ما ودهم يتشمتون صراحه .. بس للأسف غصب عنهم ..
يزيد: هههههههههههههههه وربي كنت حاس ..
سامي: ههههههههههههههه ريد بول ..!! عشان ريد بول هههههههههه ..
ريان: هههههههههههه اهم شيء البرنامج .. دامك تعرفه فأكيد تتابعه هههههههههه ..
عماد بإنزعاج: ايه قالت لي نفس الكلام اللي قلته يا ريان .. شايف كيف ان مستوى الهباله مرتفع عندها .. بزره وتصرفاتها تصرف اطفال ..
صالح: وانت شدراك ان قناة 101 هي نفس القناة اللي عندها هههههه ..
عماد: لا لا قنواتنا زي بعض .. انا وهي رتبناها عشان نصير زي بعض ..
الكل: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
عماد بتفكير: يتني فكره .. راح اخرب ترتيب القنوات عشان انرفزها ..
بعدها اطلق ضحكه شريره وهو يتخيل وجهها لأنهم تواعدوا انهم ما يخربوها ..
اصلا هي كانت صاحبة الفكره .. راح تنجن إذا عرفت وش صلح ..
سامي: ههههههههه شكلك يخوف يا عماد ..
عماد بخبث: اخخ متى ارجع البيت متى ..
ريان: هههههههه اخاف تنقلب السالفه عليك ..
عماد بثقه: مستحيل .. انا اعرف لينا عدل .. باجر راح اوافيكم بالاخبار ..
يزيد: اوكي .. ننتظرك ..
سامي بحماس: شباب شباب بقولكم شيء ..
ريان: وشو ..؟!
سامي: ههههههههههه واحنا بألمانيا صار موقف راح يصرعكم ضحك ههههه ..
طالعت دانا فيه بصدمه ..
لا يكون هذا من جد راح ينفذ كلامه ويعلمهم على سالفة المشي بالممر ..
عماد بحماس: وشو هذا الموقف ..؟!
سامي: الدكتور قال لدانا تقوم وتمشي بين فتره وفتره بالممر .. هههههههههه رحنا انا وامها لغرفتها عشان تقوم بس ما رضيت وظلت ساكته ههههههههه عارفين ليش ..؟!
قامت دانا وهي تقول: وقت محاضرتي ياء ..
عماد: هههههآآي دانا تتهرب ..
لفت وجهها وراحت للمحاضره ووجها قالب علبة الوان ..
وقفت في نص الطريق بعدها لفت تطالع في سامي من بعيد وهو يضحك مع اصحابه ..
ظهر الألم في نظراتها ..
تحبه مع انها عارفه ان نهاية حبها هو الفشل ..
متى بس تطلع من الجامعه عشان يختفي من نظرها وتنساه ..
تفكيرها جنوني بس بصراحه هي راضيه فيه حتى لو كان ولد حرام ..
عارفه ان مستقبلها راح يكون صعب إذا تزوجته بس هي راضيه ..
لكن هذا مستحيل يحصل ..
مستحيل دامه هو بنفسه ما يبغى ..
فعشان كذا تبغى تطلع لأنها صارت متعلقه فيه اكثر واكثر ..
تبغى تنساه .. مع انها متأكده ان نسيانه شيء مستحيل ..
بالمره مستحيل ..
لفت وجهها وكملت مشيها ناحية الكلاس ..
========================================
في نهاية الدوام ..
طلع طارق وانس وفهد من الكلاس ..
فهد وهو يتثاوب: ياني نوم فضيع ..
انس: هههههههه عشان تبطل سهر بالليل ..
فهد: هههههه ياخي مانيب بزر انام بدري ..
انس: بس للسهر حدود .. تسهر لوقت مره متأخر ووراج جامعه ..؟! انت من فين ييت ..؟!
فهد: ههههههههههههههههه ..
صك كتفه بكتف وحده مرت ..
لف وقال بسرعه: اووه سوري ما انتبهت ..
لف عليه ذيك البنت اللي ما كانت غير لين ..
لين: وشو ..؟! سوري ..؟! انت شنو جنسيتك ..؟! ما تعرف تقول اسف اختي ما كنت اقصد ..
ميل فمه وهو يقول: هذه انتي ..!
لين بإستهزاء: لا الطوفه ..
مد يده بلا مبالاه وكمل مشي وهو يقول: ياشيخه تقلعي ..
عصبت لين ولفته لناحيتها وهي تقول: هيه هيه انت وين رايح ..؟! شهالاسلوب الزفت اللي تحاجني فيه .. اعتدل لأعدلك ..
ندى: لين بطلي عبط .. امشي ..
لين: لا مو ماشيه لين يعدل اسلوبه وهو يتحجى وياي ..
فهد: وشو ..؟! ما سمعت .. اعدل ايش ..؟! اسلوبي ..!!! يا ماما شوفي نفسج اولا .. اقول طيري بس ..
لين بعصبيه: عساك بهلكوبتر تشلع راسك شلع .. شنو هذه طيري ..؟! انت تستحقرني لأني بنت صح ..؟! بس ما حزرت لأني مو اي بنت ..
وسن: وناسه .. شنوعج عيل ..؟!
انصدمت لين ولفت تطالع في وسن ..
فهد: ههههههههآآي لا يمكن .. ياللا ردي عليها ..
لين بحده: وسن ترى مو وقتج ابد ..
وسن: اسمي كارلوتا يا غبيه ..
لين: آخخخ منج ..
ابتسمت ندى بعدها قالت: خلاص امشي يا لين .. راح نتأخر عن ليان وسارا ..
زمت لين شفتها بقهر بعدها قالت: لي حساب ثاني وياك وراح تشوف ..
وراحت فقال فهد: صج انها وحده مينونه ..
مشي طارق وهو يقول: اثنينكم ميانين ..
مشي معاه انس وفهد وقال فهد: هيه طارق انا شدخلني ..؟!
طارق: شوف لتصرفاتك واحكم ..
فهد بإنزعاج: هي اللي بدأت .. انا اعتذرت بس مخها ترى مو طبيعي .. ابدا ..
انس: هههههههههههه عيل انت اللي مخك طبيعي ..
فهد: ما بأرد عليك تعرف ليه ..؟! لانك اخر واحد ممكن يتكلم عن المخ ..
اعتفس وجه انس لما عرف ان فهد يقصد علاقته مع راكان ..
فهد: هههههههههههه المهم استأذن .. عندي شغله مع الدكتور مسفر باسويها قبل لا اروح ..
طارق: مع السلامه ..
راح فهم وهم اتجهوا لبوابة الجامعه فلاحظ مهند جاي لجهته ..
وقف في مكانه وهو يطالع فيه ..
تقدم مهند ووقف قدام طارق وطالع فيه شوي بعدها ابتسم وقال: سمعت انك دافعت عن البنت اللي انتشرت عنها الاشاعه بالكلاس .. لهالدرجه تحبها ..؟!
ظل طارق ساكت لفتره بعدها قال: طبعا ..
رفع مهند حاجبه وهو يقول: انسان غريب ..
طارق: بس مو اغرب منك ..
مهند: كيف دراستك ..؟!
طارق: تمام .. ايش اخبار رزون ..؟!
مهند: بخير ومشتاقه لك .. ليه ما عاد صرت تزورها ..؟!
طالع طارق فيه لفتره بعدها قال: ان شاء الله في اقرب فرصه ..
مهند: ان شاء الله .. باي ..
فراح مهند وطارق يتابعه بنظراته ..
انس: هذا مهند ..؟!
طارق بهدوء: هذا اول لقاء بيننا من وقت كلامه لي بالمستشفى .. ما توقعت انه راح يبدأ يتكلم معاي عادي ..
انس: مستحيل يكون تاب .. ياخي ماني مرتاح له ..
كملوا مشي وطارق يقول: عيل مع نفسك ..
لفوا عاليمين فواجهوا بوجههم سامي وريان اللي كانوا راح يمروا بنفس الطريق ..
طالعوا طارق وسامي في بعض بنظرات حاده ..
كل واحد فيهم يكره الثاني ..
ثواني مرت بعدها مشيوا وابتعدوا عن بعض ..
انس: شفيك تناظره جذي ..؟!
طارق: اكرهه .. من وقت ما جذب علي وقال انه يحب اسيل وهي تحبه .. مو قادر استسيغ هالانسان ..
انس: الله يعينك على نفسك ..
ومن جهه ثانيه لف ريان على سامي وقال: ياخي شفيك تناظر الريال جذي ..؟!
سامي: اكرهه .. من وقت ما تضاربت معه وبعدها ساعدني من محسنوه الجلب .. حسيت نفسي مدين له .. ياخي مو قادر اهظم هالانسان ..
ريان: صج غريب .. عالعموم اشوفك باجر اوكي .. مع السلامه ..
سامي: باي ..
افترقوا وكل واحد راح لجهة سيارته ..
وقف سامي قدام باب سيارته وطلع المفتاح عشان يفتح السياره ..
تقدم واحد من وراه وبطريقه حاده مسك كتف سامي ولفه على ناحيته ..
ثبته عالجدار وهو ماسك رقبته وقال بحده: Welcome dear dirty << اهلا وسهلا عزيزي القذر << ..
فتح سامي عيونه على اخرها من الصدمه ..
لأن اللي قدامه هو رعبه الحقيقي ..
السيد جاك ..
مسك إيد جاك وحاول يبعدها عن رقبته فقال جاك بتهديد: Are you trying to escape .. you can not, rest assured .. I will not do anything to you now .. but I have come to tell you that you are dead inevitably .. wait for me .. I'll kill you and will kill your father after you and you will see .. << اتحاول الهرب يا هذا .. لن تستطيع .. اطمئن فأنا لن افعل لك شيئا الآن ولكنني اتيت لأخبرك بأنك ميت لا محاله .. فأنتظرني .. سأقتلك وسأقتل اباك من بعدك وسترى << ..
فك سامي وابتعد عن المكان ..
جلس سامي عالارض واسند ظهره عالجدار ياخذ له نفس عميق ..
حط ايده على صدره بعدها عض على شفته وهو يحس بدقات قلبه القويه ..
مسك بلوزته بقوه .. كافي ..
كـــــافي ..
متى ينتهي من العذاب هذا ..؟!
رفع نظره وطالع في المكان اللي اختفى منه جاك ..
مو عارف وش قال .. كان يضن انه راح يقتله اللحين بس دامه راح فهذا يعني انه جاء يهدد ..
اخذ نفس عميق والألم يعتصر قلبه من جوه ..
متى ينتهى من الخوف هذا اللي يلاحقه من طفولته ..؟!
متى يتخلص منه ..؟!
متى ..؟!
========================================
خرج فارس من بوابة الجامعه وهو شايل شنطته وتفكيره في كلام الاستاذ قبل شوي ..
فعلا مستواه نزل بشكل ملحوظ ..
اصلا بالنسبه له هذا المستوى شيء حلو لأنه ما كان يذاكر اصلا ..
الضروف اللي هو فيها ما تخليه يقدر يمسك كتاب اصلا ..
عالعموم الوضع اللحين يمكن صار اهون ..
امس جاء عمه عبد الغني وعائلته .. بيقعدون عنده لحد ما تصلح امه العمليه وتنجح ان شاء الله ..
تنهد ولف بيروح لجهة السياره بس وقف لما لاحظ لبنى واقفه وتطالع في الطلاب بسرحان ..
هالايام إذا شافها تكون دايما سرحانه ..
لا يكون زوجة ابوها القاسيه هي السبب ..
جاء عندها وقال: قوه لبنى ..
صحيت من سرحانها ولما شافته قالت بإبتسامه: اهلين .. شو اخبارك ..؟!
فارس: الحمد لله تمام .. اخبارج انتي ..؟!
لبنى: منيحه .. اممم اسيل بتعرف شي عنها ..؟!
فارس بإبتسامه: ايه زارتنا قبل فتره .. الحمد لله هي تمام وتعيش عند خالها الصجي ..
فرحت لبنى لهالكلام وقالت: الحمد لله .. ان شاء الله بتعيش حياة تعوضها عن كل اللي عانته من طلوعها من البيت ..
فارس: ان شاء الله .. شفيج سرحانه ..؟!
لبنى بهدوء: كنت افكر بإشيا كتيره ..
فارس: مثل وشو ..؟!
شوي كمل بسرعه: معليش مو قصدي اتطفل او ...
قاطعته تقول: لا عادي .. اممم بأفكر بإمي ..
فارس: ان شاء الله تلاقينها بيوم من الايام ..
ابتسمت وقالت: اتصلت عليها ..
اندهش فارس من كلامها وقال: صج ..؟!!
هزت راسها بإيه وهي تقول: سمعت صوتها .. كان صوت ناعم .. ما كان بدي تنتهي هالمكالمه بس انتهت .. بدي اشوفها لكن هي ما بدها ومو عارفه شو هو السبب .. بأحبها ونفسي نعيش مع بعض كل حياتنا .. بس ما ادري ليه هي بترفض .. مو عارفه السبب .. و مو عارفه اصلا ليش بيي لساته محتفض برقمها عنده بموبايله ..
طالع فارس فيها فتره طويله بعدها قال: تبغي الحل ..؟!
طالعت فيه وقالت: الحل ..!! عندك حل ..؟!
هز راسه بإيه وقال: اسمعي .. انتي لازم تتجرئي شوي .. بيوم وزوجة ابوج مو مويوده ادخلي على ابوج الغرفه ولوحدكم .. ايلسي معاه وصارحيه بكل شيء .. تسأليه عن سبب طلاق امج منه .. قولي له انج تبغي تسافري تعيشي معها .. انا متأكد ان ابوج راح ياخذ ويعطي معاج في الكلام لأنج مهما كان انتي بنته .. استغلي اقرب فرصه تكون زوجة ابوج مب مويوده لأنها وللأسف واضح ان كلمتها تمشي على كلام ابوج .. صلحي جذي وإلا ما توصلين لشيء راح يريحج ..
طالعت فيه فتره بعدها ابتسمت وقالت: بتشكرك كتييير يا فارس .. انت طلعتني من دائرة يأس كانت بتيتمر معي للآخر ..
ابتسم لها بعدها قال: عذرا عالتطفل بس عندي سؤال ..
لبنى: شو هو ..؟!
فارس: انتي قلتي انج من طفولتج ما شفتي امج .. عيل من طفولتج وانتي عايشه هني فكيف صايره تتحجي فلسطيني ..؟!
ابتسمت وهي تقول: إياد من قبلك سألني هالسؤال ..
فارس بإستغراب: إياد ..!!!
لبنى: صاحب خيي .. امم السبب يرجع لأني صحيح كنت اعيش هون بقطر بس اللي اعتنت فيي وانا صغيره هي جارتنا اللي بيتها جنب بيتنا .. كانت تزور مرة بيي وشافتها كيف بتعاملني بقسوه مع اني طفله وهي المسكينه ما كتب إلها الله انها تحمل فطلبت من مرة بيي انها تربيني فوافقت بسرعه لأنو كان بدها الخلاص مني .. هي كانت فلسطينيه وكانت دايم بتكلمني عن فلسطين وارضها .. عن المناطق اللي فيها .. كنت بنبسط لما اسمع هاد الكلام عن وطني اللي ولدت فيه .. ربتني لأكتر من 13 سنه بعدها سافرت هي وزوجها لبرى فتركتني .. ومع هذا كانت تجي في السنه مرتين لتزورني .. بحبها كتير لأنها هي من ربتني وحكتني عن وطني اللي ما قدرت اشوفو ولا مره بحياتي ..
فارس: هالانسانه عظيمه ..
هزت راسها وهي تقول: ايه .. كتييير ..
انتبهت للسياره وقالت: ياللا انا بأستاذن .. خيي بدر جاء ..
فارس: فأمان الله ولا تنسي اللي قلت لج عليه ..
لبنى: اكيد ما راح انساه لو شو ما صار ..
وبعدها راحت للسياره وفارس يطالع فيها بإبتسامه ..
لبنى انسانه غير بصراحه ..
ان شاء الله تجتمع بأمها في يوم من الايام ..
ويكون هذا اليوم قريب ..
تنهد بعدها اتجه لسيارته ..
========================================
الظهر عالساعه 2 ونص تماما ..
كان واقف قدم المغسله التابعه لغرفته في هالمستشفى ويطالع في معجون الاسنان ..
ضغط المعجون شوي فطلع سائل ابيض مخطط باحمر ..
قفل المعجون بعدها هزه بقوه وبعدين فتحه وضغط وبرضوا طلع سائل ابيض مخطط بأحمر ..
ليـــــــش ..؟!
هذا عباره عن تجويف .. مافيه آله من داخل فكيف يطلع المعجون وهو مرتب بالخطوط الحمراء ..؟!
سؤال يتبادر الى ذهن بطلنا إياد ..
لازم ياخذ له سكين ويقطعها عشان يكتشف شكلها من داخل ..
بس للأسف مافي في الغرفه سكين .. صاروا كأنهم مرضى نفسيين خايفين انهم ينتحروا ..
لحضه .. اصلا على اي اساس لازم يحطوا سكين ..؟!
تنهد وبعدها اخذ الفرشاه وفرش اسنانه وهو حاط بباله إذا رجع البيت يكتشف ما بداخل المعجون ..
إذا رجع البيت .....
تنهد وبعد ما خلص رجع لسريره ..
"ابوك مجرم"
غمض عيونه وهو يحاول ينسى ..
دق باب الغرفه فقال إياد: ادخل يا بدر .. من متى نزل الادب عليك ..؟!
انفتح الباب ودخل شاب ومعاه باقة ورد ..
ابتسم وقال: اخبارك إياد ..؟!
جلس إياد وطالع فيه بإستغراب وقال: الحمد لله .. بس منو انت ..؟!
حط الورد على الطاوله وقال: طبيعي ما تعرفني لأنه اخر مره شفنا بعض كنت انت بالصف السادس الابتدائي .. عمرك 12 ..
إياد بإستغراب: ياخي احس شكلك مو غريب بس ما اتذكرك مع اني نادرا انسى ..
ابتسم الشاب وهو يقول: انا بسام .. اخو مرة ابوك الاولى ..
إياد: انت خال سجى ..؟!
بسام: هههههه ايه خالها ..
عقد إياد حاجبه فتره بعدها قال: إيييه تذكرتك .. انت اللي ييت من زمان وتهاوشت مع ابوي ..
هز بسام راسه وهو يقول: ما شاء الله .. ذاكرتك حديد ..
إياد: إيه ادري ههههههههههههههه ..
جلس بسام على كرسي وقال: ها كيف صحتك اللحين ..؟!
إياد: تمام وراح اطلع بعد يومين .. بس مستغرب انك ياي تزورني ..
سكت لفتره بعدها كمل: لما شفتك قبل خمس سنوات تتناقش مع ابوي بحده كنت اضن انك شخص سيء ولحد الآن وانا اضن هذا الضن فعشان جذي مستغرب من ييتك لأني ما توقعت انه بيوم من الايام راح اقابلك ..
بسام: المشكله اللي بيني وبين ابوك كان بسبب طلاق اختي مع انها من زمان تطلقت .. عالعموم اللي راح راح .. وانا هههههه مو شخص سيء ..
إياد: ههههههههه اوكي اوكي .. المهم ترى عندي احساس قوي يقول انه لك سبب اساسي لزيارتي غير الاطمئنان علي ..
ابتسم بسام وهو يقول: ما شاء الله عليك ..
تنهد وكمل: ايه فيه سبب ثاني ومتردد اني افتحه معك او لا ..
إياد: وشو ..؟!
تكلم بسام بعد فترة سكوت وقال: انتشر في كل الجرايد تقريبا خبر عن جرائم سعد الراهي .. اللي هو ابوك ..
إياد بهدوء: اها .. هذا هو الموضوع ..
بسام: انا عارف ان اللي صار اكيد اثر فيك .. بس اسمع المجرم راح يظل مجرم ولازم يتعاقب .. وانا ييت عشان اقولك ان اللي فضح ابوك وطلع جرائمه هو انا ..
طالع إياد فيه بدهشه وهو يقول: انت ..!!
هز بسام راسه وهو يقول: ايوه ..
احتدت نظرات إياد وهو يقول: طيب ليه ..؟!
بسام: اعذرني بس هذا اللي لازم يصير .. انا مستحيل اسمح له يأذي الناس اكثر من .....
قاطعه إياد وهو يقول بإنفعال: فيه طرق كثيييره غير انك تبلغ عنه .. تقدر تواجهه وتعلمه على غلطه .. كان ممكن انه يتراجع عن اللي كان يسويه .. كل انسان يغلط .. ليه ما تصحح غلطه بدل من انك تبلغ عنه ..؟! اصلا كان واضح من البدايه انك تكرهه وتتمنى انه ينسجن .. طيب خلاص انا شنو دخلني عشان اعيش وابوي مسجون ..؟! انت ما تدري ان ابوي هو عيلتي كلها ..؟!
بسام: كنت متوقع انك راح تنفعل .. بس اعذرني على الكلام اللي بأقوله .. ابوك كان واضح انه ماكو امل انه يحس .. قبل فتره واجهته وقلت له ان بنته عايشه فما اهتم .. صارحته بأني اعرف كل عمايله .. بدل ما انه يحس ان نهايته قربت ويترك اللي يشتغله لا .. قام اكثر من مره انه يمنعني اروح ابلغ عنه .. هذا اللي انت تشوفه بويهي كان بسببه .. شلون واحد يهرب مخدرات لأبناء بلده ويدمنون عليها انه يتوب ..؟!! شلون واحد يهرب اسلحه ويصدرها لاعداء سوريا وفلسطين انه يتوب ..؟!! انسان خان بلده وخان وطنه واخوانه المسلمين مستحيل انه يتوب اذا كلمته بالهدوء او نصحته .. المسأله واضحه وما يحتاي اننا نييها باللين ..
طالع إياد فيه بصدمه ..
إيه عارف ..
عارف ان ابوه مجرم ..
بس ما كان عارف ان جرايمه من هذا النوع ..
هو من اول كان عارف انه مجرم من وقت ما علمه عن سالفة اخته ..
اثر هالشيء فيه ومع هذا ما قدر يكرهه ..
بس مو لدرجة ان جرايمه توصل لهذا الحد ..!!!
لا مو لهذا الحد ..!!
نزل راسه وقال بهمس: ليه ..؟!
سكت شوي بعدها كمل: ليه تعلمني ..؟! انا ما ابغى اكرهه فليش تصارحني بتفاصيل اعماله ..؟!
رفع لعيونه وطالع في بسام وكمل: انا ولده .. المفروض تراعي هالشيء .. اي قلب تملكه حتى تقول لولد عن تفاصيل جرائم ابوه ..؟!
اندهش بسام من كلامه ..
صح .. هو ما انتبه لهذا الشيء ..
انفعل من كلام إياد وقال اللي قاله بدون وعي ..
كلامه صح ..
هذا الانسان ابوه ..
الكلام اللي قاله قبل شوي كان قاسي ..
ما راعى شعوره ..
طالع في إياد وقال: إياد معليش .. صدقني انه ما كان قصدي ..
انسدح إياد عالمخده وحط ايده على عيونه ..
تنهد بسام وهو حاس بالذنب ..
تسرع بدون تفكير ..
بسام: إياد ..
إياد بهدوء: خلاص انتهى الامر .. اصلا جذي ولا جذي كنت راح اعرف .. ابغى ارتاح ..
بسام: اوكي انا طالع .. راح ازورك مره ثانيه ..
قام وطلع برى الغرفه ..
========================================
العصر .. وببيت منصور ..
كانت ريما جالسه عالكنبه وبإيدها مجله تطالع فيها بسرحان وكل اللي يدور ببالها هو زيارتها امس لفارس ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وقف منصور السياره قدام البيت فقالت ريما قبل لا تنزل: انتظرني دقايق ..
نزلت وراحت للبيت ..
دقت الجرس وبعد فتره فتح فارس الباب ..
طالع فيها شوي بعدها قال: امي مب هني عشان تزوريها ..
وكان راح يقفل الباب بس مسكت مقبض الباب وهي تقول: لحضه .. انا مو يايه عشان امي .. يايه عشانك انت ..
ضاقت عيونه وهو يقول: لما يت اسيل عاملتج طبيعي بس هذا ما يعني اني سامحتج .. صلحت جذي عشان اسيل ما تشك .. واتمنى ما تيين هنا مره ثانيه ..
لف ودخل فقفلت الباب وراحت وراه ..
ريما: انا عارفه .. عارفه انك ما سامحتني وعشان جذي انا يايه .. فارس انا اعترف ان اللي صلحته جايد ومأثر فيني اكثر من انه مأثر فيك .. بس انا تبت وخلاص .. انت مو داري قد ايش انا متألمه من معاملتك ذي لي ..
لف وطالع فيها وهو يقول: تبتي ..؟!! بعد شنو ..؟! بعد ما خنتي ثقة ابوي فيج .. بعد ما استغفلتيه وقلتي انج رايحه لرفيجتج وانتي بالاصل كنتي مواعده واحد بإستراحه .. انتي ما تخجلين من اللي عملتيه .. يايه تطلبين السماح بعد ما ضاع شرفج ..!! اسأتي لنا كلنا وخصوصا لأبوي .. حرام عليج .. والله حرام .. خلاص اطلعي برى ..
لف عشان يطلع الدرج بس مسكت إيده وهي تقول: فارس لحضه .. واللي يسلمك اسمع لي شوي .. راح احكيلك كل اللي صار واكيد بتعذرني .. انا انخدعت صدقني ..
سحب إيده وهو يقول بإستهزاء: انخدعتي ..؟!!! يا حرام .. خدعوج اللي ما يخافون الله ..
بعدها كمل بقهر: انتي اللي جنيتي على نفسج .. انتي اللي رميتي نفسج ولا فكرتي فينا .. ريما كافي اعذار .. اللي فيني كافيني فلا تذكريني .. واللي يعافيج طلعي برى خلااااص ..
بعدها طلع فوق لغرفته ..
ظهر الألم على ملامح ريما بعدها طلعت الدرج ولحقته ..
لازم تتكلم معاه .. ما تستحمل كلامه ابدا ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
اخذت نفس عميق وهي تقول: اعرف .. اعرف ان اللي سويته غلط .. بالمره غلط ..
اعتفست ملامح وجهها وهي تشوف نوف داخله عندها ..
حطت رجل على رجل وكملت تتصفح المجله ..
جلست نوف عالكنبه واخذت الريموت تقلب في التلفزيون ..
قلبت لها على مسلسل مدبلج ورفعت الصوت لآخره ..
لفت ريما عيونها تطالع فيها ..
البنت ذي متقصده تغيضها ..
سحبت جوالها وحطت السماعات على اذنها وشغلت الراديو ..
اعتفست ملامح نوف من حركة ريما ..
سحبت المجله من إيد ريما وحطت رجل على رجل وهي تقول: اعذريني .. المجله مجلتي وابي اقراها اللحين ..
ابتسمت ريما بإستهزاء بعدها اخذت جوالها تقلب في البرودكاست وتضحك في بعض الاحيان ..
خفضت نوف صوت التلفزيون ولفت على ريما وقالت: هيه انتي اتركي اللي في ايدج .. ابي اتحجى وياج ..
ريما: دقيقه دقيقه خليني اخلص محادثتي معاها ..
نوف: قولي لها انج مشغوله .. ياللا ..
لفت ريما عليها وقالت ببرود: مابي .. راح اهرج وياها لحد ما اطفش ..
زمت نوف شفتها بقهر بعدها سحبت الجوال من ايد ريما وهي تقول: انا لما اقول كلمه تمشي .. فاهمه ..
ريما: ليه جم عمرج حبيبتي ..؟! اصغر مني يا قلبي عيل منو اللي لازم كلمته تمشي ..؟!
نوف: ما راح ارد عليج .. اسمعي انتي لازم تيلسي مع منصور فاهمه .. واضح جدا انج ما تبين تعيشين هني عيل قولي له طلقني ..
ريما: هذا شيء ما يخصج ..
نوف: إلا يخصني .. انا ابغى منصور لي انا فاهمه ..؟! دامج ما تحبيه ولا تبغيه عيل اطلبي الطلاق ..
ريما ببرود: منو قال اني ما احبه وما ابيه ..؟!
نوف بصدمه: لا تحاولي تقنعيني انج تحبيه .. مستحيييل .. نظراتكم لبعض وهواشكم اللي دايم يأكد انكم ما تبون بعض .. هذا غير انج وحده مب شريفه .. شرفها ضاع بإرادتها ..
احتدت نظرات ريما وهي تقول: انجبي ولا ابي اسمعج تفتحي هذا الموضوع مره ثانيه .. مالج حق تتكلمي عني بذي الطريجه .. اصلا انتي اللي الله اعلم إن كنتي شريفه ولا لا لأنه واضح ان حضرتج كنتي بالاستراحه وقتها ..
نوف بإبتسامه: تبي تبرأ نفسها فأتهمت غيرها .. حبيبتي انا متربيه احسن تربيه والكل يشهد على هذا .. انا ما نزلت راس اهلي بالوحل مثلج .. اهلي راسهم مرفوع وراح يظل مرفوع .. وكلام وحده مثلج ما راح يأثر علي ..
ريما: شريفه ..!! بلييز لا تضحكيني .. انتي وحده شريفه ..!! هذا من مستحيلات العالم السبع .. لو كنتي شريفه جان ما عرفتي شنو صار بالاستراحه .. هذا يدل انج كنتي هناك صح ..؟!
ابتسمت نوف وهي تطالع فيها ولا ردت عليها فحست ريما بالنار تشتعل بداخلها ..
تكره هالانسانه .. تكرهها وخصوصا انها صايره اللحين زوجة منصور الثانيه ..
شاركتها بمنصور الي اكتشفت بالاخير انها تغار منها وهذا دليل انها صايره تحبه ..
تحبه بالوقت المتأخر ..
سمعوا صوت باب البيت فقامت نوف وهي تقول: باي .. حبيبي ياء واكيد تعبان وماكو غير زوجه وحده اللي تقدر تريحه واللي هي انا .. اووه نظرات القهر واضحه على ويهج .. تغاري حبيبتي ..؟!
لفت ريما وجهها للجهه الثانيه وما ردت عليها ..
ابتسمت نوف وقالت: الاخت واخيرا صار لها احساس .. توقعتها جماد ههههه ..
لفت وطلعت برى ..
عضت ريما على شفتها وهي حاسه حالها راح تبكي ..
تكرهها .. تكرهها ..
هالبزره تكرها وبقوه ..
لفت نظرها وطالعت في التلفزيون ..
الكل عايش مرتاح إلا هي ..
هي اللي جنت على نفسها ولازم تتحمل العواقب ..
مسكت بطنها بألم ..
لها ايام تحس بمغص ..
لا .. لها تقريبا شهر تحس بالمغص بس كانت تاخذ لها مسكن .. بس هالمره صاير الألم اشد شوي ..
قامت وطلعت من المكان ..
صعدت عالدرج واتجهت لغرفة منصور ..
لازم تحط حد .. خلاص تبغى تتطلق وترتاح من اللي هي فيه ..
قربت من الغرفه فسمعت صوت نوف تقول: ياخي خلاص طلقها .. واضح ان البنت ما تبيك ..
وقفت بمكانها .. ايه يا رب تقدر نوف تقنعه انه يطلقها ..
إذا اقنعته فراح تحبها ..
لف منصور يطالع في نوف وقال: لا .. ما راح اطلقها ..
نوف: ياخي ليش تبيها لهالدرجه .. عيش حياتك مبسوط بعيد عنها وعن مصايبها ..
ما رد عليها لأنه كان يفكر ..
قبل شوي راح السجن وسأل عن ذاك اللي اسمه ياسر ..
لحد الآن عنده امل ... امل ضئيل انها تكون بنت ..
مع انها اعترفت بس ما يبغى يصدق ..
راح يتعلق بادنى أمل .. بالادنى ..
راح وسأل عن السجين اللي اسمه ياسر وهني انصدم من اللي سمعه ..
ماكو سجين من ذيج الاستراحه اسمه ياسر ..
ماكو ابدا ..
ليه وين راح ..؟!
على وين هرب وشرد ..؟!
مستحيل .. ما صدق ..
راح لرئيس السجن واستفسر اكثر وهني تأكد انه فعلا في ذيج الاستراحه ما مسكوا واحد بهذا الاسم ..
حاس نفسه راح ينجن ..
ذاك الحقيير لازم ياخذ جزائه بس هرب ..
وين راح .. ولعند مين اختبئ ..؟!
ريمـــــــا ..!!!!
لا لا مستحيل تكون هي اللي خبته ..
هز راسه يطرد هذه الافكار عن مخه ..
نوف بقلق: هيه منصور شفيك ..؟!
منصور بهدوء: ماكو شيء ..
نوف: امبلا انت فيك شيء .. من وقت ما ييت وانت سرحان وواضح انك متضايق .. قول اللي تحس فيه وراح اساعدك اكيد ..
ابتسم وهو يقول: مشكوره نوف .. بس ما ابي ازعجج ..
هزت راسها وهي تقول: لا لا ما راح تزعجني .. بلييز منصور قول ولا تكتم كل هذا بداخلك ..
منصور: ما عليج .. شيء بسيط وراح ينتهي بعد فتره .. المهم انتي شنو اخبارج ..؟! احس نفسي اهملتج في ذي الفتره ..
نوف بإبتسامه: هههههه اطمئن انا بخير وعال العال ..
منصور: هههه دوم ان شاء الله ..
جلست ريما عالارض متألمه ..
ألم ببطنها وألم بقلبها ..
واضح وبقوه انه يحبها .. خلاص خلهم يحبوا بعض براحتهم ..
هي اللي تبغاه الطلاق وبس ..
حوطت بإيدها على بطنها بعد ما حست بالألم يزيد ويشتد ..
عضت على شفتها بعد اطلقت صرخة ألم ..
نوف: لحضه .. مو كأن هذا صوت ريما .. شفيها ..؟!
قام منصور وطلع فلحقته نوف وانصدموا من شكلها ..
جالسه وحاطه ايدها على بطنها وسانده راسها على رجلها ..
واضح انها تتألم ..
جلس منصور قدامها وهو يقول: ريما شفيج ..؟!
ريما بألم: بطني بطني آآي .. مره يعورني آييي آه ..
منصور: شلون ..؟! انتي شنو اكلتي ..؟!
ريما: ولا شيء .. اصلا من زمان يعورني ومو عارفه السبب .. ألم يقطعني .. بالمره يوجع ..
طالع منصور فيها لفتره ..
من زمان يوجعها .. ومو عارفه السبب ..
معقوله السؤال اللي يبغى يتأكد من اجابته خلاص لقى الاجابه المؤكده ..
معقوله تكون .....
لا .. لا مستحيل ..!
نوف: منصور لازم توديها للمستشفى .. هيه منصور ..
بس مالقت منه اي استجابه ..
البنت تتألم قدامه وهو يطالع فيها بقمة الهدوء والبرود ..
صرخت نوف: منصـــــــور ..
لف عليها فقالت: شفيك .. البنت تتألم ولازم توديها للمستشفى .. ليش انت مفهي جذي ..؟!
طالع في نوف لفتره بعدها قام ..
لا .. مستحيل يترك الشيطان يوسوس له ..
طالع في ريما وقال: بسرعه قومي خليني اوديج للمستشفى ..
ريما بسرعه: لا لا مب لازم .. ابغى بس مسكن وراح اصير بخير ..
منصور بإنفعال: وليش ما تبين المستشفى ..؟!
انصدمت من سؤاله وصراخه عليها ..
ترددت بعدها قامت بالقوه وهي تقول: بروح ابدل هدومي اول ..
اخذ منصور نفس فقالت نوف: منصور تراك فجعتني بصراخك ..
منصور: ييبي سويت سيارتي وانتي ساكته ..
ميلت فمها بقهر وهي تقول: قمت علي تهاوشني .. وانا شدخلني ..
وراحت للغرفه وجابت له المفتاح ..
نزل تحت وركب السياره ينتظرها تنزل ..
========================================
الساعه 11 الليل ..
وفي احد الشقق المفروشه ..
البيت تقريبا كان هادي والكل نايم ..
اصلا ما يسكن في هذه الشقه غير اثنين ..
الاول نايم والثانيه كانت جالسه بالصاله وبإيدها جوالها ..
لفت نظرها ناحية غرفة زوجها والقلق واضح على وجهها ..
اخذت نفس وبعدها قالت بلغتها الخاصه: انتي حقا لا تفهمينني .. جاكي سيقتل ابني .. انه ولدي يا فلورا ..
ومن على الجهه الاخرى ببريطانيا كانت بنتها فلورا جالسه عالكرسي ببلكونتها وماسكه جوالها وعيونها تراقب بنتها الصغيره وهي تلعب بألعابها ..
تنهدت وقالت: امي .. دعي ابي يفعل ما يريده .. انه لن يهدأ ويرتاح حتى ينهي حياة ذاك الصبي مع والده .. اصارحك القول .. انا ايضا اريده ان ينهي حياتهم وخصوصا ذاك المدعو بسلطان ..
سيلينيا بصدمه: فلورا ما هذا الكلام .. ما الذي فعلاه لك حتى تكرهينهما ..؟!!
فلورا: ما الذي فعلاه ..؟!! لا تنسي ان ذاك المدعو بسلطان هو من ضرب ابي واوصله إلى هذه الحاله .. رقد ابي بالمشفى قرابة الثمان عشر سنه .. لقد عشت طفولتي من دون اب .. دخلت المدرسه من دون اب .. تزوجت من دون اب .. اصبحت كاليتيمه بوجود ابي .. ألا تعلمين كم كنت اتألم عندما يحضر آباء اصدقائي لمجلس الآباء بالمدرسه وابي لا ..؟! وعند التخرج ايضا لم يكن والدي موجودا حتى يلبسني قبعة التخرج كبقية اصدقائي ..؟! كنت انا الوحيدة من اصدقائي من تأتي والدتها لاصطحابها .. دائما كانوا يروني هدايا احظرها لهم ابآئهم من السفر وانا لا املك سوى لعب اشتريتها من محل قريب .. اتريدينني بعد كل هذا ان احبهم ..؟! ان احب سلطان ذاك الذي اوصل ابي للمستشفى ..؟!
تنهدت واخذت نفس تهدي نفسها بعدها قالت بهدوء: حسنا .. ذاك المدعو بأخي لا اكن له اي مشاعر كره فهو ضحية ايضا وربما عانى مثلي .. فهو لم يمتلك اما مثلما كنت لا امتلك ابا ..
كملت بإستهزاء: عشنا كأيتام بوجود الاهل ..
هزت سيلينيا راسها وهي تقول: اعرف .. نعم اني اعرف حجم الألم الذي سببته لكلاكما .. لقد ندمت واريد ان اصحح غلطتي .. عاد ابيك اليك وانا الان اريد ان اعيد لابني امه .. اريده ان يعيش عندي ..
فلورا: بهكذا سوف تحرمينه من اباه ..
سيلينيا بعصبيه: فليذهب سلطان الى الجحيم .. لا يهمني ....
هدأت وقال بهمس: لكن .. لكنه هو الوحيد الذي سألجأ إليه الآن واطلب منه حماية ابني من جاكي .. فلورا انا سأخرج الآن واخبر سلطان بما ينوي جاكي فعله بابني غدا صباحا .. وانتي ..
فلورا: انا ماذا ..؟!
سيلينيا: اتصلي بأباك واقنعيه بالعدول عن رأيه .. حاولت كثيرا ولكنني فشلت .. ارجوك حاولي انتي ايضا ..
تنهدت فلورا وهي ماسكه لعبة بنتها تعدل الخرب اللي فيها وقالت: حسنا سأحاول .. لكني سأمنعه من قتل اخي وليس سلطان فأنا حقا اكره ذاك الذي سبب كل المشاكل ..
سيلينيا: قولي ما تريدين قوله .. المهم ان يعيش ابني ..
اعطت فلورا لبنتها اللعبه بعد ما صلحتها وهي تقول: حسننا امي .. سأغلق الخط فعزيزي سيرجع الآن واريد ان استقبله وانا حسنة المظهر ..
سيلينيا: ههههههههه اما تزالين تضعين تلك الخلطات على جسمك ..؟!
فلورا: هههه اجل فأنا حقا اريد ان اكون سمراء البشره .. الفتيات السمراوات اشد جاذبيه من غيرهن ..
سيلينيا: لديك منطقك الخاص .. حسنا الى اللقاء ..
فلورا: مع السلامه ..
قفلت سيلينيا الجوال وطالعت فيه فتره ..
بعدها قامت من مكانها ودخلت لغرفة زوجها واخذت مفاتيح سيارته بهدوء تام عشان ما يحس ..
خرجت من الشقه وركبت السياره ..
واخيرا اتجهت للقصر مباشرة ..
========================================
في صباح اليوم اللي بعده ..
وفي مواقف الجامعه ..
كانت جالسه بسيارتها وسانده راسها عالدركسون ..
تحس نفسها بأي لحضه راح تبكي ..
العبره بالمره خانقتها ..
احد اهانها ..؟!!
احد هددها ..؟!!
مات واحد من اقربائها ..؟!!
شافت موقف مؤلم ..؟!!
لا .. ولا واحد من الاسباب اللي راحت هو سبب ألمها ورغبتها بالبكاء ..
لأنه هذي هي المره الاولى اللي تحس فيه بهذا الاحساس ..
احساس خانق .. مؤلم ..
صدرها بالمره يعورها ..
فيه شيء راح يصير اليوم ..
من وقت ما صحيت الصباح وهي حاسه بألم بجوات صدرها ..
طيب ليه ..؟!
من طفولتها والحاسه السادسه ذي معها ..
صارت كل ما حست انه فيه مصيبه بتصير ما تقدر تتمالك نفسها ..
اصلا بالقوه وصلت للجامعه بسبب ارتجاف إيدها بالسواقه ..
قد حست باحاسيس مماثله ..
مره قبل لا تصير حكاية انتشار الغاز ..
بس لحضه .. هالمره الاحساس اقوى ..
اقوى احساس تحسه بحياتها ..
خذا يعني انه ما راح تصير مصيبه ..
لا .. بتصير كتلة مصايب ..
نزلت دموعها على خدها ..
خايفه .. احساس يسبب الخوف ..
ما تبغى الشيء اللي بيصير انه يصير ..
ما تبغى ..
ظلت في مكانه لفتره طويله من الوقت ..
بعدها اخذت نفس عميق ونزلت من السياره ودخلت للجامعه ..
اتجهت لمكان الشله فشافت عماد وصالح توهم قايمين بيروحون لمحاضراتهم ..
لما شافها عماد قال: اووه دنو .. توقعناج غايبه .. يايه متأخر اليوم ..
دانا: لانه .. صحيت متأخر ..
صالح: عيل اسمحي لنا بنروح لمحاضرتنا .. سامي والبقيه راحوا لمحاضرتهم ..
دانا: اها .. خلاص اصلا شوي وتبدأ محاضرتي ..
عماد: عيل مع السلامه ..
وراحوا ودانا تطالع في ساعتها .. باقي لها نص ساعه .. مره كثييير ..
تنهدت واتجهت لكلاسها .. كالعاده راح تنتظر في الكلاس ..
في مكان اخر ..
وفي كلاس سامي ويزيد وريان ..
كان عندهم محاضرة انجليش ..
سامي بهمس لريان: ريان ابغى اروح انتحر ..
ريان: روح محد ماسكك ..
سامي: هههههه لا لا ما ابغى .. اعرف انه ما تقدروا تعيشوا من دوني ..
ريان: يا واثق .. المهم شفيك الصباح ييت وانت متضايق ..؟!
اعتفس وجه سامي وقال: ما عليك .. ماكو شيء مهم .. بس ترى كانوا مانعيني اروح الجامعه بس رحت غصب عنهم ..
شوي ابتسم وهو يقول: تسللت وهربت ههههههه بالله شرايك ..؟!
هز ريان راسه بيأس فكمل سامي: بس هروبي انكشف .. ابوي هاوشني بس بعدين سمح لي اروح للجامعه .. مدري شفيه اليوم عشان يمنعني .. المهم ريان ترى جد جد ابغى انتحر .. اكره هالمحاضره ..
الدكتور: سامي ..
لف سامي عليه فكمل الدكتور: ممكن تترك سواليفك وتطالع فيني ..
سامي: طيب ..
حرك الدكتور الاوراق اللي بإيده وقال: الاسبوع اللي راح طلبت منكم بحث بخصوص موضوع صحة الاطفال ولكن باللغه الانجليزيه .. وقلت ابغاكم انتم تألفوه ومافي مشكله لو استعنتم بالنت شوي ..
طالع في سامي وقال: سامي من فين يبت بحثك ..؟!
تورط سامي وقال: آ آ ليش تسأل ..؟!
ابتسم الدكتور وهو يقول: ايش اخبار منتدى بحور المعلومات ..؟!!
سامي: ها ..!!
طالع الدكتور في القاعه وهو يقول: تخيلوا انه ياب البحث كاملا من المنتدى لدرجة انه نسخ اسم المنتدى واخر المواضيع اللي فيه ..
انفجر الكلاس ضحك وسامي حس بكمية غباء مو طبيعيه ..
طيب هو شدراه .. كان الموضوع كله مكتوب بالانجليزي فنسخه كله ..
يزيد: هههههههههههههههههه سامي لا يمكن هههههه ..
ريان: هههههههه روح لقط ويهك ياخي هههههه ..
الدكتور: سامي ممكن اعرف ليش عملت جذي ..؟!
سامي: لأني ما اعرف انجليزي ..
الدكتور: وش ذي الاجابه السريعه الغبيه ..؟! ما تعرف انجليزي ..!!! عيل ليه ما اخذت لك مدرس خصوصي ..؟! اصلا انت شلون نجحت ووصلت للمستوى السادس وانت ما تعرف انجليزي ..؟!
هز سامي كتفه وهو يقول: خلاص استاذ طوف طوف واعطني درجة البحث كامله ..
رفع الدكتور حاجبه وقال: ما ودك تطلع برى الكلاس تكمل عبطك ..
هز سامي راسه بلا وهو يقول: والله ما ودي ..
الدكتور: سامي .. اطلع برى عشان المره اليايه تتعلم شلون تحترم الماده وتعاملها باهتمام مو بإهمال .. والمره اليايه تعلم شلون تحترم المحاضره .. ياللا اطلع ..
تنهد سامي وقال: طيب ..
اخذ شنطته وطلع من المحاضره ..
اسند ظهره عالباب وقال: طردني .. والله أليمه .. بس ياخي احسن .. خلوني شوي افتك من لغة الغجر ذي ..
طالعت فيه وقالت بإستغراب: سامي ..
لف سامي فشاف دانا شايله شنطتها وتطالع فيه ..
كانت توها متجهه لكلاسها بس استغربت لما شافته طلع من نص المحاضره وهو شايل شنطته ..
شوي حطت إيدها على فمها وهي تقول: هههه لا تقولي انك انطردت ..؟!
اعتفس وجهه وهو يقول: ايه تشمتي .. بس احسن .. انا اصلا ما ابي ايلس اكثر .. ماده تلوع الجبد .. المهم انتي وين رايحه ..؟!
دانا: للكلاس .. محاضرتي بتبدأ بعد نص ساعه ..
سامي: عيل تعالي امشي معي لحد ما يي وقت محاضرتج ووقتها بأشوف لي اي بنت وامشي معها ..
ظهرت الضيقه على وجهها وقالت: اوكي ياللا ..
========================================
وعند بوابة الجامعه ..
كانوا توهم طارق وانس داخلين بوقت مره متأخر ..
انس: خلاص انتهى الامر .. فاتتنا اول محاضره وكله بسببك ..
طارق: اللحين انت ياي تحط المشكله براسي .. شنو اسوي إذا كنت اثول ما تصحى على صوت المنبه .. انت السبب في تأخرنا ..
انس: ياخي انا دايم اصحى بس مو انت بالليل اللي مخليني غصب اسهر معك فعشان جذي ما صحيت .. الا تعال انت ليش اصلا ما تحط موبايلك على منبه .. ليش انا دايم ..؟!
طارق: لأني مابي ..
انس: لا يا شيخ .. احلف ..
طارق: خلاص خلونا نترك هذا الموضوع .. انس اسمع .. انا اليوم بروح لشقة اسيل ..
انس: شقة اسيل ..!! وانت اصلا شدارك وينها هالشقه ..؟!
طارق: صج اثول .. مو قلت لك من قبل ان رفيجي القديم صاري قابلته وعرفت انه يعرف اسيل وسألته وقتها عن الشقه فقالي .. حتى لما رحت لها اول مره كانت بالحديقه .. المهم انا راح اروح .. انتهيت من سالفة مهند وشهد واخوانها .. ما باجي لي غير اسيل ..
انس: اها .. تذكرت ..
جاهم فهد وهو يقول: انتم ييتم .. توقعتكم راح تغيبوا ..
طارق: هههههه انه السبب هو ....
وقف كلامه شوي وهو يطالع ورى فهد ..
انس: شفيك ..؟!
عقد طارق حواجبه وهو يفكر بالشيء اللي ما خلاه امس يرتاح من كثر ما فكر فيه ..
اعطى شنطته لانس وقال: انا عندي شغله خلها معك ..
وبعدها بعد عنهم ..
انس: شفيه ..؟!
فهد: مدري عنه ..
انس: طيب امش امش قولي شنو صار بالمحاضره ..
فهد: اوكي ..
وفي مكان مو بعيد عنهم ..
كانت اروى مسنده ظهرها عالجدار وهي تطالع بالارض ..
عضت على شفتها ونظرة الألم واضحه على وجهها ..
ما تقدر .. ابدا ..
رفعت راسها وطالعت في الطلاب ..
اعتدلت في وقفتها وقررت تروح لسامي ..
انتهــــEndــــى
لهنا نوقف وننهي البارت الحادي والعشرون الجزء الثالث ..
اتمنى تكونوا استمتعتم فيه واعجبكم ..
البارت الجاي بيكون بعد بكره .. يوم الجمعه في مثل هذا الوقت ..
مقتطفات من البارت الجاي ..
// سكتت لفتره بعدها قالت: وبعدين سمعتهم يقولون ان الاهتمام الزائد بشخص يسمونه ..... امممم يقولون ان اسمه ...... اسمه امممم ... حب ..!
اندهش لفتره بعدها ابتسم وحط إيده على شعرها ..
رفعت راسها تطالع فيه فقال بإبتسامه: خلاص فهمتج .. //
// اول ما خلصت الدكتوره محاضرتها ما انتظرتها حتى تطلع ..
على طول طلعت قبلها واتجهت لمكان الشله ..
خايفه على سامي .. فيه شيء راح يصير لسامي ولازم توقفه مهما كان .. //
// حطت إيدها على صدرها وهي تقول: قلبي يعورني .. ساعدني .. انت وعدتني .. //
|$[ نهاية البارت ]$|
|