كاتب الموضوع :
انيقه !
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه
|$[ البآرت العشرون الجزء الاول ]$|
ومَاذا لَو كَانت الحَلقْہ الناقِصہ مُؤلِمہ اكثْر ..!!
اكْثر دمَارا .. وَ قسّوه ..!
في الصباح ..
توه خرج بسام من المستشفى وهو اللحين متجه للفندق وتفكيره كله في رؤى ..
خايف انها تسحب عليه وما تجيب اسيل ..
راح يروح الفندق يريح شوي وبعدها إذا ما جات راح يروح هو بنفسه ..
وقف سيارته بعد ما وصل ونزل منها ..
دخل لداخل وطلع المصعد ولما وقف اتجه لجناحه ..
فتح الباب ودخل فإستغرب من سميه اللي كانت صاحيه وتقلب في التلفزيون ..
ابتسم وقال: السلام عليكم ..
وكالعاده ما ردت السلام ..
لفت لجهته وقالت: وين كنت ..؟!
جلس بسام وقال: بالمستشفى .. اتصلت عالتلفون عشان اخبرج بس انتي ما رديتي ..
طالعت فيه فتره بعدها لفت تطالع بالتلفزيون ..
ظل بسام فتره يناظرها بعدها قال: اليوم راح اييب سجى ..
انصدمت سميه ولفت بسرعه تطالع في بسام ..
رمشت بعينها اكثر من مره بعدها قالت: شنو قلت ..؟!
بسام: سجى بنتج راح تيي اليوم ..
طالعت فيه لفتره بعدها قالت: ما ماتت ..؟!
هز بسام راسه بلا وقال: قلت لج من قبل انها حيه ..
ظهر الإرتباك على ملامحها بعدها قامت واتجهت لغرفتها وصفقت الباب وراها بقوه ..
تنهد بسام بعدين طالع في التلفزيون ..
دق الباب فقال بإستغراب: غريبه .. منو اللي بيي ..؟!
شوي قام بسرعه وهو يقول: اكيد رؤى ..
فتح الباب فتفاجئ بباقة زهور بويهه ..
بعد هالشخص الباقه وقال بمرح: سبـــــــرايز ..
انصدم بسام وقال: وليد ..؟؟!!
هز وليد راسه وقال: بشحمه ولحمه .. بالله مو مفاجأه ..
بسام: ياخي مو مصدق .. اللي اعرفه ان ابوك ما يسمح لك تترك الدراسه وتسافر ..
سلم وليد عليه وهو يقول: ههههههههه خلاص ابوي لان قلبه لما قلت له ان صديقي بالمستشفى وخلاني ايي على قطر ..
بسام: تفضل ادخل ..
دخل وليد وحط الباقه على الطاوله وجلس عالكرسي وقال: اوووه وقسم لك وحشه ..
قفل بسام الباب وجلس عنده وقال: ههههههه ادري ..
وليد: هههههه سخيف .. ها شرايك بالباقه .. ترى تعبت وانا الف محلات الورود فقولي رايك بس انتبه لا تجرحني لأني عارف نفسي اني ما اعرف اختار ..
بسام: هههههههههه ياخي وقسم لك وحشه انت وسخافتك ..
وليد: افا .. هذه إهانه غير مباشره ..
بسام: هههههه المهم شخبار دراستك ببريطانيا ..؟!
وليد: والله تمام والحمد لله انا اجتهد زياده حبتين .. هههه لزوم اييب اعلى الدرجات عشان لا اتلقى التهزيء من ابوي ..
بسام: ههه ابوك شخصيته قويه ..
وليد: بقووه .. إيه صح نسيت اقولك سلامات ..
بسام: الله يسلمك ان شاء الله ..
وليد بحماس: صحيح الكلام اللي قلته لي .. لقيت بنت اختك سجى ..؟!!
بسام: يب .. لقيتها امس واليوم راح تيي عندي ..
وليد: وقسم وناسه .. واخيرا .. طيب هي وينها اللحين ..؟!
اختفت الابتسامه من وجه بسام وهو يقول: عند رؤى .. اخت زوجة سعد الثانيه ..
هز وليد راسه بيأس وهو يقول: انت ما تتغير ..
بسام: شتقصد ..؟!
وليد: اقصد انك اكيد كاره رؤى لأن اختها سببت كل هذا لاختك وبنتها صح ..؟! كالعاده إذا كرهت احد لازم تكره العايله كلها ..
بسام: ياخي لا تلومني .. من القهر اللي جواتي غصب عني اكره اي احد يقرب لها ..
وليد: طييب ليييش ..؟! مالهم ذنب ..
بسام: اقولك غصب عني مب بكيفي ..
وليد: مثل سامي صح ..؟!
بسام بإستغراب: من سامي ..؟!
وليد: ولد اخو سعد .. ولد سلطان ..
تذكر بسام وقال بضجر: إيه .. وخصوصا سعد .. محد من عائلته راح احبه ابدا ..
ظل وليد يطالع في بسام لفتره بعدها قال: ما ألوم سجى لو رفضت تسمع لك .. حتى لو كنت خالها ..
بسام: شتقصد ..؟!
وليد: وحده انرمت وتبهذلت وذاقت انواع الإهانات ما اتوقع انها ابدا راح تحب ابوها وامها وتشتاق لهم .. فطبيعي انها راح تكره العايله كلها ومنهم انت ..
بسام: طيب انا شد.....
بعدها وقف كلامه لما فهم ..
وليد: انت شدخلك ..؟! فعلا مالك دخل عشان تكرهك .. مو كأن هالوضع يشبه وضعك مع سامي ورؤى .. مالهم دخل عشان تكرههم .. بسام ترى ما يصير جذي .. مو كويس تحمل احد ذنب احد غيره .. فهمت علي ..؟!
بسام: ما سمعت المثل اللي يقول ذاك الشبل من ذاك الاسد .. ما دام اهلهم بالطريجه السيئه ذي فأكيد تربوا تربيه سيئه كمان ..
وليد: بسام وبعدين ..؟! لا تخلي حقدك عليهم يعميك ..
تنهد بسام وقال: اوكي .. بس وربي من القهر قاعد هالكلام ..
وليد: ها .. قد حصل وقابلت زوج اختك ..؟!
بسام: إيه وكانت اسوء مقابله ..
وليد: ههههههههههه طيب قد قلت لي ان عنده ولد .. قابلته ..؟!
بسام: إياد ..؟! لا ما قابلته ولا ابي اقابله .. قبل جم سنه حصلت بيننا مقابله .. انسان استفزازي ..
وليد: ههههههههه عاد انت هالايام واضح ان حتى الذباب يقدر يستفزك ..
بسام: ههههههه بطل سماجه ..
وليد: اقول بسام طيب انت قابلت سامي .. ولد سلطان ..؟!
هز بسام راسه وقال: ايه .. وقتها كنت مار بالسياره فشفته يتهاوش مع واحد جسمه مثل اجسام المصارعين .. دخلت وساعدته ..
وليد: اخسس يا البطل ..
بسام: مو وقتك ابد ..
وليد: هههههههه طيب شرايك فيه ..؟! والله انه يونس .. ليته يلس يدرس عندنا ببريطانيا ..
بسام: يونس ..؟! مدري عنه لأني ما تكلمت معه .. بس ما يروق لي ..
وليد: ههههههه ماش مستحيل تتقبل احد من ذيك العيله .. بس صج ياخي تكلم معه شوي وربي راح تغير نظرتك إتجاهه ..
بسام ينهي الموضوع: يصير خير ..
وليد: ههههههههههه اوكي .. ياللا استأذن ..
بسام بصدمه: على وين ..؟!
وليد بفيس زعلان: ابوي يقول ارجع لبريطانيا بسرعه ..
بسام: تمزح ..؟!!!!
وليد: لا والله من صج .. قال خذ رحلة ذهاب وإياب في نفس اليوم .. مهما لآن ابوي راح يظل صارم ..
بسام: لا ما يصير جذي .. ما امداك تيلس ولا ساعه وحده ..
وليد: ههههههههههه ياخي يلست ثلاث ساعات ادور لك باقه قمييييله ..
بسام: صج سخيف .. دامك ما بتطول جان ييت على طول وبلاها باقه ..
وليد: لا ما يصير .. ابي اطلع إنسان ذوق ..
بسام: صج سخيف .. خلاص اطلع وألحق على طيارتك ..
وليد: ههههههه ولا يهمك المره اليايه ايلس عندك ساعتين مو ساعه ..
بسام: هههههههههه وربي مو وقتك ..
قام وليد فقام بسام وودعه وهو يقول: ياللا ذاكر عدل عشان المره اليايه مدة السفره تكون اطول ..
وليد: هههههه لا توصي حريص .. المهم لا تنسى .. خبرني عن كل شيء يصير لك مع سجى اوكي ..؟!
بسام: هههههه اوكي اوكي ..
فتح وليد الباب وهو يقول: ياللا مع السلامه ..
بسام: فمان الله ..
لف وليد بيطلع بس انصدم من البنتين اللي كانوا توهم راح يدقوا الباب ..
إيه هم رؤى واسيل ..
بس اللي صدمه مو وجودهم .. مع لفته طاحت عيونه على اسيل وظل يطالع فيها فتره وهو بقمة صدمته ..
هذه البنت ..!!!
هذه البنت .... مستحييل ..!!
جاء بسام ولما شافهم إبتسم وقال: اهلين سجى ..
ما ردت اسيل عليه لأنها كانت تطالع في نظرات وليد المصدومه بإستغراب ..
انتبه بسام لوليد وقال: وليد شفيك ..؟!
صحى وليد من صدمته وقال: ها .. لا ولا شيء .. استأذن ..
وإبتعد عن المكان وبسام يراقبه بنظراته وقال في نفسه: "شصار لوليد فجأه" ..
قاطعت رؤى تفكيره تقول: هذه هي سجى ويبتها مثل ما وعدتك عشان ما تقول اننا نخلف الوعود ..
طالع بسام فيها وقال بإستهزاء: اها .. شكرا ..
تذكر كلام وليد فتعوذ من الشيطان وقال: مشكوره .. ادخلي يا سجى ..
طالعت رؤى في بسام فتره بإستغراب بعدها ابتسمت وراحت ..
دخلت اسيل لداخل ووقفت تطالع في المكان ..
جذبها شكل باقه الورود فتقدمت وشالتها تطالع فيها ..
قفل بسام الباب وقال: اعجبتج ..؟! يقولوا ان البنات ذوق في هالاشياء فشرايج بتنسيقها ..؟!
رجعت اسيل لمكانها وهي تقول: خايس ..
ابتسم بسام وقال في نفسه: "تم قصف جبهتك يا وليد" ..
جلست على كنبه وقالت: تعيش لوحدك ..؟!
ارتبك شوي وقال: أ أ لا فيه احد معاي ..
طالعت فيه وقالت: منو ..؟!
ما عرف شلون يجاوبها ..
ما راح يقولها امها .. لحد الان مو عارف وش بتكون ردت فعلها ..
راح يعلمها بعد ما يقول كل اللي عنده ..
جلس عالكنبه اللي قدامها وقال: تبين تشربين شيء ..؟!
طلت فيه شوي بعدها قالت: منو ..؟!
تنهد وقال: رفيجي .. ها تبين تشربين شيء ..؟!
هزت راسها بلا وهي ما تزال تطالع فيه ..
سكت يفكر شلون يبدا ومن فين واللي موتره اكثر هو نظرها اللي مصوب عليه ..
بعد فتره قال: انتي كنتي تعيشي لوحدج ..؟!
اسيل: بالبدايه لا .. بعدين ايه ..
بسام: ليش منو كان يعيش معاج اول ..؟!
اسيل ببرود: الينانوه ..
انفجع بسام منها وقال: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. شنو هذا اللي قلتيه .. ترى هالامور محد يتغشمر فيها ..
اسيل: وانت شايف ويهي ويه واحد يتغشمر ..
هز بسام راسه بلا ..
بعدها ظل يطالع فيها وهو مصدوم من كلامها ..
شلون كانت تسكن مع جن .. لحد الان هو واثق انها تستهبل ..
حاول يتناسى وقال: اها .. طيب من فين كنتي تصرفي على نفسج ..؟!
اسيل ببرود: الشرطه تصدقت علي ..
انكسر خاطره على كلامها اللي يبين قد إيش هي موجوعه بعدها قال: شتحبين اناديج .. بأسيل ولا سجى ..؟!
فقالت: اسيل ..
بسام: اوكي اسيل اسمعي .. اليوم راح اخذج للمحكمه واطلع لج اثبات وجود واطلع هويه .. بتكونين انسانه موجوده ولج مكانتج ..
انتظرها ترد بس كانت على نفس وضعيتها تطالع فيه ولا شالت نظرها عنه ..
بسام: اكيد قالت لج رؤى عن سالفة اختها سحر صح ..؟!
هزت راسها بإيه من دون لا ترد ..
بسام: كلامها صحيح .. بداية المشكله كانت من جهة اختها اللي اسمها سحر .. بس بعدين صارت من جهه اخرى ..
تنهد وكمل: بالبدايه كان الزواج بين ابوج وامج زواج رسمي .. ابوج ما كان يحب امج وامج ما كانت تحب ابوج .. بعد الزواج مشاعر ابوج ما تغيرت اما امج فبدأت تحب ابوج .. مرت سنه وبعدها ييتي انتي .. ومع هذا كانت ملاحضه سميه ان ابوج ما كان مبسوط كثييير .. ما كانت فرحته باهته وبعدها اكتشفت انه يحب وحده تشتغل عنده بالشركه وناوي يتزوجها .. واكتشفت انه طلبها للزواج بس هي رفضت لأنه متزوج وعنده بنت .. كلمت ابوج وقالتله انا زوجتك وذيك السحر انساها فقال مستحيل وقرر انه يطلق سميه لأنه من الاساس ما كان يحبها .. بس الصدمه الثانيه ان سحر ما وافقت .. تقول انا ما ابغى يكون لأولادي اخت مو مني .. بمعنى انها ما تبغاج اصلا .. ما تبغى احد يشاركها بسعد ..
ناظر في اسيل اللي ما زالت تطالع فيه وبنظرات جامده ..
تنهد وكمل: ذيك الفتره حصلت الكثبيير من المشاكل .. مات فيها ابوي لأنه كان مريض بالقلب .. وبعد عدة اشهر مات فيها ابو سعد موته طبيعيه .. زادت الاوضاع سوء وسعد كان مستعد يطلق سميه ويوديج تعيشين عند امج بس سحر رفضت وقالت ما ابغى وخلاص مو لازم تتزوجني لأني مستحيل اتزوج واحد عنده بنت .. ما ادري وش اللي كانت تبغى توصله سحر بكلامها .. وكأنها تقول تخلص من بنتك لو كنت تبغاني .. وبوسط كل هالمشاكل امي اشترت فله صغيره وخلت اختي تسكن فيها عشان تريح فيها نفسيتها .. اختي نفسيتها انقلبت جدا وصارت مكتئبه ودووم تبجي .. كانت تحب سعد كثييير .. جدا .. لدرجة انها وبلحضة تهور كانت بتذبحج بس امي لحقت عليها .. وامي قالت لي انها ذاك الوقت خافت على اختي اكثر منج .. بعد جم شهر انتي مرضتي بمرض وحطوج بالمستشفى .. اختي راحت تزور سعد عشان تتوسل له انه ينسى سحر ويرجعوا يعيشوا مع بعض .. رفض وقال انه راح يتزوج سحر لو ايش ما صار .. يعني لو ايش ما صلحت ما كان راح يغير رايه ..
سكت فتره بعدها كمل: بعدها استسلمت للامر وقالت خلاص تزوجها بس لا تطلقني وانا اوعدك اني ما احمل بعد هذا .. وافق وقال طيب ما راح اطلقج بس هذا راح يحصل فقط إذا بنتج ماتت من المرض ..
طالع في نظرات اسيل فشافها جامده فقال في نفسه: "ما يصير جذي .. انصدمي اعملي شيء بس لا تكتمي كل هذا بداخلج .. انتي تتعبي نفسج اكثر من اول .. الله يعينج" ..
طول ما كمل فقالت اسيل بهدوء: وبعدين .. شصار بعد ما باعني ابوي ..؟!
انكسر خاطره على جملتها فقرر انه يكمل وقال: يت اختي عند امي وعلمتها بهذا .. سميه وقتها كانت مخيره بأصعب قرارين .. يا بنتها يا زوجها .. بس للأسف اختارت زوجها بحجة انها يلست معاه فتره اطول من بنتها .. وقتها تمنت انج تموتي عشان ترجع لزوجها .. اسبوعين مر وانتي كنتي مريضه بعدها صحتج تحسنت .. امي الله يهديها وقتها ما كان هامها إلا مصلحة بنتها ونفسيت بنتها .. كانت تدعي بكل صلاه انج تموتي .. ولما تحسنتي ما قالت لبنتها هالشيء .. قررت انها تقتلج بأي طريجه .. كانت تقنع نفسها انج طفله ولسى ما وعيتي عالدنيا وان قتلها لج كان بهدف انساني وهو حالت بنتها سميه .. كانت تقنع نفسها ان ما عليها ذنب لو قتلت طفله .. إيمانها كان ضعيف .. ووسوسة الشيطان اثرت عليها كثيير .. راحت للمستشفى ونيتها هي قتلج بس وقتها انقلبت كل الاوضاع .. حصل شيء محد كان يتوقعه ..
بعد جملته الاخيره سكت وهو يرتب الكلمات في راسه ..
بعد شوي كمل: اتجهت لغرفتج بس ما لقتج .. ما لقيت غير ورقه مكتوب عليها بعض كلمات .. واضح انه تهديد .. ناس خطفوج وطلبوا فديه مبلغها كبير وتحت رقم موبايل .. امي هني شافت انه الفرج ياء .. خبت الورقه وبلغت عن اختفائج .. بحثوا بكل مجان من المستشفى وبرى المستشفى .. ظلوا شهور يدوروا عليج بس محد لقاج .. سميه صحيح حزنت بس بعدها شافت ان هذا فرج وراحت لعند سعد وقالت له خلاص انتي اختفيتي وراح ترجع له بس اللي صدمها هو سعد اللي فاجأها بالطلاق .. تدهورت نفسيتها اكثر وحبست روحها بالفله وبعد فتره قتلت جارتها فأضطرت امي انها توديها لمستشفى الطب النفسي ببريطانيا .. مرت سنوات على إختفائج وبعدها طلع لج شهادة وفاة .. ابوج ما اهتم وتزوج سحر وامج بالمستشفى .. اما امي بعد مرور سنوات حست ان هالشيء يثقل على قلبها وقبل جم شهر اعترفت لي بكل شيء .. فاللي اعتقدنا انه صار هو ان اللي خطفوج لما محد اتصل عليهم رموج في اقرب مجان عندهم ولقاج واحد ورباج .. وهذه هي كل القصه ..
عم الصمت عالمكان كله ..
اسيل ملامحها الخارجيه جامده ..
اما بسام فكان سرحان بأفكاره ..
شوي عقد حاجبه ..
زاد إنعقاد حاجبه وهو يقول في نفسه: "فيه حلقه ناقصه .. احس انه فيه شيء ناقص .. فيه شيء بالحكايه مو مقبول" ..
ظل سرحان وافكاره ملخبطه ..
فيه جزء بالقصه مو داخل مخه ابدا ..
ابدا ..
يحسه شيء وهمي .. باهت ..
ليش ..؟! شفيه ..؟!
قطع سرحانه وقوف اسيل ..
طالع فيها وهو يقول: وين رايحه ..؟!
اسيل بهمس: للبيت ..
اندهش من كلامها ووقف يقول: انتي شقاعده تقولين ..؟! لا ما راح تروحين .. انسي امر الشقه خلاص راح تعيشي عندي بعد ما اطلع لج إثبات وجود ..
اتجهت للباب بخطوات هاديه وهي تقول بصوت هامس: ما ابغى ..
وقف قدامها وحط إيده على اكتافها وقال: اسيل .. ارفعي راسج وطالعي فيني ..
رفعت راسها وطالعت فيه ..
هز راسه بلا وهو يقول: ليش ..؟! اصرخي .. ابجي .. لا تشيلين بقلبج وتدعين اللا مبالاه .. ما يصير تصلحي بروحج جذي .. لا تعذبين نفسج .. اعرف ان هذا صعب عليج .. صعب وبقوه .. امج وابوج كل واحد فيهم كان يتمنى موتج عشان سعادته ..
بعدها كمل بهدوء: ويدتج حققت لهم هالامنيه ..
لف إيده على اكتافها وقربها من صدره وهو يقول: فضفضي وقولي كل اللي بقلبج ..
طلعت شهقتها غصب عنها وهي متكيه راسها على كتفه ..
صوته .. وإلتفاف إيده حولها ..
هذا الحنان اللي كانت تتمنى انه يرجع لها ..
نزلت دموعها وارتجف صوتها وهي تقول: اكرههم .. اكرههم ..
بسام في نفسه: "من حقج .. مهما كان هذا ماضي بس ..... بس للأسف لحد الان محد منهم يبغاج .. ولا واحد فيهم .. سميه لحد الآن تطالع فيج على اساس انج الدخيله الثانيه اللي خربت حياتها .. وابوج من اقذر واقذر الاشخاص اللي قابلتهم" ..
ابتسم وقال: من حقج تكرهيهم .. بس ابدا مو من حقج انج تكرهيني صح ..؟!
ما ردت عليه فكمل: مثل ما قال وليد .. لا تحمل العائله كلها ذنب واحد سيء فيها .. عيل مو من حقج انج تكرهيني وتعانديني .. راح تظلي عندي .. الحاله اللي انتي فيها سيئه واكيد ما راح تفكري بشكل صحيح بس لازم ترجعي وتعيشي عندي انا خالج وتسترجعي هويتج ..
شهقت وهي تقول: مابي ... مابي .. مابي اسمي يرتبط فيهم .. مابي اكون من نفس العائله اللي هم فيها .. لازم تفهمني .. كرهت نفسي .. كرهت حياتي .. تشردت بالشارع .. اهانني الصغير والكبير .. ذلني فلان وعلان .. الكل استحقرني .. ناظرني وكأني حشره .. مرات انام من الجوع .. ومرات اصحى وانا تحت اشعة الشمس ....
ارتجف صوتها وهي تكمل: ابغى اموت .. ما ابغى اعيش اكثر .. ما ابغى هالدنيا .. ليش ما ذبحوني .. مو هم يتمنون موتي عيل ليش ما ذبحوني ..؟! ياليت امك لحقت علي وقتلتني .. ياليتها عملت جذي ..
بسام بهدوء: بس .. الكلام اللي تقولينه غلط .. ايه تعذبتي بس تذكري ان الله كان معج طول هالفتره اللي راحت .. ربج معاج لحضه بلحضه وثانيه بثانيه .. هم اللي عملوه فيج راح يتجازوا عليه .. امج دخلت مستشفى الطب النفسي لها اكثر من عشر سنوات .. يدتج صارت مريضه وبالمستشفى وابوج قريب .. قريب راح يتعاقب وينال جزاءه ..
رفعت اسيل راسها المليان بالدموع وقالت: شنو قلت ..؟!
بسام: اي كلام تقصدي ..؟!
اسيل: انت قلت ان امج لها اكثر من عشر سنوات بالمستشفى .. ليه هي حيه ..؟!
سكت لفتره بعدها قال: ايه .. ولحد الآن ما تشافت من مرضها بشكل تام ..
نزلت راسها وظلت ساكته ..
تردد بسام شوي بعدها قال: اسيل .. بخصوص امي اللي هي يدتج .. تراها ندمت على كل اللي سوته وتبي تشوفج ..
ابتسمت وقال: وإيش يفيدني ندمها ..؟! بيرجع لي كرامتي ..؟! ولا إنسانيتي ..؟! ولا راح ينسي الناس حقيقتي ..؟! ولا راح ينسيني الجوع والفقر والذل والاهانه اللي عشتهم ..؟! ما راح يفيدني .. ابد ..
تنهد وقال: اسيل .. اسيل كل الناس يغلطون و....
قاطعته اسيل تقول: ما ألومك لو دافعت عنها لأنها امك .. بس انا عارفه ومتأكده انك عارف حجم الغلط اللي هي سوته ..
رجعت كم خطوه ورى وكملت: طيلت الايام اللي راحت وانا اقول لنفسي اني مستحيل اسامح احد .. ولا احد من عائلة امي وابوي .. ولا احد ..
سكتت شوي وبعدت نظرها عنه وكملت: بس كل مره اتراجع غصب عني .. بالبدايه قابلت اخوي اللي اسمه إياد .. قابلته وبعد ما راح عرفت انه اخوي .. ما قدرت اكرهه مع اني حلفت اني اكره العائله كلها .. ما قدرت اكرهه .. واللحين انت .. كل ما احاول اكرهك ما اقدر .. بس اعذرني .. ما كرهتكم لأنكم مالكم ذنب .. بس اللي لهم ذنب اعذرني لأني ما راح اسامحهم .. ابدا .. امك واختك وزوج اختك واللي اسمها سحر .. ما اقدر اسامحهم فلا تحاول ..
طالع بسام فيها فتره بعدها قال: ما راح اجبرج .. بس اسيل .. انا لازم اطلع لج هويه .. لازم ارجع لج اصلج .. اتمنى انج ما ترفضي ..
هزت راسها بلا وهي تقول: ما ابغى وقد قلت لك اسباب كثيره لرفضي .. ما ابغى اسمي يرتبط بأسمهم .. وغير جذي انا ما راح استفيد شيء إذا رجع لي اصلي .. راح اظل وطول عمري ذيج اللقيطه .. اللقب ما راح ينساه الناس وانا كمان ما راح انساه .. ما راح استفيد .. راح اظل جذي واعيش جذي انتظر موتي عشان ارتاح ..
هز راسه وهو يقول: لا .. تفكيرج مو سليم .. منو بالعالم يتمنى يظل جذي ..؟! اوكي انا معج انو الناس ما راح ينسوا سالفة انج لقيطه .. بس عالأقل راح يعرفوا ان لج عائله تنتمي لها .. يعرفوا ان وراج اهل .. ووقتها راح يعرفوا ان لج اصل ومحد راح يتكلم عن تربيتج .. راح ينعرف عند الناس انج ضعتي من اهلج يعني انتي مو بنت حرام .. اصعب شيء بالحياة إذا كنتي بنت حرام بس انتي مو جذي .. احمدي ربج عن نعمة الإنتماء .. انتي لج عائله ولج شرفج بس غيرج لا .. فيه ناس كثير مصايبهم اعظم من مصيبتج فأشكري ربج على اللي انتي فيه .. اشكريه ..
اسيل: الحمد لله والشكر ..
بسام: إيه جذي .. مهما صار ومهما كان خلي شكر نعمة الله دووم على لسانج .. واللحين .. شرايج نروح نطلع لج إثباتات .. بس ترى السالفه راح تطول كثيير ..
لفت نظرها وطالعت فيه .. وكان واضح عليها انها تبغى تقول شيء بس متردده ..
بسام: شوفي .. ترى من وقت ما دخلتي وانتي بس تطالعين فيني وواضح انج تبين تقولين شيء بس متردده .. عادي تحجي ..؟!
ترددت فتره بعدها قالت: كيف حالك ..؟! اقصد انك بالأمس تأثرت بالنار فكيف صارت حالتك اللحين ..؟!
ابتسم وطالع فيها فتره فحست بالإحراج وقال: اطمئني .. صرت تمام .. كانت آثار سطحيه ..
اسيل: اها ..
مد إيده وهو يقول: ها .. بتروحي معي ..؟!!
ترددت كثيير .. كلامه مقنع بس هي مو قادره تقتنع ..
طالعت فيه شوي بعدها قالت بهدوء: طيب ..
ابتسم ومسك بإيدها وقال: هيا ..
..........................................
اما عن رؤى ..
فكانت مستنده على سور احد الحدائق اللي تطل عالبحر وتطالع فيه ..
كان المنظر جميييل والمكان شبه مليء بالعائلات واولادهم اللي يلعبوا بالمراجيح ..
بس تفكيرها كان في اسيل ..
تنهدت وهي تتذكر الحوار اللي دار بينهم قبل لا يجون لعند بسام هذا الصباح ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رؤى: اممم سجى ..
اسيل وهي تطالع بالطريق: نعم ..
رؤى: ما ياوبتيني ..
اسيل: على شنو ..؟!
رؤى: عالسبب اللي خلاني اتكلم معج قبل بسام .. عن اختي .. قبل لا تموت كانت امنيتها انج انتي وامج تسامحوها .. امج مالها اثر وهذا يعني انها ماتت .. طيب انتي .. ابغى اعرف انتي مسامحه اختي ولا لا ..؟!
ظلت اسيل فتره ساكته تطالع في الطريق بعدها قالت: لا ..
لفت على رؤى وكملت: ما اقدر اسامحها وانا متأكده انج كنتي تتوقعي اني ما راح اسامحها ..
رؤى: اعرف بس هي تابت وندمت .. وبإذن الله تنقبل توبتها .. ليش ما تسامحيها ..؟!
هزت اسيل راسها بلا وقالت: لا تطلبي مني هالطلب لأن جوابي بيكون الرفض وخاصتا بالايام هذه اللي انا اعيشها .. يمكن بعد جم سنه يتغير رايي .. ولاحضي اني قلت يمكن ..
بعدها لفت تطالع من شباك السياره ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تنهدت رؤى وقالت: ذنبج كبيير يا سحر ومستحيل يسامحونج عليه .. الله يهديج ويرحمج ..
إبتسم جاسر اللي كان معها وحط إيده على كتفها وقال: لا تتشائمي .. هي بالفتره ذي مستحيل تسامحها وخصوصا انها توها عرفت انها السبب الاساسي .. اتركيها لفتره طويله .. سنه .. سنتين وبعدها بإذن الله تسامحها وترتاح بعدها اختج في قبرها ..
طالعت فيه لفتره بعدها ابتسمت وقالت: الله الله يسمع منك ..
لف وطالع في البحر وقال: ها .. الشيء اللي كنتي تبغيه من جم سنه صار .. لقيتي بنت سميه وطلبتي منها انها تسامح اختج .. مو هذا هو السبب الاساسي اللي خلاج تأجلي الزواج حتى ترتاحي نفسيا .. وش بيكون كلامج اللحين ..؟! ترى طولنا كثيير خفي علي ههههه ..
طالعت فيه بإبتسامه وقالت: ههههه خلنا ننتظر سنه ولا سنتين لحد يي اليوم اللي تسامح فيه سجى اختي ..
جاسر بدهشه: لا اكيد تتغشمرين ..؟!!!
رؤى: هههههههههههههههههههههههه طبعا اتغشمر ..
ظهرت علامات الإرتياح على وجهه وقال: كويس ..
فضحكت عليه وهو يطالع في ضحكتها بإبتسامه ..
كلمة يحبها قليله ..
بالمره ..
========================================
الظهر وبإحد السوبرماركات المنتشره ..
كان متربع فوق طاولة الكاشير ينتظر يجي دوره عشان يحاسب على الاغراض اللي اشتراها ..
تنهد وقال: شلة جراح ما عاد صار لهم حس ..
إبتسم بإستهزاء وكمل: ما اعطيتهم الرقم في الوقت اللي حددوه .. اللحين اكيد المقطع صار منتشر في اليوتيوب والشباكات الثانيه ..
ظل فتره بعدها طلع جواله ..
راح يدخل عاليوتيوب ويتأكد ..
عقد حواجبه شوي بعدها ابتسم وقفل الثري جي وهو يقول: احنا بسوبر ماركت كبير فليش اصرف على نفسي .. خلوني ادور شبكة واي فاي احسن ..
وفعلا شغل الواي فاي يدور على شبكه مفتوحه ولقى قدامه كثييير والمفتوح كان بس ثنتين ..
شبك بأقوى وحده فيهم وشغل اليوتيوب ..
كتب عدة جمل وهو يطالع في النتائج ..
ابتسم وهو يقول: كويس .. باجي ما نشروه .. عيل اليوم راح اروح اسلم الملف ..
رجع يكتب جمل ثانيه ويبحث عشان يتأكد اكثر ..
شوي ....
تأفف وهو يقول: وين راحت الشبكه ..؟! ليش ما ظل صاحبها بالسوبر افف ..
طف الجوال وحطه بجيبه فسمع الكاشير يقول: يا ولد ياء دورك ..
لف إياد عليه بعدها نزل وجاء عنده واعطاه الكيس وبدأ الكاشير يحاسب ..
ابتسم الكاشير وهو يقول: انت فعلا شخص غريب .. اول مره اشوف واحد ينتظر دوره بالشكل هذا .. كان شكلك ملفت للانظار ..
إياد: ههههههههههههههههههههه ياخي جدامي طاوله فليش اوقف ..
ضحك الكاشير وبعدها طلب الحساب من إياد ..
دفع إياد واخذ الكيس وطلع من المحل واتجه طوالي ناحية المستشفى اللي قدامه ..
المستشفى اللي بداخله لينو ..
كلها ربع ساعه لحد ما وصل لغرفتها ..
ظل فتره واقف والهدوء يكسو ملامحه ..
بعدها ابتسم وفقح الباب وقال: هـــــــاي بصديقتنــا لينو ..
قفل الباب وراه وقال: كيف الصحه ..؟! اكيد عال العال ..
اما لينو فكانت جالسه عالسرير ومسنده ظهرها عالمخدات وتطالع بإيدها ..
رفعت راسها وطالعت فيه ببرود ..
تقدم عندها وقلب كل اللي بالكيس وكبه على سريرها قدامها وهو يقول: بغيت اشتري لج شيء تاكليه بس ما كنت اعرف ذوقج فاشتريت من كل نوع حبه ..
رفع وحده وهو يقول: هذا سنكرس .. اكيد تعرفيه .. الاعلان اللي تيي فيه مصريه وتقعد تثرثر ولما تاكله تتحول بقدرت قادر إلى شاب ..
رفع واحد ثاني وقال: واذا ما يعجبج فشوفي هذا مالتيزر .. اللي دايم بالاعلانات يكون مصدر لتعلم الاذى .. ما يعرفون ياكلونه إلا بوقت الشغل .. ههههههه ويعلمونج بعد طريجه تقدري تاكليه فيها بدون لأحد ينتبه لج .. قلت لج تراه مصدر الاذى هههههه ..
طالع في وجهها وقال: شكله ما اعجبج .. اوكي عندج تويكس .. لواحد مش لتنين .. وفيه كيندر اللي يي فيه الاولاد يقولوا ...
كمل يقلد صوتهم: ابي ابي نريد شيئا طيبا .... اشتروا ما تريدون ..
غصبا عنها لينو ابتسمت على هباله ..
رجعه وهو يقول: لا لا تاكليه يقولوا فيه حليب .. يعني مفيد .. الشوكولاته ليه إحنا ناكلها ..؟! لأنها مب مفيده .. طيب شوفي هذا بسكوت ابو ولد .. دورت عن واحد اسمه ابو بنت بس قالولي ماكو شيء اسمه ابو بنت .. ماش ما يناسبج هالبسكوت لأنه حق اولاد ..
رجعه وقال: إيييه هذا حق بنات .. جالكسي لأنه بالاعلان تشتريه وحده بنت وبعدها تصير طيبه وتعطيه للبنت اللي تشتغل .. هذا الجالكسي اكثر شيء بيناسبج .. او لحضه لحضه ..
اخذ كت كات وقال: هذه حلوه جملته لما يقولون خذلك بريك .. خذلك كت كات ..
بعدها حطه وهو يقول: لا لا هذا حق اولاد ..
تنهد وقال: والبساكيت الثانيه ما اعرف إعلاناتها .. وكمان بغيت اييب لج بيبسي بس بطلت لأنهم جذابين .. بالاعلانات يشربون ويصرخون ويروحون لعالم الحماس والفله .. جربت مع سامي ومره مع بدر بس ما صار شيء .. لا عاد تشتري من ذول النصابين .. فإشتريت لج كودرد .. ومعاه هولز .. يربي طريجتي وصدقيني ما بتندمين .. ها شنو قلتي يالبنت اللي ما اعرف اسمج وشهو ..؟!
بعدت لينو نظرها عنه وقالت: انت ليه ياي ..؟!
إياد: اممم ازورج ..
لينو بإستهزاء: يقتل القتيل ويمشي بجنازته ..
سكت إياد يطالع فيها بعدها قال بهدوء: لينو انا عن جد اعتذر .. اعرف اني السبب بس ...
قاطعته لينو وهي تقول: بس شنو ..؟! انت ذبحت حلم كل بنت بهالدنيا .. ابي اصير ام .. ودي اصير ام .. اعترف انه بالبدايه كان غلطي بس انت بدل ما تساعدني دفيتني .. عاندتني .. انا كنت بلحضة ضعف فليش ما وقفت بجمبي بدل لا توقف بويهي .. وقتها كنت محتاجه احد يطلعني من الحاله اللي انا فيها مو يزيدها ..
بعدها كملت بصراخ: واللحين اطلع برى مابي اشوفك ..
طالع فيها فتره بعدها قال: انا ما راح اطلع .. ييت وهدفي هو انج تكوني راضيه قبل لا اطلع .. فيه امل لعلاجج .. لا تيأسي ..
لينو بإنفعال: جـــــــذاب .. الدكتور علمني .. قال ماكو امل ..
إياد: قدرت الله فوق كلام البشر ..
سكت وما عرفت ترد عليه ..
لف إياد نظره ناحية الدريشه وكمل: ما سلمت السجل للمخفر .. ما راح اتسبب في سجن ابوج .. اعرف ان سمعتي راح تتلطخ بس اعتبري هذا كإعتذار مني ..
طالع فيها وكمل: اتمنى تكوني مبسوطه اللحين وانتي تشوفي عشرات البشر ينظلموا تحت إيد ابوج .. باجر راح اييب لج الملف او اعطيه بدر اليوم ..
قام وطالع في الكود رد وكمل: إذا تبغي طعمه يطلع حلو حطي معاه جم حبه هولز ..
خرج وقفل الباب وراه ..
بدأت الدموع تنزل من عيونها ..
هي تبغى تكون ام ..
بس هالشيء صار شبه مستحيل بسبب غبائها وتهور إياد ..
هي تتمنى ابوها يعيش معاها بس مو على سبيل ظلم الناس ..
هي ... هي ..
طالعت في الباب ..
في المكان اللي طلع منه إياد ..
هي .... حبته ..
من وقت ما شافته لحد هاللحضه ..
نزلت نظرها تطالع في الانواع اللي جابه لها إياد ..
بس خلاص حلمها تبخر ..
نادر اللي راح يتقدموا لوحده ما عاد صار فيه امل انها تجيب اولاد ..
وكل هذا بسبب غبائها وتهور إياد ..
ومع هذا مو قادره تحمله المسؤوليه ..
من حقه وقتها يدافع عن شرف عائلته بعد ما اخوها وشلته اجبروه يسكر بالحيله عشان يصوروه ويهددوه ..
هو فكر في نفسه وفي عائلته ..
بس هي فكرت في نفسها وبس ..
كانت تبغى ابوها يكون جنبها .. لها .. وهي ناسيه ان سجنه هو الافضل له ..
من مصلحته ينسجن عشان يكفر عن ذنوبه لعل وعسى يتوب لربه ..
غطت وجهها بإيدها وبدأت تبكي بصمت ..
عند الباب كان إياد واقف وكلام الدكتور يتردد في مخه ..
"مستحيل تحمل"
"تم إستئصال جزء كبير من الرحم"
"الحمل صار مستحيل"
"مستحيل"
تنهد وقال: يا رب خفف عليها ..
ظل فتره واقف بعدها قال يعاتب نفسه: وانت يا غبي شفيه كلامك جدامها متناقض .. مره تتأسف وبعدها تبين لها غلطها وبنص كل هالاجواء تستهبل .. صج مهستر ..
حط إذنه عالباب يحاول يسمع لعل وعسى تكون تكلم نفسها ..
او عالاقل يبغى يسمع صوت علبة الكود رد تتفتح ..
إياد: يا رب تجرب .. والله لذيذ ..
تنهد وقال: خلاص بطل هبل .. لا تحاول تنسي نفسك سالفة جراح وضاري ويزن .. في اي لحضه راح ينشروا المقطع .. وفي اي لحضه سمعت عائلتي راح تتعدم والصحافه ما راح يقصرون .. ما يصدقون يسمعوا عن مصيبه حتى يعظموها ويكبروها ..
مشي متجه للمصعد وحاس بهم كبيير على صدره ..
لو اعطاهم الفلوس من اول ..
كان اللحين ما صار للينو اللي صار ..
كان اللحين ما صارت سمعة عائلته عالمحك ..
كان اللحين ما حس بالندم اللي هو حاسه ..
لا .. لو انه ما دخل في الشله ذي من الاساس كان افضل ..
كان افضل ..
بس هذا لو ..
ولو خلاص ولت وانتهت ..
ركب سيارته بعد ما وصلها وظل فتره فيها ..
بعدها اخذ نفس عميييق وقال: اوكي فيه شغله لازم اسويها كنت مأجلها من زمان ..
ابتسم وكمل: اختي سجى .. انحصرت الاماكن اللي هي فيها بثلاث عماير .. واكيد هي تسكن بواحده منها ..
حرك سيارته وانطلق لجهة الحي اللي هو متأكد ان اخته سجى فيه ..
وكان تأكده صحيح وبمكانه بس ....
بس هي ما كانت في مكانها ..
تأخر كثيير ..
========================================
اوتاوا ~ كندا
وفي الميناء بالتحديد ..
وبداخل احد المطاعم القريبه كان فيصل جالس وبإيده جواله يحاول يتصل برئيسه سعد ..
من امس وهو يتصل بس من دون فايده ..
هز راسه بلا وهو يقول: لا لا مو اللحين عاد .. فيه اشياء كثييير ابغى اناقشه إياها قبل لا نوقع على إستلامنا للبضاعه .. ليش ما يرد ..؟! حتى الشركه اتصل عليها ويقولون ما ياء ..
حط جواله عالطاوله بعد ما فقد الأمل ..
تكتف وهو يفكر ويراجع خطوات خطتهم من اول ما وصل لكندا ..
بالبدايه يكون بينهم صفقات اثاث عاديه ..
ومن بينها تكون صفقات الاسلحه ..
شركة نوسترادا تدبر الاسلحه وشركة سعد تشتريها وتهربها لقطر ..
كل الصفقات في السنوات الماضيه كانت ماشيه على هذا النمط ..
بس هالمره غير ..
هالمره سعد يبغى يقضي على الشركه كلها إنتقاما لخيانتهم له من قبل عدة سنوات ..
وفي نفس الوقت شركة نوسترادا عارفه بنوايا سعد ولهذا قررت انها تقضي عليهم في هالصفقه ..
كل واحد هدفه هو القضاء على الثاني ..
وطول الفتره ذي وعقود الصفقات كان فيصل يحرص انه ما يدخل اسم شركتهم في شيء مشبوه حتى لا يتورطوا إذا انمسكت شركة نوسترادا ..
وفعلا قدر واللحين عنده استفسار يخص ورقه بس مو قادر يوصل لسعد ابدا ..
تنهد وهو يدعي ربه ان كل شيء يمشي على خير ..
هو خلاص تاب والسبب اللي خلاه يشترك في هذه المهمه هي للقضاء على شركة نوسترادا عشان يكفر شوي من ذنبه ..
ابتسم وهو يتذكر امه .. فارس .. ريما .... وحتى اسيل المسكينه اللي ما ريحها ..
الذنوب اللي عليه كثيييره ..
بالمره كثييره ..
ابتسم بهدوء لما تذكر جيرانهم ..
غيدا ..
حب مراهقته ..
من الاعدادي وهو يختار يرجع للبيت مشي بس عشان يمر من الطريق اللي قدام بيتها ويطالع فيها ..
كانت دوووم منزعجه ودووم مبرطمه ومو عاجبها شيء ..
بس تغيرت .. تغيرت ..
ماهي ذيج البنت البريئه اللي علامات الإستياء ما تغادر وجهها ..
رجعت بذاكرته اول لقاء تلاقاه معاها ..
كان وقتها عمره 13 سنه بأول إعدادي ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الثلاثاء ~ وحده الظهر ..
كان واقف على باب المدرسه وعلامات الانزعاج واضحه على وجهه ..
لهم نص ساعه طلعوا وابوه لحد الآن ما رجع ..
شال الشنطه على اكتافه بإهمال وقال: مالي شغل .. راح ارجع البيت مشي وحتى لو خاصمني .. هو تأخر ..
اتجه للبيت وهو يتذكر تحذير ابوه ..
دايم يحذره انه ما يطلع من المدرسه لوحده ..
طبيعي يخاف عليه دامه ولده البكر ..
وقف عند مفترق طريق وقال: اي واحد فيهم اقرب ..؟!
طالع فيهم فتره بعده قال: هذا اقرب وعشان جذي بروح للاطول عشان يعصب اكثر وبعدين ما يتأخر علي ..
كان عنيد بشكل كبير ..
حاط إيده اليسرى بجيبه ويمشي وهو يشوت الحجر برجوله وبداخله يتأفف من الوضع ..
الطريق طويل والجو حر ..
قطع تأففه صوت طفله تبكي ..
طلع إيده بجيبه ولف على ناحية الصوت بفضول ..
تقدم وشاف بنت بلبس الابتدائي تبكي ورى العمود ..
تقدم وجلس قدامها وقال: شفيج تبجين ..؟!
رفعت راسها ولما شافته مسحت دموعها بسرعه وهي تقول: لا ما كنت ابجي .. انقلع ..
ابتسم وحط اصبعه على انفها وهو يقول: عيل ليش انفج احمر ..؟! ما تقدري تلعبي علي ..
عقدت حواجبها بإستياء وهي تقول: إيه كنت ابجي شعندك ..؟! غبي وملقوف ..
فيصل: وليش تبجين ..؟!
ظهر الغرور على وجهها وهي تقول: هذه اول مره ابجي ..
فيصل بتسليك: اوكي اوكي طيب ليش تبجين ..؟!
مدت بوزها وقالت وهي تتحاشى تطالع فيه: انتظرت ابوي يي بس ما ياء ياخذني من المدرسه فقررت ارجع مشي عشان اقهره بس ضيعت الطريج ..
طالع فيها شوي بعدها انفجر ضحك وهو ماسك بطنه ..
طالعت فيه وقالت بعصبيه: اسكت .. انا ما قلت نكته ..
فيصل: هههههههههههههههههه مقدر اه اه يا بطني هههههههههه ..
ظلت مبرطمه والانزعاج واضح على ملامحها ..
بعد ما خلص اعتدل بجلسته وقال: ههههه طيب ايش اسمج وصف جم ..؟!
فقالت وهي منزعجه: غيدا سنه ثاني ..
فيصل: اوووه مره بزره .. طيب خلاص انا بدور معاج على مجان بيتج شرايج ..؟!
فرحت وهي تقول: صج ..؟!!
فيصل: طبعا ..
وقفت ونفضت مريولها وقالت: ياللا ..
وقف وقال: طيب اعطيني جنطتج اشيلها لج ..
غيدا: بس تعب ..
فيصل: لا عادي انا اصلا ولد ..
نزلت شنطتها واعطته إياه ..
شال الشنطه مع شنطته بيده اليمنى بعدها قال: طيب ما تتذكرين طريج البيت ..؟!
غيدا: بس شوي .. انا اتذكر انه في هذا الطريج ..
فيصل: طيب كيف شكله ..؟!
غيدا: اممم دورين والباب الكبير لونه بني .. والبيت بابا صبغه بالابيض والبني ..
فيصل: اممم طيب خلينا نمشي في هذا الطريج لما نوصل لنهايته واذا ما لقيناه ندور في مجان ثاني ..
غيدا: طيب ..
وبعدها مشيوا ومشيوا لمدة ربع ساعه بعدها صرخت غيدا تقول: هذا هو هذا هو لقيته .. هذاك هو ..
التفت فيصل عاليمين وشافه ..
اعطاها شنطتها وقال: خلاص ادخلي داخل ..
اخذت الشنطه وقالت وهي تطالع في الارض: شكرا بس امانه لا تعلم احد اني كنت ابجي ..
ضحك وقال: طيب ..
ابتسمت وودعته بإيدها ودخلت لداخل ..
ظل فتره يطالع فيها لحد ما اختفت من انظاره بعدها تنهد وراح لبيته ..
وصار ول مره يمر من هذا المكان بفضول عشان يشوف ضاعت ولا لا ..
الفضول تحول لإهتمام والإهتمام تحول للاعجاب وبالنهايه لحب مراهقه ..
صار على طول دراسته بالمدرسه يمر وبعض الاحيان يشوفها وبعض الاحيان لا لحد ما صار عمره 18 سنه بثالث ثانوي ..
وطول هالفتره ما كانت تدري عنه ابدا ..
وقتها بالعصر كان يذاكر عند صاحبه وهو راجع شافها مع ذاك اللي كانت تسميه عبسي ..
اكثر من مره شافه وكرهه لأنه دووم مع غيدا ..
وبعدها تلاقت عيونه وعيون غيدا للمره الثانيه ..
حصلت مهاوشه نهايتها انجرحت جرح عميق تحت عينها ..
ومن وقتها ما عاد جته الشجاعه انه يقرب من البيت لحد ما دخل الجامعه ..
ومن بعد ست سنوات هاهي جت وسكنت بالبيت اللي جنبهم ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تنهد وهو يتذكر لقائهم بعد كل هالسنوات ..
كانت بالجامعه لما دخل يلحق بفارس اللي كان بيدور على اسيل ..
وقتها صقع فيها وانصدم لما شافها بعد كل هالسنوات ..
وصدمته الاكبر انها كانت عكس ذيك البنت البريئه المكابره اللي يعرفها ..
صارت ملعونه بتشبهها هذا ..
يتمنى انها ترجع مثل قبل بس هالامنيه صارت شبه مستحيله ..
حاول ينسى واخذ جواله واتصل على رئيسه سعد للمره الستين ..
وخارج المطعم بعدة امتار ..
كانت رينا واقفه وهي مستنده عالسياره وعيونها على فيصل اللي كان جالس بطاوله قريبه من الشباك ..
إلتفتت إلى ذاك الرجل الاصلع اللي جالس بالسياره وقالت بلكنتها البريطانيه: اجل لقد صدقت يا جو .. يبدو ان سعد ما زال في صدمته إثر الحريق الذي حطم آماله ولهذا نسي تماما امر الصفقه .. سيخسرون بالتأكيد ..
إبتسم جوزيف وقال: اجل .. ستكون ضربة قاسيه .. إني حقا ارثى لحاله ..
رينا: هههههههههههههههه انت طيب القلب يا جو ..
ضحك جوزيف بعدها نزل من السياره فقالت رينا: ماذا بك ..؟!
وبعد ان انتهت من سؤالها شافت ولد بعمر 11 سنه جاي يجري ..
حضن جوزيف وقال: هيييه ابي لقد استلمت الميداليه الذهبيه ..
جلس جوزيف قدامه وقال: احقا ..؟!
بعد الولد عنه واشر عالميداليه المعلقه على رقبته وكمل: هيه انظر الا ترى .. آه انا اعشق لعبة البيسبول .. اعشقها جدا .. ولقد قال لنا المدرب انه ربما سيأهلوني إلى الفريق الرسمي .. هذا يعني اني قد اصبح بطلا ..
إبتسم ابوه ومسح على شعره وقال: اووه احسنت .. سأعمل لك حفلا لم يعمل لأي احد قبلك .. ولكن لما اتيت الى هنا ..
الولد: لم استطع ان انتظرك حتى تأتي .. لقد كنت متحمسا لإخبارك .. انه خبر سعيد ..
هز ابوه راسه وقال: حسنا والآن هيا عد الى المنزل .. انا في منتصف عملي .. المكان خطر هنا ..
الولد بدهشه: لا ابي لا تقل لي بأنك لن تأتي معي ..؟!
جوزيف: لا استطيع فأنا مشغول ..
ظهر الحزن على ملامحه وقال: حسنا .... سأذهب ..
نظرت إليه رينا بإستلطاف وقالت: انك قاسي يا جو ..
جوزيف: اعدك بأني سآخذك إلى اي مكان ترغب به حالما انتهي من عملي ..
هز الولد راسه وقال: انا انتظرك ..
..........!!
................!!
رفع فيصل راسه بصدمه ..
معقوله ..
إلتفتت رينا حولها وقالت: هذا لا يمكن ..
وقف جوزيف وعينيه مصوبة تماما إلى الكم الهائل من حرس الجيش البحري والشرطه ومكافحة الفساد اللي يتقدمون ..
كيف ..؟!
مو ممكن يكون فيصل بلغ لأنه راح يتورط فيه هذه المرحله ..
الاوراق معهم ..
والاسلحه موجوده ..
والكل موجودين ..
وفي نفس الوقت وقف فيصل وهو كمان مصدووم ..
مو قادر يصدق ان جوزيف بلغ ..
لساعهم موجودين فكيف يبلغون ..
كيف ..؟!!!
ومن حولهم تجمعت جماعه منهم حول المطعم اللي فيه فيصل ..
وواحد ثاني اقترب من جوزيف ورينا وقال: هل انت جوزيف لينك ..؟!
طلع رينا المسدس واطلقت على الشرطي النار وبعدها صرخت: جـــــو اركب السياره سنهرب ..
فتح جوزيف السياره بسرعه وركب في حين ان رينا كانت تطلق على كل شرطي يرفع مسدسه وبسرعه ركبت السياره في الوقت اللي كان الشرطه يطلقوا الرصاص على السياره ..
ضغطت على البنزين وفحطت بسرعه والرصاصات تتقاذف على السياره ..
انفجع جوزيف ولف ناحية المكان اللي كان فيه وهو يقول: لحضه ...! ابني ..!!
فتح عيونه بصدمه وهو يشوف ولده واقف ويطالع بالسياره والشرطه وراه يصبوا عالسياره ..
صرخ بإنفعال: انتبـــــه ويــــل .. ويلـــــــي ..!!
طالع ولده ويليام في ابوه وهو لحد الان مو فاهم شقاعد يصير ..
اتسعت عيونه للحضه وبعدها صرخ بألم بعد ما اصابته رصاصه من رصاص الشرطه اللي يوجهوها للسياره ..
لحضات وبعدها طاح عالارض وعلى صدره ذيك الميداليه اللي تحولت الى اللون الاحمر ..
انصدم جوزيف وهو يطالع بولده وصرخ: لاااا ويلـــــــي ..!!
اسرعت رينا اكثر واجتازت الجدار البشري وطلعت من عندهم ..
ظلت مسرعه وهي تسمع وراها اصوات السيارات وقالت: إهدأ إهدأ ابنك على ما يرام .. والآن ما علينا سوى الهروب من كل هذا ..
اما جوزيف ما رد عليها لأنه لحد الآن ما صحي من الصدمه ..
اما عن فيصل فكان جالس على كرسيه بالمطعم وهو بقمة صدمته ..
شصار ..؟!
راح ينسجن ..؟!
وببلاد غير وطنه ..؟!
لا يمكن يصير كذا ..؟!
لا هو مو مصدق ..؟!
ليش فجأه الامور انقلبت ضده ..؟!
ينسجن ..؟!
ينسجـــــــن ..؟!
يدخل السجــــن ..؟!!!
لا يمكن ..!!!
مو قادر يتخيل انه يدخل السجن ..
مو قادر ..
رفع راسه وطالع بالشرطه اللي محاوطينه وواحد منهم يقلب بالاوراق اللي كانت معه ..
خلاص راح ينسجن ..
راح ينسجن ..
حط راسه بين إيده وهو مو مصدق ان هذه هي نهايته ..
ان السجن هي نهايته ..
وكمان سجن في بلاد مو بلاده ..
ببلاد اجنبيه ..
بس ليش ..؟!
ليش ..؟!
هو كان واثق انه راح يطيح بالشركه وبعدها يرجع لبلاده ..
ويعيش بهدوء وسلام ..
تقدم منه شرطي وطلع الاصفاد وكلبش فيصل وهو يهرج بالانجليزي ..
اما فيصل في هالوقت فخلاص ..
ضاعت كل امنياته ..
هذا جزاءه ..
ايه هو متأكد انه هذا جزاء الاعمال السيئه اللي كان يسويها ..
قام معهم وركب بالسياره ..
........................................
انقلبت الاوضاع كلها على راس الشركتين ..
وهو كان جالس في مكتبه ويشرب كوب الكوفي وسرحان ..
ابتسم وقال: إعذرني يا فيصل .. الواحد لازم يضحي بشخص عشان مصلحته .. بسام كان ناوي يبلغ عني فعشان جذي انا اعتذر يا فيصل ..
طالع في الاوراق اللي قدامه وكمل: بلغت عنك انت ومجموعة نوسترادا .. وكل الاوراق اللي عندك بدلتها وصار كأن لك شركه وهميه وتتاجر لوحدك بس .. لوحدك ..
دق جواله فطالع في الاسم وبعدها رد فجاه الصوت من الجهه الثانيه ..
صوت شخص كان متواجد ببريطانيا واللحين هو يعطي لرئيس شركة سعد كل المعلومات والاخبار اللي صارت ..
إبتسم سعد وقال: اوكي .. راجع التحقيقات ووافني بالتفاصيل اول بأول ..
وبعدها قفل الجوال وضغط عليه وهو يقول: جوزيف .. راح تندم يا حمار على العمله اللي عملتها .. راح اندمك ..
اندق الباب فقال: ادخل ..
دخل واحد في الثلاثين من عمره وكان الإرتباك واضح على وجهه ..
استغرب سعد وقال: شفيك ..؟!
طالع فيه فتره بعدها قال: مالقيتها ..
انصدم سعد وقال: انت شقاعد تقول ..؟! انت دورت زين ..؟!!
هز راسه وقال: قلبنا المدحان فوووق حدر بس ...
قاطعه سعد: جــــب .. رووح وتأكد مره ثانيه .. بسرعه رووح ..
هز راسه وطلع من المكان ..
عض على شفته وهو يقول: كل شيء اتمناه إلا انه يكون طاح بإيد ذاك الولد ..
وكمل بقهر: بسام المزعج ..
========================================
بالليل الساعه بعد 11 ..
وفي المستشفى عند طارق ..
كانت الغرفه مظلمه وهو حاط ساعده على عيونه ويفكر ..
اليوم كلم الدكاتره واستعجل عليهم في مسألة طلوعه ..
والحمد لله بعد عدة جدالات راح يطلع بعد خمس ايام ..
تنهد وهو تفكيره في شهد ..
يبغى يطلع بسرعه عشان يطلعها من عند ذاك المستبد ..
وكل اللي عليه في هالوقت هو انه يدعي لها انها تكون بخير ..
إبتسم لما تذكر زيارة انس له اليوم ..
كان يشتكي من شادن ..
كل ما عملت شيء يوديها عند الجيران عشان ينظفوها ..
صاير محرج وبقوه من الجيران ..
بس هم عادي الوضع عندهم ..
بالعكس يبغوها تقعد عندهم اكثر ..
هم زوجين لهم خمس سنوات وما جاء لهم اي ابن فعشان كذا كان ما عندهم مانع ابد ..
شوي تذكر مهند .. ورزان ..
شصار عليهم ..؟!
وده يعرف اخبارهم ..
واخيرا وصل تفكيره لحد البنت اللي ملكت كل تفكيره ..
الى اسيل ..
تنهد بمراره وهو يتمنى يشوفها ..
يبغى يطلع بسرعه عشان يروح لها ..
هالمره إذا راح لها ما راح يتركها لحد ما يقول لها عن كل مشاعره ..
راح يعتذر للمره الثانيه ..
راح يقول لها عن كل شيء ..
حاول ينسى ويفكر بشيء ثاني لأن التفكير فيها يتعبه كثييير بس ما قدر ..
يحبها .. اكثر من اي شيء ..
وراضي فيها حتى لو كانت بدون اصل بس ...
بس المشكله انها هي مو راضيه فيه ..
مو راضيه ..
شلون يقنعها ..؟!
مو بس يبغاها تسامحه ..
هو يبغاها تكون له كمان ..
بس خايف انها ترفض مره ثانيه ..
شوي تذكر سامي ..
آخخ ذاك الشخص وده يخلص عليه ..
لحد الآن مقهور لأنه ضحك عليه ووتره وخلاه يعتقد ان له علاقه مع اسيل ..
بس اللي اكتشفه انه كان يبغى بس يستفزه .. واسيل كانت تحب آرثر ..
آرثر اللي انتشر خبر موته بالجامعه ..
حاول يوقف تفكيره عشان ينام ..
صار يقطع اغلب الوقت بالنوم لحد ما تخلص فترة وجوده بالمستشفى ..
........................................
في مثل هالوقت وببيت امه ..
كان شادي ووسيم جالسين بالصاله ويتابعون مصارعه ..
شادي بحماس: ايوه بسرعه ثبته ..
وسيم: لا لا بسرعه اطلع يا بانك .. لا تخليه يفوز عليك ..
شادي: لا بسسرعه صلح الحركه القاضيه .. بسرعه يا البطل ..
نزلت ام طارق من الدرج ولما شافتهك قالت: وبعدين وبعدين ..؟! مو انا قلت لكم ناموا ..
شادي بإندماج: اشش لحضه لحضه اللحين بيسويها راندي ..
وسيم بخوف: لا لا لا .. قوم يا بانك قوووم ..
جت الام وطفت التلفزيون فصرخ شادي ووسيم: ليـــــــه ..؟!!
ام طارق: جب .. انا إذا قلت كلمه تنسمع فاهمين ..؟!
شادي بهدوء: إحنا عشاننا ما عندنا اب ولا ام يالسين تتـ....
قاطعته ام طارق: بس .. حركتك ذي صارت قديمه .. غيرها ..
تأفف شادي وقال: عادي باجر راح يعيدونها بالظهر وراح اشوفها ..
وسيم: بأنام وادعي ان سي ام بانك يفوز على راندي اورتن ..
شادي: ههههههآي مستحييييل .. انسى ..
ام طارق: ياللا بسرعه فوق ..
تاففوا اثنينهم وطلعوا لغرفهم ..
اخذت جوالها من فوق التلفزيون واتصلت على سهام فردت سهام: هلا والله بأمي الغاليه ..
الام: سهاموه متى بتيين ان شاء الله ..؟! بسرعه بنت عمتج باجر عندها موعد بالمستشفى ولازم تصحى بدري .. صج انج مزعجه ..
وقفلت الجوال ..
تنهدت سهام وقفلت الجوال وهي تقول: وتستمر المعاناه ..
ضحكت بنت عمتها لمياء وقالت: صدقيني تحبج بس هذول هم الامهات ههههه ..
سهام: ههههههههه تصدقين مره تعبت ووقتها كانت خايفه علي .. استظرفت وقلت ها انتي تحبيني وايد .. بس بعدها ما حسيت إلا بالطراق اللي لفني حول نفسي عشر مرات هههههههه ..
لمياء: هههههههه وقتج غلط ..
سهام: هههه بقوه ..
قامت وقالت: ياللا انا رايحه .. معليش نسيت انج باجر وراج موعد ..
لمياء: يالله بودي تيلسي اكثر بس امج نادتج .. وبخصوص الموعد عادي ماكو مشكله لو نمت متأخر .. تعودت ..
سهام: عيل مع السلامه ..
لمياء: صح نسيت اسألج ..
سهام: وشو ..؟!
لمياء: شصار على بنات خالي عمر .. شهد وشادن ..
سهام: طارق قبل فتره كلمني وقال ان شادن عنده وبعدين بييبها هي وشهد ..
لمياء: ان شاء الله ييوا بسرعه .. ههههه بس غريبه .. مو على اساس انج تضاربتي ويا طارق فشلون اتصل عليج ولا اتصل على امج ..؟!
سهام: ههههههه غصب عنه يتصل علي .. وما يقدر يتصل على امي لأنها زعلانه عليه ..
لمياء بإستغراب: ليه ..؟!
سهام: زعلانه عشان سالفة البنت اللي اسمها اسيل ..
هزت لمياء راسها بلا وهي تقول: حرام عليكم خلوه يصلح اللي هو يبغاه .. اللقيطه تراها انسانه مثلنا .. وكلامه صح .. كلام الناس ما يهم واللي يمشي وراهم ما راح يرتاح ..
سهام: انا لحد الآن مستغربه .. لو انا بمجانج جان كرهتها هالاسيل ..
لمياء: وليه اكرهها ..؟! انتم بس ماخذين الامر بحساسيه زياده عن اللزوم .. هو ما قال انه بيتزوجني ولا شيء عشان تتوقعي اني بأزعل إذا حب له وحده ثانيه .. عادي كل واحد بالدنيا ياخذ نصيبه ..
سهام: امممم انتي طيبه وايد عكسي .. حتى طارق بنفسه قال انج وحده عاقله وبتفهمي ..
لمياء: هههههه اوووه من قدي .. طارق مدحني .. يا شيخه لما تسمعي ولد يمدحج تحسي انه احلى من لما بنت تمدحج ..
سهام: هههههههههههههههههههههه فعلا لأننا تعودنا على مدح البنات بس مدح الاولاد نادر وعشان جذي نحسه مميز ..
لمياء: هههههه ياللا واللحين روحي لا تزعل خالتي وتاخذ بخاطرها ..
سهام: اوكي مع السلامه ..
لمياء: مع السلامه وسلميلي على اثير والكتاكيت الاثنين ..
سهام: هههههه والله احبهم .. يونسوني ..
بعدها طلعت واتجهت للبيت اللي ما يفصل بينهم إلا جدار ..
فتحت باب البيت وقالت: اسيل .. بالبدايه كنت كارهه فكرة ان طارق يتزوجها عشان لمياء .. بس فعلا كلام لمياء صحيح .. عيل ما راح استفيد إذا كرهتها ..
صعدت لغرفتها ودخلت ..
ابتسمت لما شافت ان اثير لساتها صاحيه ..
نزلت وجابت اشياء من المطبخ عشان تكمل السهره معاها ..
========================================
المغرب وعند فارس ..
كان جالس على احد الكراسي المنتشره وواضح انه مهموم ..
جلست جنبه ام غيدا وحطت إيدها على كتفه وقالت: خلاص حبيبي إذكر ربك وادع لها بالشفاء .. قدر الله وما شاء فعل ..
هز فارس راسه بهدوء من دون لا يرد عليها ..
تنهدت وطالعت في ولدها معاذ وكأنها تقوله قول شيء ..
تردد معاذ لانه مو عارف وش يقوله او كيف يخفف عنه ..
تقدم عند فارس وقال: فارس خلاص انت لازم ترجع البيت .. ما يصير من امس وانت هني وما نمت .. ربك قدر فأدعي لها بالشفاء لعل الله يستجيب دعوتك .. فيه كثييير ناس مرضوا بنفس المرض والحمد لله هم اللحين عايشين وباحسن صحه ..
ابتسم فارس بألم وهو يقول: هذا اسمه سرطان .. منو هم اللي شفوا منه ..؟! ناس ما ينعدوا عالاصابع .. مو قادر اصدق .. هي اللي بقيت لي .. مالي غيرها ..
ام غيدا: بس يا حبيبي سرطان عن سرطان يفرق .. احمد ربك واشكره ان السرطان اللي عند امك سرطان حميد مو خبيث .. العلاج بإذن الله موجود و .....
قاطعها فارس بهدوء: إيه موجود علاج .. وعلاج راح يشفيها بإذن الله .. بس بشرط ان كان مجان الورم مو بمجان حساس .. وورم امي بمجان حساس يا خاله .. يعني الجراحه نسبة نجاحها ضعيفه وايد ..
تنهدت ام غيدا وما عرفت وش تقول ..
بعد شوي قال فارس بألم: كانت دايم تعبانه ومصدعه واطرافها مخدره .. ليه ما اصريت اني اوديها للمستشفى قبل لا يكبر الورم .. ليييه ..؟! ابوي مات بسببي .. واللحين امي بتموت بسببي كمان ..
معاذ: لا لا يا فارس .. استهدي بالله .. لا تكون ضعيف جذي .. لا تخلي الشيطان يأثر عليك بوساوسه .. مرضها صعب بس لله القدره على كل شيء .. قوي ايمانك بالله ..
سكت فارس لفتره بعدها قال: لا إله إلا الله ..
ام غيدا: واللحين لازم ترجع البيت وتريح شوي .. من امس وانت بالمستشفى الله يهديك ..
هز راسه بلا وهو يقول: ما راح اترك امي .. ما اقدر ارجع لبيت مافيه حس لأي احد من اهلي ..
طالعت ام غيدا فيه بحزن بعدها قالت: طيب عالاقل روح ريح حالك شوي وبعدها تعال هني .. لجسدك عليك حق .. لازم ترتاح ..
تنهد فارس وقام وقال: مشكوره يا خاله تعبتج وياي كثييير ..
ام غيدا: لا لا هذا حق الجار على جاره .. ما سويت شيء .. وياللا خلنا نرجع ..
فخرجوا من المستشفى ..
راحت ام غيدا مع ولدها وفارس ركب السياره واتجه للبيت ..
بعد ما وصل راح للباب وفتحه بالمفتاح اللي معاه ..
دخل وجلس على اقرب كنبه وهو يطالع في البيت اللي صار .. فارغ ..
تعوذ من ابليس وقام وطلع فوق لغرفته ..
فتح باب الغرفه وظل واقف يطالع فيها بإستغراب ..
شوي تحول الإستغراب إلى صدمه لأنه واضح ان الغرفه تفتشت قبل مده مو طويله ..
بس شلون ومين فتشها وليش ومتى ..؟!
فتح دولابه بسرعه وشاف شنطة اللاب موجوده وشاف محفضته كمان موجوده ..
إذا اللي فتش البيت ما كان يبغى يسرق ..
طلع من غرفته وراح لغرفة امه وبرضه فيه شوية اغراض مو بمكانها ..
فتح درجها وشاف ان علبة ذهبها موجوده ..
تلخبط وتشوش تفكيره ..
يسمع عن اقتحام المنازل كثيير بس ما توقع انه بيوم من الايام راح يواجه نفس السالفه ..
طلع وراح لغرفة فيصل وفتح الباب ..
هني انصدم وبقوه ..
كانت الغرفه معفوسه فووق حدر والاغراض متناثره في كل مكان ..
وبوسط كل هذا كان فيه رجال جالس قدام درج يفتش فيه ..
لف الرجال بحركه حاده اول ما انفتح الباب وانصدم لما شاف فارس ..
رجع فارس خطوه ورى فطلع هالرجال الملثم بالشماغ سكين من جيبه وقال: آشش خلك واقف مجانك لأخلص عليك ..
ارتعب فارس ..
هذه اول مره يواجه موقف مثل كذا بحياته ..
تقدم الرجال من وقال: انت اكيد اخو فيصل .. الاوراق المهمه الخاصه بشغله وين يحطها ..؟! ياوب ..
فتح فمه وقال: انا .. انا مب فاهم شتقصد ..؟!
الرجال بحده: اخوك فيصل وين يحط الاوراق الخاصه بشغله .. الكلام واضح فلا تضيع الوقت ..
لف فارس عيونه بالمكان وقال: و .. وليش تسأل ..؟!
تقدم الرجال من فارس اكثر والشر يطلع من عيونه وقال: جب وياوب ..
بصراحه خاف فارس منه ..
حرامي ومسلح وواضح انه ما عنده مشكله لو قتل احد ..
فقال: بغرفته ..
الرجال بعصبيه: جذاب .. مالقيت شيء لا في غرفته ولا في البيت كله .. بسرعه ياوب قبل اتهور واذبحك ..
فارس: انا ما جذبت .. واتمنى تطلع لأن اللي انت تسويه راح يوديك السجن اكيد ..
هز الرجال راسه وهو يقول: لا انا مو ساذج مثل اخوك عشان الحقه للسجن .. هذه اخر فرصه .. وين الاوراق ..؟!
انصدم فارس من كلامه وقال بخوف: سجن ..؟!!! انت عن ايش تتكلم ..؟!! شلون سجن ..؟!
في هالوقت اندق جرس البيت فأسرع الرجال ودف فارس عن طريقه ونزل وهرب من الباب الخلفي للمطبخ ..
جلس فارس وهو ماسك كتفه بألم بس ما كان حاس فيه لأن تفكيره في اخوه فيصل ..
السجن ..؟!!
فيصل راح السجن ..!!!
ظل فتره جالس على حاله بعدها قال بهمس: مو غريبه .. مو هو اصلا يهرب اسلحه ومخدرات .. هذا شيء طبيعي ..
وكمل بهمس اكثر: شيء طبيعي ..
عض على شفته بألم ..
عائلتهم قاعده تتدمر ..
تتحطم ..
اهله قاعدين يبعدون عنه واحد ورى الثاني ..
صاير يتوقع انه في نهاية المطاف راح يعيش لوحده ..
قطع تفكيره صوت الجرس المتكرر ..
قام من مكانه وقفل غرفة فيصل ونزل تحت ..
فتح الباب فقالت ام غيدا بخوف: شفيك تأخرت ..؟! خوفتني عليك ..
فارس: ماكو شيء .. لا تشيلي هم ..
ام غيدا: ان شاء الله .. اسمع .. بعد ما تبدل هدومك وتنام .. لا تنسى لما تصحى تيي لعندنا تتعشى ..
فارس: لا يا خاله مو لازم .. انا راح اكل لي اي شيء ..
ام غيدا: مو بكيفك .. احنا ييران وهذا هو حق اليار على ياره .. راح ننتظر الساعه تسع ونص ..
استسلم فارس يقول: طيب .. تامرين امر ..
ابتسمت وقالت: ها تبغى شيء ..؟!
فارس: لا مشكوره ما قصرتي ..
ام غيدا: عيل إذا احتجت شيء قولي ولا تستحي .. مع السلامه ..
فارس: مع السلامه ..
قفل الباب بعدها وقف يطالع في البيت ..
راح للمطبخ وشاف ان القفل الخارجي للباب الخارجي مكسور ..
قفل الباب واسند وراه شيء ثقيل وقال: اكيد هم من جماعة فيصل .. اتمنى ما عاد ييوا مره ثانيه ..
طلع لفوق بعدها دخل غرفة فيصل وفتح الدولاب اللي شاف فيه الاوراق قبل ..
بس انصدم لما ما لقى لها اثر ..
ليش ..؟!
اذا كانوا هالجماعه ما اخذوها إذا مين اخذها ..؟!
ما طول بالتفكير كثير لأن جسمه مرهق جدا ..
قفل الباب وراح لغرفته ينام ..
========================================
اليوم اللي بعده وبالظهر ..
كانت جالسه وتهز نفسها ودموعها على خدها ..
غطت وجهها بإيدها وبكت ..
كيف ما تبكي وهي هالايام تعيش لحضات اسوأ من الكابوس نفسه ..
ولدها ..
قطعه منها راح يموت ..
وعلى إيد زوجها حبيبها وروحها ..
التفتت ناحيته وقالت بصوت باكي: Jack Please, do not do this .. it's very dangerous .. my son will die inevitably << جاك ارجوك لا تفعل هذا .. انه خطير جدا .. سوف يموت ابني لا محاله << ..
طالع جاك فيها وقال بحده: Seley is enough .. I will not be relieved until that child dies .. it's only a matter of time and comes back from his trip and after that will be sent to hell << سيلي هذا يكفي .. لن ارتاح حتى يموت ذاك الطفل .. انها فقط مسألة وقت ويعود من سفره ذاك وبعدها سأرسله إلى الجحيم << ..
قامت وراحت عند زوجها ومسكت إيده وقالت برجاء: Jackie darling .. that you really love me Forget him .. let him live in peace Please << جاكي حبيبي .. ان كنت تحبني حقا فإنسى امره .. دعه يعيش بسلام ارجوك << ..
مسك وجهها بين ايده وقال: Yes, I love you .. you are spiritual, sun and my life and this will not allow a stranger to share my love .. will finish his order and then live in peace with our Tolar daughter and her little girl Flora beauties << اجل احبك .. انتي روحي وشمسي ودنيتي ولهذا لن اسمح لأحد غريب ان يشاركني بحبك .. سوف ننتهي من امره ومن ثم نعيش بسلام مع ابنتنا تولار وصغيرتها الجميله فلورا << ..
تقوست شفتها فقال: Ashh do not cry .. believe me .. we're going to live a happy life after the finish of that child's life .. let's smile << شش لا تبكي .. صدقيني اننا سوف نعيش حياة سعيدة بعد ما ننتهي من حياة ذاك الصغير .. هيا ابتسمي << ..
وبعدها قام ودخل لغرفته ..
شهقت وحطت إيدها على فمها وكأنها تمنع نفسها من البكي ..
تحبهم اثنينهم ومو قادره تفرط بأي واحد فيهم ..
ولا واحد ..
≤♦ انتہــــــــــــى ♦≥
لہنا نوصل لنہاية البارت العشرون الجزء الاول ..
هالمره مافيہ قفلہ تقہر .. بس اوعدكم ان البارت الجاي احط قفلتين مب وحده ..
ادري اني لئيمہ ههههههههههہ ..
توقعاتكم وآرائكم ..
هالبارت اقصر بشوي من اللي قبلہ بس احداثہ اقوى صح ..؟!
ياللا اشوفككم الخميس الجاي بإذن المولى ..
اختككم / l.. 9ờỜờ9ǎ
|$[ نهاية البآرت ]$|
|