لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-14, 06:58 PM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انيقه ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه

 
دعوه لزيارة موضوعي


|$[ البآرت التاسع عشر الجزء الثاني ]$|

صَوتٌ دافِئ .. اعآد لي تِلک الذِكرَي المُؤلِمه ..


سمعت اسيل صوت خلفها ..
ما امداها تلف إلا وقاطعها ذاك الصوت اللي يقول: شنو تساوين عند شقة باسل .. التنصت مب كويس لأنه يدخل الانسان في مشاكل هو في غنى عنها ..
لحضه هالصوت يشبه ..
يشبه ..
إبتسمت بألم وهي تقول في نفسها: "غبيه .. مستحيل يكون هو" ..
لفت وطالعت في الشخص وكملت في نفسها: "لأن آرثر مات" ..
طالع فيها ذاك الشخص فتره بعدها قال: منو انتي ..؟! وليش تتصنتين على شقة باسل ..؟!
ما جاوبت عليه ..
كانت تطالع فيه والألم واضح على وجهها ..
تبغاه يتكلم ولا يوقف كلام .. لأن صوته يشبه ....
يشبه صوت آرثر ..
نفس الصوت ونفس طريقة الكلام ..
استغرب ذاك الشخص من سكوتها ونظراتها الغريبه ..
تنهد وقال: انتي شسمج ..؟!
ظلت اسيل ساكته فتره بعدها قالت: اسيل ..
ابتسم ذاك الشخص وقال: اسمج حلو .. اسمعي حبيبتي اسيل .. اتمنى انج ما عاد تعيدي هالتصرف .. يا كثر الجرائم اللي حصلت ومعظمها كان بسبب التنصت والفضول ..
طالعت اسيل فيه بتفحص ..
تقريبا عمره يجي سبع او ثمان وعشرين سنه فقالت: احسك كأنك شرطي ..
إبتسم لها وقال: وانا فعلا شرطي ..
اندهشت اسيل بعدها طالعت في شقة باسل وقالت: انت ياي تقبض على باسل ..؟!
طالع الشخص في الشقه وقال بهدوء: لا .. ياي أأدبه ..
ما فهمت اسيل وش يقصد ..
شوي ضحكت في نفسها بإستهزاء ..
مو بس باسل اللي مو فاهمته .. اصلا اي شيء متعلق فيه ما راح تفهمه ..
تقدم ذاك الشرطي ودق الباب ..
شوي فتح باسل الباب ..
اول ما شاف هالشخص بسرعه قفل الباب بس الشرطي لحق ودخل رجله ومنعه من انه يقفل ..
استند باسل عالباب وحاول يقفله وهو يقول في نفسه: "يوووه شيبي ياي ..؟! اصلا شلون عرف مجاني" ..
الشرطي: عيب يا باسل .. الناس ما يقابلون الضيوف جذي .. ابعد خلني ادخل ..
باسل بورطه: لا لا غلطان انا مب باسل ..
إبتسم الشرطي وقال: من جد ..؟! عيل سوري لخبطت .. يا ولد بطل عبط وافتح انا اخوك الكبير ومستحيل اغلط ..
تصبب العرق من وجه باسل وهو يقول: اي اخ ..؟!! يا ابن الحلال شكلك فعلا غلطان .. ابعد ريلك وخلني اقفل الباب و و واكمل مذاكرتي ..
رفع اخوه حاجبه وهو يقول: تكمل مذاكرتك ولا تكمل الاعيبك اللي ما تبطلها .. افتح عيب عليك البنت راح تاخذ عنك فكره سيئه ..
فتح باسل عيونه بصدمه وهو يقول في نفسه: "البنت .. منو ..؟!" ..
فتح الباب بسرعه وشاف اسيل واقفه ورى اخوه ..
انصدم واشر بعيونه لها بمعني روحي من هنا ..
استغربت اسيل من نظراته .. بس اللي فهمته انه ما يبغاها تكون موجوده اللحين ..
ابتسمت بتحدي وظلت واقفه لعل وعسى تفهم شيء من مخططاته ..
عصب لما شافها تعاند فبدأ شغل الاشارات واخوه متكتف ويطالع في اشاراته لأسيل ..
هزت اسيل راسها بلا وقالت: ماني متحركه ..
اندهش باسل وقال بسرعه: اشش لا يسمعج اخوي ..
الاخ: احلف يا شيخ ..؟!
ألتفت باسل جهة اخوه وقال: انت من متى تطالع فيني ..؟!
الاخ: من وقت ما طلعت من شقتك ..
بلع باسل ريقه وقال: يعني شفتني وانا أأشر لها عشان ما تشوفني ..
هز اخوه راسه وهو يقول: طبعا ..
باسل بضجر: افف .. انت ازعاج .. شلون عرفت مجاني ..؟!
الاخ: اولا حاجني بإحترام يا حبيبي .. ياللا ورني الاحترام اشوف ..
تنهد باسل وقال: اسف .. ها يا اخوي العزيز شلون عرفت مجاني ..؟!
الاخ: شطور حبيبي .. شلون عرفت مجانك ..!! لا تنسى اني شرطي وشيء مثل جذي مو صعب علي اني اطلعه ..
دخل إيده بجيبه وكمل: ياللا وين سجى ..؟!
اندهشت اسيل لما سمعت اسمها ..
يقصدوها ولا يقصدوا وحده غيرها ..؟!
باسل بإستعباط: سجى ..! اي سجى تقصد ..؟! اممم انا مب فاهم ..
رفع اخوه حاجبه وقال: ادخل خلنا نتفاهم داخل ..
بعد باسل عن الباب وهو يقول: تفضل إدخل ..
دخل اخوه لداخل وبعدها ظهر الانزعاج على وجه باسل وهو يتمتم بقهر: لا لا .. كل شيء ولا ان خطتي تفشل ..
لف وطالع في اسيل وقال: شموقفج عند باب شقتي ..؟!
طنشت اسيل سؤاله وقالت: شتقصد بأن خطتك راح تفشل ..؟!
إحتدت نظرات باسل وقال: مالج شغل .. لا تتدخلي في امر ما يخصج ..
اسيل: انا ما تدخلت .. انت اللي دخلتني غصب عني فعشان جذي انا اطالبك بتفسير واضح للي قاعد يصير ..
تكتف باسل وقال: تبين تفسير ها ..؟!
اسيل: طبعا ..
إبتسم وقال: عيل سمعي وش بأقول .. انا استعملج عشان اضغط على شخص ما .. هو يبيج بأي ثمن بس انا ما راح اعلمه عن مجانج إلا لما ينفذ طلبي الوحيد .. بس للاسف لحد الان ما نفذ شيء ..
انصدمت اسيل من كلامه ..
يستعملها ..!!
يستعملها عشان اهدافه الخاصه ..!!
لهالدرجه شايفها زي اللعبه ومن دون قيمه ..؟!!
لهالدرجه هو مستحقرها ..؟!
طيب ليييه ..؟!
ليه يعاملها كذا ..؟!
ليه يعتبرها آداه للوصول لهدفه الخاص ..؟!
حست بالعبره تخنقها لأنها عرفت السبب ..
ايه لأنها لقيطه ..
مالها احد بالدنيا تستند عليه ويساعدها ..
مالها احد يعيشها معززه ولا يسمح لأحد انه يهينها بالطريقه هذه ..
مالها اي احد .. اي احد ..
زادت إبتسامته وقال: شفيج ما رديتي ..؟!
نزلت راسها بهدوء ..
لفت ونزلت من الدرج ..
اول ما اختفت من قدام نظره اختفت إبتسامته وقال بهمس: اسف ..
دخل وقفل الباب وراه ..





========================================





الساعه عشره الليل ..
كانت لينو جالسه على طاولة العشاء تاكل لوحدها ..
ابوها باقي ما رجع من شغله واخوها صايع يتسكع مع اصحابه ..
خلاص صارت متعوده تاكل لوحدها ..
من النادر ياكل اهلها معها ..
رفعت راسها لما سمعت صوت الباب فشافت اخوها جراح داخل وهو يدندن باحدى الاغاني القديمه ..
إبتسمت وقال: اشوفك مبسوط ..
جلس عالكرسي وهو يقول: طبعا راح اكون مبسوط .. شلون ما اكون مبسوط وانا اليوم كسرت خشم ذاك المستفز .. استمتعت وانا اشوفه ضعيف ..
بعدها كمل بقهر: بس صاحبه بدر خرب علي .. آآخ والله اكرهه ..
عقدت حواجبها وقالت في نفسها: "مستفز وصاحبه بدر ..!! لا يكون يقصد إياد وبدر" ..
حط خدها على إيدها وقالت: اووه من زمان ما شفتك جذي .. شلون كسرت خشم ذاك اللي تقول انه مستفز ..؟!
بدأ ياكل وهو يقول: غريبه .. لينو مهتمه .. لا ما اصدق .. اكيد ورى اهتمامج هدف .. عالعموم احنا باحدى السهرات اللي كنا نسويها قبل جم شهر صورناه بعد ما اجبرناه انه يسكر بالحيله وبجذي خلينا حياته بين إيدنا .. إذا ما نفذ طلباتنا هو اعلم بإيش راح يصير ..
طالعت فيه فتره بعدها قالت: اها ..
وبعدين كملت اكلها ببرود ..
اكل جراح عالسريع وبعدها قام وقال: ياللا انا رايح انام ..
لينو: تصبح على خير يالديايه ..
وكملت بإستهزاء: ينام بدري ..!!
عصب وقال: غبيه .. سمعي اذا ياء ابوي صحيني ..
لينو ببرود: إذا ما نسيت ..
جراح بقهر: تبن ..
خرج وطلع فوق لغرفته ..
تابعته بنظراتها والضيقه واضحه على عيونها ..
لفت نظرها وطالعت في جوالها ..
قبل كم دقيقه ارسلت لإياد عنوان البيت ومواعيد حظور ابوها ..
ظهر الألم في عيونها وهي تطالع في الجوال ..
ابوها مجرم ..
ابوها مجرم ..
للأسف إكتشفت هذه الحقيقه المُرّه ..
حطت راسها بين إيدها وهي حاسه بصداع راح يشلع راسها عن رقبتها ..
الاوراق والمستندات والسجلات اللي يطلبوها إياد وبدر إكتشفت انه الهدف منها هي الاطاحه براس ابوها ..
طبعا عصبت من تصرفهم وكانت راح تأدبهم بس ...
بس كان لازم تتاكد ..
جمعت كل الاوراق اللي طلبوها واكتشفت المبالغ الضخمه اللي تجيه كل شهر ..
اخذت سجله اللي بالبيت القديم وهنا اكتشفت هالحقيقه المؤلمه ..
حست بعبره حارقه في حلقها ..
ابوها مجرم ..
مجـــــــرم ..!
شلون تقدر تستوعب شيء مثل كذا ..؟!
آلاف المجرمين طلعهم بالرشوه ..
آلاف الابرياء سجنهم بالرشوه ..
كل فلوسه مصدرها الرشوه ..
كل النعيم اللي هم فيه اساسه حرام ..
اساسه مال حرام ..
ضغطت بأصابعها بقووه على راسها ودموعها بدت تنهمر على خدها ..
شهقت اكثر من مره وهي مو مصدقه ..
لفت إيدها على جسمها وهي تحسه ينتفض من شدة البكاء ..
إبتسامته .. إستهباله .. لعبه معاها ..
ذكريات ابوها كلها تمر بمخيلتها ..
كانت دلوعته ..
كان ما يرفض لها طلب وما عمره عصب عليها ..
كان دايم يبتسم بوجهها ..
بس ستـــــــووب ..!!
خلاص ما عاد بتشوف إبتسامته ..
ما عاد بتسمع صوته وهو يناديها بدلوعتي ..
ما عاد تستهبل معاه او تضحك معاه ..
راح يدخل السجن ..
السجـــــــن ..
قامت من مكانها وطلعت من المكان كله ..


........................................


وفي مكان اخر ..
عند بيت ابوها القديم ..
كان بيت كبير تقريبا من ثلاث طوابق ومساحه واسعه قدام البيت وفيها اشجار كبيره حول الجدار الخارجي للحوش ..
المنظر جميل بس بالليل واللمبات طافيه تحس انك داخل بيت رعب ..
وقف بدر سيارته وقال: هذا هو العنوان ..
طالع إياد في البيت بهدوء تام فقال بدر: إياد ..
إياد: همم ..
بدر: افتح رسالة لينو الثانيه .. يمكن اليوم موعد ان ابوها يي وبجذي راح نتورط ..
إياد بهدوء: لا .. إذا كان بيي او ما بيي ما يهمني لأني لازم القى الاوراق اليوم ..
بعدها كمل بقهر: لازم ألقاها اليوم واسجنهم ثلاثتهم ..
طالع بدر في وجه إياد بعدها قال: الاستعجال يمكن يورطنا اكثر ..
لف إياد على بدر وقال بحده: والتأخير راح يشوه سمعتي وسمعت عايلتي كلها فاهم .. اذا كنت خايف فروح .. انا ما اجبرتك ..
تنهد بدر وقال: لا حووول .. إياد سيطر على نفسك شفيك منفعل ..؟! ما تعودت اشوفك جذي .. منو قال اني خايف .. انا راح اطلع منها اذا مسكوني بس انت اللي راح تتورط اكثر .. جراح وربعه راح ينشروا المقطع إذا تأخرت عليهم ..
فتح إياد باب السياره وقال: خلنا ننزل ..
تنهد بدر للمره الثانيه بعدها نزل من السياره وقفل الباب وراه ..
اتجه هو وإياد للبيت ودخلوا للحوش لأنه كان مفتوح ..
وصلوا لعند الباب الرئيسي وكان مقفل بالمفتاح ..
لف بدر حواليه بعدها قال: ماكو مفتاح .. امش ندش مع الدريشه ..
اتجه بدر لاحد الدرايش وإياد وراه ..
تنهد بدر وقال: مقفله ..
إياد: نكسرها ..
بدر بدهشه: شنو ..؟!!
إياد: ماكو لنا حل إلا اننا نكسرها .. إذا عندك حل ثاني فقول ..
طالع بدر في الدريشه لفتره بعدها قال: اخاف يكون فيه احد داخل وبجذي يسمعنا و .....
وقبل لا يكمل كلامه رمى إياد حجره على الدريشه وانكسرت ..
بدر: متهور ..
تسلق إياد ودخل من الشباك وهو يقول: ههههه ياخي صجيتني بحذرك ..
هز بدر راسه بيأس وبعدها تسلق هو كمان ودخل ورى إياد ..
عقد حواجبه وقال: هذا كأنه ميلس صح ..؟!
إياد: يب .. وعلى حسب كلام لينو فالسجل موجود بالمكتب حقه .. بالعاده المكتب دايم يكون بالدور اللي تحت .. عيل بندور في هذا الدور اولا ..
بدر: اوكي ..
خرجوا من المجلس وكان قدامهم سيب ومغاسل وحمام وغرفه ثانيه تكون بالعاده المكان اللي يحطوا فيه الاكل للرجال ..
خرجوا من هالجهه وشافوا صاله كبييييره وواسعه ..
بدر: المجان مظلم ..
إياد: وبقوه ..
بدر: إياد ..
إياد: نعم ..
بدر: احس اني سمعت صوت سياره ..
تقدم إياد من احد الابواب وهو يقول: يتهيأ لك .. بطل وسوسه وخلنا نفتش عشان نخلص بسرعه ..
لحقه بدر وهو يقول: اتمنى انها تكون وسوسه ..
تعرقل بشيء وكان بيطيح بس تمسك بإياد اللي قال: بدر شفيك انتبه ..
طالع بدر في الارض وقال: عمى .. فيه فتحات مكسره بين السراميك وصايره كأنها حفر ..
إياد: ههههه بيتهم قديم بقوه ..
فتحوا باب احد الغرف ودخلوا وبعدها قفلوه وراهم ..
إياد: غرفة اكل .. ابد ما اتوقع انها هني ..
شوي ضحك واشر على الزاويه وهو يقول: هههههههه بدر ذي التحفه بشنو تذكرك ..
بدر بإبتسامه: صج انك فاضي ..
إياد: ههههه والله تشبه تحفتكم اللي بالميلس .. وناسه ..
لف بدر ورى وهو عاقد حواجبه ..
إياد: شفيك ..؟!
بدر: مدري بس .. بس احس اني سمعت صوت بالصاله ..
طالع إياد فيه شوي بعدها فتح الباب وطالع في الصاله بس ما شاف شيء ..
إياد: يا ابن الحلال وسوستك صجتنا ..
بدر بتفكير: ياخوفي يكون صج مو وسوسه ..
إياد: عالعموم خلنا نلقى المكتب بسرعه ..
طلعوا من هالغرفه واتجهوا لوحده من الابواب ودخلوها ..
إياد: لا حوووول وين المكتب .. ؟!
بدر: ههههههه ياخي كالعاده الشيء اللي تبيه لازم تلقاه اخر شيء ..
طلعوا من الغرفه واتجهوا لغرفه بابها كان مفتوح ..
دخلوا فقال بدر: لا لا كويس لقينا المكتب ..
طالع إياد في الغرفه اللي كان فيها مكتب كبيير والجدران كلها عباره عن دولاب كتب وملفات ..
إياد: شيء غريب ..
طالع بدر فيه وقال: شتقصد ..؟!
إياد: فيه شيء غلط بالموضوع ..
طالع في الباب وقال: ليه كان الباب مفتوح ..؟! على حسب كلام لينو فالواضح ان ابوها يحط كل اوراقه المهمه هني فليش يتركه مفتوح ..؟!
اشر على المكتب وقال: وكمان فيه هناك اوراق مبعثره ..
تقدم بدر من عند الاوراق يطالع فيها وإياد يلف بعيونه على المكتب وهو حاس بإحساس مو طبيعي ..
بدر: إياد إياد تعال هني ..
جاء إياد عنده فقال بدر وهو يقلب الاوراق: كل هالاوراق هي جزء من السجل اللي ندور عليه ..
عقد إياد حواجبه وهو يقول: شنو ..؟!
بدر: هذه الورقه هي بداية احد المشاكل بس انا مو قادر القى تكملتها لأن تكملتها اكيد بيكون فيها تجاوزات راح تدين ابو جراح .. حتى شف كل الاوراق موجوده بس الاساسيات اللي تدينه مو موجوده .. كأنه احد اخذ الاوراق المهمه وبس وبعدها طلع ..
طالع إياد في الاوراق فتره فقال بدر: تتوقع ان لينو خدعتنا ..
هز إياد راسه بلا وهو يقول: لا .. ما اتوقع .. بس برضوا هذا إحتمال ..
ظهرت العصبيه على وجهه وهو يقول: طيب اللحين شنسوي ..؟!
اول ما خلص سؤاله طلع صوت شيء يطيح من برى ..
طالعوا في بعض وقال بدر: فيه احد بالبيت ..
مشي إياد وفتح الباب وشاف ان احد الغرف مولعه الانوار فيها ..
إياد: شكل كلامك كان صج مو وسوسه ..
عقد حواجبه وهو يسمع اصوات بالغرفه وكأن احد يفتح الادرجه بشكل عشوائي ..
بدر: منو تتوقع يكون ..؟!
إياد بهمس: تعال نشوف ..
تقدموا بهدوء تجاه الغرفه وبانت بعض الدواليب فقال إياد: هذا مطبخ ..
شوي سمعوا شهقه وكأن في الداخل بنت تبكي ..
عقد إياد حواجبه بعدها دخل للمطبخ ..
وقف مكانه وهو مصدوم من المنظر اللي قدامه ..
دخل وراه بدر ولما شاف المنظر قال بصدمه: لينو ..؟!!!
رفعت لينو راسها عليهم .. وجهها كان احمممر والدموع مليانه بخدها ..
كانت جالسه وقدامها كان السجل اللي يدين ابوها وبإيدها ولاعه وحتحرق السجل ..
اول ما شافتهم قالت بصدمه: انتم .. انتم ليه ييتم ..؟!
طالع إياد فيها وهو مصدوم وقال: لينو انتي شنو قاعده تسويين ..؟!
تقدم عندها عشان ياخذ الولاعه ويطفيها قبل لا تحرق السجل فصرخت بهستريا تقول: ابعـــــــد .. لا تقرب ..
إياد بعصبيه: لينو ايش الهبل اللي قاعده تصلحيه ..
هزت راسها وهي تقول بنفس الصراخ: ابوي مجرم .. ابوي طّلع كثييير مجرمين من السجن .. ابوي حرامي وغشاش ومجرم .. مجانه السجن .. لازم يتعاقب المذنب ..
زاد صراخها وهي تقول: بس هو ابـــــــوي .. مالي بالدنيا احد غيره .. امي ماتت واخوي دووم مع اصحابه .. مالي احد غير ابوي فمستحيل اسمح لكم انكم تسجنونه .. مستحيـــــــل ..
طالعوا فيها شوي فقال بدر: عيل ليه ساعدتينا كل هالفتره ..؟!
ارتجفت شفتها وقالت بصوت باكي: هو مجرم .. مجرم والمفروض ينسجن .. لازم ينسجن .. انا ما عندي الشجاعه اني اسجنه فعشان جذي ساعدتكم .. بس ندمت ..
نزلت دموعها وكملت: ما راح اخليكم تسجنونه .. ما راح اسمح لكم انكم تبعدون ابوي عني .. ان شاء الله راح يتوب بس ما تسجنونه ولا تطيحون راسه .. كل واحد منكم عنده اهل ومبسوط معهم وانا ما عندي غير ابوي فعشان جذي مو حاسيين بالألم اللي بجواتي .. اللي يشوفني يقول اني مبسوطه بس الحقيقه لاا .. لااا ..
شوي احتد صوتها وقالت: قولوا عني مينونه او قولوا خبله بس انا ما راح اسمح لكم تقربون .. السجل راح احرقه واحرق كل شيء يدين ابوي .. ما راح اخليكم تسجنونه .. امووت ولا اشوفه مسجون ..
تقدم إياد خطوه وهو يقول: المجرم مجانه السجن .. اصحي على نفسج يا بنت .. اللي تسويه غلط .. عارفه شنو غلط ..؟!
لينو بصراخ: لا مو غلـــــــط .. اللي تسووه انتم غلط .. تبون تدمرون حياتي وحياة ابوي ...
قاطعها إياد بحده: ابوج لازم ينسجن عشان يوقف ظلم .. ناس كثيير انظلموا بسبب طمع ابوج .. فإعقلي وطفي الولاعه ..
هزت راسها بلا وهي تقول: لا .. لا .. ابوي ما راح ينسجن ..
وحطت الولاعه على السجل فإحترق طرفه ..
انصدموا بدر وإياد من اللي يشوفونه ..
وبسرعه تقدموا عندها وطنشوا صراخها ..
مسك إياد لينو وسحب الولاعه منها وبدر اخذ السجل وحاول يطفي النار بإيده ..
دفت لينو إياد وهي تقول: لا لا .. ابعـــــــدوا ..
طفى بدر النار وقال: صج انج مينونه ..
رجعت لينو خطوه ورى وهي تقول برجفه: ليه .. ليه ..؟! هات السجل ..
إياد بعصبيه: لينو انتي وين عقلج ..؟! استخفيتي ولا شنو ..؟!
فتحت الدرج اللي جنبها وطلعت سكين فإنصدم إياد وقال: شنو بتساوين ..؟!
اشهرت السكين في وجههم وقالت: بسرعه هات السجل وإلا ورب الإيمان راح اذبحكم او اذبح نفسي .. مابي اعيش دام ابوي مو موجود .. بســـــــرعه هاته ..
بدر: لينو استهدي بالله واتركي السجين ..ترى الشيطان شاطر فإتركيه قبل لا تندمي ..
هزت راسها بلا وهي تقول بطريقه شبه مجنونه: مابي .. مابي اتركه .. انتم تبون تبعدون ابوي عني وانا ساكته .. بســـــــرعه هات السجل ترى والله العظيم لأذبح نفسي ..
طالع إياد فيها وهو مصدوم ..
ابدا ما كان متوقع ان لينو البارده تكون كذا ..
بس بصراحه ما يقدر يلومها لأنها تصرفت نفس تصرفه ..
عرف ان ابوه رمى اخته وهي صغيره وهذه جريمه بس ما قدر يعلم عليه او يبلغ ..
مهما صد عنه مستحيل ينسى الايام اللي فاتت ..
هذا ابوه وماله احد بالدنيا غيره ..
هو فاهم شعورها ..
فاهمه عدل ..
تقدم من لينو فقالت بصراخ: ابعـــــــد .. ابعد ترى والله لأأذيك ..
تقدم اكثر بحذر وهي ترجع ورى لحد ما صكت بالدولاب ..
بدر: هيه إياد انتبه ..
إياد: لينو اتركي السجين على ينب وخلينا نتفاهم ..
هزت راسها بلا وهي تقول: مابي .. بسرعه السجل بسرعه ..
تقدم منها اكثر فغمضت عيونها وحركت السكين بعشوائيه وهي تقول: ابعد .. ابعد ..
رجع ورى لأن السكين كانت راح تصيبه ..
بدر: إياد .. خلاص خلنا نعطيها السجل .. ان شاء الله نقدر نلقى ادله ثانيه غيرها ..
إياد: مستحيل ..
طالعت لينو فيه وقالت: مستحيل ..!!
شهقت وكملت: يعني عادي عندك اني اعيش بدون ابو ..؟! يعني عادي عندك اني اذبح نفسي اللحين ..؟!
وبسرعه حركت السكين وطعنت فخذها وبعدها صرخت بألم ..
إياد وبدر ما قدروا يستوعبوا اللي صار ..
زادت شهقاتها وهي تقول: ابي السجل .. وربي اني لأطعن نفسي بصدري إذا ما يبتوه اللحين ..
هز إياد راسه بصدمه ..
خلاص واضح ان البنت فقدت السيطره على نفسها ومو حاسه باللي تساويه ..
تقدم بدر وقال: إياد خلاص كافي خلنا نعطيها السجل .. إياد اذا صار لها شيء بنكون احنا السبب .. خلنا نعطيها ..
اخذ إياد السجل من بدر وقال: لا .. السجل بيكون معي وما راح اعطيها .. لينو اعقلي وحسي بنفسج .. انتي شكلج مو مستوعبه الشيء اللي قاعده تسويه .. هذا اسمه انتـــــــحار ..
تقدمت خطوتين لجهة إياد وقالت بإنفعال: مالك شغل فيني .. انتم اصلا ايش دخلكم لحياتنا .. هات .. هات السجل يا إياد ..
بدر: إياد اعطها وخلصنا وربي انها صاجه في حجيها الـ...
قطع كلامه فجأه وهو يقول في نفسه: "كأني سمعت صوت سياره .. معقوله اتخيل" ..
وقفت لينو بمكانها وهي حاسه بألم فضيع في رجلها مع ان طعنتها كانت سطحيه ..
بس ألم قلبها كان اكبر وسيطر على مخها تماما ..
مد إياد إيده وقال: هات السجين يا لينو وتعوذي من الشيطان ..
هزت راسها بلا وهي تقول بهستيريا: مابي مابي مابي .. هـــــــات .. هات الملف بسرعه يا الجلب ..
إياد بحده: انسي الملف تماما لأني مستحيل اعطيج إياه استسلمي للأمر الواقع يا بنت ..
وللحضه .. طلع صوت من عند باب المطبخ ..
لف الكل بصدمه جهة الباب فشافوا محمد ابو لينو واقف ويطالع فيهم بدهشه ..
ايش اللي يصير وليش ..؟!
استغلت لينو هالفرصه ومسكت السجل وسحبته ..
وفي اخر لحضه حس إياد وشد قبضته عالسجل وسحبه بقووه منها ودفها بعيد ..
ترنحت لينو بوقفتها وتزحلقت رجلها فطاحت السكين في نفس اللحضه اللي طاحت فيها عالارض و ....
ثبت مقبض السكين في حفره بين السيراميك وصار النصل على فوق وطاحت لينو فوقه ودخل النصل كله في .. بطنها ..

صرخــــت صرخة ألم عنيفـــــه طلعت من جوف صدرها وبعدها انقطع صوتها ..
تماما ..
لحضة هدوء ..
لحضة صمت ..
نزل الدم منها وبدأ ينتشر على السيراميك البيضاء ..
الكـــــل كان واقف بذهول يستوعب اللي صار ..
ابوها جلس عالارض بعد ما خانته ارجوله ..
تقدم بدر بسرعه لعندها وقلبها على ظهرها واندهش لما شاف ان النصل بكامله ببطنها ..
حس بالألم من هالمنظر المؤلم ..
طلع جواله بسرعه واتصل على الاسعاف ..
كل هذا يصير وإياد واقف والصدمه مغرقته تماما ..
رفع إيده اللي ترتجف وطالع فيها ..
هو السبب ..
هو اللي دفها بإيده ..
هو اللي رفض يعطيها السجل ..
هو اللي عاند وقدم مصلحة عائلته ونفسه على رأيها ..
انتفض جسمه بعد ما سمع صراخ ابوها يقول: انـــــت اللي ذبحتها .. انت يا إيـــــــاد ..
لف بدر عليه وقال بعصبيه: هذا قضاء وقدر .. وكمان هي ما ماتت فلا تتفاول على بنتك ..
قام ابوها بسرعه لعندها ومسكها وهو يقول بصوت مرتجف: لينو بنتي .. هيه حبيبتي ردي علي .. لينـــــــو ..
هزها وبدأت الدموع تتجمع بعيونه ..
كل اللي صار قدامه صعب يستوعبه ..
ما يدري ايش اللي جاب بنته لهنا ..
ما يدري إيش اللي جاب إياد وبدر اعداء ولده هنا ..
مو فاهم سبب إنفعال بنته ..
مو فاهم حكاية السكين والملف اللي كان معهم ..
مو فاهم شيء ..
ولا شيء ..
بعد بدر وطالع في إياد اللي ما زال واقف ويطالع بإيده ..
جاء عنده وحط إيده على كتفه وهو يقول: هيه إياد شفيك ..؟!
إياد بهمس: انا .. دفيتها .. بإيدي ..
بدر: إياد خلاص تعوذ من إبليس .. اذكر ربك ..
فتح فمه وقال بصوت مرتجف: انا السبب .. انا السبب بكل هذا اللي يصير .. انا السبب ..
بدر بحده: إياد وبعدين .. قلنا خلاص ما صار إلا المكتوب .. استغفر ربك واذكره ..
طاح السجل من إيده وظهر الألم بعيونه ..
لو انه ما اصر على بدر يجون الليله ..
لو انه ما عاند لينو واعطاها السجل ..
لو انه ما دفها بإيده ..
كان ما صار لها شيء .. ابدا ..
لو ماتت هو السبب ..
لو حصل لها شيء خطير هو السبب ..
لو تدمرت نفسيتها هو السبب ..
هو السبب الرئيسي بكل شيء ..
بكل شيء ..
اقتربت اصوات سيارات الاسعاف من البيت ووقفت قدامه ..
كلها ثواني حتى تجمعوا اربع رجال في المطبخ ..
اول ما شافوا لينو اسرعوا لها وحطوها عالحماله واخذوها معاهم ..
قام الاب ولحق ببنته بسرعه وهمه الوحيد هو سلامة بنته ..
تابعهم بدر بنظراته بعدها تنهد وقال: يا رب تعيش وتصير بخير ..
لف على إياد وقال: ياللا خلنا نطلع ..
لما ما سمع رد منه اخذ السجل من الارض ومسك بإيد إياد وهو يقول: ياللا امش معي ..
وسحبه معاه وطلعوا من البيت وركبوا السياره ..
شغل بدر السياره وهو يقول: إياد الله يهديك استسلم للأمر الواقع وادع لها بالشفاء ..
ضاقت عيون إياد وهو يطالع في الشارع وقال بهمس: ما راح اسامح نفسي إذا صار لها شيء ..
طالع بدر فيه شوي بعدها طالع في الطريق ..





========================================


الصباح وبعد شروق الشمس ..
كان منسدح على سريره ونايم بسابع نومه ..
اول ما رجع من الصلاه صكها نومه وحتى الفطور سحب عليه ..
فتحت امه الغرفه وقالت: مثل ما توقعت .. حضرت السيد ريان نايم ..
طفت المكيف وفتحت الستاير وسحبت اللحاف من فوقه ..
عقد حواجبه دليل الانزعاج بعدها انفرجت وكمل النوم بشكل طبيعي ..
تنهدت امه وقالت بعصبيه: ريااان ..
لكن للأسف لا مجيب ..
الام بصراخ: ريــــــــــــــان ..
قام ريان من نومه فجأه وطالع في امه ..
شوي قال: اه امي ..
لف وكمل نومه ..
الام: هيه ريان وبعدين معاك .. ليه نايم ..
ريان بصوت كله نوم: خلاص ابوي موجود واكيد وصل اخواني للمدارس .. شتبون مني خلوني انام ..
الام: وجامعتك يا شاطر ..؟!
ريان وببروده المعتاد: بأغيب ..
الام بعصبيه: نعـــــم ..!! وليش ..؟!
تثاوب وبعدها قال: من زمان ما غبت ..
هزت امه راسها بيأس .. محد يلومها اذا تبرت منه ..
الام: من زمان ما غبت ..! لا مسجين حبيبي .. تعب كثيير وهو يدرس عشان مستقبله ولازم يرتاح ..
بعدها كملت بعصبيه وهي تقول: ريان وبعدين معك .. لا تحدني امنعك من الغياب طول عمرك ..
قام ريان بسرعه وهو يقول: لا لا واللي يعافيج .. كل شيء ولا الغياب .. اذا منعتيني عنه كأنج قطعتي الاكسجين عني ..
الام: عيل انزل ولا اشوفك المره اليايه تغيب عشان سبب تافه زي جذي ..
كملت بإستهزاء: من زمان ما غبت ..
خرجت وقفلت الباب وراها ..
تنهد ريان وقام من فوق سريره واخذ له دش عشان يصحصح ..

كلها نص ساعه وشوي لحد ما وقف سيارته عند الجامعه ..
نزل من السياره وقال: آخخ ودي اغيب ..
مشي ودخل لداخل الجامعه واتجه لشلة اصحابه ..
لما جاء لقى قدامه صالح ويزيد فجلس وهو يقول: السلام عليكم ..
يزيد: وعليكم السلام .. شفيه الويه طفشان مع الصبح ..؟!
صالح: انا اقولك السبب .. اكيد كان ناوي يغيب بس الوالده رفضت صح ..؟!
يزيد: ههههههههههههههه يب اكيد ..
ريان بنص عين: تطنزوا على راحتكم ..
صالح: ههههههههه عيل حجيي صحيح ..
يزيد: هههههه والله ما يقدر عليك غير امك .. هههه الله يقويها ..
تنهد ريان وقال: المهم وين عماد ..؟!
عدل صالح نظارته وهو يقول: هو قال انه بيي بس شكله تأخر ..
ريان: تصدقون .. افتقدت سامي ودانا .. واحشيني ..
يزيد: إيه وانت الصاج .. صحيح كان مزعج وقت المحاضرات بس اشتقلت لهذرته ..
صالح: الله يعافي دانا ان شاء الله ويرجعون لنا بالسلامه ..
ريان: آمين ..
يزيد: الله يسمع منك ..
جاء عماد وقال بمرح: هـــــــآآي بأطلق شله بالعالم .. تحداكم منو يبت معاي ..؟!
لف على لينا وقال: خطيبتي المستقبليه ..
لينا: يا خبل قول زوجتي المستقبليه .. لما تقول خطيبتي كأنك تتفاول علينا اننا نموت قبل لا نتزوج ..
عماد: اوووه صح صح .. تعديل .. زوجتي المستقبليه ..
إبتسمت لينا وقالت بحماس: وينها .. وينها البنت اللي صلحت روحها ولد ..؟! وناسه ابي اسألها اسئله كثييره ..
ريان: يا مرحبا بعدنان وزوجته المستقبليه ..
يزيد: ههههههه اهم شيء ما ييتي إلا عشان دانا ..
صالح في نفسه: "كويس لينا هالمره عكس المره اللي فاتت .. كانت طفشانه وبقوه" ..
حك عماد خده وهو يقول: لينا .. لينا الهدف من ييتج لهني هي دانا ..
لفت عليه وقالت: يب ..
عماد: طيب ليش ما قلتي لي ..؟!
لينا: وليش اقولك ان شاء الله ..؟!
عماد: اممم والله عشان اعلمج على شيء .. دانا مسافره ..
لينا بدهشه: شنـــــــو ..؟!! وليه ما قلت لي يا خبل ..؟!
عماد: شلون اقولج وانتي ما سألتيني ..؟!
لينا بعصبيه: ياخي هذا ما يبغاله سؤال ياللبيب .. المفروض تعلمني ..
عماد: لا تعالي صفقيني احسن .. انا شاللي يدريني انج يايه عشان دانا بالتحديد ..
لينا: خلاص شب .. مليت من غبائك المستعصي ..
عماد: خفي علينا يا كيم يونغا ..
لينا بإستغراب: مين كيم يونغا ..؟!
عماد: هذا اسم اذكى رجل بالعالم يالفاشله ..
لينا: والله مدري مين فينا الفاشل ها ..؟!
ريان: خلاص بس بس شفيكم قلبتوها مهاوشه ..؟! ما صار إلا الخير ..
عماد: خبله ..
طنشته ولفت على ريان وقالت: طيب متى تيي ..؟!
ريان: والله ما اعرف .. إذا شفيت راح ترجع بإذن الله ..
لينا بإستغراب: شفيت ..؟! هي مريضه ..؟!
ريان: راح تعمل عملية زراعة كبد ..
لفت على عماد وقالت: تعمل عمليه .. مشكور عماد على حرصك انك تعلمني كل شيء ..
حرك عماد إيده بلا مبالاه وفي هذه اللحضه جت أروى عندهم ..
طالعت فيهم وقالت: وين سامي ..؟! له فتره ما اشوفه وياكم ..
يزيد بهمس: هذي شتبي .. متى بنفتك منها ..؟!
ريان: وليه تسألين ..؟!
اروى: رجاءا لا تردوا على سؤالي بسؤال ثاني ..
طالعت لينا بعماد وقالت: منو ذي ..؟!
عماد: ذي اروى اللي حكيتج عنها ..
اروى: شفيكم ما تردون ..؟! اتوقع ان سؤالي مب صعب ..
تكتفت لينا وقالت: سامي اللي تجري وراه مب مويود .. مسافر مع دنو .. انسيه يا ماما ..
انصدمت اروى من كلامها وقالت: مسافر ..! مع دانا ..! دانا ..!!
لينا: إيه وياللا فارجي عن ويهنا .. ياختي اكره اللي يرموا نفسهم عالاوادم جذي .. ما يبيييييج فلا تتلزقي ..
ظهرت علامات الحقد في وجه اروى وقالت: دانا ها ..؟! يعني طنشت تهديدي لها ها ..؟!
استغربوا الشله من كلامها ..
هددت دانا ..!!
متى وفين ..؟!
اصلا شلون تعرف دانا ..؟!
طالعت اروى فيهم وقالت: اعطوني رقمها اللحين ..
ريان: رقم منو ..؟!
اروى بإستهزاء: رقم رفيجتكم عادل .. اقصد دانا ..
انصدموا من كلامها ..
يعني فعلا تعرف دانا وتعرف حقيقتها ..
بس كييف ..؟!!!
كيف عرفت ومتى ..؟!
اروى: شفيكم مصدومين ..؟! حسبالكم اني غبيه .. بسرعه هاتوا رقم هالحيوانه عشان اعرف اتصرف معاها ..
لينا: انتي هيه هيه سلامات .. مصخنه ولا شنو بالضبط ..؟! ممكن اعرف ليش تسبيها ..؟!
اروى: انتي انجبي ولا تتدخلي ..
عماد: هههههه اووه الله يعينج يا اروى ..
رفعت لينا حاجبها وقالت: انجبي ولا تتدخلي ..؟!! اها .. إلا ما قلتي لي يا بنت امج انتي شاربه شيء الصباح ..؟!
اروى بإستهزاء: اطمئني انا اصحى منج ومن امثالج ..
لينا: اشك والله .. الصاحيه تفكر ألف مره قبل لا تغلط على وحده ما تعرفها .. لأنه يمكن هالوحده توديها لباب قبرها ..
اروى: ههههه من إمتى للقبر باب يالجاهله ..؟!
لينا: لعيونج الحوله اخلي له باب ..
طنشتها اروى ولفت على ريان وقالت: بتعطوني رقمها ولا شلون ..؟!
لفتها لينا على جهتها وهي تقول: لما احاجيج ما تلفي لي ظهرج اوكي ..؟! عالعموم ما راح يعطوج رقم دانا .. وحبيت اعطيج نصيحه .. دوري لج واحد غير رفيجهم تتلزقي فيه .. صج انج داخله على طمع .. احلمي على قدج ..
اروى: كلامج فيه اهانه .. انا الحمد لله مب حاجه للفلوس عشان اتلزق بواحد غني .. وثانيا انتي حسبالج ان الحب لعبه عشان اتنقل بين واحد والثاني .. بزره ما عليج شرهه .. اقول بس تلايطي ولا تحشري نفسج في امور الكبار ..
لينا: يا قلبي شكلج ما فهمتي حجيي .. لما قلت لج النصيحه المفروض تفهمي انه رفيجهم سامي مب لج .. خلاص هو يحب دانا فإغسلي إيدج وتقلعي ..
لفوا الشله كلها يطالعون في لينا بإستغراب ..
من متى اصلا سامي يحب دانا ..؟!
لفوا يطالعون في عماد اللي قال بسرعه: والله مدري من فين استنتجت هذا .. انا ما قلت لها شيء ..
اما اروى فكانت تطالع في لينا بصدمه ..
يحبها ..؟!!!
يحب دانا ..؟!!!
مستحييل .. لا يمكن ..
هي هددت دانا ودانا قالت انها ما بتقرب من سامي فشلون يحبون بعض ..؟!
وكمان سامي قالها ذاك الوقت في المطعم انه مستحيل يحب .. فشلون حبها ..؟!
ضاقت نظراتها وهي تقول: جذابه ..
لينا: عساج ما صدقتيني .. واللحين تقلعي يا المريضه ..
اروى بقهر: يعني ساوتها هالمنحطه دانا .. انا قلت لها لا تقربي من سامي بس عاندتني .. واللإ اني لأندمها واعلمها منو تكون اروى .. قسما اني لأفضحها في كل ارجاء الجامعه واخليها حديث الطلاب .. سافله وغبيه ..
ريان: انتي هيه هيه سلامات .. ضبّي لسانج واعرفي قدرج وابعدي عن طريج شلتنا ابرك لج .. ترى وقسم بالله لأتعامل معاج تعامل ما تخيلتيه بحياتج ..
لينا: شنو قلتي يا حبيبتي ..؟! تفضحيها ..؟!! هههههههه اذا في ام امج خير يربي .. لعلمج ترى اخوي يشتغل في امن الطرق .. لا تخليني ارميج بالشارع واصدمج واخلي اخوي يطلعني منها ويحط الخطأ عليج يا ماما .. اتقي شرنا .. ترى زوجي المستقبلي واصحابه ما راح يرحموج .. اما انا ما راح اخليج عايشه .. مستحيل اسمح لج انج تقربي من دانا اللي دخلت مزاجي واعجبتني وابي اشوفها فاهمه ..؟!
ابتسم عماد وهو يطالع فيها وقال: هههه لينا كفت ووفت ..
ريان في نفسه: "ما شاء الله عليها تعرف تهدد تهديد مرعب " ..
لينا: واللحين تقلعي عن ويهنا .. ولا تنسي انج لو فتحتي حلجج بكلمه راح اصدمج وانتي مب حاسه .. اتقي شري يا قلبي ..
نقلت اروى عيونها بينهم بعدها قالت: اتقي شرج ها ..؟! ليه ومنو تكونين اصلا ..؟! تصدميني ..؟! ما اتوقع انج مينونه لدرجة انج ممكن تقتليني .. عقاب القاتل النار ..
لفت وراحت ..
ابتعدت عنهم وكلامهم يتردد في مخها ..
بصراحه هي تعترف انها مو قدهم ..
بس لحد الان قاهرتها دانا ..
ليه عملت كذا ليييه ..؟!
تنهدت وقالت بهمس: لما ترجعي يا حبيبة الماما بيكون بيننا لقاء يا حبيبتي ..
اختفت من انظار لينا فقالت بقهر: احسن اني ما بردت قلبي .. اكرهها ..
عماد: ههههههههه اعجبتيني والله ..
رزت نفسها وهي تقول: صج ..؟!
عماد: واقوى من الصج كمان ..
يزيد: هههه فكيتينا منها .. آخخ يا كرهي لها ..
صالح: المهم انها ما تفتح فمها بكلمه ..
عماد: لا لا المهم هو انتي يا لينا ..
لينا: وشو ..؟!
عماد: منو قالج ان سامي يحب دانا ..؟!
هزت كتفها وهي تقول: محد .. بس دامهم سافروا مع بعض فأكيد يحبوا بعض ..
عماد: هههههه استنتاج غبي ..
لينا: بس مو اغبى منك .. المهم اني خلاص ابي اروح البيت ..
عماد بسرعه: لا بدري ..
لينا: السبب الرئيسي اللي انا يايه له مو مويود والسبب الثاني هو ان ضرسي يوجعني .. والسبب الثالث ابي انام ..
عماد بإستهزاء: طبيعي يوجعج ضرسج دامج ما تفرشي اسنانج .. اراهن انج ما تعرفي شكل المعجون اصلا ..
لينا: ها ها ها محد ضحك .. الله اعلم منو اللي ما يعرف شكل المعجون .. شنوع المعجون اللي تستعمله ..؟! ياللا ياوب ..
عماد: سيجنال ..
لينا: آآعع معجون تقليدي .. عشان جذي ريحة فمك طالعه .. انصحك يا حبيبي بمعجون سنسوداين ..
عماد: ما راح ارد عليج عشان ما انسف جبهتج .. مو خوف عليج .. لا بس خايف عمي يقولي دور على جبهه بنتي المنسوفه ههههه ..
لينا: والله ما ادري منو اللي ضاحك عليك وقايل انك مستر بن عشان تسوي روحك كوميدي .. والله ياليت انك تكون مثله .. عالاقل هو عنده شهادة الماجستير في هندسة الكهرباء ..
عماد بدهشه: صج ..؟!
لينا: والله العظيم .. إذا مب مصدقني فقوقل جدامك ..
عماد: يا سبحان الله .. ذاك الدلخ عنده هالشهاده ..
ريان: ههههههههههه ياخي مب دلخ .. ذاك تمثيل ..
صالح: تصدقون امنيتي اشوفه يتكلم ويتصرف عدل ..
يزيد: هههههههههههههههههههه ..
لينا: عالعموم اخوي ينتظرني برى ..
عماد: يا كرهي لهالاخ .. ما يعرف يتأخر ..
لينا: هههههههههه احسن .. المهم يا زوجي المستقبلي إذا يت دانا علمني .. وااه ودي اشوفها بعد ما عرفت انها بنت .. اصلا وربي من وقت ما شفتها حسيت انها بنت ..
هزت كتفها وهي تقول: ولحد الان مستغربه من غبائكم المستعصي اللي ما خلاكم تكتشفوا من اول نظره .. ياللا في امان الله ..
وراحت .. لف عماد على اصحابه وقال: تصدقون فيه سؤال يقرقع في راسي من زمان ..
ريان: إسأل يا حبيبي إسأل ..
عماد: احنا دووم نسمع قصص ونشوف ناس خربت بيوتهم عشان بس ابوهم وهم صغار قال بنتك راح تكون لولدي .. انا ولينا من يوم واحنا اطفال ابوي قال ان لينا بتكون لي ومع هذا احس الوضع حماس .. ليش الناس اللي يصير معهم جذي يقولون ان هذا ظلم ..
يزيد: هههههههههه والله معاك حق .. ياخي تمنيت ان ابوي صلح مثل ابوك .. وش احلى من انك تحب وحده متأكد انك راح تاخذها .. ياخي يصير بيننا حب من الطفوله وتصير بيننا ذكريات .. والله حماس على قولتك ..
عماد: شايف كيف .. جد النفسيات بهالعالم كثيير ..
ريان: خف علينا يالعاقل .. عالعموم ياللا وقت المحاضره بدأت ..
يزيد: اوكي ..





========================================





الساعه عشره الصباح ..
وفي احد المستشفيات المنتشره بكثره ..
وفي احد الغرف كان احد ابطال روايتي يرقد على احد الاسره ..
بطل عانى الكثير في حياته ومعاناته لساتها ما انتهت ..
فتح عيونه بعد ما استعاد وعيه وطالع في سقف الغرفه ..
عقد حواجبه فتره بعدها بدأ يسترجع احداث الليله اللي راحت ..
شادن .. بعدها قارورة المويه .. مهند وبعدين رزان ..
إيه تذكر كل شيء ..
تنهد وقال بهمس: تأخرت على شهد .. يا ترى شصار على رزان ..
شوي سمع صوت يقول: طارق صحيت ..؟!
عقد حاجبه ولف عاليمين فشاف انس اللي قال بعصبيه: طارق هالمره غصب عنك تبلغ فاهم .. ماني برايح حتى اشوفك بعيوني تبلغ .. الوضع زاد عن حده ..
إبعد طارق الاوكسجين عن فمه وقال: انس .. شلون عرفت مجاني ..؟!
انس: مالك شغل .. ترى الشرطه يايين يحققون معاك .. ما راح اطلع من هنا إلا لما اسمعك بإذني تبلغ على مهند ..
تنهد طارق وهو يقول: طيب طيب ..
ارتاح انس وقال: المهم الحمد لله على السلامه ..
طارق بإبتسامه: بدري ..
انس: ياخي انت السبب .. بتينني بتصرفاتك ذي .. انسان والله صعب تتوقع التصرفات اللي بتسويها .. عالعموم خلاص طلعوا الرصاصه وقالوا يبغالك تيلس هني حول اسبوعين و....
قاطعه طارق بصدمه: اسبوعيين ..!! اكيد تمزح ..
انس: لا ما امزح يا حبيبي .. ليه كنت تحسب انك بتيلس ساعتين ..؟!
طارق: بالعكس توقعت يومين عالاكثر .. انا ابي اطلع .. لازم اطلع شهد من عند ذاك الدب المتغطرس رشود .. اخخ الاطفال لعبوا بمخي ..
انس: ههههههههه اعجبتني .. المهم خلاص إذا تبيني انا اروح مافي مشكله ..
طارق: اقول انت استريح بس .. رشود راح يغسل شراعك إذا رحت .. انت مو قريبها ولا تمت لها باي صله .. بس إذا رحت انا غصب عن خشمه يطلعها لي ..
سكت طارق شوي بعدها قال: انس ..
انس: نعم ..
طارق: شصار على رزان ومهند ..؟!
انس: اللي عرفته انهم احتجزوا مهند لأنهم شافوا السلاح معاه .. اما رزان فهي بالمستشفى ..
طارق: وشلون حالتها ..؟!
انس: مدري ..
طارق: انس واللي يعافيك تقدر تروح تشوف لي شصار عليها ..
تنهد انس وقال: اوكي .. دقايق وراجع لك عشان تعلمني شنو صار بالضبط ..
لف وطلع برى ..
تابعه طارق بنظراته لحد ما قفل الباب بعدها غمض عيونه يريح شوي لأنه حاس بتعب ..
بعد كم دقيقه حس بالباب ينفتح وسمع اصوات كم شخص يدخلون ..
فتح عيونه واندهش لمما شاف اثنين من الشرطه داخلين وكان معهم مهند ..
تقدم الشرطي وجلس عالكرسي وقال: السلام عليكم .. الحمد لله عالسلامه يا طارق ..
طارق: الله يسلمك ..
جلس الشرطي الثاني وطلع الدفتر والقلم اما مهند فجلس جنبه ..
الشرطي: حبيت اسألك انت تحس بتعب ولا لا ..؟! عشان اذا تحس نفسك مو قادر عالاستجواب نييك في وقت ثاني ..
طارق: لا عادي إسأل ..
نقل طارق نظره ناحية مهند فشافه يطالع في الشرطي بنظرات بارده ..
الشرطي: ممكن تشرح لنا اللي صار بالتفصيل ..؟!
طالع في الشرطي فتره طويييله يفكر وكلام رزان يدور في باله ..
"رزان: اقول عمو ليه ما تسكن عندنا .. من زمان اتمنى يكون عندنا واحد يساعدنا ويمشينا ويلعب معي" ..
"رزان بحزن: ماما قالت لي ان بابا مات من زمان .. يعني ما صار عندنا ريال يساعد ماما ويعالجها ولا عندي اخ يوديني المدرسه زي كل البنات" ..
"رزان: صج يا طارق اننا اذا دعينا الله يستجيب لنا .. ودي اطلب منه يكون عندي اب واخ واخت وناسسه" ..

تنهد وقال: طلعت من المستشفى بعد ما زرت بنت عمي ووقفت عند بقاله عشان اشرب ماي ..
سكت شوي ومهند يطالع فيه بهدوء ..
بعد شوي كمل: طلعت وانا راكب السياره تفاجأت بمهند اللي وقف سيارته عند سيارتي ..
طالع في الشرطي فتره بعدها قال: نزلت اخته رزان ويت تسلم علي لأننا اصدقاء من فتره .. ابوه كان يدربني في فنون الرمايه والقنص .. طلع مسدسه واطلق علي النار على اساس انه بيمزح بس المسدس كان فيه رصاصه .. حكت في رزان واصابتني .. هذا كل شيء ..
انعقدت حواجب مهند لفتره بعدها إبتسم إبتسامة سخريه ..
الشرطي: بس احنا شفنا اكثر من رصاصه على هيكل السياره ..
سكت طارق فتره بعدها قال: ما ادري ليش .. بس يمكن اطلقها بعد ما اصابني .. الواحد وقت الصدمه تتحرك اطرافه لا إيراديا ..
الشرطي: ماكو شيء يكون لا إيراديا .. لا تحاول تلف وتدور يا طارق ..
طارق: إلا تحصل .. لو انا بمجانه وشفت ان المسدس اللي كنت اضن انه فاضي طلع منه رصاصه واصابت اختي وصاحبي جان لا إيراديا راح اضغط عالزناد وكأني ابغى اتأكد ان اللي يصير حلم وانه ما طلع شيء ومع كل رصاصه تطلع راح تزيد الصدمه .. ما ادري إذا كنت فاهمني ..
الشرطي: فاهمك فاهمك ..
طالع في عيون طارق وكمل: بس يا طارق الشيء اللي انت ما تعرفه ان مهند اعترف انه كان يبغى يقتلك ..
حاول طارق يخفي صدمته وقال بعد فتره: يبغى يقتلني ..!! اكيد ما كان بوعيه لما اعترف ..
طالع في مهند وكمل: ما اتوقع ان واحد عنده اخت تحتاجه وتحتاج لوجوده ينبها انه يفكر يقتل .. هذا غير عن امه اللي بالخارج وتنتظر انه يكون اول واحد تشوفه بعد ما تشفى .. مافي انسان ممكن انه يفكر يقتل ويدخل السجن ووراه طفله يتيمه مالها احد وام برى لوحدها بالمستشفى .. صح يا مهند ..؟!
ضاقت عيون مهند وما رد عليه ..
لف الشرطي وطالع في مهند وقال: ممكن افهم ..؟! مو انت قلت انك ناوي تقتله ..؟! بس هو يقول عكس هذا .. عندك شيء تقوله ..؟!
ظل مهند فتره ساكت بعدها إبتسم بإستهزاء وقال: صج غبي .. غبي وايد ..
طالع في الشرطي وقال: لا .. الكلام غلط ..
الشرطي: إيش تقصد ..؟!
طالع مهند في طارق وقال: الكلام اللي انا اعترفت فيه غلط .. كنت حاس بالذنب لأني اطلقت على اختي و...
كمل بإستهزاء: صديقي ..
طالع الشرطي فيهم فتره وهو مو مقتنع ..
قام وقال: طيب اللحين راح نخليك ترتاح بس فيه احتمال كبير اننا نستجوبك مره ثانيه ..
قام الشرطيين فقال مهند: ممكن اتكلم معاه شوي ..؟!
طالع الشرطي فيه فتره بعدها قال: لك عشر دقايق بس .. احنا ناطرينك برى ..
لفوا وطلعوا وقفلوا الباب وراهم ..
قام مهند وجاء عند طارق ..
وبطريقه مفاجئه مسك طارق من رقبته وقال ما بين اسنانه: انت وللمره الثانيه طلعتني منها .. لو ذبحتك اللحين اكيد راح تندم لأنك ما بلغت علي صح ..؟!
فتح طارق فمه وقال بالصعوبه: ما طلعتك منها عشانك .. كله عشان رزان .. فعشان جذي .. عشان جذي ما راح اندم ..
ضغط مهند اكثر وهو يقول: يعني لو ذبحتك اللحين ما عندك مانع ها ..؟!
حاول طارق ياخذ نفس وقال: اكيد عندي مانع .. محد بالدنيا يتمنى يموت ..
إبتسم مهند وابعد إيده عن طارق وقال: وربي ان حياتك عالمحك واقدر انهيك في اي لحضه ..
حط إيده بجيبه وكمل: بس خلاص بطلت ..
طالع طارق فيه وقال: بطلت ..؟!
زادت إبتسامة مهند البارده وهو يقول: بطلت ..؟!! سؤالك يدل على حجم عقلك ..
طارق: ما راح ارد عليك ..
هز مهند كتفه وهو يقول: انت حر ..
طالع طارق في مهند فتره ..
مو فاهم سر كلامه او حركاته ..
مو فاهم شيء ..
لما فتح فمه بيتكلم تكلم مهند قبله وقال: حالة رزان تمام وبتطلع بعد يومين .. كان احتكاك بسيط بس عشانها صغيره كان الألم اكبر بكثيير ..
سكت شوي بعدها كمل بهدوء: كانت راح تموت .. كنت راح اندم طول حياتي .. كانت بتكون حياتي فراغ من اللانهايه .. بس .... بس انت تدخلت وساعدتها .. بس ليش ..؟! سؤال سألته لنفسي مليون مره .. امي واختي ما خليت عليهم قاصر ابدا .. كنت اضن ان هدفك هو انك تبين لأهلي انك انت العاقل وانا المجرم .. ساعدتهم بكل شيء .. اسعدتهم بكل الطرق .. يمكن السبب يكون هو لأنك نادم .. نادم على قتلك لأبوي .. لقدوتي بحياتي .. انت نادم بس ما اعرف ليش .. يمكن يكون كلامك صج وانك اطلقت على ابوي بالغلط .. لحد الآن انا مو مسامحك لأنك سلبت منا اغلى روح .. سلبت منا سندنا بالحياة .. انت غلطان .. بس مو انت الوحيد .. انا كمان غلطت .. فكرت بالانتقام قبل لا افكر بأهلي .. كان تفكيري مو صحيح .. كنت اضن اني اذا انتقمت راح يرتاحوا .. بس طلع العكس .. امي اكثر من مره كلمتني بذا الموضوع بس ما كنت مهتم .. ما راعيت شعور اختي اللي توها بالابتدائي .. كنت اردد عبارات الانتقام قدامها .. شافت مناظر محد بعمرها شافها .. شافت اخوها يطلق الرصاص على الشخص الوحيد اللي كان بجانبهم .. شافت اخوها يتصرف بينون .. شافته يطلق الرصاص لها .. عليها .. ما فكرت ابدا فيهم .. لما فكرت اللحين عرفت اني غلطان .. واني نادم .. وقتها حسيت .. انت كمان غلطت وندمت .. كل الناس يغلطوا .. مافي بشر ما يغلط .. إذا انا ابغى اهلي يسامحوني على غلطي فإنت كمان تبغانا نسامحك على غلطك .. انت اطلقت على ابوي بالغلط بسبب جهلك في استعمال السلاح اللي اصريت انك تجربه .. الله غفور رحيم ..
تقدم جهة الباب وقال: خلاص انا شلت فكرة الانتقام من راسي .. كلامك صحيح .. انا إذا قتلتك وش بأستفيد ..؟! انا إذا انتقمت منك وش باستفيد ..؟! راح ارتاح ..؟! لا .. طول فترة سجني كان الشيطان مسيطر علي بأفكاره ووساوسه .. كنت اضن اني بأرتاح .. بس قتل النفس بدون حق ماهي راحه ابدا .. ألا عذاب واشد من العذاب .. الله يرحم ابوي .. الله يرحم كل المسلمين .. خلاص .. انتهى الموضوع .. نهائيا ..
خرج وقفل الباب وراه ..
اما طارق فما زال يطالع في المكان اللي كان مهند واقف فيه ..
بصراحه انصدم من كلامه ..
ما كان متوقع ان هالانسان ممكن انه يصحى بيوم من الايام ..
ابدا ما توقع ..
إبتسم .. هذا اللي كان يتمناه ..
ويتمنى انه يدوم على هالحال ..
غمض عيونه براحه ونام ..





========================================





الساعه وحده الظهر وفي كلاس اسيل ..
كانت المحاضره على نهايتها والطلاب جالسين يكتبوا الكلام اللي مكتوب عالبورد والدكتوره جالسه تقلب في لاب توبها ..
لفت صبى على اسيل وقالت بهمس: اسيل ..
طالعت اسيل فيها وقالت: نعم ..
صبى: فيه شيء مهم راح اقوله لج بعد المحاضره .. بس ما ابغاج ترفضين اوك ..؟!
هزت اسيل راسها بإيه وقالت: إن شاء الله ..
بعدها رجعت لسرحانها ..
تفكر في جارها وفي هدفه ..
ما تعرف منو هالشخص اللي يدور عنها وباسل مستغل ذا الشيء لصالحه ..
بس مهما يكون نوع هالشخص اللي يبغاها فهي ما تبغى تقابله ..
تخاف من هالمقابلات ..
بس اكيد اللي يبغاها يا واحد من اهلها او واحد يعرفها ..
دامها ما تدري مين إذا ما راح تقابل احد ..
لازم تغير هالشقه وتبعد عن المشاكل ..
لأن باسل بحد ذاته اكبر مشكله ..
تنهدت وطالعت في الشباك عالساحه الخارجيه ..
تذكرت راشد ..
هالانسان كان يرعبها بشكل مو طبيعي وكانت متعوده تشوفه إذا طالعت من الشباك ..
بس مو موجود ..
المناظر اللي قدامها مو نفس ذيك المناظر ..
اشتاقت لجامعتها القديمه بقووه ..
لفوا الثلاثي عايد وعواد وعيد عليها هي وصبى وقال عواد: هيه صبى سمعتي اخر خبر ..؟!
صبى وهي منشغله بالكتابه: وشو ..؟!
عايد: يا بنت اتركي اللي بإيدج ذا وطالعي فينا ..
عيد: احنا من زمان خلصنا وانتي لسى ..
تنهدت وتركت القلم وقالت: ها وش عندكم ..؟! شوفوا .. إذا كان خبركم سامج راح اعصب ..
عواد: اطمئني مو سامج ..
عايد: الدكتور حقنا اللي راح يدرس بجامعه ثاني باحد التخصصات انتهت مدة الذهاب ..
عيد: يعني راح يرجع يدرسنا ..
صبى بحماس: وناسسه ..
عواد بضجر: لا مو وناسه ..
عايد: الخبر اللي عندنا يقول انه راح يغيب مدة اسبوعين كمان ..
صبى: ليش ..؟!
عيد: عنده إجازه مرضيه ..
صبى بإحباط: خساره ..
عواد بالعكس مو خساره .. ياليت هالاجازه تيلس شهر .. هالدكتور دايم يفشلنا ..
صبى: طبيعي لأنكم خبلان ..
عايد: حتى انتي خبله ..
صبى بتفكير: إيه صح ..
إبتسمت اسيل وهي تطالع فيهم ..
تحسهم شله فريده بصراحه ..
قامت الدكتوره وطلعت من الكلاس بعد ما خلص وقت محاضرتها ..
ومن بعدها لموا الطلاب اغراضهم عشان خلاص كل واحد فيهم يروح على بيته ..
صبى: هيه اسيل بأقولج شيء ..
اسيل وهي ترتب كتبها: قولي ..
تكلمت صبى بحماس عن الشيء اللي من اول كانت تبغى تسويه بس اسيل ابدا ما كانت معها ..
لأنها لما بدأت ترتب كتبها تذكرت كتبها الاساسيه اللي موجوده في بيت ابوها اللي رباها ..
تذكرت وقتها كيف كانت تبغى كتبها القديمه عشان تدرس بس ما تجرأت تروح ذاك البيت ..
اشتاقت لفارس كثييير ..
ريما وفيصل وامها صحيح آذوها كثيير بس برضوا اشتاقت تشوفهم ..
لهم 19 سنه وهم عايشين مع بعض فطبيعي تشتاق لهم ..
خنقتها العبره لما تذكرت ابوها عبد الرحمن ..
هو اكثر واحد اشتاقت له بس مستحيييل تقدر تشوفه ..
دعت عليه بالرحمه بداخلها ..
على كثر ما اشتاقت لهم إلا انها للحين متضايقه من حكاية انهم كانوا يعرفوا حقيقتها ولا واحد فيهم خبرها ..
ولا واحد إلا بعد ما كبرت ..
تنهدت وحطت الشنطه على كتفها وطلعت من الكلاس وصبى تطالع فيها فقالت: ليش راحت ..؟!
عواد: احسن طنشتج .. عشان بعدين ما تسفهينا وتروحين لها .. إحنا شلتج الحقيقين ..
اخذت شنطتها وقالت: انقلعوا .. انا ابغى اسيل ..
عيد: انقلعوا ..!!
عايد: قوييه بحقنا ..
صبى: عادي اصلا انا وانتم ما نحس .. يعني خذوا الامر إيزي ..

اما عن اسيل فطلعت من الجامعه واتجهت لشقتها مشي وهي سرحانه تفكر ..
اللحين شلون هم عايشين ..؟!
ريما وفيصل وفارس وامها ..
لحضه اصلا تبغى تعرف فارس صحي من غيبوبته ولا لسى ..
اسيل: إلا إن شاء الله صحي .. لما رحت له المستشفى تحرك وهذا يعني انه كان في مرحلة الإستيقاظ ..
تنهدت وقالت: يا رب اشفيه ..
وصلت للعماره اللي ساكنه فيها ..
طلعت المصعد عالدور حقها ..
لما خرجت مرت من جنب شقة باسل فوقفت وطالعت في الشقه فتره ..
طول الفتره اللي راحت كانت إذا جت من جامعتها تدق عليه الباب عشان يصحى لأن نومه ثقيل ..
طيب اللحين تدق عليه بعد اللي صار امس ولا لا ..؟!
ترددت بعدها دقت الباب ..
اول ما رفعت إيدها عن الباب انفتح وطلع باسل وهو شايل كتبه ..
إبتسم وحط إيده على كتفها وقال: شاطره شاطره .. تصدقي كنت احسبج راح تسحبي علي .. شطوره ..
بعدت إيده عن كتفها وقالت: ذي اخر مره ادق عليك وحط هذا ببالك ..
ولفت ناحية شقتها فقال: انتي لئيمه .. مثل اخوج ..
لفت وطالعت فيه فتره بعدها قالت: انت شعلاقتك باخوي ..؟!
إبتسم وقال: اووه تعرفيه يعني ..؟! بس ليش كل هالاهتمام فيه ..؟!
طالعت فيه شوي بعدها طلعت مفتاحها عشان تفتح باب الشقه ..
باسل: اممم باجر بتييج مفاجئه .. ومفاجئه من العيار الثقيل ..
اتجه للمصعد وكمل: ومن بعدها راح تفهمي كل شيء ..
إبتسم بغموض وهو يردد: كل شيء ..
دخل للمصعد واسيل باقي واقفه تطالع فيه ..
دخلت لشقتها وقفلت الباب وراها واستندت عليه ..
تنهدت وهي تقول: انسان ابدا مو قادره افهمه ..
سكتت شوي بعدها قالت: باجر ..!! شيقصد ..؟! ايش بيصير ..؟! ومتى ..؟!
تساؤلات كثيير تدور ببالها بس راح تلقى اجاباتها بكره ..





========================================





كانت واقفه بالمطبخ ومتكيه ظهرها عالجدار وتطالع في الارض بسرحان ..
تقدمت منها احد الخدامات وقالت: شهد .. ايس نسوي ..؟!
ما ردت عليها شهد .. كانت في قممة سرحانها ..
تفكيرها كله في الحال اللي هي فيه ..
بالوضع اللي هي تعيشه ..
مو عارفه وش تسوي ..
راشد حالته ما تسر لا عدو ولا صديق ..
طول وقته بغرفته ولا يحط في فمه ولا شيء ..
قبل كم يوم جاء خال روان من برى وراح لراشد ..
كانت حال هالخال سيئه وبدأ يخاصم راشد لأنه هو المسؤول عن موتها ..
مرت ايام العزاء وجاء الكثيير من صاحبات روان اما راشد ما جاء احد من اصحابه لأنه ما علم احد عن شيء ..
الخال ظل هنا كم يوم والصباح رجع للبلد اللي كان فيها ..
وهي مو عارفه وش تسوي ..
اللحين وقت الغدا وكالعاده ما راح ياكل راشد شيء ..
راح يموت إذا ظل كذا ..
نزلت دموعها لما جاء في بالها طاري الموت ..
روان كانت شيء مهم بحياتها ..
اكثر وحده كانت تساعدها .. تحبها .. تدافع عنها ..
البيت صار فراغ من دونها ..
الكل افتقدها .. الخدم والسواقيين ..
كانت روحها خفيفه ودوم مبتسمه ..
فتحت فمها وقالت بهمس: الله يرحمج .. الله يرحمج ..
طالعت في الخدامه اللي قدامها وقالت: خلونا نجهز الغدا .. إن شاء الله اليوم ياكل ..

........................................

في الغرفه فوق وعند راشد الشعلان ..
كان منسدح عالسرير ومغطي عيونه بساعده ..
ابدا ماهو راشد ذاك المشكلجي اللي صاير اسطوره من مشاكله وحركاته وتصرفاته ..
كان الألم واضح على وجهه .. كل اللي صار ما يزال ينعاد في مخه ..
مو قادر ينسى .. ابدا مو قادر ..
للحين صدى صراخها يتردد في مخه ..
مو قادر يتقبل فكرة انه راح يعيش وحده .. من دون روان ..
روان ما راح يكون لها وجود بحياته ..
ابدا ..
تنهد بمراره وهو يحس بضيييق شديد بصدره ..
لو ان الانتحار مو حرام كان انتحر من وقت ما تركته روان ..
شال إيده عن عينه ولف نظره عالكومدينه وطالع في صورتها ..
ابتسامتها تجنن ..
بس خلاص مستحيل يشوف هالابتسامه مره ثانيه ..
ما راح يسمع صوتها ..
ولا ضحكاتها ..
ولا إستهبالها ..
ولا شيء ..
غطى وجهه بإيده بعد ما حس ان دموعه بتخونه ..
اخذ نفس عميق بعدها قام وجلس عالسرير ..
سمع جواله يدق بس ما رد ..
دق الباب في هالوقت وبعد فتره دخلت شهد ..
تقدمت بهدوء وقالت: راشد .. اممم الغدا جاهز ..
ما رد عليها ..
اكل ..!!! يبغونه ياكل ..!!
شلون يجلس على طاوله مافيها روان ..؟!
شلون يحط لقمه بفمه قبل روان ..؟!
شلون ياكل وروان لا .. شلون ..؟!
طالعت شهد فيه وفي نظراته اللي واضح فيها الألم ..
هي عارفه انه اكثر واحد متألم بشكل محد منهم يقدر يتخيله ..
لو انها بمكانه و واحد من اخوانها مات كان الله اعلم وش بيكون حالها ..
تقدمت شوي وقالت: راشد الاكل جاهز ..
برضوا كان يطالع في الارض ولا رد ..
طالعت فيه شوي بعدها قالت: لك جم يوم ما اكلت .. راح تموت إذا ظليت جذي .. واكيد روان ما يرضيها انك تاذي نفسك ..
وكمان ما رد عليها ..
ظلت فتره واقفه تنتظره يرد او يتكلم بس من دون فايده ..
ترددت كثييير بس في النهايه فتحت فمها وقالت: خلاص يا راشد ادع لها بالرحمه .. ان شاء الله تتقابلون في الينه .. هي محتاجه للدعاء اكثر من الحزن .. كلنا مصيرنا الموت .. كلنا راح نموت .. لا تحمل نفسك الذنب .. إذا ربنا قدر لها إنها تموت راح تموت مهما كانت الطريقه .. هذا قضا .. ولازم نؤمن فيه ..
لف وطالع فيها فتره بعدها قال بهدوء: اطلعي برى ..
سكتت شوي بعدين قالت: طيب .. بس بغيت اقولك الاكل جاهز .. تبغاني اييبه لك ..؟!
راشد بنفس الهدوء: قلت اطلعي برى ..
هزت راسها بإيه وقالت: حاضر .. بأقول لوحده من الخدامات تطلع لك الاكل هني .. واتمنى انك تاكله ..
خرجت وقفلت الباب وراها ..
رجع نظره عالارض وهو حاس بدوخه فضيعه بسبب قلة الاكل ..
انسدح عالسرير وحط إيده على عيونه ..
بعد فتره سمع صوت الباب ينفتح وصوت صحن ينحط عالدولاب بعدها انقفل الباب ..
فتح فمه وقال بهمس: احتاجك .. احتاجك يا روان .. وايد ..





========================================





الساعه عشره الليل ..
وفي جناح بسام وسميه ..
كان جالس في الصاله والتلفزيون شغال على احد القنوات وهو كان مشغول بالاوراق اللي اخذها من غرفة فيصل ..
آخخ لو كل شيء يمر مثل اللي بباله راح يرتاح بعدها لأن زوج اخته السيد سعد راح ينسجن .. والله اعلم كم سنه راح يظل ..
تكتف وطالع في الاوراق بإبتسامه ..
الاوراق هذي راح توديه بسابع ارض .. يعني سالفة السجن راح تصير إلا ....
إلا إذا صار الشيء اللي خايف بسام انه يصير ..
سمع صوت باب غرفة اخته ينفتح ..
طالع فيها وقال: هلا سميه ..
مشيت سميه وجلست عالكنبه وطالعت في التلفزيون بعدها قالت: وين العشاء ..؟!
بسام: قبل شوي طلبته .. بعد جم دقيقه راح يي ..
اخذت الريموت وبدأت تقلب في التلفزيون بطريقه عشوائيه ..
تنهد بسام بعدها لم الاوراق وحطها على جنب ..
طالع فيها .. كأنهم اغراب مو اخوان ..
ابو بندر قال انها تحسنت اكثر من قبل .. بس صارت نادر تكلمه ..
ظل فتره ساكت بعدها قرر انه يفتح معاها نقاش ..
بسام: اقول سميه .. ما ودج نروح السوق او شيء .. من وقت ما يينا من بريطانيا ما رحنا السوق .. كل اللي عندج ثلاث ملابس ..
لفت نظرها له وقالت: انا حره .. اسكت ..
بسام: ههههه سيمو لا تفشليني .. انا احاول اكون الاخ الطيب .. ترى بنات كثيير يشتكون من اخوانهم اللي ما يوديهم السوق ..
طالعت في التلفزيون وطنشته ..
تنهد بعدين قال: طيب خلاص انا بأنزل واشتري لج على ذوقي ..
ما ردت عليه سميه واستمرت في التقليب لحد ما وصلت لقناه كان فيها مقطع وحده ملطخه بالدماء وبإيدها قزاز وبكل عنف طعنت الحرمه اللي قدامها في رقبتها ..
إقشعر جسم سميه من المنظر وكأن الماضي الاسود يرجع لها ..
نزلت نظرها لإيدها ..
الكاسه .. ام وصايف .. الطفله .. الحادث ..!!
مسكت راسها وشريط الماضي يمشي براسها ..
هزت راسها بلا وهي تتذكر كيف قتلت ام وصايف بنفسها ..
ضغطت على راسها وصراخ بنتها يتردد صداه في إذنها ..
صكت بقوه على اسنانها وهي تشوف دماء ام وصايف ملطخ بإيدها وبالمكان ..
صرخت وهي تقول: لااا انتـــــي السبب .. منــــو قالج تنرفزيني منـــــــو ..؟!!! آآآه يا راسي .. ما كنـــــــت ابي .. ما كنت ابي اقتلهــــا ..
قام بسام بسرعه مفجوع لها وقال بسرعه: سميه إهدأي شفيج ..؟! يا بنت شسالفه ..؟!
دفته وهي تقول بإنفعال: إبعـــد .. ترى إذا قربـت راح تمـــــوت مثلها إبعـــــــد ..
بعد وقال: طيب اهو بعدت بس انتي إهدي إهدي ..
ضغطت اكثر على راسها وطالعت في الارض وقالت بصوت باكي: قتلتها .. قتلتها .. انا قتلتها .. ماتت .. كله بسبب سعد وبنته .. كله بسبب سعد وسجى .. اكرههم ..
قامت ودخلت غرفتها وصفقت الباب وراها ..
ظل بسام فتره واقف يطالع في غرفة اخته بعدها قال: الله يهديج ..
دق جواله في هالوقت فأخذه وقال: إيوه هلا مروان ..
مروان: استاذ بسام كيفك ..؟!
جلس بسام عالكنبه وقال: إن شاء الله بخير .. انت كيفك وكيف الاعمال وياك .. لي فتره طويله ما شفت للشغل ..
مروان: لا لا اطمئن .. كل شيء على احسن ما يكون ..
بسام: الحمد لله .. إيوه ليه إتصلت ..؟!
مروان: عندي لك خبر يسوى مليون ريال ..؟!
بسام بإهتمام: وشو ..؟!
مروان بإبتسامه: طيب جم تعطيني لأن الخبر من نوع خاص ..؟!
بسام: اللي تبغى بس المهم قول لانك اقلقتني ..
مروان: سجى ..
اندهش بسام وقال بسرعه: شفيها ..؟! لقيتها ولا عرفت شيء عنها .. ياخي لك عشره مليون لو بغيت بس المهم قول شفيها ووينها ..؟!!
مروان: قدرت اعرف عنها معلومات توصلك لها بسهوله ..
انصدم بسام من الكلام اللي سمعه ..
عرف عنها معلومات توصله لها بسهوله ..!
له اشهر كثيره يدور عنها ويبغى يلقى لها طريق ..
مو مصدق انه خلاص راح يلقاها ..
راح يلقاها اخيرا ..
مو قادر يستوعب ..
ابدا ..
ابتسم وقال: وينك يا مروان اضمك ياخي .. وربي لحد الان مو مصدق .. طيب ها وش هي المعلومات ..؟!
مروان: انت لما اعطيتني رقم.موبايلها عشان اطلعها ما قدرت لأن الموبايل مكتوب بإسم فيصل الرملي بس ما بغيت اخيب ضنك وقلت خلني ادور بطريقتي .. انت قلت ان اسمها حاليا اسيل عبد الرحمن فبديت ادور عنها اولا في الجامعات .. اي وحده اسمها اسيل عبد الرحمن الرملي وما لقيت .. بعدين سألت عن وحده اسمها اسيل وبدون اصل .. فما كان غير وحده بس اسمها اسيل محمد في جامعة الـ***** .. استعلمت عنها فطلع انها نقلت لهالجامعه قريب مع انها غابت فتره طويله عن جامعتها الاولى اللي هي نفس جامعتك .. مع اني لحد الان ما شفتها بس متأكد انها هي نفسها سجى .. تدرس في مبنى 13 كلاس 204 ..
بسام: وربي مو عارف شلون اكافئك .. مشكور ما قصرت ..
مروان: العفو ما سويت إلا الواجب .. ياللا اللحين بخليك على راحتك .. مع السلامه ..
بسام: مع السلامه ..
قفل الجوال وطالع فيه والابتسامه على وجهه ..
واخيرا بيرتاح ..
واخيرا امه بتتحقق امنيتها وبتشوف بنت بنتها ..
واخيرا راح يأمن لبنت اخته الراحه والحنان اللي حرموها منها اهلها ..
خلاص ..
خلاص بكره راح ينتهي كل شيء ..
كان متفائل وينتظر بكره يجي بفارغ الصبر ..
بس يا ترى وش اللي بيصير بكره ..؟!
وشلون بتكون مقابلتهم .. إذا تقبلوا ..؟!





========================================





في منتصف الليل وفي مدينة أوتاوا بكندا ..
وبداخل احد الملاهي الليليه ..
كان صوت موسيقى الروك يصدح في المكان ..
وزجاجات انواع الخمور تتناول بين الجميع ..
وهناك على احد الكراسي كانت رينا جالسه بفستانها الاحمر الصارخ وحاطه رجل على رجل وتشرب من كاسها الاحمر وتطالع في الناس بإبتسامه ..
لفت وجهها وقالت بلغتها الانجليزيه: ههههه يبدو ان كيفين قد وجد لنفسه صديقه ..
إبتسم ذاك الرجل الاصلع اللي كان جنبها وقال: صدقيني سوف يفقدها في غضون عدة ايام .. انه شخص ابله ههه ..
إبتسم رينا وقالت: معك حق .. جو .. هل تشعر بأي توتر ..؟!
جوزيف بإبتسامه واسعه: لا ابدا .. صحيح ان موعد الشحنه بعد غد ولكن لا اشعر بإي توتر فالفوز بالتأكيد لصالحنا وذاك السعد سيسقط هو وشريكه فيصل ..
ضحكت رينا ضحكه عاليه بعدها قالت: تعجبني ثقتك يا جو ..
حرك كاسه يمين وشمال بعدها قال بإبتسامه خبيثه: رينا .. اود ان اشتت سعد قليلا ..
اقتربت رينا وهي تقول: اووه انني احب هذه الابتسامه كثيرا .. ما الذي تنوي فعله ..
جوزيف: ان مشاريع ابن الراهي كثيره .. واخر مشروع كان عن مطعم افتتح قريبا .. هل فهمتي ما اعنيه ..
ظهر الشر على وجه رينا وهي تقول: اجل لقد فهمت .. فهمتك يا ايها الخبيث .. ما تنوي فعله سيصب بصالحنا كثيرا .. كثيرا جدا ..
طالع جوزيف قدام وقال بإبتسامه: استعد يا سعد .. استعد لهديتي التي ستصلك غدا .. إستعد ..





========================================





بالصباح .. الساعه بعد سته ونص ..
كانت بغرفتها وجالسه تجلجل شعرها الناري ..
كدشته بإيدها بعدها طالعت بشكلها وقالت: اووكي تمام ..
قفلت الجل وحطته مكانه بعدها اخذت شنطتها ونزلت ..
مرت على امها بالصاله وقالت: هاي مامي ..
الام: يا هلا ..
طالعت غيدا في التلفزيون وكان على ام بي سي فور فقالت بحماس: وااو هذا المسلسل الكوميدي حق الاختين ..
وجلست عالكنبه جنب امها ..
طالعت فيها الام وقالت: هيه والجامعه ..؟! قومي لا تتأخري عليها ..
غيدا: طيب بس بشوف هالحلقه ..
الام: يا بنت الحلقه توها باديه .. قومي اذلفي .. راح تتأخري وايد ..
غيدا بضجر: اووه طيب متى إعادتها .. كانو يجيبوها الساعه ثمان بعدين تغيرت الاوقات ..
الام: مدري متى .. المهم بسرعه روحي .. اخوانج كلهم راحوا بعد ما تريقوا وانتي لسى ..
قامت غيدا وقالت: طيب شوفي اليوم التلفزيون بيكون لي عشان اعرف متى موعد الاعاده .. والله لو ياء ولدك محسنوه ونكد علي لأتصرف معاه بطريجه وحشيه وايد ..
الام: إيه يصير خير يصير خير ..
غيدا: إيه اعرف انج تسلكين لي .. بس مالي شغل لا في مبارياته ولا في المصارعه .. ما راح اخليه يشوف شيء .. ياللا باي ..
الام: انتبهي للطريج ..
غيدا: حاضر ..
خرجت وقفلت الباب وراها ..
ركبت سيارتها وبعد ما شغلتها إتجهت للجامعه ..
بعد مده وصلت ووقفت سيارتها بمكانها ..
نزلت وطالعت في المكان اللي جنب سيارتها ..
كان المكان فاضي .. إبتسمت وضحكت في نفسها ..
هالمكان مخصص لسيارة راشد الشعلان ويا ويل اللي يوقف سيارته فيها ..
هالمكان مخصص له من ثلاث سنوات .. من وقت ما دخل للجامعه وفعلت محد تجرأ يوقف هنا ..
مشيت ودخلت للجامعه واتجهت لشلتها ..
لما وصلت قالت: هاي صبايا ..
تهاني: يا اهليين ..
خلود بإنزعاج: الناس ما يسلموا جذي ..
جلست غيدا ببرود وهي تقول: ليه انتو مو صبايا ..؟!
خلود: هيييه شفيج هالايام صايره تصرفاتج إستفزازيه ..؟؟؟!
إبتسمت غيدا وهي تقول: إستفزازيه ..!!! شنو اللي بحجي كان مستفز لج ..؟!
خلود: طريقتج اللحين اكبر دليل .. إذا انتي خلاص قررتي تصيري بنت إحترمي وضعنا مفهوم ..
اخذت شنطتها وراحت والعصبيه واضحه على ملامحها ..
طالعت غدير في غيدا فتره طويله بعدها قالت: غيدا انتي من صجج راح ترجعي بنت ..؟!
غيدا: عندج مانع ..؟!
غدير: إيه اكيد عندي .. يا إما تصيري مثلنا ولا إطلعي من القروب ..
تهاني: هيه غدير إهدأي ..
طالعت غيدا فيها فتره بعدها هزت كتفها وقالت: اوكي راح اطلع من قروبكم ..
قامت وهي تقول: باي صبايا ..
تهاني: هيه غيدا لحضه ..
بس غيدا ما إلتفتت لها ..
تهاني: غدير شنو هالكلام الغبي اللي قلتيه ..؟!
ما ردت عليها غدير ..
كانت تطالع في الارض والضيقه واضحه على وجهها ..
ليش ..؟!
ليش تغيرت غيدا ليش ..؟!
غيدا اقرب وحده لها في الشله ..
كانوا دووم مثل بعض حتى في قصة الشعر ..
الفرق الوحيد بينهم هو لون الصبغه ..
غيدا شيء مهم بحياتها ..
ما يمر يوم إلا وسولفوا مع بعض مع ان نص سوالفهم مشاجرات ..
ليش تتغير ليش ..؟!
تبغاها تظل مثل ماهي ..
تظل حموود البوي مو غيدا ..
شالت شنطتها وراحت فلحقتها تهاني عشان تحاول تصلح الامر اللي يصير ..
اما غيدا فكانت متجهه ناحية كلاسها وهي تفكر باللي صار قبل شوي ..
الكلام اللي قالته لحد هذه اللحضه مو مقتنعه فيه ..
بس راح تكمل طريقها وترجع مثل ما كانت قبل ..
راح ترجع غيدا العربجيه بتصرفاتها بدل ما تكون بووي ..
دخلت الكلاس وطالعت في انس وفهد ..
استغربت .. طارق له فتره ما جاء ..
طنشت الامر لأنه مو هامها ..





========================================





في بريك الغدا وعند اسيل ..
كانت واقفه قدام باب الكافتيريا ..
لفت على صبى وهي تقول بدهشه: إيش ..؟!!!
صبى: اقولج تعالي وياي ناكل في المطعم اللي جدام جامعتنا ..
اسيل: انتي تستهبلي ولا شنو ..؟! روحي لحالج انا ما راح اطب ارضية ذاك المطعم ..
صبى: ليـــــــش ..؟! تعالي وياي .. كل الايام اللي راحت ما اشتريت من مصروفي ولا شيء عشان اجمع فلوس كثيييره واكل ولو مره وحده في ذاك المطعم .. اسيل واللي يعافيج تعالي وياي ..
دخلت اسيل للكافتيريا وهي تقول: مستحيل لا تحاولين .. خذي وياج اي وحده من الكلاس ..
لحقتها صبى وهي تقول: بس انا ما ابغى غيرج يروح وياي .. اسيل واللي يعافيج لا تكسرين بخاطري جذي ..
جلست اسيل عالكرسي وهي تقول: ما ابي اكسر بخاطرج بس ذاك المطعم ما ابي ادخله ابدا ..
جلست صبى عالكرسي الثاني وهي تقول: طيب لييش ..؟!
اسيل: اسباب خاصه .. صبى واللي يعافيج لا تصرين علي لأني ما ابي ..
طالعت صبى فيها بحزن بعدها قالت بهدوء: طيب ..
تنهدت اسيل وهي تطالع في ملامح صبى الحزينه ..
هي مو قصدها تكسر خاطرها بس بصراحه ما تبغى تدخل ذاك المطعم لو إيش ما صار ..
إبتسمت وقالت: خلاص حبيبتي لا تزعلي .. ما صار إلا الخير .. بدل ذاك المطعم ألف مطعم ..
صبى بهمس: بس انا كنت ابغى ذاك .. كل الايام اللي راحت كنت امنع نفسي من الاكل عشان اجمع الفلوس اللي تكفي .. ابغى ادخله .. ابغى اكل فيه .. بس انتي مو راضيه تروحي معي .. اصلا كنت حاسه اني اضايقج والدليل انه كل ما اطلب منج شيء ترفضين .. ما توافقين لأنج ما تبين تكوني وياي مع اني اول ما شفتج حسيت انج طيبه بس طلع العكس .. برد لشلة الضاحكون الثلاثه افضل لي ..
انصدمت اسيل من كلام صبى ..
معقوله هي تضن هالضن ..؟!
عقدت حواجبها شوي بتفكير ..
فعلا كل اللي تطلبه صبى كانت ترفضه ..
إيه ترفضه لأن كانت معظم الطلبات تخص اهلها فكانت ترفض ..
وفي بعض الاحيان تكون طلبات عاديه بس كانت ترفضها لأنها مالها نفس لأي شيء ..
ما كانت تتوقع ان رفضها راح يترك هالانطباع عند صبى ..
ظلت فتره طويله تطالع في صبى بعدها قالت: كلامج غلط يا حبيبتي .. منو قال انج تضايقيني ..؟! بالعكس انا وايد حبيتج و هههههه حبيت الضاحكون الثلاثه حقينج .. السبب في رفضي هو الكسل .. يا شيخه فيني كسل يوزن بلد .. بس عشان اثبت لج كلامي راح اروح اليوم وياج للمطعم .. ها رضيتي ..؟!
إبتسمت صبى وهي تقول: صج ..؟!!!
اسيل: إيه صج ..
صبى بحماس: وناسه .. ياللا خلينا نروح اللحين .. باجي كثييير عالمحاضره اليايه ..
قامت اسيل وقالت: اوكي .. Let's go ..
وراحت هي وصبى لناحية المطعم من ان عقلها كان مشغول في كلام باسل ..
راح تجيها اليوم مفاجئه على قولته ..
بس وشهي ..؟!
ومن جهه اخرى نزل بسام من المصعد واتجه لسيارته وهو حاس بحماس مو طبيعي ..
واخيرا ..
واخيرا راح يقابل بنت اخته ..
بس وش بيصير وقتها بالضبط ..؟!



✖✖ انتهـــــــى ✖✖

لهنا نوصل لنهاية البارت الجميل ..
من زمان ما حطيت اسئله فعشان كذا بأحط لكم اليوم ..
لينو .. وش بيصير لها .. وهل إذا صحيت راح تكون بكامل عافيتها او ...؟!
بسام واخيرا من بعد ذيك الشهور حصل فرصه ذهبيه للقاء بنت اخته .. وش بيصير إذا تلاقوا ..؟!
باسل الغامض .. وش هي المفاجئه اللي محظرها لبطلتنا اسيل ..؟!
ايش هو رايكم في موقف مهند وكلامه ..؟!
رينا وجوزيف اعداء سعد الراهي .. وش توقعاتكم للي يدور في بالهم وإيش بيسووا ..؟!
انتظروني الخميس مع موعد لبارت ملييئ بالاثاره وكشف الاسرار ..

✖مقتطفات✖

// سامي بسرعه: ريان لحضه لحضه ..
ريان: ها .. شبغيت ..؟!
سامي بتردد: بغيت اسألك سؤال بس ابيك تياوب بصج .. //

// بعد ما خلصت لفت وطالعت في انس بنظرات تساؤل فقال: ما ادري عن ايش تدورين .. بس اذا كنتي تدوري عنهم فهم مو مويودين //

// انصدمت ريما ورفعت راسها تطالع فيها وهي مو مصدقه ..
هذه شدراها ..؟!
شلووون ..؟! //

// كان عاقد حواجبه والدهشه مرسومه على ملامحه ..
فتح فمه وقال: إبنته ..!! هل لديه إبنه غير ذاك الصغير المستفز ..؟! //


اختككم / Alaa ..
احبگـــــــم ..

|$[ نهاية البارت ]$|

 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...   رد مع اقتباس
قديم 22-01-14, 07:01 PM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انيقه ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه

 
دعوه لزيارة موضوعي

|$[ البآرت التاسع عشر الجزء الثالث ]$|


اخيرا ..
واخيرا راح يقابل بنت اخته ..
مو مصدق .. ابدا مو مصدق ..
اخذ نفس عميييق وهو يطالع في المرايا وقال: سجى .. مو مستوعب اني راح اقدر اشوفج مره ثانيه ..
تنهد وهو يتذكر اول لقاء بينهم ..
كان على شاطئ البحر لما اهانها ذاك الشاب ..
تذكر لما كانت تشد إيدها على بطنها وتتألم ..
كل ما تذكر هذا الموقف ينقهر من تصرفه ..
لييه لييييييه راح وتركها ..؟!
لو انه ما تركها وقتها كان اللحين عايشين احلى عيشه ..
هز راسه وهو يقول: قدر الله وما شاء فعل ..
رتب اغراضه بالدرج بعدها خرج من الغرفه وراح لغرفة سميه .. دق الباب ودخل فشافها نايمه ..
طالع فيها فتره بعدها طلع وقفل الباب وراه ..
بسام: يا رب عافها ..
خرج من الجناح ونزل لسيارته ..
ركبها وطالع في الساعه فكانت عشره وشوي ..
شغل سيارته واتجه لجامعة اسيل وفكره مشغول ..
إذا حصل وقابلها وش راح يقول ..؟!
مو داري وش يقول او من فين يبدأ ..
تنهد وضغط عالبنزين واسرع ..

........................................


إبتسمت إبتسامه واسعه وهي حدها مبسوطه ..
احد امنياتها تحقق ..
طول الايام اللي راحت وهي تحط فلس فوق فلس ..
حرمت نفسها من مصروفها عشان تجمع لنفسها هالمبلغ الكبير ..
من وقت ما افتتح هالمطعم وهي تمنت تاكل فيه وجبه .. واخيرا تحققت امنيتها ..
لفت على اسيل وقالت بحماس: اسيل المجان يينن ويهبل ..
هزت اسيل راسها بهدوء وهي تطالع في بوابة المطعم ..
مسكت صبى إيدها وهي تقول: ياللا ياللا ندخل ..
دخلت وسحبت اسيل معاها ..
بعد ما دخلوا وقفت تطالع في المكان بإنبهار ..
كلمة فخم مظلومه جنب هالروعه اللي يشوفوها ..
لفت على اسيل وهي تقول بحماس: اسيل المجان مب طبيعي .. لا مب طبيعي .. يينن يينن يينن يينن الى مالا نهايه .. انا مو مصدقه اني هني .. احس اني احلم ..
ابتسمت اسيل لها بعدها اختفت إبتسامتها الصفراء وهي تطالع في المكان ..
تنهدت وقالت بضيق: ياللا خلينا نيلس وناكل عشان نخرج ونلحق عالمحاضره ..
صبى: اوكيشن ..
مسكت إيد اسيل وراحت هي وياها على احد الطاولات وجلسوا ..
اتسعت إبتسامتها وهي تشوف النادل جاء ويتكلم معها برسميه ومد لها المنيو ..
اخذته بحماس وفتحته تطالع في اللسته من الاكلات المتنوعه ..
حست نفسها راح تصرخ من الحماس وقالت لاسيل: اسيل وربي لحد الان مب مصدقه ابدا ابدا ..
وقفت كلامها وهي تطالع في اسيل بإستغراب ..
كانت متكيه دقنها على إيدها وتطالع في المكان بنظرات هاديه ..
صبى: اسيل ..
بس ما ردت عليها ..
هزتها وهي تقول: اسيل ..
لفت اسيل عليها وقالت: هلا ..
صبى: شفيج سرحانه ..؟!
اسيل: ماكو شيء .. ها شنو اخترتي ..؟!
صبى بحماس: مدري .. كل شيء هنا حماس .. كلها احلى من بعض .. هالمطعم مو طبيعي .. مرره فخم ..
اسيل: اكيد بيكون فخم لأنه من احدى اعمال عائلة الراهي اللي معظم اعمالهم تكون عالميه .. المهم ياللا اختاري بسرعه .. لو تأخرنا راح تطوفنا المحاضره ..
صبى: طيب انتي شنو تبغي ..؟!
اسيل: ولا شيء .. الاسعار هني نار وانا ما عندي شيء يكفي لكوب عصير ..
صبى: لا لا راح ناكل انا وانتي على حسابي .. جمعت فلوس كثيييره بتكفينا ..
إبتسمت اسيل وقالت: تسلمين حبيبتي بس انا مابي .. الفلوس جمعتيها بعد ما حرمتي نفسج من اشياء كثييره فمو من حقي اكل منها مجانا .. وكمان انا مو مشتهيه اكل من هالمطعم ..
صبى: اسيل شذا الحجي .. مابي اكل وحدي .. لازم تاكلين معي ..
اسيل: صدقيني مو مشتهيه .. كلي انتي بالعافيه ..
طالعت صبى فيها فتره بعدها قالت: خلاص صرت مو مشتهيه ..
تنهدت اسيل وقالت: صبى انا صايمه فعشان جذي ما اقدر اكل ..
صبى: صايمه ..؟!!
اسيل: يب .. ان شاء الله في وقت ثاني اييب لنفسي فلوس واحطها مع فلوسج اللي بتبقى وناكل هني .. شرايج ..؟!
صبى بحماس: وناسه ..
اسيل: عيل ياللا اطلبي لج وجبه خفيفه ..
طالعت صبى في المنيو وقالت: اممم انا مره محتاره ..
اسيل: اختاري اللي يعجبج واهم شيء ما يكون مره غالي عشان ما تضيعي فلوسج عالفاضي ..
صبى: اوكي ..
ابتسمت لها اسيل بعدها لفت بعيونها في ارجاء المطعم ..
ماهي شريره بس بصراحه تتمنى هالمطعم ينهدم او يحترق عشان يحترق قلب ابوها ..
ودها تشوف ذاك الانسان الجبار والقاسي يتألم شوي ..
صحيح هو ابوها بس ما اعتبرها بنته فهي ما راح تعتبره ابوها ..
ابوها ... بنته ..!
ودها ترجع وتحس بهالشيء ..
ودها تحس بإحساس الاب والام والعائله والامان اللي كانت تحسه عند ابوها عبد الرحمن ..
اللحين تحس بالنقص والخوف والضعف والذل ..
تحس باحاسيس قاسيه ..
قاسيه بقوه ..
تنهدت وقالت: ها اخترتي ..
صبى: اكيد وقلت لذاك الريال ييبه ..
اسيل: غالي ولا شنو ..؟!
صبى: اصلا كلها غاليه بس اخذت ارخص شيء مويود .. اممم لا مو ارخص شيء .. فيه اربعه ارخص منه ..
ابتسمت اسيل وقالت: اها .. إيه على فكره وين شلتج الثلاثه ..؟!
طالعت صبى حواليها بعدها قالت: هربت منهم .. إذا عرفوا اني بايي هني جان يوا كلهم وراح يطلبوا اكل كثيير وعلى حسابي .. مرره مفشوحين عالاكل ..
اسيل: هههههه ويههم مغسول بمرق ..
هزت صبى راسها وهي تقول: بقوووه ..
إبتسمت اسيل وقالت: مو قادره اصدق ان ذولاك الثلاثه مب اخوان ..! تصرفاتهم وطريجة كلامهم وتفكيرهم مثل بعض ..
صبى: لأنهم من الابتدائي اصحاب .. انا تصاحبت معهم ذي السنه ..
مدت بوزها وقالت: رفيجتج وصايف تكرهنا ..
اسيل: ههههه إيه صح ودي اعرف شلون تعرفون بعض مع انها سنه ثاني ..؟!
صبى: بالصدفه .. وقتها كنا انا وعايد وعواد وعيد نتضارب عند شباك الكافتيريا وهي كانت واقفه ورانا تنتظرنا نخلص عشان تشتري .. لما شافتنا طولنا صرخت في ويهنا فصنمنا من الخوف .. صراخها يخوف .. وبجذي صرنا نعرفها وتعرفنا .. ودايما تنادينا بسلاحف النينجا ..
اسيل: هههه وصايف ذي خطيره ..
صبى: بالعكس شرسه ..
ضحكت اسيل عليها ومن وراها عند باب الدخول كان فيه واحد واقف وبإذنه سماعة جواله ..
تلفت هالشخص حوله وبعدها قال: انا متأكد طال عمرك ..
ومن الجهه الثانيه كان هذا الشخص هو نفسه صاحب المطعم .. سعد الراهي ..
كان واقف في غرفته والتوتر واضح في ملامحه ..
ضغط على اسنانه وقال بصوته الحاد: لازم يكون فيه شيء .. دور زين قبل لا اطردك .. صدقني راح تندم يا جلال إذا صار شيء فاهم ..؟!
هز جلال راسه وهو يقول: حاضر طال عمرك راح اتأكد اكثر من مره ..
قفل سعد الجوال بعدها جلس عالسرير ..
مسك الورقه اللي بجنبه وطالع فيها ..
ضغط عليها وهو يقول: شتقصد يا جوزيف من تهنئتك ذي ..!! انت اكيد مخطط على شيء .. اعرفك .. اكبر داهيه شفته بمجال شغلي ..
طالع في الورقه مره ثانيه ..
هالرساله وصلت له الفجر وكانت عباره عن تهنئه لسعد بمناسبة إفتتاحه للمطعم ..
بس بالنسبه لسعد كانت هذه الرساله مريبه واكيد وراها شيء ..
خرج من الغرفه في الوقت اللي دق جواله فيها ..
نزل من الدرج فإنصدم لما شاف ولده إياد داخل من الباب ..
إبتسم وقال: رجعت ..؟!
طالع إياد فيه بهدوء بعدها قال: لا لساتني واقف عند الإشاره ..
هز ابوه راسه وقال: مستحيل تبطل حركات الاستفزاز هذه .. شكنت تسوي امس الليل بالمخفر ..؟!
طلع إياد الدرج وهو يقول بصوت هادي: كانوا عازميني عالعشاء ..
دخل غرفته وقفل الباب وراه ..
وقف سعد مكانه فتره بعدها قال: ويهه اليوم مو طبيعي .. شنو صاير معه ..؟!
طنش الامر لأن رسالة جوزيف هي اللي مسيطره على تفكيره ..
دخل مكتبه وقفل الباب وراه ..

........................................


على ذاك المكتب الفاخر ..
كان جالس على كرسيه وحاط رجل فوق رجل فوق مكتبه والابتسامه بوجهه ..
شال السماعه من اذنه اليمين وحطها باليسار وهو يقول بخبث: عزيزي جون لا تكن شريرا إلى هذا الحد .. انا لا اريد ان يحترق المطعم بالكامل .. بل جزء منه ..
جوني: هههههههه الشر تعلمته منك يا سيدي .. انت استاذي وانا تلميذك هههههه ..
جوزيف: ههههههه لا لا من بعد كلامك هذا لا يحق لي ابدا ان اكبح رغباتك .. افعل ما تشاء ..
جوني بإبتسامه: امرك يا استاذي ..
إبتسم جوزيف بعدها قفل التليفون وقال: والآن احد اهم مشاريعك سيصبح رمادا .. وهذا الشيء سيشغلك هذه الايام وبالتأكيد ستنسى امر البضاعه وستنسى ان تعطي شريكك فيصل المساعده اللازمه .. الصفقه ستكون لي ولرئيسي ههههه ..
ومن الطرف الاخر قفل جوني جواله بعدها إبتسم وهو يشوف جلال يتكلم مع هذا وذاك ..
زادت إبتسامته وقال: يبدو ان سعد شعر بالامر .. ان هذا يزيد الإثاره ..
تقدم ولما جاء بيدخل وقفه جلال وقال بشك: انت اجنبي صح ..؟!
ظهرت البراءه على وجه جوني وقال بلغه عربيه متلعكه: إيه انا اجنبي .. شفت إعلانات مره كثيير عن هذا مطعم واتيت لأأكل ..
طالع جلال فيه فتره ..
حسب كلام رئيسه فهو لازم ينتبه للناس اللي يقربوا من المكان وخصوصا الاجانب ..
بس ما يقدر يوقف كل اجنبي لأن معظم اللي يجون هم سياح واجانب وإذا وقفهم كلهم فهذا راح يسيء لسمعة المطعم ..
تنهد بعدها قال: اوكي سوري ..
إبتسم جوني وقال: لا مشكله ..
دخل واتجه لاحد الطاولات وهو ملاحظ ان جلال يراقبه بعيونه فقال في نفسه: "يبدو ان ذاك العربي سيراقبني قليلا كي يتأكد .. حسنا انا لا امانع من تمثيل دور السائح البريء" ..
جلس على احد الطاولات وطلب المنيو وكان طلبه عباره عن عصير ..
طلع جواله وتظاهر بتصوير الديكور الخاص بالمطعم والزبائن وغيرهم ..
وقف عن التصوير بعد ما صور البنتين اللي بالطاوله اللي قدامه ..
وقف لأنه سمعهم يتكلمون عن سعد ..
إبتسم وحط خده على إيده وبدأ يتسمع لهم كتضييع للوقت ..
ضمت البنت إيدها ببعض وقالت: واااه طعم الاكل مرره يينن .. ودي اقابل سعد الراهي واقول انت انسان عظيييييم .. يا ليتك يا اسيل مب صايمه عشان تذوقي معي ..
طالعت فيها اسيل وقالت بضيق: شكرا مابي اذوقه ..
صبى بحماس: عفوا .. طيب شرايج اشتري لج واخليهم يحطوه لج بكرتون وتفتطري عليه اليوم ..؟!
لفت اسيل وجهها وقالت: مابي ..
تنهدت صبى وظلت فتره طويله ساكته بعدها قالت: اسيل ابي اسألج سؤال ..
اسيل بهدوء: إسألي ..
صبى: ليش تكرهين سعد الراهي ..؟!
اندهشت اسيل من سؤالها وقالت: اكرهه ..؟!!!
هزت صبى راسها وقالت: إيه .. انا لاحظت .. اول لما شفتيه يوم الإفتتاح بجيتي .. ولما قلت لج تعالي ويانا نشوف قصره رفضتي ولما رحتي معانا بالقوه وقفتي بنص الطريج وكنتي وايد متضايقه ورجعتي .. ودايما لما اسولف وياج ونضحك مع بعض على طوول تتضايقيني إذا يبت طاريه وطاري مطعمه .. ومره من المرات سبيتيه وشتمتيه .. مابي اكون متطفله بس .. بس ليش تكرهينه ..؟!
طالعت اسيل فيها وقالت بهدوء: شخصيته ما تعجبني ..
صبى: اممم بس .. بس شسمه عذرج مو مقنع ..
إبتسمت اسيل بإستهزاء وقالت: طبعا مو مقنع لأني جذبت .. تبين تعرفين ليش اكرهه واحقد عليه ..؟! تبين تعرفين ..؟!
هزت صبى راسها بإيه ..
اسيل بحقد: لأنه حطمني ودمرني .. لانه خلاني مهينه بهالعالم .. لأنه خلاني بمستوى زباله .. لأنه هو بالاصل ابــــوي .. من يوم وانا صغيره قطني بالشارع وصرت لقيطه بسببه ..
قامت وقالت: انا رايحه الحمام ..
لفت وراحت تحت انظار صبى المصدومه ..
معقولــه ..؟!!
مستحييل ..
اما ذاك الجوني فكان عاقد حواجبه والدهشه مرسومه على ملامحه ..
فتح فمه وهو يقول: إبنته ..!! هل لديه إبنة غير ذاك الصغير المستفز ..؟!
طالع في جواله بعدها قال: لا يهم .. لقد حان الوقت وذاك الرجل قد توقف عن مراقبتي ..
قام وارتسمت على شفايفه إبتسامة شر واتجه لداخل المطعم ولمكان واحد حدده من قبل في راسه ..

اما اسيل فكانت واقفه قدام المغسله وتطالع بالمرايه ..
اخذت نفس عميييق بعدها قالت: لا تزعجي نفسج فيه .. لا تزعجي نفسج ابدا .. ابدا ..
غمضت عيونها بعدها تنهدت وقالت: صبى .. عادي لو قلتها بس اخاف تعلم باجي شلتها .. ذولاك الثلاثه تصرفاتهم همجيه ..
فتحت المويه وغسلت إيدها بعدها دخلت الحمام اكرمكم الله ..

حطت صبى خدها على إيدها وهي تقول: بنته ..! صحيح هي لقيطه وهذا يعني ان لها اهل بس ما توقعت يكون سعد الراهي ابوها ..
إبتسمت وهي تقول: يا حظها تقدر تاكل ببلاش .. وناآسه ..
اختفت إبتسامتها وقالت: ليش تكرهه ..؟! هو في النهايه ابوها .. اممم مدري بس من كلامها واضح انه شرير .. إيه اكيد لأن شخصيته تخوف ..
تنهدت وقالت: مسجينه اسيل ..
ومع تنهيدتها زادت إبتسامة جوني الشرير وسحب نفس عميييق من السيجاره بعدها ثبتها بهدوء في طرف الكيبل ..
رجع خطوه ورى وكب ماده سايله تحت السيجاره مباشره ..
حط إيده بجيبه وقال: ستشهد البشريه اسوأ سينارو مر عليهم ههههه ..
لف وطلع ببراءه مثل ما دخل ببراءه ..

كان الموضوع فقط مسألة وقت ..
بس دقايق على ما ينزل بقايا السيجاره على السائل وتسبب الحريقه وبعدها توصل للكيبل الرئيسي ومن ثم .. بـــــووووم ..
مر الوقت ببطئ والجميع مو حاس بشيء ..
مرت الدقايق ومرت الثواني و ....
حصـــــل الانفجار اللي هز قلووب كل الناس بالمطعم ..
انطفت اللمبات وتفرقعت اللمبات الباقيه وطلعت روائح الالتماس من المكيفات المركزيه وكأنها تعلن عن حدوث حريق ..
ظل الناس فتره يستوعبوا ومن بعدها بدأت الفوضى في كل المطعم ..
اللي يصرخ واللي يدف غيره وينجي بنفسه واللي حاضن زوجته ويحاول يخرج ..
صبى وقفت في مكانها وهي مفجوعه ..
فتحت فمها وقالت بخوف: لازم .. اهرب .. بتصير حريقه .. راح انحرق ..
اخذت شنطتها فشافت شنطة اسيل وقالت بصدمه: اسيـــل ..!!!
ظلت فتره واقفه وهي ما تدري وش تسوي ..
اسيل لساتها بالحمام .. شلون تهرب وتتركها ..؟!
بس لحضه اكيد هي كمان هربت ..
طيب اذا كانت ما هربت شبيصير ..؟!
شالت شنطة اسيل وخرجت بالقووه من المطعم بعد ما تأذت من شنط واغراض الناس اللي تتصاقع فيها من الزحمه ..
بس اللي كانوا في الجهه حقت صبى قدروا يهربوا لأنه قريب من الباب ..
تفجرت المكيفات واللمبات واللي بالطوابق اللي فوق وبالجهه الداخليه للمطعم كانوا مرتعبين ويحاولوا يلقوا طريقه للخروج ..
جريت صبى من بين الناس وهي تتلفت بينهم بتوتر تدور على اسيل وبدأت تصارخ تنادي بإسمها عشان تسمعها وهي تتمنى انها تكون خرجت من المطعم المحترق اللي صار مكان مناسب لشواء السمك ..

اما اسيل فخرجت من الحمام وهي مستغربه من اللمبات اللي انطفت ..
كلها ثواني حتى تحول هالاستغراب إلى صدمه وهي تشم ريحة الحريق وتسمع صراخ الناس وتكسر الكراسي وغيره ..
شصار .. وش اللي قاعد يصير ..؟!
طلعت من قسم الحمامات وشافت اللي ما توقعت تشوفه ..
النيران انتشرت بشكل كبيير في المكان وهيجان الناس وصراخهم عامل فوضى وتوتر كبيير ..
حست دمها نشف من المنظر اللي تشوفه ..
قبل شوي تمنت ان المطعم يحترق بس ما توقعت ان امنيتها راح تحقق ..
بعدها واحد من الناس بقوه عن طريقه فكانت راح تطيح بس تلاحقت ومسكت الجدار ..
مسكت كتفها بألم وقالت: شصار لصبى ..؟! ان شاء الله قدرت تهرب .. يا رب لطفك ..
مشيت والناس يتصاقعون فيها من هنا وهناك وتسمع صراخهم ..
اللي يصرخ ويقول امي ..
واللي ينادي على ولده ..
واللي تقول بروح للبيت اهلي ينتظروني ..
انواع الصراخ والاستنجادات والبكاء ..
نزلت اسيل راسها بهدوء ..
كل واحد هنا يحاول ينقذ نفسه لأن وراه عائله واهل وقبيله ..
كل واحد هنا راح يبكوا عليه اهله لو مات ..
كل واحد هنا له هدف بحياته ..
كل اللي هنا عكسها تماما ..
مالها اهل ولا احد يبكي عليها إذا ماتت ..
مالها اي هدف بحياتها ابدا ..
حرقتها عيونها من ألم قلبها ودخان الحريق فدمعت عينها ..
مسحتها وقالت بهمس: لا تبجي .. لا تبجين .. لا تبجين ..
طلعت الشهقه فقالت بألم: قلت لج لا تبجي ..
استندت عالجدار وهي حاطه ايدها على فمها تمنع نفسها من البكاء ..
ماهي قادره تشوف شيء من كثر الدموع المتجمعه بعيونها ..
تحملت بما فيه الكفايه ..
كل ما حاولت تكون قويه تضعف من اقل موقف ..
في هاللحضه تتمنى انها ما تقدر تنقذ نفسها ..
لو تموت راح ترتاح وتفتك من حياتها الاشبه بالجحيم ..
راح ترتاح ..
برى عند صبى مسكت بالعمود اللي جنبها وقالت: ما لقيتها .. اخاف تكون داخل .. لا يا رب .. المشكله ان موبايلها بالجنطه ..
ومن وراها تباطئت وحده من السيارات وطالع صاحبها بالمطعم اللي يحترق ..
هز راسه وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله .. شنو قاعد يصير هني ..؟!
جاه صوت الشخص اللي كان يكلمه يقول: شفيك طال عمرك ..؟!
انتبه للجوال وقال: قدامي مبنى يحترق وشكله مطعم ..
ضاقت عيونه وهو يقرأ اسم المطعم وقال بحقد: مطعم سعد ..
تنهد وقال: المهم اسمع يا مروان .. كل اللي قلته لك نفذه بسرعه .. وانا عندي اللحين شغله وراح اييك بالعصر وابغى كل شيء جاهز ..
ضاقت عيونه وكمل: لازم اسجن سعد باجر .. واسجن كل المتعاونين معاه في صفقة الاسلحه ذي .. ياللا مع السلامه ..
مروان: حاضر .. ما راح يصير إلا اللي تبغاه ..
قفل هذا الشاب اللي ما كان غير بسام جواله بعدها طالع في المطعم فتره طويله ..
حرك سيارته عشان يتجه للجامعه ..
عشان يشوف بنت اخته ..
لف عاليسار بهدوء وببطء وهو يطالع في المطعم ..
وقف سيارته ونزل منها ..
تقدم جهة المطعم وطالع فيه ..
فيه إحساس غريب بجواته اجبره انه ينزل ..
لف عالبنت اللي واقفه جنبه وقال: شلون إحترق ..؟!
لفت عليه البنت وقالت بتوتر: مدري .. مدري ..
بسام: شفيج متوتره ..؟!
البنت: رفيجتي اسيل ما لقيتها وشكلها داخل المطعم .. مرره خايفه ..
عدل بسام وقفته وقال بسرعه: اسيل مين ..؟! شسم ابوها ..؟!
طالعت فيه وقالت: مالها اهل .. بس قبل شوي قالت لي ان صاحب المطعم ابوها ..
انصـــــــدم بسام من الكلام اللي سمعه ..
مسكها من اكتافها وهو يقول بإنفعال: انتي متأكده ..؟! متأكده انها قالت جذي ..؟!!!
هزت راسها بإيه ولما فتحت فمها بتتكلم راح بسام وتركها ..
اتجه بسرعه للمطعم ودخل بالقوه بين الناس عشان يلحق عليها ..
توه عرف مكانها ولا يبغاها تضيع منه ..
وصل للمطعم بس الحرس مسكوه وقال واحد منهم: معليش يالاخو بس ممنوع الدخول .. مو شايف كيف الوضع ..؟!
سحب بسام نفسه منهم وقال: ابعد بنت اختي داخل .. راح تموت إذا ما ييت ..
الحارس: والله كل الموجودين يبون يدخلون يساعدون اهلهم .. الحرس راح يتكفلوا بالوضع لحد ما يوصل الدفاع المدني .. ما نبي خساره بالارواح ..
تنرفز بسام منهم .. مو وقتهم ابد ..
لف بعيونه عالسريع فحصل مكان مفتوح وفاضي ويقدر يدخل منه ..
ابعد عنهم وراح لهالمكان ودخل منهم ..
اول ما دخل حس بحراره كبيييره بسبب النيران المنتشره ..
وشاف قدامه مناظر بشعه ..
مو واحد ولا اثنين .. حول عشر اشخاص محترقين من هالنيران ..
وغيرهم احرقتهم ايدهم او رجولهم ويصرخوا من الألم ..
لف بعيونه بينهم بعدها صرخ: اسيــــــــــــــل ..
تقدم وصارخ: اسيـــــــل وينـــــــج ..؟؟؟!
دخل لحد داخل وهو ينادي عليها ومع كل مره خوفه يزداد عليها ..
ماتت ..!! إحترقت ..!! انتهت ..!!
وساوس كثيير تمر براسه ..
دخل بالقوه بين الناس وهو يدور عليها مثل المجنون ..
لو صار لها شيء راح يلووم نفسه .. لو انه جاء من الساعه سبعه افضل ..
ازدادت النيران في المكان والدخان صار خانق ..
وصراخ الناس والاطفال يزداد وصوته كل ماله يعلى بأسم اسيل بس محد رد عليه ..
اسند ظهره على الجدار واخذ له نفس عميييق وحس ان حباله الصوتيه راح تتقطع من كثر ما صارخ بإسمها ..
لف بعيونه يمين وشمال بعدها صرخ: اسيـــــــل ..
رفعت اسيل راسها بعد ما سمعت صوت بعيد ينادي عليها ..
مين يكون ..؟! وفينه ..؟!
شوي إبتسمت بإستهزاء ..
هذا الصوت اكيد ما يناديها هي ..
يا كثر البنات اللي اسمهم اسيل ولهم اهل يدورو عنهم ..
لفت حواليها وعيونها احرقتها بقوه ..
مدت إيدها وسحبت العدسات من عيونها عشان لا تتأذى ..
رمتها عالارض .. ما عندها الحافضه حقتها عشان تحفضها ..
شكلها بتشتري لها عدسات ثالثه ..
تنهدت ولما تقدمت خطوه طاح عمود قدامها فصرخت بخوف وتراجعت للجدار ..
لف بسام ورى بعد ما سمع هالصراخ ..
مين ..؟! اسيل ..؟! او وحده ثانيه ..؟!
تقدم ولاحظ من بعيد بنت حاطه إيدها على إذنها ومغمضه عيونها ..
الخوف كان واضح عليها ..
الرعب كان واضح وبقوه ..
طبيعي اي واحد في هالمكان يرتعب وخصوصا لما يسمع صراخ الناس والآمهم ..
تقدم ناحيتها وهو يقول: اسيل ..؟!
رفعت اسيل راسها وعلامات الاستغراب واضحه على وجهها ..
عقدت حواجبها وهي تشوفه ..
شكله مو غريب عنها ..
لا مو غريب ابدا ..
لحضه !!
تذكرته .. يشبه شخص شافته اكثر من مره ..
لا ما يشبهه .. هذا هو نفسه اللي ضرب ناصر في ذيك الليله ..
وهذا هو نفسه اللي شافت صورتها في محفضته ..
بس مين يكون ..؟! وليش اللحين ينادي عليها ..؟!
ظل بسام فتره يطالع فيها ..
ما تشبه ذيك البنت اللي شافها عالشاطئ ..
قرب من عندها وهو يقول: انتي اسيل ..؟!
هزت راسها بإيه وبمنتهى البرود ..
ابتسم وقالت: واخيرا ..
اسيل بحذر: منو انت ..؟!
تقدم لحد ما وقف قدامها ..
حط إيده على كتفها وقال: لا تخافي .. ان شاء الله لما نطلع من هني راح اقول لج كل شيء ..
بعدت إيده عنها ورجعت ورى وقالت: منو انت وشتبي ..؟!
تنهد وقال: سجى الموضوع ما ينفع نفتحهه اللحين .. خلينا نطلع من هني اول .. المجان خطر ..
اسيل بهدوء: سجى ..؟!! شلون تعرف اسمي ..؟!
زادت إبتسامة بسام وهو يقول: واخيرا .. اللحين تأكدت انج نفسها سجى .. مع ان شكلج مختلف عن المره اللي فاتت ..
طالع في عيونها وكمل: بس عيونج هي نفسها .. ما تغيرت ..
رجعت خطوه ثانيه وقالت: انا سألتك سؤال واضح وابي اجابه واضحه .. منو انت وشتبي ..؟!
بسام: مو وقته نتكلم .. خلينا نطلع من هني اول .. احس اني راح انكتم اذا ظليت اكثر ..
اول ما خلص جملته سمع صوت تكسر شيء ولما لف شاف احد الديكورات اللي كانت بالسقف تطيح فبسرعه بعد عن طريقها ..
طاح الديكور الخشبي المشتعل قدامه وصار حاجزهم هو واسيل في هالزاويه ..
تلفت بسام حوله بتوتر وهو يشوف ان النيران محاوطتهم تماما ومافي طريق للخروج ..
يعني تقريبا بعد خمس دقايق يصبحوا مشويين وناجحين كمان ..
لف بسام جهة الشباك اللي وراهم وشاف انه مجرد قزاز زينه وما ينفتح ..
طالع في اسيل اللي كانت مركزه نظرها ناحيته ..
لف وجهه وطالع في ساعته بعدها قال: وين الدفاع المدني ما ياء .. إذا طول الوضع جذي راح نحترق اكيد ..
تلفت حوله مره ثانيه يدور على اي طريقه للخروج ..
دخان النيران يكتمهم هذا غير عن الحراره الشديده ..
تصبب العرق من وجهه لحد ما ثبت نظره على الستاره المخمليه الكبيره ..
راح لها بسرعه وسحبها لحد ما خلعها من الجدار واسيل مستغربه من تصرفه ..
راح لأسيل ولفها بالستاره وهو يقول: راح الف هذا عليج عشان ما تتأثري بالنار وبعدها راح اتدحرج انا وانتي من وسطها وان شاء الله نقدر نطلع ..
طالعت فيه فتره بعدها قالت: وانت ..؟! ماكو شيء يحميك ..
بسام: لا تشيلي هم .. ملابسي ثقيله وان شاء الله ما يصيبني شي ..
اسيل بصوت منخفض: انت منو تكون ..؟!
ابتسم وقال: خالج يا سجى ..
حضنها وبعدها رمى بنفسه هو وياها وسط النيران بسرعه عشان يقدروا يطلعوا من المكان كله ..

وصل الدفاع المدني ورشاشات سياراتهم بدأت تغرق المطعم حتى تطفي كل النار اللي فيها ..
وقفت سياره فاخره قدام المطعم ونزل منها صاحب المطعم سعد وطالع في مطعمه بصدمه كبيره ..
جاء عنده حارسه جلال وقال بسرعه: العذر والسموحه طال عمرك .. انا عملت كل اللي علي وما تصورت ان المطعم راح يصير فيه جذي .. انا جد اعتذر ..
تقدم سعد خطوتين وعيونه ما زالت مثبته عالمطعم ..
هذه صدمه كبيره ..
المشروع هذا دفع فيه اموال كبيييره وبنى عليها احلام اكبر ..
بسهوله وببساطه وفي اقل من ساعه تحول الى رماد ..
الى رمـــــآآد ..
احتد نظره وقال في نفسه: "جوزيف النذل .. راح اندمك .. راح اخليك تندم لأنك وقفت في ويه سعد الراهي" ..
ومن بعيد كان فيه وحده واقفه ومستنده على سيارتها ولابسه نظارتها الشمسيه من ارماني وإبتسامة السخريه على وجهها ..
فتحت فمها وقالت بهمس: تستاهل اكثر يا سعد .. هذا يزاء اللي ساويته بزوجتك وبسجى ..

ومن جهه اخرى ..
كانت اسيل تمشي وهي لافه إيد بسام على رقبتها وهو بالقوه يمشي ..
الألم منتشر في كل جسمه ..
طلعت من الإزدحام وبعدها فكته فإستند عالجدار وبعدين جلس ..
كان نفسه متسارع بقوه واسيل تطالع فيه ..
ظلت ساكته بعدها قالت: شتقصد من الحجي اللي قلتاه لي قبل شوي ..؟! شنو يعني انت خالي ..؟!
رفع راسه وطالع فيها ..
كانت صورتها مشوشه بعيونه ..
ابتسم وقال: يعني اني خالج اخو امج .. اخو سميه ..
ظهرت النظرات البارده بعيونها فتنهد بسام وقال بصوت شبه ضعيف: انا راح اشرح لج كل شيء .. راح اشرح لج عن امج وابوج وعن سبب رميج في الشارع وكل شيء .. بس اللحين تعالي معاي .. انا راح اطلعج من هالحياة اللي عيشوك فيها اهلج .. راح اطلع لج هويتج الحقيقيه وتصير وحده عاديه مثل الكل و .....
قاطعته اسيل تقول بهمس: بعد شنو ..؟!
بسام: شتقصدين ..؟!
ظهر الألم على وجه اسيل وقالت بنفس الهمس: بعد شنو ..؟!
ارتجف صوتها وهي تقول: بعد ما سموني لقيطه ..
حطت عيونها بعيونه وقالت: بعد ما تشمت الكل فيني .. بعد ما صار لقبي اسيل اللقيطه .. بعد ما تحطمت حياتي وانسانيتي .. بعد شنو ..؟! ياوبني ..؟!
طالع بسام في عيونها اللي تجمعت فيها الدموع ..
مو عارف بإيش يجاوبها ..
فعلا وش بتستفيد إذا رجعت لها هويتها ..
خلاص صارت في نظر كل اللي يعرفوها انها لقيطه ..
ما عاد صارت تفرق معاها لأنها كذا ولا كذا لقب اللقيطه محد راح ينساه ..
إبتسم وقال بهمس: اسيل انا وربي حاس باللي تحسينه بس تذكري ان هذا إبتلاء من الله .. وتذكري انه انتي اللي راح تبقي لنفسج في النهايه فحاولي انج تسعدي نفسج وبس .. كل الناس مصيرهم يتركوج فلا تهتمي لهم ولحجيهم ..
بعد ما خلص كلامه بدأ يكح واسيل تطالع فيه بدهشه ..
جملته هذه .. جملته هذه تشبه الجمله اللي قاله لها ذاك المجهول ..
اخذ بسام جواله والآلام منتشره في كل جسمه ..
حط السماعه على اذنه وبعد فتره قال: ألو مروان ....... ها صلحت اللي قلته لك ...... احسنت .. اسمع ابغاك تيي للمجان اللي قلته لك اول .. مع السلامه ..
قفل الجوال بعدها عض على شفته بألم ..
قامت اسيل فقال بسام: هيه سجى .. وين ..؟!
اسيل بهدوء: اللحين يايه ..
وراحت عن انظار بسام اللي ما كان مطمئن لكلامها ..
يخاف انها تروح من إيده مثل ما راحت اول مره ..
حاول يوقف واستند على الجدار ..
مشي كم خطوه بس إحتكاك ملابسه بجلده آلمه لأن تأثير النيران ما زال موجود ..
شوي إرتاح لما لاحظ اسيل جايه وشاف معاها اثنين من المسعفين معاهم حماله ..
بسام: هذه شنو بتساوي ..؟!
وصلت عنده وقالت للرجال اللي معهم: هذا كمان مريض .. لازم تسعفوه ..
بسام بسرعه: لا لا انا تمام ..
جاء المسعفين عنده واندهشوا لما شافوا آثار الحروق في ظهره واياديه فقال واحد منهم بعصبيه: انا تمام ها ..؟! انت اللي يسمعم يقول انك تعاقب نفسك .. تعال تعال ..
تأفف بسام وطالع في اسيل وقال: ما كان تصرفج صح ..؟! تعالي معي ..
رجعت اسيل خطوه ورى وقالت: لا .. انا مرتاحه وانا وحدي ..
بسام: شنو ..؟!
جاء صوت وراهم يقول: انت تعبان يا بسام فروح للمستشفى وخل اسيل لي ..
لفوا بسام واسيل على ورى فشافوا وحده متكتفه ولابسه نظاراتها الشمسيه ..
احتدت نظرات بسام وقال: رؤى ..
نزلت رؤى نظارتها وقالت: الحمد لله على سلامتك يا بسام .. بس اعذرني .. اسيل راح تيي معاي ..
بسام: شنو تقصدين بانها راح تيي معاج ..؟! لا يكون ناويه تخلصين عليها وتكملين شغل اختج ..
رؤى بهدوء: لا تدخل اختي بالموضوع .. فاهم .. ؟!
بسام بحده: لا مو فاهم .. اختج ذي هي اساس البلا .. هي اللي فرقت بين اختي وريلها .. واللحين انتي يايه تكملين شغل اختج صح ..؟!
رؤى: للمعلومه تراي انا اكبر منك فرجاءا استخدم أسلوب ارقى من جذي .. اهلك ما علموك شلون تحاجي اللي اكبر منك ..؟!
فتح بسام فمه بيرد عليها بس تنهد وتعوذ من الابليس ..
تدخل احد المسعفين وهو يقول: اعذروني مشاكلكم حلوها بالبيت واللحين ممكن تيي معانا عشان نعمل لك الاسعافات اللازمه ..؟!
رؤى: روح معه .. انا ما راح آكل البنت .. باجر راح تلقاها عندك ..
ضاقت عيون بسام وهو يطالع فيها بعدها قال: وليش تبينها ..؟!
رؤى: اعذرني .. ما راح اقول السبب ..
لف بسام وطالع في اسيل بعدها لف على رؤى وقال: إذا ما يت باجر راح ادفعج الثمن فاهمه ..؟!
رؤى بإبتسامه: اوكي فاهمه ..
تنهد بعدها ركب عالحماله وراح معهم ..
طالعت اسيل في رؤى ببرود وقالت: منو انتي بعد ..؟!
ابتسمت رؤى وقربت من اسيل وقالت: انا رؤى .. المفاجئه اللي قالج عليها الزفت باسل ..
اندهشت اسيل من كلامها وقالت: باسل ..!! تقصدين باسل اللي بالشقه اللي ينب شقتي ..؟!!
رؤى: يب .. ذاك الشاب اللي يننج بتصرفاته العبيطه اللي ما يبطلها ..
مدت إيدها وقالت: امشي معي .. فيه اشياء كثيير ابغى اقولها لج ..
ترددت اسيل بعدها قالت: لا .. مابي ..
مسكتها رؤى من إيدها وقالت: يا بنت تعالي .. من زمان ادور عليج وعلى امج .. صدقيني من باجر راح ارجعج لخالج ..
لفت اسيل وطالعت في الجهه اللي راح منها بسام بعدها راحت مع رؤى ..
ركبوا السياره واتجه السايق ناحية قصر رؤى ..
طول الطريق واسيل وجهها ناحية الشباك وتفكر ..
حاسه نفسها ملخبطه ..
ما كانت تبغى تروح مع اي واحد فيهم بس ....
بس ودها تعرف حكاية جارها باسل ولييه ذي الرؤى جايه من طرفه ..
ودها تفهم سر تصرفاته المريبه والغريبه ..
اما بخصوص اهلها فهي ما تبغى تعرف عنهم اي شيء ..
كل اللي تبغى تعرفه هو إجابه لسؤال واحد ..
" لييه رموها ..؟! "
هذا السؤال اللي تبغى تعرف إجابته ..
تذكرت بسام اللي قال انه خالها ..
هو قال انه راح يشرح لها كل شيء ..
وقال انه راح يرجع لها كل اللي ناقصها ..
هويه واصل واسم وعائله ..
بس وش فايدة كل هذا ..؟!
وش الفايده منها دام ان الكل يعرفها بأسم اسيل اللقيطه ..؟!
مهما رجع لها كل شيء راح تظل في نظر الناس انها البنت اللي كانت بيوم من الايام لقيطه ..
البنت اللي عرفوها بأسم اللقيطه ..
البنت اللي مهما عملت ومهما صلحت راح تكون هي نفسها اللقيطه اللي كانت مشرده بالشوارع واللي قابلت كل اصناف البشر .. الصالح والطالح ..
راح تظل البنت اللي محد عارف وش كانت تاكل او مع مين تنام ومن فين تصرف على نفسها ..
راح تظل ذيك البنت المشكوك في اخلاقها ..
راح تظل هي نفسها اللقيطه ..
اذا وش الفايده ..؟!
ما تقدر تنكر ان ذاك اللي قال انه خالها انسان طيب ..
هي متأكده وعارفه انه محد مثله في طيبته ..
هو اول شخص اثر عليها من بعد ما عرفت حقيقتها ..
هو اول شخص يضرب احد اهانها واذاها بكلامه الجارح ..
هو اول شخص كان يساندها ويرسل لها الكلام اللي يهديها ويريحها ..
كلامه كان كله له تأثير ..
من اول لقاء بينهم ولحد اخر لقاء ..
بس مهما كان فما راح تروح معاه ..
ما تبغى تقابل لا ابوها.ولا احد من اهلها ..
تبغى تعيش حياتها الروتينيه الممله اريح لها ..
وقفت السياره وقالت رؤى: وصلنا ..
نزلت اسيل وظلت فتره واقفه تطالع في القصر مبهوره من فخامته ..
حست على نفسها ومشيت ورى رؤى ..
دخلت رؤى القصر وبعدها جلست على الكنب وقالت لأسيل تجلس ..
جلست اسيل عالكنبه اللي قدامها فنزلت رؤى طرحتها وعبايتها وحطتها جنبها ..
تنهدت وقالت: تبغين تشربين شيء ..؟!
اسيل: لا .. ابغى اعرف ايش سالفة باسل ..
ظهر الانزعاج على وجه رؤى وقالت: مجرد انه انسان مستفز ومتهور وطباعه ما تعجبني ..
طالعت اسيل فيها وقالت: ما فهمت ..
سكتت رؤى فتره طويله بعدها قالت: انا راح اشرح لج كل شيء من البدايه .. انا اسمي رؤى اخت سحر .. اذا ما تعرفين سحر فهي ام اخوج إياد .. زوجة ابوج الثانيه ..
هزت اسيل راسها بهدوء ..
طالعت رؤى في عيونها وكملت: هي السبب الاول والأساسي في اللي صار لج .. لو ما طلعت في حياتج كان انتي عايشه بشكل طبيعي مع ابوج وامج ومافي شيء يعكر عليكم ..
انصدمت اسيل منها ..
ما تدري تفرح ولا لا ..
كلامها يعني ان ابوها وامها مو هم اللي رموها ..
بس ... بس الكلام اللي سمعته ذاك اليوم من إياد ..
ذاك اليوم قال ان ابوه رمى بأخته في الشارع ..
اذا ليش رؤى تقول ان السبب الاساسي من امه ..؟!
طالعت في رؤى بعيون متسائله فقالت رؤى: راح تفهمي كل شيء اللحين .. راح تفهمي كل القصه اللحين ..
قامت ومشيت لجهة الدريشه وقالت: ابوج هو مالك المطعم اللي احترق قبل شوي واسمه سعد الراهي .. امج من عائلة العاصي واخت بسام اللي كنتي عنده قبل شوي واسمها سميه العاصي .. ابوج تزوج من امج زواج تقليدي بسبب الشراكه بين ابوها وابوه .. مع انه زواج تقليدي إلا ان امج كانت تحب ابوج بينون .. وانا متأكده انه لو قال لها سعد قطي روحج بالنار راح تقطه ..
سكتت رؤى فتره بعدها قالت: مر على زواجهم سنتين .. يابوج وكان عمرج وقتها سنه ونص .. في هذه الاوقات كانت اختي سحر تشتغل في شركة سعد .. كانت العلاقه بينهم علاقة زماله بس مع الوقت تطورت لحد ما ياء اليوم وطلب سعد يدها للزواج بس هي رفضت .. قالت مستحيل اتزوج واحد متزوج وعنده اولاد .. حاول معها اكثر من مره بس كانت رافضه وتقوله يا انا يا هي .. قالها مستحيل اطلق زوجتي عشان ابوه لا يزعل .. فقالت له طيب انساني .. بس ابوج كان واضح انه يحبها .. راح وقال لسميه بويه بارد انه يحب وحده وراح يتزوجها فأنين ينونها وحاولت معاه بكل الطرق انه يغير رايه بس ماكو فايده .. وكمان راحت لأختي البيت وهددتها بس اختي كان عنيده وانانيه فطردت سميه من البيت بطريجه جدا مهينه ..
تنهدت بعدها رجعت وجلست عالكنبه وقالت: للأمانه انا ما اعرف كل التفاصيل .. بس اللي اعرفه ان يدج مات وابوج ذاك الانسان البارد تخلص منج ومن امج بس عشان يتزوج اختي اللي كانت رافضه تتزوجه ما دامه عنده .. بعد ماتخلص منهم وافقت وتزوجوا وانجبوا إياد بعد جم شهر .. مرت الايام ورى بعض والسنوات وانا كنت عايشه في هالبيت مع اختي الكبيره ضُحى ام سيرين .. وقتها يت عندنا اختي سحر وكان وقتها اختي ضُحى مو موجوده .. كانت سحر حالتها جدا سيئه .. وقتها كنت انا بأول ثانوي .. سألتها شفيج فقالت لي انا ندمانه .. ما فهمت ايش تقصد فحكت لي كل شيء والدموع كانت انهار على خدها .. قالت لي انها اكثر من مره تحلمت بملك الموت يقبض روحها وتشوف طيف سميه وبنتها قدامها .. الضمير بدأ يأنبها والضيقه كل مالها تزيد في قلبها .. حكت لي كل حاجه وهي تتمنى انها تلقى سميه او بنتها عشان تعتذر لهم .. انا كنت مصدومه .. صحيح تصرفات اختي من زمان ما كانت تعجبني بس ما توقعت انها راح توصل بتصرفاتها لهذا الحد .. اليوم اللي بعده سحر وضحى ركبوا السياره وراحوا لبيت ام سميه عشان يعتذروا بس في الطريج صار لهم حادث وماتوا .. فعشان جذي كنت اتمنى القى سميه او القاج عشان اوصل لكم إعتذار اختي ..
رفعت عيونها تطالع في اسيل فانصدمت لما شافتها تطالع في الارض وجسمها يرتعش وواضح انها تبكي ..
قامت وجلست جنبها وهي تقول: اسيل حبيبتي اهدي ..
حضنتها وكملت: ليش البجي ..؟! اهدي لا تبجين ..
اسيل من بين شهقاتها: شلون اهدأ وانا اسمع هالسبب السخيف اللي عشانه ابوي رماني .. ما اقدر .. ما اقدر ..
شدت رؤى عليها وقالت: اهدأي لا تضايقي خلقج على ناس ما تستاهل ..
انفجرت اسيل بكي في حضن رؤى وهي مو مصدقه ..
ابدا ..




========================================





الظهر الساعه وحده ونص ..
كانت جالسه في الصاله وتهز رجلها بقهر ..
طالعت في ساعتها وقالت: وينه منصور ما ياء .. المفروض يكون ياء من زمان آفف ..
ظلت على حالها لفتره بعدها قامت وقالت: وليش انتظره ان شاء الله ..؟! انا عندي لسان وراح اتصرف بنفسي ..
مشيت متجهه ناحية الغرفه اللي فيها ريما ..
دخلت وشافت ريما واقفه وتعلم الشغالات شنو يصلحون ..
تكتفت نوف وقالت: انتي هيه .. هيه هيه انا احاجيج ..
لفت ريما عليها وقالت: نعم شنو تبين يا ديايه ..؟!
نوف بعصبيه: ديايه بعينج .. ممكن توقفي المهزله اللي انتي عاملتها بالبيت ..
تكتفت ريما وقالت بتحدي: لا .. اقرب رفيجاتي انخطبت وراح اعمل لها بارتي في بيتي ..
نوف: هيه يا ماما اصحي .. على اي اساس قلتي ان هذا بيتج ..
حركت ريما إيدها بلا مبالاه وهي تقول: اقول فارجي انا مب فاضيه لج ..
ولفت تكمل كلامها مع الخدم ..
تقدمت نوف ومسكت كتف ريما ولفتها عليها وقالت: انا إذا تحجيت لا تسافهيني يا السفيهه فاهمه .. واللحين ياللا لمي قشج اللي شريتيه من المول وروحي لغرفتج .. بسرعه ..
إبتسمت ريما وقالت: ما راح ألم شيء ورفيجاتي كلهم راح ييون العصر وبيسهروا لحد الساعه اثنين وغصب عنج وعن منصور واعلى مافي خليج اركبيه ..
تنرفزت نوف وقالت: انتي اصلا وحده وقحه وشايفه نفسج عالفاضي .. فأحسن لج تلمين كل شيء قبل لاندمج ..
ريما بإستهزاء: اوه ماي قاد .. الديايه تهددني .. يا قلبي انا قلت اعلى مافي خيلج اركبيه فاهمه ..
لفت نوف عالخدم وقالت: ياللا انتي وهيه كل وحده تروح على شغلها .. واللي تسمع كلام الرمه اللي ينبي راح افصلها فاهمين ..؟!
طالعوا الخدم في بعض بعدها تركوا اللي في إيدهم وطلعوا ..
حست ريما بالقهر جواتها .. الخدم دايم يسمعوا كلامها لأنها تقرب لمنصور ويعرفوها ..
ابتسمت وقالت: ها يا آنسه ديايه .. عسى قلبج برد اللحين ..؟!
نوف: إيه طبعا ..
طلعت ريما جوالها واتصلت وبعد فتره قالت: الو ...... اهلين شذو ...... اسمعي حبيبتي انا ابغى استلف منج شغالتكم خمس ساعات ممكن ...... يا فديت قلبج تسلمين ...... اوكي راح انتظرها ...... باي ..
قفلت بعدها اتصلت مره ثانيه وبعد فتره قالت: الو رنود ...... الحمد لله تمام اخبارج انتي ...... دوم ان شاء الله .. حبيبتي إذا ما عليج امر ممكن استلف شغالتكم خمس ساعات ...... ربي يسعدج يا احلى عسل ...... اوكي مع السلامه ..
قفلت وطالعت في نوف المقهوره بإبتسامه واتصلت على اخر صاحباتها ولما ردت قالت: يا هلا مرووم ...... الحمد لله تمام .. انا اتصلت لأني بغيت منج خدمه ...... تسلم عيونج حبيبتي .. بس بغيت استلف خدامتكم خمس ساعات إذا كانوا اهلج موافقين ...... تسلمين كلك ذوق ...... لا تنسي تيين العصر ترى انتظركم اوكي ...... ههههههه طيب باي ..
قفلت وقالت: ها يا ست ديايه .. جم مقدار القهر المتجمع في قلبج ههههههه ..
ومن بعد ضحكتها طلعت من المكان فضربت نوف الطاوله بقهر وهي تقول: هالرمه اكرهها .. وربي اكرهها ..
طلعت جوالها واتصلت على منصور وفي اخر رنه رد منصور وهو يقول: اذا اتصلتي عشان تشتكين فأنا مب فاضي ..
نوف بعصبيه: انت وينك .. تعال ووقف مهزلة الخبله ذي ترى قسم بالله لأثور فيها .. ترى نرفزتني بما فيه الكفايه ..
منصور: انا مو فاضي .. باجر علينا اختبار صعب ويالس اذاكر مع اصحابي .. ما راح ارجع إلا بعد العشاء .. ورجاءا يا نوف ما ابي مشاكل ..
نوف: يا سلام .. وليش ما تقول للرمه هذا الحجي ..؟! ترى واضح وبقوه انك مفضلها علي صح ولا انا غلطانه ..؟! ياللا ياوب ..
منصور: مع السلامه ..
وقفل في وجهها وبعدها تنهد وكمل دراسه مع اصحابه ..
عصبت نوف وبعدها طلعت من المكان وراحت لريما ..
وقفت قدامها وقالت: سمعيني عدل .. في هنا بالبيت حدود اتمنى انج ما تتعدينها .. الكلمه الاولى والاخيره في البيت هي كلمتي فإستأذني قبل لا تصلحي اي شيء .. وحفلة صاحبتج ذي صلحيها في اي مجان برى البيت فاهمه ..
طالعت ريما فيها فتره بعدها قالت: تصطفلي ..
ورجعت تقلب في المجله ببرود ..
عصبت نوف وقالت: اصلا انتي وقحه وشايفه نفسج انج فووق .. اللي يطالع فوق يتعب يا قلبي فأعرفي حدودج تراج حدج وحده قذره وسخه تخرج مع شباب لحد ما ضيعتي شرفج ببرود ..
انصدمت ريما ورفعت راسها تطالع في نوف وهي مو مصدقه ..
هذه شدراها ..؟! مو معقول يكون منصور علمها ..
لا مو معقول ..
قامت وقالت لنوف بحده: لسانج هذا إذا ما مسكتيه فراح يي يوم وينقطع وساعتها راح تتمني انج ابعدتي شرج عني .. اوكي ..
اخذت المجله وراحت وهي تقول: لو سمحتي لو يوا صاحباتي ما ابي اشوف رقعة ويهج ابدا .. فالافضل تروحي عند مامتج ..
طلعت الدرج وراحت لجهة غرفتها ..
ضربت نوف رجلها بالارض بقهر وهي تقول: تقهر تقهر تقهر وايد ..
شوي سكتت وعضت اضافرها وقالت: الله يستر .. اخاف ريما تعلم منصور عالكلام اللي قلته ووقتها إذا سألني منصور من فين عرفتي فشلون راح اجاوبه ..؟! لا لا ريما مستحيل تييها الجرأه انها تتكلم مع منصور عن سواد عمايلها .. ايه مستحيل فعشان جذي لازم ما اقلق نفسي عالفاضي ..
تنهدت وطلعت الدرج وراحت لغرفتها ..



========================================

كان منسدح على كنبة الصاله ومغطي عيونه بإيده ..
كان يردد في داخله كلمة *غبي* اكثر من مره ..
بعد إيده عن عينه وقال بقهر: وربي انه اغبى واحد شفته .. ليش انكر .. ليش ..؟!
دق جواله فاخذه ولما شاف اسم المتصل رد وهو يقول: نعم .. خير ..!!
ضحك اللي بالطرف الثاني وقال: انس لحد الان معصب ..؟!
انس: وبقوه .. ابي افهم ليش انكرت اللي صلحه مهند ها ..؟! مو انت وعدتني انك هالمره راح تقول كل شيء وتفتك من شره ..
تنهد طارق وقال: انا راح اصلح اللي اشوفه صح ..
انس: واللي صلحه لك هو الصح برايك ..؟؟!!
طارق: خلاص يا انس .. انا دايم اصلح اللي يرضيني .. اهم شيء اني اكون مرتاح .. وكمان خلاص الموضوع انتهى فلا تشيل هم ..
انس: شلون ما اشيل هم ووراك واحد مستحيل يترك حتى يخلص عليك ..
طارق: انس انا قلت كل شيء انتهى صدقني انه كل شيء انتهى ..
انس: وشلون انتهى ها ..؟! ياللا ياوب ..
طارق: مو لازم اشرح وخلاص قفل عالموضوع .. انا اتصلت لأني بغيتك في شغله ..
تنهد انس وقال: لما تطلع بالسلامه لي حجي وياك .. ها وش بغيت مني ..؟!
طارق: شادن بنت عمي .. إذا ما عليك امر تقدر تروح المستشفى وتاخذها لأن موعد طلوعها اليوم وانا ما اقدر آخذها ..
انس: اوكي .. ما طلبت شيء .. انت متى بتطلع ..؟!
طارق: مدري بس شكلي مطول .. الله يعين ..
انس: فعلا الله يكون في عونك .. ياللا مع السلامه لأني رايح عالمستشفى .. ما وراي شغله .. جد طفش ..
طارق: ههههه مع السلامه ..
قفل انس الجوال بعدها قام وخرج من شقتهم الجديده وركب سيارته واتجهه للمستشفى اللي فيه شادن ..
بعد ما وصل نزل ودخل المستشفى وتفكيره كله في طارق ومهند ..
تنهد وقال: ان شاء الله يكون كلامه صح وان كل شيء انتهى ..
تقدم لعند الاستعلامات وسأل عن غرفة شادن ..
كلها نص ساعه لحد ما وقع الاوراق واخذ شادن معاه للبيت ..
دخل للشقه وحط شادن عالكنبه ..
اول ما فكها قامت هالطفله وبدأت تمشي بهدوء وهي تطالع في غرف البيت وكأنها تدور عن اخوانها ..
بعد ما خلصت لفت وطالعت في انس بنظرات تساؤل فقال انس: ما ادري عن ايش تدورين بس إذا كنتي تدورين عن اخوانج فهم مو مويودين ..
ظلت فتره تطالع فيه وهي طبعا ما فهمت كلامه بعدها اتجهت للكنبه مره ثانيه ولما وصلتها لقت صعوبه في تسلقها فشالها انس وجلسها عالكنبه وجلس جنبها ..
اخذ نفس عميق وشغل التلفزيون ..
لف عليها فشافها تطالع فيه فإبتسم وقال: امنيتي اعرف بشنو تفكر ..
ضغط ازرار الريموت وقلب لحد ما وصل لقناه كانت تعرض كرتون السنافر ..
انس: ياللا طالعي في هذا .. اكيد بيعجبج ..
طالعت شادن فيه بعدها طالعت في التلفزيون ..
تنهد وراح لغرفته واخذ مخده وانسدح بالصاله وقال: إذا بغيتي شيء صحيني ..
وبعدها حط إيده على عيونه وغمضها ..
طالعت شادن فيه فتره بعدها كملت تطالع في التلفزيون ..



========================================





الساعه 2:30وفي بيت راشد ..
كانت شهد ماسكه صينيه وفيها الغداء اللي صلحته لراشد ومتجهه لغرفته ..
كل يوم وعلى كل وجبه كانت تصلح له اكله من نوع اخر ..
كل شوي تنوع في الاكل على امل انه ياكل بس للاسف مافي فايده ..
بس اللي مريحها انه صار ياخذ له لقمه وحده تكفي بس للعيش ..
تنهدت ودقت الباب وهي تقول: زهبت الغداء ..
وبعد شوي فتحت الباب ودخلت عنده ..
كان وقتها جالس عالسرير وماسك جواله يقلب فيه ..
صوره ورى صوره ومقطع ورى مقطع ..
وكلها لروان ..
مره صورتها وهي مبوزه وزعلانه ..
ومره صورتها وهي عند الشاطئ بفستانها الازرق الرايق ..
ومره وهي عامله بيس بإيدها والابتسامه مو مفارقتها ..
حطت طاوله قدامه وحطت الصينيه فوقها ..
طالعت فيه شوي بعدها قالت: الغداء ..
رفع نظره عن الجوال وطالع في الاكل اللي كان هالمره طبق بحري ..
رفع نظره لشهد شوي بعدها رجع يطالع في الجوال ..
شغل له احد المقاطع ..
ابتسم وهو يسمع صوتها تقول "انت وايد سخيف" ..
بعدها سمع صوته يقول "ههههه لا لا مو ذي .. قولي اللي قلتيه اول" ..
فرجع له صوتها مره ثانيه تقول وهي تمد لسانها "مابي" ..
وينها ..
حس بحشرجة البكاء في حلقه ..
وينها .. وينها ..؟!
محتاج لها ..
يبغاها ..
يبغاها بقووه ..
فتحت شهد فمها وهي تقول: راشد الاكل راح يبرد .. بيصير ماله طعم ..
طالع راشد فيها ..
ماله طعم ..!!
اصلا وحتى وهو حار ماله طعم ..
قفل الجوال وقال بهدوء: مابي ..
شهد: لا لازم تاكل .. مهما عملت في نفسك ما راح ترجع روان ..
بدل ما انت حابس نفسك جذي قوم وصل ركعتين وادع لها .. روح وتصدق عنها .. جلوسك هذا ما راح يفيدك ولا يفيدها .. إذا تحبها صج فصلح اللي يريحها ويسعدها .. ما راح يسعدها ابدا انها تشوفك بهالحاله .. ما راح يريحها شكلك وانت تموت بشكل بطيء .. اللي تصلحه بروحك حرام .. ما يرضيني ولا يرضيها ولا يرضي رب العالمين .. قوم واصحى على نفسك .. كل بنموت .. وروان انت بنفسك تقدر تشوفها .. كل اللي عليك هو طاعة ربك عشان تشوفها بالينه ان شاء الله .. روان ما راحت للأبد .. انت تقدر تشوفها ومن بعدها بتكون معاها إلى مالا نهايه ..
رفع راشد راسه عن الجوال وطالع في شهد فتره طويله ..
ارتبكت شهد وحست انها اخذت راحتها وتجاوزت حدودها .. تخاف انه اللحين يخاصمها كالعاده اذا تدخلت في اموره ..
بس انصدمت لما سمعته يقول: ليش يا شهد ..؟! انا تشمت فيج لما امج ماتت فليش ما تستردي حقج وتتشمتي فيني ..؟!
سكتت شهد فتره وقالت: ايش بأستفيد ..؟! يمكن تنقلب علي ويموت احد من اهلي .. انا مو من عادتي اتشمت في مصايب الناس .. الله فوق ومثل ما نزل المصيبه على هالانسان بإمكانه انه ينزل علي مصيبه اكبر منها ..
ظل فتره يطالع فيها بعدها قال: انتي انسانه غريبه .. وايد .. اكثر وحده اذيتج واللحين انتي اكثر وحده واقفه بينبي ..
ابتسم بإستهزاء وقال: قالتها روان .. قالتها بيوم من الايام .. راشد توب قبل لا تنقلب فعايلك عليك .. بس تغطرست وما سمعت لحجيها .. معهم حق اخوانج يوم سموني الدب المتغطرس ..
لف وجهه وقال: اطلعي برى ..
هزت راسها بإيه وطلعت ..
طالع راشد في الصينيه لفتره بعدها مد إيده وحاول يجبر نفسه عالاكل ..

اما عن شهد فنزلت من الدرج وهي تقول لنفسها: ان شاء الله ياكل هالمره ..
اتجهت للصاله وطلعت من المكتبه دفتر لقيته وهي تنظف ..
كان دفتر ارقام هواتف اهم الاماكن الموجوده في الدوحه ومن بينها رقم المستشفى اللي دخلت فيه اختها شادن ..
قلقانه عليها وتبغى تعرف شصار لها ..
دقت عالمستشفى وبعد فتره ضغط رقم الاستفسار ولما رد عليها واحد سألته عن اختها شادن عمر العالي ..
ظلت فتره تنتظره يرد وهي على اعصابها ..
شوي رد يقول: معليش اختي عالتأخير .. المريضه شادن عمر العالي مو موجوده بالمستشفى حاليا ..
انصدمت شهد وآلاف الافكار السوداء تمشي براسها فقالت بخوف: ليه ..؟! وينها ..؟! ماتت ولا شنو ..؟!
الموضف: لا لا اهدي اختي مافيها إلا العافيه .. هي طلعت والحمد لله بعد ما صارت بخييير ..
اندهشت شهد من كلامه بعدها قالت: شلون ..؟! مين طلعها ..؟!
الموضف: دقيقه .... امممم طلعت تحت كفالة واحد اسمه طارق علي العالي .. يعني ولد عمها .. من فتره ياء وهو اللي وقع عالعمليه وزارها بعدين وطلب انها تطلع إذا كانت بخيير فعشان جذي طلعت .. ما ادري منو ياء واخذها بس اكيد هو ..
انصدمت شهد من كلامه ..
طارق ..؟!!
مين ذا ومن يكون ..؟!
صح اسمه قريب من اسمها بس هي مالها اقارب .. ابدا ..
بدأ الخوف يتسلل لقلبها ومو عارفه وش تسوي ..
الموضف: فيه اي خدمه ثانيه اختي ..؟!
شهد: ها .. لا لا مشكور ما قصرت ..
الموضف: العفو واتمنى ان خدمتنا اسعدتكم ..
وبعدها قفلت التلفون وهي تفكر ..
ما تدري هل تفرح لأن اختها صارت بخير ..
ولا تقلق بخصوص هالشخص اللي طلع فجأه واهتم بأختها ..
اللي محيرها ليه الاسماء متشابهه ..
ابوها عمره بحياته ما جاب سيرة انه لهم اقارب ..
حتى امها ما قد قالت هالشيء ابدا ..
اذا كيف ..؟!




========================================




برلين ~ ألمانيا
وفي احد الفنادق الفاخره فيه ..
كان سامي توه طالع من الحمام بعد ما اخذ له دش وبعدها راح للباب لأنه من زمان يسمع احد يدق ..
فتحه فكانت ام دانا اللي قالت: معليش تعبتك وياي بس تقدر تقول لسواقكم يوديني عند بنتي ..؟!
سامي: ههههههههه قصدج مراد .. بس يا خاله تونا يايين من عندها .. مالنا إلا اربع ساعات تقريبا ..
ام دانا: ما اقدر اصبر .. ابي اشوفها ..
سامي: اوكي من عيوني يا خاله .. سواقنا اللحين راح لشغله وبيرجع بعد جم دقيقه .. ارتاحي انتي بجناحج واذا ياء راح نروح كلنا سوى ..
ام دانا: مشكور الله يعطيك العافيه ما تقصر والله ..
سامي: لا عادي ولو ..
لفت ام دانا وراحت لجناحها ..
قفل سامي الباب وراح لغرفته .. بدل ملابسه وبعدها اخذ جواله ورد على المكالمه اللي جته قبل شوي ..
سامي: ألو .. اهليييييين ريووون .. واحشني يا زلمه ..
ريان: اسمي ريان .. وكمان وشو زلمه هذا .. حسستني انك مسافر للبنان مو ألمانيا ..
سامي: ههههههههههه اقولك توني طايح على مسلسل مدري شسمه بس كان فيه واحد كان زمان يحب وحده .. الزبده قابلها اليوم في محل الملابس اللي تشتغل فيه وقال انتي عم تخونيني ومنشان هيك انسيني لاني ما راح ارتبط فيكي .. ههههههههههههه البنت ضحكت وقالت كويس انو جات منك مو مني .. وجه الرجال طلع مضحك .. انجلط المسجين هههههههههه ..
ريان: ههههههههه ياخي مو وقتك ابد .. ها بغيت اسألك .. دانا عملت العمليه ..؟!
سامي: اووووه من زمان .. امس الفجر عملتها والحمد لله نجحت بس بتظل عندهم فتره حتى يشوفوا ان كان الجسم راح يتقبل الكبد ولا لا ..
ريان: الحمد لله على سلامتها .. وصل لها سلام الشله .. ههههه وحتى لينا حبيبة عدنان تسلم عليها ..
سامي: هههههههه لا مش ممكن يا راجل ..
ريان: انت لغتك مدري شلون صايره .. المهم مع السلامه ما ابي اطول عليك ..
سامي بسرعه: ريان لحضه لحضه استنى ..
ريان: ها .. شبغيت ..؟!
سامي: اممم بغيت اسألك سؤال بس ابيك تياوب بصج ..
ريان: إسأل .. متى انا قد جذبت ..
ظل سامي فتره ساكت بعدها قال: تتذكر ذاك اليوم بالجامعه .. كنا انا وياك مع بعض وانت فاتحتني بموضوع .. تتذكره ..؟!
ريان: اي موضوع تقصد ..؟!
سامي: دانا ..
تنهد وكمل: انت قلت وقتها انك حاسس انها تحبني ..
ريان: اها .. إيه تذكرت .. انزعجت وتهورت ورحت لعندها .. كنت ابغى أسألك شصار بس بطلت لما شفتك ما فتحت الموضوع ..
سامي: انكرت ..
ريان: جد ..؟!!
سامي: بغيت اسألك .. انت كنت وقتها متأكد من حجيك ..؟!
سكت ريان فتره بعدها قال: وبقوه بس استغربت لما قلت انها انكرت .. بس ما ألومها .. اكيد شافت ويهك المعصب وارتبكت .. بس صدقني انا متأكد .. صار لي فتره الاحظ تصرفاتها ..
سامي: اها .. باي ..
بعدها قفل الجوال ..
سند دقنه على ايده وهو يتذكر كلام دانا ..
يتذكر صراخها لما قالت *ما احبك* ..
انسدح عالسرير بالعرض وغمض عينه ..
من يوم ما اكتشف انها بنت وهو مو قادر يتحمل يمر يوم من دون لا تجي للجامعه ..
اصلا من وقت ما كانت ولد وهو يحس نفسه متعلق فيه ..
فيها صفات ماهي موجوده في اي بنت قابلها من قبل ..
صار يعتبرها جزء مهم من حياته ..
بس لا ..
لازم يبعدها عنه بأي طريقه ..
ما يبغى يتعلق فيها اكثر ..
ما يبغى يتعلق بشيء مستحيل يكون له ..
حتى الحب ..
حتى الحب محروم منه ..
ما يقدر يحب او يرتبط بأي احد والفضل يرجع لابوه وامه ..
حرموه من اشياء كثييره بسبب طيشهم ..
بسبب تفكيرهم الاناني ..
تربى اسوأ تربيه وعاش طفولته في اقذر مكان ..
اسمه صار ملوث واصله عباره عن قذاره ..
اخذ نفس عميق وهو يحاول ينسى ..
يحاول يشغل تفكيره بشيء ثاني غير عن ماضيه ..
صوت غلق الباب قطع تفكيره فقام وطلع من الغرفه فشاف مراد يجلس عالكنبه ..
ميل فمه بقرف .. هو وياه في نفس الجناح ..
سامي: اسمع .. راح نروح نزور دانا .. جهز نفسك ..
تأفف مراد في نفسه .. زياراتهم اكثر من المعتاد ..
اخذ سامي المفتاح من جنب مراد وقال: راح ننتظرك انا وامها بالسياره ..
خرج من الباب وقفله وراه ..
مراد بإنزعاج: صرت سواق عندهم ..
قام ودخل الشنطه اللي كانت معاه للغرفه وبعدها خرج ونزل لعند السياره ..
كانت ام دانا وسامي في السياره ناطرينه ..
ركبها واتجه للمستشفى ..
بعد دقايق وصل ووقف السياره فقال سامي: انتظرنا هنا ولا تتحرك ..
ام دانا: لا يا ولدي خل سواقكم يروح لأننا بنطول عندها ..
سامي: ههههههههههههههههه سمعت يا سواق .. خلاص روح وتعال لنا بعد ساعتين ..
نزل هو وام دانا ففحط مراد وراح ..
سامي: هههههههه ياه من زمان كان ودي انرفزه .. هالرحله ذي خلتني انرفزه اكثر من مره .. وانا اقوول ليش إياد دووم مبسوط .. عشان النرفزه تونس هههه ..
لف على ام دانا وقال: هيا يا خاله ..
دخل هو وامها لداخل واتجهوا للغرفه اللي هي فيه ..
في الطريق قالت ام دانا: هنا ما عندهم شيء اسمه مرافق ..؟!
سامي: والله مدري .. ما سألت ..
ام دانا: إسأل يا ولدي عشان ابي اكون مرافقه لبنتي ..
سامي: حاضر يا خاله .. ما طلبتي شيء ..
وصلوا للغرفه ودخلوا عند دانا ..
سامي بمرح: هاااي دنوووش ..
فتحت دانا عيونها ولفت عليهم ..
ابتسمت وقالت: اهليييين ..
جت امها عندها وقالت: ها حبيبتي كيفج اللحين ..؟! حاسه بتعب ولا شيء ..؟!
دانا: الحمد لله تمام بس مكان الخياطه والعمليه مرره يوجعني ..
الام: عساه فيني يا بنتي ..
دانا: بعيد الشر عنج ..
سامي: دنو ما قالولج متى بتطلعين ..؟!
هزت دانا راسها بلا وهي تقول: كل شوي لهم كلام .. مره بعد شهر ومره بعد اسبوعين ومره يقولوا ما ندري .. بس ودي اطلع في اقرب فرصه .. ملييييت ..
سامي: هههههه إيه والله .. يلست المستشفى تييب الملل .. اسمعي ترى الشله كلها تسلم عليج ..
ابتسمت وقالت: الله يسلمهم ..
سامي: هههههه حتى لينا زوجة عدنان المستقبليه تسلم عليج .. ومره متحمسه تشوفج ..
عقدت دانا حواجبها فتره بعدها قالت: لا يكون تقصد قريبة عماد حقت الطراطيع ..؟!
سامي: هههههههه إيه هيه .. عماد علمها انج بنت فتحمست تشوفج ..
دانا بإبتسامه: اشتقت للجامعه ..
سامي: اوووه وانا اكثر .. وخصوصا لبنات الجامعه ..
إختفت إبتسامة دانا وقالت: اها ..
لفت على امها وبدأت تسألها عن اخوها عادل .. وسامي كان حاط إيده بجيبه ويطالع فيها ..
ردت فعلها هذه تؤكد كلام ريان ..
بس إذا كان هالكلام صدق وانها تحبه فلازم انه يتصرف بسرعه ويبعدها عنه ..
اصلا لييييه ..؟!
ليييه تحبه مع انها عارفه انه ما يبي يتزوج ..؟!
ابتسم بإستهزاء .. المفروض هذا السؤال يسأله لنفسه ..
ليش تعلق فيها مع انه مانع نفسه من الحب والزواج ..؟!
طالع في دانا فتره ..
حتى بعد ما عرفت حقيقته ما تغيرت ..
ويمكن يكون هذا اللي خلاه يتعلق فيها اكثر واكثر ..
اتجه للباب وهو يقول: بروح للدكتور ..
خرج وقفل الباب وراه فظهر الألم في وجه دانا وقالت في نفسها: "ما اقدر .. ما اقدر اكرهه .. ما اقدر انساه" ..
الام: دانا شفيج ..؟!
دانا بهدوء: ولا شيء ..



========================================
الساعه عشر الليل ..
كانوا توهم اصحاب فارس طلعوا من البيت لأنهم كانوا متجمعين يذاكرون ..
واللحين فارس موجود باحد المطاعم عشان يشتري له ولأمه عشاء لأنها كانت شوي دايخه وما قدرت تصلح عشاء ..
كان واقف بالطابور ينتظر دوره وهو يفكر ..
بكره لازم يودي امه للمستشفى .. دوخاتها هالايام كل مالها تكثر ..
هو متأكد ان عندها فقر دم وبكذا لازم يوديها عشان يعطوها فيتامينات وحديد ..
تنهد وقال: يا رب اشفها .. هي الوحيده اللي بقيت لي ..
وصل دوره فأخذ له عشاء بسيط له ولأمه وبعدها طلع ..
ركب السياره واتجه للبيت اللي كان قصير ..
إبتسم لما تذكر شيء ..
في مثل هذا الوقت قبل كم شهر كان رايح يجيب عشاء له ولريما واسيل ..
وقتها وقفته وصايف وتكلمت معاه ..
اخخ اشتاق لأسيل كثير ..
يا ترى هي وينهي اللحين ..
وده يشوفها مره ثانيه .. ولو لدقيقه وحده ..
هي الوحيده من اخوانه طلعت محترمه مع انها مو منهم ..
وقف سيارته قدام البيت ونزل ..
دخل واتجه للمطبخ وحط الاكياس فوق الدولاب ..
راح للصاله ودور على امه بس مالقاها ..
استغرب وطلع لفوق ودخل غرفتها ..
انصدم لما شافها طايحه عالارض جنب سريرها ..
راح لها بسرعه وهزها وهو يقول بخوف: يمه .. يمـــــــه .. يمـــــــآآه ..
هزها اكثر من مره وهو حاس بخوف مو طبيعي ..
لا .. ما يبغى يفقد احد ثاني كمان ..
ما يبغى ..
اخذ جواله واتصل على الاسعاف ..
بعد ما قفل حاول يقوم امه .. يصحيها .. يحاول انها تجاوبه ..
اللي مريحه انها ما زالت تنبض وما زالت تتنفس ..
بس خايف انها تموت .. صار طاري الموت يخوفه كثييير ..
بعد دقايق وصلوا الاسعاف وودوها المستشفى ..
دخلوها للغرفه وهو ظل واقف والقلق واضح على وجهه ..
دق جواله فطلعه من جيبه وشاف ان محسن هو المتصل ..
رد وقال: الو هلا ..
جاه صوت امه ام غيدا تقول: ألو كيفك فارس .. عسى ماشر شفنا قبل شوي سيارة إسعاف طالعه من عندكم .. شصار ..؟! امك فيها شيء ..؟! انت فيك شيء ..؟!
فارس: لا ما حصل إلا كل خير يا خاله .. بس امي طاحت علي فناديت الإسعاف واللحين احنا بالمستشفى ..
ام غيدا: لا لا ما تشوف شر إن شاء الله .. في اي مستشفى ..؟!
فارس: لا مو لازم تتعبي حالج يا خاله لأ...
قاطعته تقول: يا ولد لا تضيع الوقت وقول في اي مستشفى ..؟!
تنهد فارس وقال لها عن اسم المستشفى وبعدها قفل الجوال ..
طلع الدكتور من الغرفه فسأله فارس: ها يا دكتور .. شفيها امي ..؟!
الدكتور: الحمد لله وضعها اللحين مستقر وتمام بس لازم نعمل لها فحوصات عشان نعرف سبب الإغماء ..
فارس: ومتى بتخلصون من الفحوصات ..؟!
الدكتور: الليله وإن شاء الله يكون ميرد فقر دم .. ادع لها ..
وراح عن انظار فارس اللي جلس عالكرسي وهو يدعي بقلبه لأمه ..
يدعي وهو يتمنى ان اللي فيها ما يكون خطير ..
ابدا ..




========================================





في مثل هذا الوقت ..
وعند ريما .. كانت عامله بارتي بمناسبة خطبة صاحبتها شذى ..
من العصر لحد اللحين كانوا يسولفون ويستهبلون ويستانسون واللحين رجعت كل وحده لبيتها ما عدا شذى ..
كانت جالسه هي وريما في المجلس ويسولفون ..
كانت ريما تحكي لها كل شيء ..
تشكي لها وتفضفضلها ..
كانت تحكي لها عن الوضع ..
طفشت .. تعبت .. ملت ..
إبتسمت شذى وهي تقول: ياه يا ريما .. من النادر اشوفج تتشكين ل من حالج ..
ريما: اووه يا شذى مو وقتج .. بس ترى صج انا حاسه بضيقه مو طبيعيه وابي افتك من هالزواج بس مو قادره ..
شذى: يا بنت هذا إبتلاء .. إصبري .. صدقيني لو صبرتي وأقلمتي نفسج عالوضع راح تتعودي واكيد راح تييج الراحه .. انا جم مره اقولج منصور شخص ما يتعوض .. لو انه ما يحبج جان ما خلاج لهاللحضه على ذمته ..
ريما: وانتي وش اللي مخليج واثقه انه يحبني .. يمكن متزوجني عشان يستفزني ويبهذلني ..
ريما: هههههه يا بنت لا تخلين الروايات والقصص تأثر عليج .. منو هالفاضي اللي راح يتعب نفسه في هالامور ..
ريما: شذى ترى المسأله واضحه .. والدليل انه متزوج علي وحده بثره ومليقه ..
شذى: الزواج مو حرام .. مثلا عندج الرسول صلى الله عليه وسلم .. تزوج اكثر من وحده ومع هذا فهو يحب كل زوجاته .. إذا تزوج عليج فهذا ما يدل إنه يكرهج .. فكري عدل يا بنت ..
تنهدت ريما وظلت ساكته فتره ..
شذى: احس انه فيه شيء ودج تقولينه ..
هزت ريما راسها بإيه وبعد فتره قالت: منصور ..
شذى: شفيه ..؟!
سكت ريما لوقت بعدين قالت: مدري بس .. بس ..
ترددت شوي وقالت: مو عارفه بالضبط شنو اللي قاعد يصير لي بس .. بس صرت اكره اشوفه مع نوف .. احس بشيء بداخلي يحرقني إذا شفتهم مع بعض .. مدري ليه ..
إبتسمت شذى وقالت: برافو هذا تقدم ممتاز .. صدقيني يا بنت انج بديتي تحبيه ..
هزت ريما راسها وهي تقول: لا مستحيل .. لا اقصد ان هذا مو معقول لأنه ... مو ممكن ..
تنهدت وهي تقول: ما ادري ما ادري ..
حط شذى إيدها على كتف ريما وقالت: استمري .. حبيه ومع الوقت راح تكتشفي انه هو كمان يحبج وبتعيشي حياة سعيده ..
هزت ريما راسها وهي تقول: هذا مو ممكن .. لا تنسين الشيء الكبير اللي انا ساويته .. إذا منصور سامحني فالله راح يعاقبني و....
قاطعتها شذى وهي تقول: لا لا لا لا تكملي يا ريما .. الله غفور رحيم .. دامج تبتي فالله اكيد قبل توبتج .. الكلام اللي قلتيه قبل شوي مو صحيح واصحج انج تكررينه ..
ريما: بس اللي ساويته مب بسيط ..
شذى: وربنا قلبه كبير ويقبل توبة العبد مهما كان عظم هالذنب .. استغفري ربج ..
ريما: استغفر الله .. بس .... بس منصور .. ما ادري بس ..
شذى: إذا كنتي متردده فليش ما ...
قاطعتها ريما تقول: لا .. مستحيل ..
شذى: انتي حره ..
طالعت في ساعتها وقالت: ياللا انا تأخرت وايد .. باجر ورانا دوام ..
ريما: ما تقدري تقعدي اكثر ..؟!
شذى: ودي بس ما اقدر .. اهلي راح يقلقوا ..
قامت ريما وقالت: اوكي مع السلامه ..
شذى: مع السلامه وانتبهي لنفسج ..
ودعوا بعض وبعدها خرجت شذى وراحت لبيتها ..
قفلت ريما الباب واتجهت لداخل فشافت نوف بوجهها ..
ريما بتأفف: يا لييييل ..
نوف: ها واخيرا راحوا اللي ما يتسمون .. جان عزمتيهم عالفطور بعد ..
ريما: اقول جب جب .. انا ما اتكلم مع بزران ..
وطلعت الدرج فقالت نوف: هيه انتي وقفي ..
وقفت ريما فكملت نوف: انتي يالبنت المنحطه .. انصحج انج ما تعلمي منصور اني قلت لج انج وحده قذره ضيعت شرفها بسذاجه ..
سكتت ريما لفتره بعدها لفت على نوف وقالت والابتسامه على وجهها: وليش ..؟! خايفه انه يعرف انج كنتي وياي في نفس ذيج الاستراحه ..
انصدمت نوف من كلامها وردت بسرعه: لا غلط غلط .. انا ما كنت هناك ابدا .. اصلا ما اعرف مجانها .. و .....
دخل منصور البيت في هالوقت ومعاه شنطته الجامعيه ولما شافهم قال: السلام عليكم ..
طالعت نوف في ريما فتره بعد لفت على منصور ورسمت على شفتها إبتسامه وجت عنده وهي تقول: اهلييين حبيبي .. وين كنت كل هذه المده .. وحشتني ..
منصور: كنت اذاكر مع اصحابي ..
مسكت إيده وحضنتها بدلع وهي تقول: ها تعشيت ولا اقولهم يجهزون لك عشى ..؟!
إبتسم وقال: لا تعشيت لا تشغلي بالج ..
تكتفت ريما وقالت بإستهزاء: سبحان الله لايقين على بعض يا سيد ديج وست ديايه .. ما اقول إلا الله يخلف على ام يابتك انت وياها ..
وبعدها طلعت لغرفتها وصفقت الباب وراها ..
نوف: ويع .. ما تعرف تقفل الباب بهدوء ..
طالع منصور فيها وقال: احسج تكرهيها ..
نوف: اكيييد اكرهها .. انت مو شايف كيف تتصرف ..؟! بيي يوم وتجلطني بحركاتها ..
سحبته للكنبه وهي تقول: تعال تعال احكيلك شصار اليوم ..
سحب إيده منها وهو يقول: لا لا انا مو ناقص لمشاكلكم .. تصافوا مع نفسكم .. تصبحين على خير ..
وطلع على فوق ونوف واقفه في مكانها والقهر واضح في ملامحها ..
جلست عالكنبه وهي تقول: بيت مو طبيعي .. ابدا مو طبيعي ..





========================================




في منتصف الليل ..
كانت جالسه بهدوء عالكنبه وتطالع في الارض ..
جت عندها رؤى وقالت: شفيج ..؟!
سكتت اسيل لفتره بعدها قالت: ما لقيت يواب لسؤالي ..
رؤى: اعرف شتقصدين ..؟! بس انا قلت لج ليش ابوج رماج و....
قاطعتها اسيل: لا .. مو هذا هو اليواب اللي ابيه .. مستحيل يكون هذا هو السبب ..
ارتجف صوتها وهي تقول: مستحيل يكون سبب رميي تافه مثل جذي .. مستحيل ..
رؤى: اوكي باجر إسألي خالج .. اكيد هو عارف كل شيء .. يمكن يكون فيه سبب انا ما ادري عنه ..
هزت راسها ووقفت وهي تقول: مابي اشوف احد .. شكرا على ضيافتج بس انا افضل اني ارجع لبيتي واعيش لحالي لأنه اريح لي .. وكل اللي اتمناه انكم تتركوني إذا تبون راحتي ..
قامت رؤى ةقالت: انا مالي سلطه عليج فما اقدر امنعج بس اللي تصلحيه غلط .. من امتى الراحه تكون بعيده عن الاهل .. إذا كان ابوج قاسي فلا تطالعي لبقية العيله بنفس النظره .. لا تصلحي مثل خالج .. على قد ماهو طيب إلا انه عنده غلط واحد وهو انه يحمل العائله كلها ذنب الشخص المخطئ .. من وقتها وهو محملني ذنب اللي صلحته اختي .. عائلة الراهي كلهم محملهم ذنب اللي صلحه ابوج فيج .. بس اكيد بيي يوم ويعرف انه كان على خطأ ..
جلستها عالكنبه وقالت: فخليج هني وباجر اوديج عند خالج .. اذا ابوج غلط .. وامج غلطت فإيش هو ذنب خالج بسام .. باجر بوديج له عشان يرد لج إعتبارج .. يعطيج هويتج اللي تستحقيها .. يرد كرامتج اللي اهانوها لج اهلج .. لازم تكوني مثل كل البنات وكل البشر .. اللي مريتي فيه اسمه إبتلاء من رب العالمين ..
سكتت اسيل ولا ردت عليها .. مهما تكلمت فمحد راح يحس فيها لأنهم ما مروا بنفس الكوابيس اللي مرت فيها ..
نزلت سيرين من الدرج بهدوء وبعدها تقدمت من عندهم وقالت بصوت منخفض: هاي ..
رفعت اسيل راسها وطالعت فيها ..
اما رؤى فقالت بعتاب: انا شنو قلت ..؟!
سيرين بتأفف: طيب انا شدخلني ..؟! باسل السبب مب انا .. وكمان ابغى اتعرف على اخت إياد .. يعني ما يصير اتعرف ..؟!
رؤى: شغلج معاي بعدين ..
طالعت في اسيل وقالت: هذي سيرين بنت اختي الكبيره ضحى ..
سيرين بإبتسامه: كيفج سجى ..؟!
اسيل بإبتسامه: تمام ..
لفت على رؤى وقالت: ما قلتي لي شسالفة باسل ..؟!
رؤى بإنزعاج: هذا اخو خطيبي جاسر ..
اسيل: الشرطي ..؟!
رؤى: ايه شرطي .. بس شدراج ..؟!
اسيل: بس قد قابلته من قبل .. طيب إيش كان يبي باسل مني ..؟!
رؤى: انسان سخيف .. هو من زمان عارف اني ادور عليج وقبل فتره طويله اتصل علي وقال اني لقيت بنت زوج اختج سجى .. فرحت وقتها بس انصدمت لما قال ما راح اقولج وينها إلا لما تنفذين الكلام اللي اقوله .. قسم يقهر ..
اسيل: وإيش اللي كان يبغاه ..؟!
لفت رؤى وطالعت في سيرين اللي قالت بحماس: هو يبيني بس رؤى رافضه ..
رؤى: جب ..
سيرين: اسفه ..
طالعت اسيل فيهم فقالت: شيعني ..؟!
رؤى: هو من قبل سنه تقريبا ياء مع اخوه لعندنا ووقتها شاف سيرين .. اعجب فيها وقال انه إذا كبر راح يتزوجها بس قلت له لا .. والخبله اللي ينبج ما عندها مانع تتزوج واحد مثله ..
اسيل: طيب ليش انتي رافضه ..؟!
رؤى بعصبيه: انتي بالله عليج ما شفتي كيف تصرفاته معاج ..؟! هو امس حكاني عن كل شيء وعرفت اللي كان يسويه وياج .. دخلج في رعب بدل ما يقولج الصج ابرك .. انسان متهور وتصرفاته ينخاف منها .. شلون أأمن بنت اختي عند واحد مثله ..؟!
سيرين: لا حرام عليج .. وربي انه سو كيووت ..
رؤى: انتي جب ولا كلمه ..
طالعت اسيل فيها فتره ..
فعلا كلامها صح ..
هالباسل جننها كثيير بتصرفاته وكلامه اللي يخوف ..
ما كانت تقدر تحدد من يكون .. مره طيب ومره شرير ..
لو انه صارحها من اول بيكون احسن بكثييير ..
بس اللحين بعد ما سمعت لرؤى فهمت كل تصرفات باسل ..
ما عدا ذيك الليله .. ليش وقتها دق الباب ودخلها لغرفته وبعد ساعه تقريبا او اقل طلعها ..
رؤى: نسيت اخبرج شيء .. هو مره من المرات عرف ان فيه احد كان يدور عنج .. فعلمني انه خلاج تتبادلي معاه بالغرف عشان هالشخص ما يوصل لج وتتطيري من ايده .. لو طرتي كان بتطير سيرين معاج .. تخيلي انه علمني شنو صار بالتحديد .. بالله عليج ذاك تصرف صح اللي ساواه .. فيه احد يدق بقوه بالليل .. لو انه دق الجرس بهدوء كان افضل .. والمشكله انه وقتها هددج بسجين عشان تسكتي .. انسان همجي جدا وتصرفاته عشوائيه ومتهوره ..
إبتسمت سيرين وقالت بهمس: يعجبني ..
تنهدت رؤى وهي تقول: والمشكله اخوه شرطي وهو يدرس قانون ..
طالعت اسيل فيها فتره بعدها قالت: طيب دامج رفضتي فكيف عرفتي مجاني ..؟!
رؤى: شسوي .. في نهاية الامر وافقت .. تصرفاته مثل ويهه بس ما انكر انه طيب وله جانب مره كويس .. اضطريت اوافق عشان القاج ..
دقتها سيرين وهمست بإذنها تقول: هييه سجى .. بالله عليج شرايج في باسل ..؟! مرره حلو صح ..؟!
إبتسمت لها اسيل وقالت: إيه .. بس تصرفاته مثل ويهه ..
سيرين: ههههههه دامج قلتي انه حلو عيل تصرفاته حلوه مثل ويهه ..
رؤى: سيرين إذا يبتي طاريه مره ثانيه راح احبسج في حجرتج ..
بوزت سيرين بعدها قالت: إيه صح نسيت اسألج انتي تعرفين إياد ..؟!
سكتت اسيل لفتره بعدها قالت بهدوء: إياد ..؟!
سيرين: باسل قال انج تعرفينه .. لما سألت إياد قال انه ما يعرفها وقال انه عرف لها طريج وراح يلقاها في هاليومين .. ولما قلت له ان باسل قال انها تعرفك قال لا تصدقين ذاك الجذاب .. اممم سجى كلام باسل صج ولا لا ..؟!
ترددت اسيل فتره بعدها قالت: مدري ..
سيرين بإحباط: لا مستحيل باسل يجذب ..
رؤى: مدري ..؟! شتقصدين ..؟!
طالعت فيهم وقالت: لا .. ما قصدي شيء ..
قامت وقالت: انا ابغى اروح ..
سيرين: لا لا ايلسي هني .. من فتره اتصل على إياد بس ما يرد فأرسلت له رساله واكيد لما يقراها راح يي ويشوفج .. هو من زمان وده يقابلج ..
اسيل: مو لازم .. لا تنكدون عليه ..
واتجهت للباب ..
قامت رؤى لعندها ومسكتها من كتفها ولفتها وقالت بعصبيه: سجى انتي ليش تفكيرج وتصرفاتج سوداويه ..؟! ما تعرفين تضحكين او تفكري بشكل سليم ..؟! الوضع هذا مو عاجبني يا بنت ..
سحبت اسيل نفسها من رؤى وقالت بإنفعال: ما كنت جذي .. ما كنت جذي ابدا .. ابوي .. امي هم اللي وصلوني لهالمرحله .. انتي مو مجربه الوضع اللي انا فيه فما يحق لج انج تتكلمي او تفتحي فمج .. قولي عني وقحه او سوداويه .. ما يهمني .. خلاص كلام الناس صرت اعرفه قبل لا ينطقون فيه والفضل يرجع لأمي وابوي .. حتى اختج .. فلا تتدخلوا .. ابدا لا تتدخلوا او تسوا نفسكم انكم انتو الصح وانا الغلط ..
لفت واتجهت للباب فقالت رؤى: شرايج اخذج له ..؟!
وقفت اسيل مكانها فكملت رؤى: شرايج اخذج لأبوج عشان تلقي كل الاجوبه للأسئله اللي تزعجج ..؟!
انصدمت اسيل من كلامها وظلت فتره واقفه مكانها متردده ..
هزت راسها بلا وقالت: ما ابغى ..
مدت إيدها بتفتح الباب بس هو انفتح وشافت في وجهها باسل ..
إبتسم وحرك إيده وقال: سلام اسيل ..
اسيل: انت ..؟!
باسل: وحشتج صح ..؟!
رؤى بضجر: انت شاللي يابك ..؟!
باسل: وانتي شدخلج ..؟! ييت اشوف اسيل ..
رؤى بحده: باسل ..
باسل: اوووه خلاص بعدين بأعتذر لج .. ابي اكلم اسيل ..
هزت رؤى راسها بيأس فقال باسل: اكييد رؤى علمتج كل شيء .. اممم اعرف تصرفاتي كانت شرسه وكلامي قاسي بس ماكو مشكله اكيد بتسامحيني صح ..؟!
فتحت اسيل فمها بترد بس قاطعها صوت سيرين تقول: هيه باسل .. ليش
جذبت علي ..؟!
لف باسل عليها ولما شافها تقدم لها وهو فاتح إيده يقول: سيرو حبيبتي وحشتيني ..
مسكته رؤى من ورى وقالت: هيه حدودك لا تتعداها ..
باسل: افف قلق ..
لف على سيرين وقال: شلون جذبت عليج ..؟!
سيرين: انت قلت ان سجى تعرف إياد بس إياد وسجى انكروا ..
باسل: إياد انا غاسل إيدي منه .. هذا جذاب لا تصدقيه بس ...
لف على اسيل وكمل: بس ليش انكرتي انتي ..؟!
طالعت اسيل فيه بعدها لفت وفتحت باب البيت ..
جاء باسل بسرعه وقفل الباب واسند ظهره عليه وهو يقول: ههههآي تتهربين من الاجابه .. ياوبي ليش انكرتي ..؟!
اسيل بهدوء: إبعد ..
باسل: مستحيل ..
رؤى: اول مره تعجبني يا باسل .. إيه لا تبعد ..
بعد باسل وقال لأسيل: تفضلي اطلعي ..
رؤى بصدمه: باسل ..!!!
رجع باسل لمكانه وهو يقول: هههههه امزح امزح ..
طالعت رؤى فيه بنص عين بعدها طالعت في اسيل وقالت: خليج هني .. باجر راح اوصلج لخالج .. ماني من النوع اللي يخلف بوعوده .. الكلام اللي قلتيه قبل شوي غلط .. صحيح اننا مستحيل نقدر نحس بنفس الاحاسيس اللي انتي تحسيها .. بس احنا نقدر نحدد الصح من الغلط لأننا مو تحت ضروف تضغط علينا وابتعادج عن اهلج واصلج ورفضج انج تردي هويتج غلط وستين غلط .. الضروف اللي انتي تمشي فيها لعبت بطريجة تفكيرج .. اصحي على نفسج يا سجى واعرفي شنهو الطريج الصحيح اللي لازم تمشي فيه ..
لفت اسيل عليها وقالت: انا اعرف طريجي صح .. انتم بس ابعدوا عني وخلوني اعيش لوحدي براحه ..
رؤى: هذا اسمه تهرب .. انتي قاعده تتهربين .. الى متى راح تظلي على هالحاله ..؟! لا اصل ولا اهل ولا امان .. منو بالدنيا يتمنى يعيش جذي ..؟! ماكو ..
طالعت اسيل فيها فتره بعدها طالعى في باسل وسيرين ..
لفت على رؤى وقالت: طيب .. راح اروح باجر عند اللي قال انه خالي .. وراح اتفاهم معاه .. لأن الحجي معاكم ضايع ..
ابتسمت رؤى وقالت: كويس .. طيب تبغي تنامي ..؟!
هزت اسيل راسها بإيه ..
رؤى: سيرين وديها لغرفة إياد القديمه ..
سيرين: اوككي .. اسيل هيا ..
اسيل: ابغى موبايل .. بأتصل على رفيجتي اللي كانت وياي بالمطعم عشان اطمئنها ..
باسل: صح النوم توج فكرتي فيها ..
رؤى: باسل وبعدين ..؟!
لفت اسيل على باسل وقالت: انا مب حافضه رقمها عدل بس بأجرب لحد ما القاه .. فعشان جذي ما اتصلت .. والمره اليايه انكتم .. لحد الان ما نسيت اللي ساويته فيني .. صرت تييني حتى باحلامي ..
زادت إبتسامة باسل وقال: اوووه شيء جميل والله .. صح نسيت اسألج من طارق ..؟!
انصدمت اسيل من سؤاله وهي تقول: شنوو ..؟!!!
باسل: الريال اللي قابلتيه بالحديقه .. اسمه طارق على ما اضن .. هو شكله كان يحبج وصدمتيني لما شفتج تصرخي عليه وتطلبي منه انه يبعد .. فيه احد في العالم يكون عنده واحد يعشه ومع هذا يطرده .. ناس غريبه ..
اسيل: مالك شغل .. واتمنى انك توقف عن مراقبتي ..
باسل وهو يتثاوب: وقفت من زمان اطمئني .. ياللا يا جماعه استأذن بروح انام ..
سيرين بإبتسامه: تصبح على خيير ..
باسل: وانتي من اهل الخير يا احلى سيرو بالعالم ..
اشرلها بإيده وطلع من البيت ..
دخل إيده بجيبه واتجه لسيارته وهو يقول: هالاسيل انسانه غريبه ..
فتح سيارته واتجه لشقته ..




========================================
عالساعه اثنين بعد منتصف الليل ..
كانت الغرفه مظلمه تقريبا وهو جالس على كرسي مكتبه وساند دقنه على إيده ويراقب بعيونه عقارب الساعه ..
تنهد وهو يتذكر كل اللي صار ..
ندم ..
لو انه ما عاند كان ما صار للينو هالشيء الموجع واللي راح يؤلمها طول عمرها ..
ضاقت عيونه وهو يتذكر كلام الدكتور اليوم لما سألوه هو وبدر ..

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

الدكتور: البنت الحمد لله صحتها استقرت وخيطنا الجرح مع انه كان عميق .. من ناحية الصحه فإطمئنوا بس ....
إياد بحذر: بس ..؟!
الدكتور: والله مو عارف وش اقول .. الله يكون بعونها ان شاء الله ..
بدر: شتقصد ..؟! مو انت قلت ان حالتها استقرت ..؟! شفيها ..؟!
الدكتور: ايه حالتها استقرت وراح تطلع بعد ما تزول آلام العمليه ان شاء الله .. بس اللي كنت اقصده انها من اليوم ورايح ما راح تقدر ....
تردد شوي وإياد وبدر حدهم متوترين فكمل الدكتور: ما راح تقدر تحمل مستقبلا .. الرحم تضرر كثير والحمل امر صار مستحيل ..

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

ضغط إياد بقوه على القلم اللي كان ماسكه وهو مو عارف شلون يتصرف ..
لينو لو عرفت بهالشيء راح تنصدم صدمه بالمره مؤلمه ..
من حقها .. مافي بنت بالعالم ما تتمنى تكون ام ..
بس هو لو انه ما عاندها ..
لو انه ما دفها ..
لو انه ما جاء من الاساس ..
كان ما صار لها كل هذا .. ابدا ..
رفع راسه واسند ظهره عالكرسي وطالع في انعكاس صورته على شاشة الكمبيوتر ..
تنهد للمره الثانيه وقال: انت اناني .. فكرت بنفسك وما فكرت فيها .. فيه ألف طريجه تقدر تحل فيها الموقف غير العناد ..
قام ورمى القلم عالمكتب وطلع من الغرفه ..
كان البيت هادي جدا ..
راح للصاله وفتح عالتلفزيون وبدأ يقلب فيها ..
تذكر شيء ..
اخذ ورقه من التقويم اللي جنبه وقلم ..
كتب عليها أسم بعدها اخذ التلفون واتصل بواحد ..
بعد دقايق جاء فاعطاه إياد الورقه وقال: هيه اسمع .. هالشخص اللي بالورقه ابيك تييب لي كل ارقام التلفونات اللي بموبايله اوكي ..؟!
هز راسه وقال: طيب .. هههه اول مره تطلب طلب سهل ..
إياد: ههههه المهم مو لازم اليوم تييبه .. ييبه باجر إذا قدرت ..
هز راسه بإيه وطلع من المكان ..
لف إياد وكمل يقلب في التلفزيون بعدها قال: مطعم ابوي إحترق .. خساره ما امداني اعزم بدر عليه .. خسائر كثير خسرها لأن المطعم كلف وايد .. ياللا ان شاء الله يعوضها في الصفقه اللي باجر .. على حسب علمي فباجر راح يخلص من صفقه بينه وبين شركة نوسترادا اللي بكندا ..
كمل يقلب وهو يحاول يشغل تفكيره في شركات ابوه واعماله عشان ينسى اللي صار مع لينو واللي كان هو السبب الرئيسي فيه ..
بس فعلا ..
بكره راح ينتهي كل شيء بين الشركتين ..بس كيف راح تنتهي وبأي وضعيه ..؟!
واسيل وخالها .. شلون راح يقدر بسام يقنعها بإسترجاع هويتها ..؟!
وام فيصل وشهو نوع مرضها بالضبط ..؟!
كل هذا راح نعرف إجاباته في البارت الجاي المليء بالمفاجئات ..
اشوفكم على خيير يوم الخميس الجاي مع البارت العشرون الجزء الاول ..
الاحداث اصبحت بنهايتها .. توقعاتكم وآرائكم راح تساعدني كثييير ..
دمتم بحفظ الباري ..

|$[ نهاية البآرت ]$|

 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...   رد مع اقتباس
قديم 22-01-14, 07:03 PM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انيقه ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه

 
دعوه لزيارة موضوعي

|$[ البآرت العشرون الجزء الاول ]$|


ومَاذا لَو كَانت الحَلقْہ الناقِصہ مُؤلِمہ اكثْر ..!!
اكْثر دمَارا .. وَ قسّوه ..!


في الصباح ..
توه خرج بسام من المستشفى وهو اللحين متجه للفندق وتفكيره كله في رؤى ..
خايف انها تسحب عليه وما تجيب اسيل ..
راح يروح الفندق يريح شوي وبعدها إذا ما جات راح يروح هو بنفسه ..
وقف سيارته بعد ما وصل ونزل منها ..
دخل لداخل وطلع المصعد ولما وقف اتجه لجناحه ..
فتح الباب ودخل فإستغرب من سميه اللي كانت صاحيه وتقلب في التلفزيون ..
ابتسم وقال: السلام عليكم ..
وكالعاده ما ردت السلام ..
لفت لجهته وقالت: وين كنت ..؟!
جلس بسام وقال: بالمستشفى .. اتصلت عالتلفون عشان اخبرج بس انتي ما رديتي ..
طالعت فيه فتره بعدها لفت تطالع بالتلفزيون ..
ظل بسام فتره يناظرها بعدها قال: اليوم راح اييب سجى ..
انصدمت سميه ولفت بسرعه تطالع في بسام ..
رمشت بعينها اكثر من مره بعدها قالت: شنو قلت ..؟!
بسام: سجى بنتج راح تيي اليوم ..
طالعت فيه لفتره بعدها قالت: ما ماتت ..؟!
هز بسام راسه بلا وقال: قلت لج من قبل انها حيه ..
ظهر الإرتباك على ملامحها بعدها قامت واتجهت لغرفتها وصفقت الباب وراها بقوه ..
تنهد بسام بعدين طالع في التلفزيون ..
دق الباب فقال بإستغراب: غريبه .. منو اللي بيي ..؟!
شوي قام بسرعه وهو يقول: اكيد رؤى ..
فتح الباب فتفاجئ بباقة زهور بويهه ..
بعد هالشخص الباقه وقال بمرح: سبـــــــرايز ..
انصدم بسام وقال: وليد ..؟؟!!
هز وليد راسه وقال: بشحمه ولحمه .. بالله مو مفاجأه ..
بسام: ياخي مو مصدق .. اللي اعرفه ان ابوك ما يسمح لك تترك الدراسه وتسافر ..
سلم وليد عليه وهو يقول: ههههههههه خلاص ابوي لان قلبه لما قلت له ان صديقي بالمستشفى وخلاني ايي على قطر ..
بسام: تفضل ادخل ..
دخل وليد وحط الباقه على الطاوله وجلس عالكرسي وقال: اوووه وقسم لك وحشه ..
قفل بسام الباب وجلس عنده وقال: ههههههه ادري ..
وليد: هههههه سخيف .. ها شرايك بالباقه .. ترى تعبت وانا الف محلات الورود فقولي رايك بس انتبه لا تجرحني لأني عارف نفسي اني ما اعرف اختار ..
بسام: هههههههههه ياخي وقسم لك وحشه انت وسخافتك ..
وليد: افا .. هذه إهانه غير مباشره ..
بسام: هههههه المهم شخبار دراستك ببريطانيا ..؟!
وليد: والله تمام والحمد لله انا اجتهد زياده حبتين .. هههه لزوم اييب اعلى الدرجات عشان لا اتلقى التهزيء من ابوي ..
بسام: ههه ابوك شخصيته قويه ..
وليد: بقووه .. إيه صح نسيت اقولك سلامات ..
بسام: الله يسلمك ان شاء الله ..
وليد بحماس: صحيح الكلام اللي قلته لي .. لقيت بنت اختك سجى ..؟!!
بسام: يب .. لقيتها امس واليوم راح تيي عندي ..
وليد: وقسم وناسه .. واخيرا .. طيب هي وينها اللحين ..؟!
اختفت الابتسامه من وجه بسام وهو يقول: عند رؤى .. اخت زوجة سعد الثانيه ..
هز وليد راسه بيأس وهو يقول: انت ما تتغير ..
بسام: شتقصد ..؟!
وليد: اقصد انك اكيد كاره رؤى لأن اختها سببت كل هذا لاختك وبنتها صح ..؟! كالعاده إذا كرهت احد لازم تكره العايله كلها ..
بسام: ياخي لا تلومني .. من القهر اللي جواتي غصب عني اكره اي احد يقرب لها ..
وليد: طييب ليييش ..؟! مالهم ذنب ..
بسام: اقولك غصب عني مب بكيفي ..
وليد: مثل سامي صح ..؟!
بسام بإستغراب: من سامي ..؟!
وليد: ولد اخو سعد .. ولد سلطان ..
تذكر بسام وقال بضجر: إيه .. وخصوصا سعد .. محد من عائلته راح احبه ابدا ..
ظل وليد يطالع في بسام لفتره بعدها قال: ما ألوم سجى لو رفضت تسمع لك .. حتى لو كنت خالها ..
بسام: شتقصد ..؟!
وليد: وحده انرمت وتبهذلت وذاقت انواع الإهانات ما اتوقع انها ابدا راح تحب ابوها وامها وتشتاق لهم .. فطبيعي انها راح تكره العايله كلها ومنهم انت ..
بسام: طيب انا شد.....
بعدها وقف كلامه لما فهم ..
وليد: انت شدخلك ..؟! فعلا مالك دخل عشان تكرهك .. مو كأن هالوضع يشبه وضعك مع سامي ورؤى .. مالهم دخل عشان تكرههم .. بسام ترى ما يصير جذي .. مو كويس تحمل احد ذنب احد غيره .. فهمت علي ..؟!
بسام: ما سمعت المثل اللي يقول ذاك الشبل من ذاك الاسد .. ما دام اهلهم بالطريجه السيئه ذي فأكيد تربوا تربيه سيئه كمان ..
وليد: بسام وبعدين ..؟! لا تخلي حقدك عليهم يعميك ..
تنهد بسام وقال: اوكي .. بس وربي من القهر قاعد هالكلام ..
وليد: ها .. قد حصل وقابلت زوج اختك ..؟!
بسام: إيه وكانت اسوء مقابله ..
وليد: ههههههههههه طيب قد قلت لي ان عنده ولد .. قابلته ..؟!

بسام: إياد ..؟! لا ما قابلته ولا ابي اقابله .. قبل جم سنه حصلت بيننا مقابله .. انسان استفزازي ..
وليد: ههههههههه عاد انت هالايام واضح ان حتى الذباب يقدر يستفزك ..
بسام: ههههههه بطل سماجه ..
وليد: اقول بسام طيب انت قابلت سامي .. ولد سلطان ..؟!
هز بسام راسه وقال: ايه .. وقتها كنت مار بالسياره فشفته يتهاوش مع واحد جسمه مثل اجسام المصارعين .. دخلت وساعدته ..
وليد: اخسس يا البطل ..
بسام: مو وقتك ابد ..
وليد: هههههههه طيب شرايك فيه ..؟! والله انه يونس .. ليته يلس يدرس عندنا ببريطانيا ..
بسام: يونس ..؟! مدري عنه لأني ما تكلمت معه .. بس ما يروق لي ..
وليد: ههههههه ماش مستحيل تتقبل احد من ذيك العيله .. بس صج ياخي تكلم معه شوي وربي راح تغير نظرتك إتجاهه ..
بسام ينهي الموضوع: يصير خير ..
وليد: ههههههههههه اوكي .. ياللا استأذن ..
بسام بصدمه: على وين ..؟!
وليد بفيس زعلان: ابوي يقول ارجع لبريطانيا بسرعه ..
بسام: تمزح ..؟!!!!
وليد: لا والله من صج .. قال خذ رحلة ذهاب وإياب في نفس اليوم .. مهما لآن ابوي راح يظل صارم ..
بسام: لا ما يصير جذي .. ما امداك تيلس ولا ساعه وحده ..
وليد: ههههههههههه ياخي يلست ثلاث ساعات ادور لك باقه قمييييله ..
بسام: صج سخيف .. دامك ما بتطول جان ييت على طول وبلاها باقه ..
وليد: لا ما يصير .. ابي اطلع إنسان ذوق ..
بسام: صج سخيف .. خلاص اطلع وألحق على طيارتك ..
وليد: ههههههه ولا يهمك المره اليايه ايلس عندك ساعتين مو ساعه ..
بسام: هههههههههه وربي مو وقتك ..
قام وليد فقام بسام وودعه وهو يقول: ياللا ذاكر عدل عشان المره اليايه مدة السفره تكون اطول ..
وليد: هههههه لا توصي حريص .. المهم لا تنسى .. خبرني عن كل شيء يصير لك مع سجى اوكي ..؟!
بسام: هههههه اوكي اوكي ..
فتح وليد الباب وهو يقول: ياللا مع السلامه ..
بسام: فمان الله ..
لف وليد بيطلع بس انصدم من البنتين اللي كانوا توهم راح يدقوا الباب ..
إيه هم رؤى واسيل ..
بس اللي صدمه مو وجودهم .. مع لفته طاحت عيونه على اسيل وظل يطالع فيها فتره وهو بقمة صدمته ..
هذه البنت ..!!!
هذه البنت .... مستحييل ..!!
جاء بسام ولما شافهم إبتسم وقال: اهلين سجى ..
ما ردت اسيل عليه لأنها كانت تطالع في نظرات وليد المصدومه بإستغراب ..
انتبه بسام لوليد وقال: وليد شفيك ..؟!
صحى وليد من صدمته وقال: ها .. لا ولا شيء .. استأذن ..
وإبتعد عن المكان وبسام يراقبه بنظراته وقال في نفسه: "شصار لوليد فجأه" ..
قاطعت رؤى تفكيره تقول: هذه هي سجى ويبتها مثل ما وعدتك عشان ما تقول اننا نخلف الوعود ..
طالع بسام فيها وقال بإستهزاء: اها .. شكرا ..
تذكر كلام وليد فتعوذ من الشيطان وقال: مشكوره .. ادخلي يا سجى ..
طالعت رؤى في بسام فتره بإستغراب بعدها ابتسمت وراحت ..
دخلت اسيل لداخل ووقفت تطالع في المكان ..
جذبها شكل باقه الورود فتقدمت وشالتها تطالع فيها ..
قفل بسام الباب وقال: اعجبتج ..؟! يقولوا ان البنات ذوق في هالاشياء فشرايج بتنسيقها ..؟!
رجعت اسيل لمكانها وهي تقول: خايس ..
ابتسم بسام وقال في نفسه: "تم قصف جبهتك يا وليد" ..
جلست على كنبه وقالت: تعيش لوحدك ..؟!
ارتبك شوي وقال: أ أ لا فيه احد معاي ..
طالعت فيه وقالت: منو ..؟!
ما عرف شلون يجاوبها ..
ما راح يقولها امها .. لحد الان مو عارف وش بتكون ردت فعلها ..
راح يعلمها بعد ما يقول كل اللي عنده ..
جلس عالكنبه اللي قدامها وقال: تبين تشربين شيء ..؟!
طلت فيه شوي بعدها قالت: منو ..؟!
تنهد وقال: رفيجي .. ها تبين تشربين شيء ..؟!
هزت راسها بلا وهي ما تزال تطالع فيه ..
سكت يفكر شلون يبدا ومن فين واللي موتره اكثر هو نظرها اللي مصوب عليه ..
بعد فتره قال: انتي كنتي تعيشي لوحدج ..؟!
اسيل: بالبدايه لا .. بعدين ايه ..
بسام: ليش منو كان يعيش معاج اول ..؟!
اسيل ببرود: الينانوه ..
انفجع بسام منها وقال: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. شنو هذا اللي قلتيه .. ترى هالامور محد يتغشمر فيها ..
اسيل: وانت شايف ويهي ويه واحد يتغشمر ..
هز بسام راسه بلا ..
بعدها ظل يطالع فيها وهو مصدوم من كلامها ..
شلون كانت تسكن مع جن .. لحد الان هو واثق انها تستهبل ..
حاول يتناسى وقال: اها .. طيب من فين كنتي تصرفي على نفسج ..؟!
اسيل ببرود: الشرطه تصدقت علي ..
انكسر خاطره على كلامها اللي يبين قد إيش هي موجوعه بعدها قال: شتحبين اناديج .. بأسيل ولا سجى ..؟!
فقالت: اسيل ..
بسام: اوكي اسيل اسمعي .. اليوم راح اخذج للمحكمه واطلع لج اثبات وجود واطلع هويه .. بتكونين انسانه موجوده ولج مكانتج ..
انتظرها ترد بس كانت على نفس وضعيتها تطالع فيه ولا شالت نظرها عنه ..
بسام: اكيد قالت لج رؤى عن سالفة اختها سحر صح ..؟!
هزت راسها بإيه من دون لا ترد ..
بسام: كلامها صحيح .. بداية المشكله كانت من جهة اختها اللي اسمها سحر .. بس بعدين صارت من جهه اخرى ..
تنهد وكمل: بالبدايه كان الزواج بين ابوج وامج زواج رسمي .. ابوج ما كان يحب امج وامج ما كانت تحب ابوج .. بعد الزواج مشاعر ابوج ما تغيرت اما امج فبدأت تحب ابوج .. مرت سنه وبعدها ييتي انتي .. ومع هذا كانت ملاحضه سميه ان ابوج ما كان مبسوط كثييير .. ما كانت فرحته باهته وبعدها اكتشفت انه يحب وحده تشتغل عنده بالشركه وناوي يتزوجها .. واكتشفت انه طلبها للزواج بس هي رفضت لأنه متزوج وعنده بنت .. كلمت ابوج وقالتله انا زوجتك وذيك السحر انساها فقال مستحيل وقرر انه يطلق سميه لأنه من الاساس ما كان يحبها .. بس الصدمه الثانيه ان سحر ما وافقت .. تقول انا ما ابغى يكون لأولادي اخت مو مني .. بمعنى انها ما تبغاج اصلا .. ما تبغى احد يشاركها بسعد ..
ناظر في اسيل اللي ما زالت تطالع فيه وبنظرات جامده ..
تنهد وكمل: ذيك الفتره حصلت الكثبيير من المشاكل .. مات فيها ابوي لأنه كان مريض بالقلب .. وبعد عدة اشهر مات فيها ابو سعد موته طبيعيه .. زادت الاوضاع سوء وسعد كان مستعد يطلق سميه ويوديج تعيشين عند امج بس سحر رفضت وقالت ما ابغى وخلاص مو لازم تتزوجني لأني مستحيل اتزوج واحد عنده بنت .. ما ادري وش اللي كانت تبغى توصله سحر بكلامها .. وكأنها تقول تخلص من بنتك لو كنت تبغاني .. وبوسط كل هالمشاكل امي اشترت فله صغيره وخلت اختي تسكن فيها عشان تريح فيها نفسيتها .. اختي نفسيتها انقلبت جدا وصارت مكتئبه ودووم تبجي .. كانت تحب سعد كثييير .. جدا .. لدرجة انها وبلحضة تهور كانت بتذبحج بس امي لحقت عليها .. وامي قالت لي انها ذاك الوقت خافت على اختي اكثر منج .. بعد جم شهر انتي مرضتي بمرض وحطوج بالمستشفى .. اختي راحت تزور سعد عشان تتوسل له انه ينسى سحر ويرجعوا يعيشوا مع بعض .. رفض وقال انه راح يتزوج سحر لو ايش ما صار .. يعني لو ايش ما صلحت ما كان راح يغير رايه ..
سكت فتره بعدها كمل: بعدها استسلمت للامر وقالت خلاص تزوجها بس لا تطلقني وانا اوعدك اني ما احمل بعد هذا .. وافق وقال طيب ما راح اطلقج بس هذا راح يحصل فقط إذا بنتج ماتت من المرض ..
طالع في نظرات اسيل فشافها جامده فقال في نفسه: "ما يصير جذي .. انصدمي اعملي شيء بس لا تكتمي كل هذا بداخلج .. انتي تتعبي نفسج اكثر من اول .. الله يعينج" ..
طول ما كمل فقالت اسيل بهدوء: وبعدين .. شصار بعد ما باعني ابوي ..؟!
انكسر خاطره على جملتها فقرر انه يكمل وقال: يت اختي عند امي وعلمتها بهذا .. سميه وقتها كانت مخيره بأصعب قرارين .. يا بنتها يا زوجها .. بس للأسف اختارت زوجها بحجة انها يلست معاه فتره اطول من بنتها .. وقتها تمنت انج تموتي عشان ترجع لزوجها .. اسبوعين مر وانتي كنتي مريضه بعدها صحتج تحسنت .. امي الله يهديها وقتها ما كان هامها إلا مصلحة بنتها ونفسيت بنتها .. كانت تدعي بكل صلاه انج تموتي .. ولما تحسنتي ما قالت لبنتها هالشيء .. قررت انها تقتلج بأي طريجه .. كانت تقنع نفسها انج طفله ولسى ما وعيتي عالدنيا وان قتلها لج كان بهدف انساني وهو حالت بنتها سميه .. كانت تقنع نفسها ان ما عليها ذنب لو قتلت طفله .. إيمانها كان ضعيف .. ووسوسة الشيطان اثرت عليها كثيير .. راحت للمستشفى ونيتها هي قتلج بس وقتها انقلبت كل الاوضاع .. حصل شيء محد كان يتوقعه ..
بعد جملته الاخيره سكت وهو يرتب الكلمات في راسه ..
بعد شوي كمل: اتجهت لغرفتج بس ما لقتج .. ما لقيت غير ورقه مكتوب عليها بعض كلمات .. واضح انه تهديد .. ناس خطفوج وطلبوا فديه مبلغها كبير وتحت رقم موبايل .. امي هني شافت انه الفرج ياء .. خبت الورقه وبلغت عن اختفائج .. بحثوا بكل مجان من المستشفى وبرى المستشفى .. ظلوا شهور يدوروا عليج بس محد لقاج .. سميه صحيح حزنت بس بعدها شافت ان هذا فرج وراحت لعند سعد وقالت له خلاص انتي اختفيتي وراح ترجع له بس اللي صدمها هو سعد اللي فاجأها بالطلاق .. تدهورت نفسيتها اكثر وحبست روحها بالفله وبعد فتره قتلت جارتها فأضطرت امي انها توديها لمستشفى الطب النفسي ببريطانيا .. مرت سنوات على إختفائج وبعدها طلع لج شهادة وفاة .. ابوج ما اهتم وتزوج سحر وامج بالمستشفى .. اما امي بعد مرور سنوات حست ان هالشيء يثقل على قلبها وقبل جم شهر اعترفت لي بكل شيء .. فاللي اعتقدنا انه صار هو ان اللي خطفوج لما محد اتصل عليهم رموج في اقرب مجان عندهم ولقاج واحد ورباج .. وهذه هي كل القصه ..
عم الصمت عالمكان كله ..
اسيل ملامحها الخارجيه جامده ..
اما بسام فكان سرحان بأفكاره ..
شوي عقد حاجبه ..
زاد إنعقاد حاجبه وهو يقول في نفسه: "فيه حلقه ناقصه .. احس انه فيه شيء ناقص .. فيه شيء بالحكايه مو مقبول" ..
ظل سرحان وافكاره ملخبطه ..
فيه جزء بالقصه مو داخل مخه ابدا ..
ابدا ..
يحسه شيء وهمي .. باهت ..
ليش ..؟! شفيه ..؟!
قطع سرحانه وقوف اسيل ..
طالع فيها وهو يقول: وين رايحه ..؟!
اسيل بهمس: للبيت ..
اندهش من كلامها ووقف يقول: انتي شقاعده تقولين ..؟! لا ما راح تروحين .. انسي امر الشقه خلاص راح تعيشي عندي بعد ما اطلع لج إثبات وجود ..
اتجهت للباب بخطوات هاديه وهي تقول بصوت هامس: ما ابغى ..
وقف قدامها وحط إيده على اكتافها وقال: اسيل .. ارفعي راسج وطالعي فيني ..
رفعت راسها وطالعت فيه ..
هز راسه بلا وهو يقول: ليش ..؟! اصرخي .. ابجي .. لا تشيلين بقلبج وتدعين اللا مبالاه .. ما يصير تصلحي بروحج جذي .. لا تعذبين نفسج .. اعرف ان هذا صعب عليج .. صعب وبقوه .. امج وابوج كل واحد فيهم كان يتمنى موتج عشان سعادته ..
بعدها كمل بهدوء: ويدتج حققت لهم هالامنيه ..
لف إيده على اكتافها وقربها من صدره وهو يقول: فضفضي وقولي كل اللي بقلبج ..
طلعت شهقتها غصب عنها وهي متكيه راسها على كتفه ..
صوته .. وإلتفاف إيده حولها ..
هذا الحنان اللي كانت تتمنى انه يرجع لها ..
نزلت دموعها وارتجف صوتها وهي تقول: اكرههم .. اكرههم ..
بسام في نفسه: "من حقج .. مهما كان هذا ماضي بس ..... بس للأسف لحد الان محد منهم يبغاج .. ولا واحد فيهم .. سميه لحد الآن تطالع فيج على اساس انج الدخيله الثانيه اللي خربت حياتها .. وابوج من اقذر واقذر الاشخاص اللي قابلتهم" ..
ابتسم وقال: من حقج تكرهيهم .. بس ابدا مو من حقج انج تكرهيني صح ..؟!
ما ردت عليه فكمل: مثل ما قال وليد .. لا تحمل العائله كلها ذنب واحد سيء فيها .. عيل مو من حقج انج تكرهيني وتعانديني .. راح تظلي عندي .. الحاله اللي انتي فيها سيئه واكيد ما راح تفكري بشكل صحيح بس لازم ترجعي وتعيشي عندي انا خالج وتسترجعي هويتج ..
شهقت وهي تقول: مابي ... مابي .. مابي اسمي يرتبط فيهم .. مابي اكون من نفس العائله اللي هم فيها .. لازم تفهمني .. كرهت نفسي .. كرهت حياتي .. تشردت بالشارع .. اهانني الصغير والكبير .. ذلني فلان وعلان .. الكل استحقرني .. ناظرني وكأني حشره .. مرات انام من الجوع .. ومرات اصحى وانا تحت اشعة الشمس ....
ارتجف صوتها وهي تكمل: ابغى اموت .. ما ابغى اعيش اكثر .. ما ابغى هالدنيا .. ليش ما ذبحوني .. مو هم يتمنون موتي عيل ليش ما ذبحوني ..؟! ياليت امك لحقت علي وقتلتني .. ياليتها عملت جذي ..
بسام بهدوء: بس .. الكلام اللي تقولينه غلط .. ايه تعذبتي بس تذكري ان الله كان معج طول هالفتره اللي راحت .. ربج معاج لحضه بلحضه وثانيه بثانيه .. هم اللي عملوه فيج راح يتجازوا عليه .. امج دخلت مستشفى الطب النفسي لها اكثر من عشر سنوات .. يدتج صارت مريضه وبالمستشفى وابوج قريب .. قريب راح يتعاقب وينال جزاءه ..
رفعت اسيل راسها المليان بالدموع وقالت: شنو قلت ..؟!
بسام: اي كلام تقصدي ..؟!
اسيل: انت قلت ان امج لها اكثر من عشر سنوات بالمستشفى .. ليه هي حيه ..؟!
سكت لفتره بعدها قال: ايه .. ولحد الآن ما تشافت من مرضها بشكل تام ..
نزلت راسها وظلت ساكته ..
تردد بسام شوي بعدها قال: اسيل .. بخصوص امي اللي هي يدتج .. تراها ندمت على كل اللي سوته وتبي تشوفج ..
ابتسمت وقال: وإيش يفيدني ندمها ..؟! بيرجع لي كرامتي ..؟! ولا إنسانيتي ..؟! ولا راح ينسي الناس حقيقتي ..؟! ولا راح ينسيني الجوع والفقر والذل والاهانه اللي عشتهم ..؟! ما راح يفيدني .. ابد ..
تنهد وقال: اسيل .. اسيل كل الناس يغلطون و....
قاطعته اسيل تقول: ما ألومك لو دافعت عنها لأنها امك .. بس انا عارفه ومتأكده انك عارف حجم الغلط اللي هي سوته ..
رجعت كم خطوه ورى وكملت: طيلت الايام اللي راحت وانا اقول لنفسي اني مستحيل اسامح احد .. ولا احد من عائلة امي وابوي .. ولا احد ..
سكتت شوي وبعدت نظرها عنه وكملت: بس كل مره اتراجع غصب عني .. بالبدايه قابلت اخوي اللي اسمه إياد .. قابلته وبعد ما راح عرفت انه اخوي .. ما قدرت اكرهه مع اني حلفت اني اكره العائله كلها .. ما قدرت اكرهه .. واللحين انت .. كل ما احاول اكرهك ما اقدر .. بس اعذرني .. ما كرهتكم لأنكم مالكم ذنب .. بس اللي لهم ذنب اعذرني لأني ما راح اسامحهم .. ابدا .. امك واختك وزوج اختك واللي اسمها سحر .. ما اقدر اسامحهم فلا تحاول ..
طالع بسام فيها فتره بعدها قال: ما راح اجبرج .. بس اسيل .. انا لازم اطلع لج هويه .. لازم ارجع لج اصلج .. اتمنى انج ما ترفضي ..
هزت راسها بلا وهي تقول: ما ابغى وقد قلت لك اسباب كثيره لرفضي .. ما ابغى اسمي يرتبط بأسمهم .. وغير جذي انا ما راح استفيد شيء إذا رجع لي اصلي .. راح اظل وطول عمري ذيج اللقيطه .. اللقب ما راح ينساه الناس وانا كمان ما راح انساه .. ما راح استفيد .. راح اظل جذي واعيش جذي انتظر موتي عشان ارتاح ..
هز راسه وهو يقول: لا .. تفكيرج مو سليم .. منو بالعالم يتمنى يظل جذي ..؟! اوكي انا معج انو الناس ما راح ينسوا سالفة انج لقيطه .. بس عالأقل راح يعرفوا ان لج عائله تنتمي لها .. يعرفوا ان وراج اهل .. ووقتها راح يعرفوا ان لج اصل ومحد راح يتكلم عن تربيتج .. راح ينعرف عند الناس انج ضعتي من اهلج يعني انتي مو بنت حرام .. اصعب شيء بالحياة إذا كنتي بنت حرام بس انتي مو جذي .. احمدي ربج عن نعمة الإنتماء .. انتي لج عائله ولج شرفج بس غيرج لا .. فيه ناس كثير مصايبهم اعظم من مصيبتج فأشكري ربج على اللي انتي فيه .. اشكريه ..
اسيل: الحمد لله والشكر ..
بسام: إيه جذي .. مهما صار ومهما كان خلي شكر نعمة الله دووم على لسانج .. واللحين .. شرايج نروح نطلع لج إثباتات .. بس ترى السالفه راح تطول كثيير ..
لفت نظرها وطالعت فيه .. وكان واضح عليها انها تبغى تقول شيء بس متردده ..
بسام: شوفي .. ترى من وقت ما دخلتي وانتي بس تطالعين فيني وواضح انج تبين تقولين شيء بس متردده .. عادي تحجي ..؟!
ترددت فتره بعدها قالت: كيف حالك ..؟! اقصد انك بالأمس تأثرت بالنار فكيف صارت حالتك اللحين ..؟!
ابتسم وطالع فيها فتره فحست بالإحراج وقال: اطمئني .. صرت تمام .. كانت آثار سطحيه ..
اسيل: اها ..
مد إيده وهو يقول: ها .. بتروحي معي ..؟!!
ترددت كثيير .. كلامه مقنع بس هي مو قادره تقتنع ..
طالعت فيه شوي بعدها قالت بهدوء: طيب ..
ابتسم ومسك بإيدها وقال: هيا ..


..........................................




اما عن رؤى ..
فكانت مستنده على سور احد الحدائق اللي تطل عالبحر وتطالع فيه ..
كان المنظر جميييل والمكان شبه مليء بالعائلات واولادهم اللي يلعبوا بالمراجيح ..
بس تفكيرها كان في اسيل ..
تنهدت وهي تتذكر الحوار اللي دار بينهم قبل لا يجون لعند بسام هذا الصباح ..

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رؤى: اممم سجى ..
اسيل وهي تطالع بالطريق: نعم ..
رؤى: ما ياوبتيني ..
اسيل: على شنو ..؟!
رؤى: عالسبب اللي خلاني اتكلم معج قبل بسام .. عن اختي .. قبل لا تموت كانت امنيتها انج انتي وامج تسامحوها .. امج مالها اثر وهذا يعني انها ماتت .. طيب انتي .. ابغى اعرف انتي مسامحه اختي ولا لا ..؟!
ظلت اسيل فتره ساكته تطالع في الطريق بعدها قالت: لا ..
لفت على رؤى وكملت: ما اقدر اسامحها وانا متأكده انج كنتي تتوقعي اني ما راح اسامحها ..
رؤى: اعرف بس هي تابت وندمت .. وبإذن الله تنقبل توبتها .. ليش ما تسامحيها ..؟!
هزت اسيل راسها بلا وقالت: لا تطلبي مني هالطلب لأن جوابي بيكون الرفض وخاصتا بالايام هذه اللي انا اعيشها .. يمكن بعد جم سنه يتغير رايي .. ولاحضي اني قلت يمكن ..
بعدها لفت تطالع من شباك السياره ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

تنهدت رؤى وقالت: ذنبج كبيير يا سحر ومستحيل يسامحونج عليه .. الله يهديج ويرحمج ..
إبتسم جاسر اللي كان معها وحط إيده على كتفها وقال: لا تتشائمي .. هي بالفتره ذي مستحيل تسامحها وخصوصا انها توها عرفت انها السبب الاساسي .. اتركيها لفتره طويله .. سنه .. سنتين وبعدها بإذن الله تسامحها وترتاح بعدها اختج في قبرها ..
طالعت فيه لفتره بعدها ابتسمت وقالت: الله الله يسمع منك ..
لف وطالع في البحر وقال: ها .. الشيء اللي كنتي تبغيه من جم سنه صار .. لقيتي بنت سميه وطلبتي منها انها تسامح اختج .. مو هذا هو السبب الاساسي اللي خلاج تأجلي الزواج حتى ترتاحي نفسيا .. وش بيكون كلامج اللحين ..؟! ترى طولنا كثيير خفي علي ههههه ..
طالعت فيه بإبتسامه وقالت: ههههه خلنا ننتظر سنه ولا سنتين لحد يي اليوم اللي تسامح فيه سجى اختي ..
جاسر بدهشه: لا اكيد تتغشمرين ..؟!!!
رؤى: هههههههههههههههههههههههه طبعا اتغشمر ..
ظهرت علامات الإرتياح على وجهه وقال: كويس ..
فضحكت عليه وهو يطالع في ضحكتها بإبتسامه ..
كلمة يحبها قليله ..
بالمره ..





========================================





الظهر وبإحد السوبرماركات المنتشره ..
كان متربع فوق طاولة الكاشير ينتظر يجي دوره عشان يحاسب على الاغراض اللي اشتراها ..
تنهد وقال: شلة جراح ما عاد صار لهم حس ..
إبتسم بإستهزاء وكمل: ما اعطيتهم الرقم في الوقت اللي حددوه .. اللحين اكيد المقطع صار منتشر في اليوتيوب والشباكات الثانيه ..
ظل فتره بعدها طلع جواله ..
راح يدخل عاليوتيوب ويتأكد ..
عقد حواجبه شوي بعدها ابتسم وقفل الثري جي وهو يقول: احنا بسوبر ماركت كبير فليش اصرف على نفسي .. خلوني ادور شبكة واي فاي احسن ..
وفعلا شغل الواي فاي يدور على شبكه مفتوحه ولقى قدامه كثييير والمفتوح كان بس ثنتين ..
شبك بأقوى وحده فيهم وشغل اليوتيوب ..
كتب عدة جمل وهو يطالع في النتائج ..
ابتسم وهو يقول: كويس .. باجي ما نشروه .. عيل اليوم راح اروح اسلم الملف ..
رجع يكتب جمل ثانيه ويبحث عشان يتأكد اكثر ..
شوي ....
تأفف وهو يقول: وين راحت الشبكه ..؟! ليش ما ظل صاحبها بالسوبر افف ..
طف الجوال وحطه بجيبه فسمع الكاشير يقول: يا ولد ياء دورك ..
لف إياد عليه بعدها نزل وجاء عنده واعطاه الكيس وبدأ الكاشير يحاسب ..
ابتسم الكاشير وهو يقول: انت فعلا شخص غريب .. اول مره اشوف واحد ينتظر دوره بالشكل هذا .. كان شكلك ملفت للانظار ..
إياد: ههههههههههههههههههههه ياخي جدامي طاوله فليش اوقف ..
ضحك الكاشير وبعدها طلب الحساب من إياد ..
دفع إياد واخذ الكيس وطلع من المحل واتجه طوالي ناحية المستشفى اللي قدامه ..
المستشفى اللي بداخله لينو ..
كلها ربع ساعه لحد ما وصل لغرفتها ..
ظل فتره واقف والهدوء يكسو ملامحه ..
بعدها ابتسم وفقح الباب وقال: هـــــــاي بصديقتنــا لينو ..
قفل الباب وراه وقال: كيف الصحه ..؟! اكيد عال العال ..
اما لينو فكانت جالسه عالسرير ومسنده ظهرها عالمخدات وتطالع بإيدها ..
رفعت راسها وطالعت فيه ببرود ..
تقدم عندها وقلب كل اللي بالكيس وكبه على سريرها قدامها وهو يقول: بغيت اشتري لج شيء تاكليه بس ما كنت اعرف ذوقج فاشتريت من كل نوع حبه ..
رفع وحده وهو يقول: هذا سنكرس .. اكيد تعرفيه .. الاعلان اللي تيي فيه مصريه وتقعد تثرثر ولما تاكله تتحول بقدرت قادر إلى شاب ..
رفع واحد ثاني وقال: واذا ما يعجبج فشوفي هذا مالتيزر .. اللي دايم بالاعلانات يكون مصدر لتعلم الاذى .. ما يعرفون ياكلونه إلا بوقت الشغل .. ههههههه ويعلمونج بعد طريجه تقدري تاكليه فيها بدون لأحد ينتبه لج .. قلت لج تراه مصدر الاذى هههههه ..
طالع في وجهها وقال: شكله ما اعجبج .. اوكي عندج تويكس .. لواحد مش لتنين .. وفيه كيندر اللي يي فيه الاولاد يقولوا ...
كمل يقلد صوتهم: ابي ابي نريد شيئا طيبا .... اشتروا ما تريدون ..
غصبا عنها لينو ابتسمت على هباله ..
رجعه وهو يقول: لا لا تاكليه يقولوا فيه حليب .. يعني مفيد .. الشوكولاته ليه إحنا ناكلها ..؟! لأنها مب مفيده .. طيب شوفي هذا بسكوت ابو ولد .. دورت عن واحد اسمه ابو بنت بس قالولي ماكو شيء اسمه ابو بنت .. ماش ما يناسبج هالبسكوت لأنه حق اولاد ..
رجعه وقال: إيييه هذا حق بنات .. جالكسي لأنه بالاعلان تشتريه وحده بنت وبعدها تصير طيبه وتعطيه للبنت اللي تشتغل .. هذا الجالكسي اكثر شيء بيناسبج .. او لحضه لحضه ..
اخذ كت كات وقال: هذه حلوه جملته لما يقولون خذلك بريك .. خذلك كت كات ..
بعدها حطه وهو يقول: لا لا هذا حق اولاد ..
تنهد وقال: والبساكيت الثانيه ما اعرف إعلاناتها .. وكمان بغيت اييب لج بيبسي بس بطلت لأنهم جذابين .. بالاعلانات يشربون ويصرخون ويروحون لعالم الحماس والفله .. جربت مع سامي ومره مع بدر بس ما صار شيء .. لا عاد تشتري من ذول النصابين .. فإشتريت لج كودرد .. ومعاه هولز .. يربي طريجتي وصدقيني ما بتندمين .. ها شنو قلتي يالبنت اللي ما اعرف اسمج وشهو ..؟!
بعدت لينو نظرها عنه وقالت: انت ليه ياي ..؟!
إياد: اممم ازورج ..
لينو بإستهزاء: يقتل القتيل ويمشي بجنازته ..
سكت إياد يطالع فيها بعدها قال بهدوء: لينو انا عن جد اعتذر .. اعرف اني السبب بس ...
قاطعته لينو وهي تقول: بس شنو ..؟! انت ذبحت حلم كل بنت بهالدنيا .. ابي اصير ام .. ودي اصير ام .. اعترف انه بالبدايه كان غلطي بس انت بدل ما تساعدني دفيتني .. عاندتني .. انا كنت بلحضة ضعف فليش ما وقفت بجمبي بدل لا توقف بويهي .. وقتها كنت محتاجه احد يطلعني من الحاله اللي انا فيها مو يزيدها ..
بعدها كملت بصراخ: واللحين اطلع برى مابي اشوفك ..
طالع فيها فتره بعدها قال: انا ما راح اطلع .. ييت وهدفي هو انج تكوني راضيه قبل لا اطلع .. فيه امل لعلاجج .. لا تيأسي ..
لينو بإنفعال: جـــــــذاب .. الدكتور علمني .. قال ماكو امل ..
إياد: قدرت الله فوق كلام البشر ..
سكت وما عرفت ترد عليه ..
لف إياد نظره ناحية الدريشه وكمل: ما سلمت السجل للمخفر .. ما راح اتسبب في سجن ابوج .. اعرف ان سمعتي راح تتلطخ بس اعتبري هذا كإعتذار مني ..
طالع فيها وكمل: اتمنى تكوني مبسوطه اللحين وانتي تشوفي عشرات البشر ينظلموا تحت إيد ابوج .. باجر راح اييب لج الملف او اعطيه بدر اليوم ..
قام وطالع في الكود رد وكمل: إذا تبغي طعمه يطلع حلو حطي معاه جم حبه هولز ..
خرج وقفل الباب وراه ..
بدأت الدموع تنزل من عيونها ..
هي تبغى تكون ام ..
بس هالشيء صار شبه مستحيل بسبب غبائها وتهور إياد ..
هي تتمنى ابوها يعيش معاها بس مو على سبيل ظلم الناس ..
هي ... هي ..
طالعت في الباب ..
في المكان اللي طلع منه إياد ..
هي .... حبته ..
من وقت ما شافته لحد هاللحضه ..
نزلت نظرها تطالع في الانواع اللي جابه لها إياد ..
بس خلاص حلمها تبخر ..
نادر اللي راح يتقدموا لوحده ما عاد صار فيه امل انها تجيب اولاد ..
وكل هذا بسبب غبائها وتهور إياد ..
ومع هذا مو قادره تحمله المسؤوليه ..
من حقه وقتها يدافع عن شرف عائلته بعد ما اخوها وشلته اجبروه يسكر بالحيله عشان يصوروه ويهددوه ..
هو فكر في نفسه وفي عائلته ..
بس هي فكرت في نفسها وبس ..
كانت تبغى ابوها يكون جنبها .. لها .. وهي ناسيه ان سجنه هو الافضل له ..
من مصلحته ينسجن عشان يكفر عن ذنوبه لعل وعسى يتوب لربه ..
غطت وجهها بإيدها وبدأت تبكي بصمت ..
عند الباب كان إياد واقف وكلام الدكتور يتردد في مخه ..
"مستحيل تحمل"
"تم إستئصال جزء كبير من الرحم"
"الحمل صار مستحيل"
"مستحيل"
تنهد وقال: يا رب خفف عليها ..
ظل فتره واقف بعدها قال يعاتب نفسه: وانت يا غبي شفيه كلامك جدامها متناقض .. مره تتأسف وبعدها تبين لها غلطها وبنص كل هالاجواء تستهبل .. صج مهستر ..
حط إذنه عالباب يحاول يسمع لعل وعسى تكون تكلم نفسها ..
او عالاقل يبغى يسمع صوت علبة الكود رد تتفتح ..
إياد: يا رب تجرب .. والله لذيذ ..
تنهد وقال: خلاص بطل هبل .. لا تحاول تنسي نفسك سالفة جراح وضاري ويزن .. في اي لحضه راح ينشروا المقطع .. وفي اي لحضه سمعت عائلتي راح تتعدم والصحافه ما راح يقصرون .. ما يصدقون يسمعوا عن مصيبه حتى يعظموها ويكبروها ..
مشي متجه للمصعد وحاس بهم كبيير على صدره ..
لو اعطاهم الفلوس من اول ..
كان اللحين ما صار للينو اللي صار ..
كان اللحين ما صارت سمعة عائلته عالمحك ..
كان اللحين ما حس بالندم اللي هو حاسه ..
لا .. لو انه ما دخل في الشله ذي من الاساس كان افضل ..
كان افضل ..
بس هذا لو ..
ولو خلاص ولت وانتهت ..
ركب سيارته بعد ما وصلها وظل فتره فيها ..
بعدها اخذ نفس عميييق وقال: اوكي فيه شغله لازم اسويها كنت مأجلها من زمان ..
ابتسم وكمل: اختي سجى .. انحصرت الاماكن اللي هي فيها بثلاث عماير .. واكيد هي تسكن بواحده منها ..
حرك سيارته وانطلق لجهة الحي اللي هو متأكد ان اخته سجى فيه ..
وكان تأكده صحيح وبمكانه بس ....
بس هي ما كانت في مكانها ..
تأخر كثيير ..





========================================





اوتاوا ~ كندا
وفي الميناء بالتحديد ..
وبداخل احد المطاعم القريبه كان فيصل جالس وبإيده جواله يحاول يتصل برئيسه سعد ..
من امس وهو يتصل بس من دون فايده ..
هز راسه بلا وهو يقول: لا لا مو اللحين عاد .. فيه اشياء كثييير ابغى اناقشه إياها قبل لا نوقع على إستلامنا للبضاعه .. ليش ما يرد ..؟! حتى الشركه اتصل عليها ويقولون ما ياء ..
حط جواله عالطاوله بعد ما فقد الأمل ..
تكتف وهو يفكر ويراجع خطوات خطتهم من اول ما وصل لكندا ..
بالبدايه يكون بينهم صفقات اثاث عاديه ..
ومن بينها تكون صفقات الاسلحه ..
شركة نوسترادا تدبر الاسلحه وشركة سعد تشتريها وتهربها لقطر ..
كل الصفقات في السنوات الماضيه كانت ماشيه على هذا النمط ..
بس هالمره غير ..
هالمره سعد يبغى يقضي على الشركه كلها إنتقاما لخيانتهم له من قبل عدة سنوات ..
وفي نفس الوقت شركة نوسترادا عارفه بنوايا سعد ولهذا قررت انها تقضي عليهم في هالصفقه ..
كل واحد هدفه هو القضاء على الثاني ..
وطول الفتره ذي وعقود الصفقات كان فيصل يحرص انه ما يدخل اسم شركتهم في شيء مشبوه حتى لا يتورطوا إذا انمسكت شركة نوسترادا ..
وفعلا قدر واللحين عنده استفسار يخص ورقه بس مو قادر يوصل لسعد ابدا ..
تنهد وهو يدعي ربه ان كل شيء يمشي على خير ..
هو خلاص تاب والسبب اللي خلاه يشترك في هذه المهمه هي للقضاء على شركة نوسترادا عشان يكفر شوي من ذنبه ..
ابتسم وهو يتذكر امه .. فارس .. ريما .... وحتى اسيل المسكينه اللي ما ريحها ..
الذنوب اللي عليه كثيييره ..
بالمره كثييره ..
ابتسم بهدوء لما تذكر جيرانهم ..
غيدا ..
حب مراهقته ..
من الاعدادي وهو يختار يرجع للبيت مشي بس عشان يمر من الطريق اللي قدام بيتها ويطالع فيها ..
كانت دوووم منزعجه ودووم مبرطمه ومو عاجبها شيء ..
بس تغيرت .. تغيرت ..
ماهي ذيج البنت البريئه اللي علامات الإستياء ما تغادر وجهها ..
رجعت بذاكرته اول لقاء تلاقاه معاها ..
كان وقتها عمره 13 سنه بأول إعدادي ..

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الثلاثاء ~ وحده الظهر ..
كان واقف على باب المدرسه وعلامات الانزعاج واضحه على وجهه ..
لهم نص ساعه طلعوا وابوه لحد الآن ما رجع ..
شال الشنطه على اكتافه بإهمال وقال: مالي شغل .. راح ارجع البيت مشي وحتى لو خاصمني .. هو تأخر ..
اتجه للبيت وهو يتذكر تحذير ابوه ..
دايم يحذره انه ما يطلع من المدرسه لوحده ..
طبيعي يخاف عليه دامه ولده البكر ..
وقف عند مفترق طريق وقال: اي واحد فيهم اقرب ..؟!
طالع فيهم فتره بعده قال: هذا اقرب وعشان جذي بروح للاطول عشان يعصب اكثر وبعدين ما يتأخر علي ..
كان عنيد بشكل كبير ..
حاط إيده اليسرى بجيبه ويمشي وهو يشوت الحجر برجوله وبداخله يتأفف من الوضع ..
الطريق طويل والجو حر ..
قطع تأففه صوت طفله تبكي ..
طلع إيده بجيبه ولف على ناحية الصوت بفضول ..
تقدم وشاف بنت بلبس الابتدائي تبكي ورى العمود ..
تقدم وجلس قدامها وقال: شفيج تبجين ..؟!
رفعت راسها ولما شافته مسحت دموعها بسرعه وهي تقول: لا ما كنت ابجي .. انقلع ..
ابتسم وحط اصبعه على انفها وهو يقول: عيل ليش انفج احمر ..؟! ما تقدري تلعبي علي ..
عقدت حواجبها بإستياء وهي تقول: إيه كنت ابجي شعندك ..؟! غبي وملقوف ..
فيصل: وليش تبجين ..؟!
ظهر الغرور على وجهها وهي تقول: هذه اول مره ابجي ..
فيصل بتسليك: اوكي اوكي طيب ليش تبجين ..؟!
مدت بوزها وقالت وهي تتحاشى تطالع فيه: انتظرت ابوي يي بس ما ياء ياخذني من المدرسه فقررت ارجع مشي عشان اقهره بس ضيعت الطريج ..
طالع فيها شوي بعدها انفجر ضحك وهو ماسك بطنه ..
طالعت فيه وقالت بعصبيه: اسكت .. انا ما قلت نكته ..
فيصل: هههههههههههههههههه مقدر اه اه يا بطني هههههههههه ..
ظلت مبرطمه والانزعاج واضح على ملامحها ..
بعد ما خلص اعتدل بجلسته وقال: ههههه طيب ايش اسمج وصف جم ..؟!
فقالت وهي منزعجه: غيدا سنه ثاني ..
فيصل: اوووه مره بزره .. طيب خلاص انا بدور معاج على مجان بيتج شرايج ..؟!
فرحت وهي تقول: صج ..؟!!
فيصل: طبعا ..
وقفت ونفضت مريولها وقالت: ياللا ..
وقف وقال: طيب اعطيني جنطتج اشيلها لج ..
غيدا: بس تعب ..
فيصل: لا عادي انا اصلا ولد ..
نزلت شنطتها واعطته إياه ..
شال الشنطه مع شنطته بيده اليمنى بعدها قال: طيب ما تتذكرين طريج البيت ..؟!
غيدا: بس شوي .. انا اتذكر انه في هذا الطريج ..
فيصل: طيب كيف شكله ..؟!
غيدا: اممم دورين والباب الكبير لونه بني .. والبيت بابا صبغه بالابيض والبني ..
فيصل: اممم طيب خلينا نمشي في هذا الطريج لما نوصل لنهايته واذا ما لقيناه ندور في مجان ثاني ..
غيدا: طيب ..
وبعدها مشيوا ومشيوا لمدة ربع ساعه بعدها صرخت غيدا تقول: هذا هو هذا هو لقيته .. هذاك هو ..
التفت فيصل عاليمين وشافه ..
اعطاها شنطتها وقال: خلاص ادخلي داخل ..
اخذت الشنطه وقالت وهي تطالع في الارض: شكرا بس امانه لا تعلم احد اني كنت ابجي ..
ضحك وقال: طيب ..
ابتسمت وودعته بإيدها ودخلت لداخل ..
ظل فتره يطالع فيها لحد ما اختفت من انظاره بعدها تنهد وراح لبيته ..
وصار ول مره يمر من هذا المكان بفضول عشان يشوف ضاعت ولا لا ..
الفضول تحول لإهتمام والإهتمام تحول للاعجاب وبالنهايه لحب مراهقه ..
صار على طول دراسته بالمدرسه يمر وبعض الاحيان يشوفها وبعض الاحيان لا لحد ما صار عمره 18 سنه بثالث ثانوي ..
وطول هالفتره ما كانت تدري عنه ابدا ..
وقتها بالعصر كان يذاكر عند صاحبه وهو راجع شافها مع ذاك اللي كانت تسميه عبسي ..
اكثر من مره شافه وكرهه لأنه دووم مع غيدا ..
وبعدها تلاقت عيونه وعيون غيدا للمره الثانيه ..
حصلت مهاوشه نهايتها انجرحت جرح عميق تحت عينها ..
ومن وقتها ما عاد جته الشجاعه انه يقرب من البيت لحد ما دخل الجامعه ..
ومن بعد ست سنوات هاهي جت وسكنت بالبيت اللي جنبهم ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

تنهد وهو يتذكر لقائهم بعد كل هالسنوات ..
كانت بالجامعه لما دخل يلحق بفارس اللي كان بيدور على اسيل ..
وقتها صقع فيها وانصدم لما شافها بعد كل هالسنوات ..
وصدمته الاكبر انها كانت عكس ذيك البنت البريئه المكابره اللي يعرفها ..
صارت ملعونه بتشبهها هذا ..
يتمنى انها ترجع مثل قبل بس هالامنيه صارت شبه مستحيله ..
حاول ينسى واخذ جواله واتصل على رئيسه سعد للمره الستين ..
وخارج المطعم بعدة امتار ..
كانت رينا واقفه وهي مستنده عالسياره وعيونها على فيصل اللي كان جالس بطاوله قريبه من الشباك ..
إلتفتت إلى ذاك الرجل الاصلع اللي جالس بالسياره وقالت بلكنتها البريطانيه: اجل لقد صدقت يا جو .. يبدو ان سعد ما زال في صدمته إثر الحريق الذي حطم آماله ولهذا نسي تماما امر الصفقه .. سيخسرون بالتأكيد ..
إبتسم جوزيف وقال: اجل .. ستكون ضربة قاسيه .. إني حقا ارثى لحاله ..
رينا: هههههههههههههههه انت طيب القلب يا جو ..
ضحك جوزيف بعدها نزل من السياره فقالت رينا: ماذا بك ..؟!
وبعد ان انتهت من سؤالها شافت ولد بعمر 11 سنه جاي يجري ..
حضن جوزيف وقال: هيييه ابي لقد استلمت الميداليه الذهبيه ..
جلس جوزيف قدامه وقال: احقا ..؟!
بعد الولد عنه واشر عالميداليه المعلقه على رقبته وكمل: هيه انظر الا ترى .. آه انا اعشق لعبة البيسبول .. اعشقها جدا .. ولقد قال لنا المدرب انه ربما سيأهلوني إلى الفريق الرسمي .. هذا يعني اني قد اصبح بطلا ..
إبتسم ابوه ومسح على شعره وقال: اووه احسنت .. سأعمل لك حفلا لم يعمل لأي احد قبلك .. ولكن لما اتيت الى هنا ..
الولد: لم استطع ان انتظرك حتى تأتي .. لقد كنت متحمسا لإخبارك .. انه خبر سعيد ..
هز ابوه راسه وقال: حسنا والآن هيا عد الى المنزل .. انا في منتصف عملي .. المكان خطر هنا ..
الولد بدهشه: لا ابي لا تقل لي بأنك لن تأتي معي ..؟!
جوزيف: لا استطيع فأنا مشغول ..
ظهر الحزن على ملامحه وقال: حسنا .... سأذهب ..
نظرت إليه رينا بإستلطاف وقالت: انك قاسي يا جو ..
جوزيف: اعدك بأني سآخذك إلى اي مكان ترغب به حالما انتهي من عملي ..
هز الولد راسه وقال: انا انتظرك ..

..........!!
................!!
رفع فيصل راسه بصدمه ..
معقوله ..
إلتفتت رينا حولها وقالت: هذا لا يمكن ..
وقف جوزيف وعينيه مصوبة تماما إلى الكم الهائل من حرس الجيش البحري والشرطه ومكافحة الفساد اللي يتقدمون ..
كيف ..؟!
مو ممكن يكون فيصل بلغ لأنه راح يتورط فيه هذه المرحله ..
الاوراق معهم ..
والاسلحه موجوده ..
والكل موجودين ..
وفي نفس الوقت وقف فيصل وهو كمان مصدووم ..
مو قادر يصدق ان جوزيف بلغ ..
لساعهم موجودين فكيف يبلغون ..
كيف ..؟!!!
ومن حولهم تجمعت جماعه منهم حول المطعم اللي فيه فيصل ..
وواحد ثاني اقترب من جوزيف ورينا وقال: هل انت جوزيف لينك ..؟!
طلع رينا المسدس واطلقت على الشرطي النار وبعدها صرخت: جـــــو اركب السياره سنهرب ..
فتح جوزيف السياره بسرعه وركب في حين ان رينا كانت تطلق على كل شرطي يرفع مسدسه وبسرعه ركبت السياره في الوقت اللي كان الشرطه يطلقوا الرصاص على السياره ..
ضغطت على البنزين وفحطت بسرعه والرصاصات تتقاذف على السياره ..
انفجع جوزيف ولف ناحية المكان اللي كان فيه وهو يقول: لحضه ...! ابني ..!!
فتح عيونه بصدمه وهو يشوف ولده واقف ويطالع بالسياره والشرطه وراه يصبوا عالسياره ..
صرخ بإنفعال: انتبـــــه ويــــل .. ويلـــــــي ..!!
طالع ولده ويليام في ابوه وهو لحد الان مو فاهم شقاعد يصير ..
اتسعت عيونه للحضه وبعدها صرخ بألم بعد ما اصابته رصاصه من رصاص الشرطه اللي يوجهوها للسياره ..
لحضات وبعدها طاح عالارض وعلى صدره ذيك الميداليه اللي تحولت الى اللون الاحمر ..
انصدم جوزيف وهو يطالع بولده وصرخ: لاااا ويلـــــــي ..!!
اسرعت رينا اكثر واجتازت الجدار البشري وطلعت من عندهم ..
ظلت مسرعه وهي تسمع وراها اصوات السيارات وقالت: إهدأ إهدأ ابنك على ما يرام .. والآن ما علينا سوى الهروب من كل هذا ..
اما جوزيف ما رد عليها لأنه لحد الآن ما صحي من الصدمه ..

اما عن فيصل فكان جالس على كرسيه بالمطعم وهو بقمة صدمته ..
شصار ..؟!
راح ينسجن ..؟!
وببلاد غير وطنه ..؟!
لا يمكن يصير كذا ..؟!
لا هو مو مصدق ..؟!
ليش فجأه الامور انقلبت ضده ..؟!
ينسجن ..؟!
ينسجـــــــن ..؟!
يدخل السجــــن ..؟!!!
لا يمكن ..!!!
مو قادر يتخيل انه يدخل السجن ..
مو قادر ..
رفع راسه وطالع بالشرطه اللي محاوطينه وواحد منهم يقلب بالاوراق اللي كانت معه ..
خلاص راح ينسجن ..
راح ينسجن ..
حط راسه بين إيده وهو مو مصدق ان هذه هي نهايته ..
ان السجن هي نهايته ..
وكمان سجن في بلاد مو بلاده ..
ببلاد اجنبيه ..
بس ليش ..؟!
ليش ..؟!
هو كان واثق انه راح يطيح بالشركه وبعدها يرجع لبلاده ..
ويعيش بهدوء وسلام ..
تقدم منه شرطي وطلع الاصفاد وكلبش فيصل وهو يهرج بالانجليزي ..
اما فيصل في هالوقت فخلاص ..
ضاعت كل امنياته ..
هذا جزاءه ..
ايه هو متأكد انه هذا جزاء الاعمال السيئه اللي كان يسويها ..
قام معهم وركب بالسياره ..


........................................


انقلبت الاوضاع كلها على راس الشركتين ..
وهو كان جالس في مكتبه ويشرب كوب الكوفي وسرحان ..
ابتسم وقال: إعذرني يا فيصل .. الواحد لازم يضحي بشخص عشان مصلحته .. بسام كان ناوي يبلغ عني فعشان جذي انا اعتذر يا فيصل ..
طالع في الاوراق اللي قدامه وكمل: بلغت عنك انت ومجموعة نوسترادا .. وكل الاوراق اللي عندك بدلتها وصار كأن لك شركه وهميه وتتاجر لوحدك بس .. لوحدك ..
دق جواله فطالع في الاسم وبعدها رد فجاه الصوت من الجهه الثانيه ..
صوت شخص كان متواجد ببريطانيا واللحين هو يعطي لرئيس شركة سعد كل المعلومات والاخبار اللي صارت ..
إبتسم سعد وقال: اوكي .. راجع التحقيقات ووافني بالتفاصيل اول بأول ..
وبعدها قفل الجوال وضغط عليه وهو يقول: جوزيف .. راح تندم يا حمار على العمله اللي عملتها .. راح اندمك ..
اندق الباب فقال: ادخل ..
دخل واحد في الثلاثين من عمره وكان الإرتباك واضح على وجهه ..
استغرب سعد وقال: شفيك ..؟!
طالع فيه فتره بعدها قال: مالقيتها ..
انصدم سعد وقال: انت شقاعد تقول ..؟! انت دورت زين ..؟!!
هز راسه وقال: قلبنا المدحان فوووق حدر بس ...
قاطعه سعد: جــــب .. رووح وتأكد مره ثانيه .. بسرعه رووح ..
هز راسه وطلع من المكان ..
عض على شفته وهو يقول: كل شيء اتمناه إلا انه يكون طاح بإيد ذاك الولد ..
وكمل بقهر: بسام المزعج ..





========================================


بالليل الساعه بعد 11 ..
وفي المستشفى عند طارق ..
كانت الغرفه مظلمه وهو حاط ساعده على عيونه ويفكر ..
اليوم كلم الدكاتره واستعجل عليهم في مسألة طلوعه ..
والحمد لله بعد عدة جدالات راح يطلع بعد خمس ايام ..
تنهد وهو تفكيره في شهد ..
يبغى يطلع بسرعه عشان يطلعها من عند ذاك المستبد ..
وكل اللي عليه في هالوقت هو انه يدعي لها انها تكون بخير ..
إبتسم لما تذكر زيارة انس له اليوم ..
كان يشتكي من شادن ..
كل ما عملت شيء يوديها عند الجيران عشان ينظفوها ..
صاير محرج وبقوه من الجيران ..
بس هم عادي الوضع عندهم ..
بالعكس يبغوها تقعد عندهم اكثر ..
هم زوجين لهم خمس سنوات وما جاء لهم اي ابن فعشان كذا كان ما عندهم مانع ابد ..
شوي تذكر مهند .. ورزان ..
شصار عليهم ..؟!
وده يعرف اخبارهم ..
واخيرا وصل تفكيره لحد البنت اللي ملكت كل تفكيره ..
الى اسيل ..
تنهد بمراره وهو يتمنى يشوفها ..
يبغى يطلع بسرعه عشان يروح لها ..
هالمره إذا راح لها ما راح يتركها لحد ما يقول لها عن كل مشاعره ..
راح يعتذر للمره الثانيه ..
راح يقول لها عن كل شيء ..
حاول ينسى ويفكر بشيء ثاني لأن التفكير فيها يتعبه كثييير بس ما قدر ..
يحبها .. اكثر من اي شيء ..
وراضي فيها حتى لو كانت بدون اصل بس ...
بس المشكله انها هي مو راضيه فيه ..
مو راضيه ..
شلون يقنعها ..؟!
مو بس يبغاها تسامحه ..
هو يبغاها تكون له كمان ..
بس خايف انها ترفض مره ثانيه ..
شوي تذكر سامي ..
آخخ ذاك الشخص وده يخلص عليه ..
لحد الآن مقهور لأنه ضحك عليه ووتره وخلاه يعتقد ان له علاقه مع اسيل ..
بس اللي اكتشفه انه كان يبغى بس يستفزه .. واسيل كانت تحب آرثر ..
آرثر اللي انتشر خبر موته بالجامعه ..
حاول يوقف تفكيره عشان ينام ..
صار يقطع اغلب الوقت بالنوم لحد ما تخلص فترة وجوده بالمستشفى ..


........................................


في مثل هالوقت وببيت امه ..
كان شادي ووسيم جالسين بالصاله ويتابعون مصارعه ..
شادي بحماس: ايوه بسرعه ثبته ..
وسيم: لا لا بسرعه اطلع يا بانك .. لا تخليه يفوز عليك ..
شادي: لا بسسرعه صلح الحركه القاضيه .. بسرعه يا البطل ..
نزلت ام طارق من الدرج ولما شافتهك قالت: وبعدين وبعدين ..؟! مو انا قلت لكم ناموا ..
شادي بإندماج: اشش لحضه لحضه اللحين بيسويها راندي ..
وسيم بخوف: لا لا لا .. قوم يا بانك قوووم ..
جت الام وطفت التلفزيون فصرخ شادي ووسيم: ليـــــــه ..؟!!
ام طارق: جب .. انا إذا قلت كلمه تنسمع فاهمين ..؟!
شادي بهدوء: إحنا عشاننا ما عندنا اب ولا ام يالسين تتـ....
قاطعته ام طارق: بس .. حركتك ذي صارت قديمه .. غيرها ..
تأفف شادي وقال: عادي باجر راح يعيدونها بالظهر وراح اشوفها ..
وسيم: بأنام وادعي ان سي ام بانك يفوز على راندي اورتن ..
شادي: ههههههآي مستحييييل .. انسى ..
ام طارق: ياللا بسرعه فوق ..
تاففوا اثنينهم وطلعوا لغرفهم ..
اخذت جوالها من فوق التلفزيون واتصلت على سهام فردت سهام: هلا والله بأمي الغاليه ..
الام: سهاموه متى بتيين ان شاء الله ..؟! بسرعه بنت عمتج باجر عندها موعد بالمستشفى ولازم تصحى بدري .. صج انج مزعجه ..
وقفلت الجوال ..
تنهدت سهام وقفلت الجوال وهي تقول: وتستمر المعاناه ..
ضحكت بنت عمتها لمياء وقالت: صدقيني تحبج بس هذول هم الامهات ههههه ..
سهام: ههههههههه تصدقين مره تعبت ووقتها كانت خايفه علي .. استظرفت وقلت ها انتي تحبيني وايد .. بس بعدها ما حسيت إلا بالطراق اللي لفني حول نفسي عشر مرات هههههههه ..
لمياء: هههههههه وقتج غلط ..
سهام: هههه بقوه ..
قامت وقالت: ياللا انا رايحه .. معليش نسيت انج باجر وراج موعد ..
لمياء: يالله بودي تيلسي اكثر بس امج نادتج .. وبخصوص الموعد عادي ماكو مشكله لو نمت متأخر .. تعودت ..
سهام: عيل مع السلامه ..
لمياء: صح نسيت اسألج ..
سهام: وشو ..؟!
لمياء: شصار على بنات خالي عمر .. شهد وشادن ..
سهام: طارق قبل فتره كلمني وقال ان شادن عنده وبعدين بييبها هي وشهد ..
لمياء: ان شاء الله ييوا بسرعه .. ههههه بس غريبه .. مو على اساس انج تضاربتي ويا طارق فشلون اتصل عليج ولا اتصل على امج ..؟!
سهام: ههههههه غصب عنه يتصل علي .. وما يقدر يتصل على امي لأنها زعلانه عليه ..
لمياء بإستغراب: ليه ..؟!
سهام: زعلانه عشان سالفة البنت اللي اسمها اسيل ..
هزت لمياء راسها بلا وهي تقول: حرام عليكم خلوه يصلح اللي هو يبغاه .. اللقيطه تراها انسانه مثلنا .. وكلامه صح .. كلام الناس ما يهم واللي يمشي وراهم ما راح يرتاح ..
سهام: انا لحد الآن مستغربه .. لو انا بمجانج جان كرهتها هالاسيل ..
لمياء: وليه اكرهها ..؟! انتم بس ماخذين الامر بحساسيه زياده عن اللزوم .. هو ما قال انه بيتزوجني ولا شيء عشان تتوقعي اني بأزعل إذا حب له وحده ثانيه .. عادي كل واحد بالدنيا ياخذ نصيبه ..
سهام: امممم انتي طيبه وايد عكسي .. حتى طارق بنفسه قال انج وحده عاقله وبتفهمي ..
لمياء: هههههه اوووه من قدي .. طارق مدحني .. يا شيخه لما تسمعي ولد يمدحج تحسي انه احلى من لما بنت تمدحج ..
سهام: هههههههههههههههههههههه فعلا لأننا تعودنا على مدح البنات بس مدح الاولاد نادر وعشان جذي نحسه مميز ..
لمياء: هههههه ياللا واللحين روحي لا تزعل خالتي وتاخذ بخاطرها ..
سهام: اوكي مع السلامه ..
لمياء: مع السلامه وسلميلي على اثير والكتاكيت الاثنين ..
سهام: هههههه والله احبهم .. يونسوني ..
بعدها طلعت واتجهت للبيت اللي ما يفصل بينهم إلا جدار ..
فتحت باب البيت وقالت: اسيل .. بالبدايه كنت كارهه فكرة ان طارق يتزوجها عشان لمياء .. بس فعلا كلام لمياء صحيح .. عيل ما راح استفيد إذا كرهتها ..
صعدت لغرفتها ودخلت ..
ابتسمت لما شافت ان اثير لساتها صاحيه ..
نزلت وجابت اشياء من المطبخ عشان تكمل السهره معاها ..





========================================





المغرب وعند فارس ..
كان جالس على احد الكراسي المنتشره وواضح انه مهموم ..
جلست جنبه ام غيدا وحطت إيدها على كتفه وقالت: خلاص حبيبي إذكر ربك وادع لها بالشفاء .. قدر الله وما شاء فعل ..
هز فارس راسه بهدوء من دون لا يرد عليها ..
تنهدت وطالعت في ولدها معاذ وكأنها تقوله قول شيء ..
تردد معاذ لانه مو عارف وش يقوله او كيف يخفف عنه ..
تقدم عند فارس وقال: فارس خلاص انت لازم ترجع البيت .. ما يصير من امس وانت هني وما نمت .. ربك قدر فأدعي لها بالشفاء لعل الله يستجيب دعوتك .. فيه كثييير ناس مرضوا بنفس المرض والحمد لله هم اللحين عايشين وباحسن صحه ..
ابتسم فارس بألم وهو يقول: هذا اسمه سرطان .. منو هم اللي شفوا منه ..؟! ناس ما ينعدوا عالاصابع .. مو قادر اصدق .. هي اللي بقيت لي .. مالي غيرها ..
ام غيدا: بس يا حبيبي سرطان عن سرطان يفرق .. احمد ربك واشكره ان السرطان اللي عند امك سرطان حميد مو خبيث .. العلاج بإذن الله موجود و .....
قاطعها فارس بهدوء: إيه موجود علاج .. وعلاج راح يشفيها بإذن الله .. بس بشرط ان كان مجان الورم مو بمجان حساس .. وورم امي بمجان حساس يا خاله .. يعني الجراحه نسبة نجاحها ضعيفه وايد ..
تنهدت ام غيدا وما عرفت وش تقول ..
بعد شوي قال فارس بألم: كانت دايم تعبانه ومصدعه واطرافها مخدره .. ليه ما اصريت اني اوديها للمستشفى قبل لا يكبر الورم .. ليييه ..؟! ابوي مات بسببي .. واللحين امي بتموت بسببي كمان ..
معاذ: لا لا يا فارس .. استهدي بالله .. لا تكون ضعيف جذي .. لا تخلي الشيطان يأثر عليك بوساوسه .. مرضها صعب بس لله القدره على كل شيء .. قوي ايمانك بالله ..
سكت فارس لفتره بعدها قال: لا إله إلا الله ..
ام غيدا: واللحين لازم ترجع البيت وتريح شوي .. من امس وانت بالمستشفى الله يهديك ..
هز راسه بلا وهو يقول: ما راح اترك امي .. ما اقدر ارجع لبيت مافيه حس لأي احد من اهلي ..
طالعت ام غيدا فيه بحزن بعدها قالت: طيب عالاقل روح ريح حالك شوي وبعدها تعال هني .. لجسدك عليك حق .. لازم ترتاح ..
تنهد فارس وقام وقال: مشكوره يا خاله تعبتج وياي كثييير ..
ام غيدا: لا لا هذا حق الجار على جاره .. ما سويت شيء .. وياللا خلنا نرجع ..
فخرجوا من المستشفى ..
راحت ام غيدا مع ولدها وفارس ركب السياره واتجه للبيت ..
بعد ما وصل راح للباب وفتحه بالمفتاح اللي معاه ..
دخل وجلس على اقرب كنبه وهو يطالع في البيت اللي صار .. فارغ ..
تعوذ من ابليس وقام وطلع فوق لغرفته ..
فتح باب الغرفه وظل واقف يطالع فيها بإستغراب ..
شوي تحول الإستغراب إلى صدمه لأنه واضح ان الغرفه تفتشت قبل مده مو طويله ..
بس شلون ومين فتشها وليش ومتى ..؟!
فتح دولابه بسرعه وشاف شنطة اللاب موجوده وشاف محفضته كمان موجوده ..
إذا اللي فتش البيت ما كان يبغى يسرق ..
طلع من غرفته وراح لغرفة امه وبرضه فيه شوية اغراض مو بمكانها ..
فتح درجها وشاف ان علبة ذهبها موجوده ..
تلخبط وتشوش تفكيره ..
يسمع عن اقتحام المنازل كثيير بس ما توقع انه بيوم من الايام راح يواجه نفس السالفه ..
طلع وراح لغرفة فيصل وفتح الباب ..
هني انصدم وبقوه ..
كانت الغرفه معفوسه فووق حدر والاغراض متناثره في كل مكان ..
وبوسط كل هذا كان فيه رجال جالس قدام درج يفتش فيه ..
لف الرجال بحركه حاده اول ما انفتح الباب وانصدم لما شاف فارس ..
رجع فارس خطوه ورى فطلع هالرجال الملثم بالشماغ سكين من جيبه وقال: آشش خلك واقف مجانك لأخلص عليك ..
ارتعب فارس ..
هذه اول مره يواجه موقف مثل كذا بحياته ..
تقدم الرجال من وقال: انت اكيد اخو فيصل .. الاوراق المهمه الخاصه بشغله وين يحطها ..؟! ياوب ..
فتح فمه وقال: انا .. انا مب فاهم شتقصد ..؟!
الرجال بحده: اخوك فيصل وين يحط الاوراق الخاصه بشغله .. الكلام واضح فلا تضيع الوقت ..
لف فارس عيونه بالمكان وقال: و .. وليش تسأل ..؟!
تقدم الرجال من فارس اكثر والشر يطلع من عيونه وقال: جب وياوب ..
بصراحه خاف فارس منه ..
حرامي ومسلح وواضح انه ما عنده مشكله لو قتل احد ..
فقال: بغرفته ..
الرجال بعصبيه: جذاب .. مالقيت شيء لا في غرفته ولا في البيت كله .. بسرعه ياوب قبل اتهور واذبحك ..
فارس: انا ما جذبت .. واتمنى تطلع لأن اللي انت تسويه راح يوديك السجن اكيد ..
هز الرجال راسه وهو يقول: لا انا مو ساذج مثل اخوك عشان الحقه للسجن .. هذه اخر فرصه .. وين الاوراق ..؟!
انصدم فارس من كلامه وقال بخوف: سجن ..؟!!! انت عن ايش تتكلم ..؟!! شلون سجن ..؟!
في هالوقت اندق جرس البيت فأسرع الرجال ودف فارس عن طريقه ونزل وهرب من الباب الخلفي للمطبخ ..
جلس فارس وهو ماسك كتفه بألم بس ما كان حاس فيه لأن تفكيره في اخوه فيصل ..
السجن ..؟!!
فيصل راح السجن ..!!!
ظل فتره جالس على حاله بعدها قال بهمس: مو غريبه .. مو هو اصلا يهرب اسلحه ومخدرات .. هذا شيء طبيعي ..
وكمل بهمس اكثر: شيء طبيعي ..
عض على شفته بألم ..
عائلتهم قاعده تتدمر ..
تتحطم ..
اهله قاعدين يبعدون عنه واحد ورى الثاني ..
صاير يتوقع انه في نهاية المطاف راح يعيش لوحده ..
قطع تفكيره صوت الجرس المتكرر ..
قام من مكانه وقفل غرفة فيصل ونزل تحت ..
فتح الباب فقالت ام غيدا بخوف: شفيك تأخرت ..؟! خوفتني عليك ..
فارس: ماكو شيء .. لا تشيلي هم ..
ام غيدا: ان شاء الله .. اسمع .. بعد ما تبدل هدومك وتنام .. لا تنسى لما تصحى تيي لعندنا تتعشى ..
فارس: لا يا خاله مو لازم .. انا راح اكل لي اي شيء ..
ام غيدا: مو بكيفك .. احنا ييران وهذا هو حق اليار على ياره .. راح ننتظر الساعه تسع ونص ..
استسلم فارس يقول: طيب .. تامرين امر ..
ابتسمت وقالت: ها تبغى شيء ..؟!
فارس: لا مشكوره ما قصرتي ..
ام غيدا: عيل إذا احتجت شيء قولي ولا تستحي .. مع السلامه ..
فارس: مع السلامه ..
قفل الباب بعدها وقف يطالع في البيت ..
راح للمطبخ وشاف ان القفل الخارجي للباب الخارجي مكسور ..
قفل الباب واسند وراه شيء ثقيل وقال: اكيد هم من جماعة فيصل .. اتمنى ما عاد ييوا مره ثانيه ..
طلع لفوق بعدها دخل غرفة فيصل وفتح الدولاب اللي شاف فيه الاوراق قبل ..
بس انصدم لما ما لقى لها اثر ..
ليش ..؟!
اذا كانوا هالجماعه ما اخذوها إذا مين اخذها ..؟!
ما طول بالتفكير كثير لأن جسمه مرهق جدا ..
قفل الباب وراح لغرفته ينام ..





========================================





اليوم اللي بعده وبالظهر ..
كانت جالسه وتهز نفسها ودموعها على خدها ..
غطت وجهها بإيدها وبكت ..
كيف ما تبكي وهي هالايام تعيش لحضات اسوأ من الكابوس نفسه ..
ولدها ..
قطعه منها راح يموت ..
وعلى إيد زوجها حبيبها وروحها ..
التفتت ناحيته وقالت بصوت باكي: Jack Please, do not do this .. it's very dangerous .. my son will die inevitably << جاك ارجوك لا تفعل هذا .. انه خطير جدا .. سوف يموت ابني لا محاله << ..
طالع جاك فيها وقال بحده: Seley is enough .. I will not be relieved until that child dies .. it's only a matter of time and comes back from his trip and after that will be sent to hell << سيلي هذا يكفي .. لن ارتاح حتى يموت ذاك الطفل .. انها فقط مسألة وقت ويعود من سفره ذاك وبعدها سأرسله إلى الجحيم << ..
قامت وراحت عند زوجها ومسكت إيده وقالت برجاء: Jackie darling .. that you really love me Forget him .. let him live in peace Please << جاكي حبيبي .. ان كنت تحبني حقا فإنسى امره .. دعه يعيش بسلام ارجوك << ..
مسك وجهها بين ايده وقال: Yes, I love you .. you are spiritual, sun and my life and this will not allow a stranger to share my love .. will finish his order and then live in peace with our Tolar daughter and her little girl Flora beauties << اجل احبك .. انتي روحي وشمسي ودنيتي ولهذا لن اسمح لأحد غريب ان يشاركني بحبك .. سوف ننتهي من امره ومن ثم نعيش بسلام مع ابنتنا تولار وصغيرتها الجميله فلورا << ..
تقوست شفتها فقال: Ashh do not cry .. believe me .. we're going to live a happy life after the finish of that child's life .. let's smile << شش لا تبكي .. صدقيني اننا سوف نعيش حياة سعيدة بعد ما ننتهي من حياة ذاك الصغير .. هيا ابتسمي << ..
وبعدها قام ودخل لغرفته ..
شهقت وحطت إيدها على فمها وكأنها تمنع نفسها من البكي ..
تحبهم اثنينهم ومو قادره تفرط بأي واحد فيهم ..
ولا واحد ..






≤♦ انتہــــــــــــى ♦≥

لہنا نوصل لنہاية البارت العشرون الجزء الاول ..
هالمره مافيہ قفلہ تقہر .. بس اوعدكم ان البارت الجاي احط قفلتين مب وحده ..
ادري اني لئيمہ ههههههههههہ ..

توقعاتكم وآرائكم ..
هالبارت اقصر بشوي من اللي قبلہ بس احداثہ اقوى صح ..؟!
ياللا اشوفككم الخميس الجاي بإذن المولى ..
اختككم / l.. 9ờỜờ9ǎ

|$[ نهاية البآرت ]$|



 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...   رد مع اقتباس
قديم 22-01-14, 07:05 PM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انيقه ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه

 
دعوه لزيارة موضوعي

|$[ البآرت العشرون الجزء الثاني ]$|


مع بداية يوم دراسي جديد ..
كان شايل شنطته بإهمال وعلى وجهه علامات الطفش والملل ..
وصل للشله وقال وهو يجلس: السلام عليكم ..
ضحك صاحبه وهو يقول: ههههههههههههه ما ودي اتشمت يا ريان .. ها ليش ما غبت مثل ما قلت لنا ..؟!
ريان: هالمره مو بس امي .. حتى ابوي غصبوني اروح .. يقولون ما عندنا شيء اسمه اجازه للراحه .. يا جماعه صاير لي اسبوعين ورى بعض ادرس فليش ما يعطوني اجازه ..؟!
عدل صالح نظارته وقال: وإجازة الويك آند ما تكفي ..؟!
ريان: مالها متعه .. المتعه الحقيقيه انك تغيب في يوم دراسي .. واااو والله حماس ..
يزيد: هههههههههههه خلاص شكله بدأوا يشدوا عليك ..
ريان: لا يارب ..
عماد: ما علينا المهم ترى سامي ودانا شكلهم ما راح ييوا هالاسبوع ..
عماد: وحشونا المعفنين ..
ريان: الاهم ان صحتها تحسنت وان شاء الله يظل جسمها جذي متقبل للكبد اليديده ..
يزيد: اوووه الله يعين سامي لما يرجع .. عليه دروس كثييره وانا اعرفه ما يحب شيء يتراكم عليه ..
جاء عندهم طالب في هالوقت وقال: هيه ..
لفوا عليه فكمل: الدكتور تركي يبغاكم بمكتبه ..
استغربوا وبعدها لفوا يطالعون في عماد ..
عماد بدفاع: والله ما سويت شيء ..
ريان: عيل ليش يبغانا الدكتور تركي ..؟!
عماد: وانا شدراني ..؟!
يزيد: تفائلوا بالخير .. يمكن يبغانا نساعده بشغله ..
صالح: وليش يطلب الشغله من طلاب مو طلابه ..؟! شكله جدامنا مشكله ..
قام ريان وقال: خلونا نروح ونشوف ..
عماد: اوكي ..
قاموا واتجهوا لمكتب الدكتور تركي وهم يتسائلون عن السبب ..
دق ريان الباب ودخل ..
رفع الدكتور راسه ولما شافهم قال: اهلا .. اهلا بحبايبي المؤدبين .. ادخلوا وقفلوا الباب وراكم ..
طالعوا ببعض بعدها دخلوا وقفلوا الباب وراهم ..
د.تركي: خلوكم واقفين لحد ما اخلص الشغل اللي بإيدي ..
عماد: طيب ليش ..؟!
د.تركي: اشش ..
وبدأ يكمل شغله ..
بعد دقيقه ..
يزيد: يا دكتور تعبنا ..
د.تركي: ......................
بعد دقيقتين ..
عماد: دكتور ريلي تعورني ..
د.تركي: ......................
بعد ثلاث دقايق ..
ريان: محاضرتنا شوي وبتبدأ ..
د.تركي: ......................
صالح: دكتور إحنا شنو ساوينا ..؟!
رفع الدكتور راسه عن الاوراق وقال: ما ساويتم شيء ..
عماد: عيل ليه ناديتنا ..؟!
لم الدكتور الاوراق وطالع فيهم واحد واحد وقال: يعني تصلحوا روحكم ما تعرفوا ..
استغربوا من كلامه ..
هم متأكدين انهم ما صلحوا شيء ..
شوي قال يزيد بهمس لعماد: لا يكون يقصد زوجتك المستقبليه ..؟!
عماد بنفس الهمس: هو شدخله فيها ..؟!
يزيد: عشانك يبتها للجامعه مع انها مو طالبه فيها ..
عماد: لا لا لا ما اتوقع ..
د.تركي: على شنو تتهامسون ..؟!
يزيد+عماد: لا لا ماكو شيء ماكو شيء ..
ريان: يا دكتور ترى مخنا فر من الوسوسه .. إحنا شنو ساوينا ..؟!
د.تركي: قلت لكم ما ساويتم شيء .. شفيكم مصرين ان السالفه هي عقاب لشغله ساويتوها ..؟! لا يكون فعلا صلحتم شيء مو كويس ..
الشله بوقت واحد: لا لا لا لا لا ..
طالع فيهم بنص عين فقال ريان: يا دكتور وربي ما ساوينا شيء ..
د.تركي: انت اسكت .. دايم تصلح المصايب وتنكر ..
طالع ريان فيه بيأس ..
مستحيل تتغير نظرة الدكتور إتجاهه ..
طالع في اصحابه بحقد ..
هم السبب ..
ابتسموا اصحابه ببلاهه فقال الدكتور: ليه ما تياوبون على سؤالي ..؟!
يزيد: يا دكتور والله ما صلحنا اي مصيبه ..
د.تركي: اوكي بأحاول اصدقكم .. واللحين سمعت ان سامي مسافر ..
صالح: ايه .. سفره ضروريه ..
د.تركي: طيب وصاحبكم نفيع ..؟!
عماد: شفيه ..؟!
د.تركي: انا اعطيته مهلة اسبوع وبعدين يرجع اخوه عادل يدرس .. بس للأسف مر اسبوع واكثر وما رجع .. ايش السبب ..؟!
طالع فيهم وكمل: تساهلت معكم وعملت حالي ما ادري عن شيء على اساس انكم راح تنهوا المسأله في اسبوع بس ما صار ولا شيء .. اعطيتكم مهله اكبر بس ماكو فايده .. وين عادل ما رجع للدراسه ..؟!
طالعوا في بعض وهم مو عارفين وش يقولون ..
بعدها لفوا كلهم يطالعون بريان وكأنهم يقولوا تصرف ..
طالع فيهم ريان بإستنكار فقال الدكتور: متى بتتحجون ..؟!
بلع ريان ريقه بعدها قال: انا بأقولك ..
د.تركي: اخاف يطلع حجيك جذب زي ما عودتني ..
الشله: ههههههههههههههههههههههههههههههه ..
طالع ريان فيهم بحده فسكتوا ..
د.تركي: اوكي تحجى يمكن تكون توبت من الجذب ..
تنهد ريان بإحباط بعدها قال: عادل مسافر ..
د.تركي: وليش ..؟!
ريان: زي ما قلنا لك انه مشلول فسافر مع سامي لأنه طلع برى فيه علاج لشلله .. اما نفيع فخاف من تهديدك وما صار يي للجامعه تلبية لطلبك .. وبس ..
صفقوا اصحابه له .. عرف يحبكها ..
د.تركي: اللحين ليه التصفيق ..؟!
عماد: لا بس نشجعه وجذي ..
د.تركي: بس بس انا مو ناقص سماجتكم ..
يزيد: شكرا على الإهانه ..
طالع الدكتور في ريان وقال: متأكد من حجيك ..؟!
ريان: طبعا ..
د.تركي: اوكي اول ما يرجع راح اطالع في اوراق علاجه وانت بتتحمل المسؤوليه لو كنت جذاب ..
تورط ريان وقال بسرعه: واصحابي ما راح يتحملوا بعد ..؟!!
د.تركي: انت اللي تكلمت وانت اللي بتتحمل نتيجة حجيك ..
طالع في اصحابه بقهر ..
ليه دايم كل شيء على راسه ..؟!
لو انه غاب اليوم لكان احسن ..
عماد: خلاص يا دكتور نروح ولا باجي ..؟!
د.تركي: انقلعوا .. ويا ويلكم تعملوا مشاكل مالها داعي ..
يزيد: حاضر ..
وطلعوا من عنده ..
تنهد وقال: إن شاء الله يطلع حجيهم صج عشان نخلص ..
طلع له اوراق ثانيه من الدرج وبدأ يشتغل عليها ..
انفتح الباب ودخل طالب وقال: دكتور دكتور ..
د.تركي: نعم شفيك ..؟!
الطالب: إلحق فيه بنات يتهاوشون بالكافتيريا ..
انزعج الدكتور وقال: والطلاب مشاكلهم ما تخلص ..
طلع من المكتب واتجهه للكافتيريا ..
اللي مزعجه بالامر ان الطلاب ما يروحون للمشرف او الوكيل يشتكون ..
لا يجون عنده وكأنه مصلح اجتماعي مو دكتور ..

قبل نص ساعه تقريبا ..
كانت ندى ولين ووسن متجهين للكافتيريا عشان يقابلوا سارا وليان هناك ..
وسن: تيب واللي ما يعرف شنو يساوي ..؟!
لين: اقول .. روحي موتي .. ماكو شيء تعرفين له بالعالم ..
بوزت وسن وقالت: اسكتي .. انا سألت ندى مو انتي ..
ندى: طيب اسمعي .. تعالي اليوم عندي بالبيت وانا اعلمج .. راح تتعلمي بسهوله لأنه وايد سهل ..
وسن: اوكي ..
لين: بسهوله ..؟!!! اتحدى ههههههه ..
ندى: لين وبعدين معاج ..؟!
لين: هههههههههه اوكي بأسكت هههه ..
دخلوا للكافتيريا واتجهوا للطاوله اللي فيها سارا وليان ..
جلست لين وقالت: فاتكم نكته من نكت وسن ..
سارا: وشو ..؟!
وسن: غبيه ..
لين: هههههههههه الدكتور قالنا نعمل بحث بالسي دي .. وعشان نعمله لازم نحمل تطبيق عاللاب .. ههههههههه وسن ما تعرف شلون تحمل هههههه ..
سارا: ههههههههههههههههه ..
ليان: سامجه .. فيه ناس كثيير ما عندهم خبره في الاجهزه والانترنت ..
لين: اعرف .. بس هي دلوعة ابوها وعايشه لوحدها المفروض تكون عارفه هالاشياء ..
وسن: وانا شاللي يدريني ..؟! ما احب ايلس عالكومبيوتر .. دايم ألعب بموبايلي او اطالع بالتلفزيون ..
لين: البنت تطورت .. كانت تقول اتالع واللحين صارت تقول اطالع .. عقبال تيب وسرسور هههههههههههههه ..
سارا: ههههههههههههههههه اه يا بطني ..
وسن: مره سامجات ..
لين: ههههههه تتذكرون اول ما يات .. سألتنا وش يعني سامجات .. اقولكم البنت في مرحلة التطور ..
ندى: بس يا لين .. لا تضايقين البنت بكل تصرف تسويه ..
لين: هههههههههههههه اوكي اوكي ..
ليان: اسمعوني .. ترى هالايام احس بملل مب طبيعي ..
سارا: ايه والله .. طفش في طفش ..
ليان: عشان جذي ودي نتفق نطلع لأي مجان في اي يوم ..
وسن: وناسه .. وين بنطلع ..؟!
ليان: مدري اي مجان ونتصل على اسيل عشان نتقابل كلنا ..
لين: وقسم حماس .. خلاص نتصل عليها ونشوف وين تبغانا نطلع ونتجمع هناك ..
ندى: حلو وان شاء الله ترد هالمره لأنها نادر ترد ..
سارا: ان شاء الله ..
وسن: إيه بنات على طاري اسيل نسيت اقولكم حاجه ..
ندى: وشهي ..؟!
وسن: اليوم شفت بسام بس ما قدرت اكلمه لأنه كان يتكلم مع دكتور ..
لين بنص عين: هذا هو الشيء اللي تبغيه تقوليه ..
وسن: بأطنشج .. المهم بغيت اسأله عن اسيل لأنه اول قالي انه راح يساعدها .. اذا شفتوه علموني ..
ندى: اوكي .. واللحين دور مين تييب لنا طلباتنا من الكافتيريا ..؟! ترى يوعانه ..
ليان: دور لين ..
لين: بطني يعورني ما اقدر ..
سارا: عذرج هذا حفضناه صم ..
لين: اووف طيب هات وش تبغون ..؟!
كل وحده اعطتها فلوسها وقالت طلبها ..
وبعدها راحت لين تشتري فقالت وسن: حرام تشيل كل هذا وحدها .. تعب ..
سارا: ههههههههه عيل روحي ساعديها ..
قامت وسن وقالت: تيب ..
وراحت فقالت سارا: هذي من يدها .. لو انا ما رحت ..
ندى: البنت حساسه وحست بتعب لين فقالت انها بتساعدها وش فيها ..
سارا: لا ابد مافيها شيء بس مستحيل اتعب نفسي بيوم مو يومي ..
ليان: ههههههههههههه هذا لأنج ....... ولا حرام مابي اكمل ..
سارا بنص عين: وش بغيتي تقولين ..؟!
ليان: ههههههههههه خلاص بطلت ..
تذكرت سارا شيء فصرخت تقول: لا بنـــــــات ..
ندى: بسم الله شفيج ..؟!
ظهر الحزن على وجهها وقالت: مات ..
انصدموا من كلامها وقالت ليان: منو اللي مات وشلون ..؟!
سارا: كان رايح من ورى اصحابه وتهاوش مع شله ولما رجع صدمته سياره ومات قدام عيون اصحابه .. والله حرام ليش جذي وقسم بكيت معهم ..
ندى: آح حرام .. بس منو ذا ..؟!
سارا: بطل المسلسل الكوري .. اللي يقهر انه مات بنهاية الحلقه الثانيه .. وقسم انه اطلق شخصيه ومره تعجبني .. قهروني الجلاب ليش موتوه جذي ..
ليان+ندى: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
لفت ليان على ندى وقالت: هل يجوز قتلها شرعا ..؟!
ندى: دوري عالحكم واذا يجوز ناديني اساعدج ..
سارا ببرائه: شفيكم ..؟!

وعند مدخل الكافتيريا ..
كانت غيدا داخله وفاتحه محفضتها تطلع الفلوس وهي تقول: مابي .. ولا عاد تفتحي الموضوع معي مره ثانيه ..
تنهدت تهاني وقالت: بس والله ما يرضيني اشوف الشله مفككه جذي .. غدير اليوم غايبه وهذا مو من عوايدها وخلود نفسيتها اليوم زفت .. بالله تعالي وتحجي معاها .. نبغى نرجع اصحاب مثل قبل ..
اتجهت غيدا لشباك الكافتيريا وهي تقول: انا عارفه خلود شلون بترضى بس انا خلاص مستحيل ارجع وحده ملعونه .. اذا تبغيها فروحي عندها بس ترى انصحج انج تتركي هالتشبه لأنه ما راح يفيدج ..
تهاني: ما عندي مشكله اتركه بس راح يزعلون باجي الشله ..
غيدا: عيل خلي رضاهم يفيدج بآخرتج ..
لما قربت من الشباك صقعت بوسن اللي كانت محمله الوجبات بإيدها فطاحت كلها ..
التفتت غيدا بتعتذر بس سبقتها وسن تقول: هيييه خبله ما تشوفي ..
لما شافتها غيدا قالت بلعانه: احسن .. هيا لميهم يا ماما ..
عصبت وسن وكانت بترد بس سبقتها لين تقول بعصبيه: غيداؤؤه وويع .. انتي الغلطانه وانتي اللي لازم ترفعيهم ..
غيدا: عشتو .. هذا اللي كان ناقص .. اقول طيروا بس ..
لفت عالشباك بس مسكتها لين من كتفها ولفتها بحده وقالت: وين رايحه حبيبتي .. ماما وبابا ما علموج انج إذا غلطتي تعتذري ..؟!
غيدا: لئه .. ماماتي وباباتي ما علموني .. ممكن تعلميني يا ابله ..؟!
عصبت لين من اسلوبها المستفز فقالت وسن: لين خلاص طنشيها .. هي غبيه وسخيفه .. وخلاص انا لميت الاغراض ..
غيدا: شطوره حبيبتي .. ها يا قلبو لين .. سمعتي شنو قالت رفيجتج المدلعه ..؟! واللحين ممكن تبعدي لأني ابي اشتري وغير جذي انتي عامله فوضى هنا والطلاب ورانا يستنونا نخلص عشان يشتروا ..
لين بحده: صدق المثل اللي قال ان الرد على السفيه مذله .. انا اللي غلطانه لأني رديت على سفيهه مثلج ..
غيدا: محد سفيه هني غيرج فألتزمي حدودج واعرفي مع منو تتحجين ..
لين بإستهزاء: ليه منو تكونين يا حضي ..؟! وحده من اعضاء البرلمان ولا ولية العهد ..!!
غيدا: ها ها ها ترى مره سامجه .. محد ضحك ..
لين: ما طلبت ضحكج اللي يلوع الجبد .. خليج ساكته ابرك لج ولنا ..
تهاني: غيدا خلاص خلينا نروح ..
غيدا: طيب كلمي ذي اللي واقفه بطريجي .. مسويه قلق هني ..
لين: صج انج وحده تافهه .. تعالي يا وسن ..
وسن: اسمي كارلوتا ..
لين: اوووووه مو ناقصتج انتي بعد ..
ولما كانت بتروح مدت غيدا رجلها فترنحت لين وكانت بتطيح بس تماسكت باخر لحضه ..
لفت بعصبيه ناحية غيدا فشافتها تطالع بالجهه الثانيه وتصفر ..
لين بعصبيه: انتي شفيج بالضبط ..؟! مصخنه ولا مينونه ..؟! ردي يالجلبه ..
لفت غيدا عليها وقالت: انا حره عشان المره اليايه تحترمين نفسج وتعرفين انتي مع منو تتحجين .. اولا انا اكبر منج .. ثانيا فيه فرق شاسع بينج وبيني يا عيون ماماتها ..
لين: انتي شكلج تبين تقلبيها هواش صح ..؟!
غيدا: اعترف اني من هالنوع بس اليوم نفسيتي زفت وما ابي .. فتقلعي عن ويهي ..
عصبت لين اكثر ومدت ايدها ودعست باقوى ما عندها على رجل غيدا وهي تقول: اوككي بأتقلع ..
غيدا: آآآي يالججلبه .. قسم انج حقيره .. تعالي هني اعلمج حدودج ..
لفت لين عليها وقالت: تعلميني شنو ..؟! عيدي بالله ما سمعت .. انا اعرف حدودي عدل .. ومستعده كمان اعلمج يالفاشله ..ق
د.تركي بعصبيه: غيـــــــدا ليـــــــن ..!!
لفوا الكل وشافوا الدكتور تركي واقف وواضح على وجهه العصبيه ..
طالع فيهم وكمل: خلاص .. صاروا المشكلجين بالجامعه معروفين .. ما اتوقع انه باجي احد ما يعرف ويوهكم .. اللحين انتم مبسوطين من العمايل اللي تسوها .. عمايل تسود الويه .. خساره انكم من طلابي .. لو احد سألني عنكم راح اتبرى ..
وسن: دكتور معليش سامحهم .. هما ما كانوا يقصدوا .. بس عشان .....
د.تركي: ما ابغى اسمع مبررات .. مهما كان السبب فرفع الصوت والشتم الوقح والصراخ ماله مبرر .. كان الوضع راح يزيد للهواش لو ما ييت صح يا محترمات ..؟! خساره فيكم اسم بنات ..
طالع فيهم لفتره بعدها قال: اعرف اني غلطت لأني يالس اهاوشكم جدام الكل بس تستاهلوا .. لعل هذا يكون سبب في هدايتكم مع ان الامل مفقود تماما وخاصتا فيج يا غيدا ..
غيدا: دكتور لا تحدد احد .. هاوش بصفه جماعيه ..
رفع الدكتور حاجبه وقال: يعني ما عندج مشكله تتهاوشي ..؟!
لين: اصلا وحده مثلها ما عندها ..
غيدا: عدال انتي المفعمه بالاحاسيس والمشاعر ..
لين: جب .. لا تفتحي فمج قبل لا ....
د.تركي: لا حلفت عليكم تتهاوشوا جدامي .. ما عليكم راح اكون الحكم وراح احكم بعدل ..
ضحكوا الطلاب كلهم على كلامه فقالت لين: معليش اسفه ..
لف طالع في غيدا فقالت: سوري وان شاء الله ما تنعاد ..
د.تركي: اتمنى يكون حجيكم صج .. ترى انا متساهل وياكم بزياده .. المره اليايه راح اكون شديد فحطوا هذا ببالكم ..
وسن: شكرا دكتور .. والله انك طيب مررآ .. احبك ..
تنهد الدكتور .. كلام هالبنت غصبا عنه يخليه يهدأ وتهدأ اعصابه ..
طالع فيهم شوي بعدها لف وراح ..
لفت وسن على لين وقالت: حلو الدكتور ما سوى لكم شيء ..
تبادلت لين وغيدا النضرات الشرسه وبعدها تفرقوا ..
جلست لين عالكرسي وهي تقول: حقيره ..
ندى بعصبيه: تستاهلي وياليته عاقبج .. انتي ابد ما تتوبين ..
لين: الآدميه هذي تقهر ومستحيل اسكت لها ..
ليان: بس المفروض تمسكي نفسج .. شكلج ما راح تتوبي إلا لما تنفصلي ويطردوج ..
لين: عادي بروح ادرس عند اسيل ..
طالعوا الشله فيها بإحباط ..
مافي فايده من الكلام معها ..
ابدا مافي فايده ..





========================================




في مكان آخر ..
وعند اسيل .. كانت جالسه بالمحاضره وتطالع بالدكتوره بسرحان ..
تفكيرها كله مشغول بالايام اللي فاتت ..
مقابلتها مع رؤى .. كلام بسام .. روحتهم للمحكمه ..
كل هالاشياء شاغله تفكيرها عن المحاضره وخلتها مو مركزه ابدا ..
دقتها صبى وقالت بهمس: اسيل ركزي شفيج ..؟!
اسيل بهدوء: ماكو شيء ..
طالعت صبى فيها فتره وهي تتذكر كلامها ..
بنت سعد الراهي ..
تنهدت ولفت تطالع في الدكتوره ..
حطت اسيل خدها على ايدها تطالع في الدكتوره وهي تتذكر كلام المحكمه ..
بسام كان عنده بعض الاثباتات فكان لازم يكون هناك اثباتات اكثر ..
والموعد الجاي راح يستدعون ابوها ..
راح تشوف ابوها للمره الثانيه ..
وتسمع صوته للمره الثالثه ..
كلمت بسام وطلبت منه انها ما تروح فقال انه بيحاول ..
هي ما تبغى تقابل شخص فضل وحده غريبه على بنته .. على نطفه منه ..
شخص ما نزل دمعه وحده على فراقها ..
شخص كان يتمنى انها تموت اليوم قبل بكره ..
قطع تفكيرها صراخ الدكتوره على احد الطلاب المشكلجين ..
تنهدت وابتسمت لما تذكرت جامعتها القديمه ..
ندى ولين ووسن وليان وسارا ..
دكتور تركي ودكتوره شاديه ..... الخ ..
غيدا وشلتها .. سامي وشلته .. طارق وشلته ..
اختفت إبتسامتها لما تذكرت آرثر ..
رجعت لها الابتسامه وقالت في نفسها: "الله يرحمك .. كنت شيء جميل بحياتي .. كنت وراح تظل شخص جميل وما ينسى .. الله يرحمك" ..
اختفت ابتسامتها مره ثانيه لما تذكرت راشد وشلته ..
ارعب شخصيه بالجامعه وبحياتها ..
هو الوحيد اللي ما تتمنى تشوفه ..
بس .. بس بصراحه اشتاقت تشوف مضارباته مع خلق الله لأتفه الاسباب ..
كلهم اشتاقت لهم ..
السيء والطيب .. العدو والصديق ..
لفت تطالع في الشباك وهي تتذكر طارق ..
كان واحد من اللي كانوا يآذونها ..
ما تنكر انها اول ما شافته انعجب فيه ..
وقفته .. طريقة كلامه .. ثقته ..
كلها اشياء جميله بس ....
بس غروره وعجرفته خلته يتعامل مع الناس بطريقه حقيره وخصوصا معها ..
هي متأكده من كلامه انه ندم بس لحد الآن هي شايله بقلبها عليه ..
عالعموم الشخصيات اللي مثل كذا صعب انها تثق فيهم ..
دقتها صبى تقول: اسيل هيا الدكتوره طلعت ..
طالعت اسيل فيها وبعدها طالعت بالسبوره ..
فتحت الدفتر وبدأت تكتب اللي كان مكتوب ..
لفوا الضاحكون الثلاثه عليها وقال عايد: هيه اسيل .. اعترفي في منو تفكرين ..؟!
عواد: طووول المحاضره وانتي سرحانه ..
عيد: مره تبتسمي مره تكشري ومره تتطالعي بالدريشه ..
اسيل وهي تكتب: ما كنت ادري انكم رادارات بشريه ..
صبى: ههههههههههههههههههههههه احسن احسن ..
كشر عواد وقال: هيه احنا نتحجى صج ..
عايد: في منو كنتي تفكرين ..؟!
عيد: يمكن تفكر باهلها اللي هجوا وتركوها .. من حقهم الويه يسبب الرعب ..
صبى بعصبيه: جب لا تتكلموا عنها جذي ..
اسيل: طنشيهم .. خلاص تعودت على اسلوبهم الاهبل ..
عواد: انتي ليش دايما تسبينا ..؟!
عايد: طبيعي دامها رفيجة المتوحشه وصايف ..
عيد: على طاري التوحش .. سمعتم آخر خبر ..
عواد وعيد بإهتمام: وشو ..؟!
عيد بوجه بائس: دكتورنا رجع .. الدكتور الغثيث رجع ..
عواد وعايد بصدمه:شنــــو ..؟!!!!
ضمت صبى إيدها ببعض وقالت بحماس: الدكتور راكان رجع .. ونآآسسه ..
رفعت اسيل تطالع فيهم وقالت: رجع من فين ..؟!
صبى بحماس: راح لجامعه ثانيه يدرس فيها كدكتور بديل وقبل اسبوعين كان عنده اجازه مرضيه واللحين رجع .. اعشق هالاستاذ .. بالمره يينن ..
عواد: يينن طل .. هذا دايم يكرشنا ..
عيد: ويفشلنا ..
عايد: ويطقطق على راسنا ..
اسيل: هو شاب صح ..؟!
صبى بنفس الحماس: يب .. نص بنات جامعتنا خاقين عنده ..
عواد: بس هالمغرور فشلهم وقال انه خاطب وحده وراح يظل يحبها لحد ما يموت ..
عيد: مره مغرور ..
عايد: ومتعجرف ..
صبى: ووسيم ..
اسيل: كان يدرس بجامعة ***** ..؟!
عواد: ايه ليته يلس هناك وريحنا ..
عايد: يا رب ينتقل لجامعه ثانيه بأسرع وقت ..
عيد: او يتقاعد ويفكنا ..
صبى: لا حرام باجي بدري ..
اسيل: دكتوركم ما قد لبس ثوب صح ..؟!
عواد: حتى انتي لاحضتي .. فعلا ملابسه كلها بناطيل وكأنه مب دكتور ..
عايد: امنيتي اشوفه بثوب وغتره ..
عيد: امنيه مستحيله ..
صبى بحماس: انتم اصلا تغارون منه .. والله ماكو دكتور بمثل كشخته ..
وللحضه ظلوا ساكتين بعدها لفوا كلهم يطالعوا بأسيل ..
استغربت اسيل من نظراتهم وقالت: شفيكم ..؟!
عواد: شدراج ان دكتورنا شاب ..؟!
عايد: وانه يدرس بجامعة ***** ..
عيد: وعن نوعية ملابسه ..؟!
صبى: ساحره ..
ابتسمت اسيل وقالت: لا بس كان يدرس بجامعتنا .. شفته اكثر من مره مع انه ما يدرسني .. ومره من المرات تكلمت معاه لما سألني عن اثنين كانوا يتهاشون جدامي .. اسلوبه خورافي ..
صبى بحماسها المعتاد: وااااااو حتى انتي معجبه فيه .. وقسم انه خطييييير صح ..؟!
إبتسمت اسيل لها فقال عواد بضجر: دكتور طل .. بلا خطير بلا بطيخ ..
عايد: هههههههههههههههه الكلمتين راكبين على بعض ..
عيد: ههههههه فعلا .. خطير وبطيخ ههههههه ..
عواد بغرور: شرايكم ..؟! ترى متعوب عليها ..
صبى بإبتسامه: والله حلوه .. انت دايم تطلع اشياء جميله ..
اسيل: نو كومنت ..
دخلت وحده للكلاس وقالت بحماس: الدكتور راكان الدكتور راكان راح يي اللحين ..
صرخوا معظم الطلبه بحماس ومنهم صبى ..
عواد: ناقصين عقل ..
عيد: بقوووه ..
دخل عليهم الدكتور ولما فتح فمه بيسلم انهالت عليه كميات من الصراخ والحماس والكلمات المتداخله اللي ما قدر يفهم اي شيء منها ..
حط كتبه على المكتب وقال بصوت عالي: خلاص خلاص يا جماعه .. اهدأوا ترى توني طالع من اجازه مرضيه وتعبان ..
هدي الصراخ وحل مكانه عبارات الخوف على صحته والحمد له عالسلامه ..
د.راكان: اوكي انا تمام .. وربي تمام فممكن تهجدوا ..
عايد: اكره هالآدمي ..
صبى: تكرهه ..!! صج ما عندك سالفه ..
عواد: عايد صاج .. غثيث ..
هدي الطلاب فقال الدكتور: اوكي واخيرا راح اعرف اسلم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الطلبه: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وحده من الطالبات: دكتور والله وحشتنا وايد ..
طالب آخر: اول ما سمعت انك راح تيي كنت راح اعمل حفله .. صج فقدناك يا دكتور ..
طالبه ثانيه: سلامات يا دكتور ليش كنت بالمستشفى ..؟!
وحده ثانيه: يقولون انك صلحت حادث ..
طالب اخر: وبعضهم يقولون حصلت حريقه وتأذيت ..
وحده من الطالبات بخوف: دكتور انت بخير ولا لا ..؟!
د.راكان: يا كثر اسئلتكم .. يب الحمد لله صرت بخير .. حصل لي شيء دخلني للمستشفى بس بفضل الله شفيت وهذاني واقف جدامكم ..
فقالت وحده من الطالبات: دكتور قول لنا شنو صار لك ..؟!
د.راكان: قلت لكم حادثه صغيره والتفاصيل مب مهمه ..
طالبه بإلحاح: دكتور بالله علمنا ..
عواد: خلاص قال مو لازم اقول التفاصيل .. صج انكم نشبه ومهتمين لشيء سخيف ..
ابتسم الدكتور راكان وقال: اوووه المعيدين الثلاثه .. احوالكم كيف ..؟! وحشتوني يا حلوين .. وقسم اني لحد الآن كل ما اشوفكم اتذكر حلاوة العيد ..
ضحك طلاب الفصل فقال عايد: والله ذي مشكلتك ..
د.راكان: لا لا ذي قويه .. هذا بدل ما تتحمد لي بالسلامه .. ترى قبل يومين طلعت من المستشفى ..
صبى بخوف: سلامات ما تشوف شر ..
لف د.راكان يطالع في الكرسي اللي جنب عواد واستغرب لما ما شاف صبى فقال: الكيوت اللي تكلمت قبل شوي وينها ..؟!
رفعت إيدها وقالت: انا هني ..؟!
طالع ورى عايد وقال بإستغراب: ليش غيرتي مجانج ..؟!
ابتسمت وقالت: عشان اكون ينب رفيجتي اليديده ..
لف وطالع في اسيل فقال واحد من الطلبه: هاذي طالبه يديد يا دكتور ..
طالبه ثانيه: اسمها اسيل ويتيمه ..
طالب ثاني: لا يقولوا انها لقيطه مب يتيمه ..
عواد: كانت في نفس الجامعه اللي انتقلت لها مؤقتا ..
طالع في اسيل لفتره بعدها قال: اسيل عبد الرحمن ..؟!!
انصدمت من سؤاله .. هذا عارف اسمها ..
شوي اختفت صدمتها لما تذكرت كلام وصايف ..
قالت لها ان الجامعه كلها تعرف عنها ..
عواد: لا .. اسمها اسيل محمد ..
اسيل: كلامك صحيح يا دكتور ..
ظل الدكتور يطالع فيها فتره بعدها لف على الطلاب وقال: ياللا واحد منكم يقولي شنو اللي اخذتوه من الدكتور السابق .. وايش اللي فهمتوه واللي ما فهمتوه ..؟!
رفعوا كلهم اياديهم بحماس والدكتور يلف بعيونه عليهم عشان يختار واحد دافور اضمن ..
في النهايه وقف الطالب اللي اختاره وبدأ يقول للدكتور راكان كل شيء ..
صبى بهمس: اسيل ..
اسيل بهدوء: نعم ..
صبى: الدكتور شكله يعرفج صح ..؟!
هزت اسيل كتفها وهي تقول بلا مبالاه: يمكن ..
صبى: وناسه .. يا حضج ..
ابتسمت اسيل بهدوء وما علقت ..
بعد ما انتهى الطالب من شرحه فتح الدكتور كتابه وبدأ يطالع فيه ..
فقالت وحده من الطالبات: دكتور بالله لا تعطينا اليوم شيء ..
تكلم طالب ثاني وقال: إيه يا دكتور خلنا نسولف وحكينا عن الجامعه اللي رحت لها ..
طالبه ثانيه: ايه كيف هي وايش احلى .. اكيد احنا صح ..؟!
احد الطلاب: إيه زمان في الترم الاول سمعت ان احد الجامعات اللي هني انتشر فيها غاز .. هي نفس جامعتك ولا لا ..؟!
وحده من الطالبات: ايه نفسها .. دكتور واللي يسلمك حكنا عن اللي صار ..
د.راكان وهو يقلب: آشش لا تقرقرو كأنكم بقر .. خلوكم هاجدين ..
عايد: ما راح تتغير .. لازم تسبنا وكأنك مو دكتور .. ياخي ريحنا ولا تعطينا شيء اليوم ..
د.راكان وهو لساته يقلب بالكتاب: آشش يا حلاوة بقره .. لا تتكلم ..
عايد بهمس: تبن ..
صبى: احسن تستاهل .. منو قالك تضايق الدكتور بحجيك .. تراه دكتور مب طالب ..
عايد: انتي خبله ما عليج شرهه ..
صبى: اعرف اني خبله بس هذا ما يعني اني غبيه .. جب ولا تضايق الدكتور مره ثانيه ..
اسيل: خلاص اهجدوا .. شفيكم بديتوا تتهاوشوا من وقت ما ياء الدكتور ..؟!
عواد: عشان تعرفين انه شؤم علينا ..
صبى: جب لا تسب الدكتور لأعلمه ..
اسيل: خلاص قلت اهجدوا .. انتم اصحاب مب اعداء ..
عيد: قولي لها هالكلام مب احنا ..
اسيل: انا اوجه الكلام للكل مو لاحد محدد ..
لف الدكتور نظره وطالع في اسيل اللي كانت تتكلم مع ابطال النينجا الاربعه وظل يطالع فيها لفتره ..
بعدين طالع في الطلاب وقفل الكتاب وقال: الدروس انتم ماشين فيها تمام وهذا شيء كويس وعشان جذي ما راح اعطيكم شيء اليوم ..
صرخوا الطلاب بحماس وعبارات الشكر منتشره بالمكان ..
جلس عالمكتب وقال: راح نقضي هذا الوقت في السواليف شرايكم ..
استانسوا اكثر .. ومن هنا بدأوا ينهالوا عليه بالاسئله وهو حده متلخبط ..
ما يعرف يجاوب على مين ولا مين ..
لكن في النهايه كانت هالساعه والربع من وقت المحاضره جميله جدا للطلاب وللدكتور ..
ولأسيل كمان ..





========================================





الظهر وعند بوابة الجامعه ..
جاء موعد خروج الطلبه وبدأوا يخرجون وهمهم بيتهم وبس ..
طلع احد ابطال روايتي وهو شايل شنطته بطريقه عشوائيه ومتجه لسيارته ..
ركبها والابتسماه على وجهه يسمع للطرف الثاني اللي يكلمه بالجوال ..
قفل باب السياره وقال: والله مو عارف شلون اشكرك يا عصام .. فعلا انت خدمتني خدمة العمر .. ما اعرف شلون راح اردها لك ..
شغل السياره وطلع من الجامعه وهو يسمع لكلام عصام فقال: ههههههه ما يعجبني التواضع اللي جذي .. بس جد مشكور وما قصرت .. ان شاء الله اردها لك في وقت شدتك .. واللحين مابي اصرف عليك وخصوصا انها مكالمه دوليه .. مع السلامه ..
تكلم عصام فإبتسم وبعدها قفل الجوال ..
رماه عالمقعده جنبه مع الشنطه واختفت الابتسامه عن وجهه اللي من النادر تنشاف الابتسامه فيه ..
وقف قدام العماره اللي فيها شقته ونزل من السياره ومعاه شنطته وجوال ..
طلع لفوق ودخل للشقه ورمى نفسه عالكنبه وهو حاس بإرهاق كبير ..
اليوم كان متعب متعب لاقصى درجه ..
اربع محاضرات بيوم واحد وفترة البريك مره قصيره ..
تذكر اخته الصغيره رزان ..
قام من فوق الكنبه وفتح الباب بهدوء على اخته فشافها نايمه ..
قفل الباب وراح لغرفته ..
شغل المكيف وانسدح فوق السرير وهو يفكر في امه ..
لازم يلقى اقرب فرصه يسافر فيها لبريطانيا يطمئن عليها ..
توه صاحبه يعرفه من زمان ويدرس هناك اتصل عليه وطمنه على صحة امه اللي صار يهتم فيها ومع هذا يبغى يروح ويشوفها ..
اشتاق لها ..
ماله فتره طويله من طلعته من السجن ووقتها كان مشتاق لها بقوه ..
كلها فتره قصيره حتى ابتعدوا عن بعض مره ثانيه ..
التفت بعيونه وطالع في صورة رزان وهي طفله ..
طالع في صورة اخته الصغيره والوحيده ..
اخطأ كثييير بحقها ..
ما اهتم لها .. ولا لمشاعرها ولا ....
تعوذ من الابليس وهو يحاول ينسى السالفه كلها ..
غمض عيونه حتى ينام ويريح جسمه ..
عقد حواجبه وهو يتذكر الحادثه اللي صارت قبل كم شهر ..
انتشر في ذاك الصباح إشاعه عن طالبه اسمها اسيل عبد الرحمن ..
وقتها انصدم من تصرف طارق لما ضرب ناصر اللي انشر هالإشاعه ..
وبعدها بكم اسبوع صدف انه راح لمحل ملابس ووقتها حصلت مهاوشه بين مدير المحل وزائره وبعدها مدير المحل نادى بأسم اسيل وطلب منها تبدل التيشيرت عشان ينهي المشكله ..
بعد ما سمع اسم اسيل على طول تذكر الطالبه اللي انتشرت الإشاعه بإسمها فسأل الموضفه عن اسم اسيل فقالت له انها اسيل عبد الرحمن ..
ابتسم وهو يقول: ما كنت اتوقع ان ذوق طارق معقد جذي .. يحب وحده لقيطه وكمان تشتغل .. ماكو شيء يجبره يحبها فليش اختارها من بين بنات العالم .. ما انكر انها حلوه بس فيه كثييير احلى منها ..
طنش الامر وهو يقول: طول عمره وهو تفكيره غريب وتصرفاته اغرب .
تنهد وقال بهمس: انسان غريب ..


........................................


ومن جهه اخرى توه انس رجع من الجامعه وطلع للدور اللي فيه شقتهم الجديده ..
راح للشقه المقابله ودق الجرس ..
فتحت فيه وحده بمنتصف العشرينات ولما شافته قالت بضيق: رجعت ..؟!
ابتسم بإحراج وهو يقول: ايه وابغى الطفله اذا سمحتي ..
البنت: طيب شرايك تروح ترتاح والعصر تيي تاخذها افضل ..؟!
انس: لا مو لازم .. ما ابي ازعجج اكثر انت وريلج ..
البنت بسرعه: منو قال انها تزعجنا .. الشيء الوحيد اللي يزعجنا هو ويهك لما تيي لأننا نعرف انك بتاخذها .. شوف خلها عندنا لمن العصر افضل .. انت مرهق من دوام الجامعه واكيد تبغى تنام وهي اسم الله عليها مرجوجه ومصحصحه واكيد ما راح تخليك تنام براحه ..
تورط انس وما عرف كيف يرد عليها ..
هالطفله امانه وما يقدر يرتاح وهي بعيده عنه ..
وفي نفس الوقت مو قادر ياخذها بالقوه من بين زوجين لهم خمس سنوات ينتظرون يجيهم اطفال ..
ابتسم وهو يقول: لا تحرجيني بس الطفله امانه عندي وما راح اقدر انام وهي برى البيت .. اتمنى تتفهمي موقفي ..
تنهدت وقالت: طيب .. اللحين اييبها ..
دخلت وبعد فتره جابت شادن اللي كانت لابسه لبس جديد وبإيدها دب وردي ..
اول ما شافت انس ضحكت فابتسم لها واخذها من ايد البنت وقال: مشكوره ما قصرتي ..
البنت: العفو .. وإذا كانت محتاجه لأي شيء او انت تورطت معاها فلا تتردت تييبها لعندي ..
انس: طيب .. واللحين استئذن ..
البنت: اذنك معك .. باي شدوونه ..
ضحكت لها شادن وبعدين دخل انس للشقه وقفل الباب وراه ..
حط شادن عالكنبه ودخل لغرفته يبدل ملابسه ..
نزلت شادن من فوق الكنبه وراحت للتلفزيون وضغطت على زر التشغيل ..
ضحكت لما شافته اشتغل بس ما كان على قناة افلام كرتون ..
فلفت بالصاله تدور عالريموت فشافته في النهايه جنب التلفون ..
بدت تضغط الازرار بعشوائيه عشان تقلب على قناة كرتونيه ..
خرج انس من الغرفه وابتسم لما شاف شكلها ..
لفت عليه واشرت عالتلفزيون وهي تقول: كتون .. ابى ..
اخذ الريموت من ايدها وهو يقول: تبغي افلام كرتون ..
هزت راسها وهي تقول: ايه ..
جلس انس عالكنبه وهو يقول: اوكي ..
ابتسمت وجلست جنبه وطالعت في التلفزيون ..
قلب انس على قناة سبايس تون وقال: تبغي هذه ..؟!
هزت راسها تقول: ايه ..
انس: طيب .. مع انه هالكرتون احسه ما يناسب الاطفال ..
طالع في التلفزيون شوي بعدها قال: لا لا فيه كثييير محاضرات تتكلم عن الطفل وعقليته .. اخاف لما تكبر تطلع سفاحه من مشاهدتها لهالانمي اللي اغلبه قتل ..
قلب على قناة ثاني فصرخت شادن: ليييييييه ..!!!
انفجع من صراخها وقال: بسم الله .. لا ابد مو طفله والله .. اعذريني بس لازم اقلب وادور لج عن توم وجيري او السنافر ..
بوزت وبدا تبكي فتورط انس وقال: خلاص خلاص اهدأي شفيج .. اللحين اقلب لج عليه ..
ورجعه عالقناة اللي كانت عليها فابتسمت ووقفت جنبه واعطته بوسه وبعدين رجعت لجلستها ..
انس: على قد ما انتي عنيده بس تيننين ..
قام واخذ له من غرفته مخده واللحاف ورجع للصاله ..
صار الظهر ينام دايم بالصاله عشان لا يتركها وحدها ..
انسدح وتنهد وهو يقول: ان شاء الله يطلع طارق بالسلامه وياخذج انتي واختج لعند اخوانج الباجين ..
طالعت فيه وشافته منسدح عالارض فضحكت ووقفت فوق الكنبه ونطت عليه ..
انس: آآآه يا شادن ..
شادن: ههههههههههههههههههههههه ..
وبدأت تهز نفسها فوقه وتتقلب عاللحاف وهي تضحك فغصبا عنه ضحك وبدأ يلعبها ..
الاطفال هم معنى الجمال ..





========================================





بالليل الساعه عشر وربع ..
كان سعد الراهي جالس في مكتبه ويطالع في الرجال اللي قدامه بنظرات حاده ..
اعتذر الرجال للمره الثانيه وهو يقول: اعذرني ما انتبهت وقتها .. كنت مشغول ادور على الملفات في غرفة فيصل ولا انتبهت انه فيه احد دخل للبيت ..
وللمره الثانيه ما رد عليه سعد ..
مو قادر يصدق ان اللي يوضفهم عنده اغبياء لهالدرجه ..
هو امره يفتش عالملفات اللي بغرفة فيصل ومن دون لا احد يدري بس الغبي اللي قدامه ما انتبه ان اخو فيصل رجع ..
بعد فتره طويله من السكوت قال سعد: اطلع اللحين من هني ..
الرجال: حاضر ..
لف وطلع من المكتب ..
شبك سعد إيده ببعض وهو يقول: وين ممكن تكون راحت ..؟! اتمنى كل شيء يصير لها إلا انها تقع بإيد بسام ..
ظهر الإنزعاج على وجهه وهو يقول: إذا طاحت بإيده فكل التدابير اللي اخذتها صارت رماد وراح اتورط ومستحيل اطلع منها ..
دق جواله في هذا الوقت فرد وهو يقول: نعم يا يحيى ..
يحيى: بسام توه خرج من الفندق وبإيده ملف طال عمرك ..
انصدم سعد وهو يقول: ملف ..!!! اكيد الاوراق كلها بداخله .. امنعووه .. امنعووه بإي طريقه كانت فاهم ..؟!
يحيى: حاضر .. اعتمد علي ..
قفل سعد الجوال وضغط عليه بقوه وهو يقول: كنت حاس .. بس مستحيل تفلت ابدا .. مستحيل اسمح لك تصلح اللي براسك ..
تنهد واخذ له نفس عمييييق ..
لازم يهديء من نفسه .. لان يحيى شخص ينوثق فيه ..

........................................


اما عن إياد ..
فكان توه طالع من السوبر ماركت وبإيده علبة كود رد ..
اتجه للسياره وتفكيره كله باللي صار اليوم العصر لما لقى الشقه اللي تسكنها اسيل ..
دق الباب ودق بس محد رد ..
ليش وين راحت ..؟!
الوقت كان عصر وهذا يعني انها رجعت من الجامعه إذا ليش ما فتحت الباب ..
طلع المفتاح من جيبه وشوي ما حس إلا بواحد مسك كتفه ولفه بقوه على جهته فصقع ظهر إياد بالسياره وطاح الكود رد من إيده ..
جراح بحده: واخيرا طلعت من بيتك يالفأر الجبان ..
تألم إياد من ظهره بس قال وهو يطالع في الكود رد: لا .. شوف شنو صلحت بالكود حقي ..
دعس ضاري برجله على العلبه وهو يقول: انجب فاهم ..؟!
طالع إياد فيهم ..
هالمره بس ضاري وجراح .. يزن مو موجود ..
مسكه جراح من تيشيرته وقال بحده: شلوووون ..؟! شلوون عملت جذي ها ..؟!
استغرب إياد من كلامه ..
هذا عن شنو يتكلم ..؟!
لا يكون لينو علمته كل شيء صار ..؟!
لا مو ممكن ..
ضاري بعصبيه: لما نتحجى ياوبنا .. شلون قدرت اصلا توصله ..
لف إياد وطالع في ضاري والإستغراب كل ماله يزيد ..
لكمه جراح بوجهه وهو يقول: انطق ..
تألم إياد من لكمة جراح المؤلمه فمسك إيد جراح وابعدها عن بلوزته وهو يقول: انا مب فاهم عن شنو تتحجون ..
مد إيده ولكم جراح وهو يقول: والمره اليايه لا تلكم بدون سبب ..
جن جنون جراح فوق ماهو معصب اصلا ..
ضرب قبضته على قزاز السياره جنب راس إياد وهو يقول: إياد انا اليوم واصل حدي وممكن اعمل شيء محد كان متوقع اني اعمله فلا تخليني اتهور افضل لك فاهم ..؟! واللحين ياوب .. شلون قدرت توصل له ها ..؟!
طالع إياد فيهم فتره وهو يفكر ..
بعدها حط إيده بجيبه وقال: اسمع .. انا صج مب فاهم شيء من اللي انت تقوله بس بغيت اقولكم شيء ..
سكت فتره بعدها كمل يقول: انا تعبت من الوضع اللي انا فيه .. توني صغير وما تعديت السن القانوني ومع هذا انضربت اكثر من مره وانجرحت اكثر من مره .. ما عاد فيني اي قدره عالتحمل .. خلاص فكرت كثيير ومستعد اعطيكم كل اللي تبغوه بشرط انكم تمسحوا المقطع وما تنشروه ..
طالعوا جراح وضاري فيه بصدمه ..
ما توقعوا ابدا انه بيوم من الايام راح يستسلم او يقول هالكلام ..
وكمان .....
قرب ضاري وهمس بإذن جراح فإبتسم جراح وهز راسه بإيه وإياد يراقبهم بحذر ..
جراح: اوكي .. موافقين على شرطك ..
إياد: خلاص .. وانا اللحين مستعد ادفع لكم كل المصاريف اللي تحتاجونها .. وكمان راح اخلي ابوي يشتري لكم الاستراحه اللي انتم فيها عشان ما تكونوا شايلين هم صاحب الاستراحه من انه يكشفكم ..
جراح: خوووش والله .. يعجبني كلامك ..
إياد: بس اولا .. امسحوا المقطع ..
ضاري: وإيش اللي يضمن لنا انك ما تسحب علينا ..؟!
إياد: ماكو ضمان بس انتم تعرفوني إذا قلت شيء فإني انفذه ..
طلع جراح جواله وهو يقول: طبعا طبعا واثقين فيك ..
فتح عالاستيديو وورى إياد اسم المقطع وهو يقول: اهو راح نمسحه جدام عيونك ..
ضغط على ديلييت ومسحه وإياد يراقبه ..
جراح: ها .. رضيت ..؟!
ابتسم إياد وقال: كويس ..
جراح: واللحين اركب السياره ..
إياد: وليش ..؟!
جراح: عشان نروح كلنا للإستراحه وتشتريها مثل ما قلت لنا .. لا يكون ناوي تسحب علينا لأنك بجذي تحفر قبرك ..
إياد: بس لازم اروح البيت واقول لأبوي ان ....
قاطعه ضاري: لا لا ما نبغى هالاسلوب .. تعال معنا وكلم صاحب الاستراحه مبدئيا وباجر خل ابوك يوقع عالاوراق الرسميه .. عشان نضمن انك ما تعمل شيء يزعجنا ..
طالع إياد فيهم فتره بعدها قال: اوكي ..
طالع جراح وضاري في بعض بإبتسامه وبعدها ركب جراح جنب إياد وضاري ورى ..
شغل إياد السياره وهو يقول: بس لا تنسون ترجعون لي حق الكود رد اللي كبيتوه علي ..
ضاري بإبتسامه غامضه: إطمئن .. راح نرجعه اضعاف اضعاف ..
طالع إياد في انعكاس صورة ضاري عالمرايه وهو يقول في نفسه: "إبتسامته مو مريحه ابدا" ..





========================================




في مثل هذا الوقت وقدام بيت ام غيدا ..
تنهد فارس ومد إيده ودق الجرس ..
ام غيدا صار لها من المغرب تتصل وتحرص عليه انه يجي يتعشى عندها وهو حاس بالحرج من هاللي يصير ..
فتح محسن وقال: فارس .. يا مرحبا يا مرحبا .. تفضل ..
دخل فارس وهو يقول: معليش ازعجتكم ..
قفل محسن الباب وقال: اسكت لا تسمعك امي ترى راح بتهاوشك ههههههههههه ..
فارس: هههههههههه اوكي اوكي بأسكت ..
دخلوا المجلس فقال محسن: استنى شوي اييب لك الشاي ..
فارس: لا لا مو لازم .. انا مو ناقص منبهات ابي انام اليوم بدري عشان بعد الجامعه اروح لأمي بدل ما انام ..
محسن: الله يشفيها ان شاء الله ..
فارس: الله يسمع منك ..
محسن: وش قال الدكتور لما رحت لها اليوم ..؟!
فارس: قال انهم يعملوا اللحين الاشعه والتحاليل عشان يحددوا خطورة العمليه .. اللي ريحني انه ورم حميد .. لو كان خبيث كان ..... المهم الحمد لله على كل حال ..
محسن: الله يقومها بالسلامه وترجع لكم معافاه بإذن الله ..
فارس: آمين ..
محسن: اخوك فيصل واختك ريما يعرفوا ..؟!
تضايق فارس وقال بهدوء: لا .. فيصل ما عندنا رقمه وريما ما كلمتها .. عالعموم هي متعوده تيي مره بالاسبوع وراح تيي باجر وبتعرف ..
محسن: الله يعين ..
دخلت غاده ولما شافت فارس قالت: اووه انت ييت .. بروح اقول لأمي ..
محسن: ما تعرفين تقولين السلام عليكم ..؟!
مدت غاده لسانه بإستفزاز وراحت ..
محسن: هالبنت والله إزعاج ..
دخلت غاده المطبخ عند امها وقالت: فارس ياء ويالس بالميلس مع محسن ..
الام: طيب .. روحي نادي اختج ترتب الاكل عالطاوله ..
غاده: طيب ..
خرجت غاده تنادي غيدا والام بدأت تجهز الاكل بصحون وقالت بصوت عالي: مازن اتصلت على ابوك ..؟!
مازن وهو مندمج بالتلفزيون: إيوه ويقول انه بيتعشى عند واحد من اصحابه ..
الام: انا لله .. ما يعرف شلون يتصل ويعلمنا من قبل عشان لا نكثر من الاكل ..
جت غيدا وهي شايله معها منفضة الغبار وتقول: ها ..
الام: هاوي .. ليش تأخرتي ..؟!
غيدا بتذمر: اممي ترى انتي بديتي تتعبيني كثييير .. وربي تعبت ..
الام: اشش .. انتي بنت ولازم تشتغلين .. ياللا خذي العشاء وحطيه على الطاوله ..
اخذت غيدا الصحون بتأفف وخرجت ..
الوضع هذا ابدا مو عاجبها ..

كلها عشر دقايق وجهز الاكل والكل جالس عالطاوله ..
الام: ياللا ابدأ كل يا فارس ولا تستحي ..
محسن: هههههههههه امي بكلامك حسستيه بالإحراج اكثر ..
دقه فارس برجوله من تحت وكأنه يقوله انطم ..
غاده: وين ابوي ..؟!
الام: بيتعشى مع زملائه ..
وبعد جملة الام هذه بدأوا ياكلون بهدوء تام ..
بعد فتره قالت الام: ايش اخبار اخوك فيصل ..؟! متى بيرجع من السفر ..؟؟!!
ظل فارس ساكت لفتره بعدها قال: ما ادري .. ما كلمنا من زمان ..
الام: ان شاء الله يخلص شغله بسرعه ويرجع .. امكم بحاجتكم كلكم في هذه اللحضات .. اتذكر لما تعبت قبل جم سنه كان الشيء الوحيد اللي ابغاه هو يكونوا عيالي كلهم حولي ..
محسن: اوووه اكشخ .. حتى وانتي مريضه تفكيرين فينا .. عيل ايش قصة الله ياخذكم وناموا نومة الكهف ووو الكثييير ..؟!
الام: شرايك تطلع الشارع وتاخذ صحنك معاك ..؟!
محسن: لا لا آسف ..
ضحكوا عليه في حين ان غيدا كانت سرحانه ..
وسرحانه في فيصل ..
هو عباره عن جار وبس وبالعكس يمكن تكرهه بسبب حركته بالجامعه بس ....
بس كلامه قبل لا يسافر اثار فضولها ..
شكان يقصد ..؟!
اول لقاء بينهم كان بالجامعه فليش قال ذيك الجمله الغريبه ..
وعن اي اعتذار يقصد ..؟!
هزت كتفها بلا مبالاه ..
اكيد يقصد اللي صار بالجامعه لأنها ذيك هي المره الاولى اللي تقابلوا فيها ..
حاولت تشغل نفسها بالأكل لأن ذاك الشاب واحد مزعج وتكرهه ..
وقفت عن الاكل فتره لما تذكرت الولد اللي ساعدها بطفولتها ..
ما تدري شلون تذكرته اللحين ..
إبتسمت ..
كان هو اول شخص شاف دموعها ..
واول شخص صار بينها وبينه سر مع انه لقاء واحد بس ..
ودها تشوفه من جديد وتشوف شلون هو عايش اللحين ..
وودها تسأله عن سبب ضحكه لما قالت له انها طلعت من المدرسه عناد لأهلها اللي تأخروا وما جوا ياخذوها ..
تنهدت ورجعت تكمل اكلها ..





========================================





وعلى الطريق السريع المؤدي لمركز شرطة هالمنطقه ..
كانت سيارة سوداء من نوع موديل هذه السنه تسير بسرعه عاليه وبداخلها بطلنا بسام اللي كان القلق واضح على وجهه ..
لف نظره على المرايا الجانبيه وقال بقهر: إلى متى راح يظلوا يتبعوني .. بالبدايه كانت سياره واللحين صارت خمس .. كانوا مراقبيني من اول هالجلاب التابعين لسعد ..
ضغط عالبنزين وزاد من السرعه وهو يقول: احلم يا سعد .. انا راح ادينك واسجنك وحتشوف .. لازم انفذ وعدي لك ..
عقد حواجبه وهو يشوف احد هالسيارات تجاوزته وبدأت تمشي قدامه ..
شوي جت السياره الثانيه عن يمينه والثالثه عن يساره ..
ضغط بأصابعه عالمقود وهو يقول: حاصروني ..
بدأت سرعة السياره اللي قدامه تتباطئ فإضطر بسام انه يتباطئ هو كمان عشان لا يصدم فيها ..
لف بعيونه يمين وشمال يدور طريق يطلع من هالمحاصره ..
اندهش لما شاف ان قدامهم منعطف لازم يمر فيها بسام عشان يوصل للمركز بس .....
بس كانوا حوله وما قدر يلف منها فدق البوري وهو يحاول يحافظ على اعصابه ..
طالع يحيى في المرايا الجانبيه ويشوف بسام اللي وراه والتوتر واضح في حركة السياره اللي شبه مشوشه ..
ابطئ اكثر ولف مع المنعطف اليساري اللي كان عكس مكان المركز تمام ..
حاول بسام انه ما يلف ويمشي طوالي بس ما قدر بسبب السياره اللي عاليمين واللي مانعته وتجبره يلف معها ..
سحب بسام جواله من الشاحن وهو يقول: تبغوا تلعبوا ها ..؟! اوكي راح ألعب معاكم لأني ماهر في هالمجال ..
دق على احد الارقام وحط الجوال على إذنه وهو عاقد حواجبه ..
هذولا كأنهم يمشونه لمكان مهجور ..
رد الطرف الثانيه فبدأ بسام يتكلم والطرف الثاني يستمع ..
قفل جواله وبدأ القلق يدخل لقلبه لأنه صارت واضحه ..
هم يبغوا ياخذوه لمكان مهجور ويستفردوا فيه وهو لوحده ..
الله وحده عالم وش ممكن يصير وقتها ..
بدأت السياره تطلع مع الخط السريع واللي يوصل لخارج المدينه ..
المباني بدأت تقل والاضواء بدأت تختفي وبسام على قد ماهو قوي إلا انه خايف بقرارة نفسه ..
هو عارف وواثق من قدراته بس مو عارف منو هم اللي داخل هالسيارات الخمس ونوعيتهم ..
ابطأ بحركة سيارته عشان يجبر السياره اللي وراه تبطئ بس ما ابطأت ابدا وحصل تصادم بين سيارته والسياره فتوازن بسام بالصعوبه وهو عاض على شفته بقهر ..
ما راح يقدر يطلع وخصوصا ان سيارته نوعها صغير مو جمس مثل السيارات الاربعه اللي حوله والخامسه همر ..
بجد هو حاس بورطه ومو عارف شلون يطلع منها ..


........................................


خلونا نتركه شوي ونروح لإياد وجراح وضاري ..
كانت السياره تسير بمنطقه نائيه فقال إياد: كالعاده تختاروا استراحات بعيده عن البشر عشان لأحد يكشفكم ..
جراح: هههههههههههههه الإحتياط واجب .. واللحين لف عاليمين ..
لف إياد مثل ما طلب جراح وشوي حس بإيد جراح تلعب بشعره ويقول: اوووه إياد المطيع .. تعجبني وانت جذي ..
إياد: ياخي شيل إيدك شعري تنتف ..
جراح: ههههههههههههههههه اوكي اوكي ..
وبعدها ظل المكان هادي وإياد غرقان في تفكيره ..
شوي إبتسم وقال: كيف الشله ..؟! الجماعه اللي معاكم بالإستراحه ..
ضاري: تمام ومستانسين .. منو في مثل هالوضع ما يستانس ..؟!
جراح: صج انك خسرت كثيير لما طلعت انت ورفيجك بدر .. ما ودك تتراجع عن رايك وترجع .. رفيجكم حازم اللي بفصلكم ويانا ..
إياد: ههههههههههه اووه ذاك الحازم ضعيف الشخصيه معكم .. مسجين ..
ضاري: وليش مسجين ..؟! المسجين هو اللي ما يمتع نفسه ويستانس بحياته ..
إياد: اها .. المهم دخلنا لمجان فيه استراحات .. وين إستراحتكم ..؟!
جراح بإبتسامه: بعد الاستراحه الثالثه لف يسار وبتلقاها بويهك ..
إياد: اوكي ..
تعدى ثلاث إستراحات بعدها لف يسار ولقى قدامه استراحه متوسطة الحجم وباب حوشها مفتوح ..
جراح: دخل السياره للحوش .. احنا ما نوقف سياراتنا برى عشان لا احد يدري ..
إياد: وليش اوقفها داخل .. انا بروح للمكتب عشان اقابل صاحب الاستراحه .. صاحب الإستراحه مب داخل عشان ادخل ..
ضاري: إياد دخلها وخلصنا .. المكتب من الجهه الثانيه فلازم تنزل وتروح للجهه الخلفيه من الاستراحه وتطلع من الباب وبتلقى المكتب قدام ويهك ..
طالع إياد فيهم لفتره بعدين حرك سيارته ودخل لداخل ..
وقف سيارته ونزل هو وجراح وضاري ..
راح ضاري للباب وقفله وجراح قال لإياد: تعال اوريك الطريج ..
حط إياد إيده بجيبه ومشي ورى جراح ..
وقف جراح ولف على إياد ..
حوط بإيده على اكتاف إياد وقال: اقول إياد شرايك تدخل تتونس شوي ..؟!
إياد: لا انا طالب ووراي مدرسه وابي انام .. وكمان انت مب رفيجي عشان تحط إيدك حول اكتافي ..
جراح: اووووه ليش تجرحني جذي .. مستوى اللئامه مرتفع عندك ..
إياد: اعرف .. واللحين وين الطريج ..؟!
قرب جراح منه وقال بهمس: وإذا قلت لك انه ماكو طريج وانك منت بطالع من هني فشنو بتكون ردة فعلك يا حبيبي إياد ..؟!



x انتهـــــــى x

ها .. مثل ما وعدتكم حطين هالمره قفلتين مو وحده .. انا اوفي بوعودي دايما هههههههه ..
المهم انتظروني الخميس الجاي ببارت مثييير وممتع لاقصى حد ..
توقعاتكم + انطباعاتكم لا تحرموني منها .. ابدا ..
في هالبارت لبيت معظم طلباتكم .. جبت عن وسن والشله .. وعن عماد والشله وعن ابطال النينجا ههههه فلا تبخلوا علي بردودكم ..
اشوفكم على خير وصحه ..
دمتم بحفظ المولى عز وجل ..

|$[ نهاية البارت ]$|

 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...   رد مع اقتباس
قديم 22-01-14, 07:06 PM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انيقه ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه

 
دعوه لزيارة موضوعي

|$[ البآرت العشرون الجزء الثالث ]$|

وانْتَهى كُلُّ شيءِ . . !


الساعه 40 : 10 ..
وعلى ذاك الخط السريع ..
موقفه كان جدا سيء ..
لف نظره يطالع في الملف اللي جنبه ..
يبغى يروح للمركز عشان يسلمهم إياه ويطيح بعدها سعد في شر اعماله ..
بس شلون يقدر والسيارات الخمس هذه محاوطته من كل جهه وتجبره يمشي عالمسار اللي هم يبغوه ..
طالع في عداد السياره ..
السرعه صارت تحت الستين وكل مالها تنزل ..
عض على شفته وهو يقول: انسان واطي ..
تباطئت سرعة السياره اللي قدامه بشكل كبير فاضطر يتباطئ هو كمان لحد ما ........
لحد ما توقفت السياره تماما ..
سحب الملف ودخله تحت المقعده وهو يقول في نفسه: "هذا راح يأخرهم شوي" ..
نزل يحيى من سيارته ونزل معاه الراكب اللي كان جنبه واتجه لسيارة بسام ..
كان يمشي بهدوء وكلام سعد يدور في باله ..
"امنعوه بأي طريقه"
"باي طريقه"

ابتسم وهو يقول: امرك ..
وقف قدام شباك بسام ودقه بهدوء ..
ظل بسام فتره قصيره بعدها نزل قزاز السياره ..
يحيى: اهليين بسام ..
بسام: إيه .. وبعدين ..؟!
يحيى: اولا انت بموقف لا تحسد عليه واللي بمكانك مو يحترم .. لا يتوسل اللي جدامه انه ما يآذيه فعدل اسلوبك لأن هذا من مصلحتك ..
طالع فيه بسام بهدوء ولا رد عليه ..
مد يحيى ايده وهو يقول: وين الملف اللي سرقته من غرفة فيصل ..؟!
بسام: عن اي ملف تقصدون ..؟!
يحيى: استاذ بسام .. المره اليايه إذا تصنعت الغباء انت بنفسك عارف وش ممكن يصير لك .. فوين الملف ..؟!
ظل بسام ساكت لفتره بعدها قال: معاي .. بس ما راح اعطيكم إياه .. ورئيسكم راح يطيح بشر اعماله وانتم بتلحقوه ..
يحيى: معاك ..؟!! عيل هاته يا استاذ ..
بسام: بصراحه انا مو عارف شنو الوصف اللي يليق فيك .. قلت لك ما راح اعطيك إياه فإفهم يا ذيل الاستاذ سعد ..
عصب يحيى وفتح باب السياره وهو يقول: انزل .. ياللا انزل ..
نزل بسام من السياره وقفل الباب بهدوء و ....
وفجأه وبطريقه سريعه وبمهاره واضحه ضرب يحيى واللي معاه باحدى الاساليب اللي تعلمها في معهد الكارتيه ..
ضربهم اثنينهم فطاحوا عالأرض ومن هنا نزل الرجال اللي كانوا بالسيارات الاربعه الباقيه ..
قام يحيى وهو ماسك بطنه بألم وقال: حط في بالك انك انت اللي بديت ..
رجع بسام خطوه لورى وهو يشوف ما يقارب عشر رجال او اكثر شوي يتقدمون منه ..
لو ان السيارات مو واقفه حول سيارته كان ركبها وهرب عنهم ..
بسرعه تقدم واحد منهم ناوي يلكم بسام فإبتعد بسام عن طريقه وبكوعه ضربه على ظهره فطاح وصقع وجهه في كفرة السياره ..
التفت بسام ومسك إيد الشخص الثاني وضرب بطنه بركبته فطاح وهو يتألم ..
اتجه له اثنين بيضربوه فرفع رجله وضرب الاول بقوه على جهة الثاني وطاحوا اثنينهم ..
قام اللي كان طايح عن الكفره ومسك إيد بسام عشان يثبته وفي نفس الوقت اتجه واحد لبسام عشان يضربه فإلتفت بسام وخلى ذاك الشخص يضرب اللي كان ماسك إيده ودف الاول برجله فصقع بالسياره وطاح ..
اخذ نفس سريع .. صعب يستمر كذا ..
اتجه لناحيته هالمره ثلاث اشخاص والرابع والخامس وراهم فضرب الاول بس الثاني لكمه بوجهه فترنح بسام واسند ظهره على السياره ففاجأه الثالث بلكمه ببطنه والرابع بلكمه بوجهه والخامس لفه وثبت إيده فحاول بسام يفلت بس ما قدر ..
يحيى: غلطان إذا كنت تضن انك راح تفلت يا بسام ..
تقدم لعند بسام ولكمه بقوه في خده وهو يقول: هذا رد دين على لكمتك قبل شوي ..
لكمه مره ثانيه وهو يقول: وهذا على كلامك الوقح ..
لكمه مره ثالثه وهو يقول: وهذا على عجرفتك وغرورك ..
حس بسام بالألم وحاول مره ثانيه انه يفلت إيده من الاثنين اللي كانوا مثبتينه بس ما قدر ..
رفع رجله وضرب رجل اللي وراه بقوه فتألم ذاك الرجل وارخى مسكته على إيد بسام فأستغل بسام هذا الشيء وسحب إيده اليمنى ولكم فيها الرجال اللي كان ماسك ايده الثانيه ..
تقدم منه اثنين بسرعه عشان يمسكوه فبعد عن طريق الاول ولكم الثانيه بركبته فحس بالثالث يلف بإيده على رقبة بسام فضربه بسام بكوعه على بطنه وبعد ما فكه اعطاه لكمه عنيفه بوجهه ..
ما طول على هالحال لأنه ثلاث تقدموا منه وقدروا يثبتوه بعد ما طيح واحد منهم ..
عض على شفته بقهر .. فعلا صعب يتغلب على اكثر من ثلاث اشخاص ..
احتدت نظرات يحيى وهو يقول: انت ما تفقد الامل .. المره اليايه إذا فكرت تقاول راح .....
ضربه بلكمه عنيفه بخده وهو يقول: تندم ..
تألم بسام ونزل الدم من فمه فإبتسم يحيى وهو يقول: فعشان جذي خلك عاقل ومؤدب يا مدلل عائلة العاصي ..
طالع بسام فيه وقال: انت انسان جبان تختبئ خلف رجالك .. إذا كنت فعلا ريال وايهني وخل رجالك على ينب ..
هز يحيى راسه وهو يقول: لا لا هالاسلوب اشوفه كثيير بالافلام .. تحاول تستفزني عشان اوافق على كلامك .. حتى لو كنت اصغر مني فأنت متعلم بفنون الدفاع عن النفس عكسي انا .. فلا تحاول تستخدم معاي هالاسلوب لأني مب غبي مثل اللي تشوفهم بالافلام ..
إبتسم بسام وهو يقول: غبي ..!!! لا غلطان .. اللي بالافلام مب اغبياء .. ذولا رجال بمعنى الكلمه مب حريم ..
تنرفز يحيى من كلامه ولكمه بوجهه اكثر من لكمه وهو يقول: جب .. لسانك السليط هذا يبغاله قص يا ولد العاصي .. انت مو راضي تعقل او تستسلم ..
توقف عن لكمه وهو يقول: اللي بمجانك يتوسلون لي اني ارحمهم مو يتصرفوا مثل جذي ..
بسام بإستفزاز: يتوسل ..!! مصطلح ما قد إستعملته بحياتي .. فعلا كل يرى الناس بعين طبعه ..
عصب يحيى ومد إيده بيلكمه فنزل بسام راسه فجت اللكمه بوجه الرجال اللي كان مثبت إيده اليسرى ..
بسرعه سحب إيده ولكم الثاني بقوه وبعدها لف على يحيى واعطاه لكمه غيرت ملامح وجهه وبعدها ضربه برجله فطاح عالارض فإبتسم بسام وهو يقول: فعلا غبي ..
بعد بسرعه عن طريق الرجال اللي كان بيضربه فصقع وجهه بقزاز السياره وطاح بالارض ..
بس للأسف قدروا يثبتونه مره ثالثه وهالمره ثلاثه اللي مسكوه عدل والرابع راح عند رئيسهم يحيى وهو يقول: انت بخير ..
قام يحيى وهو يقول: ابعد عني ..
طالع في بسام بنظرات شرسه والابتسامه ما زالت على وجهه بسام مع انه متألم اكثر من يحيى ..
تقدم منه يحيى ومسكه من رقبته وهو يقول بحده: انت شنو بالضبط ..؟! شنو اللي تبيه ..؟! شكلك تبي تموت صح ولا انا غلطان ..؟!
ما رد عليه بسام عشان لا يبان صوته المخنوق من قبضة يحيى ..
لف يحيى وهو يقول: سامح طلع الملف من سيارته بسرعه ..
سامح: طيب ..
راح من الجهه الثانيه وفتح الباب وبدأ يدور على الملف وبسام يراقبه بعيونه وهو يتمنى انه ما يلقاه ابدا ..
بعد دقيقتين طلع سامح والملف بإيده فعض بسام على شفته بقهر ..
ابعد يحيى ايده عن رقبة بسام ولف على سامح عشان ياخذ الملف منه فمد بسام رجله وضرب يحيى بقوه فطاح على الارض ..
سحب إيده من اللي ماسكينه بس ما قدر .. ضرب ارجلهم برجله بس ما اهملوا إيده ولا مره ..
قام يحيى وهو يمسك دقنه بألم لأنها احتكت بالارضيه ..
لف على بسام بعصبيه بس في اللحضه الاخيره قدر يتجاوز رجل بسام اللي كانت بتصبيه ..
بسام: يالجبان واجهني بسرعه .. لا تكون رخمه ..
عصب يحيى وقال: جب .. لو تفتح فمك مره ثانيه صدقني راح اقطع لسانك فاهم ..؟! انا مو فاضي لكلام اطفال ..
بسام: بس هذا الطفل اللي تتكلم عنه غير ملامح ويهك .. ليه ما تاخذ حقك ..؟! تعال اضربني وخذ حقك ..
ابتسم يحيى وهو يقول: حركه قديمه .. قبل شوي استعملتها معاي وضربتني بريلك ..
عض بسام على شفته بقهر فكمل يحيى: بس دامك مصر اني اضربك فمافي مشكله ..
اشر عالرجال الاربعه اللي كانوا واقفين على يمينه وهو يقول: لبوا طلبه ..
تقدموا اربعتهم جهة بسام وفجأه هجموا كلهم في نفس اللحضه ..
قدر يضرب اثنين منهم برجله وبعدها استفردوا فيه الاثنين الباقين ..
ظلت الابتسامه على وجه يحيى بعدها لف على سامح وقال: هات الملف ..
اعطاه سامح الملف فاخذه وفتحه وبدأ يقرأ اللي فيه ..
وفعلا كان هو الملف المطلوب .. كل الاشياء اللي تدين سعد موجوده وكل الادله صارت بإيده ..
صارت سالفة الإطاحه براس سعد مستحيله من دون هالاوراق ..
لف الاربعه واشر لهم انهم يوقفوا فوقفوا ..
حرك الملف وهو يقول: كنزك اللي كنت تبغى تحميه طار يا ولد العاصي ..
طالع بسام فيه بنظرات لا تحمل اي انفعال او شيء ..
استغرب يحيى وقال: شفيك مو منفعل او مقهور ..؟!
ابتسم بسام فزادت دهشة يحيى وتقدم من عنده ومسكه من بلوزته وهو يقول: شذي النظرات الواثقه وذي الابتسامه ..؟! شسالفه ..؟!
بسام: ليه ما سمعت ..؟! اسمع عدل ..
عقد يحيى حاجبه وشوي بدأ يسمع صوت جوال يدق ..
لف على سيارة بسام يطالع فيها .. هذا جوال بسام يدق ..
لف على بسام وهو يقول: شيعني هذا ..؟!
بسام بإبتسامه: هذا يعني ان مروان وصل الاوراق الاصليه للشرطه واتصل علي عشان يبلغني انه وصل بأمان ..
انصدم يحيى وفتح الاوراق اللي معاه فكمل بسام بنفس إبتسامته: اللي كان معاي هو نسخه من الاوراق وكنت ناوي اوديها للشرطه وبعدين اعطيهم الاصليه اذا طلبوها .. بس تفاجئت من مراقبتكم لي وتتبعكم وعرفت اني مستحيل اوصل لهناك .. حاولت وحاولت ولما فقدت الامل اتصلت بمروان وقلت له ياخذ الاوراق ويوصلها للشرطه بأسرع وقت وانا راح أأخركم قد ما اقدر ..
زادت ابتسامته وهو يشوف وجه يحيى المصدوم وكمل: وفعلا قدرت أأخركم .. استفزيتك بالكلام عشان لا تكشف حقيقة الاوراق .. لو كشفتها جان اتصلت بأتباعك عشان يمنعوا مدير اعمالي من انه يوصل للشرطه وبعدها فعلا كنزي اللي ابغى احميه راح يطير .. طول الوقت كنت قلقان وخايف انكم تكتشفوا ان الاوراق نسخه قبل لا يتصل مروان ويطمني بس للأسف .. حتى بعد ما اخذتم الاوراق ما انتبهتوا انها نسخه مب الاصليه .. كان قلقي بدون فايده ..
اختفت إبتسامته وكمل: عشان المره اليايه تفكروا مليون مره قبل لا تلعبوا معي .. ماكو مواجهه طلعت منها خسران يا استاذ يحيى .. انت ورئيسك راح تباتون بالسجن .. ليلة سعيده حبايبي ..
ضغط يحيى على الاوراق وملامحه تحمل الصدمه والعصبيه والخوف وكل المعاني الملخبطه ..
طالع في بسام وقال بصوت غاضب: راح تموت هني يا الحقيييييير ..
دخل القلق والخوف لقلب بسام لأن يحيى واضح انه فعلا مو ناوي يتركه ..
وفجأه طلعت علامات الصدمه والدهشه على وجوه الجميع وهم يسمعوا صوت سيارات الشرطه تقترب منهم ..
يحيى بحده: الحقييييير .. واستدعيت الشرطه بعد .. بسرعه اهربوا ..!!!
وبسرعه انطلقوا كل اتباعه وكل واحد ركب بالسياره اللي نزل منها وابتعدوا عن المكان ..
وقفت سياره عند بسام والسيارات الثلاث الباقيه راحت تلحق بسيارة يحيى واتباعه ..
نزل الشرطي واتجه لبسام اللي كان مصدوم من الوضع ..
كيف .. شلون ..؟!
هو ما استدعى الشرطه .. ومروان ما يعرف مكانه اصلا عشان يستدعي الشرطه ..
اصلا مروان ما يعرف انه طايح بورطه مع جماعة سعد ..
إذا مين ناداهم ..؟!
جاء الشرطي عنده وقال: بسرعه إذا كان معاك سلاح فسلمه لي ..
هز بسام راسه وهو يقول: لا ما معاي .. اصلا انا كنت المستهدف واللي هربوا هم اساس المشكله ..
نزل الشرطي سلاحه وقال: اوكي تعال معانا المخفر عشان نسمع اقوالك ..
بسام: طيب بس .. بس شدراكم عنا ..؟!
الشرطي: فيه واحد بلغ انه فيه خمس سيارات يستهدفون شاب وواضح انهم ناويين يقتلوه ..
بسام: منو ..؟!
الشرطي: ما ادري .. ما علموني بإسمه بس قالوا لي انه فيه شاب بلغ عن حادثة شغب ..
بسام: شاب ..!!
طلع الشرطي الاصفاد وكبل إيد بسام وهو يقول: اعذرني وحتى لو كنت بريء فالحذر واجب وان شاء الله تطلع منها ..
هز بسام راسه ولحق بالشرطي وركب ورى جنب شرطي ثاني كان بالسياره ..
طلع الشرطي جهازه وبدأ يقول تقريره لرئيسه في العمل ..
تنهد بسام بعدها قال بهدوء: واخيرا .. انتهى كُل شيء ..





========================================


وقف سيارته ونزل هو وجراح وضاري ..
راح ضاري للباب وقفله وجراح قال لإياد: تعال اوريك الطريج ..
حط إياد إيده بجيبه ومشي ورى جراح ..
وقف جراح ولف على إياد ..
حوط بإيده على اكتاف إياد وقال: اقول إياد شرايك تدخل تتونس شوي ..؟!
إياد: لا انا طالب ووراي مدرسه وابي انام .. وكمان انت مب رفيجي عشان تحط إيدك حول اكتافي ..
جراح: اووووه ليش تجرحني جذي .. مستوى اللئامه مرتفع عندك ..
إياد: اعرف .. واللحين وين الطريج ..؟!
قرب جراح منه وقال بهمس: وإذا قلت لك انه ماكو طريج وانك منت بطالع من هني فشنو بتكون ردة فعلك يا حبيبي إياد ..؟!
لف إياد نظره على جراح وقال: اي نوع من المزاح هذا ..؟!
هز جراح راسه وهو يقول: له له يا إياد .. اللي اعرفه انك ذكي وتفهمها بسرعه ..
إياد: ممكن توضح ..؟!
ابتسم جراح وقال: حبيبي إذا كنت انت من النوع اللي يفي بوعوده فأنا مو من هالنوع .. والمفروض تكون عارف هذا الشيء ..
دخل إيده بجيبه وطلع جواله وهو يقول: والمقطع اللي مسحته كان مقطع صغير من احد الاغاني اللبنانيه ..
ضاقت عيون إياد وقال: اها .. كنت حاس انك تجذب علي وما مسحته ..
بعد جراح ايده عن كتف إياد ودفه عالجدار وقبل لا يستوعب إياد مسكه جراح من رقبته وهو يقول بحده: لا تتصنع البلاهه يا إياد ..
جاء ضاري في هالوقت وهو يقول: خلاص بطل تمثيل يا استاذ ..
ما قدر يفهمهم إياد ..
من اول وهم يتكلموا عن نفس الموضوع بس مو عارف وشهو ..
ضغط جراح على رقبته وقال: تحجى وقول شلون قدرت تمسح المقطع من الموبايل .. افتح فمك وانطق يالجلب ..
اندهش إياد من كلامهم ..
اللحين هم معصبين لأن المقطع انمسح من جواله ..؟!
إبتسم براحه .. هذا يعني انه ماكو شيء سيء ضده عشان يهددوه فيه ..
عصب جراح وهو يقول: لا تتبسم يالحيوان .. بسرعه قول شلون قدرت تدخل البيت وتمسحه ..؟! ياوب ..
ظهرت علامات الإستغراب على وجه إياد ..
صح مين اللي مسحه ..؟!
هو ما دخل بيتهم ولا فكر انه يدخله ويمسح المقطع ..
اصلا من البدايه كان على باله انه كل الثلاثه عندهم نسخ من المقطع ..
بس عصبية جراح وضاري تأكد انه المقطع اللي وروه إياه هو المقطع الوحيد ..
ضاري: شفيك ساكت يالجلب .. تحجى ..
مسك إياد إيد جراح وبعدها بالقوه عنه وهو يقول: الشيء اللي انتم تتكلموا عنه انا مالي خص فيه .. لو كنت مسحته انا جان ما ييت بريلي لعندكم فاهم ولا مو فاهم ..؟!
طالع جراح فيه بحقد .. كلامه منطقي بس ماكو احد غيره راح يمسحه ..
حرك جراح جواله وهو يقول بعصبيه: إذا ما كان انت فمنو اللي مسحه .. إياد ترى واضح انه انت فلا تراوغ وتجذب ..
إياد: البقر راح يظلوا بقر لو ايش ما صار .. صدقتوني او ما صدقتوني فهذا ما يهمني ..
جاء يزن في هذا الوقت وهو يقول: خلاص صدقناك فلا تنفعل يا حبيبي .. الانفعال مب زين ..
لفوا عليه فكمل يزن: غريبه توقعتكم راح تتأخروا ..
اخذ جراح السيجاره من ايد يزن واخذ نفس منها وقال: كان مطيع جدا .. بس صدقني ماكو غيره اللي مسح المقطع ..
استرجع يزن سيجارته وقال: دامه قال مو انا فصدقوه .. الاطفال يبجون بسرعه فراعوا شعوره ..
ضاري: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
جاء يزن عند إياد ومد له السيجاره وهو يقول: تبغى ..؟!
إياد: لا .. خله لك ..
يزن: اووه يمكن انت ما تحب تاخذ من ورى احد ثاني .. طيب راح اولع لك سيجاره يديده ..
إياد: سامج ..
يزن: هههههههههههههههه المهم وش مودك اليوم ..؟!
بعده إياد عن طريقه واتجه للباب وهو يقول: مابي شيء من قذارتكم ..
مسكه يزن من إيده وهو يقول: له له .. ترى إكرام الضيف واجب ولازم اننا نكرمك احسن إكرام .. امش معنا لداخل .. صدقني راح يتعدل مزاجك السيء ..
سحب إياد إيده وهو يقول: انا عقدت معاكم اتفاق بس الواضح انكم ماكنتم جادين في الامر .. انا طالع والاتفاق ألغي ..
يزن: يا حبيبي انت ما راح تطلع من هني بسهوله ..
طالع فيه إياد وقال: هالجمله قالها قبلك جراح .. فالافضل انكم تبعدوا عن طريجي .. راح اندمكم ..
ضاري: ههههههههههههههههههههههه طيب كيف راح تندمنا ..؟!
جراح: يا بابا انت ما راح تقدر تعمل شيء .. ما راح تطلع من هني إلا لما تسجل الاستراحه بإسمك او اسم ابوك وتكلم ابوك يحول لنا مبلغ يتجاوز المليون في حسابنا وبعدين كل واحد يروح من طريج وما راح نأذيك بعدها ..
حط إياد إيده بجيب البرمودا الرماديه وهو يقول: وإيش اللي يجبرني اعمل جذي ..؟! ما عندكم المقطع عيل ماكو شيء يجبرني ..
يزن: له له .. ليه انت مو شايف الموقع اللي انت فيه ..؟! انت لوحدك في استراحه نائيه وجدامك عشرات الاعداء .. راح نقطع لحمك لحد ما ترضخ لنا ..
هز إياد كتفه بلا مبالاه وهو يقول: اتحداكم ..
جراح بقهر: انت عارف نفسك انك مو قدنا فليش تتحدى ..؟!
إياد: عشان استفزكم ..
تنرفز جراح وهو يقول: لسانك وقح وتفكيرك اوقح ..
إياد: وهذا الشيء اللي يميزني ..
ضاري بعصبيه: إياد انجب .. احنا ما نبغى نحولها لمهاوشه ..
إياد: اشش انا اكلم جراح مو انت ..
تقدم ضاري ومسكه من بلوزته وهو يقول: إيادوه احسن لك انك تقفل فمك لأفقدك حاسة النطق فاهم ..؟!
بعد إياد وجهه عن ضاري وهو يقول: اوكي اوكي بس ابعد واللي يسلمك .. من امتى ما فرشت اسنانك ..؟!
جن جنون ضاري ورفع إيده بيلكمه بس مسكه يزن وهو يقول: هيه ضاري اهدأ .. لا تخلي طفل يأثر عليك بحجيه ..
إياد: كلام يزن صحيح .. انت كبير ولازم تكبر عقلك ههههههههه ..
عض ضاري على شفته بقهر وعصبيه وإياد يطالع فيه بنظرات بارده وذيك الابتسامه الإستفزازيه على وجه ..
هالشخص ما قد قابلوا او سمعوا عن واحد مثله ابدا ..
قدامه اعدائه يتمنون موته وهو شخص صغير بالسن وضعيف في امور المضاربات والشجارات ومع هذا يستفزهم وكأنه يقول حلالكم قتلي ..
انسان مو معقول ..
هذا بالضبط إياد ..! مختلف و متخلف كمان ..
حط يزن إيده على كتف إياد وقال: اسمع إياد .. انا متأكد انك حاس بالمصيبه اللي انت فيها ....
هز إياد راسه بلا ..
جراح: انت شفيك بالضبط ..؟! انت بورطه .. بكارثه .. فليش تقول لا ..؟!
يزن: لا تلومه .. شكله ما يعرف ان ملفات ابوك اللي مليانه مخالفات انسرقت .. واللي سرقها اكيد من اعداءه ..
لف على إياد وكمل: واكيد اللي سرقها راح يوصلها للمخفر .. وبجذي راح ينسجن ووقتها تقدر وبراحتك انك تبلغ علينا وراح ننسجن لأنه ماكو احد راح يطلعنا بالحيله .. إذا وجودك بحياتنا خطر علينا وخصوصا ان تفكيرك اكبر من عمرك .. هذا يعني انك فعلا بورطه ولازم تعمل اي شيء عشان تشتري حياتك ..
طالعوا فيه وذيك الابتسامه الخبيثه على وجههم ..
ضرب إياد كفه بإيده وهو يقول: لقيتها .. من زمان وانا احاول اييب جمله يديده واللحين لقيت ..
اشر عليهم وقال: الخضر الثلاثه اللي بحكاية لعبه ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
اختفت الإبتسامه من على وجوههم وظهرت علامات الغضب ..
هذا يعيش بعالم مختلف عن عالم البشر ..
عالم مافيه إلا هو واشباهه .. هذا إذا كان له شبيه بالعالم ..
إياد: هههههههههههههه بالله شرايكم بالتشبيه ههههههه زمان كنت اقول الضاحكون الثلاثه بعدها حولت لسبونج وبسيط وشفيق بس حولت لأن سبونج صار لقب مخصص لجيمس بوند وبعدين قلت البقرات الثلاثه .. واللحين ثبتت على هاللقب .. ههههههههههههههه إذا ما تعرفونه قولولي اعطيكم صورهم هههههههه شبهكم هههههههه ..
جراح بعصبيه: إيادوووه يا الجلب ..
ضاري بحقد: انت وربي اوقح انسان شفته .. قدر الوضع السيء اللي انت فيه ولو شوي .. نرفزتنا ما راح تفيدك ابدا ..
إياد: ههههههههههه كنت عارف ان التشبيه ما راح يعجبكم هههههههههه وعشان جذي هو عاجبني ههههههههههههههههه ..
يزن: إياد اسكت وخلك جاد .. احنا مب فاضين لهذرتك اللي مثل ويهك ..
إياد بضجر: مثل ويهي ..!! ما توقعت ان هرجي راح يعجبكم إلى هذه الدرجه .. خساره لسى ما استفزيتكم اكثر ..
ما تحمل جراح وبقوه لكم إياد في بطنه فصقع ظهر إياد بالجدار ..
جراح: المره اليايه راح استعمل خنجري يالجلب ..
مسك إياد بطنه بألم وهو يقول: هذا غش .. ضربك دليل ان كلامي استفزك بس يزن قال انه كلامي مثل ويهي وهذا يعني انه عاجبكم .. يزن الغشاش .. مراوغ ..
عض جراح على شفته بقووه وبعدها مسك بلوزة إياد وهو يقول: يرب تعيد الكلام عشان اعرف اتصرف معاك ..
إياد: ذي المره الثالثه إذا ما كنت غلطان .. يا جماعه إذا كنتم تبغوا بلوزتي فقولوا ولا تستحوا عادي ..
لكمه جراح في خده وهو يقول: انجججب ..
يزن: بس يا جراح ..
جراح بعصبيه: هالادمي إذا تبغوه يموت فخلوا موته على ايدي .. وقسم بالله اني ما راح ارحمه ابدا ..
ضاري: ماكو احد ما يتمنى ان هالمستفز يموت على ايده ..
إياد بإبتسامه: معجبيني كثييير ..
بعد إيد جراح عنه وقال ليزن: ايه .. الوضع مفهوم تماما .. وواضح وبقوه انكم ابدا مو ناويين تطلعوني من هني إلا وانا جثه عشان مصلحتكم .. اعترف اني بورطه .. وشهو الاتفاق اللي تبغى تصلحه معي ..؟!
يزن بإبتسامه: واخيرا بديت تتكلم بجديه ..
اخذ نفس من سيجارته وكمل: الكفه لصالحنا يا استاذ .. انت هني .. ومحد يدري انك هني .. ومحد بالدنيا يتمنى انه يخلص علينا غيرك لأننا كنا السبب الاساسي بإنحرافك .. ابو جراح اللي كان يغطي علينا ما عاد صار يقدر وانت بتستغل هالفرصه وتراقبنا لحد ما تبلغ عنا الشرطه وتمسكنا متلبسين .. انت مصدر قلق بالنسبه لنا .. واحنا مصدر قلق بالنسبه لك ..
هز كتفه وكمل: بس وضعك سيء اللحين .. احنا ما عندنا مشكله نقتل واتوقع انك تتذكر ذيك الحادثه اللي من بعدها تركتنا وبديت تتعالج من الإدمان .. الحادثه لما صاحب الإستراحه الهندي كشفنا بيوم من الايام وكان بيبلغ عنا بس قتلناه .. نقدر نقتلك .. وهني بعد .. نقدر ندفعك الثمن هني .. نقدر نندمك هني .. هني في مكان محد راح يعرف وين انت ابدا .. مالك مخرج ..
ابتسم يزن وتقدم من إياد وقال: بالبدايه ما كنا نبغى نخلص عليك لأنك تعتبر الممول لنا .. بنكنا المتحرك بس اللحين للأسف لا .. بعد دخول ابو جراح للسجن راح ياخذوا الشرطه نسبه من الاموال على قد جرائمه والبقيه بتكون لجراح واخته .. بيكون لجراح الحق بالتصرف بالملايين اللي بتكون له .. محنا بحاجتك يا حبيبي ..
طالع إياد فيهم بهدوء بعدها قال: اها .. فعلا وضعي سيء .. طيب وبعدين ..؟! وش راح يصير اللحين ..؟!
يزن: ولا شيء .. إلا إذا .... إلا إذا لينت راسك العنيد وعدلت تفكيرك الغبي وقررت ترجع للشله مره ثانيه .. راح تستمتع اضعاف ما كنت تستمتعه سابقا .. وانا اوعدك .. ها شرايك ..؟!
جراح: انا معارض .. هالشخص مخادع وراح يوقع فينا وانا متأكد ..
طالع إياد في يزن وقال: وايش بتستفيدوا انتم ..؟! موتي اريح وأأمن لكم .. ويمكن يكون كلام جراح صحيح .. لا مو ممكن .. اكيد راح اصلح جذي ..
هز يزن راسه وقال بثقه: ما راح تقدر ..
حس إياد بالريبه من كلامه وثقته فقال بحذر: شتقصد ..؟!
يزن: اطمئن ماكو شيء انا ماسكه عليك .. بس ما اتوقع انك ساذج لهذه الدرجه عشان ترفض عرض مثل جذي وتختار انك تكون عدو لنا .. انت اعقل من جذي صح ..؟!
طالع إياد فيهم لفتره طوييله وما رد عليه ..
مسكه يزن من كتفه وقال: السكوت علامة الرضا .. ياللا ندخل ..
ظل إياد واقف لفتره من الوقت بعدها حط إيده بجيبه وقال بهدوء: اوكي .. اصلا مالي خيار غير الدخول صح ..؟!
يزن: يعجبوني اللي يفهمون الوضع السيء اللي هم فيه .. فعلا مالك خيار غير الدخول عشان لا تسوء الامور اكثر .. هيا ..
دخل يزن لداخل وإياد يمشي وراه بهدوء وهو يفكر ..
جراح: ماني مطمئن لهالإياد ..؟! ليش ما نقتله ونرتاح ..؟!
ضاري: يزن ما عنده مانع بس خايف من ابو إياد لأنه اكيد ما راح يخلي الامر يعدي على خير وراح يحقق لحد ما يوصل لنا ووقتها راح يدفنا بسابع ارض ..
جراح: ما راح يقدر .. وابوه ابدا ما همني .. انا ما ابغى اشوف إياد ابدا .. ابغاه يختفي ..
ضاري: وانا مثلك والله ..
جراح بحده: ما راح يطلع من هني ابدا .. وراح تشوفون ..
طالع ضاري فيه فتره بعدها ........

اما عن إياد ..
فدخل المجلس الكبير ويزن قدامه ..
ريحة المجلس كانت مقرفه لأبعد الحدود ..
تراجع إياد كم خطوه ورى وبدأ يكح ..
عنده ربو وما يقدر يتحمل ريحة دخان السجاير ..
يزن: اوووه نسيت انك مريض ..
لف على الشباب اللي بالمجلس وقال: هيييه شباب .. شرايكم نكمل السهره بالحوش ..؟!
تكلم واحد منهم عمره باوساط العشيرينات وقال: لا لا يا معود .. جذي بنثير الشبهات واحنا مب ناقصين مشاكل ..
تكلم الثاني اللي توه ببداية العشرين وقال: بالعكس برى الجو جميييل .. وقسم بتكون احلى ترويقه هههههههههههه ..
قام شاب مع إياد بنفس الفصل وراح لإياد بخطوات مترنحه وقال: اوووه إياد هني .. ما توقعت انك بتكون هني .. يا مرحبا مرحبتين ومسهلتين ..
حط إيده حول كتف إياد وكمل: تعال تعال روق معي ..
شال إياد ايده وقال: ابعد عني ..
يزن: له له يا إياد لا تكون قاسي جذي .. هو يبغى لك الخير ويبغى يشوفك مبسوط ..
طالع إياد فيهم واحد واحد ..
بعضهم سكرانين وكلامهم ملكع ومقرف ..
وبعضهم يلعب بلوت وصاقينها ضحك ..
والبعض يطالعوا بالتلفزيون ومتحمسين مع مباراه بين برشلونه وفريق ثاني اجنبي ..
يزن: شفيك واقف برى ..؟! ادخل ..
هز إياد راسه بلا وهو يقول: الدخان كثيف داخل ورئتي ما تتحمل ..
يزن: طيب شنسوي ..؟! كلام عزام صحيح .. إذا طلعنا فراح تتطلع اصواتنا وخصوصا ان فيه استراحه قريبه من هني فيها عزيمه عائليه وراح يشتبهوا فينا ..
إياد بإنزعاج: في ذي الغرفه انا مانيب يالس ..
يزن: وليش منزعج قد جذي ..؟! خلاص راح افتح الدرايش وبيطلع الدخان لبرى ..
طالع إياد بساعته بعدها قال: ما ابغى ..
ابتسم يزن وهو يقول: لا لا احنا ما اتفقنا على العناد يا بابا ..
لف إياد وجهه وقال: طيب معليش .. بس اذا زاد علي المرض انا اللي بتضرر وانا خايف على صحتي .. هذا مو عناد ..
جاء جراح في هالوقت ولف بإيده على اكتاف إياد وقرب منه وهو يقول: لا لا كل شيء ولا صحتك .. لازم تكون بخير لأنه ما يرضينا نشوفك تعبان .. عيل شرايك نروح وياك لغرفه ثانيه ما فيها كل هالازعاج والكتمه ..
بعد إياد عنه وقال: اوكي ..
ابتسم جراح وقال: عيل ياللا ..
مشي متجه للغرفه وإياد ظل واقف يطالع فيه لفتره بعدها مشي وراه ويزن وراهم ..
دخل إياد وكان المكان عباره عن غرفه متوسطه فيها متاكي ومساند وتلفزيون صغير ..
وكان ضاري من اول جالس وبإيده سيجارة حشيش يدخنها ..
طالع إياد في ضاري لفتره فضحك ضاري وقال: اووه سوري نسينا انك مريض ..
طفاها ولفها بكرتونه وحطها جنبه ..
دخل إياد وجلس وهو يلف بعينه على المكان ..
بعد ما دخل يزن قفل الباب واخذ من فوق التلفزيون باصره وقال: تبغى تلعب بالوت ..؟!
هز إياد راسه بلا وهو يقول: ما احب الالعاب هذه ..
جراح: عيل اطلب اللي تبغاه ونيبه لك .. إكرام الضيف واجب ..
إياد: ما ابغى شيء ..
جراح: شفيك تتصرف وكأنك مو راضي ..؟! مو انت وافقت .. المفروض تكون مبسوط .. اللي يشوفك يقول انك ياي بس عشان تراقبنا وتصيدنا .. لا يكون ناوي علينا نيه مو كويسه ..؟!
طالع فيه إياد ببرود وقال: شلون اكون ناوي عليكم نيه وانتم ييتوني فجأه ومن دون لا ادري وحتى موبايلي سحبتوه مني .. عيل شلون اكون ناوي نيه مو كويسه ..؟!
يزن: عيل ليش كنت تطالع بساعتك قبل شوي ..؟!
طالع إياد فيه وقال: كنت ابغى اعرف جم الوقت .. اللي اعرفه انكم تخلصون سهراتكم الساعه ثنتين .. يعني باجي ثلاث ساعات واطلع من هني لأني فعلا مو راضي .. بس لزوم اطيعكم عشان اضمن سلامتي .. مو هذا كان كلامك يا يزن ..؟!
يزن: بديت تصير مطيع .. بصراحه احنا مو متعودين على هذا التصرف منك .. بس يعجبنا ..
إياد ببرود: اها ..
ابتسم جراح وهو يقول: قبل شوي انت قلت جمله جذبتني .. قلت انه باجي ثلاث ساعات وتطلع من هني .. على اي اساس قلت انك بتطلع من هني ..؟!
طالع يزن في جراح فكمل ضاري: تذكر يا حبيبي .. احنا قلنا انك ما راح تطلع من هني .. بيننا حساب لازم ننهيه ..
جراح: وحساب بالمره قوي .. تذكر اسلوبك ويانا واستفزازك وحركاتك اللي تتقصد انك تستهزئ فيها علينا .. اللحين ياء دور الندم يا إياد ..
يزن: يا شباب انا وش قلت ..؟!
جراح: إذا تورطنا فراح نطلعك منها .. بس سالفة اني اتركه لحاله هذه مستحيله ..
هز يزن كتفه وهو يقول: انتم احرار ..
طالع إياد فيهم بعيون بارده ومن داخله حاس بالخوف الشديد ..
واضح انهم ما راح يتركونه حي ..
واضح وبقوه ..
قام جراح وطلع خنجره من جيبه وتقدم لعند إياد ..
مسكه من بلوزته ووقفه وقال: ها .. بشنو تحس اللحين ..؟! الخوف .. الرعب .. خفقان قلبك زايد .. ما الومك .. لأنك في موضع تتمنى فيه ان الارض تنشق وتبتلعك .. لأنه بجذي بيكون موتك ارحم يا إياد ..
دفه إياد بعيد عنه وهو يقول: اقلب ويهك .. من امتى وانا اخاف من حثالى مثلكم .. واطين وقذرين وبقمة الحقاره .. احمد ربي اني رفعت مستواي عن مستواكم ..
لكمه جراح بقوه ببطنه فتألم إياد واسند ظهره عالجدار وهو ماسك على بطنه ..
مسكه جراح من دقنه بطريقه عنيفه واشهر الخنجر بوجهه وهو يقول بحده: انت راح تدفع ثمن كل كلماتك الوقحه .. خل لسانك الطويل هذا ينفعك اللحين .. ما راح تفلت من إيدي يا إيادوه ..
مسك إياد إيد جراح وحاول يبعده عنه بس ما قدر ..
ابتسم جراح بخبث وطعن إياد بجانبه الايمن ..
صرخ إياد من الالم ففكه جراح وجاء ضاري من هنا ووقف إياد مره ثانيه ولكمه اكثر من مره يطلع فيها كل حقده وكره اتجاه هالولد اللي كان لسانه اطول منه ..
بعد ما خلص إبتعد فجلس إياد عالارض وهو ماسك جنبه وبألم وكل عضو في جسمه يألمه ..
رفع عيونه يطالع فيهم فإبتسم جراح وقال: تعجبني نظرات الألم هذه ..
حرك الخنجر وقال: تبغى كمان وحده .. ولا تبغاني اختار شيء ثاني ..؟!
ما رد إياد عليه وزاد الألم عليه بس متمسك بالعافيه ..
جلس جراح قدامه وضرب بالخنجر على خده بخفه وهو يقول: اقول إياد .. شرايك اشوه ويهك الجميل هذا ..؟! راح اطلعك بمظهر صايع لو بغيت ..
ما رد إياد عليه فجلس ضاري على المتكى اللي جنب إياد ومسك شعر إياد بقوه وهو يقول: ليش ما تنطق ..؟! تحجى ..
فتح إياد فمه وقال بصوت خافت: ابعدوا عني ..
جراح: لا لا مو هذه الاجابه اللي احنا نبغاها ..
لكمه بخده وقال: حاول مره اخرى ..
حس إياد بطعم الدم في فمه ..
ظل ساكت فتره بعدها قال في نفسه: "طعم الدم مو مُر زي ما كنت اتوقع" ..
اما يزن فكان جالس ويدخن بسيجارة ضاري ويطالعهم بكل برود ..
هو كمان يكره إياد بس ما يبغى يتورط بمشاكل مع عائلة الراهي ..
غرس جراح الخنجر بالمتكى وهو يقول: يا عيون البابا .. اطلب نوع الضرب اللي تبغاه عشان لا اضطر اغرسه الخنجر بصدرك وتموت ..
إياد: انا جذي ولا جذي راح اموت عيل ليش اختار ..؟!
طالع جراح وضاري فيه فلكمه جراح بقوه في خده والثانيه ببطنه فتألم إياد اكثر فقال جراح: انت ما تتعلم ابدا ..
قام ضاري واخذ السيجاره من إيد يزن بعدها رجع لمكانه ..
اخذ منها نفس عميق وبعدها طلعه كله بوجهه إياد ..
لف إياد وجهه بسرعه وبدأ يكح وهو بدأ يحس بالختناق بصدره ..
ابتسم ضاري بإستمتاع واخذ نفس ثاني ونفثه بوجه إياد ..
الاختناق زاد على إياد وبدأ يكح وعيونه بدأت تدمع وهو يقول: ابعد يا حمار ..
جراح: ههههههههههههههههههههه ضاري بالله كمان مره ثانيه هههههههههههه ..
ضاري بإبتسامه: تامر امر ..
اخذ نفس عمييييق فحط إياد إيده قدام وجهه ونفث ضاري الدخان مره ثالثه فزادت كحة إياد وبدأ يحس بضيقه في النفس ..
محتاج اوكسجين .. مو قادر يتحمل ..
جراح+ضاري: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه ..
ضاري: هههههههههههههههه تبغى وحده كمان ..؟!
جراح: اعطه اعطه ههههههههههههههههههههههههه ..
وللمره الرابعه اخذ ضاري نفس فاضطر إياد يوقف بالصعوبه عشان يبعد ويطلع ..
محتاج للاوكسجين .. صدره مكتوم وحاس بالإختناق ..
مسكه جراح من إيده وجلسه بالقوه فتألم إياد من جرح جنبه ..
نفث ضاري الدخان بوجهه وبعدها اطلق ضحكته وإياد صار مو قادر ياخذ نفسه ..
وين جهازه ..؟! وين جهاز الاوكسجين ..؟!
هو من زمان ما استعمله وعشان كذا ما صار ياخذه معاه ..
اللحين هو محتاجه بقوه ..
مو قادر يتنفس .. مو قادر ياخذ له اي نفس ..
زاد الألم بصدره .. وبحلقه .. وجسمه كله ..
حس ان روحه بتطلع خلااص ..
جراح: اوووه إياد بيموت .. اعطوه اوكسجين هههههههههههه ..
اشر ضاري بالسيجاره وهو يقول: ههههههههه تبغى اوكسجين .. انا حاضر ..
يزن: ههههههه بصراحه كسر خاطري هالإياد ..
جراح: ههههههههههههههه إيه واضح لدرجة انك يالس تضحك هههههههه ..
سحب جراح السيجاره من إيد ضاري وقال: فيه طريجه باقي ما استعملناها .. لازم نترك له علامه بطرف هالسيجاره ..
ضاري: اوووه انت قاسي يا جراح .. السيجاره تحرق بقووه ..
اما إياد ما زال يكح ويحاول ياخذ نفس وكل كلام جراح وضاري يسمعه ..
خلاص .. يبغاهم يروحوا عنه ويتركوه لحاله ..
مو قادر يتحمل اكثـ....
صرخ بألم لما حس بحرارة السيجاره على إيده اللي ماسك بها جنبه المجروح ..
جراح: ههههههههه ها شرايك ..؟! تبغاني اشيل السيجاره ولا اظل على نفس الحركه هههههههههههههههه ..
بالقوه حرك إياد ايده الثانيه وابعد إيد جراح عنه ..
رمى جراح السيجاره وراه ولكم إياد بوجهه وهو يقول: احسن .. تألم يا الجلب .. تحلم اني اموتك اللحين .. لازم احس بالراحه .. لحد الآن انا مو حاس فيها ابدا ..
الدنيا بدأت تدور قدام إياد ..
نزف كثييير ومتألم اكثر وتنفسه صعب وبالقوه ياخذه ..
هنا موته .. خلاص مافي امل انه يعيش ..
ابدا ..
انفتح الباب في هالوقت بقوه فلفوا كل الثلاثه عدا إياد يطالعون في الباب ..
وانصدموا لما شافوا بدر داخل ويلف بعيونه عالمكان ..
انصدم هو كمان لما شاف حالة صديقه وصاحبه إياد ..
جن جنونه وحس ان دمه يغلي فقال بعصبيه: جـــــــلاب ..
اتجه لإياد ودف جراح وضاري بعيد عنه وجلس قدامه وهو يقول: إياد .. إياد انت بخير ..؟! انت صاحي ..؟! ياوبني ..!!
فتح إياد عيونه وشاف صورة بدر المشوشه فقال بضعف: تأخرت .... كثير ..
بدر: والله اسف غصب عني .. خلاص اهدأ ولا تتكلم اوكي ..؟!
جراح: اوووه بدر هني كمان .. ييت لموتك .. فعلا نسينا امرك تمام ..
فتح إياد فمه وقال بصوت خافت: اغبياء .. عبالكم اني سهل .. انتم ما وفيتم بوعدكم .. شكلكم مو عارفين ان مستوى اللئامه مرتفع عندي .. حتى انا ما وفيت بوعدي .. وغلطكم الثاني انكم نستم بدر .. اغبياء ..
وبعدها كح والألم يزيد عنده فقال بدر: إياد وبعدين .. خلك ساكت .. ما ترتاح إلا لما تستفزهم ها ..؟! انت تعبان فلا تزيد الألم عليك ..
قام جراح وقال: دامك ييت فهذا يعني انك تبغى يكون مصيرك مثل مصير صاحبك ..
بدر: احنا مو بهذا الغباء يا جراح ..
ما فهم جراح قصده وفجأه انقض عليه بدر ولكمه بوجهه بقوه فترنح جراح بوقفته فضربه بدر مره ثانيه فطاح عالارض ..
جلس بدر فوقه وبدأ يلكمه بقهر وعصبيه ..
مقهور من اللي صار لإياد ..
يبغى ياخذ حق صديقه .. يبغى يبرد اللي في قلبه ..
قاموا يزن وضاري بسرعه عشان يساعدوا صاحبهم بس وقفوا بعد ما سمعوا ذاك الصوت الجهوري اللي قال: مكانكم ..
لفوا ورى فشافوا ثلاث من عناصر الشرطه ومعهم مسدساتهم ..
انصدموا .. وبقوه ..
يعني خلاص .. انتهوا ..!!
لا يمكن ..
لفوا وطالعوا في إياد اللي كان مغمض عيونه وفاقد وعيه ..
البزر ذاك طيحهم كلهم ..
صاروا في خبر كان وكله بسبب ذاك البزر المتهور ..
تقدم شرطي وكلبش ضاري ويزن ..
اما الاثنين الباقين كانوا يحاولوا يفكوا جراح من لكمات بدر العنيفه ..
سحبوا بدر بالقوه ووقفوه فشات جراح برجله وهو يقول: جلب وحقيييير .. فكوني خلوني اقتله الجلب .. إيدك اللي مديتها على إياد يبغالها كسر يالحقييير .. يا الـ#### ..
سحبه الشرطي وهو يقول: خلاص يا بدر .. راح ياخذ جزائه ..
لف بدر ورى وقال: وين الاثنين الباجين ..؟!
الشرطي: خلاص بيروحوا السياره مع بقيت اللي معاهم ..
وقف الشرطي الثاني جراح وكلبشه واخذه معاه برى ..
راح بدر لإياد ونزل جاكيته وبدأ يلفه على جرح إياد عشان يوقف نزيف ..
اما الشرطي فاخذ جهازه وهو يقول: إلى الوحده b .. ارسلوه وحده إسعافيه للداخل .. الشاب إياد في حاله صعبه ولازم له إسعاف .. حول ..
اما بدر فكان يربط الجاكيت بعد ما قطع اجزاء منه وهو يطالع في إياد ويتذكر المحادثه اللي صارت اليوم العصر ..

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رد بدر على جواله وقال: الوو .. يا هلا إياد .. من زمان عنك ..؟!
إياد: هههههههههههه إيه اخر مره شفنا بعض بالصرفه قبل ساعتين ..
بدر: ههههههههههههههه شسوي تعودت انك تكون معي دايم .. المهم اخبارك ايش ..؟!
إياد: اقول بس بلاش رسميات ..
بدر: اوكي اوكي .. هذا يعني انك اتصلت لسبب ..
إياد: إيه .. بدر اسمع .. جراح واللي معاه يراقبوني من زمان .. وانا طالع من المدرسه لاحظت سيارتهم وراي .. واللحين واحد من الحرس خبرني انه فيه سياره تراقب البيت من بعيد .. هم ناويين على شيء .. انا فكرت بخطه وابيك تساعدني فيها ..
عدل بدر جلسته وهو يقول: وشهي ..؟!
إياد: انا لازم احذف المقطع من عندهم دامهم لحد الآن ما نشروه .. بالليل راح اطلع لعند سوبرماركت بعيد شوي عن الناس ووقتها اكيد بيظهروا نفسهم وهناك راح اسمع اللي عندم واطلب منهم انهم يحذفوا المقطع .. راح اعقد معهم صفقه .. بأشتري لهم استراحه وبأحول لهم مبلغ بالبنك .. إذا سمعوا هذا اكيد راح يوافقوا على الاتفاق وراح يمسحوا المقطع .. عالعموم انا متأكد انهم ما راح يمسحوه وبيجذبوا علي بس صج اغبياء لأن اللي جدامهم إياد مب واحد غبي يصدقهم .. المهم اسمع راح اروح معهم للإستراحه هناك .. اصلا اكيد هم راح يطلبوا جذي عشان يضمنوا اني ما اسحب عليهم وابلغ الشرطه .. بعد ما اروح هناك راح يكون طبعا موبايلي شغال .. اتصل علي وإذا ما رديت فراح تعرف ان هذا صار واذا رديت فهذا يعني انه ما صار شيء .. المهم إذا حصل اني ما رديت فهذا يعني اني خلاص رحت للإستراحه .. بسرعه روح للمخفر وخذ معك راني من حرس ابوي علمته بكل شيء .. هههههههه اسمه اسم عصير صح ..؟! المهم ما علينا .. بعد ما تروحوا للشرطه خبروهم عن اللي صار وراح يتبعوا موبايلي وبيلقوا هناك استراحه مشبوهه .. ييوا ويقبضوا عليهم وانتهى الامر ..
بدر بعصبيه: خطه فاشلــــه ..
اندهش إياد وقال: ليش ..؟!
بدر: انت مينون ولا مينون ..؟! تروح بريلك لعندهم .. مستحيل اسمح لك تسوي جذي .. ذولا يكرهونك واحتمال كبير يأذونك .. لا مو إحتمال .. الا اكيد راح يأذوك .. بطل تهور وخلنا نفكر بطريجه ثانيه ..
هز إياد راسه بلا وهو يقول: ما ابغى .. احنا لازم نعرف مجان استراحتهم ونخلص عليهم .. ابغى انتهي منهم وارتاح فاهم ولا لا ..؟! هم يكرهوني ..!! وانا اكرههم اكثر .. الملف اللي يدين ابو جراح صار بإيد الشرطه .. يعني ماكو احد راح يطلعهم منها .. ابغى اخلص منهم ومن الفيديو اللي معهم .. اطمئن انا راح اعرف شلون اتصرف .. راح احاول اضيع الوقت لحد ما تيون بس انت لا تتأخر .. وصدقني انا بأعرف اتصرف ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

طالع بدر في إياد وقال بقهر: تعرف تتصرف ها ..؟!! متهور .. كنت حاس ومتاكد انه واحد مستفز مثلك ما راح يعرف يتصرف صح .. مشكلتك لسانك الطويل .. انا ما كنت موافق .. بس انت اصريت يالمتهور ..
تنهد وقال: واخيرا راح ترتاح منهم ..
عقد حواجبه وهو يقول: احسه ما يتنفس بطريجه طبيعيه .. صح عنده الربو والمكان كله ريحة سجاير ..
هزه وهو يقول: إياد .. هيه إياد انت بخير .. انت تتنفس زين ولا ايش ..؟! إياد ..
حس بالقلق ومو عارف كيف يتصرف ..
تنفس إياد كان واضح انه مو طبيعي ابدا ..
نفسه بالقوه ياخذه وصدره يتحرك بطريقه غريبه ..
هزه مره ثانيه وهو حاس بخوف شديد ..
راح يموت ..؟!!
لا لا .. لازم يشيل هالافكار السوداء من راسه ..
ما راح يموت .. راح يعيش اكيد ..
اكيد ..
دخل في هالوقت شخصين شايلين حماله والثالث معاه شنطة الاسعافات ..
حس بدر بالراحه وبعد عنهم عشان يهتموا بإياد وظل يراقبهم بقلق ..
اما برى ..
فكانوا الشباب كلهم يدخلون لسيارة الشرطه واحد ورى الثاني ..
كلهم راح يتعاقبوا وينالوا جزائهم ..
هذا بس جزائهم بالدنيا ..
اما بالاخره فجزائهم بيد من له ملكوت السماء والارض ..





========================================




في صباح يوم جديد ..
صباح بارد ومنعش وجميل ..
صباح هادي يطوي الاحداث الخشنه اللي صارت بالامس ..
جهزت نفسها بالكامل وركبت السياره تنتظر اختها الكبيره تجي توصلها للجامعه ..
بالعاده اخوها الصغير بدر هو اللي يوصلها بس اتصل واعتذر لأنه ما راح يجي البيت فعشان كذا اضطرت تروح مع اختها بشاير ..
تنهدت وتفكيرها ببدر ..
امس طلع قبل لا يتعشى ولحد الان ما رجع ..
تخاف يكون تمشكل مع ذيك الشله اللي متورط معها صاحبه ..
اخذت نفس وقالت: الله يعين ..
جت بشاير وريحة عطرها سابقتها ..
ركبت السياره وشغلتها فقالت لبنى: بشاير .. مو كأنو انتي بالغتي بزينتك ..؟!
حركت بشاير السياره وهي تقول: جب .. انا مو رايحه ادرس .. رايحه اشتغل وبالبنك فيه زباين يروحون للاكشخ وبجذي اكسب اكبر عدد من الزباين .. وكمان يمكن اصطاد عريس فجب ولا تتدخلي ..
ابتسمت لبنى بهدوء وما علقت ..
بعد ما وقفت بشاير قالت: متى بتطلعين ..؟!
لبنى: وحده وثلث ..
بشاير: عيل انزلي وإذا تأخرت عليج لا اشوفج تتصلي تستعيلي علي .. انا حره ايي في اي وقت ابي ..
هزت لبنى راسها وقالت: طيب ..
نزلت من السياره فقالت بشاير: وحده متخلفه ..
حركت سيارتها واتجهت لشغلها ..
مشيت لبنى بهدوء لناحية بوابة الجامعه ..
سمعت واحد وراها يقول: استاذه لبنى لحضه ..
لفت لبنى فشافت رجال في نهاية العشرينات من عمره فقالت: اي خدمه ..؟!
الرجال: انتي لبنى اخت بدر رفيج السيد إياد صح ..؟!
هزت راسها بإيه وهي تقول: إيه انا هي .. ليه شو بدك ..؟!
طلع محفضته وطلع منها ورقه وقال: قبل يومين تقريبا اعطاني السيد إياد رقم واسم ابوج وطلب اني اطلع كل الارقام اللي سجلها في موبايله .. ولما اعطيته كل القائمه امس طلع منها رقم وطلب مني اني اعطيج إياها لأنه كان بيعطيج إياها هو بس ما قدر امس لأن كان عنده شغله فقالي اعطيج إياه .. ومعليش عالتأخير بس كنت كمان مشغول ..
اعطاها الورقه وهو يقول: يقول هذا رقم امج اللي بفلسطين .. طلعه لج مثل ما وعدج ..
انصدمت لبنى من كلامه وسحبت الورقه وطالعت في الرقم بعدم تصديق ..
تجمعت الدموع بعيونها وهي تقول: مش معقول .. لا مو معقول ..
رفعت راسها وهي تقول: بتشكرك كتييير .. وبتشكره لإياد على هيك مساعده .. ما بنساها له ابدا .. متى اشوفه منشان اتشكره .. مو عارفه كيف ارد له هيك مساعده .. هو وينه هلأ ..؟!
سكت لفتره وقال بهدوء: مشغول .. ياللا انا رايح ..
لف وراح ولبنى تطالع فيه بإستغراب ..
ليه هالنبره الغريبه ..؟!
حتى بدر ما جاء من امس ..
الوضع ما صار يطمن ..
تعوذت من الشيطان وقالت: مو صاير إلا كل خير ..
طالعت في الورقه .. في الرقم ..
لحد الآن مو مصدق ..
رقم امها صار بين إيدها ..
واخيرا راح تسمع صوت امها ..
امها اللي ما عمرها شافتها ولا سمعت صوتها ..
امها اللي من طفولتها انحرمت منها لسبب تجهله ..
حست بالعبره تخنقها ..
من زمان وهي تتمنى تشوفها .. تعيش معها ..
من زمان تتمنى ام تحتويها بحنانها وعطفها ..
كل ما يتكلم الكل عن امه تجيها العبره ..
هم عايشين بسعاده ما يحسها إلا اللي فاقد امه وحنانها وعطفها ..
دخلت للجامعه وجلست بأحد الكراسي اللي بالاسياب وطلعت جوالها ..
مو قادره تصبر .. راح تدق عليها اللحين ..
ضغطت على الارقام بتوتر كبير وبعدين دقت على اتصال ..
حطت الجوال على اذنها ونبضات قلبها تتسارع بالنبض ..
امها .. جنة حياتها .. راح تسمع صوتها ..
راح تكلمها ..
راح تاخذ وتعطي معها بالكلام ..
امنيه من صغرها كانت تتمناها وكل ما كبرت قل الامل بداخلها لين ضنت ان هالامنيه مجرد حلم والاحلام ما تتحقق ..
وقفت تفكير وهي تسمع صوت دق الجوال ..
الجوال يدق .. اللحين ترد ..
اللحين بتسمع صوتها .. اللحين ..
شوي جاها صوت وحده تقول: الو .. مين معي ..؟!
دق قلب لبنى اكثر من قبل ..
مين ..؟! امها ..؟! ولا وحده ثانيه ..؟!
ترددت وقالت بصوت هادي: انتي .... انتي .... انتي هي .. نور نورهان ..
ردت عليها تقول: إيه انا هيه نورهان كريم .. مين معي ..؟!
شهقت لبنى غصب عنها وحطت إيدها على فمها تمنع الشهقات الثانيه ..
نزلت الدموع من عينها ..
مشاعرها ملخبطه .. مشتته .. مبعثره ..
ارتجفت شفتها وهي تقول: إمي ..
استغربت نورهان وقالت: إمي ..؟!!! مين انتي وشو بدك ..؟!
شهقت مره ثانيه وهي ودها اللحين ترمي نفسها بحضنها وتنفجر بكي ..
سألت نورهان مره ثانيه: مين معي ..؟! إذا ما بتحكي راح اقفل السماعه ..
هزت لبنى راسها بلا فشهقت وهي تقول: انا لبنى يا إمي .. انا بنتك لبنى ..
انصدمت امها نورهان وما صدقت ..
بنتها .. لبنى .. بنتها الوحيده ..
فقالت وهي مو مستوعبه: انتي لبنى ..؟! متأكده من هالحكي ..؟!
هزت لبنى راسها وهي تقول: إمي وينك عني ..؟! ليش تركتيني وبعدتي عني ..؟! ليش خليتيني اعيش حياة ما حدا يتمناها لعدوه .. إمي ليش انتي هيك قاسيه ..؟!
هزت الام راسها بلا وهو تقول: لا مستحيل .. حبيبتي لبنى .. انا مو مصدقه اني عم احكي معك .. انتي كيفك وشو عامله ..؟! انتي بخير ولا عندك مشاكل بتضايقك .. لبنى انتي عن جد لبنى ..؟! انا مو مصدقه ..؟!
شهقت لبنى وهي تقول: إمي وينك ..؟! إمي واللي يخليكي تعالي لهون .. تعالي لعندي .. تعالي وخذيني انا ما بدي اعيش هون اكتر من هيك .. انا تعبت .. تعبت كتيييير ..
سكتت الام فتره بعدين قالت: اعذريني حبيبتي انا ما بقدر إجي ..
لبنى: وليييه ..؟!
الام: ما بقدر احكيلك هلأ .. اعذريني حبيبتي .. انا بأقفل اللحين وراح اتصل عليك بعدين واوعدك ..
قفلت فقالت لبنى بسرعه: لا لحضه إمي وينك .. ألو ..
طالعت في الجوال بهدوء والحزن واضح على وجهها ..
استعادت بسمتها وهي تقول: ما فيش مشكله .. امنيتي تحققت .. إمي عايشه .. وسمعت صوتها .. وتكلمت معها ..
طالعت في الجوال فتره وقالت: شكرا لإلك يا إياد ..
رفعت نظرها لفوق وقالت: يا ربي .. اجمعني معها يا الله ..
قامت واتجهت للكلاس عشان وقت المحاضره قرب ..





========================================





الساعه وحده الظهر وعند بوابة جامعة اسيل ..
كانت واقفه تطالع بساعتها فوقفت سياره قريب منها ودقت البوري ..
طالعت اسيل بالسياره واستغربت لما شافت انه مدير اعمال خالها .. مروان ..
جت عند السياره وقالت: وين بسام ..؟!
مروان: والله لحد الآن ما طلع من المخفر .. فيه اجراءات ما خلص منها وقال لي اوصلج للبيت ..
طالعت اسيل فيه فتره بعدها قالت: ابغى منك خدمه ..
مروان: آمري ..

نتركها شوي ونروح لبرى الخليج ..
لألمانيا عند سام ودنو ..
وفي غرفة دنو ..
كانت دانا جالسه عالسرير وامها واقفه عندها وسامي واقف قريب من الباب ..
سامي: يا بنت شفيج قلبتيها عناد .. هذا من مصلحتج ويقولوا انه يسرع من موعد طلوعج من المستشفى ..
الام: وهو الصاج .. ياللا قومي بسرعه ..
اما دانا فساكته تماما وتطالع في ايدها ولا ترد ابدا ..
سامي: دانا شفيج ..؟! ما سمعتي شنو قال الدكتور ..؟! لازم باليوم تمشي حول ساعتين لأنه مفيد ويسرع من شفائك .. والله مفيد فهيا قومي ..
الام: دانا بنتي شفيج اليوم ..؟! مو من عادتج تعاندين .. شفيج ..؟!
ضغطت دانا على اصابعها ولا ردت ..
استند سامي عالجدار وحط إيده بجيبه وقال بملل: دانا صاير غريبه وممله .. جدا .. قومي ياللا جدامي .. ترى بأقومج انا بنفسي ..
ارتبكت دانا فقالت الام: ياللا قومي امشي لج شوي .. عشان تطلعي بسرعه ونروح لأخوج .. ياللا ..
سامي: ياللا بسرعه شفيج ..؟!
الام: دانا .. قومي ..
ضغطت دانا اكثر على اصابعها وقال بصوت خافت: ما ابغى ..
طالعوا فيها وقالوا: ليش ..؟!
ترددت كثيير واحمر وجهها وبالنهايه قالت بإحراج: لبسي بالمره قصير والظهر مربوط بحبال وما اقدر اقوم ..
طالع سامي فيها فتره وبعدين: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه خبله خبله وقسم خبله ههههههههههههه ..
الام بحسن نيه: طيب عارفه فقومي وروحي للغرفه اللي ينبنا وبدلي ملابسج ..
انحرجت دانا اكثر وخصوصا من ضحك سامي ..
وجهها صاير علبة ألوان ..
سامي: ههههههههههههههههه لا يا خاله ما تقدر تقوم لأني مويود ههههههههههههههههههههههه طيب كان قلتي من اول مافي مشكله لا تستحين ههههههههههه ..
نزلت راسها اكثر بحرج فقال: خلاص اوكي انا طالع ههههههههه .. وناسه لما ارجع بأشوفج بلبس بنات مثل المره اللي فاتت هههههه ..
خرج وقفل الباب اللي وراها فلفت إلى امها وقالت: امي ليه احرجتيني جذي ..؟! كنت راح ابجي ..
الام: ما عليج هذا واحد محد ينحرج منه .. ابله فلا تنحرجي ..
انفجرت دانا ضحك وهي تقول: ههههههه امما ابله هههههههه لايقه فيه .. حتى انتي حسيتي هههههههههههههههههههههه فعلا ابله ههههههههههههه ..
ظهرت علامات الإحباط على وجه سامي اللي ملصق إذنه عالباب وقال: انا بروح اموت احسن لي ..
قامت دانا وراحت للغرفه الثانيه وبدلت ملابسها وبعدين طلعت برى مع امها فلقيوا سامي بوجههم ..
ابتسم وهو يشوف دانا بلبس بنوتي هادي ..
طلع جواله وقال: شرايج اصورج وارسله للشله .. يتمنون يشوفونج بلبس بنات ..
الام بعصبيه: لا ما تصور بنتي يالابله .. شيل تلفونك ..
سامي بخوف: حاضر حاضر ..
وبعدها مشيوا وقال سامي: يقولون في مكان هنا يسمونه بالحرم ويمشوا فيه المرضى بس ما اعرف مجانه ..
دانا: عادي اي مجان امشي فيه .. المهم اخلص وارجع لقطر .. طفشت ..
سامي: والله مو بس انتي يا دنو .. حتى انا مليت وخصوصا انه فيه آدمي اسمه مراد يعيش معي بنفس الجناح .. اي عذاب هذا ..
دانا: هههههههههههه الله يعينك .. انت وياه مثل توم وجيري ..
سامي: لا ابدا .. مستحييل .. ما عندي مشكله اكون قطو او حتى قرد بس مستحيل اتقبل سالفة انك تشبهيني انا وياه مع بعض .. آآعع اكرهه ..
دانا: هههههههههههه طيب طيب ولا تزعل ..
سامي: لا لا عادي اصلا انا ما اعرف شيء اسمه زعل .. قلبي ابيض الله يحفضني لنفسي ههههههههههههههه ..
دانا: اللي انا مستغربه منه هو كيف تحملوا اصحابك غرورك هذا ..؟!
سامي: افا ..؟!! انا مغرور ..؟!!!
دانا: وبقووه هههههه ..
سامي: اوكي ماكو مشكله ما ألومك .. اصلا الغرور هذا بهذلني .. لازم يكون معي .. يحبني وايد هالمسجين ..
دانا: فعلا تحتاج لطبيب نفسي ..
سامي: إيه مره عماد قالي جذي .. هو المريض مو انا ..
دانا: يعني اللحين انا كمان مريضه لأني قلت جذي ..؟!!
سامي: انتي اصلا من زمان مريضه .. ههههههههه وخصوصا لبس المستشفى ذاك ههههههه وقسم اني لأعلمه لكل الشله إذا شفتهم ..
دانا بإحراج: غبي ..
طالعت الام في بنتها بإبتسامه ..
بنتها صارت اجتماعيه عكس اول بكثيير ..
تضحك كثيير .. وتسولف كثييير ..
تغيرت .. وتتمنى انها تستمر كذا واحسن ..
ظل المكان ساكت لفتره ..
لف سامي نظره وطالع في دانا ..
انتبهت له وقالت: فيه شيء ..؟!
بعد عينه عنها وهو يقول: لا .. لا ماكو شيء ..
ورجع الجو هادي مره ثاني ..
يمشون مع بعضهم وكل واحد فيهم يحمل مشاعر للثاني ولا يبغى يعترف فيها ..
كل واحد منهم عنده اسبابه المختلفه ..
الشيء الوحيد اللي هم متفقين عليه هو .....
هو انهم يبغوا ينسوا هالمشاعر لأنها راح تؤلمهم اكثر من انها تسعدهم ..
كل واحد يبغى يبتعد عن الثاني بس القدر يقربهم ويعكس رغباتهم ..
بس وش بتكون النهايه ..؟!
مُره .. او مؤلمه .. او ......





========================================





الساعه ثلاث الظهر وعند ريما ..
كانت بغرفتها تجهز نفسها لأنها تبغى تزور امها اليوم ..
الايام اللي راحت حست نفسها مقصره لأنها لا اتصلت ولا سألت عنها ..
ظلت نص ساعه قدام المرايا تجهز حالها وبعدين لبست لها اللبس اللي جهزته من قبل ولما خلصت لمت الاغراض بالشنطه وبعدين طلعت من غرفتها ..
اتجهت لغرفة منصور ونوف عشان تقوله يوديها لأمها ..
قربت من الغرفه فسمعت صوت نوف تقول: منصور .. شفيك متضايق ..؟!
قربت ريما شوي عشان تسمع وش يقولون ..
طالع منصور في نوف فتره وما رد فقالت بقهر: اكيد تفكر بذيج الرمه اللي ما تتسمى ..
منصور بهدوء: لا تسبيها ..
بوزت وهي تقول: من كثر ما تقول ذي الجمله صرت اتوقع انه بيي يوم وتطردني من هالبيت ..
ابتسم ولعب بشعرها بإيده وهو يقول: إلا انتي مستحيل اطلعج .. لا تنسي انج اغلى منها بالنسبه لي ..
ابتسمت وقالت: ياخي صج انك سعاده .. عساني ما انحرم منك ..
منصور: آمين ..
نوف: هههههههههه اهم شيء تدعي لنفسك .. عالاقل قول ولا منج ههههههههههههههه ..
منصور: هههههههههههه اوكي الله لا يحرمني من احلى زوجه ههههههههههههه شرايج ..؟!
اشرت بإيدها اوكي وهي تقول: فيري قوود .. عشره من عشره ههههههههههههههه ..
ضاقت عيون ريما وظهر الألم فيها ..
مبسوطين .. يضحكون ويستهبلون مع بعض ..
اخذت نفس عميق بعدين طلعت قدامهم وقالت: اوووه شفيهم دياي الحضيره مبسوطين ..؟! ضحكونا معكم ..
مسكت نوف إيد منصور وقالت بدلع: لئه .. هذا سرنا الصغير وما راح نقوله لأحد .. صح يا نصوري ..
مسكت ريما بطنها وهي تقول بقرف: آعع ابدا ما يليق لا تحاولي .. واللي يسلمج لا تحاولي ..
عصبت نوف وقالت: انتي اصلا وحده سخيفه ومستحيل انزل مستواي لمستواج ..
تنهد منصور وقال: خلاص كافي هواش .. واللحين ليش انتي مجهزه حالج يا ريما ..؟!
ريما: ابيك توديني ازور امي .. انا انتظرك تحت ..
وبعدها خرجت ونزلت تحت ..
نوف بعصبيه: هذه انسانه ما تحس .. ما تحس .. ما تحس ..
ابتسم لها منصور وقال: ياللا انا رايح اللحين .. مع السلامه ..
نوف: باي ..
نزل منصور وركب السياره واتجه لبيت ام فيصل ..
طالعت ريما فيه وقالت بإستهزاء: غريبه وين الزوج حقك يا حضر الديج ..؟! توقعتك ما تقدر تفارقها وراح تييبها وياك وخصوصا ان بينكم سركم الصغير ..
اكتفى منصور بالصمت ولا رد عليها فتنرفزت ريما بس تصنعت اللا مبالاه ..
بعد مده من الوقت وقف منصور وقال: راح اييج الساعه ثمان الليل ..
نزلت من دون لا ترد عليه وراحت للباب اما هو فرجع للبيت ..
دقت الجرس ولما محد رد بدأت تدقه اكثر من مره لحد ما فتح فارس الباب وكان واضح انه توه صحي من نومه ..
ارتبكت لما شافته وقالت: السلام عليكم .. كيف حالك فارس ..؟!
دخل فارس لداخل ولا رد عليها ..
فدخلت ريما وراه وتركت باب البيت وراها مفتوح ..
راح للصاله فقالت: هيه فارس وقف .. ابي احاجيك ..
طلع فارس الدرج وما رد عليها ..
اللي صلحته شيء ما يغتفر ابدا ولا هو قادر يسامحها او يطالع في وجهها ..
ريما: فارس واللي يسلمك وقف .. اللي انت تصلحه وقسم انه يعذبني .. والله اني مو قادره ارتاح كل ما تذكرت انك زعلان علي .. فارس واللي يعافيك سامحني .. كل الناس يخطئون وانا عرفت غلطي وتبت .. عفيه فارس لا تتصرف معاي جذي لأنه يؤلمني ..
لف فارس وطالع فيها فتره طويله ..
ابتسم بألم وهو يقول: اللي فيني ضعف اللي فيج فلا تتذمري .. وللمره الثانيه اقولج لا تتحجي وياي يا ريما .. خلاص خليني لحالي .. يكفي المصايب الثانيه اللي انا فيها .. مو بس انتي .. كل عائلتنا .. كلهم بدأوا يبتعدوا عني واحد ورى الثاني .. ابوي الله يرحمه .. بعدين انتي .. فيصل .. وامي ..
سكت شوي بعدين قال: وحتى اسيل ابتعدت ..؟!
تجمعت الدموع بعيونها .. حاولت تمنعهم بس ما قدرت ..
فتحت فمها وقالت بصوت مرتجف: انا .. هنا ..
ظلوا فتره هادين مصدومين وبعدين كلهم لفوا لجهة باب البيت وزادت صدمتهم ..
ايه .. هي نفسها .. اختهم اللي مو من لحمهم ولا من شحمهم ..
اسيـــــل ..!!
كانت تطالع فيهم والدموع تجمعت لا إيراديا بعيونها ..
هذولا اخوانها ..
هذا بيتها ..
هالمكان هو المكان اللي كانت تحس فيه بكل المشاعر اللي ماهي قادره تحس فيه اللحين ..
مشاعر الابوه .. والاخوه ..
مشاعر الحنان .. والامان ..
مشاعر الحب .. والصدق ..
وقدامها اللحين اخوانها ..
اكثر من 17 سنه وهي عايشه معاهم ..
ما بينهم صلة دم .. بس مشاعر الاخوه لساتها موجوده ..
تطالع فيهم وكأنها تطالع باخوانها مو بغرباء ..
هذولا اهلها .. عائلتها اللي احتوتها بطفولتها .. وعلمتها .. وكبرتها ..
هذولا هم ..
تقوست شفتها وقالت بصوت فيه رجفت البكاء: وحشتوني يا .. اخواني ..
نزلت دموع ريما وهي تطالع فيها ..
على قد ما كان تصرفها قاسي معها بس كانت اختها ..
اختها وراح تظل اختها ..
جت عند اسيل وحضنتها بعنف تبكي وهي تقول: اسيل والله اسفه على تصرفي السيء معاك .. لو ايش ما يكون فانتي اختي .. مو قادره استوعب حقيقة انه مالي اخت وانا عشت حياتي كلها معاج وبينب الغرف .. اسيل انا بعترف لج عن كل شيء .. انا اللي سحرتج ذاك الوقت .. كنت هبله وفضلت آرثر عليج فعشان جذي سحرتج .. والله اسفه .. انا صلحت اشياء كثييره بحياتي من دون لا افكر بعاقبتها .. كان همي هو اني استمتع وكنت اردد اني باجر راح اتوب لما اكبر .. انقلبت حياتي بسبب غبائي .. اسيل وحشتني كثيير واتمنى انج تسامحيني ..
حاولت اسيل تمسك نفسها لا تبكي وقالت بصوت مخنوق: اصلا ماكو .. ماكو بالدنيا وحده تكره اختها لو ايش ما صار .. ما اكرهج .. والله ما اكرهج ..
طالع فارس فيهم وهو مو مصدق ان اسيل رجعت ..
ما كان يتوقع انه راح يقدر يشوفها ابدا ..
ما كان متوقع هذا ابدا ..
نزل من الدرج وهو يطالع فيها ..
من وهم اطفال وهم دايم يدرسوا ويذاكروا مع بعض لأنهم بنفس الصف ..
هي اكثر وحده بالعيله قضى معظهم وقته معها ..
يلعب معها .. يدرس معها .. يتطارد معها .. يصلح شقاوه معها ..
كبروا وهم لساتهم مع بعض ..
هو اكثر شخص حس بالنقص لما راحت ..
حس ان جزء من حياته ابتعد .. تشتت .. وتبعثر ..
لفت اسيل وطالعت في فارس ..
نفس المشاعر هي تحس فيها كمان ..
من وقت خروجها كان هو الشخص الوحيد اللي تفكر فيه ..
تؤامها وراح يظل تؤامها ..
اتجهت له وحضنته وهنا انفجرت تبكي على صدره ..
هذا هو الشخص اللي كانت دايم تشتكي له ..
دايم يوقف بصفها حتى لو ما كان يعرف مين المخطئ ..
تحس بالامان بوجوده ..
تحبه .. تعشقه .. ما قد شافت بحياتها انسان اكثر طيبه وحنيه منه ..
راح يظل اخوها .. وراح تظل تبكي على صدره حتى لو ما كان بينهم اي صلة دم ..
ما تبي تفاقهم ..
شلون تفارق ناس عاشت كل حياتها بينهم وبمحيطهم ..؟!
هنا هي تحس بالامان .. وبالطمأنيه ..
هذا هو المكان اللي احتواها فيه ابوها عبد الرحمن اللي راح يظل ابوها لو ايش ما صار ..




ولهنا نوصل لنهاية بارتنا الجميييل ..
وكالعاده اتمنى اشوف توقعاتكم + ردودكم الجميييله ..
فلا تحرموني منها ()*

انتظروني الخميس الجاي ببارت جديد واحداث اجدد واحلى ..
محبتككم / صـــــوصصــإآ ..

|$[ نهاية البارت ]$|




 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية واكتشفت اني لقيطه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t190111.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 11-09-14 12:50 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط°ط§ظٹط¨ ظپظٹ ظ‡ظˆط§ظ‡ظ… ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© This thread Refback 26-08-14 11:07 AM
Untitled document This thread Refback 05-08-14 03:21 AM
Untitled document This thread Refback 21-07-14 10:37 PM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 07:43 PM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 07:11 AM


الساعة الآن 08:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية