كاتب الموضوع :
انيقه !
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه
|$[ البارت الخامس عشر الجزء الاول ]$|
رفع المدير حاجبه وقال: اوكي يالوسيم ممكن توريني بطاقتك الجامعيه او تعطيني رقمك الجامعي ..؟!
انصــــــــدموا الشله من كلامه ..
نسيوا سالفة البطاقه الجامعيه ..
ما جت في بالهم ابدا ..
عقد إياد حاجبه وهو يقول في نفسه: "بطاقه جامعيه" ..؟!!!
لف سامي عالشله وهو يقول: شلون راحت ذي من بالنا ..؟!
طلع ريان جواله بسرعه وهو يقول: لازم نتصل على دانا ونعرف منها الرقم عالاقل ..
طالع إياد في المدير وقال: بطاقتي الجامعيه ..؟!
المدير: ايوه .. هاتها ..
إياد: شتبي فيها الله يهديك ..؟!
المدير: عادل .. عطني وبلا كثرة هرج ..
إياد: حاضر بس اول شيء قولي شتبي منها ..؟!
المدير: عادل وبعدين ..؟!
طالع إياد فيه لفتره بعدها قال: اها استنتجت السبب ..
رفع المدير حاجبه يطالع فيه ..
إياد: انا اقولك شتبي فيها ..؟! انت قلت في نفسك يا الهي ان هذا الشاب بالغ الوسامه يجب علي ان اتحقق ان كانت صورته قبيحه او لا ... اطمئن حتى في الصوره طالع حلو ..
عماد: ههههههه مو صاحي ..
يزيد: كويس قاعد يماطل بالمدير ..
طالعوا في ريان وقال صالح: ردت ..؟!
ريان: اوووه مغلق ..
سامي بقهر: لييييش ..؟؟!!
يزيد: طيب ما عندكم رقم البيت او رقم اخوها ..؟!
ريان: لا ..
سامي: اوكي انا راح اروح البيت لأني اعرف طريجه وآخذ الرقم ..
ريان: حلو .. اول ما توصل وتاخذ الرقم اتصل علينا اوكي ..
سامي وهو رايح: اوكي ..
طالعوا الشله في بعض والقلق مسيطر عليهم وكل واحد فيهم يفكر بطريقه عشان يطلعوا منها ..
رفع المدير حاجبه وهو يطالع في إياد بعدها قال: عادل .. انت ليش تماطل ..؟!
ضحك إياد وقال: افا .. تشك فيني ..؟! لا لا ما توقعتها ..
المدير: عادل وبعدييين .. بتعطيني بطاقتك ولا شلون ..
إياد: الله يصلحك لو انك تقولي وش تبي فيها ما حيصير لك شي ..
المدير بنفاذ صبر: عـــــــــادل ..
إياد: امممم طيب اذا كنت نسيتها وش اسوي ..؟!
المدير بعصبيه: وليش تنساها اصلا ..؟! البطاقه ذي مهمه والمفروض يوميا تكون معك ..
طالع إياد فيه ببراءه وما رد ..
تنهد المدير وقال: طيب اعطني رقمك الجامعي .. ذي عاد مستحيل تكون ناسيه ..
سكت إياد فتره بعدها قال: نسيته ..
ضاقت عيون المدير وهو يقول: عادل .. انت صج عادل ولا لا ..؟!
اخذ ريان نفس بعدها قال: مشكله .. المدير بدأ يشك ..
عماد: لازم نطلع لنا تصريفه ..
صالح: قلت لكم من البدايه ان الامر خطير بس ما تسمعون ..
يزيد: هذا مو وقت العتاب .. إياد بيتورط معنا كمان .. لازم نتصرف ..
دخل إياد إيده في جيبه وقال: شنو ..؟! ما فهمت ..
المدير: اقصد انك مو عادل ..
إياد: آها .. لحد الآن انت شاك اني اخته ..
هز المدير راسه بلا وقال: انت شخص ثاني مسوي روحك عادل ..
إياد ببلاهه: شخص ثاني يعني كيف ..؟! يعني مثلا اكون ولد عم صديق عادل ..؟! هههههه بليز لا تضحكني ..
المدير بحده: ممكن اعرف منو انت ..؟!
إياد: اممم عادل ..
المدير: لا تجذب .. من يوم ما دخلت وانا احسك صغير شوي .. يعني اولى جامعه تقريبا او اصغر ..
إياد: هههه ايه اصلا انا محافظ على شبابي ..
المدير بحده: بطل غباء ..
إياد: طيب يا استاذ اذا انا واضح اني صغير سنتين فبنتك واضح انها صغيره بأربع سنوات .. لا تحكم عالشكل ..
إياد في نفسه: "اولى جامعه يالظالم .. انا بثاني ومكبرني سنتين .. المهم اللحين اللي برى شقاعدين يصلحون ..؟! اكيد معتفسين وحددهم قلقانين" ..
دق الباب في هالوقت ودخل الدكتور تركي ..
د.تركي: السلام عليكم ..
المدير: وعليكم السلام اهليين .. ها بشر ..؟!
جاب الدكتور الاوراق وحطها قدام المدير وبدأ يكلمه ويأشر عالاوراق ويتناقشون ..
لف إياد جهة الباب بس استغرب لما ما شاف الشله ..
إياد في نفسه: "وينهم ..؟!"
سكت شوي يفكر بعدها قال لنفسه: "يمكن شكهم هالدكتور وهاوشهم .. ياللا احسن بس انا ابيهم يكونوا موجودين" ..
لف عالمدير وقال: يا استاذ .. ممكن اطلع ..
طالع المدير فيه وقال: لا ..
لف الدكتور تركي يطالع في الطالب بس عقد حواجبه ..
مشبه عالولد ..
د.تركي في نفسه بصدمه: "صحيح يشبه اسيل .. يا ترى هو يقرب لها ولا خلق من الشبه اربعين" ..
لم المدير الاوراق بإيده وهو يقول: كويس .. اللحين مو ناقص غير الترتيبات العامه .. وان شاء الله نخلصها قبل موعدها ..
هز الدكتور تركي راسه فقال المدير: ايش هي اخبار الدكتور راكان ..؟!
د.تركي: امس الليل رحت ازوره بس يقولوا الزياره ممنوعه عنه .. الله يقومه بالسلامه ان شاء الله ..
المدير: الله يسمع منك ..
د.تركي: ياللا استأذن ..
لف وطالع في إياد فتره وبعدها طلع ..
لف إياد على ورى يتابع تركي بنظراته وهو مستغرب ..
إياد: "شفيه يطالعني ..؟!" ..
المدير: ها يا عادل .. متى حنخلص ..؟!
هز إياد كتفه وهو يقول: مدري ..
طالع المدير فيه بعدها قال: وش بينك وبين حسان ..؟!
إياد: منو يطلع هذا ..؟!
المدير: هذا اللي بلغ عنك انك بنت بدل اخوها ..
هز إياد راسه بإستنكار وهو يقول: ناس اغبياء مثل هذا ابدا ما اتشرف يكون بيني وبينه علاقه ..
المدير: طيب ممكن تفسر لي التصرف اللي ساواه .. شلون يبلغ وهو جذاب ..؟!
إياد ببرود: مهستر .. ما عليه شرهه ..
المدير: معليش انا مو قادر استوعب انه ممكن يجذب جذبه زي جذي ..
إياد: يعني لحد الآن تحسب اني اخت عادل ..؟!!
المدير: لا .. واضح جدا انك ولد .. بس يمكن تكون واحد من اصحاب اخت عادل وييت بدل عنها عشان تساعدها ..
إياد: اممم فكره ممكن تصير .. بس انت طالع في الاوراق اللي جدامك وشوف ان كان الولد اللي بالصوره يشبهني ولا لا ..
طالع المدير بالاوراق وهو يقول في نفسه: "وهذا اللي محيرني .. شلون جذي .. بس لحد الآن احس انه فيه حلقه ناقصه .. احسه جذاب ومستحيل اصدق إلا اذا شفت البطاقه الجامعه بعيني" ..
وصل سامي في هالوقت لعند بيت دانا ونزل بسرعه من السياره ودق الباب بقوه وبدق متواصل ..
انفتح الباب وطلعت ام دانا وقال: هلا ....
قاطعها سامي بسرعه: وين دانا ..؟! ناديها بسسرعه يا خاله بسسسرعه ..
استغربت ام دانا بعدها دخلت عشان تنادي دانا ..
شوي طلعت دانا ولما فتحت فمها بتتكلم قاطعها سامي يقول: جم رقمج الجامعي بسسرعه ..؟!
طالعت فيه فتره وبعدها .......
واما اصحابه جتهم فكره انهم يتمشكلوا مع اي شله وبعدها يروحوا للمدير بس استبعدوها على طول ..
جتهم فكره ثانيه بس كمان استبعدوها ..
كانوا في مرحلة قلق وخوف ما قد جربوها ابدا ..
لا سوري قد جربوا مراحل زي كذا ..
في النهايه راحوا لغرفة المدير عشان يشوفوا وش صار على إياد ..
سمعوا صوت المدير يقول بحده: لنا تقريبا ثلث ساعه ولحد الآن ما طلعنا بشي .. ابي افهم انت ليش تماطل ..؟! ماكو طالب بالجامعه ناسي رقمه الجامعي ..
إياد: طيب شسوي انا نسيته ..
المدير: شلون تنساه .. عيل شلون تدخل عالموقع في النت ..؟!
إياد: في البدايه حطيت الرقم وبعدها كتبت تذكر كلمة المرور ومن بعدها صرت ادخل تلقائيا ..
المدير بقلة صبر: عـــادل لا تحاول .. انا ابدا مو مصدق انك عادل ..
إياد: عيل ليه تناديني بعادل ..؟!
هز المدير راسه بعدم تصديق ..
شوي وينجن من هالطالب اللي قدامه ..
إياد: ههههه والله انك خوش مدير .. تهتم بأدق التفاصيل عشان محد يضحك عليك .. اعجبتني ..
دخل إيده بجيبه وطلع البطاقه الجامعيه وقال: هاك ذي البطاقه .. بس بغيت اشوف اذا احد يقدر يضحك عليك ولا لا ..
طالع المدير بالبطاقه والشله كل واحد يطالع في الثاني بصدمه ..
يزيد: شسالفه ..؟!
ريان: هذا اي بطاقه طلعها ..؟!
صالح: لا يمكن تكون البطاقه الجامعيه صج ..؟!
عماد: مستحيل تكون البطاقه الجامعيه ..!
يزيد: اذا ما كانت هي عيل وشو ..؟!
طالع المدير في البطاقه بعدها رفع راسه يطالع في إياد وتنهد بعمق ..
إياد: هههههههه اعذرني والله عارف اني يننتك بس عشاني حبيتك وحبيت اسولف وياك ..
مد المدير فأخذ إياد البطاقه وهو يقول: تامر بشي ثاني ..؟!
هز المدير راسه وهو يقول: اطلع يا حبيبي اطلع .. ماكو طالب ينني مثلك ..
إياد: هههههههههه بس اكيد حبيتني صح ..
ابتسم المدير وقال: ياللا روح عالكلاس لا تتأخر على محاضرتك ..
إياد: طيب يا استاذ ابسألك سؤال ..
المدير: اسأل ..
إياد: هذا اللي اسمه حسان وش بتسوا معاه ..؟!
طالع المدير فيه فتره بتفكير فقال إياد: خلاص لا تكلمه لأني هههههههه لأني انا شككته بنفسه وخليته يحسبني مو عادل .. ما توقعت انه بيعلم ..
المدير بدهشه: انت ..؟!!!
إياد: ههههههههه يب ..
المدير: وبعدين يا عادل وبعدين .. بطل مشاكل ..
إياد: هههه حاضر من عيوني ..
المدير: ياللا لا تتأخر على محاضرتك ..
إياد: ههههه باااي ..
خرج وقفل الباب وراه ..
لف بعيونه يطالع في الشله اللي يطالعوه بدهشه واستغراب ..
هز إياد كتفه وقال ببرود: قلت لكم من قبل انكم اغبياء .. اتوقع انكم فهمتوها اللحين ..
ريان: لا يمكن ..!!
إياد: لما حكيتني كل شيء استغربت انك ما يبت سيرت انكم زورتوا البطاقه الجامعيه فعشان جذي اخذتها من دانا هالصباح واعطيت واحد اعرفه من طرف ابوي يزورها لي وانتهى الامر .. مدري شلون طلاب جامعيين لهم ثلاث سنوات بالجامعه نسوا شيء زي جذي وانا اللي ما اعرف شيء بالجامعه تذكرتها ..
ابتسم وكمل: هذا ان دل فدل على فرق العقل اللي بيني وبينكم ..
يزيد: اللحين انت تقصد ان البطاقه من قبل لا تدخل عالمدير وهي معاك ..؟!
رفع إياد حاجبه وهو يقول: وش هالسؤال المهستر .. لا ابد ما كانت معي بس كنت انتظر طيارة هيلكوبتر تييبها لي .. والحمد لله وصلت بالوقت المناسب .. حتى المدير لما شاف طيارتي اعجب فيها وقال انه بيشتريها وقعدنا نتساوم عالسعر ..
يزيد: دامها معك من البدايه فليش خليتنا في حالة قلق وتفكير وخوف وحتى سامي وهو تعبان راح لبيت دانا ..؟! ليه ما قلتنا من البدايه ..؟!
إياد: ما راح اقولكم .. تستغلون طالب ثانوي وذكي مثلي وبدون ثمن .. لازم تدفعوا الثمن ..
تنهد ريان وقال: ياخي اقلقتنا .. بس المهم ان كل شيء عدى على خير ..
ابتسم إياد وقال: شرايكم فيني ..؟! حتى سالفة حسان انهيتها ..
عماد: انت فضييع .. مدري من فين لك هالافكار ..؟!
إياد: ههههههههههه شايف كيف المدير حبني .. والله اني ادخل القلب بسرعه ههههه ..
عماد: ههههههههههههههههههه ..
صالح: الله يعين سامي .. روحته بدون فايده ..
إياد: هههههه هو ذا .. ابيه يتعب .. معليش بس انا انسان نذل ههههه ..
طالع سامي في دانا فتره بعدها قال بصدمه: كيف ..؟! شلون يعني ..؟! انا مب فاهم ..
هزت دانا كتفها وقالت: اللي سمعته .. وكمان طلب مني اقفل موبايلي عشان ايننكم ..
اعتفس وجهه سامي وقال بعصبيه: ابن اللذين .. كان لاعبها من اول .. صدقني اني راح اردها لك ومحد راح يفكك مني .. هيين ..
لف سامي بيروح سيارته بس وقفه صوت دانا تقول بهدوء: سامي ..
لف عليها وقال: نعم ..
طالعت فيه شوي متردده بعدها قالت: الحمد لله عالسلامه ..
سامي: الله يسلمج .. والله من بعد ذيج المهاوشه ما توقعت اني بأقدر امشي ..
دانا بهدوء: انا آسفه ..
سامي بإستغراب: على شنو ..؟!
دانا: بسببي صار لك اللي صار ..
سامي: يا بنت لا تعتذري .. اعتبري هذا يزاء المقلب اللي ساويته فيج ..
حست العبره بتخنقها وهي مو عارفه ايش السبب ..
يالله ماهي قادره ..
تحبه وتحبه وايد ..
لف وجهها ودخلت البيت وقفلت الباب واستندت عليه ..
طالع سامي فيها بإستغراب بعدها ركب سيارته ورجع للجامعه ..
شهقت دانا ونزلت دموعها من عينها ..
جلست عالارض ودفنت وجهها بين ركبتها وبكت ..
فيها ضيقه مو طبيعيه ..
ما تدري تلقاها من فين ولا فين ..
من اخوها المقعد اللي تتألم كل ما شافته او شافت احباطه ..
او من الجامعه ودراستها ومشاكلها اللي حتى اصحابها طيحتهم فيها ..
ولا من حياتها ومعاناتها واحاسيسها اللي بتذبحها وتخنقها ..
وبطريقه مفاجئه حوطت إيدها على جسمها بعد ما جتها نغزة ألم ..
شوي الألم ازداد وهي شدت إيدها على جسمها أقوى وضاغطه على اسنانها بقوه عشان تتحمل ..
ومع كل اللي سوته الألم ما وقف وكل ماله يزيد لدرجة انها حست ان روحها بتطلع ..
ضربت برجلها بقوه عالارض ودموعها تنزل انهار ومع هذا ضاغطه على اسنانها عشان لا يطلع اي صوت ..
ألم فضيع ..
ألم يمزقها بعنف ..
هالآلام جتها اكثر من مره بس ما كانت بالقوه هذي ..
خرج تؤمها عادل في هالوقت وانصدم من منظرها ..
اسرع بالكرسي ناحيتها لدرجة انه كان حيطيح ..
اول ما وصل عندها نزل بخوف وجلس قدامها وهو يقول: دانا .. دانا شفيج .. دانا تحجي .. شنو فيج .. بشنو تحسين .. دانا ..
فتحت دانا فمها بتتكلم بس ما قدرت ..
هزها عادل وهو يقول بخوف: دانا بليييز تحجي .. ليش تبجين وليش تتألمين جذي ..؟! شنو فيج بالضبط ..؟! تحجي ..
مدت إيدها ومسكت بلوزة اخوها وضغطت بقوه وعادل يحس بقلبه بيتقطع من حالة اخته ..
شوي انهارت قوتها وفكت بلوزته وطاحت عالارض مغمى عليها ..
كل هذا وعادل يطالع فيها وهو حددده مصدوم ..
================================================== ==================
الساعه تسعه الصباح ..
وفي شقة اسيل ..
كانت جالسه عالسرير وضامه رجلها لصدرها وهي تفكر ..
مو معقوله الانسان اللي بالامس معها يكون اخوها ..!!
ابدا مو معقوله ..
اسمه اللي بالكرت يأكد انه اخوها بس هي ما تبي تصدق ..
وصايف وقتها قالت ان لسميه بس بنت وحده وهي اسيل ..
عيل من فين طلع لها اخ اصغر ..؟!
من فين ..؟!
مهما تسائلت .. ومهما انصدمت .. ومهما استنكرت ..
الحقيقه تقول انه فعلا اخوها ولازم تصدق هالامر ..
نزلت دموعها على خدها وهي تتذكره ..
ضحكته .. استهباله .. سوالفه ..
كل هذا يدل انه مبسوط بحياته ..
نزلت دموعها اكثر وهي تتذكر كلامه ..
" ابوي دايم يحرص علي .. يدخلني مدارس اهليه ومعطيني حريه مطلقه اسحب من رصيده ودووم يلبي كل طلباتي .. معيشني في نعيم "
ضغطت بأصابعها بقوه على إيدها وهي تتذكر هالكلام ..
الشخص اللي رماها ..
الشخص المسمى بأبوها ..
الشخص اللي بينها وبينه علاقة دم ..
هالشخص قاسي ..
قاسي ..
طعنها .. دمرها ..
اخوها اللي من نفس دمها ولحمها عايش مرتاح .. مبسوط .. مو ناقصه شيء ..
طيب ليه هي لا ..؟!
ليه صلح فيها كذا ..؟!
ايش الفرق ..؟!
اختنق نفسها ودموعها واصلت النزول وقالت بهمس: حتى انا بنتك .. حتى انا من لحمك .. شنو الفرق بيني وبين إياد ..؟! شنو ..؟! ابي اعرف يوابك .. قتلتني بتصرفك هذا .. قتلتني ..
دفنت وجهها في إيدها وبكت ..
في كل يوم تزداد في عيونها حقارة اهلها ..
ومع كل يوم تحتقر نفسها كمان ..
وطعنات قلبها تزيد يوم بعد يوم ..
خلاص كافي انها عرفت انهم رموها ..
وكافي انها عرفت انهم اغنياء ومو ناقصهم شيء عشان يرموها ..
واللحين عرفت ان لها اخ وعايش عيشه احلى من العيشه اللي هي عايشتها ..
تبي تفهم طبيعة هالأهل اللي ولدت من صلبهم ..
تبي تفهم سبب تصرفهم ..
ليش صلحوا كذا ..؟!
شلون يفكرون ..؟!
وين قلبهم اللي المفروض يحن على بنتهم ..؟!
وين ضميرهم اللي المفروض يأنبهم على تصرفاتهم ..؟!
وين احاسيسهم اللي المفروض يتألموا منها على افعالهم ..؟!
وين كل هذا ..؟!
وين راح ..؟!
فتحت فمها وقالت بهمس وألم: اكرهكم .. ما ادري جم مره قلتها .. لو قلتلوني ارحم .. والله ارحم .. انتم مو اهل .. اكرهكم كلكم ..
زادت شهقاتها وبكائها ..
ما تعرف شلون ترتاح ..؟!
الراحه مو بالفلوس والمال ..
الراحه راحة النفس ..
شلون ترتاح نفسها وهي ما ذاقت الحنان من امها ..؟!
ولا العطف من ابوها ..؟!
ولا الحنيه من اقاربها ..؟!
بالعكس .. ذاقت الحرمان بسببهم ..
ذاقت الدمار بسببهم ..
تألمت وتعذبت بسببهم ..
رفعت راسها ومسحت دموعها وطالعت بالفلوس اللي اعطاها إياد ..
حست بشيء غريب بصدرها ..
ماهي راضيه عن هالفلوس ..
والسبب لأنها من فلوس ابوها ..
تكرهه فطبيعي تكره كل شيء من ناحيته ..
حتى إياد ابنه المفروض تكرهه كمان ..
بس مو قادره ..
ابدا مو قادره ..
هالانسان تحسه غير وما تقدر تكرهه ..
يمكن يكون السبب هو الكلام اللي قاله قبل ..
" تمنيت ان ابوي ميت "
" كرهته .. اهتزت صورته جدامي .. بين لي قد ايش هو انسان سيء "
" دمرني ومستحيل اسامحه "
بلعت ريقها كمحاوله انها توقف دموعها وهي تفكر بهالكلمات ..
كيف يعني ..؟!!
معقوله يكون ابوها بهالسوء ..؟!!
معقوله يكون سيء لدرجة ان ابنه يكرهه لهدرجه ..؟!!
ايش هالاهل بالضبط ..؟!!
حتى امها تسببت في دمار حياة البنت اللي اسمها وصايف ..
صـــــــــداااع فضيييع مسيطر على راسها ..
دق جوالها في هاللحضه وقطع حبل افكارها ..
طالعت في الشاشه فتذكرت صاحباتها ..
كان لها نيه انها تزورهم ..
بس خلااااص نفسيتها ما تسمح لها ..
راح تزورهم بيوم ثاني ..
غمضت عيونها وحطت راسها عالمخده ..
شوي تذكرت سالفة المبلغ ..
بكره راح تنسجن اذا ما دفعت ..
يعني ما تقدر تشوفهم غير اليوم ..
اخذت نفس عميق وبدأت تقرأ الاذكار ..
بعد ما حست انها هديت قامت من مكانها وجهزت نفسها وبعدها خرجت من الشقه وركبت اول تاكسي واتجهت للجامعه ..
طول الطريق وهي قلقانه وخايفه ..
تخاف تنجرح وهي مو ناقصه هم اكثر ..
تمنت ان ما تقابل احد ابدا ..
بس صاحباتها وبس ..
ما تبي غيرهم ..
بعد فتره وقف التاكسي قدام باب الجامعه ..
طالعت من الشباك وشافت الطلاب داخلين وخارجين ..
لفت بعيونها عالمكان تدور صاحباتهم ..
خنقتها العبره وابتسمت غصب عنها لما شافتهم ..
هم نفسهم ما تغيروا ..
ندى .. لين .. سارا .. ليان .. وسن ..
كلهم موجودين ..
مسحت دمعتها اللي نزلت وفتحت باب السياره وقالت للسواق: انتظرني ..
السواق: حادر ..
قفلت الباب وراها واتجهت لهم ..
اول من شافها لين ..
صرخت بقوه وجريت ناحية اسيل ونطت تحضنها وهي تقول: اسيـــــــــل لا مو مصدقــــــه ..
ندى بصدمه: يت ..
نزلت دموع ليان وراحت هي وباقي الشله لأسيل ..
لين وهي تبكي: يالجلبه توقعتج بتسحبين علينا ..
شهقت اسيل من البكي وما قدرت ترد ..
حضنتها ندى بقوه وهي تقول: وحشتينا يا بنت .. هذي سوات تساوينها برفيجاتج ..؟! خوفتينا عليج ..
سحبتها ليان وسلمت عليها وهي تقول: كويس الحمد لله انج ييتي ..
ابتسمت اسيل وقالت بهمس: وحشتوني ..
حضنتها سارا وهي تقول: وانت اكثر .. وربي وحشتينا كثير ..
ندى: حرام اللي تصلحينه فينا .. حنا رفيجاتج مو احد ثاني .. ليش جذي ..؟!
ابتسمت من بين دموعها وقالت: سوري ..
لفت نظرها على وسن فشافتها مبرطمه وتمسح دموعها ..
تقدمت اسيل عندها وحضنتها وهي تقول: يااااه يا كارلوتا .. وحشني كلامج ..
ما تحملت وسن فأنفجرت تبكي وهي تقول: اسيل والله احبج وايد .. ارجعي واضحكي علي طول اليوم .. والله ما ازعل .. امانه ارجعي عشاني ..
غمضت اسيل عيونها تمنع دموعها تنزل اكثر وقالت بهمس: ما اقدر .. والله ما اقدر .. مو بإيدي ..
لفتها لين على جهتها وقالت بعتاب: شنو يعني ما اقدر ..؟! انت شعليج من حجي الناس ..؟! خليهم يولوا .. اقسم بالله اني لأقطع لسان كل واحد يفتح فمه بكلمه اذا بغيتي ..
نقلت اسيل نظرها بينهم وقالت: انتم مو حاسين فيني .. خلوني على راحتي .. بُعدي عن الجامعه راحه لي .. اذا تحبوني لا تضغطوا علي ..
سارا: اسيل ما يصير جذي .. لا تهتمي بحجي احد ..
اسيل بإنفعال: شنو يعني لا تهتمي بحجي الناس ..؟! انا انسانه مب حجر عشان ما احس .. اتألم كل يوم مليون مره وانا اتذكر قدر نفسي وانتوا تقولوا طنشي .. ليه ما انتوا راضيين تحسوا بحالتي ليه ..؟!!!
حضنتها ندى وهي تقول: خلاص خلاص يا اسوول هدي .. هم ما قالوا جذي الا من حبهم لج .. يبون يطلعونج من اللي انتي فيه ..
بكت اسيل في حضن ندى وما ردت ..
وسن بصوت باكي: اسيل لا تبجين عشان ما ابجي .. والله كلنا نحبج فلا تبجين ..
حطت ليان إيدها على كتف اسيل وقالت: اسوله قلبي خلاص اهدأي .. احنا مقدرين الحاله اللي انتي فيها .. اذا ما تبين تيين الجامعه فصدقيني اننا ما راح نلومج .. اللي نبغاه منج انج ما تقطعي علاقتج فينا .. اتصلي علينا وردي على اتصالاتنا .. انتي رفيجتنا ..
مسحت اسيل دموعها بإيدها وهزت راسها بإيه ..
بعدت عن ندى وقالت: اعذروني انا رايحه ..
لين: ليييه بسسرعه ..؟!
اسيل: ......................
ندى: خلاص خلوها براحتها .. اكيد بتزورنا مره ثانيه ..
وسن: اسيل ..
طالعت اسيل فيها فكملت وسن: اذا تبيني اساعدج بأي شيء قولي لي .. اقدر اقول لبابي يضرب امج وابوج الشريرين ..
ابتسمت اسيل بهدوء وقالت: ههه ابوج كبير وما راح يصلح شيء زي جذي ..
وسن: طيب بأقول لصديقنا صاحب الحصانات يضربهم .. هو قوي .. تبيني اقوله ..؟!
حطت اسيل إيدها على كتف وسن وقالت: يا حياتي انا مقدره انج تبين تساعديني .. شكرا ..
ندى: اسيل ..
اسيل: نعم ..
ندى: ولد عمج وائل اكثر من مره اتصل علي عشان يطمئن عليج وقال اذا عرفتي عنها اي شيء قولي لي ..
اسيل: هالانسان فيه طيبه مو طبيعيه .. قولي له ان اسيل بخير وتسلم عليك .. قولي ان اسيل عايشه طبيعي وتتمنى انك تعيش طبيعي وتنتبه لحياتك ..
هزت ندى راسها وقالت: اوكي .. ياللا مانبي نطول عليج .. بااي ..
ودعوها صاحباتها وراحوا عنها ..
تابعتهم بنظراتها وبعدها راحت للتاكسي ..
وهم داخلين للجامعه صك كتف لين بواحد خارج ..
لفت تطالع فيه ولما شافته حركت فمها بقرف ودخلت ..
طالع الولد فيها بعدها لف على صاحبه وقال: طارق طاع هالمينونه شنو تساوي ..؟! خبله ..
طارق ببرود: طنشها ..
فهد: تنرفزني وايد ..
طارق: ياخي انت ما تعرف تطنش ..؟!
فهد: لا والله ما تعلمت اكون بدون مشاعر مثلك ..
طارق: عيل ذي مشكلتـ....
قطع كلامه فجأه وهو يطالع لقدام بصدمه ..
هي .. لا مو هي ..
يمكن تشبها ..
لا مستحييل هي نفسها ..
ما صدق عيونه وهو يشوفها متجه لسيارة تاكسي ..
فهد بإستغراب: طارق شفيك ..؟!
لف طارق عليه وهو يقول بعدم تصديق: اسيل ..؟!!
عقد فهد حواجبه بإستغراب وطالع قدام شوي وقال: ايه والله صح كأنها هي ..
رجع طارق نظره ناحية اسيل وهو مو مصدق ..
من زمان ما شافها ..
من زمان وهو يتمنى يشوفها ..
من زمان يبي يشوفها عشان يكلمها ..
يعتذر منها ..
اعطى كتبه لفهد وراح لجهة اسيل ..
اول ما ركبت اسيل السياره وجت بتقفل الباب جاء طارق ومسك الباب ..
رفعت راسها وانصدمت لما شافته ..
طارق: اسيل ..
طالعت اسيل فيه لفتره وهي مصدومه بعدها قالت بهمس: كنت مع رفيجاتي .. وهذا تاكسي .. ما كنت مع اي ريال عشان تيي وتقول حجيك اللي دايم .. ابعد ..
انصدم طارق من كلامها وقال: اسيل انا مـ...
قاطعته اسيل بصراخ: بـــــس .. اعرف اللي بتقوله .. بتقول حتى لو ماكو رياييل فلقبج يأكد معدنج ..
سكت شوي بعدها كملت بألم: ايييه .. انا اقابل رياييل .. مو واحد ولا اثنين .. عشره .. لا عشرين .. اقابل كثير .. عادي صح انا لقيطه فعشان جذي انت مو مصدوم صح .. اللحين ارتحت .. انا وحده سسيئه ججدا فلا تتكلم معاي ..
عصب طارق من كلامها وقال بعصبيه: اسيل انتي شلون تقولين هالحجي عن نفسج ..؟! لا انتي ابد مو البنت اللي اعرفهـ....
اسيل بصراخ: جـــــــــــب .. اسكـــــت .. مابي اسمع صوتك ..
بلعت ريقها وكملت: ايه انا مو اسيل اللي تعرفها .. قبل كنت ارمي نفسي على واحد او اثنين .. اللحين ارمي نفسي على ستين وسبعين .. فهمت ..
هز طارق راسه بعدم تصديق من كلامها ..
لهدرجه حالتها صعبه ..؟!
ليه تقول هالكلام عن نفسها ..؟!!!
لهدرجه كانت تصرفاته قاسيه جدا معها لين وصلها لكذا ..؟!!
مستحيل ..
مسكت الباب عشان تقفله بس طارق وقفه وقال: ما راح تروحين لين تسمعين كل اللي عندي ..
اسيل بصراخ: مابي اسمع شيء منك ..
طارق بعصبيه: راح تسمعي غصب عنج فاهمه ..؟!
طالعت فيه بعيون حاقده ..
ما تبي تشوف وجهه ابدا ..
تكرهه بقوه ..
طالع طارق في نظراتها وقال بهدوء: اسيل لا تطالعيني جذي .. انا اعرف انج تكرهيني بس مو لهدرجه .. ابي افهمج اشياء ..
هزت اسيل راسها وقالت: مابي افهم شيء .. اصلا انا غبيه .. اوكي .. انقلع عن ويهي وهدني لحالي ..
طارق بعصبيه: اسيل الى متى بتضلين جذي ..؟! انقذي نفسج من اللي انتي فيه .. وايهي الناس واسمعي لهم .. فيه كلام كثير ابي اقوله لج ..
اسيل بإنفعال: مابي اسمع شيء .. انت شعلاقتك فيني .. اتركني ..
وسحبت الباب في غفله من طارق عشان تقفله ..
حاول طارق يمسك الباب بس مالحق عليه وانقفل الباب على اصبعه ..
سحب إيده بألم وهو عاض على شفته ..
طالعت اسيل فيه وقالت نفس جملة اخوها وولد عمها: احسن .. عساك من هالحال واردى ..
وتحركت سيارة التاكسي بسرعه وطارق يتابعها بنظراته ..
طارق بهمس: ليه راحت ..؟!
تنهد ولف ورى وشاف فهد اللي ماكان بعيد عنه ..
فهد: ذي مو طريجه صحيحه تحاجيها فيه .. المفروض ما تعصب ..
اخذ طارق كتبه وقال: مالك شغل ..
واتجه لسيارته ..
هز فهد راسه ولف وراح لسيارته ..
كان باقي لهم محاضره بس بعد ما عرفوا ان الدكتور غايب راحوا لبيوتهم ..
================================================== ==================
الظهر والساعه وحده تقريبا ..
كان بسام ماسك شنطته ومتكئ عالجدار المقابل لباب جناحه ..
كان ينتظر الدكتور عشان يدخل معاه لأن حالة سميه سيئه جدا وحذره الدكتور من انه يدخل قبل لا يجي هو ..
تنهد وهو يتذكر امس لما جاب الدكتور ابو بندر لأول مره ..
حصلت مشاحنات قويه بينه وبين سميه وبعد فتره هديت كم دقيقه بعدها رجعت لحالتها القديمه ..
فتح فمه وقال بهمس: يا رب تتعافى وترد مثل قبل ..
تنهد للمره الثانيه وقال: لا اله الا الله .. هو قادر على كل شيء .. ان شاء الله كل شيء يرجع لمجانه الصحيح ..
ضاقت عيونه وهو يتذكر زوج اخته ..
هالانسان مكانه الصحيح هو السجن ..
نتيجة الجريمه اللي سواها بحق بنته ..
ونتيجه للاعمال اللي يحسب ان محد يعرف عنها ..
بسام: صدقني انك راح تنسجن على إيدي .. بس انت اصبر لين افضى لك .. اصبر شوي ..
فتح مصعب الباب وتكتف وقال: له له رجع الطالب من دراسته وهاهو الآن واقف جدام باب شقته .. لا يكون اختك عاقبتك وطردتك هههههههه ..
عقد بسام حواجبه وهو يطالع في مصعب ..
هذا شدراه ان اخته معاه بالجناح ..
مصعب: والله انك مسجن ودووم تكسر خاطري .. بس تستاهل .. تحسب اني نسيت سالفة انك قتلت واحد ودفنته بين آثار اهرامات مصر ..؟! لا يا حبيبي ما نسيت ..
رفع بسام حاجبه وهو يقول: انت عن شنو تتحجى .. اي واحد ذا اللي تقول اني قتلته ..؟!
مصعب: لا تتصنع العباطه يالعبيط .. اول ما كشفتك على طول هجيت لبريطانيا .. واللحين رجعت لأن عبالك اني نسيت ..
بسام: قبل لا اسافر ..؟!
شوي تذكر ذاك الموقف ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
طالع مصعب فيه وقال: وينك ..؟! الجامعه مخلصه لها اكثر من ثلاث ساعات .. لا يكون تدرس مسائي بعد ..؟!
بسام بهدوء: كان عندي شغله ضروريه .. ها عندك سؤال ثاني ..؟!
مصعب: وش هالشغله الضروريه اللي ما جت غير اليوم ..؟!
بسام: شغله خاصه ..
مصعب: شغلاتك ما تخلص ..؟!
بسام: لا ما تخلص .. بليييز انا متضايق فأبعد عني ..
مصعب: وش هو اللي مضايقك ..؟!
بسام بإنفعال: مصعب ابعد .. لصبري نهايه ..
رفع مصعب حاجبه وقال: اوووه متضايق وبقووه .. لا يكون قاتل لك قتيل ..؟! حبيبي بسام قولي ولا تخاف .. صدقني راح اساعدك على تسليم نفسك للمخفر ..
طلع بسام مفتاحه وابعد مصعب بحركه حاده ودخل للجناح ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
بسام: ههههههههههههههه يا رب هالانسان مينون ..
طالع في مصعب وقال: ياخي لا تخليني اضحك بحسره على هالحال .. الله يشفيك ..
مصعب: ايه تهرب وصلح نفسك انسان مسجين وبريء .. لو انك سلمت نفسك للمخفر افضل لك صح ولا انا غلطان ..؟!
هز بسام راسه بيأس بعدها قال: اوكي حجيك صح .. اللحين ندمت .. ان شاء الله اذا قتلت واحد ثاني بعدين راح اسلم نفسي .. تامر بشيء ثاني ..
مصعب: تستعبط حضرتك ..؟!! ترى انا مصعب ولد ابوي ومحد يستعبط علي .. اسمع قولي وش اسم الهرم اللي دفنت القتيل فيه ..؟!
بسام بتنهيده: خوفو ..
مصعب: اووه دفنته في اكبر هرم عشان يكون البحث صعب ..
بسام: طبعا انا ذكي ..
مصعب: خبيث ..
بسام: ايه انا خبيث ..
مصعب بتفكير: طيب في اي جهه دفنته بالضبط ..؟!
بسام: في الزاويه ..
مصعب: آها ..
بسام: خلص تحقيقك ..
مصعب: بسام حبيبي روح سلم نفسك عشان مصلحتك ..
بسام: حاااضر من عيوني .. اول ما انهي اشغالي بأسلم نفسي ..
تقدم مصعب وحط إيده على كتف بسام وقال: والله انك انسان جدع على قولة اخواننا المصريين .. اطمئن راح ازورك واييب لك اكل تاكله ودفتر وقلم عشان تكتب سيرة حياتك ..
بسام: مشكور ما قصرت ..
مصعب: ههههه واخيرا راح تطلع من الجناح بشكل نهائي .. استانست لما طلعت اول وحسبت اني طلعت رقم 60 بس للأسف رجعت ..
تذكر بسام اسيل فطلع محفضته وقال: مصعب ابي اسألك سؤال ..
مصعب: وشو ..؟!
فتح بسام على صورة اسيل وقال: تعرف هالبنت ..؟!
مصعب: طبعا اعرفها .. ذي رقم 59 اللي اطلعها .. كانت مع ولد عمها .. وكانت بالبدايه مينونه ..
قفل بسام محفضته وقال: حكني كل شيء عنها .. ليه يت هنا وشنو تقصد بمينونه ومنو ولد عمها هذا ..؟!
مصعب: وليش تبي تعرف كل شيء عنها ..؟!
طالع فيه بسام لفتره بعدها قال: ذي بنت اختي اللي قلت لك اني ادور عنها ..
انصدم مصعب وقال: جـــــــد ..؟!!
هز بسام راسه بإيه ..
مصعب: اممم اللي اعرفه انها يت سكنت هني وهي اصلا كانت هاربه من مستشفى ميانين ..
بسام بصدمه: شنـــــــــو ..؟!!
مصعب: اصلا حتى تصرافتها كانت غريبه وتدل انها مينونه .. ومره ياء ابوها يزورها فطردته .. اممم عندها اخ اسمه فارس تحبه كثيير ودايم تقول لولد عمها اللي اسمه وائل انه ييب فارس معاه .. بعدين حسيت انها رجعت طبيعي وصارت بخير واخذها اللي اسمه وائل ومشاها برى وفي اليوم اللي بعده طلعت من هني ..
طالع بسام فيه فتره وهو مصدوم من كلامه ..
شلوون يعني هربت من مستشفى مجانين ..؟!
شلوون يعني طردت ابوها وليه كانت تصرفاتها مو طبيعيه ..؟!
ايش اللي كان يصير معاها بالضبط ..؟!
اخذ نفس عميييق ..
مخنوووق وما راح يفتك من خنقته إلا لما يعيشها حياة تعوضها عن كل شيء عذبها قبل ..
مصعب: بسام ..
طالع بسام فيه بعدها قال: ما تعرف شيء كمان ..؟!
هز مصعب راسه بلا ..
ضغط بسام على ايده بقوه وهو يقول في نفسه: "هين .. صدقيني يا سجى اني راح انتقم لج من اللي يتسمى اب .. صج انه ما يستحقج" ..
جاء الدكتور ابو بندر في هاللحضه وبعدها دخل هو وبسام للجناح ..
.................................................. ................
في نفس هالوقت وفي بيت ابو سجى ..
كان جالس في مكتبه وهو عاقد حواجبه وكأنه يفكر في امر يزعجه ..
دق واحد الباب فقال بهدوء: ادخل ..
دخل رجل في بداية الثلاثين من عمره وقال: عفوا طال عمرك ..
طالع فيه ببرود وقال: ها شصار يا لؤي ..؟!
فتح لؤي فمه وقال: في الصباح ياء هني وطلب منا نزور له بطاقه جامعيه وبعدها راح للجامعه نفسها اللي يدرس فيها سامي وبعدين طلع عالساعه تسعه الا ربع وراح لبيت رفيجه بدر ولحد الآن ما طلع ..
ابو إياد: يعني هو بخير ..؟!
لؤي: طبعا ..
ابو إياد: عرفتم شيبي من هالبطاقه ..؟!
لؤي: حاولنا نسأله بطرق مختلفه بس كان يستهبل وما يجاوب ولما ياء بيروح قال اتمنى تبطلوا تراقبوني .. هذا يعني انه عرف مع اننا نراقبه بسريه تامه ..
ابتسم وقال: كنت حاس لأنه ذكي ويقدر يكتشف .. بس ايش اللي يبيه من الجامعه ..؟!
طالع في لؤي بعدها قال: خلاص روح ..
فطلع لؤي وقفل الباب وراه ..
نزل نظره يطالع في الاوراق اللي قدامه بعدها عقد حواجبه وقال: شلون هالبسام عرف شلون ..؟!
ضغط عالقلم اللي بإيده بقوه وهو يقول: اعرف انه ما راح يسكت .. انا لازم اتصرف قبله ..
كسر القلم بين إيده وهو يقول بضبط اعصاب: الحقيير ..
قعد على وضعيته كم دقيقه وبعدها قلب في الاوراق اللي قدامه ..
طلع ورقه منها واخذ له قلم ثاني وكتب فيها ..
ابتسم وقال: باجي خطوه وحده وبعدها حنشوف ان كنت تقدر تسجني يا بسام ولا لا ..
زادت ابتسامته وقال: انا اكبر منك يا ولد .. انا مو سهل ..
طلع سيجاره واشعلها بالولاعه وبعدها دخنها بهدوء ورواقه ..
================================================== ==================
العصر وفي احد المستشفيات ..
الام رايحه وراجعه وهي على احر اعصابها ..
لفت على ولدها وقالت بخوف: عادل .. الدكتور ذا متى بيطلع ويقولنا ايش فيها ..؟!
هز عادل كتفه بهدوء وهو يقول: ان شاء الله خير .. ان شاء الله خير ..
الام بقلق: اي خير يا عادل .. له ثلاث ساعات ولحد الآن ما قالنا الدكتور شي .. كل شوي يقول دقيقه ما طلعت النتيجه او يقول شوي بتأكد .. قلبي قارصني على بنتي ..
جلست عالكرسي وقالت: من اسبوعين وهي تشتكي من راسها وبطنها وكل ما قلت لها روحي المستشفى تقول مو لازم بأخذ بنادول وبصير بخير .. يا خوفي يكون عندها مرض والصداع من اعراضه ..
عادل: يمه لا تتفاولي عليها .. ان شاء الله خير ..
لفت الام على عادل وقالت بخوف: قبل يومين باخر الليل صحيت فشفتها بالحمام تستفرغ .. عادل ايش هو المرض اللي يكون الصداع والحمى والاستفراغ من اعراضه .. ياوبني .. قلبي واحساسي يقول ان فيها شيء جايد ..
عادل: يمه صلي عالنبي ..
الام: صلى الله عليه وسلم ..
عادل: خلاص اهدأي وان شاء الله ما يكون فيها إلا كل خير ..
الام: اقولك قلبي قارصني .. هذا قلب الام يا عادل ..
عادل: يمه الله يهداج وش قلنا ..
تنهدت الام وهي تقول: استغفر الله العظيم .. يا رب لطفك .. يا رب رحمتك .. لا إله إلا انت ..
وبدأت تدعي ربها ان بنتها تكون بخير ..
تنهد عادل وهو يقول في نفسه: "دانا فيها شيء .. انا تؤمها واكثر واحد حاس .. يارب .. يارب" ..
طلع الدكتور من مكتبه فقامت الام له بلهفه وقالت: ها شفيها بنتي ..؟! شنو فيها بالضبط ..؟!
تقدم عادل بكرسيه وقال: دكتور تراك خوفتنا .. هي حدها اغمى عليها فليش الفحوصات تاخذ كل هالوقت ..؟!
تنهد الدكتور وقال: الله يهديكم انتم ليش تأخرتم عنها جذي ..؟!
طاح قلب الام وهي تقول: ليه وش فيها ..؟! بنتي وش فيها يا دكتور ..؟!
الدكتور: عملنا الفحوصات فطلعت لنا بنتيجه فأعدنا عمل الفحوصات فطلعت لنا نفس النتيجه .. المرض فيها من اكثر من شهر وطبيعي مالاحظتم قبل لأنها مصابه في عضو من الاعضاء الصامته وهذا يعني ان الاعراض تطلع متأخر وحتى لو عملتم فحص عادي ما راح يطلع شيء لأني زي ما قلت المرض في احدى الاعضاء الصامته ..
فقد عادل صبره وهو يقول: اختي شفيها ..؟! تحجى وريحنا يا دكتور .. صبري تلف ..
الدكتور: سبحان الله .. هذا قدر ومكتوب .. بنتكم مصابه بمرض خطير .. هي مصابه بتليف الكبد او شمع الكبد .. والدليل الاعراض وهو اصفرار في العين وانيميا حاده وحمى والام بالبطن والاستفراغ وفقدان الشهيه .. لو ييتم بدري جان ما وصلت لهالمرحله ولو تأخرتم شوي جان اصيبت بالسرطان ..
انصدموا امها وعادل من كلامه ..
عادل: انت متأكد من تشخيصك ..؟! مستحيل هذا مستحيل ..
الدكتور: تأكدنا مرتين .. استهدي بالله وتذكر ان هذا قضاء وقدر ..
الام بسرعه: عالجوها .. ايش هو علاجها ..؟! سوا لها اي شيء بس المهم تكون بخير ..
طالع الدكتور فيها لفتره بعدها قال: تليف الكبد هو مرض سريع التطور .. اعذريني يا خاله بس لا يمكن علاجه او الشفاء منه .. واي دواء تاخذه هو بس الحفاظ عالحاله من التدهور السريع ..
انصعقوا من كلامه هذا ..
كيف يعني ماله علاج كيييف ..؟!
اكيد يمزح .. اكيد يستهبل .. مستحيل يكون كلامه صح ..؟!
انهارت الام عالكرسي تبكي وتشاهق على حالة بنتها ..
هز عادل راسه بعدم تصديق وهو يقول: دكتور واللي يسلمك تأكد ..
الدكتور: حاضر .. راح اعمل فحوصات اكثر دقه ..
طالع عادل فيه فتره وبعدها دخل على اخته في الغرفه ..
شافها جالسه عالسرير الابيض وحاضنه مخدتها وتبكي ..
تقدم من عندها وقال: دانا .. مو معقول ..؟!
دانا والدموع بعيونها: اسفه ..
حط عادل راسه بين إيده وهو يقول بألم: ليش .. ليش ما تكلمتي من اول يا دانا ليش ..؟! ليه ضليتي ساكته عن هاللي فيج ..؟!
هزت دانا كتفها وقالت: ما كنت اضن انه خطير جذي .. توقعت انه فشل كلوي ..
عادل بإنفعال: حتى لو كان فشل كلوي المفروض تتحجين ..
دفنت دانا وجهها في إيدها وهي تقول بهمس: مابي لأنك لو عرفت راح تتبرع بكليتك لي وعشان جذي ضليت ساكته .. ابيك تكون بخير وتتعالج وتتزوج رهف وتعيش بخير .. مابي اخرب مستقبلك ..
هز عادل راسه بلا من تفكير اخته ..
فتح فمه وقال بهمس: اللي سويته غلط .. مرره غلط ..
================================================== ==================
على احد الطرق السريعه ..
كانت هناك سيارة سوزوكي التو تسير بسرعه عاليه ..
وداخل هالسياره الذهبيه كان فيه بنت في اواسط العشرينيات جالسه وحاطه رجل على رجل ..
لف عليها سايق السياره العربي وقال: وين بنروح اللحين طال عمرج ..؟!
قعدت فتره طويله ساكته بعدها قالت: عالبيت ..
السايق: حاضر طال عمرج ..
طلعت جوالها من شنطتها ماركة Be&D ..
دققت عالازرار بسرعه وبرشاقه وبعدها حطته على اذنها تنتضر الرد ..
لما جاها الرد قالت: سامح ايش هالتأخير هذا ..؟! مو من عادتك ..
سامح: اعذريني بس لحد الآن ما قدرت اوصل للي انتي تبينه .. جدا صعب واتمنى تعطيني وقت كمان ..
تنهد بعدها قالت بصرامه: جست ون داي اوكي ..؟! << يوم واحد فقط اوكي << ..
سامح: حاضر ..
قفلت الجوال وهي حددها منزعجه من تأخرهم ..
بس بصراحه ما تلومهم ..
اللي طلبته منهم مو سهل ابدا ..
دخلت السياره لساحة قصرها الفخم ودارت حول الدوار قبل لا توقف امام البوابه ..
جاء بسرعه احد البودي قاردات وفتح لها باب السياره ..
نزلت من السياره ومرت من جنب اثنين من البودي قاردات واقفين عند البوابه ..
في آخر زياره لها لمصر استأجرت اربع من افضل البودي قاردات وسعر الواحد فيهم من خمسين الى ستين دولار يوميا ..
وسامح اللي اتصلت عليه واحد منهم ..
دخلت لقصرها وصوت كعبها يسبقها ..
نزلت الطرحه المزخرفه من راسها فشافت بنت نازله من الدرج ..
اول ما شافتها البنت صرخت بحمااس: خــــــالتو .. آي كانت بلييف << لا يمكنني ان اصدق << ..
نطت من فوق الدرج وراحت تحضن خالتها بدفاشه وهي تقول: وحشتيني حيييلات يا رورو ..
رؤى: هههههه وين كلمة خاله اللي قبل شوي يا انسه سيرو ..؟!
ضحكت سيرين وقالت: كانت غلطه وكويس اننا صححناها ..
رؤى: هههههههههههه ما راح تبطلي لا انتي ولا هو ..
هزت سيرين راسها وهي تقول: لا ابدا .. مستحيل .. المهم شخبار دبي واهلها ..؟!
رمت رؤى شنطتها وعبايتها عالكنب وقالت: عال العال .. مرره نايس واستمتعت ..
مدت سيرين بوزها وهي تقول: رورو ذي اخر مره تسافري بدوني .. ترى انا جد جد مقهوره ..
رؤى: هههه سوري عندج دراسه ..
سيرين بطفش: يووه الدراسه ذي ما راح تخلص .. طفشت وانا يالسه بالبيت لوحدي .. آآآه اريد الحريه ..
رؤى: هههه حرام عليج يالظالمه .. فلوسي كلها بين إيدج وطلعات وسهرات مع رفيجاتج وتقولين تبين الحريه ..
غمزت سيرين بعينها بشقاوه وهي تقول: ابي مثلج يا بنت ..
جلست رؤى عالكنب وحطت رجل على رجل وهي تقول: عيل اجتهدي عشان تطلعي رئيسة اعمال مثلي ..
هزت ايدها بسرعه وهي تقول: نو نو نو انتي فاهمتني غلط .. انا مابي يكون سفري للشغل .. ابيه للعب والتنكس لووول ..
رؤى: ههههههههههههههه ما راح تبطلي هبل ..
غمزت بعيونها وهي تقول: عادتي ما اغيرها ..
ضحكت رؤى فجاء في مخيلتها طيف اختها ..
تنهدت فقالت سيرين: رورو شفيج ..؟!
رؤى بهدوء: تذكرتها ..
سيرين: لا تشيلي هم .. ان شاء الله تقدري توصلي للي تبييه ..
رؤى: ان شاء الله ..
================================================== ==================
المغرب وفي بيت سلطان الراهي ..
في القسم الايسر من القصر ..
في مجلس فخم بتصميم روماني عصري ..
كان ابو سامي وابو مايد جالسين وتوهم بدأوا يتناقشون بأمور الخطبه ..
دخل سامي المجلس وقال: السلام عليكم ..
قام ابو مايد وسلم على سامي وبعدها جلسوا ..
سامي في نفسه: "مجيء ابو غيدا لهنا مو مريحتني .. ايش السبب" ..
ابو مايد: والله يا ابو سامي انتم ناس نفتخر نناسبهم ونتشرف كمان واذا عني انا فأنا موافق ..
طالع في سامي وقال: فيه سؤال بأسأله اول شيء لولدك .. وموافقتي بتيي على حسب اجابته ..
ابو سامي: خذ راحتك .. من حقك تسأل اذا فيه شيء مزعجك ..
طالع ابو مايد في سامي وسامي يطالعه بحذر ..
ابو مايد: كيف الجامعه وياك يا سامي ..؟!
سامي: تمام ..
ابو مايد: سمعت انك مغزلجي صح ..؟!
سامي: ايه صح .. حتى خدم ابوي اغازلهم ..
طالع ابو سامي فيه بحده بس سامي ما اهتم ..
لأنه بالاصل يبي ابو مايد يرفض ..
ابو مايد: طيب وش طريجتك بالغزل ..؟!
اندهش سامي من هالسؤال الغريب ..
هز سامي كتفه وهو يقول: مدري .. يعني ادلعهم واقولهم يا مزز يا عسل وكلام حلو ..
ابو مايد: بس ..!!
سامي: وبعض الاحيان اطلعهم لمطاعم على حسابي ..
ابو مايد: بس ..!!
سامي: ايه بس ..
ابو مايد: يعني ما ترتكب معهم الفاحشه والعياذ بالله ..؟!
انصدم سامي من كلامه وقال بعصبيه: طبعا لا .. اذبحوني ولا اسوي جذي ..
ابو مايد: طيب اهدأ شفيك معصب ..
فقد سامي اعصابه وهو يقول بإنفعال: شلون اهدأ وانت تقول حجي مثل جذي ..؟!
اهتزت بعيون سامي اكثر من صوره لعدة اشخاص وقال بهدوء: اتهموني بالقتل والسرقه إلا هذا ..
كمل بحده: إلا هذا لا احد يتهمني فيه ..
طالع ابوه فيه ببرود ولا تدخل ..
اما ابو مايد فطالع فيه فتره وبعدها قال: يتني بنت وقالت انها حامل منك وطلبت مني ارفض على امل انك تتزوجها ..
ضحك ابو سامي بإستهزاء لأنه عارف ان هذا مستحيل يحصل ..
فتح سامي عيونه بصدمه وهو يقول: شنو شنو ..؟! مين هالواطيه اللي تقول كلام واطي مثلها ..؟!
هز راسه يحاول يستوعب بعدها قال: شسمها ومتى يت عندك ..؟!
ابو مايد: يت قبل جم يوم .. بخصوص اسمها والله نسيته ..
طالع سامي فيه فتره وهو حددده مصعوق من هالكلام ..
مين هالبنت ..؟!
هو متأكد انها من طرف غيدا ..
بس منو هالخبله اللي ترضى هذا على نفسها ..؟!
شوي سأل بسرعه: اسمها اروى ..؟!
عقد ابو مايد حواجبه وقال: ايه هذا اسمها ..
عض سامي على شفته بقووه وبعدها طلع من المجلس ..
سامي بقهر: هالحقيره شلون تفكر .. ليه تطلع هالحجي عني .. والله ماراح ارحمها .. ما راح ارحمها ..
طلع من القسم الايسر واتجه للباب عشان يطلع ويروح لهالبنت المجنونه ..
وقبل لا يوصل الباب وقف مكانه مصدوم وهو يشوف اثنين واقفين عند الباب ..
واحد منهم رجل في الثلاثين من عمره بني الشعر ولابس بدله رسميه ..
وجنبه وحده كستنائية الشعر وبياضها جذذاب ..
فتح عيونه بصدمه وهو يشوفهم ..
اول ما طاحت عيون هالحرمه عليه نزلت دموعها انهار ..
تقدمت عند سامي وهي تقول بصوت باكي: Oh no, my son, my son Sami << اووه لا .. ابني .. سامي ولدي << ..
مسكت اكتافه وهي تطالع في وجهه وملامحه وجسمه ..
ارتجف صوتها وهي تقول: You has become a young man, Sami << لقد اصبحت شابا يافعا يا سامي << ..
ضمته بقووه لأحضانها وانفجرت تبكي ..
اما سامي فمازال واقف مكانه وهو بمرحلة ذهووول فضيعه ..
اطراف جسمه كلها انشلت ..
هالحرمه الاجنبيه .. ايه بلا شك هي امه ..
سيلينيا جيم ..
رفع نظره يطالع في الرجل ..
حتى هذا يعرفه ..
قد جاء هنا قبل اربع سنوات ..
باتريك داتو ..
ليه جوا ..؟!
وجودهم هذا يعني شيء واحد ..
شيء واحد بس ..
ابعدت الام عن سامي وطالعت في عيونه وقالت: Why your silent so, do you know me? << مابك صامتا هكذا .. الا تعرفني << ..
ابتسمت بين دموعها وهي ماسكه إيده وتقول: I'm your mam Sami .. I'm your mam >> انا امك يا سامي .. انا امك .. <<
بلع ريقه وقال بهمس: امي ..
هزت راسها وهي تقول: yaah , your mam<< اجل .. امك << ..
حطت إيدها على خده وقالت: I have not seen that I was a little boy, I love you, my son, << لم ارك منذ ان كنت طفلا صغيرا .. احبك يا بني << ..
تجمد الدم في عروق سامي وزادت نبضات قبله ..
هالانسانه يكرهها ..
هي السبب في اللي هو فيه ..
لو بقيت بعيد يكون عذابه واحد ..
بس دامها جات فهذا يعني ان الشي اللي يخاف منه راح يجي ..
آلآف الذكريات ..
آلآف الصرخات ..
آلآف الضربات ..
كل هذا يمر بمخيلته ..
ماضي بشع وراح ينعاد اللحين ..
حس ان رجله مو قادره تشيله ..
جلس عالارض فجلست امه قدامه بخوف وهي تقول: My son What's wrong? Do you suffer from something << ابني ماذا بك .. هل تعاني من شيء << ..
طالع في نظرات امه الخايفه وقال بهمس: انتي السبب في اللي انا فيه .. ليه ييتي ..؟!
مافهمت ايش يقصد لأن لغتها العربيه ضعيفه جدا ..
حطت وجهه بين إيدها وهي تقول: I know you are hurting, my son, forgive me<< اعلم انك تتألم يا بني .. سامحني << ..
طالع فيها فتره بعدها قام وقال بصراخ: ليـــــــه ييتـــــــــي ..؟!!
خرج بسرعه من القصر وصك كتفه في كتف باتريك ..
لف باتريك وطالع في سامي وهو يركب سيارته ويسرعه فيها ..
باتريك: Reckless driver<< سائق متهور << ..
تقدم عند سيلينيا وقال بحنيه: Screening these tears from your eyes, it's at the stage of shock and will understand later<< امسحي هذه الدموع عن عينيك .. انه في مرحلة الصدمه وسوف يتفهم فيما بعد << ..
ما ردت سيلينيا عليه وواصلت البكاء ..
ولهنا ينتهي البارت الخامس عشر الجزء الاول ..
آرائكم وتوقعاتكم بششكل عام ..
سوري ادري انه قصير بس كان لي يومين تعبانه ومزكمه فما قدرت اكتب ..
بنات بليييز دعواتكم لامي لانها تعبانه ..
ربي يحفضها ان شاء الله ويحفض جمييع امهات المسسلمين ..
اللهم آمين ..
|$[ نهاية البارت ]$|
|