لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-14, 04:25 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انيقه ! المنتدى : القصص المكتمله
Icon Mod 44 رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه

 
دعوه لزيارة موضوعي

|$[ البآرت العاشر الجزء الثالث ]$|


ابتسم وجاء بيتكلم بس قطع كلامه صوت يقول: على وين رايح يالدب المتغطرس ..؟!
عقد حاجبه ولف ورى فشاف ولد واقف ويطالع فيه بتحدي ..
روان بصدمه: شادي ..!!!!
حطت شهد ايدها على فمها تمنع شهقتها من الخروج ..
كانت تبي تلحق عليه وتوقفه بس خلاص فات الفوت ..
راشد بإستهزاء: منو ذا ..؟! لا يكون اخو شهد متخبي هني بعد ..
شادي: ايه اخو شهد ..
انصـــــــــدم راشد من كلامه .. ما كان يدري انه فعلا اخو شهد ..
لف على شهد اللي كانت واقفه عند الباب وقال بعصبيه: شهـــــــــد منـــــــــو ذا ..؟!
شادي بعصبيه: كل زق ولا تحاجي اختي بالطريجه ذي .. فاهم ..؟!
طالع راشد فيه بصدمه .. بزر ويرفع صوته بعد ..
طالعت روان في راشد وقالت في نفسها: "يا رب استر .. ان شالله يعدي الامر على خير" ..
شادي: اسمع يا الدب .. انت اشرس واوقح انسان شفته بحياتي .. اختي يت هنا عشان تشتغل وتكسب رزقها ما يت عشان تكون لعبه بإيدك تتسلى فيها .. عالطالعه والنازله تسب وتشتم وتضرب فيها .. شمعنى هي بالذات .. في ستين خادم عندك .. ولا عشانها ضعيفه فأستغليت ضعفها .. انا سكت اول عشان شهد بس .. اما اللحين فمستحيل اسكت .. لازم آخذ حق اختي منك يالمتغطرس المستبد ..
روان في نفسها: "ياذي المصيبه" ..
نزلت دموع شهد وهي تطالع في شادي ..
اما راشد فما كان مستوعب السالفه ..
اول مره في حياته يوقف في وجهه بزر ما تعدى عمره 12 ..
شادي: حبيت اول شي اعلمك عن حاجه .. اللي لون ويهك وشعرك بالالوان في ذيج الليله هو انا .. واللي قطع كل هدومك هو انا .. واللي عدم كل غرفتك هو انا .. واللي قطع اوراق من كتبك هو انا .. واللي حط الحشرات في حجرتك هو انا .. انا سويت كل هذا فيك يا اكبر دب مغفل ..
انصــــــــــــــــــدم الكـــــــــل من كلامه ..
روان في نفسها: "يا حبيبي .. لااا اكتملت المصيبه" ..
شهد بصدمه: شـ شادي ..
طالع شادي فيها وابتسم وهو يقول: هههه اسف لأني ما علمتج بس بغيت آخذ حقج ..
راشد بعصبيه: خبـــــــــل ولا خبـــــــــل ..؟! معقول الكلام اللي تقوله .. انـــــــــت يالبزر ورى كل هذا ..؟!
شادي: ايوه انا ..
دخل ايده في جيبه وطلع حجار وقال: شف ذا الحجر .. راح افقع ويهك فيه ..
وبسرعه رمى ثلاث على راشد .. ثنتين صقعت فيه ووحده لا ..
شهد بصدمه وخوف: شـــــــــادي ..!!
انصـــــــــدم راشد وفارت اعصابه وجاء بعصبيه ناحية شادي وهو ناوي ششششششر ..
شادي: ههههههه شكلك يضحك وانت معصب ..
وطـــــــــاخ .. رمى حجر كمان وجري بعيد عن راشد ..
مسك راشد خده بألم من الضربه وقال بعصبيه: يالمعفـــــــــن تعال هنا قبل لا أقتلك بإيييدي ..
شادي: ههههه حامض على بوزك ايي عندك .. لو كنت ريال اتحداك تصيدني وتمسكني هههههههه ..
راشد بعصبيه: يالبـــــــــزززر تعـــــــــال .. وقققققح وحققققييير .. امش قبل لأدفنك ..
طلع شادي احجار من جيبه وهو يقول: اذا فيك خير تعال وادفني ..
ورمى الحجر عليه فبعد راشد وراح بسرعه يحاول يمسك شادي اللي كان يهرب وهو يضحك ..
جلست شهد بصدمه وخوف .. خلاص طاح الفاس بالراس .. مصيرها هي واخوها بيكون اسود ..
شادي كان يهرب ويلقط الحجر ويرميه على راشد وهي فاقع ضحك ..
وراشد حددده معصب ومتنرفز وخطواته سريعه عشان يقدر يمسكه بس كان صعب لأن شادي كان يلف من ورى التلفزيون وينط من فوق الكنب ويجري من تحت الطاوله ..
صعب انك تمسك بزر صغير وحركاته سريعه ..
اخذ شادي قاروره كان حاطها تحت الدولاب ولف على راشد اللي كان جاي ناحيته ..
ابتسم واول ما قرب راشد منه فك القاروره وطش الزيت عالسيراميك قدام راشد ..
فتح راشد عيونه بصدمه وطـــــــــآآخ ..
تزحلق وطاح طيحه ألييـــــــــمه ..
شادي: هههههههههههههههههه والله انك نكته عوده هههههههههههههههههههههههههه ..
حطت روان ايدها على فمها عشان تكتم ضحكتها على شكل اخوها وهو ملطخ بالزيت وعالارض ..
شهد غصب عنها ابتسمت على شكله المضحك ..
غمض راشد عيونه بقووه وهو يحس بألم فضيييع ..
فتح عيونه بعصبيه وهو يطالع في شادي اللي فاقع ضحك عليه ..
راشد بقهر: يعني انت تتحداني ها ..؟! عبالك اني غبي وما اقدر اسوي شي لك ..
وصرخ بعصبيه: واللـــــــــه لأذذبحححححححـــــــــك ..
وقام بعصبيه بس ما قدر يتوازن وطاح مره ثانيه ..
شادي: ههههههههههههه اقسم انك غبي وما تقدر تسوي شي لي ..
طلع من جيبه الثاني كيس صغير مليان دقيق ..
شادي: زيت + دقيق = عجينه طبعا ..
قطع الكيس بفمه وطشها بوجه راشد المصدوم ..
رجع خطوتين ورى وهو ماسك بطنه من الضحك وراشد فاتح عيونه من شدة الصدمه ..
مسح وجه بإيده فكان الدقيق لاصق بشعره ووجهه ورقبته ..
راشد بإنفعال: حأراويـــــــــك يالجلـــــــــب ..
وقام بعصبيه وقهر يلحق بشادي اللي هرب ..
شادي: ههههههههههههههههه باجي ما ياك الشي الكبير ههههههههههه ..
روان: هههههه شكلك يا راشد يضحك هههه ..
هرب شادي من راشد ولف حول الدولاب اللي اخذ من تحته قارورة الزيت ..
وقف واخذ علبه شوي ثقيله ووقف يطالع في راشد ..
وصل راشد ووقف ياخذ نفس وهو يطالع في شادي ..
راشد وهو يلهث من التعب: ماراح تفلت من ايدي يا الجلب .. بجد انت سويت شي محد قد سواه غيرك .. واوعدك انك راح تذوق ضرب محد قد ذاقه غيرك ..
شادي بإستهزاء: يمممه انا ارتجف من الرعب .. تراك حدك ثور هائج .. لا تهايط اوكي ..
تنرفز راشد وجاء بيتكلم بس سبقه شادي اللي قال: تعرف شنو اللي بالعلبه ..؟! شيء احمر .. فهمت ..؟!
عقد راشد حواجبه وفتح شادي العلبه وهو يقول: اعزائي المشاهدين والمشاهدات راح تشوفون شكل من اشكال المتعه والفرح .. اتحداكم اذا ما ضحكتم على هالدب المتغطرس المهرج ..
وطـــــــــشششششششششششش ..
طش كل اللي في العلبه على راشد وغرقه من فوق ليين تحت ..
فقعت روان ضحك وطاحت عالارض من شدة الضحك .. اما شهد فأبتسمت وحابسه ضحكتها ..
شادي: ههههههههههههههههههههههه بجد مهرج اصصصلي ههههههه ..
طالع راشد في ايده وجسمه بصدمه .. يتمنى يكون شطه او كاتشب او اي شي إلا ذا ..
شادي: هههههههههه اطمئن تراه اصلي ومن ارقى المحلات وسريع المفعول .. ههههه صاير اشاره حمرا من هالبويه ههههههههههه ..
رفع راشد راسه يطالع في شادي وهو مازال فاتح عيونه من الصدمه والقهر والعصبيه ..
راشد بصدمه: انت انت انت شلون .. انت شـ شلون .. شلون يصير جذي ..
كمل بعصبيه وهو ضاغط على اسنانه: جججججججججججججللللب .. هين هين انا اراويك شغلك ..
وطلع بسرعه فوق ففطس شادي ضحك وهو يقول: هههههههه شرايكم في شكله هههه كأنه شوكولاته كت كات ههههههههه ..
روان: هههههههههههههههههه انت مذذذهل هههههه ..
شادي: ههههههههههههههههههههه ..
حطت شهد ايدها على قلبها وهي تشوف راشد يطلع لين ابعد عنهم ..
طالعت في شادي وقالت بعتاب: ليه سويت جذي ..؟!
شادي: ههههه بالله ما اعجبتج ..؟!
ابتسمت وهي تقول: طيحتني في ورطه من اكبر ورطات حياتي .. اللحين وش اسوي اذا نزل ..؟!
شادي: لا تسوي شي ابدا لأننا ببساطه راح نهرب قبل لا ينزل ..
شهد: اهرب وين .. انت مينون ..؟!
شادي: نهرب لشقة اثير ووسيم ..
شهد: ما اقدر .. لازم اكمل شغلي عشان اقدر ادفع إيجارات الشقه ..
شادي: فيه بدل هالشغل ألف شغل ..
شهد بهدوء: لا ماكو .. محد بيقبلني بشهادة الاعداديه .. قبل لأشتغلت هنا دورت في كل مجان بس ماكو شغل .. ما عندي لا شهادة الجامعه او الثانوي عالاقل .. ما عندي شهادات دورات حاسب او انجليزي او اي شي .. مافيني اي مؤهل من مؤهلات العمل .. احمد ربي ان راشد قبل فيني لأنه لو رفض امدانا صرنا مشردين او ميتين من الجوع والعطش ..
شادي بدهشه: شهد لا تقولي انج بتقعدين ..؟!
شهد: ايه بقعد .. راضيه باللي يسويه فيني لأني خلاص تعودت .. حأتحمل كل شي ..
طالعت روان فيها بحزن وقالت في نفسها: "حرام اللي يسويه راشد فيها .. لازم اكلمه حتى لو هاوشني .. ما يصير اسكت جذي" ..
شهد: والله ما ودي ازيد على اثير بس غصب عني .. شادي راح تروح عند اثير عشان لا يآذيك راشد .. فاهم ..؟!
هز راسه وهو يقول: مستحيل .. ما بتركج لوحدج هني ..
شهد بحده: ششادي غصب عنك تروح .. فاهـــــــــم ..؟!
طالع فيها فتره بعدين قال: طيب .. بس تروحين انتي كمان معي ..
سكتت تطالع فيه بتفكير بعدين قالت بكذب: خلاص بروح .. اول شي انت روح بالاغراض بعدين الحقك انا وشادن ..
شادي بعدم تصديق: من جد ..؟!
شهد: ايه .. اولاد الحلال كثير واكيد احد بيقبل فيني اشتغل ..
شادي: يسس حلو ..
ابتسمت ابتسامه باهته بعدين قامت تجهز اغراض شادي في الشنطه عشان يروح ..

اما راشد .. نو كومنت ..
نادى فريق من الخدم عشان يشيلوا عنه هالبويه الصعبه .. احسن يستاهل ..





⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄ ⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊


وقف سامي سيارته عند الجامعه ونزل منها ..
اخذ نفس وقال: الصباح هالمره بااارد جدا .. ان شاء الله تيي عواصف ورعد وامطار غزيره جججدا عشان يوقفونا عن الدراسه اسبوع .. وااااو والله حماس ..
دخل الجامعه واتجه لمكان الشله وفي الطريق لاحظ شلة اسيل ..
سامي: ايه صح لازم اسأل عن اسيل .. لها فتره جدا طويله وهي غايبه ..
اتجه للشله وقال بمرح: هـــــــــآآي ..
لين بقرف: هذا انت ..؟!
دقتها ندى وهي تقول بإبتسامه: اهلين .. شخبارك ..؟!
سامي: عـــــــــال العال .. انتم شخباركم ..؟! اكيد صرتم بخير لأني ييت اليوم صح ..؟!
سارا: الله واكبر يالواثق .. روح استهبل بعيد عنا لو سمحت ..
سامي: ههههههه لا تحاولوا تبينون لي انكم ما تحبوني ترى الشوق واضح بعيونكم ..
لين بقهر: والله ان ما بطلت عبط راح اصفقك ياولد الراهي ..
طالع سامي فيها بخوف وهو يتذكر حركة الملعب ..
سامي: لا يرحم والدينك تركيني بحالي .. اوكي راح ابطل عبط مع اني مو عبيط ابدا ..
لين: طيب قول اللي عندك وخلصني ..
طالع سامي فيهم وجاء بيتكلم انتبه لوسن فقال: اخسس عندكم رفيجه يديده ..
وسن: انا من زمان عندهم يعني مو يديده ..
سامي: هههه عيل طالبه قديمه صح ..؟!
كشرت وقالت: سخيف ..
لين: اخلص يا سامي وقول شتبي ..
سامي: لا ابد بس بغيت اسأل عن اسيل .. وينها لي فتره ما اشوفها ..؟!
لين: مالك شغل ..
اعطتها ندى نظره بعدين قالت: عندها ضروف ..
سامي: ضروف ..!! وش هي ..؟!
ندى: ابوها مات له اكثر من اسبوع ..
سامي بهدوء: ابوها ..! امم شكرا ..
وراح ..
لفت ندى على لين وقالت: وش هالاسلوب العدواني ..؟! الريال ياء يسأل مو يضارب ..
لين: ما شفتي عباطته اللي قبل شوي ..؟!
ندى: مهما كان المفروض تفرضين احترامج عشان الناس تحترمج .. لو انج تحجيتي بإحترام جان ما قل ادبه .. فهمتي ..؟!
لين: اوووف اوكي مفهوم ..
ندى بإبتسامه: والله اني متأكده انج ما فهمتي ..
ليان: ههههه طبعا هذي اختي وانا ادرى فيها .. يدخل الحجي من اذن ويطلع من الثانيه .. مستحيل يتغير اسلوبها ..
وسن: بسألكم سؤال ..
ندى: اسألي ..
وسن: الريال اللي قبل شوي ليش يسأل عن اسيل ..؟!
لين: ببساطه هالريال نشبه ويبي يشبكها ..
وسن: يشبكها ..؟! يعني يحطها في شباك ولا كيف ..؟!
لين: هههههههه لا لا ..
ندى: يعني يبغاها تحبه فاهمه ..
وسن: آهآ فهمت ..
سارا: ههههههههههه .. عجبتني حكاية شباك .. حسيت ان اسيل سمكه هههههه ..
وسن: حتى انا حسبتها جذي من حجي لين .. المفروض ما تييب مصطلحات غريبه ..
لين بإستهزاء: اقول وسن شيعني مصطلحات .. ماني فاهمه ..
وسن: كل الناس يعرفو ايش يعني .. المفروض تكوني تعرفي انتي كمان ..
لين: طيب انا ما اعرف ..
وسن: اممم يعني كلمات ..
لين: كان قلتي من اول كلمات اسهل من هالمصطلحات الغريبه ..
سارا: هههههههههههه ..
وسن: اعرف اعرف انج تستهزئي يا استاذه لين ..
لين: ههههههههه طيب اقلدج .. بالله عليج في احد في العالم ما يعرف كلمة تشبيك ..
وسن: ايوه فيه كتيير ..
ندى: اقول بلا هذره زايده وخلونا نمشي عالمحاضره ..
ليان: ايه صح حتى احنا محاضرتنا بدأت ..
فراحوا للمحاضره ومن جهه ثانيه كان سامي يمشي متجه للشله ..
سامي في نفسه: "ابوها مات ..؟! اوووف وش هالفكره الينونيه اللي خلتني اعتقد انها بنت عمي .. خلاص اسيل عندها اخوان واب وام .. بس المشكله انها تشبه عمي وولده كثير" ..
عقد حواجبه شوي وهو يتذكر بعدين قال: "وكمان تحت رقبتها جرح مثل اللي قاله ابوي عنها .. كل المواصفات تنطبق عليها .. خـــــــــلاص يا سامي شيلها من راسك .. اترك البنت في حالها مع اهلها" ..
وصل عند الشله وقال: هـــــــــاي قـــــــــايز ..
يزيد: امنيتي اسمعك مره وحده بس تيي وتقول السلام عليكم ..
صالح: ايه فعلا ..
سامي: هههه اوعدكم باجر راح ايي واقول السلام عليكم ..
ريان: هذا ويهي ان ما خلف وعده ..
سامي: لا لا وعد ان شالله اني ما اخلفه ..
ريان: اوكي نشوف ..
سامي: وين عماد ..؟!
يزيد: باجي ما ياء ..
طالعت دانا فيه وهي متردده وقالت في نفسها: "اعطيه ورقته اللحين ولا لمن يطلبها .. خلاص انا بنتظر لين نهاية الدوام ان ما طلبها بأعطيه" ..
عماد بمرح: مفـــــــــاجـــــــــئه ..
لفوا كلهم ناحية عماد اللي كان واقف والابتسامه على وجهه ..
عماد: اولا السلام عليكم وثانيا انا يبت شي حمـــــــــاس .. امس كنت طفشان ففكرت اني اييبها ..
اشر على اللي جنبه وقال: رحبـــــــــوا معـــــــــي بحبيبتـــــــــي لينـــــــــا ..
لفوا كلهم ناحية البنت اللي كانت واقفه جنبه ..
كانت قصيره شوي ولابسه بنطلون سكيني مقطع من الركبه كموضه وبلوزه سبورت رصاصيه ..
كانت حاطه ايدها بجيبها بطريقه عربجيه وتطالع فيهم بملل ..
سامي بدهشه: هذي بنت خالتك ..؟!
عماد: ايوه هي ..
ريان: بجد فاجئتنا ..
عدل صالح نضارته وهو يطالع فيها وقال: ما تشبهك ..
ضربه يزيد على ظهره وهو يقول: بنت خالته مو اخته عشان تشبهه ..
صالح: ايه صح ..
طالعت لينا فيهم وقالت بطفش: هذول ربعك ..؟!
عماد: ايوه ..
طالعت في دانا بعدين لفت على عماد وقالت بإستهزاء: وتقول ماكو بنت في شلتي ..
اشرت على دانا وكملت: وهذي شتسمى ..؟!
انصـــــــــدم الجميـــــــــع منهـــــــــا ..
طالع يزيد وصالح فيها يشوفون ردت فعلها فشافوا انها اكثر وحده مصدومه ..
اما ريان فكان يطالع بهدوء وسامي وعماد يطالعون بإستغراب ..
عماد: بس هذا ولد مو بنت ..؟!
طالعت لينا فيه بعدين لفت نظرها ناحية دانا وطالعت فيها من فوق ليين تحت بعدين قالت: بس شكلها شكل بنات .. اقصد شكله شكل بنات ..
سامي: لأنه ولد عز ونعمه ..
طالعت لينا فيه نظره جانبيه وقالت بهدوء: محد كلمك .. لا تتدخل ..
عقد سامي حواجبه يطالع فيها وقال في نفسه: "بنت باين انها مرعبه وشخصيتها قويه" ..
دخلت لينا ايدها في جيبها ولفت نظرها ناحية الجامعه والطلاب فقالت بملل: ممله .. الثانوي احسن ..
عماد: بالعكس هنا حماس ..
لينا: حماس طل ..
سامي: انتي ما يربتي تدرسي هنا عشان تحكمي ..
رفعت نظرها لفوق من الطفش ولفت على سامي وقالت: انا شقلت ..؟!
قالت بسرعه وبحده: لا تتدخل ..
ارتعب سامي منها وسكت ..
ريان: ههههه بنت خالتك رهيبه هههه ..
تأففت لينا ولفت على عماد وقالت بطفش: ذولا شيبغون يحاجوني .. بلييز قولهم يسكتون لأن حجيهم ييب الغثيان ..
عماد: هههههههه شفيج هذول اصحابي .. يبون تصيرين صاحبتهم كمان ..
حركت ايدها بلا مبالاه وهي تطالع في الجامعه وتقول: يصير خير .. اسمع عماد وين كلاسك ..
عماد: بعييد .. في المبنى اللي ورى الكافتيريا ..
لينا: طيب وين الكافتيريا ..؟!
عماد: ورى مبنى عمادة تقنية المعلومات ..
لينا: ووين مبنى عمادة تقنية المعلومات ..؟!
اشر على مبنى قدامه وقال: هذا هو ..
لينا: قريب .. ماكو غير هالمبنى والكافتيريا وبس ..
عماد: وبس ..!! جذي وبكل بساطه تقولين بس ..!! لو يربتي تروحين من هني لين الكلاس بريولج جان ما قلتي بس ..
لينا: إلا كنت بقول بس .. انت اصلا انسان كسول وما تقدر تمشي جم خطوه ..
عماد: الله واكبر يالنشيطه .. اقول مناك بس ..
لينا: بلييز اسكت ترى حجيك ييب لي الغثيان ..
عماد: المفروض انتي اللي تسكتين لأن حجيج ييب لي الغثيان والمغص .. ساذجه ..
لينا: والله طالعه على ابن خالتي السافل ..
عماد: انتي السافله والوقحه ..
لفت عالشله وقالت بطفش: بالله سكتوه قبل لا اتوطى ببطنه ..
تكتف عماد وقال: لا احلفي ..
حطت ايدها في جيبها مره ثانيه وهي تقول: مابي ..
لفت عالشله وقالت: هيه انتم ليش مملين جذي .. صلحوا اكشن ..
سامي: شلون نصلح اكشن وانتي كل ما تكلم احد سكتيه ..؟!
تنهدت وقالت: اوكي ما راح اسكتكم مره ثانيه .. ياللا صلحوا اكشن ..
طالعوا في بعض وقال يزيد: حاليا مافي بالنا شي ..
لينا: اوووف خلاص انا بفكر عنكم ..
سكتت شوي تفكر بعدين سحبت عماد معاها وهي تقول: تعالوا امشوا الكافتيريا ..
عماد: هيه لينا وش بتسوين ..؟!
ما ردت عليه وراحوا كلهم عالكافتيريا ..
وقفت ولفت عليهم وقالت: تبون نوع من الحماس بدل المملل اللي انتوا فيه ..؟!
عماد بحماس: وشو ..؟!
سامي: وش بتسوين ..؟!
دانا في نفسها: " الله يستر .. انا ما احب المشاكل ولا احب اتعامل معها" ..
لينا: عيل شوفوا وش بسوي ..
دخلت ايدها في جيبها تدور على شي شوي لقته وطلعته ..
ريان: مو كأنها ذي طراطيع وكمان من نوع الصوت العالي ..؟!
عماد بدهشه: مو كأن هذي الطراطيع اللي اشتريناها انا وانتي لمن كانت العائله في المخيم ..؟!
لينا: ايوه .. لمن طرطعنا كان باجي شوية طراطيع في جيب هالبنطلون ..
عماد بنص عين: ما غسلتي بنطلونج ..؟!
لفت وجهها بغرور وهي تقول: لا .. وكمان مو هذا موضوعنا ..
طالعت في الشله وقالت: اسمعوا ابيكم تتفرقوا اثنين اثنين .. يعني كل اثنين ييلسون على طاوله .. مثلا اللي اسمه ريان مع اللي اسمه يزيد واللي اسمه صالح مع اللي اسمه سامي .. وعماد مع اللي اسمه عادل وكل اثنين ييلسون في جهه من جهات الكافتيريا .. ناس ييلسون في الشرق وفي الغرب وفي الجنوب ..
سامي: وش المقصود من كل ذا ..؟!
عضت على شفتها بحماس وهي تعد الطراطيع بعدين قالت: كل اثنين ياخذون ثلاث طراطيع ولمن تيي الساعه ثمانيه تماما تشغلوها وتحطوها تحت الطاوله عشان تترطع من حالها ..
عماد: وانتي وش بتسوين ..؟!
لينا: انا اللي بشعل الحماس في هالكافتيريا الهاديه والممله ..
اخذ سامي 3 طراطيع وقال: احس نفسي مقبل على مغامره خطيره ..
عماد: ههههه فعلا ترى لينا هي سيدة الاكشن والاثاره ..
ريان: شكل الاكشن ورث متوارث في العائله ..
عماد: هههههه فعلا ..
يزيد في نفسه: "لو تزوج عماد من لينا شلون حتكون حياتهم ..؟! فلم سينمائي خطييير" ..
دانا في نفسها: "هذولا من صجهم يبوني اشغل الطراطيع واحطها تحت الطاوله عند ريولي .. لا فعلا ميانين .. انا اخاف من صوتها شلون لو شغلتها وحطيتها عند ريولي" ..
دانا: انـ انا استأذن وراي محاضره ..
ولفت بتروح بس سحبتها لينا وهي تقول: على وين رايح .. تبي عماد ييلس لحاله عالطاوله ..
سامي: بس هو عنده محاضره ..
لينا: الله واكبر يالدفرنه اللي نازله عالشله الفاشله .. ابسألك سؤال .. لو ما حضرت المحاضره راح تموت ..؟!
هزت دانا راسها بلا وهي حدها مرتعبه منها ومن اسلوبها العربجي في الكلام ..
لينا: اوكي ما راح تموت عيل لا تحضر .. بسرعه كل واحد يروح للموقع اللي قلت عليه واول ما تتطرطع الطراطيع قوموا بخوف وكأنها قنبله انفجرت خلاص ..
عماد: اوكي ياللا ..
وكل واحد راح للمكان حقه ولينا واقفه تطالع في الساعه اللي كانت 55 : 7 وقالت: باجي خمس دقايق ..
عند عماد ودانا اعطاها عماد طرطيعه وقال: انت بتشعل وحده وانا اثنين ..
دانا بخوف: ها .. لا لا ..
عماد: ليش تبي ثنتين ..؟!
دانا بسرعه: لا ابدا مابي ..
عماد: عيل انت وحده وانا الباجي ..
دانا: لا ما اقدر ..
عماد: وليش .. لا تقول انك تخاف منها لأنه ماكو ولد يخاف من الطراطيع ما عدا بعض البنات طبعا ..
دانا: ها .. ايه انا ولد ..
عماد: عارف انك ولد عيل بنت مثلا ..؟!
دانا بسرعه: لا ابدا ماني بنت ..
عماد: ياخي اعرف .. شفيك ..؟!
دانا: لا ماكو شي ..
طلع ولاعه من جيبه وقال: امسك انت ولع اولا وبعدين انا ..
دانا بخوف: ها ..
عماد: شفيك مكلج هاليوم .. امسك خذ ..
فأخذته وهي حدها مرعوبه وتدعي في نفسها: "يا رب يسير لي مصيبتي اللي انا فيها" ..
عند سامي وصالح ..
عدل صالح نظارته وقال: سامي فيه مشكله ..
سامي: وشهي ..؟!
صالح: شلون راح نولع الطراطيع واحنا ما عندنا ولاعه ..؟!
سامي: وانت شدراك انه ما عندي ولاعه ..؟!
صالح: حلو .. يعني عندك ..؟!
سامي: طبعا لا ..
صالح بعصبيه: غبي ..
سامي: عادي نستلف ..
لف سامي عالطاوله اللي وراه وكان فيها ثلاث اولاد جالسين ..
سامي: لو سمحت يالاخو ..
لف عليه واحد وقال: نعم ..
سامي بغرور: ممكن طلب واكيد ما بتردني لأني ولد سلطان الراهي اكبر تاجر في الخليج ..
رفع الولد حاجبه وقال: وش هالغطرسه والغرور ..؟! يعني عشانك ولد سلطان الراهي عبالك اننا راح نلبي اوامر حضرتك ..؟!
سامي بثقه: طبعا ..
رفع الولد حاجبه اكثر بعدين قال: طيب شتبي ..؟!
سامي: عندك ولاعه ..؟!
الولد: ايه عندي بس ما بعطيك ..
ولف وجهه ..
صالح: هههههههههههههههه ..
سامي بقهر: مو كأنه استحقرني ولف ..؟!
صالح: ههههه تستاهل عشان تبطل غرور هههه ..
انتبه لوحده تمشي من ورى صالح فقال: هيه لو سمحتي ..
لفت البنت عليه وحست ان الدنيا مو سايعتها من الفرحه لمن شافت ان سامي الراهي يناديها ..
البنت: هلا ..
ابتسم ابتسامه خياليه وهو يقول: ابي ولاعه .. عندج ..؟!
البنت: لا بس راح اطلع لك وحده من تحت الارض .. دقايق بس ..
وراحت بسرعه ..
سامي: ههههه هذولا هم الناس اللي يقدرون مو ....
لف يطالع في الولد وهو يقول: مو ذا المتعجرف اللي وراي .. هه متكبر ..
اما عن ريان ويزيد ..
ريان: وش بتتوقع تسوي ..؟!
يزيد: مدري ..
ريان: ههههه ..
يزيد: شفيك تضحك ..؟!
ريان: اضحك على شلة غيدا .. اول مره اشوفهم ناقصين ..
طالع فيهم يزيد وقال: فعلا اول مره .. وين غيدا ..؟!
ريان: مدري ..
يزيد: يمكن غايبه مع انه مو من عوايدها ..
ريان: شوف شوف لينا وش تسوي ..؟!
طالع يزيد فيها .. كانت تسحب الكرسي وطلعت فوقه ومن بعدها طلعت فوق الطاوله ..
طالعت في طلاب الكافتيريا وقالت بصوت عالي: ايش هذا يا جماعه .. معقوله اللي اشوفه ..؟!!
لفوا عليها كل الطلبه يطالعون فيها بإستغراب ..
حتى الشله تطالع فيها بإستغراب ..
ريان: وش قاعده تسوي ذي ..؟!
يزيد: الله اعلم ..
لينا: لا فعلا انا ماني مصدقه .. معقوله فيه ناس بالينون والتهور اللي انتوا عايشين فيه .. مو قادره استوعب ابدا مو قادره ..
؟؟؟؟؟؟ مافي احد في الكافتيريا مو على راسه علامة استفهام ..
لينا بصراخ: شفيكم ما تردوا علي ..؟! لهدرجه بايعين عمركم ..؟! شفيكم هادين تحجوا لا تيننوني ..؟!
وحده من الطالبات: انتي شقاعده تقولين اصلا ..؟!
لينا بدهشه مصطنعه: معقوووله ما تدرون ..؟! معقووله ما سمعتم الخبر المنتشر في الاذاعه ..؟! لا اكيد تتغشمرون معي صح ..؟!
واحد من الطلاب: عن اي خبر تتحجين ..؟!
لينا: كااااارثـــــــــه كاااارثــــــه راح تيي وانتم ما تدرون ..؟! مو معقوله ما تكونوا تعرفوا عن هالموضوع ..
استغرب الطلبه اكثر وبعضهم حس بالخوف من كلامها فقال واحد من الطلاب: وش هالكارثه ..؟!
لينا: الموســـــــــاد ..!! في احد منكم ما يعرف الموساد ..؟! هذي من اكبر المخابرات العالميه واقواها .. وكمان من اكبر العصابات اللي محد يقدر يوقف في ويههم .. حتى اكبر عصابات المافيا ما يقدرون عليهم ..
وحده من البنات: طيب وش فيها هالعصابه ..؟!
لينا: ما سمعتم التهديد العلني اللي ارسلوه لجامعتنا ..؟! واحد من ابنائهم درس هنا بس انطرد فقالوا انهم في يوم الاحد الموافق 30 يعني اليوم راح يفجروا الجامعه باللي فيها .. راح يزرعوا قنابل موقوته في كل مجان .. فهمتوا وش هي الكارثه ..
وحده من البنات قالت بخوف: من جد ..؟!
تكلم واحد من الاولاد وقال: اقول عن الهرج اللي مالو داعي .. هنا كافتيريا مو مسرح ..
تكتفت لينا وهي تقول: يعني مو مصدقني ..؟!
قال نفس الولد: اكيد مو مصدقج ..
ضحك ولد ثاني وهو يقول: هههههههه الفلم اللي قدمتيه حلو هههههه عشره ع عشره ههههه ..
لينا بثقه: انتم انتضروا لنهاية الدوام وبتشوفون .. من يضحك اخيرا يضحك كثيرا ..
طالعوا فيها .. البعض بدا يخاف من ثقتها والبعض خاف من جد والبعض سافهها وطنشها وما صدقها ..
ابتسمت خلود وقالت: ممكن اعرف يالبزره والقزمه من فين يبتي هالحجي ..؟!
طالعت فيها لينا فمدت لسانها ومسكت بطنها وهي تقول بقرف: يععععع بويه ..
انفجر كل طلبة الكافتيريا ضحك على حركة لينا ..
سامي: هههههههه خطيره هاللينا ..
صالح: هههه شف شف كيف ويه خلود هههه ..؟!
طالعت خلود فيها بقهر وقالت بإبتسامه: هذا يدل على اسلوبج الغير حضاري ..
حركة لينا ايدها بلا مبالاه وهي تقول: هشش انا مب فاضيه لج ..
طالعت في ساعتها وقالت: انا لازم اروح قبل لا القى حتفي هنا .. توني صغيره وما تزوجت ..
عماد: عادل تجهز اللحين بنولع ..
دانا بخوف: ليش ما تولعها انت مره وحده اسهل ..؟!
عماد: وبعدين يا عادل .. تراك قلق .. امسك وولع وانتبه لحد يشوفك ترى ماكو وقت ..
اخذت دانا الولاعه بتردد وشغلتها بخوف وبدأت تقربها من الخيط وهي حدها مرعوبه ..
عماد: اخلص باجي عندي طرطيعتين اولعها ..
غمضت عيونها وشغلتها بسرعه ورمتها تحت الطاوله ورفعت رجلها فوق الكرسي وهي مغمضه عيونها بخوف ..
واحد من الطلاب: ابي افهم شتستفيدين من الجذب ..؟!
لينا: انا ما اجذب واقدر احلف لك كمان ..
وحده من الطالبات: لو كان حجيج صج جان يت الحكومه ومنعتنا من دخول الجامعه عشان سلامتنا ..
لينا: اقولج الخبر ما انتشر غير اليوم الصبح وما يمديه يوصل للحكومه ..
طالعوا فيها بحذر وترقب و.........

طـــــــــــــــــــــــــــإآآآآأإآآآآآإإإأأآآآآأ أإآآع ....!!!
وبدأت الطراطيع تطرطع بشكل متواصل ..
هنا بس قام معظمهم و هج الكــــــــــــــــــل من الكافتيريـــــــــا برععععـــــــــب ..
اللي يصـــــــــارخ ..
واللي يستنجـــــــــد ..
واللي ندم على حضـــــــــوره ..
واللي يتخبط بصاحبه بخـــــــــوف ..
واللي من الرعـــــــــب ما تحرك ابدا ..
فقعت لينا ضحك وطاحت عالطاوله وهي ماسكه بطنها من الضحك ..
سامي: ههههههههههههههههههههههههههه ششيء .. والله حماس ..
عماد: ههههههههههههههههههههههههههههههههه هذه هي لينا اللي اعرفها ..
صالح: ههههههههه شفتم الطلاب وش صلحوا ههه ..
يزيد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه بطني مو قادر اتحمل .. ياليتني صورتهم عشان احطها باليوتيوب هههه ..
ريان: هههههههههههه الله يقطع اشكالكم ..
ودانا مسكينه حاطه ايدها على اذنها ومغمضه عيونها وهي حدددها خايفه وترتجف ..
نزلت لينا من فوق الطاوله وحطت ايدها في جيبها وهي تقول: شرايكم ..؟!
سامي: هههههههه خطييره .. اشكالهم وهم يهربوا موتتني ضحك هههههه ..
ريان: هههههه خلونا نطلع قبل لا ينكشف الامر ويي الدكتور او الوكيل .. محنا ناقصين مشاكل ..
يزيد: فعلا ..
خرج ريان من الكافتيريا فسمع ولد يقول: هم شله يا دكتور تركي ..
د.تركي: مين هم ..؟!
الولد: منهم ريان و.....
د.تركي: بس بس بس .. مثل ما توقعت .. ريان هو قائد المشاكل ..
انصدم ريان ودخل بسرعه وقال: بليييز اذا ياكم احد قولوا ريان مو معنا ..
سامي: شفيك ..؟!
ريان: فيني مصيبه .. فيني ورطه .. اللحين السالفه كلها بتيي على راسي انا .. كافـــــــي يا جماعه .. دايم انا اتورط ما يصير ..
عماد: ياخي اهدأ وقلنا شسالفه ..
ريان: الدكتور تركي برى وعرف اني لي يد في السالفه ويقول طبعا فريان هو قائد المشاكل .. يا جماعه حرام عليكم .. احتمال انفصل في اي وقت .. بس ذي المره قولوا ريان ما صلح شي ..
د.تركي: لا احلف يا استاذ ريان ..
انفجع ولف ورى فشاف الدكتور تركي واقف ومعاه كم طالب ..
ريان: دكتور .. يا دكتور انا .....
د.تركي: انت ايش .. بتجذب بعد .. انت يا استاذ ريان اخذت المركز الثاني في افتعال المشاكل بعد راشد .. والمشكله تدخل معاك شلتك وفي النهايه تقول انا مالي شغل ..
ريان: اسمع يا دكتور بفهمك كل شي ..
تكتف الدكتور وقال: ياللا فهمني لأني انا غبي وما افهم ..
ريان: العذر والسموحه يا دكتور انا ما اقصد جذي .. بس اسمع .. المصيده والله ورب الكعبه اني مالي اي ايد فيها ..
رفع الدكتور حاجبه بإستهزاء وقال: ايوه كمل ..
ريان: صدقني اني مو جذاب .. وحكاية مهاوشتنا مع راشد انا كنت افرق بينهم .. واللي اني كنت افرق بينهم واسألهم اذا مو مصدقني .. والجرو والله العظيم اني ما يبته ابدا ..
ابتسم الدكتور وقال: خلاص الجرو صدقناك بس الباجي طبعا مستحيل نصدقك ..
ريان: طيب شمعنى الباجي لا ..
د.تركي: طيب اللي صار اليوم لك يد فيه ولا لا ..؟!
ريان: ها ..!!
د.تركي: وش اللي ها ..؟! لا تقول مالي شغل اوكي ..؟!
ريان: آ أ اسمع .. الفكره مو فكرتي .. انا دخلت كمساعد لا اكثر .. والله مو فكرتي ابدا ..
د.تركي: مستحيل اصدقك .. واللحين ابي اعرف منو اللي ياب الطراطيع للجامعه ..؟!
طالعوا فيه فتره واعطوا نظره سريعه للينا يشوفون ردت فعلها ..
د.تركي: انا انتظر الاجابه ..
عقدت لينا حواجبها وقالت: دكتور شتقصد بطراطيع ..؟!
د.تركي بإستهزاء: اقصد هذيج اللي نولعها وتقول طاااع ..
كتموا ضحكتهم وقالت لينا: اعرف انك تقصد طراطيع بس وش اللي ييبها هني في الجامعه .. هذي اسمها مخالفه من الدرجه الرابعه على حسب اللائحه ..
عماد بصوت منخفض: هذا عندج في المدرسه .. في الجامعه غير ..
لينا بهمس: اشش ..
د.تركي: منو انتي ..؟!
لينا: انا طالبه هني ..
د.تركي: صف جم ..؟!
لينا: ا ا اولى ..
د.تركي: انا ادرس كل اولى .. ما شفتج ابدا ..
لينا: ببساطه لأنه هذا اول يوم لي ..
عماد بصوت منخفض: جذابه ..
دعست على رجله فعض على شفته بألم عشان لا يطلع صوت ..
د.تركي: كأنج تقصدين من حجيج انكم ما يبتم طراطيع ..
لينا: ايه يا دكتور ما يبنا .. احنا مو اغبياء ..
د.تركي: لاا .. تستهبلين علي .. اصوات الطراطيع من فين طلعت يالذكيه ..؟!
لينا بإبتسامه: من الموبايل .. اسمع ..
طلعت جوالها اللي كان نوعيته بلاك تورش الجديد ..
ابتسمت وقالت: شف موبايلي .. قعدت ازن على راس اهلي لين اشتروه ..
د.تركي: هذا مو موضوعنا ..
لقطت وجهها من الفشيله وهي تقول: ايه صح ..
قلبت في الجوال وبعد شوي شغلت مقطع صوت ..
لينا: اسمع ..
كان المقطع هادي وشوي طلع صوت شيرين في بداية اغنيتها نفسي افهم ..
رفع الدكتور حاجبه فضحكت بترقيع وهي تقول: ههه سوري لخبطت ..
نزلت عالمقطع اللي تحته وشغلته فطلع صوت اغنية انا طفشانه لحلا الترك ..
د.تركي بقلة صبر: وبعديييين ..؟!!!
لينا بسرعه: خلاص خلاص آخر مره .. اللحين ادوره ..
قعدت تضغط بالجوال والكل يطالع فيها ..
ريان في نفسه: "عندي احساس انه ما عندها اي مقطع وراح تورطنا اكثر" ..
دانا في نفسها: "يا رب يا رب تلقاه انا مو ناقصه مشاكل من ورى هالشله" ..
تكى الدكتور نفسه عالرجل الثانيه وهو ينتظرها تخلص ..
سامي في نفسه: "هذي شقاعده تسوي كل هالوقت ..؟! الله يستر" ..
د.تركي: متى تخلصين ان شاء الله ..؟!
رفعت راسها تطالع فيه فقالت: سوري نسيت .. انشغلت احاجي رفيجتي رودا ..
عصب الدكتور وقال: يعني لاطعتنا هنا ننتظرج وفي النهايه تحاجين رفيجتج ..
لينا: والله سوري .. اللحين اشغله بس عشاني شفت صورة اسعاف حاطتها رفيجتي فخفت عليها وسألتها شفيج .. يا حياتي اخوها الصغير صلح حادث ودخل في غيبوبه .. ادع له بالشفاء ..
د.تركي بقهر: الله يشفيه .. خلصينا .. وراي محاضره ..
لينا: طيب .. دقايق واشغله ..
د.تركي: مابي دقايق ..
لينا: اوكي ثواني واشغله ..
د.تركي: ياليت تستعيلي لأني مب فاضيلج ..
لينا: من عيوني دكتور ..
شوي شغلت مقطع وبعد شوي طلع صوت طرطيعه قوي جدا ..
رفعت حاجبها ونزلته وهي تقول: شرايك ..؟! انا مب جذابه ..
عقد الدكتور حواجبه شوي بعدين قال: وليه صلحتم جذي وخوفتم الطلاب ..؟!
اشرت على عماد وهي تقول: هذا السبب الرئيسي ..
فتح عماد عيونه بصدمه وقال: وشـــــــــو ..؟!
د.تركي: وش صلح الاخ ..؟!
لينا: انا اقولك وش صلح .. اليوم الصباح قالي عن سالفة عصابات وناويين يفجروا الجامعه وسالفه ملخبطه وانا صدقته وبغيت ابطل ايي وفي النهايه قال ببرود كنت امزح .. رفع ضغطي وفي نفس الوقت قلت لنفسي بيرب في الطلاب واشوف يصدقون ولا لا .. المهم اني قلت لهم ونصهم جذبني وبعد فتره شغلت المقطع فهجوا .. ما توقعت انهم يهجوا جذي .. بس .. صدقني بس بغيت اشوف انا الوحيده الغبيه اللي صدقت ولا في ناس غيري .. فأكتشفت انه فيه ناس غيري كمان ..
طالع الدكتور فيها فتره بعدين قال: بس شلة ريان لهم سوابق .. فكيف تبيني اصدقج ..
لينا: انا مالي دخل فيهم .. شذنبي اذا كان ولد خالتي منهم ..؟!
طالع في نظراتها البريئه فتنهد وقال: لا تنعاد هالحركه مره ثانيه اوكي ..؟!
لينا: حاضر ..
فلف وراح .. لفت عليهم وقالت: شرايكم فيني ..؟!
سامي: لا لا لا بارعه ما شاء الله ..
عماد: اخسس والله انج خطيره ..
ريان: المهم اني طلعت منها وبس ..
يزيد: المقطع من جد كان عندج في الموبايل ..؟!
لينا: طبعا لا .. راسلت رفيجتي وطلبت منها وقعدت اماطل مع الدكتور لين ارسلته لي .. وبس ..
تنهدت دانا بإرتياح وقالت في نفسها: "توبه آخر مره ادخل معهم .. الله يقطعهم وقفوا قلبي لمن تترطعت الطرطيعه تحتي" ..
خرجوا من الكافتيريا واتجهوا للمكانهم ..
طالع صالح في ساعته وقال: باجي عشر دقايق عن محاضرتنا ..
عماد بتذمر: اوووف ليييش ..؟!
طالعت لينا فيه وقالت: انت معاه في المحاضره ..؟!
عماد: ايه ..
قامت وقالت: عيل انا بروح ..
سامي: وييييين .. اقعدي شوي ..
يزيد: ما امدانا نسولف ..
لينا: مابي اقعد وعماد مو مويود ..
عماد: عادي اخلص محاضرتي وايي ..
حطت ايدها في جيبها وقالت: مع نفسك .. والله ما انتظرك ساعه وعليها .. شنو شايفني عشان تقول انتظريني ..؟!
عماد: ما اذكر اني قلت انتظريني ..
رفعت حاجبها وهي تقول: لااا وتفشلني جدامهم بعد ..
عماد: ايييه صح تذكرت .. انا قلت انتظريني بس نسيت ..
رفعت حاجبها اكثر وفطست الشله ضحك على كلام عماد ..
سامي: هههههههههههه حلوه حلوه ههههههه ..
ريان: هههههههه الله يقطع ابليسك يا عماد ههههه ..
طالعت فيهم وقالت بإستهزاء: ها ها نكتة عماد تضحك وايد .. من حقكم تضحكون .. ما اقول غير الله يشفيكم ..
يزيد: هههههه عماد .. بنت خالتك باين عليها عصبت ..
عماد: هههه طبعا طبعا عشاني استهزأت عليها ..
رفعت حاجبها ومسكته من ايده وسحبته معاها ..
عماد: لينا لينا وقفي ..
يزيد: لا تتأخر يا عدنان اوكي ..؟!
وقفت لينا في مكان بعيد شوي وقالت: ممكن اعرف وش هالعبط اللي قلته ..؟!
عماد: هههه سوري ..
لينا: يا سلام .. هذي سوري في اي بنك اصرفها ..؟!
عماد: في البنك اللي يعجبج ..
لينا: اللحين انت عبالك ان دمك خفيف ..؟!
عماد: اكييييد ههههه ..
طالعت فيه شوي وقالت: عماد اسمع .. انت تحبني ..؟!
عماد: طبعا ..
لينا: يعني لو سألتك سؤال ما راح تجذب علي ..؟!
عماد: اكيد .. اسألي واقولك الصج ..
لينا: بلييز عماد لا تجذب ..
عماد: اوكي ما بجذب .. وش هو سؤالج لأنج اقلقتيني ..؟!
لينا: رفيجكم عادل ..
عماد: وش فيه ..؟!
لينا: هو بنت ولا ولد ..؟! عماد بلييييييز قول الصج ..
عماد: لينا شفيج جذي .. اكيد ولد ..
لينا: بس شكله شكل بنات ..
عماد: لينا لا عاد تقولين هالحجي مره ثانيه وخصوصا جدامه .. حرام عليج احرجتيه لمن قلتي انه بنت ..
لينا: طيب شسوي احسه بنت ..
عماد: ازعل منج لو قلتي هالكلام مره ثانيه .. اوكي حياتي ..؟!
هزت راسها بإيه فقال: حلو .. واللحين راح ترجعي البيت ولا لا ..؟!
لينا: طبعا برجع .. نوووم تايم .. ابي انام ..
عماد: مع مين بتروحين ..؟! ما يمديني اوصلج لأني اللحين عندي محاضره ..
لينا: ارسلت لأخوي عزوز ييني .. دقايق ويي ..
فدق جوالها وقالت: اهو اتصل .. بااي ..
عماد: بااي ..
لفت فتذكرت شي وقالت: هيه عماد لحضه ..
لف عليها وقال: هلا ..
مدت رجلها وقالت: شايف بنطلوني ..؟!
تكتف وقال: ايه شايفه .. البنطلون اللي ما غسلتيه من اليوم اللي خيمنا فيه ..
رجعت رجلها مكانها وقالت: حبيت اقولك انه في المخيم لبسته جم ساعه بعدين نزلته لأنه كان وايد ضيق .. كان نضيف وقتها وحطيته في الدولاب وتوني البسه .. يعني لا يي في بالك اني كل شوي البسه وما غسلته من ذاك الوقت اوكي ..
رفع راسه بتفكير مصطنع بعدين قال: لا بأس .. كبرتي اثنين سانتي في عيوني ..
زمت شفايفها بعصبيه وقالت: هين يا عمادوه .. انا اراويك ..
وراحت .. ابتسم ورجع للشله ..
سامي: راحت ..؟!
اخذ عماد شنطته وهو يقول: ايه ..
سامي: خساره .. والله انها حماس .. ما طولت معنا ..
عماد: هههههه ..
ولف فطاحت عيونه في دانا وقعدت فتره يطالع فيها بعدين هز راسه وقال في نفسه: "الله يهديج يا لينا .. شككتيني في نفسي" ..
صالح: متى بتتحرك يا عماد .. تأخرنا ..
عماد: اوه سوري ..
فراحوا لمحاضرتهم ..


سامي: واحنا جم باجي عن محاضرتنا ..؟!
ريان: حول الـ20 دقيقه ..
لف سامي على دانا وقال: عادل تعال شوي ابيك ..
طالعت دانا فيه فتره باستغراب وهي تقول: طيب ..
يزيد: هيه على وين ..؟!
سامي: شدخلك ..؟!
يزيد: اووب قويه ..
بعدوا وراحوا للحدائق الخلفيه فجلس سامي وقال: ايلس ..
جلست وقال: يبت الورقه ..؟!
دانا: ايه يبتها ..
دخلت ايدها في جيبها وطلعتها ..
اخذها سامي وقرأ فيها شوي بعدين حطها في جيبه وقال: عادل ..
دانا: نعم ..
سامي: انت قريتها صح ..؟!
دانا: ايوه ..
سامي: انا يبتك هني عشان اقولك انسى كل شي قريته في الورقه ..
دانا: انسى ..؟!
سامي بهدوء: ايوه انسى .. كأنك ما قريت شي ابدا .. ابدا .. اوكي ..؟!
طالعت دانا فيه فتره طويله بعدين نزلت راسها وطالعت في يدها وقالت بهدوء: سامي .. انت شفيك ..؟! وش اللي يضايقك دايم ..؟!
رفع سامي راسه وطالع فيها ..
دانا: اكثر من مره اشوفك متضايق .. اذا يبنا سيرة ابوك او الزواج تتضايق وينقلب ويهك .. ليش يا سامي ..؟!
طالع فيها فتره طويله بعدين لف وجهه وهو يقول: مالك شغل ..
سكتت فتره طويله تطالع في ايدها بعدين قالت بهدوء: منو سيلينيا ..؟!
طالع في الطلاب بسرحان وقال: المفروض تكون امي ..
استغربت دانا وقالت: عيل منو هي ..؟!
سامي: امي ..
عقدت حواجبها تطالع فيه ومستغربه من كلامه المتناقض ..
دانا: ماني فاهم ..
سند ايده على ركبته يطالع في الارض وقال: عادل .. انت ليش مهتم ..؟!
دانا: لأنك رفيجي واتضايق اذا شفتك متضايق .. سامي قول لي شفيك .. حكيني عن نفسك ..
هز راسه بهدوء وهو يقول بضعف: ما اقدر .. مابي الصداقه اللي بيننا تخترب .. خلنا جذي احسن ..
طالعت فيه بحزن وحست قلبها يتقطع من كلامه ..
ما تستحمل تشوفه كذا ..
دانا: سامي وش هالحجي .. مهما كان مستحيل تتغير الصداقه اللي بيننا ..
سند راسه على ايده وهو يقول: الكلام غير والفعل غير ..
دانا: سامي انت شتقول ..؟! ما اصدق انك سامي اللي اعرفه .. شنو يعني الكلام غير والفعل غير ..
سامي: عادل انت مو فاهمني ..
دانا: انت اللي مو فاهمني .. انا رفيجك مو اي طالب هني .. فهمت شنو اقصد ..؟!
رفع راسه وطالع فيها فتره طويله وهو حاس بكتمه في نفسه ووده يطلع كل اللي في قلبه ..
وده يشتكي لأحد .. وده يزيح شوي من اللي في صدره ..
تنهد بألم وقال بهدوء وضعف: عادل انا مخنوق وايد ..
انقبض قلبها من كلامه وقالت: وش اللي خانقك يا سامي ..؟! تحجى ..
حط راسه بين ايده وهو حاس بالعبره تخنقه وقال بصوت مخنوق: كرهت كل شي .. حتى نفسي كرهتها .. خايف من المستقبل .. إنا عايش في هم وقلق ما ينتهي ابدا .. ابي اموت وارتاح ..
دانا بخوف ولا شعوريا: بسم الله عليك .. لا تقول جذي ..
لف يطالع فيها فتره طويله بعدين دخل ايده في جيبه وطلع الورقه اللي اخذها منها ..
ابتسم بإستهزاء وهو يقول: تعرف ان ذي الورقه اذا ضاعت فبتكون ذي اكبر ورطه ..
طالعت فيه بإستغراب ..
سرح في الورقه فتره بعدين قال بهدوء: انا من دونها ولا شي .. انا من دونها انسان ضايع وماله وجود في الدنيا ..
دانا: شتقصد ..؟!
تجمعت الدموع في عيونه لا ايراديا وقال بصوت مرتجف: اقصد .. اقصد اني .. انـ ـا يا عــادل .. ابـ....
وسكت .. ما قدر يكمل ابدا ..
حاس حلقه يحرقه ويحس بالمراره ..
دانا خنقتها عبرتها من حالته ..
ولا شعوريا حطت ايدها على كتفه وقالت: سامي اهدأ .. اذا ما تبي تتكلم براحتك بس المهم ما اشوفك متعذب جذي ..
سامي بألم: اتكلم او ما اتكلم .. انا في كلا الحالتين متعذب .. آآه يا عادل تعبت والله ..
نزلت دموعها غصب عنها ومسحتها بسرعه وقالت: لا تقول جذي .. انت لـ...
قاطعها وهو يقول: انا انسان غبي وحقير .. انا يا عادل مو انسان مثلك .. انا ابـ....
قاطعه صوت يقول: خوش والله .. تاركين الشله ويايين هني تيلسون يلسه رومانسيه ..
رفعت دانا راسها بخوف فشافت اتعس مخلوقات الله بالنسبه لها ..
شافت الآنسه غدير ..
رفع سامي راسه بهدوء وشاف غدير وخلود وتهاني بس ..
غدير: حجيي صج ولا غلط يا آنسه ..؟!
توقفت نبضات قلبها بخوف وما قدرت تتكلم ..
خلود: لا اكيد كلامج صج ..
طالع سامي فيهم ببرود وقال: الجو كتمه .. ممكن تتلايطوا لأني مو فايق لكم ..
غدير: يعني مو فايق لنا وفايق لدنو ..؟!
سامي بإستغراب: شتقصدين ..؟!
تهاني: يعني ما يعرف ..
غدير: حلو .. عيل انا اللي بعلمه ..
طالعت دانا في غدير برعب وهي تدعي في قلبها انه ما يصير شي ..
سامي: تعلميني عن شنو ..؟!
غدير: عن عادل ..
رفع سامي حاجبه ولف يطالع في دانا بعدين طالع في غدير وقال: شفيه ..؟!
ابتسمت وقالت: اهم شي انك تمسك نفسك وما تنصدم اوكي ..؟!
تأفف وقال: اذا ما عندج سالفه فتلايطي عن ويهي ..
خلود: له له له شفيك طفشان جذي ..؟!
غدير: وبدون مقدمات حبيت اقولك ان السيد عادل هو بــنــــــت .. هذي تؤام عادل وتنكرت بشكله والآن تدرس بأسمه .. اسمها دانا واخوها عادل الحقيقي مشلول .. ببساطه اللي يالسه ينبك بنت اسمها دانا ..
فتح سامي عيونه بصدمه ولف بحركه حاده يطالع في دانا وهو حده مصدوم ومدهوش ومو مصدق ..
توقف الدم في عروق دانا من الصدمه والورطه والفشيله ..
ابتسمت غدير وقالت: شكلج مرره لا .. يبالي اصورج بس خساره ما اقدر لأني خايفه عالكاميرا تحترق ..
طالع سامي في دانا من فوق لييين تحت بذهول ..
معقــــــــووووله ..؟؟!!!!
هز راسه بلا .. مو قادر يصدق ..
شلون اصلا يصدق ..؟!
لا لا فعلا هو في حلم ..
هز راسه يصحي نفسه .. هو مو في حلم ..
هو في فلم سينمائي ..
سامي بلخبطه: فعلا فلم سينمائي .. لأنه مستحيل اصلا .. بنت .. هههه .. عادل رفيجنا .. تمزحون يا جماعه صح ..؟!
خلود: لا ما نمزح ..
قامت دانا ومشيت ..
بعدت عن المكان وراحت للشله عند ريان ويزيد ..
اخذت شنطتها بهدوء وراحت وهي متجاهله ندائهم لها ..
ركبت السياره واسرعت للبيت وعيونها حمممرا ..
شوي وتنفجر بالبكاء بس هي حابسه نفسها بالعافيه ..

ريان: شفيها ..؟!
يزيد: I don‎'t know .. << انا لا اعلم << ..
ريان: الله يستر .. شكله صار شي جايد ..
يزيد: وانت الصاج ..
جلس سامي جدامهم وقال بسرعه: منو عادل بالضبط ..؟!
انفجعوا من جلسته المفاجئه وسؤاله المفاجئ كمان ..
ريان: شفيك .. فجعتنا ..
اخذ سامي نفس بعدين قال: منو عادل ..؟! صحيح انه بنت ..؟!
انصــــــــدمـــوا من كلامه وتلعثموا شوي وسكتوا ..
طالع سامي فيهم وفي تعابير وجههم فقال: مو محتاج يواب .. اليواب واضح ..
طالع ريان فيه وقال: انت .. اقصد انت ....
سامي: غدير قالته ..
ريان بقهر: جلبه ..
سامي بصدمه: يعني حجيها صج ..؟! يا جماعه جذبوني بليييز .. شلون طول هالاوقات وانا اسولف مع بنت وانا مدري ..؟! بليييز يا اصحابي قولوا انه هالكلام جذب ..
طالعوا فيه فتره بعدين هزوا راسهم بلا ..
هز سامي راسه بعدم تصديق ..
فعلا هذي صدمه بالنسبه له ..





⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄ ⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊







واخيرا انتهت آخر محاضره لهاليوم ..
خرج الدكتور من الكلاس فقام فهد وبدأ يدخل كتبه في شنطته ..
بعد ما خلص لف على طارق وانس وقال: وش اللي ميلسكم اكثر ..؟! ترى المحاضره خلصت اذا كنتم مو مستوعبين ..
انس بطفش: اعرف بس انا طفشششااان ..
فهد: والطفشان ييلس ولا يخرج ويفرفش على نفسه ..؟!
انس: ههههه حلوه يفرفش .. حسيته الفشفاش الاحمر تذكره ..؟!
فهد: ما تحس نفسك سامج بزياده ..
انس: اعرف اعرف بس بجد طفششااان ..
فهد: والطفشان يقعد يتسمج ..؟!
انس: مدري .. بس اكيد ..
فهد: طيب قوم واخرج بدل ما انت حابس نفسك بين اربع حيطان ..
انس: هههههه حلوه حيطان .. حسيتك ممثل في مسلسل مصري .. لا لا خليجي احسن ..
فهد: بليييز يا انس بطل سماجه ..
انس: شسوي غصب عني ..
لف فهد على طارق وقال: قوم انت بعد يا طارق ..
طارق: ........................
كان سرحان في عالم بعيد عن عالمهم ..
فهد: اوووف سرحان .. هيه طارق .. طـــــارق ..
طارق: ........................
فهد: طـــــــــــــــــــــــآااارق ..
طارق: ويع لا عاد تصارخ جذي تراني اسمعك ..
فهد: دامك تسمعني فليش ما ترد ..؟!
طارق: لأني مابي ..
انس: ههههه لقط ويهك ..
سكت شوي بعدين كمل بتساؤل: مين الغبي اللي اخترع جملة لقط ويهك ..؟! وش معناها اصلا ..؟! هي تنقال للي يتفشل ويطيح ويهه من الفشيله .. طيب المفروض يقول شيل ويهك مو لقطه .. بجد انسان غبي ..
تنهد فهد وهو يطالع فيه ..
قام انس وقال: فعلا يا شباب خلونا نطلع .. الكلاس صار مهجور وماكو احد غيرنا ..
فهد: صح النوم .. بدري ..
انس: هههه بدري من عمرك ..
لم طارق كتبه وهو يقول: ياللا نطلع .. حاس بدوخه وودي أنام ..
لموا اغراضهم وطلعوا من الكلاس ..
انس: نسيت اسألكم ..
طارق: وشو ..؟!
انس: محد منكم شاف قلمي ..؟!
فهد: يووووه لا تقول انك تقصد القلم اللي كنت تدور عنه يوم الاربعاء ..؟!
انس: ايه هو ..
طارق: خلاص انساه .. دورنا في كل مجان وما لقينا ..
انس: مستحيييييل .. هذا القلم غييييير ومستحيل انساه ..
فهد: طيب دور عندك في الشقه ..
طارق: دورنا بس ما لقينا ..
فهد: عيل ماكو غير انك تسأل الدكاتره .. لأن الطلاب سألناهم وبحثنا في كل انحاء الكلاس ..
انس بحقد: لو طلع مع راكانوه يا ويله مني .. والله ما ارحمه ..
طارق: ههههههه شمعنى تذكرت راكان بس ..؟!
انس: مدري .. بس اكيد هو ..
وصلوا عند مواقف السيارات فقال فهد: اوكي باااي شباب ولا تنسون بحث الدكتور مسفر ..
انس: كلم نفسك قبل لا تكلمنا ههههه ..
ابتعد فهد عنهم وهو يضحك وراح لجهة سيارته وطارق وانس اتجهوا لمحل سياراتهم ..
وقف طارق فجأه وهو حدددددده مصدوووووم ..
وقف انس لمن شاف طارق وقف وقال: شفيك وقفت ..؟!
ما رد طارق عليه .. اصلا ما سمعه عشان يرد ..
كان يطالع في واحد واقف وحاط ايده في جيبه ويطالع في طارق ..
كانت نظراته نظرات حقد وكره وقهر وعصبيه ..
اما طارق فكان يطالع فيه بصدددمه ودهشششه وعدم تصديق ..
طالع انس في المكان اللي يطالع في طارق وشاف واحد يناضره بكره ..
استغرب انس من نضراتهم وقال بهمس: طارق شفيك ومنو ذا ..؟!
ابتسم الولد بإستهزاء وقال: قلت لك اني ما راح اتأخر وفعلا ما تأخرت عنك يالجلب ..
لف طارق وجهه وهو ساكت ..
قعد الجو هادي عندهم فتره بعدين طالع طارق فيه وقال بهدوء: الحمد لله ع السلامه يا مهند ..
مهند بحقد: الله لا يسلمك ..
طارق: .......................... ..
طالع انس في طارق بإستغراب ..
كان يبي يسأله بس بطل لأنه عارف انه ما راح يرد عليه ..
فسكت يتابع الاحداث اللي تصير قدامه ..
مهند: انا وعدتك قبل اربع سنوات واللحين راح افي بوعدي .. اتمنى انك ما تكون ناسي ..
طارق: ............................
مهند: ليه ما ترد ..؟! شكلك نادم وخجلان من نفسك ..
كمل بكره: حتى لو ندمت وترجيتني اسامحك انا ما راح اطالع فيك .. والله لأكون انا من يعجل بموتك وانا من يدفنك ..
سكت وكمل بنبرة ضعف: مثل ما عجلت بموت ابوي ودفنته .. ججلـــــــــب واطـــــــــي ..
انصدم انس ولف يطالع في طارق اللي كان لاف وجهه ويطالع بأحدى السيارات وساكت ..
مهند: رزان .. اختي الوحيده ما تعرفني .. هههه اول ما شافتني قالتلي منو انت .. تخيل لمن كانت تحبني اكثر واحد وتنتظرني دايم عند باب البيت عشان تستقبلني صارت ما تعرفني ولا تتذكرني والبركه فيك .. بعدتني عنها وسجنتني اربع سنوات مع انك اكبببر غلطان ..
طالع طارق فيه فتره بعدين قال بهدوء: مهند .. انا تلـ....
مهند بحقد: انت شنو ..؟! بشنو راح تبرر فعلتك ..؟! ابوي ما قصر معاك فليش تقتله ..؟! تعرف انت شنو ساويت ..؟! انت طبقت المثل اللي يقول : اعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده ..... رماني ..
طارق: اسمع انا غلطت بس .....
مهند بإنفعال: بس شنو بعد ..؟! انت دمرت حياتنا .. تعرف شنو يعني دمرت حياتنا .. اختي تيتمت من طفولتها .. امي ترملت بسبتك .. انا انسجنت وابتعد عن اهلي ودراستي اللي من المفروض اكون خلصتها من العام .. وفي النهايه تبي تبرر لنفسك ..
اخذ نفس يهدي من نفسه بعدين قال: اسمع .. انا وعدتك اني راح انتقم لأبوي وراح افي بوعدي ..
دخل ايده في جيبه وطلع مسدس ..
انصـــــــــدم انس وهو فاتح عيونه على اخرها مصدوم من الولد اللي قدامه ..
معقوله يكون كل شي صح ويبي يقتله وهنا كمان ..؟!
رمى مهند المسدس لطارق ومسكه طارق يطالع فيه ..
مهند: تتذكر هالمسدس ..؟!
طالع طارق في المسدس .. اكيد يتذكره ..
شلون اصلا ينساه ..؟!
مهند: ابوي مات بذا السلاح ..
تقدم من طارق وسحب المسدس وكمل: بنفس السلاح راح تموت يا استاذ ..
لف وركب سيارته وانطلق بسرعه ..
طالع انس في طارق وقال: ممكن افهم ..؟!
لف طارق وركب سيارته وانطلق هو كمان ..
سكت انس فتره بعدين ركب السياره واتجه للشقه ..
وقف سيارته وتنهد لمن ما شاف سيارة طارق ..
انس: ما ياء .. شكله راح يلف شوي عشان يتهرب من اسئلتي ..

................................

في مكان آخر وعند مهند ..
وقف سيارته قدام العماره اللي فيها شقته ..
نزل من السياره وطلع للشقه وفتح الباب بالمفتاح اللي معاه ..
دخل وشاف اخته رزان جالسه تطالع في سبيستون ..
طالعت فيه لمن دخل وقالت: شفيك صرت تيي لبيتنا كثير ..؟!
طالع فيها فتره بعدين قفل الباب بهدوء وبعدها جاء عندها وجلس جنبها وطالع في التلفزيون بسرحان ..
طالعت رزان فيه فتره طويله بعدين قالت: ايش اسمك ..؟!
ابتسم لها وقال: مهند ..
رزان: اممم طيب انت ليش كل شوي تيي عندنا ..؟!
مسح على شعرها وهو يقول: لأني اخوك الكبير ..
رزان: شلون صرت اخوي ..؟! انت توك ييت ..
مهند: لأنو كنت مسافر بعييييد .. ما حكتج امج عني ..
مدت بوزها وهي تقول: لا .. اصلا امي ما تسولف معي .. دايم تعبانه او تروح للييران شوي ..
ابتسم بحزن وقال: يبغالي اوديها المستشفى .. بس اول شي ننتظر نتائج الفحوصات اللي سويناه لها تطلع وبعدها اوديها للمستشفى اللي يناسب مرضها ..
رزان: انت ليش مهتم بماما ..؟!
مهند بإبتسامه: لأنها مامتي انا كمان ..
رزان بدهشه: ماما هي امك ..؟!!!!
مهند: اكيد .. مو انا اخوك .. هذا يعني اني ولد ماما .. صح ..؟!
ابتسمت بطفوله وهي تقول: يعني انا زي مها .. زميلتي مها عندها اخو اسمه عمر .. يعني انا صرت مثلها ..
ابتسم وهو يقول: طبعا يا حبيبتي ..
ضمت ايدها ببعض وقالت بحماس: ياااااي مررره حلو .. يعني انت بتوديني الملاهي مثل ما يصلح اخوها ..؟!
مهند: اكييد ..
نطت وحضنته بقوه وهي تقول: ههههه احبك وااااايد .. واخيرا بأصير مثل كل البنات ..
ضمها بقوه وهو يحس بألم لحياة اهله كذا ..
ناقصهم الكثير واهمه الاهتمام ..
ابوه مو موجود وهو مسجون ..
كانت حياتهم صعبه بدونه ..
شوي تذكر طارق وقال بحقد: هو سبب كل هذا .. انا اراويه وادفعه ثمن كل شي ..





⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄ ⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊




طـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــشششششششش ..

قامت مفجوعه من المويه اللي انطشت في وجهها ..
جلست وهي مستنده عالجدار تاخذ نفس وبعدين فتحت عيونها تطالع حوليها ..
اربعه .. خمسه .. لا لا ثمانيه ..
شافت ثمانيه اشخاص قدامها ..
واحد جسمه ضخم ومعضل ..
الثاني ماكو مجان في جسمه مافيه جروح قديمه ..
الثالث والرابع والخامس كانت ملامحهم ملامح بنقاليين ..
السادس جسمه ضعيف وصغير في السن وواضح من ملامحه انه ماكر ..
السابع يميزه وشم عريض على طول ايده اليسار ..
الثامن اصلع واسمر البشره ..
كانت نضراتهم فيها ستييين تساؤل ..؟؟؟؟
من حقهم يتساؤلون .. داخلين مكان شغلهم وشافوا بنت نايمه ..
تحولت نضراتها الى خوف وهي تطالع فيهم ..
ارتجفت شفاتها وهي تقول: مـ مـ ـنـ ـو انـ ـتـم ..؟!
تكلم الاصلع وقال: انتي اللي منو وايش اللي يابج هني ..؟!
ما قدرت تتكلم .. الخوف مسيطر عليها ..
شوي بدت ملامحهم مشوشه في عيونها ..
وشويات تظلم الدنيا قدامها ..
تكلم واحد من البنقاليه يقول: اش هادا بنت يسوي هنا ..؟! اكيد هي تئرف اننا نسرق سياره وبعدين نبيع قطع منها .. اكيد هي تألم بوليس اذا طلعت ..
تكلم صاحب الوشم وقال: فعلا اكيد .. اللي محيرني هو شلون دخلت هني ..؟! شلون عرفت مجان المفتاح ..؟!
ابتسم اصغرهم بالسن وقال بمكر: بسيطه .. اكيد هي مكلفه من قبل احد الشركات الجاسوسيه او الشرطه عشان تفتش المجان خفيه .. بس خطأها هو انها ما قاومت النعاس فنامت قبل لا تطلع .. بجد خطأ فادح .. طحتي ومحد سمى عليج ..
نقلت نضراتها بينهم وهي حدها مرتعبه وخايفه ..
بجد خايفه .. ما تدري شتسوي ..
تكلمت بهمس وقالت: لا .. انا مو جذي ..
قال صاحب الجسم القوي والضخم بإستهزاء: عيل انتي شنو ..؟!
فتحت فمها .. حاولت تتكلم .. بس مافي فايده ..
ما تدري بشنو ترد .. اصلا مو قادره ترد ..
يعني وش تقولهم ..؟!
تقول انا لقيطه ما عندي مكان انام فيه ..؟!
لا الرد قاسي عليها ..
وغير كذا جسمها وصل للمرحله الاخيره من الاحتمال ..
حتى يدها مو قادره ترفعها من التعب ..
تجمعت الدموع لا ايراديا في عيونها ..
ابتسم واحد منهم وهو يقول: اقولكم بشنو تفكر ..؟! قاعده تقول لنفسها :: يا الهي ماذا افعل .. لقد كُشف امري .. هههههههههه ..
الكل: ههههههههههههههههههههههههههههههه ..
حست بدوخه فضيعه وضلم المكان من حولها فحطت ايدها على راسها بسرعه وهي تحاول تتوازن ..
طالعوا فيها فتره فقال اصغرهم في السن: شكلها مرهقه ..
اشر الضخم على اثنين من البنقاله وهو يقول: خذوها لغرفة المعدات واعطوها اكل تاكله .. شكلها من عشاء امس وما افطرت ولا تغدت .. وبعد ما تصحصح نتفاهم معها ..
قاموا الاثنين ووقفوها بالصعوبه بس كانت رجلها تخونها ولا تقدر توقف ..
سحبت ايدها منهم وهي تقول بتعب: على وين .. مابي اروح اي مجان ..
ما اهتموا لكلامها واضطروا يشيلوها وحطوها في غرفة المعدات ..
شوي دخل الثالث وفي ايده صينيه صغيره رز وقال: كل ..
رفعت راسها تطالع فيهم فشافتهم يخرجون ويقفلون الباب وراهم ..
لفت عيونها تطالع في المكان ..
ما تدري هل هو مظلم او هي ما تقدر تشوف عدل ..
نزلت نضرها وطالعت في الصينيه ..
كان فيها شوية رز مع ملعقه وقاروة مويه ..
عمرها ما قبلت صدقه او شفقه زي كذا ..
مستحيل اصلا تاكل شي مقدم من شوية رجال باين من كلامهم انهم عصابه ..
بس للأسف هي مو قادره تتحمل هالألم والضعف والجوع ..
مدت ايدها وبدأت تاكل ..
بعد حول ربع ساعه خلصت وشربت المويه اللي كانت حاره ..
اخذت نفس وتكت عالجدار تريح نفسها عشان تستعيد نشاطها وتطلع من هالمكان ..
طالعت في السقف وهي سرحانه فقالت: لو كنت مويود يا آرثر جان ساعدتني ..
تجمعت الدموع في عيونها وقالت: كانوا يعرفون .. كلهم يعرفون .. امي وابوي وفيصل وفارس ووصايف وغيرهم .. يعرفون اني لقيطه ومخبين عني .. طيب ليش يعذبوني جذي ..؟! ليش ما خبروني من اول ..؟! بالاخص فارس .. ليش جذي يا فارس ..
نزلت دموعها وقالت: ما اقدر اسامحهم .. ما اقدر ..
ضمت رجلها وسندت راسها عليها وقالت بهمس: اللحين فهمت .. فهمت شسر نضرات فيصل لي .. فهمت ليش امي دايم تخاصمني .. فهمت ليش وصايف كانت تسميني بنت سميه ..
سكت فتره بعدين كملت بضعف: امي اسمها سميه ...... اكـ ـرهــ ــج يا امــ ــي .. والله اكرهج ومستحيل اسامحج .. انتي السبب ..
غمضت عيونها بألم وبكت بصمت .. ومع البكاء غفت ونامت ..

.................................................. .............

في مثل هذا الوقت وعند فارس ..
كان ما زال في غيبوبه ونقلوه من العنايه الى غرفه عاديه تحت المراقبه ..
فيصل كان جالس عالكرسي جنب السرير ويطالع في فارس بسرحان ..
ما يمر يوم ما يزوره ..
ما يمر يوم ما يسولف معه لعل وعسى يصحى ..
هذا اليوم العاشر وهو مازال في غيبوبه وما يرد ولا يبدي اي حركه ..
دق جوال فيصل .. طالع فيه فشاف ان المتصل هو رئيسه في الشغل ..
فرد وقال: هلا ..
الرئيس: اهلين .. شخبارك ..؟!
تنهد فيصل وهو يقول: سيئه ..
الرئيس: لا لا تقول جذي .. ان شاء الله اخوك يقوم بالسلامه ويصير تمام ..
فيصل: ان شاء الله ..
سكت الرئيس فتره بعدين قال: فيصل حبيت اقول ان موعد عقد آخر صفقه الاسبوع الياي .. تقدر تروح ولا أأجلها لين يصحى اخوك ..؟!
فيصل: ياليت تأجلها لأني ما راح اروح واخوي جذي ..
الرئيس: اوكي .. يالله مع السلامه ..
فيصل: مع السلامه ..
قفل فيصل الجوال ولف يطالع في فارس ..
فيصل: الله يرحمك يا يبه .. توني اعرف اهميتك بعد ما مت .. ياليتني انا بدل عنك ..
مسح على شعر فارس وقال: فارس اصحى .. اصحى ياخوي ..
طالع فيه فتره وتذكر اسيل ..
مر في باله كل شي صار قبل لا تطلع ..
تذكر شكلها وهي جالسه قدامه تترجاه انه يكذب حكاية انها مو منهم ..
تذكر دموعها .. تذكر انكسارها .. تذكر ضعفها .. تذكر حيرتها وهي تطالع فيهم ..
كان شكلها يكسر الخاطر ..
كانت مثل الضايعه وتتدور خيط يكذب سالفة انها لقيطه ..
تذكر معاملته معها ..
تذكر قسوته ..
كان يضربها ويهاوشها ..
عمره بحياته ما ابتسم في وجهها ..
عمره بحياته ما حسسها انه اخوها ..
كانت تتألم من ضربه وقسوته ومعاملته بس ....
بس عمرها ما صرخت بوجهه ولا رفعت صوتها ولا راددته بالكلام ..
عمرها ما سبته ابدا .. عمرها ما وقفت ضده ..
كانت تسكت بألم .. وفي بعض الاوقات تحاول تنكر اتهامه ..
تعذبت كثير ومع هذا ساكته وتتحمل كل هذا في قلبها ..
بجد كانت انسانه راائعه بكل شي ..
حس بوخز في قلبه وهو يتذكر كل هذا ..
محد لها في هالدنيا ومع هذا عاملها اسوء معامله بحجة انها مو اخته ..
انسانه وحيده ويتيمه بس ما كان مهتم بذا الشيء ..
هو يبي يفهم شيء واحد :: هو ليش كان قاسي عليها ..؟!
كان قاسي وجاف ومستبد لمن يكلمها .. وهي كانت طيبه وهاديه ومحترمه وهي تكلمه ..
خنقته العبره ..
ندم .. ندم على كل اللي سواه لها ..
حس بوخز الضمير ..
اخذ نفس وبعدها قال بهدوء: ليش كنت جذي ..؟! حرام اللي سويته والله حرام ..
رفع راسه وطالع في الباب لمن سمع صوت ..
انفتح الباب ودخلت اخته ريما ..
طالعت في فيصل بعدين لفت نضرها للسرير ..
راحت بسرعه عند فارس والدموع بعيونها ..
ريما: فارس .. فارس انت بخير ..؟! فـــــــــارس ..
رفعت راسها وطالعت في فيصل وقالت بخوف: شفيه ما يرد ..؟!
طالع فيصل فيها وقال بألم: في غيبوبه ..
انصدمت وقالت: شنـــــــــو ..؟! غيبوبه ..؟؟!!!
طالعت في فارس وانتبهت للحروق الخفيفه اللي في جانب رقبته وايده ..
حضنت ايده وقالت وهي تبكي: فارس .. اخوي فارس .. ليتني انا اللي تأذيت مو انت .. ليتني انا اللي مت بدل ابوي مو هو ..
وحطت راسها عالسرير تبكي بحرقه ..
دخل منصور في هالوقت ووقف عند الباب مصنـــــــــم يطالع في فارس ..
صاحبه .. صديقه .. رفيقه واكثر ..
ما تحمل يشوفه كذا وهو مريض وتعبان ..
قفل الباب وراه وقال بهدوء: السلام عليكم ..
طالع فيصل فيه ورد السلام بهمس ..
تقدم منصور ووقف عند السرير يطالع في فارس وقال بهدوء: الله يقومك بالسلامه ..
طالع في ريما اللي تبكي فتقدم عندها ومسح على ظهرها وهو يقول: ريما خلاص اهدئي .. ان شاء الله يصحى بالسلامه ..
دفت ريما ايده وهي تقول ببكاء: ابعد عني .. جذاااب .. تقول فارس بخير وهو في غيبوبه .. ليـــــــــه تجذب ..؟!
تنهد وقال بهدوء: ما كنت ابي اضايقج اكثر ..
طالعت فيه فتره بعيون دامعه بعدين قالت: مهما كان المفروض تقولي الصج ..
سكت وما رد عليها ..
لفت وجهها وطالعت في فارس وقالت: كافي .. يكفي اني فقدت ابوي .. مابي افقد احد اكثر .. كافي ..
طالعت في فيصل وقالت: كيف هي حال امي ..؟!
فيصل بهدوء: الحمد لله .. احسن من اول ..
ريما: طيب واسيل ..؟!
طالع فيصل فيها فتره طويله بسرحان بعدين قال في نفسه: "راحت .. هربت .. لحضه كأني بديت استوعب .. شلون طلعت من البيت جذي ..؟! وين حتروح هالمينونه ..؟! ماكو لها احد .. عيل وين راحت" ..
ريما: فيصل ليش ما ترد علي ..؟!
طالع فيصل فيها فتره بعدين قال: مدري شأقول لج .. بس اسيل مو .... اقصد اسيل مو اختج ..
طالعوا ريما ومنصور فيه بإستغراب ..
ريما: شلون مو اختي ..؟!
تنهد تنهيده طويله وقال: اسيل مو اختنا .. هذي يتيمه رباها ابوي معنا على اساس انها اختنا .. اختنا تؤام فارس الحقيقيه ماتت وهي طفله فصارت اسيل بدل منها .. فهمتي ..
ريما: انت شقاعد تخربط ..؟! خلك جاد يا فيصل ..
فيصل: انا جاد ..
انصدمت من رده وطالعت فيه وهي تقول: مستحييل .. اكيد مستحيل .. شلون تيي ذي ..؟! مستحيل ..
طالع منصور في ريما وفي فيصل وبعدها طالع في فارس وهو حده مصدوم ..
مو مصدق ان اسيل مو اخته .. ابدا مو مصدق ..

.................................................. ........

عند اسيل في هالوقت ..
حست بصوت فصحيت من غفوتها وطالعت قدام فشافت اثنين دخلوا عندها ..
قفلوا الباب وراهم وبعدين لفوا يطالعون في اسيل ..
قال صاحب الجسم الضخم: ممكن اعرف انتي من وين ..؟!
تكلم صاحب السن الصغير: لا لا يا حمدان اهدأ .. خوفت البنيه بسؤالك المفاجئ .. المفروض اول شي تسلم بعدين تقول كيف حالج ..
طالع حمدان فيه وقال: صج انك بارد .. احنا مو يايين نصادقها يا استاذ كامل .. احنا يينا نستجوبها ..
لف على اسيل وقال: اسمج اسيل الرملي صح ..؟!
تفاجأت اسيل فقال كامل: لا تتفاجئين .. فتشنا محفضتج وشفنا بطاقتج الاحوال .. بغينا نفتش موبايلج بعد بس المشكله انه مغلق برمز ..
حمدان: انتي من الشرطه يا اسيل صح ..؟!
طالعت اسيل فيهم وقالت في نفسها: "اي ورطه ذي اللي دخلت نفسي فيها .. انا لازم اطلع من هني .. بس كيف اطلع ..؟!" ..
حمدان بحده: بتياوبين ولا شنو ..؟!
انفجعت منه وخصوصا من جسمه المعضل فقالت: لا ..
كامل: اتمنى انج ما تجذبين لأنه كل شي واضح .. وفيه دليل مهم يؤكد انج منهم ..
طالعت اسيل فيه وهو مو فاهمه شي من كلامه ..
شلون يكون فيه دليل ضدها وهي اصلا مو منهم ..
حمدان: اتمنى انج تعترفي يكون احسن لج ..
ناظرت فيهم فتره وقالت: والله اني مو منهم .. وش اسوي عشان تصدقوني ..
حمدان: يعني مصره عالجذب ..
كامل: طيب اسمعي ..
طلع بطاقتها وقال: بطاقتج ذي اكتشفنا ان صاحبتها ميته .. فهمتي ..
طالعت اسيل فيه فتره بعدين سكتت وما ردت عليه ..
كامل: وبجذي يوضح انج مشتركه مع الشرطه ومزوره شخصيتج عشان ما نكشفج .. شايفه شلون قدرنا نطلع دليل انج مع الشرطه ..
حمدان: شأسمج ..؟!
اسيل بهدوء: ما عندي اسم ..
كامل: لغز ذا ولا شنو ..؟!
حمدان: قلتي اسمج او ما قلتيه .. جذي ولا جذي مستحيل تطلعين من هني .. عرفتي عن جريمتنا في سرقة السيارات ولازم نتخلص منج اولا وبعدين نغير مجاننا ..
طالعت فيهم فتره وهي تفكر ..
بعدها وقفت وحست الدنيا ظلمه وتدور فيها وطاحت مغمى عليها ..
كامل: شكلها تعبانه وايد ..
حمدان: معاك حق .. من امس الليل وهي تهذي في نومها ..
كامل: فعلا ..
حمدان: طيب شنسوي اللحين ..؟!
كامل: خلنا ننادي عبادي .. له خبره بسيطه بالطب ..
حمدان: اوكي ..
وطلعوا من الغرفه ..
فتحت اسيل عيونها وجلست وهي تقول: هذي فرصتي .. لازم اطلع من هني ..
وقفت وهي تحس بدوخه وتقدمت من الباب ..
طالعت وارتاحت لمن ما شافت احد ..
اخذت معطفها واتجهت بخطوات خفيفه للباب ..
في هالوقت طلع حمدان من احد الابواب ولمن شافها صرخ: ويـــــــــن رايحـــــــــه ..؟!
لفت ورى وانفجعت لمن شافته يجري ناحيتها بجسمه الضخم ..
حطت رجلها وهربت من الباب وخرجت برى تجري وهي حدها خايفه ..
كان الوقت حاليا مغرب والشمس توها غابت ..
حمدان بصراخ: واللــه ما اخليـــــج تهربيـــن .. وقفـــــــــي ..
حاولت تجري بكل قوتها وقلبها يدق خوف وهي تسمع خطواته العملاقه تقترب منها ..
هي عارفه انها مستحيل تهرب لأنه اسرع منها .. بس هي تبغى عالاقل توصل لمكان يوجد فيه ناس عشان ما يقدر يسوي شي لها ..
بس هالمره عاندها حضها مثل كل مره ..
المكان كان شبه مهجور وماكو اي اثر لأي انسان ..
اقترب حمدان منها ونط بقوه لجهتها وطاح فوقها واحكم مسكها ..
اطلقت صرخة ألم من قوة جسمه وقوة الطيحه عالارض ..
حمدان: غبيه .. عبالج انج بتهربين وبتنالين منها .. هبله ..
اسيل: آآه ما اقدر اتحمل ..
وقف وقومها من عالارض وفي هالاثناء اخذت حجر في ايدها وضربته بقوه في وجهه ..
فكها ومسك وجهه بألم وفي اللحضه اللي بتلف وتهرب فيها مد ايدها وضربها بقس في وجهها بقوه ..
طاحت ثلاث امتار ورى من قوتها وراسها حسته يدور فيها وفمها بدأ يسيل دم ..
حمدان بعصبية الدنيا كلها: شلـــــــــون تتجرأيـــــــــن تمديـــــــــن ايـــــــــدج علـــــــــي ..
وقف قلب اسيل من الخوف وهي تشوف هالجثه واقفه قدامها ومعصب ..
بصراحه توها تحس ان راشد اطيب واهون منه ..
مسكها من بلوزتها ورفعها وقربها من وجهه وقال بعصبيه: عبالج يالخبله انج بتهربين من ايدنا يالغبيه يالمينونه .. انتي بجذي تسرعين بموتج يالخبلتين ..
وجه اسيل قلب ازرق من الرعب ..
اللي قدامها فلم مصاص دماء مو آدمي ..
فتحت فمها بتترجاه يتركها بس هو سبقها يقول: جـــــــــب .. كلمه ثانيه راح اقتلج ..
قفلت فمها وهي تدعي ربها انه ينجيها ..
مو ناقصه مشاكل اكثر .. اللي فيها كافيها ..
طالع فيها فتره طويله وكأنه يهدئ من نفسه ..
رماها بقوه عالارض وهو يقول: خليج عاقله عشان تعيشين ..
طاحت عالارض وآلمها جسمها كله من الحصى اللي عالارض ..
غصب عنها صرخت صرخة ألم ..
جلس عندها بسرعه وحط ايده الضخمه على فمها وهو يقول: هششش .. تبين تفضحينا انتي ..
هزت راسها بأيه بسرعه .. تبغاه يشيل ايده بسرعه لأنه خانقها ومو قادره تتنفس ..
حمدان بهمس: عيل ما ابي اسمع صوت فاهمه ..؟!
هزت راسها وهي حددها مختنقه ..
تلفت حمدان حواليه يتأكد انه ماكو احد واسيل مسكينه تحاول تاخذ نفس ..
مسكت ايده وحاولت تبعدها عنها عشان تاخذ هواء ..
عيونها دمعت ووجهها صار احمر ومو قادره .. مو قادره تتنفس ..
لف عليها وشافها ماسكه ايده تبعدها عنها ..
دارت الدنيا حواليها وصارت ما تقدر تميز شي حولها ..
بعد ايده عن فمها فكحت بقوه وهي في حالة اللاوعي ..
.........: انت شنو قاعد تسوي ..؟!
رفع حمدان راسه فشاف ولد واقف ويطالع فيه بصدمه ..
جلست اسيل بالصعوبه وهي تكح بعنف وبألم ..
طالع الولد في اسيل وانصدم لمن شافها تكح ويطلع من فمها دم وحالتها مبهذله ..
حمدان في نفسه: "هذا اللي كان ناقصنا" ..
رفعت اسيل راسها وطالعت في الولد وقالت بضعف: بلييـ ـز سـاعـدنـ ـي ..
طالع الولد فيها فتره بعدين رفع راسه يطالع في حمدان وهو مععععصب ..
انقض عليه بلكمه قويه في وجه حمدان ..
ترنح حمدان شوي وقال للولد: عبالك ان لكمه مثل ذي راح تأثر فيني .. انت اخترت الموت يا بابا ..
وقف لسان حمدان فجأه برعب وهو يشوف الولد يصوب ناحيته مسدس في ايده ..
حمدان بصدمه: انـ انت .. أ .. ا ..
الولد: انت اللي اخترت الموت مو انا .. عبالك اني اي شاب عادي .. لا يا حبيبي انت غلطان وايد ..
انفجع حمدان وقلبه صار طبول فقال: تعوذ من ابليس و .....
قاطعه الولد يقول: هههه انا اذا مسكت المسدس مستحيل ارجعه قبل لا اقتلي واحد .. شكله اللحين دورك ..
طالع حمدان فيه برعب وبحركه سريعه طررررررر ..
هررررب بسرعه مبتعد عن المكان ينجو بنفسه ..
اهم شي عنده حياته وبس ..
ابتسم الولد بإستهزاء وهو يقول: بعض مسدسات اللعبه تفيد في المواقف الحرجه .. توني حبيت رجة اخوي .. لولاه جان ما عصبت ولا سحبت منه مسدسه اللي انقذني اللحين ..
حطه في جيبه وجلس عند اسيل اللي ما زالت تكح وتاخذ لها نفس ..
الولد: انتي بخير ..؟!
طالعت فيه وهي شبه واعيه وقالت: لا مو بخير ..
بصراحه تفاجئ من ردها .. توقعها بتقول تمام حتى لو كانت مو بخير ..
الولد: طيب انتي منو ووينهم اهلج ..؟!
حبست عبرتها وما ردت عليه ..
طالع الولد فيها فتره فقال: شكلج تأذيتي كثير من ذاك الضخم .. اسمعي بيتي قريب من هني .. شرايج اوديج ترتاحي هناك ولما تصيري بخير ترجعي لأهلج ..
طالعت فيه فتره وكمان ما ردت ..
ابتسم وقال: طيب ياللا قومي يا .... انتي شأسمج ..؟!
قعدت ساكته فتره طويله بعدين قالت: نادني بالاسم اللي يعجبك ..
استغرب من ردها فتره بعدين قال: اوكي براحتج .. انا اسمي صاري ..
اسيل بهدوء: شكرا يا صاري عالمساعده ..
صاري: العفو .. ما سويت غير الواجب ..
قام ووقفها معه وراحوا لبيت اهله عشان ترتاح اسيل شوي ..





⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄ ⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊





في فجر يوم الاثنين ..
وفي داخل هذه الغرفه الكبيره والفخمه بقصر سلطان الراهي ..
كان سامي جالس عالسرير وحاضن المخده وسرحان ..
ما نام الليل .. كان تفكيره كله في عادل ..
اقصد دانا ..
بجد ذي صدمه بحد ذاتها لسامي ..
طرقت ريندا الباب ودخلت .. لمن شافت سامي تفاجأت ..
ريندا: انت مستيقظ .. هذا ليس من عاداتك ..
رفع سامي راسه يطالع فيها وقال بسرحان: عادل هو بنت .. دانا هي عادل ..
عقدت حواجبها وقالت: عن من تتحدث ..؟!
طالع سامي فيها وقال: دانا هي عادل .. عادل هو بنت ..
تقدمت عنده وحطت ايدها على جبهة سامي وهي تقول: هل انت مريض ..؟!
هز راسه بالنفي وهو يقول: اقولج عادل هو دانا .. اقصد عادل هو بنت .... لا لا كلها نفس المعنى لأن البنت هي دانا ودانا هي البنت وهذا يعني ان دانا والبنت شي واحد ..
تنهدت ريندا وهي تقول: سيدي اخبرني ماذا بك .. لما تتخبط بالكلام ..؟!
سامي: لأن دانا بنت .. اقصد عادل ولد .. لا لا اقصد ان دانا ولد .. يوووه اقصد ان عادل بنت ..
سحبت البطانيه بهدوء وهي تقول: سيدي هيا قم واستحم حتى تستطيع ان تستوعب كل ما حولك .. هيا هيا قم ..
طالع فيها وقال: انا عاااقل .. انا مستوعب كل شي .. اقولج عادل اكتشفنا انه ولد ..
رفعت حاجبها وقال: حقا ..؟! هذا جيد ..
سكت شوي يردد: عادل اكتشفنا انه ولد ..؟؟!! لا لا لحضه انا لخبطت .. عادل مو بنت .. فاهمه ..
تنهدت وقالت: هذا شيء طبيعي يا سيد سامي .. بالتأكد عادل ليس بفتاه ..
حك راسه بتفكير فقال بسرعه: لا لا غلط .. عادل مو ولد .. عادل فتاه .. اقصد بنت ..
طالعت فيه فتره وقالت: سيدي ارجوك قم واستحم كي تستعيد عقلك الضائع ..
تأفف وهو يقول: شفيج مب مصدقتني ..؟!
اتجهت للباب وهي تقول: هيا اسرع حتى تتناول افطارك .. انه جاهز ..
وخرجت .. تذمر سامي وراح ياخذله دش ويجهز نفسه ..
بعد ربع ساعه نزل وافطر وبعدها شال شنطته وخرج ..
صادف ريندا في طريقه اللي قالت: ها .. هل استعدت وعيك يا سيدي ..؟!
سامي: انا في كامل قواي العقليه يا ريندا ..
ابتسم سامي فجأه وقال: واااو اخترقت القاعده حقتي ..
ريندا بإستغراب: ماذا تقصد ..؟!
سامي بإبتسامه: هذه هي المره الاولى اللي اقابل فيها بنت وما اشبكها .. هههههه اول مره تصير .. حماااس ..
تنهدت وراحت تكمل شغلها ..
خرج سامي من القصر وهو حده مبسوط ..
وقف فجأه وكشر وهو يقول: خيييييير ..
ابتسم وقال: له له جذي تقابل ولد عمك يا سامي ..
سامي: شذا الصباح الزفت ..؟! وش يابك لبيتنا ..؟! روح لمدرستك عشان لا تتأخر عن اختبار التعبير ..
إياد: ههههههه حلوه حلوه .. بس انت غلطان .. عندنا اختبار احياء مو تعبير هههه ..
سامي بقهر: الله لا يجعلك منهم ..
إياد ببراءه: سامي ليش انت تكرهني .. ياخي انا ولد عمك فليش ما تحبني ..؟! حرام عليك يا سامي ..
سامي: بسرعه اخلص وقولي وش اللي يابك ..
إياد: ياي اتطمن عليك .. ابوك يقول انك امس مو على بعضك فقلت بأزرورك قبل لا اروح المدرسه ..
تكتف سامي وقال: خلاص زرتني .. وش تبي بعد ..؟!
حط ايده في جيبه وهو عاقد حواجبه ويقول بتذمر: انت ليش اسلوبك جاف جذي ..؟!
اعطاه سامي نظره وهو يقول: عالاقل احسن من اسلوب الاستفزاز اللي انت تستعمله ..
طالع إياد فيه فتره بعدين قال: عالاقل اعتبرني ضيف وضيفني ..
سامي بدون نفس: شتبي عصير ..؟!
إياد: مابي عصير ابي بسكوت ..
سامي: طيب وشو .. جالكسي ولا تويكس ولا مـ...
قاطعه إياد: ابي بسكوت ريكو ..
تفاجأ سامي وقال: شقلــــــت ..؟!!!!!
إياد: بسكوت ريكو .. باجي خمس صور واجمع كل المجموعه .. كل ما اشتريت تطلع صور مكرره فقلت يمكن عندكم بركه ما تيي مكرره ..
سامي بعصبيه: ياخـــــــــي انت مو مستوعب انك ولد الــــــــراهي ..؟! انت من طبقه مرتفعــــــه .. حتى الشباب اللي من الطبقات الوسطى ما ياكلون هالبسكوت .. لاااا والمشكله الاكبر هي انك تجمع الصور بعد .. هيـــــــــه استوعب .. انت عمرك 17 مو عشر سنوات ..
إياد: شفيك هجمت علي جذي ..؟!
سامي: من جهلك يالجــــــــاهل ..
إياد بحماس: بالعكس يا سامي والله كووول .. ياخي تحس ان عندك هدف وتبي تحققه .. دايم كنت لمن ادخل السوبرماركت احتار .. مدري شنو اشتري واللحين كل ما دخلت قعدت ادور على هالبسكوت عشان اكمل مجموعة الصور .. تخيل ان عندي كتاب سن توب كامل .. كملت كل الصور في يوم ..
طالع سامي فيه بصدمه من تفكيره اللي ما يدري شلون جاء ..
سامي: شلون كملت كتاب في يوم ..؟!
إياد: ههههههه خليت كل خدم القصر يشربوا منه ليين خلصت الكتاب .. ههههه مساجين شربوا كثير ..
سامي: وانت شربت معهم ..؟!
إياد: لا .. ما يعجبني طعمه ..
هز سامي راسه بقلة حيله .. مو مصدق ان اللي قدامه من عائلة الراهي ..
إياد: اقول سامي ليه ما تيرب تصلح مثلي .. خل عندك هدف في حياتك ..
سامي بصدمه: تبيني اجمع صور اطففففففاااال ..؟!
إياد: انا جم مره اشتريت هالبسكوت وعمري ما شفت مكتوب عليه انه حق اطففال .. هذا يعني انه مناسب لكل الاعمار .. ههههه اطمئن انا عندي شي يديد تشتريه .. اشتري شيبس البطل وجمع البطايق اللي فيه عشان اذا ييت عندك نلعب فيها مثل طلاب الابتدائي والاعدادي هههههه ..
سامي: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إياد: المهم هذا مو موضوعنا .. ابي اسألك سؤال ..
سامي: وشو ..؟!
طالع إياد فيه فتره بعدين قال: اسمع سامي .. لو حصل مثلا انك رحت للصراف عشان تسحب فلوس وفجأه رفضوا بطاقتك .. وش يعني ذا ..؟!
سامي: رفضوا بطاقتي ..؟؟!!!
إياد: ايه .. يعني قالوا ان بطاقتك مرفوضه والصراف رفض يصرف ..
سامي بتفكير: مدري .. ما قد حصلت لي .. بس يمكن يرفضون في بعض الاحيان اذا كان صاحب البطاقه شخص مطلوب للعداله او منتهيه الصلاحيه او البطاقه صار فيها خدش وعشان جذي مو راضيه تصرف .. بس ليش تسأل ..؟!
إياد: ها ... لا لا ماكو سبب .. ميرد فضول .. ياللا باااي .. هههه لا تنسى تدعي لي في اختبار الاحياء ..
سامي: مابي ..
إياد: يوووه اجابه سريعه جدا .. تستحق تدخل موسوعة جنيس للارقام السريعه .. اقصد القياسيه هههههه ..
سامي: ماكو شي يضحك ..
إياد: اعرف ..
سامي بإستهزاء: يوووه اجابه سريعه .. تستحق تدخل موسوعة جينيس للارقام السريعه .. اقصد القياسيه ..
إياد: ههههههههه حرام عليك خليت صوتي يضحك ههههههه .. ما شاء الله ممثل بارع .. شرايك تروح للبرامج اللي تيي في mbc1 عشان يكتشفون موهبتك ..؟!
سامي: حتى اسم البرنامج مو عارفه ..
إياد: نسيت اسمه ..
سامي: طبعا .. لو اسألك عن افلام الكرتون راح تياوب صح ..؟!
إياد: هههههه للأسف غلط .. ما تعجبني ابدا .. احسها اشياء غبيه مثلك هههههه .. حلوه صح ..؟!
سامي بعصبيه: الشرهه مو عليك الشرهه علي انا اللي واقف اسولف مع جنط مثلك ..
إياد: ههههه طيب قولي شلون هالجنط .. احمر ولا اسود هههه ..
سامي بإستهزاء: لا عنابي ها ها ها ..
إياد: ههههه حلوه هالضحكه ... اقين اقين ..
سامي: ابي افهم شي واحد .. انت ما تتعب من الضحك ..؟!
إياد: هههه للأسف لا .. ياللا بااي تأخرت عن الحصه الاولى ..
سامي: روحه بلا رده ..
إياد: افا .. اهون عليك ..؟!
سامي: ايه ..
فضحك إياد وبعدها كل واحد ركب سيارته واتجه لدراسته ..

.................................................. ......................

وقفت سيارة ليكسزس سوداء عند بوابة الجامعه ..
لف الولد على اخته وقال: متى تخلصين اليوم ..؟!
فتحت جدولها تطالع فيه وقالت: تقريبا الساعه وحده ونص ..
الولد: اوكي تمام .. ياللا مع السلامه ..
نزلت وهي تقول: مع السلامه ..
حرك السياره وراح .. اما البنت اللي ما كانت غير ندى صاحبة اسيل فأتجهت للبوابه ودخلتها ..
اتجهت ناحية الشله وهي حدها مستغربه ..
تحس ان الاجواء مريبه وغريبه ..
ما اعتادت على هالاجواء ابدا ..
الطلاب .. الطالبات معظمهم يتصرف بطريقه مو طبيعيه ..
كل شله جالسين ويتهامسون فيما بينهم ..
تن تن .. تن تن .. هالصوت منتشر بعد والكل ماسك جواله ويتهامس مع صاحبه ..
اهتز الجوال في جيبها فطلعته ..
طالعت في الشاشه فكان طلب قبول .. يعني رسالة بلوتوث ..
زاد استغرابها وقبلت ..
شوي .. تن تن .. تن تن .. جتها رساله ..
فتحتها فكانت نصيه ..
فتأكدت ان هالرساله هي اللي خلت هالطلاب يتصرفون بطريقه غريبه ..
اتجهت لشلتها وهي فاتحه الرساله تقرأها ..
وقفت مكانها مصدومه وما زالت تقرأ ..
طـــــــــــــــــــــــــــآآآآمـــــــــه ..
جلست عالكرسي وهي مصدومه وبقوه من الكلام اللي قرته ..
مره واثنين وعشره ..
قرته اكثر من مره عشان تتأكد وفي كل مره تنصدم صدمه اقوى من اللي قبلها ..
ارتجفت إيدها وعيونها معلقه عالشاشه ..
خبـــــــــر ســـــــــيء انتشـــــــــر بيـــــــــن الطلبـــــــــه ..
هزت راسها وهي تقول: مو معقوله .. لا مو معقوله .. شلون .. شلون .....
ارتجفت شفايفها وهي تقول بهمس: شلون اسيل لـقـ ـ ـيـ ـ ـطـه ..؟!
بجد ذي صدمه وطامه وقعت عليها ..


لهون انتهى البارت العاشر ..
هاهو خبر حقيقة اسيل انتشر ..
وش تتوقعون ردت فعل كل اللي يعرفوها بالجامعه ..؟!

انتضروني في البارت الحادي عشر الجزء الاول يوم الاحد ..

ماكو مقتطفات لان البارت لحد الآن ما خلصت من كتابته ..

|$[ نهاية البارت ]$|

 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...   رد مع اقتباس
قديم 21-01-14, 04:28 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انيقه ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه

 
دعوه لزيارة موضوعي

|$[ البآرت الحادي عشر الجزء الاول ]$|


هزت راسها بلا بعدم تصديق ..
شلون صديقتها ورفيقتها تطلع لقيطه ..؟!
اكيد .. اكيد هذي اشاعه ..
عصبت وانقهرت ..
مين الوقح هذا اللي يتجرأ يسوي مقلب زي كذا ..؟!
قرأت الرساله مره ثانيه اللي كان نصها ::

(( لا يفوتـــــــــكم خبر خطيييير ..
وحده اسمها اسيل عبد الرحمن فيصل الرملي سنه اولى شعبه ب ..
حقيقه خطيره عنها وهي انها بالأصل مب بنت عبد الرحمن الرملي ..
تربت معهم تحت اسم بنتهم الميته وهي بالأصل::
لقـــــــــيطـــــــــه .... : )
اللي مو مصدق او حاب يستفسر اكثر يجي يسألني ..
انا ناصر في نفس الكلاس ..
اتمنى انها ما توقف هالرساله عندكم وانشروها اكثر لأن هالواطيه بنت الحراام تستحق الفضيحه ..
سلاااااام لكل الطلاااااب والطااالبااات )) ..

ضغطت عالجوال بعصبيه وقالت: شكله هو نفسه ناصر اللي اسيل ما تطيقه .. حسبي الله عليه .. صدقت اسيل لمن قالت انه واطي ..
اتجهت للشله ولمن شافت اشكالهم عرفت على طول انهم عرفوا عن اسيل ..
ندى: السلام عليكم ..
لفوا عليها وقالت لين بسرعه: سمعتي شنو صاير ..؟! شفتي ناصروه الواطي وش صلح ..؟!
هزت ندى راسها بهدوء وجلست ..
سارا: اقسم بالله ان هالحقيير لازم يتربي .. يالله قاهرني قاهرني وايد .. شوي وابجي من حركته .. حسبي الله عليه ..
ليان: المفروض ما يشوه سمعتها جذي ..
وسن: اكيد غلط .. اسيل مو جذي صح ..؟!
لين: تكيد غلط .. هالوااطي يبيله تربيه .. حقققيير ..
طالعت ندى فيهم فتره بعدين قالت: هو واحد من اثنين .. اما ان يكون صاج فـ.....
قاطعتها لين: مستحيــــــــــــــــــل ..
اشرت ندى بإيدها بمعنى انتضري وكملت: اما يكون صاج في كلامه واما تكون جذبه ودنائه منه .. لازم اولا نسأله ونشوف ..
سارا: اكيد جذاب .. شلون تكون لقيـ... آآه حقيير وايد ..
ليان: خلاص خلونا نسأل مع اني متأكده انها جذبه عشان يستفز اسيل وبس ..
لين بقهر: الناس يجذبون بس مو جذي .. واططططي ..
سارا: ياخوفي يكون جذاب ولمن نسأله يجذب ويقول ايه ان الكلام صج ..
ليان: عيل ما نقدر ناخذ منه جواب اكيد ..
تنهدت ندى وآلاف الافكار تجي في راسها ..
ليش اسيل عيونها غيير عن اخوانها ..؟!
ليش مافي شبه بينها وبين تؤمها فارس ..؟!
ليش غايبه لها اكثر من عشر ايام وموبايلها مغلق ..؟!
ليش وليش وليش ..؟؟!!!!
هزت راسها تبعد هالتساؤلات اللي تشككها في حقيقة رفيقتها اسيل ..
ندى: تعرفون منو اللي عنده الجواب الصج ..؟!
ليان: منو ..؟!
ندى: اسيل .. انا بروح اليوم لبيتها وأتأكد بنفسي ..
لين: ايه بلييز يا ندى واللي يسلمج اسأليها لأنه بجد الخوف دخل لقلبي ..
سارا: اول ما تتأكدين اتصلي علي وطمنيني .. ما فيني اصبر لباجر ..
ندى: اوكي ..
طالعوا لبعض وقعدوا فتره ساكتين وتفكيرهم كله في ::
صـــديـــقـــتـــهـــم اســـيـــل ..
خبر فاجئهم ومو مصدقين بس المشكله ان قلبهم قارصهم وكأنه يقول ان الخبر صدق مو كذب ..

.................................................. ..........

نزل من سيارته وقفلها وراه بقوه ..
مزاجه هالصباح زززفت جججدا ..
دخل الجامعه وهو يمشي بعربجيته المعهوده المعروفه ..
اكيد هو راشد الشعلان ..
ماشي وهي تفكيره كله في شادي ..
راشد في نفسه: " بزر وااطي .. وين بتهرب مني .. بأطلعك من تحت الارض يعني بأطلعك .. ما اكون انا راشد الشعلان نار وبركان ان ما أدبتك .. اللحين هالبزر هو سبب كل المصايب اللي تصير لي ..؟! هييين" ..
جلس عند شلته من دون سلام ولا كلام ..
راشد في نفسه: "والست شهد تقول مدري وين راح وتمثل علي بجم دمعه .. والله اني متأكد انها عارفه بس انتظريني يا شهدوه .. ان ما خليتج تعترفين ما اكون ولد الشعلان" ..
ايمن: هيييه يا ابو الشباب رد علينا وعبرنا ..
راشد في نفسه: "الله يقطعك يا شادي انت والبويه حقتك .. جسمي احرقني من كثر ما فركوا فيه عشان يطلعوه .. آخخ من هالبزر النتفه" ..
عزوز: راشــــــــــــــــــد ..
راشد في نفسه: "زودتها شهد بزياده .. المشكله اني ضاربها ومهزئها لأنها يابت اخوها وسيم فما اكتفت ويابت الثاني .. ما عاد باجي غير الثالث والرابع .. اكيد مويودين في بيتي" ..
متعب: شفيه الاخ مسافهنا ..؟!
سليم: شوفوا كيف علامات الغضب على ويهه ..
ايمن: ههههه عادي هذي مو اول مره يعصب ..
عزوز: رشــــــــــــــــــود ..
طالع راشد فيهم وقال: خييير ..
سليم: شفيه ويهك جذي ..؟!
راشد: شدخلكم ..؟!
عزوز: شكله صار شي في البيت خلاه يعصب ..
ايمن: اقول راشد عندي لك خبر خطييير وطازج ..
طالع راشد فيه وقال: اكيد خبر تافه ..
ايمن بإبتسامه: لا ابدا .. مو انت تتسائل ليش اسيل غايبه ..؟!
راشد بإهتمام: عرفتم ليش ..؟!
ايمن: كل الجامعه عرفت مو بس احنا ..
راشد بإستغراب: كل الجامعه ..!! شسالفه يا ايمن ..؟!
ايمن: انت ما تدري ان البنت بالاصل ماهي اسيل ..
زاد استغراب راشد وهو يقول: شتقصد ..؟!
ايمن: البنت مات ابوها وبعد ما مات انكشفت كل الاوراق .. اكتشفت من بعدها انها ما كانت بنته ابدا .. بإختصار اسيل لقيطه وعبد الرحمن رباها تحت اسم بنته اللي ماتت ..
فتح راشد عيونه بصدمه وهو يقول: لقيطـــــــــه ..؟؟؟؟!!!!
ايمن: وهذا الامر انتشر بالبلوتوث في كل انحاء الجامعه .. وعلى قولت اخواننا المصريين: دا فضيحتها بئت بقلاقل ..
سليم: شكله هذا هو السبب الرئيسي اللي خلاها غايبه كل هالمده ..
عزوز: خجلانه من نفسها ومن فضيحتها هههه ..
متعب: ياخي احسن انها غايبه .. محنا ناقصين وحده من الشارع تيي وتشوه سمعة هالجامعه ..
سليم: معاك حق .. بس كان بودي اشوف ويهها حاليا كيف صار ههه ..
طالع ايمن في راشد السرحان وقال: هيـــــــــه في مين سرحان ..؟!
طالع راشد فيه وقال بعدم اهتمام: واذا كانت لقيطه عادي .. هالامر ما يهمني ابدا ..
ايمن بدهشه: هذا هو ردك .. توقعت بتطير من الحماس والفرحه ..
راشد: صحيح اني شري ومشكلجي بس مو لدرجة اني اتشمت بوحده لقيطه .. معليش يكفي الشماته اللي سويتها لمن توفيت ام شهدوه .. احس هالشي حرام ..
ايمن: هيه شباب الحقوا .. راشد الشعلان يقول حرام ..
متعب: لا لا معقوله عندك قلب ..؟!
عزوز: اكيد هالحجي طالع من ورى قلبك صح ..؟!
سليم: ههههه فهمت انت قاعد تتشمت بس بطريجه ملتويه ..
تأفف راشد وقال: سخييفيييييين ..
قام ورفع شنطته وابتعد عنهم ..
اتجه لكلاسه وهو يقول في نفسه: "لقيطه ..؟؟!!! اسيل لقيطه .. لا لا اكيد جذب .. هذي ميرد اشاعه جاذبه" ..
دخل كلاسه وتفكيره كله في اسيل ..

.................................................. ................

ماشيه بين الطلاب وعينها تلف فيهم ..
قاعده تدور عن الشخص اللي في بالها ..
هي جايه اليوم وتفكيرها كله في فيها .. تبي تقطعها بأسنانها ..
مقهوووره وحالفه انها ما تخليها بحالها ..
طلعت جوالها واتصلت عليها .. وكالعاده مغلق ..
قفلت الجوال بقهر وهي تقول: ما ترد هالجلبه .. مقفله موبايلها عشان تفتك مني .. هين ما اكون انا حموود ان ما قطعتج بأسناني يا بيشوه الحقيره ..
رجعت الجوال في شنطتها واتجهت لكلاس بيشو ..
دخلت وجت عند وحده وقالت: هيه انتي ..
طالعت البنت فيها وقالت: نعم ..
غيدا: وين بشرى الطالبه اليديده الغبيه اللي في كلاسكم ..؟!
البنت: قصدج بشرى الـ******* ..
غيدا: ايه هي ..
البنت: سحبت ملفها لأنها كانت راح تنطرد اصلا ففضلت انها تسحب ملفها ..
غيدا بقهر: ملعوووونه .. متى سحبت ملفها هالوقحه ..؟!
البنت: امس ..
غيدا: عساها بيني يمسها وما يطلع منها ..
طلعت والبنت تطالع فيها بإستغراب بس بعدين طنشت ..
خرجت غيدا وهي تقول: سحبت ملفها .. اللحين وين بلقاها ..؟! كله من تحت راس راكانوه .. هو اللي هددها بالطرد ..
وفعلا اتجهت لمكتب الدكتور راكان .. معصبه وتبي اي شي تفرغ غضبها فيه ..
فتحت الباب وشافت الدكتور جالس وحاط سماعات الآيباد في اذنه ويدقدق فيه ..
وقفت قدامه وقالت: دكتور ..
رفع راسه يطالع فيها وقال: نعم يا غيدا .. شبغيتي ..؟!
غيدا: ابي احاجيك ..
د.راكان: طيب تحجي ..
غيدا: طيب شيل السماعات عشان اقدر اتكلم ..
د.راكان: ليش .. مضايقتج ..؟!
غيدا: ايه ..
د.راكان: عيل انطري لين يخلص هالمقطع ..
تأفف وجلست عالكرسي تنتظره ..
طالعت في الغرفه بعدين طاح نظرها على اوراق فوق مكتب راكان ..
غصب عنها قزت في الاوراق شوي فأنصدمت لمن شافت انها حقت الاختبار حق يوم الثلاثاء ..
رفعت نظرها للدكتور وشافته منشغل بالآيباد ..
لعب الشيطان بعقلها وطالعت في الورق وهي تحاول تلقط لها كم سؤال ..
قفل الدكتور الآيباد فشالت نظرها عن الورق بسرعه ..
شال السماعات وحطها على جنب وقال: ها شبغيتي ..؟!
اخذ نفس وبعدها قالت: دكتور انت كنت راح تطرد بيشو صح ..؟!
د.راكان: هههههههههههههههههههههههههه ..
غيدا بقهر: شفيك تضحك .. ابي افهم ليش قلت لها انك بتطردها ..؟! لو ما قلت جذي جان ما تركت الجامعه ..
د.راكان: ههههههه ذيج البنت تحفففه .. هههه قلت اني بأطردها بس كان هذا ميرد كلااااااام .. لأني فعلا ما اقدر اطردها هههههههه .. انفجرت ضحك لمن سمعت انها سحبت ملفها ..
انقهرت غيدا اكثر وشوي وتبكي من القهر وهي تقول: طيب ليييييييه جذي يا دكتووور .. ليييه ..؟! ححراام علييك يا دكتوور ..
د.راكان: هههه بالعكس سويت خير لمن ابعدت وحده عن خويتها ..
تأففت وقالت: خلاص ما صارت خويتي .. كنت ابي اقططططعها بأسسسناني .. بسبتك فلتت مني ..
رفع حاجبه بإندهاش بعدين قال: برضوا صلحت خير بالبنت عشان لا تقطططعيها بأسسنانج ..
تذمرت في نفسها بعدين وقفت وقالت بقهر: مشكوور يا دكتور لأنك ترتكتها تفلت بذيلها .. شكرا جزيلا لك ..
د.راكان: ههههه لا شكر على واجب ..
خرجت من المكتب واتجهت لشلتها وهي معصبه ..
وصلت عندهم فقالت خلود: الحمد لله عالسلامه .. ليش هذا الغياب .. مو من عادتج ..
غدير: فاتج يا غيدا .. يوم السبت يت عندنا بيشو وقعدت تسب وتشتم فيج وتقول وينها هالجلبه ..
تهاني: شصار بينج وبينها ..؟!
جلست غيدا وحطت رجل على رجل وقالت: تخانقنا انا وياها .. بليييز لحد ييب طاريها .. والله لو يبتم سيرتها مره ثانيه راح يكون هذا آخر ما بيني وبينكم ..
طالعوا فيها بإستغراب وفضول وودهم يعرفون وش هالسبب ..
بس بطلوا لأن غيدا كانت جااااده ..
سكتوا فتره وعم الهدوء لدقايق وبعد شوي قالت خلود: سمعتي آخر الاخبار يا حموود ..؟!
غيدا بعدم اهتمام: وشو ..؟!
خلود: اسيل بنت ييرانكم طلعت لقيطه ..
طالعت غيدا فيها وما ردت .. فقالت غدير: انا اول ما سمعت الخبر انصدمت .. معقوله صار جذي .. بجد ما صدقت ..
تهاني: يمكن تكون ميرد اشاعه جاذبه ..
خلود: لا يا حبيبتي محد ينشر اشاعه جاذبه بذي الدرجه .. واااضح انه صج وخصوصا ان لها فتره طويله غايبه ..
غدير: خالد معاه حق .. حتى اللي نشرها حط اسمه وهذا يدل انه واثق ومتأكد ..
تهاني: بكيفكم بس المسأله ما دشت مخي ..
تكلمت غيدا وقال: لا فعلا صج .. انا ييرانهم ومتأكده ..
طالعوا فيها فقالت غدير: من امتى تعرفين ..؟!
غيدا: من الاسبوع اللي فات ..
طالعت خلود في تهاني وقالت: ها صدقتي ..
تهاني: مادام حمود قالت فهذا يعني انه صج .. بس بصراحه ذي صدمه كبيره .. اسيل كانت تعرف ولا لا ..؟!
غيدا: لا .. اول ما عرفت هربت من البيت ..
غدير: صحيح اني اكرهها وما اطيقها بس بصراحه حزنتني .. يوووه مستحيل اتحمل لو كنت بمجانها ..
تهاني: الله يعينها ..
طالعت غيدا فيهم فتره بعدين قالت: لحضه كأني بديت استوعب .. شتقصدون بأشاعه انتشرت ..؟!
خلود: نقصد انه انتشر هالخبر عبر البلوتوث وغير جذي يتني رسايل في الواتس عن هالخبر ..
غيدا: منو ذا اللي انشرها ..؟!
غدير: واحد في نفس كلاسها ..
غيدا: حركته بقمة الوقاحه صراحه ..
خلود: غريبه تدافعين عن اسيل ..
غيدا: هو مو حكاية دفاع .. بس نفس الحركه ما عجبتني .. ما دامه عرف فالمفروض يستر عليها ما يفضحها ..
غدير: فعلا معاج حق ..
خلود: انا اتوقع انه متهاوش معها وعشان جذي صلح جذا ..
تهاني: بصراحه غبي ..
هزت غيدا راسها وهي تقول: وايد ..

.................................................. ...............


تنهد بسام بتذمر وهو ماسك كتابه يذاكر في الكلاس ..
مو من عادته يتذمر من اي ماده لأنه بصراحه انسان متفوق جدا ..
بس ذي الماده الوحيده اللي معقدده بقوه ..
يكره يذاكرها لأنه ما يفهمها إلا بعد ما يجيه الصداع ..
رفع نظره عن الكتاب وهو يطالع في الكلاس ..
طلاب كلاسه هاليوم مو طبيعيين بنظره ..
يحس انه في سالفه مهمه يحكون فيها ..
عقد حواجبه يخمن الشيء المهم ..
بسام: يمكن فاز احد في برنامج ستار اكاديمي .. لا لا الوقت باجي بدري .. اممم يمكن فضيحه انتشرت لأحد الممثلين او المغنيات .. او نزل ألبوم يديد لأحد المطربين ..
سكت شوي فقال: ههههه اصلا كل يوم ينزل ألبوم .. يوم للمغني الفلاني ويوم للمغني العلاني ..
انتبه لطالبه جايه عنده ..
وقفت وقالت بإبتسامه: ممكن ايلس ..؟!
ابتسم وقال: ايه عادي .. تفضلي ..
جلست عالكرسي حق بندر وقالت: انا اسمي لجين ..
بسام: يا هلا .. شخبارج ..؟!
لجين: تمام .. وين رفيجك بندر ..؟!
بسام: راح يي بس تأخر شوي ..
لجين: آها .. اقولك شي يا بسام ..
بسام: قولي ..
لجين: ما شاء الله عليك انت انسان غييير عن كل اللي في الكلاس .. مرره خققه وذووق وكشخه ورزه وواضح انك من عائلة العاصي من اكبر العائلات في قطر .. بجد انا من اكثر المعجبين بشخصيتك ..
ابتسم بسام بإحراج وهو يقول: هذا من ذوقج ..
لجين: حتى اسلوبك في كلام ذوووق .. يعني فعلا مميز بكل بكل شي ..
بسام: تسلمي والله ..
لجين: اممم تسمح اني اكون صديقتك .. او اكون احد معجباتك ..؟!
بسام: ايه عادي خذي راحتج ..
وكمل في نفسه: "معجباتك ..؟! حسيت نفسي توم كروز او براد" ..
ضمت ايدها بفرح وقالت: ثانكس .. امم طيب ممكن اسولف معك ..؟!
بسام: ههههه شفيج كل شوي تقولين ممكن .. عادي خذي راحتج في كل شي ..
لجين بإبتسامه: ما شاء الله عليك متواضع جدا .. المفروض واحد بمستواك يكون متكبر ومغرور بس انت غييير .. تعجبني بكل شيء ..
اكتفى بإبتسامه وهو حده منحرج منها .. ما يحب احد يقعد يمدحه قدامه ..
جاء بندر في هالوقت وقال: السلام عليكم ..
بسام: اهلييين .. شفيك تأخرت ..؟!
قامت لجين وقالت: انا استأذن .. باااي ..
بسام بإبتسامه: باااي ..
راحت وتابعها بندر بنضراته بعدين لف على بسام وهو يقول: من ذي ..؟!
هز بسام كتفه وهو يقول: مدري .. اسمها لجين وتقول انها معجبه فيني ..
بندر: وشو ..؟!!!
بسام: هههه حتى انا تعجبت مثلك .. يعني اول مره تصير وتييني وحده وتقول انا من اشد معجبينك .. بالعاده تيي وحده وتقول حبيتك او تتميلح عندي .. بس ذي البنت غريبه .. حسيت نفسي فنان مشهور وعندي الكثير من المعجبين ..
جلس بندر وقال: طيب شصار بينكم ..؟!
بسام: ما صار شي .. قعدت تمدح فيني وانا حدي منحرج .. مدري شأرد عليها ..
بندر: ههههههههههههههه ..
بسام: خلنا من سالفة لجين وقل لي وش اللي أخرك اليوم ..؟!
بندر: لا ابد بس وقفت سيارتي اعبي بنزين ..
بسام: طيب ليه ما اعطيتني خبر .. اقلقتني والله ..
بندر: ههه سوري .. اقول بسام ما يتك رسالة بلوتوث على موبايلك ..؟!
بسام بإستنكار: بلوتوث ..؟! ايش العصر الحجري اللي عايش فيه ..؟! خلاص الناس بطلوا بلوتوثات من زمان .. هههه الله يقطع ابليسك ضحكتني .. قال ايش قال بلوتوث هههههه ..
رفع بندر حاجبه اليمين وهو يطالع فيه فقال: اذا خلصت استهزاء اعطني خبر ..
بسام: ههههه .. خلاص قول اللي عندك ..
بندر: حبيت اقول انه فيه اشاعه منتشره عبر البلوتوثات في الجامعه .. هذه الاشاعه صارت حديث الطلاب .. بالاصح اسمها فضيحه مو اشاعه ..
انفجر بسام ضحك وهو يقول: ههههههه وربي ان قلبي كان حاسس انها فضيحه لأحد الفنانين ههههههههههههه ..
طالع بندر فيه وقال: بس هي مو لأي فنان ..
وقف بسام ضحك وقال: عيل لمين ..؟!
بندر: لطالبه في الجامعه ..
اندهش بسام وهو يقول: طـــــــــالبه ..!!!
تنهد بندر وقال: ايه .. وشكل هالطالبه لها علاقه بالسالفه اللي حكيتها امس لأن الاسم متشابه ..
بسام: تقصد سالفة البنت اللي قابلتها عند البحر ..؟!
بندر: ايه ..
بسام باهتمام: شتقصد بحجيك ..؟!
بندر: اسمع .. الاشاعه تتكلم عن بنت اسمها اسيل عمرها 19 اتضح انها لقيطه ..
انصصصدم بسام وطالع فيه بدهشه لفتره طويله يحاول يستوعب الكلام اللي سمعه ..
شوي خلخل اصابعه في شعره وهو يقول بلخبطه: لقيطه ..؟! اسيل ..؟! هذا الاسم سمعته واايد ومن اشخاص مختلفين .. اسيل ..! مر علي هالاسم كثير .. عمرها 19 ..!! اتضح انها لقيطه ..!!
طالع في بندر وهو يردد: عمرها 19 ولقيطه .. هل هذا يعني انها .....؟!
وما كمل سؤاله وآلاف الافكار والاشياء تتصارع في راسه ..
هز بندر كتفه وهو يقول: يمكن ايه ويمكن لا ..
دخل ايده للمره الثانيه بين خصلات شعره وهو يتلفت بنظره في كل مكان ..
مافي مكان محدد يطالع فيه ..
كان ملخبط وبقوه ..
تفكيره .. عقله .. مخه .. كل ششيء فيه ملخبط ..
في الاخير لف على بندر وسأله: وين اسيل ذي ..؟! ابي .. ابي اشوفها ..
بندر: اوكي نسأل عنها ونقابلها عشان تشوف ..
هز بسام راسه ووقف وهو يقول: طيب ياللا ..
بندر: لا ما اتوقع يمدينا .. باجي ربع ساعه عن المحاضره ..
بسام: ما همتني المحاضره ولا همتني الدراسه .. ابي سجى فاهم .. ابيـــــــــها ..
بندر: اوكي براحتك .. ياللا ..
وفعلا خرج بسام باحثا عن طيف فتاه قد تكون ابنة اخته الوحيده ..

.................................................. ...............



عند بوابة الجامعه كان واقف ومتكي عالجدار وكل شوي يطالع في ساعته ..
كان واضح انه ينتظر احد ..
دخل ايده في جيبه وهو يطالع في الطلبه الداخلين ..
تأفف وهو يقول: تأخر .. لا يكون غايب ..؟!
شال هالاحتمال من باله على طول لمن شافه داخل مع البوابه ..
بسرعه راح ووقف قدامه وهو يقول: اهلييين بطارق .. اخيرا شفناك ..
طالع طارق فيه بعدين ابتسم وقال: كيفك انس ..؟!
انس: اذا علي فأنا تمام .. امس ليه رجعت آخر الليل واليوم طلعت مع الفجر ..؟!
طارق بإستهزاء: آسف يا امي .. صدقيني ما راح اعيدها ..
انس بعصبيه: ططارق لا تستخف دمك ..
مشي طارق وهو يقول: انت اللي تستخف مب انا .. تسألني بصيغة كأنك امي ..
مشي انس معاه وهو يقول: طيب صار خير .. المهم انا طوول امس افكر فيك وفي الولد اللي اسمه مهند .. مستحيل اتركك لين تقولي السالفه ..
طالع طارق في الطلاب وقال: ما تحس ان الجامعه هاديه اليوم على غير العاده ..
انس: طارق لا تحاول تغير الموضوع .. منو مهند ذا ..؟!
طارق: .............................
انس: شف انا امس كله افكر فياء في بالي السالفه اللي قلتها لي اول .. اللي قلت فيها انك قتلت احد .. هذا له دخل فيها صح ..؟!
تنهد طارق وسكت لفتره بعدين قال: خلاص بأقولك بس مو اللحين .. ورانا محاضرات ..
انس: لا قول اللحين لأنك لو ما قلت ما راح اقدر اركز في الشرح وبجذي احتمال ارسب بسببك .. ترضاها على صاحبك ..؟!
رفع طارق حاجبه وهو يقول: الله واكبر يالبكش ذا .. بترسب عشانك ما ركزت في محاضره وحده ..؟! انس قول كلام معقول ..
انس: ياخي انا ماراح ارسب عشان محاضره .. بس انا قلت جذي كنايه عن ان السالفه مهمه وماخذه تفكيري وابي اعرفها ..
ابتسم طارق فقال انس: امش امش نيلس ..
جلس انس على احد الكراسي فطالع فيه طارق وجاء عنده وجلس ..
طالع انس في جواله بعد ما سمع صوت فشاف طلب قبول رساله بلوتوث ..
ضغط انس رفض بعدين طالع في طارق وقال: شنهي سالفة مهند ..؟!
طالع طارق فيه بعدين تنهد وقعد ساكت فتره طويله يطالع في الطلاب بسرحان ..
شوي تكلم وقال: قبل لا نسافر للخور كنا نسكن هنا .. وفي ايام ثاني ثانوي كنت مسجل في نادي .. نادي تعلم الرمايه والتصويب بالمسدس .. كانت هذي هوايتي وعشان جذي دشيت هالنادي ..
انس: ما قد حكيتني عن هالنادي ..
طارق: لأني ما كنت ابي اتذكره ..
انس: ليش ..؟!
سكت طارق شوي بعدين كمل: المدرب اللي كان يعلمني اسمه عبد الحليم .. والمدرب هو نفسه ابو مهند ..
تفاجئ انس بعدين قال: ايه وبعدين شصار ..؟!
طارق: كنت اتدرب على ايد هالمدرب وهو كان له الفضل الاول في نجاحي ..
طالع انس فيه فتره بعدين تردد وقال: مادام له الفضل فهذا يعني انك ما قتلته صح ..؟!
ابتسم طارق بإستهزاء وهو يقول: للأسف كلامك خطأ .. انا فعلا قتلته وانهيت حياته ..
لانت ملامح انس وهو يقول: بس اكيد بالغلط .. انت مستحيل تكون قاتل .. ما راح اصدق حتى لو شفتك تقتل بعيوني ..
قعد طارق ساكت فتره بعدين قال: في ايام ما كنت في النادي كان مهند يي اكثر من مره وعشان جذي انا اعرفه وهو يعرفني بس ما كان فيه بيننا اي احتكاك ابدا ..
سكت شوي وبعدين كمل بهدوء: وفي يوم الاحد وفي الساعه خمسه العصر ... مستحيل انسى هاليوم .. كنت اتدرب كالعاده وطلبت من المدرب اني استخدم سلاح خطير وما ينفع يستخدمه إلا امهر الماهرين في استخدام الاسلحه .. كان نفسي استخدمه من زمان .. لمن طلبت من المدرب رفض وقال هذا خطر عليك .. حاولت معاه بشتى الوسائل بإصرار ..
كمل بنبرة حزن: ابتسم لي وقال من عيوني يا طارق بس انتبه على نفسك .. طيب .. كان وايد طيب وحنون .. كان لي مثل الاب اللي فقدته وانا صغير .. كنت احبه بشكل ما تتصوره يا انس ..
سكت طارق وانس يطالع فيه بحزن ..
تنهد طارق بمراره وكمل: مسكت المسدس وكانت هذي هي المره الاولى اللي امسكه فيها .. رفعت ايدي عشان اصوب على اللوحه اللي قدامي بس طاشت ..... الرصاصه طاشت وما وقعت في اللوحه .. وقعت في صدره ..
وسكت بألم وهو يتذكر هالموقف وقال بضعف: كان خايف علي ويقول انتبه على نفسك وما خاف على نفسه .. كان واقف قريب من اللوحه ومو خايف من الرصاصه .. وقتها تمنيت ان الرصاصه اخترقت صدري انا مو صدره .. ليتها قطعتني ولا اشوف هالمنظر .. ولا اشوف هالمنظر اللي مو راضي يفارق خيالي ..
حط انس ايده على كتف طارق وهو يقول: استهدي بالله .. هذا قضاء الله وقدره ..
سكت طارق فتره طويله جدا يهدي من نفسه بعدين قال: تعرضت للمحاكمه بس افرجوا عني لأنه كان قتل الخطأ .. عرف مهند عن الامر وجاء عندي لين بيتي وهاوش وخاصم وشتم وفي النهايه هجم علي بيقتلني عشان ينتقم لأبوه .. امي اول ما شافته ناوي يقتل اتصلت عالشرطه وبعدها يوا ورحنا انا وياه للمخفر .. انكرت سالفة انه كان يبي يقتلني وقلت انها مهاوشه صغيره .. في النهايه طلعنا كلنا وقالي لا تحسب انه بكرمك ذا راح اعفو عنك وبعدها راح ..
تنهد وكمل: امي هاوشتني لمن عرفت اني ما قلت الصج وطلبت مني اروح اشتكي عليه بس انا رفضت .. وفي يوم من الايام وانا راجع من المدرسه كان منتضرني وطلع مسدسه ناوي يقتلني قدام انظار بعض الناس .. بالصعوبه تفاديت الطلقه الاولى والثانيه بس الثالثه اصابتني في كتفي وبعدها تجمعوا الناس حوالي وهذا اللي منع مهند من انه يطلق اكثر ..
طالع طارق في الطلاب وكمل: صلحت عمليه وفي هالاثناء اشتكت امي على مهند وبعد ما صحيت قالت لي امي انها اشتكت وقالت لو انكرت راح تتبرى مني .. قالت انها خايفه علي ومو قادره تنام الليل من الخوف انها تفقدني في اي لحضه .. بس انا مابي .. احس ان مهند مو غلطان .. انا الغلطان والمفروض آخذ جزائي .. انا عاذره في كل اللي يسويه .. من حقه يصلح اللي يبيه .. المهم يت الشرطه تستجوبني وفي هالوقت اضطريت ابلغ عنه فمهما كان رضا الام اهم .. تعرض للمحاكمه وانسجن اربع سنوات بتهمة الشروع في القتل .. ومن بعدها امي نقلت للخور ونقلت معهم وخلصت الثانوي وبعدها طلبت اكمل دراستي الجامعيه هنا .. امي رفضت لأنها خايفه مهند يطلع من السجن بس انا طمنتها انه بيطلع بعد عشر سنوات وبجذي درست هنا .. والسبب الرئيسي اللي خلاني انقل هنا هو مهند .. طول دراستي الجامعيه وانا اهتم بأهله .. اخته الصغيره وامه المريضه .. حسيت نفسي انا المذنب في اللي صار لهم .. سجلت رزان في المدرسه وفي باص .. امه حاولت فيها اني اعالجها بس رفضت وبشده .. تقول انها كلفت علي كثير وما تبي تكلف اكثر .. كل شهر اعطيهم فلوس كمصروف لأن فلوسهم كلها في البنك في حساب مهند وعشان جذي ما عندهم شي يصرفون منه غير ورث الام والبنت .. وبس .. هذا كل السالفه اللي بيني وبين مهند ..
انس: غلط .. اللي يسويه مهند غلط .. وسكوتك عنه غلط .. كل هذا غلط .. انت يا طارق ما قتلت .. كان قتل خطأ وهذا ماله اي ذنب ..
طارق بإبتسامه باهته: زوجته ترملت .. بنته تيتمت من صغرها .. ولده انسجن .. كل هذا وتقول مالي ذنب .. حتى لو كان قتل خطأ .. في النهايه اسمه قتل ..
انس: لا يا طارق لا تقول انك مذنب .. هذا قضاء الله والمفروض تؤمن بالقضاء .. ان قدر الله شيء فما يحق لأي انسان انه يحمل احد او يحمل نفسه الذنب ..
ابتسم طارق وهو يطالع في انس ..
استغرب انس وقال: شفيك تبتسم لي ..؟!
طارق: ما ودك توجه هالنصيحه لك لأنها تنفعك في حكايتك مع راكان ..
لف انس وجهه وهو يقول: هذا غيير .. وكمان ماله دخل في سالفتنا يا استاذ ..
طارق بإبتسامه: المهم خلنا نغير الموضوع ..
سكتوا فتره وقال انس: طيب اللحين وش بيكون موقفك مع مهند .. وش بتصلح ..؟!
طارق: بحاول افهمه ان اللي يسويه ما راح يفيده .. بأحاول يشيل فكرة الانتقام من راسه عشان لا يلطخ ايده بدماء .. وخلاص خلنا نغير الموضوع ..
انس: طيب شصار معاك في حكاية اولاد عمك ..؟!
تنهد طارق وقال: قبل امس قدرت اطلع مجان مدرسة شادي ووسيم الحاليه وحطيت امس في بالي اني اروح بس حصلت ضروف ونسيت .. ان شاء الله باجر اروح واحصلهم ..
انس: ان شاء الله ..
جاء فهد وهو يقول: ســـــــــلام .. سمعتم آخر الآخبار المنتشره بالجامعه ..؟!
طارق: ايه عارفين والخبر قديم وايد ..
فهد بإستغراب: بجد .. بس انا توني اسمعه اليوم ..
طارق: عن الجذب لأنك سامعه امس ..
انس: فعلا وقعد تعلق عليهم كمان ..
فهد: انتم عن ايش تتكلمون ..؟!
انس: عن المتفجرات الوهميه حقت شلة سامي ..
فهد: هههههههههههه لا لا هذا خبر يديد وتقريبا كل الجامعه تعرفه .. ما يتكم رساله عالبلوتوث ..
انس: ياني طلب قبول بس رفضت ..
فهد: وانت يا طارق ..؟!
طالع طارق فيهم بإستنكار وقال: من يوم ما اشتريت الجهاز ما فتحت عالبلوتوث ابدا واكيد اسم بلوتوثي هو اسم الآي فون .. شيء قديم جدا .. محد صار يستخدم البلوتوث يا جماعه ..
رفعوا حاجبهم يطالعون فيه وقال انس: خف علينا يالكائن الفضائي المتقزز من الاسلوب القديم ..
فهد: ما عليكم المهم هو ان الخبر عن وحده تعرفوها ..
اشر على طارق وقال: وخاصتا انت يالواثق السخيف ..
طارق: اللحين انت ليه تسبني ..؟!
فهد: لأني كل ما اتذكر حركاتك معها احس انك سخيف ..
انس: اخلص وقول عن مين انت تتحجى ..
فهد: عن اسيل الرملي ..
طارق بتفاجؤ: اسيــــــل ..؟؟! وش هالخبر المنتشر عنها ..؟!
فتح فهد جواله وهو يقول: لحضه افتح لك الرساله ..
انس: وش هالاهتمام المفاجئ ..؟!
طارق: سخيف ..
اعطى فهد طارق الجوال وهو يقول: خذ طالع ..
اخذ طارق الجوال يقرأ الرساله وانس جنبه يطالع معاه ..

صــــــــــــــــــدمــــــــــــــــــه
طالع انس في الجوال بصـــــــــدمه وهو يقول: مو معقول ..
فهد: فعلا .. انا انصدمت اول ما شفتها .. والله تكسر الخاطر ..
انس بقهر: سخيييف .. اللي نشر هالخبر سخييييف .. وبكل بجاحه كاتب اسمه كمان ..
فهد: اللحين كل الجامعه تحكي عنها .. اللي يقول مسجينه واللي يقول الله يقرفها واللي يقول الله يفكنا ويبعدنا عن اشكالها واشياء جدا سيئه ..
انس: والله هم المقرفين مو هي .. غباء ..
فهد: فعلا ..
لف انس على طارق وشافه يطالع في شاشة الجوال بصدمه ودهشه كبيييره ..
فهد: طارق ..
ارتجف الجوال في ايد طارق وطاح عالارض ..
طارق بصدمه: مو معقول .. لا مو معقول ..
خلخل اصابعه بشعره وهو يطالع في الجوال الطايح عالارض بذهول ..
هز راسه وهو يقول: جذب .. كل هذا جذب .. اسيل مو جذي .. لا اسيل مو جذي ابدا ..
انس: طارق شفيك ..؟!
طالع طارق فيه وقال: سامع هالاشاعه القذذذره على اسيل ..
كمل بقهر: قـــــــــذر وواطـــــــــي .. ليييـــــــــه يقول جذي عن اسيل ليييييييه ..؟؟!!!!
طالع انس فيه وهو مستغرب من تصرفه ..
حط طارق راسه على ايده وهو يقول: مو قادر استوعب .. لا مو قادر ..
رفع راسه وقال بعصبيه: ذا الســــــــافل يبيله تربيه .. خسيس وغبـــــــــي .. لا .. ما يحق له يقول عن اسيل جذي لااااا ..
فهد: خلاص اهدئ .. انا مو فاهم سر عصبيتك ..
طارق بصراخ: شلـــــــــون تبيني اهدأ وهذا الواطي يقول جـــــــــذي عن اسيل شلـــــــــون ..؟!
انفجع فهد وقال: طيب انت شفيك منفعل جذي ..؟!
طارق بعصبيه: يعني انت مو سامع هالسافل شنو يقول عن اسيل ..؟! هذا .. هذا انسان واططي .. لييه جذي .. لييه يقول عن اسيل جذي .. اسيل هذي .. اسيل ..
عض على شفته وكمل: اسيل هذي الوحيده .. الوحيده اللي حبيتهـــــا .. ايه احبهــــــــا .. احبهــــــا ومو قادر اسمح لأحد يتكلم عنها جذي ابدا ..

انصــــــــــــــــــدمـــــــــوا انــــــس و فهـــــد منه ..
انس: تحبها ..؟؟؟!!!!!!
خلل اصابعه في شعره وقال بهدوء: ايه احبها .. اسيل ذي غير .. غير عن كل اللي قابلتهم .. غييير ..
طالعوا انس وفهد في بعض فتره بعدين لفوا يطالعون في طارق وهم في قمة دهشتهم ..

شلون يحبها وهو دايم يكره طاريها واكثر من مره اهانها بالكلام ..؟!
هالسؤال يدور في بالهم وهم يطالعون في طارق ..
طالع طارق في الجوال بعدها قام وراح ..
انس: طارق وين رايح ..؟!
لف طارق عليه وقال بنبره حاده: فيه وقح يبغاله تربيه ..
وراح متجه لكلاس اسيل ..
وصل للكلاس ودخل وقال: وين الوقح ناصر ..؟!
طالعوا الطلاب فيه وقام ناصر بكل بجاحه وهو يقول بثقه: انا ناصر .. اكيد انت ياي تبارك لي عالخبر الرائع اللي انشرته ..
لكمه طارق بطريقه مفاجئه في فكه بقوه وهو يقول: وااااطـــــــــي ..
طاح ناصر بقوه بين الطاولات وتألم جسمه كله ..
طارق بعصبيه: رائع ..؟! وتفتخر باللي ساويته يالججججلب .. اي قلـــــــــب تملكه هذا اللي سمح لك تطلع اشاعـــــــــه جذب عن رفيجتك بالكلاس ..
قام ناصر وهو يقول: احترم نفسك انا مب جذاب .. اذا مو مصدقني مستعد اعطيك عنوان بيت الرملي وروح تأكد بنفسك ..
فتح طارق عيونه بعدم تصديق ..
يعطيه عنوان البيت عشان يتأكد ..؟!
هذا يعني انه متأكد من السالفه ..
مو معقول الاشاعه تكون صدق ..
لا مو معقول ..
ابتسم ناصر بإستهزاء: ياي وبكل شهامه بتدافع عنها .. شوف ويهك شلون صار لمن تأكدت اني صاج .. اكيد اللحين تلعن اليوم اللي عرفتها فيه صح ..؟! اكيد لأنه ماكو احد يتمنى يكون له صله بوحده لــقــيــطــه مو معروف اصلها ولا فصلها ..
تنرفز طارق من كلامه وانقض بلكمه ثانيه اكبر من الاولى وهو يقول: جــــــــــب .. اسيــــــل اشرف من اشكالــــك فاهــــــم ..؟!
تماسك ناصر بالصعوبه عشان لا يطيح وطالع في طارق بقهر ..
ناصر: سكت لك في المره الاولى بس المره الثانيه لـ....
ماكمل كلامه لأن طارق سكته بلكمه ثالثه على فكه ..
طاح ناصر للمره الثانيه بس مسكه صاحبه جاسم ..
جاسم بعصبيه: انت هيه احترم نفسك ..
قام ناصر واشر لصاحبه بأنك لا تتدخل ..
مسك فكه بألم ومسح الدم اللي نزل من فمه وطالع في طارق بعصبيه ..
انقض بعصبيه عليه وهو يقول: والله لأردها لك يالحيوان ..
بس للاسف ضربه طارق ضربه اقوى من اللي قبل وهو يقول بقهر: تردها ها ..؟! للاسف اوطى منك ما شفت .. والله لأندمك على كل كلمه كتبتها ..
قام ناصر من جديد ودخل في مضاربه عنيفه مع طارق ..
طلع طارق كل قهره وانفعاله وعصبيته في ناصر ..
مقهور من ناصر وفي نفس الوقت مصدوم من حقيقة اسيل ..
يضرب ويطلع كل اللي في قلبه وكأن يرفض هالواقع ..
مو قادر يصدق ان البنت القويه الجاده تكون لقيطه ..
طلاب الكلاس كانوا يطالعون فيهم ولا واحد فيهم فكر يتدخل لأنهم كانوا عنيفين جدا ..
وعند باب الكلاس كان مهند متكي عالجدار ومتكتف يطالع في طارق ببرود ..
في هالوقت مر بسام وبندر من جنب الكلاس وشدهم صوت الصراخ فلفوا وشافوا اثنين يتضاربون ..
بندر: مضاربه ..
بسام: ما علينا فيهم .. ما .....
وقطع كلامه فجأه وهو يطالع في طارق وقال: هذا طارق ..
طالع بندر فيه وقال: تقصد صاحبك القديم ..؟!
بسام بصدمه: يتضارب ..؟! اول مره بحياتي اشوفه يتضاربه .. المهاوشات مو من عوايده ابدا ..
طالع بندر فيه بعدين طالع في طارق ..
راح بسام عنده وهو يقول: تعال نفكهم ..
فلحقه بندر ..
جاء بسام وابعد طارق وبندر ابعد ناصر بالصعوبه ..
طارق بحقد: فج ايدك عني وخلني اعلمه شلون يتحجى عدل عنها .. خلني اعلمه انها اششرف منه واحسن منه مهما كانت ..
بسام: طارق اهدأ .. مو من عوايدك تنفعل جذي ..
وقف طارق ولف يطالع في بسام وقال بدهشه: بسام ..!!!!
طالع ناصر في بسام وقال في نفسه: "مو هذا اللي ضربني عند البحر ..؟! مو معقول يكون طالب عندنا" ..
ناصر: تعال يا جسوم ..
وطلع هو وجاسم برى الكلاس ..
تعدل مهند في وقفته ولف وطلع برى ..
جاء بندر عند طارق وبسام وقال: هربوا ..
طالع فيهم ومحد رد عليه فأضطر يلقط وجهه من الفشيله ..
طارق: معقوله انت بسام ..؟!
بسام: هههه لا اخوه ..
ابتسم طارق وقال: والله من زمان عنك ..
بسام: حتى انا .. كيفك ..؟!
طارق: تمام ....
فسكت شوي وضاق خلقه لمن تذكر اسيل ..
طارق: اعذرني يا بسام بروح .. متضايق شوي .. باي ..
بسام: على راحتك .. مع السلامه ..
خرج طارق من الكلاس ومن الجامعه بكبرها ..
تنهد بسام وهو يقول: مو بس انت المتضايق يا طارق ..
بندر: ليش كان يتضارب مع الولد ..؟!
بسام: مدري .. تعال نطلع ..
فطلعوا ولبنى تراقبهم بنظراتها ..
طالعت للمره المليون في جوالها وهي تقول: شكلو كلام خيي بدر صحيح .. اسيل ..
كملت بحزن: يا حياتي عليها .. والله ما تستاهل ..


.................................................. ....................





اتجه سامي لشلته وهو يدندن لأحد الاغاني العراقيه ..
وصل عند الشله وقال بمرح: هـــــــــــــــــــــــــــاي ..
ريان: شايفين .. قلت لكم انه راح يخلف وعده .. ما يعرف السلام عليكم ابدا ..
ضرب سامي ايده براسه وهو يقول: نسييييت .. السلام عليكم ..
يزيد: ههههههههههه الله يخلف على ام يابتك ..
ريان: هههه وانت الصاج ..
سامي: شفيكم .. انا سلمت ..
عماد: خلاص ولا تزعل .. وعليكم السلام ..
صالح: هههه وعليكم السلام ..
ابتسم سامي وقال: ايوه جذي ..
لف يطالع فيهم ووقف نظره على دانا ..
ابتسم وهو يقول: هيـــــه السلام عليكم ..
ارتبكت وقالت من دون لا تطالع فيه: وعليكم السلام ..
جلس سامي وهو يقول: امس الليل كله كنت افكر فيج .. واخيرا استوعبت انج بنت ههههه .. بس قسم بالله انج خطيييره ههههه ..
طالع ريان ويزيد وصالح فيه بصدمه ..
عماد ؟؟؟؟؟؟؟ نو كومنت ..
عضت دانا على شفتها وهي تقول في نفسها: "كنت راح اغيب بس المشكله علي اختبار" ..
عماد بإستغراب: شتقصد بحجيك الملخبط ..؟!
سامي: هههه ما سمعت آخر خبر ..
عماد: وشو ..؟!
سامي: عادل طلع ولد ..
ضرب ريان ايده براسه وهو يقول: غبي والله غبي ..
عماد بإستهبال: والله .. معلومه يديده .. تصدق حتى انت اكتشفت انك ولد ..
عقد سامي حواجبه بإستغراب بعدين قال: لا لا اقصد اكتشفت ان دانا بنت ..
غصب عنها دانا ابتسمت على غبائه الغريب ..
عماد: شيء جميل .. حتى انا اكتشفت ان هند بنت ..
سامي: منو هند ..؟!
عماد: وحده ما تعرفها ..
سامي: عماد عن الاستهبال انا اتكلم بجد ..
عماد: هههه يعني الحجي اللي قبل شوي جد ..؟! سوري حسبتك تستهبل .. ياخي انت بطل استهبال مو انا .. مره تقول عادل ولد ومره تقول دانا بنت .. بالله هذا جد في رايك ..
طالع سامي فيه بتفكير بعدين قال: اوووه سوري لخبطت .. صديقنا عادل مو بنت .. امس اكتشفت ..
صفق عماد وهو يقول: برافو برافو .. حتى انا اكتشفت ان صديقنا ريان مو بنت ..
يزيد: هههههههههه والله انك تحفه هههه ..
صالح: ههه الله يقطع ابليسك ..
طالع سامي فيهم وقال بتذمر: انتم شفيكم تستهبلون ..؟! انا اتحجى جد ..
عماد: هههههههه ايه واضح الجد واضح ..
تأفف سامي ولف على دانا وقال: قولي لهم .. مو راضين يصدقوني ..
نزلت دانا راسها وهي تقول في نفسها: "كنت متأكده .. كنت متأكده ان الشيخ سامي بيفضحني لو عرف عكس ريان اللي يحاول يساعدني" ..
سامي: هيـــــــــه ..
طالعت فيه وهي تقول: ها ..
اشر على عماد وهو يقول: خبريه انج بنت .. مو راضي يصدقني مثل ريندا ..
ريان في نفسه: "حتى ريندا خبرها .. ما راح يمر هالاسبوع إلا والجامعه كلهم يعرفون صدقوني" ..
عماد بإستغراب: خبريه انج بنت ..؟؟!!! لحضه لا يكون حجي لينا صج ..
لف يطالع في دانا وقال: انتي بنت او ولد ..؟!
سكتت وماردت ..
بصراحه استغربت من نفسها انها سكتت ..
بالعاده في هالمواقف الحرجه تبكي ..
بس مع هذا تحس انه موقف محرج وبس .. تحسه موقف عادي ..
دانا في نفسها: "انتي يا دانا قاعده تتغيرين .. صايره متماسكه اكثر من اول .. صايره جريئه مع الاولاد اكثر من اول" ..
ابتسمت .. كانت ضعيفه واللحين احسن من اول ..
سامي: ايه بنت يا عماد خخخ انت الوحيد اللي ما تدري ..
طالع ريان ويزيد وصالح في عماد يشوفون ردة فعله ..
عماد بحماس: وااااو كوووول .. بنت تصلح روحها ولد .. حممماااس .. شيء خارج عن الطبيعه .. شيء غير عادي .. لا لا مب مصدق ذا .. عادل هو بالاصل بنت .. وااااااااو والله مافي اخطر منج في العالم ..
الشله: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طلع جواله وهو يقول: بأعلم لينا .. لا لا فعلا شيء خارق وما قد شفت مثله .. الحمد لله اني تعرفت عليكم وصرت صاحبكم عشان لا يفوتني هالحدث الرائع .. يارب ان شاء الله ما يكون حلم ..
سامي بحماس: لا لا مو حلم .. حتى انا ما كنت مصدق نفسي .. بس فعلا فرحت .. دانا هي البنت الوحيده اللي اعرفها وما شبكتها .. فعلا خرجت عن قاعدتي الرئيسيه ..
عماد: تصدق يا سامي ان هذا اخطر شي مر بحياتي لحد الآن ..
سامي: انا مثلك تماما .. احس نفسي مميز جدا ..
عماد: وانا كمان .. بتفاخر انا ولينا جدام الجماعه اننا عرفنا بنت صلحت روحها ولد ..
سامي: والله ما اترك احد بالقصر ما اخبره ههههه .. اتخيل شكلهم فاتحيين عيونهم بصدمه وهم يقولون: هذا مستحيل يا سيدي هل انت جاد .. ههههههههه ..
طالع عماد في دانا وقال: اقسم بالله اني احبج .. دخلتي لحياتي نوع من الفله والحماس .. ما راح انسى هالجميل طول حياتي .. بس وش اسمج ..؟!
سامي: اسمها دانا ..
عماد: محد سألك يالملقوف ..
سامي: هههه هذا جزائي اساعدك ..
عماد: محد طلب مساعدتك ..
سامي: عيل اسألها وصدقني ما راح ترد عليك من كثر ماهي منحرجه هههه ..
بجد اللحين انحرجت من كلامه ..
ريان: فعلا محد يقدر يأتمنكم على سر .. كل واحد يعدد الناس اللي بيخبرهم .. يا شباب انتم تعرفون ان الشرطه لو وصل لها خبر وش راح يصير ..؟! اولا بتنفصل من الجامعه وثانيا راح تتعرض للمحاكمه ونهايتها تدش السجن ..
سامي: لا مو كويس بنت تدش السجن .. حرام ..
قفل عماد الجوال بعد مادق للمره الرابعه على لينا وقال: تصدقون ما ياء ذا في بالي .. خلاص ما راح اخبر غير لينا وبس ..
سامي: اوكي انا بسكت مع ان نفسي اسمع كلام الخدم وهم يقولون: هذا مستحيل يا سيدي هل انت جاد .. خساره .. طيب بأخبر ريندا بس ويمكن منسقة الحفلات رويدا لأنها تحب الحماس ..
هز ريان راسه بقلة حيله وقال يزيد: صدقني اهوج منهم ماقد شفت ..
صالح: وانت الصاج ..
تربع سامي وفتح جواله وهو يقول: بأكتب هالشيء واحط تنبيه عالساعه خمسه العصر عشان ما انسى .. ابي اعلم ريندا اليوم بس خايف انسى وعشان جذي بأنبه نفسي ..
يزيد: يارب اعطه ربع عقلي عالاقل .. ابيه يكون ذكي ولو ذكاء بسيط ..
سامي: افا يا زياد تبخل على صاحبك .. ابي عقل كامل مو نص ..
عصب يزيد وقال: خلاص ما بعطيك ولا شيء من عقلي عشان تبطل تقول زياد .. اسمي يزيد يا استاذ ..
سامي: هههه سوري نسيت ..
فتح جواله عالملاحضات عشان يكتب ..
عقد حواجبه بإستغراب وضغط على موافق ..
شوي جته رساله على البلوتوث حقه ..
فتح الرساله وقرأها من اولها لآخرها ..
قرأ كل شيء فيها ..
كل سطر وكل كلمه وكل حرف ..
صدمـــه .. دهشـــه .. تفاجـــؤ ..
اعاد قرائتها من جديد وفي كل مره ينصدم ويندهش ويتفاجئ اكثر ..
ألــ1000ــف سسؤال وألاف الافكار متلخبطه في مخه ..
اسيل عبد الرحمن الرملي لقيطه ..!
عيونها رصاصيه ..!
لها جرح اسفل رقبتها ..!
عمرها تسعة عشر سنه ..!
وفي نفس هالوقت بنت عمه ضايعه ..!
فتح عيونه بصدمه وهو يربط الاحداث ..
رفع راسه يطالع في اصحابه وقال: مو معقول .. مو معقوله تكون هي نفسها ..
ريان: سامي شفيك ..؟!
سامي بصدمه: اسيل .. مو مقول تكون .. لا ..
استغرربوا اصحابه اكثر وهم يشوفونه منصدم ومتفاجئ لهالدرجه ..
يزيد: سامي شسالفه ..؟!
اخذ سامي شنطته وقام وراح عن اصحابه ..
يزيد: شفيه ..؟!
صالح: سمعت قبل شوي صوت رساله .. شكلها هي السبب ..
حرك سامي السياره بسرعه متهوره وهو متجه للقصر ..
سامي: اسيل هي نفسها بنت عمي ..!! مو معقول .. طول هالوقت حولي ولا ادري وبعد ما راحت ادري .. ليش ما انتبهت من اول ..؟! ليش يا سامي ..؟!
هز راسه بعدم تصديق وهو يقول: شلون جذي .. شلون ..؟؟!!!
فحـــــــــط ونزل من السياره بسرعه من دون لا يقفل بابها ودخل القصر ..
طلع الدرج بسرعه وفتح باب جناح ابوه وشافه يقرأ جريده ويشرب كوب قهوه تركيه ..
لهث سامي بتعب وقال: اسيل بنت عمي صح ..؟!
عقد ابوه حواجبه يطالع في سامي ..
قفل سامي الباب وقال: بنت عمي ما ماتت مثل ما قلت صح ..؟!
طالع الاب فيه فتره بعدين ابتسم وقال: يعني عرفتها ..
انصدم سامي من رده وقال: يعني انت عارف انها حيه ..؟!!!!
شرب شوي من الكوب وبعدها قال ببرود: ايه عارف وقد شفتها لمن رحت معاك وقت الاختبارات .. كانت مع ولد عمها ..
فتح سامي عيونه على اخرها من الصدمه وقال: ليه .. ليه جذي .. ابوي ليه جذي ..؟!
رفع الاب حاجبه وقال: ليه على شنو ..؟!
هز سامي راسه بعدم تصديق ..
فار دمه وقال بإنفعال: حـــــــرام عليك .. كنت عارفها وساكت .. ليـــــــه جذي ليييه ..؟! ليه ما خبرتني او خبرت ابوها .. ليه ما رجعتها لأهلها .. ليه قعدت ساكت ليييش ..؟!
الاب بمنتهى البرود: ماهي بنتي عشان اهتم ..
انصدم سامي اكثر من رده وقال بعدم تصديق: بس .. بس انت عمها .. هي من لحمك ودمك .. مستحيل .. انت مب انسان مستحيل ..
قلب عالصفحه الثانيه وقال: اذا كان ابوها وهو ابوها مو مهتم فليش اهتم انا ..
وتتالى الصدمات على سامي ..
كل ما تكلم اكثر جته صدمه اكبر ..
سامي: شتقصد بأن ابوها مو مهتم ..؟!
طالع الاب فيه بعدين قال: ببساطه لأنه له يد في رميها وهي طفله .. ما كان يبيها ..
حط سامي ايده على راسه بألم وهو يحس انه بحلم ..
صــــــــــــــــــداع ..
صداع شديد في راسه من كثر ما سمعه اليوم ..
فيه عم كذا ..؟!
لا السؤال الاهم فيه اب يسوي ببنته كذا ..؟!
حرك سامي ايده بلا وهو يقول: انتم مو معقولين ابدا .. ماكو .. ماكو اهل في العالم مثلكم .. ليه .. طيب ليه .. مو مصدق .. مو مصدق .. مو لهدرجه ..
عصر راسه بين ايده بألم وهو مغمض عيونه ..
مو قادر يصدق انه في عائله كذا ..؟!
طالع في ابوه وقال بهمس وبلوم: الله لا يسامحكم .. الله لا يسامحكم ..
خرج وصفق الباب وراه بقوه ..
ركب سيارته واسرع بأقصى سرعه عنده وهو يحس ان الدنيا ضايقه فيه ..
ضايقه وبقوه ..



================================================== ===



في احد الاحياء القريبه من شاطئ البحر ..
في بيت جدا عادي ورايق ..
كانت جالسه عالسرير ومسنده ظهرها عالمخده وفي ايدها كوب حليب حار بالشوكولاته ..
كانت لابسه بجامه زرقا شوي وسيعه عليها وتطالع في الكوب وهي سرحانه ..
تفكر في كل شي بحياتها اللي انتهت بمجرد ما اكتشفت هالحقيقه المره ..
دخلت وحده عمرها 23 للغرفه وقالت بإبتسامه: ليه ما شربتيه ..؟!
ابتسمت اسيل بهدوء وقالت: سوري نسيت ..
رفعت الكوب وبدت تشربه شوي شوي ..
جلست البنت وحطت عالطاوله اغراض وهي تقول: هذي الاغراض كانت بملابسج ..
اسيل بإحراج: تعبتج معاي وايد ..
البنت: هههه لا لا عادي .. والله اعتبرج مثل اختي الصغيره ..
طالعت اسيل في البنت فتره طويله ..
من اول ما جت امس اكلوها وشربوها وخلوها تاخذ دش وغسلوا ملابسها .. وبعدين دخلوها لغرفه ترتاح ..
كانوا مريحينها للآخر وما سألوا ابدا مين انتي ولا من فين جايه ..
ابتسمت البنت وقالت: لهدرجه ويهي حلو ..؟!
شالت اسيل عيونها بإحراج وهي تقول: سوري ..
البنت: ما شاء الله عيونج جدا روعه ..
اسيل: ميرسي ..
البنت: بس فيها نضرة حزن مو راضيه تروح ابدا ..
اسيل: ...........................
البنت بإبتسامه: حكيني .. حكيني عن مشكلتج وصدقيني راح اساعدج .. قولي كل اللي في خاطرج واعتبريني اختك الكبيره ..
رفعت اسيل راسها تطالع في البنت والعبره خانقتها ..
اخت ..!! تتمنى هالشي ..
تتمنى انها عايشه مع عائله ولها ام واب واخ واخت ..
تتمنى ان لها بيت وغرفه وخصوصيات ..
تتمنى يكون لها اعمام وعمات وخالات ..
لا ما تبغى ذي الحياة اللي هي عايشتها اللحين ..
وكمان ما تبغى اهلها اللحين ..
ما تبغاهم ولا تبغى تشوف وجه فرد منهم .. لا اب ولا ام ولا اخ ولا اخت ولا اي احد من اقربائها ..
تكرههم كلهم .. ولو بإيدها كان قتلتهم مثل ما قتلوها ..
مثل ما قتلوا حياتها وقلبها الصغير ..
مثل ما حطموها ..
مثل ما عيشوها كذا ..
مشرده .. ضايعه .. وحيده .. قذره بنضر الناس ..
انذلـــــــــت بسببهم ..
تحطمـــــــــت بسببهم ..
انهانـــــــــت بسببهم ..
تألمـــــــــت بسببهم ..
اي قلب يملكون هالاهل ..؟؟!!
اي مشاعر يملكونها ..؟؟!!
وين ضميرهم ..؟؟!!
وين حنانهم على قطعه منهم ..؟؟!!
شهقت وبكيت غصب عنها ..
مالها ذنب .. مالها ذنب فليش هي تعاني بسببهم ..؟!
ليش تتعذب بسببهم ..؟!
طالعت البنت فيها وجلست عالسرير جنبها وحضنتها وهي تقول: خلاص ياحبيبتي .. خلاص اهدأي ..
تشبثت اسيل فيها وانفجرت بالبكى وهي تشاهق بصوت مسموع ..
مسحت البنت على شعرها وظهرها وهي ساكته ومخليه اسيل على راحتها ..
جاء صاري في هالوقت عند الباب وكان بيدخل بس وقف فجأه لمن سمع صوت بكى ..
حط اذنه على الباب فتره بعدين قال: هذي الضيفه تبجي .. ليش ..؟!
رفع حاجبه بفضول لمن سمعها تتكلم مع اخته الكبيره ناديه ..
اسيل بهمس وهي تشاهق: ما اقدر .... ما اقدر اتحمل ...... ابـ ـ ـي امـ ـــ ــوت وارتـ ــاح ..
ناديه: لا يا حبيبتي ما يصير جذي .. لكل مشكله حل .. ما يصير نقنط من رحمة الله ..
نزلت دموع اسيل اكثر وهي تقول: إلا مشكلتي .. إلا مشكلتي مالها حل .. والله مالها حل .. تعبت ..
تنهدت ناديه وضمتها اكثر وقالت بهمس: اهدئي يا حياتي اهدئي ..
بعد فترة عشر دقايق هديت اسيل فأعطتها ناديه كوب مويه كان عالطاوله اللي جنب السرير فشربته اسيل ..
ناديه: ها كيف حالج اللحين ..؟!
اسيل بهدوء: تمام ..
طالعت ناديه فيها فتره بعدين قالت: حبيبتي انتي شفيج ..؟! ليش خلقج ضايق جذي ..؟!
رفعت اسيل راسها تطالع فيها فحطت ناديه ايدها على ايد اسيل وهي تقول: انتي تعاني من مشكله جايده .. راح اساعدج .. علميني وراح اساعدج ..
نزلت دموع اسيل وقالت بصوت مرتجف: ما تقدري .. ما تقدري تسترجعي انسانيتي اللي تحطمت ..
استغربت ناديه بس ابتسمت وقالت: شسمج حبيبتي ..؟!
اختنقت اسيل من الدموع وهي تقول: ما اعرف .. مدري وش سموني .. حتى لو عرفت فراح اكرهه .. راح اكره الاسم لأنهم هم اللي اختاروه ..
طالعت فيها ناديه فتره طويله بعدين قالت: شتقصدين ..؟!
مسحت دموعها بظهر كفها وقالت: اسمي المزيف هو اسيل .. اما الحقيقي فما ادري .. لأني ببساطه ما اعرف منهم اهلي ..
ناديه: تقصدين انج يتيمه ..؟!
شهقت اسيل وهي تقول: ياليت .. ياليتني يتيمه ..
استغربت ناديه وهي تقول: عيل وشو ..؟!
طالعت اسيل فيها بعيون دامعه وقالت بضعف: لو قلتلج ما راح تتغير نضرتج لي ..؟!
ناديه: اكيد ما راح اغير نضرتي لج ..
اسيل بألم: انا .. انا لقيوني مرميه وانا طفله ..
فتحت ناديه عيونها بصدمه وهي تقول بهمس: انتي .... لقيطه ..؟!!!
نزلت دموع اسيل وبكت بصمت وهي تهز راسها بإيه ..
طالعت ناديه فيها بحزن ومدت ايدها وحضنت اسيل وهي تقول: يا قلبي عليج .. خلاص اهدئي ..
اسيل بصوت باكي: اول ما عرفت هربت .. ياليتني ما عرفت .. ياليتني ما ولدت اصلا .. ما عاد ابي شي .. ابي ارتاح وبس ..
ناديه: لا ما يصير تقولين هالحجي ..
هزت اسيل راسها وهي تقول: وليه ما اقوله ..؟! من بعد ما عرفت اني جذي تعذبت .. تعذبت وايد .. محد يبيني خلاص ابي ارتاح ..
ابتسمت ناديه وقالت: اذا الناس ما يبونج او نسيوج .. ربج فوق ما نساج يا اسيل .. ربج هو اللي بيساعدج ويوقف معاج .. ما عليج من حجي الناس مادام ربج معاج ..
طالعت اسيل في ناديه فتره فكملت ناديه كلامها وهي تقول: ربج هو اللي خلقج وما راح ينساج .. هذا ابتلاء يا اسيل ولازم تصبري عليه .. إن بعد كل عسر يسرا .. صدقيني في نهاية الامر بتلقين الفرج .. لا تبتعدي عن ربج وقوي إيمانج فيه ..
جفت دموع اسيل وهي تطالع في ناديه وفي كلامها ..
ناديه بإبتسامه: خلي ثقتج بالله كبيره .. ربج ان ابتلى عبده فهذا يعني انه يحبه .. هذا ابتلاء من الله سبحانه ولازم تصبري ..
طالعت اسيل فيها فتره طويييييييله جدا وهي تفكر في كلامها ..
بعد فتره ابتسمت وقالت: شكرا ناديه ..
ناديه بإبتسامه: العفو حياتي وخليج دووم قريبه من ربج ..
هزت اسيل راسها بهدوء ..
ناديه: اللحين وش ناويه تسوين بحياتج ..؟!
هزت اسيل كتفها بـ مآدري ..
ناديه: طيب عندج فلوس ..؟!
هزت اسيل راسها وهي تقول: ايه بس ما رضت الآله تصرفها من البنك .. وفوق هذا انا رميت بطاقتي ..
ناديه: يعني ما عندج شي ..؟!
هزت راسها تقول: لا .. سوري بس انا ما راح اقبل منج شي ..
ناديه بإبتسامه: ما شاء الله شدراج اني بقول جذي ..؟!
اسيل: .........................
ناديه: طيب شرايج تبدين حياة يديده وتشتغلين ..؟!
طالعت اسيل فيها فتره وهي تردد: اشتغل ..؟!
ناديه: تصرفي على نفسج وتكملي حياتج .. مو فكره حلوه ..؟!
طالعت فيها فتره وهي مدهوشه من كلام ناديه ..
بس لحضه شلون تشتغل وهي بدون اصل او شهاده او اوراق ..
فتحت فمها بتسأل ذا السؤال بس سبقتها ناديه تقول: اعرف بتقولين شلون اشتغل وانا ما عندي اي ورقه اقدمها لجهة العمل ..
هزت اسيل راسها بإيه ..
ناديه: مو لازم تشتغلي شغله تحتاي لأوراق .. فيه شغلات بسيطه ما تحتاي لشيء ..
اسيل: مثل وشو ..؟!
ناديه: امم مثل ..... ههه والله مدري .. لحضه ..
رفعت صوتها تنادي: صـــــــــآآري ..
عدل صاري وقفته بعد ما دخل كل نقاشهم في اذنه وهو يردد في نفسه: "التجسس عيب يا صاري .. ههه صح النوم عقب ما سمعت كل شي" ..
مد ايده بيفتح الباب بس وقف شوي بعدين قال في نفسه: "مسجينه .. الله يعينها" ..
فتح الباب ودخل يقول: اهليـــــــــن ..
طالعوا فيه فقالت اسيل: هلا .. وشكرا عالمساعده اللي امس ..
صاري: هههه عفوا .. كنت قوي صح ..؟!
اعطته اخته نظره فسكت ..
ناديه: اقول صاري نبغاك في خدمه ..
صاري: وشو ..؟!
ناديه: اسيل تبغى تشتغل بس ما معاها اوراق او ثبوتات ..
صاري: اسمج اسيل .. خساره لمن قلتي لي امس سمني بأي اسم كنت مزهب اناديج بـ ليلى .. فتصيرين ليلى وناديه الذئب هههههه ..
ابتسمت اسيل فقالت ناديه ببرود: عيل انت يدة ليلى .. العجوز ذيج تتذكرها ..
صاري بسرعه: لا لا واللي يعافيج لا .. خلاص اسحب كلامي ..
ناديه: يصير خير .. المهم ياوب على سؤالي ..
جلس صاري فوق الكومدينه الصغيره واخذ محفضة اسيل يقلبها في ايده وهو يقول: انتي من صجك ناديه تسألين هالسؤال .. ماكو شغله تخلي الواحد يشتغل من دون اثبات هويه عالاقل ..
ناديه بإحباط: يعني ماكو شي ..؟!
صاري: اكييد ماكو .. بس ....
ناديه بسرعه: بس وشو ..؟!
صاري: يمكن اتوسط لها بما اني مشهور في هالحي بعلاقاتي الاجتماعيه الجيده بين اصحاب المحلات والاسواق والمطاعم والنوادي ..
ناديه: حلو ..
صاري: هذاج انتي قلتي حلو .. عيل ليش كل يوم تخاصميني وتقولين شفيك اربع وعشرين ساعه برى البيت .. انت ريال البيت والمفروض ما تغيب عنه .. شايفه ان طلعاتي يابت فايده ..
تنهدت ناديه بعدين لفت على اسيل وقالت: وين حابه تشتغلي ..؟!
هزت اسيل كتفها وهي تقول: اي مجان ..
صاري: اسمعي شرايج محاسبه في سوبرماركت ابو عقاب ..؟!
ناديه: لا لا صاحبها واحد استغلالي ومتسلط .. وغير جذي له سوابق في السجون .. ييب شي ثاني ..
صاري: طيب عند العطار راجو .. اتذكر انه محتاج احد يهتم بترتيب المحل ..
ناديه: لا .. هذا صاحبها بنقالي ومافي غيره بالمحل .. الشغله تخوف .. غيرها ..
صاري: طيب خليني اتذكر ناس علاقتي وياهم حلوه .. اممم ايه تذكرت .. محل عفاف لبيع الملابس .. هي محتاجه لأحد يوزع الاعلانات عشان تشتهر .. شرايج ..؟!
ناديه: لا .. نبغى شغله مستقله وفي مجان واحد مو تدور في الشوارع جنها حجيه ..
صاري: ابي افهم منو اللي بيشتغل انتي ولا هي ..؟!
ناديه بحده: ييب شغل ثاني ..
صاري بتأفف: طيب ..
سكت فتره يفكر بعدين قال: لقيتها .. شغله جدا روعه .. في مشغل جواهر النسائي يبـ...
ناديه تقاطع: لاااا .. ذا المشغل بالذات لا .. صاحبته وحده مافي اخبث منها بالعالم .. الشغلات اللي قبل اهون من هالشغل ستين مره ..
صاري: عيل ما بجي مجان ..
ناديه: معليش حاول تعصر مخك ..
سكت صاري يفكر شوي بعدين قال: صاحبي ولد صاحب مطعم المعالي .. اقدر اتوسط لها هناك وكمان المجان فيها بنات يشتغلوا بس اكثرهم اجنبيات ..
ناديه بتفكير: امممم مدري بس الشغله ما دشت مخي ..
صاري: عيل ما باجي أي مجان ثاني ..
ناديه: معليش يا بابا حاول تشغل مخك اكثر ..
صاري: صدقيني ما عاد في راسي شيء ثاني ..
سكتت ناديه فتره طويله تفكر بعدين قالت: لحضه .. مو رفيجك سامر عنده اخت تمتلك مشغل خياطه ..؟!
صاري بتفكير: اييه صح .. انا شلون نسيته .. اوكي إنا راح اكلمه يتوسط لج واكيد راح يوافق ..
ناديه: ها شرايج يا اسيل ..؟!
هزت اسيل راسها تقول: طيب ..
ناديه: طيب عندج بيت تنامين فيه ..؟!
لا ما عندها .. بس هي ما تبي تقول لا ..
يكفي انها حاسه نفسها ثقيله عليهم ..
اسيل: ايه عندي ..
ناديه: عيل زهبي نفسج عشان باجر تروحي مع صاري للمشغل و.....
وكملت كلامها مع اسيل وصاري يطالع فيهم وقال في نفسه: "وحده اكتشفت انها لقيطه وهربت من اهلها .. شلون لها بيت ..؟! اشك في حجيها" ..
قلب محفضتها بإيده وهو سرحان يفكر فيها ..
صاري في نفسه: "سمعت عن اللقطاء كثير بس هذي المره الاولى اللي اشوف فيها حالتهم .. بصراحه يكسرون الخاطر" ..
ناديه: صــــــــآآري ..
صاري: ها ..
ناديه: اترك محفضة البنيه ولا تفتش فيها ..
رفع حاجبه وقال: ما فتشت .. كنت العب بس ..
اسيل: لا عادي خليه ياخذ راحته .. ما فيها شيء مهم ..
ابتسم بإستفزاز وهو يقول: سامعه ..
طالعت فيه ناديه نظرة تهديد وقالت: حسابك بعدين ..
فتح صاري المحفضه وهو يقول بلا مبالاه: راح اهرب كالعاده ..
طلع الهويه وهو يقول: عندج بطاقة احوال ..
اسيل: ايه بس اكيد بيوقفونها مثل الصراف ..
طلع بطاقة شحن وبعدها طلع ثلاث اوراق .. هذا كل اللي في المحفضه ..
طالع في الاوراق وقال: عادي اقراها ..؟!
اسيل: خذ راحتك لأني انا بنفسي ناسيه وش فيها ..
فتح الاولى وقال: هني كاتبه رقم وحاطه اسم لبنى ..
اسيل بإبتسامه: ايه هذي اللي يحبها فـ....
وقفت كلمتها فجأه وكملت بألم وهمس: فارس ..
طالعوا فيها فتره فقال صاري يغير الموضوع: وااااو روعه .. الورقه الثانيه مكتوب فيها جمله رائعه ..
طالعت اسيل فيه وقال: وش مكتوب ..؟!
صاري وهو يقرأ: خذآ من بسمتي » لمحه .♥. خذيت اسلوب » ضحكاته ..
اسيل: ايه تذكرت .. شفتها بأحدى المنتديات فكتبتها في ورقه لأنها اعجبتني ..
صاري: فعلا حلوه ..
فتح الورقه الاخيره وقعد فتره يتأملها بتفكير شوي فتح عيونه من الصدمه ..
رفع راسه يطالع في اسيل وابتسم وهو يقول: معقوله ..؟!
طالعوا فيه ناديه واسيل بإستغراب ..
رجع نضره للورقه يتأكد شوي ضحك وهو يقول: ههههه ابدا ما توقعت انج تعرفينه ..
اسيل: شتقصد ..؟!
صاري: انتي تعرفين طارق العالي صح ..؟!
عقدت اسيل حواجبها شوي تتذكر بعدين فتحت عيونها بصدمه ..
اسيل في نفسها: "لا يكون يقصد المغرور الغبي طارق ..؟!" ..
صاري: هههه فعلا هو .. مستحيل انسى خطه ..
ناديه: منو طارق ..؟!
صاري: هذا صاحبي ايام تدريبي في النادي .. كنت انا وهو وبسام من اعز الاصحاب بس بعد ما انتهينا فرقتنا الضروف والايام ..
ناديه: اها ..
صاري: فعلا مو قادر اصدق اني شفت وحده تعرف طارق ..
ناديه: ليه وش مكتوب في الورقه ..؟!
صاري: مدري .. مكتوب عنوان وتحته مكتوب بيت شهد ..
فتذكرت اسيل ان هالورقه اللي كانت في جاكيت طارق ..
ناديه: عيل شلون عرفت ان هالورقه تخص طارق رفيجك ذا ..؟!
صاري: قلت لج مستحيل انسى خطه وخصوصا في طريجة كتابة الهاء وكمان عادته اللي ما يبطلها يرسم فيس يعبر عن حالته في نفس الوقت .. هههه راسم اللحين فيس واحد طفشان ههههه مسجين ..
طالع في اسيل وقال: انتي شلون تعرفينه ..؟!
لفت وجهها وهي تقول بضيق: ما اعرف احد بهالاسم ..
صاري بإستغراب: إلا اكيد تعرفينه ولا شلون يت هالورقه في محفضتج ..
سكتت اسيل فتره طويله بعدين قالت: هالورقه ما تخصني ..
صاري باستغراب: اذا كان ما يخصج فليش في محفضتج ..؟!
اسيل بانفعال: وانا وش اللي يدريني ..؟! قلت لك ما تخصني معناته ما تخصني ..
طالع صاري فيها فتره بشك بعدين قال بخيبة امل مصطنعه: يا خساره كنت اتمنى تكوني تعرفيه .. ياللا خيرها في غيرها ..
نزل من فوق الكمدينه وقال: اوكي إنا طالع وباجر جهزي نفسج عشان نروح للمشغل ..
هزت راسها بايه وهي ساكته ..
طالع صاري فيها فتره بعدين خرج وهو يقول في نفسه: "اكيد ومتاكد انها تعرفه بس ليش تنكر" ..
وقفل باب الغرفه وراه فقالت ناديه: ياللا انا باتركج ترتاحي شوي واذا بغيتي شيء ناديني .. اوكي ..؟!
هزت راسها بايه وهي ما تزال ساكته تفكر ..




================================================== ==================





في العصر .. الساعه تقريبا خمسه ..
وقف بسام سيارته قدام فندق الشيراتون ونزل منها بهدوء ..
دخل الفندق بخطوات خفيفه جدا .. حدده تعبان ..
راسه يدور فيه من الصداع ..
وقف قدام باب المصعد وضغط الزر ..
اسند ظهره عالجدار جنب المصعد بتعب ..
دخل ايده في شعره وهو مغطي عينه بطرف ايده ويطالع فوق ..
بسام بهمس: تعبت يا سجى .. بليييز ريحيني .. بليييز قوليلي وين القاج ..
غمض عيونه وكمل بنفس الهمس: ابي اعرف .. انتي اسيل اللي بالجامعه او انج وحده ثانيه ..؟! ياوبيني يا حبيبتي .. بلييز ياوبيني وريحيني من اللي انا فيه ..
انفتح باب المصعد فابتسم بسام وهو يقول: يعني ما تبين تردين علي ..؟!
تنهد ودخل المصعد واتكى عالجدار وهو حاط ايده في جيبه ..
كل يوم يتعب اكثر من اللي قبله ..
كل يوم تضيق فيه الدنيا اكثر من قبل ..
هذا الشيء فوق طاقته ..
ليل ما ينامه مرتاح ..
اكل ما ياكل عدل ..
عقله دايم مشوش وملخبط ..
يبي يرتاح مثل باقي الناس ..
يبي الراحه ..
غمض عيونه وبدأ يغني بهمس: وفي ليالي عذابي معاك .. كنت بكلم نفسي واقول .. ديما وانا في مرار ع طول .. امتى هلاقي الحال معدول .. زي بقية خلق الله ..
تنهد وكمل: قلبتي لي حياتي يا سجى .. وينج ..؟! وين القاج ..؟! في اي حي .. في اي مجان بالضبط ..؟!
وقف المصعد وانفتح الباب ..
طالع في الباب فتره طويله وبعدها خرج واتجه ناحية جناحه ..
لمح من بعيد مصعب واقف قدام باب جناح بسام ..
تنهد وقال: يا رب ساعدني ..
جاء وقال: نعم يا مصعب .. شفيه بعد ..؟!
طالع مصعب فيه وقال: وينك ..؟! الجامعه مخلصه لها اكثر من ثلاث ساعات .. لا يكون تدرس مسائي بعد ..؟!
بسام بهدوء: كان عندي شغله ضروريه .. ها عندك سؤال ثاني ..؟!
مصعب: وش هالشغله الضروريه اللي ما جت غير اليوم ..؟!
بسام: شغله خاصه ..
مصعب: شغلاتك ما تخلص ..؟!
بسام: لا ما تخلص .. بليييز انا متضايق فأبعد عني ..
مصعب: وش هو اللي مضايقك ..؟!
بسام بإنفعال: مصعب ابعد .. لصبري نهايه ..
رفع مصعب حاجبه وقال: اوووه متضايق وبقووه .. لا يكون قاتل لك قتيل ..؟! حبيبي بسام قولي ولا تخاف .. صدقني راح اساعدك على تسليم نفسك للمخفر ..
طلع بسام مفتاحه وابعد مصعب بحركه حاده ودخل للجناح ..
مصعب بعصبيه: هين يا بساموه .. هذا يزاتي اهتم فيك وفي ادق امورك .. انا اراويك ..
اسند بسام ظهره عالباب وجلس بهدوء ..
دخل بسام اياديه في شعره وهو يغطي على اذنه بقوه ومغمض عيونه يتذكر اللي صار اليوم ..

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::
بسام: لو سمحت البنت اللي في كلاسكم واسمها اسيل وينها ..؟!
الطالب: هههههه مدري عنها .. بس اكيد هاربه من سواد ويهها ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::
طالعة الطالبه في بسام وهي تقول: اسيل ..؟!
بسام: ايوه .. ابي اعرف وش مواصفاتها ..؟!
الطالبه: اممم شعرها شوي قصير واسود وبشرتها بيضا .. هههه باين ان اهلها اجانب لأن لون عيونها خطيير ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::

بسام بهمس: هذا اللي قدرت اعرفه عن اسيل .. لها غايبه فتره طويله ولون عيونها غير .. فيه احتمال كبير تكون هي سجى ..
فتح عيونه بهدوء وقال: لازم اسأل اكثر .. بس ليش بعض الطلبه يستخفون بالسالفه ويسبوها ..؟! مو هي كانت رفيجتهم ..؟! لهدرجه قلوبهم مافيها رحمه ..؟!
جت راما وقالت: بسام انتا ليش يجلس هنا .. جلوس على سيراميك مو كويس .. ياللا قوم ..
رفع بسام راسه وطالع فيها شوي بعدين مد ايده وقال: اسحبيني ..
مسكت ايده وسحبته فوقف وراح لجهة غرفته ..
راما: بسام انتا ....
قاطعها يقول: بلييز مابي ازعاج .. خليني بحالي ..
دخل الغرفه وقفل الباب وراه ..
راما: هدا سجى سبب مشكل كبير ..
جلست عالكنبه واخذت جوالها تتصل بأهلها في اندونيسيا ..
رمى بسام نفسه بطريقه عشوائيه على السرير وتنهد تنهيده طوييييله ..
قعد فتره طويله ساكت شوي ابتسم وقال: اشتقت لأمي ..
دخل ايده في جيبه وطلع جواله ..
نزل على رقم امه بس .. بس تردد ..
دق عالرقم وهو يتجاهل التردد ..
"ان الهاتف المطلوب مغلق الرجاء الاتصال في وقت لاحق"

تأفف وقفل واتصل بمدير اعماله ..
شوي رد وقال: اهلا بسيدي طويل العمر ..
بسام: اهلين مروان .. اقول مروان امي كيفها ..؟!
مروان: ما اخفي عليك الوالده طويلة العمر حالتها في تدهور ملحوظ .. وعشان اكون صريح اكثر هي حاليا منومه في المستشفى ..
بسام بصدمه: شنـــــــــو ..؟؟!! شـ شـ شــلون منومه ..؟! اكيد تمزح ..
مروان: آسف سيدي بس هذي هي الحقيقه .. حاولنا الاتصال بك اكثر من مره بس هي رفضت .. تقول خلوا ولدي براحته ولا تزعجوه ..
قفل بسام التلفون في وجهه وقام بسرعه من فوق السرير وفتح الدرج يطلع جواز سفره ..
راح يسافر لها ..
وبالصدفه طاحت عيونه على صورة اسيل ..
رفع الصوره وطالع فيها فتره ..
طالع في ملامح وجهها ..
طالع في عيونها الرصاصيه ..
شسالفه .. مخه اضطرب بقوه ومو قادر يفهم ليش انصدم اول ما شاف عيونها وملامحها ..
ايييه انصدم بس عقله مشوش ومو عارف ليش انصدم ..
مو قادر يفسر السبب ..
اخذ الصوره بسرعه واخذ كرت الجواز وخرج من الغرفه وتفكيره كله في امه ..
صحيح هي غلطت بس مهما كان فهي ما تزال امه ..
اغلى شي في الدنيا ..
مر من عند راما وهو يقول: انا بسافر .. انتظريني هني ..
خرج من الباب وراما توها تستوعب السالفه ..
اول ما خرج شاف في وجهه مصعب ..
تأفف بصوت مسموع وراح ..
مصعب: ليش معاك جواز سفر ..؟! لا يكون ناوي تدفن الجثه في رمال اهرامات مصر عشان اذا اكتشفوها يقولون انها احد الآثار .. صج انك اخبث واحد قابلته بحياتي ..
ركب بسام المصعد وهو يقول لنفسه: وانت ألقف واحد قابلته بحياتي ..
بعدها راح المطار وحجز له على اقرب طياره لأمه ..





================================================== ==================



الساعه: السابعه مساءا بتوقيت قطر ..
سبعه تمام دخل لبيته بعد يوم شاق جدا ..
طبعا كل ايامه متعبه بسبب هالشغل ..
مدير جامعه شغله جدا متعبه ومرهقه ..
دخل مدير جامعة ابطالنا للبيت واستغرب لمن ما شاف بنته دلوعته تجي تسلم عليه ..
طلع الدرج وهو يقول: يمكن نايمه ..
لا ابدا مو من عوايدها ..
اتجه لغرفتها وفتح الباب وهو يقول: وسونه حياتي ..
شافها جالسه على طرف السرير وحاضنه دمية تويتي كبيره وتطالع في الارض ..
استغرب وبقوه ..
قفل الباب وجلس جنبها وقال: شفيها حبيبتي هاديه ..
رفعت راسها وطالعت في ابوها ..
انصدم الاب من شكلها ..
كان انفها احممر وعيونها تدمع ومبوزه شفتها وكأنها بتبكي ..
يا قلبو شكلها كان يكسر الخاطر ..
الاب: حبيبتي شفيج ..؟!
وسن وهي تشاهق: بابي .. اسيل ما عندها ابو .. ما عندها ام .. بابي اسيل وحيده ..
استغرب من كلامها وقال: شتقصدين ..؟!
مسحت دموعها بظهر كفها وقالت: انا ما صدقتهم بس قبل شوي قالت سارا ان ندى تأكدت وطلع كلو صج .. يعني اسيل مالها اهل مثلي ..
حضنها ابوها وهو يقول: يا حياتي لا تبجين جذي ..
وسن وهي تبكي: احبها فليش يسير معاها جذي ..؟! ليش كل الناس عندهم اهل وهي لا ..؟! هي وايد طيبه فليش يسير معاها جذي ..؟!
الاب: والله مو فاهم عن شنو تتحجين بس مهما كان لا تبجي يا قلبي ..
طالعت وسن فيه وقالت: رفيجتي اسيل طلعت لقيطه .. يعني اهلها ما يحبوها ورموها .. اهل غبيين وايد .. ما احوبهم ..
وبكت والاب يطالع فيها وقال: تقصدين ان وحده من رفيجاتج من دون اصل ..؟! شلون ذا ..؟! انا المدير ومتأكد انه ماكو احد بدون اصل غير طالبين في الصف الثالث والرابع .. اكيد تقصدين رفيجتج في مجان ثاني غير الجامعه ..
هزت راسها بلا وهي تبكي ..
انصدم الاب من ردها ..
شلون ذا ..؟!
وسن: بابي ..
طالع فيها وقال: نعم ..
وسن بعيون دامعه: اطرد ناصر .. ما احبه .. هو اللي علم كل الطلاب ..
الاب: شتقصدين ..؟!
مسحت دموعها وقالت: اسيل محد يدري انها لقيطه بس الغبي ناصر انشر في الموبايلات انها جذي .. حمار وحشي كبير .. ما احبه ..
الاب يردد: انشر في الموبايلات ..؟!
وسن: انا اوريك ..
قامت واعطت ابوها تويتي يمسكه لها بعدين راحت لمكتبها وفتحت جوالها ..
جت عنده واعطته ..
وسن: شوف ..
طالع ابوها في الجوال وقرأ المكتوب ..
انصصصصدم وفارت اعصابه ..
شلون شيء زي كذا يصير بجامعته ..؟!
شلون اشاعات تطلع وتنتشر بين طلبة جامعته ..؟!
تشويه سمعه وقذاره وحقاره منتشره بهالجامعه ..؟!
كـــــــــل هذا يصير وهو ما يدري ..؟!
طالع في بنته وقال: من متى هالكلام ..؟!
وسن: من الصباح وكل الطلاب عرفوا ..
نزلت دموعها وحضنت تويتي وقالت ببكاء: كلهم يقولوا على اسيل كلام مو حلو .. هي كانت طيبه وياهم ودوم تحاجيهم بإبتسامه فليش يسووا جذي .. ليه يستهزأوا فيها ..؟! ليه يسبوها ..؟! اكره ناصر .. اسيل ما كانت تحبه لأنه حيوان غبي ..
طالع الاب فيها بعدين طالع في الجوال ..
حط الجوال عالسرير وطلع من الغرفه وتفكيره كله في هالاشاعه ..
قابل المربيه فقال: اسمعي .. وسن حالتها سيئه .. حاولي تهدأي منها ..
المربيه: حاضر ..
اما وسن فجلست على حالتها ودموعها تبلل خدودها الحمرا من البكاء ..
وسن: تويتي .. ليش كل الناس ما يحبوا اسيل ..؟! غيدا الغبيه واخوها الاهبل وسامي اللي يبي يلعب عليها وراشد الضخم .. كلهم يكرهوها .. هذا لأنهم ما يعرفوها زين مثلي ..
انسدحت عالمخده وحطت تويتي على بطنها ويستند على رجلها عشان تقدر تشوفه ..
وسن: صحيح كانت شرسه في التزلج بس كمان احبها .. هي صاحبتي في خمس ايام بس .. يا ربي وينها اللحين ..؟! يا رب تلقى مامتها عشان يكون عندها اهل ..
بوزت شوي وقالت: لا ان شاء .. امها غبيه .. مررآ غبيه ..
كملت بصوت فيه رجفة البكاء: ليش ترمي اسوله ..؟! ليش تخلي الناس يتكلمو عنها جذا ..؟! شريره .. لو اشوفها راح اضربها ..
لفت وجهها ودفنته في المخده تبكي ..
دخلت المربيه وجلست عندها تحاول تهدأ منها ..





================================================== ==================





في منتصف الليل تقريبا ..
160 .. كان يسوق بسرعة 160 ..
ايه سرعه جنونيه جدا .. يمكن يصير له حادث بس هو مو مهتم ..
عقله مو براسه ابدا ..
يحس نفسه مجنون من الكلام اللي سمعه ..
مو قادر يستوعب ..
من الصباح إلى الآن وهو مو قادر يستوعب ..
معقوله فيه اهل بالانانيه والجشع هذا ..؟!
لا الوصف المناسب هو فيه اهل بالشر والوحشيه ذي ..؟!
ضرب بإيده بالدركسون وهو يقول: اغبيـــــــاء ..
شاهد افلام كثيره ..
شاف مسلسلات كثيره ..
قابل عوائل كثير ..
بس مثل هالعائله ما قابل ..
عم شرس ..
اب وحشي ..
اخ غبي جدا في نظر سامي ..

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::
اسيل: وعلى فكره ذا مو جرح .. هذا موجود من يوم ما ولدت ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::

ضغط بقوه عالدركسون وهو يقول: قالتها .. قالتها بلسانها فشلون ما انتبهت ..؟! تشبه عمي وولده فشلون ما انتبهت ..؟! عيونها غير فشلون ما انتبهت ..؟!
غبـــــــــي .. وده يصارخ بهالكلمه ..
فعلا يحس نفسه غبي ..
كل شي حوله ويأكد له بس ما انتبه ..
ضغط عالبنزين واسسسرع اكثر من قبل ..
قطع اشارات .. عكس طريق .. آخذ مخالفات كثيره ..
ما اهتم لأن هذي مو المره الاولى ..
وصلت سرعته لـ180 وهو متجه لبيت عمه ..
قلبه محروق من اللي سواه عمه ويبي يبرده ..
يبي يطلع كل اللي في نفسه في وجه عمه ..
ضغط عالبنزين بقهر وهو يتذكر معاملة عمه لولده المدلل إياد ..
طيــــب ليـــــش ..؟!
حتى اسيل بنته فليـــش جذي ..؟!
يحس نفسه بينجن ..
مو مصدق ابدا انه في ابو يصلح كذا ..
يبغى يكذب السالفه بس ابوه بنفسه قالها ..
قال ان عمه هو رماها .. ما كان يبيها ..
فحط تفحيطه قوووويه ونزل من السياره بدون لا يقفل السياره او الباب ..
اتجه بسرعه لباب قصر عمه فجوا قدامه الحرس يمنعون دخوله ..
بس سامي ابعدهم عنه بطريقه عنيفه جدا ودخل البيت وقال بصراخ: عمــــــــــــــــــــــــــــي ..
دخلوا الحرس وراه وقال واحد منهم بعصبيه: شكلك تبي السجن يا استاذ .. بـــــــــرى ..
لف سامي عليه بحده واعطاه نظره ناريه وهو يقول: ابعد قبل لأذبحك ..
ارتعب الحارس من نظرته بس قال: اخرج قبل لا اطلع بالغصب ..
سامي بصراخ: عمــــــــــــــــــي انـــــــــزل ..
عصب الحارس اكثر واشر للحرس وهو يقول بعصبيه: طلعوه برى ..
جوا الحرس الثلاثه ناحية سامي فطالع سامي فيهم وضربهم الثلاثه ضربه مفاجئه وهو يقول: انا مو فاضي لكم .. ابعـــــــــدوا ..
نزل إياد من الدرج وهو يقول: اووه ابن عمي الشرس هني ..
لفوا ناحيته فقال الحارس بنبرة احترام: سيدي ذا دخل لهنا بطريقه عنيفه بدون استئذان و....
قاطعه إياد: لا عادي ذا ابن عمي الهمجي .. تقدروا تطلعوا ..
هزوا راسهم وطلعوا لبرى ..
طالع سامي فيه من فوق لين تحت وقال بحده: وين ابوك ..؟!
نزل إياد لعنده وقال: اقول سامي ما سمعت بهالمعلومه .. ابوي تراه عمك اوكي .. يعني تقدر تقول وين عمي صح ..؟!
سامي بإنفعال: ناد لي ذا الاب الوقح وخلصني ..
فتح إياد عيونه بصدمه وقال بعصبيه: هيييه انت شفيك تسب ابوي جذي .. لم لسانك قبل لا المه انا لك ..
سامي بعصبيه: انت جب ولا كلمه .. ابوك يستاهل هالكلمه ويستاهل اللي اكبر منها .. فقفل فمك وناد لي ابوك قبل لا اطلع انا بنفسي له ..
انفعل إياد اكثر وقال: همجي وغبي ومنفعل .. ماكنت ادري انك وقح بعد وجليل ادب واحترام .. لو يطول لسانك ذا مره ثانيه راح اقصه .. ابوي ما اسمح لأحد يسبه فاهم ..
سامي بعصبيه: بلاك ما تدري ابوك هالسافل وش صلح .. لو تدري جان ما دافعت عنه بهالطريجه ..
إياد: لا تحاول تشوه صورة ابوي لأنه من افضل واطيب الآباء يالججلب .. وما السافل إلا انت وامثالك ..
سامي بقهر: ابعد من جدامي قبل لا افرغ كل اللي في قلبي فيك .. ترى حدددي مقهوور منك يالمدلل .. تاكل وتشرب وتستمتع وهي لا .. ابعـــــــــد ..
إياد: ماني مبعد لين تعتذر لأبوي واذا رفضت فالبيت يتعذرك ..
سامي بحقد: قلت لك ناد ابوك او ابعد قبل لا اطيح فيك ضرب ..
إياد: والله اذا كنت بتمد إيدك فأنا كمان بأمد ايدي وراح اكون اشرس منك .. ترى اللي جدامك شيطان بصورة انسان ..
سامي: فعلا انت شيطان بدون مشاعر .. شلون تاكل وتشرب وتاخذ حياتك إيزي واختك متبهذله ها ..؟!
إياد بصراخ: اختي ميته يالغبي ..
سامي بعصبيه: لا مو ميته .. عايشه وبدون اصل كمان .. سمعتها تلطخت بالتراب مع ان السبب الرئيسي هو منكم انتـــــــــم ..
طالع إياد فيه فتره بعدين قال بعصبيه: ججذاب .. ابوي قال انها ميته وهذا يعني انها ميته .. مستحيييل اجذب ابوي عشان اصدقك ..
سامي: ابوك اكبر جــــــذاب .. ابوك هو السبب في كل شي .. ابوك هو اللي عيشها بالطريجه ذي .. ابوك اكبر مجرم بهالارض .. فاهم منهو ابوك بالضبط ..؟!
إياد بصدمه: انت ليش تقول كل هالكلام عن ابوي ..؟! مستحيل اصدقك .. شلون ابوي مجرم ..؟!
سامي: انا راح اقولك شلون ..



نهـــــــــاية البـــــــــارت ..

وهذه هي ردت فعل كل الاشخاص اللي اكتشفوا ان اسيل لقيطه ..
وش رايكم بردت فعل كل واحد فيهم ..؟!
والآن اسيل بدت تغير حياتها وهاهي الآن راح تشتغل بأحد المشاغل ..
وش تتوقعون .. هل بتمر احداث حياتها بسلام او لا ..؟!

انتظروني يوم الاربعاء ببارت جديد واحداث احلى ..

|$[ نهاية الجزء ]$|


 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...   رد مع اقتباس
قديم 21-01-14, 04:31 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انيقه ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه

 
دعوه لزيارة موضوعي

|$[ البارت الحادي عشر الجزء الثاني ]$|


إياد بصدمه: انت ليش تقول كل هالكلام عن ابوي ..؟! مستحيل اصدقك .. شلون ابوي مجرم ..؟!
سامي: انا راح اقولك شلون ..
طالع فيه إياد بحيره ..
هو واثق من ابوه ..
ابوه هو قدوته في حياته .. ابوه في نظره من افضل افضل الآباء ..
مستحيل يسمح لأي احد انه يسيء الى ابوه ..
بس ثقة سامي وعصبيته واصراره حيرته ..
يحس سامي صادق وهذا اللي بيجننه ..
معقوله ابوي مجرم مثل ما قال سامي ..؟!
طالع في سامي ينتظره يجاوب على هالسؤال ..
سامي: اختك يا استاذ إياد مب ميته ..
إياد: بس ابوي قـ...
قاطعه سامي: جـــــــــذاب .. ابوك يجذب عليك .. سجى ما ماتت .. ابوك هالمجرم هو اللي رماهـ...
العم بصراخ: ســـــــــــــــامي ..
لفوا سامي وإياد ناحية الدرج وشافوا ابو إياد واقف وملامحه يكسوها الغضب ..
العم بحده: إذا عندك كلام قوله لي انا مو إياد ..
طالع سامي فيه بكره وفتح فمه بيتكلم بس سبقه العم يقول: إياد اطلع لغرفتك ..
طالع إياد في ابوه وقال: بس انا .....
العم بحده: قلت اطلع لغرفتك ..
طالع إياد فيه فتره بعدين لف يطالع في سامي ..
لف وطلع برى البيت كله ..
سامي: يعني الحجي اللي قاله ابوي فعلا صحيح .. انســـــان بدون ضميـــــر ..
العم: مالك شغل فيني او في اي شيء اسويه .. فاهم ..؟!
سامي بإنفعال: بس هذي بنت عمي .. ابي افهم اي قلب تملك .. ذي بنتك .. ليـــــــــش جذي ليـــــــــش ..؟!
العم بحده: قلت مالك شغل ..
هز سامي راسه وهو يقول: بس هي بنتك يا عم .. مثلها مثل إياد .. ليش التفرقه ذي .. يعني عشانها بنت ولا شسالفه ..؟!
العم: البيت يتعذرك يا سامي .. اطلع ..
طالع سامي فيه وقال: يعني تطردني ..
العم: وياليت تطلع من حياتنا مره وحده .. وإياني وإياك تقرب من ابني إياد او من عتبة هالباب .. فاهم ..؟!
هز سامي راسه وهو يقول: ايه فاهم .. فاهم يا اجشع مخلوقات الارض .. بس صدقني بيي يوم راح تعض فيه الارض من الندم ..
طالع فيه العم وهو يأشر بعيونه عالباب ..
طالع فيه سامي فتره بعدين طلع من الباب وركب سيارته ..
شغلها وهو يقول: لحد الآن مو قادر استوعب .. احسن نفسي في حلم .. معقول فيه اب يسوي جذي في بنته ..؟!!
عض على شفته بقهر وانطلق بالسياره يلف فيها مع ان الوقت تقريبا آخر الليل ..


.................................................. ............................


في ذا الوقت كان إياد جالس في سيارته اللي وقفها عند احد المواقف العامه ..
كان الجو داخل السياره هادي ..
الشبابيك مقفله ومافي غير صوت المكيف ..
إياد بهدوء: ليش ..؟! ليش ابوي طلعني ..؟! هل هذا يعني ان حجي سامي صج ..؟! لا مستحيل ..
سكت شوي بعدين قال: بس ماكو تفسير غير جذي .. سامي كان حيتكلم ويقول بس ابوي سكته وغير جذي قال اذا عندك شي قوله لي انا مو إياد .. هذا يعني انه فعلا فيه شيء ..
حط إيده عالدركسون واسند دقنه عليه وهو يطالع قدام ..
إياد: صحيح اني عرفت سامي لفتره قصيره بس طول هالفتره اكتشفت انه ما يجذب .. عمره بحياته ما جذب .. طيب اذا كان مو جذاب يعني ابوي جذاب ..؟! لا مستحيل .. لازم يكون واحد منهم جذاب بس مستحيل يكون ابوي ..
تنهد وقال: وفي نفس الوقت مستحيل يكون سامي ..

" اختك يا استاذ إياد مب ميته "

هز راسه وهو يقول: مستحييل .. ابوي قال ماتت وهذا يعني انها ماتت من زمان ..
دار في راسه كلام بدر عن وحده تشبهه ..
هز راسه بلا كمان وهو يقول: مستحيل .. ما اقدر اصدق اي واحد فيكم .. ابوي مو جذاب ابدا ..

"ابوي مو جذاب ابدا"
"ابوي مو جذاب ابدا"
يردد هالكلمه على لسانه مع ان الواقع يقول غير كذا ..
مع ان قلبه يقول غير كذا ..
صاحبه بدر .. من اعز اصحابه يقول انها حيه ..
ولد عمه اللي ما عمره كذب يقول انها حيه ..
ابوه .. اعز واحد في حياته يقول انها ميته ..
مو داري مين يصدق ..
اذا صدق ابوه فقلبه راح يفضل شاك طول عمره وما راح يرتاح ..
اذا كذب ابوه فهذا بحد ذاته صدمه عنيفه له ..
ابوه كل شيء بحياته ..
ابوه قدوته .. ابوه عائلته كلها ..
مستحيل يكون جذاب ..
مستحيل يكون مجرم ..

"مجـــــــــرم"
إياد: شيقصد سامي لمن قال مجرم ..؟! وش كان راح يقول ..؟! ابوي ما وقفه إلا لأنه شيء جايد ..
اسند ظهره عالمرتبه وسكت فتره طوييييله ..
شوي قال: لازم اسأل ابوي .. لازم استفسر عن كل شيء ..

طـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــآآأآ خ ..
عصا قويه جدا كسرت زجاجة شباك المقعد اللي جنب إياد ..
حط إياد إيده قدام وجهه يحميه من الزجاج المتطاير وهو يقول في نفسه: "عمـــــــى" ..
سمع صوت واحد يقول: اخرج يا إياد قبل لا نكسر السياره كلها ..
فتح إياد الباب وخرج فشاف قدامه جراح ويزن ..
قفل الباب وقال: اووه لا ليش كل هالعنف ..؟! غيرانين من سيارتي اليديده ..؟!
عصب جراح وكان بيهجم عليه ببقس بس يزن وقفه وهو يقول: اهدأ يا جراح ..
فوقف جراح وهو يكتم عصبيته ..
إياد: خخخ ثور هائج ..
فتح جراح عيونه من العصبيه بس يزن سبقه يقول: بـــــس يا إياد .. انت عارف ان جراح اشرس واحد فينا فلا تحاول تنرفزه ..
حط إياد إيده في جيبه بإستهتار وهو يقول: ها .. عسى انبسطتم ببطاقة الصرافه اللي سرقتوها مني ..؟! ترى الحساب فيه فلوس وايد ..
يزن: عارف انك تستفزنا بحجيك لأننا اخذنا البطاقه بدون لا نعرف شنو الرقم السري ..
هز إياد كتفه وهو يقول: شسوي ان كان صاحبكم البقره رقم ثلاثه غبي ..؟! ههههه فعلا تشبيه رائع .. البقرات الثلاث .. تتذكرون اعلان الجبنه القديم هههه ..؟!
تنرفز جراح وفاجئ إياد ببقس قوي في خده ..
ترنح إياد وصقع في سيارته وخده يآلمه من اللكمه ذي ..
جراح بعصبيه: انت متى تتعلم تمسك لسانك ..؟!
مسح إياد بإيده الدم اللي نزل من فمه وقال: فعلا جبان .. لو تبي تضارب فأعطيني خبر وخلك ريال مو رخمه ..
طلعت عيون جراح من مكانها من العصبيه ومسك إياد من بلوزته وهو يقول بحده: عييييد اللي قلته ..
إياد ببرود: قلت خلك ريال مو رخــمــه .. ما اتوقع ان حجيي فيه شي غلط ..
انفعل جراح ومد إيده بيعطي إياد بقس بس إياد سبقه وضربه بركبته في بطنه بقوه ..
تألم جراح ومن هنا دخلوا في مضاربه قويه كان جراح هو المسيطر بسبب جسمه الكبير المعضل ووحشيته العنيفه ..
اما يزن فكان واقف وحاط إيده في جيبه ببرود ..
يزن: تستاهل .. انا حذرتك بس ما سمعتني ..
وقف جراح من الضرب بعد ما شاف انهيار إياد ..
جراح: واللحين ممكن تتأسف عن كل اللي قلته ..؟!
اما إياد فكان جالس ومتكي ظهره على سيارته وماسك جنبه بألم ..
طالع في جراح وابتسم بإستفزاز رغم ألمه وقال: انا ما اتأسف إلا اذا قلت شيء غلط .. كل اللي قلته صح وما يحتاج اعتذار هههه ..
هز يزن راسه بقلة حيله وجراح فاتح عيونه من الغضب ..
جلس قدام إياد ومسكه من بلوزته وهو يقول بعصبيه: عيد اللي قلته ..!!
إياد بسخريه: اتوقع انك سمعت بس ماكو مشكله راح اعيد لأني سمعت ان التكرار يعلم الحمار .. انا قلت اممم سوري نسيت ..
جراح بصدمه: انت ألعن ألعن واحد شفته بحياتي ..
يزن: إياد ممكن تمسك لسانك شوي .. احنا يينا نسألك عن رقم الحساب مو للمضاربه ..
إياد: طيب قول لرفيجك اللي مو راضي يفك التيشيرت حقي .. ياخي اذا كان عاجبه يقولي وانا بأعطيه ..
طلع جراح سكينه صغيره من جيبه واشهر فيها بوجه إياد وهو يقول بتهديد: لسانك هالطويل يبيله قص .. متى تتعلم تحاجينا بإحترام .. اسمعني عدل .. احنا يينا لسبب واحد بس .. جم رقم المرور لحساب البطاقه في البنك ..؟! تحجى قبل لأغرس هالنصل في جسمك اخليك تصيح ألم مثل المره اللي فاتت .. انــا جــراح مو اي واحد ..
إياد ببرود: ما خفت ..
تنرفز جراح وكان راح يتهور ويضربه بس مسك نفسه وقال: إيــــــــادوه احسن لك ما تختبر صبري .. ترى انا ماسك نفسي بالقوه .. فأنطم واعرف مع منو تتحجى .. انا جــــــراح .. تاج راسك ..
إياد بتحدي: تخسى تكون تاج راسي ..
عصصصصصب جراح بقققوه وبدون سابق انذار طعن إياد بعنف في جنبه الأيسر ..
فتح إياد عيونه وصرخ من شدة الألم ..
جراح: تسستاهل .. واللحين اعتذر قبل لا اوصل النصل لكليتك وننتهي منك ..
غمض إياد عيونه وهو يتألم بشششده ومسك يد جراح يحاول يبعدها بس مو قادر ..
غرز جراح السكين اكثر وهو يقول: بتعتذر ولا لا ..؟!
صرخ إياد صرخة ألم ثانيه واعصاب جسمه انشدت من قوة هالألم ..
يزن: جراح خف شوي .. انت تعرف لو مات فراح نخسر الكثير ..
جراح بعصبيه: مستحييل .. ماني تاركه ليين يعتذر هالوقح .. اعتــــــــــذر ..
خرجت الكلمات من فم إياد بالصعوبه وهو يقول: تخـ ـسى اعـ ـتـ ـذر ..
جراح بعصبيه: انـــــت انســــــــان مو طبيعــــــي ابــدا ..
يزن: إياد احنا مشغولين ومو فاضين لك .. فقول جم الرقم وخلصنا ..
هز إياد راسه بلا وهو ما يزال يتألم من السكين اللي ما تزال مغروسه بجنبه ..
جراح بعصبيه: انت مو خايف على حياتك ..؟! لييييش ترفض ..؟!
مارد عليه إياد لأنه مو قادر يرد اصلا ..
ماسك إيد جراح ويحاول يبعدها عنه .. خلاص جسمه كله تغرق من الدم ..
لف جراح السكين عاليمين شوي فصرخ إياد صرخه أليييمه للمره الثالثه ..
جراح وهو يضغط عالكلمات: اولا اعتذر .. ثانيا جم الرقم ..
سحب إياد رجله اليمين وهو يتألم بشده بس ضغط على نفسه وسحبها وضرب جراح بأقصى قوته اسفل بطنه ..
سحب جراح السكين وتراجع وهو ماسك بطنه بألم ويقول: الحقققققير ..
حط إياد إيده على جرحه وهو يحس ان روحه بتطلع من شدة الألم ..
انقض عليه جراح بوحشيه وهو ماسك السكين فغمض إياد عيونه بقوه وكأنه يستعد لأن جسمه مو قادر يحركه عشان يهرب ..
آآآآه .. طلعت هالصرخه الشبه مكتومه من حلقه بألم ..
فتح إياد عيونه بصدمه .. هالصرخه مو من إياد ..
لا من ابن عم إياد ..
إياد بصدمه: "سامي" ..
كان سامي واقف قدامه وماسك ايده بألم بعد ما تلقى الطعنه في ساعده اليمين ..
طالع جراح ويزن فيه بصدمه ..
ابعد سامي السكين ورماها بعيد وقال: ايش الوحشيه ذي ..؟! اذا كنتم تبون تثبتون انكم ريال فطلعوا قوتكم في ناس بعمركم مو اصغر منكم ..
جراح بعصبيه: اصلا منو انت وشتبي ..؟!
دقه يزن وقال بهمس: من الافضل نهرب .. يمكن يكون اعطى للشرطه خبر وبجذي بنطيح في مشكله ..
عض جراح على شفته بقهر وبعدين قال: هه بزران ..
وراحوا بسرعه ..
طالع سامي فيهم وقال: بزران في عينكم ..
لف على إياد وجلس قدامه ..
انصدم من كمية الدم اللي تسيل من إياد وقال بسرعه وخوف: لا يكون جرحك خطيير ..؟!
اكتفى إياد بإبتسامه وقال في نفسه: "ودي استهزئ على خوفه علي بس المشكله مو قادر اتكلم" ..
طلع سامي جواله واتصل على الاسعاف عشان يجوون بسرعه ..
بعد ما كلمهم قفل وقال لإياد: منو ذولا اللي كانوا هني ..؟!
ما رد إياد عليه لأن اي حركه راح يؤلمه جرحه اكثر ماهو مؤلم اللحين ..
طالع فيه سامي فتره طويله بعدين قال: انت متمشكل معهم من زمان صح .. وكمان هم نفسهم اللي جرحوك في كتفك اللي قلت لأبوي انه انا ..
طالع إياد فيه وقال في نفسه بقهر: "نفسي اقوله ان عليك ذكاء خارق بس مو قادر .. اووفف الله يلعنك يا جراحوه" ..
جاء في هالوقت الاسعاف ونقلوا إياد للمستشفى الخصوصي وسامي راح معاه عشان يلف الجرح اللي بإيده ..
وفيه سبب ثاني لأنه يبي يطمئن على إياد بس مو راضي يعترف بهذا الشيء ..





================================================== ==================





صباح يوم الثلاثاء ..
في شقة انس وطارق ..
خرج انس من غرفته بعد ما جهز نفسه ..
تنهد لمن شاف طارق جالس في الصاله ..
من يوم ما رجعوا من صلاة الفجر وهو جالس سرحان ..
لا اصلا من امس وهو سرحان وكلامه ججدا قليل ..
انس: طارق قوم تجهز عشان نروح الجامعه ..
طارق: .............................. ..
انس: لا تقول انك بتغيب .. ما مر غير شهر من هالترم وشوف نفسك جم مره غبت .. طارق اذا استمريت بذي الطريجه راح توصل للحرمان ..
طارق: .............................. ..
طالع انس فيه فتره بعدين قال: خلاص فهمت .. تبي تغيب ..
حط انس شنطته عالطاوله الصغيره وجلس فوق الكنبه ..
قعد الجو هادي لفتره طويييييله ..
تنهد انس وقال: طارق ..
طارق: .............................. ..
طالع انس فيه وقال بهدوء: خلاص انساها .. اقصد اسيل لازم تشيلها من بالك .. صحيح اني مو عارف كيف وليش حبيتها بس مستحيييل تبادلك نفس الشعور .. انت جرحتها وايد يا طارق .. وغير جذي هي لقيطه .. انا ما اقصد الاساءه لها بس مستحيل تتزوجها .. سمعتك عند قبيلتك راح تتشوه .. امك لا يمكن انها توافق .. اصـ...
لف عليه طارق وقال بحده: بـــــــــس .. حتى لو كنت انت انس فراح احفر قبرك هني لو اسأت لها بكلمه .. فاهـــــم ..؟!
تنهد انس وقال في نفسه: "ياما جرحها واللحين يهاوشني عشان كلمه .. لحد الآن يا طارق انا مو فاهم طريجة تفكيرك" ..
طالع طارق قدام بسرحان وهو يقول: روح لا تتأخر عن الجامعه ..
قام انس واخذ شنطته وقال: انا ما قصدت اني اسيء لأسيل بس كنت ابين لك ويهة نظر الناس .. نصيحه مني يا طارق انساها .. اهلك ما راح يقبلون فيها وهي ما راح تقبل فيك .. مع السلامه ..
خرج وقفل الباب وراه وطارق على نفس جلسته وكلام انس يرن في اذنه ..
هز راسه بلا وهو يقول بهمس: لا .. مستحيل .. ذي اسيل مب وحده ثانيه .. فعلا كنت غبي .. غبي وايد ..
اسند ظهره عالكنبه وطالع في السقف وعيونه كلها نضرة حزن ..
طارق في نفسه بألم: "ليش .. ليش يصير فيها جذي .. والله ما تستحق .. آآه يا ربي" ..

.................................................. .

خرج انس من الباب الشقه فشاف وسيم واقف عند باب شقتهم ..
اول ما شافه وسيم جاء عنده بسرعه ..
وسيم: السلام عليكم ..
انس: هلا حبيبي وعليكم السلام ..
وسيم: انا آسف ..
انس بإستغراب: على شنو آسف ..
وسيم: اممم انا شفت شيء طايح جدام باب شقتكم واخذته .. اختي خاصمتني وقالت لي رجعه لأصحابه لأنه ما يصير آخذ شيء مو لي ..
انس بإبتسامه: لا عادي مافي مشكله ..
دخل وسيم ايده بجيبه وطلع قلم وهو يقول: هذا اللي لقيته .. عادي آخذه ..؟!
فتح انس عيونه بصدمه ..
هذا القلم اللي ضاع منه ..
هذا هو الهديه من اخته إيمان ..
هذا القلم اللي اتهم الدكتور راكان بأنه اخذه ..
اخذه انس وهو يطالع فيه بعدم تصديق ..
انس: واخيرا لقيته ..
وسيم: تبغاه ..؟!
انس: ها .. ايه اكيد .. عادي راح اشتري لك قلم غيره ..
وسيم: شكرا .. مع السلامه ..
ورجع للشقه ..
انس بإستغراب: غريبه .. ليه ما جهز نفسه للمدرسه ..
هز كتفه ودخل المصعد ..
وهو خارج من باب العماره ناداه موضف الاستقبال ..
جاء انس عنده وقال: هلا ..
الموضف: كيفك يا انس ..؟!
انس: الحمد لله تمام .. وانت ..؟!
الموضف: بخير .. وين طارق ..؟!
انس: فوق .. تعبان شوي .. ليش وش بغيت ..؟!
الموضف: بما انه صاحب الشقه بغيته يوقع على الاوامر اليديده ..
انس: اي اوامر ..؟!
الموضف: السيد سالم حط قواعد يديده .. فاتورة الكهرباء والماي عالمستأجر ..
انس بدهشه: وليـــــــــش ..؟! الايجار غالي جدا ومع هذا فالفاتوره علينا .. تستهبلون ولا شنو ..؟!
الموضف: والله ما بإيدي شي اسويه .. هذه اوامر صاحب العماره ويقول اللي يرفض يطلع منها ..
انس بقهر: غبببـــــي .. بتصير مشكله لو عرف طارق ..
تنهد وقال: المصاريف بتزيد .. لازم اكلم ابوي يرسل لي زياده عن اللي يرسله .. حسبي الله عليه هالسالم ..
لف عالموضف وقال: خلاص انا بعطي طارق خبر وهو بنفسه بيي يوقع ..
الموضف: اوكي ..
خرج انس وركب سيارته وراح لجامعته ..
وكالعاده وقف السياره في المواقف ودخل للجامعه واتجه للكلاس وهو يطالع في ساعته ..
انس: مررت خمس دقايق على بداية محاضرة راكانوه .. ان شاء الله يكون تأخر لأنه ان كان مويود فراح ينبسط بتأخري ..
فتح باب الكلاس ومثل ما توقع .. امنيته ما تحققت ..
انس: السلام عليكم ..
ابتسم راكان وقال: يا هلا .. بدري ..؟!
انس: كان عندي ضروف ..
د.راكان: ضروف ..؟! اللي اعرفه انك ساكن مع رفيجك في شقه ومرتاح .. ما عندك اخوان توصلهم لمدارسهم ولا بزارين يأخرونك .. وش هالضروف يا استاذ ..؟!
تنرفز انس بس ضبط نفسه يقول: قول من الآخر بتدخلني ولا لا عشان نخلص ..؟!
طالع فيه الدكتور فتره بعدين قال: ادخل ..
قفل انس الباب وراه وراح جلس على كرسيه ..
طالع الدكتور راكان فيه بعدين لف عالطلاب وبدأ الشرح ..
فهد: وين طارق ..؟!
انس: غايب ..
فهد: وليش ..؟!
انس: مدري عنه بس هو سرحان من بعد ما عرف ان اسيل لقيطه ..
فهد: اللي الى الآن مينني هو كيييف طارق يحب اسيل ..
انس: حتى انا مو مصدق وبغيت اسأله بس بطلت لمن شفت حالته سيئه .. تصدق انه ما حط لقمه في فمه من امس ..
فهد: لا مو معقول يكون صج يحبها قد جذي ..!!
انس: بس للأسف شكله هذا الصج ..
د.راكان: نعم يا انس .. ياي متأخر ومع هذا طاقها سوالف مع فهد ..
تأفف انس وقال بصوت منخفض: متى يي الدكتور حسن من اجازته ونفتك من هالخشه ..
د.راكان: اطمئن بعد شهر راح يي وتفتك من خشتي ..
طالع انس فيه بدهشه وهو يقول: كيف سمعت ..؟!!
اكتفى راكان بإبتسامه بس اختفت ابتسامته لمن لاحظ القلم اللي في ايد انس ..
ابتسم باستهزاء وهو يقول: ها بشر يا انس وين لقيت القلم اللي كان ضايع منك ..؟!
عرف انس انه يستفزه فطنشه وهو حددده مقهور ..
د.راكان: قلت لك من قبل ان بعض الضن اثم بس مو راضي تعقل ..
وبعدها لف عالطلاب وكمل شرح ..

.................................................. ......

عند المدير ابو وسن ..
توه وصل وعلق البشت حقه وجلس على كرسيه ..
دخل الدكتور مسفر في هالوقت وقدم اوراق للمدير ..
د.مسفر: هذي بعض اوراق المتخرجين خلصنا منها وناقصها الختم بس ..
اخذ المدير الاوراق يطالع فيها فقال: مسفر انت تدرس سنه اولى ..؟!
د.مسفر: لا ..
المدير: طيب وانت رايح قول للدكتور تركي ييب لي طالب اسمه ناصر في كلاس بنتي وسن ..
د.مسفر: يعني وصلتك الاشاعه ..؟!
طالع المدير فيه وقال: لا تقول انـ...
د.مسفر: ايوه ياني الصباح طالب في مكتبي عشان يبلغ عن هالاشاعه وكل الدكاتره اللي في مكتبي عرفوا .. كنت توني حأخبرك عشان تاخذ الاجراء المناسب لهالطالب ..
المدير بقهر: ما اصدق انه فيه طلاب وقحين لهدرجه في جامعتي ..
د.مسفر: طيب اللحين راح اقول للدكتور تركي ييب هالطالب لك ..
المدير: اوكي ..
خرج الدكتور مسفر واتجه لمكتب الدكتور تركي ..
في الطريق قابله وهو رايح لمحاضرته ..
د.مسفر: اهلييين تركي .. كيف احوالك ..؟!
وقف الدكتور تركي وقال: يا هلا .. الحمد لله تمام ..
وتصافحوا فقال الدكتور مسفر: رايح تعطي محاضره ..؟!
د.تركي: اكيييد .. ما تشوف الكتب اللي شايلها ..
د.مسفر: طيب اسمع .. المدير طلب مني اقولك تييب له طالب اسمه ناصر في كلاس بنته .. تعرفه ..؟!
د.تركي: ناصر .. ايه اكيد اعرفه .. بس ليه يبغاه ..؟!
د.مسفر: الطالب هذا انشر اشاعه عن احد الطالبات وعشان جذي المدير بياخذ الاجراء المناسب ضده ..
د.تركي: الله يهديه .. المفروض ما يسوي جذي .. ان شاء الله اللحين اييبه ..
د.مسفر: عيل مع السلامه ..
د.تركي: مع السلامه ..
راح الدكتور تركي متجه ناحية كلاس ناصر ووسن والبقيه ..
دخل وقال: السلام عليكم ..
الطلاب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
حط اغراضه عالمكتب ولف ناحية ناصر وقال: ناصر المدير يبغاك ..
كـــــــــل الطلبه لفوا ناحية ناصر وبدأوا يتهامسون مع بعض ..
وسن: يستاهل .. انا علمت بابي عليه عشان يضربه ..
لين: كفو يا بنت عبد الجبار .. بردتي قلبي وايد ..
طالعت وسن فيها فتره بإنبهار وقالت: وااااو حلوه كلمة كفو .. من فين طلعتيها ..؟!
ندى: ههه يا حبيبتي هذي كلمه معروفه ..
وسن: بس مررآ حلوآ .. تيب وش معناها ..؟!
ضربت لين إيدها بوجهها وهي تقول بإحباط: بنت مو طبيعيه ..
طالعت في وسن وقالت: بالله عليج في واحد في العالم العربي ما يعرف وش يعني كفو ..؟!
طالعت وسن فيها بعدين طالعت في ندى وقالت بإحراج: خلاص عرفتو ..
وكملت في نفسها: "يا ربييه ليه فيه اشياء كثيره ما اعرفها ..؟! بس المهم ان كفو هدي اعجبتني" ..
قام ناصر وقال: اوكي انا رايح ..
لين بصوت مسموع: روحه بلا رده ..
طالع الدكتور تركي فيها بإستغراب وقال بعتاب: لييين وبعديين ..؟!
ناصر: هههههه مقهوره ..
لين بإنفعال: جـــــــــب .. ان شاء الله يفصلونك عشان بعدين تعرف حدودك .. حققييير ..
د.تركي بحده: ليـــــــــن ..
لفت لين عليه وقالت بقهر: دكتور لا تهاوشني .. قاهرني وابي ابرد قلبي .. غبي ليش يقول عن اسيل كذا ..؟!
د.تركي بإستغراب: اسيل ..؟!
طالع في ناصر وقال: شنوع الاشاعه اللي طلعتها ..؟!
ناصر ببرود: قلت ان اسيل طلعت لقيطه وانا ما غلطت لأنها فعلا طلعت لقيطه وعشان جذي غايبه اكثر من اسبوعين ..
فتح الدكتور تركي عيونه بصدمه وهو يقول: اسيل ..؟!!!!!
ناصر: ايوه ..
طالع الدكتور فيه بصدمه وهو يقلب السالفه في راسه ..
شلوون اسيل لقيطه ..؟!
طيب ليش وكيف ومن متى ..؟!
مو قادر يستوعب ابدا ..
حرك ناصر ايده وهو يقول: باي ..
وطلع من الكلاس والدكتور ما زال في صدمته ..
لف عالطلاب وقال: الاشاعه ذي صحيحه ولا غلط ..؟!
واحد من الطلبه: صحيحه يا دكتور ..
فهز الدكتور راسه بعدم تصديق ..

.................................................. .............

اما عن ناصر فأتجه لغرفة المدير وهو يقول: اوووف مسرع وصلت السالفه للمدير .. اكيد بنته هي اللي خبرته ..
دق الباب فسمع المدير يقول: ادخل ..
دخل ناصر وقفل الباب وراه وقال: انت طلبتني ..
ترك المدير الاوراق وقال: انت ناصر ..؟!
ناصر: ايوه ..
المدير بحده: عيل انت اللي نشر الاشاعه عن الطالبه اسيل ..
ناصر ببجاحه: ايه انا ..
المدير: وبكل وقاحه تعترف .. ممكن اعرف ليش صلحت جذي ..؟!
ناصر: ماكو سبب .. سمعت الخبر ونشرته .. تقدر تقول طيش مراهق .. آسف ..
المدير: وبكل بساطه آسف .. انت تحسب ان الامر هين ..؟!! اللي ساويته لا يمت للاخلاق والآدب بصله .. انت حطيت البنت في موقف حرج جدا .. انت شوهت سمعتها يا استاذ .. الاجراء اللي حيتأخذ ضدك بيكون صارم ..
ناصر في نفسه: "اووووف .. شذي الورطه" ..
المدير: ليه ساكت ..؟! تحجى وقول شهالسبب اللي خلاك تسوي جذي ..؟!
ناصر: كانت لحضة طيش ..
المدير بحده: ناصـــــــر ياوب عدل ..
سكت ناصر وهو حاس بالورطه اللي هو فيها ..
يبي يطلع نفسه بأي طريقه لأن اللي سواه مو شوي ابدا ..
طالع في المدير اللي ينتظر جوابه فتره بعدين قال: هي تحدتني اسوي جذي ..
عقد المدير حواجبه وهو يقول: وشو ..؟!
ناصر: انا ما صلحت كل هذا إلا لمن تحدتني .. قالت اتحداك تطلع اشاعه عني وتكتب اسمك كمان فرفضت فقالت انت جبان ومن هالكلام فأضطريت اوافق ..
طالع المدير فيه فتره بعدين قال: ناصر .. اللي جدامك مدير مو بزر عشان تضحك عليه بجذبه مكشوفه ..
عض ناصر على شفته بعدين قال بإنفعال: احسسن تستاهل .. لو فيه اكثر من جذي جان سويته بعد .. وحده مثلها تستاهل كل اللي يصير لها عشان تعرف منهو ناصر وما تمد إيدها ولسانها مره ثانيه ..
المدير بعصبيه: جـــــــــب قصر حسك ولا ترفع صوتك عالمدير .. عشان سبب تافه زي جذي تشوه سمعتها جدام كل الطلاب واصدقائها ومعلميها .. عقلك صغير جدا وانا بصراحه استغني عن وجود امثالك في جامعتي .. خذ ملفك وانقلع لجامعه ثانيه قبل لا افصلك انا واحرمك هالكورس ..
عصصب ناصر وقال بضبط اعصاب: حاضر .. حتى انا مستغني عن جامعه تافهه مثل ذي ..
المدير بحده: اخرج برى عن ويهي ..
خرج ناصر وصفق الباب بقووه وراه ..
ناصر: كله من ورى راسج يا اسيلوووه .. حمـــــــــاره ..

اخذ المدير كوب مويه يهدي شوي من انفعاله ..
المدير: المفروض اكون اهدئ من جذي .. بس هالولد احرق لي اعصابي ويستاهل ما جاله ..





================================================== ==================





الساعه وحده الظهر ..
وقف سيارته وقال: وصلنا ..
طالعت من شباك السياره وقالت: هنا مجان شغلها ..؟!
هز راسه وهو يقول: ايه .. هي لها فرعين .. مشغل ومحل لبيع الملابس .. انتي قابليها واطلبي الشغله اللي تناسبج ..
هزت راسها بإيه وهي تطالع في المشغل من الخارج وهي سرحانه ..
تردد شوي بعدين قال: اسيل ..
لفت عليه وقالت: نعم ..
سكت صاري شوي بعدين قال: اممم مدري وش اقول بالضبط لأني بصراحه ما اعرف ارتب كلمات .. اللي في بالي اقوله حتى لو كان ملخبط ..
سكت مره ثانيه واسيل تنتظره يتكلم فقال: هو انتي كنتي صاجه لمن قلتي عندج بيت ولا لا ..؟! مدري بس احساسي يقول انج جذبتي علينا فذي السالفه ..
طالعت اسيل فيه فتره طويله بعدين نزلت من السياره وهي تقول: مالك شغل .. خلنا نقابل مديرة هالمشغل ..
تنهد ونزل من السياره وهو يقول في نفسه: "مالك شغل .. ياهي سكتتني تسكيته قويه .. بس هذا دليل انها جذابه" ..
دخلوا المشغل وقابلوا السكرتيره اللي اول ما عرفت مين هم دخلتهم على مكتب المديره مرام ..
دخلوا وقال صاري: اهليين ..
نزلت مرام النظاره الطبيه وقالت: اهليين ذي مو مويوده في لغتنا العربيه يا صاري ..
لقط صاري وجهه وهو يقول: السلام عليكم ..
مرام: وعليكم السلام ..
لفت على اسيل وقالت: هذي البنت اللي كلمت اخوي عنها ..؟!
صاري: ايوه .. اسمها اسيل ..
طالعت مرام في اسيل نظره متفحصه بعدها قالت: اسمعي يا اسيل .. انا اهم شي عندي بالحياه هو النظام .. يعني مو اي واحد اشغله .. لازم يكون عنده الخبره وشهاده جامعيه وشهادة حسن سيره وسلوك وسمعه طيبه .. يعني انتي المفروض ما اشغلج ..
طالعت اسيل فيها وهي تقول في نفسها: "من اولها بتذلني" ..
مرام: بس عشان خاطر اخوي ورفيجه صاري انا راح اشغلج من دون هالاشياء كلها .. لا شهاده ولا خبره يكفيني بس اثبات الهويه .. انا وثقت فيج واتمنى تكوني قد الثقه ذي ..
هزت اسيل راسها بإيه ..
مرام: طيب اسمعيني .. في هالمشغل شغلنا كله عن الخياطه والتطريز والتصاميم وغيره .. عندج خبره بهالاشياء ..؟!
اسيل: لا .. كنت اكره الخياطه بكل شي ..
مرام: عيل ما تنفعي تشتغلي هنا .. طيب انا عندي محل في احد الاسواق المشهوره ابيع فيه الملابس اللي نصممها .. راح تشتغلي هناك كمساعده للمحاسب .. اوكي ..؟!
اسيل: طيب ..
لبست مرام نظارتها وقالت: خلال فترة شغلج لازم تحذري من ثلاث اشياء .. السرقه والخداع والنصب .. إياني وإياج تقعدي تلفي وتدوري من هنا او من هناك .. اقسم بالله وقتها ما راح ارحمج ابدا .. فاهمه ..؟!
اسيل بهدوء: فاهمه ..
مرام: هات هويتج ..
اعطتها اسيل بطاقتها وبدأت مرام تكتب في الدفتر حقها ..
اسيل: لو سمحتي ..
مرام: نعم ..
اسيل بتردد: انا ابغى راتبي كاش لأنه ما عندي حساب بالبنك ..
مرام: عادي افتحي لج حساب ..
نزلت اسيل راسها وقالت: ما اقدر .. عندي ضروف خاصه ..
طالعت مرام فيها فتره طويله بعدين طالعت في صاري اللي ابتسم وهو يأشر لها انها توافق ..
مرام بتنهيده: اوكي ..
رجعت لأسيل بطاقتها وقالت: خلاص تقدري تبدأي شغلج من اليوم .. راح يبدأ شغلج من الساعه خمسه العصر لين 12 منتصف الليل وراتبج 1000 في الشهر .. موافقه ..؟!
صاري في نفسه: "مو كأن فترة شغلها طويله" ..؟!
اسيل: ايه موافقه ..
مرام: بجذي اتفقنا .. انت يا صاري تعرف مجان المحل فروح وصلها عشان المحاسب اللي هناك يعلمها شلون راح تشتغل ..
صاري: طيب .. مع السلامه ..
خرج هو واسيل وركبوا السياره ..
شغلها صاري واتجه لمحل مرام الموجود في احد الاسواق الكبيره المشهوره ..
طول الطريق كانوا ساكتين وهادين ..
صاري تفكيره كله كان في اسيل ..
واسيل تفكيرها كله كان في حالتها ..
تنهدت بصوت مسموع فقال صاري: شفيج ..؟!
هزت راسها بـ مافي شي ولفت عالشباك تطالع في الطريق ..
اسيل في نفسها: "بأشتغل وأجمع فلوس وأستأجر لي شقه واعيش" ..
سكتت شوي وكملت في نفسها: "يمه .. ابوي .. انا مو بحاجتكم ابدا .. حتى كلمة يمه خساره فيج يا امي .. حتى كلمة ابوي خساره فيك يا يبه .. انتم ما تبوني .. انا بعد ما ابيكم" ..
خنقتها العبره وكملت: "مو محتاجه لكم .. ما ابي حنانكم ولا اهتمامكم ولا ابتسامتكم ولا حبكم لي" ..
نزلت دموعها وهي تردد هالكلمات داخلها بكذب ..
هي محتاجه للحنان والاهتمام والحب ..
بس خلاص ما تبي هالاشياء ان كانت من طرف اي احد يقرب لها ..
لف صاري نظره لها وقال في نفسه: "حرام .. مسجينه" ..
طالع لقدام وهو يصلح نفسه ما شافها ..
مسحت دموعها بكم معطفها وهي تحاول تتناسى مشكلتها ..
طالعت في ساعتها اللي كانت هديه من آرثر ..
ارتجفت شفايفها وقالت بهمس وضعف: ما راح انساك ..
غمضت عيونها بألم وهي تتذكر ايامها معاه وكلامه وابتسامته وكل شي خاص فيه مر في بالها الآن ..

اخذت نفس عميييق وبدأت تهديء نفسها ..
وقف صاري قدام السوق وقال: وصلنا ..
فتحت اسيل عيونها وطالعت في السوق فتره بعدين قالت: صاري ..
صاري: هلا ..
اسيل بهدوء: شكرا لك ولاختك على كل شيء .. ساعدتوني وكنتم لي مثل الاهل واكثر .. اللحين وصلني للمحل وبعدها تقدر ترجع لبيتك ومن بعدها تصرف وكأنك ما تعرفني ..
ابتسم صاري وقال: كنت حاس انك بتقولي هالكلام .. اسمعيني يا اسيل .. من الان اعتبريني مثل الاخو وراح اساعدج حتى لو كنتي رافضه .. كل يوم راح اوصلج لشغلج وارجعك لبيتج .. اوكي ..؟!
اسيل: لا .. ورجاءا لا تتدخل في خصوصيات الاخرين ..
ونزلت من السياره فتنهد ونزل وراها ..
مشيوا وبعد فتره وصلوا للمحل ..
طالعت اسيل في المحل شوي بعدين لفت على صاري وقالت: شكرا .. مع السلامه ..
صاري: اوكي مع السلامه بس تراني راجع الساعه 12 اوكي ..؟!
لف وراح واسيل تتابعه بنضراتها وهي تفكر ..
دخلت المحل وراحت للمحاسب وقالت: السلام عليكم ..
طالع المحاسب فيها وقال بابتسامه: وعليكم السلام .. يا هلا والله .. شرفتي محلنا ياعسل ..
اسيل: انا اسمي اسيل وارسلتني مرام اشتغل هنا ..
طالع فيها فتره طويله بعدين ابتسم وقال: ايه قالتلي صاحبة المحل قبل شوي انه بتيي وحده تشتغل بس ابدا ما توقعت ان هالوحده تمتلك كل هالجمال ..
طالعت اسيل فيه وهي تقول في نفسها: "لا .. لا .. ان شاء الله ما يكون من هالنوعيه من الناس .. يا رب انا مو ناقصه مشاكل" ..
تكى بإيده عالمكتب ومال شوي ناحيتها وقال: جم عمرج يا قمر ..؟!
اخذت نفس وهي تقول في نفسها: "ان شاء الله يكون هذا ميرد فضول مو اكثر من جذا" ..
اسيل: 19 سنه ..
صفر وقال: نايس .. شيء حلو ان وحده بمثل عمرج وجمالج تشتغل معاي .. بجد وناسه ..
ما قدرت تتحمل كلامه فلفت عشان تبعد بس قال بحده: اسيـــــــــل ..
وقفت ولفت تطالع فيه فقال بتهديد: انا هنا الكل في الكل .. اللي يسافهني او يعاندني اندمه .. فاهمه ..؟!
هزت راسها بلا وهي تقول في نفسها: "مستحيل .. كافي اللي فيني مو ناقصه مشاكل .. يا رب ساعدني" ..


** خالد حمدان .. عمره 25 سنه .. ملامحه وجهه حاده وتدل على الخبث الشديد .. قاسي ونذل وقمه في الخبث والمكر .. ذكي جدا وعنده اساليب ملتويه يستخدمها دايما في الحصول على اللي يبغاه **







================================================== ==================



الساعه خمسه ونص العصر ..
في مستشفى الـ***** الخصوصي ..

كان سامي نايم عالكنبه في نفس الغرفه اللي فيها إياد ..
سمع جواله يدق فأخذه بكسل ولقى مكتوب "جمس بوند يتصل بك" ..
سامي بضجر: اووف .. شيبي ذا ..؟!
تعدل وجلس وقفل في وجه مراد ..
فرك عيونه عشان يتصحصح وطالع قدامه فشاف إياد نايم عالسرير ..
فتذكر امس لمن صلحوا لإياد عملية خياطة الجرح ومن وقتها وهو نايم ..
طالع سامي في ساعده اللي غرزوه غرزتين ولفوا عليها شاش ..
سامي: شقصة ذولا الهمجيين بالضبط ..؟!
رفع نظره لإياد اللي كان نايم ..
سامي: يا زينه وهو نايم .. يطلع بريء .. بس اذا صحي يطلع شيطان ..
تنهد وهو يطالع في إياد وقال بهمس: اسيل ..
قعد ساكت فتره طويله وهو يفكر فيها ..
طلع جواله واتصل بمدير الحرس حق قصر ابوه ..
سامي: الو .. اكرم ..
اكرم: نعم استاذ سامي ..
سامي: اسمع .. ابي منك خدمه ولا ابي احد يدري عنها ..
اكرم: حاضر ..
سامي: ابيك تطلع لي من الاتصالات رقم موبايل وحده اسمها اسيل عبدالرحمن الرملي .. فاهم ..؟!
اكرم: حاضر ..
سامي: بسرعه .. انا راح انتظر اتصالك .. باي ..
اكرم: مع السلامه ..
قفل سامي جواله وحطه بجيبه ..
لف نظره يطالع في جوال إياد اللي يدق عالصامت ..
سامي: من امس الليل وعمي يتصل .. خايف على ولده وبنته البكر راميها .. بالله فيه اب جذي ..
عض على شفته من القهر والحقد ..
اخذ نفس طويل يهدي نفسه وقال: المهم اللحين هو وين اسيل ..؟!
سكت فتره طويله بعدين قال: ما اصدق ان البنت اللي صار بيني وبينها اكثر من موقت تصير بنت عمي .. شلون اسيل البنت اللي كرشتني تكون بنت عمي ..
طالع في الارض فتره طويله بسرحان وتفكير ..
رفع راسه يطالع في إياد ..
وبسرعه خاطفه مررت في مخيلته شكل شخص آخر منسدح بدل إياد ..
فتح عيونه بصدمه وهو يشوف هالشخص ..
بسرعه غمض عيونه وحط راسه بين إيده وهو يهزه بلا ..
يهز راسه بعنف وكأنه يحاول يطرد هالشيء من راسه ..
ما يبي يتذكر ..
ما يبي يتذكر ابدا ..
بدأت حرارة جسمه ترتفع والعرق يصب من جبينه ..
إيده بدأ يحس فيها ترتجف ..
حط إيده على اذنه بسرعه ..
صدى صوت يتردد في داخله وما يبي يسمعه ..

" صدقني انه ما راح يخلي الامر يعدي على خير "
" صدقني انه ما راح يخلي الامر يعدي على خير "
" صدقني انه ما راح يخلي الامر يعدي على خير "
" ما راح يسكت "
" ما راح يسكت "
" ما راح يسكت "
هز راسه بلا ..
يبي يطرد هالصوت من راسه ..
صرخ بإنفعال: بــــــــــــــــــــــــــــــــــــس ..

دخل هالصوت العالي في اذن إياد فبدأ يصحى من البنج ..
فتح عيونه واول مظهر شافه هو السقف ..
تأفف وهو يقول بهمس: عرفت وين انا .. في بيتي الثاني ..
لف عاليمين شوي فشاف واحد جالس وحاط راسه بين إيده يطالع في الارض ..
حاول يتعرف عليه لأن الرؤيه معدومه عنده تقريبا ..
رفع سامي راسه وطاحت عيونه على إياد ..
سامي: صحيت ..؟!
ابتسم إياد لأنه عرفه وقال بتعب: لا باجي نايم ..
هز سامي راسه وهو يقول: ياخي توك صاحي من البنج .. ما تعرف تبدأ بكلمه حلوه .. لازم تبدأ بالاستفزاز والاستهزاء .. اعوذ بالله ..
إياد: من الشيطان .. تراه الشيطان واحد بجد بجد غثيث ..
سامي: لا ما اتوقع .. لأن في العالم كله ماكو اغث منك ..
ابتسم إياد بضعف وهو يقول: كلامك يحسسني انك تكرهني ..
سامي: وهذا هو الصج .. فعلا اكرهك ..
إياد بصوت خافت من شدة التعب: عيل منو اللي ساعدني ودخلني المستشفى ويلس عندي عشان يطمئن علي ..؟!
طالع سامي فيه وهو يكتم عصبيته ..
إياد وهو يقلد صوت سامي: لا يكون جرحك خطير ..
وكمل بإستفزاز: مين اللي قال هالجمله وهو بيموت من شدة الخوف علي ..؟! انت ..!!! لا مستحيل .. انت تقول انك تكرهني فكيف تحاجيني بذا الاهتمام .. ههه بس للأسف هو انت ..
صك سامي على اسنانه بقوه وقال: ابي افهم شيء واحد .. انت تعبان وتوك طالع من عمليه .. ابي افهم ما تعرف تنطم ياخي .. حتى وانت تعبان لسانك طويل .. هذا اللسان ما يعرف يدش في فمك ويسكت ..؟!
إياد: ههههههههههههه عجبني كلامك .. بالله أقين اقين يا سامي ههههههههههههههههههههـ.... آآه ..
حس بألم فضييييع في جنبه من كثرة الضحك ..
سامي: اححسسسن ..
إياد وهو عاض على شفته من الألم: اوبسس .. بجد شكلك تكرهني هههه ..
طالع سامي في ساعته ووقف وهو يقول: انا الغلطان اللي يالس مع بزر .. بااي ..
طلع وقفل الباب وراه ..
راقبه إياد بنظره لين طلع وقعد فتره طويله يراقب الباب بسرحان ..
لف عاليمين وشاف جواله ومحفضته عالكومدينه الصغيره اللي جنب السرير ..
كان جواله ما زال يدق عالصامت ..
طالع إياد في الشاشه من بعيد وعرف انه ابوه يتصل ..

" جـــــــــذاب .. ابوك يجذب عليك "
إياد: ابوي جذاب ..؟! لا اكيد السالفه فيها لبس .. ابوي عمره بحياته ما جذب علي ..
طالع في الجوال فتره طويله بتفكير بعدين مد إيده واخذ محفضته ..
فتح المحفضه وطلع بطاقة الصراف ..

" اختك يا استاذ إياد مب ميته "
إياد: معقوله اسيل ذي تكون اختي مثل ما قال بدر ..؟! ومعقول صج تكون اختي مب ميته مثل ما قال سامي ..؟!
سرح فتره طويله في البطاقه بعدين قال: ما ابي اخوان او اخوات ابدا .. ما ابيهم عشان لا ينصب اهتمام ابوي عليهم وينساني ..
تنهد وقال: هذا الحجي اللي كنت اقوله لنفسي .. بس واضح ان السالفه بتكون غير ..
رجع البطاقه في المحفضه وغمض عيونه يريح نفسه شوي ..

.................................................. .................

اما سامي فكان في سيارته وساند ظهره عالمقعد يفكر ..
طالع في ساعته وقال: الجامعه اللحين خلصت من زمان ..
تنهد وقال: امس تهاوشت مع ابوي .. شكلي يطلع بايخ إذا رجعت اليوم .. وغير جذي انا مالي نفس ارجع في هالفتره .. لأني لو شفته راح انفعل وارفع صوتي اكثر ..
لف راسه يطالع في المستشفى وهو يقول: كان بودي اقول للخبل اللي راقد هناك اني ما يلست عنده عشاني خايف عليه .. لا انا يلست عشان ماكو مجان اروح له ..
دخل إيده بجيبه وطلع جواله وهو يقول: بأشوف ريان ان كان فاضي ايلس عنده يومين ..
دق على ريان وبعد فتره رد يقول: اهليييين سامو ..
سامي بإبتسامه: يا هلا .. كيفكم اليوم بدوني ..؟! اكيد زفت ..
ريان: سامي .. تعرف لو انك تبطل الغرور شوي جان طلعت افضل واحد فينا ..
سامي: هههههه حرام عليك ..
ريان: ههه المهم انت ليه اتصلت ..؟!
سامي: شفيك مستعيل ..؟!
ريان: لأني مشغول شوي ..
سامي: مشغول ..؟! آها .. عيل مابي اعطلك .. مع السلامه ..
ريان بسرعه: لحضه لحضه ..
سامي: نعم ..
ريان: شكنت تبغى يا سامي ..؟!
سكت سامي شوي بعدين قال: لا ابد بس بغيت ايي عندك شوي .. اقصد مو شوي .. يعني بغيت اقعد عندك يومين او يوم ونص ..
ريان: متزاعل مع ابوك ..؟!
سامي: ...............................
ريان: طيب اوكي .. بس حاليا والله مشغول بس تقدر تيي بعد المغرب .. انا انتظرك اوكي ..؟!
سامي: اوكي ..؟!
ريان: ياللا مع السلامه ..
سامي: مع السلامه ..
قفل سامي جواله واسند ضهره للمقعده وهو يقول: واللحين وين اطس ..؟!
ابتسم وقال: بروح عند البنت اليديده دانا .. يسس ..
اخذ جواله ودق عليها وبعد كم رنه ردت وهي تقول: هـ هلا ..
سامي: اهلييين دانا شخبارج ..؟!
ارتبكت دانا بقووه وهي تقول: ها .. آ إيه تمام ..
سامي: ههههههه مرتبكه وبقوه .. عادي عادي اعتبريني ما ادري انج بنت وسولفي زي دايم ..
انحرجت وسكتت ..
سامي: ههههه انحرجت ..
قلب انحراجها الى عصبيه من اسلوبه ..
سامي: المهم هذا مو موضوعنا .. اسمعي دانا انا يوعان ما تغديت .. وما احد آكل لوحدي في المطعم .. وشسمه انا متهاوش مع ابوي ومابي ادخل القصر وريان مشغول .. فقلت ماكو غير عادل سابقا يستضيفني في بيته خمس ساعات ..
فتحت دانا عيونها بصدمه وهي تقول: في بيتـــي ..؟؟!!!!
سامي: لا بيت الييران اللي ينبكم عاليمين .. إيه اكيد بيتج .. ياللا اعطيني العنوان ..
هزت راسها بلا وهي حاسه بالورطه اللي حطت نفسها فيه من كذبها ..
هي قايله لهم انها غنيه وبنت عز واشياء كثيره ..
واللحين سامي يبي يجي .. من فين بتدبر له قصر ..؟!
سامي: دانــــــا وين رحتي ..؟!
دانا: ها ..
سامي وهو يقلدها: ها .. شفيج فاغره ..؟!
دانا بإرتباك: آآه شسمه انا .. انا هذا .. اقصد انا مشغوله .. ايه زي ريان مشغوله ..
سامي: ههههههههههههههههههه ..
دانا في نفسها: "شفيه يضحك"..
سامي: هههه دانا والله واضح انج جذابه ..
تورطت دانا وقالت في نفسها: "من متى ذا صاير ذكي" ..
سامي: انا عارف انج مستحيه بس ترى عادي .. اعتبريني ما اعرف انج دانا .. خليني ازور بيتج مثل ما زرتي بيتي ..
دانا: ما اقدر انا مشغوله مرره .. خلها وقت ثاني ..
سامي: لا مو مشغوله .. انا اعرفج عدل .. اذا كنتي بجد مشغوله فما راح تقدرين تقولين جذي لأنج مستحيه .. اما اذا كنتي ما تبين احد ييج فراح تقولين انج مشغوله ..
دانا في نفسها: "يمممه منه يخوف .. ذا من متى صار ذكي ويفهم .. اللحين شلون اطلع نفسي منها" ..
سامي: دانا وين رحتي ..؟!
دانا: ها ..
سامي: شفيج كل ما ابي ايي عندج ترفضين ..؟! هذي مو اول مره ..
دانا بإرتباك: آ .. لأنه .. أ شسمه .. عشان ..
سامي: عشان وشو .. دانا والله اني يوعان وابي آكل ..
وكمل بصوت حزين ومؤثر: اذا ما اكلت بعدين امووت واترككم .. دانا تبيني اموت ..؟!
دق قلب دانا بقوه من كلامه وقالت: خلاص بأعطيك العنوان ..
ابتسم بإنتصار .. قدر يقنعها ..
ضحك في نفسه وهو يقول: "والله وقدرت تقنعها يا سامي .. بسم الله على عقلي اعرف افكر" ..
دانا بإرتباك: بس سامي بصارحك بشيء ..
سامي بثقه: تبين تقولين انج تحبيني صح ..؟!
عصبت دانا ولو كان عندها كان رمت الجزمه في وجهه ..
سامي في نفسه: "شفيها سكتت ..؟!"
ابتسم بثقه وهو يقول في نفسه: "اكيد انحرجت .. طبعا فأنا بسم الله علي اطيح الطير من السماء .. وه بس فديتني" ..
قعدت دانا ساكته فتره بعدين قالت: البيت اللي ساكنه فيه مو قصر ..
ما استوعب سامي كلامها فقال: شتقصدين ..؟!
غمضت دانا عيونها وقالت بسرعه عشان لا ترتبك وتهون: انا جذبت عليكم .. انا مو بنت عز .. انا وحده حالتها الماديه سيئه ..
اخذت نفس وهي تنتظر ردت فعل سامي بس كان ساكت وما جاوبها ..
دانا في نفسها: "يا ربي ليه ساكت .. قلبي مو مطمئن" ..
بعد حول نصف دقيقه قال سامي بهدوء: يعني كنتي جذابه ..؟!
دانا بدفاع: والله غصب عني .. انتم كنتم تجبروني عالجذب .. والله مو بكيفي ..
سامي: ههههه شوي وتبجي ..
اندهشت دانا من رده وعصبت وقالت في نفسها: "ويقول ان إياد اكبر استفزازي .. حتى انت استفزازي" ..
سامي: طيب وين بيتج ..؟!
تنهدت وقالت له العنوان ..
بعد ما خلصت قفلت الجوال وراحت بسرعه عند امها ..
دخلت غرفة امها فجأه وقالت: يمـــــــــه ..
انفجعت الام وقالت: بسم الله الرحمن الرحيم .. شفيج ..؟!
دانا: يمه واحد من ربعي في الجامعه بيي يتغدا عندنا ..
عصبت الام وقالت: شنـــــــــو ..؟! شنو يعني يتغدى ..؟! باجي نص ساعه عن العصر وذا يبي يتغدا ..!!
دانا بترجي: امي بلييز لا تعصبين .. هو متهاوش مع اهله وما تغدى ويوعان .. حراام .. خلي في قلبج رحمه ..
تنهدت الام وقالت: طيب وش نصلح لهالولد ..؟!
هزت دانا كتفها وقالت: مدري .. هو من طبقه عاليه ومدري وش يحب ياكل ..
الام: والله ما علي فيه .. بصلح مصقع دياي وجريش وبس .. اذا يبي يرضى اهلا وسهلا .. واذا مايبي يرضى فيصقع راسه في اي جدار ..
دانا: جريش ..!! اممم ما اتوقع انه يحبه ..
طنشتها الام وراحت للمطبخ ..
وقفت دانا في مكانها فتره بعدين قالت: وش البس ..؟! لبس بنات ولا اولاد ..؟!
راحت لغرفتها وهي تقول: لبس اولاد احسن ..
لبست وجهزت نفسها وبدأت ترتب البيت وامها تصلح الغدا ..

بعد حول ساعه وقف سامي سيارته قدام بيت دانا ..
نزل من السياره وهو يطالع في البيت بدهشه ..
سامي: بيتها ما يي قد جناحي .. مررره صغير ..
طالع في جدران البيت الخارجيه وطالع في باب الحوش الامامي ..
كلها قديمه جدا ..
سامي بإستغراب: شلون ذي مستحمله تعيش هني ..؟! لو انا مجانها جان انتحرت ..
قعد فتره طويله واقف وسرحان يفكر في دانا وفي حالتها ..
شوي ابتسم بإستهزاء وقال: عالاقل هي مرتاحه ومو خايفه من المستقبل .. مافي شيء يعكر حياتها ..
تنهد وتقدم ودق جرس البيت ..

لفت دانا على امها وقالت بخوف: ياء ..
الام: طيب شفيج خايفه ..؟!
دانا بإرتباك: لأني مب .. مب متعوده .. لأنه .. مدري .. بس خايفه ..
الام: اقول قومي افتحي وبلا هرج فاضي ..
ترددت دانا وبعدها خرجت للحوش اللي مساحته سته في سته متر بس ..
فتحت باب الحوش وعلى وجهها ابتسامه بالصعوبه طلعت ..
طالع سامي فيها وقال: اهلييين كيفك ..؟!
دانا: تمام ..
سامي: شسمه انا .. انا ياي ازور اختك دانا .. ممكن ادخل ..
فتحت عيونها بطريقه هبله وهي تطالع فيه بدهشه ..
حك سامي راسه وهو يقول في نفسه: "وش هالنضره الغبيه" ..
دانا في نفسها: "هذا من صجه ولا يستهبل .. اللحين انا دانا فشلون ما عرفني .. اكيد يستعبط" ..
دانا: انا دانا .. اخوي في شغله ..
طالع سامي فيها بتفاجؤ وطالع في ملابسها ..
سامي: هههههه دانا .. والله حسبت انج اخوك .. ليه لابسه ملابس اولاد ..؟! شككتيني في نفسي ..
دانا: يعني ما تعرف شكلي ..؟!
سامي: إلا اعرف بس حسبت انج اخوك لأنكم تؤام واكيد انكم نسخه طبق الاصل في الشكل .. لو انج لبستي لبس بنات جان ما تلخبطت ..
دانا تغير الموضوع: ليه تأخرت ..؟!
سامي: ضيعت الطريج شوي ..
انتبهت دانا للشاش اللي بإيده وقالت بخوف: سلامات .. من فين هالجرح ..
طالع سامي في ايده وقال: ههههه حادثه بسيطه .. لا تشغلي بالج ..
طالعت في ايد فتره بعدين قالت: طيب تفضل ادخل ..
دخل سامي البيت وهو يلف عيونه في المكان ..
فتحت باب المجلس وقالت: تعال ادخل هني ..
سامي: لا مو لازم بأقعد في الصاله ..
وجلس عالكنبه ..
طالعت دانا فيه بعدين قفلت الباب وقالت: شتحب تشرب ..؟!
سامي: مابي اشرب .. انا يوعاإآآاآن ..
هزت راسها وراحت عند امها ..
اخذ سامي الريموت وبدأ يقلب في التلفزيون ..
جت الام وهي راسمه على وجهها ابتسامه وتقول: يا هلا بوليدي .. يا حي الله من يانا .. زارتنا البركه ..
قام سامي وهو يقول بثقه: ايه اعرف .. بسم الله علي في كل مجان ازوره يتبارك .. الله يحفضني ان شاء الله ..
اعطته دانا نظره قويه بمعنى بطل فشخره ..
خاف سامي من نظرتها وقال بسرعه: البيت منور بوجودكم يا خاله .. الله يحفضكم ان شاء الله ..
حست دانا على نفسها انها اعطته ذيك النظره فحست بالاحراج من تصرفها ..
الام: استريح يا وليدي استريح ..
جلس سامي وجلست الام وهي تقول: دانا جيبي الغدا ..
راحت دانا تجهزه في صحون وكذا ..
لفت الام على سامي وقالت: انت في اي قسم تدرس ..؟!
سامي: في المبنى اللي ينب مبنى دانا ..
الام: انا اسألك في اي قسم ..؟!
سامي: ايييه سوري لخبطت .. انا ادرس في قسم الـ***** ..
الام: الله يوفقك ان شاء الله ويسعدك ..
طالع سامي فيها والابتسامه على وجهه ..
يحسد دانا على هالام الطيبه ..
يتمنى يكون عنده ام مثلها في كل شيء ..
ايش فايدة القصور والفلل والسيارات اذا كان صاحبها مو مرتاح ..
اذا كان صاحبها يفتقد لحنان الام واهتمام الاب ..
اذا كان صاحبها يعيش هالمعاناه اللي مو قادر يتخلص منها ..
قطع تفكيره دانا اللي حطت صحن الاكل عالطاوله قدامه ..
طالعت الام في دانا وقال: شفيج لابسه ملابس ريال .. مو تقولين عرفوا انج بنت ..؟! ليه ما تسنعتي ولبستي وحده من فساتينج المكركبه في الدولاب ..؟!
انحرجت دانا وقالت بإرتباك: بروح .. بروح اييب لك كوب ماي .. استأذن ..
وراحت للمطبخ بسرعه ..
سامي: هههههه يا لبى قلبها .. تنحرج بسرعه ههههههههه ..
لفت الام عليه بحده وضربته براسه وهي تقول: شهالحجي يا جليل الحيا .. احترم نفسك لا اوريك شغلك ..
سامي: آآه سوري آسف .. الكلمه انا متعود اقولها .. والله مو قصدي شيء ..
الام: هي خلني اسمعك تقولها مره ثانيه شوف وش راح يصير لك ..
سامي: صدقيني توبه ..
اشرت ام دانا عالاكل وهي تقول: طيب ياللا كل .. مو تقول انك يوعان ..
سامي: لا ما قلت ..
الام بعصبيه: إلا دانا قالت لي ..
سامي بخوف: ايه صح .. بس كنت اقصد اني ما قلت لج انتي ..
الام: خلاص حصل خير .. ياللا كل ..
لف سامي وجهه عالاكل وعقد حواجبه وهو يشوفه ..
سامي: وش ذا ..؟!
الام: جريش ومصقع دياي ..
سامي: آها عرفتها .. قد شفتها في اذاعة ايام الثانوي لمن يقولون انواع الاكلات الشعبيه .. خلاص بطلوا ذي الاكلات يا خاله بطلوها ..
تراجع عن كلامه لمن شاف نظرتها وقال بسرعه: اصلا الموضه اللحين هي اكل هالاكلات .. اللـــــــــه لذيذه ..
واخذ الملعقه وبدأ ياكل ..
لفت الام وجهها عالمطبخ وهي تقول: وينها هالبنت تأخرت وما يابت الماي ..؟!
سامي: هههههه هي ما راحت تييب الماي .. هي كانت تتهرب من الموقف المحرج ههههه ..
طالعت الام فيه وهي مو فاهمه كلامه ..
بعد فتره شبع سامي من الاكل اللي بصراحه اعجبه جدا ..
ما كان متوقع ان طعمه يكون كذا ..
رفعت الام الاكل ودخلت المطبخ وقالت لدانا تروح تجلس عند الضيف لأنه ما يصير تتركه لوحده ..
دخلت دانا الصاله وشافت سامي يقلب في القنوات بطفش ..
اول ما شافها قال بملل: ما عندكم دش ..؟!
هزت راسها بإحراج وهي تقول: لا ..
جلست عالكنبه وقالت تغير الموضوع: ليه غايب اليوم ..؟!
فتح سامي فمه بيرد بس دق جواله فطلعه وشاف انه مدير الحرس ..
رد سامي وهو يقول: ها بشر ..
اكرم: للأسف يا سيد سامي انت اعطيتني اسم بنت ميته من سنوات كثيره ..
سامي بصدمه: منو قال ..؟! انا متأكد من الاسم .. يمكن انت لخبطت .. هي اسمها اسسسييل عبد الرححمن الرمملي ..
اكرم: ايوه هالاسم صاحبته ميته ..
انصدم سامي اكثر وهو يقول: اكرم كلامك مو معقول .. ابحث عنها مره ثانيه .. انا ابغاها .. فاهم شنو يعني ابغاها ..؟!
اكرم: حاضر راح ادور مره ثانيه وفي هالمره راح اوسع دائرة بحثي .. بس يمكن اتأخر شوي ..
سامي: خذ الوقت اللي تبيه بس المهم تلقاها .. فاهم ..؟!
اكرم: حاضر ..
سامي: مع السلامه ..
اكرم: مع السلامه ..
قفل سامي الجوال وفكره كله منشغل في اسيل ..
اما دانا فكانت تراقبه بعيونها وهي تقول بداخلها: "سامي مهتم بهالاسيل كثير .. ما قد اهتم ببنت قد ذي البنت .. واللحين طالب من حرسه يطلعونها له .. واضح جدا انه يحبها .. ابي افهم شنو المميز في ذي الاسيل .. ودي بس اشوفها واعرف وش اللي عاجب سامي فيها عشان يهتم كل هالاهتمام" ..
هزت راسها بلا وهي تقول: "دانا اصحي .. وش هالحجي اللي تقولينه .. حتى لو كان يحبها انتي شدخلج" ..
دق قلبها بقوه وهي تطالع في سامي وقالت في نفسها: "معقوله ....؟! لا لا .. هذا واحد من الشله وعادي اهتم" ..
شوي عقدت حواجبها ورددت بهمس: اسيل عبد الرحمن الرملي ..!!
فتحت عيونها بصدمه ..
نفس اسم البنت اللي انتشر عنها اشاعه في الجامعه ..
-معقوله سامي مهتم ببنت لقيطه مو معروف اصلها ..؟؟!!!
هالسؤال هو اول سؤال خطر ببالها ..
هزت راسها وهي تقول في نفسها: "دانا بطلي حقاره .. واذا كانت البنت لقيطه وش فيها .. المفروض ما اتكلم عنها بالطريجه ذي" ..
رفعت نظرها لسامي وقالت في نفسها: "عيل امس لمن انصدم وتركنا كان السبب هو الرساله ذي" ..
بلعت ريقها وقالت لا شعوريا: انت تحب اسيل ..؟!
هالسؤال اللي كان يدور في مخها من زمان واللحين طلع للسانها بدون لا تقصد ..
عضت على شفتها وهي تلعن نفسها على تصرفها ..
طالع سامي فيها بعد ما سمع سؤالها ..
سكت فتره طويله وهو يطالع فيها وكأنه يسأل نفسه هالسؤال ..
مرت دقيقتين وهو يفكر بسؤالها ..
شوي ابتسم وهو يقول: طبعا احبها ..
انصـــــــــدمت من رده وفتح عيونها على آخرها ..
خنقتها العبره وهي مو داريه ليش خنقتها ..
ودها تصارخ .. ودها تبكي ..
بس المشكله مو عارفه ليش ..
يحبهـــــــــا ..؟؟!!!
ليش ومن متى وكيف ..؟!
نزلت راسها بسرعه عشان لا تبان دموعها اللي تجمعت في عيونها ..
كمل سامي كلامه وهو يقول: طبعا احبها حب القرابه .. هي بنت عمي وطبيعي احبها مثل ما احب ولد عمي او اي احد يقرب لي ..
رفعت راسها بسرعه تطالع فيه ..
ابتسمت لا ايراديا وهي تقول في نفسها: "يعني ما يحبها الحب اللي في بالي .. الحمد لله" ..
سامي بهدوء: اما ان كنتي تقصدين حب اللي نهايته زواج فأنا اقولج لا ما احبها هالحب .. ومستحيل احب وحده ثانيه بذا الحب ..
تنهد بعدين وقف وقال: دانا انا نعسان .. ابي آخذلي غفوه على سرير مريح ..
قامت وقالت: تفضل ..
ودخلته غرفة عادل ..
قفل الباب وراه بعدين عقد حواجبه يردد: طبيعي احبها مثل ما احب ولد عمي ..
فتح عيونه بدهشه بعدين قال بعصبيه: يخسى هالإياد .. لو اموت ما احبه ..
رمى نفسه عالسرير يريح نفسه ..





================================================== ==================

الساعه 12 في منتصف الليل ..
انتهى وقت شغل اسيل ..
كان شغلها هو ترتيب الملابس ووضع الاسعار عليها ومساعدة الزوار في شراء الملابس ..
في نفس شغلها يشتغل معها اثنين غير المحاسب خالد ..
واحد ولد قطري اسمه جواد عمره 25 سنه وشخصيته هاديه وما يحب يتدخل في شؤون اي احد ..
والثاني بنت اسمها ليلى عمرها 23 سنه وهي طيبه مررره بس شخصيتها ضعيفه جدا ..
تعرفت اسيل عليهم وكلامها مع جواد كان جدا قليل لأنه ما يحب يحتك بأحد ..
اما ليلى فصارت زي صديقتها في شغلها ..
ارتاحت اسيل كثير لمن شافت انه فيه احد غير خالد في المحل لأنها خايفه من هالخالد كثير ..

لمت ليلى اغراضها في شنطتها وهي تقول: ههه واخيرا خلص وقت الشغل .. مرره متعب ..
اسيل: فعلا ..
ليلى: الجو اليوم جدا بارد .. اتوقع انه راح ينزل مطر ..
اسيل: يمكن ..
فتح اسيل جوالها عشان تاخذ رقم ليلى زي ما اتفقوا من البدايه ..
اول ما فتحت الجوال انهالت عليها كميه كبييره من الرسائل والمس كول وغيره ..
تضايقت وما فتحت ولا وحده منها .. هي تبي تنسى كل شيء فات وتعيش من جديد بلقبها الجديد ..
اسيل: اعطيني رقمج ..
ليلى: *****05665 << بداية رقمي .. لا احد يحاول يتصل << ..
سجلت اسيل الرقم وحفضته في الاسماء ..
وقفت عن الضغط بالازرار وهي تطالع في اسم آرثر من بين الاسماء ..
تجمعت الدموع بعيونها ..
مات .. طيب ليش مات وتركها ..؟!
تحبه .. هي تحبه فليش يتركها ..؟!
عضت على شفتها تمنع شهقتها من الخروج ..
ودها اللحين ترتمي في حضنه وتنفجر في البكاء ..
ودها تعبر عن كل اللي في داخلها وهو يمسح على شعرها وظهرها ويهديها ..
مسحت دموعها بسرعه بعد ما سالت على خدها بدون شعور ..
طالعت ليلى فيها وهي حاسه ان هالبنت وراها مشكله كبييره ..
من يوم ما جت وهي كلامها قليل ودايم سرحانه ونظرة الحزن ما تفارق عيونها ..
حتى الابتسامه ما قد ابتسمتها ابدا ..
طالعت اسيل في ليلى وقالت: خلاص انا بأعطيج رنه عشان تسجلي رقمي عندج اوكي ..؟!
ليلى: اوكي .. ياللا مع السلامه ..
اسيل: باي ..
خرجت ليلى وخرج وراها جواد ..
حطت اسيل جوالها في جيبها واتجهت للباب بتطلع ..
وقفها صوت خالد يقول: لحضه يا اسيل ..
دق قلبها بخوف ولفت عليه وقالت: نعم ..
اشر بأصبعه بمعنى قربي ..
ما قربت .. وقفت بثبات في مكانها وهي تقول: انا مستعيله ..
ابتسم وقال: شفيه اسلوبج عدائي ضدي ..؟! لا تنسي اني اعتبر المسؤول الاول في هالمحل من بعد صاحبته مرام .. لا تحديني اقطع رزقج ..
حست ان موقفها ضعيف ..
اسيل القويه اختفت .. ما تقدر توقف في وجهه ..
زمان كانت توقف في وجه الناس لأنها عارفه ان وراها سند واخوان وابو يساعدها ..
اللحين ما وراها ولا احد ..
اذا عاندت وطيحت نفسها في مشكله فماراح يكون فيه احد يساعدها ويمسك بإيدها ..
قام من فوق الكرسي حقه وقرب منها شوي وقال: اللحين وين رايحه ..؟!
رجعت خطوه ورى وقالت: رايحه البيت ..
خالد: طيب جم عدد اخوانج ..؟!
سكتت فتره طويله ..
اذا قالت ما عندي اخوان فراح يتمادى بتصرفاته اكثر ..
واذا قالت عندي اخوان تخاف يكون عارف من قبل انها بدون اصل ويصير جوابها بدون فايده ..
حط إياديه على كتفها ونزل نفسه شوي على طولها وهو يقول: ليه ما تردين ..؟!
زادت نبضات قلبها وحست بجسمها يرتعش من الخوف والرعب ..
حس برعشتها فأبتسم اكثر وقال: اموووت انا عاللي يخافون .. ترى انا ما آكل ..

ابعد إيد خالد بقووه عن اسيل ومسك يد اسيل وسحبها معاه لبرى المحل ..
مسك خالد ايده وقال: مين هالعنيف اللي اخذها ..؟! معقوله اخوها ..؟!
طالعت اسيل في الولد اللي ماكان غير صاري نفسه ..
ابعدها عن المحل بعدين لف عليها وقال: اذاج بشيء ..؟!
هزت اسيل راسها بلا ..
صاري: اعذريني لأني ما ضربته على حركته الواطيه بس قلت يمكن يكون احد يقرب لج واكون اسأت الضن فيه ..
طالعت اسيل فيه وقالت: وليه ما يكون انا الواطيه مو هو ..؟! شمعنى ما ضنيت اني شخص سيء واني انا اللي خليته يسوي جذي ..؟!
صاري بإبتسامه: ببساطه .. لأنج تعرفي طارق واي واحد يعرف طارق مستحيل يكون سيء ..
اسيل بحده: قلت ما اعرفه .. وجم مره اقولك خلاص ابعد عني .. اعتبر نفسك ما تعرفني ..
صاري: آسف بس انا مابي اتركج ابدا .. اعتبريني اخوج الكبير ..
اسيل: اسمع .. ان ما تركتني بحالي بأخبر عليك الشرطه فاهم ..؟!
طنش كلامها وهو يقول: شكل هالشغله مو كويسه .. راح ادور لج عن شغل ثاني ..
تجمعت الدموع في عيونها وقالت بصوت باكي: انت ما تفهم .. اتركني بحالي ..
طالع فيه وقطع قلبه صوتها الباكي فقال بحنان: ما اقدر .. انتي مالج احد في الدنيا فأعتبريني اخوج .. ابي اساعدج يا اسيل ..
مسحت دموعها وقالت وهي تبكي: مابي مساعده .. الله يخليك اتركني .. اكره اشوف نضرات الشفقه من احد .. ابعد .. ابعد عني ..
انكسر خاطره عليها وبقوه فحط إيده على كتفها وقال: اسيل .. الوحده شيء صعب .. مافي انسان يقدر يكمل حياته وهو وحيد .. انا ما اناضرج بشفقه .. انا بس اتخيل نفسي بمجانج .. وقتها راح اتمنى احد يكون لي مثل الاخ .. فعشان جذي ابي اكون لج مثل الاخ ..
جلست عالارض وبدأت تبكي من كلامه ومن كل شيء في حياتها ..
جلس قدامها وحط إيده على كتفها وقال بهمس: اسيل ما يصير تبجين انتي كبيره .. شوفي شلون الناس يناضرونا ..؟! ياللا خليج اقوى من جذي ..
دخل إيده في جيبه وطلع منديل وقال: خذي مسحي دموعج .. ياللا ..
استمرت تبكي حول الدقيقتين بعدها بدأت تهدأ واخذت المنديل منه ..
مسحت دموعها فأبتسم وقال: ياللا قومي ..
قام ومد ايده لها عشان يقومها ..
قامت وقالت: صاري ..
صاري: هلا ..
اسيل: شكرا ..
صاري بإبتسامه: العفو ..
طالعت فيه فتره بعدين قالت: اشكرك على كل شيء سويته لي .. بس صدقني ان شغلي لا بأس فيه .. تعرفت على وحده ومابي اتركها .. صعب تلقالي شغله ثانيه .. انا مرتاحه ..
طالع صاري فيها بنضرات شك بعدين قال: طيب بأزورج بين فتره وفتره عشان اطمئن عليج طيب ..؟!
اسيل: طيب .. واللحين تقدر تروح .. بيتي قريب من هنا وبأروح له بنفسي .. ما ابي احد يعرف طريج البيت لأسباب خاصه ..
طالع فيها فتره طويله بعدين قال: اوكي .. تصبحين على خير ..
اسيل: وانت من اهله ..
قعد واقف فتره بعدها راح لجهة سيارته ..
دخلت اسيل ايدها في جيبها وطلعت حاجتين ..
اسواره ذهب اشتراها لها ابوها لمن نجحت في الثانوي والثانيه ساعة آرثر ..
تبي تبيع وحده منهم عشان تستأجر لنفسها شقه وتأمن حياتها ..
كلها الثنتين غاليه عندها ومو عارفه تفرط في ايش ..
قعدت فتره طويله تفكر وهي محتاره جدا ..
بعد مده من التفكير قررت انها تروح تسعرها ..
اللي سعرها منخفض عن الثانيه تبيعها ..
راحت لأحدى محلات الذهب والمجوهرات ..
دخلت المحل واتجهت للبائع السوري ..
اسيل: السلام عليكم ..
البائع: اهلين يا أمر .. شرفتينا والله .. اي خدمه ..؟!
قدمت اسيل الاسواره والساعه وهي تقول: ممكن تسعر لي ثمن هذي ..؟!
اخذها وهو يقول: طبعا ممكن نسعرها كرمال هالوج الطيب .. انتزريني دقايق ..
بدأ يسعرها بآلته واسيل تراقبه ليين انتهى ..
رجع لها الساعه والاسواره وهو يقول: الساعه بـ 3500 ريال قطري والاسواره بـ 3150 ريال .. <<10 ريال سعودي = 9،71 ريال قطري <<
طالعت اسيل في الاسواره فتره بحزن ..
لازم تبيعها .. سعرها اقل وهي اللي راح تنباع ..
اعطته الاسواره وقال: طيب ابغى ابيع هذي ..
اخذها وهو يقول: من عينيا .. راح ابيع لك إياها ..
فباعتها واخذت الفلوس ..
استأجرت لها تاكسي وراحت على اقرب عماره من هالسوق ..
استأجرت شقه بمبلغ 1100 شهريا ..
صحيح كانت صغيره بس جدا مرتبه ..
دخلتها وانسدحت عالسرير تحسب ..
اسيل: اللحين باجي معاي 2050 .. باجر بأنزل السوق اشتري لي بعض الملابس والحاجيات الخاصه بخمسميه تقريبا واشتري مواد غذائيه واشياء للمطبخ بخمسميه كمان ..
سكتت فتره بعدين قالت: اصلا ما اعرف اطبخ .. خلاص بأشتري اندومي وتوست وجبن وتونه .. اشياء بسيطه اقدر اسويها و .....
تنهدت وقالت: راتبي 1000 .. والإيجار 1100 .. اذا خلصت الفلوس اللي عندي من فين راح ادفع للإيجار والاكل وغيرها ..
غمضت عيونها بألم وهي تفكر في المستقبل لين نامت ..





================================================== ==================





الساعه خمس الفجر ..
في هالغرفه الكبيره في قصر منصور زوج ريما ..
هالغرفه الخاصه بريما وبس ..
كانت منسدحه عالسرير وحالتها النفسيه سيئه ..
اولا موت ابوها ..
ثانيا حالة اخوها ..
ثالثا احداث تلك الليله المشؤمه مع ياسر مو راضيه تفارق خيالها ..
منصور في بداية الامر حاول يهديها بس هي كانت تبعده عنها فصار ما يقرب منها ابدا ..
يدخل ياكل ويطلع ينام وبعدين يخرج للجامعه او المستشفى عن صاحبه ..
وهي حابسه نفسها في هالبيت بعيد عن الكل ..
زارت امها مره وفارس مرتين ..
والوقت الباقي في غرفتها ..
دموعها خلاص جفت من كثر البكى ..
تقبلت حقيقة الامر بأن ابوها رحل وفارس مازال بالغيبوبه ..
بس كل ما تذكرت موقفهم مع بعض واستهبالهم وضحكهم تبكي ..
فصارت كل يوم تدعي ربها ان فارس يقوم بسرعه وبالسلامه ..
جلست عالسرير وحضنت مخدتها وهي سرحانه ..
تتذكر ابوها .. عطفه .. حنانه .. اهتمامه .. ابتسامته ..
تتذكر اخوها .. ضحكته .. استهباله .. حنيته .. كلامه ..
نزلت دموعها اللي ضنت انها جفت من كثر بكائها ..
تبيهم يرجعون من جديد ..
وهي كمان تبي ترجع ريما اللي قبل ما تتعرف على ياسر ..
تبي عائلتهم ترجع مثل ما كانت قبل ..
اللحين تشتتوا ..
الاب مات وتركهم ..
وهي تدمرت حياتها ..
امها نفسيتها تعبانه ..
اخوها الكبير صار كالصنم ما يستجيب لأي شي حوله ..
اخوها الصغير ما زال في غيبوبه ..
واسيل ......

"اسيل مو اختج"
كلام فيصل لحد الآن صعب عليها تفهمه ..
شلون تكون مو اختها وهي عايشه معهم من طفولتها ..
مو قادره تستوعب انها مو اختها مع ان امها شرحت لها كـــــــــل السالفه ..
صحيح كانت جافه في التعامل معها بس كانت تحبها ..
ايه تحبها لأنها اختها .. مافي احد يكره اخوه ابدا ..
بس صدمه قويه لها لمن عرفت انها مو اختها ..
بس الاحداث اللي أكدت لها هالحقيقه ..
كره فيصل وامها لأسيل هو اكبر دليل انها صدق مو من هالعائله ..
حضنت المخده اكثر ويدور في بالها كلام امها عن اسيل لمن زارتها آخر مره ..
ضايقها كلام امها كثير ..
هي مقدره شعور امها ان بنتها تندفن بدون شهادة وفاة وان اسيل سرقت جميع اوراق واثباتات بنتها ..
بس في نفس الوقت اسيل مالها ذنب في هذا ابدا ..
كسرت اسيل خاطرها ..
ريما المغروره انكسر خاطرها على اسيل ..
هي بنفسها استغربت من نفسها ..
تحس ان الغرور قل عندها ..
من بعد ذيك الليله صارت مو متكبره ..
كل ما حاولت تتكبر تتذكر مستوى نفسها وما تغتر بنفسها ..
غمضت عيونها وهي تفكر في اسيل ..
وين راحت وعند مين وايش مسويه ..؟!
من فين تاكل وفين تنام ومع مين تسولف ..؟!
هل هي مرتاحه او متضايقه او حياتها دمار ..؟!
هل مازالت حيه او ماتت او مريضه في المستشفى ..؟!
اسئله كثيره تدور في بالها ..
قطع تفكيره منبه الجوال عالساعه 6 الصبح ..
قامت عشان تصلي الفجر وتنام ..
كرهت الجامعه وما عاد تبي تروح لها ..
فتحت باب غرفتها فلاحظت ورقه ملصقه عالباب ..
طالعت فيها وكانت من منصور مكتوب فيها : (( الساعه 6 صحيني عشان اروح الجامعه .. نومي ثقيل وما اقدر اصحى بالمنبه )) ..
قعدت فتره واقفه وهي تطالع في الورقه ..
اخذتها ورمتها في الزباله اكرمكم الله ..
توضت وصلت الفجر وبعدها اخذت ورقه ولصقتها على باب غرفته وكتبت فيها : (( الساعه 6 ياللا اصحى اصحى )) ..
دخلت غرفتها ..
اذا هو ما عنده لسان فحتى هي ما راح تستخدم لسانها ..
وكمان المفروض لمن رجع من صلاة الفجر ما نام ..
يعني الغلط غلطه هو ..
انسدحت على سريرها وغطت في نوم عميق ..





================================================== ==================





في نفس هالوقت ..
وفي مدينه اخرى ..
واخيرا سمحوا لبسام بزيارة امه ..
من امس وهو ينتظرها عند بابها ومانعينه يدخل بسبب سوء حالة امه الصحيه ..
اللحين صحيت وعشان كذا سمحوا لبسام بالدخول ..
دخل الغرفه وجاء عند امه ..
مسك ايدها وباسها وهو يقول بخوف: سلامات يالغاليه .. سلامات ما تشوفين شر ..
دمعت عيون امه وقالت: بسام ولدي .. واخيرا شفتك .. خفت اموت وانا ما شفتك ..
بسام بسرعه: بسم الله عليج من الموت .. يعل يومي قبل يومج يا يمه ..
الام: الله لا يقوله يا حبيبي ..
دمعت عيون بسام وهو حاضن إيد امه ويقول: يمه انا آسف .. آسف لأني تركتج لوحدج .. آسف لأني كنت اناني .. آسف لأني صديت عنج .. يمه سامحيني ..
ابتسمت الام بحزن وهي تقول: انا اللي اتأسف .. اللي سويته في الماضي ما ينغفر ابدا .. اللي سويته جايد .. مره جايد ..
طالع بسام فيه والعبره حارقته بحلقه ..
هذه امه .. هذه دنيته .. هذه آخرته .. هذه جنته ..
ليييش عاملها بهالطريقه ..؟؟!!!
الغضب اعماه ..
اعماه وخلى تصرفاته شرسه ..
نزلت دموعه غصب عنه ..
مدت امه إيدها ومسحتها وقالت بحنان: لا تبجي يا ولدي لا تبجي ..
زادت دموعه في النزول من كلامها ..
كان حققييير في تصرفاته ..
كان يفكر في نفسه وبس وما اهتم لمشاعر امه ..
ابتسمت الام وقالت: لقيت سجى ..؟!
غمض عيونه بألم واسدح راسه على صدر امه وهو يقول بضعف: تعبت .. تعبت وانا ادورها .. تعبت جسديا ونفسيا ..
حضنته امه وهي تمسح على ظهره وقالت: ان شاء الله تلقاها يا ولدي ..
بسام بصوت مخنوق: آآه يا يمه تعبت .. ابوها ليش صلح جذي .. ما كنت اتوقع انه شخص سيء ابدا .. اكثر من مره قابلته وانا في الاعدادي .. كان طيب في كل شيء .. تصرفه وكلامه وكان حنون .. شلون اصدق انه كان يلبس قناع الطيبه .. آآه يا يمه آآه ..
مسحت امه على شعره وهي تقول: لا تذبحني بهالآآه .. لا تتألم وانا موجوده يا ولدي ..
بسام بألم: اختي .. اختي طعنتني بتصرفها .. ليه صلحت جذي ليه ..؟! ما اقدر اصدق .. ابدا .. ما اقدر ..
دمعت عيون امه وهي تقول: اهدأ حبيبي اهدأ ..
غمض بسام عيونه بقوه وهو يقول بضعف: الناس يحسدوني على الحياه اللي عايشها .. ماهم دارين اني في عذاب .. اني عايش في ألم .. آآآآه ..
حضنته امه لصدرها تهدئ منه ..


يمـــــــــــــه .. يمــــه يمــــه ..
يمـــــــــــــه .. يمــــه يمــــه ..

يمه عسى ما ازعجتك اليوم يمه ..؟
احس في صدري عذاب وحريقه ..!
يضمني حزني وانا حيل اضمه ..
كنه ضناي وشوفته شوف ضيقه ..!

يمه وانا ابنك واذا قلت يمه ..
شوفي لهمي والمواجع طريقه ..
ضميني لصدرك ثمانين ضمه ..!
ضمة عشيق مفارق عن عشيقه ..

كانك سألتي خاطري وش همه ..؟
بعلمك وابي جواب الحقيقه ..
ليه الزمان اليوم مافيه ذمه ..؟
وليه الطعون اللي بصدري عميقه ..؟


يمه عسى ما ازعجتك اليوم يمه ..؟
احس في صدري عذاب وحريقه ..!
يضمني حزني وانا حيل اضمه ..
كنه ضناي وشوفته شوف ضيقه ..!

ليه انخدع في ناس كانت مهمه ..؟
ويوم اكتشفها وهم ماله حقيقه ..!
ليه الذي وقت الرخا كان قمه ..؟
وقت الشدايد ما لقينا طريقه ..؟

ازيد يمه ولا كافي مغمه ..؟
اشوف عينك من هماها غريقه ..

يمه دخيلك آسف آآه يمه ..
كني جرحتك وانتي اغلى صديقه ..
يمه دخيلك آسف آآه يمه ..
كني جرحتك وانتي اغلى صديقه ..

كني جرحتك وانتي اغلى صديقه ..



بعد فتره ابتعد بسام عن صدرها ومسح دموعه وهو يقول: آسف ضايقتج معاي ..
الام والدموع في عيونها: لا عادي .. انا امك ومن حقك تشتكي لي همك ..
ابتسم وهو يقول: يا رب تقومين بالسلامه ..
طالعت الام فيه فتره طويله بعدين قالت: بسام .. اخاف اموت وامنيتي ما تحققت ..
بسام: تقصدين أ....
الام: ايه .. بسام ولدي تقدر تحقق لي هالطلب ..
بسام بدهشه: يمه والله ما اقدر .. هم مانعينا وما اقدر .. وغير جذي انا مستحـ....
قاطعته الام وهي تبكي: عشاني يا وليدي .. هذا هو طلبي الوحيد يا بسام ..
ما استحمل بسام دموع امه فقال بحنان: من عيوني يالغاليه .. اول ما تشفين راح اسافر ..
مسكت إيده وهي تقول: بسام ولدي .. عشاني سافر اللحين ..
بسام بسرعه: ما راح اروح واتركج .. مستحيل ..
الام بتعب: عشان خاطري .. يمكن ما اقدر اعيش اكثر ..
بسام بخوف: بسم الله عليج يمه .. لا تقولين هالحجي ..
الام بترجي: عشاني يا بسام سافر اليوم .. الله يخليك سافر يا ولدي .. هذي امنيتي الاخيره ..
فأضطر بسام ينصاع لها مع انه مو راضي يتركها وهي في هالحاله ..
بسام: حاضر .. حاضر يمه .. اللي تبينه بيصير ..
ارتاحت الام وقالت: مشكور حبيبي ..
غمضت عيونها وهي تقول: واللحين اقدر انام وانا مرتاحه ..
ابتسم وباسها في راسها وقال: نوم العوافي ..
تأمل امه فتره بعدها طلع وراح للمطار يحجز على اقرب طياره خارج الخليج ..





================================================== ==================




يوم الاربعاء الساعه سبعه الصبح ..
كان الجو مغيم ورائحة الامطار منتشره في جميع ارجاء الدوحه ..
المطر ما كان غزير ولا شوي .. كان متوسط ..
تكتف انس وقال: جذا الحال ما راح يمشي .. اللحين ممكن تقولي ليش بتغيب اليوم كمان ..؟!
ما رد عليه طارق وقاعد يضبط ازارير جاكيته ..
انس: عالاقل قول وين بتروح ..؟!
اخذ طارق ساعته يلبسها وما رد على انس ..
انس بقهر: تصطفل ..
واخذ شنطته وطلع من العماره ..
تنهد طارق وهو يشوف انس طالع ..
فتح الدرج وطلع ورقه منها وحطها في محفضته ..
دخل المحفضه بالصعوبه في جيب بنطلونه الضيق ..
اخذ المفاتيح والجوال وطلع من غرفته ..
فتح باب الشقه وطلع واتجه للمصعد بس تذكر حاجه ..
من زمان ما وصل الولد واخته لمدارسهم ..
راح لباب الشقه ودق الباب ..
شوي فتح وسيم واول ما شاف طارق ابتسم وقال: طارق ..
احنى طارق جسمه شوي لجهة وسيم وقال بإبتسامه: ههه تتذكر اسمي ..؟!
هز وسيم راسه بإيوه وهو يقول: اكيييد ..
طارق: طيب شفيك مو مجهز روحك .. ما تبي تروح المدرسه ..؟!
وسيم: لا انا بغيب ..
طارق: وليش ..؟! الغياب مو حلو يا بطل .. بعدين تمر دروس وما تصير تفهمها .. كيف بتنجح وانت تغيب ..؟!
طالع وسيم فيه وقال: طيب ليش انت امس غبت ..؟!
تورط طارق وقال: لأني كنت تعبان .. عندي سبب بس انت ما عندك ..
وسيم: إلا ..
طارق: طيب وشهو ..؟!
وسيم: اليوم حلقة بن تن الاخيره وابي اشوفها ..
رفع طارق حواجبه وقال: اللحين انت تسمي هذا عذر ..؟! ما يصير يا حبيبي .. الدراسه اهم من افلام الكرتون ..
بوز وسيم شفته وقال: بس ابغى اشوف الحلقه الاخيره ..
طارق: فيه طرق ثانيه غير الغياب .. تقدر تشوف اعادتها او تشتري الشريط من المكاتب لأنه مشهور ..
وسيم: اولا ما ادري متى اعادتها وثانيا ما عندنا فلوس تكفي الايجار عشان نشتري اشرطه ..
لانت ملامح طارق وقال: يا حبيبي ..
مسح على شعر وسيم وقال: طيب جم ناقصكم ..؟!
وسيم: مدري بس كثير لأن الايجار صار كثييير .. وكمان صار حتى فاتورة اللمبات والمكيفات والمويه علينا ..
عقد طارق حواجبه وهو يقول: وشو ..؟! فواتير الكهربا والماي عالعماره ..
هز وسيم راسه بلا وهو يقول: هذا اول .. اللحين يقولون لازم احنا ندفعها ..
فارت اعصاب طارق وقال: انت متأكد ..؟!
هز وسيم راسه يقول: ايه متأكد .. سالم الدب رقم اثنين هو اللي قال جذي ..
عصب طارق وراح المصعد ووسيم يطالع فيه ..
وسيم: يا رب يضربه ..
انفتح باب المصعد وتوجه طارق للاستقبال ..
طارق بعصبيه: صحيح الكلام اللي سمعته بأن الفواتير صارت علينا ..؟!
الموضف: ايه صحيح ..
طارق بقهر: طيب ليييه ..؟؟؟!! لويــــــن يبي يوصل هالسسالم ..؟! وش يبغى بالضبط من خلال هالاوامر السافله ..؟!
الموضف: اهدأ .. انا مالي دخل عشان تهاوشني ..
ضبط طارق اعصابه وقال: طيب ليش ما قلت له ان اللي يسويه غلط ..؟!
الموضف: آسف ما ابي اقطع رزقي بنفسي ..
طارق بتهديد: يصير خير .. انا عارف شلون اتصرف معاه .. سسافل ..
خرج من العماره وركب سيارته متجه للشغله اللي كان يبغى يسويها ..
وقف سيارته بعد ما وصل ونزل وهو حاط قبعة الجاكيت فوق راسه بسبب الامطار الخفيفه ..
طالع في اللوحه وكان مكتوب فيها ..
(( مدرسة الـ**** الابتدائيه ))
ألتفت اول شيء وشاف مطعم ..
دخل وافطر فيه لأنه ما افطر الصباح ..
بعد ما خلص كانت الساعه تقريبا ثمانيه ..
دخل المدرسه وراح للمدير ..
دخل وقال: السلام عليكم ..
المدير: اهليين وعليكم السلام ..
تصافحوا بالايادي وبعدها جلس طارق عالكنب ..
جلس المدير على كرسيه وقال: في ايش تبيني اخدمك ..؟!
اعطاه طارق الورقه اللي في محفضته وقال: ممكن تستدعي لي الولدين ذولا لو سمحت ..
اخذ المدير الورقه وقال: طيب ..
شال سماعة التلفون وقال: مساعد الله لا يهينك ممكن تنادي لي الطالبين وسيم وشادي عمر العالي .. وسيم صف ثاني وشادي صف سادس ......... ايه مشكور .......... مع السلامه ..
قفل التلفون وقال: دقايق ويناديهم لك ..
هز طارق راسه وبدأ ينتظر ..
مرررت ساعـــــــــه وصارت الساعه ثمانيه وطارق ما زال ينتظر والمدير منشغل في اوراقه ..
طارق في نفسه: "ليش الوقت هذا كله ..؟!"
شوي دخل الاستاذ مساعد وقال: آسف عالتأخير ..
طالعوا فيه وطالع طارق حواليه بس ما شاف اي ولد ..
المدير: وين الاولاد ..؟!
مساعد: رحت للصف الثاني وسألت عن وسيم فطلع غايب .. ورحت للصف السادس وقالوا ان شادي غايب ..
اصيب طارق بكتله هائله من الأحباط ..
كان متوقع انه يقابل واحد منهم عالأقل ..
مساعد: بس طلاب الصف السادس كان جذابين ويغطون على شادي واصحابه اللي هربوا من الحصه ..
طالع طارق فيه بسرعه وهو يقول: يعني شادي مو غايب ..
مساعد: لا مو غايب .. شارد من الحصه واللحين قاعدين ندور عليه ..
ارتاح طارق وبقوه وقال: خلاص انا بأنتظركم هنا لين تحصلونه ..
مساعد: بس فيه احتمال يكون هرب من المدرسه لأنه قد سواها في مره من المرات ..
طارق: عادي ماكو مشكله .. بأنتظر لين الظهر ..
وفعلا بدأ ينتظر ظهور السيد شادي الشارد ..

.................................................. ....................

الساعه 12 وفي الجامعه ..
عند شلة غيدا ..
خلود: بطلي هبل يا حموود ..
غيدا بإصرار: مستحيل ..
غدير: غيدا لا يكون من صجك بتفضحين سامي .. السالفه اللي قلتيها لنا قبل شوي جدا خطييره .. لو انشرتيها صدقيني ما راح يسكت لا هو ولا اصحابه ولا ابوه نفسه ..
تهاني: يمكن تتورطي اكثر يا غيدا ..
خلود: اذا منقهره من سامي صلحي فيه كل اللي في بالج إلا هذا .. اعقلي لأن اكيد ابو سامي راح يندمج ..
غيدا بإصرار: قلت لكم انا مو خايفه من احد .. يكفي ان بشروه الغبيه فلتت من إيدي من دون لا انتقم منها ..
خلود: انا حذرتج واللي عقله في راسه يعرف خلاصه ..
غدير: خالد معاه حق .. انتي عقلج في راسج وفاهمه وش بتكون العواقب .. بس انصحج تبطلين غباء ..
تهاني: غيدا لا تكوني عنيده وشرسه .. ما كنتي بهالشر من قبل ..
غيدا بحقد: هم .. هم كلهم خلوني جذي ولازم انتقم منهم ..
غدير بقلة حيله: اوكي صلحي اللي تبغيه .. شوفيه هناك يالس مع ربعه .. اصرخي بأعلى صوت وافضحي سامي جدام الطلاب ..
هزت غيدا راسها وهي تقول: طبعا ..
عقلها يقول طبعا بس ضميرها يقول مستحيل ..
مقهوره منه وتبي تنتقم بس ماهي شريره لهالدرجه ..
عالاقل ضميرها ما زال صاحي ويمنعها ..
بس عقلها كمان صاحي ويحرضها ..
عقلها يقول روحي وافضحيه هو وامه سيلينيا ..
وضميرها يقول انتي كذا بتنهين حياته وتموتيه ..
عايشه في صراع نفسي وعيونها عليه وهو جالس بين اصحابه يسولف ومبسوط ..
ومازال اصبعها في فمها تاكل اضافرها من التوتر ..
خلود: شفيج ما تحركتي على قولتج ..؟!
غيدا: اكيد راح اتحرك ..
تهاني: غيدا والله حرام .. لو انتي بمجانه والله ما ترضينها على نفسج ..
غدير: صدقيني لو تاخذي سكين وتطعنيه اهون من اللي بتسويه ..
وما زالت غيدا غارقه في بحيرة التردد والارتباك والحيره ..
مازال الصراع النفسي داخلها مستمر ..
إلى الآن مو قادره تختار شيء محدد ..
اظافرها صارت تطلب النجده من كثر ما تقظم فيها وتاكلها ..
قامت بطريقه مفاجئه فقالت تهاني: لا يكون بتروحين تفضحين ..؟!!! غيدا بلييز اعقلي .. عن الهبل هذا ..
خلود: صحيح اكره سامي بس اذا سويتي جذي ماراح ترحمج عائلة الراهي ..
غدير: مينونه ..
غيدا: مالكم شغل فيني ..
واتجهت بخطوات ثابته ناحية شلة سامي ..

.................................................. .........................

الساعه صارت 12 الظهر ومازال طارق ينتظرهم يلقون شادي واصحابه ..
اما شادي فمسكوه اكثر من مره بس اذا غفلوا عنه يهرب وفي باله خطه تمشي بعد ما عرف ان فيه احد ينتظره عند المدير ..
تعب طارق من الانتظار ومع هذا عنده امل انهم يمسكون شادي ..
اما شادي فمصر ان يخلي اليوم اسسود وما يروح للمدير لأسباب خاصه بالنسبه له ..
عند مكتب المدي كان طارق جالس والمدي مو موجود لانه عنده شغله يسويها ..
طالع طارق في ساعته وقال: عندي احساس يقول اني مستحيل اقابله اليوم ..
تنهد وقام يلف في غرفة المدير شوي لان رجله وجسسمه كله تعب من الوقفه ..
انتظر ومازال ينتظر ومو داري وش نهاية هالانتظار ..

وش راح يصير بين غيدا وسامي وهل راح يتقابل طارق وشادي ..؟!
اجابة هالسؤال في البارت الجاي ..

+.. مقتطفات ..+
فصرخت شهد بإنفعال: بـــــــــس خـــــــــلاص كـــــــــافي .. مو قادره اتحمل يا راشد .. اكــــــــــــرهك ..
+.. .. .. .. .. .. ..+
رفع إياد راسه وطالع في عيون ابوه وقال: يبه ابسألك سؤال وابيك تياوبني بصراحه ..
+.. .. .. .. .. .. ..+
دمعت عيون اسيل وقالت بهمس: فارس .. فارس رد علي .. انا اسيل يا فارس ..
+.. .. .. .. .. .. ..+

|$[ نهاية البارت ]$|




 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...   رد مع اقتباس
قديم 21-01-14, 04:33 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انيقه ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه

 
دعوه لزيارة موضوعي

|$[ البارت الحادي عشر الجزء الثالث ]$|


الصراع النفسي اللي بداخلها انتهى بقرار واحد ..
هي تبغى تفضحه وفي نفس الوقت ما تبغى ..
اتجهت لشلته وهي تبغى تضارب وبس ..
عالاقل تطلع قهرها فيه ..
هي عارفه انه انسان عصبي واذا تمادت راح يغلط عليها وفي هالوقت اكيد بتتهور وتفضحه ..
بس ما همها ..
وقفت قدام الشله وقدام سامي بالضبط ..
طالعوا الشله فيها .. ما استغربوا وجودها ..
سامي: اهلييين غيدا ..
طالعت فيه بنظرات كره وحقد ..
طالع سامي فيها وهو مستغرب من نظراتها ..
دايم نظراتها سخريه او استهزاء او نظرات وحده فاضيه تبي تضارب ..
ابتسمت غيدا بإستهزاء وقالت بصوت شوي مرتفع: اهليييين بولد سيلينيا .. كيفك ..؟!
تحولت نضرات سامي الى نضرات حاده وهو يقول: غيـــــــــدا ..
غيدا بنفس الابتسامه: ألا ما قلت لي شنو آخر اخبار جاكي ..؟!
فتح سامي عيونه على آخرها من الصدمه وهو يطالع فيه ..
تكتفت غيدا وهي تقول بإبتسامتها الساخره: طيب باتريك اتصل عليكم ولا لا ..؟!
حطت إيدها على فمها وهي تقول: اوووه سوري نسيت .. اذا اتصل عليكم فأكيد ما عاد راح نقدر نشوف ويهك في الجامعه ابدا .. بس انت مويود وهذا يعني انه ما اتصل ..
كملت بإستهزاء: اعذرني على سؤالي الغبي يا سامي ..
جف الدم في وجه سامي من قوة الصدمه والدهشه ..
ذي تعرف كل شيء ..
كان يحسبها تعرف الاشياء السطحيه مو كل شيء ..
ابتسمت غيدا وهي مستمتعه بنظرات الرعب اللي في عيونه ..
الرعب من الماضي والمستقبل ..
الخوف من الحقيقه ..
الخوف من ان حياته تنقلب بمجرد رجوع هذا الشخص مره اخرى ..
مين هالشخص وليه سامي خايف منه ..؟!
محد عارف الاجابه غير غيدا وشلتها وسامي ..
اما شلة سامي وبعض الطلاب اللي متابعين الحدث ماهم فاهمين شيء ..

دقات قلب سامي حطمت الرقم القياسي في النبض ..
يحس بحراره فضيعه في جسمه والعرق يصب من جبينه وهو يطالع في الارض بنظرات خوف ورعب ..
كل الاحداث تنعاد قدام عيونه ..
احداث قديمه .. قديمه جدا ..
احداث حصلت وهو طفل ومع هذا يتذكرها ..
كلام ابوه يتردد في اذنه ..
كلام سمعه من تسع سنوات وما نساه ابدا ..
ما نسى ولا جمله ولا كلمه ..
حتى حرف واحد ما نساه ..
شلون ينسى هالكلمات اللي هزت كيانه ..
تسارعت انفاسه مع تسارع الذكريات اللي تمر بذهنه ..
ابتسمت غيدا .. اللي يشوفها يقول ماهي غيدا اللي اعرفها ..
في ذي اللحضه طلع الجانب الشرس من شخصيتها ..
جانب شري ويتلذذ بمعاناة الناس ..
جانب ما يصحى الضمير فيه ابدا ..
جانب ما يهتم بشعور الناس ابدا ..
غيدا بإبتسامه: طيب عالأقل ما تعرف وش هي أخبار تولار ..؟! المفروض تكون عارف صح ..؟!
تزايدت نبضات قلبه وتسارعت انفاسه اكثر من كلامها وسؤالها ..
عاجز يقوم يسكتها لأنها اوقعته في دوامة الماضي ..
اصبح اسير خوفه ورعبه ومو قادر يسيطر على نفسه ابدا ..
تحولت نظرات غيدا وهي تقول بشراسه: تستاهل .. هذي هي العيشه اللي تستحقها يالجذاب .. ياليتك من ذا الحال واردى ..
عدلت وقفتها وقالت بحقد: اكرهـــــــــك وما اتمنى لك الخير ابدا .. اتمنـــــــــى كل اصحابك والجامعه يعرفون وش هي حقيقتك المقرفه ..
وكملت بصوت اعلى: حقيقتك اللي تقول انك ميرد ابـ.......
طــــــــــــــــــآإأآاآخ ..
تلقت صفعه قويه على خدها ..
اقوى كف اخذتها لحد الآن ..
هدأ الجو فتره وهم يطالعون في غيدا المصدومه ..
وكأن هالكف صحى سامي من الدوامه اللي كان فيها فرفع راسه وهو يشوف ريان واقف قدام غيدا ..
طالعت غيدا في عيون ريان ..
اول ما طاحت عينها في عينه ارتعبت من نظراته المخيفه ..
ريان بحده مرعبه: انجبـــــــــي يا السسافلـــــــــه قبل لا اذبححححج ..
اقشعر جسمها فجأه من نبرته المخيفه ..
حاولت تفتح فمها ترد او تتكلم بس ما قدرت ..
نظراته اخرست لسانها ..
طالعوا صاحباتها فيها وهم مستغربين من سكوتها ..
اشر ريان على ورى وهو يقول بنفس النبره المخيفه: انقلعـــــــــي ..
عصبوا شلتها من كلامه لها وعصبوا اكثر من سكوت غيدا ..
رجعت غيدا خطوه لورى وهي تطالع في ريان بعدين نقلت نظرها تطالع في سامي اللي مو مستوعب إي شي حوله ..
واخيرا فتحت فمها وقالت: راح ارجع لكم ..
لفت وراح تحت انظار شلتها المصدومين من ردها ..
المفروض ترفع صوتها وتهاوش مو تنسحب زي المهزومه ..
لا .. هذي مو غيدا اللي يعرفوها ..
راحوا لها يستفسرون عن سبب انسحابها بالطريقه ذي ..
لف ريان وجلس قدام سامي وحط ايده على كتفه وهو يقول: سامي .. سامي لا تهتم لكلامها .. ذي وحده واطيه ومستعد اربيها اذا تبيني اربيها ..
ما فهم سامي كلامه ..
اصلا مو داري من اللي يكلمه ..
وقف سامي وهو يقول: انا رايح للسياره ..
قام ريان معاه وهو يقول: طيب بأوصلك ..
بعدوا ريان وسامي والشله يطالعون فيهم بإستغراب ..
وكل واحد فيهم يحاول يفسر اللي صار لنفسه ..
ماهم فاهمين شيء ..
الشيء الوحيد اللي فهموه هو ان رفيجهم سامي عنده مشكله واضح انها جايده ..
الطلاب اللي كانوا واقفين يراقبون ابتعدوا تدريجيا ما عدا اروى اللي مازالت واقفه تفكر ..

اما عن ريان وسامي ..
ركب سامي السياره واسند ظهره عالمرتبه وهو مغمض عيونه يرتاح ..
ريان: تحتاج اييب لك شيء ..؟!
هز سامي راسه بلا ..
ريان: اوكي انا رايح وبأخليك تاخذ راحتك طيب ..؟!
سامي: .................................. ..
تنهد ريان وابتعد عن سياره سامي ..

فتح سامي عيونه بهدوء وطالع في الدركسون بسرحان ..
من يوم وهو صغير مو قادر يسيطر على خوفه من هالماضي ..
لازم تصيبه حالة الرعب اذا تذكره ..
خلاص مو قادر يتحمل هالخوف ابدا ..
يتمنى الموت عشان يرتاح ..
طول حياته وهو خايف من شيء ممكن يصير في اي لحضه ..
تعب من هالخوف .. تعب من هالحياه ..
تعب ومو قادر يتحمل اكثر ..
انفتح باب السياره في هالوقت وركبت اروى ..
لف سامي راسه يشوف مين اللي ركب بس ما قدر يعرف مين هي ..
عقله ما زال مشوش تماما ..
ابتسمت اروى وقالت: سوسو حبيبي سلامتك ما تشوف شر ..
طالع فيها فتره بعدين اسند راسه عالمرتبه وغمض عيونه ..
اروى: اذا تبيني اييب غيدا عند ريولك تعتذر انا حاضر بس المهم ما تضايق نفسك جذي ..
ما رد عليها سامي لأنه اصلا مو عارف مين اللي يتكلم ..
مسكت اروى ايده وقالت بنبره حزينه: ابتسم .. يضايقني شكلك وانت متضايق .. سامي لا تخلي وحده حقيره مثل غيدا تأثر فيك .. ابتسم عشاني ..
فتح سامي عيونه ولف يطالع في اروى ..
ابتسمت وهي تقول: ياللا ابتسم يا سوسو ..
سامي بسرحان: دانا .. ابي اقعد لوحدي ..
عقدت اروى حواجبها وهي تقول في نفسها: "منو ذي دانا بعد حتى يتخيلها بدالي .. ما صدقنا افتكينا من اسيل اللي طلعت لقيطه تييني دانا بعد" ..
شوي بدأت الرؤيا توضح عنده وبدأ يستوعب اللي حواليه ..
طالع في اروى فتره بعدين سحب إيده وقال بحده: شنـــــــــو اللي يابج هنــــــي ..؟!
اروى: ييت عشانك يا سوسو ..
عض على شفته من العصبيه ونزل من السياره وراح لجهتها ..
فتح الباب وسحبها من ايدها وطلعها من السياره بقووه ..
سامي بعصبيه: انسسانه قممه في الوقاحه .. للمره الاخيره اقولج بعدي عن طريجي قبل لا اندمج .. ترى انا انسسان ما عنده صبر عشان اصبر على تصرفاتج الدنيئه ..
عدلت نفسها ووقفت عدل وقالت: خلاص انا بجذي اطمئنيت عليك .. باي حبيبي ..
وراحت وسامي يتابعها بنظراتها ..
مسك إيده اللي جرحها جراح بألم لأنها آلمته لمن سحب اروى ..
فتح باب السياره ودخلها وانطلق بسرعته المتهوره المعتاده ..





================================================== ==================





دق جرس الحصه الاخيره معلنا عن نهاية اليوم الدراسي لطلاب الابتدائي ..
وطارق العالي مازال جالس في غرفة المدير ونفس الكنبه كمان ..
تنهد وقال: كان احساسي صادق .. مستحيل اقابله اليوم ..
قام وخرج من المكتب ..
وهو خارج مر بالساحه فوقف شوي يطالع في الطلاب ..
ابتسم بإستهزاء وهو يقول: شهالغباء .. عبالك انك بتلقاه بسهوله بين هالطلاب كلهم ..؟!
خرج من المدرسه واتجه لسيارته وهو يفكر في شادي ..
طارق: هارب من الحصه .. شكل ولد العم ذا طالب مشكلجي درجه اولى ..
رفع راسه يطالع في الجو اللي كان مغيم وكأنه ينذر بهطول امطار غزيره ..
وقف قدام باب سيارته يطالع في الشباك ..
ارتفع حاجبه وانخفض اكثر من مره وهو يحاول يكتم عصبيته ..

فيس يضحك وماد لسانه ومكتوب تحته (( مستحيل تصيدني )) ..

هذا هو اللي كان مرسوم عالشباك باللون الابيض الواضح وبالخط العريض ..
لف طارق حوله ..
يمين .. شمال .. بس مالقى اي احد قريب ..
طارق: منو هالغبي اللي كاتب ذا ..؟!
ابتسم واحد يقول: انا ..
لف طارق ورى فشاف ولد واقف بعيد شوي عن طارق ..
رفع طارق حاجبه وقال: وعلى اي اساس كاتب هذا الكلام يا بابا ..؟!
الولد وهو يقلد طارق: وعلى اي اساس كاتب هذا الكلام يا بابا ..؟!
طالع طارق في الولد فتره بعدين قال: ياوب يا حبيبي قبل لا استعمل اسلوب ثاني .. فاهم يا بطل ..؟!
الولد بإستهزاء ينشد: يا بطلنا المغوار هيــــا ..
ابتسم طارق ببرود وهو يقول في نفسه: "ذا ميرد بزر فلا تحط عقلك بعقله يا طارق" ..
طارق: انا اللحين مستعيل .. ابي ارجع البيت ارتاح .. فممكن تقولي على اي اساس كاتب هالحجي على سيارتي ..؟!
رفع الولد حاجبه وقال: جذي .. نذاله .. عشان بعدين لا تسوي نفسك بطل مغوار وتيي المدرسه ..
استغرب طارق من كلامه وقال: شكلك ملخبط ..
تكتف الولد وقال بثقه: لا لا انا مو ملخبط .. مو انت حسين اخو البزر سلطان اللي فقعت ويهه وعشان جذي يااي تنتقم لأخوك ..
ضحك طارق غصب عنه وقال بتحدي: ههههه للأسف غلطان ..
اعتدل الولد في الوقفه وهو يقول بتفاجؤ: ججذاب ..!!
ابتسم طارق وهو يهز راسه بلا ..
طالع الولد فيه وهو بقمة الدهششه بعدين قال بإصرار: إلا انت حسين .. اذا ما كنت حسين عيل ليه ياي عند المدير تدور علي .. انت حسين يعني حسين ..
طارق: شرايك اعطيك بطاقتي عشان تتأكد اني مو حسين .. اصلا ما سألت عنك ابدا .. اول مره اشوفك ياخي ..
عقد الولد اللي بالتأكيد كان شادي حواجبه بعدين قال بثقه: طيب اعطني بطاقتك عشان اتأكد لأني واثق انك حسين بس قاعد تجذب علي ..
طارق: بأعطيك بطاقتي على شرط اذا طلع حجي صج تمسح اللي انت كاتبه ..
شادي في نفسه: "تحلم" ..
طارق: ها شنو قلت ..؟!
شادي بتسليك: طيب طيب ..
رفع طارق حواجبه وهو فاهم ان شادي يسلك ..
شادي بتأفف: سوري .. منجد راح امسحه ..
طلع طارق بطاقته واعطاها شادي ..
طالع شادي في البطاقه فتره طويله ..
طارق بإستهزاء: ها وش مكتوب ..؟! لا يكون مكتوب حسين اخو سلطان ..؟!!
رفع شادي نظره يطالع في طارق وقال في نفسه: "شذي الورطه .. فعلا هو مو اخو سلطان .. طيب سلطان قال انه اليوم بييب اخوه حسين .. اوووف والله ما امسح الدريشه ابدا .. لازم احط ريلي واهرب" ..
ابتسم شادي ومد البطاقه لطارق بأدب وهو يقول: مكتوب طارق مو حسين ..
اخذ طارق البطاقه وقال: ها ..!! عشان المره اليايه تبطل تزعج العالم وانت مو متأكد ..
زادت ابتسامة شادي وقال: اعتذر يا طارق .. لو اموووت ما امسسح سيارتك ..
وقبل لا يستوعب طارق كلامه شرد شادي بعيد عن طارق وقال بصوت عالي وهو يهرب: وعلى فكره ترى لقبك مثل لقبي .. حنا من نفس القبيله واكيد اموون عليك يا البطل المغوار هههه ..
طالع طارق في شادي وهو يهرب وعقله مشوش يحاول يستوعب كل شيء ..
فتح عيونه بصدمه وهو يقول: مثل لقبي ..!!! لا يكووون ..؟!!
صرخ بأعلى صوت: شـــــــــاإآآادي وقـــــــــف ..
وراح بسرعه ناحية الجهه اللي هرب منها شادي ..
وقف طارق من الجري عند نهاية الرصيف ..
طارق: وين راح هالولد ..؟! من اي جهه بالضبط ..؟!
اخذ نفس طويل لأنه تعب من الجري ..
جلس عالكرسي فوق الرصيف وهو يطالع في الجهه اللي ضيع شادي فيها ..
مو داري من اي جهه لف ..؟!
وغير كذا بدأت الامطار تهطل رشاش في البدايه ..
طارق بقهر: غبي .. شلوون ما عرفت ان هو نفسه شادي ..؟! فعلا غبي ..
ضحك وهو يقول: هههه توك تعرف انك غبي ..
رفع طارق راسه بتفاجؤ ولف ورى وشاف شادي واقف وهو شايل شنطته ..
شادي: كنت بنحاش بس استغربت انك تناديني بأسمي فياني فضول اعرف شلون تعرفني ..
ابتسم طارق براحه ..
وقف وجاء عند شادي وجلس على طول شادي وهو يقول: ابي اتأكد انت شادي ولد عمر العالي ..؟!
استغرب شادي وتفاجئ .. هذا شدراه عن اسمه بالكامل ..؟!
ففضل انه يكذب عشان يتجنب اي مشكله يمكن يطيح فيها ..
شادي: للأسف لا .. ابوي اسمه سالم مو عمر ..
زادت ابتسامة طارق وهو يقول: اعطني كتابك عشان اتأكد ..
عصب شادي وقال: اييييه انا شادي ولد عمر .. شتبي ..؟!
فتح طارق عيونه بعدم تصديق وهو يقول: متأكد ..؟!
تكتف شادي وقال: اييه متأكد ..
انبسسط .. فرح .. استانس ..!
واخييييرا لقى واحد منهم ..
لحد الآن مو قادر يصدق ..!!
طارق براحه: واخيرا ..
شادي: انا اسألك شتبي ..؟!
تعالى صوت الرعد القوي في المكان ومن بعدها بدأ ينزل امطار غزيره ..
سحب طارق شادي معاه تحت مظلة احد المحلات ..
ضرب شادي رجل طارق وهو يقول: وقسسم انك بطل مغوار .. ساعدتني عشان لا تتبلل كتبي من الماي ..
جلس طارق قدام شادي وقال بإبتسامه: عارف منو انا ..؟!
شادي بفضول: لا مو عارف ..
طارق: انا ولد عمك علي ..
طالع شادي فيه بصدمه ورجع خطوه لورى وهو يقول: مستحيل .. ابوي ما عنده اخوان .. شلون ذا ..؟!
تنهد طارق وقال: قصه طويله يا شادي .. بس فعلا ابوك عنده اخ اسمه علي واخت اسمها علياء .. وانا ولد عمك علي ..
من بعد كلام طارق قعد الجو بينهم هاديء ما عدا اصوات الرعد واصوات تساقط الامطار واضواء البرق ..
بعد فتره طويله من الصمت سأل شادي بلهفه: يعني تقدر تساعد شهد ..؟!
عقد طارق حواجبه وهو يقول: شهد ..؟! منو شهد ذي ..؟!
شادي: هذي اختي الكبيره .. هي تشتغل عند الدب المتغطرس .. تقدر تساعدها ..
ما فهم طارق السالفه بس قال بإبتسامه: اكييد اقدر اساعدها .. اللحين انت وين بيتك ..؟!
شادي: في عمارة واحد اسمه سالم .. الدب رقم اثنين ..
عقد طارق حواجبه وهو يقول: تقصد في عمارة السالم للشقق المفروشه ..
شادي: ايوه ..
طارق بعدم تصديق: اكييد تمزح ..!!
شادي: لا ما امزح ..
اشر طارق على ورى وهو يقول: تقصد العماره اللي طريجها من نفس طريج هالشارع ..؟؟!!!
شادي: ايوه ..
هز طارق راسه بعدم تصديق وهو يقول: لا اكييد انت متلخبط .. شلون شقتكم في نفس العماره اللي انا فيها ..؟!
هز شادي راسه بلا وهو يقول: انا مو متلخبط .. انا متأكد ..
انصصدم طارق من رد شادي ..
شلون معاه في نفس العماره وهو مو داري ..
طارق: بصراحه صدمتني .. ما توقعت تكونوا في نفس العماره اللي انا فيها ..
شادي: انت اللي صدمتني لأني ما توقعت ان ابوي عنده اخوان ..
ابتسم طارق بعدين طالع في الجو وقال: صعب نطلع في هالمطر عشان نروح السياره .. كتبك راح تنعدم واوراق اللي بالمحفضه راح تنعدم .. ويمكن يصيبنا البرد اذا مشينا من تحته ..
جلس شادي وقال: طيب ننتظر لين يخف شوي ..؟!
اعتدل طارق في جلسته واسند ظهره على باب المحل ..
تنهد وبدأ يفكر في اولاد عمه ..
شهد وشادي ووسيم ..!!
فعلا حس براحه كبيييره لمن قابل واحد منهم ..
لف راسه يطالع في شادي فشافه حاضن نفسه من شدة البرد ..
طالع طارق فيه فتره طويله بعدين نزل الجاكيت حقه وحطه على ظهر شادي ..
طالع شادي فيه وقال: لا مو لازم .. خله لك لأن بلوزتك كمها قصير ..
هز طارق راسه وهو يقول: انا مو بردان .. خذه عشان يدفيك ..
اخذه شادي ولبسه وقال بهمس: شكرا ..
ابتسسم طارق وقال: العفو ..
طالع شادي في طارق فتره طويييله بعدها ابتسم ..
واخييرا حياتهم راح تتغير ..
ارتاح لطارق كثيير ومتأكد انه راح يوقف بجنبهم ويساعدهم ..
تنهد براحه وهو يتخيل بمخيلته الصغيره حياه اخرى ومن نوع آخر ..

لكن السؤال هو .. هل كتبت لهم السعاده فعلا او كتب لهم موسما آخر من التعاسة والشقاء ..؟!





================================================== ==================



كانت واقفه وهي سانده راسها عالشباك تطالع في المطر بنظرة حزن ..
الدموع تملأ عيونها وهي تشوف هالمطر ..
نفس هالجو وهالمطر كان موجود في نفس اليوم والوقت اللي اكتشفت فيه انها لقيطه ..
نزلت دموعها وهي تتذكر ذاك اليوم ..
امها .. اخوها فيصل .. خبر موت ابوها .. خبر دخول اخوها في غيبوبه ..
وخبر انها مجججرد دخخيله بحياتهم ..
هزت راسها بقوه وكأنها تبغى تنساهم ..
جلست عالكنبه وهي تحاول تشيلهم من بالها ..
ما يستحقون انها تفكر فيهم ..
كلهم كانوا ضدها ويكرهوها ..
الام ما عمرها حضنتها او باستها ..
عمرها ما حسستها انها منهم ابدا ..
نظراتها كلها نضرات حقد وقهر تجاهها ..
ريما ما كانت لها اخت ابدا ..
دايم تصارخ في وجهها ..
دايم تتجاهلها ولا كأنها اختها ..
دايم تعتبرها شيء زائد لا غير ..
فيصل وآآه من فيصل ..
كانت تتمنى يبتسم في وجهها بس ..
بس للأسف كان اشرس واحد فيهم ..
يضربها .. يشتمها .. يتهمها ..
ما عمره قال كلمه حلوه عنها ابدا ..
الاب .. ابو فيصل ..
هو كان السبب الرئيسي في معاناتها ..
ما اعترف لها من صغرها ..
ما فكر ابدا انه يحسسها بقيمة نفسها تجاه نفسها ..
لو وداها الميتم كان بتكون حياتها ارحم من كذا بمليون مرره ..
واخيرا فارس ..
شهقت وبدأت تبكي ..
كلهم كانوا سيئين تجاهها ..
امها تشتمها واخوها يضربها واختها تتجاهلها ..
فارس هو الوحيد في هالعائله اللي وقف جنبها ..
وقف ضد امه وضد اخوه عشانها مع انها مو اخته ابدا ..
عمرها بحياتها ما حست بالحنان كثر ما حسسها فارس فيه ..
كان بالنسبه لها اهلها كلهم ..
تعالت شهقاتها وصوت بكائها اكثر ..
كان يصبرها .. كان يطلب منها انها تتحمل ..
كان يواسيها .. كان يسولف معها كثير ..
تحبه .. تحبه وتتمنى تششوفه ..
هو بالنسبه لها الاخو الوحيد في العالم ..
مافي احد بالعالم يساوي معزة فارس ..
غطت وجهها بإيدها وبدأت تبكي وتفرغ كل اللي في قلبها بالبكاء ..
قعدت حول نص ساعه وهي على هالحال .. حتى راسها صصدع من البكى ..
بعدها قررت انها تروح له .. تزوره ..
قامت وجهزت نفسها واخذت معها مظله وخرجت من العماره ..
استأجرت لها تاكسسي واتجهت للمستشفى اللي زارت فيه ابوها في جو مثل هالجو ووقت مثل هالوقت ..
بعد ربع او ثلث ساعه نزلت من السياره ودخلت المستشفى ..
تقدمت لموضفة الاستقبال وقالت: لو سمحتي ..
الموضفه: اهلين وسهلين ..
اسيل: غرفة المريض فارس عبد الرحمن الرملي رقمها جم ..؟!
دققت الموضفه في ازرار الكمبيوتر بعدها قالت بإبتسامه: غرفه 217 ..
اسيل: شكرا ..
الموضفه: العفو ..
طلعت اسيل المصعد لين وصلت للدور اللي فيه غرفة فارس ..
بدأت تتمشي بين الغرف بهدوء تااام وتحس بمراره بحلقها ..
ودها تصيح وتبكي ..
جاها هالشعور اول ما قربت من غرفة فارس ..
مدت إيدها بتردد وفتحت الباب بهدوء ..
حست بنسمة هوا بارده اول ما فتحت الغرفه ..
ما تدري هل الغرفه بارده ولا حرارة جسمها ترتفع تدريجيا ..
دخلت الغرفه وطاحت عينها على فارس ..
حطت إيدها على فمها وانهمرت الدموع من عيونها وهي تشوفه بالشكل هذا ..
الاسلاك حول من كل مكان والحروق الواضحه على جانب رقبته وإيده ..
الاكسجين اللي بفمه والاجهزه اللي حوله ..
تقدمت اكثر لين وقفت عند السرير تطالع فيه ..
اما هو فمازال في الغيبوبه ومو داري عن اي شيء حوله ..
دمعت عيون اسيل وقالت بهمس: فارس .. فارس رد علي .. انا اسيل يا فارس ..
مدت إيده ومسكت إيده وقالت بهمس: فارس عفيه اصحى .... فارس ابـ ـيـك تسساعدني .. قووم عششان خاطر اسسوله ..
ارتجف صوتها اكثر وهي تقول: انا احتاجك يا اخووي .. قووم ..
لفت بنظرها عليه .. عيونه فمه إيده ..
تتمنى شيء يتحرك بس للأسف مافي شيء ..
جلست عالكرسي اللي جنب سريره وبدأت دموعها تنزل وهي تقول: فارس محد باجي لي غيرك .. حتى آرثر مات وتركني .. الشخص الوحيد اللي كنت متأكده انه مستحيل يقصر معاي مات ..
اختنق صوتها وهي تقول: لا تتركني انت بعد ..
طالعت فيه تنتظر منه اي استجابه ..
بس من دون فايده ..
حطت راسها عالسرير وبدأت تبكي ..
مخنوقه وتبي احد تفضفضله ..
ودها تشكي همها لأحد يهمه امرها ..
ودها تطلع اللي بقلبها لأحد فاتح قلبه لها ..
ودها تسـ.....
انقطع بكائها فجأه ورفعت راسها تطالع في فارس ..
طالعت في ايده اللي ماسكتها ..
ايييه تحرك ..
حست بحركة اصابعه ..
وقفت وهزته على خفيف وهي تقول: فارس .. فارس انت صاحي صح ..؟! فــــارس ..
بس ما حصلت منه اي ردت فعل ..
معقوله تتخيل ..؟!
لا هي ما تتخيل .. هي متأكده ..
حست فيه .. حست بحركته ..
هذا يعني انه راح يصحى من الغيبوبه ..
نزلت دموعها من شدة فرحها ..
انفتح الباب في هالوقت فلفت اسيل بسرعه وبخوف تشوف مين اللي دخل ..؟!
كل شيء تتمناه إلا انه يكون احد من اهلها سابقا ..
ما تبغى تشوف اي واحد منهم ابدا ..
ارتاح قلبها لمن شافت انه احد الممرضين ..
جاء الممرض وبدأ يغير كيس المغذي واسيل تطالع فيه ..
اسيل: لو سمحت ..
الممرض: نأم ..
اسيل: قبل شوي اخوي تحرك .. يعني هو صحي ولا لا ..؟!
رفع الممرض راسه يطالع فيه بعدين لف يطالع في احداثيات الاجهزه واسيل تنتظر جوابه ..
سمعت اصوات من برى الغرفه وانصدمت ..
هالاصوات تعرفها تماما ..
خرجت بسرعه برى الغرفه تطالع وفعلا طلع هو نفسه فيصل واقف يكلم احد الدكاتره ..
لفت وجهها على طول بعيد عنهم وراحت من الجهه الثانيه ..
مشيت في السيب متجهه للمصعد وهي ودها ترجع وتطمئن على حالة فارس ..
بس مستحيل ترجع وفيصل موجود ..
مستحيل ترجع واحد من اهلها موجود ..
صقعت في طريقها بواحد بالغلط فقالت: سوري ..
طالع الولد فيها ببرود ولا رد عليها ..
دخل المصعد في نفس الوقت اللي دخلت فيه اسيل ..
ضغط الزر على آخر طابق عالاسفل ..
بعدها حط إيده في جيبه وهو مسند ظهره عالجدار يطالع فيها بقمة البرود ..
اما اسيل فكانت واقفه وهي تطالع في الارض بسرحان تفكر ..
تكلم الولد وقال بهدوء: انتي اسيل الرملي صحيح ..؟!
تفاجأت اسيل ..
لا انصصدمت ورفعت راسها تطالع في الولد ..
اول شي جذب انتباهها هو جرح في حاجبه الايسر ..
طالعت في الولد وهذي هي المره الاولى اللي تشوفه فيها ..
كان مظهره الخارجي يدل عالرجوله والهيبه والشخصيه القويه ..
هزت راسها بإيه وهي تقول: ايه اسيل ..
هزت راسها بإيه وهي مو داريه ليش جاوبت على سؤاله ..
طالع فيها هذا الشخص اللي ما كان غير مهند وقال في نفسه: "هذي البنت اللي تضارب طارق وغاب يومين عشانها" ..
ترددت اسيل بس في النهايه تشجعت وقالت: شدراك اني اسيل ..؟!
طالع فيها بنضراته البارده لفتره بعدين قال: شفتج في المحل امس وسألت عن اسمج ..
طالعت اسيل فيه بعدين قالت: وليه سألت عن اسمي ..؟!
انفتح باب المصعد وخرج مهند وهو يقول ببرود: اسئلتج كثيره ..
راح واسيل تلاحقه بعيونها المتسائله ..
ليش سأل عن اسمها ..؟!
اكيييد فيه سبب ..
حست ان الفضول بيذبحها ..
خرجت من المستشفى واستأجرت لها سيارة تاكسي ..
ركبتها واتجهت للسوق عشان تشتري لها لوازم تحتاجها قبل لا يبدأ دوامها ..





================================================== ==================





وقف بدر سيارته قدام المستشفى الخصوصي ونزل منها ..
دخل المستشفى واتجه لناحية الغرفه اللي فيها إياد ..
فتح الباب ودخل وهو يقول: هههههه اهليين إياد ..
فتح إياد عيونه وطالع في بدر وهو يقول بضجر: ويع .. لا تضحك ..
بدر: هههههه ابسألك جم مره خشيت فيها هالمستشفى ..؟!
لف إياد وجهه وهو يقول: مدري ..
جلس بدر عالكرسي وقال: صدقت لمن قلت ان المستشفى بيتك الثاني ..
طالع إياد فيه وقال: خلنا نغير الموضوع ..
بدر: اوكي براحتك ..
إياد: جم يبت انا في الاحياء ..؟!
بدر: هههه جم تتوقع ..؟!
إياد: مدري ..
بدر: يبت خمسه يالفاشل ..
إياد: ههههه اول مرره آخذ خمسه .. هذا كله من دعاء ولد العم .. اصلا انا الغلطان اللي اقول له ادعيلي ..
بدر: هههههه طيب شفيك تضحك وكأنك مبسوط ..؟!
إياد: ولد العم مو سهل .. دعائه مستجاب ..
بدر: عيل انتبه منه خخخ ..
إياد: تصدق انه هو اللي ساعدني في مهاوشتي مع جراح وهو اللي يابني هني ..؟!
بدر: امممآ ..؟!!!
إياد: والله من جد .. قلت لك انه يحبني بس انت ما صدقت ..
بدر: ههههه من فين لك كل هالثقه ..؟!
إياد: هههه يمكن منه ..
ابتسم بدر وانتبه لجوال إياد اللي يدق عالصامت ..
بدر: إياد موبايلك يدق ..
طالع إياد في الجوال ولف وجهه بضيقه لمن شاف انه ابوه ..
طالع فيه بدر بإستغراب بعدين قال يغير الجو: إياد شصار مع جراح ويزن ..؟!
لف إياد عليه وقال: كسروا دريشة سيارتي .. قهروني بتصرفهم ..
بدر: ههههههه طيب وبعدين ..؟!
إياد: بس كانوا يبوون مني رقم الحساب حق البطاقه اللي سرقها ضاري مني .. رفضت فدخلت بمهاوشه مع جراحوه الججلب .. وكان يستعمل سكين وعشان جذي موقفي كان ضعيف وبقوه فياء بعدين سامي وساعدني وبعدها هربوا ..
بدر: ليش هربوا ..؟!
هز إياد كتفه بما ادري ..
بدر: طيب لمتى بتقعد ساكت عنهم ..؟!
إياد: اذا عندك طريجه فأتحفني ..
بدر: مدري .. حاول تدبر لك طريجه ..
إياد: مافي غير اني اشتكي عليهم بس المشكله ان ابو الاستاذ جراحوه مركزه كبير في الشرطه ..
بدر: فيه طريجه وحده بس ..
إياد: ايش ..؟!
بدر: نحاول نستدرج هالشله بمجان خارج الدوحه .. يعني نكون بعيد عن المدينه اللي لأبو جراح سلطه فيها .. مثلا الخور ونشتكي عليهم هناك وبجذي ما يقدر ابو جراح يتستر عليهم لأن هالمنطقه مو من صلاحياته ..
إياد: قد صلحناها قبل ..
بدر: عارف وما ضبطت .. نحاول نصلحها مره ثانيه بس بخطه افضل واضمن ..
إياد: صدقني ما ينفع .. لأنهم صاروا اكثر حذر من قبل .. لازم نطلع طريجه ثانيه ..
بدر: طيب قول لأبوك يتدخل ..
سكت إياد فتره بعدين قال: قد قلت له من قبل بس ما قدر .. واللحين هو معين جاسوس على ابو جراح عشان يطلع عليه مخالفات وينفصل من شغله ..
بدر بتفكير: ابو جراح .....!!! إياد يت في بالي فكره بس خلني اتأكد اول منها بعدين اقولك ..
طالع إياد فيه فتره بعدين ضحك وقال: هههه اممآ تعرف تفكر يا بدر ..
طالع فيه بدر بنص عين وهو يقول: ليه عبالك اني جحا ..؟!!
إياد: ههههههه حلوه .. بالله اقين يا بدر ..
بدر: اقول بطل استهبال وقولي انت ليه ما ترد على ابوك اللي يتصل عليك من اول ..؟!
اختفت الابتسامه من وجه إياد وقعد ساكت فتره طويله بعدها قال: بدر .. كنت ابي اسألك .. انت مو اول حكيتني عن بنت اسمها اسيل ..؟! انت كنت صاج في كلامك ولا لا ..؟!
ابتسم بدر: كنت صاج .. لا ومتأكد انها اختك بعد الحجي اللي قالته لي لبنى امس ..
إياد: اي حجي ..؟!
بدر: قالت ان ذيج البنت طلعت مو من عائلة الرملي .. هي لقيطه وعايشه تحت مسمى بنتهم الميته .. لمن مات ابوها اتضحت السالفه وانكشفت ..
هز إياد راسه بلا وهو يقول: مستحيل .. ابوي قال انها ماتت .. اقصد انه مستحيل يكون جذاب ..
بدر: ............................
طالع إياد في جواله فتره طويييييله وهو يفكر ..
لف على بدر وقاله: رد عليه وقول له اني بالمستشفى ..
اخذ بدر الجوال ورد على ابو إياد ..
اما إياد فكان يطالع في بدر وهو يفكر ..
مثل ما قال من قبل .. لازم يسأله ويستفسر عن كل شيء ..





================================================== ==================


في العصر ..
هدأ الجو تقريبا وانتهت الامطار ..
وهذه هي سيارة منصور تنطلق بسرعه لناحية بيت ام فيصل عشان يودي بنتها تطمئن عليها ..
كان يسوق وهو حددده معصب ومتنرفز ..
لف على ريما وقال: اللحين وش استفدتي من حركتج البايخه الغبيه .. ما رحت الجامعه بسببج ..
ريما ببرود: مو مشكلتي ..
منصور: إلا مشكلتج ونص .. انا كاتب صحيني هذا يعني لازم تصحيني ..
ريما: لو قلتها بلسانك جان صحيتك بلساني .. بس انت كاتبها بورقه فراح اصحيك بورقه .. هذي هي استراتيجيتي في التعامل ..
ضرب الدركسون بقهر .. فاتته اليوم محاضره من اهم المحاضرات بسبب استراتيجيتها الغبيه ..
وهو مسرع بالطريق مرت من جنبهم شاحنه مليانه بقر ..
فقال عشان يقهر: يقربولج ذولا ..؟!
طالعت في البقر بعدها قالت: ايوه ..
منصور بإبتسامه: وربي كنت حاس .. وايش هي صلة قرابتج فيهم ..؟!
ريما ببرود: اهل زوجي ..
فتح منصور عيونه بصدمه وهو يسمع كلامها ..
اسرع اكثر بالسياره من شدت قهره ..
كان يبي يقهرها بس قلبت السالفه لمصلحتها ..
عندها برودة اعصاب تنرفزه ..
تقهره بتصرفاتها وكلامها ..
ترفع ضغطه بحركاتها وغرورها ..
هذا غييير انها اصلا مو بنت ..
يعني المفروض يكرهها بس مو قادر .. وهذا اللي بيجننه ..
يحاول يكرهها بأي طريقه بس ما يقدر ..
يعيد في راسه شريط احداث ذيك الليله عشان يكرهها ..
بس كل ما تذكر استحقرها بس ما كرهها ..
يبي يكرهها .. يبي اي شيء يساعده في كرهها ..
بس مافي شي ..
يحبها حب جنون ..
حب مو طبيعي ابدا ..
اكثر من مره قعد مع نفسه يفكر في حياته معاها ..
ونهاية كل تفكير يقرر قرار واحد بس ..
هو انه يجلس معاها ويسألها .. هل هي بنت او لا ..؟!
ان كانت بنت فخلاص انتهى كل شيء وراح يفتح معاها صفحه جديده ..
وان كانت لا فراح يطلقها ويبعدها عنه عشان يقدر ينساها ..
ولحد الآن ما جلس معاها لأنه عارف وش بيكون جوابها ..
لأنه عارف ومتأكد انها مو بنت ..
وعشان كذا ما يبي يسألها عشان ما يطلقها ..
يحبهـــــا بششكل يجننه ..
حياته متوتره جدا ..
حياته ملخبطه عالآخر ..
يبي ينهي هالموضوع بس مو بالطلاق ..
يبي يسألها عشان يخلص وفي نفس الوقت ما يبي لأنه قد سألها قبل كذا وجاوبته ..
مع انها جاوبته وقالت له انها مو بنت بس قاعد يقنع نفسه انها كانت في ذاك الوقت ملخبطه ومو قصدها ابدا ..
يدور ألف حجه وحجه عشان ما يطلقها ..
وقف قدام بيت ام فيصل وقال: الساعه سبعه بأيي اخذج ..
فتحت ريما باب السياره ونزلت ..
منصور: ريما ..
لفت وطالعت فيه فتردد كثير بعدها قال: انتبهي على نفسج ..
طالعت فيه فتره بعدها قفلت باب السياره وراحت لبيت امها ..
غمض منصور عيونه بقوه وهو مقهور من تصرفاته الحنونه اللي تطلع غصب عنه ..
حرك السياره وراح المستشفى يزور صديقه فارس ..
اما ريما فدخلت البيت وشافت ام مايد عند امها ومعها بنتها الصغيره غاده ..
رسمت على وجهها ابتسامه وسلمت على ام مايد ..
ام مايد: اهلييين ريما شخبارج ..؟!
ريما: الحمد لله تمام شخبارج انتي ..؟!
ام مايد: والله بخير الله يعافيج ..
ام فيصل: ليه ما يبتي بنتج غيدا بدل ما تقعد في البيت بروحها ..
ام مايد: والله حاولت فيها بس مو راضيه تيي .. خلاص خلوها تقعد على راحتها ..
جلست ريما عالكنبه فجلست غاده جنبها وقالت بصوت منخفض: ريما ..
طالعت فيها ريما وقالت: نعم ..
غاده: وين اسيل ..؟!
سكتت ريما فتره بعدها هزت كتفها وهي تقول: مدري ..
غاده: طيب صحيح انها لقيطه ما عندها اهل ..؟!
انصدمت ريما من غاده .. ما كانت تتوقع انها تعرف ..
ريما بهدوء: ايه صحيح ..
غاده: طيب خلاص قولولها تيي تعيش عندنا .. راح نكون بمثابة اهلها واكثر ..
تنهدت ريما وقالت: شلون نقول لها واحنا ما نعرف وينها ..؟!
طالعت غاده فيها بحزن وقالت: انا دايم افكر فيها .. والله انها طيبه ..
ابتسمت ريما بسرحان وهي تقول: فعلا ..
سرحت ريما شوي في افكارها وقالت في نفسها: "كانت طيبه بس انا قابلت طيبتها بالسحر .. وكل هذا عشان آرثر .. شلون كنت افكر يوم فضلت آرثر على اسيل" ..
خنقتها العبره فقامت وقالت: استأذن شوي ..
وطلعت فوق لغرفتها ..

.................................................. ..............

في جهه اخرى وفي غرفه اخرى ..
كانت غيدا جالسه عالارض ومسنده ظهرها على دولاب الملابس وهي سرحانه ..
غيدا: هبله .. كنت هبله .. شلون سيطرت علي فكرة الانتقام .. الانتقام شيء مو كويس ابدا .. نهايته راح تكون في الهاويه ..
سكتت شوي بعدين قالت: لا احسسن يستاهل .. هو السبب .. لو مالعب بمشاعري ذاك الوقت جان حياتي احسن من جذي ..
حطت راسها بين إيدها وهي حاسسه بصداع ..
صراعها النفسسي ما تدري متى بيخلص ..؟!
ما تدري هل اللي تصلحه صح او غلط ..؟!
هي ما جت لهالجامعه إلا عشان تنتقم ..
بس ما تدري هل تصرفها ذا صحيح او لا ..؟!
قعدت فتره طويله وهي تنتقل من تفكير إلى تفكير ..
من الانتقام إلى الرحمه ..
من ضميرها إلى عقلها وقلبها ..
وكل ماله راسها يزيد الصداع فيه ..
فتنهدت وهزت راسها بلا وكأنها تبي تشيل هالافكار وترتاح ..
قامت واخذت لها دش يعدل لها راسها ..
خرجت من الحمام وبإيدها المنشفه تنشف شعرها الناري ..
وقفت فجأه عن التنشيف وطالعت في نفسها بالمرايه ..
غيدا بقهر: السؤال اللي يقهرني هو لييه سمعت كلام ريان وانقلعت من جدامهم ..؟! شلووون اثر علي هالغبي ..؟!
نشفت شعرها بعنف ورمت المنشفه عالكرسي وقالت: طلع شكلي غغبي وبايخ .. اووووف ..
اخذت لها حبتين باندول وشربت بعدها مويه وانسدحت عالسرير ..
بتاخذ لها غفوه لعل وعسى تنسى احداث هاليوم عشان لا تزعج نفسها بالتفكير فيها ..
غمضت عيونها ونامت ..





================================================== ==================





على شاطئ البحر وفي الليل ..
كان الجو راايق وباارد وهاادي ..
كان جالس بسيارته وفاتح بابها يطالع في الجو ..
سرحان وكل شوي يطالع في جواله ..
ينتظر اتصال او رساله او اي شيء ..
تنهد وقال: ليه تأخرت ..؟!
سكت بعدين كمل: اصبر شوي .. البنت ما يمديها تسوي كل شيء بسرعه ..
تنهد للمره الثانيه ونزل من سيارته السودا ..
وقف قدام البحر يتأمله فتره طويله ..
ابتسم وهو يطالع في البحر ويتذكر لمن طاحت فيه فنزل يساعدها ..
كانت ذاك الوقت غابت عن وعيها وهي بين آيادي الاخطبوط العملاق ..
تأذت ايده ذاك الوقت بس ما كان مهتم كثر ما هو مهتم بمساعدتها ..
ابتسم وهو يتذكر المواقف اللي صارت بينهم فوق ظهر السفينه ..
اختفت ابتسامته وهو يتذكر كلامها ..

"انا ما احبه .. انا اموت فيه"
غمض عيونه وهو يتذكر ذاك الموقف اللي صدمه بالكامل ..
يحبها ويموت فيها بس انصعق لمن قالت له انها تحب آرثر ..
جلس عالارض وتكى بإيده على ورى وهو يطالع في السماء ..
ابتسم وهو يقول: وينج يا اسيل ..؟! من اي طريج رحتي ..؟! صدقيني ابي اساعدج وبس ..
كمل بصوت مخنوق شوي: راح اكون لج مثل الاخ زي ما تبين ..
تنهد وهو يتذكر الاحداث اللي صارت اليوم الصباح ..
كان يبي يوصل لأسيل بأي طريقه بس كان جوالها دايم مغلق فأضطر يروح الجامعه ..
يبي يشوف صديقتها المقربه ندى ويسألها لعل وعسى تكون عارفه شي ..

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::
وقف سيارته قدام باب الجامعه في الصباح بدري وبدأ يراقب الطلاب ..
يدور بعيونه عن ندى ..
اكثر من مره قالت له اسيل انها صديقتها اللي تشتكي لها كل شي ..
هو ما قد شاف ندى غير مره وحده لمن جت قبل فتره للبيت تسأل عن اسيل ..
ذاك الوقت كان موجود وشافها ..
دار بعيونه بين الطلاب ..
انتظر حول نص ساعه ليين لمحها نازله من سيارة اخوها ..
نزل من سيارته وراح عندها وقال: اهلين ندى ..
طالعت فيه ندى وقالت: اهلين .. اي خدمه ..؟!
ابتسم وقال: انا وائل ولد عم اسيل ..
ندى: آآه عرفتك .. اهليين كيفك ..؟!
وائل: الحمد لله تمام .. اممم ندى ابي منج خدمه ..
ندى: تفضل ..
وائل: اكثر من مره قالت لي اسيل انج رفيجتها المفضله اللي تقولج كل اسرارها ..
ابتسمت ندى بحزن ..
وائل: ندى ابي اسألج .. انتي تعرفين مجان اسيل ..؟! بليييز يا ندى لا تخبين علي ..
ندى: وربي اني مو عارفه .. اتمنى اني اعرف مجانها ..
وائل: طيب ما تعرفين وين ممكن تروح ..؟! انتي عارفه اسيل اكثر مني وعارفه وش الاماكن اللي تحبها والاماكن اللي تكرهها ..
ندى: فكرت كثير بس بجد مو داريه ..
طالع فيها وائل فتره بعدها قال: طيب اسمعي .. بأعطيج رقمي واول ما توصلين لأي خيط اتصلي علي .. اوكي ..؟!
هزت ندى راسها وقالت: اوكي ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::

وائل: ولحد الآن ما اتصلت ابدا .. وين ممكن تكوني يا اسيل ..
وقف وراح لسيارته وهو يقول: مهما كان راح ادور عليج حتى لو اضطررت ادور خارج الدوحه بعد ..
ركب سيارته وشيك على جواله يشوف ان جاه اتصال او رساله ..
بس للأسف ما جاه شي ..
حرك سيارته متجه لمكان مو عارف وش هو ..





================================================== ==================




في بيت راشد الشعلان ..
كانت شهد جالسه في غرفتها وهي حاضنه اختها الصغيره شادن ..
شهد: شدونه حبيبتي انا خلاص قررت اترك هالبيت .. صحيح انا موقعه اني اشتغل هنا لمدة ثلاث سنوات بس خلاص مو قادره اتحمل اكثر من جذي .. لمن ماتت امي طلبت اني اترك الشغل بس مارضي .. واللحين راح اهرب بدون لا يدري ..
طالعت في الساعه وكانت سبعه الصباح ..
حطت اختها عالسرير وقالت: اول ما يروح الجامعه راح نطلع من هني ونروح عند اثير والباجي .. صحيح فلوسنا قليله ومافي احد ممكن يقبل اشتغل عنده بشهادة الاعدادي بس انا مو قادره اتحمل هالذل والضرب والأهانه .. هو عارف اني وديت شادي عند اخواني ويبي يعرف طريجهم .. ضربني كثير عشان اعلمه بس مستحيل اقوله ..
قامت وخرجت شنطتها من الدولاب اللي حطت فيها كل اغراضها امس الليل ..
مو ناقص غير ان راشد يروح لجامعته وتطلع من هنا ..
طالعت في اختها وقالت: انتظريني يا حبيبتي .. بروح اشوف راشد راح ولا لا ..
ضحكت اختها شادن فأبتسمت شهد لها وبعدها طلعت من الغرفه ..
طلت من الباب فشافته جالس في الصاله ويدقدق في جواله وشنطته جنبه ..
فقعدت تراقبه ليييين يروح ..
مررر وقت طويل وهو لا يزال يدقدق في الجوال ولا راح ..
شهد: يا ربي متى يروح ..؟!
كانت تراقبه وهي حاسه بخوف شديد ..
لأن الشخص اللي بتهرب منه وبتعاند كلامه هو راشد الشعلان مو اي واحد ..
قفل راشد جواله وحطه في جيبه ..
شال شنطته وطلع من باب القصر ..
تنهدت شهد براحه وراحت عند الباب الرئيسي عشان تراقبه من بعيد وهو يركب سيارته ..
فعلا ركب سيارته وخرج من البوابه ..
اختفت سيارة راشد عن انضارها فدخلت لداخل عشان تجهز لكل شيء وتهرب ..
وقف راشد سيارته في نص الطريق فجأه وهو عاقد حواجبه بتفكير ..
راشد: مو كأن اليوم الخميس .. يعني ماكو جامعه .. عشان جذي كانت روان نايمه وما صحيت ..
تنهد وهو يقول بإستهزاء: من حبي الشديد للجامعه لخبطت ..
لف ورجع للبيت من جديد ..
وقف سيارته في مكانها ودخل من باب القصر ..
رفعت شهد راسها بصدمه تشوف من اللي دخل ..
توقفت نبضات قلبها وهي تشوف راشد واقف يطالع فيها ..
اما راشد فكان يطالع فيها بدهشه ..
كانت واقفه وشايله في ايدها شنطة ملابسها ..
عقد حواجبه بعصبيه وهو يقول: شـــــــــذا ..؟؟؟!!!!
ارتجف جسمها كله من صراخه وطاحت الشنطه من ايدها لا ايراديا ..
راشد بعصبيه: ليــــــش شايلــــــه شنطتج ..؟! ليـــــــــش ..؟؟!!!
انفجعت من صراخه وحست بالعبره تخنقها ..
ليش .. ليش لمن جت بتهرب وترتاح يجي ..؟!
ليش جاء في هالوقت ..؟!
ليش حضها ضدها ..؟!
ليش ما تقدر تذوق طعم الحريه للحضه وحده بس ..؟!
جاء راشد عندها ومسكها من شعرها وقال بعصبيه: كنتي راح تهربي صح ..؟! انتـــــــــي يا شهد تستغفليني وتهربي من وراي ..؟!!! مو قادر اصدق ابدا ..
ورماها بقوه عالأرض ..
تألمت شهد بقوه ودمعت عيونها ..
راشد بعدم تصديق: لحد الآن مو قادر استوعب .. تهربــــــي من ورااااي ..؟؟؟!!! صرتي متمرده يا شهد .. متمرده ويبيلج تأديب ..
تحاملت شهد على نفسها ووقفت بالصعوبه وقالت: حرام عليك .. ضربك يعورني كثير ..
راشد بصراخ: احسسسن .. مو بيننا عقد انج ما تتركي شغلج إلا بعد ثلاث سنوات .. الثلاث سنوات ما خلصت فليييش تهربين ..؟! ياوبي يالوقحه ..
نزلت دموع شهد وقالت: تعبت .. تعبت يا راشد وما اقدر اتحمل اهاناتك اكثر .. مو قادره ..
راشد: غصصب عنج تتحملي اهاناتي لأنها تليق بمستواج المتدني للأسفل .. احمدي ربج اني دافع لج ومشغلج عندي بدل ما تعيشي انتي واخوانج في الشوارع وتاكلوا بقايا الاكل ..
فصرخت شهد بإنفعال: بـــــــــس خـــــــــلاص كـــــــــافي .. مو قادره اتحمل يا راشد .. اكـــــــــرهك ..
رجعت خطوه ورى وهي تقول بصراخ مابين دموعها: اكـــــــــرهك وايـــــــــد .. انت احححقـــــــــر واوطـــــــــى انسسان شفته .. ماعندك رحمه .. وحـــــــش اناني جشـــــــــع ..
فتح راشد عيونه بصدمه من الكلمات اللي سمعها قبل شوي ..
انفعل وفار دمه وصفقها كف قوي وهو يقول: واطيـــــــــه ..
ترنحت بوقفتها من قوة الكف وقبل لا تعتدل فاجأها بلكمه قويه في وجهها ..
لكمها وهو يقول بعصبيه: انتي يالهبله حكمتي على نفسج بالذبح ..
طاحت شهد وصقع مؤخرة راسها بقووه في حافة الطاوله الصغيره ..!!
كانت الصقعه قوويه واطلقت صرخة ألم طالعه من جووف صددرها ..!
نزل الدم من فمها وطاح جسمها عالارض ..
بدوون اي حركه ..!

رجع راشد خطوه لورى وهو فاتح فمه بصصدمه ..
ارتجفت شفته بخوف وهو يقول: شـ شـ شـهد ..
الدم نشف في عروقه وهو يشوفها طايحه بدوون نفس او حركه ..
طايحه والدم ينزف من فمها وراسها ..
شعرها القصير ابتل كله بالدم ..
تقدم راشد بخطوات مرتجفه وهو حددده مرعوب ..
ماتــــــت ..
خايف تكون ماتت ويصير وقتها قاتل ..
جلس قريب منها ومد إيده بإرتباك وخوف ..
مسك كتفها ولفها عليه فألتفت لجهته بسهوله وطاحت إيدها جنبه ..
طالع في ايدها ..
طالع في وجهها ..
طالع في عيونها ..
في كل جزء منها ..
قام ورجع على ورى وطاح عالارض لأن رجله ما شالته من شدة الصدمه ..
هز راسه بلا وكأنه يبي يكذب اللي صار ..
بس للأسف اللي صار مستحيل يتكذب ..
اللي صار حقيقه ..
حقيقه مو حلم ..





================================================== ==================





في المستشفى ..
جاء ابو إياد عند ولده يطمئن عليه ..
كان خايف جدا على إياد وخوفه كان واضح جدا ..
سأله عن السبب ومتى وكيف وليش ..؟!
اجابات إياد كانت بارده بعض الشيء ..
لاحظ ابوه بروده وكأن فيه شيء شاغله ..
بعد ما خلص ابوه من الأسئله قعدوا ساكتين فتره والجو بينهم هادئ ..
جلس الاب على الكنبه واشعل سيجارته الكوبيه فقال إياد بهدوء: يبه المجان ضيق وانا اختنق من ريحة السجاير ..
ابتسم ابوه وطفى السيجاره ورماها في الزباله ..
بعدها طالع في إياد اللي ماسك في إيده محفضته ويطالع فيها بسرحان ..
الاب: إياد ..
رفع إياد راسه يطالع في ابوه وقال: نعم ..
الاب: شفيك .. فيه سؤال يدور في بالك وتبي تسألني بس متردد صح ..؟!
هز إياد راسه بإيه ..
الاب: كنت حاس .. أسأل ..
نزل إياد راسه يطالع في المحفضه وهو يحاول يرتب الكلمات اللي براسه ..
الاب: عادي اسأل ولا تتردد ..
رفع إياد راسه وطالع في عيون ابوه وقال: يبه ابسألك سؤال وابيك تياوبني بصراحه ..
وكمل بهدوء: توعدني انك تكون صريح ..؟!
ابتسم ابوه وقال: اوعدك ..
طالع إياد في ابوه فتره طويله وهو متردد لأنه خايف من انه ينصدم بالجواب ..
اخذ نفس عميييق بعدين قال: ابوي اختي سجى ماتت ولا لا ..؟!
ضهرت الصدمه على ملامح ابوه بس اختفت بسرعه ..
الاب في نفسه: "سامي يبيله قص لسان" ..
طالع ابوه في ولده فتره طويله بعدين قال: وش اللي يخليك تسأل هالسؤال ..؟!
تردد إياد وسكت ..
الاب: سؤالك يدل على انك مو واثق في كلامي صح ..؟!
هز إياد راسه وهو يقول: إلا واثق بس ...
الاب: بس ايش ..؟!
إياد: ......................................... ..
الاب: سامي لعب بعقلك وصدقت كلامه صح ..؟!
طالع إياد في ابوه وتجرأ يقول: ابوي انت وعدتني انك تياوب على سؤالي ..
ناضر ابوه فيه فتره وهز راسه يقول: فعلا انا وعدتك ..
قام من فوق الكنبه واتجه للباب ..
فقال وهو معطي إياد ظهره: اختك سجى ما ماتت ..
انصصــــــــــــــــــدم إياد من رده وقال بسرعه: بس انت قلت لي انها ماتت ..
لف الاب عليه وقال ببرود: كنت اجذب .. اختك ما ماتت ..
إياد بصدمه: طيب ليه جذبت علي يا يبه ..؟!
الاب: شفيك مهتم فيها .. مو انت دلوع ابوك واكثر من مره كنت بأتزوج فكنت تقول لا عشان لا ييون اخوان وتهتم فيهم وانا لا .. شاللي غيرك ..؟!
طالع إياد في ابوه فتره وهو لا يزال تحت تأثير الصدمه ..
إياد بهدوء: طيب وينها ..؟! وليه سامي يقول عنك مجرم ..؟!
طالع الاب في إياد وهو يقول في نفسه: "لي حساب معاك يا سامي .. انا اعرف شلون ادبك" ..
قعد الاب حول دقيقتين وهو يطالع في إياد ..
وإياد يطالع فيه و دق نبضات قلبه في تسارع ..
خايف جدا من الرد ..
يخاف يصدمه الرد اكثر من قبل ..
ابتسم الاب وقال: رميتها .. ما كنت ابغاها .. ها ارتحت اللحين ..؟!
فتح إياد عيونه بصدمه على آخرها ..
فتحرك حركه حاده وهو يقول: ايـــــــــش ..؟!
ومع حركته هذي انفتحت غرزتين من الجرح اللي بجنبه ..
صرخ صرخة ألم ومسك جنبه وهو حاس انه بيموت من هالألم ..
انفجع ابوه عليه وراح عنده بسرعه وهو يقول: حبيبي شفيك ..؟!
ابعد إياد إيد ابوه عنه لا شعوريا ..
طالع الاب في إيده اللي ابعدها إياد عنه ..
الاب: تكرهني ها ..؟!
رفع إياد راسه يطالع في ابوه بعيون ضيقه وحاقده وهو عاض على شفته من الألم ..
انصدم الاب من نضرات إياد ..
عمره بحياته ما طالعه بهالنضرات ابدا ..
طلع الصوت من فم ولده بالصعوبه يقول بهمس: ليتك يا يبه ذبحتني ولا اعترفت لي بهالطريجه البارده ..
دمعت عيون إياد وقال وقلبه متقطع من داخل: يبه .. اكرهك ..
اكرهـــــــــك ..!!
هالكلمه كان لها وقع كبير على ابو إياد ..
انصصدم من هالكلمه وبقووه ..
الاب بصدمه: إياد انت ....
قاطعه إياد وهو يهز راسه والدموع بعيونه: انا مو غلطان .. فعلا اكرهك .. حرام يا يبه تسوي فيني جذي .. كنت قدوتي في كل شيء ..
كمل بهمس: ليه ما جذبت علي عالاقل .. الجذب اهون من اللي قلته قبل شوي ..
طالع الاب فتره طويله في ولده بعدها قال: انت في مرحلة الصدمه واكيد مو مستوعب اللي تقوله ..
خرج وقفل الباب وراه قبل لا يترك لإياد فرصه يرد عليه ..
غمض إياد عيونه بألم وانسدح بهدوء عالمخده عشان جرحه ..
على قد ما يؤلمه جرحه على قد ما ان ألم قلبه اضعاف اضعاف ..
مو مصدق ..
هذا ابوه فكيف يصدق ..؟!
كيف يصدق انه يصلح شيء زي جذي ..؟!!
مد إيده ومسح دموعه اللي نزلت غصب عنه ..
عمره بحياته ما نزلت دموعه ..
هذي هي المره الاولى ..
بس المره الاولى هذي كانت لسبب قاسي ..
قاسي وبقوه ..





================================================== ==================





السساعه تسسعه الصباح ..
كان طارق واقف وهو متكي على رجله يراقب شادي ..
لف شادي يطالع فيه وقال: طارق تعبت ..
هز طارق راسه بلا وهو يقول: بسرعه .. ابي الدريشه تنضف خلال ربع ساعه .. محد قالك تكتب عليها باللكود .. بسسرعه ..
رمى شادي المنشفه وقال بعناد: لا .. ماراح انضفه واعلى ما بخيلك اركبه ..
رفع طارق حاجبه وجاء عند شادي ..
مسكه من اذنه وقال: شنو قلت يا بابا ..؟! العناد ما يمشي عند طارق ..؟! ياللا يا حبيبي نضف قبل لا تصير شادي ابو اذن وحده ..
هز شادي راسه وهو يقول: طيب طيب حاضر .. آآه فج اذني حاضر ..
تركه طارق وقال: انا اللحين بروح اشوف وش صار عالطرق وياي اوكي ..؟! ابي كل شي نضيف ..
راح طارق وقال شادي بقهر: حمار .. احح اذني عورتني ..

راح طارق لجهة الشارع عند بعض العمال ..
امطار امس قفلت عليهم الطريق وعلى الكثير من المدرسين ومنعوهم الشرطه انهم يجتازوا الطريق لا بسياراتهم ولا بأرجلهم ..
تضايق طارق من طلبهم واوامرهم لأنه كان متلهف يروح يشوف بقية اولاد عمه ..
بس صبر غصب عنه ..
جاء عند واحد منهم وقال: متى ان شاء الله نقدر نروح ..؟!
طالع فيه رجل الامن وقال: خلاص هانت .. كلها عشر دقايق وينفتح الطريق ..
ارتاح طارق ورجع عند شادي اللي مازال يستعمل المسطره والمنشفه عشان ينضف الزجاجه زين ..
طارق: هههه شطور ولد العم .. اعمل بجد اكثر ..
طالع شادي فيه بقهر وقال: والله انك راح تندم يا البطل المغوار .. ترى انا مو سهل ..
عقد طارق حواجبه وهو يقول: شفيك تناديني بذا اللقب ..؟!
شادي: بكيفي .. انا حر ..
طارق: يصير خير يا حبيبي .. تصرفاتك المزعجه ذي لازم احط لها حد .. واللحين اركب .. راح نروح للعماره وبعدين نكمل تنضيف ..
رمى شادي الادوات وراه وركب السياره ..
ابتسم طارق وركب هو كمان ..
شغلها واتجه ناحية العماره ..
وقف السياره فنزل شادي بسرعه وطلع فوق ..
وقف طارق السياره في موقفها المعتاد ونزل منها بعد ما طول شوي في توقيفها ..
دخل العماره وتفاجئ بشادي اللي خرج من المصعد وملامح وجهه مقلووبه ..
طارق بخوف: شادي شفيك ..؟!
شادي برعب ولخبطه: دخلت البيت ودورت عنهم وما لقيت ولا واحد فيهم .. البيت فاضي يا طارق ..
فتح طارق عيونه بصصدمه وهو يقول: ششلون البيت فاضي .. انت متأكد ..؟؟!!!
هز شادي راسه والدموع بدأت تتجمع بعيوونه ..
مسسك طارق ايده وقال: امش معاي نتأكد ..
ودخل طارق وشادي المصعد ..
ومع انغلاق باب المصعد ينتهي هالجزء الاخير من البارت الحادي عششر ..


ادري البارت ججدا قصصير وكان في بالي احداث اكثر واجيب عن مهند اكثر مثل ما طلبتم بس هذا اللي قدرت عليه ..
ووعد ان البارت الجاي اعوضكم عن هالنقص ..

توقعاتككم ..

|$[ نهاية البارت ]$|



 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...   رد مع اقتباس
قديم 21-01-14, 04:36 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انيقه ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه

 
دعوه لزيارة موضوعي

|$[ البارت الثاني عشر الجزء الاول ]$|


انفتح باب المصعد وخرج منه طارق وشادي ..
عقد طارق حواجبه وهو يقول في نفسه: "مو هذا نفس الدور اللي فيه شقتنا ..؟!"
اتجه شادي ناحية شقة اخوانه وقال: هنا ..
راح طارق عنده ودخل هو وشادي للداخل ..
فتح شادي الابواب وهو ينادي على اثير ووسيم ..
اما طارق فكان واقف وهو يدور بعيونه عالصاله وهو مستغرب ..
كانت الصاله منضمه تماما وما فيها اي اغراض خصوصيه ..
وفي نفس الوقت مستغرب ان باب الشقه كان مفتوح ..
خرج شادي من احدى الغرف ووجهه مقلوب ..
عقد طارق حواجبه وقال: شادي شفيك ..؟!
شادي بدهشه: الغرف فاضيه .. مافيه اغراضي ولا اغراض اثير ووسيم ..
تفاجئ طارق من كلامه وهو يقول: شلون يعني اغراضهم مو مويوده ..؟!
هز شادي كتفه ويقول: دورت في كل مجان بس مالقيت شيء من اغراضنا ..
انصدم طارق من الوضع ..
هم مو موجودين واغراضهم مو موجوده ..
هذا ما يعني غير شيء واحد ..
... طلعوا من البيت ...
..........: انتم ليه هنا ..؟!
لفوا ناحية الباب يشوفون مين اللي يتكلم ..
كان رجال في الثلاثين من عمره لابس لبس التنضيف ومعاه ادوات التنضيف ..
طارق بإستغراب: منو انت ..؟!
العامل: انتم اللي مين ..؟! هذه الشقه خلاص طلعوا اهلها منها وما باجي غير اننا ننضفها ..
طارق بصدمه: شلووون يعني طلعوا اهلها منها ..؟؟!!!!!
العامل: ما دفعوا إيجار هالشهر مقدما فأنطردوا ..
فتح طارق عيونه من الصدمه وقال شادي بقهر: شلووون تبونا ندفع وانتم زودتم الايجار كثيير .. ما عندنا غير فلوس قليله والباجي مع شهد .. احنا قلنا انتضروا يومين عشان تييب لنا شهد الفلوس .. لييييه ما تنتظرون ..؟!
طالع طارق في شادي وهو يتكلم بعدين لف يطالع في العامل ..
العامل: قوانين هالعماره غير .. ما عندهم شيء اسمه انتظار .. كل شيء في وقته ..
شادي بإنفعال: حرااام عليكم .. لو انتظرتوا يووميين ما راح ينقص منكم شيء .. مديركم ذا وااحد اناني وحماار ..
العامل بصراخ: اسسكت وانطـــــــم يالبــــزر ..
عصب طارق وقال بحده: جـــــــب .. لا تصارخ عالولد بالطريجه ذي لأقص لسانك ..
انقهر العامل فتكتف وقال: طلعوا من الشقه بسرعه .. طلعوا ..
شادي بعناد: انا ما راح اطلع ابدا .. راح تيي شهد وتدفع لكم الفلوس ..
العامل بحده: قلت اطلعوا من هنا ..
طارق: محد راح يطلع من هالشقه .. واذا مستعيلين عالايجار فراح ادفعه لكم اللحين ..
حرك إيده وكمل: واللحين ياللا اطلع من هني لأنك ازعجتنا ..
ابتسم شادي وقال للعامل بإستهزاء: بسرعه اطلع ولا تأخرنا .. ياللا اطلع .. اطلع ..
عصب العامل وقال: لكم ساعتين ان ما دفعتوا راح اخبر صاحب العماره وهو راح يأدبكم ..
اخذ اغراضه وطلع ..
لف شادي على طارق وقال: طارق وين راحوا اثير ووسيم ..؟!
هز طارق كتفه وهو يقول: مدري .. حسبي الله عليه هالسالم .. ما ادري قلبه ذا مصنوع من ايش .. انسان جشع ..
لف على شادي وقال: انت قلت ان اختك الكبيره شهد تشتغل .. وين مجان شغلها يمكن اثير ووسيم راحوا لها ..؟!
هز شادي راسه وهو يقول: ما راحوا لها .. لأننا اصلا ما نعرف وين المجان ..
طارق: طيب ما عندكم رقمها ..؟!
شادي: ايوه عندنا بس لها فتره طويله مقفول موبايلها .. اكييد الدب المتغطرس اخذه .. ججلب ..
كان بيسأله طارق عن شغل شهد اكثر لأنه مو عارف اي شي عنها بس بطل لأن هذا مو وقته ..
الاهم هو انه يعرف وين اثير ووسيم ..
طارق: اسمع انا بأخليك عند رفيجي انس وبروح ادور عليهم .. اكيد هم قريبين من هني ..
شادي: لا .. بروح معاك ..
طارق بحده: ايلس عند انس ..
شادي بعناد: ما راح ايلس .. بروح ادور عنهم لوحدي ..
عصب طارق فمسكه من ايده وسحبه وراه بالقوه وشادي يحاول يبعده بس مو قادر ..
فتح طارق باب شقته ودخل هو ومعاه شادي ..
كان انس جالس يذاكر فلمن شافه قال: هههه واخير فتحوا لكم الطريج ..
شوي عقد حواجبه وهو يشوف شادي ..
طارق: انس خل ذا الولد عندك وانتبه لا يهرب ابدا .. انا عندي شغله بأسويها وارجع ..
انس: منو ذا ..؟!
طارق: شادي .. ولد عمي ..
انس بصدمه: لقيته ..؟؟!!!!
حاول شادي يبعد ايد طارق وهو يقول: فج إيدي آآه .. عمى ذي إيد غوريلا مو انسان ..
انس: شفيه جذي ..؟!
طارق: قصه طويله .. خذ امسكه واحذر من انه يهرب وانت ما تدري .. تراه داهيه ..
قام انس ومسك شادي اللي بدأ يضاربه اول ما مسكه ..
انس: آآه اهدأ لا تضارب ..
دخل طارق غرفته وفتح درجه واخذ منه مبلغ كبير بعدها طلع من الغرفه ..
شادي بعصبيه وهو يطالع في طارق: يا حمار اتركوني .. ذولا اخواني مو اخوانك ..
طارق: اشش خلك مؤدب مع انس اوكي ..؟!
شادي بقهر: انت اصلا اكبر حمار .. اكرهك يا جلب ..
حرك طارق إيده وهو يقول: لمن ارجع لي حساب مع لسانك الطويل ..
خرج وقفل الباب وراه ..
شادي بصراخ: والله لأوريــــــك يا ططـــــــــاإرق ..
دخل طارق المصعد ونزل للدور الارضي ..
خرج واتجه لمكتب الإيجارات ..
دخل المكتب فطالع فيه الرجال اللي جالس وقال: اهليين طارق .. غريبه ياي .. انتم دفعتم امس ..
طارق: ياي ادفع للشقه اللي بإسم شهد العالي ..
هز راسه وفتح الاوراق اللي قدامه بعدين قال: بس خلاص انا طردت اصحاب الشقه لأنهم تأخروا ..
ضرب طارق ايده بالطاوله بقوه وقال بحده: رجع اسم الشقه لهم .. بسسرعه ..
انفجع الرجال بعدين قال: ليه ما عندك اسلوب محترم في الحجي ..؟! انت بجذي كأنك تهددني ..
طارق وهو يضغط عالكلمات: اخـلــص ..
تنهد الرجال وقال: اوكي راح ارجع العقد وآخذ الايجار منك .. بس لعلمك راح اخبر الرئيس سالم بالامر ..
رمى طارق الفلوس عالطاوله وقال: وياليت تقول بعد ان طارق يتمنى انك تفضي نفسك عشان يقابلك ..
خرج وقفل الباب وراه وطلع من العماره ..
اتجه للبواب وقال: اهليين يا عم ..
البواب: اهلا يا طارق .. كيفك ..؟!
طارق: الحمد لله تمام .. يا عم حبيت اسألك .. فيه بنت طلعت هي وولد من العماره اليوم ..؟!
البواب: والله فيه كثير من الاولاد والبنات اللي طلعوا .. بس جم عمرهم ..؟!
طارق: الولد ثمان سنوات والبنت اكبر منه بس مو عارف عمرها ..
البواب بتفكير: ايه طلعوا اثنين بنفس المواصفات .. بس كانوا شايلين معهم شنط وراحوا في سياره تنتظرهم ..
طارق بإستغراب: سياره ..؟؟!!!
البواب: ايه .. سيارة اجره ..
طارق في نفسه: "يالله وين راحوا ذولا" ..
طالع في البواب وسأله: طيب من اي طريج راحوا ..؟!
اشر البواب عاليسار وهو يقول: لو ما خانتني الذاكره اتوقع انه من هالجهه ..
طارق بإبتسامه: شكرا يا عم ..
البواب: العفو ..
راح طارق للسياره وانزعج من الشكل المرسوم عالشباك ..
ركب واضطر يطفي مكيف السياره عشان يفتح الشباك وما تبان الرسمه ..
حرك سيارته لجهة اليسار مع انه مو داري فين يدور ..





================================================== ==================





في الظهر نزلت روان من الدرج وهي تتثاوب ..
ما شبعت من النوم مع انها نايمه امس بدري ..
شافت قدامها احدى الخدم ترتب كالعاده ..
روان: هيييه سيناتي ..
سيناتي: نأم ..
روان: وين رشود ..؟!
سيناتي: سير راشد مو موجود ..
روان: عيل صلحي لي غدا ..
سيناتي: طيب انتا ايس يبغى ..؟!
حركت روان ايدها بلا مبالاه وهي تقول: اي شي ..
سيناتي: حاضر ..
جلست روان عالكنبه وفجأه تذكرت وقالت بسرعه: سيناتي لحضه لحضه وقفي ..
لفت عليها وقالت: نأم ..
روان: ابيج تسوين لي السوتشي ..
سيناتي: ايس هادا سوتشي ..؟!
روان بحماس: هاذي اكله يابانيه .. شفت امس حلقات الانمي حق كاي .. الولد اللي بالسوني .. اعطوه هالوجبه عشان ياكل بس ما اكل غير لقمه .. يا حياتي مرره يحزن ..
سيناتي: بس انا ما يعرف يسوي هادا اكل ..
روان: قولي لريتا لأنها تعرف ..
سيناتي: حادر ..
راحت فأخذت روان الريموت تقلب في التلفزيون ..
من قناه لقناه .. لحد الآن ما قررت وش تبغى ..
شوي جتها سيناتي مسرعه وتقول: روان روان تئالي ..
لفت عليها روان وهي تقول: بسم الله شفيج ..؟!
سيناتي: هادا بيبي حق شهد يبكي واجد ..
روان: يا حياتي ..
قامت وراحت لغرفة شهد ..
دخلت وشافت خدامه عند شادن اللي تصارخ وتبكي ..
جت روان وشالت شادن وهي تقول: يا قلبو خلاص اهدأي ..
بس ما زالت شادن تبكي وتصارخ ..
طالعت روان في الخدامه اللي كانت عندها وقالت: وين شهد عشان تسوي لشدوون حليب ..
طالعت الخدامه في سيناتي وسيناتي تطالع فيها ..
روان بإستغراب: شفيكم تطالعون في بعض ..؟!
سيناتي: اسألي سير راشد .. هوا يعرف وين شهد ..
عقدت روان حواجبها وهي تقول بتعجب: راششد ..!!!
قعدت فتره تطالع فيهم وهي تفكر بعدين قالت: طيب وحده منكم تروح تصلح حليب لشادن ..
سيناتي: انا ما يعرف ..
الخدامه الثانيه: حتى انا ما يعرف ..
روان: قولوا للخدامه المصريه .. اكيد تعرف .. بسسرعه ..
سيناتي: حادر ..
وراحوا عنها ..
جلست روان عالسرير وهي تهز شادن عشان تسكت وفي نفس الوقت تفكر ..
وين شهد ..؟!
وايش يقصدون لمن قالوا راشد يعرف وينها ..؟!
بدأ صراخ شادن يخف بس مازالت تبكي ..
ابتسمت روان وهي تطالع في شادن وقالت: ياليت عندي اخت صغيره مثلج .. يا حياتي تدنن ..
شوي دخلت سيناتي ومعها الرضاعه وقالت: خلاس سميحه سوت حليب ..
روان: اوكي خذي شدوونه وشربيها ..
اعطتها روان شادن بعدها طلعت وراحت لغرفتها ..
اخذت جوالها واتصلت على راشد ..
روان: الله يستر منك يا خوي ..
دق ودق ليين قفل ..
تأففت روان واتصلت مرره ثانيه ..
دق ودق وفي آخر رنه رد ..
روان: ما بغيت ترد يا حضرة الراشد ..
راشد بهدوء: روان ..!
روان بإستغراب: راشد شفيك ..؟!
راشد: ما فيني شيء ..
روان: طيب وين شهد ..؟! لمن اسأل الخدم يقولون اسألي راشد .. وينها ..؟!
سكت راشد فتره طويله وما رد عليها ..
روان: راشد ليش ما ترد علي ..؟!
كملت بخوف: راشد انت وش مسوي بشهد ..؟! راشد ياوبني ..
راشد: انا بالمستشفى ..
روان: اي مستشفى وليش ..؟!
راشد: المستشفى اللي دايم نروح له ..
روان: طيب ليش في المستشفى ..؟!
راشد بصوت منخفض: شهد في غرف الطوارئ .. و .. و مدري .. يمكن حيه .. و .. يمكن لا ..
انصصدمت روان من رده وقفلت الجوال في وجهه ..
قامت ولبست لها اي لبس بسرعه ونزلت من الدرج ..
خرجت للحوش وركبت مع السواق سعود واتجهت للمستشفى ..

.................................................. ................

وهناك عند قسم الطوارئ ..
كان راشد جالس على احد كراسي الانتظار الخارجيه ..
خايف انها تموت ..
اذا ماتت فراح يصير قاتل ..
هو يضرب يشتم يهين الناس .. بس عادي عنده ..
كل شيء يسويه عادي إلا القتل ..
إلا القتل فهذا مو عادي ..
مو عادي ابدا ..
حط راسه بين ايده وهو قلقان ..
الصباح كانت طايحه قدامه مثل الجثه ..
مافي شيء فيها يتحرك ابدا ..
ارتبك .. توتر .. ما عرف يتصرف ..
كان يطالع فيها بصدمه وبس ..
في النهايه اخذ جواله واتصل عالطوارئ يجون ياخذوها ..
ومن بعدها ما يعرف شيء ..
ما يعرف ان كانت ميته او حيه ..
جالس في الكراسي الخارجيه ..
ما دخل يسأل عن حالتها ..
خايف من الاجابه ..
يخاف يكون الجواب صدمه عنيفه له ..!
تنهد وقال: ان شاء الله ما اكون قاتل .. يا رب مابي اكون قاتل .. مستحيل اكون قاتل ..
قاتـــــــــل ..!!
كلمه خلته يهذي فيها طول الوقت ..

دخلت روان المستشفى وشافت راشد جالس عالكراسي ..
جت عنده وقالت بخوف: راشد وين شهد ..؟!
رفع راشد راسه وطالع فيها ..
جلست روان جنبه وقالت: شتقصد بأنك مو عارف ان كانت حيه او ميته ..؟!
هزته وهي تقول: راشد شسالفه وشنو صار ..؟! ياوبني يا راشد واللي يسلمك ..
اخذ راشد نفس بعدها قال بهدوء: كانت بتشرد من البيت فضربتها .. طاحت وصك راسها بالطاوله ونزفت دم .. مدري ان كانت بخير او لا ..؟! بس ..
طالعت فيه روان بصدمه وقالت: حرام عليك يالظالم .. لييه يا راشد ..؟!
لف راشد وجهه وما رد عليها ..
روان: وينها اللحين وشصار عليها ..؟!
هز كتفه وهو يقول: مدري .. ما سألت لأني خايف تكون ماتت فأصير وقتها قاتل ..
قامت روان وقالت: تعال معي نسأل عنها ..
راشد بخوف: ايش ..؟!
روان: اللي سمعته ..
تردد راشد وبعدها قام وراح هو وروان عند الدكتور المسؤول ..
بعد فتره من البحث عرفوا الدكتور المختص عنها ..
دخلوا عنده المكتب ..
الدكتور بإبتسامه: اهليين وسهلين ..
روان: اهليين دكتور .. حبينا نسألك عن مريضه جت هنا الصباح اسمها شهد .. كيف هي ..؟!
اختفت ابتسامة الدكتور وقال: انتم اهلها ..؟!
روان: ايوه ..
الدكتور: تفضلوا اجلسوا ..
جلسوا وقالت روان بخوف: شصار عليها بالضبط ..؟! يعني هي بخير او .. او لا ..؟!
تنهد الدكتور وقال: خلوا إيمانكم بالله قوي .. ربنا عز وجل ان اعطى شيء لابد يي يوم وياخذه .. لازم نؤمن بقضاء الله وقدره ..
انصصدموا من كلامه وتجمعت دموع روان في عينها وهي تقول بهمس: ماتت ..؟!!
سؤالها كان هو نفسه سؤال راشد ..
بس سؤال راشد كان بطريقه ثانيه ..
كان يسأل في نفسه هل صرت قاتل ..؟!
طالع الدكتور فيهم وقال: الحمد لله على كل حال .. اطمئنوا هي مازالت حيه ولله الحمد ..
ارتاحوا وبقوووووه ..
اهم شيء عند روان انها حيه ..
واهم شيء عند راشد انه ما صار قاتل ..
روان: عيل كيف هي حالتها اللحين وليش ويهك مقلوب ..؟!
الدكتور: حاليا هي تحت تأثير البنج وان شاء الله تصحى بعد ساعتين او ثلاث ..
هزت روان راسها بمعنى كمل وهي حددها خايفه من طريقة كلامه ..
شهد فيها شيء وهذا واضح ..
بس وش هالشيء ..؟!
لف الدكتور نظره عليهم بعدها قال: اذا عالصحه ان شاء الله تقوم بالسلامه .. هي تلقت ضربه قويه اسفل راسها وانجرح بششده .. صلحنا لها تضميد وطهرنا المجان ولله الحمد ..
سكت شوي وروان تطالع فيه وهي على اعصابها ..
تنهد بعدين كمل: انه على كل شيء قدير .. قريبتكم شهد ما اتوقع ابدا انها تسترجع نظرها اللي فقدته .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..
فتحوا عيونهم بصصدمه من الكلام اللي قاله الدكتور ..
اختنق صوت روان وهي تقول بخفوت: يعني صارت عمياء ..؟!
هز الدكتور راسه بهدوء بعدها قام وطلع من الغرفه عشانهم في مرحلة الصصدمه ويحتاجون يجلسون لحالهم ..
لفت روان نظرها تطالع في راشد اللي كان ساكت ويطالع في الأرض ..
نزلت دموعها على خدها وهي تقول بصوت مرتجف: ها .. ارتحت اللحين يا راشد ..؟! البنت فقدت اهم نعمه واهم حاسه بسببك .. صارت عمياء .. خاف ربك يا راشد .. انا احبك .. احبك وايد بس ما احب تصرفاتك .. انت عنيف .. لييييش ..؟!
لف وجهه على جنب وقال بهدوء: محد قالها تحاول تشرد ..
روان بإنفعال: بـــــــس كافــــــــي يا راششــــــد .. حتــــــى لو ماكو سبب تضربها .. حـــــــــط نفســـــك بمكانهـــــا وحس شووي .. حـــــــرام والله حـــــرام ..
وغطت وجهها بإيدها تبكي وتشاهق ..
طالع راشد فيها بحزن وجاء عندها وحضنها وهو يقول بهمس: لا تبجين .. ما اتحمل اشوف دموعج ..
تمسك ببلوزته وبدأت تبكي على صدره وهي تقول: هي يتيمه .. وحيده .. فقيره .. مالها سند .. حرام ..
حضنها راشد اكثر وما رد على كلامها ..
روان وهي تبكي: راشد سفرها .... راشد عالجها برى واللي يسلمك .... حرام تضل عميا طول عمرها .... هي لساتها صغيره ..
وبرضوا ما رد عليها راشد ..
فضل السكوت على الكلام ..
لأن يمكن الكلام يكون شوي قاسي ..





================================================== ==================


في العصر ..
كان جالس في الصاله وقدامه بعض الاوراق ..
تحاليل وفحوصات وادويه واستشعارات ..
كان يقراها ويقلب فيها ويكتب ملاحضات عالدفتر ..
جت اخته الصغيره ووقفت فتره تطالع فيه بعدين قالت: مهند وش تسوي ..؟!
رفع مهند راسه وابتسم لمن شافها وقال: قاعد اشوف الاوراق الخاصه بمامتنا ..
بوزت شفتها بطريقه طفوليه وقالت: طيب ليش ..؟!
مد ايده ولخبط بشعرها وهو يقول: يا حياتي .. مهتمه وايد هههه ..
برطمت وقالت: لا تخرب شعري .. قعد ساعات كثيييييره وانا ازبطه ..
مهند: هههه حلوه ساعات كثيره ..
مدت إيدها ترتبه وهي تقول: اوووف انت ما تحس .. انا اتعب كثير .. ياليت امي بخير زي كل امهات البنات عشان تصلح شعري زيهم ..
تلاشت الابتسامه من فم مهند وهو يطالع في اخته ..
راحت رزان لغرفتها عشان ترتب شعرها ومهند يتابعها بنظرات ..
شوي تحولت تلك النظرات الى نظرات شرسه وهو يتذكر طارق ..
هو السبب في كل اللي هم فيه ..
هو السبب الرئيسي ..
لو طارق ما قتل ابوه كان ما دخل هو السجن ومرضت امه ..
امه مرضت بسبب فقدانها لأهم اثنين بحياتها ..
زوجها وولدها ..
لو طارق ما قتل ابوه كان اخته رزان عاشت حياه طبيعيه مثل كل البنات اللي بسنها ..
كان بتحس بأهتمام امها وعطف ابوها عليها ..
لو طارق ما قتل ابوه كان اللحين خلص دراسته واخذ شهادة التخرج الجامعيه ..
كان اللحين قاعد يدور على شغل يشتغله عشان يأمن حياته اذا تزوج ..
يككـــــــــرهه ..
يكره طارق لآخر نبض بحياته ..
يكرهه ويتمنى له اسوء حياه واسوء ميته ..
وده اللحين يقتله ويخلص على حياته عشان يرتاح ..
وده ما يخلي فيه عرق ينبض ابدا ..
جت اخته في هالوقت وقالت: مهند ..
طالع فيها فشافه لامه شعرها بإيدها واليد الثانيه فيها ربطه ..
مدت الربطه له وهي تقول: صلحه بشعري .. يدي تعبت وانا احاول ..
ابتسم لها وقال: من عيوني ..
اخذ من ايدها الربطه وبدأ يصلح شعرها ..
ضبطه وقال: خلصت ..
لفت عليه وقالت: يوووه احبك .. مره طيب مثل عمو اللي دايم يشتري لي هولز ..
ابتسم لها وكملت بحماس: كان دايم يينا ويوديني الملاهي والبحر وناكل في مطعم .. واخيرا قدرت اقهر البنات مثل ما يقهروني .. ودايما يشتري لي الهولز اللي احبه .. احب عمو كثير ..
فرح مهند لفرحتها مع انه مو عارف مين تقصد بكلمة عمو ..
بس اكيد البواب لأنه هو الوحيد اللي تناديه بعمو ..
اختفى حماسها وقالت بتساؤل: ليش من يوم ما ييت انت صار ما يي ..؟!
مهند: اكيد عنده اشغال كثيره يا حبيبتي ..
رزان بحزن: ابي اشوفه .. هو اكثر واحد احبه في العالم ..
مهند: طيب وانا ..؟!
رزان: اممم حتى انت اكثر واحد احبه ..
مهند: طيب ماما ..؟!
رزان بابتسامه: انت وماما وعمو اكثر واحدين احبهم في العالم كله ..
ابتسم عالتعبير حقها وبعدين وقف وبدأ يلم الاوراق ..
رزان: بتروح مجان ..؟!
مهند: ايوه .. حأروح احجز لنا نسافر بريطانيا عشان نعالج ماما وترجع مثل ما كانت ..
نطت رزان من الفرح وهي تقول: من جد ..؟!
هز راسه بإيه فحضنته بقوه وهي تقول: احبك يا احلى مهند بالعالم ..
حط إيده على راسها وهو يقول: وانا بعد احبج ..
بعدت عنه وقالت: متى بنسافر ..؟!
مهند: راح اخلي شوي بعيد عشان ننتهي من بعض الالتزامات في المستشفى اللي هني وبعدها نروح .. بس المشكله هي دراستج ..
رزان: مو لازم ادرس .. اهم شيء اروح ..
هز راسه بلا وقال: حتى انا عندي دراسه .. راح نقعد في بريطانيا اسبوع واحد بعدها نرجع هني ولمن تصير بخير نسافر عشان نييبها .. اعرف واحد من ربعي يدرس طب في بريطانيا وراح اعتمد عليه ..
دفته رزان لبرى وهي تقول: طيب روح احجز .. ياللا احجز ..
مهند: هههه لحضه خليني آخذ مفاتيحي وجزماتي واوراق مهمه ..
بعدت عنه وقالت: ياللا خذهم ..
ابتسم لها ولحماسها ..
اخذ الاغراض اللازمه وبعدها راح عشان يحجز رحله لبريطانيا ..





================================================== ==================





في مدينة اخرى غير الدوحه ..
وفي دولة اخرى غير قطر ..
بل في قارة آخرى غير آسيا ..
في قارة اوربا ..
وفي دولة بريطانيا ..
وفي مدينة ليفربول ..
هبطت الطياره القادمه من الدوحه على اراضي ليفربول البريطانيه ..
بدأ ركاب الطائره بالنزول ومن بينهم احد ابطال روايتي ..
ومن بينهم كان بسام ..
مر بعدت إجراءات وبعدها طلع من المطار ..
وقف وهو يلف عينه يمين وشمال ..
ضحك واحد وراه وهو يقول: تدورني ..؟!
لف بسام وابتسم لمن شاف انه وليد ..
حضنه وهو يقول: اهليين وليد .. وربي لك وحشه ..
وليد: هههه ادري ادري ..
بعد عنه بسام يطالع فيه وقال: ما تغيرت ابدا .. نفس شكلك ونفس ملامحك ونفس طريجة كلامك ..
وليد: هههه اما انت احسك نحفت شوي .. هههههه لا يكون تسوي رجيم ..
بسام: ههههه امممآ رجيم عاد ..
وليد: ههه امش امش اوصلك ..
راح بسام مع وليد وركبوا بسيارة وليد اللي كانت واقفه ..
حرك وليد بالسياره وهو يقول: وين تبي تروح اللحين ..؟!
بسام: وصلني لأي فندق عشان اريح من السفر .. وربي تعبت من طول المسافه ..
وليد: الله يعينك .. آلا صح ما قلت لي ليش ييت لبريطانيا ..؟!
تنهد بسام وقال: قصه طويله بعدين احكيها لك ..
وليد: اوكي براحتك ..
بسام: شخبار دراستك ..؟!
وليد: والله تمام وجدا عاديه وروتينيه وما فيها شيء يديد ..
بسام: هههههههه ..
وليد: اييه صح ياء طالب يديد قطري .. قعد اسبوع وراح .. ياخي ذا الطالب حماس ويونسني ..
بسام: ههه اهم شيء انك استمتعت اسبوع وبس ..
وليد: ههههه يب هذا اهم شيء .. وانت وش اخبارك مع الجامعه اليديده ..؟!
بسام: لا بأس .. في البدايه كرهتها بس بعدين تأقلمت معها ..
وليد: طيب شخبار بنت اختك اللي خبرتني عنها ..؟!
تنهد بسام وقال: مالقيتها ..
طالع وليد فيه بعدين طالع في الطريق وقال: ان شاء الله تلقاها .. لا تضايق نفسك جذي ..
هز بسام راسه وهو سرحان ..
وقف وليد سيارته قدام احد الفنادق وقال: وصلنا ..
بسام: اوكي مع السلامه .. لا تنسى تزورني باجر ..
وليد: هههه لا توصي حريص .. اليوم بأخليه راحه لك .. بس باجر صدقني راح اسنتر عندك لين تمل ..
بسام: ههههه ياللا باي ..
وليد: بااي ..
نزل بسام من السياره ودخل الفندق ..
استأجر لنفسه جناح ودخل فيه يريح ..
حط الشنطه قدامه وجلس عالكنبه ودق على الخدامه راما ..
ردت فقال: اهليين راما .. ها خرجتي ولا باجي ..؟!
راما بتأفف: ايه اخيرا انا يقدر يخرج .. هدا مصعب سوى قرقر واجد ويقول انه هو فاز ..
بسام: يا شيخه اخيرا افتكينا منه .. وربي مافي القف منه ابدا .. واللحين وين انتي ..؟!
راما: انا خلاس يخرج من باب فندق ..
بسام: اوكي انتظري شوي ليين يي مروان عشان ترجعي للخور ..
راما: حادر .. اقول بابا بسام ..
بسام: يا جماعه نادوني بسسسام وبس ..
راما: يوووه نسيت .. بسام مصعب هادا قال قولي لبسام انه هو جبان واجد .. هرب عشان هو ما يعلم عليك انتا انك قتل واحد ويدفنه في مصر ..
هز بسام راسه بقلة حيله وهو يقول: سوي نفسك ما سمعتي شيء .. واحمد ربي انها آخر مره اشوفه فيها .. ياللا مع السلامه ..
راما: مع السلامه ..
قفل بسام الجوال وحطه جنبه ..
فتح شنطته عشان يطلع منها عنوان المكان اللي وصته امه يروح له ..
طلع ملف داخله الكثير من الاوراق وبدأ يقلب فيها ..
وهو يقلب طاحت عينه على صوره من بين الاوراق ..
على طول تذكر ان هذه الصوره اللي شافها في درجه اللي في جناح الفندق اللي كان فيه ..
طلع الصوره عشان يعرف وشهو بالضبط اللي صدمه ذاك الوقت لمن شافها ..
طالع في الصوره فتره بعدين عقد حواجبه وهو يطالع ..
الصوره فيها شيء غريب ..
يحس ان البنت اللي بالصوره تشبه احد ..
تشبه احد مو غريب عليه ..

انصصعق من ششدة الصصدمه لمن عرف انها تششبه اخته ..
فيها شبه من سميه ..
وعيونها فيها شبه من زوج اخته سميه ..
هز راسه بدهشه وهو يطالع في الصوره ..
خرجت الحروف من فمه بصدمه يقول: سـ ـجـ ـى ..!!!
معقولـــــه ..؟؟!!!
معقوله تكون هالبنت هي نفسها بنت اخته ..؟؟!!!
معقوله تكون هي نفسها سجى ..؟؟!!!
ابتسم غصب عنه ..
اللحين المهمه بتكون اسهل لأنه صار يعرف شكلها ..
بس المشكله ما يعرف اي شيء عنها ..
بس لحضه ..!!
هذه الصوره ليش كانت في غرفته ..؟!
هذا يعني انها كانت تسكن هناك قبله ..
هذا يعني ان مصعب كان يقصد هالبنت لمن تكلم ذاك الوقت ..
نزل راسه بأحباط وهو يقول: هذا يعني لازم اقابل مصعب مره ثانيه عشان اعرف عن هالبنت اكثر ..
آخذ نفس بعدها طالع في الصوره مره ثانيه ..
يحس نفسه قد شافها قبل فتره ..
فتح فمه من شدة الدهشه والصدمه ..
هي نفسها البنت اللي شافها قدام البحر ..
البنت اللي قالت انها لقيطه ..
عوره قلبه وبقوه ..
البنت اللي كانت تبكي واللي كانت تعبانه ذاك الوقت هي سجى ..
هذا يعني ان بنت اخته مو بخير ..
هذا يعني انها تعاني وبقوه ..
عض على شفته وقال بحقد: حسبي الله عليك يا زوج اختي .. انت السبب في كل هذا ..
حط راسه بين ايده يطالع في الارض بألم ..
يبغى يرجع بسرعه ويساعدها ..
يبغى ينقذها من العذاب اللي هي فيه ..
قعد فتره على نفس حالته بعدين قام ورجع الصوره مكانها ..
طلع الاوراق اللي يحتاجها وحطها على جنب ..
بينام اللحين عشان يريح من السفر وبكره راح يروح للمجان اللي قالته له امه ..
اخذ شنطه للغرفه وبدأ يرتب ملابسه في الدولاب ..
هو كذا بطبيعته يحب النظام والترتيب ..
ما يرتاح اذا شيء من اغراضه معفوس ..
بعد ما خلص انسدح عالسرير ..
دقيقتين بس وبعدها صار في سابع نومه ..





================================================== ==================

في الليل وفي بيت دانا ..
كانت جالسه تطالع في مسلسل تتابعه ..
اول ما خلص تنهدت ..
اخذت الريموت وبدأت تقلب ..
توها تحس ان التلفزيون يكون ممل من دون دش ..
هزت راسها وقالت: طول عمري احسه عادي بس بعد ما قال سامي انه ممل حسيته ممل ..
انفتح الباب ودخل اخوها عادل ..
قامت عشان تروح عنده بس حست بألم مفاجئ في جنبها الايمن ..
جلست ومسكت جنبها بألم ..
اتجه عادل لجهتها وقال: كيفج دنو ..؟!
دانا: تمام .. عادل من زمان ما سألتك .. وش صار على علاجك الطبيعي ..؟!
تنهد عادل وقال: الدكتور يقول فيه تحسن بسيط بس انا مو حاس بأي تحسن ابدا ..
دانا بفرحه: حلو .. هذا يعني انك قاعد تتحسن .. الدكتور هو افهم بشغله ..
عادل: المهم وين امي ..؟!
دانا: راحت تزور الييران ..
عادل: آها .. ها كيف الجامعه وياج ..؟!
دانا: تمام .. مرره حلوه ..
ابتسم وهو يطالع فيها ..
عادل: كنت راح اوقف العلاج الطبيعي لأني متأكد انه ماله فايده .. بس بطلت .. ابي اتعالج وحتى لو كانت نسبة الشفاء قليله .. ابي اريحج من الدراسه عشاني .. ابيج تدرسين عشان نفسج ودراستج ..
ابتسمت دانا وقالت: احبك ..
عادل: ههههه احرجتيني ..
دانا: ههههههههه خلاص ما احبك ..
عادل: آمممآ عاد هههه ..
بعدها لف بكرسيه وقال: ياللا استأذن .. ابي اريح شوي ..
دانا: تصبح على خير ..
عادل بإبتسامه: وانتي من اهله ..
راح لغرفته واسدح نفسه عالسرير ينام ..
لفت دانا عالتلفزيون تطالع فيه ..
بعدها قامت وراحت المطبخ ..
حاسه بجوع وتبي تاكل اي شيء ..
اخذت لها اثنين توست ودهنتها بالمرتديلا واخذت علبة بيبسي وجلست عالطاوله تاكل ..
طالعت في البيبسي وهي تتذكر تحذيرات امها واخوها ..
مانعينها من الغازيات عشان الانيميا اللي عندها ..
دانا: قاروره وحده ما راح تأثر ..
بدأت تاكل وهي تفكر في الدراسه والجامعه ..
شوي تذكرت الموقف اللي بين غيدا وسامي ..
دانا: يا ترى شسالفه ..؟! سامي وراه مشكله جايده وغيدا تعرفها .. ومين هم ذولا الاشخاص اللي قالتهم غيدا ..؟!
قعدت تاكل وهي تفكر فيهم ..
بعد ما خلصت وقفت فحست بالألم مره ثانيه ..
مسكت جنبها بألم وهي تقول: شذا الالم اللي صار يي كثير ..؟!
اعتدلت في وقفتها ورتبت من مكانها ..

.................................................. ................

اما عن سامي في هالوقت ..
وقف سيارته قدام القصر ونزل منها ..
دخل من الباب فشاف قدامه مراد فتأفف بينه وبين نفسه ..
مراد بإستهزاء: شوفوا الولد المعصب رجع مره ثانيه للقصر ..
طالع سامي فيه بقرف وقال: اسسكت ..
وطلع لغرفته ومراد يتابعه بنظراته ..
مراد: هههه خف علينا يالمعصب ..
طـــــــــآإاآخ ..
قفل سامي باب غرفته بقووه ..
رمى شنطته عالسرير وهو يقول: اووف منك يا ريان .. يعني لازم تصلح فيها انك الصديق اللي يهتم بمصلحة صديقه .. مالي نفس ارجع البيت ..
تربع فوق سريره وبدأ يطلع كتبه يذاكر ..
لف بنظره عالغرفه يدور على اللاب لأنه يحتاجه في البحث حقه ..
شافه فوق الطاوله اللي جنب الدولاب ..
تكسل يقوم يجيبه فأسدح نفسه عالسرير ومد ايده يجيبه ..
وهكذا بدأت المحاولات المستعصيه في الوصول له ..
وصل لحافة السرير وشوي ويمسك اللاب ..
تزحلقت إيده وطاح من فوق السرير طيحه أليمه ..
سامي: آآه .. حسبي الله عليك من لاب توب .. ليش انت بعيد ..؟!
قام وهو ماسك إيده المجروحه لآنها آلمته من الطيحه ..
اخذ اللاب ورجع يتربع فوق السرير ..
فتحه وبدأ يصلح لبحثه ..
شوي دق جوال فشاف ان المتصل هو اكرم ..
اخذ سامي الجوال ورد بسرعه يقول: اهليين اكرم .. ها بشر شصار ..؟!
اكرم: بحثت عن كل شيء له علاقه بأسيل الرملي ..
سامي: ايه وبعدين ..؟!
اكرم: هي عباره عن بنت ماتت من حول اكثر من 17 سنه .. لها شهادة وفاة وعندها كمان قبر .. عرفت مين هم اهلها ..
سامي بسرعه: شلوون يعني ماتت من 17 سنه ..؟؟!!!
اكرم: انتظر لحضه باجي ما خلصت ..
سامي: آها .. طيب كمل ..
اكرم: عرفت كل المعلومات عن اهلها وسألت بعض الناس في الحي نفسه .. بعضهم قالوا ان بنتهم اسيل حيه وتدرس حاليا بالجامعه .. والبعض الثاني قال انها حيه وتدرس بالجامعه بس طلعت مو بنتهم وان بنتهم الحقيقيه ماتت من زمان .. وبجذي استنتجت ان بنتهم اسيل ماتت من طفولتها واخذوا وحده ثانيه وربوها على اساس انها بنتهم وقبل فتره ظهرت الحقيقه فأضطروا يطلعون لبنتهم الحقيقيه شهادة وفاة واثبات وجود قبرها .. اما البنت الثانيه فصارت الآن بدون اصل او بطاقه تثبت هويتها ..
قعد سامي فتره ساكت يقلب الامر براسه ..
تقريبا فهم الكثير من الاسئله اللي كانت تدور في باله ..
بس المشكله لحد الآن ما عرف مكانها ..
سامي: طيب اعطني عنوان اهلها .. بروح احاجيهم .. يمكن يعرفون وينها ويمكن ما تزال عندهم ..
اكرم: حاضر .. دقايق وارسل لك العنوان بالتفصيل ..
سامي: باي ..
اكرم: مع السلامه ..
قفل سامي الجوال وبدأ يفكر بأسيل ..
يمكن بكره او بعده راح يروح لبيتها ويقابل اهلها ..
يتفاهم معاهم ويعلمهم انه من قرايبها عشان يرجعونها له ..
اخذ نفس عميق وبدأ يكمل مذاكرته ..
ابتسم على نفسه وقال: والله صرت دافور مثل دانا وصالح .. يا رب احفضني .. وه بس فديتني اينن حتى وانا دافور ..
انبسط من الكلام اللي قاله لنفسه ..
طلع البحث وبدأ يطبعه ..





================================================== ==================





في عصر يوم الجمعه ..
كانت وسن في غرفتها تبدل هدومها بعد ما صلحت لها مربيتها شعرها ..
وقفت قدام المرايه تطالع في نفسها ..
دارت حول نفسها وهي تقول: ونااسسه .. اليووم بيكون حلو ..
اخذت جوالها ونزلت من الدرج بحماس ..
شافت ابوها جالس في الصاله ومعاه اوراق يعدلها ويوقعها ..
وسن: بابي وش تسوي ..؟!
ابتسم ابوها وقال: اوراق وملفات جامعيه اطلع عليها ..
وسن: بابي بابي اسمع وش بأقولك ..
عدلت نفسها وقالت بنبره جاده: كفو والله يا بابي ..
ضحك ابوها على لكنتها الغريبه في نطقها ..
وسن: ها شرايك في كلمة كفو ..؟! تعلمتها من رفيجتي لين ..
الاب: هههه حلوه .. خليج دايم معها يمكن تعدل لهجتج شوي ..
عقدت حواجبها اشاره الى انها ما فهمت عليه فقالت: تيب بأقعد معاها ..
الاب: ههه طيب اللحين وين رايحه ..؟!
وسن: بنروح انا ولين وندى وامل لبيت لبنى .. عندنا بحث جماعي لازم نصلحه اليوم ..
الاب: آها .. موفقه ان شاء الله ..
وسن: باااي بابي ..
الاب: باي يا عيون بابا ..
اخذت وسن اوراقها اللي كانت فوق الدولاب وخرجت من البيت ..
ركبت السياره واتجهت لبيت لبنى لأنهم اتفقوا يتجمعون عندها ..
بعد ثلث ساعه وصلت ونزلت من السياره وقالت للسايق: تعال خذني الساعه ثمانيه تيب ..؟!
السايق: طيب ماما ..
راحت للباب ودقت الجرس ..
شوي فتح بدر الباب وقال: اهليين ..
وسن: اهليين .. هذا بيت لبنى صح ..؟!
بدر: ايوه صح .. منو اقولها ..؟!
وسن: انا رفيجتها ..
بدر: تمزحين ..!!
وسن: لا ما امزح ..
بدر بإستغراب وهو يطالع في شكلها وقال: مستحيل تكونين وحده جامعيه ..
وسن بتأفف: بتنادي لي لبنى ولا شلون ..
بدر: اخسس تهددين .. بأناديها مع اني مو مصدق ابدا انج اكبر مني بسنتين ..
وسن: ياليت بسسرعه ..
رفع حواجبه يطالع فيها بعدين قال: اوكي ..
دخل ودق باب الغرفه اللي فيها لبنى وصاحباتها ..
فتح الباب وقال: لبنى تعالي شوي ..
قامت لبنى من عندهم وجت عن الباب وقالت: شو فيه ..؟!
بدر: فيه وحده اقصر مني وشكلها شكل وحده في الاعدادي او بداية الثانوي تقول انها رفيجتج ..
لبنى: هههه اكيد هادي وسونه ..
بدر: طيب بأسألج .. هي من جد رفيجتج ..؟!
لبنى: ايه طبعا ..
بدر بإستنكار: ذي البزره اكبر مني ..؟!
لبنى: هههه ايوه ..
بدر بصدمه: توني حسيت نفسي اني صغير بزياده .. اووه مااي قاد ..
وراح فقالت لبنى: بدر وقف شوي ..
لف بدر عليها وقال: نعم ..
لبنى: على وين رايح ..؟!
بدر: بأطلع برى .. عندي شغله بأتأكد منها وراجع ..
لبنى: شو هي هالشغله ..؟!
بدر: شغله تخص واحد نعرفه اسمه جراح ..
لبنى: آها .. اوكي مع السلامه ..
بدر: مع السلامه ..
خرج بدر من الباب الخلفي عشان سيارته موفقه ورى ..
راحت لبنى وفتحت الباب لوسن ..
لبنى: اهلين وسن ..
وسن: هلا ..
وسلمت عليها بعدين قالت: ادخلي .. انتي آخر وحده إجيتي ..
وسن: خسساره كنت ابي اكون اول وحده ..
لبنى: هههه مره تانيه ان شاء الله ..
دخلت وسن واتجهت هي ولبنى للغرفه اللي فيها ندى ولين وامل صاحبة لبنى ..
دخلوا وبعد السلام جلسوا ..
ندى: سمعوا .. الدكتوره نوال طلبت ....
قاطعتها وسن: نوال الشريرا .. اكرهها ..
لين: يب يب .. ترفع الضغط ..
ندى: هذا مو وقت مشاعركم .. خلونا نخلص البحث لأنه وايد صعب ..
وسن: خلاص آخر مره ..
ندى: هي طلبت بحث عن قضيه من قضايا المجتمع .. طلبت اننا نلم بالقضيه بكل جوانبها .. ما نترك جانب ما تكلمنا عنه ..
امل: وتقول انها تبيه اكثر من عشرين ورقه ..
وسن: ايه لأنها شريرا ..
ندى: وسن اهجدي ..
وسن: تيب ..
ندى: واللحين اول شيء نسويه اننا نييب قضيه وتكون مميزه وغير مكرره .. ياللا منو عندها قضيه حلوه وتناسب ..؟!
لبنى: اممم فيه قضية المخدرات ..
لين: او الارهاب ..
امل: او التفحيط ..
ندى: حلوه بس معروفه .. ما سمعتم شلون تهدد وتقول ابيها غيير ومميزه ومو من القضايا المعروفه والروتينيه ..
لين بقهر: عمى بشكلها ..
وسن: فعلا .. مررآ شريرا ..
ندى: فكروا في شيء مو كثير الناس يتكلمون عنه ..
رفعت وسن ايدها وهي تقول: انا انا .. انا عندي قضيه مو معروفه ..
لين بهدوء: الله يستر ..
ندى: وش هي ..؟!
وسن بحماس: قضية عن الناس اللي ياكلون العلك وبعد ما يخلصونه يحطونه في الطاوله بدل الزباله ..
حطت لين ايدها على راس وسن وهي تقول: يا حليلج عندج ذكاء يوازي بلد .. ربي يحفضج ويحميج ان شاء الله ويرد لج عقلج المفقود اللي مدري وين ضيعتيه بس شاكه انه انربط مع الحبل السري ببطن امج .. الله يعينج ..
امل: ههههه حرام عليج يا لين ..
وسن بعصبيه: ليين يا حوماره اسكتي .. انتي غبيه وايد .. هادي فكره مررآ حلوه بس انتي اللي ضيعتي عقلج ..
ندى: هي فكره حلوه بس ما تنفع كقضيه يا حبيبتي .. فكري عدل ..
وسن: تيب ..
لبنى: طيب شو رايكم بقضية التزوير ..؟!
ندى: حلوه بس خايفه ان الدكتوره ما ترضى .. التزوير شيء منتشر ومعروف ..
لين: طيب قضية الطلاق ..؟! اعرف اعرف منتشره .. اسحب كلامي ..
ندى: ما دامج بتسحبينه في نفس اللحضه ليش قلتيه ..؟!
لين: ماكو سبب ..
امل: امم وش رايكم في قضية الاخطاء الطبيه ..؟!
ندى: اممم معروفه ..
لين: طيب قضية الارث ..؟!
ندى: كمان معروفه ..
تكتفت لين وقالت: عيل ليه ما تييبين انتي قضيه ..؟! كل ما قلنا شيء قلتي معروفه .. اتحفينا بقضاياج ..
هزت ندى كتفها وهي تقول: مدري .. احسها كلها معروفه ..
لبنى: طيب شو رايكم بقضية الاختلاس ..؟!
ندى: الجماعه اللي كانوا ورانا سمعتهم انهم راح يكتبوا عن هالقضيه ..
لبنى: خساره ..
وسن بحماس: بنات بنات عندي قضيه ختيييره ..
لين: هههه وش هي هالختييره ..؟!
وسن: قضيه عن الناس اللي دايما يقولون يارب يي مطر .. واذا ياء ينخشون بالبيت ..
لين: هههه ونعم القضيه .. يا حبيبتي روحي استردي عقلج بعدين تعالي تحجي ..
بوزت وسن شفتها وهي تقول: ليه مو حلوه ..؟!
ندى: ما تنفع يا حبيبتي ..
امل: عليج افكار خطيره يا وسن ..
لين: ايه فعلا بسم الله عليها ..
ندى: وبعدين انتي وياها .. شوفوا جم مر من الوقت واحنا ما طلعنا القضيه لحد الآن ..
لبنى: طيب فيه قضية العنف الاسري ..
لين: او الثأر ..
امل: او الجمارك ..
ندى: كلها تمام بس معروفه جدا وكثير يتكلمون عنها في المقالات والجرايد ..
وسن: والله العظيم عندي قضيه مرره حلوه ..
ندى: وش هي ..؟!
وسن: قضية القو ... اقصد الميقـ... لا الداقـ...
عقدوا حواجبهم يطالعون فيها وهي تحاول تتذكر الاسم ..
وسن: الطيمـ ... الطاقـ... القونطـ... يوووه اسمها في بالي بس صعب انطقها ..
ندى: طيب حاولي ..
وسن: رايمـ... قيمـ... القوناطيـ... لا لا الناديقرطـ... يووه قربت ..
عقدت حواجبها بقوه بعدها قالت بسرعه: الديمقراطيه .. عرفتها ..
لين وامل: ههههههههههههههههههه ..
ابتسمت لبنى وقالت ندى: هذي القضيه سياسيه واكثر القضايا انتشارا .. مرره معروفه ..
لين: يا زين عقلج .. والله يونس ..
وسن: انت شفيج في كل كلامج تتحجي عن عقلي .. شكلج غيرانا ..
لين: أمممآ غيرانه عاد .. كثري منها ..
وسن: انتي وحده وقحه .. مدري شلون بابي يحبج ..
لين بحماس: وش قال ابوج عني ..؟!
وسن: امم اليوم قلت له كفو فضحك وقال من علمج فقلت لين ..
لين: ايه وبعدين ..؟!
وسن: قال خليج معاج يمكن تعدلج .. ما فهمت وش يقصد فقلت تيب ..
امل: هههه يقصد يمكن تقدر تشيل عنج شوية النعومه الزايده اللي عندج ..
وسن بتفكير: ما فهمت ..
لين: خلاص مو لازم تفهمين لأن ....
قاطعتها وسن تقول: اكيد بتقولي لأن عقلج مو مويود صح..؟!
امل: ههههههه ..
لين: ههههه صايره ذكيه .. افا رجع لج عقلج وما عزمتيني عالحفله ..
وسن: ها ها ترى ما تعرفي تضحكي يالبهلوانيه ..
لين: ههههه اعجبتني بهلوانيه ذي ..
ندى بتأفف: وبعديين معاكم .. لنا ساعه ونص ولحد الآن ما يبنا قضيه .. ترى باجي لنا الكثير ..
لين: طيب شرايكم بقضية البنات المفقود عقلهن منهن هههه ..؟!
امل: هههه خوش قضيه ..
ندى: بطلوا هبل .. ترى اللي طلب البحث هو الدكتوره نوال مو احد ثاني ..
لين: ايه صح خلونا نفكر بجد .. ذي ما ترحم ..
وسن: شرايكم بقضية الدكتورات الحيوانين اللي يعطون الطلاب بحث معقد ..
صلحت لين بإيدها اشارة الاوكي وهي تقول: خوش بحث .. كفو يا بنت عبد الجبار .. منجد بنعطيها بويهها عشان تعرف ان الله حق ..
لبنى: اووه بهيك راح تعصب كتير ..
لين: احسن تستاهل هالجباره .. عليها بحوث صعبه بطريجه مب طبيعيه ..
ندى: ابي افهم جم مره بأقولكم بطلوا هبل ..؟!
لين: بس البحث اللي قالته وسن اعجبني ..
ندى: لييين وبعدييين ..؟!!
لين: اوكي ..
امل: طيب يكون البحث عن التستر التجاري ..
ندى: حلو بس هذا كان احد الامثله اللي قالتها الدكتوره .. يعني ما ينفع ..
لبنى: طيب عن النقد الادبي ..؟!
ندى: ما ينفع لأن الدكتوره نفسها ناقده ادبيه .. يمكن تعصب ..
لين: طيب الجاسوسيه والخلع والهيئه والشيكات بدون رصيد والنفقه .. يبت لكم خيارات واختاروا ..
لبنى: ما بضن فيهن شي بينفع ..
ندى: فعلا ..
لين: عيل مع نفسكم ..
امل: طيب قضية الاسكان او المعلمين ..
ندى: اممم ما تنفع ..
لبنى: طيب شو رايكم بهالقضيه .. قضية الهكر ..؟!
طالعوا فيها فقالت ندى: اممم مناسبه ..
لين بإرتياح: واخيرا ..
امل: ما بغينا ..
وسن: وش يعني هكر ..؟!
تنهدت لين وقالت: حان وقت الاسئله السخيفه والاجابات الاسخف .. اسمعي حبيبتي .. هكر يعني واحد يدخل مثلا من حاسوبه على كمبيوترج ويسرق كل اللي فيه ويخليج ما تقدرين تسوي شيء باللاب ابدا ..
وسن: مو حلو .. هذا شرير ..
لين: اهم شيء وصلت المعلومه وبس ..
ندى: اللحين نبدأ نتكلم عن القضيه بكل نواحيها .. اضرارها واسبابها وفوائدها ومين اللي انتجها واشهر المهكرين بالعالم وقصص من الحياه عن التهكير واشياء زي جذي ..
لين بتأفف: الله يعين .. ورانا عشرين صفحه لازم نخلصها اللحين ..
ندى: اللحين راح ابدأ انا ابحث بالانترنت عن اضرارها وانتي يا امل عن الاسباب .. اما لين فعن فوائدها ولبنى عن المنتجين اللي انتجوها ووسن عن اشهر المهكرين ..
لين: باجي قصص عن التهكير .. مين يسويها ..؟!
وسن: لو اسيل هني جان ساعدتنا ..
طالعوا في بعض وقالت ندى: فعلا ..
وسن: وينها اللحين ..؟!
لين: الله اعلم .. يمكن عند احد اعمامها او قرايبها ..
وسن: تيب ليش ما سارت تدرس ..؟!
لين: يمكن نقلت ..
هزت وسن راسها بلا وهي تقول: بابي يقول ما نقلت ويقول اذا ما يت تدرس بسرعه راح يعطوها الحرمان ..
امل: عيل يمكن حولت انتساب .. يمديها تحول لأنها ما تعدت حد الساعات المحدده وهي انتظام ..
هزت وسن كتفها فقالت لبنى: طيب لو كانت انتظام وغايبه ولحد هاللحضه ما حولت انتساب .. تقدر تحول ..؟!
ندى: ايه تقدر .. ما مر غير شهر تقريبا وباب التحويل مفتوح ..
لين: بس لازم تسرع عشان لا يطوفها التحويل ..
ندى: فعلا ..
وسن: اخاف ما يمديها تحول .. ويمكن تكون ما تدري عالتحويل بعدين تطوفها هالسنه ..
طالعوا في وسن وقالت ندى: ان شاء الله تكون بخير وهذا اهم شيء ..
هزوا راسهم بإيه فقالت ندى في نفسها: "لحد الآن ما عرفت اي شيء عنج يا اسيل .. وش راح اقول لو كلمني وائل" ..
تنهدت وبدأوا يشتغلوا على بحثهم ..





================================================== ==================


اما عن اسيل فبدأ وقت شغلها قبل نص ساعه وتوها وصلت ..
دخلت المحل فأستقبلها خالد يقول: صح النوم .. جان تأخرتي شوي بعد ..
اسيل: يتني ضروف ..
خالد: وش هي الضروف اللي اهم من شغلج مصدر رزقج ..؟!
اسيل: ضروف خاصه ..
تكتف خالد وقال: ما راح تدخلين إلا لمن تقولين وش هالضروف ولا ترى بأحسب لج غياب وطبعا الغياب ينقص من راتبج نهاية الشهر ..؟!
طالعت اسيل فيه فتره طويله ..
هذا بدأ يتقصد يذلها ..
اسيل: اخذت وقت على ما لقيت تاكسي ..
خالد: آه يعني ما عندج سياره ولا عندج احد يوصلج .. طيب من ذاك الولد اللي ياء قبل امس ..؟!
اسيل: واحد اعرفه ..
خالد: يعني مو اخوج ..؟!
اسيل: ................................
خالد: خساره كنت احسبه اخوج .. بذي الطريجه راح تتبهذلي يوميا مع التكاسي وانتظار التكاسي .. شرايج من اليوم وصاعدا انا اوصلج وبدون مقابل ..؟!
ضاقت عيونها وهي تطالع فيه بإحتقار ..
خالد: وشهو رايج ..؟!
اسيل: تخسى توصلني يالحقير ..
ومرت من قدامه ودخلت المحل وخالد واقف مكانه ..
عض على شفته وقال في نفسه: "البنت بدا يطلع لسانها ويبيلها تربيه .. راح تندمي كثير يا اسيل" ..
جت ليلى عند اسيل وقالت: انتي شلون تردين عليه جذي ..؟! ترى خالد ذا ما يرحم ابدا ..
اسيل: ما يهمني ..
ليلى بخوف: شلون ما يهمج .. هذا خبيث بشكل ما تتصوريه .. اللي يعانده ويوقف في ويهه يدخل السجن بطرج ملتويه ..
طالعت اسيل فيها فتره بس طنشت الامر ..
اسيل: معليش .. في البدايه كنت اخاف لأني مازلت في صدمتي بس مستحيل اسمح لأحد يذلني ..
وراحت عند احد الاشخاص اللي دخلوا عشان تعرفه عالملابس اللي يبغاها والاسعار ..
ليلى بهدوء: اسيل لازم تصحي .. لا تستهيني بخالد ابدا .. تراه ماكر من الدرجه الاولى ..
بعدها راحت تشوف شغلها حتى هي ..
اما خالد فكان جالس على كرسيه ويراقب اسيل بعيونه ..
خالد: راح اعطيها فرصه ثانيه .. بس لو تمادت وطولت لسانها حأدفنها .. صدقيني لو وقفتي بويهي راح ادفنج يا اسيل ..

اما عن اسيل فقالت: هذا هو اصغر مقاس ..
لفت الام على بنتها تجرب اللبس عليها ..
الام: طلع مضبوط عليج يا حبيبتي ..
البنت: طيب اشتريه مرره حلو ..
لفت الام على اسيل وقالت: جم السعر ..؟!
اسيل: السعر مكتوب عليه .. هات اشوف ..
طالعت في السعر وقالت: بخمسه وستين ..
الام: مو كأنه غالي ..؟!
اسيل: لا ابدا .. مرره نايس وينفع على البنوته ذي كثير ..
البنت: امي ابغاه ..
الام: بس يا سميه اخاف ابوج يخاصم ..
يــا سمــيــــــه ..
يــا سمــيــــــه ..

دق قلب اسيل بقوه وهي تسمع هالاسم ..
نفس الاسم .. نفس الاسم اللي كانت تقوله البنت صاحبة الملابس السودا ..
كانت دايم تناديها ببنت سميه ..
هذا يعني ان سميه هو اسم امها ..
جلست على احد الكراسي وهي تتذكر كلام البنت اللي اسمها وصايف ..
كل كلامها يدل على انها تدور عن سميه هذي ..
ليش تدور عنها ..؟! مو داريه ..
بس كان واضح انها كانت تكرهها ..
اسيل بهمس في نفسها: "من حقها تكرهها .. فيه ام بالعالم تصلح مثل اللي صلحته امي" ..
خنقتها العبره لمن نطقت هالكلمه ..
امها ما تستحق تناديها بأمي لأنها مو ام ..
مافي ام ترمي بنتها مهما كان السبب ..
تكره امها ..
تكره ابوها ..
تكره كل اقاربها ..
ودها تنتقم منهم ..
ودها تنتقم من كل اللي كانوا لهم ايد برميها ..
ايه بتنتقم منهم لأنهم هو اللي جنوا على نفسهم ورموها ..
ما كانت تبي تعرف مين اهلها لأنها ما تبغاهم ..
بس اللحين تبي تعرف مين اهلها عشان تنتقم منهم ..
والشخص الوحيد اللي يعرف هي ...
وصايـــــــــف ..!!
اسيل في نفسها: "وين القاها .. مستحيل اروح لها الجامعه لأني كرهت الجامعه بكل ما فيها" ..
تبغى توصل لوصايف بأي طريقه ..
تبغى لو خيط صغير يدلها على مكانها ..
فجأه تذكرت شيء ..
في ذيك الليله لمن راحوا المستشفى هي ووصايف ..
في ذيك الليله اتصلت وصايف عليها ..
هذا يعني ان رقم وصايف ما زال في جوالها ..
طنشت اسيل سالفة الام وبنتها وراحت تاخذ جوالها ..
دورت في الرسائل واخيرا لقيت الرساله اللي ارسلتها لها وصايف ..
حفضت الرقم في الاسماء واتصلت عليها ..
بس للأسف الجوال كان مقفل ..
اتصلت مره ثانيه وبرضوا كان مقفل ..
رجعت اسيل الجوال وهي تطالع فيه ..
معقوله تكون غيرت رقمها ..؟!
هزت راسها بلا وهي تدعي بداخلها انها ما تكون غيرته ابدا ..
قطع تفكيرها صوت دق جوالها ..
رفعته بسرعه تطالع فيه وانصدمت لمن شافت انه ندى تتصل عليها ..
قعدت فتره طويله تطالع في الشاشه ..
خنقتها العبره وهي تتذكر صاحباتها ..
استهبالهم ورجتهم ومضاربتهم ..
تتمنى ذيك الايام ترجع من جديد ..
وحشوها وبقووه ..
حطته عالصامت وما ردت ..
نفسيتها حاليا ما تأهل انها ترد على احد ..
راحت للكرسي اللي كانت جالسه عليه عشان تجلس لأنها تعبت من الوقفه بس شافت وحده كبيره بالسن جالسه ..
لفت بالمحل تدور كرسي ثاني بس ما كان فيه غير كرسي المحاسب بس خالد ما كان موجود لأنه راح يستلم الطلبيه مع جواد ..
راحت وجلست عالكرسي فتره ..
شوي جتها ليلى وقالت بهمس: اسيل ..
اسيل: نعم ..
ليلى: لو خالد شافج يالسه في مجانه راح تتعرضي للتفتيش ..
اسيل بإستغراب: انا مو فاهمه شيء ..
ليلى: هالمكتب فيه كل الفلوس اللي يدفعوها الزبائن غير عن فلوس الطلبيات المرسله وغير عن عقود المحل وبعض الشركات والمصانع اللي متعاقدين معاهم .. لو ضاعت ورقه وحده راح تكوني انتي المتهمه الاولى والاخيره .. وراح تتعرضي للمحاكمه ويمكن السجن كمان ..
اسيل: وليش ما يكون هو نفس سرقها ..؟!
ليلى: هو خارج الاتهام تماما لأنه يشتغل هني من خمس سنوات وواثقه فيه الرئيسه مرام ثقه عمياء .. قد حصلت عملية سرقه السنه اللي طافت واتهموا واحد يشتغل هني لأنهم لقيوا بصماته عالمكتب وانسجن ولحد الآن مو دارين ان كان هو فعلا اللي سرق ولا لا ..
قامت اسيل وهي تقول: انا واثقه من نفسي ان صار شيء واتهموني .. بس بوجود خالد اخاف أتورط منجد ..
وابتعد عن الكرسي ..
فأنتبهت للأم وبنتها سميه واقفين وكأنهم ينتظروها ..
فراحت لهم تكمل شغلها معهم ..





================================================== ==================





في المستشفى وعند فارس ..
كان فيصل واقف يكلم الدكتور جنب سرير فارس ..
فيصل بإبتسامه: انت تقصد انه بدأ يستجيب للي حواليه ..؟!
الدكتور: الاجهزه الخاصه بدأت ترتفع مؤشراتها بأنه في مرحلة الاستيقاظ من الغيبوبه بس لحد الآن ما صحي ..
فيصل براحه: الحمد لله .. ان شاء الله يصحى في اقرب فرصه يا رب ..
الدكتور: ان شاء الله .. بس هو محتاج حاليا تكونون كلكم بجنبه لمن يبدأ يستيقظ ..
فيصل: ان شاء الله .. امي اللحين يايه مع اختي وزوجها ..
الدكتور: ياللا ان شاء الله يرجع لكم سالم .. مع السلامه ..
فيصل: مع السلامه ..
خرج الدكتور وجلس فيصل عالكرسي ومسك ايد اخوه بين اياديه ..
فيصل بإبتسامه: واخيرا بتصحى يا فارس .. لك وحشه والله ..
قعد فتره يتأمل اخوه بأبتسامه ..
شوي اختفت ابتسامته ..
وش راح يصير اذا صحي فارس وما شاف لا ابوه ولا اسيل ..؟!
وش راح يصير اذا عرف ان ابوه مات واسيل هاربه ..؟!
اكيد راح يتألم كثير لموت ابوه ..
بس وش بتكون ردة فعله بالنسبه لأسيل ..
تنهد وغمض عيونه وهو سرحان ..
في هالوقت دخلت الام ووراها ريما ومنصور ..
جت الام عند فارس وقالت: يا حبيبي والله .. متى تصحى وتنورنا بطلتك ..
ابتسم فيصل وقال: الدكتور يقول انه بدأ يستجيب لكل من حوله ..
ريما بصدمه: بجـــــــــد ..؟!
فرحت الام وهي تقول: الحمد لله الحمد لله يا رب ..
ابتسم منصور بعدم تصديق ..
فرحان .. واخيرا بيشوف صاحبه ..
تنهد وهو يطالع في ام فيصل ..
وش بيصير له عرف فارس ان امه طردت اسيل ..؟!
تحركت اصابع فارس بهدوء وحس فيها فيصل ..
فيصل بصدمه: تحرك ..
كلهم تجمعوا حوله يطالعون في عيونه اللي قاعد يغمضها بششده ..
فتح فارس فمه وبدأ يهمس بأسم اسيل ..
انصصدمت امه وقالت بإستنكار: اسيل ..؟؟!!! شمعنى ما نطق غير اسم اسيلوه الجلبه ..؟!
فيصل: يمه خلاص ..
الام: شنو اللي خلاص .. مالقى ينادي غير اسيلوه .. انا امه وانا لي الاحقيه انه يناديني مو اسيل ..
فيصل بحده: يممه شفيج ..؟! المفروض تكوني فرحانه انه صحي مو جذي ..
فتح فارس عيونه وهو يقول بهمس: وينج ..؟!
دمعت عيون ريما وهي تقول: الحمد لله على سلامتك ياخوي ..
بدأت الرؤيا تتضح قدامه ..
امه .. اخوه .. اخته .. صاحبه .. و ...
لحضه في ناس ناقصين ..
فيصل بحنان: الف الحمد لله على رجوعك لنا يا فارس ..
منصور: ما تشوف شر يا فارس ..
نقل فارس عيونه بينهم بعدها قال بضعف: وين ابوي واسيل ..؟!
كل واحد طالع في الثاني بعدها محد رد ..
الام: ابوك في البيت ..
فارس براحه: يعني ما صار له شيء من الحادث ..؟! الحمد لله ..
طالعت ريما في امها وكأنها تسألها ليش كذبتي عليه ..
فارس بصوت خافت من التعب: طيب وين اسوله ..؟!
سكتوا كلهم ولفت ريما تطالع في امها ..
فارس: غريبه كانت قبل فتره هني .. وينها ..؟!
الام بصدمه: شتقصد بأنها كانت هني ..؟! متى يت هالجلبه ..؟!
عقد فارس حواجبه وقال: امي .. اسيل مو جلبه ..
الام بإنفعال: إلا جلبه ولا اسمح لك تدافع عنها جدامي .. خلاص ما صدقت انتهيت منها تيي انت بعد تسأل عنها ..
فيصل: يمه مو وقته هالحجي ..
فارس بدهشه: شتقصدين بأنتهيت منها ..؟!
الام: اقصد انها واخيرا افتكينا من ويهها وطلعت من بيتنا بعد ما طردتها .. تستاهل هاللقيطه اكثر من جذي .. احسسن ..
فتح فارس عيونه بصدمه من كلام امه ..
طردتها ..؟؟!!!
فارس بعدم تصديق: مستحيل .. يمه ليه جذي ..؟! هي مالها احد في الدنيا فكيف راح تعيش ..؟! اسيل اختي .. خلاص هي صارت وحده من العايله .. شلون ابوي سمح بهالشيء ..؟!
طالع فيهم ينتظر جوابهم ..
اما منصور فقرر انه ينسحب لأن الكلام خاص فيهم ..
لف فارس على فيصل وقال: فيصل صحيح هالحجي اللي اسمعه .. انت شلون تسمح بهالشيء ..؟! حتى لو كنت تكرها مستحيل ترضى لها هالحياة ..
فيصل بهدوء: فارس اهدأ .. ان شاء الله تكون بخير ..
طالع فارس فيه بصدمه وبعدها نقل نظره لأمه ..
طالع في ريما وقال: ريما شصار بالضبط ..؟!
هزت ريما كتفها وهي تقول: كنت مسافره ولمن رجعت عرفت ان اسيل عرفت حقيقتها وهربت وانت في غيبوبه وابوي ما...
وقفت كلمتها فجأه فقال فارس: وابوي وشو ..؟!
مسك فيصل ايده اخوه وقال: فارس خل ايمانك بالله قوي .. ابوي اللحين صار تحت رحمة الله .. الله يرحمه ويغمد روحه الينه ..
جف الدم في عروقه من شدة الصدمه ..
ابوووه مـــــــــات ..؟!!!!
شلوون مـــــــــات ..؟؟!!!
اختنق صوته وهو يقول: مات في الحادث صح ..؟!
هز فيصل راسه بهدوء اما ريما فنزلت دموعها غصب عنها وخرجت من الغرفه ..
ما راح تستحمل تشوف ردة فعل اخوها ابدا ..
هز فارس راسه وتجمعت الدموع بعيونه وهو يقول: يعني انا السبب .. انا اللي صلح الحادث .. يعني ذاك الوقت هو آخر مره شفت فيها ابوي .. ماراح اقدر اشوفه مرره ثانيه ..
ضغط فيصل على ايد اخوه وهو يقول: استهدي بالله يافيصل ..
فارس بصوت باكي: شلون استهدي بالله واللي مات هو ابوووي .. عارف شنو يعني ابووي .. احنا من دون الاب ولا شيء .. صرنا مثل الايتام ..
ونزلت دموعه فجلست فيصل عالسرير وحضن اخوه عشان يخفف عليه ..
اما الام فما زالت واقفه تطالع فيهم ..
شد فيصل على اخوه اكثر وهو يمسح على ظهره وتارك له الحريه يبكي على صدره ..


يازمان الآه عشت المستحيل ..
وانتهى حلمي بطعنات الرحيل ..

وانتثر دمعي على خد النحيل ..
وينه اغلى الناس وينه يامعين ..

هو امل عمري وهو نبض السنين ..
هو طفوله عشتها شوق وحنين ..

هو مشاعر عانقت قلب وعين ..
وينه اغلى الناس وينه يامعين ..

كيف اعيش اليوم وافرح بالجديد ..
كيف اقبلها كفوفه ليوم عيد ..

كيف اطفي الشوق واشواقي تزيد ..
كل حب ينولد في قلب ابوي ..

وين ذاك الحضن ياليته يعود ..
وين راس المجد مع ساس الجدود ..

وين نبع الحب موثوق العهود ..
وينه اغلى الناس وينه يامعين ..

في غيابه التهب كلي جمر ..
واطلب الرحمن كل ساعه تمر ..

اجتمع وياه اخر العمر ..
وينه اغلى الناس وينه يامعين ..

لاذكرت اللي مضى زادت جروحي ..
وانزف العبرات للمولى وابوح ..

وان رجعت لوحدتي ابكي وانوح ..
وينه اغلى الناس وينه يامعين ..





================================================== ==================

في صبااح يوم السبت ..
صرخ بأعلى صوته: غيـــــــــدااا ..
وكالعاده قامت غيدا مفجوعه من صراخه ..
لفت عليه وقالت بعصبيه: محسنووه يالجججلب ..
محسن: هههههه ياللا قومي وراج جامعه ..
غيدا: انقلع عني ..
وحطت البطانيه فوق راسها ورجعت تنام ..
فتح محسن الثلاجه الصغيره اللي بغرفتها واخذ منها قارورة مويه بارده ..
فتح الغطا وشال عن غيدا البطانيه وكب المويه كلها على وجهها ..
قامت غيدا من الصدمه وجسمها كله يرتجف من هالبروده ..
لفت عليه وطالعت فيه نظره حاده بعدها قامت بسرعه بتضربه ..
محسن بحماس: ونااسسه مضضاربه ههههه ..
وهرب من الغرفه ولحقته غيدا ..
دخل غرفة الطعام اللي جالس فيها الكل ياكل الفطور واختبأ ورى ابوه ..
الام: مو انا قلت لك قومها بهدوء ..
معاذ: ههه بالله عليج يمه هذا يعرف شيء اسمه هدوء ..
دخلت غيدا الغرفه ولمن شافت محسن قالت: مختبئ ورى ابوك يالجبان ها ..؟!
محسن: هههه شسوي اخاف منج .. حشا وحش مب انسان ..
غيدا بتهديد: حسابك معاي بعدين ..
وجلست عالكرسي وقالت: صباح الخير ..
معاذ: يا صباح الليل توج تصبحين ..
الاب: ههههه ليش ما تصحين بدري يا غيدا ..؟!
غيدا: مدري ..
جلس محسن مكانه وبدأ ياكل ..
مازن: اصلا اذا صحيت غيدا بدري من حالها راح تنكتب هذه الحادثه في التاريخ لأنها عمرها ما صارت ..
محسن: هههه ياكثر التاريخ اللي عندك يا مازن ..
غاده: فعلا .. كل شيء عنده ينكتب بالتاريخ ..
معاذ: خفوا عالولد شوي يمكن يطلع بطل على صلاح الدين ويشتهر اسمه بالتاريخ ..
غيدا: ههههههههههه وشنو راح يفتح يا حضي ..؟!
مازن بتفاخر: راح افتح سور الصين العظيم واعلمكم شنو اللي بداخله ..
محسن: ادعسس يالولد .. محد قدك ..
الام: بس انت وياه اهجدوا .. منتم شايفين الاكل جدامكم ..
محسن: إلا شايفينه ..
الام: عيل كلوا وانتم ساكتين ..
فبدأوا ياكلون بهدوء فقال محسن فجأه لغيدا: غيدا سمعتي آخر خبر ..
غيدا: وشو ..؟!
محسن: هههه ياك خطيب ..
طالعوا امه وابوه فيه بحده ..
الام: ما تعرف تقفل فمك .. احنا المفروض نقول لها مو انت ..
محسن: هههه عادي انا وانتم واحد ..
الاب: الله يهديك يا محسن المفروض ما تتكلم ..
محسن: والله سوري وآخر مره ..
طالعت غيدا فيهم بصدمه وقال: فيه واحد خطبني ..؟!
تنهدت الام وقالت: ايه وولد حلال ما يعيبه شيء ..
الاب: بصراحه الولد قمه في الاخلاق وانا معجب فيه بشده وراح يزوروننا يوم الاثنين و....
غيدا بإنفعال: ومنو قال اصلا اني بوافق ..؟!!!
الام بعصبيه: يعني شلوون .. بتضلين عانس طول حياتج ..؟!
غيدا بصراخ: انا حره بكيفي .. مالكم شغل بحياتي الخاصه .. انا ماني موافقه ومو موافقه يعني مو موافقه ..
وطلعت لفوق فقال محسن: رفضته بالثلاثه ..
طالعت امه فيه بحده فأبتسم بترقيع واخذ له لقمه بعدها خرج من الغرفه ..
جهزت غيدا نفسها عالسريع وهي حدها معصبه ومتنرفزه ..
تكره الرجال بكل اصنافهم ..
اخذت شنطتها ونزلت ..
ركبت سيارتها وانطلقت للجامعه ..
ما تبغى تتزوج ابدا ..
تكره الزواج وطاريه ..
ما تبي احد يخطبها ولا احد يحبها ..
تبغى تظل عايشه كذا وبس ..
وقفت سيارتها في مواقف الجامعه ..
نزلت من السياره وفي طريقها صقعها واحد فلفت عليه وقالت بعصبيه: اعمى ما تشوف ..
طالع فيها هالشخص بنظراته البارده المعتاد عليها ..
تنرفزت غيدا وقالت: غبـــــــــي مينـــــــــون .. ممكن اعرف ليش صكييت فيني ..؟!!
لف وجهه عنها وسافهها ولا كأنها كلمته ابدا ..
هذا الشخص كان هو نفسه مهند عبد الحليم ..
دخل الجامعه واتجه لناحية كلاسه ..
في الطريق شاف انس واقف يتكلم مع فهد ..
رفع حاجبه وقال: هذا ثالث يوم يغيبه ..
تقدم وقال: انس ..
لف انس وفهد عليه فقال انس: اهلين مهند ..
مهند: ليه غايب ..؟!
انس: تقصد طارق ..؟!
مهند ببرود: ياوب ..
انس في نفسه: "اسلوبه ينرفز" ..
انس: عنده ضروف ..
مهند: وشهي ..؟!
انس: مالك شغل ..
هز مهند راسه وهو يقول: ما شاء الله عليك .. عندك ادب في التعامل مع الناس ..
لف وراح وانس يراقبه بنظراته ..
انس: اول شيء المفروض يشوف اسلوبه بعدين يحكي عن اسلوب الباجي ..
فهد: منو ذا ..؟!
انس: والله سالفه طويله بعدين احجيها لك ..
واتجهوا للكلاس وفي الطريق دق جوال انس ..
رد انس وقال: اهلييين ابوي كيفك ..؟!
الاب: ........................
بدأ الاب يتكلم وانس يستمع له ..
وقف انس عن المشي وهو فاتح عيونه بصدمه وهو يسسمع لكلام ابوه ..
طالع فهد فيه وقال: شفيك يا انس ..؟!
تجمعت الدموع في عين انس وهز راسه بايه يقول: طيب مع السلامه ..
قفل الجوال وقعد فتره يطلع فيه ..
بلع ريقه عشان تختفي الدموع المتجمعه في عيونه وقال لفهد: انا رايح يا فهد ..
فهد بسرعه: لحضه وين رايح ..؟!
بس انس ما رد عليه وراح برى الجامعه ولمواقف السيارات ..
وقف قدام سيارته وتجمعت الدموع في عينه للمره الثانيه وقال بصوت مخنوق: طيب ليه ..؟!
خرج في نفس الوقت الدكتور راكان من سيارته واستغرب وقوف انس في هالمكان ..
قرب من عنده وفتح فمه بيتكلم بس سمعه يقول بصوت منخفض وواضحه فيه العبره: ليه بدري جذي ..؟! توها صغيره ..
اندهش راكان من كلام انس ومن صوته كمان ..
د.راكان في نفسه: "شفيه انس .. هذي هي المره الاولى اشوفه فيها مهزوز من بعد ما ماتت ايمان" ..


لهنا نوقف هالجزء الاول من البارت الثاني عششر ..
انتظروا التكمله في الجزء الثاني من البارت الثاني عشر ..

توقععاتككم لهالبارت ..؟!

صــــوصصـــآإأ ..

|$[ نهاية البارت ]$|




 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية واكتشفت اني لقيطه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t190111.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 11-09-14 12:50 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط°ط§ظٹط¨ ظپظٹ ظ‡ظˆط§ظ‡ظ… ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© This thread Refback 26-08-14 11:07 AM
Untitled document This thread Refback 05-08-14 03:21 AM
Untitled document This thread Refback 21-07-14 10:37 PM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 07:43 PM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 07:11 AM


الساعة الآن 06:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية