كاتب الموضوع :
انيقه !
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه
|$[ البآرت الثامن الجزء الثالث ]$|
قعدوا فتره ساكتين وكل واحد يطالع في الثاني ولبنى مازالت تكلم ابوها ومو داريه وش صار ..
تنهد ناصر وقال: مين معاه موبايل ..؟!
لين: اكيد معانا بس المشكله البطاريه مخلصه ..
وسن: انتظروا الدكتوره واكيد بتيي ..
ناصر بصراخ: مارااااح تيي يالخبله ..
وسن بخوف: ليه تصارخ علي ..؟!
ناصر بعصبيه: لأنج تستحقين يالبزره .. عقلج الصغير هذا غبي وما يفهم شي ..
سكتت وسن وما ردت لأنها تخاف اذا احد صارخ عليها وفي بعض الاحيان تبكي ..
اسيل بعصبيه: انت هيه هيه .. شهالوقاحه هذه تصارخ على رفيجتي ..؟! اذا انت مو متعلم الادب فروحلك مدرسه تعلمك فاهم ..؟!
ناصر: كلي تبن .. انا متربي اكثر منج انتي اللي الله اعلم منو هم اهلج ..
كلهم لفوا يطالعون في ناصر بدهشه واستغراب ..
اسيل بصدمه: انت .. انت شلون تتجرأ تتكلم عن اهلي جذي .. وشلون تقول حجي زي جذي ..
وكملت بعصبيه: اهلي هم اهلي وهم احسن من امثالك ..
ناصر بإبتسامه: غريبه .. بس اتذكر اول يات الكلاس بنت كل ملابسها اسود وسألت عنج وقالت وين اسيل .. فقلت انا تقصدين اسيل الرملي .. فعصبت وقالت لا هي مو بنت الرملي ومستحيل تكون بنت الرملي .. شمعنى كلامها يا آنسه اسيل .. ممكن توضحين لنا ..؟!
طالعت اسيل فيه مصدومه وقالت بصوت خافت: بنت .. بنت لابسه اسود ..
فتذكرت وصايف وتذكرت كل اللي صار لمن راحوا المستشفى ..
وتذكرت كلمة وصايف المعتاده "يا بنت سميه" ..
هزت راسها بلا وقالت بهمس: جذابه ..
ناصر: ايه صح نسيت شي .. اتوقع انها قالت انج بنت وحده اسمها سميه .. امممم بس انا اتوقع ان امج اسمها افنان مدري حنان او يمكن حليمه ..
سكت شوي بعدين قال: آآآه تذكرت .. اسمها احلام ..
طالعت فيه بصدمه وحيره ..
هذه هي المره الثالثه اللي يقولون ان اسم امها هو سميه ..
عقلها مو قادر يستوعب هذولا الناس وكلامهم ..
جلست عالكرسي وخلخلت اصابعها بشعرها وطالعت في الارض ..
هي تبغى تفسير للاشياء الغريبه اللي تسمعها ..
لازم ولازم اليوم تسأل ابوها وتستفسر منه عن كل شي صار لها وكل شي سمعته ..
هي تبغى تفهم ليش الناس يحاولون يقنعونها انها من عائله ثانيه ..
هزت راسها بسرعه من ذا التفكير بعدين قامت وطالعت في ناصر بعصبيه ..
اسيل بتهديد: اسمع .. لم لسانك قبل لألمه انا لك ..
ناصر: يمممه انا ارتعش من الخوف .. اقول انتي اللي سمعيني .. قبل لا تهددين في خلق الله روحي شوفي نفسج واصلج وشوفي من تكونين بالضبط ..
فتحت عيونها من الصدمه والعصبيه ..
راحت عنده وصفقته كف وهي تقول: جــــــــــــــب .. لا تييب سيرة اصلي على لسانك القذر ..
طالع ناصر فيها بصدمه يستوعب الكف اللي اخذه ..
ناصر بعصبيه: حكمتي على نفسج ..
واعطاها بقس قوي طيحها عالارض ..
لين بخوف: اسيـــــــــــــــــــل ..
جت اسيل بتقوم بس ناصر جاء وشدها من شعرها واعطاها بقس ثاني بخدها وبدأ يضارب وهي تدافع ..
لبنى توها خلصت من المكالمه وانصدمت من اللي تشوفه ووسن من الخوف شوي وتبكي ..
قامت لين بعصبيه وشدت ناصر ببلوزته وبعدته عن اسيل ..
لين بصراخ: انت انسان وقح .. شلون تتجرأ تمد ايدك على بنت ..
ناصر بعصبيه: لييييين ابعدي عن طريجي قبل لاطلع كل حرتي فيج ..
لين: ماني مبعده واعلى ما بخيلك اركبه ..
جاسم: خلاص يا ناصر اهدأ ..
ناصر بعصبيه: ماراح اهدأ إلا اذا ثورت بأسيل ذي .. انـــــــــــا ناصر انضرب كف من بنت ..
لين: الغلط كله منك فتستاهل ..
ناصر بصراخ: ليييينوه احسن لج تنطمين وتبعدين ..
لين: لا ..
عصب وجاء ناحيتها ومسكها من بلوزتها وبعدها عن طريقه وجاء عند اسيل اللي توها وقفت وظهرها وكتفها يآلمها مره ..
لمن شافته اسيل جاي يضربها رفعت رجلها ودفته من بطنه بقوه فطاح عالارض ..
اسيل بصراخ: كــــــــــــــافي .. ان قربت مره ثانيه راح اراويك منو اسيل وراح اصفقك مره واثنين وعشر لين تلم لسانك .. خلك بحالك ولا تتدخل فيني وفي اهلي .. فاهــــــــــــــم ..؟!
قام ناصر وهو يغلي نار بس جاسم مسكه وقال: خلاص يا ناصر عن الهبل هذا .. اترك البنت بحالها .. مو من الرجوله انك تطق بنت .. خلك عاقل ..
ناصر بقهر: ابعد عني يا جاسم قبل لا تندم ..
جاسم: ماراح اندم .. بس انت اضبط اعصابك عشان لا تندم .. خذها على قد عقلها وسافهها ..
ناصر بعصبيه: والله لأرد لها هالكف وهالرفسه وما اكون انا ناصر ولد ابو ناصر .. ابعد عنننننني وهدني ..
جاسم: لا ..
طالع ناصر في اسيل بعيون ناريه وقال: هييين يا اسيلوه .. موتج على ايدي وصدقيني ..
ما قالت اسيل شي لأن تفكيرها كله فيها وفي اهلها ..
ترك جاسم ناصر بعد ما هدأ ..
فمشي ناصر وجلس على كرسي وهو يتوعد بداخله ..
جلست اسيل عالكرسي ولين قاعده تهدي من وسن اللي على وشك البكاء ..
اما امل فحكت للبنى كل شي ..
لبنى: تقصدي ان الباب ما بيفتح ..؟!
امل: لا ..
سكتت لبنى بقلق وهي تفكر .. قبل شوي بالصعوبه اقنعت ابوها ان الدكتوره قالتلهم اقعدوا ..
اللحين لو قالتله ان الباب تسكر ما راح يصدقها وراح يتهمها بالكذب وبعدين يضربها ..
تنهدت بمراره وهي تفكر بحل ..
جاسم: بنعيد السؤال مره ثانيه .. منو معاه موبايل صاحي وفيه رصيد ..؟!
امل: انا ..
لفوا كلهم عليها فقالت: لا تفرحوا لأنه بالسياره ..
جاسم: غبيه .. وانتي يا وسن ما معاج موبايلج ..؟!
وسن: ليش وش تبغوا من الموبايل ..؟!
جاسم: غبيه رقم اثنين .. انا ابغاه عشان اتصل بأخوي عشان يي ويطلعنا من هني ..
وسن: آها ..
جاسم: ها معاج موبايل ولا لا ..؟!
وسن: ايوه معاي بس الصباح غيرت الرمز ونسيت وش هو ..
جاسم بصراخ: وليييييــــــــــــــه ..؟!
ارتعبت وقالت: آسفه ..
جاسم: بسرعه حاولي تفتحينه ..
وسن: بس انا نسيته مرآ ..
جاسم: قلت حاولي ..
وسن: تيب ..
جاسم: لبنى موبايلج فيه رصيد ولا لا ..؟!
سكتت شوي بعدين قالت: لا ..
جاسم بقهر: اووووف ..
وجلس عالكرسي وقال: حاولي يا وسن بسرعه ..
طالعت لبنى في جوالها بتفكير .. هي عندها رصيد بس المشكله في زوجة ابوها اللي كل يوم تفتش السجلات وتشوف الارقام ..
تخاف انها تشوف رقم غريب وتبدأ تخاصمها وتنادي ابوها وتكبر السالفه وفي النهايه بيتهمونها بشرفها ..
زوجة ابوها من ذي النوعيه وعشان كذا هي خايفه ..
قام جاسم وقال: ها لقيتي الرمز ..؟!
وسن: قاعده احاول ..
جاسم: ها ها ها عبالي انج واقفه .. اقول بلا استهبال وخلصي بسرعه ..
وسن: انت اللي تستهبل مو انا ..
جاسم: حــــــــــــــاولي وانتي ساكتـــــــــه ..
لين: شفيك تصارخ .. ما تشوف البنت تحاول ..؟!
طنشها جاسم لأنه ما يبغى يدخل في مهاوشه ..
طالعت لبنى فيهم وتذكرت بدر ..
لبنى في نفسها: "لو كلمت بدر راح يساعدنا ولا لا ..؟!" ..
سكتت شوي وقالت في نفسها: "مدري .. اول كانت علاقتنا كتير سطحيه بس احس هذي الايام انو يعاملني احسن من اول .. بأتصل واجرب" ..
طلعت جوالها بتتصل بس وقفت وقالت لنفسها: "بس انا قلت انو ما معاي رصيد .. اذا اتصلت فبيعرفوا اني كذابه .. اوووف" ..
ابتسمت لأنها تذكرت حركه قد شافتها ..
فتحت جوالها ودخلت عالنغمات وشغلت وحده منها ..
رن جوالها بهذيك النغمه ..
كلهم لفوا يطالعون فيها ..
جاسم: منو ..؟!
لبنى: خيي ..
جاسم: حلو .. قوليله يي يشوف حل ..
لبنى: طيب ..
قامت وراحت على جنب واتصلت ..
وسن: يعني اوقف من المحاولات ..؟!
جاسم: لا ..
وسن: اوووف تعبت ..
طالع ناصر فيها وتكلم لأول مره بعد ما تهاوش مع اسيل وقال: قولي لرفيجتج ذي اللي تدافع عنج انها تساعدج ..
طالعت اسيل فيه ولاحظت نظرات الحقد في عيونه فطنشت وما تكلمت لأن تفكيرها كله في "سميه" ..
اما عن لبنى فأتصلت للمره الثالثه وهي خايفه انه ما يرد .. اذا ما رد فبيبان انها كذابه ..
ارتاحت لمن سمعته يرد يقول: الو ..
لبنى: هلا .. كيفك ..؟!
بدر: تمام .. غريبه متصله ..
لبنى: بدر بدياك تساعدني ..
بدر بإستغراب: ماني فاهم ..
لبنى: بصراحه اسمع .. <<حكت السالفه بإختصار<< ..
بدر: اوكي دقايق وايي .. باي ..
ابتسمت وقالت: انتضرك ..
قفلت ولفت فقال جاسم: ها شقال ..؟!
لبنى: دقايق وبيكون هون ..
جاسم بإرتياح: واخيرااا ..
وسن: طيب اللحين اوقف ..؟!
طالعوا فيها فقال جاسم: هههه ايه ..
ابتسمت ووحطت الجوال في شنطتها ..
لفت امل على لبنى وقالت: مين اللي بيي ..؟!
لبنى: بدر ..
امل بإستنكار: بدر ..!!!!
لبنى: ايوه بدر .. ليه مستغربه ..؟!
امل: بس ما قلتي ان علاقتكم شوي سيئه ..
لبنى: ههههه عادي ..
امل بإستغراب: عادي عادي .. بكيفج ..
جاسم: اقول لبنى ..
لبنى: نعم ..
جاسم: هو متى بيي ..؟!
لبنى: مدري .. بس هو قال دقايق ..
طالع جاسم في ساعته وقال: باجي عشر دقايق وتيي الساعه اربع ..
لين: ذي الدكتوره يبغالها تصفيق .. اللحين اكيد اهلي قلقانين ويتصلون علي ..
امل: ههههه الحال من بعضها يا لين ..
وسن: ابغى اهلي يقلقون علي ويتصلون زيكم ..
جاسم: لمن توصلين للبيت قولي لباباكي اتصل علي دايما اوكي يا ماما ..
وسن: اعرف انك تستهزئ بس مع نفسك .. انا ما ارد عالناس الغبيين ..
جاسم: ههههههههههههههههه اعجبتني غبيين هذي هههههههههه ..
لين بإستهزاء: ها ها ها مره تضحك السالفه ..
طالع ناصر فيها وقال: كلي تبن .. جاسم كلم وسن ما كلمج .. انتي ورفيجتج اسيــــــــــــــل عندكم لقافه مو طبيعيه ..
لين وهي تضغط على اسنانها: ما ياكل تبن غيرك انت يا الغبي ..
طالعت اسيل فيه وقالت: اذا كنت مقهور فطلع قهرك برى مو برفيجتي ..
ناصر بعصبيه: كلــــــــي تبــــــــن ..
اسيل: اتوقع ان هذا الشي هو قدرك مو قدري عشان آكله ..
طرطع ناصر من العصبيه وقام معصب وقال: انتــــــــــي بصراحه اوطـــــــــى انسانه اشوفها بحياتي .. شكل اهلج ماربوج على الاحترام هذا اذا كانوا اهلج من يد ..
انشدت اعصاب اسيل وقالت بعصبيه: جــــــــــــــب .. جم مره اقولك لا تييب سيرة اهلي على لسانك القذر ..؟! اذا عندك كلام فارغ فقوله لغيري مو لي ..
وسن بخوف: خلاص يا اسيل اهدأي ..
ناصر: كلام فارغ ..؟! هههههه يصير خير ..
دق جوال لبنى في هذا الوقت فردت وقالت: هلا بدر ..
بدر: لبنى انتم في اي كلاس ..؟!
لبنى: في المبنى **** وكلاس *** ..
بدر: اها .. طيب شوي وايي ..
وقفل فقال جاسم: وصل ..؟!
لبنى: ايوه ..
جاسم: واخيرا انفرجت ..
طالعت اسيل في ناصر فتره طويله بعدين بعدت نظرها بضيقه ..
قعد الجو هادي فتره .. شوي سمعوا دق عالباب فلفوا كلهم ..
جاسم: هذا انت يا بدر ..؟!
بدر: ابعدوا ابعدوا عن الباب ..
فبعد جاسم وناصر لأنهم كانوا عنده ..
شوي سمعوا حاجه قويه تنضرب بالباب ..
وسن: شكله بيكسر الباب ..
طــــــــــــــــــــــــــــآااآآاخ ..
انكسر الباب ودخل بدر ومعاه الحارس ..
لين: وااااااااه اخيرا ..
بدر: ههههههههه مساجين كنتم محبوسين هههههه ..
الحارس: ما اصدق ان كان فعلا فيه طلاب بالجامعه ..
جاسم: المهم اللحين اننا خرجنا وبس ..
لف على وسن وقال: يا حبيبة البابا قولي لباباكي يصلح بيبان جامعته اوكي ..؟!
وسن: تطنز براحتك لأني ما برد على الغبيين امثالك ..
بدر: هههههههههههه غبيين ههههههه ..
وسن: اضحك انت بعد .. اوووف ..
وخرجت ولحقتها لين ..
لبنى: ياللا يا امل ..
امل: طيب ..
اخذت اسيل شنطتها وهي خارجه مرت من قدام ناصر فقال: على وين رايحه ..؟!
وقفت شوي بعدين طالعت فيه وقالت: لجهنم الزرقاء ..
التفتوا كلهم يطالعون فيها ..
عقد بدر حواجبه وهو يطالع فيها ..
ناصر: ياليت تروحين لجهنم .. سمعيني عدل .. انا بعطيج فرصه اللحين انج تعتذري واذا ما اعتذرتي طبعا حتندمي ..
اسيل: لو تنطبق السما عالارض ما راح اعتذر ..
ناصر: آخر كلام ..؟!
اسيل: اكيد ..
دق اصبعه بكتفها وقال: عيل تحملي اللي بييج ..
وخرج هو وجاسم ..
مشيت اسيل وبدر ما زال يطالع فيها وهو يحاول يتذكر ..
فتذكر وقال: آآآه تذكرتج ..
لفوا كلهم يطالعون فيه .. حتى ناصر وجاسم لأنهم ما امداهم يبعدون ..
اشر بدر على اسيل وقال: انتي سجى الراهي صح ..؟!
اندهشت اسيل منه وقالت: شنو ..؟!
استغربوا كلهم من بدر فقال: انتي البنت الوحيده للراهي صح ..؟! عرفتج من لون عيونج لأنها تشبه عيون ابوج ..
ابتسم ناصر ولف يطالع في ردت فعل اسيل اللي كانت مصدومه مدهوشه مستغربه من كلامه ..
اسيل: لا .. لا انت غلطان ..
بدر: ها ..
حك راسه وقال: بس انتي تشبهين امج كثير و .....
لفت وخرجت وتركته من غير لا تقول شي ..
جت لبنى عند بدر وقالت: بدر ايش كنت تقصد ..؟!
بدر: بس شبهت عليها لأنها تشبه ابوها ..
لبنى: ليه انت تعرف ابوها ..؟!
بدر: اكيييد ..
امل: بس تراك غلطان لأن لقبها الرملي مو الراهي ..
بدر بغموض: الرملي ..؟! ايه هين ..
لبنى: المفروض ما تعمل هيك .. حطيتها في موقف محرج ..
بدر بلا مبالاه: عيل اعتذري لها بالنيابه عني ..
خرج الكل واتجهوا لبيوتهم ..
وقفت لين السياره قدام بيت اسيل ..
اسيل: ياللا بااي ..
لين: بااي .. ولا تنسين الساعه سته نتجمع في التزلج ..
اسيل: ما اظن .. مالي نفس ..
لين: وشو اللي مالج نفس ..؟! حتيين غصب عنج .. وانا اللي بأيي واخذج ..
وحركت السياره وراحت قبل لا ترد اسيل ..
تنهدت ودخلت .. مرت على اخوها وسلمت عليه وبعدين دخلت غرفتها وغرقت في بحر افكارها ..
================================================== ==================
العصر وفي شقة طارق وانس ..
كان انس جالس ياكل فشار ويطالع في مسلسل تركي ..
انفتح الباب ودخل طارق وباين عليه الارهاق ..
لف انس عليه وقال: ها .. بشر ..
رمى نفسه عالكنبه بتعب وقال: نقل لمدرسه ثانيه ..
انس: طيب وين المدرسه الثانيه ..؟!
طارق: يقولون راجعنا يوم السبت عشان نقولك فين ..
انس: يعني روحتك ما كان لها فايده ..
طارق: إلا .. عرفت ان له اخ اسمه وسيم يدرس ثاني ابتدائي ..
انس: حلو ..
طارق: نفسي اعرف ليش نقلوا من المدرسه ..؟!
انس: يمكن عندهم ضروف ..
طارق: آآآه والله تعبت ..
انس: خلاص روح ارتاح .. من الصباح ما ارتحت .. رحت الجامعه وبعدها رحت تشوف امور اولاد عمك .. الله يهداك جان خليتني اروح معاك ..
طارق: ايه عشان تتعب انت بعد .. واحد يتعب احسن من اثنين عشان الثاني يخدم الاول ..
انس: هذا هو تفكيرك ها ..؟!
طارق: ههههههههه ..
لف انس يكمل متابعة المسلسل ..
طارق: انت ما تشبع ..؟!
انس: ايش ..؟!
طارق: ياخي ارحم نفسك توك متغدي فليش تاكل فشار ..؟!
انس: لي ثلاث ساعات من يوم ما تغديت .. وكمان انا وزني تمام والاكل ما راح يأثر عالوزن ..
دق جوال طارق فرد وقال: الو ..
المتصل: الو .. طارق ..؟!
طارق: ايوه انا طارق .. اي خدمه ..؟!
المتصل: انا الموضف اللي اعطيته الرقم اول .. حبيت اقول ان رئيس العماره مويود ..
قام طارق وقال: بجد ..؟!
الموضف: ايوه ..
طارق: اوكي مشكور .. باي ..
الموضف: مع السلامه ..
قفل طارق فقال انس: ايش فيه ..؟!
طارق: سالم ياء .. انا نازل ..
انس: انتضر انتضر بنزل معاك ..
خرج طارق وخرج انس وراه وركبوا المصعد ..
انس: ما تقدر تأجل الموضوع شوي .. انت تعبان اكـيد ..
طارق: خلاص راح التعب .. انا لازم اوقف سالموه عند حده وخاصتا بعد ما يات ميار امس عشان ادرسها .. سمعت شنو قالت ..
انس: ايه صح .. كانت تشتكي من سالم وتقول ان امها ما تقدر على المصاريف .. بس صدقني يا طارق ان اللي نصلحه غلط .. هذه عمارته وهو حر فيها وما لنا حق اننا نمنعه ..
انفتح باب المصعد فخرج طارق وهو يقول: بس لازم يعرف الغلط اللي قاعد يسويه ..
مشيوا شوي فشافوه واقف بالبشت الاسود وبنضراته الحاده يكلم المسؤول حق الفندق ..
انس: هذا هو ..؟!
طارق: اكيد هو ..
لف سالم عليهم وقال: لا يكون هذا هو طارق اللي تتكلم عنه ..؟!
طالع طارق فيه بتفاجئ .. يحس انه قد شافه قبل كذا او انه شاف واحد يشبهه ..
المسؤول: ايوه هذا هو ..
سالم: نعم يا استاذ طارق .. ممكن اعرف ليش كل هالصجه اللي انت مسويها ..؟!
طنش طارق حكاية الشبه وقال: انا اللي ابغى اعرف ليش كل هذه الاوامر البايخه والتافهه ..؟!
سالم: وش اللي مو عاجبك في اوامري ..؟!
طارق: اولا حكاية الايجار .. ليه رفعت الثمن للضعف ..؟!
سالم: هذه عمارتي وانا بكيفي .. عندك مانع ..؟!
طارق بعصبيه: لا مو بكيفك ..
رفع سالم حاجبه بإستهزاء وقال: عيل بكيف منو ..؟!
هدأ طارق من نفسه وقال: اقصد اللي تسويه مو صح ..
سالم: ليه وشهو الصح ..؟!
طالع طارق فيه وقال: انت انسان غني جدا فليش تزيد السعر .. انت مو محتاج الفلوس ..
سالم: تجارتي وانا حر فيها ..
طارق: بس فيه ناس هنا حالتهم الماديه سيئه يعني فكر فيهم ..
سالم: ليش حالتك الماديه سيئه ..؟!
طارق: انا ما اقصد نفسي .. اقصد بعض سكان العماره ..
سالم: وانت شدخلك فيهم ..؟!
سكت طارق وهو يكتم عصبيته .. الشخص اللي قدامه قاعد يتكلم بإستهتار وماخذ السالفه إستهزاء ..
انس: يا استاذ سالم .. احنا يينا نتكلم بجد مو نلعب .. هذه عمارتك وانت حر فيها بس لازم تراعي ضروف السكان .. في ناس ما يقدرون يدفعون كثير ..
سالم: طيب ينقلون لعماره ارخص من عمارتي ..
طارق بعصبيه: ياخي انت تبي الناس تدعي لك ولا تدعي عليك ..؟! لا تكون طماع واناني جذي .. عندك فلوس واملاك لا تعد ولا تحصى .. ما راح تخسر شي لو قعد الايجار نفسه بالعكس راح تكسب دعاء الناس والحسنات .. اترك الطمع والجشع ياخي ..
سالم: ما كنت ادري ان البزران عندهم لسان فصيح .. اسمع انت وياه .. احترموا نفسكم وتقلعوا عن ويهي قبل لا اطردكم من عمارتي اللي انتم ساكنين فيها ..
طارق: الله واكبر ياذي العماره اللي بتذلنا فيها ..
انس: خلاص يا طارق ..
طارق: لا مو خلاص .. وانت يا استاذ سالم .. يا أنك ترجع السعر زي ما كان او ......
ابتسم سالم وقال: او ايش ..؟! وش راح تسوي لو ما رجعت السعر ..؟!
عصب طارق بس ضبط نفسه وقال: طيب والمسافرين ليش يدفعون ثمن الايجار كامل .. مو انت تقول ان المسافر راح يوقف الايجار لين يرجع ..؟!
سالم: ايوه قلت واللحين تراجعت .. عندك مانع ..؟!
طارق بعصبيه: طبعا عندي مانع .. احنا مو لعبه عشان كل شوي تقعد تودينا وتييبنا بأوامرك يا استاذ ..
سالم ببرود: اذا كان عندك مانع فروح للمخفر وبلغ عني .. سلام ..
وخرج برى العماره ..
طارق بقهر: الجـلـــب ..
انس: شايف كيف ان الغلط منك .. هذه عمارته يا طارق وهو حر فيها .. احنا مالنا حق نعترض ..
طارق: بس اللي يسويه غلط ..
انس: اعرف انه غلط بس هو حر بأملاكه ..
........: هااااااي ..
لفوا ورى فشافوا ميار توها راجعه من السوبرماركت مع امها ..
طارق بإبتسامه: اهلين ..
الام: كيف حالكم ..؟!
انس: الحمد لله بخير يا خاله ..
ميار: ياللا ياوبوني وقولولي منو هذا اللي حر بأملاكه ..؟!
انس: هههههه سمعتينا ..؟!
ميار: اكيييد سمعتكم .. ياللا ياوبوا .. منهو ..؟!
الام: ميار تركي اللقافه ..
طارق: لا عادي يا خاله .. احنا كنا نتكلم عن سالم صاحب العماره ..
ميار بقهر: اكرهه ..
طالع طارق فيها وقال في نفسه: "اكيد بتكرهونه دامه طلب ايجار اكثر من طاقتكم .. انا لازم اشوف لي صرفه مع هذا السالم اللي احس نفسي قد شفته قبل جذي" ..
ميار: طــــــــــــــارق ..
انتبه لها وقال: هلا ..
ميار: وين سرحت ..؟!
الام: ميار مو انا قلت تركي اللقافه ..
طارق: يا خاله مو انا قلت عادي .. يعني خلوها على راحتها .. ميار مثل اختي الصغيره ..
نزلت راسها بحزن من كلمة اختي بس بعدين رفعته بمرح وهي تقول: طارق بقولك لغز واتحداك تحله .. وحده من البنات سألتني وما قدرت ..
انس: ههههه هذا يعود الى غبائج المستعصي ..
ميار: غباء ..؟! عيل نشوف اذا كنت تقدر تحله ولا لا ..
طارق: ما عليج منه .. قوليلي وشهو اللغز ..
الام: شكلج مطوله .. انا بطلع البيت واذا خلصتي تعالي ..
ميار: حاضر ..
طلعت الام فقالت ميار: ايش هو الشي اللي يسمع وما عنده اذن ويتكلم وما عنده فم ..؟!
طالعوا فيها فقال انس: القمر ..
طارق: لا غلط .. القمر لا يتكلم ولا يسمع ..
ميار: هههههههههههه وش اللي خلاك تقول القمر ..؟!
انس: مدري .. معظم الاسئله تكون اجوبتها القمر او الساعه ..
طارق: لحضه لحضه كأني عرفتها ..
ميار: ايش ..؟!
طارق: التلفون .. يرسل لنا الصوت بدون فم ويسمع صوتنا بدون اذن ..
ميار بحماس: واااااو والله انك زي كونان .. عرفت بسرعه ..
ابتسم طارق وقال: بس اللي اعرفه ان كونان بزر ..
ميار بإبتسامه: ولا تزعل .. انت توغو .. بااااي تأخرت على ماما ..
وراحت جهة المصعد ..
انس: ههههههههههههههههه ..
طارق بإستغراب: شفيك تضحك ..؟!
انس: ههههههه تخيلت شكلك مثل توغو .. ههههههه نكته ..
طارق: ومين توغو هذا ..؟!
انفجر انس ضحك وقال: هههههه تعرف كونان وما تعرف منهو توغو .. هههههه هذا عم كونان .. واحد قمه في الغباء ..
طارق: شنــــــــو ..؟!
لف ورى فشاف ان ميار قد راحت ..
طارق: انا اراويها ميار هذه ..
انس: ههههه امش امش نطلع ..
فركبوا المصعد وطلعوا لشقتهم ..
طارق: اقول انس ..
انس: نعم ..
طارق: ما تحس ان سالم يشبه احد ..؟!
انس: إلا .. ويشبه بنت بعد ..
طارق: مين هي ..؟!
انس: مدري بس اتذكر اني شفت بنت عيونها وانفها مثل عيونه وانفه .. فأكيد انها بنته ..
طارق: حتى انا قد شفت بس نسيت فين ..
انس: هههههههه طارق اخاف ان الشيخوخه يتنا مبجر ههههه ..
طارق: ههههههه غبي ..
بعدين دخل غرفته ونام عالسرير من شدة تعبه ..
اما انس فرجع يكمل المسلسل والفشار ..
===================
في احدى مجموعات شركات سعد المحدوده ..
كان الرئيس سعد جالس على كرسيه وقدامه فيصل ..
الرئيس: بالصعوبه قدرت اطلعك من سالفة الاستراحه واتمنى انك تنتبه في المره اليايه ..
فيصل: ان شالله .. ههههه اول مره احس انك مفيد لي ..
الرئيس: هههههههه عشان تعرف معزتك عندي قد ايش ..
فيصل: طيب ممكن سؤال ..
الرئيس: اسأل ..
فيصل: كيف طلعتني ..؟!
الرئيس: بالواسطه .. اعرف واحد هناك من الشرطه وبس ..
فيصل: ههههههه طيب مشكور واستأذن انا اللحين لأني تعبان ..
الرئيس: اذنك معاك ..
فيصل: مع السلامه ..
وخرج من المكتب وركب سيارته وهو يفكر .. "مين اللي بلغ" ..؟!
ابتسم وقال: المهم اني طلعت منها ..
كلها ربع ساعه ووصل بعدها للبيت ..
نزل ودخل فشاف ابوه وامه جالسين في الصاله والام كانت لابسه عبايتها ..
فيصل: السلام عليكم ..
قام الاب وقال: فيصل وين كنت ..؟!
فيصل: رحلة عمل ..
الاب: ليه موبايلك مغلق ..؟!
فيصل: لأنه لازم نغلقه في الرحله ..
الام: خوفتنا عليك ..
فيصل بإبتسامه: لا مو لازم تخافون انا بخير .. يمه ليه لابسه عباتج ..؟!
الام: توي رجعت انا وريما من السوق ..
جلس فيصل وقال: غريبه .. مو من عوايدج تروحين مع ريما السوق ..
الاب: اختك انخطبت وزواجها بعد باجر ..
انصــــــــــــــــــــــــــــدم وقال: ريما ..؟!!!!!!
الاب: ايوه ..
فيصل: شلون وكيف ومتى ..؟!
الاب: لمن كنت برحلتك هذه اللي يت في وقت خطأ .. يوم الاثنين ..
فيصل: يوم الاثنين انخطبت وبعد باجر زواجها .. اكيد تمزحون ..
الاب: لا ما نمزح ..
فيصل بعصبيه: انا ما راح ارضى عالشي هذا .. اختي لازم لها فترة خطوبه وبعدين ملجه والزواج يكون بعد جم شهر مو جذي .. ابوي شصار لعقلك عشان تزوجها بالسرعه هذه ..؟!
الاب: مالك حق تدخل .. ريما راضيه وزوجها راضي والقرار بيدهم ..
فيصل بصدمه: ريما راضيه ..؟؟!! معقوله ريما ترضى بشي زي جذي ..؟؟!!
الاب: انا بنفسي ما كنت راضي بس مادامها تبي جذي فبراحتها ..
فيصل: بس انا ما راح اوافق عالمهزله ذي .. وش بيقولون الناس لو شافوها تتزوج جذي ..؟! اكيد بيقولون انها عملت عمله ويبون يغطون عليها .. ريما اختي وما ارضى عليها هالزواج السريع والغبي ..
الاب بعصبيه: وافقت او ما وافقت فقرارك ما راح يغير شي .. خلاص تحددت القاعه وعزمنا الناس وانتهى كل شي .. والمره الثانيه اذا ييت تكلم ابوك فكلمه بإحترام .. فاهم يا فيصل ..؟!
عض فيصل على شفته من القهر وطلع فوق وراح لغرفة ريما ..
دخل فشافها ترتب الاكياس اللي توها اشترتها ..
فيصل: صحيح اللي سمعته يا ريما ..؟!
انفجعت ريما ولفت تطالع فيه فقالت: فيصل انت ييت ..؟!
فيصل: ياوبي على سؤالي .. صحيح اللي سمعته ..؟!
ريما: ليه وش سمعت ..؟!
فيصل: انج وافقتي تتزوجين زواج سريع في ضرف خمس ايام ..
ريما بإبتسامه: ايوه ..
فيصل بصراخ: ولييييش ..؟! وش اللي حادج تتزوجين جذي ..؟!
سكتت شوي بعدين قالت: الريال ما يعيبه شي وكمان انا طفشت من حياتي الروتينيه وابي اغير ..
فيصل: وعشانج طفشتي تقومين تستعيلين جذي ..؟!
ريما: هههههه بالعكس حلو لأني احس ان قراري تهور ..
فيصل: ريما مو معقول توافقين على جذي ..
ريما: وكمان الريال راح يسافر لايطاليا في شغل وابي اسافر معاه لأني عمري ما سافرت هناك ..
فيصل: طيب انا بسفرك لأيطاليا واسبانيا وكل اللي تبينه اذا كان هذا هو السبب ..
هزت راسها بلا وقالت: انا استخرت وارتحت وزي ما قلتلك ان قراري متهور واعجبني ..
طالع فيها وقال: ريما فكري عدل ..
ريما: خلاص قررت وانتهى الامر ..
فيصل بسرعه: لا ما انتهى .. اذا تبغين تغيرين قرارج فقولي ..
ريما: خلاص انا مرتاحه جذي ..
فيصل: متأكده ..؟!
ريما: ايوه ..
تنهد وخرج من الغرفه فشاف قدامه اسيل خارجه من غرفتها ومتجهزه ..
فيصل: هيه هيه وين رايحه انتي ..؟!
طالعت فيه وقالت: بروح مع رفيجاتي ..
فيصل بصراخ: مافي روحه .. فاهمه ..؟!
اسيل: انا استأدنت من ابوي وهو وافق ..
فيصل: جــــــــــــــب ..
الاب بحده: فيصــــــــــــــل ..
لف فيصل فشافه واقف نص الدرج .. فلف وجهه وراح لغرفته ..
طلع الاب وقال: ها يا اسيل خلصتي ..؟!
اسيل: ايوه واللحين لين تيي ..
الاب: انتبهي على نفسج ..
اسيل: ابوي ..
الاب: نعم ..
اسيل: بسألك سؤال وياوبني بصراحه ..
الاب: اسألي حبيبتي ..
اسيل: تعرف وحده اسمها سميه ..؟!
الاب بإستغراب: سميه ..؟!!!! لا ما اتوقع ..
اسيل: متأكد ..؟!
الاب: ايـ........
سكت فجأه وطالعت اسيل فيه بشك ..
اسيل: ابوي ..
طالع الاب فيها وقال: ما قد سمعت بهالاسم ..
اسيل: ابوي ياوبني بصراحه ..
الاب: صدقيني ان هذه هي الصراحه ..
اسيل: لا انت تجذب علي .. ابوي ابي اعرف منو سميه وابي اعرف شنو علاقتك فيها وبعائلة الراهي كمان ..
طالع فيها بتفاجئ وقال في نفسه: "معقوله وصل لها شي .. لا مستحيل" ..
الاب: انا مب فاهم اي شي من الحجي اللي تقولينه ..
اسيل: لا انت فاهمني وفاهمني عدل .. ابوي انا اللحين بروح ولمن ارجع ابيك تقولي كل شي ولا تخبي عني اي شي ..
لفت ونزل من الدرج وخرجت من البيت ووقفت تنتظر لين وهي سرحانه تفكر ..
سمعت صوت من الفله الكبيره اللي جنبهم ..
لفت فشافت اثنين رجال قاعدين يشيلون شنط ويحطوها في السياره ..
اسيل: هذه سيارة يارنا سلمان .. غريبه يحطون جنطه .. يمكن بيسافر ..
كانت واقفه تنتظر لين وتطالع فيهم بفضول ..
شوي خرج سلمان ووقف يكلم الرجال ..
بعد فتره دخل الرجال وجاء السواق وفتح له الباب ولمن جاء بيركب انتبه لأسيل ..
ابتسم وقال: كيفج يا اسيل ..؟!
كانت اسيل واقفه عند باب الحوش الخارجي وعشان جذي صارت قريبه منه ..
اسيل: تمام .. انت بتسافر صح ..؟!
سلمان: ايوه ..
اسيل: ليش ..؟!
سلمان: عندي شغل في اوروبا .. اخلصه وارجع ان شالله ..
اسيل: متى بترجع ..؟!
سلمان: والله مدري .. يمكن بعد شهرين او ثلاثه ..
اسيل: بتطول كثير ..
سلمان: هههههه هذا شغلي ..
ترددت اسيل بعدين قالت: طيب عادي اسألك سؤال شوي خصوصي ..
سلمان: اسألي عادي ..
اسيل: زوجتك وبنتك كيف ماتوا ..؟!
انقلب وجهه من الصدمه فتلعثم وقال: آ آ كان حادث ..
طالعت اسيل فيه بشك .. واضح انه يكذب بس ما حبت تتدخل اكثر ..
طالع فيها وعرف من نظراتها انها شاكه فيه ..
ابتسم وقال: هذا واحد جذاب .... هذا اللي تقولينه لنفسج ..
اسيل بسرعه: لا لا لا ..
سلمان: انا حأسافر ولمن ارجع بأحكيلج الصج بس عشاني مستعيل الآن وما اقدر اتأخر عالطياره ..
اسيل: لا عادي خذ راحتك ..
سلمان: ياللا مع السلامه ..
اسيل: مع السلامه ..
ركب السياره وانطلق السواق للمطار ..
تنهدت اسيل بعدين قالت: تأخرت لين ..
بعد خمس دقايق وقفت لين سيارتها وفتحت الشباك ..
لين: ها تأخرت ..؟!
اسيل: كثييييير ..
لين: ههههه سوري .. ياللا اركبي .. كل الشله قد وصلوا ..
ركبت وحركوا السياره .. وبعد ثلث ساعه وصلوا واتجهوا للشله ..
سارا: صح النوم ..
لين: سوري بس راحت علي نومه ..
وسن: كيفج يا اسيل ..؟!
اسيل: تمام ..
ندى: هههههههه واخيرا يت اسيل .. ازعجتنا وسن كل شوي تقول متى تيي اسيل ..
اسيل بإستغراب: وليش ..؟!
وسن: لأني ابي اقولج حاجه ..
لين: وانا ما ينفع تقوليلي حاجه ..؟!
وسن: لا .. هذا يخص اسيل وبس ..
اسيل: وايش هي الحاجه ..؟!
وسن: انا لمن رجعت اليوم نمت .. لمن نمت تحلمت فيج ..
اسيل: انا ..؟!!!
وسن: ايوه انتي ..
اسيل بحماس: وشهو الحلم ..؟!
وسن: انج كنتي توج طالعه من فله كبيييره وفخمممه مرآ .. كنتي تمشي رايحه لمجان .. في الطريج مريتي من ينب مستشفى مال الحالات النفسيه .. كان فيه واحد توه طلع منها وقعد يحفر حفره عميقه بعدين راح .. تلخبط الحلم شوي وصارت الحفره كبيييره وما تقدري تشوفي نهايتها .. المهم انتي كنتي تمشي وكنتي تشوفي الحفره ومع هذا مشيتي فوقها وطحتي فيها ..
اسيل بخوف: بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو هالحلم ..؟!
لين: هههههههه هذا الحلم اللي كنتي متحمسه له ..
وسن: استنوا .. انا ما خلصت ..
سارا: ليه باجي فيه تكمله ..؟!
وسن: ايوه .. انا كنت في هذاك الوقت ماره فشفتج وانتي طايحه ومحد ساعدج .. رحت جري ويبت واحد خققققه عشان يساعدج ..
اسيل: ها ساعدني ..؟!
لين: البنت متحمسه ..
وسن: مد ايده ومسكج وساعدج مع انج كنتي طايحه في العمق بس ما ادري كيف صار جذي ..
اسيل: الحمد لله .. المهم اني صرت بخير ..
ندى: هههههه شفيج تحمستي مع الحلم ..؟!
سارا: حسستيني انه فعلا صج ..
وسن: اوووووف ..
لين: شفيج ..؟!
وسن: باجي ما خلص الحلم ..
لين: هذا ما صار حلم صار روايه ..
وسن: اصلا ما باجي غير شوي ..
اسيل: كملي ..
وسن: بعد ما ساعدج اعطيتيه كف وقلتي محد طلب منك تساعدني لأني كنت بساعد نفسي بنفسي .. وخلص الحلم ..
لين: افا يا اسيل .. ما توقعت انج ناكره الجميل ..
اسيل: يمممه في الحلم طلعت متوحشه ..
سارا: هههههههههههه ..
ندى: في النهايه اسمه حلم وبس ..
اسيل: ياللا ياللا غيروا الموضوع .. تعالوا نتزلج قبل لا يضيع الوقت عالفاضي ..
ندى: وخلونا نعلم وسن عالتزلج لأنها ما تعرف ..
اسيل: هههههههههه اذا كان مديرنا ما عرف فكيف راح نعرف احنا هههه ..
راحوا لصالة التزلج وجلسوا عالكراسي عشان يلبسوا الجزمات ..
اسيل: ياللا انا خلصت .. بسرعه خلصونا ..
لين: حتى انا خلصت ..
وسن: انا خلصت ..
اسيل: طيب اوقفي ..
وسن: اخاف اطيح ..
جوا اسيل ولين عندها وقالت اسيل: ياللا احنا بنساعدج ..
وقفت وسن وهي سانده ايدها عليها ..
لين: شايفه كيف انه سهل ..
وسن: لا مو سهل .. لأنكم اذا فكيتوني راح اطيح زي دايما .. بابي كان يحاول يخليني اوقف عليها بس ما قدرت ..
اسيل: لا ان شالله تقدرين ..
قامت ندى وسارا وقالت ندى: انتي لا تقولين ما اقدر .. بجذي انتي تحطمين نفسج ..
سارا: يتكم المحلله النفسانيه ..
لين: هههههههههههه ..
اسيل: بنات انا اشم ريحه غريبه ..
لين: ريحة ايش ..؟! انا ما اشم شي ..
اسيل: إلا .. كأنها ريحة مكنسه ..
استغربوا منها وحاولوا يشمونها ..
اسيل: ههههههه اشتغلت الجلاب البوليسيه ..
ندى: والله ما الجلب غيرج ..
لين: فعلا غبيه واااايد ..
سارا: يعني كنتي تستهبلين ..
اسيل: ههههههه ايه ..
لين: وانا مسجينه صدقت وقاعده احاول اشم .. هبله ..
سارا: قال مكنسه قال ..
ندى: خلاص تركوا الهبل وخلونا ندخل الساحه ..
لين: فعلا مانبي نضيع الوقت عالفاضي ..
اسيل: اوكي ياللا ..
وسن: بنات .. وين ريحة المكنسه مالقيتها ..؟!
الكل: ههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
طالعت فيهم وقالت بإستغراب: ليش تضحكوا ..؟!
ندى: ههههه ماكو شي .. ياللا امشوا ..
دخلت ندى وسارا ووراهم لين واسيل ماسكين بوسن ..
وسن بخوف: والله بطيح .. خلاص خلاص مابي العب ..
لين: راح تلعبين غصب عنج ..
وسن وهي شوي وبتبكي: مابي مابي تركوني .. مابي العب ..
طالعت فيها ندى وقالت: طيب ليش ..؟!
هزت راسها بقوه وهي تقول: ما ابي العــب ..
تنهدت ندى بعدين قالت: خلاص شكلها ما تبي .. خلوها على راحتها ..
اسيل ولين: واحد .. اثنين .. ثــــــــلاثــــــــه ..
ودفوا وسن بقوه على قدام ..
وسن: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
ندى بصراخ: شسويتم ..؟!
غمضت وسن عيونها وهي تصارخ وفي بالها انها اللحين حتطيح ..
بعدوا كل الناس من قدامها ..
جت سارا قدامها ومسكتها فراحوا باقي الشله عندها ..
اسيل: ههههه شرايج .. حلو صح ..؟!
لفت وسن عليهم وعيونها تدمع وقالت بعصبيه: شريرات وخبلات .. ليش ترموني جذي .. لو طحت راح اتعور .. انتم شريرات وايد ..
سارا: لا تخافين .. انا متفقه معاهم انهم يدفونج وانا امسكج من الجهه الثانيه يعني ماراح تطيحين ..
ندى: حتى انتي يا سارا معاهم ..؟! الحركه اللي سويتوها بايخه .. البنت ما تبي فخلوها على راحتها ..
اسيل: لا .. من الآن وصاعدا .. انا ولين ندفها وانتي وسارا تمسكونها .. راح نلعبها غصب عنها .. ما يصير نلعب وهي تطالع فينا ..
وسن بصراخ: سكتــــي يا شرريرره .. مابي العــــب ..
اسيل بصراخ: مو بكيفج .. راح تلعبي غصب عنج ..
خاف وسن من صراخها وسكتت ..
ابتسمت اسيل وقالت: قدرت اقنعها ..
ندى: والله حرام اللي تسوونه ..
سارا: يا قلبو على حنية ندى ..
اسيل: ياللا نبدأ نلعب ..
طالعت وسن في اسيل نظرة ترجي بس اسيل قابلتها بنظره جامده ..
وسن: امانه .. واللي يسلمكم مابي ..
مسكوها اسيل ولين وقالوا: واحد .. اثنين .. ثــــلاثــــــــه ..
ودفوها وهي صرخت باعلى صوتها: آآآآآآآآآآآآآه وقفــــــــــــونــــــــي مابــــــــــــي ..
مسكتها سارا وجت لين عندها ودفوها كمان على جهة اسيل ..
طالعت ندى فيهم فأضطرت تلعب معاهم ووسن بس تصارخ ..
اشكالهم لفتت انتباه معظم اللي يتزلجون ..
واحد من الاولاد وقف وحط ايده في جيبه يطالع فيهم وهو يبتسم ..
وسن: آآآه خلاص لعبت ابي اوقــــــــــــــــــــف ..
مسكوها سارا واسيل فقالت: الله يخليكم خلاص لعبت كثير وابي ارتاح ..
سارا: تكسر الخاطر .. خلاص يا اسيل خلينا نوقف ..
اسيل: لا ..
ودفوها جهة لين وندى ..
اسيل: سارا ابي اروح الحمام .. تيين معاي ..؟!
سارا: ياللا لأني عطشانه وابي اشرب ..
اسيل: هيا ..
فراحوا وخرجوا من ساحة التزلج ..
لين: وين راحوا هذولا ..؟!
ندى: مدري ..
وسن: واخيرا راحت الشريره الكبيره .. ندى امانه .. انا تعبت وابي ارتــــ...........
سحبتها لين من ايدها وراحت تتزلج وهي ساحبه وسن وراها ..
ندى: ليــــــــن وقفــــــــي .. يالله خايفه يصير لوسن شي من تهور هالبنات ..
وسن: آآآه .. لين هديني .. خايفه اتركيني ..
لين: من عيوني ..
سحبتها من ايدها بقوه ودفتها على قدام وقالت: هههههههه يالله خليج شجاعه ووقفي نفسج بنفسج ..
فتحت وسن عيونها بصدمه وصرخت: آآآآه ابعــــــــــــدوا من طريجــــــــي .. ابعــــــــــــــــــــدوا بأطيــــــــــــح ..
فتح هذاك الولد عيونه بصدمه وهو يشوفها جايه بأقصى سرعه لجهته ..
طلع ايده من جيبه وحاول يبتعد ولكن .. طاح الفاس بالراس ..
طــــــــــــــــــــــــآآخ .. صقعت وسن فيه بقوه وطاحت هي وياه وتشغلبوا ..
وسن بصراحه ما صار لها شي لأن معظم الاصابات جات في الولد ..
الولد: آآآه قومي من فوقي ..
وسن: آسفه ..
قامت بس ما قدرت تحافظ على توازنها وطاحت فوقه مره ثانيه وحافة الزلاجه جت في خده ..
بعد الولد رجلها وهو يقول: آآآه اذا ما تعرفين تتزلجين فليش ييتي ..
بعدت نفسها عنه وهي تقول: آسفه ..
جلس وهو ماسك خده وظهره وكتفه ورجله التوت وتعوره ..
الولد بألم: آه آه كسرتي اعضاء جسمي ..
وقفت وسن وهي تقول: آسفه ما كان قصـ....
ما قدرت تحافظ على التوازن للمره الثانيه ..
الولد بصدمه: لا لا لا تطيحين فوقي .. بلييز لا ..
تزحلقت رجلها وطاحت فوقه بقوه ..
جوا ندى ولين ومسكوا وسن ووقفوها ..
الولد: آخ آخ .. جسمي تكسر بسبتج .. ليش تطيحين ..؟!
وسن: آسفه ..
الولد: وانتي ما عندج غير هالكلمه ..
ندى: والله سوري ما كان قصدنا انه يصير جذي ..
وقف بالصعوبه وهو يقول: لا عادي ماكو مشكله ..
لين: طيب البنت صارخت فليش ما بعدت عن طريجها ..؟!
مسك كتفه بألم وهو يقول: مدري .. ما كنت مستوعب الامر ..
وسن ببراءه: كتفك يوجعك ..؟!
طالع فيها شوي بعدين ابتسم وقال: طبعا يوجعني ..
وسن: والله آسفه .. ما عاد اعيدها ..
طالع فيها مره ثانيه بعدين قال: انتم في الصف جم ..؟!
ندى: اول جامعه ..
الولد: مو مبين عليج ..
وسن: الا في جامعة الـ****** ..
الولد بإبتسامه: نفس الجامعه اللي سجلت فيها ..
وسن بحماس: من جد .. تيب منو انت وصف جم ..؟!
ابتسم: انا بسام في الصف ثالث .. وان شاء الله بابدأ الدرراسه يوم السبت ..
وسن: خساره ..
ندى: متى سجلت عندنا ..؟!
بسام: الاحد ..
ندى: طيب ليش ما بديت تدرس من الاحد ..؟!
بسام: كان عندي شغله .. اليوم حسيت بضيقه وييت هنا استمتع بس ما كنت ادري اني ياي اتكسر ..
وسن: آسفه .. ما كان قصدي ..
ندى: والله آسفين عالازعاج ..
بسام: عادي ماكو مشكله ..
لين: اللحين جسمك يعورك بجد ..؟!
بسام: يعني شوي .. بس كلها يومين ويختفي الالم ..
ندى: طيب احنا نستأذن ..
بسام: ياللا باي وانتبهوا لا تكسرون ولد غيري ههههه ..
ندى: هههه ان شالله ..
لفوا ووسن تطالع فيه وقالت: بسام انا بجد آسفه ..
بسام بإبتسامه: قلتلج خلاص عادي ..
فلفت وراحت مع ندى ولين ..
لف بسام وطلع اصابعه يعد وهو يقول: جم مره قالت آسفه ..؟!
اما عن ندى فقالت: شايفه حركتج الغبيه وش سوت ..
لين: عادي .. الولد ما خاصم ..
ندى بعصبيه: بس حركتج كان بجد بايخه .. لو انا مجانه جان صفقتج ..
وسن: خلاص ذي آخر مرآ اروح فيها لذا المجان .. ما عاد ابي العب بالتزلج ..
لين: هههههههههههههههههههههه ..
جت اسيل وسارا في هالوقت وقالت اسيل: ضحكوني معاكم ..
لين: وسن توبت تيي لهالمجان ..
اسيل: ههههههه من الويل اللي شافته منا ..
سارا: هههههه حزنتني ..
ندى: السبب الرئيسي ان الاستاذه لين دفتها على الناس وطاحت فوقهم ..
اسيل: هههههههههههههههه ..
سارا: هههه خساره فاتتنا ..
وسن: بس الولد ما هزأني .. لو هزأني جان حقدت على لين طول عمري ..
ندى: طلع طيب ومتفهم .. ايه ويقول انه بيدرس في نفس جامعتنا ..
سارا: طيب وينه .. ابي اشوفه ..
ندى: خلاص طلع ..
اسيل: خلاص طنشوا السالفه وخلونا نلعب ..
وسن: مابي العب ..
اسيل: للمره المليون اقولج .. مو بكيفج ..
وفعلا بدأوا اللعب مع انواع من الصراخ والاستهبال والضحك نسيت فيها اسيل سالفة سميه ..
بس دوام الحال من المحال ..
==============
في صباح يوم الخميس صحيت من النوم الساعه سبعه الصباح ..
لا ما صحيت من النوم .. هي اصلا ما نامت عشان تصحى ..
جالسه وحاضنه المخده ودافنه وجهها فيها وتهز نفسها ..
افكارها متضاربه وآلاف الجمل تتردد في داخلها ..
"سامحيه وروحي عيشي عنده"
"مصير كل انسان الموت"
"فرحي امج .. خليها ترتاح .. غيري من نفسج يا وصايف"
"تبغين تنتقمين منها لأنها بنت سميه ..؟! وش بتستفيدين ..؟!"
"في ناس كثير ماتوا اهلهم ومع هذا فهم عايشين احسن عيشه"
"وش صلحتي لأمج كل هالسنين ..؟!"
"سوري بس انتي واضح انج ما تحبين امج"
بدأت تهز نفسها اكثر والافكار مازالت تتصارع في راسها ..
"حيلاحقج الندم وضميرج راح يتعبج كثير"
"تتوقعين لو انها عايشه بترضى بحالج"
"انتي في نعمه ياوصايف"
"عندج اعتراض على قدر الله ..؟!"
"كل اللي صار بيد الله مو البشر"
"تعوذي من الشيطان لأنه هو اللي يوسوس لج ويخرب حياتج"
"فوضي امرج لله وحتشوفي الراحه من عند ربج"
"شوفي نفسج وش عملتي لآخرتج"
رفعت راسها وطالعت في الفراغ اللي قدامها ..
وصايف بهدوء: على كثر اللي نصحوني محد هزني مثل فارس ..
نزلت دموعها وهي تقول: بس هو مو حاس فيني .. مو حاس بعذابي ..
فتردد في بالها صوت فارس: "انتي قاعده تعذبي نفسج بنفسج" ..
دفنت وجهها بالمخده تبكي ..
تبكي ندم ..
تبكي قهر ..
تبكي على امها ..
تبكي على الايام اللي راحت ..
تبكي على حياتها اللي ضيعتها بالانتقام ..
فارس معاه حق بكل اللي قاله .. هي اكتشفت انها غلطانه ..
اكتشفت ان اللي تسويه غلط ..
الله وحده هو اللي يعاقب المذنب مو البشر ..
قادت نفسها خلف شبح الانتقام ..
ضيعت عمرها في هدف تافه ..
مافي انسان يولد تعيس .. الانسان هو سبب تعاسة نفسه ..
قامت من فوق السرير واخذت لها منديل تمسح دموعها ..
وصايف: خلاص .. سميه ماتت واكيد الله عاقبها عاللي سوته .. مستحيل تموت من غير عقاب .. وبنتها مالها دخل في اللي سوته امها .. خلاص يا وصايف كل شي انتهى ..
طالعت في شكلها بالمرايه وقالت: كل شي انتهى .. انتهت قصة الانتقام اللي كنت اسعى له من 13 سنه .. انتهت ذكريات الحادثه اللي ما كانت تفارق خيالي .. انتهت سميه وجريمتها .. كل شي انتهى ..
تنهدت وبعد فتره تذكرت شي .. شي من زمان كانت رافضه تسويه ..
فتحت الدولاب وطالعت فيه فتره ..
كلــه ملابس سودا وجزم سودا وشنط سودا ..
ودها تغير من نفسها .. ودها تغير من هالستايل الاسود ..
اخذت لها أي لبس عالسريع ولبسته ..
اخذت جوالها وخرجت من الغرفه ومن البيت كله ..
ركبت سيارتها واتجهت عالشارع العام ..
بعد حول ثلث ساعه وقفت سيارتها ونزلت ..
وقفت تطالع في البوابه الخضرا الكبيره ..
حست بالعبره تخنقها وهي واقفه قدام بوابة قبر امها ..
ودها تدخل لداخل بس مو قادره لان هالشيء حرام ..
طالعت في البوابه اللي قدامها ..
ابتسمت بحزن وقالت: امي .. هذه هي اول مره ازورج .. وعدج اني ازورج بعد ما انتقم من سميه بس خلاص سميه انتهت ..
جلست قدام البوابه ونزلت دموعها وهي تقول: يمه انا آسفه .. اللحين عرفت ان اللي كنت اسويه غلط .. سامحيني ..
قعدت فتره تبكي على امها وتبكي ندمانه عاللي سوت بحياتها ..
انتقامها كان غلطه .. وحلو انها اكتشفتها قبل لا تندم ..
رفعت راسها وقالت: حأزورج .. هذه ما راح تكون اخر مره .. راح ازورج دايما حتى تطفشين هههه ..
مسحت دموعها وقالت بصوت باكي: يمه ساعديني .. انا تايهه .. مدري وش حأسوي .. ابي اغير حياتي بس مو عارفه كيف .. انتي امي وانا بنتج ولازم تساعديني ..
دق جوالها فطالعت في الرقم وشافت انه عمها ..
هزت راسها بلا وقالت: إلا هو .. مستحيل اعيش عنده .. تخلى عني وانا صغيره ..
ترددت في افكارها كلمات فارس::
" الله غفور رحيم .. هذا عمج يا وصايف .. غلط وعرف غلطته فليش ما تسامحينه ..؟! سامحيه وروحي عيشي عنده .. عند بنات عمج .. اخرجي من القوقعه اللي حابسه نفسج فيها " ..
نزلت راسها وبكت بصمت ..
سحبت جوالها وردت وهي ساكته ..
العم: الو وصايف ..
وصايف: ............................
العم: كيفج يا حبيبتي ..؟!
وصايف: ............................
تنهد العم وقال: وصايف انا اللحين جدام البيت ..
انصدمت وصايف بس ضلت ساكته ..
العم: افتحي الباب عشان اقدر اتفاهم معج ..
وصايف: انا مو بالبيت ..
العم: عيل وينج ..؟!
وصايف: ............................
العم: وصايف انا نــدمــان .. عارفه شنو يعني ندمان ..؟! كل ابن آدم يغلط وانا غلطت .. اذا كان رب العباد يسامح فليش ما تسامحين ..
وصايف: حرام عليك يا عمي .. انت ضيعت حياتي وتقول سامحيني .. شلون اسامح وانت دمرتني .. بسببك انا ضيعت نفسي ..
العم: قلتلج انا نــــدمــــان ..
سكتت وصايف والعم ما زال يتكلم .. يشرح موقفه .. يحاول فيها ..
ووصايف تسمع له .. اقتنعت بكلامه بس مو قادره تسامحه ..
حاول من هنا وهنا وفي النهايه راحت له للبيت ..
ومن بعدها ما مسكت نفسها لمن شافته ..
راحت له وحضنته وكأنها لقيت الامان والملجأ ..
وتقدرون اللحين تتخيلون النهايه السعيده لوحده من ابطال الروايه ..
بس ان كانت هالنهايه سعيده فهذا لا يعني ان الكل حتكون نهايتهم سعيده ..
الدنيا فوز وخساره ..
================================================== ==================
في العصر وفي قصر آرثر ادوارد ..
كان واقف قدام المرايه يضبط نفسه ..
دخلت امه وقالت بإبتسامه: من الظهر وانت تجهز نفسك .. ما خلصت ..؟!
آرثر: لا .. احس شكلي مو تمام ..
مشيت الام وجلست عالسرير وقالت: تمام والله انك حلو بس خلصنا ..
آرثر: يمه متى تولدين ..؟!
الام: ههههههههههه جم مره تسأل هالسؤال ..؟!
آرثر: ما دخلتي التاسع ..؟!
الام: باجي بدري .. بعد يومين ادخل السابع ..
آرثر بضجر: اوووف ابي اشوف الولد ..
الام: حتشوفه .. صدقني يا حبيبي بس انت لا تستعيل ..
جلس آرثر عالكرسي وهو ماسك راسه ويقول: آآه احس بصداع فضيع ..
الام: تستاهل .. منو قالك تسهر امس الليل كله وتواصل لين اللحين ..؟!
آرثر: ما قدرت انام من التفكير فيها ..
الام: طيب خذ لك غفوه قبل لا نروح عشان لا تنام عندهم ..
آرثر: هههههههههه ..
قامت الام وقالت: انا بطلع وانت نام عشان تريح نفسك .. اوكي ..؟!
آرثر: ههههه ان شالله ..
خرجت امه فراح وفتح درجه وطلع دفتره وفتح على صفحه عشان يكتب ..
فتحت امه الباب وقالت: بتنام ها ..؟!
آرثر: ههههه سوري بس بكتب وبعده بنام ..
الام بإستغراب: تكتب ايش ..؟!
آرثر: اي شي يي في بالي اكتبه ..
الام: لا يكون هذا الدفتر الخاص لأسيل ..
آرثر: اكيد ..
الام: طيب اخلص ونام ..
آرثر: طيب ..
خرجت امه وهو بدأ يكتب .. قعد ثلاث ساعات عشان يألف شي يكتبه ..
بعد ما خلص شاف ان الساعه صارت سبع ..
صلى المغرب وجهز نفسه ونزل تحت عند امه ..
الام: ها نمت ..؟!
آرثر: ايوه .. ياللا امشي ..
قامت الام وركبت مع آرثر واتجهوا لبيت اسيل ..
الام: ما راح تروح المستشفى تشوف التحاليل ..؟!
آرثر: بعدين ..
سكت شوي بعدين قال: يمه .. لو طلعت تحاليلي ما تتناسب مع اسيل وش يصير ..؟!
الام: خلاص ربي يعوضك ببنت ثانيه ..
آرثر: مستحيل .. ان ما تطابقت التحاليل فمستحيل اتزوج غيرها ..
تنهدت الام بحزن وسكتت ..
بعد فتره وقف قدام البيت ونزل هو وامه ..
طالعت اسيل من الشباك وانبسطت لمن شافته ..
جلست عالسرير وقالت: ياء .. الحمد لله ..
وقفت قدام المرايه تطالع في شكلها بعدين خرجت وراحت لغرفة ريما ..
اسيل: ريما ..
طالعت ريما فيها وقالت: نعم .. خير ..
اسيل: آرثر ياء .. راح يخطبني ..
ارتبكت ريما بعدين قالت بعدم اكتراث: واذا ياء .. خير يا طير ..
طالعت اسيل فيها وقالت: لا بس بغيت اعطيج خبر ..
حركت ريما ايدها وهي تقول: طيب خلاص عرفت .. طلعي برى لأني مشغوله ..
خرجت اسيل وهي حاسه بالالم من حركة اختها .. حتى كلمة مبروك ما قالتها ..
سمعت صوت جرس البيت يدق ..
فراحت لغرفتها وجلست فيها ودخلت في عالم تخيلاتها ..
بعد عشر دقايق وفي مجلس الرجال كان آرثر وفيصل وفارس والاب موجودين ..
آرثر: آسف لأني ييت من دون موعد ..
الاب: لا عادي ..
آرثر: انا بدخل في الموضوع بسرعه بدون مقدمات .. يا عم انا ياي ويشرفني اني اخطب ايد بنتك اسيل ..
انصــــــــــــــدم الاب وبقــــــــــــــوه ..
الاب بعدم تصديق: اسيل ..؟! تخطب اسيل ..؟!!!
آرثر: ايوه يا عم ..
طالع فيه فيصل بتفحص اما فارس فقال في نفسه: "وش حض خواتي ذا .. ما يخطبونهم إلا الطلاب .. يعني الموضفين خلصوا" ..
طالع الاب في آرثر وهو تحت تأثير الصدمه .. ما كان يتوقع انها تنخطب بسرعه .. كان خايف من هذا الشي ..
الاب: انت تشتغل فين ..؟!
سكت آرثر شوي بعدين قال: انا طالب في الصف الرابع ..
استغل الاب الفرصه وقال: والله سوري ياولدي بس انا ابغى اضمن مستقبل بنتي ..
آرثر: اسمع يا عم .. انا اللحين بس بخطبها والزواج بعد ما اتخرج وكمان انا الحمد لله مو محتاج لأي شغل عشان اصرف عليها .. انا عندي ملايين لا نهايه لها .. وعندي مصنع خاص بأسمي في تركيا .. هذا غير الاراضي والشركات .. يا عم الله يخليك لا توقف في ويهي ..
عض الاب على شفته .. ما يبغى ..
ما يبغاه يخطب اسيل عشان التحاليل ما تكشف ان الاوراق ما تخصها ..
في نفس الوقت ما يبغى يوقف في طريق مستقبلها ..
فيصل: اسمك آرثر صح ..؟!
آرثر: ايوه ..
فيصل: سوري بس اسيل ما راح تتزوج اجنبي ..
آرثر: بس انا عايش هنا من 12 سنه ..
فيصل: بس في النهايه انت اجنبي صح ..؟!
آرثر: الواحد ما يحكم عالناس من ناحية جنسيته .. يحكمون من ناحية الاخلاق ..
فيصل بإستهزاء: اخلاق ..؟! الله اعلم بأخلاق الاجانب ..
عصب آرثر وجاء بيرد بس سبقه الاب وهو يقول بحده: فيصــــــــــــــل ..
ميل فيصل فمه وبعدين طنشهم .. اصلا اسيل مو هامته .. بالعكس فكه منها ..
لف الاب على آرثر وقال: البنت توها صغيره عالزواج و.....
قاطعه آرثر: اي صغيره يا عمي الله يهداك .. البنت عمرها 19 وتقول صغيره .. وكمان الزواج بعد ما اخلص هذا الترم يعني بعد حول اربع اشهر واسيل راح تدخل العشرين بعد ثلاث شهور ونص ..
طالع فيه فيصل وقال: ما شالله عارف كل شي عنها ..
طنشه آرثر وقال: ها شقلت يا عم ..؟! بليز لا تقفلها في ويهي .. انا احبها ومستحيل اتزوج غيرها .. انت بتضيع مستقبلي اذا رفضت ..
طالع فيصل فيه بتفاجئ وقال بحذر: شتقصد بأنك تحبها ..؟! ليه انت قد قابلتها من قبل وتحجيت وياها ..؟!
طالع فارس في فيصل وقال في نفسه: "الله يستر .. شكل فيصل بيقلبها هوشه" ..
آرثر في نفسه: "صدقت اسيل .. اخوها الكبير علللله .. اخاف انه يخرب السالفه" ..
آرثر: لا .. بس انا شفتها بالصدفه وحبيتها ..
فيصل: يا سبحان الله .. حب من اول نضره .. جدامي قصة روميو وجولييت على غفله ..
آرثر في نفسه: "ياني اليزا رقم اثنين .. مدري ليش يشبهوني بروميو" ..
فيصل: اسمع يا آرثر .. حجيك ما دش مخي ..
فارس: فيصل الريال صاج ..
لفوا يطالعون في فارس اللي كمل يقول: اسيل عمرها ما تحجت معاه ..
طالع فيصل فيه بشك وفارس يقول في نفسه: "مادامه يحبها وهي تحبه عيل لازم اساعدها" ..
فيصل: وانت شدراك ..؟! يمكن تكلمه وانت ما تدري ..
فارس: لا .. اسيل دايما تحكيني عن ادق الاشياء اللي تصير معاها وما عمرها تكلمت عنه ابدا ..
طالع آرثر في فارس فتره فقال الاب: اسمع يا آرثر ..
آرثر: نعم ..
الاب: اعطنا فرصه نفكر ..
آرثر: اوكي خذوا راحتكم .. انا مب مستعيل ..
الاب: بس بأعطيك خبر انه احتمال اننا نرفض ..
انصدم آرثر وقال: شنو ..؟!
الاب: سوري بس هذه بنتي الصغيره والدلوعه وانا ابيلها الافضل ..
طالع آرثر فيه وقال: تبيلها الافضل ..؟! طيب يا عم قولي شنو اللي موعاجبك فيني ..؟!
ارتبك الاب وبعدين قال: لا انت تمام بس ودي يكون اللي يتزوجها واحد قطري ..
آرثر في نفسه: "مدري ليه عندي احساس انه يجذب" ..
قام آرثر وقال: اوكي انا استأذن لأن امي عندها موعد بالمستشفى .. فكر زين يا عمي .. انا شاري البنت واحبها وابيها .. والبنت دايما مستقبلها يكون احلى اذا كانت مع واحد يبيها ويحبها .. واذا عشاني اجنبي فأتوقع ان الرسول قال: لا فرق بين عربي واعجمي إلا بالتقوى .. الناس سواسيه يا عم .. مع السلامه ..
وخرج .. فتنهد الاب وهو حاس نفسه منحرج جدااا وموقفه طلع بايخ ..
قام فيصل وخرج بسرعه ورى آرثر ..
فيصل: وقــــــــــــــف ..
وقف آرثر ولف عليه وهو يقول: نعم ..
فيصل: اسمع .. ابسألك وياوبني بصراحه بدون لف ودوران .. اسيل قد تحجت معاك ولا لا ..؟!
آرثر: لا ..
فيصل: عيل كيف حبيتها ..؟! اصرارك انك تتزوجها يعني انك قد حاجيتها كثير واعجبتك ..
آرثر: ما قد سمعت بالحب من اول نظره ..؟!
فيصل: إلا سمعت فيه .. بس هذا حب مايي الا في القرون الوسطى والتاريخيه .. في زمننا هذا كل شي يتغير .. لو سمحت ياوب بصج ..
آرثر: لو انت ميرب كيف انك تشوف بنت وتتعلق فيها بحركاتها ومشيتها وتصير دايم تراقبها فراح تحس بكلامي ..
طالع فيه فيصل بصدمه من كلامه ..
كلامه ذكره باللي صار معاه قبل ثمان سنوات ..
اللحين بس صدق كلام آرثر ..
فيصل بتهديد: اسمع .. اسيل هذه تبتعد عنها فاهم .. روح طالعلك في بنت ثانيه واعجب بحركاتها وتزوجها .. بس اسيل لا ..
رفع آرثر حواجبه وقال: وليش ..؟!
شد فيصل على اسنانه وهو يقول: لأنها وحده واطيه وتستحق تتزوج واحد واطي مثلها ومن نفس مجتمعها .. فاهم ..؟!
انصدم آرثر من كلامه .. كيف اخ يتكلم عن اخته كذا .. قعد منصم فتره يستوعب ..
فيصل: حسك عينك تفكر فيها لأني راح اقلبلك حياتك لجحيم ..
لف ودخل داخل .. لف آرثر وركب السياره ينتظر امه ومازالت كلمات فيصل ترن في اذنه ..
آرثر: اخ غريب ومتسلط ..
اخذ جواله واتصل على اسيل ..
ردت اسيل: الو هلا آرثر ..
آرثر: اسيل .. ابوج رفضني بطريجه غير مباشره ..
انصدمت اسيل وقالت: شنو ..؟! شلون رفض وليش ..؟!
آرثر: اسأليه .. واخوج فيصل هددني اني ما اقرب منج وان انساج ..
جلست اسيل عالسرير بصدمه .. مو هذا الرد اللي كانت تتوقعه .. كانت تتوقع انها خلاص حتنخطب ..
اسيل بصوت مخنوق: وانت .. وش حتسوي ..؟!
ابتسم وقال: باين من صوتج انج بتبجين .. اسيل انا لو قصوا رقبتي ما راح اتركج .. انا ما راح اتزوج إلا انتي .. لو الدنيا كلها وقفت في ويهي ما راح انساج او ابعد عنج ..
نزلت دموعها وقالت: شكرا ..
آرثر: ياللا خلاص كوني شاطره ولا تبجين .. وان شالله اشوفج باجر في زواج اختج ريما ..
اسيل بهدوء: راح تيي الزواج ..؟!
آرثر: اكيد ..
اسيل: وعد ..؟!
آرثر: ايه اوعدج ..
ابتسمت وقالت: خلاص باجر اشوفك باااااي ..
آرثر: بااي حبيبتي ..
قفلت الجوال وبعدها رمت نفسها عالمخده وانفجرت تبكي ..
اسيل: ليه .. ليه جذي .. ليه .. اكرهكم ..
وكملت تبكي وهي مو مصدقه اللي قاعد يصير لها ..
ابوها تحسه يخفي شي عنها وكمان صار يوقف في وجه مستقبلها ..
وفيصل طول عمره اناني ويبغي لها التعاسه ..
ليش يسوون فيها كذا ..؟!
مو هي بنتهم ..؟!
شوي وتصرخ في وجههم وتقول انتم مو اهلي .. ماكو اهل يعاملون بنتهم جذي ..
طلع الاب من الدرج واتجه لغرفة اسيل .. كان الباب شبه مفتوح فلاحظ انها تبكي ..
فتح الباب وقال: اسيل شفيج ..؟!
رفعت راسها من فوق المخده وطالعت فيه فتره بعدين قالت: ليه .. ليه رفضته ..؟! ليه رفضت آرثر ..؟!
الاب: ...............................
قامت ووقفت قدامه وهزته وهي تقول: ابوي ياوبني ليه ..؟! شالفرق بيني وبين ريما ..؟! ريما وافقت بسرعه وحددت الزواج وانا لا ليه ..؟! انا بنتك مثل ريما ..
بكت وهي تقول: والله انا بنتك فليه توقف في ويه مستقبلي .. حرام يا يبه والله حرام ..
الاب: اسيل حبيبتي اهدأي ..
اسيل بصراخ: مابي اهدأ .. ابي افهم كل شي .. ابي افهم كل حاجه .. ليه فيصل دايم يضربني ..؟! وليه امي دايم تهاوشني ..؟! وريما دايم تتجاهلني .. وانت تتصرف بأنانيه .. انا بنتكم .. والله اني بنتكم .. ابوي فهمني ليه ..؟! بليييز واللي يخليك فهمني ليه ..؟!
طالعت فيه بإنكسار تتنتضره يرد وهو ما زال واقف يطالع فيها ولا حرك ولا شي ..
اسيل بضعف: ابوي رد علي ..
ابتسم الاب وبعدها طلع وهو ساكت ..
هزت راسها بلا وقالت بهمس: اكرهكم ..
وجلست عالارض تبكي ..
دخل فيصل للغرفه في هالوقت وقال: اسيــــــــــــــل ..
طالعت فيه فجاء عندها وكالعاده مسك شعرها وهو يقول بعصبيه: من امتى وانتي تعرفين آرثر ..؟! ياوبيني يالواطيه ..
مسكت اسيل ايده تحاول تبعدها وهي تقول والدموع بعيونها: عادي .. ذي مو اول مره انضرب .. تعودت على ضرب اخوي الحنون ..
عصب وصفقها كف فطاحت عالارض ..
فيصل بعصبيه: لا تضيعين السالفه وقولي من امتى تعرفين آرثر ..؟! ياوبي قبل لا تندمين يالجلبه ..
اسيل بصراخ: اندم على شنو ..؟! اصلا انا ندمانه من زمان .. ندمانه لأني ولدت في هالحياة .. اكــــــــــــــرهكم ..
فيصل بعصبيه: جـــــــــــــــــــب ولا ترفعيــــن صوتج علي ..
لفت اسيل وجهها عالسرير وبكت فوقه وهي تقول: اكرهك .. انت مو اخو ابدا .. اكرهك ..
طالع فيصل فيها بعدين قال: هين يا اسيل حسابج عندي بعدين ..
خرج وصفق الباب وراه بقوه ..
بكت بكت وبكت .. حاولت تهدي من نفسها قد ما تقدر .. اذا استمرت على هالحال يمكن تنتحر ..
=========================
في صباح يوم جديد على ابطالنا ..
في بيت ولد الشعلان ..
جالس في الصاله ومعاه كتاب يذاكره ..
بس في الحقيقه ما كان يذاكر .. كان سرحان يفكر ..
نزلت روان وهي كاشخه وقالت بصراخ: هـــــــــــآاآاااي رشــــــــــــــود ..
انفجع راشد وقال: ما تعرفين تخفضين صوتج شوي ..
روان: في منو كنت سرحان ..؟!
راشد: بعادل .. تصدقين انه في الترم الاول اخذ الاول على الدفعه .. صراحتا هو دافور بشكل مو طبيعي ..
جلست روان وقالت: منو عادل ..؟!
راشد: ذاك الريال اليني اللي حكيتج عنه ..
روان: آآآه تذكرته ..
راشد: ابدا ما توقعت انه شاطر جذي .. بلا في شكله ماخذ الاول ..
روان: هههه قول ما شالله لا تصك الريال بعين ..
طالع راشد فيها بإستغراب وقال: روان ليش كاشخه ..؟!
روان بإبتسامه: بروح المطعم .. رفيجتي هناء عازمتنا على الغداء ..
راشد: وليش ..؟!
روان: لأنها يايبه الثانيه عالمدرسه .. ياللا سي يو ..
وخرجت ورجع راشد يطالع في كتابه ..
حس بطفش ورمى كتابه وقام ..
راشد: اووف احس بعطش ..
كان بينادي شهد بس بطل .. بيروح المطبخ وياخذ بنفسه .. له سنتين ما دخل المطبخ ووده يدخله عشان يشوف اذا يحتاج تغيير ولا لا ..
دخل لقسم الخدم واتجه للمطبخ ..
دخله ولف بعيونه يطالع فيهم بعدين قال: وين شهدوه ..؟!
الخدامه: ماما شهد راح عشان يصلي ظهر ..
راشد: اوووف طيب هات كوب مويه ..
الخدامه: حادر ..
اما عند شهد فكانت قد خلصت من الصلاه وتشرب اختها شادن حليب ..
شادي: شهد ..
شهد: هلا حبيبي ..
شادي: متى نطلع من هنا ..؟!
شهد: والله مدري .. لمن تكثر فلوسنا وتكفي لإيجار بيت ..
شادي: اوووف طفشت ..
شهد: وين اثير ..؟!
شادي: تستحم ..
شهد: ووسيم ..؟!
شادي: راح الحمام اللي في نهاية السيب لأن اثير في هالحمام ..
تنهدت شهد وهي تفكر بحالتهم ..
لعبة البسه والفار والاختباء مصيرها تنكشف ..
حطت اختها عالسرير بعد ما نومتها وقامت ..
شهد: شادي حبيبي انتبه على اختك .. اذا صحيت وبجت فأعطها حليب عشان ترقد ..
شادي: طيب ..
خرجت شهد وراحت للمطبخ ..
اول ما دخلت المطبخ جت وحده من الشغالات وقالت بخوف: شهد شهد بابا راشد معصب ويبغى انتا ..
راشد بعصبيه من وراهم: بابا بعينج .. انا ماني بأبوج ..
انفجعت شهد ولفت ورى وشافت راشد واقف وباين على ملامحه العصبيه ..
شهد بخوف: نعم ..
اشر بأصبعه انها تقرب ..
فقربت شوي وقال: الحقيني ..
خرج وخرجت وراها وقلبها وصلت نبضاته الى مليون نبضه من الخوف ..
طلع من الجناح ودخل لمكتب كبير وقال: قفلي الباب وراج ..
قفلته ونبضاتها كل مالها تزيد ووصلت لمليار نبضه في الدقيقه ..
راشد: ممكن اعرف وش هذا الشي يا ست شهد ..؟!
شهد: ايش ..؟!
اشر راشد بعيونه عالطاوله اللي قدامه ..
لفت شهد عيونها وهنا عاد نبضاتها كسرت الرقم القياسي في النبض ..
رفع راشد الشي اللي قدامه وقال: شي عجيب .. شتبي شهد بعلبة حليب اطفال ..؟!
نزلت راسها وهي حاسه برعب .. شادن اختها وش حيصير فيها اذا اكتشف راشد انها عندها ..
كل شي الا شادن .. هذه طفله ما تعرف شي بالحياة ..
اصلا راشد ليش دخل المطبخ .. من يوم جت تشتغل عمره ما دخل وعشان جذي كانت مطمئنه ..
راشد: يا سبحان الله .. انا لمن شفتها انصدمت وسألت الخدم هذه حقت مين بس محد رد .. بعد ما عصبت وهددت قالوا انها لج .. مره يحبونج ويسترون عليج .. انتي شمسويه لهم ..؟!
وكمل بصراخ: شهد ياوبي وقولي شنو هذا ..؟!
نزلت دموعها وقالت: مدري ..
انجن جنونه وقال: شنو اللي مدري .. شهد تحجي .. شتبين بحليب الاطفال ..؟!
رفعت راسها وقالت بسرعه: انا لمن تعبت قريت في كتاب الطب عن وصفه حلوه وكانت الوصفه تحتاج نص ملعقه من هذا الحليب وعشان جذي اشتريته .. ايوه هذا هو اللي كنت ابغاه ..
رفع حاجبه وفتح العلبه يطالع وقال: عجيب .. هم طلبوا نص الملعقه ولا نص العلبه ..
انصدمت ونزلت راسها بخوف ..
رفع عيونه يطالع فيها وقال: انتي شمخبيه عني ..؟!
هزت راسها بلا ..
راشد: شنو اللي لا ..؟!
شهد بخوف: ما ماني مخبيه شي ..
راشد بحده: شهــــــــــــــدوه .. تراه واضح انج جذابه .. ياوبي ليش هالعلبه عندج ..؟!
غمضت عيونها برعب .. خايفه مره .. تحاول تلقى اي شي عشان لا يشك بالامر ..
راشد: انا انتظر يواب ..
شهد في نفسها: "لو روان هني جان ساعدتني" ..
راشد: شهاااد ياااوبي .. بديت اشك ان عندج طفل مخبيته ..
انفجعت وفتحت عيونها من الصدمه وقالت بسرعه: اصلا العلبه مو حقتي .. حقت روان واتصل عليها عشان تتأكد ..
وكملت في نفسها: "بليييز يا روان ساعديني" ..
تفاجأ راشد وقال: روااان ..!!!!!
طلع جواله وهو مو مصدق ودق عليها ..
روان: هاااااي ..
راشد: روان علبة حليب الاطفال هي لج ..؟!
روان بإستغراب: شتقصد ..؟!
راشد: انا اسألج .. علبة حليب الاطفال اللي بالمطبخ هي لج ولا لا ..؟!
روان: انت لقيت علبة حليب اطفال ..؟!
راشد: ايه .. هي لج ولا لا ..؟!
روان: هههههههههههههههههههههه .. ايه لي ..
راشد بصدمه: شنــــــــــــــو ..؟؟!!!!
روان: اشتريتها عشان اسوي مقلب برفيجاتي .. ههههه نسيت احكيك عن هالمقلب .. لمن ارجع اقولك ..
طالع راشد في شهد بعدين قال: طيب باااي ..
روان: بااياات ..
وقفل الجوال وقال: خذي العلبه وتقلعي على شغلج ..
ابتسمت شهد وهي تقول: ها ..
راشد بعصبيه: هاا في عينج .. تحركي بسرعه .. ولا تنسي تصلحين الغدا .. ابغاه الساعه اثنين ..
شهد: حاضر ..
اخذت العلبه وخرجت وراحت للمطبخ .. اول ما دخلت تجمعوا عليها الخدامات ..
الخدامه1: وش سوى بابا راشد ..
الخدامه2: ضرب انتا ..
شهد: هههههه لا ..
الخدامه3: آسف لأني قلت ان هدا حق انتا ..
شهد: عادي ماكو مشكله ..
اما عن راشد فجلس عالكنبه وقال: غريبه شهد هالايام .. ما صارت تطلب مني انها تزور اخوانها .. مع انهم وحدهم وهي خايفه عليهم بس احسها طبيعيه جدا ولا كأن اخوانها بعيدين عنها .. شهد وراها شي .. واضح انها مخبيه شي عني .. وكمان كل ما اناديها عشان اكلمها تكون مرتبكه وكأنها خايفه اني اكشفها بشي ..
سكت شوي بعدين قال: يبغالي في يوم من الايام اعطيها شغله بعيده واروح افتش غرفتها بنفسي .. يمكن تكون سارقه شي .. لأن تصرفاتها تغيرت بجد ..
قام وطلع غرفته يستحم وبعدين ينزل يتغدا ..
================================================== ==================
الساعه سته وفي سوق الاسيري ..
وسن: لا مابي .. مو حلوه ..
ابتسمت مربيتها وقالت: صدقيني يا وسن .. هذا الاكتسوار يناسب الفستان اللي بتلبسيه ..
وسن: لا يعع ما يعجبني .. هذاك احلى ..
اخذت المربيه الاكتسوار الثاني وقالت: اسمعي حبيبتي .. الاكتسوار اللي اخترتيه حلو بس ما يناسب الفستان ابدا .. خذي هذا لأنه حلو ويناسب ..
بوزت وسن شوي بعدين قالت بدون نفس: خلاص خذيها .. اوووف ..
ابتسمت المربيه واشترت الاكتسوار وخرجوا من المحل ..
المربيه: وبجذي نكون خلصنا .. ياللا خلينا نرجع بسرعه عشان يمديني اجهزج وتروحين لزواج اخت رفيجتج ..
وسن: تيب ..
ركبوا السياره وراحوا على الفله ..
دخلت وسن وقالت بصراخ: هــــــــــــــآآآي بــــــــــــــابي ..
خرج ابوها من المكتب وقال: هلا بحبيبتي ..
نطت وسن بحماس وقالت: بابي اشتريت فستان روووووعه ..
الاب: هههه واكيد لونه اصفر ..
هزت راسها وهي تقول: لا لا .. لونه مو اصفر .. لونه ليموني ..
الاب: هههه حلو لونه هههه ..
كشرت شوي وقالت: بس انا ما اعجبني .. كنت ابغى عليه رسمة سبونج بوب بس ما عندهم .. لو ان زواج اخت اسيل يتأخر جان فصلت فستان فيه سبونج بوب او تويتي ..
الاب: الحمد لله انه ما تأخر ..
طالعت وسن فيه وقالت: ها ..
الاب: لا يا حبيبتي ما قلت شي .. ياللا اذا رحتي انتبهي على نفسج ..
وسن بإبتسامه: حاااضر ..
طلع الاب فوق ومعاه كوب النسكافيه حقه ..
لفت وسن على مربيتها وقالت بحماس: ياللا عشان نتجهز .. بسسرعه ..
المربيه: هههههه ياللا ..
طلعوا فوق ودخلوا غرفة وسن اللي كانت كلها باللون الاصفر ودرجاته ..
وصور سبونج بوب وتويتي معلقه عالجدران والمرايه وكل مكان ..
صايره الغرفه كأنها غرفة اطفال ..
وطبعا هالغرفه تناسب وسن اللي شكلها babyface ..
المهم دخلت الغرفه وفتحت الكيس وطلعت فستانها وقالت: بألبسه وبأيي ..
المربيه: لا تتأخري ..
وسن: حاضر ..
دخلت للحمام تبدل وبعد شوي طلعت ووقفت قدام مراية دولابها الطويله ..
وسن: وااااو انا روعه ..
وكان فستانها قصير وجدا ناعم يناسبها ..
المربيه: تمام .. ياللا تعالي اضبط لج شعرج ..
وسن: اعمليه اثنين بشرايط ..
المربيه: لا ما يصير .. انتي رايحه لزواج مو جامعه ..
وسن بضجر: اووووف .. خلاص سويه اي شي ..
ابتسمت المربيه وبدأت تضبط شعرها .. خلته فاتح وعملت شوي لفات عليه ..
كل شي خلص عالساعه ثمانيه ..
لبست صندلها الاصفر واخذت جوالها اللي كانت تلبيسته سبونج بوب طبعا وحطته في الشنطه ..
وسن: ها تمام ..؟!
طالعت فيها وقالت: حلو ..
وسن: ياللا باي بروح ..
وخرجت بسرعه وحماس ونزلت من الدرج وهي تنزل على درجه وتنط عن درجه ..
ركبت السياره وقالت للسايق: روح على قاعة ***** ..
السايق: حادر ..
حرك السياره واتجه للقاعه ..
في القاعه كان الزواج قد بدأ ..
في جهه ثانيه من الزواج عند الكوافيره .. كانت تجهز ريما .. واسيل والام عندها في الغرفه ..
الام: ما شالله .. قمر طالعه ..
ابتسمت ريما بتوتر وقالت: شكرا ..
اسيل: حينين منصور عليج ..
ريما بنفسها: "هههههههه شر البلية ما يضحك" ..
طالعت اسيل في جوالها وقالت في نفسها: "من امس ما اتصل آرثر ولا يرد على اتصالاتي .. يا رب استر .. بس اكيد حيي .. هو وعدني" ..
دق جوالها فردت بسرعه وبحماس: الو هلا كيفك .. وينك تأخرت ..؟!
..........: هههههه كل هذا ترحيب فيني ..
اسيل بخيبة امل: ندى ..
ابتسمت ندى وقالت: ليه .. كنتي تتمنين اكون آرثر ..
اسيل: سامجه ..
ندى: هههه اوكي انا وسارا وصلنا .. وينج ما اشوفج ..؟!
اسيل بسرعه: دقيقه اللحين انزلكم ..
قفلت الجوال وقالت لريما: بأنزل اشوف صاحباتي واطلعلج ..
ريما: اوكي ..
نزلت اسيل وريما ساكته تفكر .. هي قالت لمنصور انها مدمنه .. ما تدري وش حيكون تصرفه ..
هذا الشي يدور في بالها ومتوتره لأجله ..
ريما في نفسها: "الله لا يسامحك يا ياسر" ..
سكتت شوي بعدين كملت: "سامحتيه او ما سامحتيه .. لاتنسين يا ريما انج صرتي .......
عضت على شفتها بألم كل ما تذكرت هالشي .. مستحيل .. ريما المغروره صارت من هالنوع ..
شالت هالشي من بالها .. تبغى تنساه .. تبغى تنسى المنظر البشع اللي شافته في ذيك الليله المشؤومه ..
الام: ريما حبيبتي شفيج ..؟! شكلج متضايقه ..
ريما: لا يا ماما مو متضايقه بس متوتره ..
اما عن اسيل فكانت عند صاحباتها ندى وسارا ..
اسيل: يعني لين وليان ما راح ييوا ..
ندى: لا .. الوالده قالتلهم باجر جامعه وممنوع تروحون ..
اسيل: اوووف ..
سارا: ما شالله القاعه جدا فخمه ..
طالعت اسيل في القاعه وهي تقول: طبعا .. زوج اختي واحد غني ..
سارا: يا بختها ريما .. ودي اتزوج واحد مثله ..
اسيل: هههههه في الاحلام يا ماما ..
ندى: مو كأن وسن تأخرت ..؟!
اسيل: امبلا .. اخاف ما تيي هي بعد ..
وسن بصراخ: انــــــــــا ييــــــــــت ..
اسيل: اهلييين وسن ..
ندى: اخيرا ييتي ..
سلموا عليها وقالت وسن بحماس: وين العروسه ..؟!
اسيل: هههههه مو اللحين تنزف ..
وسن بإستغراب: وش يعني تنزف ..؟!
طالعوا فيها بإستغراب وقالت ندى: ما تعرفين وش يعني تنزف ..؟!
وسن ببراءه: لا ..
سارا: ما قد حضرتي زواج قبل جذي ..؟!
وسن بإبتسامه: لا .. هذا اول زواج احضره ..
انصدموا وهم يطالعون فيها ..
اسيل: الله يخلف على ام يابتج ..
ندى: ليه ما عندج اقارب تزوجوا ..؟! بنات عمج او عيال ..
وسن: انا ما عندي غير عمين .. واحد ما ييب اولاد والثاني عنده ثلاث اولاد وبنت بس إلى الآن محد تزوج ..
سارا: فعلا بنت غريبه ..
اسيل: حتى اللي ما قد حضرت زواج لابد تكون تعرف وش يعني زفه .. الله يعين اللي بيتزوجك ..
وسن ببراءه: ليش ..؟!
اسيل: ولا شيء ..
سارا: ما شالله يا وسن .. طالعه بنوته كيووت اليوم ..
وسن بإبتسامه: ايه .. هذه مربيتي سوتلي ..
الكل بصدمه: مربيه ..؟!!!!!
وسن: ايوه ..
اسيل: انتي من صجك .. عمرج شوي ويصك العشرين وعندج مربيه ..
وسن: ايوه .. لأني ما اعرف اسوي شي بحالي .. حتى شعري ما اعرف امشطه ..
طالعوا فيها بإستغراب ..
اسيل: ابي اسألج سؤال .. انتي اصلا وش تعرفين بحياتج ..؟!
وسن: اعرف اشياء كثيره ..
اسيل: ايه واضح .. ياللا استأذن شوي .. خالتي سعاد يت ..
قامت اسيل وراحت تسلم على خالتها ..
في قسم الرجال .. كان منصور كاشخ بالغتره البيضا والبشت الاسود والابتسامه ما فارقت وجهه ..
فارس: طالع شكلك غريب جدا .. مو متعود اشوفك بالبشت ..
منصور بابتسامه: بالله يا فارس ماني حلو ..؟!
فارس: خلاص عرفنا انك حلو هههههه ..
ابتسم منصور وهو يطالع في الناس .. من زمان كان يتمنى هاليوم يصير ويتزوج ريما ..
هدت ابتسامته .. كان يبي يتزوجها وهي بنت مو ......
تذكر شكلها لمن شافها في ذاك اليوم تحت المطر .. كانت ثيابها مشققه ومجروحه في وجهها وايدها ..
لا ما كان يبغاها كذا ابدا .. الشي اللي سوته كبير جدا ومستحيل احد يرضى فيها ..
بس مشكلته انه يحبها وما زال يحبها بعد كل اللي سوته في نفسها ..
تنهد بمراره وقال في نفسه: "وفوق هذا مدمنه .. ريما ضيعت نفسها بغبائها" ..
سكت شوي بعدين قال: "لا .. يمكن ما صار شي .. هي ما قالت ان شرفها ضاع .. اكيد ما صار شي" ..
يتمسك بأي امل .. لعل وعسى يكون غلطان مع انه متأكد انه هذا الشي صار معاها ..
راح يسألها .. اذا فعلا شرفها ضاع فراح يدوس على قلبه ويحتقرها الين يطلقها بعد شهر ويرتاح ..
اما اذا ما صار شي فراح يعاملها ملاك .. حتى لو كذبت عليه وقالت انه ما صار شي فراح يصدقها ويعيش بقية حياته معاها ..
منصور في نفسه: "اما حكاية الادمان اكيد مو بإيدها .. آآه يا ريما يارب تنكرين كل الهواجس اللي في بالي" ..
فارس: هيه منصور .. وين الابتسامه اللي قبل شوي ..؟! شفيك بديت تكشر ..؟!
ابتسم منصور بترقيع وهو يقول: لا بس تذكرت اختي ..
فارس: ليه وش فيها ..؟!
منصور: تعبانه وما تقدر تحضر الزواج .. كان بودي انها تحضر ..
فارس: سلامات ما تشوف شر ..
منصور: الشر ما ييك ان شالله ..
شوي دخلوا اصحابه سامر وماهر ..
سامر: مبروووووك يالعريس ..
منصور: ههههههه الله يبارك فيك ..
ماهر: هههه والله وودعت العزوبيه ..
سلموا عليه وقال سامر: مبروك على زواج اختك يا فارس ..
فارس: الله يبارك فيك ..
وسلموا عليه يباركوله وبعدين دخلوا في مناقشات وسواليف ..
اما عن اسيل فكانت واقفه في غرفة الخدامات اللي يطلعون العصيرات وماسكه جوالها ..
اسيل بقلق: ليه ما يرد .. الساعه اللحين 12 ونص وما ياء ..
جلست عالكرسي وقالت: معقوله يسحب علي ..؟!!! لا هو وعدني .. ياربي وينك يا آرثر ..
اتصلت للمره العاشره بس محد يرد ..
اتصلت مره ثانيه بس .. قفل في وجهها ..
انصدمت وطالعت في الجوال وقالت: مو كأنه قفل في ويهي ..؟!
اتصلت كمان عشان تتأكد فسمعت ان الجوال مــغــلــق ..
اسيل بإستغراب: شفيه آرثر ..؟!
قعدت ساكته فتره تطالع في الجوال بعدين قامت وخرجت وراحت لطاولة صاحباتها ..
سارا: وين كنتي .. تأخرتي ..
جلست وقالت: رحت لهذولا اللي يطلعون العصيرات عشان اعلمهم بعض الاشياء ..
وسن: اسيل ..
اسيل: نعم ..
وسن: متى بيزفون اختج ..؟! ودي اشوفها ..
اسيل: هههه بعد نص ساعه تقريبا ..
ندى: غريبه .. مو كأن الوقت بدري شوي ..
اسيل: هذا زوجها يقول يبغى جذي ..
سارا: هههههه شكله مشتاق لها وايد ولا عنده صبر ..
اسيل: الغريب في السالفه ان ريما وافقت من دون اي اعتراض .. صايره تصرفاتها جدا غريبه ..
وسن: عادي تصرفها مو غريب .. عادي البنت تسمع كلام زوجها ..
اسيل: اقول سكتي بس .. انتي مو فاهمه السالفه ..
سارا: هههه البنت اذا تزوجت بتطلع مطيعه لزوجها هههههه ..
طالعت اسيل وراهم وقالت بقهر: يوا ناس ثقيلين دم ..
ندى: من تقصدين ..؟!
اسيل: بنات عمي الثلاثه .. يذكروني بالضاحكون الثلاثه ..
لمار بمياعه: هااااي اسيل .. شلوونج ..
اسيل: زفت ..
لمار: ههههه حلو .. عساه اردى ان شالله ..
لمى: لمار انا بروح اقعد مع امي .. مالي خلق للمهاوشات اللي بتصير اللحين ..
وراحت .. قالت لارا: اقول اسيلوه ..
اسيل: خير ..
لارا: وين فصولي ما اشوفه ..؟!
عصبت اسيل بس قالت بضبط اعصاب: فصولج يا حبيبتي مو هني .. فصولج في قسم الريال ..
لارا: اوووف خساره .. ياللا باي بروح لريما اطين عيشتها شوي ..
وراحت .. طالعت اسيل في لمار وقالت: وانتي ما ودج تروحين ..؟!
جلست لمار عالكرسي وقالت: لا .. بسولف مع رفيجاتج .. عرفيني عليهم ..
جلست اسيل وقالت: لا ..
لمار: اوكي براحتج .. انا اسمي لمار عبد الغني .. وانتم ..؟!
وسن بإبتسامه: وسن عبد الجبار ..
لمار: الله حلو اسمج .. بس شكلج بايخ لأنج رفيجت البايخه ..
اسيل: لو سمحتي يا لماروه حشمي لسانج ولا تلايطي عننا ..
لفت لمار على سارا وقالت: وانتي شسمج ..؟!
ابتسمت سارا وقالت: مالج شغل يا بابا ..
لمار: اخسس لسانج طويل مثل رفيجتج ..
اسيل: لماروه بتروحين ولا شلون ..
لمار: لا ماني رايحه وبأقعد على جبدج ..
ابتسمت اسيل وقالت: طيب شرايج ابعدج بالقوه ..
لمار: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه اتحداج ..
اسيل: اوكي ..
اخذت جوالها ودايركت اتصلت على وائل ..
وائل: هلا اسيل ..
اسيل بإبتسامه وهي تطالع في لمار: اهلين وائل كيفك ..؟!
فتحت لمار عيونها وقالت: يا الحققيره ..
وائل: الحمد لله تمام .. مبروك يا اخت العروسه وعقبالج ..
قلب وجه اسيل وتذكرت آرثر فبعدت شوي عنهم وقالت: الله يبارك فيك .. اقول وائل ..
وائل: هلا ..
اسيل: انت تعرف آرثر صح ..؟!
سكت وائل شوي بعدين قال: ايوه ..
اسيل: طيب هو ياء الزواج ولا لا ..؟!
وائل: انا ما شفته ..
اسيل بحزن: متأكد ..؟!
وائل: ايوه ..
اسيل في نفسها: "وينك يا آرثر" ..
وائل: اسيل وينج ..؟!
اسيل: مابي اطول عليك ومع السلامه ..
قفلت وراحت عندهم فماشافت لمار ..
اسيل: وين راحت الآنسه اللي كانت يالسه هنا ..؟!
ندى: هههه قعدت تسب فيج شوي بعدين راحت ..
اسيل: فكه ..
جت حرمه وقالت: كيفج اسوله ..؟!
طالعت اسيل فيها وقالت: الحمد لله تمام كيفج انتي يـ....
سكتت شوي مصدومه بعدين كملت: يا ام مايد ..
ام مايد: وينها امج .. دورت عنها وما لقيتها ..؟!
اشرت اسيل بأصبعها عالدرج وقالت: فوق عند ريما ..
ام مايد: مشكوره حبيبتي ..
فراحت وقالت سارا: شفيج انصدمتي ..؟!
جلست اسيل وقالت: بنت اللذين شكلها يات ..
ندى: منو تقصدين ..؟!
اسيل: منو غيرها .. الآنسه غيدا ..
سارا: لا تقولين ان ذي هي امها ..
اسيل: ايه ..
وسن: مين غيدا ..؟!
ندى: البوي اللي شعرها احمر ..
وسن: اللي قالت ان اسيل كبريت ..؟!
سارا: ههههههه ايه ..
وسن: عرفتها .. اكرهها .. طيب بسأل سؤال .. في ويهها ضربه تحت عيونها .. مين ضربها ..؟!
ندى: مدري .. ما سألناها ..
فسمعوا صوتها تقول: اهلييين بالشمبانزي اسيل ..
طالعوا فيها فكانت واقفه ببنطلونها الاسود والتيشيرت الارجواني ومعاها الياااي حقها ..
اسيل: ويايبه خويتج بعد ..
غيدا: هههههه اكيد .. ما اقدر استغني عنها ..
بيشو: ياااااي حمودي .. كلامج الحلو يسببلي ارتباك ..
غيدا: سلامتج من الارتباك واهله ..
بيشو: خلاص ما اقدر يا حمودي ..
اسيل بقرف: اقول تلايطي انتي وياها عن ويهي وروحوا لطاوله فاضيه وتغزلوا على راحتكم ..
بيشو: بس سكتوا شوي ..
فسكتوا وقالت: حمودي الاغنيه ذي اهديها لج ..
سمعت غيدا الاغنيه وقالت: ما اعرفها ..
بيشو بحماس: هذه اغنيه راشد الماجد حقت انا وقلبي نعترف .. يااااااي تهببببببل ..
غيدا: تسلمي حبيبتي ..
شوي انطفت اللمبات ..
وسن: وش بيصير ..؟!
اسيل: شكلها الزفه ..
جلست غيدا عالكرسي وقالت: بشرى حبيبتي تعالي ايلسي هنا .. شي حلو اننا نيلس مع اخت العروسه في نفس الطاوله ..
طالعت اسيل فيها وقالت بقهر: الله يحييج يا آنسه غيداؤؤؤه ..
غيدا: ههههههههه مقهوووره ..
طالعت وسن في غيدا وقالت في نفسها: "البنت ليش شريره جذي .. بجد اكرهها" ..
بدت تتولع بعض الاضواء الملونه وبدأ صوت المغني يصدح في القاعه ..
.. أحلى من القمر هي وأحلى يمكن شوية ..
.. وأحلى من العسل كلمة قالتها بحنية ..
.. أحلى من القمر هي وأحلى يمكن شوية ..
.. وأحلى من العسل كلمة قالتها بحنية ..
.. أحبك لما قالتها يابختي قلت ساعتها ..
.. أحبك لما قالتها - لها لها - يابختي قلت ساعتها ..
.. وانا واحد من العشاق وهي اختارتني من مية ..
.. وانا واحد من العشاق وهي اختارتني من مية ..
أحلى ..
اشر الضوء الابيض على اعلى الدرج وعلى ريما بفستانها الابيض اللي كان بجد روعه عليها ..
طالعت في الناس بتوتر .. اي وحده في مكانها لابد انها تتوتر ..
ريما في نفسها: "من اللحين وانا حاسه بالارتباك وارتجاف .. اخاف لا قابلت منصور اصير ساكته من الخوف .. واذا خاصمني ما اقدر اهاوشه انا بعد .. اووف تشجعي يا ريما" ..
حطت رجلها عالدرج وبدأت تنزل بهدوء ..
.. أنا طاير من الفرحة ولاقادر أنام أصحى ..
.. هدية عمري ما أصدق تجيني بس كذا بلمحة ..
.. أنا أنا أنا العيوني حبتها من أول يوم شافتها ..
.. وأتاريها مثل حالي تحس بكل مافية ..
.. أحلى وأحلى ..
.. كذا الدنيا تجي حلوة وهي بعيوني من جوة ..
.. بعيش الباقي من عمري وأحس انو العمر غنوة ..
.. أووه معاها بقربي جنتها تكحل عيني نظرتها ..
.. آآه كذا برتاح ياقلبي نصيبي وانكتب لية ..
.. كذا برتاح ياقلبي نصيبي وانكتب لية ..
.. أحلى آآحلى وأحلى ..
جلست عالكوشه ومن هنا بدأوا الناس يجون يباركون لها ويسلمون عليها ..
غيدا: يا سبحان الله اختج المعفنه طلعت حلوه .. عيل لا تزوجتي بتطلعين حلوه ..
اسيل: ما المعفن الا انتي واشكالج ..
قامت وراحت ..
غيدا: شفيها هجت .. لا تكون عصبت مني .. انا ما اقصد هههههههه ..
وسن: اصلا انتي بنت وقححه ومحد راح يحبج .. خليج طيبه عشان الناس يحبونج ..
غيدا: اوووه رفيجتكم اليديده لسانها طويل ..
جت اسيل وقالت: سوري نسيت الموبايل ..
اخذت اسيل جوالها فقالت غيدا: هذي المره نسيتي الموبايل .. اخاف المره اليايه تنسين نفسج ههههه ..
اسيل: ها ها مره تضحكين ..
غيدا: محد طلب منج تضحكي ..
اسيل: صح غيدا نسيت اسألج .. من فين هالضربه اللي في ويهج ..؟! شكلها قديمممه ..
تحسست غيدا الضربه اللي صارت زي الندبه ..
عصبت غيدا وقالت: وانتي شكو تسألين ..؟!
قامت وقالت: بيشو امشي ..
بيشو بإستغراب: حاضر ..
فراحوا واسيل عاقده حواجبها بإستغراب .. جاها فضول تعرف شقصتها ..
اسيل: دقايق بروح وايي ..
ندى: خذي راحتج ..
راحت اسيل واتصلت على آرثر بس كان مغلق فأرسلت رساله نصها::
(( آرثر شفيك ما ترد علي .. وين وعدك انك بتيي ..؟! شصار لك .. بلييز اذا شفت رسالتي دق علي )) ..
جلست عالكنب وقالت: اخاف يكون صار له شي .. يا رب ..
بدأوا الناس يدخلون للعشا يتعشون واسيل وامها وام منصور زفوا ريما لين سيارة منصور اللي كان واقف مع ابوه وفيصل وفارس وابو ريما ..
ركبت ريما السياره وودع منصور الرجال وركب هو كمان وحرك وابتعد عن المكان ..
ابو فيصل: الله يحفضها يا رب ..
لف بعيونه على اسيل يطالع فيها وقال في نفسه: "الى متى بتقعد ساكت يا عبدالرحمن .. لازم تتكلم" ..
في سيارة منصور وريما ..
طالع منصور فيها وقال: اسمعي .. بنروح اللحين الفندق عشان تبدلين هدومج بسرعه وبعدها نروح عالشرطه ونعطيهم دليل انج زوجتي عشان يرجعون لنا بطايقنا فاهمه ..
هزت راسها بإيه وتحس لسانها منربط ..
منصور: وباجر ورانا سفره على اسبانيا .. مو شهر عسل .. حجزت عشان اعالج السم الهاري اللي كنتي تتعاطينه ..
ريما في نفسها: "حلو بأتخلص من هالمخدرات اللي كانت كل همي" ..
منصور: وبعد ما تشفين لي يلسه معاج .. ابي استفسر عن بعض الاشياء اللي مدوختني ..
طالعت ريما فيه بعدين طالعت قدام ..
منصور: وطول هالفتره انا بغرفه وانتي بغرفه لين الاقي حل ..
ريما: احسن .. ماني ميته عالنوم معك ..
عصب منصور واسرع بالسياره وهو يقول في نفسه: "طبعا مو ميته .. قد نامت مع قبلي كثير لين تعودت" ..
سكت شوي بعدين قال في نفسه: "استغفر الله .. حرام اظلمها لين تنطقها بلسانها .. صحيح انا متأكد بس لازم اسمعها من فمها .. ما ابي اظلم البنت الوحيده اللي حبيتها بحياتي" ..
طالع في ريما وقال في نفسه: "والله احبها الى الآن" ..
وصلوا الفندق وبدلت ملابسها وبعدين راحوا للشرطه واسترجع رخصته وبطاقة هوية ريما ..
=============================
قامت دانا من النوم بسرعه وبرعب مفجوعه من صوت الرعد اللي اخترق اذنها ..
دانا: بسم الله الرحمن الرحيم ..
قامت وفتحت الشباك وهب عليها هوا قوي وامطار دخلت غرفتها ..
طالعت في الجو وكان جدا سيء .. امطار غزيره وبرق ورعد واعاصير قويه ..
قفلت الشباك وطالعت في الساعه فشافتها سبعه الصبح ..
دانا: يا سبحان الله .. مو واضح ابدا انه الصبح .. الجو جدا مظلم ومافي اي نور ..
جلست عالسرير وقالت: اكيد ماكو جامعه اليوم ..
قامت لأنها تذكرت صلاة الفجر اللي فاتتها فصلتها وبعدين وقفت قدام المرايه ومشطت شعرها ..
دانا: شعري الطويل كان احلى .. بس ما دام انه عشان عادل فهذا شي عادي ..
فتحت الدرج ورجعت المشط فأنتبهت للورقه فأخذتها ..
دانا: ودي اعرف كيف يت هالورقه في جيبي يوم الغاز اللي انتشر في الجامعه ..
فتحت الورقه تقراها بعدين قالت: ومنو هي سيلينيا ..؟! شكل الورقه تخصها ..
قعدت فتره تتأمل الكلام بعدين قالت: مو كأنه مكتوب الراهي ..
طالعت في الجدول زين وفعلا .. موجود اسم الراهي ..
دانا: هذا لقب سامي .. معقوله هالورقه تخص سامي ..؟!!!!
سكتت فتره بعدين قالت: واذا كانت تخص سامي فإيش اللي يابها في جيبي .. وايش معنى هالحجي واللخبطه المكتوبه هني ..؟! مره مو مفهومه .. احسها زي طلب رفع قضيه او زي تحاليل او زي صفقه ..
رجعتها للدرج وهي تقول: لا لا مستحيل تخص سامي .. الورقه هذي مختومه بأنها في بريطانيا وسامي ما عمره راح بريطانيا غير هالترم وكمان الراهي كثيرين مو بس سامي ..
قفلت الدرج وطنشت الورقه وطنشت احساسها اللي مصر ان الورقه تخص سامي ..
لفت تطالع في الشباك وقالت: الرعد مرره قوي .. يا رب استر ..
..............................................
في جهة اخرى وفي المكتب اللي يشتغل فيه عبدالرحمن الرملي ..
قبل شويه وصل له خبر ان الشركه بتقفل وكل واحد يرجع لأهله بس هو ما قام ..
حاس بدوخه فضيعه ..
امس ما نام ابدا .. بعد الزواج رجع في البيت وجلس يفكر في امر اسيل ..
ومازال الى الآن يفكر فيها والاحداث اللي قبل 17 سنه يفكر فيها كمان ..
اخذ جواله واتصل على فارس ..
رد فارس وقال: هلا يبه ..
الاب: فارس خذ سيارة اختك ريما وتعال للشركه .. حاس بدوخه وما اقدر ارجع بروحي ..
فارس: ان شالله .. دقايق واكون عندك ..
قفل الاب وبعدين اتصل على اخوه عبد الغني ..
ابو وائل: الو .. هلا عبد الرحمن .. غريبه متصل هالحزه ..
الاب: عبد الغني ابي احكيلك سالفه ..
ابو وائل: عبد الرحمن شتقصد ..؟!
الاب: انا خلاص قررت اني اخبر اسيل عن كل شي ..
ابو وائل: حلو .. اخيرا فكرت صح ..
الاب: وفيه شي ثاني بعد ..
ابو وائل: وشو ..؟!
بعد عشر دقايق كان فارس تحت ينتضر ابوه ..
فارس: الله يعين .. صحيح الجو حلو بس احسه قوي بزياده ..
نزل الاب وقال: انت ييت ..؟!
لف فارس عليه وقال: يبه شفيك ..؟! شلون دايخ ..؟!
الاب: ما عليك شي بسيط .. ياللا اركب خل نمشي ..
فارس: اوكي ..
ركبوا واتجهوا للبيت ..
طالع الاب في فارس فتره بعدين قال: فارس ..
فارس: هلا ..
الاب: بقولك شي يخص اختك اسيل ..
فارس: ايش هو ..؟!
تردد الاب بعدين قال: فارس ما ابيك تنفعل يا حبيبي اوكي ..
استغرب فارس .. وش هالموضوع اللي شكله خطير .. ما جاء في باله ابدا ان ابوه يبغى يقوله ان اسيل مو اختك ..
فارس: حاضر يا يبه .. وانا اصلا ما عمري انفعلت عليك ..
الاب: إلا لمن دخلت اسيل لمستشفى الطب النفسي ..
فارس بإحراج: آسف ..
وجاء بيتكلم بس وقف وهو يحاول يطالع زين قدامه لأن الرؤيه بدت تصير سيئه ..
فتح عيونه بصدمــــــــــــــه وهو يشوف قدامه شاحنتين مصدومين بحادث ..
كانوا قدامه تماما ..
انتبه الاب وقال بصراخ: فــــــــــــــارس انتبــــــــــــــــــــــــــــه ..
حط فارس رجله على دواسة البنزين بس زلقة وبدأ يلف المقود عشان يبتعد ..
الاب: فــــــــــــــارس وقــــــــــــــف وقــــــــــــــف ..
ارتعب فارس اكثر وبدأ يضغط رجله بطريقه عشوائيه من الارتباك والخوف وضغط عالبنزين وفحطت السياره ..
وفحطت السياره بقوه في الوقت الضائع و.......
وانقلبت فوق الشاحنتين واشتعلت النيران العملاقه والعنيفه في السيارات الثلاثه ..
السيارات الثلاثه بدون استثناء ..
انتهى البآرت الثامن على هذا الحادث القوي والمدمر ..
خلاص يعني ماتوا وماتت مع ابو فيصل الحقيقه ولا لا ..؟!
انتظروني في البآرت التاسع الجزء الاول وراح تعرفون اجابة هذا السؤال ..
طيب ودانا واللي مكتوب في هالورقه .. ايش تحليلكم له ..؟!
وبدر وش عرفه ان اسيل الرملي هي نفسها سجى الراهي ..؟!
واسئله اكثر من كذا بس انتظروا اجاباتها في الاجزاء القادمه ..
*,.. اللقطات ..,*
*,.. بكت وهي تقول: امي مو سميه .. انتم اهلي .. الله يخليكم قولوا انكم اهلي .. امانه قولوا انكم تتغشمرون وياي ..
*,.. سامي بقهر: اتعوذ من شنو ولا شنو .. هو ابليس السبب في كل شي .. لا ابوي هو السبب .. حتى امي ..
*,.. بسام: طيب بغيت اسألج .. طيلة هالاربع سنوات ماقد ياتكم مريضه من دون نسب ..
*,.. عصبت وفار دمها وراحت فقال راكان: لا تنسين .. لج سبعه ايام ..
*,.. تنهد انس واخذ جوال طارق وهو يقول: وش هالشي اللي صدمه ..؟!
اختكم // صرخـــ المشتاقه ـــــ ـــــة ..
|$[ نهاية البآرت ]$|
|