كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 16- زواج في المزاد- ديانا هاميلتون- روايات المركز الدولي
الفصل السادس :-
قال "جود " في سخرية حانية :
- يمكنك الذهاب للسطو على جميع المحال ألان .
وخرج الاثنان من المطعم ملتصقين ببعضهما . وأجابت "كليو " قائلة : الامل المفقود
- كلا لست بحاجة إلا الى ثوب واحد فقط .
والحق أنها لا تريد إي شيء . وكيف تشعر بالرغبة في الشراء في حين أنها ترى هذا التهديد بالابتزاز يتأرجح أمام عينيها ؟
- اتصلي بــ " تورنود "ليأتي إليك فور انتهائك من التسوق ... فانا لا أريد هذا المساء زوجة منهكة من السير ساعات طويلة .
ثم ابتسم وتوجه لاستقلال سيارة أجرة بعد ان قبلها قبلة سريعة واخذ طريقه نحو مكتبه وظلت دقائق تنظر الى السيارة الأجرة بحزن وهي تبتعد .ثم بدأت تسير في شوارع "بوند ستريت" متفقدة المحال المختلفة . الامل المفقود
ومع ذلك ظل تفكيرها مشغولا بما حدث هذا الصباح لقد عبر "لوك " عن كرهه الشديد لها بصراحة – أذن فلا يوجد غير عمها الذي يكن لها الحب والتقدير . عمها ... و "جود" نعم ان كليو تحبه من كل قلبها وستفعل ما في وسعها لتجعله يشعر بالحب نحوها.
وبدأت "كليو " على الفور تنفد خطتها وقررت شراء ثوب يخلب لب "جود" ولا داعي إذن لشراء الملابس الكلاسيكية ما دام زوجها يرى ذلك صارما ...لابد ان يراها "جود" بعينين جديدتين .فهي لم تعد مساعدته كما كانت ولكن زوجته التي يجب عليها استمالته نحوها.
ودخلت "كليو" بخطي ثابتة احد المحال الفخمة التي تملا شوارع بوند ستريت "وبعد حوالي ساعة إلا ربع خرجت منه وهي تحمل مجموعة من الأثواب الرائعة . الامل المفقود
وكانت "كليو" قد أعجبت بثوب من الكتان الأسود يروقها كثيرا وعلى الرغم من انه قصيرا إلا انه يبدو رائعا عليها وكان عاري الظهر يكشف عن لونها البرونزي الذي اكتسبته خلال رحلتها واشترت بعض الحلي التي تلائم الملابس الجديدة ... سيترك هذا الثوب انطباعا مختلفا عند "جود" وفجأة عادت الى الواقع عندما سمعت صوتا من ورائها يقول :
- ماذا اشتريت يا "كليو "
استدارت الفتاة الى الوراء وتعرفت على الفور على "بولي ما سترز " الفتاة التي بدأت عملها منذ ستة أشهر لدى شركة "مسكال –سلاد كمبالي " فسألتها "كليو " : الامل المفقود
- بولي " ماذا تفعلين في هذه الساعة ؟ هل أنت في إجازة لعدة أيام ؟
- نعم إنني ابحث عن ثوب ارتديه في حفل زواج أخي يوم السبت القادم . ولكنني أراك في أحسن حال لقد أفادك الزواج كثيرا ان الشائعات تملا "مسكال –سلاد كمبالي " والحق ان زواجكما كان مفاجأة للجميع .
سكتت الفتاة ذات الشعر الأحمر قليلا ثم نظرت الى "كليو "ساهمة:
- من كان يتخيل كل ذلك ؟ هل ستعودين الى العمل من جديد ؟
يقول البعض انك تنوين الاستقالة لو وافقت على تناول القهوة معي ؟ ويمكنك ان تسردي لي ما تنوين عمله مستقبلا . الامل المفقود
وافقت "كليو " على الدعوة على الرغم من قلقها من فضول "بولي " وأسئلتها الكثيرة ولكن من الطبيعي ان تشغل قصة " كليو سلاد " و " جود مسكال " أذهان الجميع ولكن "كليو " لا تنوي الاستقالة أنها تعشق العمل بجانب "جود" كما أنها تتمنى قضاء
معظم وقتها بجانبه .
دخلت الاثنتان احد المطاعم الصغيرة فرمت "بولي " بنفسها على الأريكة لشدة تعبها .الامل المفقود
- أوه أكاد أموت جوعا ... هل تناولت غداءك ؟
فأخبرتها "كليو " أنها تناولت طعامها وعندئذ طلبت "بولي " سندوتش هامبرجر وقدحين من الشاي .
- لقد جمعنا مبلغا من المال من اجل زواجك . وذهبت "دوريس" لشراء هدية لكما بهدا المبلغ وقد قال لنا السيد "مسكال " انه سيخبرنا بموعد مجيئك للمكتب في الأسبوع القادم حتى نعد احتفالا صغيرا ... فمثل هذا الزواج في "مسكال –سلاد كمبالي " لا يتكرر كل يوم . الامل المفقود
ولكن متى يكون ذلك ؟ لقد قررت "كليو " حقا العودة للعمل في الأسبوع القادم ولكن ما السبب الذي جعل "جود " يقول لهم هذا ؟
- أشكركم كما ان إعداد هذا الحفل شيء لطيف جدا .
وعلى العموم أنت تعرفين يا "بولي " أنني انوي العودة الى العمل في الأسبوع القادم وما عليك إلا اختيار يوم عودتي .
هزت "بولي " شعرها الأحمر وقالت سعيدة : الامل المفقود
- أنت لا تنوين الاستقالة أذن هذا ما قلته ل " انتو نيا " ان الفتاة مثلك لا تقبل ان تصبح مجرد ربة بيت .. كان ذلك واضحا على الرغم من الشائعات التي تملا المكتب ... وشيلا بيتز تستعد لتحل محلك ألان أنت تعرفينها مساعدة لاسيتر .. حقا أنها موظفة كفء ولكن كاترين كوفعان التي تعمل معها صورتها لي شخصية جافة ومسيطرة ...
قاطعتها "كليو " على الفور قائلة :
- لن أقدم استقالتي ولا داعي إذن لذكر من يحل محلي .
تنفست "بولي " الصعداء وقالت :
- هذا أفضل . ان ذلك سيجعل الجميع يلتزم الصمت . الامل المفقود
بالمناسبة هل تعلمين من تكون الفتاة التي ينوي شقيقي الزواج منها يوم السبت القادم . أنها تكبره بحوالي عامين وليست جميلة على الإطلاق كما يقول زوجي ولكنها تعلم كيف تجعل الجميع يتعلق بها واعتقد ان أخي لم تعد "كليو " تسمع كلمة واحدة من حديث "بولي " وظلت تفكر في كلمات "جود " ...ماذا يدبر "جود" ؟.
لقد اخبرها بضرورة بقائها في المنزل لفترة لكي تعتاد عليه .كما انه تركها تسوي كل ما يتعلق بحياتها القديمة من تأجير منزلها وإعادة أثاثها الى منزل عمها في انتظار نقل هذا الأثاث الى منزل جديد في الريف ... كل ذلك يعني انه يريد ان يمسك كل شيء بيديه في "مسكال –سلاد كمبالي "قبل عودتها تناولت "بولي " طعامها بنهم شديد ثم استطردت قائلة :
- لقد اتصلت بي "مود " صديقة لي تعمل لدي عمك وعلمت منها احتمال شراء شركة "مسكال –سلاد كمبالي " بنك سلاد .
هل تعلمين ذلك ؟
لقد سمعت "كليو " من قبل ان ينك عائلة سلاد يعاني بعض المصاعب ولكن الى هذه الدرجة ولماذا تأتي الضربة القاضية من قبل شركة "مسكال –سلاد كمبالي " الامل المفقود
ان الخلاف بين العائلتين يرجع الى زمن بعيد جدا .
وما الدور الذي يلعبه "جود" شعرت "كليو " فجأة بوجود زوجها وسط هذه الشائعات لابد لها ان تعرف المزيد بهذا الصدد ولذلك ستسأله عن كل هذا خلال فترة المساء . لقد ذكرتها "بولي " بحديثها الطويل بكل ما كادت "كليو " ان تنساه ان زوجها لا يزال رغم كل شيء من أكثر المغامرين خطورة في هذا المجال ...
عاتبتها "بولي " فجأة قائلة :
- "كليو " .. أنت لا تسمعينني.
جاهدت الفتاة كثيرا لكي تبتسم لصديقتها التي تنظر الى ملابسها المكونة من تايير احمر داكن وبلوزة من الحرير الأبيض .
|