لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


وراء الأبواب الموصدة

رواية // وراء الأبواب الموصدة " الجزء ((1))" " صهيب " صرخت بصوت عالي وأنا أشوف البنت الواقفة على حدود الجرف العالي"لا..انتبهي لا

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-13, 04:18 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 254843
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: سحر الشفق عضو له عدد لاباس به من النقاطسحر الشفق عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 132

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سحر الشفق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي وراء الأبواب الموصدة

 

رواية // وراء الأبواب الموصدة


" الجزء ((1))"


" صهيب "


صرخت بصوت عالي وأنا أشوف البنت الواقفة على حدود الجرف العالي"لا..انتبهي لا تطيحين "
لكنها ما التفتت لجهتي ابد، بل ما زالت واقفة على حافة المنحدر بشكل خطير.

تقدمت لجهتها بخطوات متشنجه خوفاً من أنها تلتفت وتسارع لرمي نفسها وتنهي حياتها بلحظات.
واصلت خطواتي وأنا أحاول أنتظم في سيري بخفة حتى ما تنتبه لتواجدي خلفها.

قبل لا أوصل بخطوات بسيطه فاجئتني بإلتفاته سريعه وهي تصرخ " لا تقرب مني"
رفعت ايديني حتى أهديها وكل خوفي بأنها تتهور وترمي نفسها " اهدي ما راح اقرب منك، لكن انتي بعدي عن الجرف لا تطيحين"

ملامح وجهها ما كانت متضحه بسبب الشعر الكثيف النازل على وجهها ، لكن عيونها كانت واضحه، والنظرة المستعرة فيها وهي تصرخ فيني حتى أبعد عنها كانت واضحة تماماً" مالك دخل، ابعد عني ، ابعد، هنا راحتي أنا "
وبعدها رجعت تعيد صرخاتها حتى أبعد عن المكان.

حاولت أتكلم معها بهدوء ممزوج بتحذير وتخويف " هنا المكان خطير ، مافي أي راحه هنا، هنا موت ، وعذاب"
رفعت يدها وبعدت خصلات من شعرها الهايج عن عيونها ومن بعدها أشرت بيدها على أسفل المنحدر " انت ما تشوف المكان هنا مريح وحلو، كيف تقول هنا موت وعذاب"

بهزة رأس ممزوجة بغضب جاوبتها" نظرتك خاطئة"
بلسان مستهزئ ردت علي" وهم بعد نظرتهم خاطئة"

بحيرة وإستغراب سألتها " من هم "
قالت وهي تحرك يدها بحركة تضخيم حتى تبين العدد الكبير اللي أردفته من بعد بكلامها" كلهم ..أهلي، صديقاتي، وكلهم متأكدين أنه هناك راحه، وشفهم ينادوني، أكيد ينتظروني"
وختمت كلامها وهي تقتنص نظرة إلى أسفل المنحدر الجبلي، وحركتها قربتها أكثر للسقوط

صرخت عليها " هناك موت ، وأفظع من الموت "
سألت بصوت كان يحمل قدر من السخرية " ايش أفظع من الموت ؟"

رفعت عيني لعينها وقلت لها بصوت جدي " أنك تتمنين الموت وما تحصلينه "

لاحظتها تحرك رأسها بعدم تصديق ونفي، ومن بعدها رفعت يدها بشتات لشعرها وقالت بضعف " لا "
في ثواني بسيطه اهتزت الصخره اللي كانت واقفة عليها بعدم اتزان، ولاحظت عيونها ترتد لعيوني وهي تحمل خوف ورعب ، ويدها تمتد لي حتى أساعدها قبل لا تسقط ..

لكن في ثواني قليله وقبل لا أوصل لها وصلتني صوت صرختها وهي تشق السكون اللي كان بالمكان

استيقظت من نومي بعد هالحلم اللي صار يتكرر بشكل دائم خلال هالسنة، ولكنه كثر في هالأسابيع الأخيره،
الضيق صار يملأ صدري بعد كل مره صرت أشوف فيها هالحلم ، مدري ايش نهايتي مع هالحلم.

امتدت يدي للدرج اللي بجنب سريري وأخذت آيفوني أشوف الساعه ، بعدها ثلاث الفجر باقي ساعتين قبل لا يأذن الفجر، فتحت الواتس آب أشوف آخر تواجد لماجد وحصلته قبل دقايق بسيطه اتصلت فيه وصلني صوته" ايش عندك صاحي"
"كنت نايم ومرتاح ، لحد ما رجعت أحلم هذاك الحلم وخرب علي نومي"
وصلني صوت ضحكته " أحسن ، لأجل تسليني، ولا أقولك لا تطول أبي أنام لي شوي"

جاوبته بإمتعاض" لا والله، أنا متصل فيك أبيك تشوفلي احد يفسر هالحلم ويفكني منه، وين عنك المرضى ما يسلونك"
" ابد المستشفى الليله فاضي، الظاهر أبقضي هالشفت بالنوم، الله يديم العافية على المسلمين"

قلت بضحكه " آمين ، روح نام عسى المدير يطب عليك وأنت نايم، ولا تنسى اللي وصيتك عليه"
قال بضجر " يصير خير"

أخذت تيشيرتي ولبسته وأنا طالع من الغرفة، نزلت للطابق الأرضي البيت هادي ومعتم كالعاده، توجهت للمطبخ المفتوح على الصالة بتصميم مريح ويناسبني أكثر لسهولة الوصول والإشراف على أي حاجه أطبخها لا تحترق.

دخلت كوب القهوه بحركه كسولة بالمايكروويف، وانتظرت لدقايق وأخذت كوبي معي وأنا أجلس على كرسي من الكراسي المرتفعه المحيطه بطاولة المطبخ الطويلة اللي جاية على شكل نصف دائرة.

أخذت رشفات بسيطه من كوب القهوه وتفاجأت بصوت الجرس ، من اللي جاي في هالساعه ، ماجد ومداوم أكيد توني مكلمه، لو أحد من الشباب كان اتصل ، وبعدين ايش اللي يجيبه في هالساعه.

رنين الجرس المتتالي ما ترك فرصة كبيرة للتفكير حطيت كوبي على الطاولة وتوجهت للباب الخارجي بخطوات سريعه ، لما وصلت وفتحت الباب تفاجأت بعمي طلال اللي صارلي سنين ما شفته واقف قدامي وملامحه متغيره كثير عن زمان، الشيب غزاه وترك علامات واضحه عليه .
سأل وهو ما زال غير متأكد " صهيب صحيح؟"
أكيد ما عرفني ، آخر عهدي بعمي طلال لما كنت بآخر مرحلة بالثانوية وقبل لا أدخل الجامعه في نفس السنة اللي توفى فيها أهلي بحادث أليم وكنت توني في بدء الشباب ، لكن أنا الحين واقف قدامه رجل غير الولد اللي كان يذكره.
" هلا عمي طلال ..تفضل..تفضل..إيه أنا صهيب"

بعدت عن الباب وأنا أحث عمي اللي كان صامت بشكل غريب ، حتى السلام ما سلم، ممكن سنين البعد أثرت وسببت برود في علاقتنا ..
دخل عمي وقبل لا أصك الباب من بعده تفاجأت بالكائن الأسود الصغير اللي وراه ، بعدت بسرعه عن الباب وتركتها تدخل،وتقدمت لجهة عمي، من هذي اللي معه يمكن زوجته ، بس رقم كم يا ترى ، اللي أعرفه أن عمي طلال إنسان يغير الحريم مثل تغيير السيارات من دون أي إهتمام، إنسان دنيوي من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى أنه كاره لذكر الأولاد حتى لا يتقيد بأي مسؤولية.

رحبت بعمي وأنا أوجهه للصالة ، لما استقر هو واللي معه بالكنب قمت حتى أجيب قهوه ، ماي، ما أدري من وين جايين، اذا يبوني أصلح لهم أي شي كنت محتار ..

لكن صوت عمي ما ترك لي أي فرصة قال بسرعه " لا تجيب شي ، أنا مستعجل بروح..وراي سفر"
أجل إيش جايبنك في هالوقت يا عمي قلت بخاطري !
تنحنح وقال بصوت هادي" أبي منك خدمه يا صهيب"

رغم البرود وعدم التواصل اللي بينا إلا أني جاوبته بحميه " أنت تآمر يا عمي "

قال بشكل مباشر وهو يأشر على الكائن اللي معه " هذي هند بنتي ، أبيك تخليها معك لحد ما أرجع من السفر"
لأول وهلة تخيل لي أني ما سمعت صح ، أو أني على الأقل يمكن ما فهمت كلامه ، لكني بعد ما قلت " كيف" وعاد عمي الكلام ذاته صرت أقل ما أوصف أني إنسان متفاجئ ومصدوم.

قلت بإستغراب " تبي تخلي بنتك معي أنا، هنا ببيتي"
جاوبني بصورة عادية، وكأن الموضوع طبيعي وخالي من أي موانع وتعقيدات " إيه، وأدري أنك ما راح تردني ، أنا إنسان مشغول ومو فاضي ، ما أقدر أوديها معي كل مكان "

سألت وأنا ما زلت أحس اني بحلم " وين أمها "
قال بإستغراب " أمها ؟!"ثم أردف " اهاا أم هند،، أمها بدوله ثانية "
بدولة ثانية ، طيب تآخذ بنتها معها " وليش ما تخليها مع أمها "
" أنا مطلق أم هند من سنين طويله، وهي تزوجت بعدها، لكن قبل خمس سنين جابت هند وقالت هذي بنتك انا تعبت من الإهتمام فيها "

سألت بتعجب من كلامه " وأنت قبل ما تعرف أنه لك بنت "
قال بضيق " لا ، أنا من الأساس رافض مابي أي عيال يربطوني فيهم ، لكن هذيك الغبية مدري شلون لعبت علي"

بعد كلامه هذا لان قلبي لهالمسكينة اللي تسمع هالرفض لوجودها من أبوها ، بعد ما سمعته أكيد من أمها ، إيش ذنبها يتقاذفونها كأنها شيء بلا روح ولا إحساس.

وصلني صوت عمي اللي قال بصوت صادم " والحين أنا بروح مستعجل ، مابي أتأخر"
لحظه لا يكون يبي يروح ويترك هذي هنا ، أعوذبالله من الشيطان الرجيم ، لا أنا أحل لها ولا هي تحل لي شلون هذا يفكر .
" والبنت؟"سألت بصوت عالي
قال بإستغراب " إيش فيها..خلها معك "
قلت وأنا أحس أني راح أطلع من هدوئي" كيف أخليها معي ما يجوز"
قال بلامبالاه " خلك من هالكلام بس"وتوجه ناحية الباب حتى يطلع.



" هند "
البيت اللي رحت له مع أبوي كان شكله غريب ، تصميمه مختلف من الخارج وحتى من الداخل، يجمع بين الحداثه والغرابة لكنه مودرن وجذاب ، لكن مو كثر صاحب البيت ، لو رفيقاتي هنا كان ماتوا على صاحب هالبيت شياكه وشباب وملامح ضخمه ولانجوم هوليوود أوبوليوود، لكن أنا ما عجبني شكله أحسه مخيف أكثر من كونه جذاب، لكن لو جينا للمعايير الحقيقية يبقى جذاب .أووف أنا وين والعالم وين القيت نظره عليهم ما زالوا يتكلموا بس ما يهمني كلامهم، ولا أبي أسمع أي شي، زدت على صوت مشغل الإم بي ثري وصوت الموسيقى العالي يتردد بأذني .

لما رجعت للعالم من حولي شفت أبوي واقف وواصل جنب الباب ، والغريب واقف بمنتصف الصالة ويحرك يدينه وملامحه غايمة كأنه متضايق.
وأنا إيش علي، قمت بسرعه من مكاني وتوجهت للباب لجهة أبوي مروراً بالغريب اللي مازال على وقفته السابقة.

أبوي رجع يلتفت للغريب وكلمه من هذا وثانية من هذا وأنا أراقب حركة أفواههم من دون لا أسمعهم ، يعني إيش راح يقولوا أكيد تفاهه وأمور عمل ما تنتهي.
فجأة شفت وجه أبوي يشرق أكيد تمت الصفقه بنجاح ..أخيراً راح نطلع من هالبيت اللي حسيته يضيق الصدر .
لكن الغريب وجهه أظلم بضيق ليش يا ترى، شكل الصفقة ما عاجبته وما هو راضي عنها .

فجأة شفت أبوي يرجع من عند الباب ويجلس بالكنب، الصفقة وتمت ليش ما نروح ونرجع البيت ،اووف شكل هالليلة ما راح تخلص .

جلست من جديد على الكنب وأنا خاطري أتمدد وأنام ،مجرد أمنية فقط ، ليتني بغرفتي ولوحدي الحين.
الغريب اختفى من الصالة ، لكنه رجع ظهر بعد ما لبس ثوب وشماغ وآيفونه بأذنه وهو ينزل من السلالم، وبعدها طلع.
رجعت بنظراتي لأبوي وجهه ما زال مشرق، شكلها جد هالصفقة شي ، أول مره أشوفه كذا فرحان ومرتاح.

مرت لحظات صمت طويلة ما تم خلالها أي تحاور بيني وبين أبوي، كالعاده مافي اختلاف ، لحد ما رجع الغريب وقام أبوي معه شكله ناداه ، نهضت أنا لما شفت أبوي طالع ، لكنه التفت ناحيتي وبدأ يتكلم نزعت السماعات بسرعه وسمعته يقول " خليك هنا ، ما راح أتأخر " وبعدين طلع.

مرت لحظات طويلة وممله، جالت خلالها عيوني في المكان ، مالمحت فيه اي كائن حي غيري، حسيت بالوحشه، لو أنه فيلتنا مماثله لهالبيت إلا أن حركة العمال والشغالات تخليها مختلفه عن هالبيت .

حسيت بحركه جنبي وشفت أبوي جايب كتاب وقلم وطلب مني أوقع ، على إيش أوقع لا يكون صفقة أبوي هذي تحت إدارتي وعلى شرفي أنا أو أنها أعمال بإسمي ، بس لو يبعد أبوي أصابعه حتى أقدر أقرأ اللي مكتوب وأفهم بس شكله رافض.

أخذت القلم ووقعت بإمتثال لأوامر أبوي اللي انحنى من دون لا أحس وقبلني على رأسي من فوق الغطاء وطلع بسرعه من دون لا أحس.

حسيت بأنفاسي تتقطع وتصعب وأعراض النوبة تجيني لكني حاولت أهدي نفس عادي هذا أبوي ، هذا أبوي، مو شخص غريب، وأصلاً هو راح يعني ما راح يصير شي..أخذت نفس عميق وحسيت بالإرتجاف يقل..

بعد لحظات طويله فتحت عيوني وبديت أتنفس بهدوء ، غريبة هذي أول مره أبوي يسلم علي مو بالعاده...لكن حتى انه بعيد بقلبه عني، إلا أن تواجده يحسسني بالأمان .

تحركت بخوف لما سمعت صوت باب يغلق وقفت وأنا أشوف الغريب يتقدم لجهتي ..أجل وين أبوي ...وين راح.

سألت وأنا أحس بأعراض النوبة تباغتني بصورة أكبر عن السابق " وين أبوي"

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة تفاحة فواحة ; 29-09-13 الساعة 10:37 PM سبب آخر: ازالة المد من العنوان
عرض البوم صور سحر الشفق   رد مع اقتباس

قديم 10-09-13, 08:05 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257572
المشاركات: 62
الجنس أنثى
معدل التقييم: طمووح عضو على طريق الابداعطمووح عضو على طريق الابداعطمووح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 209

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طمووح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سحر الشفق المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: وراء الأبــواب الموصــدة

 

البداية جدا موفقة ... اتحمست كتييييير مع هند المسكينة ...
اتوقع إنها مريضة بالصرع أو شي مثله ..

هاذي أول مرة اقرا فيها رواية تصور مشاعر البطل كمان ... :)
ياريت تنزلي الباقي بأسرع وقت :)

 
 

 

عرض البوم صور طمووح   رد مع اقتباس
قديم 15-09-13, 07:54 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 254843
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: سحر الشفق عضو له عدد لاباس به من النقاطسحر الشفق عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 132

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سحر الشفق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سحر الشفق المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: وراء الأبــواب الموصــدة

 




رواية // وراء الأبواب الموصدة



" الجزء (( 2)) "


" صهيب "

اللي صار اليوم حدث مفاجئ إلى الآن ما أصدق إني أقدمت على خطوة الزواج من دون تفكير عميق، أو اتخاذ قرار عن قناعة، لأول مره بحياتي أكون متسرع بهالصورة، والأسوء أن التسرع جاء في موضوع مصيري.

بعد ما طلعوا المملك واثنين من ربعي اللي كانوا شهود واحد منهم كان ماجد اللي تفاجئه كان بقدر تفاجئي وأكثر
لأنه يدري أني ناوي أخطب أخته عن قريب، سبق وفتحنا هالموضوع أنا واياه لكنه اقترح التأجيل حتى تنهي دراستها الجامعية لأن أبوه ما يرضى يزوج أحد من بناته إلا بعد ما يخلصون من الدراسة الجامعية .

لذلك كان ماجد مصدوم من زواجي المفاجئ من بنت عمي اللي ما عمري دريت عنها، لكنه وقف جنبي كعادته وبارك لي وطلع حتى يواصل دوامه اللي ما كان منتهي بعد.

ودعت عمي بعد ما نزلت شنط بنته ، دخلت الشنط بالصالة اللي كانت هادية ولا كأن أي شخص جالس فيها
ألقيت نظره على البنت كانت بنفس الموقع اللي كانت فيه من ساعات ما تزحزحت منه ، احنا صلينا الفجر من فتره
والشمس قريب بتشرق، هذي ما قامت تصلي الفجر ولا كيف.

بحركة متعمدة حتى أنها تنتبه لحضوري أغلقت الباب بصوت عالي وتقدمت لجهتها شفتها توقف وهي ما زالت متغطية بنفس الطريقة التي كانت من لما جات، وسألتني بصوت مفزوع " وين أبوي"

استغربت من سؤالها لأنه مو بمحله فما هو من المفترض أنها تسأل هالسؤال وبهالطريقة الفزعة بعد لكني جاوبتها بهدوء " عمي سافر "

ردة فعلها فاجئتني وشككتني بالموضوع لأنها ابتعدت بخطوات خايفة وهي تحرك رأسها بخوف
وتتمتم بكلمات غير مفهومه وقفت بمكاني إيش المشكله هنا ، سألتها بلين " إيش تقولي ، ما أسمعك أنا "

لكنها جاوبتني بسقوطها المباشر على الأرض قدام عيني ركضت بسرعة حتى أحميها من أضرار السقوط لكنها كانت تبعد عني بخطوات فما لحقت عليها، لما وصلت جنبها اقتربت منها كانت متكومة على الأرض وجسمها يرتجف بشكل واضح أول ما تبادر في ذهني أنها تعاني من نوبة صرع ، بعدت الغطاء عن وجهها ورأسها وسندت به أسفل رأسها من تحت حتى لا يضرب في الأرضية ، فتحت الأزرار العليا للبلوزة البيضاء اللي كانت لابستها وبعدت الجوال ومشغل الإم بي ثري اللي كانوا ساقطين على الأرض جنب يديها ، جلست جنبها وأنا أتأكد من مجرى تنفسها أنه سليم، وما في أي عائق يصعبه.

جسدها ظل يرتجف والتمتمات الغير مفهومة ظلت تصدر من فمها، عيونها مغلقة بشكل كلي ، وبشرتها الرقيقة لونها مشوب بإحمرار بتوقعي أنه بسبب الحالة، لأنه الشرايين متضحه بسبب ضغط الأعصاب.

انتظرت لدقائق وأنا على نفس الحالة، ما قدرت أقترب منها أكثر، ما زلت غير مصدق أن هذي البنت تصير زوجتي وبإمكاني أقرب منها من دون أي حرج.

لاحظت بدايات ارتخاء بجسدها، وانتظرت صحوها، حتى أقدر أسألها أي دواء تستخدمه وأقدر أجيبه لها.

لكن ما صار شي، عيونها ما زالت مغلقة بإصرار، وكأنها رافضة تفتح من جديد أو أنها رافضة تفتح وتشوفني .

ناديتها بصوت هادئ" هند" لكنها ما جاوبتني ، رجعت أناديها من جديد" هند، تسمعيني" لكن دون أي فائدة تذكر،

إيش اللي ابلشت نفسي فيه ، إيش الموقف الصعب اللي حطيت نفسي فيه، عمي ما طرى لي أنها مريضة، ولا وصاني عليها كان مثل من رمى بحموله ثقيله من على عاتقة كانت مضيقة عليه بحياته ولا كأنها بنته.

ماجد صحيح مالي إلا أتصل في ماجد وهو اللي راح يساعدني " هلا بالعريس"

" هلا ، أقول ماجد كيف أعرف أن الشخص اللي قدامي يعاني من صرع أو بالتحديد جات له نوبة صرع، وإيش أسوي معه حتى يستيقظ منها "

أخذت نفس عميق وأنا ما زلت راكع بجنب الجسد النحيل اللي جنبي، فحصت البؤبؤ ، وتأكدت من حركة يدينها، وتأكدت من أنها خالية من الأعراض اللي ذكرها لي ماجد واحد بعد واحد "أجل إيش المشكلة "سألت ماجد

وصلتني تمتمات ماجد الخفيفة اللي كان ما يزال معي على الخط " panic attack"

بإقتضاب سألت " نوبة هلع "

رد بهدوء " بالضبط..ماهي معضلة جسدية أو مرض خطير ومستحيل علاجه ، حالة نفسية دايماً لها أسبابها
وعلاجها ممكن لكن يبيله صبر من الشخص المرافق حتى يكون هو المعالج للمريض ، شوف صهيب أنا الحين أحس أني دايخ وما أقدر أشرح لك لكن اللي لازم تعرفه أنك خلي نفسك طويل ، خلك هادي، وامسك اعصابك دائماً مهما تضايقت حافظ على هدوئك، حاول تزرع الثقة بينكم، ولا تستعجل في أخذ الحديث منها، وأهم شي الثقة ، لا تنسى يا صهيب"

من دون لا أوضح الموضوع ماجد بنفسه فهم اللي صاير بصوت محرج " مشكور ماجد، تعبتك معي"
" من متى بينا هالكلافة يا صهيب، عموماً في أي وقت راح تحتاج فيه لأي سؤال اتصل فيني"

قبل لا افصل قلت له بضحكه" انسى الحلم، وتفسير الحلم، هذا هو صار واقع ما يحتاج له تفسير"
جاوبني بضحكة خفيفة " يا أخي ريحتني عن العنا، عسى الكوابيس تحل عنك بس"

بخاطري كنت أقول إلا قول الكوابيس صارت واقع مو حلم يا ماجد.

طوال السنين الماضية كانت حياتي تتسم بالهدوء، خالية من أي مسؤولية حقيقية نحو أي إنسان، لكن من الواضح
أن الأمور في طريقها للتغيير، ارتفعت يدي تمسح على جبيني بتوتر، البنت صغيرة، وخايفة، وتعاني من نقص إهتمام من والديها، وإلا ما ما كانت راح تعاني من نوبات مثل هذي لو أنها محصله الأمان التام بحياتها.

تأملتها بنظرات متفحصة هي نايمه أو أن الخوف أجبرها أنها تغلق عيونها حتى ما تتفاجئ بمنظر غير متوقع
يا ترى هي موافقة على زواجنا، أو يمكن عمي جبرها على الزواج مني.

امتدت أصابعي تلامس جبينها إلا أن إنكماش جبينها وزيادة تنفسها أكد لي أنها يقظة.

ناديتها بخفة " هند " لكنها ما ردت ، رجعت أناديها من جديد، ومن دون جواب.
هديت أعصابي وتكلمت معها بصوت لين " هند، أدري أنك صاحية..قومي كلميني"

لكني ندمت على اني تكلمت معها بعد ما شفت الدموع تنحدر على خدودها "
قلت لها بتشتت" اهدي ..اهدي..لا تصيحي"ثم أردفت بسرعه" شوفي أنا راح أصعد فوق لغرفتي وأنتي ارتاحي هنا، وإذا تبي تنامي في غرفة ثانية فوق بعد، لكن أهم شي اهدي ولا تصيحين"

وصلت لغرفتي وأنا شبه هارب من هند بعد ما شفت دموعها، ما عرفت اشلون أتعامل معها وأنا ما زلت أجهل كثير من تفاصيل الأزمة اللي تعانيها، خايف أقرب منها وأهديها لكنها تخاف مني وتصير النتيجة عكسيه.

فتحت صفحة جوجل على جهازي بهدف أني أبحث عن أكبر قدر من المعلومات اللي ممكن تفيدني في هالحالة.

بعد أكثر من ساعة نزلت للصالة بأفكار جديدة، وبوعي أكثر من السابق عن الحالة اللي بين يديني
جالت عيوني في رحلة بحث عن هند ..لأتفاجئ بأنها ما زالت على الأرض الباردة ومنكمشة ونايمة بعمق ، بدليل ارتخاء جفونها بشكل مختلف عن اشتداده في السابق.

حسيت قلبي ينفطر لمنظرها الصغير المنكمش النائم، بلا تفكير دخلت ذراعي الأيمن تحت رجليها والأيسر تحت رقبتها، ورفعتها بخفة بين يديني للكنب الطويل والمريح اللي جنبي، رجعت فوق لغرفتي وجبت معي غطاء ومخدة بعد ما غطيتها تنفست بإرتياح لأنها ما حست فيني جنبها، لأنه لو صار مدري إيش راح تكون ردة فعلها ، لكن الأكيد أنها ما راح تكون سلمية أبداً.


" هند "


ثقل هائل يضغط على صدري ، يمنعني من أخذ أي نفس بسهولة ، في عقلي أدري أنه مجرد حلم، أو حالة
بين اليقظة والنوم، إلا أني ما أمتلك أدنى قدرة على التخلص منها، حاولت أجذب نفس وأنا أردد
حلم، حلم، يا هند، مثل كل مره حاولي تتغلبي عليه وتتنفسي ، إلا أن الثقل وضيق الأنفاس مازالت لها السلطة علي .

بعد فترة كنت أحسها طويلة
صحيت وجلست وأنا أتنفس بصوت عالي ، كأني كنت في مكان مغلق خالي من أي ذرة من غاز الـO2

عيوني ما زالت مغلقة وكنت حاسه بالدموع اللي تبلل خدودي، بسبب ضيق أنفاسي، وبسبب
حالة الألم اللي تجيني دائما، مليت وتعبت ، نفسي أنام وأصحو مثل باقي العالم، ليه أنا كذا.

رفعت أصابعي اللي كانت ماسكة أطراف الفراش بقوة ، ومسحت بها على عيوني أبعد بقايا دموع
ثابته على رموشي، فتحت عيوني وتفاجأت بالإنسان اللي جالس على طرف الكنب جنبي.

للحظات تجمدت في مكاني، لا أقدر أصرخ، ولا أبعد عن المكان، ولا أقدر أتنفس
كأني صورة مجمدة، هو حس بحالي لأنه وقف بسرعه ورفع يديه بحركة استسلام من بعيد
وهو يردد " اهدي ، اهدي ما راح اقرب منك، بس انتي اهدي ، واخذي نفس "

وصلني صوته الهادئ رغم الغشاوة اللي كانت محيطة بي بالكامل، إلا أن صوته تردد بداخل رأسي بغرابة.
ما دريت كم من الوقت مر ، لكني لما تنبهت واسترديت تركيزي فهمت جزء من الواقع
أني ما زلت في هذا البيت مع الغريب لوحدنا، أنا وإياه أبوي راح وتركني لحالي معه

أمي راحت وتركتني مع أبوي، والحين أبوي راح وتركني مع شخص غريب في مكان غير مألوف بالنسبة لي
ليه حياتي كذا، ليه ما في بأهلي من راضي يتقبلني ويحبني مثل باقي العالم، ليه حياتي مشتته ومختلفة عن باقي صديقاتي، ليه كل يوم جديد يكون أسوء من اللي سبقه، وما في أي شي يحفزني للغد.

مرارة قلبي ترجمتها عيوني بدموع ملتهبة تساقطت على وجهي من دون اي اكتراث بالغريب اللي أمامي
الخوف اللي عايشه فيه دائماً بلغ ذروته وتعداها، ودخلني في مرحلة جديدة من الإستسلام والصمت.

كنت راح أطيح من على الكنب لما سمعت صوت الصينية والغريب يحطها على طاولة القهوة اللي أمامي
" احنا الحين ظهر، وانتي ما فطرتي ..ما عرفت إيش تبي بالضبط، إذا تبين شي محدد قولي"

لمحت الصينية فيها كوب قهوة وعصير سندويشات وسلطة ثم رجع يتكلم من جديد" هو المفروض تاكلين بطاولة المطبخ، لكن ما عليه هالمره سماح"

رفعت عيوني له بنظره بعيدة عن التأمل، لكنها بقصد الإستفهام، انا إيش موقعي هنا، ولمتى راح أظل مع هذا الشخص.
رفعت يدي ومسحت الدموع اللي ما زال باقي أثرها وسألته بصوت مبحوح " أنت من "
قال بتساؤل " أنا من "
" أنت من..وليه أنا جالسه هنا ..وأبوي .. أبوي وين راح"

رغم الصدمة اللي انرسمت على ملامحه بالبداية إلا أنه قال بتجاوب " أنا صهيب ولد عمك وزوجك"
وأردف بعدها "وعمي مسافر، مدري كم من الوقت راح يتم، بس أظن أن سفرته بتطول"

في هاللحظه ماتت كل الأفكار والأحاسيس، بإستثناء حاجة وحده وهي معرفتي بضرورة الهروب من هنا

رميت الغطاء والتفتت للغريب ومن بعدها ألقيت نظرة على باب الصالة اللي دخلنا منه أول ما جينا، وبثواني بسيطة كنت واقفه جنب الباب أحاول أفتحه. حتى أطلع من هالمكان بأكمله.

" إذا تبي تفتحينة لازم تحصلين على المفتاح بالأول يا هند"وصلني صوته ببرود

برعب وخوف استوعبت كلماته يعني الباب مقفول والمفتاح معه، يعني أنا سقطت في شرك هذا الغريب ..

برعب قلت له " أبي أبوي، أبي أطلع من هنا"
" وين تروحين عمي سافر ، وأنتي الحين زوجتي"
قلت له بضعف "الله يخليك، أبي أطلع "

رد بصوت هادئ" وين تطلعين يا هند، أنتي زوجتي..انتي نسيتي أنك وقعتي على عقد الزواج صباح اليوم"

شبكت أصابعي بخصلات شعري المكشوف وقلت له بشتات" أنا ما أدري عن شي، أنا بس وقعت ومو داريه عن شي"
زم شفايفه بضيق وسكت للحظات ثم قال بهزة استسلام من اكتافه" هذا انتي عرفتي الحين، هالشيء ما راح يغير من الواقع "
وأردف " تعالي اكلي غداك، أنا سبقتك..وغرفتك فوق جاهزة وشنطك فيها"

وتوجه نحو الدرج بطريقه لفوق، لكنه وقف بعد العتبه الأولى وقال بتذكير" لا تنسي صلي صلاة الظهر، وما أدري عنك صليتي الفجر ولا"

وواصل خطواته..وتركني أنا بمكاني جنب الباب منكسرة ، محتاره ، متشتته ..وآخر كلامه يتردد في بالي " لا تنسي صلي صلاة الظهر ، وما أدري عنك صليتي الفجر ولا "

رددت بداخلي بإستغراب "الصلاة ".

 
 

 

عرض البوم صور سحر الشفق   رد مع اقتباس
قديم 15-09-13, 10:29 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 228189
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: بدون اسم كول عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بدون اسم كول غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سحر الشفق المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: وراء الأبــواب الموصــدة

 

رواعه الرواية
اتوقع هند تحتاج قراية قرآن بدال الاغاني الي تسمعها واابوها اشلون يزوجها بالطريقة هذي اشلون مايفكر في بنته ننتظر باقي الرواية بالتوفيق

 
 

 

عرض البوم صور بدون اسم كول   رد مع اقتباس
قديم 18-09-13, 07:11 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258540
المشاركات: 2
الجنس أنثى
معدل التقييم: F H A O A H عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدBarbados
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
F H A O A H غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سحر الشفق المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: وراء الأبــواب الموصــدة

 

جمميلله بشكل !! حتى تصويركَ ل مشآعر البطل
يَ شيخخه تحمسسَّت وياك كثير ، بِ إنتظارك

 
 

 

عرض البوم صور F H A O A H   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأبــواب, الموصــدة
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189853.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
طھط­ظ…ظٹظ„ ط±ظˆط§ظٹط© ط§ط®ط± ط§ظ„ط§ط¨ظˆط§ط¨ ط§ظ„ظ…ظˆطµط¯ط© - Rocket Tab This thread Refback 18-04-16 06:16 PM


الساعة الآن 03:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية