لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-13, 08:21 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 254843
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: سحر الشفق عضو له عدد لاباس به من النقاطسحر الشفق عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 132

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سحر الشفق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سحر الشفق المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: وراء الأبــواب الموصــدة

 

رواية // وراء الأبواب الموصدة

" الجزء (( 3 )) "


" صهيب "


قضيت الوقت المتبقي من الظهر في قيلولة ساعدتني على الإسترخاء من جديد وهدت من أعصابي
لما طلعت من غرفتي لاحظت أن باب الغرفة المجاورة اللي كان مفتوح مغلق الآن وعرفت أنها دخلت غرفتها

هالأمر ريحني شوي لأنه يعني أنها تقبلت الوضع بشكل مبدئي والبداية أنها استقرت بغرفتها
ومن ثم الأمور راح تتعدل بالتدريج..نزلت العتبات بسرعة لا أتأخر عن صلاة العصر.

فترة العصر من بعد رجوعي من المسجد قضيتها بين أوراقي وحاسوبي وتصاميمي ، على الرغم من أني أمتلك عقارات ورثتها عن أبوي إلا أني ما درست إدراة أعمال مثل ما كان الكل متوقع مني، ولا أني تخليت عن دراستي الجامعية
والتحقت بالأعمال، والسبب أني مغرم بالهندسة والتصميم المعماري، لذلك بالنسبة لي التصميم موهبة ومتعه أكثر من كونه عمل، كان من السهل أني أحصل وظيفة بمؤسسة أهلية مع شخص من معارف أبوي، وتساهل معي في دوامي المحدود بأيام قليلة بالشهر ، لذلك تواصلي مع زملاء العمل في الأمور الهامه واستقبال الإيميلات أغلبه عبر الإنترنت، وهالأمر سهل علي إدراة عقاراتي الثانية بشكل أسهل.

فترة المغرب قضيتها مثل العصر بإستثناء جولتي بالمطبخ لأجل أسوي كوب شاي.
وأنا راجع من صلاة العشاء اتصل فيني ماجد يطمئن على الأوضاع من حولي، أعطاني كم نصيحة طبية
إلا أني ما قدرت أتعمق معه بالموضوع ، مهما صار إحنا شرقيين وغيرتنا ما تسمح لنا نكشف أمور حريمنا قدام معارفنا.

لما وصلت البيت دخلت آيفوني بجيبي وألقيت نظرة على الصالة ولكن ما كان في أي أحد
كنت متأمل انها تنزل تتكلم معي، تاكل ، تشرب، يعني لحد متى راح تظل على هالحال حبيسة غرفتها.

بدلت ملابسي ودخلت المطبخ وأنا محتار إيش راح أصلح على العشاء ، أنا خاطري برز لكن خوفي أنها ما تاكله
لذلك تراجعت عن قرار الطبخ ، هم البنات إيش ياكلون ، إيش الوجبات اللي يحبونها.

اللي أعرفه أنهم يحبون اللون الوردي غير كذا ما أعرف عنهم شي ، بالنهاية استقريت على طلب بيتزا بأنواع مختلفة
البيتزا وجبة منصفة وترضي الجميع أتمنى أنها ترضيها.

فتحت الثلاجة وأخذت مشروب روحي يسليني حتى توصل البيتزا وجلست أفكر بالفروق اللي صارت
بين الأمس واليوم ، بالأمس كنت عزوبي ووحيد، واليوم أنا متزوج ..لكن ما أقدر أقول أني صرت أمتلك صحبة
لأني ما زلت وحيد، وكذلك ما أقدر أقول أن الفروق توقفت عند هالحد، لا، لأني رغم مرور أقل من يوم على تواجدها هنا
أحس أني مسؤول عن هالبنت وأبي أحميها من أي خطر ، نفسي أشوفها طبيعية ، لأني متأكد أنها تفتقد الكثير في حياتها.

حطيت العلبة الفارغة على الكاونتر ورحت أفتح الباب ، أخذت الطلبية من الموصل ، حاسبته وقبل لا يعطيني الزائد من المبلغ طلبت منه يحتفظ فيه ، حطيت البيتزا بطاولة المطبخ، وتوجهت للطابق العلوي ، الوضع أصبح يضايقني وجودها طوال الوقت بغرفتها يصعب الأمور أكثر من أنه يسهلها.
قبل لا أفتح الباب تذكرت أنها لازم تنعم بالخصوصية ولو أنها زوجتي الآن ، لكن من اللازم أني أعاملها بهالطريقة بالبداية حتى أكسب ثقتها.

طرقت الباب وانتظرت لثواني تلتها دقائق من دون رد، طرقت الباب مرة ثانية ونفس الحال، تحليت بالصبر
وطرقت الباب للمره الثالثة وانتظرت دقائق من دون أي جواب..

لا يكون صار لها شي وأنا مخليها طوال اليوم لحالها وهي مريضة ولا جات لها نوبة ولا إغماءة بقلة صبر فتحت الباب بقوة وبثواني كنت واقف أمامها بمنتصف الغرفة.

هند متمددة براحة فالسرير وعيونها مغمضة ومشغل الإم بي ثري موصول بسماعات والسماعات بأذنيها ورغم كل هذا صوت الموسيقى الطبول العزف أقدر أسمعها وأنا واقف بمكاني ، الصبر اللي مجهز نفسي له
تحول إلى غضب ، لما شفت الوداعة بعيونها وبملامحها ظنيت فيها الخير لكن وأنا أسمع صوت الأغاني اللي لا أنا
ولا أحد من ربعي يسمعها حسسني بنفور منها .

غمضت عيوني وأنا أردد الصبر يا صهيب الصبر، الغضب ما راح يصلح الأوضاع هديت أنفاسي
وفتحت عيوني لمحت أقرب شي منها لي، وكانت رجلها على السرير ضربتها بخفة
وبسرعة البرق حصلتها واقفة أمامي وعيونها مفتوحه بأكملها والسماعات ومشغل الموسيقى سقطوا على السرير

قبل لا تتكلم قلت لها بهدوء " تعالي تعشي معي"

لما تكلمت حسيت أنها تأكدت أنها ما تحلم لأن خطواتها ارتدت للخلف وقالت بتقطيع " أ أأنا ..مابي عشاء "

أتوقع أني لو أتكلم معها ليما الفجر ما راح تقول جواب يرضيني، لذلك بهدوء تقدمت جهتها وأخذت يدها الصغيرة الناعمة بوسط يدي وطلعتها معي من الغرفة ، يدها كانت دافية بالأول ، لكن بعد لحظات صارت جميد من خوفها، صرت أنزل من السلم وإياها وهي كأنها متخشبة بجنبي.




" هند "



من وصلنا المطبخ ترك يدي ، وقتها قدرت أتنفس بشكل طبيعي ، من شفته بغرفتي وأنا حابسة أنفاسي
خوفي منه ما زال مثل الصبح ما تغير شي، إلا أني ارتحت طوال الفترة الماضية لما خلاني لحالي.

أصابعي كانت ماسكه على الطاولة لما وصلني صوته الهادئ " اجلسي"
جلست على ستول والطاولة أمامي وقطع البيتزا رائحتها دخلت براسي، ما أذكر متى كانت آخر وجبة أكلتها
حتى صينية الغداء اللي جابها لي ظهر اليوم ما أكلت منها شي، لذلك حسيت أني أقدر ألتهم كل مافي علب البيتزا اللي بإعتقادي أنها تطعم جيش بأكمله لكثرتها ، هذا من جده طالب كل هالبيتزا حق شخصين .

" إيش تبي مشروب "

صوته صحاني من تفكيري ورجع الخوف لقلبي، أنا شلون راح أقدر آكل أمامه ، لا مستحيل مابي شي
سأل بصوت أرفع من قبل " أنا سألتك إيش تبين من مشروبات "

جاني إحساس أني لو ما جاوبته راح يعصب علي وهذا اللي ما أبيه يصير أنا لوحدي هنا، ولو هو تضايق مني من اللي راح ينقذني منه ، أكيد مافي أحد " ما ..مابي..شي"

كان راح يرد لكنه غير رأيه بالأخير، توجه للخزانات وطلع منهم كؤوس زجاجية وجاب من الثلاجة علبة مويه وعلبتين كولا وحطهم بالطاولة وجلس.

توتري بدأ يتصاعد نزلت يديني من حافة الطاولة وحطيتهم على رجليني حتى أخفي الإرتجاف اللي فيهم

اعتمدت على أخذ نفس عميق يهديني واستمريت على هالوضع إلى أن وصلني صوته البارد " أكلي عشاك ، وأخذي النوع اللي يعجبك"

مديت يدي وأنا ما أعرف النوع اللي أمامي وأخذت قطعه مدري إيش فيها ربيان ، دجاج، لحم، الطعم موحد بلساني
أهم شي أني أخلصها .

لما انهيت القطعة، رفعت رأسي وطاحت عيني بعينه غمضت عيوني بقوة خطأ يا هند خطأ

بلعت ريقي بخوف لكن للغرابة وصلني صوته بصورة هادية وهو يقول " أخذي هالنوع حلو راح يعجبك"

فتحت عيوني على وجل وقابلتني يده الممدوده وفيها قطعة بيتزا وماسكها بورق محارم،
هذا ليه يسوي معي كذا وهو ما يعرفني ، ليه مهتم فيني ويطعمني إيش يخفي وراء هالتعامل اللين.

رجعت عيني ليده الممدوده وبصورة إضطرارية أخذت قطعة البيتزا من يده ، لكن اللي ما حسبت حسابه هو رجوع يدي واصطدامها بصورة غير متعمده في كاس المويه اللي سبق وسكب فيه هالغريب مويه .

كأن العالم تجمد على منظر كأس المويه وهو يسقط من الطاولة المرتفعه إلى الأرضية ويتهشم مصحوب بصوت رنين صم آذاني.

منظر إنكسار الكأس وصوت الرنين هم الشيئيين الوحيدين اللي صاروا مسيطرين على عقلي ، و التفاتت الماضي تعزز
من رداءة الوضع .

نفس الموقف ، ذات المنظر، ذات الرنين المزعج ، الطنين يزداد من دون توقف بأذني رفعت يدي المرتعشة مثلها مثل بقية جسدي وغطيت بها آذاني ، وحرارة دموعي تغطي وجهي .


ايد قوية التفت على عضدي أجبرتني على الوقوف والمسير ومن ثم ساعدتني على الإستلقاء في كنب مريح ، لكن عقلي وقلبي ما زالوا بعيدين بعالم آخر بعيدين عن أي مشاعر ارتياح.


صوت دخيل بدأ يحارب الألم اللي بداخلي، ويحاول يفصلني عن العتمة والألم ، ويصحيني بإجبار، ويرغمني على التنفس براحه أكثر، إلى أن بالفعل دخلت جزيئات الهواء بسلاسة أفضل من السابق..

" أيوه كذا...تنفسي بعمق ..وما راح يضرك شي بإذن الله"


بالبداية ما قدرت أفتح عيوني، ما امتلكت القدرة ،لكن بعد لحظات لما سمعت تمتمات بدت تدخل لروحي
قاومت اصطكاك جفوني وفتحتهم لكن الدموع حجبت عني الرؤيا، رجعت أرمش حتى أتخلص من دموعي إلى أن تسمرت عيني على منظر الغريب وهو مستند على حواف الكنب وايده مرخية أعلى جبيني.


استمعت لتمتماته عن قرب ، قرآن ، بإستغراب استمعت لصوته وهو يتلو القرآن ليش يسوي كذا ، إيش معنى قرآن بالتحديد، رفعت يدي المرتجفة وبعدت يده عن جبيني ، ورجعت لأبعد ركن في الكنب حتى أبعد عنه.

راقبت انكماش جبينة بغضب ، لكن سرعان ما هدأ وهو يرجع يده على جبيني ويكمل قراءته، هذي المره حاولت أقوم وأبعد عن المكان بالكامل، لكن يده اليسار ثبتت كتفي الأيمن على الكنب ويده اليمنى ما زالت أعلى جبيني.

بضعف وبصوت مهزوز ترجيته " بعد عني..خلني أروح "

إلا أنه ما اهتز ولا رد علي واصل قراءته، وأعصابي الخايفة بدت تخلق سعير لبكاء عميق بداخلي ، بلحظات كان نحيبي ظاهر ومغطي على تلاوة الغريب وعلى كل صمت بالمكان.

حاولت أترجاه يبعد أبي أرجع غرفتي، أبيه يتركني لحالي لكن صوتي صعب يظهر وسط نحيبي اللي صعب علي
الحديث ، لما شهقاتي الساخنة بدت تتعاقب امتدت يد الغريب تحت ظهري ورفعني حتى ألصقني بصدره، ورجعت ايده تلتف حول ظهري تقربني منه أكثر ، وايده الثانية مستمره فوق جبيني وهو يكمل القراءة.


 
 

 

عرض البوم صور سحر الشفق   رد مع اقتباس
قديم 24-09-13, 10:27 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 215941
المشاركات: 93
الجنس أنثى
معدل التقييم: شرقاوية عسل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 99

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شرقاوية عسل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سحر الشفق المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: وراء الأبــواب الموصــدة

 

تحية طيبة وبعد

عزيزتي الغالية سحر الشفق

كم أنت ساحرة بكلماتك الحلوة مثلك

تزيدينا تشويق في كل مرة 3 فصول مرت ونتتظر ماذا بعد هذا

جميل جداً الغموض وحافز الاثارة

بانتظار جديدك قبلها نبارك لكم يا أهل السعودية يومكم الوطني

كل عام وانتم بألف خير

 
 

 

عرض البوم صور شرقاوية عسل   رد مع اقتباس
قديم 28-09-13, 08:09 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 254843
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: سحر الشفق عضو له عدد لاباس به من النقاطسحر الشفق عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 132

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سحر الشفق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سحر الشفق المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: وراء الأبــواب الموصــدة

 

رواية // وراء الأبواب الموصدة


" الجزء ((4))"


" صهيب "


انكسار الكاس شيء ما يستحق بأن يسبب نوبة رعب لأي شخص كان، لذلك لما شفت بوادر نوبة هلع في هند أرجعتها إلى خوف سابق متجمع من لحظة دخولي إلى غرفتها، وهو اللي أدى لهالنوبة، أو بإعتقادي أنه من الممكن أن يكون في سبب آخر خفي بالموضوع.

لما شفت نظراتها متجمده على منظر حطام الكاس، ومن بعدها يدها اللي ارتفعت تغطي آذانها وعيونها تغمض بشدة
حسستني كأنها تبي تبعد عن المكان روحياً، وما تبي تسمع أو تشوف اللي راح يحدث بعد ما ينكسر الكاس.

حاولت أفهم شيء من تمتماتها إلا أني ما استوعبت أي شيء منهم، مديت يدي على عضدها ووقفتها جنبي، وأخذتها للكنب وأنا أشعر فيها تمشي من دون أدنى وعي منها، مددتها بالكنب وبدأت أقرأ بصوت خفيف بعض السور والآيات المطمئنة اللي راح تبعث الأمان والإرتياح لقلبها، وتخفف من الخوف اللي فيها، لأني متيقن بأن القرآن أهم عامل لعلاج نوبات الهلع والخوف.

بعد دقائق طويلة حسيت في هند اللي بدت تصحى بين ايديني بدليل محاولتها للإبتعاد ، لكني رافض لبعدها عني، ثبتتها في موقعها وما استمعت لرجاءاتها الضعيفة ولا لجريان دموعها لأني أدري أن القران فيه شفاء ورحمه، وعلاج للأمراض الجسدية والنفسية والروحيه، وراح يهدئ من روعها .

بالوقت اللي اوصلتني فيه شهقاتها اللي تدل على استسلامها الواضح لضعفها، كأنها إنسانه تايهه وما هي عارفة إيش موقعها بالحياة، ولا عارفه كيف تتصرف وتواجه المواقف ، رق قلبي بأكمله لها ومن دون أدنى تفكير جذبتها وألصقتها بصدري ، أبيها تعرف اني جنبها وما راح أتركها ، للحظات حسيت بتجمدها ، ومن بعد دقات قلبها أصبحت في تزايد بخوف واضح، وهذا اللي ما أبيه ، ما أبيها تخاف مني لأني لا يمكن أأذيها ، أبيها تتعود على وجودي بحياتها، تقرب مني، تتكلم معي بشكل طبيعي، لكن من الواضح أنه هالقرب يبيله مشوار طويل قبل لا يتم.

ناديتها من وسط نحيبها وشهقاتها " هند "لكنها رفضت تستجيب لندآءاتي، إلا أني أصريت على سماع رد منها لحد ما وصلني رد خفيف منها ، من الممكن أن خوفها مني هو اللي خلاها ترد.
استمريت امسح بيدي على ظهرها حتى ترتاح شوي ويهدأ نبضها ..سألتها بهدوء " ليش تصيحين يا هند، أنتي خايفه مني "

بعد وقت طويل كنت راح أفقد خلاله أي أمل في أنها تجاوبني وصلني صوتها الضعيف " الكاس انكسر"
الكاس انكسر..! لا يكون تحسبني راح أتضايق من انكسار الكاس.." طيب ما صار شي يا هند، والكاس بداله ألف كاس..يفداك يا هند "

وصلتني شهقتها اللي تبشر بعودة نحيبها من جديد ..شددت عليها بأحضاني وقلت لها بصوت هادئ " وبعدين يا هند ، ما راح تقولي ليش تصيحين"
قالت من بين دموعها اللي بللت قميصي " أأأنت....ما راح تعصب ...لما...لما ..."
قلت لها بمحاولة في أخذ الحكي منها " لمن إيش "
" لما...انكسر...الكاس.."

معقول كل هالبكاء لأجل الكاس ..تفاجأت لأني ما توقعت أن توقعاتي خاطئة...قلت لها بطمئنة" أبداً..الكاس وانكسر عادي ما فيها شي، وانتي ما كنتي متعمده" ثم جات في بالي أفكار غريبة وسألتها بضربة حظ " من اللي كان يعصب عليك" حسيت بتجمدها بصدري،نوبة جديدة، رفعت وجهها بين يديني وقلت لها بهدوء " هند افتحي عيونك وشوفيني"

بعد عدت محاولات وكلام لين معها رجعت من جديد وفتحت عيونها ، والتقت عيني بعينها ، سألتها بجدية حذرة" مين اللي مخوفك يا هند"
قالت بشفاه راجفه " مدري"قلت لها بنفس الجدية " إلا تدرين، انتي تعرفي انك معي الحين، وما راح يوصل لك أحد انتي معي وبحمايتي ، فلا تخافي قولي لي يا هند مين اللي مخوفك "
من بين خوفها ودموعها وارتجافها لاحظت نبرة الإصرار اللي بكلامي وجاوبتني بضعف " عمي"

أبوي وعمي طلال وحيدين وجدي ما أنجب غيرهم ، لذلك من المستحيل أنها تقصد عمها أخو أبوها بالمعنى لكن عمها
شخص ثاني زوج أمها يمكن ، سألتها " زوج أمك "
جاوبتني بإيماءة من رأسها، هذا سبب رعبها وخوفها ، عمها مسبب لها نوبة هلع ورعب بحياتها ، إيش مسوي لها، ليته بين ايديني الحين واطلع منه حق الضعيفة المنهارة بين ايدني.

بعدتها شوي ، وأخذت يدها ونزلتها من الكنب واتجهت فيها لغرفتها ، لما وصلنا قلت لها بهدوء " هذا يكفي لليوم ارتاحي..وبكره يوم جديد..راح نتكلم فيه..الحين ارتاحي ونامي ..طيب يا هند "
جاوبتني بصوت ضعيف " طيب "

رجعت لغرفتي ورفعت آيفوني مباشرة وأجريت اتصال لجدتي، لو أن الوقت ممكن يكون متأخر شوي لكن ما أقدر أتحمل، لازم أسألها وآخذ منها معلومات عن زوجة عمي طلال أم هند اللي كان متزوجها، حتى أقدر أعرف من يكون زوجها .
" السلام عليكم"
" وعليكم السلام..هلا يمه كيف حالك..وكيف صحة جدي"
" هلا صهيب..كلنا بعافية..اشلونك انت يمه ، وينك من زمان ما شفناك"
"الحمدلله انا بخير يمه..والله مشاغل يمه..والسفر ما طرالي هالشهر، يمه عمي طلال ما مركم هالأيام"
" إلا جانا بالأيام اللي طافت مثل كل مره ، جلس شوي وراح..ما مدانا نشبع من شوفته"
"يمه ..تعرفين أن عمي طلال معه بنت "
" بنت ...طلال معه ذريه"
" إيه يمه معه بنت شابه ماهي صغيره ..من وحده من حريمه يقول ما معه خبرها إلا قريب يوم أنها جابت البنت له
وقالت اخذ بنتك "
سكتت جدتي للحظات طويلة، كأنها تبي تستوعب كلامي، ثم قالت" يالله ترحمنا ..وانت إيش يدريك يا صهيب"
" عمي زارني في بيتي يمه..وزوجني بنته "
" إيش هالعلم يا صهيب..انت تمزح "
" لا يمه ..ما امزح..البنت صارت زوجتي..وهي معي بالبيت"

" انت خبل واتبعت شور خبل..إيش يدريك أن هالبنت لعمك، وان المره ما كانت تضحك عليه يوم جابت له البنت، وبعدين من متى وانت تطيع عمك وانتوا من سنين ما تقابلتوا "

جدتي صارت مثل الإعصار من الضيق، ما تخيلت أنها ممكن تتضايق لهالدرجه من موضوع زواجي، طول عمرها لينه بالكلام معي ..وما اذكر انها زعلت مني بهالشكل..
" يا يمه اهدي شوي..لو البنت ما كانت بنته، عمي طلال أول من يتخلى عنها ويرجعها لأمها، لكن عمي طلال أكيد أنه عمل كل التحاليل وتأكد أنها بنته"
" ويوم أنها بنته ويبيها، ليه يزوجها لك "
" وأنا إيش ينقصني يمه "
" ما ناقصك شي يا امك،لكن عمك طلال ما ينوثق فيه..هو وليدي وأنا أدرى فيه "
"وأنا ماني بضعيف يمه..لا تخافي علي، إلا يمه أنتي تعرفين أحد من زوجاته "

.......



" هند "

قضيت أغلب ليلتي في البكاء وأنا متكورة في الفراش ومتغطيه حتى أقدر أخفي صوت نحيبي، وما نمت إلا لما قرب الفجر ينزل، لكني سرعان ما صحيت على قرع الباب، ما أقدر أصحى وأفتح عيوني توني نايمه، من هذا اللي يطق الباب الحين.
واصلت نومي من دون اهتمام لحد ما توقف طق الباب، تنفست براحه ورجعت أنام، لكن بعد فتره رجع الطق أشد من قبل حتى اني صحيت بإنتباه هالمره وأنا أناظر الغرفة اللي أنا فيها، يعني أحداث الأمس كانت حقيقه وما هي إحدى كوابيسي، صوت الباب قومني من سريري بإتجاه الباب فتحته على مشهد الغريب وهو متكئ على الباب والضيق باين في ملامحه إلا أنه قال " هند..انتي بخير "

إيه أنا بخير لولا طق الباب والإزعاج " إيه...بخير "جاوبته وأنا أرفع يدي لجبيني أهدئ من نفسي اللي بدت تثور بسبب لمحة الغضب اللي كاتمها الغريب إلا أني أقدر أشعر فيها، سألني بإستغراب " ليش قافله باب غرفتك"

" أأنا...أأنا كذا متعوده"

زم شفافيه ثم قال " اهمم..طيب خلاص مره ثانيه لا تقفلي الباب..ماله داعي البيت آمن وأنا جنبك ولو طلعت راح أقفل الباب الخارجي..طيب"
حركت رأسي بمواقفة بخضوع، ثم سأل من جديد " انتي صليتي الفجر "
ما تعودت أصلي، ولا عمري أحد سألني هالسؤال،لكن موضوع الصلاة يحسسني بثقل ومسؤوليه وشيء متعب
فكرت أسكته وأقول إيه حتى يروح ، لكن لو عرف أو اكتشف اني أكذب إيش راح يكون موقفه مني.

من دون لا أجيبه قال "قومي توضي وصلي الفجر" وراح..
فكرت أسوي اللي قالي عليه، وأقوم أصلي لأني أعرف طريقة الصلاة من المدرسه ، وكنت أنجبر أحياناً أصلي مع زميلاتي بالمدرسه، لكن ماهو برفيقاتي المقربات لأن أغلبهم مثلي، ما يهتمون بالصلاه وهالأمور.

بالأخير اقتنعت أني تعبانه كثير وما فيني حيل إلا للنوم ، لذلك رجعت لفراشي الدافئ وحطيت رأسي بالمخده وتغطيت ونمت.

مرت الأيام بسرعه كبيرة ، رغم أنه من المفترض أني أحس بالملل إلا أنه هذي حياتي في السابق كانت كذا، دايماً لحالي، ووحيدة في غرفتي أسمع أغاني ولا أتابع فيلم ولا نايمة ، بإستثناء أني كنت أكلم رفيقاتي وأتقابل معهم أحياناً والحين لا، كيف أرد على اتصالاتهم وأخبرهم باللي صار وأشمتهم فيني، أنا أعرف طباعهم، وأعرف أنهم راح يضحكون علي، وينشرون السالفة وممكن يضيفون فيها أحداث من عندهم ، عشان كذا ما صرت أستقبل مكالماتهم أبد من أول يوم قضيته في هالبيت.

مر أسبوع ما اتصلت فيه أمي ولا أبوي، ولا كأنه لي أهل شي ما هو غريب لكنه ما زال يجدد الألم في قلبي، الغريب أو صهيب مثل ما صرت أناديه بداخلي ، أحس أنه كل يوم جديد يصير فيه ألطف معي من سابقه، يهتم فيني ويوفرلي كل حاجه أبيها ، أصحى من كوابيسي وأنا مدفونه بأحضانه وهو يسمي علي وما يتركني إلا لما يتأكد أني صاحيه وهاديه والإرتجاف اللي يجيني بسبب الكوابيس مفارقني ، يظل معي حتى أوقف من البكاء بعدها يرجع رأسي للمخده
وهو يطمئني بصوته العميق أنه ما راح يصير لي شي وهو جنبي ، وكل شيء طيب وأرجع أكمل نومي.

الحياة هنا مع صهيب كونت بداخلي شعور غريب، أعطتني نظرة مختلفه من الحياة، صحيح أنه في كثير من الأمور ما أحبها، وأحس أنها تشكل فارق كبير بين شخصيتي أنا وصهيب، إلا أني ما أقدر أنكر بدايات للإحساس بالأمان لوجوده، رغم أنه ما يطلع إلا قليل إلا أني ما ارتاح إلا لما أحس بوجوده في غرفته أو تحت في الصاله.

صهيب محافظ على صلواته جميعها بالمسجد، ولسانه دايم الذكر لله، وصوت القرآن من التلفزيون، أو من جهازه يتردد بالبيت بشكل يومي، وهذا الشي ضد طبعي أنا.

وما أنسى اليوم اللي أخذت فيه الريموت وحطيت على قناة أفلام أجنبية متعوده أشوفها دايم واشتقت لها ، ولما رجع صهيب من الصلاة وشاف أني أتابع هالقناة أخذ الريموت وحط قناة ثانية، لما جيت أبحث عن القناة في اليوم الثاني حصلت كل القنوات اللي أبيها ممحيه من قائمة البحث.

هالأيام أحس عينه علي ومركز علي في أوقات الصلاة وهالشي مخوفني أخاف يكتشف أني ما أصلي ومن بعدها يعصب علي، لكنه ما صار وناقشني ، ببساطه تاركني لحالي.

لما خلصنا العشاء، قمت أغسل الصحون، وأنظف الطاولة بسرعه مثل كل يوم حتى أهرب لغرفتي وأكون لوحدي
لكن صهيب الليله له رأي ثاني " هند تعالي أبيك بالصاله "

سرعتي تحولت لبطئ مابي أخلص بسرعه حتى أتجنب الكلام معه، إيش يبي مني، إيش راح يقول، أكيد أنه ما مشت عليه كذبة الصلاة وعرف أني ما أصلي.

مررت فوطة التنظيف على الطاوله من جديد رغم أني متأكده من لمعتها، لكني أبي أشغل نفسي وأهدئ أعصابي
" هند وينك "
خلصت بسرعه ، وغسلت إيدي كويس ونشفتها ، أخذت نفس عميق واتجهت للصاله لما وصلت كان صهيب مشغول بالحاسب بين ايديه ، لكن لما شافني أقفل جهازه وحطه على طاولة القهوة ، وأشر على الكنب جنبه وقال بهدوء " اجلسي".


جلست جنبه ودقات قلبي في تزايد هدوءه الزائد عن الحد بعث الرعب في قلبي، رفعت عيني أبي أقرأ شي من ملامحه
لكن ولا شي، نفس البرود اللي يدل على أنه كاتم غضبه بشده، لأن ملامحه ما هي لينه ومتسامحه مثل كل يوم.

رددت في نفسي لو أستمر صهيب على هالصمت والبرود دقيقة ثانية ما راح أقدر أتمالك نفسي، متأكده أني راح أبدأ في البكاء.

" هند انتي مرتاحه هنا معي، ولا منتي مرتاحه "

جاوبت بسرعه من دون تفكير " إلا ...أأنا مرتاحه هنا "

رجع يسأل من جديد " طيب يا هند..في سبب يمنعك من الثقة فيني أو يبني حاجز بيني وبينك، وما يخليك صادقة معي"

ابتلعت ريقي وجاوبته بحركة نفي من رأسي ، لكنه قال " جاوبيني يا هند..أبي أسمع صوتك "

جاوبته بهدوء " لا..مافي سبب..أأنت طيب وكويس معي "

رفع يده لراسه وخلل أصابعه بين شعره الأسود الكثيف وقال " أجل راح تجاوبيني بصدق على سؤالي يا هند"

شبكت أصابع يديني ببعض وأنا أحس بقطرات العرق بين ايديني وقلت بإرتجاف " ايه "

حط عينه بعيني لأول مره من جلست معه وقالت بصوت جاد " أنتي تصلي ولا ما تصلي يا هند "

 
 

 

عرض البوم صور سحر الشفق   رد مع اقتباس
قديم 29-09-13, 09:02 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 215941
المشاركات: 93
الجنس أنثى
معدل التقييم: شرقاوية عسل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 99

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شرقاوية عسل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سحر الشفق المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: وراء الأبــواب الموصــدة

 

مرحبا

سحر كيف حالك يا عمري غن شاء الله تمام

صهيب

شاب نادر جداً معقولة في شباب ما يحبون يشفو تي في

هو فيه بس قلة

،

هند

توقعتها ما تعرف تصلي أصلا تضايقت لما شفتها تعرف تصلي بس متكاسله يا له من ذنب عظيم الله يحاسبنا إذا قمنا للصلاة ونحن كسى فكيف بتارك الصلاة.......

،

ألأحين وش راح يسوي فيها راح تكذب ولا راح تقول له الحقيقة

كل هذا ننتظره في البارت القادم

وما لنا إلا الصبر

إلى اللقاء

 
 

 

عرض البوم صور شرقاوية عسل   رد مع اقتباس
قديم 03-10-13, 05:58 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 257988
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: 19_soma_ عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 57

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
19_soma_ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سحر الشفق المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: وراء الأبواب الموصدة

 

صباحك خير حبيبتي ،،

شدني قلمك ،، قررت احط روايتك من ضمن الـ لست ريدنج

بس ممم في الجزء الاول ،، حكيتي عن صهيب انو صحى بوقت متأخر من الليل ، وجاه ضيوف بهالوقت ،، لكن السؤال ،، يعني كيف اقولك ، بس احس مادخلت مخي ((ملكه وشيخ ومملك يجي باخر الليل))

 
 

 

عرض البوم صور 19_soma_   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأبــواب, الموصــدة
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189853.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
طھط­ظ…ظٹظ„ ط±ظˆط§ظٹط© ط§ط®ط± ط§ظ„ط§ط¨ظˆط§ط¨ ط§ظ„ظ…ظˆطµط¯ط© - Rocket Tab This thread Refback 18-04-16 06:16 PM


الساعة الآن 07:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية