المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
ليلةٌ مقمره
في ليلة مقمره دعوتني
إلى سماء صافية مرصعة بجواهر فضية
على غيوم بيضاء نقية تربعت
و في حجرك أنت استلقيت
و خيوط شعري الذهبية الحريرية تتدلى مداعبة بدر منير يتوسط سماء حالكة
ليشارك سحر رهبتها معزوفة صدرت عن ثغرك المبتسم للتراقص أوتار قلبي سعيدة
إلى أحلامك الوردية ادعيني و داخل عالمك السحري آسريني
فما كان مني رد على جوابك سوى نظرت رأيت أنت فيها ألوان الحياة مجتمعةً
لتعلم حينها إن عالمي لم يوجد سوى لك وحدك
و إن قلبي لم يُمنح لأحد غيرك
و إنني أنا لن اعترف برجل بعدك
لتجيبني أنت بنظرة أسرت القلب للأبد ليوسم باسمك
و يتعهد لك بحبه إلى أن يلفظ أنفاسه الأخيرة
تلك كانت ليلة مقمرة خلفت خلف طيات النسيان
وها أنا الآن وحيدة أجلس على شرفتي
أتأمل سماء حالكة هجرتها النجوم كما أنت هجرتني
وتركتني خلفك و تجاوزتني
و رميت خلفك الخذلان والخيانة ولحظة دست بها على قلبي
لتمضي أنت بحياتك لا يرافقك سوى نسياني
و أنا ما كان مني سوى أن أعدك
لحياتي و مماتي أنت سيد جراحي
لحياتي و مماتي أنت رجل كان و ما زال أبعد أحلامي
لحياتي ومماتي أنت مدير مدرسة أنشأتها لتلقنني درس في العشق المستحيل
و لحياتي ومماتي أعدك إن لا انكث عهد قطعته لك بنظراتي
برغم أنك بعثرت نوتات معزوفتك الساحرة بين خيوط ظلام الليل
لتنتهي حكايتنا بين همسات الليل وشقشقت الفجر
|