كاتب الموضوع :
حلمْ يُعآنقْ السمَآء
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
[B][COLOR="Black"][SIZE="4"]
بِســمْ آلله الرحمنْ الرحيــمْ
البرآءة السآدِسَةْ
كَثُرَ الحديثُ عن التى أهواها.
كَثُرَ الحديثُ من التى أهواها.
ما عُمرُها...
ما اسمها...
ما سِرُّها...
ما شكلها...
بيضاء أم سمراء؟
عيناكِ أحلى أنتِ أم عيناها؟
جُلَّ الذى أخشاه أن تتأثرى
فتماسكى وتهيئى وتحضَّرى
فلغيرةِ النسوان فِعلُ الخنجر.
هى أجملُ من كلِّ جميلة
أحلى منك وأحلى منى
هى أرشق من كلِّ رشيقه
هى أقرب من قلبى عنِّى
هى أبلغ من شعر كريم
أو كاظم فى أروعِ لحنِ.
قالوا... ان تسكن معها
طبعاً طبعاً
قالو ...انك تسهر معها
طبعاً طبعاً
عيناها بيتى وسريرى
ووسادةُ رأسى اضلعها
تمحو كل همو حياتى
لو مسَّ جبينى اصبعها
ضمينى يا أحلى امرأةٍ
لو صمتت قلبى يسمعها
بغداد بغداد بغداد
وهل خلق الله
مثلك فى الدنيا أجمعها
للمُبدعْ : كريمْ العرآقي
؛
وكـَم مِن حُروفٍ مآتـَتْ عَلى أرصِفة الكِبريــآء قَهْــراً , ♥
همسة أعجبتنيِ ،
عندمآ إبتعد تآركهآ مصدومة من أمره أولآ ، و من بقآئهآ مع الـ " خآئن " ثآنيآ ، تقدمت جلنآر من جديد و أخذت مكآنه ، و مآلت بجسدهآ كثيرآ لـ تهمس لهآ : إذا إنتي هم تحبيه .. لتضيعيه من إيدج !
وسحبت كفهآ و ضغطت عليه بقوة : ياللا باي حيااتي .. نبقى على اتصآل إن شاء الله ، و لتنسيين مو كل يوم تلقين وآحد يحبج
لآ تعلم أتقولهآ بعد أن علمــت عن " عمر " ، أم قولها هذا محظُ صُدفة ، لإن الموضوع يشغل بآلها كثيرآ ؟!
لكن عليهآ أن لآ تهتم ،
فـ إن الـ " وآحد " ، يبدو إنهُ أصبح صفرآ الآن !
إبتعــدت جلنآر و عمر أغلق الباب بهدوء و دار حول السيآرة ليصل لـمقعد السآئق ،
حآلمآ تحرك قليلآ وصلهُ صوتها المرتجف : لآآ أووووقف عممممر أووووقف .. أوووقف أخاااف يسوون بأخووية شششي .. أوووقف نززززلنييييييييييي
حآول أن يكلمهآ بعقلآنية و عينه تنتقل بين المرأة الجآنبية و الأمامية حينا وبين الطريق حينا أخر : أشششش أهدي لييين قولي يا الله شبيج .. محيصير له شي لتخآفين !
هي إلتفتت بجسدهآ ترآقب أخآها مع الفتآة و صوتها يختفي بـ رعب : لاااااء لاااء .. عممممممر اني ماااعندي احدغيررره ،، بس علللللللي بقاااااااالي .. لتـــخلييييه يرووووح .. انزززززل انتتته ، لوو نززززلني اني نزززلني دخييييييلك !
أحكم قبضته علىى المقود و بشئ من الحدة نهرهآ : ليييييناااااا لتخليييين احد ينتبه علينـــه .. اندااااري " التفتي " بسرررعة .. ياللا اندااااري لتسويلنه مشكلة ، و بعدييين قابل " يعني " اني ما اخاااف عليه حتى اعوفه ؟؟ إن شاء الله مصااايرله شي لتخاافين !!
إرتجف فكهآ وهي ترآه يتحرك مبتعدآ بعـد أن ترك جلنآر وآقفة مكآنها ،
أجابته بحدة و غيــظ و قلبها ما زآل غير مطمئن : إنتتته متحس لأن مو أخوك ، بس لو وحدة من خواتك جان حسيت !
آغضبته بالفعل ،
لكنه " كبر عقله " و قرر أن يتغآضى ، و هي التفتت معتدلة بجلستها و لسآنها لم يتوقف عن الدعآء ،
إحتضنت الـ " بالطو " أكثر لهآ و هي تضغط على قمآشه بـ خوف ، و ألآف من الـهوآجس تعصف بعقلها الصغير ،
هو لم يفته ما تفعل .. و هذا مآ اصآبه بشئ من عدم التقبل ، و لكنه سرعآن ما ذكر نفسه بمـآ عاشته من فقد في ظرف اشهر قصيره
فإنها بالتأكيد مآ زآلت تعآني من رهآب الفقــد ،،
حآول تهدئتها بـ : تره مآكو شي والله .. قولي يآ الله ولـ ....!
قآطعته بصــرخة أفرغت فيها جآم غضبها منه ' الخائن ' و من أخيهآ الذي لآ يتوآنى عن تخوفيهآ و تعذبيها ، و ها هو الآن يجعلهآ تعآني ما تعآني خوفآ عليه و على حيآته : معليييييييك بييية .. إن شااء الله أحتتتترق اني و اخووووية .. إنتتتتته معليييييك !!
هز رأسه سآخرآ و حآول عدم الإهتمآم بـهآ ولآ بخوفها ،
تبآ لها فـ لتفعل ما شاءت ،
و لتخآف كمآ تشـآء .. هو لآ دخل له ، بالضبط كمآ قآلت !
كمآ و إنه الآن مشغول بأخيهآ الغبي ، الـمغوآر الذي يحب أن يرتدي ردآء البطولة حتى و إن كآنت بطولة حمقآء ،
ضرب على المقود ضربة خفيفة بـ سبب شعوره باليأس ، لآ يستطيع تقديم شئ لـ علي الآن سُوى التحرك بأخته بعيــدآ ،
أخته العنيــدة ذات الرأس الفارغ ؛
رغم كل صفاتها السلبية يجد نفسه قلبآ و قآلبـآ مشغولآ بهآ حتى و إن تظآهر بالعكس !
رن هآتفه و هي بشكل تلقآئي تقـدمت بشكل بسيـط في جلستها : هااااي علي ؟!
من غير أن ينظر بإتجآههآ : لآ .. آلن !
رد على آلن وهو يخبره بمآ حدث بشكل مختصر ، و الأخير
حاول معرفة مكانهم لإنه في طريقه للمنطقة و لكن عمر طلب منه عدم المجئ فلا شئ يستحق !!
و هذا ما اغضب تلك الجالسة بالخلف اكثر و اكثر !
بعد ان انهى مكالمته شتم بشكل عصبي اخافها و بدأت تنظر حيث تتوجه نظراته : خرررب ،، هسسسة وكتكم انتوو ؟ نعلعلاا !
عقدت حاجبيها بتساؤل : هاي شنو امريكان ؟
عندما حدثته شعر بغضبه الاخير منها يتلاشى قليلا فقط و لكنه لم يظهر عليه سوى الجمود : اي
شعرت بالتوتر يضاف لقائمة المشاعر التي تعتريها هذه اللحظة !
فـ خوف على اخيها ،، و حقد على رفيقه ،، و قلق من الحال اكمله ،، توجها جميعا التوتر من وجود هؤلاء الغزاة !
و كما هو المعتاد ،، عند مرور سياراتهم العسكرية على الجميع التوقف حتى و إن كان الفيلق مكون من 50 سيارة تسير ببطئ ،،
و حتى و إن كانت ضمن السيارات المدنية سيارة اسعاف تحوي من هو على وشك الموت
لا يهم ،، المهم هنا هو سلامة جنودهم المرتزقة !
المقر الرئيسي لهم كان في هذه المنطقة ،، و هاهم الآن يدخلوها قاطعين السير على المواطنين و محرمين عنهم دخولها
بالطبع فالأرض قد سلبوها ،،
و الرؤوس الكبيرة أخرسوها
و عامة الشعب ... ضربوا بإحتجاجاتهم عرض الحائط !
بسبب وقوفهم ،، شعرت هي بقليل من الارتياح ،، فقــد تجمعت السيارات المدنية القليلة ،، و هذا ما اشعرها بالامان البسيط من وجودها مع هذا الذي' لا مسمى له '
اخرجت هاتفها من حقيبتها و كانت على وشك الاتصال بأخيها عندما انتبه لفعلتها هو و أفزعتها صرخته الناهية : شدتسوووين ؟؟ اذا دقيتي عليه و جان قريب منهم رح تخليهم ينتبهون ،، إنتظري شوية هوه هسة يخاابر
لم تشأ أن تعترف بإنها كانت في قمة الغباء عندما ارادت الاتصال ،، فـ آثرت الصمت المطبق وهي تنتظر معه ' شوكت " متى " الله يفرجها '
.
.
.
إتخذ لنفسه موقعا مناسبا حيث انه من السهل عليه مراقبتها و بنفس الوقت بعيـد عن انظار القادمين من جهة الشارع
بين دقيقة و إختها كانت تتفقده و ترتاح عندما تجده ينظر بإتجاهها ،، الوقت مبكر و غريب جدا لوجود فتاة في هذا المكان و بالأخص وهي وحيدة !
كانت تدعو الله ان لا يتأخر والدها أكثر ،، فإن الانتظار قد ارهقها ،، تريد ان تشعر بالأمان ،، و أن تتأكد من سلامة الرجل الذي انقذها !
فبرغم شوقها لحضن ابيها هي ايضا تشعر بالخوف من مجرد فكرة معرفته بما حصل لها و من المسؤل عن الأمر
عليها الآن ان تتقن فن الكذب و إلا ستجر هؤلاء الى ما لاتحمد عقباه ،، و سيكون لها نصيب من الامر
فهي واثقة بإن التهديد الذي قاله لم يأت عبثا بل هو يقصده حرفيا ،،
أختارت الوقوف قرب احدى الحواجز الكونكريتيه التي تحيط الكثير من اراضينا و تغلق العديــد من الافرع السكنية لـ ' ضوابط امنية '
لم يطل إنتظارها طويلا حتى رأت سيارة السائق الخاص بوالدها تقترب تسبقها و تتبعها سيارات الحرس
.
عندما رأيت الفيلق المقبل وجهت انظاري لها بشكل سريع و كما توقعت ،، فقد إقتربت من القادمين بسرعة
هذا يعني انهم والدها واتباعه !
إذن انتهت مهمتي الآن و لم يتبق سوى الابتعاد عن هذا المكان !
كنت على وشك الحراك و سحبها من هناك بعد ان توقفت السيارات قربها و خفت ان تكون استنتاجاتي خاطئة وهؤلاء لا يمتون لها بصلة !
و بالأخص عند ترجل الحراس الخاصيين ببدلاتهم الرسمية و اشكالهم المهيبة ،
و لكن الذي اراحني هو التفاتها بإتجاهي بعد ان اعطتني اشارة بعينيها بإنهم هم المنتظرين
إقترب منها احد الرجال سريعا و اختطفها في لحظات بين ذراعيه ،
إنتظرت منها اي ردة فعل ،، كالنفور و الرفض ،، إلا انه لم يستطع رؤية شئ منها بعد احاطتها مع الشاب بالحراس الذين يقلبون انظارهم في المكان بسرعة !
بظرف دقآئق و بالأخص بعد مجئ القوآت الأمنية اصبحت السآحة أقرب لـ موقع سينمآئي بحت ، يتضمن تصوير أحد أفلآم الأثآرة !
أردت ان أرآها ، حتى أعطيهآ أشـآرة بإن لآ تنسـى الوعد الذي بيننـآ ،
فكمـآ قلت لها .. أُقسم بإني لن أرحمهآ إن خذلتني !
؛
حآولت الأبتعآد قليلا عن هشآم و أنا أردد بصوتٍ بآكي : والله ماابيه شيييي .. ويييين مااامااا ارييييييدهاااا !
هشآم : متأأأكدة محد سوآلج شــي ؟ جـــــــلناااار .. والله أحرررقهم ، قوووليلي منووو هممممه ؟!
على ذكرهم ، حآولت إن تختلس النظر للخلف علهآ ترآه ، فقــد تكون هذه المرة الأخيرة التي تلمحه فيهآ ،
و لكنهآ خآفت أن ينتبه لها أحد و من الممكن جدآ أن تـؤذيه من غير قصد ،
ردت وهي تنـظر لـ وآلدها الذي ترجل من السيآرة هو الأخر : مآ أعرفهم .. و قتلك مااابيه شي والله العظييم !
تركته وآقف و تـحركت مسرعة الخطـى بإتجآه وآلدها الذي إحتضنهآ بقوة وهو يــشعر بقلبه يكآد يهوي القآع من رعبه : باااااابااا حبيبتي شلوونج ؟؟!
دفنت رأسها في صــدره العريض و بـدأت تفرغ كبت طيلة الأيآم الســآبقة ،
الـنحيب إرتفع ، و الإرتعآش تملك جسدهآ بأكمله ،
كآنت على وشك الأغمآء .. و لكنها قآومت من أجل شئ وآحد فقـــط
تريد أن تتأكد من إنها ستغآدر المكآن وهو لم يصبه مكروه ،
لـــن تفقد وعيهآ الآن و تضحي بسلآمته ، لن تفعل !
أجابت أبآها عن كل مآ سألها بصوت بآكي و هي تردد بين الكلمة و الأخرى : اريييد اروح للبيت .. أريد مآمآ
أحآطها بذرآعيه القويتين و هو يصرخ بـ هشآم : إنتتتبهووآ أخاف موجودين هنآ ، خلي الشرطة تحيط المكآن و تآخذ كل غريب ، بسسسسرعه !
كآنت ستـصرخ برعب بعدمآ سمعت .. و لكنهآ أثآرت الصمت .. لآ تريد وآلدهآ أن يشك بـ شي ، و لكن ماذا سيــحدث لو مسكوه ؟!
لن تســآمح نفسها !
أي وضع مزري بآت فيه الـ زمن ،
حتى و إن فعلت خيرآ تخآف شرهُ ؟!
مـآ هذهِ المأســآة العقيمة ؟!
إرتجفت و هي تتحرك معه بإتجآه السيآرة ،
أدخلهآ و عآد لـ يتكلم مع إبن أخيه و هم يرآقبون مآ حولهم بتوتر ، و كل ما تفعله هي .. " الدعآء بصمت ! "
إفتعلت تعديل جلستها في المقعد وهي تـحرك رأسهآ يمينآ و شمآلآ حتى لمحت طيفه من بعيــد ،
كآن ينظر بإتجآههآ بكل شجآعة .. أو بآلأحرى بكـــل مجآزفة ،
إرعبتهآ حركته و هو يرفع رأسه نحو الأعلى قليلآ ليفرك رقبته مهددآ ،
لآ تعلم لـمَ رأت فيه وجه أجرآمي لم تره الأمس ، حتى وإن لم تتضح لها ملامحه من هذا البعد ولكن هيئته مخيفة
أصـآبتها الرجفة و هي ترآه يعطيها ظهره ليختفي خلف الحوآجز مبتعدآ ،
لــن تخآف .. ما بالها ؟!
هي الآن عند أهلهآ و في أحضآن والدهآ و لن يستطيع الوصول اليها مآ دآمت ملتزمة بوعده !
آه .. الوعد ،
إذن هو فعل ما فعل فقــط ليذكرهآ به !
الـ مجرم ، لقد ارعبها ..!!
إستكآنت من جديد و رفعت رأسهآ هذهِ المرة و هي تستــنشق نفسآ طويلآ جعلهآ تلتهم الذرآت من حولهآ ،
حمدآ لك يآ ألهي .. لقد أنقذتني من الضيآع ،
حمدآ لك عدد خلــقك و زنة عرشك .. و رضاء نفسك و مدآد كلمآتك ،
حمد آلك حتى ترضى ، و إن رضيت فـآلحمدُ لك على رضآك
يآ ربي يآ حبيبي .. أحفظه لأخته .. و يسر لهم أمورهم جميعآ ،
و أجعل لهم في جنتك دآرآ تجمعهم بأهلهم ،
جآزهم على قدر ما فعلوه من أجلي ،
و أحفظهم يآ الله !
لمَ تشعر بـ شئ ما بداخلها يعتصر ألمآ ؟
شئ صغير لم يشقيها من قبل ،
تعترف لــقد أحبت مغآمرة أمس ، و كآنت لحظآت برغم رعبها تحمل شيئآ ملونآ لآ تعلم مآهيتهُ
إعتدلت بجلستها عندمآ إقترب وآلدهآ ، إحتضنت نفسها بهدوء و هي تسمـع صرآخه العصبي و شتمه العنيف ،
في النهآية دخل السيآرة و حآلمآ رآها سـألها بغتة : عرفتي منو همه ؟؟
إزدردت ريقها بـ رعب من حدة نظرته : لأ
أعآد سؤآله : أبد ؟ مشفتي اي شي منهم ؟؟
جلنآر : جآنوآ شـآدين عيوني !
هز رأسه : زييين .. وين يروحون مني .. والله القآهم وأحرررق أهلهم الكلآآآب الـ***** ,, لو يحفرون القآع و ينآمون بيها هم أطلعهم .. و أنعععععل وآآآلديييهم !!
صرآخه أصم أذنيهآ ، إنكمشت على نفسها كثيرآ و إرتآحت قليلا عندمآ دخل هشآم السيآرة جآلسآ بجآنب السآئق ،
إلتفت لهآ و بنظرة غريبة سألها : شلونج ؟؟
هزت رأسها بضعف : الحمدُ لله
أعاد أنظآره الى الأمآم و وهو يثبت كُوعه على طرف نآفذة السيآرة و كفه يحيط فمه و هو يشتم بصوت منخفض ،
فقــط لو يستطيع إمسآكهــم ،
سيحرررقهم مكآنهم جميعآ ،، تبآ لهم !
وصله صوت عمه : هشآم .. خابر د.موسى خليه يجي للبيت يطمننا على صحـ...!!
قآطعته بسرعه : لا بابا والله ما بيه شي .. حتـ...!
أكمل هشآم بعد أن إلتفت من جديد وهو يراقب نظراتها بإتجاه نهاية الشارع : حتى شنو ؟
بلعت الحروف .. و جآء صوتها مرتجفآ : يعنـ..ـي .. جـ..ـآنوآ .. ينطُـ..ـ..ـــوني . . .. أكـــ ـ ـل
وآلدهآ تكلم مبآشرة : مو قلتي جآنوآ شآدين عيونج ؟؟ شلون تآكلين ؟!
إلتفتت لتنظر له مرعوبة .. كيف فآتهآ الأمر : لأ .. قـ..ــصدي .. جـ..ـنت أنـآم .. و من أقعـ..ـــد أشووف فآتحيهآ
فكر بعمق و سحب رأس فتآته الصغيرة لـ يغمره في حضنه : حبيبة أبوها .. وقعتتتتتي قلبي ، لتخآفين .. والله أخذلج حقققج من الـ*****
إرتجفت وهي تتمسك به بكل مآ أُوتيت من قوة : بـآبـآ .. مشتتااااقتلكم .. أريييد مآمآ
.
.
.
عندما ابتعد عن المكان قليلا تنفس الصعداء و هو يشعر بصفاء ذهنه بعد كل ما حدث أمس !
أخرج هاتفه من جيبه وهو يهمس بملل : هسة لازم اغير خطي قبل ليسوولي مشكلة ،، مناقصين مصايب احنا !
إتصل بـ عمر و حالما رفع الخط وصله صوته مستعجلا : ها بشر شسويت ؟
تذكر وجود والدها و خطيبها حولها ،، بالتأكيد إنها الآن في أحسن ما يرام : جوي ' جاؤا ' اهلها واخذوها
عمر : و انته وينك هسة ؟
بملل اجاب : منتظركم يم ابو الصمون الي براس الشارع ' أفران المعجنات ' ،، إنتو وين ؟
بضيق : فات رتل امريكي و هسة احنه منتظرين ،، ولد الكلب الله ياخذهم معطلين العالم و موقفين شغلهم !
رفع يده اليسار ليتأكد من الوقت : أقلك فدوة وصل لينا لكليتها لإن مظل وكت ' لم يتبق وقتآ ' ،، أني اريد اروح للمستشفى هسة بالسبعة شوكت تجون و شوكت نوصلها و ارجع للدوام !
تبا لك يا رفيقي ، هذا ما تفعله دائما
تتخلى عنها امامي ؛
تترك لـ قلبي التصرف بحرية امام احتياجها ،، و أنت على ثقة بما يختار و يفعل
و لكن عليك أن تعلم بإنك تمزق أخاك هكذا .. و عليك التوقف قبل ان اتخلى عن احمقي الضعيف المستكين بصدري
سأتخلى عنه الآن ،، قبل ان يتخلى عني هو من أجل إبنة السلطان !
بهدوء اجاب : خلص الرتل ابقى مكانك جااييك
أجابه بإقتضاب : دا اقلك ما الحق ،، دخذها وفضها اعتبرها ميس و خلصني منها فدوة !
بالفعل فتح الطريق و بدأت السيارات بالحراك و إتبعهم بملل : جيت ،، إنتظر
اغلق الهاتف بوجهه قبل ان يقدم له اعتراض اخر ،، لقد سأم هذين الأخويين ،
على قدر مشاعره ناحيتهما اصبح يسأم طباعهما الصعبة !
بادر بالحديث وهو يراها تراقب الشارع بصمت : هاهية ' إنتهى ' جوي اهلها و اخذوها !
لم تجبه و لو بهزة رأس ،، بقيت على حالها و كإنها لم تسمع شيئا ؛
و هو لم يهتم كثيرا فـ رفع هاتفه من جديد ليتصل بـ آلن ،، دقائق و اجابه بسرعة : هااا عموووري بشر ؟!
عمر : هاهية ' انتهى الامر ' فضت الحمد لله ،، أقلك انتته وين ؟!
الن : الحمد لله ،، بعدني مطالع من البيت شوية و اطلع ،، خير محتاج شي ؟
ضحك على فجأة و بشكل عفوي جعل خلايا الفتاة ترتعش : لك انتتته شقد كذااااب ؟؟ قبل شوية سويت نفسك طرزان و قتلي اني جاي بالطريق وينكم ،، و طبعا جنت حاس دتكذب لإن جنت قوة تحجي من النوم .. ياا طايح الحظ الا اقول لـ علي ،، و تعرفه صاحبك مخبل رسمي هسة يطيح حظك
اجابه بذات الضحكة : يااااانذل تبوق لسااني حتى احجي ،، صدك زمال ،، بس والله ضحكتني ،، أقلك صدق شصار من تقديم الكلية ؟
احس بتشنج في عضلة قلبه : مصار شي ،، هسة واقف ' متوقف '
بشئ من القهر اجاب : لاااا ليييش ؟ خرررب بالحظ ،، شكو شصاير ؟ مو قالوا رجعوا المرقن قيودهم ' المقيد
تسجيلهم او اعادة تسجيلهم ' ووو!
قاطعه : هسة مو وكت هالحجي بعدين احجيلك
أثارت إنتبآههآ هذهِ الجملة و لكن لم يبدْ عليهآ شئ ، رفعت هآتفها الذي كآن لآ يزآل في يدهآ و قررت الإتصآل بـأخيهآ " عديم الإحسآس " ، آلذي إتصل بصديقه و لم يفكر بإنها خآئفة و تحتآج لإن يطمئنهآ قليلآ
قبل أن يرفع الخط .. كآنوآ قد إقتربوآ من موقعه و عُمر نبههآ عليه بشكل تلقآئي : هذا علي !
رفعت عينها حيث أشآر و إرتآحت عند رؤية الأحمق ينظر لـ هاتفه و ملآمح وجهه مكفهره ،
أغلقت الإتصآل و لآ شعوريآ همست بصوت خآفت : آلحمدُ لله !
؛
لــقد صُدمت من كلمتهآ ،
إذن .. إنها تشعر !
بآتت تفهم أهمية أخيهآ في حيآتها .. و هي تريد فعلآ آلمحآفظة على وجوده !
مر في بآلي ما قآلته منذُ قليل عن فقدآنها لكل شئ .. و لم يتبق لهآ غير علي ،
لـقد أصآبت .. فـ هي لآ قوة لهآ على مجآبهة الحيآة .. مآ زآلت صغيرة !
نعم يآ عُمر .. إنها صغيرة ،، و إنت تحآول عقآبها على ما تفعل ،
إنها غير نآضجة حتى الآن .. عليك التأكد من هذا الأمر .. و ربمآ رفضهآ لك كآن لأ....!
يكفيك يـآ أنت من اختلاق الأعذار الواهية .. يكفيك !
أغلقت الخط بوجه آلن الذي بدأ يزعجني بأسئلته عمآ فعلت ، كنت سأتكلم لولآ وجودها في الخلف ،
لآ أريدهآ أن تعلم اي شئ عني .. أي شئ ،
فأنـآ جديآ قررت إقصآءهآ بعيدا عن حيآتي ،
إنتبهوآ جيدآ .. قلت حيآتي و ليس قلبي كي لآ تحآسبوني على تفكيري بهآ مستقبلآ ،
فـ أنآ لآ أعدكم ولآ أعد نفسي بالنسيآن أو حتى التفكير بهذا الأمر ، و لكنني سـأنهيهآ من حيآتي ، من أجلي فقــط ، و من أجلهآ أيضآ .. فـإن لم أتنآزل عن وجودهآ سأعذبهآ ،
لن أسـآمحهآ .. و لن أترك لـ نفسي مجآلا للتفكير بعمرهآ الصغير ،
أوقفت السيآرة و أنا أحآول إنهاء تفكيري الأحمق ، عندمآ صعد علي بآدرته مسرعة وهي تتقــدم قليلآ في جلستهآ لـ درجة أني شعرت بقلبي يهوي في قدمي بسبب صوتها الذي ضرب بجدرانه .. نبرتهآ إخترقتني : هااااا شصااار ؟؟؟
لمَ أشعر بإختنآقها ورآء قولها ؟!
حآولت إلهآء نفسي و أنا أحدث علي بسخرية : الحمد لله على سلآمتك عنتر إبن شدآد
ضحـك قليلا وهو يلتفت ليكلمهآ : أخذوهآ اهلهآ و خلصنآ منها .. يوم أخلص منج انتي هم
أردت لكمه على وجهه .. لمَ لآ يهدئ من روعهآ قليلا .. ؟!
ليتهآ أختي !
يآ ليييت
سمعتهآ تتحدث و كأنها تبكي : ومحد شآفك ؟
علي : لو شايفيني جان هسه اني يمكم ؟؟ شنو هالغباء دخيل الله
لآ أرآديــآ صرخت به بشئ من الحدة : لك إنته شقققد ما عندك إحسسسسااس ؟!
بنظرة خبيثة أجآبني : خلينآ الأحساس إلك
حآولت تجآهلهُ وأنـآ أبعد أنظآري للـجآنب الأخر و دآخلي يشتمه بقُوه ،
تبآ له من رجل لآ يعرف للـ مشآعر لغة !
إنهم لآ يطلبونه الكثير .. فقــط شئ من تقدير الأخرين ، شئ قليل ليس أكثر !
سمعته يحادثني بهدوء : خابرك الن ؟
لو كنت في مزاج افضل كنت سأشي بـ آلن و فعلته الا اني الآن لا أحتمل هذا الغبي ولا حتى النظر اليه : إي
علي : شبيك تحجي من ورة خشمك ؟
عمر : ما بيه !
يتغابى هذا الرجل ،، يقسو و يريد من حوله ان يتغاضوا
لم التفت له عندما سمعته يحدث آلن هاتفيا وهو يطلب منه ان يغلق خطه بإعتبار آلن يشتغل في إحدى شركات الأتصالات ،،
طلب منه الأمر وهو يشتم الفتاة التي ازعجت له سكينة حياته و الآن عليه ان يغير رقم هاتفه فوق ذلك !
تدخلت قائلا : ليش توقفه ؟ خلي يسجله بأسمي ،، مرح يلقون شي علية
كان قد وضع يده على سماعة الهاتف وهو يستمع لما اقول و عندما اكملت اخبر آلن الذي لا اعلم ما كان رأييه
بعد ان اغلق الخط مد يده الحاملة الهاتف نحو ذراعي و ضربني بشكل خفيف لأتخلص من تجاعيد ملامحي و لكنني لم اهتم
وهو بادر بالقول : خلص ياابة اسفين
و التفت لأخته مكملا : عيني لين الاميرة اعتذر لإن مدرت بال ' إهتميت ' لخوفج ،، أقدم لج اسفي ،،
عندما اصرينا على الصمت اردف : كافي لتصيرون زعاطيط " أطفال "
و اكمل محدثا لي : آلن رح يحوله بأسم ابوه و اصلا حيسافر للسويد اسبوع الجاي
ببرود اجبته : زين
اصبح في قمة انزعاجه : ياابه دطيير ،، طبببك مرررض ،، يللا وصلها و بعدين اخذني للمستشفى و خليها السيارة يمك
بحدة اجبته : اوصل اختك و انزل اخذلي تكسي لمحلي ،، معلية لا بيك و لا بسيارتك !
لم يفهم سبب غضبي منه لإنه لم يرها مرعوبة من اجله
اقسم لو انه لمح دموع عينيها لما فكر ان يؤذيها بإهماله و لا مبالاته
كنا قد وصلنا لموقع كليتها و لمحتها ترتب هندامها وهي تراقب الطريق ،
عندما اوقفت السيارة في مكان مناسب ترجلت مسرعة و أغلقت الباب غاضبة من غير حتى كلمة سلام !
كانت ترتدي قميصا اسود مع تنورة من نفس اللون يصل طولها لتحت الركبة بقليل
و هذا ما أزعجني حقا ،، و يبدو انه ازعج اخاها اكثر ،، إذ سمعته يشتمها بعصبية هامسة
كنت على وشك تحريك السيارة عندما غيرت رآييها و عادت ادارجها نحونا ،، و نحوي انا بشكل خاص
تغضن جبيني بتساؤل و بان الأمر على ملامحي ،، وقفت على مقربة و اشارت بإتجاه أخيها : قله لو ماخذيه و مخلصيني منه هواااية أحسسسن
و عادت خطواتها تبعدها عنا بعد ان اخفت عيناها بنظارات شمسية !
إلتفت لأجد ما يفعل و رأيته ينظر لها بحقد لا اعرف له مصدرا ،، و لكني اعتقد ان ملابسها هي السبب
و يبدو إنه منذ قليل كان مشغولا جدا بموضوع تلك الفتاة لدرجة إنه لم يركز بما ترتديه الصغيرة العنيدة !!
.
.
.
كنت اتوسد صدر امي و انا اسمعها تردد ايات قرانية على مسمعي ،، و دقات قلبها تكاد تدفع برأسي من شدة قوتها !
اتاني صوت اختي الكبيرة : كااافي ماما عيوني شوفيها والله مابيها شي !
و اكملت الاصغر : إييي ماما يمعودة على الاقل عاشت مغامرة ،، ترة مو كل يوم واحد ينخطف و يرجع ساالم ،، الله يااارييييتني بمكاانـ ـ !
توقفت عن الكلام بعد نهر امي لها : يممممممه اسسسم الله علييج ،، وج سكتي اني نااقصة هيجي تقوليلي ؟؟
بدأن الثلاثة بمحادثتي في محاولة لإن يأخذوا مني أي معلومة قد تفيد والدي و لكنني كنت في قمة هدوءي و ركازتي و أنا أنفي اي معرفة بمن أختطفني
بعد أمر من أمي اخذتني أختي الوسطى الى غرفتي في الدور العلوي بينما بقيت الكبيرة معها تحاول تهدئتها وهم حتى الآن لا يستطيعون تصديق سلامتي !
أقسمت لـ والدتي بإن لا احد مسني بسوء او حاول حتى لكنها تأبى التصديق و لا الومها
فهي لا تعرف من هم الخاطفين و ما غرضهم الأساسي ،، بالاضافة لإنسحاب والدي من مركزه
خشيت ان يكونوا انذالا اكثر مما هم و يفقدوني أغلى ما املك !
و لكني احمد الله بكل جوارحي لأنه حفظني من هذا الأمر الأسوأ !
عندما اصبحنا في الغرفة بشكل تلقائي توجهت نحو المرآة وانا انظر لملامحي بدقة !
كان الشحوب يسيطر على بشرتي ،، و حتى اللمعة الجذابة في عيني قد اختفت
بالتأكيد إن خلاياي الدمعية قد تعطلت بعد كل البكاء الذي بكيته ،،
مررت اناملي على طرف فمي و من ثم لطرف عيني حيث الخدوش ،، أصابت الرجفة اطرافي وانا اردد : الحمممدلله ياربي يا حبيبي ،، الف الحمد لله
رأيت اختي تقف ورائي وهي تهمس بتخوف : جوجو الله عليج قوليلي ،، أكو احد تعرضلج ؟؟ والله ما اقول لأحد بس .... قلبـ..ـي خااايـ ـ ـف
إبتسمت و أنا ادير جسدي بأكمله : و الله العلي العظيم محد قرب مني مثل ما انتو خايفين
اكملت بتردد وانا احاول الهاء نفسي بتحرير شعري من الماسك المطاطي : بس !
مسكت يدي مفجوعة : بس شنو ؟
إبتعدت عنها قليلا ،، ثم نظرت لباب الغرفة المفتوح ،، فهمت ما اعني و بظرف ثواني كان الباب موصد خلفنا و هي تسحبني نحو السرير ،، و أنا ... قررت البوح لها !
فلا أستطيع إخفاء اي امر عن روشن ،، حتى و إن حاولت سأفشل
لا تخافوا لا تخافوا ،، بالطبع لم و لن استخدم الاسماء ،، فـ لست أنا من ينكر الجميل
و ذلك الـ ' علي ' مع أخته لهم فضل لن أنساه ما حييت !
بعد ان اكملت ثرثرتي نقلت أنظآري اليها ،، كان وجهها مصفرا و ملامحها مصدومة ،
إبتسمت بخفوت : هه شبيج ؟ حتموتين
تكلمت بعد برهة : عززة ،، عبالك مسلسلة
لم اجبها وهي اكملت : بس صدق هذا رجال ،، الله يوفقه ان شاء الله و يبعد عنه عيال الحرام و يرزقه بالي يتمناه دنيا و اخره
لا شعوريا وجدت تنهيدتي طريقا لتخرج من صدري و انا اهمس : أمييين ياربي أميين
.
.
.
بعد أن مرت ثلاثة أيام !
خرجت من غرفتها و هي تصرخ منزعجة من صوته المرتفع و الحاحه و هو يناديها : نعععععععم ؟؟؟
تقــدمت حتى سور السلم و إستندت عليه بكلا كفيها و هي تميل بجسدها قليلا : شتريد ؟؟
ببرود أجابها : تعالي نزلي جايبلج هدية مال صلح
رفعت حاجبها الايسر : و منو قلك محتاجه هديتك ؟
عاد الى المطبخ و هو يزأر : طبج طووب ' شتيمة بمعنى فليصبك صاروخ ( ; '
تكرهه اكثر من كل وقت عندما يشتمها ،، تكرهه كثيرا جدا !
كانت تنوي العودة لغرفتها و ليذهب بهديته حيث يشاء ،، و لكن الفضول امتلكها وهي تسمع الجدة تناديها بصوت ملؤه الضحك : ولج بيييبي تعااالي ،، والله طلع اخوج عنده ذووق ،، بسرعة لحقي تره يروح ينطيها لـ غيرج
لم لا تنزل ؟
من حقها عليه أن يصالحها بعد قطيعة دامت 3 ايام ،، شددت فيها الحبس الانفرادي لـ نفسها في الغرفة ،، فلم تره منذ ذلك اليوم الذي اعادوا فيه جلنار لأهلها غير مرة واحدة عندما جاء غرفتها باحثا عن وسادته و شرشف سريره
وقتها توسع نطاق غضبها بسبب عراكه معها لإعطاءها وسادته لتلك الفتاة ،، و إكتشف ذلك الأمر بعد ان رآى خصل رفيعة من شعر املس تتوسد وسادته !
كان ينوي اضافة المرح لصوته وهو يأمرها ان ترفع ' كفشتها ' من على وسادته و عندما اخبرته ان ذلك شعر الفتاة جن جنونه و تراقصت الشياطين الحمر امام عينه و زاد من عيار الحقد الذي تحمله في قلبها له
لذلك الآن يجب ان تكون هديته بقيمة تستحق و الا سترميها بوجهه و تحطم له ملامحه المغرورة ،
و حتى و إن أعجبتها لن يحلم في مصالحتها .. ليس الآن على الاقل
عادت غرفتها و اخذت هاتفها المحمول و عينها بشكل آلي لمحت كتاب ذلك الخائن
لم تهتم كثيرا و توجهت للدور السفلي ،،
عندما دخلت المطبخ وجدته مع جدته يجلسان على الارائك وهو يتابع الأخبار الرياضية بينما الجدة تقلب في الهدايا ،
ما ان رآها حتى تكلم بسخرية : المفروض كرامتج متسمحلج تصالحيني علمود ' من اجل ' هدية ،، إنتي اكبر من هالشي
تمللت بالكلام وهي ترفع علبة الحذاء : بكيفي
عندما رأت الحذاء صرخت بحدة : شنوووو هالذوووق ؟؟ عزززة إيييع ،، يلعععب 66 نفس ' تعبير عن الازدراء ' !
اعتدل بجلسته و قال بدون اهتمام : والله يعجبج يعجبج ميعجبج هذا حااايط طخي ' اضربي بخفه ' راسج بيه
رمت العلبة مكانها : اني شعلية انته ذوقك محلوو ،، فد يوم شايفني لابسة هيجي شي ؟؟ كله زرق ورق ' بمعنى الوان لادخل لها ببعض '
تدخلت الجدة : يوووم ليش كسرتي بخاطره اول مرة يسويها و يجيبلج شغلة
جلست امامهم : لو ممسويها احسن ،، و بيبي الله عليج حلوو هذا ؟
ضحكت بخفة وهي ترمي لها كيس كان بيدها : لا والله محلو .. بس خطيـ ـ ـه
قاطعها : يمعووودين هااهيية كافي معجبكم ارجعه لابو المحل وافضها بس ذكروني بعد ما اجيبلكم شي
كانت قد اخرجت محتوى الكيس و بدأت تنظر له بشئ من الإستغراب ،،
هو تحداها بنظرة عينه ،
ضغطت على القماش بيدها وهي تهمس : شنو هذا ؟
رفع حاجبه : شال ،، لإن حتتحجبين
استقامت و هي تعترض : مستحيييل ،، معلييية بعدننني صغيرة
ثبت انظاره على التلفاز و بدون إهتمام : شوفي عقب باجر رمضان ،، هم حتنزعين ' تخلعين ' الاسود ،، و هم حتلبسين ربطة ،، و قولي لأ و شوفي شيصير بيج
غضبت وهي تصرخ : موووو بكيييفك ،، معليية اني بابا مجان هيجي يعااملني هالمرة انته ؟
اخفض صوت التلفاز : إي بابا مجان كل الي يسويه صحيح ،، و اكبر غلطة سواها خلاج على حل شعرج تسوين الي تريديه لحدما طلعت عينج من الدلال
تدخلت جدته وهي ترى دموع لينا : علللي على كييفك وياها امي ،، مو هيجي الواحد يتناقش
وقف وهي لا اراديا ابتعدت خطوتين للخلف : اختي مو مال نقاش ،، عبالها ' تظن ' كل الي تريده لازم يصير و هالشي لااازم يووقف ،، هاهية هية كبرت و غصبا ما عليها تتحجب .. و الله استحي من جماعتي من يشوفوها هيجي ،، وهية هم اكيد تستحي ،، زين من الله ليش متخاف و تستحي ؟؟ خصم الحجي ' ملخص الكلام ' تاااكل *** و تتحجب ،، و لا والله العلي العظيم متداوم بعد !
صرخت بقهر و بدأت تنتحب بسبب اسلوبه الهمجي و كلامه المؤنب ،، فقط لو كلمها بهدوء كانت ستقتنع ،، و لكن طريقته البدائية هذه تجعلها تعاند اكثر : لوو الدنياااا تنقلب ما اتحجب زيين ،، ماا اتحججججب ،، و لااا انزع الاسوود بكيفي ،، قلبي محروق على ابوية و اخوية و ماا انزع الاسود لحدما ارتاح ،، و ماااااااا اتحجججب
انتفخت اوداجه بغضب : تاكليييين ***
الجدة استقامت هي الاخرى وهي تأمرهم بالهدوء و احترام وجودها ،، و سحبت لينا لتجلسها وهي تصرخ بعلي : روووح ياللا مو قلت تريد تروح لـ بيت عمر تشيلون الغراض ؟ يللا رووح و من ترجع نتفاهم !
رفع سبابته مهددا : و الله العظيم يا لين اذا محترمتي نفسج متشوفين الكلية !
بدأت تضرب الارض بقدماها بعصبية و صوت بكاءها يرتفع : آآآه ،، معلييية ما اريييد ، بااااباااا . مااااا معليييية ،، ماااا
اجبرت نفسها على الصمت عند سماعها رنين هاتفها ،،
رفعته من على الطاولة واستقامت وهي تمسح وجهها من الدموع ،،
أجابت المتصل قبل ان تخرج و كان صوتها مبحوحا يشيعه البكاء : الو ؟ هلو جلنار
اوقفها بسرعة : لحظــة
التفتت له وهي تصرخ بغصة : نععععم ؟؟ هالمرة تمنعني من الموبايل ؟
علي : منو هاي ' هذه ' ؟؟
مسحت دموعها الجديدة : إنتتته شعليك ؟؟
هذه المرة انبتها الجدة : لييييين بلااا دلال احجي منو .. اخوج و غصبا عليج تجاوبيه و يعرف منو صديقاتج
بنظرة مهددة اجابت : طبعا يعرفها ،، أصلا يعرفها اكثر مني !
هو لم يكن يعلم ما اسم تلك ،، و غرابة الاسم الذي نطقت به اخته جعلته يسألها
لا يعلم و لكن هنالك احساس داخلي أنبأه بإنها هي ؛
عندها تقدم بسرعة ليخطف الهاتف من اخته و الغضب يرسم هالة حمراء من حوله
جدته عنفته : علللي شدتسووي ؟؟ ولك يمه عيييب عليييك ،، خطية اختك تفضحها بين صديقاتها
اجاب بحدة وعينه تضيق بعين اخته : بيبي هاي مو خوش ' ليست جيدة ' صديقة ،، اعرفهاا
و تحرك بالهاتف نحو الخارج ،، كان الخط مفتوحا حتى الآن ،، و تلك قد سمعت ما قاله و شعرت بالكون يضيق من حولها اكثر
لقد مرت ثلاث ليال و هي تفتقد كل شعور للراحة و الامان .. اشتاقت النوم ،، فالارق بات يلازمها لدرجة المرض
تشعر بنفسها ليست كما كانت ،، تلك التجربة قد قلبت كيانها و شخصيتها ،،
تشعر بفقدان شئ لا تعرف ماهيته ،، و لكن ذلك الفقد ارهقها !
و الآن ارهقها اكثر ما سمعته ،، كم تمقت الرجال ذو الشخصيات المعقدة ،، مثل ابيها بالضبط
لا تستطيع ان تتصرف على سجيتها بوجودهم ،، و فوق ذلك تصرفاتهم النارية التي تستطيع احراقها بسرعة لتحول ارادتها لـ رماد
كانت ستغلق الخط و لكنه قرر استخدام لسانه السليط بشكل مباشر : يا بت الناس رجعة لاهلج و رجعناج .. و قدآم عيوني رحتي ويه ابوج و خطيبج البطل ، و احنه لا عرفة و لا ولفة حتى تخابرين اختي وتسوين وياهه صدآقات .. هاي اخر مرة تسويها ،، مناقص مصايب ،، رقمي من وارج ' بسببك ' دوخني و جنت رح احرقه ، هالمرة تريدين احير برقم اختي ؟؟ هسة انتي ببيت اهلج مثل متريدين ماكو داعي هاللواقة !
كانت تستمع لما يقول و تشعر بتقلصات معوية قاسية ،
لن تحتمل كلامه اللاذع اكثر ،، ستبكي ،
لا يا جوجو لا تفعلي ،، هكذا ستشعريه بضعفك
فقط تنفسي بقوة ،، و أريه شجاعتك !
تكلم من جديد وهو يريد ان يثأر لـ وسادته التي لم يستخدمها منذ ايام بسببها : الرقم هذا مسحيه بسرعة ،، وانسيه من بالج ،، انسي كل شي ،، الا الوعد ،، تره بعدني عد كلمتي اذا ...!!
اسكتته بغضب و دمعتها على وشك الانفلات من بين اصداف رموشها : خلــــص اسفة انووو خابرت و محعيدها ' لن اكررها ' ،، و ماكو داعي كل شوية تذكرني لإني مناااسية ،، و لإني اصلا ما اسويها و اعض الايد الي انمدتلي ،، و ارجع و اقول اعتذر
كانت تتكلم بعصبية و هي تتمنى لو انه امامها لكي تشوه له وجهه الخبيث !
ياله من رجل لا يعرف الاحترام
و ما دامه هكذا ،، ستكون مثله !
أغلقت الهاتف بعد ان انهت جملتها و اصبحت تشعر بالتقلصات تزداد قوة لدرجة انها احتضنت بطنها وهي تهمس : عززة شبية اني ؟ آييي !
بينما هو ابعد الهاتف عن اذنه و بدأ ينظر لشاشته المظلمة بعدم تصديق ،
لقد اغلقت الخط بوجهه ،، انها حركة كانت ستحتسب ضدها لو لا انه لا يريد اي صلة بها او بوالدها
يريد تجنب المشاكل ،، فلا يعقل ان يتسبب لنفسه بمصيبة كان عمل الخير و مخافة الله نيته عند التورط بها !
عاد ادراجه نحو المطبخ و عندما ولج سمع صراخ اخته و نحيبها ،،
إذن ما زالت تبكي ، الا تمل تلك المدللة ؟
عليها التوقف الآن
توجه نحو اسفل السلالم و صرخ غاضبا : لييين و قزرقط ' بمعنى سم > < ' نصصصي ' أخفضي ' صووتج فضحتينا ،، و بعدين حطي ببالج هاي صديقتج بعد متحجين وياها لا احرررقج !
وصله صراخها مصحوبا بتذمر جدته التي يبدو انها ترافقها في غرفتها ،،
تكلم من جديد : يللا نزلوا سدوا ' أغلقوا ' الباب رايح دنحمل غراض بيت عمر
عند انتهاء جملته سمع صوت ضربة قوية اجفلته ،، و جعلته يتحرك خطوة للخلف
ثبتت انظاره على الكتاب المرمي قريبا من قدمه ،
رفع رأسه مصعوقا و رآها تنظر له بحدة : حراماات لو وااقع على راسك !
جدته التي جاءت خلفها راكضة ضربتها على كتفها بقوة وهي تصرخ : يممممة ابببني .. نعلعلاا ابليييسج ،، لو واااقع عليييه جان شصخمناااا ' ماذا نفعل بهذه المصيبة '؟؟ هااا ؟؟ والله لو يلزمج ' يمسكك ' و يذبحج هسة هم محد يقله ليييش !
انحنى ليرفع الكتاب : كتاب الولد شعلتيه اهله ،، بس مو صوجج ' ذنبك ' صوجي اني جبتلجياه ' جلبته لك ' ،، إنتي وحدة مو مال احترام
خرج تارك المنزل مشتعل بغضب الجدة و منطفئ بلا مبالاة اخته !
لم تشعر بذرة ذنب ،، فيستحق ما فعلت ،، إنسان خبيث و كريه و متعجرف !
يظن الكون رهن اصبعه ،، يفعل به ما يشاء
يرغمها على ان تتحجب ،، و يتحكم في ما ترتدي ،، و الآن اكمل غطرسته بمنعه اياها من مكالمة جلنار
هي لا يهمها ،،
في الحقيقة علاقتها مع جلنار سطحية و بسيطة ،، و لكنها تكره ان يفرض احدهم رأييه عليها حتى و إن كان محقا
فهي تعلم ان ما فعله هو الصائب ،، فهم في غنى عن المشاكل ،، و لكن هنالك مئة طريقة و طريقة يمكنه التواصل معها بها و اقناعها
و ستفعل !
لكنه يريد ان يأمر ،، و هي تنفذ كالخروف !
تكرهه جداااا ،، و تكره جدته التي لم يتوقف غضبها و ما زالت تهتف فوق رأسها بكل كلمات التعنيف و التأنيب
لا يهم !
كل ما يهم انها شفيت غلها منه ،، و من رفيقه حيث إنها متأكدة بإن الكتاب قد عانى ما عانى في محاولة الاغتيال تلك
.
.
.
عندما استلمت الكتاب منه داهمتني رغبة مجنونة في البحث بين جنبات اوراقه ،، علي اجد حرفا كتب بيدها !
لدرجة إني لم أهتم لـ قوله " بالجذب قول خليه يمها يمكن تحتآجه ، شو رأسا " مبآشرة " أخذته ؟؟ و بعدين تره طيحت حظه هيه فـ لآت نصدم من تشوفه متشقق "
يريدني أن أتنآزل عن كتآبي آلذي إستخدمته هي ؟
بآلطبع لن أفعــل !
لا تنظروا لي بهذا الشكل فقد أخبرتكم بإني لم انساها ،، و لم احاول حتى ، و ها انا استجدي اي ذكرى منها
تحركت به نحو سيارتي ذات الطراز المقبول ،، وضعته بداخلها بعناية ثم عدت ادراجي حيث يقف رفيق دربي
كان ينظر بإتجاه منزلنا السابق ،، ثم التفت لي محدثا : والله رح تكسر ظهري بروحتك هاي !
أنت من فعلتها بقولك هذا ،، حاولت التحدث بهدوء : كلها ربع ساعة و اني يمك ،، شدعوة مكبر السالفة ؟ بس الله شاهد اذا ازدحام اتأخر عليك فد ساعة ونص
لم يتقبل مزحتي الاخيرة اذ انه تنفس بعمق و قال : تدري هسة بت قاسم خابرت على اختي
أجبته : لا يمعود لتسوون اي علاقة بيها ،، قلها لأختك تقطـ ـ ـ!
أجابني و عيناه يبرقان بالشر الذي بت اعرف اوقات ثورته و اندثاره : ليييناا ثوولة ،، الله اعلم صار جم ' كم ' مرة تخاابرها ،، بس اني حجيت وياها و قلتلها بعد متخابر ،، بت الكلب تريد تـ ـ ..!!
قاطعت حديثه مصدوما : حجيت وية بت العالم و تعاركت ويااهه ؟؟ من كل عقلك تحجي ؟ و الله العظيم انته مو عاقل ،، بللا هاي دقة ' فعلة ' ؟ ابو حسين صدقة لربك غيير اسلوبك الطايح حظه تره والله مللت الناس
اجاب بدون اهتمام وهو يؤشر بإتجاه المنزل : طبهم مرض ،، يللا وين الن الاثول خلي نفوت نشيل الغراض
أجبته بشئ من البرود : هسة جاي ،، و بعدين وين تودي الغراض ؟ اللوري ' سيارة الحمل الكبيرة ' بعدها مجاية
تذمر : لعد شكو مخابرني من هسة ؟ طيح الله حظك !
ضحكت بخفوت : اريد اشبع شوف من عيونك الحلوة قبل لا افقدك
فلتت ابتسامة خافته من بين شفتيه و همس بضيق : أكل ***
ضحكت معه و انتبهت لسيارة آلن تقترب من موقعنا ، ما إن وصل حتى ترجل منها مسرعا : أسسسف شباب والله هسة المدير فك مني ياخة ' تركني و شأني '
بدأ برفع اكمامه مستعجلا : يللا يللا وين الغراض
علي تحدث بسخرية : دتحسسني انته طرزان ،، والله تسوي فضل اذا شلتهم وحدك اني ما بيه حيل
وصلنا صوت والدتي التي خرجت للتو : هيجي يوم علاوي ؟ متريد توقف لأمك و أخوك ؟
شعرت بوجهه يتضرج احمرارا على اثر الخجل و قال بقوة : خالة فوق راسي احطج والله ،، بس طلعتكم هاي من البيت حزت بخاطري حيل
هزت رأسها متفهمة و تبادل الشابان السلام معها ثم قالت وهي تنظر الى المنازل بحسرة : والله عبالك دا افارق روحي ،، ما ادري شلون اعوف المنطقة و اهلها !
بصوت واثق اجابها علي : والله العظيم محد يقعد بالبيت غيركم ،، شوفوا نفسكم قدرتوا تعيشوون بذاك البيت و ذيج المنطقة خير على خير ،، مقدرتوا هذا بيتكم و مفتوحلكم بكل وقت و اصلا المفتاح خلوه يمكم
كانت ردة فعلها عبارة عن سلسلة طويلة من الادعية انهتها وهي تتحرك للخارج : يللا يوم اخذوا راحتكم البنات مو هنا ،، و اني رايحة اودع نسوان المنطقة
اردفت بسرعة : علي يوم اختك و بيبيتك موجودين ؟
أجابها بالايجاب و تدخل آلن بإبتسامة : خالة تريديني اوصلج ؟ ترة اني برسم الخدمة
اجبته بغيظ كاذب : آلن .. إنجب حبيبي
ضربني على كتفي ساخرا : تغار على كفاح خانووم ؟
اجابته والدتي بإبتسامة : ولك مو هياتني ' هذه انا ' بعدني واقفة وهيجي تحجي من اروح شتقول ؟
ابتسم : كل خير خالتي العزيزة كل خييير !
.
.
.
قلوبكمَ ‘ليسَت للتجربھۃ
لذا إختارَوا من ينبض لأجلھا
بَٱتقانّ
أعجبتني !
جلست على سريرها وهي تشعر بالإنهاك ،، لقد اتعبها جدا بطريقته المتعجرفة
بالرغم من إنه على صواب و إن علاقتها مع اخته من الممكن ان تسبب له المشاكل الا ان هنالك الف وسيلة لايصال الفكرة ابسطها ان يخبر اخته بتروي عن مخاوفه وهي ستخبرها بنفس الاسلوب و ينتهي الأمر !
لكن ما يظهر إنه إنسان جائر ،، يبدو ان شخصيته تناهز الـ 40 عاما بحدة طباعه و لكنها لا تعلم عمره الحقيقي ،، و لا حتى ما يعمل
رغم إنها سمعت زوج والدته يقول له شيئا كـ حصوله على شهادة الطب الا انها غير واثقة من الأمر فعقلها لم يكن يعمل كما يجب وقتها !
فتح باب الغرفة عليها و رأت أختها تقف وهي تنظر للخلف : اوووكي بااابااا جااييين هسسسة !
ثم استدارت لـ تكلمها : جوجو ام البلاوي ،، قوومي بابا يريدنا بإجتماع طارئ
و اردفت مسرعة : بس لبسي لج فد شي حلوو هشووم جوة
اكفهرت ملامحها و عاتبتها روشن بحدة : إنتي ليييش متستحين ؟ شتريدين من الولد ؟ والله يسوى راسج
استقامت وهي ترمي الهاتف على السرير : إنجبي بللا ،، و الله اذا تريدين تاخذيه فـ حتنقذين حياتي ،، و ترة هوه دزنت كييير ،، ميهمه اني انتي المهم وحدة من بنات قااسم !
تقدمت روشن : ياااااحوووبي انااا ليييش هالتشاؤؤم ؟ الي مثلج يشوف الحياة وردي ورة التجربة البطولية الي خضتيها
بسخرية ردت وهي تتحرك بإتجاه المرآة : وردي مخطط بأسوود
روشن بشقاوة : أكيد الوردي هوة وجود المغوار الي نقذج ؟
بعنف استدارت لتنظر نحو الباب المفتوح و قلبها يخفق مرعوبا : زقنبوووت ان شاء الله ،، صووجي ' ذنبي ' أني حجيتلج نسيت انتي اكبر لغوية ' ثرثارة ' بالدنيا
ضحكت بإستمتاع : يه شوو بكي ؟ لهالدرجة خايفة عليه ؟
تغيرت نبرتها بسرعة وهي تستطرد : لج بس لا حبيتيه ؟؟
هي نبضة فقط التي احسستها تختفي
لا تفهموا الامر كما تريدون ،، أنا فتاة لم تقع بالحب مسبقا ، برغم اني احاط بكثير ممن يتمنوني او يتمنوا اموال ابي !
و لكن أن اقابل شخصا لم يفكر من هو ابي ،، كل ما همه هو ' أنا ' كان بمثابة المعجزة
و لكن لا تستعجلوا الأمر و لا تجعلوا خيالكم يصور لكم الكثير ،، فـ أنا لست بمراهقة ،، سنوات عمري الـ اربع والعشرين جعلتني قادرة على ضبط مشاعري قليلا ،
كما و إنني فتاة مخطوبة ،، حتى لو لم اسجل بإسم خطيبي حتى الآن ،، اي اننا لم نعقد قراننا و لكننا ارتدينا خواتم الخطوبة و اعلنا ارتباطنا الرسمي
المشكلة إنني لا اشعر بالإرتياح و ' مغامرتي المثيرة ' زادت من شدة ضيقي من هذه الزيجة !
عادت للواقع بعد ان نادتها روشن : هنيااالي ' هنيئا لي .. تقال عند السخرية احيانا ' بدت تتصفن ،، ولج بت قاااسم لتنسين نفسج ،، إنتي بت عدوهم ،، و بنية مخطوبة ،، و هوة اصلا واحد بلا اخلاق و لا ذوق ،، انسي الي صار و لتصيرين مراهقة !
نعم انا لست مراهقة ،، و لكني احمل بين جنبات صدري و بين اظلعي الرفيعة شيئا صغيرا بت اخافه
ما هذا التناقض يا انا ؟
اجابتها بشرود : انجبببي روووشن انجبببي زيين ،، شاايفتني زعطوطة هيجي تقوليلي ،، و بعدين .. هوه مو ماعنده اخلاق بـ ـ ..!!
قاطعتها بشدة : ووووجع جوجو لتصيرين حمارة و تسوين لنفسج مشكلة ،، عززة بعينج اذا صدق دتفكرين بالولد ،، انسيييه و لتصدقين نفسج عايشة بفلم ،، ترة انتي الوحيدة الي حتتأذى لإن هوه اصلا مدايرلج بال ' غير مهتم بك ' ،، و حتى لو فرضنا دارلج بال ،، تره هيجي انتي دتحكمين عليه بالموت ،، إذا بابا يسكتله تره هشام ميسكت ،، و حقه و محد يلومه
لم تكن بحاجة لهذه المحاضرة الطويلة ،، هم تعلم كل شئ ،، و لا تحتاج روشن من اجل ان تؤذيها بالكلام اكثر
ما الذي افعله بنفسي ؟
لقد سمعت كلامه منذ قليل ، إنه يحتقرني ،، لقد احسست بذلك من نبرته
كيف لي ان اسمح لنفسي بالتفكير بشخص يستحقرني ؟
هل انا يائسة لهذه الدرجة ؟؟
سحبت حجابي من على السرير و لففت به شعري بطريقة سريعة بسبب وجود هشام وتحركت قبل اختي نحو الاسفل من غير ان احاول الرد على حديثها ،، فـ لا حجة لي كي ادافع بها عن نفسي ،، و علي ان احتمل ما تقول و اصمت
عندما وصلنا الى الأسفل توجهت جميع الانظار بإتجاهنا ،، و أنا إتخذت لـ نفسي مكانا قريبا من امي
بعد السلام الطفيف ،، وتجاذب اطراف حديث بسيــط ،، فاتحنا والدي بالموضوع الذي يشغله : بنات ،، إنتو و أمكم بعد متبقون بالعراق ،، الوضع ميتحمل مجازفة و أني مشغول حيل و ما عندي وكت اضيعه واني احاول اناقشكم ،، فـ هسة لتحاولون تعترضون ،، اصلا اني مدا اخذ رآييكم ،، مجرد دا انطيكم خبر
تبادلنا النظرات انا و روشن و زينــة ،، زينة الوحيدة التي لا يجب عليه إجبارها ،، فهي مطلقة و تعيش مع طفلتها معنا و والد الفتاة يواضب على زيارة ابنته
فما الذي يريد عمله والدي ؟
زينة تكلمت بحذر : بابا ،، بس ،، مروان ،، شلون ؟ ما اقدر اخذ بته و اسافر بكيفي
بتعسف اجابها : و الله اني لا يوقف بوجهي مروان و لا عشرة مثله .. سفركم هذا هو الصالح الكم و بعدين الاردن هياتها ' ها هنا ' شمرة عصا ،، ساعتين و هوة بيها و خلي يشبع من بته
تدخلت والدتهم بحذر : يا ابو زينة قول يا الله ،، حقك تخاف ورة الي صار بس مو معناه تسفرنا يعني شغل البنات و حياتهم و جماعتهم كلهم هنـ ـ ـ!!
أسكتها بتسلط : قلت ما اريد نقاش ،، و بعدين همه مومحتاجين شغل ، اهم شي دراسة و ماعدهم ،، خليهم هناك امة محمد كلهم راحوا لـ سوريا و للاردن وهسة تلقون كوومة ' كثيرا ' عراقيين ،، مرح تحسون بغربة
هذه المرة تدخلت روشن : لا بابا الله يخليـ ـ ..!
بحدة افزعتها اجاب : الله ليخليني ،، اني المصايب مغرقتني لراسي ،، أريد ارتاح منكم على الاقل ،، تنجبون و تروحون لإنـ ـ
قاطعته الصغيرة بصوت ضعيف : بس بابا اني اريد اكمل دراستي
بهدوء اجابها : كمليها هناك منو لازمج ' من يمسكك '
اكمل عنه هشام : لتضوجون ' تتضايقون ' تره الوضع كلش طبيعي هناك و الله تحسون نفسكم ببغداد هلقد مليانة عراقيين
نظرت بإتجاهه وهو ابعد انظاره بسرعة ،،
لا تعلم ما به ،، ليس على سجيته منذ عودتها .. أيعقل إنه يخاف ان تكون تكذب عليهم بشأن ما حدث لها ؟
نعم ،، يعقل و يعقل جدا ايضـآ !
حاولت الهاء نفسها بالحديث الهامس مع والدتها : ماما منريييد نروح والله بابا حيبهذلناااا
بفقدان حيلة زفرت : هذا ابوكم متعرفوه الي براسه براسه و لو هسة ذبحنا وحدة قدامه يقول ذبحوا الثانية و وراهه يسوي الي براسه !
فزعت وهي تنظر له برعب ، والدها لا يرحم ،، هي متأكدة من هذا الأمر
و تخاف ان ذهبوا سيستفرد بـ علي واهله
و لكنه لا يعلم عنهم أي شئ ،، وهي يجب عليها ان تترك الوساوس ،، فلن تؤذي غير نفسها ،
فإن شاء الله لن يحدث له و لا لإهله اي مكروه ،، كما انقذها سيحميه الله تحت رحمته العظمية
كان هذا الكلام ذو تأثير إيجابي جدا في نفسيتها حيث إنها تحدثت بعد وهلة : زين بابا اذا تحسنت الاوضاع نرجع؟
أجابها بتروي : شوفي بابا انتي الوحيدة الي ما اريدج تروحين
أرعبها ما قال ،، إزدردت ريقها الجاف : ليـ ـ ـ ـش ؟؟
تكلم بعد إبتسامة لطيفة : لإن إنتي اغلى وحدة بيهم و رح اشتاااقلج اكثر شي
تدخلت روشن بغضب : هاااا مووو اقوول انته تفرررق ؟؟ بس حرام عليك والله
ضحك بخفوت و زينة اكملت : إي والله جوجو لو تشوفين حاله بذيج الايام راد يموت ،، كل شوية يرتفع صغطه و يتخربط من وراج
احست بالحنين لأحضانه الآمنة ،، فـ وقفت مسرعة وهي تتجه نحوه : ياا عمممري ،، بس بابا قلهم ليغارون مني ،، هلقد ميحسدوني رح تنقلب علاقتنا ونصير اعداء
جلست بجانبه و هو إحتضنها بقوة و كإنه يتأكد من إن فتاته الصغيرة فعلا اصبحت امامه و بين ذراعيه : إسسسسم الله علينا بابا خليهم الحاقدين يحترقون غيرة
لا يعلم كيف مرت الايام المنصرمة ،، و لكنه متأكد بإن كافة اعضاءه الحيوية قد كبرت بمقدار 10 اعوام
قبلها على رأسها بهدوء رغم تذمر روشن التي تريد طرد هشام من الجلسة حتى تهجم على والدها ،
عندما فقدت الأمل من ابيها حولت إهتمامها لأمها : أخذي بابا و اني اخذ ماما ،، تفووو علييج
زينة بضحكة خفيفة قالت : و اني ؟؟ شو كلشي محصلت؟ بت الخدامة ؟؟
روشن بمرحها المعتاد : هممم يمكن ،، بس الي اعرفه انتي لقيناج يم الجامع و امي و ابوية انقهروا عليج و جابوج يمنا
ضحكات بسيطة صدرت من الجالسين و زينة سخرت : الي اعرفه هالحجاية تنقال للصغير دائما الكبار يضحكون عليه ،، شو انتي ما شاء الله عليج انتي الي دتقوليلي ؟؟
روشن بملل : يوووه ،، يمعوده انتي عندج بتج يا امج يا ابوج ،، عندج الاصل
دفعتها والدتها بعيدا عن صدرها : ههه لج انتي صدق متستحين ،، مو هياااتنه قاعدين قبالج !
روشن : سكتي خاتووون سكتي ،، قدرتج علية ،، صارله ساعة رجلج يتغزل بـالهانم مضجتي من عنده هسة ضجتي مني علمود كلمة الحق ،، يعني بشرفج انتي تحبين امج اكثر لو اني ؟؟
هشام شعر بإن النقاش بدأ يتمركز في الدائرة العائلية و لم يعد لوجوده اي اهمية
فقد طلب منه عمه التواجد اثناء اخبراهن عن السفر و يبدو انهن تقبلن الامر و رضين
و هذا ما معتاد عليه عمه
فلم تعانده احداهن ابدا ،، حتى زينة التي اجبرها على الطلاق من زوجها ' مروان ' بحجة الاحزاب المختلفة صمتت و لم تعترض !
أجبرت نفسها على العيش مطلقة في ظله على ان تبقى برفقة زوجها و ابنتهما !
و كذلك خطيبته المصون ،
فهو متأكد من كونها غير متقبله لـ فكرة ارتباطهم و لكنها اذعنت لقرار والدها
و لنكن صريحين هو ايضا ضعيف امام قوة شخصية ' قاسم ' ،، فلا أحد يتوقع ما ممكن ان يفعله غضب هذا الرجل
و هو على علم بكل ' شاردة و واردة ' بسبب عملهما المشترك لذلك لديه خلفية ممتازة عن نتائج الاعتراض على امره ،، فـ معرفته بسجل عمه تجعله اكثرهم حذرا في التعاطي معه !
يعترف بإنه لا يشعر بالراحة التامة في هذا الزواج و بالذات بعــد ما حدث لزوجة المستقبل
فيبدو انها كانت على بعد كيلو مترات منه و تطور الامر ليصل اميالا لا نهاية لها بعد عودتها
انسحب من الجلسة تاركهم يأخذوا راحتهم و كان على وشك الخروج من باب الصالة الخارجية عندما تذكر امرا ما و قرر العودة لإخبار عمه به
لـكنه اخفى نفسه خلف احدى الأعمدة العريضة و هو يستمع لنهاية النقاش الحاد
حيث كان عمه يهدد بغضب : جلناااار انتي قلتي محد سوالج شي ،، لعد ليييش تريدين فسخ الخطوبة ؟
اكفهرت ملامحه و ازرقت اصابعه من أثر قبضته القوية ،، لم يبتعد غير لـ دقيقة ،، متى استطاعوا بدء حديث بهذه الاهمية ؟؟
وصله صوتها باكيا : والله العظيم محد قرب مني و اذا تريدون ودوني للمستشفى ،، بس باابااا اني تعبااانة ،، ما اريييد والله ما اريييد ما اقـــدر
تدخلت والدتها بخوف : مااما لتسوين هيجي حبيبتي ،، انتي تدرين اول و تالي الزواج مو هسة ،، يعني ليش تخوفينا و ترفضين اذا ما بيج شي ؟
إعترفت وهي تنكمش على جسدها بجانب والدها : أخاف ،، أني صايرة اخاف حيل و ما اقدر انام و لا اقدر ابقى بمكان وحدي ، و بس يجي الليل ارجف و ..... ما اعرف ما اعرف بس اخاااااف
والدها سحبها لـ صدره : نعلعلاااا ابوووهم ولد الكلب والله العظييييم اخليهم يبجون بدال الدم دمع ما دام نزلوا دموعج الغاليية
ارتجفت اكثر و بدأ نحيبها يصل هشام الذي سخر من نفسه و من تلك التي تورط بها في حياته
والدها بدء بالمسح على شعرها بهدوء : كااافي بابا كافي حبيبتي والله ميصير الا الي تريديه ،، وابن عمج موجود و ينتظرج بدل السنة عشرة ، المهم انتي متنزلين دموعج حبيبتي ،، و ياللا كافي دلال تره عندي شغل !
إبن العم كان يشعر بمدى سخافة الموقف إذ إنه شتم بصوت منخفض و عاد إدراجه نحو الباب يتبعه صوت زوجة عمه التي تؤنب زوجها عما يقول و يفعل وهي ترفض تعليق الرجل بإبنتها تلك التي تعاني حاليا من ازمة نفسية شديدة !
.
.
.
جلس الثلاثة بإنهاك على ارضية موقف السيارات حيث كان احدهم يستند على الجدار و قدميه ممتدتين للأمام و الأخر جسده بأكمله مطروحا ارضا بينما الأخير فإستقام توا ليغتسل جانبا بخرطوم المياه وهو يشتم ' عمر ' : عمممر كسررت ظهري طيح الله حظك ،، هذولا اصدقاء اخر زمن زباااالة ،، بس مصالح
عمر الذي كان يستند على الجدار اجاب بإرهاق : إنجججب ابوو حسين ،، يعني بربك لو انتو دتشيلون ' تنتقلون ' مجان كسرت ظهري علمودكم ؟؟ بس صدق انته قندرة ' حذاء '
آلن اشار لـ علي : يااابة هسة لتكبروها تكسرنا و انتهى الموضوع ،، علاوي جيب الصوندة ' الخرطوم ' فدوة لربك خلينا نغسل العرق ،، مو لعبت نفسي و راح ازوع ' أستفرغ ' على عمر
ضحك عمر وهو يضربه بقدمه بقوة و الأخر يشتمه بسبب الألم
بينما ثالثهم فـ بإستنذال من طبعه ضغط على فوهة الخرطوم لكي تضخ الماء بشكل اسرع و باغت رفيقيه بـ قوة المياه التي ضربت وجوههم و صدورهم !
في لحظات استعاد الشباب نشاطهم و قرروا الهجوم على علي الذي بدأ يشتمهم و يصرخ و هو يحاول الافلات من بين يديهم و لكن ' أثنان ضد واحد ' قاعدة نعرفها منذ الازل و قد طبقت الآن حيث استطاع آلن بعضلاته القوية منع علي من الحراك و عمر استلم امر تعذيبه بالمياه
الجو الشبابي اعاد لهم ذكريات قد حفرت في بطاقات ذاكرتهم ،، الامر الذي جعل الضحك و الصخب يهدأ بالتدريج و عمر افلت الخرطوم و هو يرمي نفسه ارضا بجانب رفيقيه : لكم والله رح اشتاااق لهالقعده ،، يااابه شقد تعاركنا بهالمكان ، جم مرة واحد دمى ' ضربه حتى سالت دماءه ' اللاخ ' الاخر ' علمود الطوبة ' الكرة '
علي لم يجب و آلن ضحك بـ ضيق : هية هاي الدنيا ،، خوما ناخذ عمرنا و عمر غيرنا ،، هسة هالسوالف و الضحك صارت للزعاطيط الجدد
اجابه عمر : بس جانت اياااام بهالفرع ،، ماكو احلى منها !
آلن : هه ،، عمر ،، ترة احنه المسيح قلبنا نازك ' رقيق ' هسة ابجيلك و اخليك تحيير بية و متقدر تسكتني
ضحك الاثنان وهو تكلم من جديد : هسة بس تروح اروح للكنيسة و ابجججي لحدما انام بيها لإن ما اقدر ابات بالمنطقة و انته ماكو !
تدخل علي بعد الصمت : أكل *** بلا كذب عاد !
ضحك من جديد و عمر اردف : معلييك بيه آلووون ،، هذا يغار من خوتنا ، تعرفه زمال ميعرف يحجي مثلنا
ابتسم بـ ملل : إنتوو الزمااايل ،، لك عمممممر طييح الله حظظظك على هالدقة ،، شلون تعوف خوييك و تروح ؟
لم يجبه الا بإبتسامة و آلن تحدث : قندرة علي مو اني موجود ؟ إنته صدق مطططي ' حمار '
لم يستطع إمساك نفسه عن الضحك وهو يقول بصدمة : والله موو طبيعين ،، خرررب ،، صدق العراقيين لسانهم متبري منهم و بس يغلططون ..انتظرتكم تقولون جملة وحدة بدون غلط مااكووو
تحدث علي بلا مبالاة : يااابة دكل *** ،، غير انته صاير براسنة مؤدب
آلن اتخذ صف الحق : علاوي انجب ليش هوه منو الصح ؟؟ احنه اهل لسان الزفر لو هوة العاقل ؟؟ اقلكم عوفونا من هالسوالف بس صدق علي دا اسألك ،، عمااامك هم يمرولكم يسألون عليكم ؟
ضحك عمر : دا احسك مرة عجوزة وانته تسأل .. شجابهم على بالك ولك ؟!
بجدية نادرة : لا والله صدق دا احجي ،، مو امي دائما تسألني
علي اجاب بملل وهو يقف بحركة سريعة : يمعوود الله لا جابهم ان شاء الله ،، أصلا من يوم عمي قلي على الورث وقع من عيني .. و حتى بفاتحة مصطفى هم مجنت طاايق خلقته ،، بس قووة بلعته !
سأل بسرعة : انطيته حصته ؟!
اجاب و هو يمد يده له ليسحبه : لا ما عنده حصه ما دام جدي و بيبيتي ميتين قبل ابوية وهو عنده ولد الي هوه اني يعني ما اله نصيب !
هز رأسه بتفهم : هااااا .. خوش شغلة ' جيده '
اكمل وهو ينظر لـ عمر الذي حتى الآن يجلس ارضا : بعد ما تطمنت على ابو حسين و مستقبله ،، هسة نجي لمستقبل ابو آلن ،، اي فهمنا شسويت ؟
استند بكفه على الارض و رفع جسده بخفة : تلاحظون انو هوه ابني و اني الي لازم اسميه مو حضراتكم ،، و إنتو كل شوية واحد قايلي ابو فلان ،، ليش هوه بكيفكم ؟
علي اجابه : طبك مرض اصلا اني ميشرفني ابنك يتسمى بإسمي ،، سميه الن بلكت يذبحوه
ضحك عمر و قال آلن منزعجا : شقد كلب انتتته ،، شبيه آلن ؟ يسوى رااسك يا قندرة !
اجاب ببرود : إنته القندرة
سكت الاثنان عند دخول والدة عمر من البوابة و هي تقول بشبه ضحكة : هااي انتوو متكبرون ؟ و لا تبطلون سوالفكم ؟ ماما كل واحد صار رجال لزموا لسانكم عيب لتروحون تفلتون الحجي قداام الغربة
ضحك عمر حتى انتفخت اوداجه وهو ينظر لـ آلن وهو يقدم اعذارا لـ والدته تارة ، و لـ علي الملتزم الصمت مع نظرة غامضة تارة اخرى
.
.
.
نهآيةْ البرآءة السَآدِسَة
حُلمْ
|