المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
حول أحلامي لواقع و لا تصد عني
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
شحالكم يا ليلياسيات
رجعت لكم بروايه يديده حابه اطرحها لكم
صار لي اكثر عن 3 سنين و اللي حولي يطلبون اكتب القصه
قررت اكتبها لكم بما اني تخرجت و فضيت
اذا عجبتكم بكملها باذن الله
ان شاء الله المساء بنزل بقيه الجزء
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
عشت الحياة و شفت فروق المجتمعات
و كرهت العنصريه و التمييز
كرهت العادات المتشدده
بعيش في حلم تمنيته
في حياة قست عليه
و انا ادري برجع للواقع المرير
في بيت عبدالله الحر
كانت عذيجه في الصاله المقابله لقسمها و تتابع مسلسلها المفضل على قناة MBC 4
و عند اندماجها تنسى كل شيء يحيطها و تعيش احداث القصه ولا ترضى بأن يزعجها أحد
و في اللحظه التي تفاعلت مع احداث المسلسل و اذا باختها الصغيره تناديها
تهاني: عذوج عذوووووجوه
عذيجه: و حطبه شو عندج و انا كم مره قلت يوم اتابع المسلسل لا تزعجيني
تهاني: بس ماما تباج
عذيجه: و ليش ما قلتي لي من قبل
تهاني تنظر الى اختها بغضب: انتي بقشور كلتيني
و بحده صرخت عذيجه: و بعد صار لج لسان و بعدين يقولون كلتيني بقشوري يا الياهل
تهاني: انا مش ياهل انا كبيره و عمري 9 سنوات و صف رابع يعني كبيره
عذيجه بنفاذ صبر: انزين يالله فارقي خليني اكمل المسلسل
تهاني: بس...
قاطعتها عذيجه بعصبيه: تهانيووه شو قلت لج يالله فارقي
تهاني: ماما تباج
نسيت عذيجه ان والدتها تطلبها و غضبت من نفسها لانها جعلت والدتها تنتظر: يعلج نسيتيني ان امي تزقرني
تهاني بسخريه: انتي غبيه و ما تفكرين عدل
رمقتها عذيجه بنظره غضب حاده كما يتصف بها والدها و اخيها و اختها الصغيره تهاني و توجهت الى الاسفل حيث غرفة والديها و طرقت الباب و انتظرت ثم دخلت بهدوء فهي تعرف انه في مثل هذه الساعه تكون والدتها تقرأ القرآن حتى يحين موعد الافطار ككل خميس و اقتربت منها و جلست على حافة السرير حتى انتهت والدتها من قراءه القرآن و تقدمت تقبل راسها
كانت ام حمدان جميله كعادتها بثوبها البنفسجي المطرز بحواشي ذهبيه و جمال شعرها الكستناىي و عينيها زرقاء كزرقة السماء و بشره صافيه بيضاء, من كان ينظر اليها يقول كأنها في العشرينات و ليست امرأه في الثامنه و الثلاثين و عذيجه اخذت جميع صفات و ملامح امها عدا انها كانت حاده الطباع و عنيده كوالدها.
ام حمدان بلغه عربيه مكسره: أريد اكلمج عن ولد عمج
بدأ قلب عذيجه يدق و بخوف: اي واحد من عيال عمي
أم حمدان: منصور ولد عمج محمد
لا تحب ان يذكر اسمه ولا ان يقرن اسمها بأسمه: خير شو عنده هذا بعد ما يكفي انهم معكرين حياتنا
تنهدت و هي تعلم بما تشعر به ابنتها و اكملت: منصور الحين رجال كبير و بعد كم شهر بيتخرج و بيشتغل في شركة العائله و لازم يتزوج
دق قلب عذيجه لدرجه انها شعرت انه سيخرج من مكانه
متى سينتهي هدا الكابوس المزعج متى سيتوقف
بنبره باكيه: و المطلوب مني شو اسوي له
ام حمدان بحزن: انتي تعرفين ان منصور محيرنج و لازم يتزوجج
وقفت بتأفف: أمي دخيلج سكري الموضوع انا مب مستعده يا ربي ليش ما حيروا شمسه له ليش انا شو يبا مني انا
ردت على امها بحنيه: ما يصير تعرفين ان شمسه تصير اخته
تنهدت بعصبيه: و ليش الله يهديج خليتي عمتي ام جاسم ترضع شموس جان الحين هو متزوجنها و انا مرتاحه
كانت تعرف ان هالشيء مستحيل امها يوم ولدت اختها شمسه كانت مريضه و تعبانه و استحال عليها ان ترضع ابنتها شمسه في البدايات و تطوعت زوجه الابن الكبير للعائله حينها بارضاع شمسه و هكذا يستحال ان يتزوج اخ اخته و هي كانت تكره عائله عمها محمد بل تكره جميع اسرتها و لكنهم جزء منها لذا يجب ان تتقبل هذا الواقع
بدات مشكلة عائلتها منذ اللحظه التي قرر والدها ان يتزوج امها فهم عائله لا تقبل ان تنسب اليها دم غير عربي و امها ليست سوى دخيله اجنبيه و بنظر البعض امراه لن تستطيع تربيه ابنائها بالعادات و التقاليد الاماراتيه الصحيحه او العربيه لذا كان مصير ابنائها ان يتعرضوا للنكران من قبل الجد,
سرحت و تذكرت في كل لحظه تلتقي بجدها يزدريها هي و اخيها حمدان و تتذكر في طفولتها كيف تعرضوا للذل من قبل ابناء عمها و الان يحكم عليها تحت عرف العادات و التقاليد ان تتزوج من ابن عمها و الذي تعلم انه يعيبها و ينكر وجودها
انتبهت على والدتها و هي تعيدها الى الواقع
ام حمدان: خلاص حبيبتي لا تفكرين وايد انا بكلم ابوج و بقول له انتي صغيره و بعدج ما خلصتي المدرسه
ابتسمت عذيجه و باست راس امها و استأذنت منها و ظهرت متوجه للصاله اللي فوق,
كانت دائما تعرف بأن معاناتها مع هذه الاسره لن تنتهي ابدا و بأن منصور لن يتركها ابدا في حالها و هي تعرف بأنه يكرهها و يعرف ايضا انها تكرهه شعور متبادل و لكن لا تحب هذا الاحساس الذي تشعر به الخوف, نعم الخوف منذ ان اعلن لها قبل سنتين انه قبل التحدي و انها ستكون تحت رحمته
استرجعت الحوار الذي دار بينهما
في ذلك اليوم كانت في رحله مدرسيه الى دبي و من سوء حظها
بأن كليه منصور كانت في رحله لنفس المكان معرض جايتكس
كانت بين مجموعه الفتيات المتجمعات حول قسم الروبوت الآلي فقد كانت تحب كل شيء له بالتكنولوجا و هي الوحيده بين هذه المجموعه التي تحمل دفتر ملاحظات و قلم و لتشاهد العمل كان عليها ان ترفع الغشوه [ الشال الذي يغطي الوجه] و تتمعن بالعمل الذي صنعه طالب جامعي
كانت متميزه بين هذه المجموعه بطولها الفارع و جسمها الممشوق و بصفاء لون بشرتها البيضاء و عينيها البلوريه الزرقاء كانت ملفته بمعنى الكلمه للكل و لها نظهره تقتل اي شخص و تأسره
كانت مجموعه طلاب قريبه من هذي المجموعه مبهورين بالجميله
التي تحدث الرجل الذي صنع الروبوت و كان واحد من هذه
المجموعه مشغول يطلع على دفتر تعليمات لجهاز حاسب آلي
مصعب: منصور قوم تعال شوف المزيونه اللي هناك
منصور: تشوفيني اطالع الكتاب شو ابا في مزيونتك
مصعب بسخريه: هيه يا العبقري فهمنا هوسك بالكمبيوترات بس بتفوتك وحده عيونها جتاله
منصور: زبن خل هالجتاله تذبحك
مصعب: اقولك الشباب متخبلين عليها قوم نرقمها شو طول عندها و شو بشره بيضاء ولا عيونها الذبوحيه زرق يأسرنك و غمازاتها يا ويل حالي
انتبه منصور على هذي المواصفات غمازات و عيون ذبوحيه و لونهن زرق
و بيضاء هل من المعقول انت تكون هي التي في باله في هذه الرحله ,
لا مستحيل فهم لا يسمحون لفتياتهم برحله مدرسيه خارج اماره ابوظبي
التفت الى حيث اشار مصعب و اعماه الغضب و تقدم نحو هذه المجموعه و لكنه توقف بعد ان امسك مصعب يده يمنعه من التقرب من الفتيات و لكنه سحب يد مصعب بعصبيه و توجه اليهن
منصور بعصبيه: شو تسوين هني يا بنت عمي
توقف الدم عن التدفق من وجه عذيجه فهي تعرف هذا الصوت و تكرهه و وجوده هنا لا يجلب الخير نعم لا يجلب
عذيجه: منصور ......
منصور بعصبيه: هيه منصور شو تسوين برع بوظبي
عذيجه بغضب: يايه رحله مدرسيه يعني شو بسوي ألعب
منصور قرب منها و لم يهتم بالموجودين و مسك يدها بقوه: اقولج كيف تظهرين برع بوظبي من دون شورنا
عذيجه و هي محرجه: هد يدي اهلي يعرفون و بعدين ما سويت غلط
منصور بكره: يا بنت الحر ياللي كاشفه عن ويهج ترى ما هو بطبعنا ولا من عوايدنا
عذيجه: ما تكشفت للكل ولا شيء بس اشوف و ادون ملاحظات و بعدين احرجتني
منصور بسخريه اظهرت غمازاته الجميله: احرجتج و يوم احرجتج شو يابج تخلين الشباب يتغزلون فيج و بوجودي
عذيجه بعناد: انا اسفه ما بعيدها استاذ منصور و يوم بتكون وليي تعال تحكم فيني ابوي موافق اني احضر هالمعرض
منصور: لا يا شيخه و مب كأني زوجج المستقبلي و لازم اعرف بكل شيء
لم ترد ان تطل الحديث و تحدث جلبه حولها لانه يكفيها انه احرجها امام صديقاتها و الموجودين في المعرض فانسحبت مع صديقاتها و توجهن الي معلمتهن معلنات انهن مستعدات للرجوع الى المدرسه
لم تنسى حين رجعت الى المنزل كان ينتظرها في المنزل مع والدها و اخيها
كان يبدو عليه الغضب الشديد و نفاذ الصبر
دخلت و اقبلت لوالدها و جلست قربه و هي
تردد في اعماقها بأن تمر الامور بيسر
تحدث بنفاذ صبر الى والدها
منصور: اسمع يا عمي انا اقولك من الحين من اتخرج و اتوظف بنتك بتزوجها
حمدان بعصبيه: ايه انت اختي شو سلعه عندك تطلبها جي
عبدالله بو حمدان: استهدوا بالله يا عيال ولا تضاربون
منصور بغضب يماثل غضب حمدان: بنات الحر ما يظهرن و يتكشفن للرياييل
و بنتك يا عمي لقيتها اليوم في دبي رافعه الغشوه في مكان كله رياييل و اذا انت سمحت لها تروح الرحله انا ما اسمح تظهر برع بوظبي من دون ريال
حمدان: احترم عمك ولا ترمس عن اختي
منصور: يا ولد عمي امسك لحمك يوم انه يعورك حد يرمس عنه
عصب حمدان و وقف بغضب كان حمدان بمثل عمر منصور و بنفس البنيه العريضه شامخون و حادين الطباع و لم يكن يفرق بينهم سواء لون البشره و العينين, فـ منصور كان حنطي البشره و بعينان سوداوتان كالليل الحالك و حمدان ابيض البشره و بعينين زرقاء كزرقة البحر
وقفت بينهم تمنع اي شجار قد يحدث و جسدها يرتعش بغضب: يا ولد العم لو انت شايف فيني زله اسحبني على جنب و نبهني ولا تعرض عرضك للرمسه وسط الاغراب,
... بلعت ريقها و اكملت ترد له الدين: ترى ما هي بعوايد اهل الحر انهم يفشلون اهلهم بين الرياييل
ابتسمت بانتصار بعد ان رأت صدمته و كشفت عن اسنانها البيضاء بزهو
لم تشعر بعدها الا و هي تقع على الارض و بتمزق شفتيها
لقد ضربها على خدها كيف يقوم بضربها و هي لم تضرب قط
امام من امام والدها و اخيها كيف يجروء
حمدان كان قد انقض على منصور يضربه و يرد الضرب له منصور
امسكها والدها و اخذت تبكي بحرقه في حضنه لما يحدث لها كل هذا
ألم يحن ان ينتهي عذابهم الم يحن ان تتوقف عائله محمد للتعرض لهم
في ذلك الوقت تقرر مصيرها مع منصور فور تخرجها ستتزوجه
رجعت للواقع المرير هذي آخر سنه لها و في هذي الايام الاخيره الكل يتلكم عن زواجها من منصور
|