كاتب الموضوع :
ام عبيده
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 565 - الطفلة - ستيلا باجويل - قلوب عبير دار النحاس
الفصل الثاني
كان روس يزرع خطواته ذهابا وايابا ، امام الموقد في الوقت الذي كانت كاثلين قد انهت مكالمتها الهاتفيه . " ماذا سنفعل الان ماذا قالوا ؟؟" راح يمطرها بوابل من الاسئله في حين بدأت الطفله بالصراخ.
مزقت كاثلين ورقه من دفتر الهاتف وتقدمت بسرعهمن الرجل الغريب والطفله
ولوحت له بالورقه " لقد صدف ان طبيب اطفال يقوم بجولته على مرضاه" وهكذا تمكنت من التحدث اليه . قال بأنه علينا ان نعالج الامر خطوه خطوه وسيكون كل شئ على مايرام ."
" حسنا ، مالذي يعرفه ؟ انه لا يعرف ان هذه الطفله كانت مرميه على الارض وتعرضت لعاصفه جليديه ".
وفجأه ارتفع حاجبا كاثلين عاليا ، انها لم تهتم لتصرف هذا الرجل ، ولو لذره , نعم انه يعلم ذلكفقد اخبرته . اذن لم هي تبكي؟
كان صراخ الطفله يعلو مع كل ثانيه تمر ، وقد طغى على صوتيهما :" لا اعلم ، لم يكن لدي طفل!"
تمتم بأشمئزاز لقد وجدت امرأه ولم اج اما!"
لولا ان الامر يتعلق بالطفله لطردته كاثلين من منزلها على الفور . "اني لا اسمح لاناس اعرفهم بأن يصرخوا في وجهي ، ياسيد , فكيف بالاحرى لاناس لست على معرفه بهم . وليس كل راشد يكزن ابا او اما , هل انت والد؟"
هز روس برأسه خجلا من انه سمح لعاطفته بأن تتغلب عليه . " كلا انا لست والدا , واعتذر عن الصراخ عاليا لكنني قد جن جنوني منذ اللحظه التي وجدتها فيها في الرواق ." قال ذلك وهو يحدق في الطفله وهي تصرخ بين ذراعيه .
بسرعه اقتربت كاثلين منهما " سوف نقوم بالاهتمام بها ." قالت ذلك محاوله ما استطاعت ان تبدو مطمئنه .
ساور كاثلين شعور ان الطفله اصبحت جزء منه . وكأنها و بطريقه غريبه قد اصبحت ابنته . وليست مجرد طفله وجدها في صندوق كرتون .
قالت كاثلين لاهثه وهي تنقل الطفله الى الاريكه :" لم تكن تمزح ؟ اليس كذلك ؟ انها حقا طفله حديثة الولاده ."
تبعها روس بوجه ذابل من القلق واجابها :" لا ادري بالتأكيد , ولكنها بدت وكأنها ولدت منذ ساعات قليله ."
تابعت تخاطبه :" ادعى كاثلين غلاغر هايز , ما اسمك انت ؟ :.
مد يده مصافحا :" انا روس دوغلاس "
مدت هي يدها وللحظه صغيره اطبق اصابعه حول اصابعها . وقد شعرت بأصابعه وكأنها قد تجلدت , ثم تذكرت ان هذا الرجل قد قام برحلته الى الجبل وسط عاصفه ثلجيه , فقالت له : انك تتجمد ! كم من الوقت استغرقت رحلتك الى هنا ؟"
هز كتفيه وفتح سحابة معطفه قائلا:" لست متأكدا بدت الرحله وكأن لا نهايه لها ."
|