كاتب الموضوع :
ام عبيده
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 565 - الطفلة - ستيلا باجويل - قلوب عبير دار النحاس
انحنى الى الامام ووضع الصحون الفارغة على طاولة القهوة . "( حين كنت في المطبخ كنت افكر بامر الطفلة ")
" ماذا بشأنها ؟"
" ( تحتاج لان نطلق عليها اسمآ ما ، ام اننا سنبقى نطلق عليها اسم الطفلة ؟ " قابلت كاثلين نظرته الجانبية لها بنظرة متسائله ، وسألته : " لا نملك الحق بتسميتها ، اليس كذلك ؟؟ "
" من لديه حق افضل ؟ نحن والداها في الوقت الحاضر الى جانب ذلك ، فأنا لا اتحدث عن اسم شرعي ، يمكننا ان نعتبر ان من حقنا ان نسميها ، في الوقت الحاضر . "
تحول نظر كاثلين عن وجهه الى وجه الطفلة التي بدأت تتلوى وتستيقظ ، واجابت : " حسنآ ، احسب ان الامر لا يؤذي ، وان هي وقعت في ايدي السلطات المختصة فسنلقبها بالطفلة دي يو ، او اسمآ سيئى مماثلآ . "
" انت على حق اذن ماذا سنسميها ؟ "
ابتسمت كاثلين ورقت ملامح وجهها ، وهي تحاول الجلوس بجانب الطفلة ، وتقول : " لا ادري ن ان تسمية طفلة امر لم افعله من قبل ."ام عبيدة
نظر روس الى الاثنتين معا ، ثم اجابها " وانا ايضا ........ "
" اليس من عادة الناس ان يسموا اطفالهم بأسماء اقربائهم ، البعض منهم يفعل، اما انا فقد اطلقوا علي اسم خالتي لامي ، وماذا عنك ؟"
" لقد سموني بأسم جدي لأبي ، وكان جنديا خلال الحرب العالمية الاولى كما كان مولعآ بالنساء . ""
استطاعت كاثلين ان تسمع نغمة حنو في صوتة ، ثم التفتت اليه وقالت : "اظن انك كنت مقربآ اليه ."
هز روس رأسه موافقآ واجابها : " نعم ، عاش حتى التسعين ، كان يشرب كوبآ من الماء الفاتر صباح كل يوم ويقرأ في الكتاب المقدس كل مساء بعد العشاء . ""
" اه طبعآ ""
" انه لشئ اكيد ان فتاتنا الصغيرة لا اقرباء لها لتسمى باسمائهم ، حسب معرفتنا . ""
اخذت كاثلين تتفحص وجهه المتجهم ، وهي تقول : "" احسب انك لست رجلآ متسامحآ ""
اتسعت حدقتا عينيه عندما لاحظ انها تتوقع منه ان يكون متسامحآ ، فأجابها : "" ارى من الصعب جدآ تصور احدهم وهو يلقي بطفلة في العراء في مثل هذا الصقيع .""
"" افهم تمامآ كيف تشعر ، يساورني نفس احساسك بالرغم من محاولتي التغلب على هذا الشعور . ""
|