كاتب الموضوع :
الاميرة الاسيرة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
عندما رحل جوزيف اقتربت فلورا من إيلين لم تعرف كيف تبدأ الحديث ولكن يجب أن تتحدث بدأت :
- إيلين .......
ثم توقفت ولم تستطع أن تجد الكلمات .
- ماذا هنالك ؟
التفتت إليها إيلين فلاحظت توتر الفتاة الشابة
- أريد أن أقول لك ان قصة غريبة حدثت لى هذه الليلة .
جلست الطباخة إلى مائدة المطبخ وبدأت تستمع فى إهتمام.
قالت فلورا :
- هذه الليلة سمعت صوتاً فى الحجرة التى تقع تحت حجرتى مباشرة .
بدا على وجه إيلين دهشة مطلقة وقالت :
- لكن هذا مستحيل .....ليس هناك أحد منذ .....
توقفت . نظرت إليها فلورا :
- إنها أصوات أقدام وبعد ذلك ضوضاء غريبة تماماً .
شحبت إيلين وسألتها :
- هل انت متأكدة ؟
بددت النظرة التى رمقتها بها فلورا كل شكوكها فى صدق الفتاة استطردت إيلين :
- إن هذه الغرفة ......
وتوقفت من جديد
- اليس لديك أية شكوك فى مصدر هذه الاصوات ؟
خفضت إيلين صوتها كأنها تخشى أن يسمعها أحد .
قالت فلورا فى حزم :
- نعم ليس لدى شكوك لقد ذهبت حتى غرفة مايكل لأرى إذا كان نائماً ام لا .
نظرت إيلين إليها فى اعجاب لو كانت مكانها لما جرؤت على الخروج من غرفتها .
سألتها فلورا :
- لكن ألم تسمعى شيئاً؟
اومئت برأسها وأجابت :
- نعم لم أسمع إنى انام أسفل حجرة مايكل بالإضافة إلى أن نومى ثقيل .
- هذا غريب لأنى بعد ذلك سمعت خطوات أقدام تسرع إلى السلم الكبير .
نظرت إلى إيلين آملة فى أن يذكرها ذلك بالصوت غير الطبيعى .
قالت إيلين فى النهاية :
- لا انى لم أسمع شيئاً
أضافت كأنها تعتذر لأنها لا تستطيع أن تقدم لها عوناً
- أنا لست بجوار السلم .
- وجوزيف ألم يقل لك شيئاً ؟
أجابت :
- جوزيف ؟ هل تعتقدين ذلك ؟ ذات ليلة هبت عاصفة شديدة استيقظ الجميع فى فزع ولم يستطع أحد أن يعاود النوم بسبب صوت الرعد المدوى ولم يسمع جوزيف شيئاً .
قالت فلورا :
- وهذه الصرخة ؟ هذه الصرخة الحيوانية ؟!
دهشت إيلين لصوت فلورا الحاد :
- آسفة لم أسمع شيئاً .
صمتت فلورا وقد أصابتها خيبة أمل ليس لديها أى دليل على ماحدث وعلى الرغم من ذلك كانت متأكدة أن الأصوات التى سمعتها ليلة أمس ليست من نتاج خيالها .
ترددت إيلين فى أن تتابع الحديث وفى النهاية قالت :
- هذه الحجرة كانت لسيدتى الكونتيسة .
ارتعشت فلورا بدا لها كانها تعرف ذلك من قبل
سألتها إيلين :
- هل تؤمنين بعودة الأرواح ؟
قابل السؤال صمت كئيب .
طوال الليل وصورة أورور تعذبها حتى ذلك الوقت لم تكن تعير أى انتباه لقصص الأشباح التى كانت تسمعها أخيراً قالت :
- لا أعرف لماذا تسأليننى هذا السؤال ؟
ترددت إيلين ثم قررت أن الفتاة جديرة بالثقة قالت :
- سأشرح لك ماتت الكونتيسة أورور منذ سنتين تقريباً ولكن حتى اليوم بقيت ظروف موتها غامضة بقيت أورور عدة أشهر مريضة هى التى كانت تحب أن تتريض فى الجزء المهجور الآن من الحديقة كان سيدى الكونت بالغ الحزن ولم يعرف ماذا يفعل ليخفف عن زوجته كانت تقضى أيامها ممددة على سريرها وعيناها جاحظتان فى حالة وهن كامل غالباً ما كانت ترفض الطعام عندما كنت أحضره إليها وأخذت تضعف يوما بعد يوم .
فكرت فلورا فى مايكل ربما كان مرضه وراثياً .
استطردت إيلين :
- سمى الأطباء ذلك المرض بالإكتئاب كانوا يقولون أن السيدة أورور بحاجة إلى التخفيف عن النفس إذا وجدت الوسيلة لذلك فسوف تشفى على الفور غضب الكونت بشدة وطردهم جميعاً قائلاً انهم يؤلفون أمراضاً لا وجود لها لأنهم لا يعرفون ما تعانيه بالضبط فى الواقع لم تكن هناك أية أعراض محددة لا حمى ولا سعال ولا إغماء .........
قاطعتها فلورا :
- ولكن ماذا كانت تقول الكونتيسة أورور؟ .
- لم تكن تقول شيئاً كانت صامتة او كانت تتنهد .
احياناً كانت تطلب أن يتركوها وشأنها لم تكن تريد أن تشفى كانت تتمنى الموت حتى ابنها مايكل لم يجعلها تتمسك بالحياة .
|