كاتب الموضوع :
الاميرة الاسيرة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
فى نهاية رواية فلورا اكتفى الكونت بأن قال :
- سأروى لك بدورى كيف وصلت إلى قبر أورور , لم أستطع النوم سبب أرقى هو هذا اليوم الذى قضيته للهرب مما أخشاه السجن فى القصر حتى لا أفكر فى شىء سوى موت أورور , كان هذا اليوم هو الذكرى الثانية لموتها كل تفاصيل ذلك اليوم الحزين عادت إلى لهذا السبب قررت التوجه إلى المدينة وعند عودتى عاودنى ذلك الاحساس الكئيب الذى حاولت الهروب منه طوال اليوم كان العشاء كئيباً إذا كنت تذكرين ذلك وصعدت إلى حجرتى مبكراً على غير المعتاد .
أومأت فلورا برأسها لقد لاحظت فى ذلك المساء أن مزاج الكونت أكثر حزناً من المعتاد .
تنحنح الكونت قبل أن يستطرد لقد بدا متأثراً :
- أكثر ما يعذبنى هو ليس أنها ذكرى موت أورور أنا والكونتيسة جمعنا ما يطلق عليه زواج العقل ....
عند هذه الكلمات دق قلب فلورا بشدة , لم يشعر الكونت بأى عاطفة حب تجاه أورور التى تملأ صورها القصر
هل يرى الكونت أثر تصريحه هذا على فلورا ؟ توقف لحظات ثم استطرد :
- ...... كان أخى جون وأورور متحابين بعاطفة نادرة ولكن أصر أبى على أن أتزوج أورور لأنه كان يعتبرنى الأكبر ووريث لويس هام كانت أورور تمتلك ثروة ضخمة وبعض الأراضى المجاورة لأراضى لويس هام مما يشكل أملاكاً شاسعة الامتداد , لقد أخطأت بطاعة أبى مما أثار ضدى كراهية أخى جون و احتقار أورور .
خفض جيمس رأسه متأثراً بذكرياته :
- مات أبى بعد بضعة أشهر وضغط على جون و أورور لتصحيح هذا الوضع المهين فى كبرياء رفضت , فقد اعتدت أنا وأورور العيش مع بعضنا البعض ثم جاء مولد مايكل ومنذ هذا القرار لم أذق طعم الراحة كان جون يعيش فى القصر ولم تمر لحظة دون أن يعاقبنى لانانيتى
كانت هذه السنوات مثل الجحيم بالنسبة لى بالتأكيد لم يعرف أحد شيئاً وحرصت على أن أبدو سعيداً أمام الآخرين كانت أورور جميلة جداً وكنا نعد الحفلات كنت أخشى الحياة الاجتماعية ولكن الذين يترددون على القصر لم يكونوا يعرفون أى شىء .
كانت فلورا تسمعه فى اهتمام ودهشة فكرت : لماذا يقول لى كل ذلك وأنا لست سوى مربية ابنه ؟
- أصل إلى مرض أورور : كان الأطباء يتساءلون ماهو مرضها بالضبط ؟ لم يتوصل أحدهم إلى معرفة ذلك لقد سئمت من أحاديث الأطباء ومنعتهم من دخول القصر .
ومنذ مرض أورور وجون يلقى علي اللوم ويقول : أنت المسئول عن هذا المرض , أنت تعرف ذلك تماماً , بعد كل هذه السنوات بالقرب من أورور أشعر تجاهها بحنان طبيعى وكان الألم يعتصرنى لفكرة أن مرضها قد يكون مميتاً كما أخبرنى بعض الأطباء لذلك وجدت لوم جون غير عادل وتصرفت بعنف ..... وكانت هذه أولى مشاجراتنا العنيفة ولكن خلال الأسابيع والشهور التى تبعت ذلك كانت النقاشات الحادة متعددة وممتدة بيننا كان جون يلقى علي اللوم دائماً لمرض أورور وأدافع عن نفسى فى عنف دون حتى أن أسمع ما يقوله لى .
من الواضح أن أكثر من كان يعانى هذا الوضع هى أورور منذ مولد مايكل كانت تحاول ألا يكون هناك أى صدام بينى وبين جون فى ذلك الوقت كان جون يرفض دخول غرفة أورور عندما يعرف أننى هناك وعندما نتقابل مصادفة كان يرفع صوته ويشير إلى سلوكى الذى يصفه بالغيرة حتى إننى لم أكن أستطيع البقاء فى غرفة أورور فكنت أترك له المكان وأرحل .
ازدادت حالة أورور الصحية سوءاً توسلت لجون أن يكف عن الشجار معى على الاقل فى وجود أورور خشية على صحتها أخبرنى جون بأنه لا محال من مشاجرتنا وأنه عدو لى منذ زواجى من أورور وبدلاً من أن تهدأ مشاجراتنا احتراماً لها استمرت على العكس بشكل أكثر حدة , حرص جون على التواجد فى غرفة أورور أثناء وجودى بها وكانت أورور ترجونا بصوت واهن ألا نبدأ الشجار , كنت أحاول الاحتفاظ بهدوئى ولكن كان جون يتوصل دائماً لإثارة غضبى وهذا ما لم استطع تحمله .
انتهى بى الأمر إلى أن منعته من الدخول فى غرفة أورور مما زاد الأمور سوءاً لم أكن أعرف ماذا يجب أن أعرف كنت أتأثر بلوم جون حتى انتهى بى الأمر إلى أننى اقتنعت بأننى المسئول عن مرض أورور .
ماتت أورور ذات صباح بعد ليلة تألمت فيها كثيراً , لم أتركها وظهر جون مرات قليلة على غير عادته , لم أجب فى هذا اليوم عن أى من إهاناته .
تأثرت فلورا برواية جيمس وشعرت كأنها عاشت معه تلك الأحداث التى يرويها كم من مرة حاولت تصور موت أورور .
اعتذر الكونت عن طول حديثه وقال :
- ستعرفين لاحقاً لماذا هذا الحديث مهم .
استطرد جيمس :
- بعد موت أورور زادت الأمور سوءاً , كان جون يعاملنى بشكل واضح على أننى قاتل ولم أجده مخطئاً كثيراً , فى الليل كنت أرى كوابيس عديدة ..... كنت أرى نفسى أجرى وراء أورور ومعى سكين أو أننى أعد لها السم , اعتقدت أننى قد أصبت بالجنون , طلبت من جون أن يترك القصر لأننى لم أعد أستطيع التنفس فى وجوده .
أجابنى بأنه سيرحل بكل سرور لأنه لا يريد أن يعيش مع قاتل تحت سقف واحد , ذهب وحبس نفسه فى حجرة الموسيقى ولم أره أبداً حتى هذه الليلة .
رأت فلورا بعض قطرات العرق تلمع على جبين الكونت .
استطرد :
- كان لكلماته تأثيرها على وشيئاً فشيئاً اقتنعت بأننى اشتركت فى موت أورور وأن جون هو الذى كان يدافع عن الكونتيسة ضدى .
|