كاتب الموضوع :
الاميرة الاسيرة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا حلويييين ايه الاخبار ؟ تمام الحمد لله موعدنا الان مع الفصل العاشر
كونوا بالقرب
بسم الله نبدأ
الفصل العاشر قضت فلورا الأيام التالية فى قصر لويس هام فى حالة من الإثارة لم تصل إليها قبل ذلك كانت تنتظر فى الوقت نفسه رحيل هنريش أرادت قبل كل شىء أن تنفذ مشروعها بزيارة جون فى حجرة الموسيقى بالحديقة .
أختارت أحد الايام بعد الظهر لتنفذ ذلك حيث يكون الكونت غائباً أما مايكل فقد أعرب عن رغبته فى قضاء اليوم بمفرده فى الغابة ليفكر برحلته القادمة لايطاليا وجدت فلورا نفسها إذن بمفردها فقررت التوجه إلى حجرة الموسيقى .
لم تكن الرحلة سهلة كانت تجهل مدخل ومخرج النفق الذى حفر تحت القصر , فضلت فلورا أن تحاول أن تشق طريقاً لها بين الحشائش العالية التى نمت بعد موت أورور فى بداية رحلتها إلتفتت فلورا خلفها واستطاعت أن ترى الواجهة الشمالية للقصر تلك الواجهة التى لم تحبها لأنها تطل على الحشائش العالية التى تخترقها الآن بين الفروع والأشواك مازال أحد الابراج العالية ظاهراً الآن لم يعد القصر سوى ذكرى وأصبح الطريق أكثر صعوبة وسط الحشائش التى أصبحت أكثر كثافة لاحظت فلورا وجود بقايا الممر الذى كانت تستخدمه أورور أثناء نزهاتها وشعرت بالإرتياح عندما استنتجت أنها تسير فى الطريق الصحيح نحو حجرة الموسيقى , سارت فلورا منحنية وشعرت أكثر من مرة بوخز الأشواك فى وجهها وذراعيها .
أخيراً خرجت فلورا من هذا الطريق الصعب واستطاعت أن تنتصب الآن أصبحت حجرة الموسيقى واضحة أمامها فى ضوء شمس الخريف نظرت فلورا إلى ذراعها اليمنى التى كانت تؤلمها بعض الشىء إن بها خدشاً أكثر عمقاً من الخدوش الأخرى قالت لنفسها : لا يهم , فليس من المعقول أن تقابل جون دى لويس هام فى كامل أناقتها وقد عبرت تواً هذه الغابة من الحشائش ذات الأشواك رفعت كتفيها هذا التفكير ليس له أى معنى إن جون لم يعر مظهرها أى اهتمام زفرت فلورا ولا حتى جيمس دى لويس هام لم يقدر قط عنايتها بإنتقاء فساتينها لحضور وجبات العشاء كل مساء .
كانت حجرة الموسيقى من طراز أكثر حداثة من القصر إذ كان قصر لويس هام قلعة كبيرة من العصور الوسطى ( خلال عهد الملكة إليزابيث الكبرى) يحمل علامات التاريخ على كل حجر من أحجاره وجدت فلورا أن حجرة الموسيقى تؤرخ ليس أبعد من بداية القرن الثامن عشر
انتبهت فلورا إلى انها لم تلاحظ ( من الوهلة الأولى ) طبيعة الغرفة الفخمة إنها تشبه تقليداً لطراز قصر فرساى الذى استطاعت فلورا أن تشاهده فى فرنسا .
لم تجرؤ فلورا على الدخول ترددت هل رآها جون من النافذة ؟ شعرت بأن هذا المكان ما زال يحمل شيئاً من وجود أورور أكثر من قصر لويس هام نفسه , تخيلت فلورا دون مجهود أورور وهى تدخل حجرة الموسيقى وهى تلبس فستاناً طويلاً وتمسك مظلة فى يديها كان تخيلها كأنه حقيقة ماذا تفعل هى فلورا لارك فى هذا المكان وهى تحاول التنقيب فى تاريخ لويس هام ؟ شعرت بأن وجودها فى هذا المكان ليس إلا وجوداً مؤقتاً وأنه لا يوجد شىء يربطها بعائلة لويس هام لا شىء سوى هذا الحب الغريب الذى نشأ منذ اليوم الأول لهذا القصر الغامض وكذلك تجاه الكونت دى لويس هام نفسه
|