كاتب الموضوع :
الاميرة الاسيرة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
زفرت فلورا إنها الآن خارج مكتب الكونت والآن قد قبلت هذه المعاهدة الغريبة يجب أن تحترم كل شروطها .
بدأت فى السير فى الردهة المظلمة لتذهب إلى الجناح الشرقى وهى تفكر فى تقلبات مزاج الكونت السريعة وغير المفهومة هذا الرجل يعيش بالتأكيد حياة موحشة منذ موت زوجته ولكن هل هذا سبب ليعاملها كالطفل ؟ واست نفسها بأنها قد صمدت أمام جيمس لويس هام نفسه ابتسمت ابتسامة انتصار قررت معها أن تحرز مع مايكل نتائج مدهشة تخرج جيمس لويس هام نفسه من تحفظه المظلم ليهنئها.
الصور المعلقة ( تحت ضوء الشمعدان الخافت ) تخيلت انها تسخر منها وتهددها وكأن ابتساماتها الساخرة تقول لها :
- ماذا تتخيلين ؟ انت لست سوى غريبة هنا .
حاولت فلورا أن تتجنب النظر إليها نوع من الحماس تملكها تخيلها أن الصور ترقص حولها فى دائرة جهنمية تهمس بدون توقف ( عودى من حيث أتيت , عودى من حيث أتيت ) أسرعت الخطى ووصلت أخيراً إلى نهاية الردهة وعندما وصلت إلى النور وجدت أن مخاوفها تثير الضحك .
رددت لنفسها أن الكونت يثق بها ثقة مطلقة بما أنه ترك لها ابنه بين يديها لكنها انتبهت إلى أنها تجهل كل شىء عن مايكل .
قالت إيلين :
- مايكل ألم يحدثك عنه سيدى الكونت .
لقد تعرفت فلورا على الطباخة تواً كان وجهها مستدير وشعرها رمادي مجعداً شعرت فلورا بإرتياح فور تعرفها إليها إنها تتناقض لحسن الحظ مع كل سكان قصر لويس هام الذين قابلتهم حتى الآن
أجابت فلورا :
- لا للحق لم يعطنى سيدى الكونت أية معلومات لقد ترك لى كامل الحرية فى تعليم مايكل .
وعدت فلورا نفسها بأن تسأل إيلين عما إذا كانت تعرف سر الجزء الشمالى من الحديقة .
إبتسمت إيلين ابتسامة حزينة :
- تقصدين على الأحرى كامل المسئولية إنه سعيد جداً لأنك تخلصينه من هذا الحمل .
وجدت فلورا الكلمات مثيرة للقلق سألتها :
- هل صحيح انه جاء قبلى حوالى عشر فتيات للعمل فى هذه الوظيفة ورفضن جميعهن البقاء ؟
أجابت إيلين فى حزن :
- هذا صحيح .
- لكن لماذا ؟.
زفرت الطباخة :
- أعتقد أن سيدى الكونت أساء استقبالهن للغاية إن طباعه حادة قليلا ولابد انك لاحظت ذلك .
ابتسمت فلورا :
- حادة قليلا ليست الحقيقة بالضبط .
استطردت إيلين :
- انا أذكر واحدة منهن على الأخص كانت تشبهك قليلاً كان شعرها طويلاً وحريرياً مثلك رأيتها تخرج من مكتب سيدى الكونت تبكى فى عنف أعددت لها قدحا من الشاى حتى بعد أن شربته لم تعرف لم تعرف أن تقول لى ماذا حدث ؟
نهضت إيلين كأنها تذكرت فجأة صاحت :
- كم أنا غبية لابد أنك تحتاجين قدحاً من الشاى انت ايضاً.
وضعت الشاى فى البراد ثم استطردت :
- سنكون على راحتنا فى الحديث .
قبلت فلورا فى سرور شعرت بانها استعادت هدوئها بعد أن جف حلقها وأصابها اضطراب شديد بسبب حديثها مع الكونت تذكرت فى كل لحظة صورة جيمس وهو يقف أمامه بجسمه الضخم .
قالت فلورا لتهرب من تفكيرها :
- وبعد ذلك نستطيع رؤية مايكل .
هزت إيلين رأسها وقالت :
- سنذهب ولكن قبل ذلك ألم يخبرك الكونت بشىء ؟ ألم يحدثك حقاً عن شىء ؟
بحثت فلورا فى ذاكرتها وأخيراً قالت :
- نعم لم يحدثنى قال لى فقط ان تعليمه قد أهمل منذ وفاة والدته وإنه لا يجب تحت أية حجة أن يذهب إلى الجزء الشمالى من الحديقة .
عند سماعها هذه الكلمات بدت إيلين كأنها ترتعش .
قالت فلورا وهى تتظاهر بالامبالاة :
- بالمناسبة ماذا يوجد فى هذا الجزء من الحديقة ؟
لم تجب إيلين صبت الشاى فى حرص وارتشفت جرعة وبعد ذلك بدأت تتكلم :
- لا أعرف لا أعرف لسيدى أحياناً أفكار غريبة يدافع عنها بإصرار دون أن يكون لها أساس .
شعرت فلورا بخيبة الأمل كانت تظن أن هناك سراً وها هو لا يوجد سوى وسواس أصاب هذا الرجل الذى تأثر بدون شك بموت زوجته تأثر شديد فى الواقع كان جيمس دى لويس هام غير مفهوم .
استطردت إيلين :
- لكنى مندهشة لأن السيد جيمس قد أصر على هذه النقطة إذ ان مايكل لم يغادر حجرته منذ سنتين وهو لن يجرؤ على الجرى إلى أى مكان فى الحديقة مهما كان .
|