لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-13, 09:40 AM   المشاركة رقم: 121
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251576
المشاركات: 1,570
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالق
نقاط التقييم: 3226

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة الاسيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاميرة الاسيرة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا حلويين ايه الأخبار موعدنا الآن مع الفصل الثامن
كونوا بالقرب
بسم الله نبدأ
الفصل الثامن
تحسنت حالة الكونت شيئاً فشيئاً دون مساعدة الأطباء عند عودة هنريش مع الشخص الذى يرافقه والذى تعرفه جيمس على الفور وأدرك أنه الطبيب نهض جيمس من سريره وأكد فى صوت هادىء أنه فى صحة جيدة أصر الطبيب على فحصه ولكنه رفض المثول له , خرج الطبيب غاضباً وهو يقسم على ألا يعود إلى قصر لويس هام لو أستدعوه ابتسمت فلورا عندما نقل لها هنريش ما حدث كانت تعرف الآن طبيعة جيمس دى لويس هام .
خشيت فلورا خلال الأيام التالية أن يستغل هنريش لحظة تواجدهما بمفردهما ويشير إلى الموقف التعس الذى حدث لها فى غرفة جيمس كانت تنتظر دائماً موعد الوجبات فى توجس كانت تلك هى اللحظات التى يخرج فيها هنريش من حجرة الكونت ليستريح قليلاً ويتناول الطعام كانت تخشى أن تكون الأخبار سيئة ولكنها اطمئنت عندما أخبرها هنريش أن حالة الكونت مستقرة أو يبدو أنه تحسن ولكن استمر قلقها كثيراً وأخذت ترتقب كل كلمة فى حديثه خشية أن يلمح إلى خطأ الكونت مضت الأيام وهدأ قلق فلورا شيئاً فشيئاً بدا أن هنريش لم يعرف شيئاً شعرت فلورا بالعرفان لأن جيمس لم يشرك أحد فى هذا السر .
قالت فلورا فى نفسها : نعم إنه سر على الأقل ..... إنه شىء يقرب كلاً منا للآخر , إن ذكرى هذه القبلة عميقة حتى إنها نسيت الأحداث التى نتجت عنها لقد نسيت هذيانه بإسم أورور ولم يعد فى ذاكرتها سوى حنان وحرارة هذه القبلة .
لم يعرض هنريش عليها أن تتبادل معه رعاية جيمس ولم تجرؤ هى على هذا الطلب على أية حال لم تكن مستعدة لكى تواجه من جديد نظرته الزرقاء الباردة التى تجدها على الرغم من ذلك مؤثرة .
فكرت فلورا فى رحيلها ببعض الأسف لقد أرجأت هذا التاريخ الذى كانت تنتظره بفارغ الصبر إلى شفاء الكونت إن مايكل الآن أفضل كثيراً من ذى قبل إنه الآن يستطيع أن يخرج ويتحرك بشكل طبيعى حتى الكونت نفسه لن يستطيع أن يرفض رغبة مايكل الشديدة فى أن يذهب إلى إيطاليا حيث يدرس اللغة والفنون عدة سنوات .
قالت إيلين فى حماس :
- سيفيده الجو بشكل جيد .
اغرورقت عينا إيلين بالدموع وقالت :
- هل تعلمين أنه كان لوجودك أثر السحر على السيد مايكل؟
ابتسمت إليها فلورا وتذكرت نفس المجاملة التى ساقها إليها جون دى لويس هام ليجرحها بعد ذلك فجأة تخيلت المشهد الذى يجب أن تعيشه قبل رحيلها لقد اتفقت بينها وبين مايكل أن تعرض بنفسها رغبته على الكونت وافقت فلورا لتسعد الصبى لكنها لم تستطع أن تمنع نفسها من التفكير فى ثورة الكونت فى كل مرة كانت تحدثه فيها عن تعليم ابنه زفرت فلورا سيكون ذلك آخر إختبار لها قبل رحيلها,لن يكون لويس هام بالنسبة لها سوى ذكرى لمعت الدموع فى عينيها السوداوين الجميلتين لم تستطع فلورا أن تتخيل أن بعد بضعة أيام ربما لن ترى الطاولة الأبنوسية الكبيرة التى تتناول عليها الوجبات كل مساء والغرفة الوردية التى أصبحت رفيقة مخاوفها وشكوكها ولا ابتسامة مايكل التى عوضتها عن كل الصعوبات التى واجهتها فى هذا القصر , تخيلت ظلال الكونت فدق قلبها بشدة .

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة الاسيرة   رد مع اقتباس
قديم 28-09-13, 09:42 AM   المشاركة رقم: 122
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251576
المشاركات: 1,570
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالق
نقاط التقييم: 3226

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة الاسيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاميرة الاسيرة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك

 

أعلن جوزيف لفلورا بينما كانت تدخل المطبخ :
- لقد شفى الكونت .
يبدو صوته فرحاً عند سماعها هذا الخبر وثب قلب فلورا من السعادة لم تلاحظ حتى هذه اللحظة كل هذا القلق الذى كان يسببه لها مرض الكونت شعرت فجأة كأنها قد تحررت من حمل ثقيل , شعرت برغبة فى أن تأخذ إيلين وجوزيف فى رقصة اكتفت إيلين من ناحيتها بابتسامة سعيدة , عادت الحياة إلى قصر لويس هام الآن وقد استعاد السيد صحته .
قال جوزيف سعيداً بالمهمة التى عهد إليه بها :
- بعد الظهر سأصحب سيدى الكونت إلى قرية لينسون أول خروج للسيد .
تبادلت إيلين وفلورا نظرة , هذه الكبرياء تثير مرحهما أكثر من أن تغيظهما , ظهر هنريش فعبس وجه إيلين إنها لا تستطيع أن تنسى ما قالته عنه أورور .
قال هنريش :
- بعد الظهر سأتوجه أنا والكونت إلى لينسون جوزيف جهز الخيول الساعة الثالثة .
أذعن جوزيف وأجاب :
- أعرف ذلك يا سيدى هنريش لا تقلق سيكون كل شىء جاهزاً .
شعرت فلورا من جديد بأن الكونت يتآمر مع خادمه العجوز بما يجهله كل سكان القصر سألت نفسها إذا كان الشىء نفسه قد حدث فى حياة الكونتيسة أورور ؟
تقدم هنريش محتاراً قليلاً نحو فلورا وقال :
- آنسة فلورا هل أستطيع أن أتحدث معك لحظات ؟
أذعنت فلورا ونهضت لتتبع هنريش إلى الصالون الأخضر .
قال :
- أفضل أن أحدثك هنا بدلاً من المطبخ أنا لا أحب جوزيف كثيراً يبدو أصم ولكنه يسمع جيداً عندما يريد .
وافقت فلورا بإشارة من رأسها كانت تريد أن تعرف ما يريد أن يقوله هنريش فإنها تخشى أن يكون الكونت قد تفوه بشىء مما بدر منه تجاهها بعد أن تحرر من مرضه , توقفت فلورا عن هذا التفكير إن هذه القبلة لا تعنى شيئاً كانت تعرف جيداً أن جيمس قد أخطأ وإذا كانت هى تحبه حقاً ( أخيراً جرؤت على الإعتراف بذلك ) فهو لا يشعر تجاهها سوى بالإحتقار من ناحية أخرى ماذا تستطيع أن تأمل من وضعها كمربية ؟ على إفتراض انها جميلة فإن صورة أورور تتحدى جمالها فى كل مرة تنظر إليها هل تستطيع أن تحلم بأن يقبل الكونت أن ينظر إليها ؟
حاولت فلورا أن تركز فيما يقوله هنريش :
- لن أطيل عليك لقد تحدثت كثيراً مع ابن عمى خلال هذه الأيام ومن الطبيعى أننا توصلنا إلى ......
دق قلب فلورا بسرعة جنونية .
استطرد هنريش :
- ...... بشأن جون دى لويس هام .
زفرت فلورا زفرة ارتياح ولكن عادت إليها اتهامات جون غير قادرة على أن تعرف إذا كانت مبنية على أساس , وقررت أن تنساها بقدر ما تستطيع فى الحقيقة لم تترك تلك الإتهامات ذهنها قط ولكن استطاعت فلورا أن تغير أثرها السيىء فيها .
استطرد هنريش فى هدوء :
- لقد غضب جيمس كثيراً كما تتصورين عندما عرف أننا علمنا بوجود جون أو على الأصح المكان الذى يعيش فيه وخاصة أننا رأيناه وثب بمعنى الكلمة من سريره عندما علم أنه تناول العشاء معنا عدة مرات .
ركزت فلورا نظرها فى الطاووس الذى يشكل منتصف السجادة ذات الخلفية الخضراء هل أدرك هنريش أخيراً إذا كان جيمس قاتلاً , لم ترد على أية حال أن تكشف له عن عاطفتها الجياشة التى تعتصر قلبها لهذا ركزت بصرها على الرسومات الذهبية متظاهرة بعدم اهتمامها بما يقول هنريش .
استطرد هنريش :
- آنسة فلورا .
ارتعشت فلورا ورفعت عينيها نحوه
- إن الأمر الذى يزعج الكونت حقاً هو أنت ( وضغط على هذه الكلمة ) لعلمك الآن بوجود أخيه جون .
شعرت بأنه كان حريصاً كل الحرص على أن تبقى جاهلة تماماً بهذا الموضوع .
استند هنريش إلى مقعده كانت فلورا معلقة تنتظر أن يكمل كلامه .
قال هنريش :
- هل لديك فكرة عن سبب حرص ابن عمى على ألا تعلمى بوجود أخيه ؟
استشفت فلورا فى كلمات هنريش تلك السخرية التى عهدتها فيه وكرهتها أيضاً .
أجابت فى فتور :
- دكتور هنريش أنا لا أعرف شيئاً عن ذلك .
نظر إليها ساخراً وسألها :
- لا تعرفين شيئاً عن هذا ؟ حقاً ؟
هذا الإصرار لم يعجب فلورا .
- ليس لديك أى حق يا سيدى أن تشك فى كلامى .
أجاب :
- حسن , لم أكن لأسمح لنفسى بذلك .
تمنت فلورا أن ينتهى هذا الحديث بسرعة التفتت مرة أخرى إلى الطاووس الذهبى ولكن فى هذه المرة كان سأمها ولامبالاتها حقيقيين .
قال هنريش :
- هذا كل ما رغبت فى معرفته يا آنسة فلورا .
اغتاظت منه فلورا أكثر لقد أيقظ فضولها ليتركها بعد ذلك تخمن وتفسر كلماته كما يحلو لها .
نهض هنريش وقال عندما هم بمغادرة الصالون :
- آه لقد نسيت شيئاً الكونت يريد رؤيتك عند عودتنا من لينسون سيقودك جوزيف فى الوقت المناسب .
اختفى هنريش قبل أن تجد فلورا الفرصة لتجيب , فى غضبها أرادت أن تخبره عن رأيها فى الطريقة التى يعاملها بها .

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة الاسيرة   رد مع اقتباس
قديم 28-09-13, 09:44 AM   المشاركة رقم: 123
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251576
المشاركات: 1,570
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالق
نقاط التقييم: 3226

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة الاسيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاميرة الاسيرة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك

 

شعرت فلورا بأنها سجينة فى قصر لويس هام شعرت كأنها فى قفص يتحكم فى فتحه وإغلاقه جيمس وهنريش على سجيتهما يسمحان لها بالخروج أحياناً لتخبط بجناحيها قليلاً ثم يغلقان القفص الذهبى وعلى شفاههما ابتسامة شريرة .
جيمس دى لويس هام يريد رؤيتها أخذ قلبها يدق بسرعة ماذا يريد منها إذن ؟ ارتعشت فلورا عندما فكرت فى المرات السابقة التى قابلته فيها وخرجت منها دائماً كسيرة ويائسة حائرة بين رغبتها فى رؤيته والفتور الذى يعاملها به هل سيحضر هنريش هذه المقابلة ؟ أم أن الأمر استجواب ؟ لماذا لم يصدر منها رد فعل عندما جذبها جيمس إليه ؟ لماذا لم تعترض عندما قبلها ؟ لماذا ؟ شعرت فلورا بأنها لا تستطيع التفكير , يجب أن تتوقف عن التفكير وإلا ستقودها هذه الحلقة الجهنمية من الأسئلة إلى حيث لا تستطيع أن تعود مثل أورور .
أزاحت عن رأسها هذه الفكرة بقوة يجب أن تتوقف هل ستتقابل هذا المساء مع قاتل ؟ الذى سيستجوبها عما تعرف ؟ هل يفكر فى أنها قد جاءت لتنتقم لأورور ؟ أم هل سيعترف .....؟ لا مستحيل .
أمسكت فلورا رأسها بيديها كأنها تريد أن توقف هذه الموجه من الأفكار التى لا تستطيع أن تسيطر عليها .
فى هذه اللحظة تذكرت كل الشائعات التى سمعتها ولم تعرها انتباهها عندما كانت فى كنت لكنها قد عادت إليها الآن دون أن تشعر هذه الحياة المنغلقة ليست طبيعية .
كان الكونت لويس هام يحجب زوجته عن الأنظار لأنها كانت جميلة جداً وفى كنت لم يعرف أحد بموت أورور لم يعرف إلا المقربين وسكان لينسون وبعيداً عن هذه الحدود اعتقد الجميع بأن أورور على قيد الحياة .
على الرغم من إجهاد الفتاة استمر فكرها يعمل بطريقة ميكانيكية مايكل لا يخرج أبداً , جون دى لويس هام يعيش كالحيوان الجريح فى عرينه , جيمس دى لويس هام لا يخرج أبداً تقريباً , ماتت أورور دون أن يعلم أحد , هذا القريب هنريش الذى لا يعرف سوى السخرية .
تملكت فلورا فجأة رغبة فى أن تهرب من هذا المكان الذى يحتجز الجميع كالسجناء سألت نفسها إذا كانت تستطيع أن تغادر لويس هام , فى الحوائط يوجد شىء غير طبيعى نظرت فلورا إلى الطاووس الذهبى كأنه وقع فى فخ هو أيضاً وبدت المقاعد كأنها وجوه مجهدة .
فقد كل شىء فى لويس هام مظهره الإنسانى تحولت الكائنات إلى حيوانات أصبح همها الأوحد المحافظة على كهفها فى مأمن عن الأعداء إذا بقيت ساعة أخرى فى هذا المكان ربما تقع فى سحر لويس هام أو ربما يكون قد فات الأوان .
أسرعت فلورا خارج الصالون متوجهة إلى الحديقة استنشقت فى إرتياح هواء الصباح الخريفى شعرت أنها أكثر هدوءاً خطت بعض الخطوات فى الحشائش الرطبة من بعيد بدا القصر ببرجيه كالكابوس زفرت فلورا قريباً سينتهى هذا الكابوس .
ستعود إلى ريف كنت وستقبل الحياة مع خالتها التى اقترحت عليها أن تستقبلها لبعض الوقت هناك ستحكى ضاحكة مخاوفها التى نمت فى قلبها فى قصر لويس هام ستصف الكونت لويس هام وأخاه وابن عمهم سيأتى الجميع ليسمعوها بشغف .
شعرت فلورا بتحسن اطمئنت لفكرة رحيلها القريب وحياتها المختلفة كلية كانت ترغب فى أن تعتمد على نفسها ولكنها ستتراجع وتقبل مساعدة خالتها مؤقتاً وسترى ماذا ستفعل بعد ذلك إتجهت فلورا إلى القصر لتجد مايكل مرت بالقرب من الحشائش الطويلة فى الجزء الشمالى ولكن لم تشعر بأى خوف عند رؤيتها .
اقتربت الساعة ودق قلب فلورا اكثر فأكثر لفكرة لقائها بجيمس ماذا تستطيع أن تأمل ؟ لاشىء ! لكن يجب أن تستفيد من هذه الفرصة وتخبره برحيلها وتتحدث قليلاً عن مشروعات مايكل للسفر إلى إيطاليا وحاولت أن تسيطر على انفعالها بأن أجبرت نفسها على التفكير فى اسئلة محددة ستطرحها على جيمس لكن بدون توقف كانت تمثل أمامها صورة جيمس ونظرته القوية وخصلات شعره الأشقر المصفف بعناية .
صعدت فلورا إلى غرفتها يائسة وأرادت أن تستريح قبل أن تواجه جيمس أخذت رواية جان أوستن التى كانت قد بدأتها منذ وقت قصير ولكن تراقصت الأسطر أمام عينيها لم تستطع القراءة وقف بينها وبين صفحات الرواية وجه جيمس تارة يضحك وتارة يغضب وعيناه تلمعان من الغضب زفرت فلورا لم يعد أمامها سوى أن تنزل إلى المطبخ وتنتظر جوزيف ليأخذها تذكرت الليلة التى قدمت فيها عند أبواب قصر لويس هام لم تكن تعرف ما ينتظرها داخله عندما فتح لها جوزيف بفتوره المعتاد كان يعرف ويتوقع كل شىء هو وسيده وفى صباح اليوم التالى عندما عبرت الممر الذى يصل الطرف الشرقى بالطرف الغربى تملكها إحساس غريب بالخوف وعدم إرتياح .
فى هذا المساء لم تعد فلورا تشعر بأنها قوية أمام جيمس مثلما كانت فى لقائهما الأول على العكس شعرت بأنها لا حول لها ولا قوة أمامه لأنها لا تستطيع على الإطلاق أن تسيطر على دقات قلبها .

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة الاسيرة   رد مع اقتباس
قديم 28-09-13, 09:47 AM   المشاركة رقم: 124
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251576
المشاركات: 1,570
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالق
نقاط التقييم: 3226

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة الاسيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاميرة الاسيرة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك

 

نزلت فلورا السلم الكبير فى هدوء وجدت جوزيف ينتظرها تسمرت فلورا لم يحتمل قلبها أن تستمر فى النزول أشار إليها جوزيف :
- سيدى الكونت ينتظرك .
سلكا الممر الطويل التزمت فلورا بأن تنظر أمامها مباشرة بدون أن تشعر بشىء ما يجذب نظرها إلى صورة أورور هل ما زال فى عينيها نفس نظرة اللوم ؟ وجدت فلورا نظرتها غائبة سألت نفسها فيم تفكر أورور ؟ وجدت أن بداخلها مشاعر انسانية تتحرك تجاه هذه الصورة .
ابتعد جوزيف كالمعتاد ليترك فلورا تدخل كانت الكونت ما زال شاحباً بدون شك أنه قد تعب بسبب هذه النزهة الطويلة التى قام بها بعد مرضه إن ملابسه السوداء أيضاً تزيد من شحوبه لقد فقد بعض وزنه إلا أن لمعة عينيه التى رأتها فلورا عندما كان يهذى قد اختفت الآن , تذكرت لقاءهما الأخير لم تحتمل أن تقف أمامه وهو ينظر إليها وكأن شيئاً لم يحدث هل نسى ؟
لم تتوقع فلورا أن تجد منه أية إشارة لما بدر منه من خطأ
بادرها الكونت :
- آنسة فلورا أثناء غيابى تعرفت شخصاً وددت لو بقيت تجهلين وجوده باختصار ماذا تعرفين عنه ؟
زفرت فلورا لقد أراد الكونت إذن أن يطرح عليها ببساطة هذا السؤال وبعد ذلك يجب أن تذهب واجهت نظرته اللامبالية بألم شديد وعميق فى نفسها .
أجابت فلورا :
- أعرف أن لك أخاً توأم اسمه جون دى لويس هام يشبهك بدرجة كبيرة من الممكن الخلط بينكما بسهولة .
عبس وجه جيمس كأنه ينتظر أن يسمع شيئاً آخر .
صمتت فلورا
سألها :
- لا شىء آخر ؟
أجابت :
- ماذا تقصد ؟
حاولت أن تكسب وقتاً لتسعد بتأمل هذا الوجه الجميل ولتلعب بصبر الكونت الذى بدأ يتلاشى .
فكرت فلورا على الفور : لماذا يطرح علي هذا السؤال ؟ بالتأكيد قال له الدكتور هنريش بالفعل كل ما يرغب فى أن يعرفه .
بدت العصبية على الكونت وخبط على مكتبه :
- فيم حدثك أنت شخصياً ؟
ابتسمت فلورا :
- إنه لم يحدثنى بشكل شخصى قط .
احمر وجه الكونت من الغضب خرج عن شعوره وخبط سطح المكتب بقبضة يده وقال :
- هل انتهيت من اللعب بى ؟
تأملت فلورا هذا الرجل الغاضب وهو يحاول أن يهدىء نفسه راقبت حركاته غير المنتظمة بهدوء تام لاحظ الكونت ذلك فتوقف على الفور فرأت فلورا فى عينيه الدهشة .
ردد :
- أريد أن أعرف ما قاله لك أخى عمن تحدث معك ؟
أخيراً قالت فلورا متظاهرة بالهدوء :
- حدثنى عن أورور .
فى الحقيقة كانت تفحص وجه محدثها إنها هى نفسها لا تستطيع أن تنطق هذا الأسم دون أن ترتعش بدا على الكونت القلق انتظر باقى حديث فلورا منتبهاً أرادت فلورا أن تستغل هذه اللحظة التى تبقى فيها الكونت تحت رحمتها تقريباً .
قالت :
- لقد تحدث عن أورور وعنك .
لمعت بعض قطرات العرق على جبين جيمس لم تستطع أن تحدد إذا كان هذا بسبب الحمى أم الخوف فكرت من جديد : على الرغم من ذلك إن كل ما سأقوله له يعرفه بالفعل قررت فلورا أن تضع نهاية لهذا الموقف الذى يؤلمها ستقول الحقيقة بكل ما استطاعت من هدوء :
- اتهمك جون بأنك تسببت عمداً فى موت زوجتك أورور .
بدا جيمس مهموماً ولكنه صاح :
- ما الذى يجعلك تحملقين إلي ؟ هيا استمرى فى الحديث , لم تعد لدى الرغبة فى رؤيتك .
شعرت فلورا بأنه قد جرحها بعنف
قالت بجفاء :
- انه أنت من استدعانى يا سيدى الكونت وأنت الذى طلبت محادثتى .
راقبت وجه الكونت الذى تحول فى هذه اللحظة إلى اللون الأحمر .
استطردت غاضبة :
- لماذا تطلب منى أن أقول لك كلمات لست قادراً على تحملها ؟
لم يجب الكونت دهشاً لهذه الجرأة .
استطردت غير قادرة على السيطرة على انفعالها :
- بالإضافة إلى أنك تجعلنى أقول أشياء أنت تعرفها لأن الدكتور هنريش أخبرك بها بالفعل هل لكل ذلك معنى ؟
صمتت وقد أتعبها كل هذا الغضب كان الصمت ثقيلاً ومهدداً .
نهض الكونت فجأة وسار مباشرة نحو فلورا وجذبها بعنف إلى الباب ودفعها بقوة إلى الردهة وأغلق الباب دون أن ينبس بكلمة .
مرت لحظة الدهشة أرادت فلورا أن تنتقم لهذه الإهانة فتحت باب المكتب كان الكونت يقطع الحجرة ذهاباً وعودة فى عصبية كبيرة لم يرى فلورا على الفور .
- نسيت أن أخبرك أن ابنك مايكل لديه الرغبة فى السفر إلى ايطاليا ليتعلم اللغة والفن .
استطردت فى سخرية :
- لا أعرف بماذا أنصحك لكن أفضل أن تسمح لمايكل بهذه الرحلة السعيدة إنه يحتاج إلى أن يفر من الجو المسموم فى قصر لويس هام لقد وعدته بأن أحدثك فى هذا الموضوع بما أنك لا ترى ابنك مثلما ترانى .
عضت فلورا شفتيها لقد تمادت , انبعث غضب شديد من نظرة الكونت الذى ظل لحظة فى دهشة بقيت فلورا فى خوف تترقب رد فعله دون أن تجرؤ على الحديث أو الحركة ندمت على الكلمات التى تفوهت بها لكن لقد فات الأوان صاح جيمس صيحة ألم صيحة حيوان مجروح تذكرت فلورا هذه الصيحة التى سمعتها ذات ليلة فى حجرة أورور .
صاح الكونت :
- اخرجى !
مضت فلورا على الفور لم تستطع إلا أن ترى الكونت جيمس دى لويس هام ينهار على مقعده .

نهاية الفصل الثامن

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة الاسيرة   رد مع اقتباس
قديم 28-09-13, 09:49 AM   المشاركة رقم: 125
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251576
المشاركات: 1,570
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالق
نقاط التقييم: 3226

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة الاسيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاميرة الاسيرة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك

 

قراءة ممتعة للجميع
اتمنى الا تنسونى بتعليقاتكم وتشجيعكم لى
فى حفظ الرحمان

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة الاسيرة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار ميوزيك, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, ساندرا دي ستيف, فلورا
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189717.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ظپظ„ظˆط±ط§ - ط³ط§ظ†ط¯ط±ط§ ط¯ظ‰ ط³طھظٹظپ | Bloggy This thread Refback 24-07-15 04:17 AM


الساعة الآن 11:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية