كاتب الموضوع :
الاميرة الاسيرة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
تولى هنريش تقديم كل منهما إلى الآخر :
- الآنسة فلورا , السيد جون دى لويس هام .
بينما كان يصافحها لم تستطع أن ترفع عينيها عن جون دى لويس هام على الرغم من انها كانت تعرف انه توأم جيمس إلا أن تشابههما أدهشها شعرت كأن الكونت يقف أمامها نفس الشعر الأشقر والعينين الزرقاوين الباردتين والقامة الطويلة والوجه المربع ونظرة الحزم حاولت فلورا أن تجد دون جدوى لمحة إختلاف لتميز أحداهما عن الآخر عند تواجدهما فى المكان نفسه لاحظت انها ترتدى نفس الفستان الذى قابلت به الكونت لأول مرة .
كان جون وهنريش يتحدثان فى حيوية لاحظت فلورا أن صوت جون أقل حدة من صوت جيمس هذا الإكتشاف أسعدها إن جون ليس نسخة تامة من جيمس ورأت أن جزءاً كبيراً من سحر جيمس يرجع إلى نبرة صوته ونتيجة لذلك لم تشعر بالإعجاب نفسه تجاه جون إنها تفكر حقاً كثيراً فى الكونت .
- أنت إذن معلمة مايكل يا آنسة فلورا لارك .
أضاف بصوت ساخر :
- أخيراً تذكر أخى أن له ابناً .
توردت فلورا قالت بصوت جاف :
- طلب منى سيدى الكونت تولى تعليم ابنه .
- وما رأيك فى مايكل ؟
شعرت فلورا بالإرتياح يبدو أن هذا هو أفضل سؤال طرح عليها منذ قدومها إلى لويس هام من الواضح أن الجميع يتجاهلون وجود مايكل .
أجابت فى حماس :
- إنه يتقدم لقد تريضنا فى الحديقة منذ بضعة أيام عندما كان الجو جميلاً إنه طفل يقظ ونضوجه يتخطى سنه .
استمع إليها جون فى إهتمام مما أدهش فلورا لم يكن لديها قط الفرصة للحديث عن تقدم تلميذها .
قال :
- أعتقد ذلك بالطريقة التى يعامله بها والده فقد حوله إلى كهل هل تخرجين معه الآن ؟ ينهض ويمشى ويتنزه ؟
أجابت فلورا بالإيجاب .
- تهانى يا آنسة لارك لقد أنجزت عملاً طيباً خسارة ألا تتولين تعليم أخى جيمس ربما تحصلين على بعض النتائج بينما سيكون تلميذك فى هذه الحالة أصعب كثيراً من مايكل .
قرأت فى عينى هنريش سخرية لم تعجبها .
قال هنريش :
- أعتقد أن هذا العمل لن يضايق الآنسة لارك .
أضاف ملتفتاً إلى فلورا :
- أم أننى مخطىء ؟
صعقته فلورا بعينيها مما أضحك جون وقال :
- أوه هكذا إذن إن أخى له جاذبية لا أمتلكها على الإطلاق إنه يجذب أى سيدة يقابلها المسكينة أورور قد سقطت أيضاً فى هذا الفخ .
نظر جون إلى فلورا وتوقف عن الضحك فجأة وقال بصوت أصبح جاداً ومهدداً :
- كونى حذرة يا آنسة لارك لقد ماتت أورور لأنها عرفت جيمس وأحبته .
تجمدت دماء فلورا أرادت أن تنفى أنها تحب جيمس ولكن رفضت الكلمات أن تخرج من فمها .
لم يعد هنريش يضحك ونظر إلى جون فى دهشة .
- جون هل أنت مجنون ؟ ماذا تقصد ؟
نظر جون إلى فلورا ثم إلى هنريش قبل أن يجيب :
- أقصد أن جيمس قتل زوجته لقد أغتالها حتى أكون أكثر دقة .
تأمل جون فى فخر وقع كلماته على مستمعيه , ارتجفت فلورا حاولت جاهدة أن تستعيد هدوءها صمت هنريش فى حيرة .
قال بعد صمت ثقيل :
- جون لا تستطيع أن تقذف أخاك بهذا الإتهام بهذه البساطة .
نهض جون دافعاً مقعده بعنف :
- ببساطة ؟! انا صامت منذ سنتين ولقد عزلت نفسى بإرادتى فى هذا الجزء من الحديقة حيث الشتاء القارس لماذا ؟
شعرت فلورا بالخوف فجأة .
استطرد :
- هل تعتقد أننى أستطيع أن أعيش تحت سقف واحد مع قاتل ؟
تحت تأثير الغضب تحول وجهه وعرفت فلورا هذا التعبير نفسه لدى الكونت عندما عاتبته على عدم إهتمامه بابنه أما هى فكأنها قد تخدرت بفعل هذه الكلمات فلم تستطع أن تتكلم أو تفكر إذ أن كلمة قاتل أفزعتها .
|