كاتب الموضوع :
الاميرة الاسيرة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
بدأت إيلين قصة جون دى لويس هام :
- جون دى لويس هام هو الأخ التوأم لسيدى الكونت فى طفولتهما كانا متفاهمين تماماً وكانا لا ينفصلان لكن شيئاً فشيئاً دب بينهما تنافس شديد , فى البداية كان بسبب اللعب التى يفسدها أحداهما للآخر والمضايقات الصغيرة المعتادة التى لا تعيرها الأسرة أى أهتمام ثم أصبحت دوافع العراك أكثر خطورة حتى اليوم الذى قرر فيه جيمس الزواج بأورور شعر جون دى لويس هام بأنه أبعد تماماَ وظل يعانى ذلك وعلى الرغم من ذلك ظل يسكن القصر شيئاً فشيئا تحسنت العلاقة بين الأخوين كان للكونتيسة أورور أثر كبير فى ذلك أثناء مرض الكونتيسة كانا يجلسان إلى جوارها ويتقاسمان مأساتها .
تنحنت إيلين واستطردت :
- ولكن يوم وفاة السيدة تباعد الأخوان أثناء الجنازة كان كل منهما فى ناحية ولم يتبادلا الحديث مرة واحدة أعتقد أنه قد وقع بينهما شجار عنيف ومنذ ذلك الوقت لا يريد الكونت أن يسمع اسم أخيه بالنسبه له قد مات جون دى لويس هام ولم يعد له وجود .
- وهل يأتى جون دى لويس هام هنا أحياناً .
أشارت إيلين بالنفى :
- منذ سنتين وهو يعيش فى جناح الموسيقى الذى كانت تحب أن تذهب إليه الكونتيسة أورور ولقد ترك الحشائش عن قصد تنمو لتحجب الدخول إلى هذا الجزء ولقد أعطى الكونت أوامره للبستانى بألا يهتم بهذا الجزء من الحديقة .
- لكن كيف يعيش ؟ ومم يعيش ؟
- أعتقد أن الكونت سمح لجوزيف أن يحمل إليه الطعام من وقت لآخر لكن جوزيف لا يحدثنى أبداً عن زياراته له انت تعرفين طبيعته .
استطردت :
- بالأمس هددنى بأنه سيخبر سيدى الكونت بأننى تحدثت عن السيد جون .
عادت إلى البكاء
- ماذا كنت أستطيع أن أفعل غير ذلك ؟
حاولت فلورا أن تواسيها :
- لكن ألم يكن يعرف دكتور هنريش أن الكونت وأخاه على خلاف شديد ؟ ألم يكن هنا يوم جنازة أورور ؟
عضت فلورا شفتيها لقد نطقت بأسمها بدون ألقاب فأورور أصبحت الآن جزءاً من عالمها الخاص ولكن كانت إيلين مشغولة تماماً بتهديد جوزيف فلم تظهر ذلك .
أجابت إيلين :
- فى ذلك اليوم كان الدكتور هنا لكنه بدون شك أرجع البرود الذى ساد بينهما إلى حزنهما الشديد . ( شعرت فلورا بالغيظ عند سماعها هذه الكلمة فهى تشك أن يشعر الكونت بمثل هذه المشاعر ) لم يكن أحد ليتخيل قطيعة كاملة بين الأخوين .
شعرت فلورا بالإضطراب لفكرة أن هناك شخصاً ما شبيهاً بالكونت جيمس يعيش فى عزلة أكثر وحشة من الكونت نفسه ودت لو تراه حتى ترى فيه ملامح وجه جيمس دى لويس هام .
استعادت فلورا قراءة ملاحظتها التى دونتها فى الأيام الماضية هنأت نفسها على وضوحها , كان هناك عنصر ينقصها لكى تفهم سكان قصر لويس هام هذا العنصر كان شديد التعقيد بما انه يتعلق برجل هكذا حتى لو اعتبر جون ميتاً حتى لو أراد أخوه أن يجهل كل شىء عنه لابد أن جيمس يتعذب كثيراً كلما فكر فى جون أخيه .
الآن ربطت فلورا بين تقلبات مزاج جيمس وذكرياته المؤلمة المقترنة بحياة اخيه ولكن بقى العديد من الأسئلة بدون إجابة ما الذى يعرفه مايكل بالضبط ؟ بدا لفلورا أن الدكتور هنريش نسى تماماً وجود مايكل انه لم يبد رغبة فى رؤيته , زفرت فلورا إنها ما زالت بعيدة عن فهم طبيعة الدوافع التى تحرك فكر وعاطفة آل لويس هام .
فكرت : لماذا أحرص على كشف سرهم ؟ تصورت هيئة جيمس دى لويس هام أمامها فى الحجرة الوردية متى سيعود ؟ فكرت فيه بشىء من الحنين الآن وقد عرفت ما يعذبه فقد شعرت بأنها أكثر قرباً منه وأكثر قدرة على فهمه ومساعدته .
حاولت فلورا أن تطرد هذه الأفكار المضحكة ها هى المربية تفكر فى إمكان مساعدة الكونت ها هى تنتظر عودته بفارغ الصبر بينما آخر لقاء لها لم تلاق منه سوى الإحتقار هل ستقع فى حب هذا الرجل الغامض ؟ أبعدت فلورا هذه الفكرة بشدة لقد ثارت على نفسها وقررت أن تمنع نفسها من الآن وصاعداً عن التفكير أو الحديث مع إيلين عن جيمس دى لويس هام .
|