كاتب الموضوع :
الاميرة الاسيرة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
قال هنريش فى سرور :
- حسن نحن بمفردنا على ما يبدو ما رأيك فى ذلك يا آنسة لارك ؟
أجابت فلورا :
- سيعود سيدى الكونت خلال بضعة أيام .
أخذ هنريش يضحك :
- بالتأكيد سيعود هل تخافين منى ؟
- لماذا أخاف منك ؟
بدا هنريش ممتناً بالإجابة :
- لست أدرى انى أراك من بعيد ولكنى ألاحظ اضطرابك لا بل على الأحرى فزعك كأنك عصفورة سيمسك بها الصياد هل تظنين اننى صياد ؟
لم يعجب فلورا المجرى الذى يأخذه الحديث .
أجابت ببساطة :
- لا
- من يدرى ربما تكونين مخطئة .
استطرد :
- نحن بعيدان إن إيلين غبية لوضعها الأطباق على هذا النحو .
نهض هنريش ونقل الأطباق الخزفية الزرقاء والأكواب والشمعدان بقيت فلورا ساكنة كأنها تسمرت فى مكانها متمنية أن تحدث كارثة تمنع أن يستمر العشاء بشكل طبيعى نظرت نحو النافذة الكبيرة من خلال غرفة الطعام كان الجو ما زال مغيماً زفرت فلورا : هذا المساء لن تضرب الصاعقة قصر لويس هام لتدمره يجب أن يستمر العشاء حتى آخره .
- هكذا سيكون أفضل أريد أن أرى وجهك الجميل .
أفاق صوت هنريش فلورا من شرودها نهضت لتجلس فى مواجهة ذلك الرجل الذى بدأت تكرهه حقاً ان ابتهاجه بدا لها غير محتمل تماماً مثل طبيعة جيمس دى لويس هام الكئيبة .
استطرد هنريش :
- لقد تركنى جيمس فى صحبة جميلة لابد أن أعترف لك بأننى غير آسف على غيابه .
فكرت فلورا فى حزن : كم تأسف هى لغيابه .
بدأت تأكل ناظرة إلى طبقها الخزفى الأزرق فى الواقع لم يكن لديها أى شهية إذ أن هنريش ينظر إليها .
قال :
- تبدين حزينة هل هناك شىء ما يشغلك ؟
لعنت فلورا اهتمامه بها أجابت :
- لا أشكرك انا بخير .
تعبير وجهها كذب كلماتها كذلك لم يصدقها هنريش لحظة واحدة :
- ألا يبهجك منظر هذا العشاء الرائع ؟
كادت فلورا تنفجر فى البكاء حاولت أن تسيطر على نفسها :
- لست جائعة لا تهتم بشأنى أرجوك .
- لكن على العكس نحن هنا لنتعارف .
أراد هنريش أن يصب مشروباً لفلورا لكنها رفضت .
ترددت هل تنسحب متعللة بالصداع لتلوذ بغرفتها ؟
إن وعدها للكونت فقط هو الذى جعلها تبقى فى الوقت نفسه شعرت بأنها حمقاء لإحترامها الوعد الذى قطعته مع جيمس على الرغم من معاملته السيئة لها تضايق هنريش وحاول جذب انتباه فلورا .
- هل أتيت إلى هنا منذ وقت طويل ؟
أجابت :
- أعتقد منذ ثلاثة أسابيع .
قال بعد صمت طويل :
- وجون ؟
رددت :
- جون ؟
- نعم جون دى لويس هام
احتارت فلورا :
- جون دى لويس هام ؟
- أخو جيمس .
جحظت عينا فلورا وقالت :
- جيمس دى لويس هام لديه أخ لكن أين يعيش ؟
شعرت بأن المكان يدور بها وبدوره بدا هنريش دهشاً .
- تقصدين أنك ......لا تعرفين جون ؟
أومأت بالنفى .
- ألم تريه قط منذ ثلاثة أسابيع وانت فى قصر لويس هام ؟ لكنه ... يعيش هنا !
فكر هنريش لحظة ثم استطرد :
- على أية حال عندما جئت منذ سنتين كان هنا وكان جيمس سيخبرنى برحيله إذا كان قد رحل من لويس هام .
نظر كل من فلورا وهنريش إلى بعضهما فى دهشة وكلاهما محتار للخبر الذى عرفه .
|