لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-09-13, 12:54 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك

 

هذه تكملة الفصل الحادي عشر :-

أغلقت "تيفاني الباب وراءه وهي تتنهد . وفي حوالي الثانية والنصف كانت قد حررت الملف الذي كان عليها ان تعده وراجعت بقية الملفات . قررت استجلاء بعض النقاط فتركت مكتبها واتجهت الى مكتبة البلدية ورغم وعدها إلا تطرح إي سؤال على " مات " فأنها صممت على ان تقوم بتحرياتها الخاصة .
بعد ساعتين كانت لا تزال في المكتبة وقد انبهرت عندما اكتشفت الى إي حد كان " مات " مجهولا بالنسبة لها كان أمامها تفسير واحد ممكن ان " مات " ان " مات " لا يريد ان يكشف عن تلك الأوقات التي مرت دون ان ينكأ الجراح التي سببها له رحيل خطيبته .
***
اتصل بها " مات " تليفونيا في حوالي الرابعة ليخبرها انه سيتأخر وانه لن يتمكن من اصطحابها للتزحلق اليوم . ردت عليه السكرتيرة "سيندي "
- الآنسة " جرير " خرجت للمدينة . هل هناك ما استطيع ان افعله من أجلك يا سيد " كاتفيلد "
- هل يمكن ان تتلقى رسالة ؟ خبريها أنني سأتصل بها في حوالي السادسة .
في نهاية فترة ما بعد الظهر ما ان وصلت " تيفاني " الى بيتها حتى رفع " مات " سماعة التليفون وقد أضاءت ابتسامة وجهه أمام نبرة " تيفاني " العذبة المتوقعة . ولكن هذه الأخيرة تكلمت بنبرة باردة . اعتذر عن أخلاله بموعده ولكن بدا عليها أنها لم تعر الأمر أي انتباه دعاها الى العشاء .
- لا – ليس هذا المساء أنني منهكة واعتقد ان سندوتش يكفيني تماما ولنؤجل ذلك لوقت أخر . هل هذا ممكن ثم يا " مات " ...
- نعم ؟
- اعتقد ان بإمكاننا ان ننادي بعضنا البعض بأسمائنا المجردة .
- اعتقد ان الأمر لا يثير الدهشة ... نوما سعيدا يا " تيفاني .
- وأنت كذلك يا " مات "
كانت في حاجة الى ليلة طيبة من النعاس . هذا ما فكر فيه " مات " تفسيرا لمسلكها أو ربما هذه طريقتها لتجعله يفهم انه تجاوز الحدود ولكن ليست هذه طبيعتها على الإطلاق فهي عادة
مباشرة واقتراحها باستخدام الأسماء المجردة يناقض هذه الظاهرة .
استقر " مات " في راحة أمام شاشة التلفزيون ومعه طبق من المكرونه كان الفيلم المعروض هو " دكتور زيفاجو "وكان طبعا يفضل ان يشاهد الفيلم وبطلة أحلامه بجواره.
***
عندما رفضت " تيفاني " دعوته للمرة الثانية في التليفون في اليوم التالي بدأت معدة
" مات " تتقلص لقد قبلت العشاء مع إحدى المعاونات وليس لديها إي ساعة حرة للتزحلق . فكر انه لا باس ان يكون لها الحق في وجودها الخاص بها وبدا أيضا أنها آسفة لأنها رفضت دعوته ولكن هل هي في سبيلها لتتخلص منه ؟
طبعا انه يعرف " تيفاني " من فترة وجيزة هل أخطا الطريق عندما كرس كل انتباهه ؟ هل بدا متعجلا أكثر مما يجب . أو على العكس غير مهتم ؟ لقد أحس دائما ان لديها بعض الضعف ربما بسبب طلاق والديها والذي تأكد فيما بعد بسبب أحزان الحب . انه يحتاج الى الصبر حتى يستطيع ان يتجاوز مخاوفها . ان الصبر إذن صفة يجب عليه ان ينالها بأي ثمن ما دام قد ظهر غير صبور من سنوات مضت .
أيا كان الأمر فان " تيفاني " تتباعد لأسباب لا تفسرها في نفس المساء قرر انه ليس مستعدا لتخمين انه سيذهب لمقابلتها من الغد في مكتبها حتى يضع الأمور في نصابها . اطمأن لهذا القرار .
***
كان الوقت منتصف الليل تقريبا . عندما اتخذت " تيفاني " طريق العودة لقد تأخرت في العودة لأنها كانت تهرب من عواطفها الخاصة وأفكارها التي تدور باستمرار حول " مات " لقد كانت بلهاء تماما وجبانة للغاية معه .
طبعا الخوف هو السبب . أنها لا تفخر بنفسها في تلك اللحظات لأنها هربت من عواطفها الخاصة وذلك ليس بالأمر الجديد عليها تذكرت " تيفاني " أنها أنكرت عواطفها نحو والديها لينتهي بها الأمر ان تضع ثقتها برجل من أسوا الرجال – ربما كان من الممكن اكتساب القدرة على الثقة مثل باقي القدرات .
قررت " تيفاني " ان تتصل تليفونيا بــ " مات " وان تكون على الأقل أمينة معه لابد ان تشرح له لماذا راغت منه وأنها تواجه شبح خطيبها وأنها خشيت ان تفقده . غدا صباحا ستتصل به .
كان القرار الذي اتخذته خطيرا وغير عادي وهي في سيارة الأجرة التي قادتها الى بيتها وقد أثارها لدرجة أنها ما ان وصلت حتى استغرقت وقتا طويلا للعثور على نقود في حقيبة يدها – ثم خرجت من السيارة وأسرعت نحو الباب في ذلك البرد القارس المسيطر على هذه الساعة المتأخرة من الليل .
لم تكن لترتدي القدر الكافي من الملابس الثقيلة وكان الجليد يغطي الطريق المؤدي الى الباب . ارتجفت وهي تدرك إنها نسيت ان تترك مصباح الشرفة الأمامية مضاء قبل خروجها . لابد أنها تعرضت الى شرود كبير هذا اليوم و " مات " ليس ببعيد عن هذا الشرود .
اخدت أسنانها تصطك وهزت حقيبتها وهي تبحث عن المفتاح وعندما أحست بملمس حافظة المفاتيح الجلدية في قاع الحقيبة أخرجتها بعنف بيد مرتعشة . أحست بالرعب عندما طارت المفاتيح من يدها بعيدا وسط الجليد فتأوهت .
كان الطريق خلفها خاليا بينما ابتلع الليل صوت محرك السيارة الأجرة . لابد ان تعثر على المفاتيح بأي طريقة . بدأت بحثها وسط العتمة وهي تدس يدها بدون قفاز في كل فجوة على سطح الجليد لم تجد فيها سوى قطع من فروع الشجر وقطع الثلج التي سقطت من الأشجار . دارت بعناية حول المنطقة التي أطاحت فيها بالحافظة ولكن دون جدوى .
وسعت بعد ذلك دائرة البحث وهي تتقدم فوق طبقة الجليد السميكة في الحديقة بحدائها البوت الرقيق المصنوع من الجلد اللامع الذي سرعان ما اخترقه الصقيع . بعد فترة تجمدت قدماها استسلمت أخيرا بعد ان أحست بالإرهاق والتجمد وذهنها غير صاف لم يكن حولها إي ضوء ومن الواضح ان جيرانها كانوا من النوع الذي ينام مبكرا ثم أنها لا تعرفهم وهم لا يعرفونها ومن الصعب ان توقظهم .
" مات " انه " مات " الذي لديه نسخة من المفاتيح وهو يسكن على بعد القيل من الشوارع وقد أشار الى منزله وهما ماران عليه بضعة شوارع " نعم أو ربما العديد من الشوارع ولكن ليس أمامها خيار أنها ستعثر على المكان الذي يقطنه ولحسن الحظ أنها تتذكر العنوان ولابد ان الجيب شيروكي مركونة أمامه مل لم تكن في الجراج أو لم يكن " مات " في البيت أو يقضي الليلة عند امرأة أخرى لا تصده لأسباب صبيانية .
بدأت تسير في طريقها وهي تأمل ان تسرع بالدرجة الكافية التي تسمح لها بالاحتفاظ بالحرارة القليلة التي في جسدها وربما عثرت على تليفون عام أو منزل " مات " أو سيارة أجرة .


انتهى الفصل الحادي عشر


هيا معي على طول مع الفصل الثاني عشر

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 13-09-13, 12:57 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك

 

الفصل الثاني عشر :-

كان " مات " يستعد للذهاب للفراش عندما سمع طرقا على الباب أثار انتباهه وكان الصوت ضعيفا ومن الممكن إلا يسمعه لولا حاسته السادسة ساعدته في ذلك وجعلته ينتبه .
في الحال تسارعت نبضاته . انه يعرف من يطرق الباب بهذه الطريقة وان لم يكن هناك شيء ملموس يؤكد له حدسه . ارتدى روب المساء ونهب الدرج ثم فتح الباب دون ان ينظر من العين السحرية .
- يا الهي "
- جذب " مات " " تيفاني " الى الداخل بين ذراعيه وأغلق الباب بقدمه قالت :
- لقد فقدت مفتاحي وسط الثلج ...
كان صوتها خافتا غير مسموع تقريبا . ارتجف " مات "
- أنني لن أسامح نفسي " فلماذا لم أعطك النسخة الثانية ؟ من السهل ان يفقد المرء مفاتيحه وسط الجليد ومن المستحيل العثور عليها كيف أمكنني ان أهمل هذه النقطة الأساسية ؟
حكت " تيفاني " رأسها في كتفه .
- كان من الواجب على ان اعد حافظة مفاتيح احتياطية أنا كذلك ولم يكن ليحدث ما حدث واجد نفسي في هذه الحالة لو تبعت نصائحك حول الملابس الثقيلة .
اصطكت أسنانها واستطردت :
- انك لازلت تنقدني ؟ لقد كنت مرعوبة خشية إلا أجدك هنا ولكن –يا " مات " أنت موجود – دائما عندما احتاج إليك .
التصقت " تيفاني " به بحثا عن الدفء . أخد يلعن نفسه مرة ثانية لأنه لم يشتر لها المعطف بنفسه ويشرح لها بوضوح الأخطار التي تواجهها كان عليه ان يتأكد ان لديها معطفا مزدوجا .
لابد ان يعتني بتدفئة " تيفاني " لقد كانت شفتاها زرقاوين .لقد أحس بحاجة عارمة الى ان يحميها ويعوضها عن الخطر الذي تعرضت له .
حملها وصعد بها الدرج ودخل بها الحمام وقال :
- ان أحسن طريقة للتدفئة هي أخد حمام ساخن سأصب الماء في البانيو وأزيد درجة الحرارة تدريجيا .
قام بتشغيل السخان الذي بدا يصدر صريرا وسط الحمام الذي غطى بالقيشاني الأبيض والبني وفتح الصنبور ليملا البانيو الفسيح وقد بدا جو الدفء يشيع في المكان . كان قد لفها في روبه الضخم ورأى صورتها في المرآة وقد تاه جسدها فيه ولم يظهر منها سوى كثلة من
الشعر الأسود الفاحم المنسدل فوق كتفيها لقد عصر هذا المنظر قلبه .
- يا عزيزتي يجب ان تبدئي خلع ملابسك وسابدا بمساعدتك في خلع الحذاء البوت ثم تكملين الباقي بمفردك .
عندما بدا في خلع الحذاء البوت قال :
- ان هذا الحذاء الغبي ...
- لا . أنا الغبية – أنني لم اشعر أبدا بالبرد وأنا ارتدي الملابس التي أحضرتها لي واخترتها بنفسك لقد شعرت بالبرد في الملابس التي أحضرتها انا من المدينة وسبق ان حذرتني عشرات المرات ان علي ان ارتدي ملابس ثقيلة تغطيني تماما .
لمح فجأة الدموع في العينين الخضراوين الرائعتين :
- أوه يا " مات " لماذا لم استمع أليك أبدا رغم انك اثبت في كل مرة انك تعرف ما تقوله ؟
- اعرف أنني لست دبلوماسيا .
- نعم ان الدبلوماسية تنقصك حقا ولكن ليس هذا سببا ... كان علي ان استمع أليك في كل مرة تنصحني فيها .
لم يستطع ان يكتم ضحكته الصاخبة .
- سيكون أمامك الوقت الكافي لتعويض ذلك يا ملاكي . واعدك ان أغرقك بنصائحي في المستقبل ويمكن ان أسامحك لو اتبعت نصائحي دون أي اعتراض .
كانت " تيفاني " تعرف في تلك اللحظة شيئا مؤكدا .. أنها ستنفد كل ما يقوله " مات " لو استطاع ان يشيع الدفء في جسدها : همست :
- دون ان أتنفس ؟
قال وهو يخرج بعد ان امثلا البانيو بالمياه الساخنة وفقاعات الشامبو :
- سأتركك ألان لتتمتعي بالحمام الساخن وسأحضر لك ثوبا ثقيلا من فرو الدب .
ذهلت من فخامة تجهيزات البانيو حيث كانت صنابيره ذهبية .
أحست وسط الماء بان حرارتها عادت الى الدرجة الطبيعية . بدأت المياه تبرد تدريجيا وخرجت من البانيو حيث جففت نفسها وارتدت ملابسها وخرجت من الحمام .
أخد يجفف شعرها بمجفف الشعر . نظرت إليه بامتنان بعينيها الخضراوين وهمست :
- كم هو رائع ان اشعر بالأمان بجوارك "
بدا " مات " يشعر باحسيس خطيرة ... نعم أنها " تيفاني " التي تقوده مباشرة الى الحافة الخطرة ولكنه لا يريد ان يذهب أليها دون وجودها معه لقد اقسم ان يكون هادئا وبطيئا في التعبير عن عواطفه حتى لا يفزعها . ابتعد عنها قبل ان يفقد أعصابه ويحنث بقسمه . قال لها في حنان :
- لقد حلمت طويلا بهذه اللحظة التي ترضين فيها عني خبريني يا حبي أنني لا احلم "
- أنت لا تحلم وكل ذلك كان سيحدث ان عاجلا أو أجلا – وأنت تعلم ذلك .
اخدت تتأمله في هيام وقالت :
- لماذا لم يحدث ذلك من قبل يا " مات " لماذا كنت تهرب مني بينما تعرف كم أنا في حاجة إليك ؟
قال " مات "
- لقد كان لذي سبب وجيه للغاية . ولكني لم أكن قادرا على تذكره يا حبي .
- أرجوك لا تحاول تذكره – من فضلك انسه ...
سبح العاشقان في بحر متلاطم فوق موجة من السعادة المرعبة واخذ كل منهما يهمس اسم الأخر دون ان يضيف الى ذلك أي كلمة أخرى .
أحست " تيفاني " بأنها تغرق و " مات " وحده هو الذي يمكنه ان يقفز من فوق الحافة الخطرة لينقدها ولكن هل يرغب حقا ان ينقدها أم يسقط في الفراغ ويضيع معها ؟ قال لها في صدق :
- أنا هنا ولن اترك كابدا بعد اليوم .
فجأة أحست " تيفاني " ان العالم توقف عن الدوران ولم يعد هناك زمن . صعدت شعلة رهيبة داخل " تيفاني " وحولتها الحرارة الى العدم .
ألقت عليه نظرة متضرعة .
- أنا خائفة يا " مات "
- لا تهتمي يا حبيبتي ولا تخافي شيئا ...
تحولت عينا " مات " الى اللون الأسود كالحبر وقد توترت كل عضلاته لم يعد هناك أي مجال للمقاومة فقد خلق كل منهما ليحب الأخر .
***
ناء كل منهما في أفكاره وهو يبتسم وسط عتمة الحجرة ثم همس " مات " :
- لقد فهمت ألان لماذا انتظرت كل هذا الوقت حتى اعترف لك بحبي كان يتكلم ألان بهدوء شديد . همهمت " تيفاني " إجابة غير مفهومة فأكمل :
- ان هذه الليلة – أنتي تعرضت فيها أنت الى كل هذا الخطر – قربتنا من بعضنا البعض – أنها ليلة رائعة لأنها جعلتني أدرك أنني لا أريد معك مغامرة عابرة . اقصد أنني لا أريد سوى مغامرة واحدة دائمة ... لا بل أريد ما هو أكثر من مغامرة .
أخد " مات " نفسا عميقا قبل ان يلقي بنفسه الى الماء الذي تردد كثيرا أمامه بسبب خطيبته السابقة :
- اعرف ان هناك تفاصيل لابد ان نضعها أمام عيوننا وأسئلة لابد ان نطرحها . وحلولا وسطا لابد ان نصل أليها . ولكن أساس المشكلة واضح تماما - لقد خلق

كل منا للأخر . أنت لي وأنا لك . أنت لي كلية يا حبي " وحتى أذا لم تدركي ذلك فأنني ملكك أيضا منذ أول لحظة في المطار ودون أدنى شك .
استمر في الابتسام وقد شجعه صمتها وعدم احتجاجها . أكمل حديثه :
- وليشهد الله انه أيا كانت المشروعات الأخرى التي استطيع القيام بها فأنني انوي ان احتفظ بك بكل الطرق .
عندما أحس بان عباراته الأخيرة يمكن ان تسبب القلق لدى الشابة – التي تعودت على أجواء أكثر تقلبا وعلى حياة مشوبة بالأخطار يقدمها لها – جرب ان يلجا الى الصمت . ثم قال متابعا حديثه :
انه على استعداد للرحيل الى هاواي في الحال لو أرادت ذلك لقد علمته الحياة ان ينحني أمام أمور معينة ولكن لم تخرج كلمة واحدة من فمها . تملكه الشك فنظر الى معبودته وهي ممددة على السرير وهو راكع بجوارها . رأى الابتسامة تعلو وجهها . ابتسامة ملائكية لم يستطع " مات " ان يكتم ضحكته فقد كانت مستغرقة في النوم . مد يده الى المصباح المجاور للسرير على المائدة واطفاه . لابد أنها لم تسمع كلمة واحدة مما قاله . وربما كان هذا أفضل . قال في نفسه . الصبر والصبر مفتاح الفرج "


هذه تحياتي مع انتهاء الفصل الثاني عشر

انتظرزني غدا بادن الله مع الفصلين الاخيرين وخاصة انهم في حكم المنهيين عندي لم يبقى منهم الا حوالي 10 صفحات فقط

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 13-09-13, 08:32 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2012
العضوية: 240677
المشاركات: 77
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير عمار عضو له عدد لاباس به من النقاطعبير عمار عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 116

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير عمار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك

 

تسلم الايادي يا عسل

 
 

 

عرض البوم صور عبير عمار   رد مع اقتباس
قديم 13-09-13, 07:52 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك

 

الفصل الثالث عشر : -

امسك " مات " بذراع " تيفاني " وهو يدخل معها حانوتا ضخما في المدينة .
- لقد حان الوقت لتشرحي لي ما حدث عندما تركتك في بيتك قبل الأمس ؟
هزت كتفيها بلا اكتراث :
- لا شيء مهم . لقد وصلتني أخبار من هونولولو ان مجلس الإدارة يبدو انه يبحث عن المشروع الخاص بمزرعة " كاتفيلد " بسرعة وجد " مات " ما يبحث عنه بسرعة عند مراجعة قائمة أقسام المحل قال قبل ان يستدير نحو " تيفاني " :
- ان الملابس النسائية الجاهزة في الدور الثالث . حسنا يا ملاكي ...
لا تلعبي معي تلك اللعبة : أنت تعرفين تماما لماذا أسالك هذا السؤال .
عندما تركتك من يومين كنا متقاربين للغاية . وعندما اتصلت بك بدأت تلعبين معي لعبة الاستغماية الى ان تحكم شعورك الباطن في الأمور وجعلك تفقدين المفاتيح وسط الثلوج – أشعلي مصباحي يا شعلتي الصغيرة ...
اتسعت عينا " تيفاني " وسألته :
- شعوري – شعوري الباطن – ماذا فعل بالضبط ؟
سحبها نحو السلم وهو يقهقه بصوت مرتفع :
- يا الهي " كم هو رائع العثور على " تيفاني " بطبيعتها المتمردة يا حبيبتي أنا امزح .
ثم عاد ثانية الى حديثه :
- اعترفي على الأقل ان النظرية لها قيمه ؟
- لن اعترف بشيء على الإطلاق لقد فقدت المفاتيح بالمصادفة البحثة وبكل بساطة . وما دمت تطالبني بالإجابة فهذه واحدة . ان السبب الذي من اجله فقدت المفاتيح – حسنا – لقد كنت – كنت – قضيت حاجبيها وهي غير قادرة على الاستمرار أكثر من ذلك – كيف يمكنها ان تجعله يفهم الرعب الذي تملكها وهي تتحدث بصراحة :
- حسنا يا " مات " بعد ان رحلت ذهبت الى المكتبة البلدية واكتشفت شيئين أو ثلاثة في موضوعك أقلقني واثارث حيرتي .
قال " مات " وهو متجهم :
- يبدو انك جادة – ماذا أمكنك ان تعثري عليه ويخصني أسوا مما تعرفينه عني من قبل .
رفعت " تيفاني " وجها جادا :
- أوه – حسنا " لقد اكتشفت الحقيقة – لقد كنت من أبطال التزحلق الاولمبيين بكل بساطة .
- آه ها ؟ يا له من أمر محير فعلا – لقد كشفت الغطاء عن سر خطير ؟ لو انك اكتشفت أنني متعدد الزوجات أو أنني قتلت شخصين أو أكثر فلن يكون أكثر خطورة مما اكتشفته – يا الهي " لن يدهش احد لو انك هربت .
لم ترد " تيفاني " ان ترفع الراية البيضاء .
- ومع ذلك اعرف كل شيء عن مهنتك كمدير التزحلق على الجليد في اكبر محطة أوروبية .لقد كنت احد الإبطال الذين هم موضة العصر والمدرب المطلوب من عدة أميرات ملكيات .
هز " مات " رأسه وهو يضحك :
- وماذا بعد ؟
- بعد ؟ - ولكنك لم تقل لي ذلك أبدا .
- اسمعي كل ذلك حدث من زمن بعيد مضى هل كان من الواجب ان أقدم لك نفسي على أنني " مات كاتفيلد " الامل الاولمبي الخائب ؟
- لا تتحدث بهده الطريقة يا " مات " لماذا تتحدث عن نفسك بكل هذا الاحتقار ؟ في البداية ظننت انك تتصرف هكذا لتحبط النساء قليلات العقل .
قال " مات " بابتسامة مرحة :
- حقا ؟ ولكن الفكرة لم تخطر ببالي – لقد وصلنا .
القي " مات " نظرة دائرية حوله ولم المعاطف ثم جذب " تيفاني " نحو شماعاتها :
- اعتقد انه من الأفضل دفن كل الحكاية . هل تعرفين أيضا ان الحادثة التي تحدتث عنها قد وقعت عندما كنت اسعي للحصول على الميدالية الذهبية ؟ لقد طرت في الهواء حتى احصل عليها .
- لقد قرأت مقاله حول هذا الموضوع . لقد فقدت الميدالية ولكنك نجحت في شيء أخر أهم – لقد بدأت تسير على قدميك ثم اخدت تمارس التزحلق . وهذا هو المهم يا " مات " لماذا لم تقل عن ذلك خاصة عندما حدثك عن الحادثة لماذا حاولت دائما ان تتجنب الإجابة المباشرة ؟
كان " مات " قد وقف أمام صف طويل من المعاطف الطويلة الجبردين وراجعها بسرعة .
- استطيع ان أقول : ان 1لك كان ماضيا . وإنني لم اعد أفكر فيه واستطيع أيضا ان أقول ان ذلك يؤلمني جدا . ولكن الحقيقة هي أنني ليست لدي أي رغبة في الحديث عما يزعجني .
- يزعجك ؟ ولكنك نافست على الميدالية الذهبية وحدثت لك حادثة وشفيت منها رغم كل الاعتراضات الطبية وتقول انك منزعج ؟
- لم تكن حادثة وإنما سداجية وحمق .
سحب نحوه معطفا بلون ازرق بترولي وتأمله :
- لقد أردت تلك الميدالية بشدة وكنت مغامرا شابا متهورا مقتنعا أنني اعرف أكثر من مدربي فتجاهلت نصائحه واندفعت أكثر مما يلزم دون استعداد فأفسدت كل شيء.
- وما المزعج في كل ذلك ؟ انك غير متسامح مع نفسك .
وضع " مات " المعطف فوق الشماعة وهو يهمس – انه أثقل مما تتحمله " تيفاني " وأكمل :
- كل ذلك ما كان سيصبح خطيرا لو كنت الشخص الوحيد في هذه القضية ولكني لم أكن بمفردي . هناك الفريق والكفيل والمدربين والوطن كله . وهم جميعا ينتظرون الكثير مني لقد تطلب الأمر سنوات طويلة وأموالا وأشخاصا عديدين لصنع بطل ولإيصاله للمجد لقد أفسدت كل شيء في ثوان قليلة لان الميدالية الفضية لم تكن تكفيني كل ذلك كان يجب ان يعلمني كيف اختار أولوياتي وان أعيش الحاضر والواقع ولا أتطلع للحظة النصر . لقد فقدت خطيبتي في هذه الحكاية وبفقدها فهمت أنني أحببتها لأسباب سيئة .
- أنت ممثلي مرارة من هذا الموضوع وهذه المرارة قد صبغت كل علاقاتك مع النساء من وقتها .
- أرجو المعذرة – اعتقد أنني لم افهم ؟
- لقد فهمتني جيدا .
استدار نحو صف من المعاطف من الكشمير واختار ثلاثة ثم امسك بيد " تيفاني " ليقودها الى كبائن القياس .
- ليس من حقك الدخول هنا ؟
- لا يوجد احد – لقد فحصت المكان .
- ولكن لو ان شخصا ...
- اسمعيني يا " تيفاني " ان تلك الخطيبة جرحتني عندما هجرتني فليكن ؟ ولكن بعد ثلاثة أشهر وقفت مرة ثانية على قدمي وفهمت أنني لم افقد شيئا . لقد كانت جميلة وفاتنة للغاية عندما ترغب في ذلك ولكنها لم تكن لي – لقد حرمتني سقطتي من الميدالية الذهبية ولكنها أيضا حمتني من ارتكاب غلطة شنيعة ومنذ ذلك اليوم لم أقع أبدا في الحب الملتهب وإنما مغامرات هادئة بل اعتقدت أنني مصاب ببرود العواطف وألان اعرف السبب "
امسك " مات " وجه " تيفاني " بين كفيه وظل ينظر في عينيها بحنان جارف ثم تراجع خطوة :
- ان السبب واضح يا ملاكي – لأنني لم أكن قابلتك .
امتلأت عينا " تيفاني " بالدموع .
- أوه يا "مات " :
ابتسم :
- أنني اعشق الطريقة التي تقولينها بها كرريها ؟
- أوه يا " مات "
- حسنا جربي هذه الأشياء ألان ولن نرحل من هنا قبل ان تحصلي على معطف ثقيل ومناسب .
ضحكت " تيفاني " أم المشاعر الكبرى تعطي " مات " نوعا من السلطة التي تعشقها .
***
اعتبرت " تيفاني " ان مشترياتها من ملابس الشتاء هذا الموسم هي التبذير بعينه ولكن جاء الأسبوع الاول من مارس دون ان يحمل أي بشائر للتحسن في الجو – كان المعطف الخفيف الكشمير الأخضر الذي قدمه لها " مات " ذا قيمة عاليه لمواجهة نهاية البرد هو وبعض الجيبات القصيرة الأنيقة من الصوف وتحتها البنطلونات الضيقة التي تغطي ساقيها
في هذا الصباح من يوم الجمعة عند وصول " تيفاني " الى مكتبها لم تشاهد في الحال رسالة الفاكس التي وصلت من هونولولو لابد أنهم أرسلوها لها في نهاية اليوم هناك وقبل شروق الشمس في وينبج لقد ثم اختيار القرار الشهير . نظرت الى مربع الورق في لهفة . كانت شروط التفاوض التي أتمتها مع أل " كاتفيلد " مقبولة عند " طعام الفردوس " وان محامي الشركة في طريقه خلال الأيام القادمة لتحرير العقود كانت " تيفاني " سعيدة .
ثم قرأت الفقرة الأخيرة من الرسالة وانتابها أحساس بأنها تلقت لكمة في معدتها فأعادت قراءتها ثم همست .
- انه ظلم ؟ انه ظلم لا يطاق ؟
استلزم منها الأمر بعض الوقت حتى تستوعب الصدمة ولترفع سماعة التلفون ولكن في اللحظة التي همت بإدارة الرقم الخاص بــ " مات " تراجعت لقد نظما عطلة نهاية أسبوع رائعة فلماذا تفسدها ؟
كان " بيت " و " جاكي " قد صحبا الأطفال الى الجنوب وسيعودون يوم الأحد مساء . وطلبا من " مات " العناية بالمزرعة واخذ البريد وقد أوحى له ذلك بفكرة .
قال لــ " تيفاني "
- ما رأيك في ان تعتني بالمزرعة بان تقضي فيها معي يومين ؟ أننا بذلك نؤدي لهم خدمة وسيعودون الى منزل دافئ وسنقضي نحن عطلة حقيقية في التزحلق على الجليد بدون جمهور او زحام ولا ضجة المتزحلقين فوق الجليد .
قبلت اقتراحه بحماس وقضت ما بعد الظهر الجمعة في كسب ساعات ثمينة من العمل .
اخدت تتطلع الى الرسالة التي في يدها قبل ان تتخذ قرارها الحقيقي .
- يمكن لهذا الخبر ان ينتظر حتى مساء الأحد . لن تستطيع أي شيء ان يفسد عطلتها
مع " مات " لأنها ربما كانت الأخيرة .
***

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 13-09-13, 08:00 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك

 

في الحادية عشرة والنصف كانت " تيفاني " تتقلب قلقة ونافدة الصبر في بيتها الجديد وهي تنتظر ان يمر " مات " ليصبحها لقد وتبا بحيث يتناولان الغداء في المزرعة ما ان شاهدت الجيب شيروكي حتى قفزت داخل معطفها وحدائها البوت وعندما طرق " مات " الباب كانت قد أتمت ارتداء ملابسها .
- أسف للتأخير فقد كان لدي بعض ما اشتريه.
كان أشعت ونظر إليها نظرة أعجاب .
- انك فاتنة وأيضا مستعدة من قبل كما هو واضح هل لديك كل شيء ؟
- قالت " تيفاني " وهي تحمل الحقيبة التي أعدتها .
- بالتأكيد عندما أوصلها الى منزلها كما يفعل كل صباح لتبديل ملابسها كان على وجه " مات " تعبير ساخر عندما كان يصحبها في هذا المشوار الذي أصبح من الطقوس اليومية ولكنها كانت رابطة الجأش وعزا ذلك الى تمسكها باستقلالها .
- وأنت ؟ هل أحضرت كل شيء ؟
كانت قد تركت في منزله معدات التزحلق ضرب " مات " جبهته وقال :
- اعرف أنني نسيت شيئا ما .
صدقته بضع ثوان قبل ان تلحظ بريق المكر في أعماق عينيه السوداوين قالت وهي تهز كتفيها .
- حسنا – لست مضطرة لطرح السؤال – أنا آسفة لأنني اتاكد من كل شيء – وذلك لأنني لم أتعود على الاعتماد على احد .
- لابد ان تتعودي ولكن لك الحق في التأكد من شيئين أو ثلاثة من وقت لأخر فلست معصوما من الخطأ .
رددت " تيفاني " في نفسها عبارة لابد ان تتعودي يا الهي لو كان هذا حقيقيا – قطبت حاجبيها .
- " تيفاني " هل هناك ما يسوء ؟
- ان ملحوظتك لاقت رد فعل عندي ولكني لن اهتم .
ضحك " مات " مرت الرحلة الى المزرعة بطريقة طيبة وقد أحست بالحيوية من الروايات التي أخد " بيت " يقصها على شقيقه في هاتف السيارة حول اللحظات الرائعة التي يقضونها في الجنوب .
ما ان وصلا حتى وضع " مات " الحقائب في المدخل واستدار نحو " تيفاني "
- هل أنت جائعة أم لديك استعداد لجولة من التزحلق لفتح شهيتك قالت " تيفاني " بلا اكتراث
- هيا لنقفز فوق زلاجاتنا .
رفع " مات " عينيه الى السماء ثم ننطلق ضاحكا . وبعد لحظات كانا ينزلقان من فوق السطح اللامع للحقول المجاورة رفعت " تيفاني " انفها نحو السماء الزرقاء وقالت :
- يا له من نهار رائع لا استطيع ان اصدق ان الجو حار لهذه الدرجة ؟
- نظر إليها " مات " متجهما :
- ان درجة الحرارة صفر تقريبا يا عزيزتي – انه جو استوائي أليس كذلك ؟
ولما كانت أغطية الوجه غير صالحة هذا اليوم من شدة البرد فقد طلي " مات " وجهها بطبقة سميكة من الكريم أغلقت عينيها وهو يقوم بعمله حاولت ان تحبس دموعها – أنها ستفتقده كثيرا ابتسامته ومرحه واهتماماته بها كل هذا أصبح ضروريا لها .
اقتربا من مجموعة من الأشجار بدت مألوفة لــ " تيفاني " أدركت فجأة ان " مات " يقودها الى الكوخ خلعا الزلاجات وتسلقا حتى الباب .
ما ان عبرت " تيفاني " عتبة الباب حتى انفجرت في النشيج وجدت داخل الكوخ كل معدات الراحة مع الدفء مع وجبة كاملة وزجاجة من عصير التفاح خلع " مات " قفازيه وقال :
- لقد أردت ان أسعدك .
قالت " تيفاني " وهي تتمنى ان تمنعه من الرحيل :
- لقد نجحت في ذلك يا " مات " أنت تسعدني في كل وقت وكل شيء يصبح احتفالا معك واحبك كثيرا .
سكتت فجأة وقد ارتعدت مما قالته . ما الذي سيحدث ألان ؟ هل سيجيب عليها " مات "في أدب بنفس الطريقة أم سيقدرها كثيرا ولكن الحب ليس ضمن برنامجه ؟
امسك بذقنها ورفعه لأعلى :
- لقد انتظرت ان تقولي ذلك – أنا احبك أيضا .
نظرت إليه " تيفاني " في ذهول . توقف قلبها عن النبض انه يحبها هل حقا يعتقد فيما قاله ؟
ولكنها تعرف " مات " جيدا – انه لا يتكلم إلا بجدية – لابد ان تعترف له أنها استدعيت الى " هاواي " وإنها سترحل خلال بضعة أيام ولكن الشجاعة لم تواتها في هذه اللحظة بالذات لو أخبرته بذلك بدا الأمر وكأنه إنذار هل يحبها لدرجة ان يطلب منها البقاء لو كانت الإجابة بلا فمن الأفضل تجاهل السؤال وإذا كانت الإجابة بنعم فهل هي مستعدة بأي ثمن ان تترك كل شيء من اجله ؟
لقد كان هدا السؤال أيضا من الصعب مواجهته .
- يا ملاكي هل لازلت مصرة على انه ليس هناك ما يسوء
- أنني سعيدة لدرجة لا استطيع معها ان أقول أي شيء هل تعتقد ان هناك ما يجبرنا على الحديث ؟
اخترقت عينا " مات " أعماق عينيها في رقة وهمس .
- اعتقد ان لدي فكرة أو فكرتين حوا ذلك
***
قال " تيفاني " بعد لحظات طويلة من الصمت وهي تتمطى في استرخاء فوق جوال النوم الخاص بالمعسكرات الخلوية والدي وجدته على أرضية الكوخ .
- أنني اعشق أفكارك .
كانت تحس بالحرارة في ملجئهما فوق العالم – لقد صنعا لنفسيهما عالما خاصا بهما وقد نمت العاطفة بينهما مع مرور الزمن : سألها :
- هل تشعرين بالجوع أيتها المخلوقة الفاتنة ؟
قالت له وهي تلقي نظرة نهمة على سلة المأكولات .
- ماذا ستقدم لي ؟
جلسا بجوار المدفأة واخرج " مات " طاجنا من اللحم بالفرن وجبنا وعيشا ودجاجة مجمدة كان قد وضعها من الصباح في الفرن التهما وجبتهما . قالت :
- أكل خرافي أتعرف ماذا أفضل في نزهات الشتاء :
قال " مات " وهو يصب عصير التفاح في القدح الذي مدته نحوه .
- لا – ولكني اعرف ما أفضله دون شك ولكن خبريني أولا ماذا يعجبك .
- العثور على مكان دافئ .
انطلق في الضحك ثم قال :
- أما أنا فأفضل ما يعجبني هو وجود المرأة التي تدفئ هذا الجو القارس .
- مع خبير يستطيع ان يحتفظ بالحرارة لأطول مدة .
أكمل حديثه .
- المرأة التي تشق طريقها فوق الجليد وتتسلق الى الكوخ حتى تتناول طعام الغداء .
- ليس الغداء هو ما جئت سعيا وراءه وإنما لإتمام شيء تركناه ناقصا ...
وضع " مات " يده داخل السلة واخرج علبه صغيرة .
- كفي عن مقاطعتي وألا فلن تحصلي على الشوكولاتة .
قالت " تيفاني "
- حسنا ... موافقة ولكن أعطني الشوكولاتة أولا .
منحها قطعة الشوكولاتة التي اخدت تأكلها في تلذذ .
- أريد ان أخبرك بأنني لن اقبل أي تواضع مزيف من ناحيتك . أنت سيدة حقيقية من أقصى الشمال وستظلين كذلك ومن غير المجدي ان تنكري ذلك .
ابتسمت " تيفاني " في فخر وكررت .
- امرأة من أقصى الشمال "
- لقد فزت بالرهان وأنا مدين لك بعطلة أسبوع في جزر الكاريبي .
- لقد نسيت ؟
- تخيلينا يا ملاكي ونحن نرقص تحت ضوء القمر في المناطق الاستوائية ونستحم في ماء ازرق تركوازي .
- انه أمر مغر ولكني عرفت من مخلوق رائع ان الشيء الوحيد المهم حقا هو هنا وألان علينا ان نعيش ونحتفل بالحاضر يا " مات "
***
عندما أوشك ما بعد الظهر ان ينتهي كان على " مات " و " تيفاني " ان يتركا ملجأهما رغما عنهما كانت " تيفاني "تعلم أنها لن ترى أجمل من القمر الذي يضيء لهما الطريق . كان القمر بدرا وضاء على خلفية داكنة كالأبنوس ويسيطر في فخامة ملكية على الليل .
لم تهب أي ريح تزعج تزحلقهما على الجليد وعندما توقفا لالتقاط الأنفاس أحست " تيفاني " بأنها تسمع صوت تساقط حبات الجليد الكريستالية وسط الليل وكان الجو لطيفا .
عندما وصلا الى البيت وخلعا زلاجاتهما أخد " مات " نفسا عميقا قبل ان يفتح باب الدخول . قال :
- لقد جاء الربيع .
ابتسمت في حنان :
- هل تحس به ؟
- أنني أتوقعه.
- بسبب ارتفاع الحرارة .
- لا . ان الأمر لا علاقة له بجهاز قياس درجة الحرارة . انه أمر أخر بعض الرقة المعينة في الجو . وتيار تحت الجليد ومصدر للحرارة الجوفية تتبعت عندما تطأ الإقدام سطح البركة المتجمدة وتعتقدين انك ستمسكين بتلك الحرارة ولكنها سرعان ما تهرب ثم تظهر بعد ذلك قريبا .
سألته " تيفاني " في تهكم :
- بعد كم من الوقت تعتقد ان الربيع سيصل؟

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرهان المجنون, دار ميوزيك, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رواية الرهان المجنون
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189656.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 27-09-15 11:44 PM


الساعة الآن 06:26 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية