كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
- هل تدربت قليلا ؟
- إنني أمارس التزحلق ساعة كل يوم مند أربعة أيام
- وهل تحملت المغامرة ؟
- اه – نعم – أليس هذا أمر لا يصدق ؟
فضل " مات " ألا يلتفت الى سخرية كلامها الأخير
- حسنا ... اعتقد ان هذا يكفي اليوم وستلحق بمجموعتي ثم نهبط معا – اتفقنا ؟
عضت " تيفاني " شفتها السفلى . أنها حقا لا تقاوم ان " مات " يعشق اللمعان الذي يضوي في عينيها عندما يعاكسها وذلك المظهر العنيد الذي تتخذه عندما يصدر إليها أوامره
- لا ... لا اعتقد إنني سأهبط معك وإنما سأهبط بمفردي لا شك انك أسرع مني ولا أريد ان إبطي من حركة الجميع ولن اتبع أحدا
- لا تكوني حادة لهذه الدرجة . أنا أعطي دروسا لمبتدئين ولن تجدي صعوبة في متابعتنا .
- ماذا ؟ إلا يكفي إنني ارتدي طاقما غاليا وفاخرا ؟ هل هناك ما يجب ان أتعلمه حتى أسير بطريقة صحيحة ؟
- نعم ويجب ان تنصتي لبعض النصائح – هل يجب ان تسببي لي كل هذا القلق .
تجهم وجه " تيفاني " لقد تجاوز هذه المرة الحدود .
- إنني لا انوي ان اسبب لك إي قلق ثم أنني لم اطلب منك شيئا ؟
- ومع ذلك ستحصلين على مساعدتي سواء رضيت ام لم ترضي ... هيا تعالي .
- حسنا جدا ... ما دمت قلتها بهذه النبرة فسآتي ولكني أحذرك بان إي إنسان لن يستطيع الاستهزاء بي ...
- لا يوجد اي عضو في هذه المجموعة متأكد من نفسه حتى يمكنه ان يهزا بك ثم لقد لاحظت انك نجحت حتى ألان بجدارة .
- حقا ؟
- أضاء السرور وجهها ثم تملكتها دفعة جديدة من النشاط سمحت لها بالهبوط دون الوقوع
تبعها " مات " عن قرب وقد تملكته موجة رائعة من السعادة وقد اهتم بكل حركات جسدها الفاتن .
عندما عثرت " تيفاني " على " مات " أخيرا أحست بومضة من السعادة كانت " جاكي " هي التي أشارت لها بان ساحات الانزلاق هي أفضل أماكن المنطقة وكانت زوجة أخيه هي التي شاركت مصادفة في هذا اللقاء والتي كانت قلقة بعض الشيء على مستقبل " مات " وقد تصورت ان عصفورة الجزيرة يمكن ان تأسر الرجل المتحرر والمتوحش الذي أصبح عليه " مات " ولكن من غير المجدي التفكير في ذلك وإنما من الأفضل التركيز على الهبوط وعلى عكس ما تصورت " تيفاني " فإنها تبعت المجموعة دون صعوبة وقد شجعها الجو العام المرح . عند وصولهم وإثناء خلع " تيفاني " لزلاجتيها اخدت تراقب " مات " المحاط بالمجموعة ليوزع عليهم التشجيع والنصائح وسمعت أيضا العديد من التهاني الموجهة إليه والتي تقبلها بطريقة طبيعية . وتحت مظهره العنيف بعض الشيء بدا منتبها وحنونا وودودا وكريما .
- انا أحب كثيرا هذا العمل .ان هولاء الناس هم مرضى تعرضوا لحوادث في اغلب الأحيان وتنقصهم الثقة بأنفسهم وانا أساعدهم على استردادها كما فعل معي صديقي في وقت من الأوقات .
- اي حادثة تشير إليها ؟
ابتسم " مات " ابتسامة معبرة .
- ه1ا السؤال يحتاج الرد عليه الى عشاء بمفردنا
- أين وفي اي ساعة ؟
- كيف تقبلين بهذه البساطة إذن أنت لم تعودي غاضبة مني ؟
- غاضبة منك ؟ لا على الإطلاق . انا اقبل هذه الدعوة لأنني احب ان أتلقى إجابات على أسئلتي هذا كل ما في الأمر أنت لغز مثير ولكني اقبلها بهدوء لأنني محصنة ضد سحرك وجاذبيتك
- حسنا جدا في هذه الحالة أنت لن تعترضي على ان يتم هذا العشاء في منزلي حول زجاجة من عصير التفاح الفاخر المستورد وأمام نار المدفأة المشتعلة . ان مناعتك لا شك ستحميك بفاعلية . أليس كذلك ؟ دعنا لا نبالغ فانا لن القي بنفسي في وكر الذئب .
- في هذه الحالة لنخرج الى مكان ما وساصحبك الى فندقك ثم أعود لاصحبك للعشاء في الثامنة والنصف .
- كيف عرفت إنني أقيم في فندق ؟
- اوه – حسنا لقد مررت على المزرعة هذا الصباح فقد أحضرت هدايا للأطفال .
نزع " مات " زلاجتي " تيفاني " بقوة .
- لقد حان وقت الرحيل وستشعرين بالدفء في سيارتي .
- ظلت " تيفاني " شاردة تفكر لقد مر اذن على المزرعة هذا الصباح هل احس بالاحباط عندما لم يجدها ؟
- اين سيارتك ؟
- ساصحبك اليها ومن الان فصاعدا ساصحبك في كل انشطتك من تزحلق على الجليد الى القيادة السيارة فوق الجليد وفي الظروف المناخية الصعبة كما سبق ان وعدتك .
- ان هذا المخلوق مستحيل انه يختفي اياما دون اي انذار وعند عودته لا يعتر ولا يحاول ان يبرر سبب غيابه ثم ذلك المسلك المتسلط والرغبة في الحماية لم يختفيا من عنده بعد
- لماذا هل ستساعدني في كسب رهاني ؟
- ان هذا الرهان يعرضك لمخاطر لا داعي لها ولابد ان احميك من جسارتك
- لست مضطرة لان أتبث اي شيء لاي شخص كان واعرف جيدا مدي مقاومتي
- وقف " مات " في مكانه مسمرا ثم القى بالزلاجات فوق الجليد وجذبها نحوه قائلا في حزم .
- اعرف انك قوية المقاومة وانك ايضا حانقة . هل تعرفين يا " تيفاني " ما تأثيرك علي لقد فقدت عقلي . ما الذي حدث لنا ؟
|