لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-13, 09:06 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك

 

الفصل الثامن :-

وصف " تيفاني مركبة الجليد بأنها ناموسة عملاقة وان ضجتها التي تصيب الإنسان بالصمم قد اخترقت أذنيها ومع ذلك كان " مات " يسير المركبة فوق الحقول المغطاة بالجليد ببراعة فائقة ولكن لم يكن ليقلق الشابة ضجيج المحرك ولا السرعة الفائقة التي كان يقودها بها " مات " ولا حتى البرد القار ساو أضواء الشمس المبهرة التي تعمي البصر التي ضاعفت من بريق الجليد الناصع . لقد كانت محمية أكثر من اللازم بمعدات وأردية كأنها في بعثة الى القطب بقناع التزحلق والطاقم الحصين .
ولكن ما كان يعرض أعصابها للتوتر الشديد ويشتت مسار أفكارها هو قربها الشديد من " مات "وقد اضطرت ان تتشبث به حتى تحتفظ بتوازنها وكانت الطبقات الثقيلة من الملابس التي تفصلهما عن بعضهما البعض لا تكفي في إبطال مفعول مشاعرها في الحقيقة كانت الضجة المستمرة للمحرك قد احدتث لديها مشاعر رفضت ان تنتبه إليها ولكنها كانت تشغلها باستمرار . وأي محاولة للابتعاد عنه كانت تفشل بسبب الزلاجات الخشبية المثبتة خلف المقعد . كانت تفضل لو تزحلقت على السطح اللامع الممتد على مدى البصر .اقتربا من أول محطة وخفت حدة المحرك . أبطله " مات " تماما عندما وصلا إمام مبنى قديم فابتسمت " تيفاني " ابتسامة عريضة :
- طاحونة هواء " هل هنا تحضر الحبوب وتطحنها ؟
- بالضبط ... نحن ننتج الدقيق بنفس الطرق الأولية السابقة – ان " بيت " يدير مزرعته بمزيج من الحداثة والعراقة – انه يدعى انه متأخر لدرجة انه فقد الإحساس بالوقت .
- باختصار أنتما الاثنان يكمل كل منكما الأخر . " بيت " يعتبر فتى المزرعة المتأخر وهو زارع مهذب وراق وأنت ...
- يمكنك ان تتحرري مني ألان ؟
كان " مات " قد قطع كلامها وهو يبتسم لها من فوق كتفه . أرخت ذراعيها الملتفتين بقوة حوله وخلعت القناع وهي تهز رأسها لتحرر شعرها . نزل " مات " من الزلاجة البخارية ومد لها يده . مند تجربة المطار تعلمت الشابة ان من مصلحتها ان توافق على ما يقوله او يطلبه ظل ممسكا بيدها وهما يعبران فناء صغيرا . وقالت له وهما داخل المبنى
- يمكنك ان تدعني ألان .
ترك فعلا يدها ولكن ليمرر ذراعه حول وسطها ليقودها الى الداخل قال لها :
- ان من الصعب التعامل معك . ذكريني ان ألكزك بكوعي عندما تصبحين في حالة تمرد .
- هذا ما أحاول ان أجعلك تفهمه . أنني أحاول ان أذكرك بأنني هنا بصفة رسمية وانتظر ان تعاملني على هذا الأساس .
كان الباب الداخلي للطاحونة مغلقا ولا يمكن لأي شخص ان يراهما . ولكن اي شخص يمكن ان يخرج من المبنى بين لحظة وأخرى .
ابتسم لها " مات " فترة طويلة ابتسامة مليئة بالإيحاءات . تركها أخيرا وتقدم ليفتح الباب وقال :
- تفضلي أمامي .
ما ان دخلا حتى تحول شكل " مات " تماما مثل ما حدث إثناء العشاء عندما أخد الحديث شكلا مهنيا وأصبح سلوكه لا غبار عليه . بعد جولة في المبنى قدم لها العمال وشرح لها تفاصيل كل عميلة تجري في الطاحونة . كان واضحا ورزينا وجادا ومهذبا . كان كل العمال يعرفونه وينادونه باسمه المجرد والجميع وجدوا انه من الطبيعي ان يصحبها الى هذا المكان باعتباره صاحبه . سألته :
- أليس لك إي دور في إدارة هذا العمل ؟
- أنا من الأسرة – هذا كل ما هناك . ولذي كل الثقة بــ " بيت " و " جاكي "في الإدارة والحفاظ على مصالح الأسرة .
- وهل توافق على العقد بين " طعام الفردوس " ومزرعة " كاتفيلد "
- أنا الذي اقترحت ذلك بنفسي وما دمت ستتفاوضين بأمانة دون محاولة لتغيير قواعد الإنتاج في المزرعة فانا راض .
- نحن مهتمون بمنتجات الأرض وليس بالأرض نفسها أو بالمنشات وعليه فأنني سأفاوض على أساس المساواة وإلا فلن أفاوض .
اقتربا من العربة ولاحظ " مات " " تيفاني " وهي ترتدي قناعها ثم فاجأها بان رفعها ليضعها على المقعد . قالت غاضبة :
- لم أكن لأظن انك ستتصرف بنذالة هكذا ؟
- ولماذا هذا الكلام ؟
- لأنك أخذتني على حين غرة .
- لان لك عينين فاتنتين يا " تيفاني جرير "
أحست " تيفاني " في هذه اللحظات بسعادة . ولم تعد تقلق على الماضي ولا الحاضر .لقد شعرت بإحساس غير معقول بالحرية . إما " مات " فقد تمالك نفسه وأدرك من هو وأين هو . قال لها :

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 09-09-13, 09:08 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك

 

- من الأفضل لنا ان نرحل قبل ان تحدث فضيحة في مزرعة " كاتفيلد " وافقته
" تيفاني " بالطبع فقد كان على حق ولكنها كانت تفضل لو انه أحس بهذه المسؤولية والضمير الحي نحو العمل قبل ان يدفعها الى حالة من الصعب فيها عليها ان تسيطر على نفسها .
- لدي سؤال أود ان اطرحه عليك . أليس من الأفضل ان تركز كل أنشطتك تحت سقف واحد بدلا من تشتيت جهدك في إدارة هذه المباني المتناثرة ؟
كانا قد خرجا لتوهما من ثالث محطة توقف . كانت عبارة عن مزرعة صغيرة وتحولت الى مصنع لإنتاج الزيت من مختلف أنواع الحبوب الزيتية .
- طبعا أفضل ولكن الوضع الحالي ليس في مصلحة الجمعيات الإنتاجية . ان المزرعة التي كبرت فيها وأنا طفل كانت مختلفة تماما عن هذه المزرعة واقل امتدادا . ان " بيت " و " جاكي "لم يكفا عن شراء الأراضي متوسطة المساحة على مر السنين . لقد حولا المزرعة التي يقيمان بها الى أكثر نفعا ولدينا أيضا العديد من الأنشطة في المدينة . ومشروع " كاتفيلد " هو مثل " طعام الفردوس " منوع للغاية في أنشطته ويقوم على عدة أماكن .
عدد لها الكثير من الفروع وإذا كان " مات " صادقا في وصفه ولا يبالغ في مثالية المزرعة فإنها تصبح ممتازة لاستثمارات جديدة لمؤسسة " طعام الفردوس "
كان منظور التعاون مع عائلة " كاتفيلد " عدة شهور يبدو في نظرها مستحيلا . ان القرب من " مات " في هذه الحالة غير مطلوب ولا تتمناه .
قررت إلا تركز على هذا الجانب من العمل . حتى ألان لم يتخذ إي قرار ولن يتخذ إلا بعد أسابيع ومن الأفضل في الوقت الحالي ان نستفيد من منع تلك النزهة وتساءلت متى تتبخر عصبيتها ؟
كان جمال المنظر يسحرها . وكان البياض الرائع يمتد حتى خط الأفق . بينما قرص الشمس الذهبي يبهر الرائي ويقطع أنفاسه من الإعجاب .
فكرت " تيفاني " كم من الذكريات ستحتفظ بها كي تسترجعها فيما بعد . وعندما أشار " مات " الى جبل يبرز من بين مجموعة من أشجار الأرز . كانت قد استرخت بدرجة كافية .
أبطا سرعة المركبة . ووصلا على مرأى من المزرعة ودهشت " تيفاني "لأنها أحست بالأسف على انتهاء الرحلة ومع ذلك بينما هما يدخلان احد الحقول الفسيحة التي تنحدر خفيفا نحو البيت انفتحت السماء فجأة وانهمر سيل رهيب من الأمطار عنيف وغير متوقع .
انتصب " مات " في مكانه واندفع بالعربة نحو البيت ومع ذلك فان هذا المطر لم يكن سوى مقدمة لما حدث بعد ذلك . أصبحت المركبة وسط أكوام من الجليد مما جعل تقدمها محفوفا بالخطر الداهم وانعدمت الرؤية .
تملك الخوف " تيفاني " كانت فظاعة التغيير ووحشيته قد أرعبتها وأصبحت غير قادرة على توقع ردود فعل " مات " كان فقد التحكم في المركبة أمرا محتما بينما الوقوف ببساطة
لن يؤدي الى بديل أفضل . وتوقع العثور على الممر تحت كومة الجليد أمر غير محتمل .
لم يعد هناك سوى بديل واحد وهو ان تثق بــ " مات " لقد كبر هنا ويعرف كل ركن كما يعرف جيوبه . دست وجهها في كتفه الواسعة هدر " مات " بأقصى قوته حتى تستطيع ان تسمعه وسط الأصوات الراعدة للجليد .
- تماسكي "
لم تحتج " تيفاني "لان يكرر الطلب . أدار المركبة الى اليمين . أنها لا تفهم السبب ولا تريد ان تعرف فــــ " مات " يعرف ما يفعله وأغلقت عينيها بدا كان الريح توقفت فجأة . فتحت " تيفاني " عينيها . أحست بأذرع ضخمة خضراء تحيط بها . كانت فروع أشجار تحميها من الريح والجليد وكانت من كل نوع : أرز وبلوط وتوت وسرو وتفاح وأشجار أخرى جبلية متنوعة الألوان من اخضر فاتح الى درجات فضية أو غامقة . حيث كان الجليد يغطي بعضها وفوق رأسيهما فروع صغيرة مغطاة بالجليد وهي تتلالا مثل قطع الكريستال . لقد انقدها " مات " بان اتجه الى هذه القوقعة من الخضرة أحست " تيفاني "كأنها دخلت ممالك سرية والتي تتحدث عنها الأساطير الخرافية والمليئة بالأميرات الثلجيات والقصور من الثلج . أشار الى نحث في احد الفروع الضخمة لشجرة كبيرة ظنت " تيفاني " أنها شجرة بلوط .
- نحن لسنا في سوء هنا ولكن من الأفضل لو لجانا الى مأوى أتظنين انك تستطيعين السير ؟
فحصت " تيفاني "بنظرها المكان الذي أشار إليه .
- كوخ من الخشب – هل تريد ان تحتمي في كوخ ؟
- أسف . هذا أفضل ما أمكنني اقتراحه وأرجو ان تعذريني لأنني لم أتوقع التغيير المفاجئ في الجو – عادة لا ادع نفسي تفاجأ بهذا الشكل . إنني شارد بعض الشيء هذا اليوم .
- ولكن هل تعتقد حقا إننا يمكن ان نحتمي في هذا الكوخ ؟
- يبدو ان هذا الاحتمال لا يعجبك ؟\بل أنني لن اقبل استبداله نظير ذهب العالم أنني لم يسبق لي ان دخلت كوخا – هل هو ملكك ؟ وهل بنيته بنفسك ؟
انطلق في الضحك وهو يهبط من مركبة الجليد .
- أي نوع من الفتيات غير المحنكات أنت .
- النوع الذي ينوي ربح الرهان والذي سيستقر داخل الكوخ المصنوع من خشب شجرة عجوز .
- كان من الواجب ان أتعرف عليك من بضع سنوات .
- نظر " مات " الى " تيفاني " في انفعال .
عندما كان في الثالثة والعشرين من عمره كلن لا يزال ذلك الشاب العاطفي الذي يعتقد انه لا يوجد في الدنيا سوى امرأة واحدة هي امرأته وكانت " تيفاني " لابد في الخامسة عشرة من عمرها . فلماذا كان من الممكن ان يحدث بينهما وهما في تلك السن .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 09-09-13, 09:10 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك

 

ولكن " مات " كان يحب حريته بشدة والوجود الذي يعيشه كان يعجبه ويناسبه ولم يكن ليبحث دون شك على إدخال تغييرات مهمة في حياته أو في نفسه . أدرك فجأة ان الخيال شطح به .
- حسنا – هيا بنا واتبعيني في خطوات قصيرة بدا يسير وقدماه في الحذاء البوت تغو صان وسط الجليد العميق الذي كان يتكسر وقلدته " تيفاني " كالتلميذ المطيع المجتهد .
- من المؤكد انك ستصبحين متزحلقة ماهرة على الجليد .
- هل تظن ذلك ؟ لقد مارست التزحلق على الماء كثيرا واعتقد إنني .
- ركزي يا " تيفاني " وإلا تعرضت لخطر الوقوع .
امسك بها " مات " في أخر لحظة وجنبها السقوط . وعندما استقامت ضحكت في ارتياح ثم ركزت حركاتها حتى تصل الى الشجرة دون وقوع .
- سأصعد أولا لاختبر مدى صلابة المكان . انه عمل متين أقمناه أنا و " بيت " من عشرين سنة وتفحصه بانتظام خوفا من ان يغامر الأطفال بالحضور إليه بسهولة حيث وصل الى عتبته ثم فحص المكان :
- يبدو انه على ما يرام ساسا عدك على التسلق .
- لا تشغل بالك فانا معتادة تسلق نخيل جوز الهند . ان حضارة :" هاواي " ليست عاجزة .
امسك " مات " بوسطها ورمقها الى ان تمكنت من ألامساك بالفرع العلوي . مالت كي تدخل الى الشرفة في الداخل كان الكوخ عاريا من الأثاث والديكور . فتحت شراعة النافدة لتسمح بدخول النور .
- انه توجد به شراعات .
- أننا لا نصنع نصف الأعمال ؟
- ولكن هل صنعت ذلك بيديك ؟
- فعلت ذلك تحت رقابة والدي – لقد كان عملا طيبا . أليس كذلك ؟
- لدي إحساس انك وشقيقك لا تصنعان شيئا إلا وينجح – كل ما تلمسه أيديكما ...
توقفت لان ذكر اليدين يثير لديها ذكريات مثيرة . حاولت تغيير اتجاه الحديث عندما وقعت عيناها على بعض الإعلانات عن كرة السلة .
- يبدو انك مغرم بفريق النمور لكرة السلة .
- ولازلت – انه فريق المنطقة .

نظر إليها نظرة قطعت أنفاسها . لابد انه يعرف ما تحس به وتريده بحثت عن موضوع أخر للحديث ولاحظت لافته صغيرة على احد الجدران مكتوبا عليها " مسموح بدخول الفتيات "
- يبدو ان هذا يناسبك تماما يا "مات "
- لقد كتبتها من اجل " بيت " في فترة ما . وقتها لم يكن لذي إمكان وضع قدمي داخل الكوخ . فقد كان دائما يطردني منه وكان هذا هو انتقامي .
- أدار " مات " اللوحة على الوجه الأخر حيث كان مكتوبا غير مسموح بدخول الفتيات ولا يوجد إي استثناء .
اخدت الشابة تضحك من اللافتة والشعار .
- هل تشعرين بالبرد ؟
- لا اعتقد ذلك – أنني ارتدي ملابس كافية ولكني اعتقد ان جسمي لم يتالقم بعد على الجو هنا .
جلس " مات " وامسك بيدها في يده وقال :
- انك ستتعودين بسرعة .
- كم من الوقت تعتقد سيمر قبل ان تهدا الريح ؟
- من الصعب التنبؤ بذلك – هل تحسين بالعصبية ؟
ترددت " تيفاني " أنها تحس بالراحة بجواره في هذا الكوخ . ولكن بهجة الحياة هذه هل تدوم ؟
- لا على الإطلاق – هل يجب ان أكون عصبية ؟ وما الخطر الذي ستواجهه لو ساء الطقس
- توجد معدات طوراي في العربة .لو استمر الحال هكذا وقتا طويلا فأنني سأقوم بتدفئة هذا الكوخ لدرجة قد تضطرين معها للخروج لاستنشاق الهواء المنعش .
صدقته " تيفاني " بسهولة . أغلقت عينيها وتصورت نفسها ممددة على سرير من الخضرة وسط غابة مليئة بعبير الأزهار ولا يوجد سوى حفيف الريح وهو يصطدم بفروع الأشجار ... كم هو رائع ان تكون بعيدة عن ضوضاء العالم المتحضر . ولكن عليها ان تواجه في تعقل نصف الساعة التالي وتفكر في المزرعة وفي الطريقة العتيقة التي تربى عليها " بيت " و " مات " هنا .
بدأت العاصفة تهدا شيئا فشيئا وأوشكت تلك اللحظات الحميمة ان تنتهي .
- ان هذا المكان ساحر فعلا – أتعرف ماذا يعجبني أكثر هنا .
- اخبريني ؟
- الصمت والسكون – قمة الصمت .
- وهل تعرفين ماذا يعجبني ؟
هزت " تيفاني " رأسها نفيا وهي تبتسم .
- أنت ؟ أنت تعجبينني يا " تيفاني جرير " سواء أردت ذلك أم لا . إنني اقضي نصف وقتي اقسم إلا المسك والنصف الثاني في الحنث بهذا القسم .
لم يعد للعالم وجود بالنسبة لهما . ان هذا الكوخ الصغير هو عالمهما الذي يضم كليهما وقد غطى جسمه من اعلى الى أخمصي قدميه بملابس ومعدات كرجال الفضاء ورغم ذلك كانت حرارة العاطفة تخترق كل هذه الدروع لتصل الى الأخر .
ان " مات " من ألان هو الذي يهمها في هذا العالم و " تيفاني " هي التي تهمه أيضا في هذا العالم .
هبت دفعة شديدة من الريح اخترقت نافدة الكوخ . وأفاقا من حلمهما ساعدها على النهوض وهو يقول :
- لست ادري ماذا حدث لنا .
- ولا أنا كذلك يبدو ان عاطفتينا أنستانا ما نحن فيه . لنعد الى البرد والصقيع الذي يكسو الأرض ولنعد الى عالم الجدية والعمل عادا الى العربة البخارية في صمت بعد ان هدأت العاصفة .
- لنرحل وإلا وجدنا جسمينا وقد تجمدا هنا .
ابتسم لها قبل ان ينطلق بينما قلب " تيفاني " يدق بشدة وأغلقت عينيها لتتمتع باللحظة التي أوشكت ان تنتهي ...





وبهذا القدر ينتهي معنا الفصل الثامن

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 09-09-13, 09:13 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك

 

احبائي الى حد هذه الاحداث يكون قد وصلكم اكثر نت نصف الرواية تحياتي مع حبي

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 10-09-13, 01:49 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2012
العضوية: 240677
المشاركات: 77
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير عمار عضو له عدد لاباس به من النقاطعبير عمار عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 116

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير عمار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك

 

تسلم الايادي حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور عبير عمار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرهان المجنون, دار ميوزيك, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رواية الرهان المجنون
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189656.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 27-09-15 11:44 PM


الساعة الآن 02:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية