كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
هيا معنا لنتابع أحداث :-
الفصــــل السابع :-
كان شعر " مات " كأنه خرج لتوه من معركة ومع ذلك لم يقل سحره عن المعتاد . كان على " تيفاني " ان تحتفظ بأفكارها حوله لنفسها . كانت تنقل نظراتها من مكان لأخر وكأنها تحاول اكتشاف مكانها . ردت عليه :
- انك أنت الذي نقلتني الى هنا على ما أظن .
- نعم – ولكن ماذا تفعلين في المطبخ ؟
- إنني أتناول إفطاري إذا لم يكن هذا يزعجك "
- ولكن لماذا بحق استيقظت مبكرة هكذا " كان من الواجب عليك ان تستردي صحتك أو لا .
- لم استطع ان أنام .
- ومع ذلك يبدو انك محتاجة إليه .
قدرت " تيفاني " انه كان يود ان يظهر الرحمة بهذه الملاحظة . ومع ذلك قررت ان تراقب ردودها بحذر . ليس هناك سبب يشير الى انه كان سبب سهادها وان الوضع بالأمس لا يجيب ان يتكرر .
- اعتقد أنني لا زلت معتادة التوقيت في " هاواي " أو على الأقل في مكان ما من المحيط الهادي في الحقيقة أشكرك على انك وضعتني برقة في سريري .
- العفو – لقد أسعدني ذلك كالعادة .
عاد الى المدخل ليخلع حذاءه البوت . لقد بدا لها ان " مات " ليس مبتهجا مثل الليلة الماضية في محاولاته الاغرائية . هل قضى الليل بمفرده أم لا ؟
أنقدتها " جاكي " من ذلك السؤال المزعج بدخولها المطبخ و " ربيكا " بين ذراعيها . قالت :
- " مات " أنت تفسد أبني كيف تريد منه ان يتعلم تحمل المسؤولية إذا كنت تسارع الى نجدته عند أول مشكلة ؟ لقد أخبرته إلا يجعلك تحضر الى هنا هذا الصباح .
- انه سألني ببساطة إذا كانت كراسته عندي ؟ وقبل كل شيء فقد رايته يدخل ومعه كراسته ولم اهتم بمراجعة ما إذا كانت لا تزال معه عندما خرجنا ولذلك اعتبر مسئولا مثله في هذا الموضوع .
نهض " مات " وخلع سويتره ثم علقه على مشجب ثم عاد الى المطبخ وقد اتشح بالسواد وقد ارتداء سويتر ايرلندي وقميص صوف له ياقة عالية مغلقة وفي قدميه جوربان من الصوف الثقيل .
- أيا كان الحال فقد حضرت لحظات فقط قبل مرور حافلة المدرسة واعتقد ان " داني "ارتعب بما فيه الكفاية بحيث لن يكرر فعلته في المستقبل .
فتحت " ربيكا " ذراعيها لتقلي بنفسها بين ذراعيه . أشرق وجه " مات " رفعها من الأرض الى مستوى رأسه وأطلقت الفتاة الصغيرة صيحات السعادة .
أدارت " تيفاني " عينيها عن المشهد الذي أزعجها دون سبب واضح مدت " جاكي " ذراعيها نحو ابنتها .
- أعطني إياها لقد حان الوقت لألبسها زيها .
نفد " مات " طلبها ثم ألقى نظرة حوله .
- هل انتهى كل الناس من الأكل ؟
- يوجد بعض الكعك لقد كان لدي شعور ان " داني " سيتصل بك لتنقده ولذلك صنعت المزيد منه .
صعدت " جاكي " لتهتم بــ " ربيكا " وتعتني بها واعد " مات " لنفسه طبقا وهو متجاهل وجود " تيفاني " على إيه حال هذه المرأة لا تريد الحديث معه . أنها تركز على إنهاء صلتها بشراب التوت . صب " مات " لنفسه القهوة دون ان يلتفت نحوها أخيرا كلمها :
- إنني اعرف يا " تيفاني " ان لديك حذاء لأنني أعطيتك إياه بنفسي من الأفضل لو لبسته .. ان الأرضية باردة في الدور الأرضي خاصة في المكان الذي تجلسين فيه .
تطلعت إليه لحظات ... انه يعرف إذن ان قدميها حافيتان . لا أنها لن تبدأ في الضعف بسبب كل ما يقوله . ثم ان الأمر يتعلق بملحوظة سلبية كالعادة . ابتسمت له ابتسامة شاردة .
- يا لها من سعادة ان أراك مرة أخرى يا " مات " حتى لو خشيت إلا أكون مستعدة لتذوق كل سحرك في هذه الساعة المبكرة "
نظر إليها "مات" نظرة سوداء ثم ابتسم عندما فهم انه تأثر بهذه الملحوظة الساخرة كان عليه ان يبذل جهدا كبيرا حتى لا يظهر شيئا من انفعاله لرؤيته إياها وان يبدو لها غير لطيف.
بينما يصب بعض شراب التوت على كعكته أخد يراجع نفسه داخليا .
كان خلال الطريق الذي قاده الى المزرعة قد أمل في نفسه ان يراها . وحسب ان التغيير في التوقيت الزمني سينزعها من فراشها . كانت الصدمة التي تلقاها وهو يعبر الباب راجعة الى سعادته عندما التقى بتلك النظرة التي بلون المحيط الأخضر أكثر مما ترجع الى دهشته .
جلس أمام المائدة البعيدة عنها . ان العواطف التي يحسها كانت ترعبه وكان وجهها الصبوح الذي يرجع الى جمالها الطبيعي بدون مستحضرات التجميل وخصلات شعرها التي تحيط بوجهها الفاتن كل ذلك جعل مهمته صعبة ولا خطوط جسدها الرشيقة التي ظهرت داخل
|