السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أتمنى من أعماق القلب أن يليق ب مستواكم هذا البارت !
في الأسبوع بحاول أنزل بارتين وإن لم أستطع بارت !
ولما تستوعبون الروايه راح يطول طول البارت
لاحول ولا قوة الا بالله , أستغفرلله ..
البارت الثاني
لا أحد يُخيّر وردة بين الذبول على غصنها... أو في مزهريّة .
العنوسة قضيّة نسبيّة . بإمكان فتاة أن تتزوّج وتنجب وتبقى رغم ذلك
في أعماقها عانسًا ، وردة تتساقط أوراقها في بيت الزوجيّة .
* أحلام مستغانمي,
*يبه حرام عليك تسوي فينا يكفي امي انت انت السبب ل كل شي كذا مسافر لك 4 شهور ماتسال عن ريما , ريما تبيك تحتاجك يبه *
كانت هذه عبارة وليد المُحزنه لأبيه ..
أبو فارس بيده اليمين سيجاره وممُسك بجهاز التلفاز يهتف ببرود قارص : أمك ماتت والله يرحمها ! وش غرضك جاي لعندي ؟
وليد ب قلباً محترق : ترا ذنب موت أمي على جنبك ! قتلت روح طيبه يبه روح طيبه ،
ألو فارس ب حزم : أصطب ياولد ! أول شي أمك أرتفع عندها الضغط ومالي شغل ! هي تعدت علي تتحمل مايجيها ! توني جاي من السفر ليترفع صوته قليلاً : يلا روح أزعجت راسي
وليد ب يأس : لاتظلم أمي يبه , الله يسامحك الله يسامحك أنت تدري عندنا أخت ! ريما يبه أهتم فيها عطها حنان اللي فاقدته مِنك
ابو فارس وهو يُطفئ السيجاره : طيب يلا روني مقفاك
وليد ب غضب كاسح : طيب يبه بيجيك اليوم اللي تندم على موت أمي وضياع ريما ! يكفي انها صارت بدون أم
أبو فارس ب غضب : لا ترفع صوتك علي ويلا برا !!
ليخرج وليد ب غضب ويصتدم جسمه العملاق ب فارس
فارس يمسكه من زُنده بنفاذ صبر يهتف : وشفيك ؟ جاي من عند أبوي ؟ صح ؟
وليد ببرود غاضب : إيه جاي من عند أبوي مالك شغل فيني أبي أطلع كلام مات ف قلبي
فارس بغضب : كم مره قلتلك مالك شغل ولاتحتك ف أبوي , ولاتعيد عليه السالفه !! انت تدري ان أبوي للحين غاضب علي بسبب اخر نقاش حاد كان بينا !
وليد ب غضب أكبر: مالك شغل فيني مب أصغر عيالك أنا
ليفلت نفسه من كفيي فارس ويخرج ..
فارس يتمتم ب أستغفرلله وأتوب اليه
يقف ليذهب ل ريما
يطرق الباب ويدخل , يقترب من السرير ليهمس ب رفق : ريما .. ريما
ريما ب نُعاس : هلا فارس , بغيت شي ؟ شيكتلك ع ملابسك قبل أنام وخليت ميري تحطهم ف غرفتك
فارس ب هدوء : لا ماجيت عشان كذا , أستخترتي عشان الجامعه ؟
ريما ب شبح إبتسامه : لاتغضب علي يافارس كان ودري اخذ ماجستير بس مافيني حيل للدراسه
ف أقول الحمدلله أرتحت وبداوم ب وضيفتي
فارس ب إبتسامه قبل جبينها : اللي يريحك تمنيت لك الاعلى وخرج ..
.
.
.
الحب هو ذكاء المسافة. ألا تقترب كثيرا فتلغي اللهفة ، ولا تبتعد طويلاً فتُنسى.”
كعادته ذهب إليها الى أميرته النائمه فهو قبل أن ينام يراها وحين يصبح يراها ما إن دخل غرفتها حتى وجدها خاليه من أي مخلوق فيها !
تصاعد كل الخوف القلق ماذا حل ب صغيرته تِسع شعور لم تتحرك من هنا ! ماذا يجري ؟ أين هي الآن ؟ لو أن حصل لها مكروهاً، لخالته أحد المرضي النفسانييّن. لكنه يبدو رصينًا وصارمًا في تفكيره ، بقدر مكر مناوراته. رجل في كل غموضه الآسر، غموضه المرعب. ما توقعت وهي تقبل بقواعد لعبته، أنه كان عند أول خطأ معرض لصاعقة فقدانها.أيعقل أن يكون فقدها حقا وهو لم يعرفها !!
انتابه أسى خسارته. شئ لم يمتلكه أصلا، لكن كان امتلاكه حلم
فر راكضاً
فيصل وصدره يعلو ويهبط بخوف عميق من أن يسمع خبراً يقتله : لوسمحتي أختي لانا بنت عبدالله غرفة 149 وينها !
السكرتيره تفتح الملف .. والعرق يتصبصب من جبينه وهو يراقب تاشيرات وجهها
لتهتف : أبد نقلنا المرضى للدور اللي فوق ! المريضة لانا غرفه 303
فيصل ب قلق : صار لها شي ؟ فيها شي ؟
الدكتوره ب إبتسامه : لا ماصار شي
فيصل تنهد ب عمق وراحه : شكراً دكتوره شكراً
أكنت سا أفقدها حقا ً ؟ يالله مالذي حصل لي ؟ أو ماذا سيحصل لي ؟ أي حُب هي وأنا لا أعرفها !
يتنهد ويذهب ليصلي للربُ ركعتان شكرا وحمداً ..
.
.
.
الساعة السادسة والنصف يرُن منبه نِفال
نِفال وهي تُطفي رنين المنبه : يالله ماشبعت نوم , الغلط علي اللي أطلع السوق قبل الجامعه بيوم !
تستيقظ وتُمسك الهاتف للتصل ب ريما ...
نِفال عندما توقف الهاتف عن الرنين : السلام عليكم
: وعليكم السلام !!
نِفال أرتبكت : أأ أسفه أدري أن الوقت متاخر بس أنا أضطريـ ..
يقاطعها بِ هدوء : عادي حصل خير ! معي نِفال ؟
نفال تفجر وجهها خجلاً لتردف بصوت مرتجف : إيه يلا مع السلامة ..
فارس ب إبتسامه : ههههه وريما ! خلاص ماتبينها ؟
نِفال بمحاولة تماسك : عادي أدق على جوالها بعدين !
فارس بخبث : ليش مادقيتي على جوالها من أول !
نِفال بنفاذ صبر : فارس لو سمحت ! عطني من الأخر لاني مضطره أسكر !
فارس بإبتسامه خُبث : بس سؤال ؟ شلون عرفتي إني فارس ؟ يعني ماخطر ببالك وليد !
نِفال ب إبتسامه إنتصار : ههههه صراحه قفطتني ! طيب ياولد خالتي وليد تحت ب المٌلحق نايم ! مين بيسنتر عند التلفون غيرك .. يلا مع السلامه !
فارس : هههههههههههههههههههههههههه صفر واحد لك , دقي على ريما أظن أنها قامت , مع السلامه
تُقفل نِفال لتهتف ب قرف : ياثقل طينتك بس !
تذهب للتتجهز للجامعة ...
.
.
.
تدخل قسم تخصص أطفال تبحث على أسمها !
ما أن أستلمت أوراقها لتذهب الى قاعتها تحضر أول محاضره ..
.
.
.
ريما بعد ساعه تخرج لتقابل نِفال : نِفال كم عندك محاضره !
نِفال بتمللُ : محاضرتين الله ياخذهم أول يوم يالله !
رِيما : ههههههه طيب أنا أخذت أوراق الطب بطلع الحين وليد برا
نِفال بقهر : طيب روحي أنا بروح الكافتيريا
ريما تذهب ..
نهاية دوام نِفال تخرج بتأفف
لترى بعد أنتظار لمدة ثلث ساعة سيارة مرسيدس سوداء ل ِ فيصل !
تركب بتأفف وحلطمه : تستهبل أنت ووجهك ! ليس تقول تجهزي بطلع من الشركه !
يعني صدق لا تعيدها أحترقت تحت الشمس , وفوق كذا عندي محاضرتين يعني أول يوم مافيهم رحمه وتجي انت وتزيدها علي !!
ليُردف فارس ب َ ضحكه : ههههههههههههههههههههههههههههه الله يعين فيصل كل هذا كلام له ! فيصل يقول أسف جاه إجتماع لصفقه مهمه , وأضطريت أطلع ب سيارته !
نِفال ب غضب : كيف ؟ ليش ؟ ليييش فيصلللل مايعطيني خبر ! ليش تجيبني أنت بدون محرم ! كيف أركب معك كذا !
فارس ب هدوء : مادريت أن ريما ف البيت الا وأنا بالطريق ,, حقك علينا
نِفال ب غيظ تردف ب حزم : نزلني لو سمحت نزلني ! بركب مع تاكسي أهون لي من أركب مع واحد مثلك !
فارس ب صرامه : التاكسي محرم لك ! أحشمي ولد خالتك ياقليلة الأدب ! شايفتني تعرضت لك !
نِفال ب صرامه أكبر : والله ياولد خالتي مفروض يوم عرفت أن ريما ف البيت تروح تجيبها عشان تكون محرم ! مع أني أدري وجهك مافيه سحا , عشان تروح تجيبها , ماعليك شرهه بزر وماعندك مسؤليه
فارس ب غضب يتفجر : أسكتي , والله لو سمعت لك صوت لا أعلمك البزر وش بيسوي !
مب أنا اللي على هالعمر أنهان منك
نِفال بصوت مختنق تصرخ : نزلني , نزلني الحين وقف يلا
فارس بهدوء لا يجيب عليها !
نِفال يزداد صراخها : نزلني نزلني رد علي رد , والله لأأدق على أمي وفيصل واقول لهم أني معك بدون محرم
فارس يوقف السيارة يهتف ببرود : أنزلي !
نِفال ب صدمه تسكت قليلاً ‘ أهو محق سينزلني ! الى أين أذهب ومع من ؟ ياللهي أخاف أن أركب سيارة الأجره ! س بيذبحني فيصل لو علم يجب أن أنزل كي لا يشعر ب أنه أخافني !
فارس بِ هدوء : تنزلين ! ولا أمشي !
نِفال تُمسك حقيبتها لتردف ب خوف : بنزل !
فارس إبتسم إبتسامه جانبيه : يلا !
تنزل ب كره وهي تمسك بكلتا يديها حقيبتها ..
‘ يأرب الى أين أذهب , سا أحاول جاهداً عدم الخوف
لتتحرك سيارة فارس وتختفي عن أنضارها
نِفال ب خوف مصدوم : مابه ! مجنون ! كيف يذهب ويتركني ! كيف يصدق ألاعيبي ال أين أذهب !!
ماذا أعمل هل أتصل على فيصل !
مشكله الجامعه بعيده حوالي 80 كيلو عن بيتنا !
يارب كن معي يارب
لتسير ماشيه على قدميها مبغضه من فيصل عندما حاولت الأتصال ليغلق الأتصال ب إشارة ‘ مشغول ‘
تسير لأأ تعلم الى أين !!
بعد مرور عشر دقائق مُثقله على رِيما وهي محاوله جاهداً التماسك
لتتوقف سيارة من خلفها وتخيفها ب أصدار صوت طنيبُ * بوري *
لتلتف بسرعه وبخوف لترى فارس تصاعدت الدموع الى حنجرتها
لتقف مطأطأة الرأس
فارس ينزل من السياره لَيردُف : هاه يابنت خالتي ! فكرتي تركبين ولا لسى !
تتقدم وتمر بجانب كتفه وتفتح باب السياره وتركب بهدوء !
فارس ب إبتسامه جانبيه يركب !
التزما الصمت مطولاً
يقطع أفكار كلاً منهما صوت تقلُب سيارة أمام أعينهما
نِفال تنفجر كل ماداخلها من بكاء وهي مُغمضه العين : يالله يالله أستر عليهم ياربي
فارس ملتزم الصمت فقط ينظر الى الحادث الشنيع الذي حدث أمام عينيه
تقلُب سيارة أمام عينيه وتتطاير أشلاء وعظاماً لأناس داخل السياره
ثُم يسمع صوت سيارة الشرطة ,
نِفال بدأت تأن ب خوف
فارس التزم الصمت وما إن طال ونينها
حتى التفت وأردف : عادي أعرف ليش للحين تبكين ؟ أنت ماشفتي شي كله مسكره عيونك !
نِفال ببكاء حاد : مالك شُغل أبكي ولا لا !
أنت ماعندك قلب ماتحس خالي من المشاعر مريض ومتخلف’ تسال بعفويه بين دموعها : فارس هُم ماتو
فارس ب هدوء وهو يتجاوز كل حديثها علماً بأنه دخل الى قلبه أشبه بسكين حاد : علمي علمك , مانزلت من السياره , لأنك معي
نٍفال تبكي أكثر من قبل : ياربي الله يكون معهم
فارس ‘ مابها ؟ ال هذه الدرجه حساسه ومرهفه الأحساس ! لا أصدق أنهو من الحادث وهي طلبت مني أن أنزلها بكل جداره وقوه !ما أعندها !
ف الحقيقه هي لا تبكي على منضر الحادث الخاطف فقط ! بل من حركة فارس حين أنزلها من السياره وهي لازال أثر الخوف يتعمقها
وصل البيت لتُمسك حقيبتها ب هدوء وتنزل
فارس : عشتي عشتي , مافيه مشكور , أخرتك عن شغلك , تعبتك معي !
نِفال تلتزم الصمت فهي بحد ذاتها مرهقه تغلق الباب وتختفي عن أنضاره !
.
.
.
أم نِفال ب خوف : نِفال يمي وشفيك ! وليش متاخره !
نِفال بصوت مختنق : يمه وحده من صديقاتي تعبت وخُفت عليها واظطريت أتاخر
أم نِفال : وين فيصل جاي معك !
نِفال : لا يمه مب فيصل جايني فارس ومعه ريما !
أضطرت تكذب لتنهي النقاش !
فيصل عاد مرهقا من الأجتماع الذي أستغرق 3 ساعات متتاليه !
ليذهب الى منزله فوراً دون أن يمُر على لانا !
فيصل يقبل رأس أمه : مساء الخير يُمه
أم فيصل : مساء النور حياك أجلس عندي لك موضوع
فيصل : أمري يُمه
أم فيصل : يمي ماتبي توريني عيالك قبل أموت !
فيصل بجزع : بسم الله عليك ُمه يومي قبلك
أم فيصل : فيصل تراك كبرت وماعندي الا أنت , فرحني فيك ياولدي
فيصل : يمه طلبك على عيني وراسي بس والله أنا مب مستعد أتزوج أبد !
أم فيصل ب صرامه : فيصل تاخذ ريما بنت خالتك !
فيصل ب صدمه : يمه ريما ؟ يمه ريما أعتبرها أختي كيف !!
أم فيصل : أختك وأنت ماعمرك شفتها ولا تحتك معها وأنت ماعشت طفولتك أبد معها
ماتمشي علي هالحركات يافيصل ريما هي الزين وأنا أبي لك الزين
فيصل لازال مصدوماً : يمه طالبك لاتجبريني ما أبي أعصيك بس والله ما أبي أتزوج الحين
خليني من هالموضوع لوقته
أم فيصل : يافيصل ماقلتلك ريما عبث
أول شي أدري بغلا فارس ووليد وأنك تبي تناسبهم
ثاني شي بنت خالتك ريما يبيلها زوج يسندها وتفضفضله واذا ماكنت أنت من بيكون !
ثالث شي هي زينه وأخلاقها أعرفها ومعاشرتها وبنت المرحومه
فيصل ب إحباط : يمه لاتعطينهم أي كلام لمن أوافق خليني أستوعب الفكره
يصعد غرفته ‘ يالله ! ماذا أعمل ! لا أريد أنثى تربطني ! وتمنعني عن لانا ! أو تكشف سري !
يالله لم أتوقع ولو قليلاً أني ساواجه هذه المُشكله !
.
.
.
وليد جالساً أمام فارس ليُردف : خاطري أناسب فيصل
فارس أخذ نفساً عميقاً : يالله هالموضوع ! لاتناسبه أذا منت مستعد تتزوج !
وليد : مدري قلت يمكن الزواج يغيرني , ونفال وحده محد يتردد فيها
فارس ب غضب: وليد ! خل عنك هالهذره , عًمر الزواج مايغير الطبع وأنت تشتكي من طبعك
وليد : وشفيك عصبت ! ماقلت شي أنسى الموضوع !
أما فارس ف ذهب ب مخيلته الى نِفال !
فهو صبح على صوتها اليوم !
ورى طيشها وعنادها !
ورى حاسيتها وخوفها وضعف قلبها !
ورى بكاءها وأرتجاف أناملها !
أياخذ تلك الفتاه أخيه ! أهو أولى فهو يحب همس خجلها وصراخ عنادها وأرتجاف صوتها !
يالله ! لا أستطيع أن أتقدم رسمياً ل نفال وأخي قد أصعقني ب موضوعه !
كيف لي أن أخذ فتاه أخي يريدها, لكن وليد لا يحبها يريد أن يناسب فيصل فقط !!
ليتذكر موقف قبل 3 سنوات تقريباَ
ريما ونِفال على كُرسي أمام بحر الكويت
رٍيما : والله وناسه أخيراً شفت بحر الكويت يكفي أن حنا طلعنا من الشرقيه
نِفال ب حماس أكثر : صادقه قربت تخلص الإجازه وحنا ماسافرنا الحمدلله !
ريما : أي والله وتلتفت حواليها : نِفال أخاف أمي وأمك تدورنا بروح أجيب جوالاتنا وأعطيهم خبر عشان مايخافون تجين معي ؟
نِفال : لا بمشي ع البحر لا تطولين
تمشي وتلعب قدميها ب ماء البحر
لُيردف رجل :ياهلا بالزين !
نِفال تلتفت لتصرخ : ياحقير ياحيوان لاتقرب والله لا أصارخ وأفضحك
الرجل : ريلاكس ! ماقربت بس وش أسمك !
نِفال تُرمي عليه حصى مع قليلاً من الطين وتهرب
وهي تهرب مُسرعه حتى التوت قدمياها وتسقط بالقرب من البحر !
يأتي فارس مقتصداً الصدفه وهو ف الحقيقه كان يُراقب تحركاتها
فارس ليهتف ب غضب : نِفال ؟؟ وش تسوين هنا ؟ جايه لحالك ؟
نِفال ما ان تعرفت على الصوت أطلقت صوت بكاء مرير وهي تردف ب أترجاف : لا أهه رجلي
كنـ ـت مع مـ ـع ر ريـ ـما بس راحـ ـت تتطمـ ـنكم وبقيت لحـ ـالي أهه رجلي وجا رجال الله لايسامحه الله لاياسمحه
فارس ب غضب أكبر : وش سوا !!! !
نِفال بصراخ من ألم كاحلها : كلمني بس , أهه رجلي
فارس يتحرك ل يفتح كاحلها ب خوف
نِفال بدون مقاومه وهي تُرخي رأسها على الرمل
فارس يُحرك كاحلها لتُصدر من بين شفتيها أهه حزينه
فارس يقترب من رأسها : تطمني مب كسر أتوقع رضه والتواء بسيط ولفيتها لك !
نِفال : أبي أمي أبي فيصل
فارس يلا الحين بنروح يحملها ب يدين مُرتشعه كما يحمل طفله صغيره
نِفال تسند رأسها على صدره خاليه الوعي
فارس شعر ب أنه سوف يسقطها من شدة قُربها وهو يتنفس رائحتها حتى وصل وهو ينزلها
أم فيصل تبكي : وش فيها يافارس وين لقيتها ؟
فارس : أبد ياخالتي كانت تركض واللتوت رجلها ولقيتها كنت قريب !
أم فيصل ب شكر عميق : الله يخليك والله قلبي بغى يوقف , الحمدلله على سلامتها
لم يكُن فارس أقل قلقاً من أم فيصل , وهو يراها مُطرحة حيث شددت أمها غطاءها وشعرها المُنسدل على الغطاء
.
.
.
أطلق تنهيده أيجب أن تكون هذه الفتاه له أم لأخيه ! يالله ما أقساك ياوليد بأن تاخذ نِفال من أجل أن تناسب فيصل ! ماذا أن أقول عن قلبي أنا المُغرم بِها , أليس من يستحقها أنا !
.
.
.
وما زلت
كُلمـَـــا افتح عينى على شُروق يومٍ جديد
أنتظر فى هذا اليوم مُفاجأه جميله لا يسع قلبى تصديقها
سأظل هكذا إلى ان يَشاء الله ان يُحقق ما اتمناه
ينزّل بّسرعه لُيقبل رأس أم فيصل ويهتف وهو يرتشف من فُنجان القهوه :صباح الخير , يمه الله يهداك ورى ماقومتيني الساعه 9 ونص !!
أم فيصل بحنان : صباح النور شفتك جاي بالليل تعبان ’ قلت تنام لك أحسن , لاحق على هالشغُل المنهكك
فيصل يُقبل كفيها : الله لايخليني منك , أنا طالع أنتبه ل نفسك
أم فيصل ب حزن : فيصل !
فيصل يلتفت : لبيه يمه
أم فيصل ب حزن : ماتبيني أكلم أهل ريما , ريحني !
فيصل ب تنهيده : الله يهداك يُمه لارجعت من الدوام , تفاهمنا
.
.
.
كان أول دوام ل ريما في مستشفى موظفه للاستقبال
يعلو روحها من هيبة المكان , والاختلاط , ومضايقه من بعض النضرات
ليأتي رجل لا ينظر لها قطّ : السلام عليكم !
رِيما ب إرتباك وهي لاتعلم الا أشياءً بسيطه في وضيفتها : وعليكم السلام , تفضل
الرجل لازال غاظاً بصره عنها : ممكن تأخذين لي موعد عند الدكتوره حفصه , حاولي بقد ماتقدرين يكون بكرا الصباح عندي أرتباط !
ريما بإرتباك فهي لم تتعود مطلاقاً مُحاكاة الرجال : إن شاء الله لتُقدم ورقة بيانات : سجل بياناتك هِنا
يسجلها بين نضرات رِيما له , رغم أنه شعر ب عينيها المُراقبة له لكن لم يلتفت لها , اخيراً
وضع توقيعه لينصرف .
ريما في وضع شديد الأستغراب " لم أرى رجلاً أبداً في حياتي محترما يغض بصره كهذا الرجل , أتمنى لو رٍجال العالم يصبحون مثله , حتى لا أتضايق من نضراتهم لي "
مر يوم سهل يسير على رِيما , أحبت مِهنتها , رغم أنها عادت مُرهقه قليلاً
.
.
.
يمد أنامله الحانيه ليلمس هدبيها , أنفها الصغير , وشفتيها , حتى أنتقل الى خديها
: أمي تريد تزويجي إبنة خالتي , أنا لأ أريد أن أظلمها , فهي تستحق الذي أحسن مني بكثير
ريما رهيفه جداً , أنا متاكد ب أني سا أكسرها , قلبي أتركه لكّ يالانا , الا تريدين أن تنهضي وتفرحي قلباً ب هواك كاد يموت ؟ الا تريدين أن تنهضي لأعلن حبي لك , قبل أن تفقد أمي صبرها وتوزوجني ب ريما
ريما تحتاج إنساناً واعياً يُحبها يكن معهاً , يصونها ويخلف ب مشاعرها حباً جديداً ,
أه اللهم أرحم قلباً كل يوم يموت ..
.
.
.
الساعة الثاني عشراً ليلاً
" خلاص اليوم يمي بتردلي خبر ب رضاك ’ ولا زوجتك غصب قلبي مابه شده يرتجيك أكثر "
كانت هذه عبارة أم فيصل لِ فيصل
فيصل ب هدوء : محشومه يمه , ماعاش من يرجيك , يمه ماعلي أعتراض على ريما بس خايف أظلمها
أم فيصل ب أبتسامة انتصار : لا معليك من تشوفها وأنت بتسلم الرايه لها
فيصل ب هدوء أشبه بعدم الأهتمام : سوي اللي تبينه أنا رايح انام
أم فيصل ب حذر : بس شوف يمي تراها تشتغل ب مستشفى , وأقولك من الحين أنها مستحيل تترك وضيفتها
فيصل : معليك نقنعها , ولا نكسر راسها , مانب متزوج وحده تحاكي كل من هب ودبّ !
أم فيصل تلوي فمها وتعقد جبينها : لا تصير قاسي كذا , روح الله يهداك !
" أحقاً مافعلته صحيح ؟ هل موافقتي ب الزواج من ريما صحيح ؟
أشعر بأن ذهني مشوش فعلاً أخاف أن أظلم فتاه ك ريما , يارب يسر لي ماتعسر وأجعل الخير طريقاً لي "
أما أم فيصل تنتظر الغد لُتكلم أب ريما وأخيها فارس ..
" بعد أن تلقت أم فيصل خبر موافقة فارس أصرت ان يُخبر البنت
لكنه قال لها أن ريما لا تعترض على أي شي فهي ستوافق بدون شك فهو أبن خالتها ,
لتخطب رسمياً فيصل وأم فيصل من أبي ريما ,
أم فيصل : هال السلام عليكم يا أبو فارس شخبارك وشعلومك
أبو فارس : بخير ؟ فيه شي ؟
أم فيصل ب أمتغاض : أبد حبينا نناسبكم ونخطب بنتك لريما لولدي فيصل
أبو فارس بعدم إهتمام : البنت بنتكم متى ماتبونها خذوها , مع السلامه
أم فيصل ب ضجر : كثر خيرك , مع السلامه
تذهب لتخبر فيصل : فيصل أبوها وأخوانها موافقين , باقي البنت وفارس قال يبي يفاجئها ب الخبر بنفسه
ليُردف فيصل : هاه أرتاحي يمه , الله ييسر الأمور
أم فيصل : ماتبي تشوف مرتك ! تراها تقول للقمر وخر بقعد مكانك
فيصل يُردف ب ضحكه : ههههههههههههههههههههههههه , الله يستر من ذوقك يمه , اخاف ماتعجبني وتتوهقين
أم فيص ب أمتغاض : أصطب ياولد والله ذوقي وش حليله
فيصل : خل البنت توافق عشان أشوفها
أم فيصل : هي موافقه موافقه معليك بكره نروح نودي لهم المهر ..
فيصل : إن شاء الله
.
.
.
صباح جديد ل فارس حينما علم أن فيصل تقدم لاخته ,, فهو تمنى فيصل لِ ريما لأنه يعلم ان لا أحد سيحمي ريما الا أخيه وصديقه ورفيقه " فيصل "
يمُر فارس على فيصل بعد ما أخبره فيصل بأن سيارته لايوجد بها وقود ولابد من شحن
فارس يُردف بمرح : هلا يالنسيب
فيصل ب إبتسامه بارعه في التمثيل : هلا بك
فارس يُردف بمرح : والله كبرنا وخلاص نوينا نتزوج , ورى ماعلمتني قبل أمك تدق , أفا هذا وأنا خويك , مفروض اعرف مخططاتك
فيصل زل ب تنهيده : حقك علينا
فارس شعر أن هناك أمر مريب ليقف ب سيارته جانب الطريق ويُردف : خير فيصل ؟ خالتي مزوجتك غصب ؟ ماتبي ريما ؟
فيصل بجزع : لا محشومه بنت خالتي من مايبيها ريما ماتنباع ريما تشترى , بس ضايق صدري هالأيام
فارس بعدم أرتياح : المهم ترى مابعد عرفت ريما بسالفه الخطبه , ومابينا شي, يمديك تفصخ الخطوبه
, وماظنتي يفرق عند أبوي ..
فيصل ب غضب : وش هالحكي يافارس ؟ شايفني مب قد المسؤليه ؟ مب رجال يملى عينك وأسحب كلامي ؟ ماهقيتها منك يافارس ؟
فارس بغضب أكبر : أمس شايفك عادي ! واليوم مقلوب حالك ! هذا الواضح أن خالتي أجبرتك
يقاطعه فيصل : محد يمشي كلامه علي ولا أحد يجبرني ولو مأ أبي ريما قلتلك ولا أنت ب صديق رسمي وأنت تدري بغلاتك وانا صدق صدق أبي ريما
فارس ب هدوء : حصل خير
ليبقيا كلاً منهما ملتزما الصمت طوال الطريق للشركه ..
بعد مانزل فارس للشركه ليردف فيصل : أنا ذاهب شوي وراجع
فارس : طيب
ليذهب فيصل الى المستشفى يقف عند الدكتور ليساله عن حاله لانا فهو كل أسبوع ينتظر تجديد في حالتها ليجيبه في كل مره : لا جديد !
يذهب الى موظفه الأستقبال
ليذهل ب ريما هُناك يرى أنهماكها في عملها
مشاء الله يامحاسن الصدف لتجعلني ألتقي ب ريما ولانا بنفس المستشفى
أنزل رأسه وجلس على كرسي وهو يراقب تحركاتها !
مر مايقارب الساعتين والنصف وعينيه لا تفارق تحركاتها
وهو يفكر في حالته المأسويه
ليراها تُمسك رأسها بكلتا يديها وتضغط عليه " يالله ! توحي لي بأنها أنهكت , فتاه رهيفه مثلها كيف تتحمل عمل الطب !
يأتي رجل يُردف : وين الدكتورة ريما
يقف فيصل لا شعورياً متسائلا : لم يسبق لي أن أرى ريما وهي تخاطب رجلاً !!
الرجل ينخفض صوته وهو يحادثها وريما في شدة أرتباكها من الموقف
لا يسمع شيئاً فيصل يتعالى غضبه هي زوجته مستقبلاً وأبنة خالته ! كيف لهو ان يراها تخاطب رجل وهي متلثمه !
يستحال جداً أن أتزوجها وهي تمارس عملها , كيف لي أن أرضى با انها تستغفلني , وهي تخاطب رجلاً هكذا !
لكن الغريب في الموضوع أن الرجل لا ينضر بتاتاً لها ..
..
ريما ب إرتباك : يا أستاذ ما أقدر أقدم الموعد كل واحد ودوره كان ودي أخدمك ’ أعتذر جداً
الرجل يريد أستفسار ب عجله ليرفع عينيه متناسياً بأنها أنثى أمامه وهو لم يسبق له أن اطل النضر عليهن !
تتعلق عيناهما ببعض
لتهبط عيني ريما خوفاً منه , تعمل نفسها منشغله بينما هو كان يريد ان يتحدث
عندما رى عينيها ! صمت قليلاً يتأمل ثم تنهد وهو يتذكر قول الرسول " نظره لك ونظره عليك " صلى الله عليه وسلم أنزل نضره حيث بطاقه معلقه على جيب معطفها نقش عليها " ريما نواف الـ .. "
ينزل بصره وهو يهتف ببرود : اختي مشكوره ماتقصرين أحذفي موعد اليوم وخليه بكره !
ريما تتحاشى التحدث أدرفت بسرعه : إن شاء الله وذهبت
فيصل ب غضب يرى عينيهما " مشالله قيس وليلى , والله لأخلي ليلك نهار ونهارك ليل , تلعبين من ورى أهلك كذا , خسارة تربيه خالتي فيك وخسارة ثقة فارس ووليد فيك !
يتقدم ذاهب نحو خطيبته ليراها تخرج من مكانها وتذهب لغرفه خاليه تريد أن تصلي فرضها , تنزع لثمتها وتضع يد على مفاتيح اللمبات ويد أخرى على الباب لتغلقه
ياتي خلفها ليضع يديه على المفاتيح خلف يديها ويغلقها يهتف ببرود بعكس مابداخله : مشاء الله مشاء الله يابنت خالتي اللي واثقين فيها ’ اللي أمي تمدح أخلاقها !
تتراجع الى الخلف مذهوله .. مصدومه .. موجوعه ..
تريد أن تتكلم , ولسانها ألجم . الجم بمعنى الكلمه
لاتعلم حينها لما بهت كل شي حولها .. تقف في مكانها أشبه بتمثال حجري مجرد من الحركه والأحساس
لتحكم أعصابها وتردف : لو سمحت أطلع برا !
فيصل أردف ضحطه بعكس مابداخله من أستغفالها وتمثيلها الشريف : ليكون حاسه بالذنب عشان أختليت فيك !
على فكره ماسكرت الاضاءه عبث ! ما أبي أشوف وجهك وسواده ! اصلاً مالك وجه تناظرين الناس وأنت تحاكين رجال وعيونك تبين كل شي
ريما تفتعل وجسدها ترتفع حرارته : أطلع برا ياحيوان ياقليل الأدب , أحشمني يافيصل ! اول شي مالك شغل فيني أكلم رجال وثاني شي أنا متربيه وأعرف حدودي مع اللي حولي ولاني مثل منت مفكرني
إذا كنت نجس لاتلوث سُمعة الناس ب نجاستك
فيصل يقترب ببرود " يالله ! أشتهي برغبه جديره أن أصفعها صفعة تلو الاخرى ف أنا لا أتحمل مطلقاَ أن أرى أحدهم يكذب ويمثل ببراءه للتخليص من كذبته "
يهتف ببرود قارص ليصبح قريباً منها : بكرا تقدمين أستقالتك سامعه !
ريما أغرقت عينها ب الدموع تصرخ : ماني بمقدمتها ومالك حق تمنعني من شغله تمنيتها طول عمري وعلى أي أساس ماسسوها أخواني وأبوي اللي هم أولى منك !
فيصل ب غضب أكبر : أدري أنك تمنيتيها عشان قلة أدبك !!
ريما ب صراخ أكبر : أطلع برا ياحيوان يانجس الله ياخذك أنت وتفكيرك , حقير حقير وعلى أي أساس تفرض رايك !!!!
فيصل ببرود يقترب حتى أصبح أمامها تماماً وهي تحاول التماسك كي لاتنهار أمام عينيه
فيصل بببرود يهمس ب أذنيها : على أساس أني خطيبك وزوجك مستقبلاً !
يهتف ب ضحكه : هههههههههه بنجي نعطيك المهر ياليلى ..
ريما : ..
.
.
.
في منتصف الليل من هذا اليوم
يرن هاتف الجوال يستيقظ فارس ب نُعاس يفتح الجوال ليرى 4 مكالمات لم يردَ عليها :
يجيب على الأتصال الخامس : الو !
بصوت مختنق من البكاء : فارس !!!
فارس تعرف على الصوت تلقائياً ليقفز من مكانه ويهتف ب صوت مصدوم أشبه للهمس : وريف !!!!
.
.
.