كاتب الموضوع :
شَجّنْ !
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: الإعجاب هو التوأم الوسيم للحُب !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لا إله إلا الله محمد رسول الله ، سبحان الله الله أكبر ..
* الجزء الثالثْ عشر
وكُلُّ شيء أَبيضُ ،
البحرُ المُعَلَّقُ فوق سقف غمامةٍ
بيضاءَ . والَّلا شيء أَبيضُ في
سماء المُطْلَق البيضاءِ . كُنْتُ ، ولم
أَكُنْ . فأنا وحيدٌ في نواحي هذه
الأَبديَّة البيضاء . جئتُ قُبَيْل ميعادي
فلم يَظْهَرْ ملاكٌ واحدٌ ليقول لي :
(( ماذا فعلتَ ، هناك ، في الدنيا ؟ ))
ولم أَسمع هُتَافَ الطيِّبينَ ، ولا
أَنينَ الخاطئينَ ، أَنا وحيدٌ في البياض ،
أَنا وحيدُ …
* محمود درويش
صباح جميل ، صباحْ أيضاً مُخيف
مشاري يرتدي لبسه الرسمي المِعتاد ويخرج بِ عجله
يضرب جبينه ويهتف : أوف مفتاحي مع عبد العزيز
يتصل ويتصل لكنْ لا مجيب ! يبدو نائماً ،
صعد لِ غُرفته .. فتح الباب بِ عجله
رأه نائما وهاتفه على الكُومدينه موصوله ب سماعات على أذنه .. هتف : مروق الاخ
يبحث عن مفتاح سيارته توقف فجاءه وهو ينظر لما بين يدي عبد العزيز !!
هتف بِداخل بِ صدمه " مسسستححيلل يحبههاا ؟؟ .. يححبهها .. إلا هذا هو شالها " !!!
يأخذ الشال بيدين مُنصدمه من هذا الوضع !
يهتف ب ِ غضب : أقسم بالله لأوريك ياحيوانه ! ولَأعيد تربيتك من جديد !!
يأخذ الشال بيديه مُتجهاً نحو باب غرفة عزيز .. يُقابله جراح وهو يهتف : بسم الله وشفيك داخل هِنا ؟ ينظر تلقائياً للشال ويهتف بِ غيرة مُشتعله : لقيته هنا ؟
هز رأسه بـ غضب بِالإيجاب : عاجبك الوضع !!
تركه ذاهباً لِ رحيل النائمَْة ب سكينة ..
عبد العزيز يفتح عينيه ببطئ على صُراخ جراح عليه هتف بِ نبرة تهديد : أطلع برا !
جراح يُصفق ب ألم من الواقع المؤلمْ أخيه يُحبها ، يُحب حبيــــــبته .. هتف : تبي تنام أجل ؟ ورحيل بتنذبح على يد مشاري اليوم !! بِ صراخ : رحيل بتتأذى والسبب أنت أنت مريض ؟ ماتحس ؟ ماعندك دم ؟ تسبب للبنت مشاكل .. أبعد عنها البنت ماتحبك ماتحبك .. الله عليك يالعاشق الولهان نايم وشالها بيدك .. مجنون ومُتخلف وأناني
صُدم ينظر للشيء اللذي نام معه ليلة البارحة ، أين هو ؟ يالله لا تفجعني ! مشاري أتى .. رحيل لا رحيل لاااااااا
إرتدى لباسه بِسرعه خرج وركب سيارته ..
،
في الجهه الأخرى تماماً ف الطابق العلوي
دخل ك الإعصار وهو يجرها بِقوه من فوق السرير : رحييييييل !!!!!
شهقتْ بِ عنف وهي تتعلق بِ رقبتيه هتفت بِ إرتجاف : مشاري وشفيه ؟
بِ غضب جازم : وش بينك وبين عبد العزيز !!!
تلعثمت وهتفت بِنبرة حادة وهي تُخلص نفسها من قبضته : وش تبي !! أحد يصحي النايم كذا ؟ وخير ان شاء الله وش بيني وبينه !
هتف بِ نبرة حادة أكثر : رحيل !!!! لا تلفين وتدورين وش بينك وبينه !!
رحيل بِ حدة : خير إن شاء الله !! مشاري وش وضعك ؟؟
جرها من شعرها بِقوه : رحـــيل ! لا أرتكب فيك جريمه اليوم
صارخت بِقوه وهي تشعر أن شعر رأسها أنتزع بين قبضة يديه .. دخلتْ ولادتهما بِ خوف وهي تَجر رحيل إليها تهتف بِ غضب : مجنون أنت مجنون
مشاري بـ ضيق : لا يُمه مب مجنون !! بنتك اللي مخلينها على راحتها تمادى ولد عمها معها ..
رحيل بِ غضب وهي تبكي بِشدة ف طريقته في إستيقاظها وطريقة شكه المؤلمه سبباً كافياً لِبُكائها : يامريض يامجنون يامتخلف !!
رمى عليها الشال وهتف : أنتي ولا كلمة !! وهذا الشال ورجعناه لِك من عند حبيب القلبْ هتف بِ صوت عال : ماتطلعين من بيتنا ولا حتى الحوش !! تسمعــين ؟
أم مشاري بِ حُنق : مب على كيفك مادمت أنا وأبوها حيين ماتدخل أنت فيها فاهم !! وبنتي واثقة من تربيتها ف لو سمحت أطلع برا
ألقى نظرات حادة لِرحيل وهتف : يُمه بتندمين !! بس لا تجيني وتقولين مشاري رحيل سوت وسوت !
تغيرت ملامِح والدتها وهتفت وهي تُشير بيديها المُتعبه من الزمن نحو البابْ : أصص ولا كلمة !! أطلع برا أطلع برا رفعت ضغطي
خرج بِ غضب وهو يتوعد عبد العزيز
،
في طريق هادئ ساكنْ ،
يُجنب سيارته بعد بذل مسافة ف الطريق الطويل يتوقف فلا طاقة له بالمزيد ! أنتهت طاقته أنتهت ..
يضع رأسه على دركسونْ القيادة بِ دموع خائبه يائسة .. رجل يبكي ودائماً الرجال معروفون ب القوه والصبر !
لماذا يالله اللذي يحبون وشريفو الحُب يَحدث لهم هكذا ! يمسح دموعه المُلتصقه بِ خديه
والله والله ما أنوي لها شر .. والله أحححححبها أحبها ياناس حسو يارب حس فيني .. قلبي مب بيدي ! يارب تعبت
يارب أنا ما أقدر أتحمل أكثر من كذا .. أبييها ليييييي .. يجهش ب البُكاء أبييييها يارب آآآآآآه ... ياربْ لا تسبب لها مشاكل مني والله حُبي لها شريف والله ... وش جنيت عشان أتعاقب ب هالحياه ! ب هالحُب ! ب هالمهزلة !! .... ** تبي تنام أجل ؟ ورحيل بتنذبح على يد مشاري اليوم !! رحيل بتتأذى والسبب أنت أنت مريض ؟ ماتحس ؟ ماعندك دم ؟ تسبب للبنت مشاكل .. أبعد عنها البنت ماتحبك ماتحبك .. حبيبي الولهان نايم وشالها بيده ** .... كلامُ جراح يتردد في أذنيه .. صوتها همسها دلعها وأناقتها تأتي أمامه .. تزيد من حُزن قلبه .. حزين حد السماء .. فلا شيء سيبرر موقفي مع مشاري ! الا الموت .. إلا الموت ياعزيز إلا الموت يامِسكين ..
يمسك قلبه بقوة يؤلمه قلبه ونبضاته بدأت بالإضطراب يضغط على قلبه بِ قوه يهتف بِ صعوبه : يــارب يارب ..
لا تردني يارب ..
يضغط على بنزين القيادة بِقوة كقوة إلم قلبـه ودموع عينيه ضبابٌ هالك على عينيه ،
.
.
.
تتصل بـ فارس في هذا الصبْاح الباكر .. لا يُجيب ف العاشق الولهان سهر ليله دعاءاً لِ نفال ..
بعد أن رتبت الغُرفه الخاليه ف فيصل إستيقظ قبلها وخرج ..
مُغتاظه منه جداً .. لم تتخيل ولا واحداً ب المئه أن حياتها الزوجيه ستكونْ هكذا !
لم تتصور الآن خيانته لها !
لابد أن توقفه بِ إستهتاره بِها فهو حلف بأنه لم يخونها ! هل يُكذب عيني أم ماذا ؟
قررت أن تتصل بِ وليد أجابها فوراً هتفت بـ حرج : أ أسفه .. أدري مالي داعي داقه بهالأيام .. ياويلي وريف بتذبحنْي
إعتصر قلبه من كلامها ! أين هي وريفي ؟ لم تعلمين ياريما أني رأيتها مرتين فقط فقط !! مرتين ياريما كفيلة بأن توقض مشاعري الميته .. هتف ب هدوء : أمري ؟
هتفت : بس أبيك تمرني الحين
هتف وهو يعقد حاجبيه : وين فيصل ؟
هتفت بِهدوء : مشغول .. إذا أنت مشغول خلا
قاطعها وهو يتوقف : وين بتروحين ؟
هتفت : عند نفال بس بعدين لبيتنا ..
هتف : خلاص شوي وجايك تجهزي ..
أقفلت وأغمضت عينيها .. أخذت حقيبتها الصغيرة وغادرت جناحِهما ..
.
.
.
تُردف بِ تعب : يُمه يُمه أبي مويه
تُسقيها ماءاً أردفت : أرتاحي يابنتي متى ماجا الدكتور بيدخلونك
تمسكت بكفي والدتها : يُمه !! أخاف يعوروني ! خايفه يمه
والدتها تهتف وهي تُجاهد سيل دموعها المُقبل : لا مارح يعورونك .. توكلي على الله حبيبتي ..
هتفت نِفال بضعف : أبي أصلي الضهر ..
تهتف والدتها : اوهه .. مدري وين ترابْ التيمم .. بروح أطلب من الدكتوره
مسكتها نِفال وهي تتذكر طيف فارس أخر مرة : لا تخليني
والدتها بِحزن : لا حبيبتي مارح أطول
خرجت لِتقابل فارس مُسند رأسه على الحائط أمام باب غُرفة نِفال هتفت بِ عفويه : الله جابك ! نفال ماتبيني اتحرك من عندها .. روح جيب التيمم من عند الممُرضات اللي هناك ،
فهم رفض نفال من ذهاب والدتها .. تألم وهو يشبهه نفسه ب الشبح عِندها : انشاء الله خالتي ..
عادت أم فيصل لِنفال هتفت نِفال : جبتيه بهالسرعه ؟
أم فيصل بِ إبتسامه : لا فارس كان قريب ..
إنقبص قلبها بِقوه ! إلى الآن لم يغادر المُستشفى ! أشعر بِ رغبة مُلحة ب البُكاء .. لاشيء يصف مشاعري المُشتته
فرح ! وأيضاً حزن .. كلما تذكرت موقفنا الأخير زاد الحُزن في قلبي ..
.
.
.
" يلا يابنات نروح لِ نفال "
يخرجنْ الفتاتين ووالدتهما .. يركبا السيارة اللتي بِجانب منزلهما من الخارجْ
بِ هدوء تامْ يقطعه سوال الأب سُلطان لِ وريف : وريف وين وليد ؟
تلعثمت وأردفت : ها ! ايه ههه ب بس كان .. قصدي راح مع فيصل عشان فيصل متضايق على نفال
لاحظ الكُل تلعثمها .. شكو بأن هُناك أمراً يحدث لهما .. ف ليس هُناك من تترك زوجها ف الصباح من زواجها
هدأ الكُل .. وسارو نحو المُستشفى على أذان العصر ،
.
.
.
في إحدى الجمعيات الخيرية ..
فارس : السلام عليكم
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فارس : أبي أساهم في بناءْ مسجد ؟
: لا مُشكلة - كتب رقُم الحساب - حول المبلغ ** لِهذا الحساب شهرياً
فارس أخذ رقم الحساب وهتف : مشكور الله يكثر منْ امثالك
خرج من المكان وتنهد بِ قلقٍ وهم قد أقتحما حياته هذه الفتره ، عجيبة تلكَ الدُنيا ومُخيفه .. تأخذ وتعطي دون أي إنذار
.
.
.
من الصباح الباكِر مستيقظ قضى صباحه عند لانا ومن ثم عند نِفال ..
أوقف وليد سيارته في مواقف السيارات ونزل ومعه ريما
هتفت ريما بِ هدوء : وين وريف ؟
أجاب فوراً : عند أهلها ..
ترى وهما في طريقهم .. فيصل ذاهباً لِ غُرفة نِفال ..
يالله ماهذه الصدف ! لو يعلم أني خرجت من غير إذنه سيذبحُني ، لا اريد مُقابلته
أردف وليد : فيصل
ألتفت هو وتجمدت هي خوفاً منه !
إقترب فيصل مِنه .. لا ينظر للإمرأه اللتي بِجانبه إحتراماً لوليد ! ظناً مِنه أنها وريف ..
هتف وليد : شخبارك يالأخ ؟ وينك من زمان عنْك ؟
فيصل : يالفقاش أخر شي ب زواجك !! إلا أنت شخبارك مع الزواج ؟
وليد : أبد الحمدلله
فيصل ألتفت لِ وريف ليبارك لها صُدم حين تقابلت أعينهما ببعض ، أيقن أنها ريما !!
يريد تصديق مايرى ؟ سحبَ لِسانه كي لا يقع في مشاكل أمام أخيها ! نظر لحقيبتها ، حذائها أيقن بالتأكيد أنها هي ..
أكمل سيره هو وريما .. وخلفهما فيصل ،
ترى ريما ثلاثُ ممرضات أمام غُرفة نِفال يجهزون السرير .. أردفت : وقت العملية !
هزت الممُرضه ب الإيجاب ،
التفتت لترى فيصل يُخاطب الدكتور بِ قلق
دخلت غرفة نِفال الباردة ، على سريرٍ أبيض مُستلقيه شفتيها البيضاء والهالاتْ السوداء تحت عينيها بِ كثافة
وجهها ذابلٌ مُتعب تجمعت فوراً الدموع بعينها .. نِفال صديقتي توأمي حبيبتي وأبنة خالتي !!
لم يكن أمامها سوى حضن خالتها المُنهاره .. بكت وهي تُهدي خالتها : خاله آهدي بإذن الله مايصير لها شي !
تشد إحتضانها : خايفه عليها ياريما خايفه
يغطون نِفال ليخروجونها من الغرفة .. يقابلهم عند الباب فارس ! منهار داخلياً قوي خارجاً ، هتف وهو ينظر للإمراءه المُغطاة بالكامل : دكتوره متى تنتهي العمليه
تهتف بِ عجله : لا أعلم بالتحديد
جلس على أقرب كُرسي خائف متوتر يدعو الله ، يراهم وهم يُدخلونها الغُرفة في نهاية الممر .. قلبه ينبض معها ، قلبه ميت بـها
قلبه معها !! يدعي خائف عليها ..
في الإستراحه يكون وليد يقرأ قرآن يهدوء وسكينة ،
وريف وريتال لِ تو وصلو وأتاهم خبر أن نِفال قد دخلت للعملية إستئصال الورم من الرأس ..
،
يقبل كفيها بِ رفق : لانا حبيبتي طولتتتتتتي كثيرْ كثير ، ماتدرين شكثر أبيك تقومين تقتحمين حياتي .. أنت زوجتي الأوللى والأخيره
حبيبتي أصحي والله قلبيْ معلق فيك .. بسيط قلبي بس يبيك يبيك أنتي والله ،
ماتدرين شكثر مهموم ونِفال أختي كثير شايل همها .. قومي هونّي علي .. أنتي مارح تشكين فيني ! بتحبيني وتحسسيني بهالشيء ! بتكون حياتي معك بدون مشاكل ! بكون سعيد إيه سععععيد بس أصحي قومي طوللتتتتتي ،
خرجّ من الغُرفه بعد أن أطال مكوثه ، مر على أمه اللتي تدعي بِ خشوع هون عليها قليلاً .. وسأل عن ريما
،
في إحدى غُرف المُستشفى الخالية منهاره تماماً .. " الله يكونْ معها .. الله يهون عليها "
تحتضن يديها بِ إرهاق : شايله همها كثير ، ياربي ياحبيبي لا يعورونها لا يؤلمونها
واقفٌ على باب تلك الغُرفة ينظر لها بِ هدوء كيف تحتضن يديها وتبكي وتتالم ، لِتو خرج من عند لانا البارده
تنحنح أنزلت غطاءها بِ سرعه والتفتت أردفت بِ ارتياح : أنت
أبعدت غطاءها وشتت نظراتها ، هتف بِ صرامه : من سامحلك تطلعين من البيت !
أردفت بِ نفاذ صبر : لو سمحت لا تكلمني ! لان نفسيتي خلقة زفففت !
يقترب أكثر : ريما !
نظرت إليه بِ قسوة : تكفى نفسيتي تعبانه ومتوتره ! وكفايه اللي شفته منك لا تزيد
توجهت للِخروج من هذا السِجن المُرعب
يقترب وهو أكثر مِنها أنهيار داخلياً يمسك كتفها بِقوه : والحين ليش فاتحه وجهك وشعرك !!! أنت بِ مستشفى وتوقعي أي أحد يدخل
ادرفت بِ غضب : وأنت لازم تدور أي مشكلة !!! خلاص عاد غُرفة المُرافق فاضيه ،
نظر لعينيها المُحمره إعصار البُكاء في عينيها مؤلم أردف : ليش مادقيتي علي أجيك ؟
أردفت : لأني برجع مع وليد للبيت .. ولا تعصب ! وتسوي لي فيها مهتم ! رجعه لبيتك مارح أرجع ! لو سمحت لا تجبرني على شي أنا ما أبيييه ،
نظر لعينيها بِعمق : لا أبد ! من قال بمثل أني مهتم ، روححي الله معك ،
صُدمت من رده ، إلى أي مدى وصل إمتهانه لي ، إلى أي مدى ؟؟ أنزلت رأسها وهي تُصبر نفسها بعدم البُكاء
ما إن التفتت بدأت تأن بِ صمت وهي ترى ضهره ، وأسال نفسي لما أبكي ؟ ماللذي يُبكككككي ف الموضوع !
أنا من أرادت أن تذهب أنا من أرادت الرحيل ، لِما البُكاء إذاً ..
،
ريتال ممُسكه بيديها ماء تُردف : اشربي ياوريف بسم الله عليك ، شفيك .. من كلمك ابوي بالسياره وأنتي ماش !
وريف تُغمض عينيها وتضع يديها على بَطنها : مدري شفيني
ريتال تضع كفيها على بَطن وريف : بطنك كبير !! بديت أشك أنك حامل واللي يشوفك يقول ف الشهر الثاني مب اول ايام زواج ؟
وريف أرتبكت نوعا ما ف ليس من المنطقي أن يكبُر بطنها من أول يوم زواجها ! : هههههههه شكله توأم ،
ريتال بِ صدمه : صح ان ماعندي خبره بكبُر البطن توام او لا ، بس صدق حامل !!!
وريف بِ هدوء : أصص فضحتينا ، وش يعرفني ، بعدين لا سويت تحليل ، علمتك
ريتال بِ ألحاح : الحين الحين نروح نسوي ، تكفففين بموت طلبتك
أصدر هاتف وريف صوت رِسالة نصية ، فتحت الرسالة من نفس ذاك الرقم الكريه " أطلعي الحين لبوابة المستشفى "
اردفت بِ همس : وش معرفه إني طالعه ؟
تجاهلته وتجاهلت إتصالته الأربع السابقة ،
ريتال تلوح بيديها : هييييييه يلا خن نقوم ، يلا عاد بلا سخافة ، والله بطير من الحماس
وريف بِ مزاج سيء : طيري وخري مني ،
ريتال بِ إلحاح أكبر : والله لا أفضحك عند فارس وأمي وأبوي وكلهم ..
وصل لها رسالة نصية أخرى " أقسم بالله لو دخلت المستشفى ليصير لك شي ماتتوقعينه ! الحين أبي أمشي "
هتفت بِ همس : وش يبي ذا المجنون .. والله أن سحبت عليه إن يذبحني هههههفف وين بنمشي ،
خطرت ببالها فكره : بطلع ببرود أحسن من أنغصب قدامه ، بستفزه بِكل شي .. الله ياخذه
هتفت وهي تتوقف : ياخبلا ذا قولون ، ويلا بطلع لوليد ينتظرني
بِنظرات خبيثه : وأشوفك بس تهذين مع نفسك وتتمتمين ، طلعتي مثل الحريم لا تزوجن ، بس طلبتك لا تصبغين أصفر تطيحين من عيني صايره اتوقع اي شيْ مِنك ،
وريف أطلقت ضحكه : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا ما أحب الأصفر يالمعفنه ،. المهم لاطلعت نِفال حاكيني بسرعة .. وطمنيني عليها
ريتال بِ خبث : روحي عنده لا يموت حرق جوالك المسكين وأنتي يعنني ثقل
،
ركبت السيارة بِ تأفف : ههههفففف أستغفرلله
يُعدل نظارته ويبتسم لمجيئها قبل حلول مشاكل : وعليك السلام ، وش هالتأفف
تُخرج هاتفها لِتنشغل بِه طوال الطريق : مدري صراحه وحدة حامل صايره ثقيله ووحام زايد عليها وأنت موقف أخر المستشفى ولا كلفت نفسك تقول أقرب السياره شوي
يضغط على بنزين القيادة : ما أحب الزحمات
تهتف بـ عجله : طيب وين رايحين
يهتف بِ اريحيه : للرياض
أنفعلت قائلة : رياض ! وش تبي اقول للناس رايحين للرياض !
ألقى نظرته الصارمه : رياض عشان بطنك قبل الناس ! ورياض عشان امي ناشبه لي أسافر ومافيه أحسن من الرياض
وبعدين أنتي رافضه فكرة شهر عسل فلا تعترضين !
هزت قدميها بِ غُبن : كم بنقعد
رفع حاجبيه : على حسب
هتفت : روح للفندق أغراضي
قاطعها : جبتها
انفعلت أكثر بِ غضب : وأنت على كيفك تقرر ؟ وش تحس فيه !
: مبّ مسألة كيف بس المسأله إحترام
هتفت بِ غضب : وأنت خليت فيها إحترام
هتف بِ هدوء : أهدي حبيبتي مايحتاج كل هالعصبيه ، ننتهي من سالفة حملك ولك اللي تبين
هتفت وهي ترص على الأحرف بِقوه : طلاااااق
عم الهدوء بينهما وهي أنشغلت ب هاتفها أما هو ف يسترق النظر للطريق ولأناملها
وريف : هلا يمه .. أي يمه مشينا .. مامداني اسلم عليكم .. فديتك ،
،
.
.
.
منتصف الليل ل نَفس اليوم ،
تضع يديها على صدرها : ولدي ولدي ماله حس وجواله مقفل .. تكفى ياجراح تعرف وينه
يعبث بِ هاتفه مُتجاهلها تماماً : لا طلع الصباح معصب وماله حس
أم عبد العزيز : ياربي وش أسوي مب عوايده يقفل جواله .. أنا حاسه فيه شيَ وأحساسي عمره مايخيب
جراح يتثاوبْ : يمه ريحي نفسك وش بيصير له يعني
ام عبد العزيز : يابرد قلبك .. قم شف وينه
جراح بِ صدمه : وين تبيني ادور !! ليكون تبين أدور ف الشوارع ؟؟ يبتسم بِ سخريه : الله لا يرده
أم عبد العزيز بِ شهقه : أستغفر ربك حرام عليك أخوك ..
جراح بِ حقد : مب أخوي ولا أتشرف فيه
أم عبد العزيز بِ قلق كبير : مامنك فايده
حولتّ مسيرها لِ زوجها ابو عبد العزيز دخلت المجلس الفخَم تُردف بِ عجله : تعرف وين عبد العزيز !
أردف وهو يُنزل صوت التلفاز : بسم الله ؟ لا وينه !
أم عبد العزيز على وشكِ البُكاء : مدري مدري من الصبح للحينْ مدري وينه .. دقيت على كل الأماكن اللي بيكون فيها ، يقلون ماجا اليوم ،
أبو عبد العزيز بِ قلق مُشابهه ، هكذا هيّ قلوب الأبوين دائما .. رهيفه وأدنى شيء يُصيبها ويخيفها : دقيتي على جواله ؟
أم عبد العزيز : إيه مقفل دقيت الضهر ..
أبو عبد العزيز : جراح وين ! ومشاري
أم عبد العزيز : كلهم مايعرفون وينه ،
تصاعد الخوف لِ قلب الأب ، أين أبني ؟
لبس شِماغه الأحمر وتناول هاتفه المطروح على الطاولة الصغيرة أمامه ،
أم عبد العزيز بِ قلق : وين رايح !
أبو عبد العزيز : طالع أدور
تنظر للساعه : متاخر الوقتْ .. وين بتحصله
يتصل بِ أخيه أبو مشاري ويخرجا سوياً ،
،
" يُمه وين رايح أبوي هالحزه ؟ "
بِقلق : يدورون عبد العزيز .. من الصبح ماله حسٌ ،
رحيل بِ خوف : ششلوونن ؟؟ من الصبح مارجع !
بِقلق أكبر : إيه .. الله يحفظه أمه تكلمني وهي تبكي
خرجت فوراً لِغرفتها فتحت هاتفها تتصل بِه مُغلق ! داهمها الشك أنها هي السببّ بِكُل شي يحدث ، عزيز ! أين أنت قلبي يتفطر خوفاً عليك ، نزلت دمعه من عينيها لُصقت بِ خديها ، مسحتها بسرعة ، أكيد بخير أكييييييد
ضمت نِفسها بيديهت كَ هيئة جنين ، يحمي نفسه
وضعت رأسها على رُكبتيها وبدأت تتذكر جميع المواقف ! والأهم لٍما شالي عِنده
أتذكر حينا فقدته ذهبت لبيت عمتي لِ أسالها إن كانت رأته عند الخيل ،
أجابتني لا ! ألتفتت لِ عزيز وجراح وجميعهم نفو رؤيته ، عزيز هل يُمكن أن يكنّ لي مشاعر ! وأي مشاعر تلك اللتي يَكُنها لي ؟
هل حقاً يحبني ؟ لما لم يوضح ذلك ! إن كان يُحبني ف شكّ مشاري في محله ..
إرتجفت أناملها وهي تتذكر تقبيله لِ كفيها ، هل يُمكن أنه قاصداً أن يوصل لي مشاعره عبر تقبيله ؟ رفمَ أنني ظننت أنها تقبيل شكر وإحترام لِ وقوفي معه ، لم يداهمني الشك ابداً أبداً ، أين اختفى ؟ وماذا حل بِه ؟ أشعر بذنبِ قوي
.
.
.
مُنتصف الطريق
- صرخت فجاءه بِ ألم في أسفل بطنها - أأأأأأأهه
ألتفت بِ قلق وخوف ووضع يديه على بَطنها : وشفيييييك ؟
تشعر بيديه فوق يديها كرهت الموقف السخيف ! وزاد غثيانها مِنه هتفت بِ الم كبير : أصص
خاف أكثر وهتف : أوديك المستشفى !!
صرخت أكثر : آآآآآآآآه
ضغط على المكابح بِ قوه كبيره وقلبه بدى ب الإرتجاف ، خائف لو أنه حصل لطفله اللذي يربطه بِها اللذي جمعه بِها
طفله الميتِ في حبُه
وضع يديه على رأسها وقرأ أيات الرَب بِ صوته الهادئ بسم الله الرحمن الرحيم
{ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )
لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ، هدأ ألم بطنها وأرتاحت
هتف بِ حنيه : باقي يعورك
هتفت : شوي .. وقف مايصلح لي الطريق
هتف : اوهه ... ممم باقي كثر على الرياض طيب ناخذ شقة صغيرة نريح فيها لمنْ تهدين
صمتت وكأنها تُردف ب الموافقه ،
.
.
.
يدور بين ممرات المستشفى الباردة داعياً مُتضرعاً ومُتألما
خائف أن يَحدث خلل أثناء العملية ، يفصل بينه وبين باب العمليات عشر خُطوات تقريباً
يارب يارحمنَ ياكريم أنزل عطفك ورحمتك عليها ويسر لها عمليتها ، ربي ياحبيبي
يسند رأسه على الجدار تارة ويجلس على الكُرسي تارة ويمشي تارة ،
الجميع رحلو لمنازلهم .. ووليد ووريف رحلو ، لم يتبقى سوى ريما اللتي لا أعلم أين هي الآن .. وخالتي وفيصل في الإستراحة المجاوره .. اللتي كُلما مررت بجانبها سمعت صوت أنين خالتي .. أخذت من الوقت الكثير هذه العمليه فما بال أن الدقيقه لدي تُصبح كالقرن .. أكرهه الأنتظار وكرهته الآن أكثر ،
مسح دمعه خوفٍ عليها مسحها بِسرعه فهذه الدموع أصبحت تنساب بِسرعه كبيرة .. ومنْ قال أن الرِجال لا يتألمون ولا يبكون ! أقسم بربِ الأفئدة ليس بالمرة الأولى اللتي أبكي من أجلها ، المصيبه ب الأمر أنها غاضبة مني ، ماذا لو الربّ أخذ أمانته
ماذا من الممكن إن يحصل لي !
مشتت ومشاعري مُلخبطه جلس على الكُرسي ووخلخل يديه في شعر رأسه وكأن هذه الدُنيا تنطبق على صدره ،
وتضغط وتضغط حتى تفقده الحياة ، أنفاسه تضيق شيئاً ف شيئاً .. لا حيلة له أبداً
كيف أن يكون له حيل وهذه حبيبته ونور عينيه ، حُب حياته وألم حياته
وصلت له رسالة مُفجعه " ياتموت نِفال بهالعمليه ياتموت على يدي .. راشد "
يالله ! ماكُل هذه المصايب ! يالله إلا نفال
ماللذي يحدث ! راشد ؟ كيف أستطاع الخروج من السجن !
تصاعد كل ااخوف لقلبه وأنفاسه بدأت ب الإضطراب وجبينه بدى بالتعرق
وأنامله بدأت ب الإرتجاف ضغط على قلبه بقوه ليعيد أنتظام نبضات قلبه ..
فجاءه خرج ثلاثُ ممرضات من نفس الغرفة المُحاطه عليها نظراته يسيرون بِ سرعه ممسكات سرير تقع هـــــي غطاء أبيض يغطيها بً اكملها ،
تجمدت أطرافه ليس من الطبيعي حالتهنّ !! ماللذي يحدث
توقف وهو يمشي بسرعه رُغم شعوره بِ ثقل أقدامه
أوقف الدكتور وهو يهتف : دكتور وش صار ؟
يضع القلم بِ جيبه ويهتف ب ابتسامه : العملية تمت ب نجاح
هتف بِ همس وهو يشعر ببردٍ ياكل عِظامه : ونفال ؟
هتف : هي الحين مبنجه تبنيج كامل ، ولا نقدر نحدد اي شي إلا صحت
لم يُكمل الدكتور كلامه حتى أتى فيصل وخالته يعيدون نفس أسئلة فارس ،
فجاءه حين علمت خالته بِ نجاح العملية أجهشت ببكاء وهي تُتمتم شكراً وحمداً يارب ،
.
.
.
عند شخصين مُرهقان أيضاً ،
" لقييييته ؟ "
" لا والله دورت ب كل مستشفيات الشرقيه مالقيت "
بِ خوف " يالله وين راح ؟ ، قلبي ياكلني عليه حاس فيه شي "
" جراح ومشاري يدورون بالأماكن المعروفه "
" أمش نطلع برا الشرقيه "
" توكلنا على الله "
" قابلني عند فندق بودل منها نمشي "
كانت هذه مُحادثه هاتفيه بين أبو مشاري وأبو عبد العزيز ، المُنهكان يبحثان عن عزيز وأين اختفى ؟
.
.
.
يدخل السيارة بِ هدوء : يلا لقينا على حظنا وحده بس ،
نزلت بِ هدوء وهي تُمسك بطنها ..
دخلا معاً ب ارهاق ف طفلهما أرهقهما بما فيه الكفاية شقة لا يوجد بِها سوى مطبخ ودورة مياه وغُرفة النوم الصغيرة
هتفت بِ صدمه وهي تدخل غُرفة النوم : الححين مافيه إلا غُرفة وحده
هتف بِخبث : وإذا ؟ نامي وأخمدي ورانا مشوار الصباح
هتفت بِ قرف وهي تسحب الوسادة : ههف
هتف بسخرية : وين بتروحين الحمام ؟ ولا مطبخ !
وضعت الوسادة بِ قوه مغبونه بِ سخريته منها فتحت الدولاب وأخرجت خداديات صغيره وضعتها بينه وبينها
وهتفت وهي تُشير للحاجز اللذي صنعته : لو تتعداه قسم بالله لتشوف شي مايعجبك
هتف بِ سخريه : عندك مقص نقص اللحاف ؟
هتفت بِ إمتغاظ : خذه لك يتغطى بعبايتي
.
.
.
تنظر لِ نفال من بعيد والأجهزه حولها ، تبكي بحرارة من كُل شي ..
من كل شي في هذه الدُنيا
لو تستطيع مد يديها قليلاً لِتمسك
خصلات شعرها إبنة خالتها وحبيبتها تعاني كُل هذا ؟
تبكّي ب صوتٍ مختنق وتنظر لها من بعيد لا تستطيع الدخول لا تستطيع ،
بجانبها تأتي خالتها وهي تهتف بِ ببكاء : الحمدلله على كُل حال الحمدلله
مدت ريما يديها الصغيره لتحتضن كتف خالتها : خاله قومي من قدام الناس
تهتف خالتها وهي تسير معها لِ غرفة نفال قديمة : متى ندخل ؟
تهتف بِ صعوبه : لا راح البنج منها
ما إن وصلو وجلسا سندت ريما رأسها على خالتها وكأنها تاخذ منها عافيه منها طاقه ومنها الأمان وكُل شيء ،
دخل فيصل يتأمل منظرهما المُشفق إبتسم وهتف : هونوها الحمدلله نجحت بس يروح البنج يرجع كل شي تمام مع كم إجراء
كُل شي هالك أمامها تريد أن تنام فقط ، مُغمضه عينيها بِ شدة وكأنها تتدارك أمر دموعها المُنسابه
هتفت خالتها حين شعرت بِ أنفاسها المتسارعه : ريما فيك شي ؟
هتفت بِ صعوبه والدنيا أمامها ضباب هالك : بخير ياخاله
مسكت يديها بِقوه : فيك شي ؟ بسم الله عليك ؟
سحبت يديها ووضعتها على رأسها ضغطت بِقوه وهي تهتف : أبد صداع بس .. سندت رأسها على رأس الأريكه
التفتت لفيصل الواقف : ريما حامل ؟
صُعق ولا إجابه له لا يعلم هل تساله أم تُخبره هتف بِ رجفه : وش !
هتفت : أسالك حامل ههي ولا لا !
هتف بِ نفس الرجفه : لا
هتفت ريما بِ صعوبه : أبي مويه
هتفت وهي تسقي ريما الماء : بسم الله عليك حبيبتي
أرخت ضهرها وعدلت رأسها على الوسادة أيقنت أن الامر متأزم بينها وبين فيصل لبروده تجاهها
ألزمت أن تخرج وتركهما بِ أريحيه لعل أن تنفك تلك العقده بينهما ،
ما إن خرجت حتى تقدم فيصل ب صرامة : ماله داعي تشغلي أمي بحركاتك ذي
أجابت بِ صرامة أكبر : وانت لازم تحتك فيني ؟ أنت ماتعرف وش كثر صوتك يحسسني بالقرف ، ف لو سمحت أنا تعبانه وماأبي أسمع صوتك
إلى هُنا وفقط ! انتهى صبره لم يجرؤ احداً منذ صِغره أن يهينه بِ كلامه ، وهذه لم تكن المرة الأولى اللتي تستفزه بِ كلامها ، يشعر شياطين الدُنيا أمامه تقدم بِ قوه سحبها من مكانها بِ قوه وضع اصابعه على عنقها وشد بِكل ما أوتي به من قوه وهو يهتف واسنانه متراصه بِ قوه : أقسم بالله أن شفتك تطولّي لسانك علي لتكون نهاااايتك على يدي
بدى الدم ينزف من ثغرها ، تهتف بِ إختناق وهي تشعر بإن أنفاسها بدأت بالإنقطاع : تخسى ما أنخلقت عشان أرضيك
هتف بِ عصبيه أكبر وهي يشد يديه وكأنه يزيد من نزيف الدم بتلذذ : لا تجبريني أذبحك لا تججججبرييني
صرخت بِ عمق محاولة تخليص نفسها من قبضته : أأههه خاللللللتتتتتتيييي
تركها قبل أن تحظر والدته على فعلته سقطت على الأرض بِقوه تكورت على نفسها بِ صورة تؤلم
وقطرات دمها على الأرض
دخلت أم فيصل وهي تنظر لهما بِنظرات صدمه تقدمت بِ غضب نحو فيصل أصبحت آمامه صرخت في وجهه بِ قوه : مجنون أنت مجننننننننون .. وش سسسويت بالبنت حرامم علييك هذي يتيمة أم حرام عليك
ححرام عليك اللي تسويه حرام ، بـ حقد : انت مبببب كفو ولا أنت رجال تمد يدك على حرمه ، مبببببب كككفففو يوم نحط عندك أمانه ... رفعت ضغطي حسبي الله عليك
أطلللع برااا تطلععع روحك ان شاء الله أطططلللللع
.
.
.
" كيف نفال ؟ "
ريما : الحمدلله بخير بس تخف من البنج
ريتال : الحمددلله بروح أكلم وريف ، أوه شكلها نايمه برسل لها رسالة
أخذتهما السوالف ما إن أقفلت ريتال
حتى التفتت لوالدها : يبه أنا بقعد بالشرقيه عشان نفال بتطمن عليها .. وأنت بكيفك
سلطان ب ابتسامه : شخبارها؟
ابتسمت : نقول الحمدلله بخير ،
هتف : متى طلعت ؟
أجابت : مدري يقلون طولت كثير
.
.
تلك الغرفة الداكنة ،
يحفها السكونْ والهدوء
مُنهارة تماما على فِراشها حين تاكدت أنهم لم يجدوه ف الشرقيه إنهارت
كيف لا تنهار وهي تُحمل نفسها السبب بِكُل مايحدث ، عزيز أين أنت أرجوك
تدخل والدتها وبيديها طبقاً من الأكل : رحيل ياعيوني كلي شي
أنهارت بِ حزن وهي تهتف : لقو عزيز يمه لقوه ؟
بِ حزن : لا ياروحي بيلاقونه باذن الواحد الأحد
هتفت بين دموعها بِ عفويه : خايفه عليه يايمه
ضمتها بِ رفق كلي حبيبتي كلي
تشتت نظرها : مب مشتهيه
بعد فترة محاولات الناتجه عن رفضها
وضعت راسها على الوساده وهتف بـ همس : ما أبييييي شي أبيه بخخخخير بببخير
يارب أحفظه يارررررب
،
تقع الآن من بينْ أحضانه
أستشعرت قُربه هتفت بِ نعاس : حسبي الله عليك يا استغلالي
يجيب بِ نعاس : شوفي من تعدى الحاجز أنا ولا أنتِ ؟
أنصبغ وجهها حُمرة الخجل ، وهي ترى نفسها بِ مكانه
هتفت بِ فشيلة عارمة : طيب يلا قوم
جلس وهتف : صباح الخير
تجاهلته كعادتها وهتفت : صل الظهر خل نمشي ،
،
حين أنتهو من صلاتهم نزلو حيث سيارتهم ليكملون سيرهم للرياض ،
في طريقهم الساكنْ أردف : وريف
أجابت بِ جفاوه : نعم
اهتف بِ حنيه : تكفين طلبتك إذا بخاطرك شي قوليه ، أنتي حامل وهالشهور تكونين تشتهين شي تكفين طلبتك أي شي تبينه
قوليه .. أنسي اللي بينا بس فترة الوحام ! مو هذه أخر أيام بتكون بينا ؟ خليها أيام زينه لمن تنهي شهور حملك الأولى
أردفت بـ قسوة : زينه ؟ ههههههههههههههههه أنت خليت بحياتي شيء زين ؟
وليد بِ حنيه : لا تذليني على غلطتي كفاية كفاية اللي أنا حاسه
اردفت ِبمراره : فعلتك ماتنسي ياوليد ماتنّسي
وليد : وعشان خاطر الطفل أرحميني وأرحميه ياوريف
أردفت بِ ألم : لا تربطه فيك !
أردف بِ غُبن : بس هو طفلي .. مني ياوريف مني
أردفت بِ الم وهي تتذكر تلك الحادثة : مننننننك إذا كان برضضضاي برضضضاي ياوليييييد
هتف ب عمق ألم : ربك سامح ! ليش ماتسامحين ! ليش قلبك جلف ؟ ليش تقسين !!! ماخُبري على صوتك أنك قاسيه
تداري دموعها : لمننن ينأخذ حقك وينسلب ، لمن تنذل وينمسح بكرامتك الارض بتحس وش يعني قاسيه بتحس
وليد سحب يديها بِ عُمق وقبلها وهو يهتف : أسف أقسم بالله أسف ......... ماتدرين وش كثر فيني قهر ، كنت أبييك بدون ثالث
سحبت يديها منه وكتمت صوت شهقاتِها بِ ألم ،
.
.
.
في السيارة =)
" وشفيك ؟ "
ريما : لا والله بس أبي أريح ببيت أهلي
فارس : كويس مشتاق لك والله
ريما : أشتاقت لك العافيه ، وأنا والله
،
في جهة أخرى عند حبيبته يجلس بجانبها كل ضيق الدُنيا عليه ، ماكُنت ساافعل بِك ياريما
هل سيسامحنَي الجميع ؟ عاقٌ أنا عاق ،، وويلي من عذاب الرَبّ ، لم ينتبه لِ نفسه إلا أن أستلقى على يديه ،
.
.
.
اهه ياام مشاري ولدي ولدي مدري وينه
تربت على كتفها : نامي ياقلبي باذن الله يلاقونه .. ريحي راسك
ببكاء مرير : ولدي اهه ولدي مدري وينه
تقف أم مشاري لتحظر لها كوباً من الماء
تضع جلالها على وجهها لتبكي ببكاء مرير ومُحزن .. ماذا ستفعل شكراً للرب لو انهم وحدوه مُعافياً
أين انت ياحبيبي أين انت ؟
تتصل بِ زوجها ويرد بصوت شاحب : شوي واكلمك ... وأقفل الخطْ
مستحيل وجججدوه ؟ اعادت الإتصال اكثر من مرة لا مُجيب ،
* النهاية لا إلة إلا الله محمد رسول الله ، الله أكبر ، سبحان الله
|