كاتب الموضوع :
شَجّنْ !
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: الإعجاب هو التوأم الوسيم للحُب !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لا إله الا الله مُحمداً رسول الله ، سُبحان الله والله أكبر .. اللهم إنا نسالك العفو والعافيه *
لاتنسون تدعون لي ,, وتدعون ل أمي يسسر همها ,, ولاتنسون الصـــــــــلآة ..
الجزء العاشر *
لاني أحُبك ، أصبحت أجمل ،
وبعثرتُ شعري على كتفي .. على كتفي طويلاً طويلاً .
. كما تتخيل فكيف تمُل سنابل شعري ؟
وتتركه للِخريف وترحل ؟
وكنت تريح الجبين عليه ..
وتغزِله بالجبين فيُغزل
وكيف سأخبِر مِشطي الحزين ؟ ..
إذا جائني عن حنينك يسأل ..
أجبني ولو مرة واحدة ياحبيبي
إذا رُحت .. ماذا بِشعري سا أفعل ؟
،
ترّكب بجانبه بِ مرح ، أما هو فلن يستوعب عقُله البارد مايحدث ! لأني اكثرهم حباً لك أقلهم لقاء بِك ؟ منذ اول خروجٍ معك همس لي قلبّي : نحنُ على وشك الحياة
أحقا هي بجانبه ؟ أنفرد بِهَا ؟ أحقاً هيّ ستحادثه وتطلّب مِنه لوحده ؟ أمرٌ فظيع مايحدثُ لّي ، وأنا إلى الآن لم أستوعب مُكوث حبيبتّي بجانبيَ ، أسير بهدوء رغمّ عبثّها بِ الجوال وتشّغيل بعض الأصوات
أردف محاولة لتركيز بالطّريق : وينّ نروح ؟
ترفع عينيها تُردف ب إبتسامة : أي سوق حلو
يحفظ تناغيم صوتها العذب ! لا أستطيع التحدث عن ذاك الصوت الشّجي وتلك الأنغام العذبه فما بال من يسمعها حين يشاء ومتى يشاء الا يشُعر بتلك السعادة في تلك الُحنجره بذالك الصوت الساحر إن وجب علي تقبيلها لن اتردد إن وجب علي الأحتفاظ بِ صوتها ك إنغام موسييقيه عذبة لنّ أتردد ب إختيار صوتها من تلك القائمه في بداية تلك القائمة صوتها وفي نهايتها صوتها وأوسطه صوتها وبي مسمعي صوتها يكرر تلك الأنغام الم أخبرك أن صوتك شفاء !
تفتحّ الخزانة الصغيرة : ممم عِندك شيء نسمعه ؟
لِما لمّ أنتبه لهذه الخزانه بأن أنزل مابِها ؟ سا أنفصح بالتأكيد ؟ بأي وجه أقابلها ؟ أسمها في جميع الكُتب ؟ يارب ليس لدي القوة لِتحَمُل موضوع مثل هذا ، يارّب ساعدنّي ..
تفتحّ ورقة من الأوراق ب شغّب : ممم خطك مازال حلو ، وكلامك ف الشِعر طالع من قلبْ
عبد العزيز يهتُف ب رعشة :أنا لما أكتب أطلع اللي بجوفي من ألم وأرصه على شكل أحرف
أرتعشت من كلاماته ظنناً منها أنها فتحت جرح ! وهي لا تعلم أنها بحد ذاتها جرح !
أرجعت كومة الأوراق وهي تهتف : عالعمُوم مالي شغل ، بسّ صدق أحسك إنسان غامض وراك شيّ كبير
يهتف مصدوم من الوّضع : ههههههههههههه لا بس إحتكاكنا قليل !
ترفعّ كتفيها : يمكن .. ممم قولّ سالفه ! ولا أنا بقول
بدأت تتحدثّ عن كُل شي حدث لِها خِلال الأيام الماضيه ومشارِيعها المُستقبليه
ينصتّ لها وهو يقسم بأن لا يفهم أي حرفٍ تقوله ! يتلذذ ب صوتها وكأنه أول مرة يسمعه
هل هُناك أحدا يلومنيّ ب حُبها ؟ أحبك كل مايثير نفسي ويأخذ من رأسي عقلي ، ويضاعف النبض في قلبي ، ويرسم الحُب على خدي ..
.
.
.
بعدَ نِصفّ ساعة ..
أقفل السياره ونزلّ نزلت ووقفت بجانبه يمشيا سوياً خلال دخُولها للِسوق ، تشير بيديها وتهتفّ : شايف هذا المحّل ! دايمّ الاقي عنده اشياء حلوه خّل نروح لّه
تحُرك بين يديها مُشتريات تُعجبها كان كُل تركيزها في مُحتويات كفيها أما هو كان كُل تركيزه " بــــــها "
هي لاتراه وهو ينظر لها خِلسة هي هادئة وهو كذلك ..
جمــــيلة عينيها ورقة صوتها وحتى إستشارتها فيّ كُل شي فِي كُل شي ..
رفعت عينها حيثُ مقر عينيه الناعسة حينّ ألتقى جسر المشاعر والحُب حين ألتقى جسر مُغلف ب الأخوه حين ألتقى جرح وتجاهل وإستفزاز شتت ناظريه بسرعة محاولاً أن يضبط نفسه وأعصابه
أما هي ف أرتبكت من نضرته إرتباكاً شديداً وهي تُقسم أن نضرتُه توحي مّقصد وليس أي مقصد مَقصد كبير كبيرٌ جداً
بعدت شكوكها وأوهامها عن ذِهنها أردفت بِصوتٍ عال : لو سمحت أبي مقاس صغير منّ التيشـ ..
قاطعها بِ صرامة أخافتها : وش تبين !
إرتبكت من صرامتّه بصوت منخفض: أبي أصغر مقاس من هذا * تشيرّ بين يديها *
ألتفت للعامل وأردف : فيه مقاس صغير من التيشيرت هذا
ذهبّ العامل وهما خلفَه أردفت وهي تقترب منه : عزيز ليش عصبت ؟
إبتسم في داخله على طريقة سؤالها العفّويه دائماً عفويه في كُل شي حتى في الحُب حُبها لأخي عفوي جداً
تُشبهني في حُبها والفرق بيننا أنها تُعبر أما أنا فـ لا أردف : مب حلوه بّ حقي تحاكين رجال وأنا موجود
توقفت فجاءه وأردفت بِ دهشه : أحلف عشان كذا ؟
تفاجأ حركتها وأردف : والله !
إبتسمت حتى بان صفُ أسنانها العلويّ : كل مالك تكبر بَعيني ياعزيز
أكبر بعينها ؟ أهو داخلٌ في الإعجاب أم ماذا ؟ هل أخذت حيزاً من الإعجاب لديها ! هل هذه الأمور اللتي تحدُث لي من حُسن النوايا ماذا فّعلت ليمنحني الله بهذه السعادة ، الحمدلله دائماً وأبداً ..
،
حينّ خروجهما من المَحل أردفت وهي تُمسك بكفيه بِ عفويه تامة : شـــوف كوبر شندني !! خن نروح له ، واليوم على حسابي دامك موديني للسوق
كُل شي أمامه تجمد لايسمع ولايرى ولايحُس ! كل خلايا الحس توقفتّ عن إحساس يديه ! يلمس كفيها ويستشعرها عظيمها عظيم مايشُهر به الآن
كأنني لأول مره أراك وجهك ضحكتك عيناك الأجمل من ان تكونا
شعرت به وأنتبهت ليديها ف سحبتها بهدوء وهي تشتم نفسها على تجرأها
فجاءة تجرأ هو وأمسك يديها وسارا ب هدوء وكأنه لايريد تفويت عظيم يديها ..
.
.
.
مكانٌ بعيـــــد .. وألمٌ حزين
أحبك لأنك تشعر بحزني وألمي في أول صوتي ولأنك ترى همي في أول بوحي ولأنك الوحيد اللذي تعرف طريق الإبتسامه لثغري
ليلة البارحة أحتجتُك ، فـ زُرت منامي ، وهذه المره كُنت بعيداً قريب صامتً كعادتك تحس ب حُزني من بعيد
فيّ مُنتصف الليلّ تستيقظ من نومها بسبب ألم رأسها المُتزايد بدأت تأن بشكل مُحزن وفوق هذا كُله بعد فارس عنها
تشتاقه وتشتاق إهتمامه وحِرصه وكلماته وتّبلده !! تشتاق لِحبه وهمسه وولعه كُل شي يبدو كئيباً بِدونه
منذ فّتره لم تراه ولمّ تسمع صوته ! كانتّ تتوقع أن يتصل بِها ويتطمن عليها في أنتظاره لم تنتظره أنتظرت الروح
لابُد أن لأنسان يتدرب على حُب أشياء ليست له
طال إنتظارها وهو لّم يتصل ، لا أعلم لما أحبك هكذا ؟ أحبك لأني أشعر بالدنيا بين رمشيك ولأن الموت أرق وأرحم بين يديك أحبك وكفى أقولها بلسانٍ مجنون عقلاً رُشده مسلوب وقلبٍ صاحبه بِك مفتون وأحبك ولحبك نثرت دمعاً هزيلاًأحبك ولحُبك بعثرة وهذيان أحبك ولحُبك سبباً للجنون
أخيراً أستسلمت لتتصل بِ فارس دون وعي
،
للتّو دخل لفندق وهو يُفكر ب خوف وقلق على حبيبته غريمتّه وعشيقته وأيضاً ألمه
أريد فقط أن أراها أن أسمع صوتها من بعيد بعيدٌ جداً
مال هذا القلبّ يهوى ويتمنى لهذه الدرجه ، ولا يكاد يريحني بتاتاً
هل كُنتِ يوماً من الأيام لي ؟ هل تمرض الذكرى معي وتُصاب بالحُمى ؟
رفع هاتفه ليضهر إسمها على الشاشه
صُدم لم يتوقع ولا واحدٍ بالمئة أن تتصل عليه في هذا الوقت المُتأخر
أستجمع قواه وهو يّرد عليها
أتاهُ صوتها دافئاً مُتعبا : ف فارس
ساأجن من سماع صوتها سا أجن أريد ان تُعيد تكرار أسمي من شفتّيها وكأني اليوم أعترف بِ جمال أسمي بما أرد ! بِ عيني أم قلبي أم حياتي كُلها !! أردف بهمس حزين : لبـيه
تُكمل ب تعب وحجرشة بُكاء : تعبانه يافارس ، خايفه يزيد الورم عندي خايفٓـــه
فارس بحزن بليغ : تّحملي هاليومين لمن أرجع حجزت لكّ عند طبيب معروف
يومين ! يومين فوق هذه الأيام يومين أتحمّل فُراقك ؟ أظنه لايوجد أقسى مِنك ولا أجفى مِنك يومين !!
أردفت بهمس : يومين يافارس ؟
يهتف بنفس الهّمس : إيه
تهتف بِ ضعف : كثير يافارس كثير
كُل الكلمات اللتي يجب أن أرد بِها تلاشت وتجمّد لُساني عند ضُعفها ! أهو أشتياق ؟ ضُعف أشتياق ؟
أردفت : تصبّح على خير ، وأقفلت
أما أنا ف أبتسمت وأخذتنّي تلك المُحادثه بعيـد بعٓٓــــــيدُ جداً ..
الحُب اللذي أكنه لك يانفال يعمر قلبي ويطفح من كل مكان هذه طبيعتي ، ف آنا لم أختر أن أكون كمن أنا .. لكن قلبي حين أفكر فيك يخفق بِقوه ممتلئ بالحب إلا أن يغرق فيه ...، نعم تعلُقي بك يفيض من كُل جانب
،
حينّ ما طلب كُلًا مِنهما جلسا على طاولة العشاء يتبادلان النضرات فقط ! هو لا يصدق أنها أمامه وهي تعبث ب ِ الجوال
فجاءة هتفت مُخاطبة أحداً ب الهاتف : هلا جراح .. حينما نطقت إسمه شعرت بِ إهانه خروجها معي ومُخاطبته له ! لا فرح يكتمل لافرح !
يوحي لي من تعابير وجههاأنها متضائقة أردفت : ليش سكر ب وجهي ؟
لم أجب عليها ف جوابي سيكسر أشياءاً داخلي ، يبدو غاضباً من خروجها معي ! ماللذي يحدث ؟
أتى الطعام وكلاهما لم يتناولا .. فهو غاضب منها وهي غاضبه من جراح !
أردفت وهي تنظر لدفئ عينيه: ليش ماتاكل
شتت أنظاره الحزينه : مالي نفس
أنزلت عيناها : وانا بعد أردفت وهي تسحب حقيبتها يلا نروح
يمشي وتمشي خلفه وقد أنتهى يومه الجميل بشيءٍ يضيق مِنه الصدر ..
،
دخل غُرفته الصغيرة الساكنة الباردة يتحسس الشال بيديه " لا أصدق أنك كنتِ معي ياحبيبتي "
في غفلة ما ب أحزانه وحُبه ..
دخل جراح ، أدخل الشال واغلق الدِرج بسرعة وقلبه يتنافض ..
هتف بـ سُخريه وهو يقترب شيئاً ف شيء : مشالله هذا اللي قبل أسبوع مهاوشني مايجوز تطلع معها ! وين كلامك هاه !
هتف بِ عُمق الم : مالها أحد غيري !! مشاري بيجي هاليومين
أقترب جراح حتى أصبح أمامه لكمه على شفتيه لكمه أردف : لاتستغفـــــلني !!!!
،
أبو مشاري : يُبه رحيل جيبي جواليّ من المجّلس ببيت عمك
تهتف بإبتسامه : تامر
نهضت مُتجهه لبيتّ عمها فجاءه سمعت صوت صُراخ مُنبعث من الغرفة المُجاوره للمجلس
غرفة عبد العزيز ! ماللذي يحدث نبضات قلبها بدأت بالاضطراب وهي تسمع الصُراخ والاصوات تزداد
فتحت باب الغُرفه بسرعه وهي ترتعش خائفه تنظر للمكان المقلُوب رأساً على عقِب وجراح واقفاً وجهه الأحمر يلهث لهيث الكِلاب
وعبد العزيز مطروح الأرض ينزف دماً من رأسه
فجعها ردّ جراح الصارخ : انتي وشتبين ؟ يلا اطلععي برا لا اكمل عليك مع الحيوان ذا
تشتت أنظارها لعبدالعزيز تتقدم حتى يُصبح عبد العزيز خلفها وجراح أمامها تتفجر غاضبه : خير ان شاء الله مالحيوان الا إنت وش تبي يعني عشان عزيز ساكتلك ! سويت اللي تبي ؟ هذي مب مرجله يافاهم الرجوله
يَزدادُ غضبه بشده وهو يرى دِفاعها عّنه ووقوفها بِ صفه : طيب رحيل
خرجّ بسرعه قبل أن يرتكب جريمه فيّ حقها وضع نفسه تحت صنبور الماء لعل وعسى أن تهدى حراره جِسمه
،
ليتني حجرٌ لا أحن إلى أي شي فلا امس يمضي ولا غداً يأتي
ولا حاضري يتقدم أو يتراجع لا شيء يحدُث لي !!!
التفتت على عبد العزيز شارد الذهن مصدومٌ مما حدثّ ! أيعقل أن يغار لهذه الدرجه ! يبدو أن ذهابي معها سيصبحّ من المُستحيلات ... تقدمت وهي تتحسس رأسه تهتف ب عجله : وين المعقم ؟
يهتف ب تعب : مايحتاج
تهتف ب غضب : وينه بسسرعهه !!!!
يشير لدرجٍ وهو يهتف : والدرج اللي عقبه فيه الشاش
أتت محمله ب التعقيم والشاش ولصقات الجُروح بدأت تمسح رأسه وهي قلقه : روح مستشفى عشان يطهرونه لك زين
هو لم يَحُس ب طعم الألم لقربها مِنه ليس قربً وحسب ! بل إحساسها بالخوف عليه زاد آلامه لا توحي لي بأنها تُمثل أو تكذب خائفه جداً وهي حريصه أيضا رقيقه في تعقيمها كنتّ أجلس على السرير وهي على الكومدينه لو بإمكاني أن المس طرفاً مِنها لو شعرها فقط !
ما إن أنتهت حتى أنتبهت لجرح ف أسفل شفاته مسكت المُعقم وأدارت رأسه ناحيتها هتف هو ب صدمه : وش تسوين !
أردفت قائله في جرح هِنا " تشير لِمكان الجرح "
توتر كثيراً مِنها لابد أنها تنوي الجنون بيّ اليوم !!
بدأت تعقم شفتّيه المجروحه وهي تتألم لتألمه تهتف وهي تضع لاصق جروح عليها : وش صار ؟
وضع كفيه على كفّها وهو يهتف ب إرتعاش : سوء تفاهمّ بيني وبينه
أردفت : إي بس مايوصل لهالدرجه
رفع كفيها لشفتيه قبّلها وأطال في تقبيله وكأنه يُريد أن يُطفئ لهيب مشاعره المُتولهه عليها
أما هي ف كُل خليه ف جسدها توقفت عن العمل وهي تراه يستشق عبير كفيها
لأول مره في حياتها تراه بهذه الصوره ! لأول مره يتمادى هكذا ! أتسمح له أم توقفه دام أني سمحت لِجراح فعل كل هذا فعليها أن تسمح له ! اهو يراني رخيصه ليلعبا بيّ الاثنين ؟
سحبتّ يديها بهدوء وهي تردف : عشان خاطري لاتكّلم جراح اليوم !
أنزل رأسه بتأنيب ضمير لتجرءه اللذي بان أنها تضايقت لأجله !
في داخلي غُرف لايمر بِها أحداً للتحيه إلا طيفك
خرجتّ وأتجهت نحو المجلس لتحضر هاتف أبيها ذهبت فوراً لغرفته وجدته نائماً وضعته جانبه وقبلت رأسه وهي تهتف بهمس : اتعبونيّ عيال أخوك
.
.
.
.
.
.
فيّ باريسّ الممُطره والجو العاصفّ والثلوج المُتساقطه وصوت الرياح والأطفال يمرحون مِنّ هُنا وهُناك ..
- صباحاً -
رنَ مُنبه الساعة محدثاً ضجه في أنحاء الغُرفة الساكنه ..
فتحتّ عيناها الناعستّين أغلقت المُنبه وهي تهتف : أصبحنا وأصبح المُلك لله
أستحمت بِسرعة فرشّت سُجادتها وبدأت تُصليّ ضُحاها
قرأت آيات قرآنيه بِخشوع وسكّينه وهي تدعي بتسير الأمور
أنتهت وبدأت بترتيب الفُندق ترتيبّ دقيق يقطع هدوء المكان صوتّ الهاتف
تُسرع له وتمسك بيديها اليُمنى سماعة الهاتفّ واليد اليُسرى مِكنسة
بِ تعب : الو
: السلام عليكم
تهتف : وعليك السلام مين ؟
: ريما نواف ؟
بَتّعجب : إيه ! خير فيه شي ؟
الرّجل بإرتباك : اا لا ، بس إذا تقدرينّ تنزلين كفتريا الفُندق ، ضروري ضروري تستلمين أوراق
بدهشه : لحظه مين أنت ؟ مارح أنزل وأنا ما أعرفك !!
الرجّل ب إرتباك أكثر : أسف لازم أسكر ! حاولي تجين
تُردف : هيه مين أنت ، تغلق السماعه ب غضب : اوف سكّر
" صَوته أعرفه مِن قبل ! من هذا الشّخص ؟ وماذا يُريد ! وأي أوراق يتحدث عنها ؟ أشعر بالخوف من كلامه ! ماحيلتّي إذن ؟ أأنزل وأرى مايريد ذاك المَجهول ؟ أو أتجاهلّه ؟ "
مسكَت هاتفها الجّوال اشرات لـِ إسم " فيصل " ضغطت على مفتاح إتصال
،
تدخل سكرتيرة فيصّل وهي تهتف " ياسيدي هُناك أوراق لصفقه مُهمه ، يجبّ أن تضع توقيعك وبصمتك أيضاً "
فيصل يستلم الأوراق مِنها وهو يهتف : حسناً أذهبّي للأستاذ عليّ وأطلبي مِنه ملفات تخص هذه الصفقه لِيتم مراجعتها منّ قِبَلّيْ
السكرتيره ب إبتسامه : حسناً
في خُروجها شع ضوء هاتفهّ بِ إسم " لانا "
تنهدّ من تفكيرة ! يتخيل أن لانا هيّ من تعيش معه وليست ريما لعلّه يستطيع أن يُحبها مِثلّ لانا
تحركت مشاعرة الداخلية وهوّ يُفكر بِ لانا ، تهاتفّني ؟ وتطلبنّي ؟ وأسمع همسّها وشكّيها
أظن لو أنها زوجتي لما خرجتُ من المنزّل لما استطعت التّعبير عن مشاعري
أقفلت رِيما وهو لمّ يرد عليها
أتصلت ثانية وهو مُتعجب من إتصالها رغمّ أنها بالأمس بالكاد تتحدث
هتف : نعم
ب غضب : ساعه عشان ترد ؟
يهتف ببرود : مّشغول
ب غضب : طيب أبي انزل الكفتريا تحت بفطر وبرجع
ببرود : لا
تُقفل الهاتف بِغضب وهي تركل الارض " بنزل غصباً عنه "
أنا لست ما تريدني أنا لستُ وسيلة لتعبئة الفراغ في مزاجك أنا لست إنسانه متواجدة للذين تود يوماً أن تود يوما أن تلجئ إليهم حين تجدك خالياً ممن لايستمع إليك ، أنا غير متواجدة لأن أكون سبباً لِضحكتك أو أن الامس وتراً لإحساسك أنا لست موجوده كيلا تحس بالوحدة ، أن لست مكبلة بعلاقتّي بِك ، أنا لست قادرة على أن اسعدك على الدوام ، أنا لست قادرة على أن أطبطب على وجعك دائماً ، أنا لست قادرة على أن أمنحك الأرتياح دائماً حين تكون جواري ، انا لست قادرة على ان اكون مثالاً للجمال ! انا لست مثاليه ! أنا إنسان ماكنته بالأمس قد لا أكون قادرة على تكوينه اليوم !!
إبتسم وهو يخّرج بِ عجله قابلته السكرتيره وهي تهتف : إلى إين ذاهب لقد احضرت الملفات
يهتف : ضعيها على المكتب وأقفلي الباب قليلاً وس أرجِع
ركب سيارته وهي مُتجه نحو الفُندق ليخرجا للفطور معاً
،
لبّست عبائتها ب عجله خوفاً أن يذهبّ ذاك الرجل وخوفها وفضولها يَقتُلانِها فتحتّ باب الفُندق
تمشيّ متجهه للكفتريّا وهيّ ترتجف فيّ كُل خطوه وتدعي الله أن يخفف أرتعاشها
دخلتّ الكفتريا جلستّ على أقرب كُرسي وهي تنظر لهاتفها بتوتر فظيع
،
بعد فتره وجيزة من الوقت وصلّ للفندق وهو يهتف : ريما !
يبحثّ في كُل مكان وهو ينادي ب إسمها جنّ جنونه أين ذهبت ؟ يبحث عن عبائتها هاتفها حقيبتها وحتى حِذائها لا أثر لهما أيعقل أنها نزلت للكفتريا ؟ بدون إذنه ! مُستحيل أن تصل حقارتها لهذه الدرجه !
ينّزل بخطوات مُتسارعه نحو كفتريا الفُندق ..
.
.
.
|