كاتب الموضوع :
شَجّنْ !
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: الإعجاب هو التوأم الوسيم للحُب !
السّلامُ عليّكُم ورحَمة الله وبَركاتة ..
نعود بعد غيبة تمكث لمُدة أسبوعين ..
إن شاء الله يعجبكم هالجزء , حبيت وقتي وأنا أكتب فيه
إجازة العيد كان مَناسب وقتها جداً
لاتنسون الفرض , وأذكرو الله * سبحان الله والله أكبر ولا إله إلا الله *
الجزء السابعّ *
لا تُرهقي نفسك بالسّؤال أيّكما أخذ قرار الهجران ، و من منكما إذًا الأكثر خيانة ؟ لا أحد يهجر أحدًا ، الحبّ هو الذي يهجر المحبّين . لا أحد يخون الآخر ، الصبر يخونهما الاثنين ، عندما لا يعد له من صبر على تلك الخيبات الصغيرة المتراكمة ، و لا قدرة له على حلّ الأزمات الصغيرة التي تتوالد ملتهمة يومًا بعد يوم المساحات الجميلة في حياة العشاق . " نسيان.كم "
-
تمسك الورقه بيدين مُرتعشتين وهي لاتزال في قمة صدمتها
تريد أن تقرأ تريد أن تتأكد تريد أن تٌكذب ما أمامها
أستغرقت وقتاً وهي تنظر للورقه بدون وعي
تحاول أن تتماسك لتستوعب ما بهذه الورقة
ماتتكلم عنّه هذه الورقه !! مستحيلاً مايحصُل لي !
أأجرب عذاب وإهانه أكبر , أحياتي أنتهت عند هذا الحد !
كل شي أماماها تراه ضباباً هالك اهلك عيناها الذابلتين ..
تجر قدميها بشدة وهي لازالت تحت تأثير الصدمة ,
في وهله سقطت على الرُخام البارد بقسوة
تتفادى سقوطها مُمرضة أخذتها بسرعة وهي تقيس نبضات قلبها المكسور المطعون والمجروح كذلك! تلك الفتاه الطاهره فقدت
الأمان والسعادة والحلم والحياة أيضاً ..
الممرضه سوسنّ : أبحثي ب حقيبتها عن أي شيء يوصلنا لأهلها
المُمرضه هنادي تعبث بالحقيبه تردف وهي ممسكه بجوالها : هاتفها موجود وورقة التحليل اللي وضعتّها
المُمرضه سوسن : أتصلي على اخر إتصال
المُمرضه هنادي وهي تبحث : يّوجد رقم بدون أسم
الممُرضه سوسن : أتصلي لا مُشكلة
الممُرضه هنادي تنتظر الإجابه على الأتصال .. توقف الرنين ليأتيها صوت رجل باذخ الفخامه : الو !
الممُرضه هنادي : السلام عليكم , ماعلاقتك ب وريف
وليد بصوت مكتوم وقلبه بدى بالارتجاف : مين أنتي ؟ وريف وينها ؟
الممُرضه هنادي : وريف وجدناها في ممر المستشفى مغشي عليها , أرجوك حاول أن تأتي بسرعه
أخذ وليد أسم المُستشفى وهو في حالة لا يعلم بها إلا الله
يمسح وجهه ب كفيه وهو يتمتم يارب يارب مافعت وما أقترفت من ذنب !
يارب مابها وريف
وريف الحياة أصبحت إنسانه خاليه الحياة فكره يذهب لها وعليها وبها
وصل ونزل بغموضه الآسر دخل من بوابة المستشفى
دخل يردف بتوتر شاسع : دكتورة وينها وريف وش فيها بالضبط !
الدكتوره بإبتسامه : أنت زوجها ؟ تكمل وهي تبتسم : مبروك وريف حامل
تحولت ملامحه من التوتر الى الخوف والصدمه المُفجعه
فجُع فُجع جداً وبدأت أعراض التوجس والتوتر تميل من يدأه لوجهه
دخل إلى إستراحة الرجال وكأنها يتهرب من رؤيتها
ماذا كانت ردة فعلتها ؟ ماذا ؟
أنهار على سُجادة وهي يدعي ويبكي ويتألم
رجل بضخامته وحبه الأسود وشراسته العُضمى
يبكي بكاءاً يصهر الصخر
تألم عليها كثيراً وعلى فعلته السوداء بحقها
أنتهى فوراً وذهب إليها
دخل غرفتها الساكنة الخاليه كَ حياتها
تقدم إليها وهي يشعر بأن كل خطوه يتقدمها نار تحرق أوردته
أخفض جسده العريض على كُرسياً بجانب سرير توجد هي فيه
تأمل وجهها الذبلان وشفتيها النديتين أصبحت مُزرقه ، تحت عينيها هالات سوداء تبعث لمن يراها " تعبت من السّهر "
تذكر لما رأها في الشاليه كيف كانت مُنعشه وكأنها ورده تضحك لها الدُنيا لرقتها شعر بأنه سلب الحياة منها
مسح دمعه معلقه بين هدبيها بأنامل تعبت من تأنيب الضمير
قبّل جفنها بعمق وأطال تقبيله " سامحيني ياوريف سامحيني ، سامحيني !!
مسك هاتفها فتحه بهدوء أرسل رسالة لريتال
" أنا بتأخر لاتشلين هم طمني أمي "
لايريدهم ان يقلقو ويأتو إليها ويعرفو بالمصيبه قبل ان يحلها كُلاً من وريف ووليد ..
.
.
.
ريتال بشغب : هلا ب رنيم قاعده تتقهوين لحالك ؟ أفا أقعد معك
رنيم والدتها لتنظر لها بطرف عينيها : رنيم بعينك ياقليلة الأدب , ويعدين ابوك الحين جاي يتقهوى معي , إلا وين وريف تاخرت كثير !
ريتال : توها مرسلتلي أنها بتجي ماتخافيش عليها
يأتي حينها سلطان : رتوله هنا !
ريتال تقفز لتحتضنه تردف بحب عميق : أيه
سلطان يردف بحب : يلا نتقهوى يردف بحزن : عاد هالأيام أخر أيام أتقهوى معكم
ريتال بجزع : بسم الله عليك ليش ؟
سلطان : والله برجع لأمريكا فتره
ريتال بحماس : يبه بسافر معك ؟
سلطان بإبتسامه : والمناسبه ؟ سياحه ؟
ريتال : لا بكمل جامعتي هناك بدل ما أدرس معهد هنا !
سلطان يشتت أنضاره ل زوجته رنيم : الراي راي أمك !
رنيم تهز رأسها بعلامة النفي : لا مستحيل !
ريتال بحزن : تكفين يمه , وش السببَ طيب ؟ ابوي معي ! تكفين يمه
رنيم تقف وهي تردف بصرامه : يابنت أسمعي الكلام لا يعني لا , ويعدين وريف تحتاجك هالفتره ماتشوفين حالتها الله يهديها !
ريتال تسبق والدتها تدخل غرفتها وتقفل باب غرفتها ب غضب
لتنزل دمعه من عينيها تمسحها بقسوه وتردف : بروح يعني بروح مب على كيف أحد
هذه حالتها عندما ترفض والدتها أحدى أمورها المحببه إليها ,
تكره وتبغض أن يرفض أحداً طلبً لها بعكس وريف الهادئه المرحه
.
.
.
أستغرقت ربع ساعة محاولة إقناعه بأن يذهب بها لصديقتها
رحيل بزّن مُطول : تكفى مشاري والله بموت طفش وصديقاتي مجتمعات عندها
مشاري يردف بضجر وهي يرتدي كبك ثوبه : ماتفهمين أقولك مشغول !
رحيل بحزن : والله حرام عليك ! صديقاتي من زمان ماشفتهم
تكفى طلبتك
مشاري يرتدي حذائه بعجله , ويمسك بيديه حقيبة صغيره للسّفر طبع قبله على جبينها ويردف بعجله وهو خارج : يلا مع السلامه تاخرت
رحيل تخرج خلفه : مشاري رد رد علي ,
مشاري وهومايزال مكملاً لطريقه : بروح أجيب أمل , بعد بكرا بجي وأوديك
رحيل بغضب : مشاء الله أمل اهم مني تردف بغضب أكبر وهي تغادر : في جهنم أنت وهي
مشاري خرج ولم يرد عليها
فهو بحد ذاته سعيد سعيد جداً , زوجته وأبناءه سيأتي بهم
مشتاقاً لهم جداً يركب سيارته بورش البيضاء متجهاً للمطار
خرجت للمزرعة مُحبطة تردف : أوف ! ياليت عندي أخوان كثير ..
رأها جراح منّ بعيد لوحّ بيديه وهو يركبّ الخيل
جراح بصراخ : رحــــيل
رحيل تلتفت إليه بإبتسامه تصرخ: أنت هنا ؟ بجيك الحين بس أغير بجامتي
ذهبت لغرفتها مُسرعة بدلتّ بجامتها على عجّل , لبست بنطلون باللون الأصفر ضيقّ على جسمها وتيشرت باللون النيلي تركت شعرها بريحيه , تعطرت ّ ولم تعلمّ أنها تعتبر زانية الآن والعياذ بالله ..
خرجت للمزرعة الصغيرة وهي تركب خيلها " الغّيد "
تهتف بصراخ : جراح تعال هنا
أقترب جراح : ها وش عندك !
تشير بيديها إلى علامة في الأرض باللون " الأصفر " تهتف : شايف ذيك العلامة , اللي يوصلّ لها أول بعد دورتين هو الفايز !
جراح بإبتسامه : والي يفوز وش له !
رحيل وهي ترفع عينيها إلى أعلى : ممممم يطلبّ طلب وغصب يتنقذ
جراح وضع يديه على قلبه يهتف بمرح : يوه عزّ الله فلست ّ ياجراح
رحيلّ : هههههههههههههههههه إي أكيد رح أفوز , دام الله والغيدّ معي
جراح بغرور مرح : تّخسين ,
.
.
.
كنتّ أراقبها بهدوء حتى فتحت عينيها وهي تتامل المكان .. توحي له أنها تريد ماءاً !
جميلة حتى وأن باتت تختفي من شدة الألم ، بدى الألم وشدة البُكاء يظهر على عينيها
أسقاها ماءاً وبدات تشرب كثيراً كثيراً وكأنها تستعد لمرحلة صراخ من الواقع المؤلم الساخر أيضاً ..
تذكرت فوراً بوجود " طفل " في جوف وثنايا رحمها ..
بدأت تضرب تضرب بطنها بقوة كبيرة
وهي تصرخ : لا مستحيل مستحيل اللي قاعد يصير
أنزل مستحيل تكون في بطني مستحيل
تشد خصلات شعرها وتلطم خديها وتضرب بطنها وهي في قمة الصراخ والبُكاء ..
يتدارك الأمر وهو يثبت يديها بقوة ويهتف بغضب : مجنونه تبين تقتلينه ؟ تقتلين طفل روح !! ماعندك قلب !!
وريف وهي تدفعه وترمي عليه جميع ماحولها : أطلع ياحيوان ياحقير الله ياخذك الله يفجعك الله يحرقك
وليد بغضب : أهدي ياوريف أهدي , الحل عشان تريحين نفسك وتنتقمين مني !
تزوجيني ووعد أطلقك متى ماتبين بس عشان ننتهي من المشكله
تهتف بغضب ودرجة حرارتها مرتفعه جداً : تنتهي بالدنيا والله ما أسامحك ولا أحللك بالآخره ربي ياخذ حقي منك
تألم جداً من دعاءها وشكيها عليه أردف بهدوء : وريف تزوجيني !
تنهار في بكاء أي واقع يذلها بهذه الطريقه ! أي زواج ستغصب عليه ! أي مستقبل كانت تريده ! مذلوله جداً جداً ..
تبكي بمرارة وكأنها توحي له بأنها موافقه دون أن تتكلم .. ف أي شي سيغطي تلك المُصيبه غير الزواج !!
تدخل الممرضه بعجله وهي تتحس جبين وريف وتهتف بخوف : أنتي حامل مايصلحلك أي تاثيرات أو ضغوطات ممكن تتسبب في سقوط الجنين وبالذات انو للحين ماتثبت
وريف تصمت من نوبة بكاءها وتردف بتسائل مكسور : دكتوره أقدر أطيح البيبي ؟ تكفين علمـ
يقطع تسائلها وليد وهو يهتف بغضب مكتوم :وريف !!!!
وريف تلتفت عليه وتعود لبكاؤها وهي تهتف للدكتوره : دكتوره تكفين طلعيه !! ما أبي أشوفه تكفين أذبحيه أحرقيه طلـــــــــــعيه من هنا
" ويهرب الإنسان دوماً.. من قدرٍ لن يصيبه إلى قدرٍ سيصيبه!!
رغم يقينه وإيمانه بالقدر إلا أنه لا يتورع عن الهرب، مسهلاً مهمة القدر دوماً، ومثله كنت أهرب، أبتعد خوفاً من أن يقتلني كل شيء هناك، حتى الهواء الذي طالما تشاركنا استنشاقه باستمتاع.
يخرج وليد بهدوء ويكتب لها خروج لتخرج بعده بعد نصف ساعة تقريباً ..
.
.
.
عندّ مسابقة " رحيلّ وجراح "
ينظر لهم من نافذة غرفته ّ وبيديه شالاً لرحيل
يضع يديه على النافذه وقلبه وعينه وأيضاً إحساسه ينظر للأثنين المنهمكان في اللعب وكُلاً يضحك والأبتسامة لاتفارق شفتيهمّ
تمنى لو لحظه واحده بأن يكون عنده جراءة أن يلعبّ معها مثلّ أخيه
كره نفسه وكره تصرفه الأحمق , وكره مشاعرة الميتة
يترقبهما بحسرة وألم وقهرّ , وماذا عساي أن أفعل ؟
,
تنزل من الغيدّ بتعب فما بذلته في هذه اللعبة كان كبيراً
وهوّ الآخر يستلقي على العشب وهو يأخذ شهيق وزفير متوالي ..
تهتف رحيل بحروف متقاطعه من التعب : فـ فــزت عليك
جراح يعض شفته منّ القهر : صدفه
رحيل تقف وهي تزيل بقايا التُراب عنّ ملابسها : بحاكيكّ بالبي بي
عنديّ طلبات وش كثر :$
.
.
.
دخلتّ بهدوء وهي ترتجي من الله أن لا تلتقي ب أي أحد !
ففيها مايكفيها من الأرهاق .. قابلتها أمها
رنيم : طولتي ياوريف , عسى ماشرّ ماقدرت أريحّ إلا وأنتي عندي
وريف وهي تخفي ملامح وجهها المُرهقه وعيناها المُحمرتين من شدة البُكاء تحت غطاءها تردف : لا يمه زحمة ! وغثه ومرض , وسويت تحليل ثانيّ وأضطريت أنتظر لمن يطلع
رنيم : طيب وش طلع !
وريف : أبد يقلون أكلتي شي مب زين ومنتهيه صلاحيتهّ , وعندي فقر دمّ
رنيم بخوف : طيب , مابيسوون لكّ غسيل معده ؟
وريف توهقت فعلاً أردفت : لا صرفولي أدويه
رنيم : طيب أسوي لك أكل !
وريف : لا أكلت بكفتيريا المُستشفى
أنهت حديثها المُختصر مع والدتها
ذهبتّ لغرفتها فوراً أنزلت غطاءها عن وجهها وأستحمت بسرعة حتى لا تقابلها ريتال
.
.
.
ping ping !!
جراح : لبيه
رحيلّ : ممم جراح أبي باقة ورد بيوم الورد
جراح : هههههههههههههههههههه طيب ماينفع أقطعلكّ من الحديقة الليّ تحت ! ياختي وفري !!
رحيل وهي تبتسمّ : ههههههههههههههه لا مشّ كذا , الرومنسيه ميحّ عندك !!
جراح : هههههههههههههههههههههه خلينا الرومنسيه لكّ , أي لونّ تبين ْ ؟
رحيلّ : مممم الليّ تحب !
جراح : خلاص تامرين
.
.
.
يوماً بعدّ يوم ..
صباح باريسّ الممُطر ..
أستيقظت قبله كثيراً تنظر للساعة تردف بصوت منخفض : اوهه 7 الصباح بدري مره
نزلت بهدوء وتجنبت أن تشغل الأضاءه لئلا يستيقظ فيصل
فتحت إضاءة المطبخ وبدأت تعبث بكتاب الطبخ الموجود على الرُخام
تلمع فكره في ذهنها : ليش ما أسوي فطور غريب يعني أغير الروتين شوي ! رغم حزنها وألمها منه قررت أن تجعله يفطر فطوراً لذيذاً من يديها
صباح اليوم جميل تحس بنشاط غريب وأن الحياه مفعمه بالحيويه
أحبت هذا اليوم جداً , بدأت تعمل الفطور وهي تغني أعذب الأغاني التي تحفظها لشده إنهماكها في عملها لم تنتبه ل فيصل كان يميل بجسده على الباب يرفع إحدى قدمه خلفه وضهره مستند على الباب
يتامل إنهماكها في عملها
جميله ببجامتها السماويه وترفع شعرها ب عبث مُغرم مُغرم ب سواد وطول شعرها ويصغي لصوتها العذب الطاهر الجميل وكأنه يُحلق حوليه بجناح مكسور !
أنهكته فتنتها , وهو يقسم أنها مُلغمة في الجمّال !! استغفر داخله وحينها يمر طيف لانا أمامه
أعتصر قلبه ألمها وشوقاً لها
مهما تكررت اللقاءات بينه وبينها والمواقف !!
فإنها لا تغيب عن عينيه وقلبه تظهر بنفس الهالة القدسية المبتسمة لا يغيرها الزمن ولا يحيد بها، كأنها صحراء مترامية الأطراف، ترى نفسك صغيراً أمامها مهما كبرت.
حجم العينين، وحجم الشفتين، طول القد، عقدة الحاجب، رسمة الجيد، وكل التفاصيل لا تعني شيئاً عندما أنظر إليها أعتقد أني كلما رأيتها، تأخذني تلك الهالة السحرية التي تخيل لي أني رأيتها للمرة الأولى!!
فعينيها متجددة، وشفتيها قديمة، وروحها أزلية لا تعترف بمقاييس العالم الحسي الذي وضعه الناس عرفاً لوصف معشوقاتهم.
وأمام كل هذا السحر كنت أنا..
كالطالب البليد الذي لا يستطيع تدوين مشاهداته ولا مراجعة دروسه، يزداد إيماني بجهلي يقينا كلما ابتسمت لتستحيل أيام حياتي مجرد حلم تبعثره ابتسامتها وحضورها الآسر لكل شيء، فكأن الدنيا والمشاعر والناس رهن إشارتها تحركهم كيفما شاءت.
حتى بت أشعر أن العالم الخارجي لا يعدو على أن يكون نظره واحدة منها، وحتى الآن.. وبعد كل هذا العمرالذي بدأ لازلت أمنع نفسي من التفكير في تلك الشفتين المقوسه، حتى لا أخرج إلى حيز الكفر أو حيز الجنون!!
تمنيت حينها لو أنني كنت شاعراً لأستطيع وصف ما يدور بخلدي ودواخل نفسي على صورة شعرية
بعد أن طاله تأمله وتفكيره اردف بصوت هادئ : ماتوقعت صوتك حلو
.
.
.
صباح الشرقية =)
صباحاً بارداً دلالة على بداية شتاءٍ طويل ..
شتاء دافئ بين أحضان من نُحب , بارداً على من ينقصه " الحُب " في حياته ..
" من جد بنطلع مُخيم ؟ "
أم مشاري : إي جدك يقول بداية شتاء والجو برّد وخاطره يخيم
رحيل بحماس : إي والله تكسرين روتينيَ الممُل , مشاري مالت عليه مارضى يوديني أمس عند صديقاتي
أم مشاري : طيب قومي تجهزي الساعة 9 الصباح بنطلع البسي ملابس ثقيلة تراه الجو بيبرد ب الليل !!
رحيل بإبتسامه : الله يازين جو الشتاء
.
.
.
- الشرقية -
أقتربتّ الساعة من الثامنة إلا رُبع صباحاً .. كُل شيء حوله ساكنْ لا شيء يتحركّ سوى قصاصات الورق التي تتحرك من هواء النافذه الهدوء والسكينه يعُمان كُل شيء ، يتحاور مع أفكاره ،
في مكتب منزله يجلسّ بهدوء وهو يقص الورق ب أشكال غريبة من شدة التفكير
حال أبيه ، وريما ، وأيضاً الرجل وراشد اللذان تهديداتهم لم تزل عنّ ذهني
أغلق من فيصلّ وهو سيموت فعلاً من الشوق لِ ريما
يمسح وجهه بكفيه
بالأمس خرجّ من المُستشفى ووالده لم يسأل عنه !
تنهد وهتف : أهم شي يكون بخير
حينها دخلّ وليد وجلس على الكُرسي أمام مكتب فارس
كليهما صامتين , هتف وليد بعد صمتٍ مليغ : كلمتّ أبوي ؟
فارس بهدوء : إي
وليد : مسافر ؟
لا أعلم هل أضحك أم أبكي هُنا عينيا مُفعمتان بالألم أيضاً بسخرية قارسة أردف ب إبتسامة : طبعاً
وليد التزمّ الصمتّ
.
.
.
في جهة أخرى تدخل ريتال بحماسية شديده دون أن تطرق البابّ حتى ،
تزيل اللحاف عن وريف وتهتف :
قومي قومي اليوم العالميّ للضحك
تفتح عينيها بصعوبه : أطلعي بنام تعبانه ، تو تو بدري مرهه ..
ريتال تفتح الستائر : قومي ، اليوم مروقة بشكلّ فظيع حتى الأشياء السامجة تضحكنيْ
تردف وريف بإبتسامه أصبحت نادر ماتظهر على شفتيها : وَ المناسبة ، ؟
ريتال تهتف بحالمية : حلمتّ إني سافرت لامريكا مع أبوي ، مدري مدري أنا مروقه مدري على إيش
وريف تقضب حاجبيها : بتروحين ؟ تو أدري ، وأبوي بيروح ؟
ريتال : إي بيسافر قريبّ ، وأنا أحاول اروح معه ، اكيد ماتعرفين شي لأنك هالفتره مب من العايلة
بقدّر ماكانت الكلمة مزاحية آلمتها للنُخاع ف إن أكتشفو سرها س تصبح ليست من الأسرة حقاً التي لطالما حفتها الأمان وتكسد الأفراح ،
قطع تألمها صوت رِيتال : بدق على نِفال تطلع معنا ، بس ممم من بيطلعنا ؟
بدق على فارس يطلعناّ ، ترا لو أحد منكم خرب تروقيتي ! والله بيزعل
وريف " أوهه ! فارس ! لا أعلم أين هو ! منذ خروجه من المُستشفى لم أسال عنه ، أظنه عاتباً عليّ ، تردف ببرود من الواقع المُر : مارح أطلع راسي يعورني
ريتال : ياسلامّ !! أنا مارح أكثر حكي ، بتطلعين معي ولا لا !
وريفّ لاتريد أن تكسر في خاطر أختها التي لاطالما تحملتها : طيبَ ..
لارغبة لها أبداً بالخروج ، كرهتّ كل شيء بالدنيا تتمنى لو خرجت ألا تعود صعب جداً تحمل ذلك لوحدها صعبٌ جداً
توضت وصلت الضحى ،
.
.
.
في مطبخّ باريس ..
أخيراً اردف بصوت هادئ : ماتوقعت صوتك حلو
شهقت بعنف حتى مال قدر الزيت على يديها وسقط قليلاً من الزيت المُفعم بالحرارة
تقدم بِ عجلة قلقه وهو يهزها بخفه : قولي بسم الله
ريما تاخذ أكسجين وتردف بغضب : بغيت تطلع قلبي , أمسكت يديها بألم وهي مُغمضة العين تردف : أح
أمسك يديها وهي يردف بخوف : وريني
تدفعه بغضب وتردف : وش تبي ! أنا أدبر أموري
فيصل بغضب وهي يمسك يديها : وريني أشوف يحتاج مستشفى و لالا
ريما بغضب أكبر : قلتلك مالك دخل انا أدبر أموري , ولا أبشرك مايحتاج مستشفى
فيصل يرتفع صوته أكثر يشد على يديها : ريما لاتطلعيني من طوري عشان ماتشوفين شي مايعجبك , أخلصي علي وأفتحي يدك
ريما تفتح يديها وتردف بغضب : شوف خلاص شفت , يلا روح
يتأمل يديها شديدة الأحمرار يردف بغضب : غبيه مجنونه ! شوفي شلون يدك
يجرها بقوه خلفه
تردف ريما بغضب : خير وين موديني فكني فكني ياخي انا أدبر أموري
فتح حقيبه الأسعاف وبدى يبحث عن مرهم للحروق
فتح المرهم ومسح على يديها بهدوء
أرتبكت من قربه منها وهي في قمة غضبها منه
أخيراً وضع شاش ليحمي جلدها المحروق من التلوث
سحبت يدها بعنف توجهت لتكمل ماتقليه على الزيت
أقترب وأطفئ النار وهو يهتف بهدوء : وبتكملين بعد !!
ريما بغضب خرجت من المطبخ وتوجهت لغرفتها
جلست على السرير نصف جلسة وأحتضنت خداديتها الصغيرة
دخل هو الآخر خلفها وجلس بجانبها بهدوء وصمت
مر وقتاً قصيراً من الصمتّ ..
فجاءه انفجرت في بكاء مُدهش للغاية وكأنها صغيرة تبكي لفقدأن لُعبتها
هتف بخوف : بسم الله وشفيك ؟ يوجعك ؟؟
تهز راسها بين دموعها بالنفي
يهتف وهي عاقد حاجبيه : أجل !
تسحب مراءه صغيره كانت على الكومدينه تتامل وجنتيها المزرقه ويديها الملفوفه ب الشاش
تردف ببكاء : أحس شكلي تشوه من بيناظر فيني الحين ؟
والله خدي مزرق ويدي محروقه
المره الجايه وجهي كله بيحترق
ينظر إلى حلطمتها بهدوء وهو مازال يرفع حاجبيه بدهشه لينفجر ضاحكاً : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه أهههه بطني هههههههههههههههههههه
أرخى جسمه وتكور عليه وهو مازال يضحك بشدة وكأنها اول مره يضحك فيها
تنظر له بدهشه قد تكون هذه أول مره تنظر له وهو يضحك وسيماً جداً لو بستطاعتي أن أجعلك تضحك دائماً ودوماً لجعلتك.. إبتسامتك وصوت ضحكتك يجعل الدنيا جميله في عيني أبتسمت وهي تمسح دمع عينيها وتردف بغضب مرح وهي ترمي عليه الخدادية التي كانت تحتضنها : وتضحك بعد ! مالت عليك بدل ماتواسيني
فيصل مازال يضحك يهتف وإبتسامته لاتفارقه : والله خوفتيني أقول وشفيها ذي انفجرت تبكي !! ههههههههههههههههههه ماعلثك شرهه بزر ههههههههههههههههههه
تجاهلت كلماته لانها لو تكلمت سينقلب ذاك الضحك إلى بكاء مفجع
يهتف بهدوء وهو مايزال مبتسماً : تعالي
اقتربت بهدوء منه وضع كفه على كفها وهو يقبلها بهدوء وينقل بصره حيث وجنتيها ويردف : تتوقعين هالشيئين بغيرون من جمالك تدرين وش سوت فيني نبرة صوتك ! وكيف عذبتني عيونك ! تدرين وش سوى فيني جمال إحساسك ! ودفئ يدك !
أنزلت رأسها بهدوء وهي تتمنى أن تدفن نفسها بين ثنايا الأرض من شدة الخجلَ
" هل يمكن لجمالك أن يتكرر بين البشر
أم هل يمكن لعيناك أن تكون قد وصفت في دواوين الشعر
أو أرخت في كتب البشر "
.
.
.
في ضحى جميلّ وسماء مُغيمة وشمس حفيفه ونسيم الهواء الباردّ
" يلا أركبو خل نّمشي "
أبو مشاري والجدّ أحمد في الأمام يتبادلان الحديث
رحيل تضع سماعات في أذنيها وأمها تقرأ القرآن
مّر الوقت والجميع مُنشغل ، وصلو للمخيم
رصدو قواعدّ الخيام وأجمعو بعضاً منّ الحطب ، أشعلو النار والتمو حولها مع دلال القهوة والشاي وبعض الفطائر
بدأت تحلو الجلسة ، والأحاديث اللطيفة في سماءٍ مُغيمة وكأنه المغرب وليس الضحى
حينها وصلتّ سيارة الجمس لِ أبو عبد العزيز
تنزلّ أم عبد العزيز وأبو عبد العزيز وشهدّ طفلتها الصغيرة المُدللـه ، تفتح رحيل ذراعها وتهتف : شهود حبيبتيّ ، تعالي
تقفز شهد بطفوله لحضنها وتهتفّ وهي تنظر للنار : نار نار أنا أخاف
رحيل بإبتسامة وهي تُعدل لف الشال عليها تقبل وجنتيها : حبيبتي هذي عشان البرد ، يصير الجو حار ومانمرضّ
تقدمتّ نحو خيمة أمها وزوجة عمها وهي تَحمّل شهد بين ذراعها جلستّ معهم ونشاط هذا اليوم يعتليها
.
.
.
عصر الشرقية المُزحم ،
تتحدث ب غضب على الهاتف :
نِفال بلا سخافة ، وإذا يعني فارس ؟
نِفال : ياختي أنتو خواته وأحس مالي خلق طلعه وكذا شكلي غبي !
ريتال ب غضب : سخيفات كلكم أحاول ب وحده ترفض الثانيه ، مع السلامه
نِفال : ريتال لحظه
ريتال ب أمتغاظ : نعم ؟
نِفال : مممم
تُبعد الهاتف لتتحدث مع فارس بجوارها ريتال : نِفال فارس يقول مب نازل معنا بيوصلنا للسوق
نِفال شعرت بالفشله من موقفها السخيف : أوك ، رايحة أتجهز
،
تدخل نِفال السيارة بهدوء
وريف بالأمام وبجانبها فارس ، كليهما صامتين غير عن عادتهما
وف الخلفّ تركب هي وبجانبها ريتال ،
- السلامّ عليكم ..
- وعليكمُ السلام ..
مضى الوقت ّ بين همسات ريتال ونِفال وأحاديثهم الجانبية ..
.
.
.
شهدّ بفرح : ماما ماما جراح وعزوز جو جو
التفتت رحيل معها أيضاً لترى أبنا عمها ينزلا من سيارة عبد العزيز !
قد تحسد نفسها بوجودهم في حياتها يشغلان معها حياتها الخالية منّ الناس ..
تقدمت ب إبتسامة لتقابلهمّ وهي بعباية وتلف طرحتها بإهمال وتنظر لهم يتحدثان أمام السيارة : أخيراً جيتو
جراح تقدم عن عبد العزيزّ وهو يصافح كفيها الناعمة يُردف : وش نسويّ تو جيت من دوامي ومريتّ على عبد العزيز
رحيلّ تُردف : طيب ماودك ّ نتسلق جبل ؟ مره متحمسه
جراح : طيب بقعد مع عمي وجدي ونروح أنا وانت وشهد وعزيز نتسلق
رحيل بحماس أردفت بِرقة : أوك
،
بعدها بنصفّ ساعة تقريباً نهضتّ مع جراح وبيديها شهدّ ، تردف رحيل : عبد العزيز مب جاي ؟
جراح : لأ
رحيل بتسائلّ : ليش !
جراح يرفع كتفيه : مدريّ
بالنسبة لِ عبد العزيز فكره وقلبه معهم غير أنه رفض لئلا يختل توازنه من قُربها
دائما دائماً مايتجّنب أحاديثها ومُقبلاتها ، وفي نفس الوقت يريدها أن تحبه ؟ كيف ؟ لا يعلم !! هو مشتت
حُبه أبيض شريف من ذرة السواد فيّ غالبّ الحُب ، يشعرّ أن حبه أبيض بياضاً لا يرى ولا يُفصح
ومنّ المُستحيل أن تعرف ذلكّ رحيل !!
وبما أفكر ؟ بالزواج ! وأخي اللذي يُحبها بلّ مغرمّ بها ؟ كيف أرتبط بِها وهي مُجرد نضره من عينيها يختلُ بِها توازنيّ
ليت ب إستطاعتيّ أن إنّزع حُبها من قلبي فَ حُبها بات يؤلمني ، وأنا أرى تعلقها ب أخي أكثر وأكثر
وأقسم بك يالله لمّ أحب الحياة إلا منها ، وكأنها جنة الله في أرضه ،
،
يُمسكّ يديها ويهتّف : وصلنا القمة أخيراً
هي تردف بذهول : الحين انا طلعت هذا كله !
جراح : ههههههههههههههههههههههههه إيه شايفه كيف ، يلوح لِ شهد في الأسفل : شهود الحين نازلين !
يمسك يديها بقوه يهتف : بنركض ركض
رحيل بصدمة : مستحيل !! بتقلبّ
جراح : معليك ماسكك أنا ، أنتبهي توقفين لان جاذبية الأرض اقوى منك ، وكذا بتسحبكّ بشكل مايعجبكّ
رحيل وهي ستبكي حقاً : طلبتك جراح لا
لم يسمح لها بالكلام وهو يجرهاو ينزلان بسرعة بينّ صراخ رحيل
وصلا للأسفل أفلت يديها وهي تشهق وفي نفس الوقت تضحك وتحمد الله أن سلمهم هذه المّره
وهمّ في عودتهمّ للمُخيم ، تردف رحيل بِصراخ : شـــــوف ، دبابّ خن خنّ نركب ، تكفى تكفى
جراح : وشهدّ ؟
تُجيبه بِرقه : تركب معك
يُفكر : يلا أجل
وصلا للدبابّ ركب ووضع شهد أخته في حجره ، وهي بقيت بجانبه تنظر للاسفل
أردف : يلا روحي دبابك ّ
تردفتّ بخجل : لاتضحك علي بس ما أعرف أسوق بركب معك عادي ؟
جراح تعجبّ مِنها : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه كِلنا ف دباب واحد !
طيب بدور انا وشهد وأرجعلك ،
تردف وهي تتامل حدة صوته وسماره الفاتنّ : إي طيب
.
.
.
أمسك بيدي كتاباً للطبخ الذي أصر عليّ فيصل أن أقراء وأتعلم مِنه ، لا أعلم ماهو الغرض من جعلني طاهية مُبدعه
رغمّ أن أكله قليلّ قليلّ جداً ، أقلب بين طيات الكِتاب ، وأستشرق النظر لملامحه ، يوماً بعدّ يوم تزادُ وسامة وجمالّ
أنا لا أنكر وسامة فيصل الطاغية ، ولكنّ مافائدة الوسامة مع شراسة قلبه
تتعلق عيناي ب ملامحه التي تحولتّ للضجر وهو ينظر للهاتف
أكلني الفضول لِ معرفة ماللذي أضجر به ، ولكن كعادته إما أن يتجاهلني أو يجرحني بعدم تدخليّ وكأنني لست بِ زوجته
زوجته ؟ أي زوجة أتكلم عنها ؟ أبداً ليسّ بيننا أي حُب ، ولا حتى إحترام للذات ليسّ للحُب مكاناً في حياتنا
لا أعلم ماهو مصير حياتنا غداً وبعد الغدّ ! ، أأنا سأتركه ؟ أم سأموت في المكوث معه ؟
،
في لحظه كنت سا أنفجر بِأي شي أمامي ، بسببّ بائع الورد أرسلته أن يجهز لي باقة من الورود وفي يوم الورد يُرسلها لمسُتشفى ولمّ يرد علي إن كان يعرف غرفتها أو لا !
ساذج ! نعم ساذج ! أعاملها ك واعيه ! وهي ف الحقيقه شبٍبه ميته ، أشعر بِها وأحس بوجودها معي
وهنّا إنسانة ب ِ كامل وعيهاّ لم أفكر بِها حتى ! ، هل ستسامحنيّ ريما إنّ علمت !!
أنظر لعينها وتفكيرها الشاردّ ، تقتلني عيناها وتثير جنونيّ من شدة إنهماكها في التفكير لم تنتبه لتعلقّ عيناي بها أيضاً
خصلات شعرها المُنسدل على حزامها الضاغط لِ خصرها النحيلّ ، تلبّس فستاناً سُكرياً على خصرها حزاماً باللون العنابيّ وتضع قلوسّ عِنابي اللون وقليلاً من الماسكراً والبلشر ، مِلغمة بِ الجمال ، أظن أن إعجابيّ بِها سيولد حُباً جديداً ، ولانا ! أأخونّ لانا ! هل هذه خيانه ! أي من الثنتين أخون أنا ؟ أعيش مع واحده والأخرى أحبها !
لما تزوجت ريما وقلبيّ مُعلق ب لانا ، رغم أني لا أعلمّ ماهي ردة فِعل لانا معيّ ! القدر قدر وأنتي لي قدر !
،
انزلتّ عيني بهدوء خاجلّ لما أنتبهت ب تعلق عيناي معه لفترة طويلة !
هو أيضاً شتت نظره عني للهاتف
أهتف مجاراة للوضع : ممم فيصل
يرفع عيناه ناحيتي وهو مايزال ممسك بِ الهاتف : نّعمْ ؟
اهتف وأنا أمسك بخصلات شعري : أبي أقص شعري ، توديني قبلّ تروح لدوامك !
يعود بنظره للهاتف : لا
أغلق الكتاب وأنا أهتف بقهر بِ داخلي : ليه
يقف ويهتفّ : بسّ لا يعني لا !
ويخرجّ بهدوءٍ وهو يحكم إغلاق البابّ
أزفر بقرف من هذه الحياة التيّ أعيشها .
باريس ! أي باريس وانا خروجي من الفُندق تنحصر على عدد أصابع يدي !!
رغمّ تمني للعيش بباريس والذهابّ إليها ك قدر أمنيتي للرجوع للسعوديه وأكثر بِ كثير !
لا يوجد أبداً سعادة هُنا ، هو يخرج الصباح ويعود الظهرّ ويخرج العصرّ ويعود أخر الليل ! ممل هو الروتينّ أريد أن أخرج وأتنزهه ، مللتّ مراقبة الناس من بلكونة غُرفتيّ !
تلمع في ذِهنها فكرة تستفز بِها فيصل
إن كان س يمنعني منّ الخروج للصالونّ لن يمعني من فعل ما أريد
.
.
.
أقف عند محلّ لِ بيع ملابسّ الأطفال
أمسك بطني وتنزل دموعي ، طفلّ طفل ف أحشائي ! نعم أحبه ولا أريده أحب طفليّ ولا أريده !
أتامل إمراءه وزوجها يبحثانّ عن أطقم بناتيه لِطفلتهما ، تبدوّ ف الشهرّ التاسع
تخيلتّ أن أكون فيّ مكانها ، منّ معي ! وليد ! يُستحال أن أستوطنّ معه في منزلٍ واحد !!
الطلاقّ مصيري ولا أعلم ما مصير طفلي
تهتف ريتالّ مُقاطعة : وريفّ شفيكّ ؟ تبكين ؟ تلتفت حولها وتردف : منّ شفتي ! شفتي أحد ؟
ألتفت وكأنني أعيش في رُعب وأهتف : وشفيه لا ! ما أبكي
التفت حوليّ وانا مُنزلة بصري : وين نِفال
تشير ريتال بيديها لمحلّ ساعات : تشتري ساعة
أمسك يديها : يلا نروح لِها
.
.
.
يردف بِحُب وبِ فرحة من قُربها مِنه : رحيل حبيبتي أمسكيني زين لاتطيحين
هي تشد على خصرة : إنشاء الله تلف خلفها وتردف : شهود لا تروحين شوي ونرجعّ ، شوفيناّ
تُميك شعرها وتردف : بروح المرجيحه
ينطلقّ بِها وهي كُل مابها تشد على خصره أكثر وأكثر
تهتف وهي تسند وجهها على ضهره : لا تسرع الهواء يعورنيّ
جراح يهتف ب أريحيه : معليك ّ حلا الدباب ب سرعته
دار بِها بسرعه كبيره ينزل ويخرج بين الجبال بين صراخها وضحكها المُتواصل
،
أنظر إليهما من بعيد لا أعلم ماذا أفعل
قد يكون هذا أقوى مشهد رأيته وس أراه ف حياتي !!
أعتصر قلبي ألماً مِنهما أخي الأصغر يطعنني بكل هذه القسوه
لم أذكر أن أمي ربتنا على الكره ! أكره أخي وأكرها أكثر ل تماديها معه ! تحبه ؟ نعم تحبه !! أرى ذاك الحُب من عينيها
وعينيه ! وأنا مثل الزائف الحيران أنظر لمصيري بينمها ! طائشه متبلدة ومُستفزه لأ أبعد حد !
تنزل دمعه قاسيه مسحتها بسرعة وانا أدعي الله أن يبعدها عنّ قلبي وعقلي
رغمّ مكوثها خلف أخي ورؤية أخي لها وأستهواءه ، أريدها .. نعم أريدها لا تسالوني أي حُب هذا ، لاأني لا أعلم مامدى بياض قلبيّ وحبه ناحيتها !
،
تنزل من خلفه وهي تهتف ب مرح : حلو والله حلو والحلو أنه كان معك
جراح يبتسم لها وهي يُعدل الشال الملفوف حول عُنقها : ماحبيته إلا معك
لك الله يالعاشقّ المحروم "
شهد في المنتصف بينهم تُمسك إحدى يديها رحيل والأخرى جراح وهما يتبادلان أنواع الحديث ،
،
يذهب جراح برفقة شهد ليشتري لها بعضاً من الحلوى بينما رحيل تقف عند خيمة أمها وزوجة عمها
تذهبّ للسيارة لتحظر كيساً لها ، تقف أمام عزيز وهو مُلقيها ضهره تهتف : عزيز ليش ماجيتّ معنا
لا أنكر أن صوتها هزّ في داخلي كثيراً ! دعوت الله أن يمنحنيّ القوه لا أجيب عليها ! فقط أجيب
لا أعلم من أين اتتني تلك القوه لا ألتفت عليها بقسوه ! واردف وانا أقترب شيئلاً ف شيئاً حتى أصبحت مقابلها : الحين انتي كذا تبيعين نفسك ! تركبين مع واحد مب محرم لك ! ماعندك إحساس ب الأنوثه ! تبيعين نفسك لا أي أحد !!
بنت ف عمرك متزوجه وصاينه بيتها ! وانتي تركبين مع رجال مايّحل لك !!
صحيح ألقيت كلاماتي بقسوه وأنا أرتجف ضاهرياً وداخلياً
أظنها لاحظت ذاك الإرتجاف ، كانت تهز رأسها وعينها تمتلأ ب الدمع : مستحيل أحد يفهمني كذا مُستحيل
تلقيه ضهرها وهي تركض إلا حيث لا يعلمّ !!
أنزل رأسي ودموعي قد تنزل في أي لحظه ضاقت بي الدُنيا وانا أرى عيناها تترقرق بالدمعّ !! مافعلت ولما غيرتيّ حادة لهذه الدرجه ! أبهذه الطريقه الناس يعبرون عن حبهم ! فشلت وس أبقى فاشلاً ب حبيّ هذا !
.
.
.
أمسك حقيبتي الصغيرة بيدي وامشي أريد مكاناً بعيداً ، أجلس تحتّ شجرة مكتفة يدايّ على ركبتاي
أيعقلّ أن هُناك أناساً يفكرون بهذه الوحشيه ! أم أنا تماديتّ لجعله يقول هكذا
أنا أحب جراح ولكنّ تبقى مداعبتي له عادية ! هو أخيه وقال هكذا ، فما سيقول الآخرون !!
صٌدمت من كلامه صدمة كبيرة ، لم أظن أنهو ف يوم أن يفهمنيّ أحداً هكذا ويقللّ من قدري وينعتني بهذا الكلام
وضعّ يديه الحانيه على رأسي ، ويردف بخوف : رحيل وشفيك ؟ ليش تبكين ؟؟
رحيل تمسح دموعها بهدوء : ولا شي تردف بابتسامه : نركب دباب ثاني ؟
جراح : ههههههه ليشّ غبي أنا ؟ كلّه تصارخين
رحيل تنزل راسها وشعرها القصيّر يداعب أذنيها يهتفّ وهو يضع أنامله على دقنها ويرفعه : شفيّك ؟ أحد مضايقك ؟
تردف بإبتسامه : لا
,
عبد العزيز ينظر لأخيه بجانبه : ف وش تفكر ؟
جراح : أبد بس مستغرب ضيقة رحيل فجاءه ، وهي كانت مستانسه مّعي !
ماذا فّعلت ياعبد العزيز ! ألهذه الدرجه ألمتها ؟ الم تستحقّ هذا الألم ؟ هي تألمتّ من كلمات فقط وأنا أتالم من كلمات وافعال ومشاعر أيضاً !
.
.
.
فيّ إحدى مولاتّ الشرقية =)
فيّ موقف السياراتّ ، مكانً خاليْ وهادئ جداً
ثلاثتّهم يمشون نحو السيارة ، محملة أيديهم بالأكياسّ ، والتّعب يكسو همّ
ينزل فارس منْ السيارة ويأخذ الأكياس ريتال ويضعها في صندوقّ السيارة ، ووريفّ لمّ تشتريّ شيْء أبداً " فهي فقدتّ شهيتها في الحياة "تركب هي الثانية السيارة
تتقدم أخيراً نِفال وكلاً منهما يُحدق في الأخر ، يمد أنامله ليأخذ منها الأكياس ما إن ألتقت أناملهمّ حتى سقطت نِفال أحد الأكياس في الأرض ،
تردف وهي تنحن لتأخذه : سوريْ
أخذ الكيس مننها بهدوء صامت " بقدرّ صمتي يانفال أشتقت لكّ ! .. ركبا الأثنين
يهتفّ فارس وهو يُشغل السيارة : أستانستو
تردف ريتال : مره مره بس شوف ! ترا ماتعشينا يعني : )
فارس : ههههههههههههههه حلو تلمحيكّ ، وش تبون مطعمّ !
رِيتال : ممممم وش تبون ؟ وريف اكيد ماتبي شي كالعاده وانتِ نِفال
نِفال بقهر : طبعاً البيت ماكانت الخطه كِذا !
فارس يُردف : أحم نِفال أنتو ب طاوله وانا بَ طاوله ، ما أظن عندك إشكاليه ؟
شتمتّ نفسها وريتال على الموقفّ السخيف !!
،
ثلاثتهم يجلسونّ في إحدى مطاعمّ الشرقية الفخّمه ..
وفارس طلبّ طلبهُ المُفضل وجلس على طاوله أخرى
مر الوقت بين سوالف ريتال ونِفال بينما وريف الصامتّه بينهم ..
أنتهت نِفال أول واحدة ذهبت لدوره المياه وهي تبعدّ عن الطاوله مسافةً
صادفتّ في طريق عودتها من دورة المياه ، فارس يهتف : وينْ كنتي ؟
أستغربت سؤاله أوطريقة سؤالِه أجابت : أغسل يدي ليه !
نظر إليها نظرات غريبه جداً
" أعرف تلك النظرات يافارس أعرفها ، وأخافُها كثيراً ، تلكّ النظره التي تُشعرك بأن صاحبّها يُريد أن يملأ عينيه مِنك ، أن يطبّع لك ألف صوره داخله ، لأنه سيرحّلً بعيداً ، وللأبد ، لايعلم أنني أنا منَ أحتاجْ أن تشبع بِك كي اقوى على تَحُمل فجيعة فراقك
تتركه خلفها وهو يعلق عينيه بِها حتى أختفى طَيفها ..
.
.
.
مّسكت المقص بيدين مُتردده وقصت أخيراً أطراف شعرها الأسود الطويل ، لم تضبط القصّه ولمّ يتساوى شعرها أضطرت لِتقلبه إلى أمامها وتحنّي رأسها وتقصه وضلت تقصّ وتقص حتى أنتبهت أنها وصلتّ لتحت كّتفها قليلاً أردفت بخوف وهي تتحسس شعرها : ياويلي وش سويت !!
تقفّ أمام المرءاه بِ فُستانها التُفاحيّ مصنوع من الدانتيل ، ضيق جداً من الخصر وأعلى وفضفاض من الأسفل يصل إلى نهاية فخذها مّكشوف الضهر والكم ومستور الصدر يزين الفُستان من المنطقه العلويه لؤلؤ أوف وايت ناعم جداً وجميل تجرأت لتلبّس هكذا وهي في شدة الخجّل من تفكيرها المجنون ! فستانٌ يليق بحفلات السجاده الحمراء
يزين نحرها طقم ناعمّ بالؤلؤ لتكسر زخرفة الدانتيل وأرتدت كعباً عالياً باللون البيج أيضاً ووضعت خلخالاً وتزين أضافرها مناكير باللون البُني لتزيد من بريق يديها ، مسكت أستريت الشعر وبدأت تزين خصلا شعرها القصير تركته مفتوحاً و أنزلت غُرتها وبرمتها من الجهتين لتبان ملامحها الجميله يزين شفتيها قلوس باللون البُني الفاتح وبلشّر وقليلاً من المسكرا والكُحل الفرنسي
تكلفتّ في زينتّها ذهبتّ للمطبخ لتتفقد الطعام الذي أعدته ، أعدت طعاما رومنسياً ووضعته على المائدة أشعلت الشموع وأشغلت موسيقى هادئه لُتريح أعصابها المتوتره ! ارادت أن تُعجب فيصل ب شعرها القّصير والا يراها مُبهذله كعادتها ف يغتاظ من شّكلها ..
،
فيصل يتحدث بالهاتف وهو في طّريق عودته : هلاّ إي خلاص جهز باقه ورد أحمر اللي حجزتها، وعطها الأستقبال وقلهم يوصلونها لغرفة لانا عبد الله .. خلاص أوك ؟
أقفل وهو يتنهد سيموت فعلاً من الشوق هذه المّره الاولى التي يتاخر عنها كل هذه المُده مشتاق مشتاق فعلاً ..
ينظر للناس يحتّفلون بيوم الورد والورد في كل مكان
أوقف سيارته يتأمل العاشق الهيمان يقبل حبيبته ويفجاءها بالورد ، والناس جميهم يحملون ورداً في أيديهم
أعتصر قلبه ألماً ، لو كانت لانا موجوده ! لحتفلت معها أحسن وأكبر إحتفال
فجاءه مر طيف ريما فكر لِما لا أهديها ورده تغير من روتين الحياه لي ولها !
نزل لبائعه الوردّ وهي تردف بإبتسامه : اهلا أستاذ ماذا تريد لون الورد؟ بالنسبه للحب خذ اللون الأحمر وهو يُعبر عن الحب الشديد، تريد أن تُعبر عن التسامح والعفه والطهاره والخير خذ اللون الأبيض ، تُريد أن تعبر عن الكرهه خذ اللون الأصفر ! وتريد أن تعبر عن العشق والوفاء خُذ اللون الوردي ، واخيراً اللون الأحمر الداكن يعُبر عن الأفتقاد ! أي ورده تُريد يا أستاذ ؟
" ماذا تُناسبك ياريما أي وردة أهديها لك ف يوم الوردّ ؟ أحمر يستحال لكّ الأحمر فقط يليقّ بِ لانا !
أخذ عدة ورود وهو فيّ عودته للمنزّل أنزل معه كيساً ، قد أشتراه لِ ريما مُراضاة على الصفعه التي صفعها ..
.
.
.
ماتدرون شكثر أشتقت لكم :"
البارت الجاي بيكون السبت الجاي :$ ..
|