كاتب الموضوع :
شَجّنْ !
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: الإعجاب هو التوأم الوسيم للحُب !
السلامْ عليكم حبايبي :*
يمكن مايعجبكم هالجُزء ، حاولت أصفي ذهني له بس عجزت
بسبب الأختبارات التي أقبلت ، أعتذر عن كتابته وأنا أقسم بأنه لا يرضي قلبي وعقلي
ترددت قبل كتابة الرواية من ظروف الإختبارات والتزامي بالموعد
فكان هالويكند مُقسم للكتابه والمذاكرة مما شتت ذهني ،
مثل مانفذت وعدي ، راعوني ..
صديقتي أتوم .. ساعدتني كثير بهالبارت في سرد الموتقف بشكل واقعي
مما سهل علي كتابته " ريحتني عن التفكير والتخيل "
شكراً حبيبتي ..
وبنسبة للي سألت سوال غريب جداً " كيف فترس يقابل وريف وريتال ووليد لا !
سهله جداً أم وريف " رنيمْ رضعت فارس فقط من بين إخوته ف أصبح محرماً لهم جمعياً "
واللي قالت سلطان ؟ من سلطان " ذكرت في الأجزاء اللي قبل " الجزء الثالث "
مُقتطف من البارت ..
وريف بصوت مختنق : أيه وريف يافارس
فارس بعدم تصديق ليهمس: وريف وينكم وينكم ياوريف ! شخبارك! أمي شخبارها ! حرام عليك يالظالمه سنه ونص مدري عنكم !!
وريف بصوت مختنق : كلنا بخير الحمدلله , والله يافارس أنت مغير رقمك وكان هو الرقم الوحيد اللي حافظته توي لقيت الرقم إحنا سافرنا أمريكا والحين ب الكويت أبوي بيخلص شغله ونرجع الشرقيه
فارس سيموت من الشوق فعلاً : طيب أنا أمركم الكويت لمن أبوك يخلص شغله , عطيني رقم أمي
وريف تهتف له الرقم : والله مشتاقه لك يافارس مشتاقه يافارس
فارس بذات النبره يهتف ب حنان عميق: والله ياوريف وأننا , أخبار ريتال كملت دراستها
وريف ب إبتسامه : بخير الحمدلله , أيه أكيد بالغصب بعد !
طال الوقت وهما يتجاذبان أطراف الحديث وكلُ منهما مشتاقاً للأخر ..
لا إله إلا الله محمد رسول الله ، سُبحان الله ..
الجزء السابع *
المطر يُغافلكِ دوماً كرجل . يأتي عندما لا يكون لكِ من معطف أو مظلّة للاحتماء منه ، فتختبرين غبطتكِ تحت سماء تنقضُّ
عليكِ بوابلٍ من الدموع ، مشدوهة ، مبهورة ، عزلاء ، ثملة ، حائرة : كيف تعبّين ماء السماء كلّه في قلب فاض به الشَّجن ؟
أَكُـلُّ هذا المطر الذاهب صوب عروق الأرض ، لا يكفي لإطفاء نار قلب صغير ؟ أثناء غيابكِ يا امرأة ، وانشغالكِ بصيف باذخ البهجة ، نضجت الغيوم ، واستوَى الحزن ، وآن للشوق أن يهطل .
المطر دموع الغياب . لعلّه ذلك الرجل ، لعلّها عيناه حين تمطران فُضولاً ، فتهطل نظراته على امرأة سواكِ .
لعلّه الخريف ، وذلك السؤال الأُنثوي المخيف : " ماذا تـراه يفعل صباح خريف من دونك ؟ ". وفي المساء أَترتجِف لذكركِ نوافذ نومه ؟ أيُوقظ رذاذ طيفكِ شراشفه ؟
* أحلام مُستغانمي ..
مسك دفتره المٌعتاد فتح إحدى أوراقها وبدى يكتب الكلمات ..
" وأسأل نفسي لماذا أحُبك؟ إذا كنُت شيئًا بعيداً ! لماذا أحُبك في كل حَال ؟.
قد اكتِبكِ مره وابكِيك آلف مَرّه .
لماذا ؟ لانِي أحُبك واخاف فُقدك
متى تفَقهين ذلك !
و يشهََد الذِي خَلقك و بعَث فِيك الرُوح أحِبك
حتى تفارقنِي الُروح
أنِا لأِ أكتب لك لأني أحُبك وإنما أحقنك حروفاً في وريدي ليهدأ نبضي وأبقى
يتصل ب الشرطه والاسع
أخيراً ختم رسالته بـِ رحيل ..
وضع القلم وأرخى رأسه على الكرسي وهو يمسح وجهه ب كفيه العريضه ويتنهد ..
يدخل مشعل صديقّه : عبد العزيز للحين تكتب ؟ ياخي أرحم نفسك وأعترف لها
عبد العزيز وهي يُغلق الدفتر بحزن : ما أقدر ما عندي قوه أواجهها ، خايف خايف من ردة فعلها
مشعل : جرب وش وراك !
عبد العزيز بهمس : إلا المشاعر يامشعل إلا هي
.
.
.
" رحيل تراك كبرتي يابنتي مايصير تقعدين مع عيال عمك "
رحيل : يمه تخيلي أتغطى منهم وأنا أصلاً ما أتغطى لاطلعت مكان !!
أم مشاري : فرق بين تغطي ولا تقعدين معهم !!
رحيل بتأفف : يُمه لاتستهبلين علي عادي يسال اجاوب احكي له ويحكي لي ، وبعدين هم ساكنين معنا بنفس العمارة
أم مشاري : الله يهديك يمي أنا نصحتك وبراحتك
رحيل : يمه وين أبوي وجدي ؟
أم مشاري تطلق تنهيده وهي تعلم أن أبنتها أقوى منها ولن يفيد معها الجدل : هناك بالمجلس
رحيل بإبتسامه : أنا رايحه لهم
رحيل : هاي
الجد أحمد : كم مرة أقلك قولي السلام عليكم هذي لغة قرآنك وكتابك وش لك بلغتهم ذي الخرابيط
رحيل تُقبل رأسيه وكفيه : جعلني فداك ياجد تامر أمر
الجد أحمد ب ود : ولا أبيكيك
الجد بقلق وهو يمسك يديها : وش هالسواد
رحيل ب إبتسامه : إي صح نسيت ما أحكيك عن حريق الجامعه
الجد أحمد بجزع : أحترقت ؟؟
رحيل : إيه بس ماصار لأحد شي
الجد بجزع : الحين شلون بتطمن عليك لارحتي
رحيل : هههههههههههههههههههههه حبيبي جدي حمودي
الجد : وشهو بالضبط ؟ اللتماس ؟
رحيل : لا أنفجر عداد الطابق السفلي
الجد : الحمدلله على سلامتكم
.
.
.
" أصبحنا وأصبح المُلك لله ، تُمسك الهاتف لترى الوقت "
تردف بخوف : اوهه 10 فيصل راح بدون فطور ياويلي منه لارجع
أرادت أن تنهض لتتفاجأ بكفيه تُمسك كفها يردف وهو مغمض العينين بصوتٍ ناعس : كملي نومك
ريما بجمود وهي تتذكر حادثة أمس : متى رجعت أمس ؟ وليش ماترد علي
فيصل مازال على وضعيته : 3 ونص الفجر
ريما : أسوي فطور الح
يضع أنامله على شفتيها يردف وهو مازال على وضعيته : أششش نامي حدي تعبان
أستسلمت لِقربه منها ، هي أيضاً مُنهكه كانت تنتظر عودته لذلك لم تنمّ جيداً
" يوم أمس الساعة الخامسة العصر "
ريما بتأفف : أوف طفش ملل
فيصل : طفشانه ؟
ريما بحدة : أي ، بتحاسبني على طفشي بعد ؟
لتردف بضجر وهي تخرج من غرفة النوم : ههف أستغفرلله مافيه أحد يكلم نفسه إلى وتطلع له مشكله
فيصل بهدوء يتبعها : تبين نطلع مع بعض ؟
ريما وهي تُقلب بين قنوات التلفاز : أنثبر هنا وأموت طفش أحسن من طلعة مشاكل معك !!
تنظر له وتردف بتقليد : ريما سكري عيونك ، ريما عبايتك ضيقه ، ريما شايفه الرجال كيف يناضرك ، ريما غطي يدينك
تقف وتُردف بغضب : صدق ترا مليت في كل طلعه معك نفس الموال ، قلتلك فيصل فصلي عبايتي وكل شي بس ريحني منك ومن مشاكلك ملي .. بترت عبارتها قُبلة ..
صدمت ريما تريد أكسجين يدخل لصدرها وكأن المكان خُلي خُلي تمامًا من الأكسجين
أبتعد فيصل وهو يهتف : أنا طالع وبريحك مني !!
انزلت رأسها وأنسدل شعرها فائق السواد على كتفيها وكأنه يخبئ أرتباكها وحرجها من الموقف !!
خرج فيصل ذهبت مُنطلقه لتُغسل وجهها من شدة خجلها تشعر بأن حرارة جسمها أرتفعت
مر وقتها بهدوء غريب أنتظرت موعد عودته الساعة 9 تأخر كثيرا
الآن الساعة 1 ولم يعد مابه لما تأخر هل هو يريد أن يُشعرني بالذنبّ
تنهض وهي ممسكه بدموعها أسترخت على السرير وهي تقرا وردها من القران
نامت بهدوء دون أن تشعر ..
بعد ساعتين ونصف من نومها دخل بهدوء
وقف أمام نعومة ملامحها يتأملها " لم تخف علي ؟ إن لم تخف علي ؟ لما لم تخف على نفسها بأن أتركها لوحدها ، توقعت بأن أني وهي مُنهاره خوفاً علي ، أظن من المُستحيل أن تتقبلني ريما ، وأظني فعلت بها الكثير ، وأظنها لن تأخذ مكانة لانا "
تأمل ملامحها وهي يتحسس وجنتيها بهدوء طبع قبله على جفنها وأسترخى بجانبها
.
.
.
جراح : رحيل وش تسوين هنا ؟
رحيل بإبتسامة : هلا جراح أنظف نالخيل
جراح : أها شخبارك
رحيل : الحمدلله وانت ؟ وش مسوي ؟
جراح : زين وين عمي ؟
رحيل : توه طلع مع مشاري
جراح : شرايك نطلع السوق ؟ انا أبي سبورت وأبي من أكسترا سماعات جوال
رحيل بحماس : إيه أنا بعد أبي أكسترا ، خلاص أطلع بجيك الحين
جراح بإبتسامه : يلا
.
.
.
" بعصبيه : تستهبلين مجنونه ؟ شوفي كيف وجهك وشكلك ؟ كم كم ترجعين في اليوم ؟ "
وريف بصمت تنظر لها
ريتال تهز كتفها : قومي معي يالله ، والله بدت تطلعلك أعراض مرض
وريف بصوت مبحوح : ريتال وعد أروح المستشفى بس بعدين الحين أطلعي مني !!
ريتال بحنان : وريف أنتي اختي الكبيره طلبتك روحي وريحيني وريحي أهلي ، سمعت أبوي أمس يشكي لأمي وشقد خايف عليك
وريف أنهارت في حضن أختها : قوليله يسامحني تكفين لامت خليه يسامحني
ريتال بخوف جازع : بسم الله عليك ياروحي ، تمتلئ عينيها بالدموع من نحيب أختها : يومي قبل يومك
وريف أبتعدت وهي تمسح كمية الدموع اللي أنزلتها تُرخي رأسها على الوسادة
خرجت ريتال وهي قلقه على أختها فهذه الحالة هي أول مرة تأتي وريف ..
.
.
.
ريتال : والله مدري وشفيها يانِفال
نِفال : تتوقعين لا جيت بتخليني أدخل عندها ؟
ريتال : ماظنيت دام مانزلت لفارس
نِفال بهدوء : طيب قلبي يعورني عليها
ريتال بجزع بكلمات متقطعه : نِفال نِفال وريف .. مع السلامه أغلقت هاتفها في حيرة وخوف نِفال
ريتال : بسم الله عليك سمي سمي
وريف ترتجف وهي تهذي بكلمات غريبه " حيوان نذل ومتوحش "
ريتال لم تنتبه لكلماتها كان كُل إهتمامها حالة أختها الفظيعه
ريتال وهي تبكي : وقفتي قلبي وضعت كفيها على رأس وريف لتهتف بخشوع :آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ
كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ
وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ
رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا
أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
ما إن أنتهت حتى أردفت قبل تنامين توضي وقولي أذكارك الله يبعد عنك هالكوابيس
أما وريف فحالتها فظيعه تشعر بعكس ماتعبر
كانت هادئة رُغم أن قلبها يتفجر من الحزنّ والألم والإهانه !!
كانت ترتجف وذاكرتها تُعيد عليها ذاك اليوم المأساوي بقسوة وبدون رحمة
.
.
.
أم فيصل : نِفال نِفال قومي صلي لاتداومين ميري تعبانه ومارح تروح مع السواق
نِفال بصوت ناعس : يمه علي أختبار ، بدق على وليد ولا فارس يودوني
أم فيصل : طيب أنا رايحه أنام لا جيتي تروحين قوليلي
نِفال : إن شاء الله
.
.
.
" يالله ماذا أعمل وأقسم بك يالله أني نادم على مافعلته بها ، يارب أنزل على قلبها يالله العفو ، ينظر لساعته
يالله الآن الساعة السابعة صباحاً وأنا لم يغفو جفني دقيقه تفاجأ برقم نِفال على الهاتف أول ماخطر بباله أن وريف أخبرت نِفال ماحدث لها ليجيب بهمس مليئ بالهم : نعم؟
نِفال : وليد
وليد بهمس أكثر وقلبه يتوجس بالخوف : هلا
نِفال : شخبارك ؟ ليكون صحيتك ؟
وليد : الحمدلله لا صاحي !
نِفال : مم الخدامة تعبانه ومافي محرم معي للسواق والمسافه بين البيت والجامعه كبيره تقدر توديني الجامعه ؟
أطلق وليد تنهيده وأردف : خلاص الحين أجيك تجهزي
نِفال : إنشاء الله
.
.
.
" إيه وين رحت أمس ؟"
جراح : رحت اكسترا مع رحيل نشتري سماعات وهي ناقصها بعض الاشياء
عبد العزيز بغضب كاسح وعينيه أنقلبت للأحمرار من شدة غضبه يردف وهو ممسك بياقته : مجنون مجنون تطلع معها لحالك !! والله لو يعرف مشاري يذبحك
جراح ببرود : لا مارح يذبحني ، وبعدين أهم شي هي راضيه
أفلته عبد العزيز ليذهب للحديقه الخارجيه بغضبه
اللتفت للاسطنبول بدى يراقبها
رحيل ترفع شعرها القصير وتجمعه تنزل غُرتها الكثيفه على عينيها مع خصل جانب غُرتها
تلبس شورت وتيشيرت وردي اللون
غدت له فِتنه
أردف وكأنه يُخاطب نفسه : شلون هالجمال يشوفونه الناس ؟ والله لو بيدي أعمي كل هالبشر عنك سويت
جعل روحي تفدا عيونك وجعلي فدوه لك
ينظر لها بحب عميق وهي يتمنى لو يحتضنها ويُلعب معها ويُكلمها ويقطف ورود ليعلقها على شعرها
هو ليست له قوة بأن يسمع صوتها فقط !
يظن لو تحدث له سينطبق هذا الكون فوق صدره !!
وكأن صوتها نقطة ضعفه !!
قطع تخيلاته ذراع جراح التي اللتفت حول عُنقها وأبتسامتها وهي تتحدث معه
يالله أغمض عينيه وهو يُردد : يارب يارب أطفئ نار ولهيب غيرتي يارب
نهض بسرعة ذاهباً لغرفته أسترخى على سريره أخرج مفتاح ليفتح درجاً بجانب سريره
أخرج شالاً لها قربه من أنفه وهي يستنشق عبير رائحتها وكأنهو يطفئ لهيب غيرته بقرب رائحتها منه
أقسم بالله لن تجد رحيل رجلاً في هذا الكون يحبها ك حبي لها ..
.
.
.
فارس : من وين جاي ؟ وش مطلعك الصبح !
وليد وهو يتقدم : اودي نِفال الجامعه
فارس بجمود : نعم ! خير ليش ؟
وليد : مدري تقول خدامتهم تعبانه ودقت علي أوديها
فارس يقترب حتى أصبح قريباً جداً منه يتحدث بنفاذ صبر : أقسم بالله لو شفتك ترد على أتصالاتها لا ألعن شكلك ، وهي حسابها عندي
وليد عقد حاجبيه من تصرفه اقري بدى غير منطقي ! وكأنها حلالٌ له
.
.
.
" بعصبيه : شهاب لا تجيب نِفال من جامعه اليوم أنا في جيب "
ما إن أقفل من السائق حتى أردف : أستغفرالله أنا وش دخلني فيها ؟ تروح معي ولا مع وليد ! ماعليها إثم
فيصل ماقال لي تروح معك ووليد لا ! وش وضعي وانا رايح أجيبها وأهزئها ؟
ليعاود الأتصال على شِهاب : شِهاب خلاص روح جيبها ، اوكي ؟ يلا مع السلامه ..
.
.
.
" الله يمهل ولا يهمل ، اللهم أنتقم منه اللهم أنتقم منه "
كانت هذه حالة وريف في الواتساب ، التي لم تفارق أعين وليد ..
تنهد ب هم وهو يرى أخر ضهورٍ لها " بالأمس الساعة العاشرة صباحاً "
مرٌ يوما كاملاً لم تدخل الواتساب ولم يسمع صوتها وشتمها المُتزايد ونبرة شهقاتها ..
تفاجئ بتحول ضهورها إلى " مُتصل " فز قلبه وتسارعت نبضاته ..
تردد هل أحادثها !
أرسل بعمق من التردد : " وريف "
أنتظر دقيقه دقيقتين ثلاث دقائق لم تُجب رغم أنها لازالت متصله بالإنترنت مُتصل
أرسل مرة أخرى : " وريف !! "
أنتظر أيضاً خمس دقائق ليراها تخرج متجاهله جداً محادثته ..
أرسل " وريف ردي !! "
دخلت للواتساب
وهو يترقب أسمها ليتحول من مُتصل إلى " يقوم بالكتابة ..."
تسارعت دقات قلبه وأضطربت
وريف : ماتستحي أنت ؟
وليد بحزن أرسل بيدين مُرتجفتين : " أحبك "
توقع أن تنفجر فيه لكن طال ردها مما شجعه أرسل : والله العظيم أحبك واللي خلقك وخلقني أحبك
حينها خرجت وريف من البرنامج
.
.
.
تحذف البرنامج بيدين مرتجفتين وتقفل الهاتف كاملاً
تُحتضن نفسها وهي ترتجف بشدة : يارب صبرني يارب صبرني
مجرد ما أن قال أحٌبك وأنا أشعر بكره فظيع إتجاهه وكأنه يوهمني بهذا الحب تكفيراً عن جريمته
أي أنثى ستسامحه إن فعل بها هذا ؟
.
.
.
" بهمس وهو يهز كتفها : ريما ريما قومي
ريما وهي تفتح عينها رأت وجهه قريبه جداً منها أبتعدت من حضنه أردفت : صباح الخير
فيصل : أي صباح صرنا بالعصر
ريما : اوهه !! ماقمنا نصلي الضهر
فيصل : ايه يلا صلي وانا بصلي
فيصل : تبين نطلع مكان ؟
ريما وهي تتذكر حوار أمس أردفت : براحتك ، بس ليش ماداومت اليوم ؟
فيصل : مافيه أشياء مُهمه ، يلا تجهزي
أستغرقت وقتاً قصيراً حتى تجهزت وقفت أمام جسمه العريض وهي مُنزله رأسه خوفاً بأن يبدى مواله الدائم على شكلها
تأمل إنحناء رأسها خوفاً منه
مدّ أنامله ووضعها تحت ذقنها شعر بأرتعاش جسمها
رفع رأسها وتأمل عينيها أردف بهمس : تدرين وش الحلو بعيونك ؟ إني أشوف الحياه فيها
أرتفعت درجة حرارة جسمها وهو مازال يضغط على ذقنها وكأنه يريدها أن تبكي من شدة الخجل
وضعت أناملها على كفيها لتبعده تركها ً فور وضعه اناملها على كفه
خرجا معاً وهو ممسك بيديها
وصلا البحر بعد أن أخذ لهما طعاماً
تناولا وكلاً منهما صامت ينتظر حديث الأخر
أردفت ريما : الحمدلله ، أنا بقوم ..
فيصل : بالعافيه ، وين رايحه ؟
ريما بقعد عند البحر
تُتأمل " البط والطيور وصنع الله عزو جل "
يقطع تأمله جلوسه بجانبها وهو يهتف بأريحيه : شقد الجو حلو
ريما تستنشق الهواء : إي مره يجنن
أردفت ب إهتمام : فيصل اليوم تاريخ كم !
فيصل بتسائل : 26 سبتمبر ليه ؟
فتحت حقيبتها الصغيرة بهدوء أخرجت سلسلة وبدأت تتحسس السلسه بأنامله ثم أحتضنتها بخفه وعينيها تُذرف الدموع
فيصل يراقبها بتمعن وتعجب أردف : ريما وشفيك ؟
سندت رأسها على كتفه تردف بصوت حزين مكسور بصوت أثقله الهموم تردف وعينيها تذرف دموعاً غزيره :
اليوم يوم ميلاد أمي ، تصدق فيصل وش كثر مشتاقه أشم ريحتها وأشوف ضحكتها وأسولف معها وأسمع حكيها وشكيها
أشتقت لنصايحها أشتقت لدعاويها ، حاسه أني ضايعه وتايهه بدونها أجهشت بالبكاء : أنتظرت هاليوم عشان أسوي لها مُفاجاءه عمرها ماتسوت تُمسك أنامله الضخمه بكفيها : أحسب يوم يومين وثلاث يلا ياريما هانت باقي شهور شوي على ميلادها ترتجف بشدة : ماتوقعت تموت قبل تحضره ولا توقعت يجي يوم ميلادها وانا متزوجه وماحضرت أمي زواجي
ماتوقعت طريقة زواجي كذا ، أدري ادري أنها مستخيل ترجع بس والله أبيها تعبت من الدنيا والله أنا تايهه ضايعه ، مقطوعه عن العالم تعبت من حياتي
تقف بجمود وهي تجهش أكثر بالبُكاء تقف أمام البحر وهي تتامله وتمتم محد حاس وش كثر مشتاقه لها
جرها لحضنه دفنت رأسها بين ثنايا صدره ك صغيره تبحث عن أمان من الخوف
تمسكت به بشدة ومازالت تنتحب بشدة
يمسح على رأسها بحنان لايضاهي حنان العالم ورحمته وعطفه عليها شعر بكلماكتها تمُزق روحه شد عليها أكثر وهو يردف : هدي حبيبتي هدي
مسكينه مسكينه ريما هل لهذه الدرجة حياتها مليئه بالهموم لهذا الحد ؟
أنتبهت أنها لازالت حضنه أبتعدت بقسوة ، فهو يعلم أنها تكرهه قُربه
جرها مرة أخرى وهو يدفن رأسها لصدره أستسلمت له وهي تتمنى أن تُخرج كل هموم صدرها عليه
هدأت وجلست على الكُرسي لتردف : نصلي المغرب هنا ولا في البيت
فيصل : هنا واضيه ؟
ريما بهدوء : إيه
فيصل : يلا تعالي نصلي
أنتهو من فرضهم ركبا السيارة أردفت ريما : فيصل ماكان قصدي أزعجك وو
يقاطعها بجمود : لا عادي لأن لو نِفال مكانك سويت اللي سويته معك
صمتت فالجروح ليس لها مكان أن تخترق ثنايها
مجروحه ومكسورة ومخروسه !!
لن تعاتب ولن تنفجر به ولن تبكي !!
كلامه الآن كافي بأن يكسرها ويجعلها تندم
نادمة نادمة جداً على فضفضتها له ،
.
.
.
" تركض بخيلها بسرعه باهره وهي تغني بصوت عذب جميل "
تحت أنظار ذاك المعشوق الهيمان ..
ينظر له بولع شديد وبحب عميق ..
تبتعد حتى يختل توازنها تسقط بقوه بالغه
ينهض بسرعة قلقه من مكان مُراقبته
يقترب وهي تأن بصوت مسموع " مشاري يبه يمه جراح "
شعر بدوار وهو يسمع أسم جراح
تماسك جيداً ف لا وقت لغيرته وشعوره بالغضب منها
هي الآن مُتعبه
ما إن وصل إليها " يالله ؟ سا أمسكها ؟ كيف ؟ هل تتحقق أمنيتي بهذه السهوله ؟ كيف يالله كيف "
أقترب بيدين مُرتجفين أوقفه صوت جراح وهو يتحسس دماءها بيديه بقلق وتوتر
تبدو علامات وجهه خائفة جداً ، كيف يخاف عليها ولماذا ؟
يالله لما لم أتحرك لا أنقذها قبل أن ينقذها أخي
وأنا أراهه يضمد جراحها وهي تشكي له وينثر عليها قُبلاته وعتبه وخوفه ونصائحه
كل ذلك أمام عيني وانا مُجرد أنظر و أوريد أن أكذب مايحدث أمامي
لم تكن ردة فعله إلا أن ألتفت وهو يلم مشاعره المُحطمه
يجر معه غيرته وغضبه وألمه وحبه وولعه أيضاً
يجر معه بقايا مشاعره
.
.
.
فارس يدخل من الباب الرئيسي للمنزل المُطل على الحديقه : السلام عليكم ، وين خالتي يانفال ؟
ترفع عينيها لفارس : وعليكم السلام أمي ب الصاله فوق
فارس : غريبه مانمتي ؟
نِفال وهي تشدد طرحتها : أنتظر السواق يوديني للجامعه
فارس : أطلعي عندي شغله على طريق الجامعه ، انا بكلم خالتي
نِفال بتردد : طيب وقول لامي أني بروح معك
هذه المره الرابعة التي يرن هاتفها وتضعه على الصامت مما ثار ريبة فارس وهو يتمنى لو يعرف منّ !
أردفت مقاطعه ل حيرته وريبته وهي تمد له الهاتف : فارس هذا رجال هالأسبوع مزعجني ويعرف أسمي ! ويهددني بصوري
أخذ الجوال وأتصل الرجل أردف فارس : نعم !
بصوتٍ سكران : وين صاحبة هذا الجوال ،وين نِفالي أم الصوت الزين ؟ وينها ؟ قلها بس ترد بكلمه ، أحب أسمع صوتها
فارس بغضب مكتوم : وش تبي ؟ مجنون ؟
: مجنون ؟ تعال عندي وأعلمك من المجنون
فارس بغضب أكبر : وين مكانك ؟
: استراحة الجزيرة
فارس : استراحة الجزيرة ؟
الرجل : إيه عجل يردف ب ضحكة : جيبها معك ههههههههههههه
أغلق الهاتف بقوة وهو علامات الغضب تعتلي ملامحه
أردفت نفال : وش يبي الرجال ؟ ومن يكون ؟
نسخ رقم الرجل إلى هاتفه وسلمها الجوال واردف بهدوء : مايبي شي لاتردين عليه !
أوصلها إلى الجامعه نزلت بقلق وتفكيرها يأخذها الى أفكار مرعبه ..
خوفاً منه وعليه ومن هدوءه غير المنطقي !
ف النهايه تجاهلت كُل شي وتوجهت لِ محاضرتها
.
.
.
كان يسوق بسرعة فائقه وكأنه يفرغ مراره الغضب التي ب صدره
يضغط على الوقود بقوه ، يُريد مقابلته بسرعه
رغم معرفته بالخطر إلى أنه يُريد حمايتها
دخل الأستراحة وهو يتلفت يميناً ويساراً
سمع صوت زند المسدس خلفه وضع الرجل كفه على شفتيّ فارس
يردف ببرود مستفز : ياهلا ب فارس ! وين نِفال ؟
فارس ببرود أكثر : نِفال مالها شغل ! أنا بنفسي جيتك
الرجل يثبت المسدس بقوة على رأسه : تدري انك مارح تطلع لمن تجيب نِفال
فارس بغضب مكتوم : وش تبي فيها ؟ وكيف عرفتها ؟
الرجل ب هيام : أنا هكر ! وهكرت جهازها شفت صورها ماقدرت تروح عن بالي . بحزن : ترا نيتي شريفه أبي اشوفها حقيقه بس
فارس جن جنونه " هذا الرجل يرى حبيبته عشيقته ؟ كيف يراها ؟ شتم نِفال وهو يتوعدها بداخله .. تماسك يافارس تماسك لن تفيدك أنفعالاتك ، هذا الرجل ب ضغطة على الزند س تذهب روحك إلى السماء ، من سيحمي نِفال منه ومن غيره ؟
فارس يردف بتماسك : انت شكلك مريض ،يؤدف بتمثيليه : شوف من وراك ؟
ألتفت الرجل وهو يشد على راس فارس
أنحنى فارس بقوه وتدحرج على الأرض
الرجل ومازال مصوب عليه يردف : طلعت مني ؟ ماتطلع من السلاح !
فارس يلتفت يميناً يسارا ً
ثبت خلفف يديه زجاجة خمر من الأستراحه القذره
أطلقها في الهواء بدقه فظيعه صابت سلاح الرجل سقط السلاح في الارض
بحركه بارعه يقفز فارس ليأخذ السلاح " تفاجئ بأنهو خالي من الرصاص !! أو بالأصح ليس سلاحاً حقيقياً "
الرجل يعطيه ضهره ببرود : إذا كنت فنان ف اللعب ف العب معي ونشوف من يفوز ! واذا كنت مب قد هاللي ماسكه لاتلعب لانك بتخسر أكيد
فارس بتوتر ينظر إليه
أخرج الرجل سلاح أخر من جيبه ممن أثار ريبة فارس
يصوب على ذراع فارس أطلق رصاصة على ذراعه
يصرخ فارس بألم ويسقط على الأرض وهو يحاول إخراج الرصاص من ذراعه
يردف الرجل ب استفزاز : هذي بس تنبيه إذا سويت شي صدقني مارح يعجبك اللي بيصير
اقترب الرجل أكثر وضع قدمه على عِنق لارس أدخل كفيهه في جيب فارس
أخرج هاتفه ومُفتاح سيارته
.
.
.
تمد له الهاتف : فيصل ركب لي شريحه !
فيصل وهو يضع عطراً من عطره الفخم ببرود دون أن ينظر لها : لا
ريما بتسائل : ليه ؟
فيصل على نفس وضعه : قلتلك لا يعني لا جوال مافيه !
ريما ب عصبيه : خير خير جوال لا ! انت تقعد برا البيت نص اليوم وانا اقعد لحالي أبي اكلمك صديقاتي اهلي مااقدر !
وشفيك كذا معقد ؟ مريض ؟ تردف بغضب اكثر : ايه والله مجنون ومري
يقاطع أنفعالها صفعة على وجنتيها يصرخ بها : أسكتي لا أذبحك
تمسك خدها ببرود جامد وعينها تمتلئ بالدموع ووجهها محمر من قوة الألم والصدمة :
أنت تضربني ؟ تضربني ؟
تنهار على ركبتيها وتجهش بالبُكاء : اهه أبي امي أبي اهلي تنظر له وتردف بقسوه وصوت مُرتجف : الله ياخذك الله ياخذك الله ينتقم منك تحسب انك رجال يوم تمد يدك علي والله مب رجال اللي يستقوي بهالطريقه أنت فاشل وحقير ونذل
أنا كنت متاكدة انك بترفض لانك أصلاً مب واثق فيني !! بس تضربني لا لا اخواني عمرهم مامدو يدهم علي
وتضرب الأرض بكلتا يديها : أطلع مني أطلع روح روح ما أ بي اشوفك روح
تقف ذاهبه لغرفة نومها تستلقي على السرير وتنفجر في بكاء مرير " لن تفارقني دموعي ابداً"
سمعت صوت الباب يقفل بقوه
زادت في بكاءها أكثر وأكثر
" لما رفضت فكرة أن يُصبح لديها هاتف ؟ لما صفعتها ؟ لما اطلت يدي عليها؟ أعتقد بان سالفة الثقه ليس لها علاقه !
يارب لما اتت لتطلب مني هذا الوقت وانا لتو أقفلت من مستشفى لانا لعدم ردهم علي !! اقفلت بعصبيه لتأتي هي وتطلب مني "
.
.
.
يردف باستفزاز وهو يعبث ب هاتفه ومازالت قدميه على عُنقه وهو يشد على عنقه
يردف ب ضحكه : نِفال ناصر ؟ من وين لك صورة السلسال ؟ ادري انها مب مخطوبه ولا متزوجه وتدرس بجامعه واخوها مسافر ؟ وش تبي انت ؟ نِفال لو يصير اللي يصير بتكون لي
ألم قلبه أعظم من ألم عنقه وذراعه وإهانته ، كان لديه صوراً لها وهي صغيره
خائف بأن يراها يغار حتى لو لم تكبر
أردف بصعوبه : هات الجوال ياكلب
الرجل : دقيقه بس ، وتشوف نِفال عندك
فارس قلق قلقاً كبيراً يردف ب غضب : والله لو تقرب منها ليكون موتك على يدي ياخسيس
الرجل يضع هاتف فارس على أذنه : هلا رشود ، إي فارس عندي انا الحين برسل لها رساله واقولها تطلع الحين
واذا طلعت من الجامعه تعال خذ سيارته , عليك الباقي ، ههههه حبيبي والله يلا مع السلامه
لم يتمالك نفسه وهو يسمع مخططاتهم عليها ، صر اسنانه على قدمي الرجل التي على عنقه بقوه جداً
مد كفه اليسرى بصعوبه ليُمسك ب قدمه ويدفعه
سقطت جثة الرجل بقوه حينها أنحنى فارس فوقه ليلكمه في عينيه لكمتين
اخرج من جيبه بعد تفتيشه مُسدس يبتعد بسرعه ويقف الرجل ليهاجمه ويطلق على قدميه رصاصتين
يفقد الرجل توازنه ويسقط على الارض يمسك فارس الهاتف يريد تنبيه نِفال
لم يستطع ارسال رساله إلى واتت على راسه قارورة زجاج
يحاول فارس ان يتجنبها لكن محاولته بائت فاشله تصل القاروره أعلى راسه
حيث تبعها سيلاً من الدماء
يردف الرجل ب عصبيه : والله لتشوف اللي أقوى ، والله لا أندمك ياكلب
يتصل ب الشرطه والاسعاف
يتجه نحوه ويربط كفيه بسلاسل ملقاه بالأرض ويوجه السلاح على رأسه يردف بغضب : والله مااطولها وهي قصيرة قبل تجي الشرطه قولي وين السيدي !
الرجل بألم ويُطلق آهات عميقه : في الخزانه السوداء
يتجهه نحو الخزانه وهو ممسك بذراعه وعرق جبينه يزداز مع ازدياد ألمذراعه ورأسه وهو يُفتش بسرعة حصل على السيدي وهو يحمد الله حمداً كثيراً
لم يمضي إلا القليل من الوقت
حتى وصلت الشرطه والأسعاف ورائحه الخمر تعم في المكان
اخذو الرجل وفارس بالإسعاف للمستشفى وهما اشبهان بفاقدين للوعي
.
.
.
تصل البيت الضهر بعد ذاهبها للجامعة
فتحت باب المنزل : السلام عليكم
لتردف بتعجب وهي ترى أمها ترتدي العباءه : بسم الله يُمه وين رايحه ف هالضهر ؟ "
أم فيصل بقلق : اخيراً جيتي انتظر السواق طول عشان يجيبك ، فارس في المستشفى تو حكالي وليد !
نِفال بجزع : يمه من جدك ؟ توه موديني الجامعه اليوم
أم فيصل بقلق أكبر : ايه يقلون تعلان مره
نِفال تسرب للخوف إلى قلبها تردف بخوف : يلا يمه نروح بسرعه
حين وصولهم للمُستشفى
أم فيصل أمام غرفة فارس تردف وهي تبكي : ياعمري يافارس جعله اخر آلآمك من سوا فيك كذا جعله يحترق مثل ماحرق قلبي
نِفال ممسكه ب حقيبتها تجلس على كرسي امام غرفته لاتعلم ماهو حالها هي شبه مصدومه عندما علمت أنهو كان سيتعرض لموت نفسه بسببها
تردف بصوت خافت : بمه انتي متاكده الشرطه قالتلك في استراحة الجزيرة
أم فيصل ببكاء : ايه الله ياخذهم وش موديه هناك ، اه ياعمري عليك
تسقط نفال عند اقدام امها فاقدة الوعي فهو فعل ذلك بنفسه من اجلي
فارس يحبني ؟ لو لم يكن يحبني لما ضحى من أجلي ليحميني من ذاك الرجل الذي بات يعرف كل ما افعله
فارس كان سيموت من أجلي اه يارب "
.
.
.
اليوم التالي ..
تقبل جبينه بعمق بصوت بائس حزين : فروس حبيبي اذا كنت تسمعني قم تراي بموت من الخوف عليك
من عرفت أنك بالمستشفى قلبي ماذاق الراحه
وأهلي زارواك وانا ماقدرت بسبب نفسيتي ، تكفى سامحني وقوم وفرح قلبي بقومتك والله إني حزينه يافارس
أنتظرته أن يصحو ساعه ساعتين قررت أن تذهب
فُتح الباب بهدوء يدخل رجلاً لن تنساه طوال حياتها ممسك بباقة مليئه بالورد
نظرت إليه ب صدمه ف هذا اول لقاء لهم بعد فعلته الشنيعه
لم تهتم لكونها دون غطاء ف لو كان بوسعها ان تكسر هذه الغرفه على رأسه لفعلت
اردفت ب قرف وأشمئزاز وهي تقترب منه ووتستند على مقبض الباب : دق الباب قبل تدخل يامحترم لاحسب كل الناس محارمك وأردفت بأشمئزاز : تكفى لاتلمس الورد الورد اطهر من لمسة يدينك ياقذر
تصرخ بحزم : اطلع برا لاتطلع عيونك من مكانها يامريض
وليد يسقط الورد من يديه بقوة ويردف : ماجيت عشانك جيت عشان أشوف أخوي لو كنت أدري أنك موجوده ماجيت
ويخرج بسرعة إحتراماً لرغبتها يمسك قلبه بقوه كانت كلامها قويه جداً على قلبه
أنزل رأسه بحزن وهو يردد " يارب ان هي لم تسامحني سامحني انت يالله "
.
.
.
أستيقضت من نومٍ طويل إثر بكاءها المؤلم
تمسك رأسها بقوه تشهر بالصداع بسبب نومها الطويل
تلتفت خلفها لترى مكان فيصل لم يتحرك يبدو انهو لم ينم الليله
الساعة الآن العاشرة صباحاً يبدو أنه ذهب لدوامه
ارادت ان تنزل من السرير حتى فوجئت ب وردة بيضاء اللون على الكومدينه
رفعتها إلى انفها لتشم عبيرها تسائلت ماذايقصد باللون الابيض ؟
وبجانب الورده فطور تجاهلت الفطور لان شهيتها مُغلقه
ذهبت نحو التسريحه لتضع الورده في انبوب صغير على التسريحه
فوجئت ب تزرق كف فيصل أمس تحسسته وإذ هو رطب إثر مرهم للكدمات
هل فيصل وضع لي المرهم ؟ لا أصدق ذاك المتبلد بأن يفعل لي هذا
لما لم ياتي ويتأسف ارسل ورده مع فطور دلالة أسفه وندمه وإعتذراه أهذا هو الكبرياء ؟ أن تفعل الاعتذار بعكس ماتقوله ؟
القت الورده بغضب وداست عليها بقوه
ذهبت لدورة المياه تستحم
دخل فيصل فوجئ بالورد منتثر على الارض والفطور لم تلمسه او لم تفتحه أيضاً ؟ يبدو غاضبه جداً عليه
خرجت بروبها تمر بجانبه وكأن لم يكن موجود "
وقف اما التسريحه تُسرح خصلات شعرها
تقدم بالقرب منها لفها ناحيته تعلقت عيناهما ببعض حتى انزل بصره لمكان المورم على وجنتيها البيضاء
اقترب منه أكثر طبع قُبله وهو يهمس : سوي المرهم عليه لمن يخف
ارتعشت بشدة من نبرة صوته
تركها ب أريحيه ذهب لفراشه ليستلقي متعب جداً هذا اليوم ..
.
.
.
تُمسك كفه العريضه ب كفها الصغيره وتبكي بصوت خافت تردف : فارس قوم فارس أنا نِفال
اذا كنت تحبني صدق قوم اسفه على كل شي بس قوم قوم انا خايفه عليك والله
قبلت يديه بيدين مرتعشتين مازلت ممسكه بيديه لفتره طويله
فتح عينيه قليلاً وهو يردف بهمس شديد : نِفال وين نِفال ؟ نِفال بخير ؟
تركت يديه بسرعة وانهارت ما إن سمعته يردد إسمها : انا هنا يافارس انا هنا
انحنت لتشكر الربّ وهي تتمتم ادعيه كثيرة له
مد كفه ليضغط على يديها : نِفال أنتي بخير ؟ احد تعرضلك
نِفال بصوت مبحوح : ليش تسوي كذا يافارس ليش ؟ ليش ماعلمتني وليش تضحي بنفسك ليش يافارس تفجعني كذا
ليش تبي تحسسني بالذنب ليش ؟ حرام عليك والله وقفت قلبي ليش لمن سالتك قلتلي ولاشي ! ليش خبيت علي ؟
فارس بحزن : وقفي دموع يانفال ، لاتستخدمين نقاط ضعفي
ماسويت كذا الا لحمايتك كسرت سيدي مليان صورك
انا قبل أخاف عليك خفت على نفسي
طلبتك يانفال لاتصورين نفسك في اي جهاز
تقف نفال بصوت حزين وهي تضع الغطاء على وجهها جيداً بعد ان سقط أثر بكاءها : ان شاءلله
فارس بهدوء وهو مغلق عينيه : بتروحين وين ؟ ومع مين
نِفال : توي الحين طلعت كنت مرقده وبروح للبيت
فارس يفتح عينيه بصعوبه : كنتِ هنا مرقدة !
نِفال بهدوء : إيه
فارس : ليه ؟
صمتت لوهله اتقول له " كنت خائفه عليك أم صدمت منك أم قلقت عليك "
أردف بهمس : خفتي علي ؟
اللتفتت بهدوء وخرجت من الغرفه
" ممتنه لله لأنه وهبني قلباً طاهراً أبيضاً حافظ عليّ أكثر منّ نفسه "
.
.
.
وريف : ترا طلع تحليلك ، لاتنسين
وريف بهدوء : طيب بروح
ريتال : بروح معك
وريف : لا انا رايحه وراجعه
لبست عبائتها وخرجت للمستشفى تريد رؤية التحليل
وريف : السلام عليكم ، انا سويت عندكم تحليل امس ابي النتايج
الممرضه : وريف سلطان ؟
وريف : إيه
اخيراً بعد عشر دقائق تاتي الممُرضه بإبتسامه : اهلاً مدام مبروك أنتي حامل ، بس إذا حابه تتاكدين نسويلك أشعه !
.
.
.
[COLOR="rgb(178, 34, 34)"] أنتهى الجزء .. أنتظروني 15/12 وانا أعدكم يكون الجزء القادم فيه اللي يرضي قلبكم وقلبي
أعتذر عن طول المدة ، قلت يمكن الآقي حماس لللي يحمسني ..
وسبب طول المُدة براجع الأجزاء اللي قبل وبكتب جزء جميل وحلو
لاتنسو ذكر الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
.
.
[/COLOR]
|