كاتب الموضوع :
شَجّنْ !
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: الإعجاب هو التوأم الوسيم للحُب !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
شخباركم ؟
إن شاء الله يعجبكم الجزء .. لا تحرمونا تعليقاتكم وردودكم ..
* لا إله الا الله محمد رسول الله .. سبحانَ الله .. الله أكبر *
الجزء الخامس عشر *
وَجْهُكِ .. مثلُ مَطْلَعِ القصِيدَهْ
يَسْحَبُني ..
يَسْحَبُني ..
كأَنَّني شِرَاعْ
ليلاً ، إلى شواطئِ الإِيقاعْ .
يَفْتَحُ لي ، أُفْقَاً من العَقيقْ
ولَحْظَةَ الإِبْداعْ
وجْهُكِ .. وجهٌ مُدْهِشٌ
وَلَوْحَةٌ مَائيَّةٌ
ورِحلَةٌ من أبْدَعِ الرِحْلاتِ
بينَ الآسِ .. والنَعْنَاعْ ..
*
وجْهُكِ ..
هذا الدفترُ المفتوحُ ، ما أَجْمَلَهُ
حينَ أراهُ ساعةَ الصَبَاحْ
يحملُ لي القَهْوةَ في بَسْمَتِهِ
وحُمْرةَ التُفَّاحْ ...
وجْهُكِ .. يَسْتَدْرِجُني
لآخِرِ الشِعْرِ الذي أَعرفُهُ
وآخِرِ الكَلامْ ..
وآخِرِ الوَرْد الدِمَشْقِيِّ الذي أُحبُّهُ
وآخِرِ الحَمَامْ ...
*
وجْهُكِ يا سيِّدتي .
بَحْرٌ من الرُمُوزِ ، والأسئلةِ الجديدَهْ
فهل أعودُ سالماً ؟
والريحُ تَسْتَفِزُّني
والموجُ يَسْتَفِزُّني
والعِشْقُ يَسْتَفِزُّني
ورِحْلتي بعيدَهْ ..
*
وَجْهُكِ يا سيِّدتي .
رسالةٌ رائعةٌ
قَدْ كُتِبَتْ ..
ولم تَصِلْ ، بَعْدُ ، إلى السَمَاءْ ..
* نزار القبّاني ،
.
.
.
في عُمق الليل ، الساعة الواحدة والنصف تقريباً ،
جبينه يتعرق بشدة .. وضربات قلبه تكاد تخرج من مكانها ! ماللذي يحدث ؟
الجو في شدة الحراره ! يتحرك بصعوبه يتمسك باللحاف ب قبضة يديه القوية !
أطراف جسمه ترتجف بشدة ! يعقد جبينه بقوة .. منظر مُخيف وكأن روحه تخرج من مكانها ..
أنصبغ وجهه إلأشهب للون الأحمر ، وشفتيه إنقلبت للزراق .. سكرات موتِ تأتيه الآن
كل الذكريات البائسه أتت بعينه ! ريما .. لانا .. نِفال .. والدته .. فارس !
يريد أن يصرخ : رييييما سامحيني ! يريد أن يعود ضهر اليوم ليُقبلها ويفرح معها بِطفلهما الجديد !
كُل شي ذهب أمام الموت ! الموتْ يرى الموت !
أريد أن أموت وريما بِجانبي ! ريييييما
في لمحة عينَ رجعت له أنفاسه ! يستنشق الأكسجين بِقوه وبدأت عروق وجهه تمشي ب أريحيه
ينظر لِنفسه ويهتف بِ همس : وش صار لي ! انا حي ؟ كيف ؟
ذهب لدورة المياه وبلل جسده المُشتعل بالحراره بماء شديد البروده ،
خرج فوراً للمُستشفى يشعر أن ماحدث له دلاله على أن لانا ليستْ بخير !
يهرول مُسرعاً لغرفتها دخل وهو مُبعثر داخلياً خائف أن يكون حصل لها مكروه !
الغرفة هادئه ! لا يوجد بها مايثير الشك .. فقط تلك النائمه نوماً طويل
إقترب وهو ينظر لها با إطمئنان .. " الحمدلله الحمدلله يارب "
خرج وذهب لغرفة نِفال .. طرق فتحت له والدته
أم فيصل : بسم الله وش جايبك ؟
فيصل : لا بس أطمئن عليكم
أم فيصل : وش فيه وجهك كأنك خايف !
فيصل يمسح وجهه : مدري بس خفت فيكم شي
أم فيصل : لا والله كلنا بخير ..
فيصل قبل رأسها وهتف بِ ابتسامه : إن شاء الله دايم
ركب سيارته وهو ينوي أن يعود مكانْ نومه .. فتح جواله يريد أن يتطمن على ريما
هل يخفيها ويتصل هذاا الوقت ! غريب ماحدث له يريد أن يتأكد بان جميع من يُحب بخير
ضغط إتصال مرة مرتين " لا مُجيب " خاف جداً
للمرة الثاله يتصل بعد عِدة ثواني أتاه صوتها الناعس النائم تهتف : الو
الصقت بِخده دمعة خائنه من عينيه فرح أنها بخير وجميعهم بخير !
هتفت بِ نُعاس أكثر : فيصل
فيصل بِ لذة الفرح همس : لبيه
فتحت عينيها بِ شدة لأول مرة تسمع همسه لأول مره يرد عليها هكذا ! ياسماءنا أشهدي
ضربات قلبها بدأت بالإضطراب
هتفت بِ صوت شبه مسموع : وش بغيت !
فيصل بِ تقائيه : أبد بسمع صوتك
ريما : أحم شوف كم الساعة ،
فيصل : مافيه مُشكله لا كسرنا الروتين مره !
ريما بِ دهشه : فيصل فيك شي ؟ وش روتينه ؟
فيصل : لا مافي شي .. خلاص أنتبهي لك تصبحينْ على خير
ريما بتعجبْ : تلاقي الخير
،
في حينْ أغلقت منه وأغمضت عينيها ... وصلتها رسالة
" بعد بكرا بنرجع لأمريكا "
أطلقت تنهيده عميقه ، ثم أغلق رسالتها وعادت للنوم ..
.
.
.
صباحاً ريتال تهتف لِ أم فيصل " خالتي والله تروحين البيت "
أم فيصل : يابنتي خلاص كلها كم يوم ونطلع أنا ونفال سوا
ريتال : لا والله انا هاليومين أنام عندها .. أنتي روحي الخدم يسرحون ويمرحون بالبيت
أم فيصل : خلاص سكري الباب كويس .. بجيكم لا نمت وخلصت أشغالي
ريتال : ان شاء الله
.
.
.
السادسة والنصف صباحاً تُقفل المنبه المُزعج
تدخل دورة المياه لتبلل وجهها بالماء .. أخذت فوطة وجهها وجففت وجهها ،
رتبت شعرها بطريقة لطيفة ، وضعت مساحيق صباحية بسيطة .. مسكت العطر سقط على الأرض بقوة وتكسر
أحاطت بيديها على رأسها هتفت بِ يأس : عزيز أطططلللع من مخييي
لبست عبائتها وأخذت هاتفها من على الكُوميدينه
نزلت بسرعه داخلها أشلاء مُتفرقة قابلت والدتها ناطقة : بدري ؟ لا سلام لا كلام كذا طالعه علطول ؟
إبتسمت وهي تقبل رأسها : فديتك يُمه توقعت بلاقيك ف الصاله زيي دايم .. العذر والسموحه عيوني
هتفت والدتها وهي تصعد الدرج : يلا فمان الله
تخرج بسرعة من الباب تنصدم بوجوده ! هي خارجه وهو داخل ،
ترى ذاك الوحش الخبيث المُجرم الأناني !! تعلقت أعينهما ببعض ! وهي ترى مدى خُبثه في عينيه
تقرفت منه وهي تُكمل مسيرها !
إنتظرت السائق إلى أن وصل ، ركبتْ السيارة " الفان " هتفت بهمس : السلام
الفتياتْ : وعليك السلام ،
هتفت : غدير وين ؟
يهتفنْ : دقينا ماترد
إغتاظت من الداخل كيف ستذهبْ مع السائق لوحدها ؟ وغدير تعلم أنها لن تذهبْ !
وقفت السيارة أخيراً أمام البوابه حين نزول جميع الفتيات تقدمت بِ خوف نحو السواق !
هتفت ب رعشه : لو سمحت ودني نفس المستشفى اللي أمس
مد يديه نحوها " عطيني فلوس "
هتفت بِ ضجر : هههف إستغلالي أخرجت من حقيبتها نقداً وسلمته
ذهب بها بِسرعه نحو المستشفى المقصود
حين وصلت قابلها نفس رجل الأمن ذاك هتفت بتوسل : مايحتاج أشكي لك حالتي
فسح لها الطريق وهو يهتف بِ قلق : عجلي عجلي قبل لا يحاسبوني
ذهبت ب إتجاه تلك الغُرفه ، تلثمت ودخلت بهدوء كي ترى هل يوجد مُرافق اليوم أم لا ؟
لا أحد !! أقفلت الباب جيداً خلفها أزالت اللثام عنها .. إقتربت ! بدون أي مُقدمات ألقت وجهها على كفيه وهي تهتف ب حشرجه : قوم ياعزيز قوم ! أرحم قلبي والله إنه يعورني .. حرام عليك مدريي شسويت فيني كل شيء مشوش داخلي
قلبي إحساسي كل شيء شيء ! وش سويت فيني حرام عليك .. قوم ياعزيز كفايه ، الدكتور يقول كل مالك أحسن ليش تتغلى وتحرق قلوبنا ؟ قوم أحتمي فيك من جراح ! أهه جراح ؟ مادريت شسوى فيني ياعزيز ! جراح كان بيقتلني
عزيز قوم والله لا أشيلك على كفوف الراحه ، قبلت يديه جيداً إقتربت أكثر لتقبل عينيه اليُسرى الوحيده الواضحه من ذاك الوجه الملفوف بالشاش !
أخذت حقيبتها وتلثمت ولبست نظارتها وخرجتْ في طريقها للخارج عندما كانت خارجه كان جراح ومشاري داخلين
الموت بعينيه ! ترى الموت لا مُحال ! لو تاخرت دقيقه واحده عنده لذبحوها الأثنين !
جراح : والله كانها رحيل هالبنت اللي مرت قبل شوي
مشاري ينظر : إيه بس رحيل بالجامعه ,
,
الحمدلله الحمدلله يارب الحمدلله .. ركبت بسرعه السيارة وهتفت : لو سمحت بسرعه الجامعه
.
.
.
مشاري وجراح يسيران نحو الغرفة بعد أخذ إذن الدخول ،
مشاري : كيف يقلون حالته تحسنت ؟
جراح : إيه يقلون أحسنْ
مشاري : الله يقومه بالسلامه
دخلا الغُرفة بهدوء قبلا عبد العزيز وكل منهما جلس على كُرسي وهما يتبادلان الحديث البسيط إحتراماً للمريض ، قليلاً حتى هتف مشاري : أنا رايح الشركه .. تامر شيء ؟
جراح : أبد سلامتك
مشاري وهو يخرج : الله يسلمك .. فمان الله
جراح خرج لكفتيريا المُستشفى على نية أن يفطر ثم يخرج لعمله ..
هتف : لو سمحتْ أبي كافي وممم
لم يُكمل طلبه وهو يرى محفظة نقود عند يديه هتف : الغي الطلب شوي وجاي
أخذها على أساس سيعطيها الإستقبال ، غره الفضول ليفتحها لعل وعسى يعرف لمن !
رأى صورة طفله ف السابعه من عمرها .. وبعض البطاقات .. وبعض النقود .. لا شيء يثبت هويتها
رجع للكفتيريا يسأل النادل : لو سمحت هذا بوك حصلته هنا ، ماتعرف مين صاحبه
هتف وهو يشير للبوابه : توها البنت تسال عنه إلحقها
هتف وهو يمشي : شكراً
إبتسم وهو يراها قريبه منه صعدت وحين إختفت صعد هو الآخر خلفها .. حين دخلت الممر المظلم الهادئ من ضجيج الناس
أقترب وهو يهتف : لو سمحتِ
التفت : نعم؟
إبتسم إبتسامه بلهاء : اا بس أبي أحم أبي أقولك هذا بوكك ؟
إبتسمت وهي تأخذ منه البوك : ايه مشكور
هتف : العفو
التفتت لتكمل سيرها اوقفها صوت جراح : اا أختي مم
لم تلتفت هتفت : وش بغيت ؟
جراح بِ غباء : أبد بس أبي أعرف إسمك
عقدت حاجبيها : هه ! وش تستفيد
جراح بِ غباء أكثر : اا بس والله بعرف إسمك
أكملت سيرها وهي تهتف : لا تتمادى أكثر ،
دخلت سادس جناح من هذا الممر ، اللذي حفظ مكانه جراح ،
أقفلت الباب وهي تتهند هتفت نِفال : وشفيك تتنهدين على الصبح ؟
ريتال : أبد بس ضيعت بوكي ونزلت أدوره .. خلصتي الفطور كله ؟
نفال : إيه تسلمين .. طيب لقيتيه ؟
ريتال : إيه الحمدلله ..
.
.
.
خرجتْ من دورة المياه مُتجهه للصالة لتوقظ وليد
مُنحرجه من نفسها كيف تسمح له النوم في الصاله جلست على رُكبتيها لتوقظه
هتفت وهي تَهزه : وليد قوم خلاص أنا نمت أقل منك وشبعت
هتف ب ضجر : وريف وخري نعسان تقوميني هالوقت حرام عليك ؟
تهتف ب قهر : وليد بسك نوم ترا والله مليت أقعد معي
هتف وهو يجلس : صباح الخير .. وش عندها الحلوه طفشانه ؟
إعتدلت وجلست أمامه : مليت .. وأنا أكره الوحده وأنت بس نايم
أبعد شعرها من على وجهها : طيب حبيبتي بروح أجيب فطور ونقعد
هتفت : انا بسوي الفطور
عقد حاجبيه : أوهه حامل وبشهر عسل تسوي فطور .. ماينفع أبد ولا يرضيني
هتفت : تكفى خف علينا .. ترا كلها خمس دقايق وأخلص
هتف بِ مرح : سوي فطور زين لو سمحتي
هتفت : على قولتك حامل وتعبانه فلازم تراعي الظروف
وليد : ظروف على حساب بطني ؟ ياسلام
وريف : قم قم بس
تُقطع البصل وتمسح دمع عينيها من حرارة البصل
في خلال رُبع ساعة اللتي كان يقضيها وليد ف الأستحمام أنتهت من إعداد الفطور
وضعت كُل شيء على طاولة الطعام هتف وهو يجلس : الله والله جعععت
هتفت وهي تُقدم له الكوب : بلعافيه
جلس مُقابلها وهو يضع على قناة
بدى ياكلان حين أنتهت وريف ونوت الوقوف مسك يديها وليد ليعيدها مكانها
قبل يديها وهو يهتف : أول شي تسلم هاليد على الفطور
ثاني شي " أخرج من جيبه صندوق يوجد به خاتم فتحه وهو يهتف : جبت لك هالهديه تقدرين تقولين سماح وحُب وعفو ياوريف صدقيني صدقيني ياوريف ماتدرين شكثر أحبك وأعشق المكان اللي أنتي فيه .. ما أحب الا عيونك والله ويشهد علي ربي ماحبيت غيرك ولا سكنت قلبي وحده غيرك والله وريف ندمان على غلطتي ندمان وتبت لربي عسى يسامحني اقوم على كوابيس وانام على هم .. كذا حياتي ب إختصار خاليه من الفرح السعاده ! يوم تزوجتك حسيت الدنيا تضحك في وجهي
قلت أكيد بتتحسن علاقتنا ! لاني بكلمك بالحلال أقدر أخذ وأعطي معك بِ سهوله .. عانيت معك ف البداية
حسيتك لنتي لي بعد معاملتي ! مع إني كنت فاقد الأمل تتفهميني
ألبسها في بنصر يديها اليسرى ثم عاود لتقبيلها في حينْ ترك يديها
هتفت والدموع تنذرف من عينيها " يالله كيف تغير وليد ! كيف يالله ؟ إني لا أعرفه وكأنه أحن مخلوق على وجهه هذا الكونْ ! ماللذي يحدث ولما يعاملني هكذا ؟ إني أرى الحُب من عينيه إني أرى الصدق من عينيه إني أرى الحنان من عينيه أيضاً "
توقف وجلس بِجانبها وكأنه يستغل أي فرصه تلين بها قلبها لِيقترب منها ، وضع ذراعه حول رقبتها ويمسح دموعها بِ يديه الثانيه .. : أشش ماقلت لك هالكلام عشان تبكين ، بلعكس كنت ابيك تفرحين ب الهديه ..
أبعدت يديه بِحزن عميق ونبرة بُكاء واضحة : وليد !! لا تجيب طاري هالسالفه ! لأن هالسالفه مستحيل يبرى جرحها
خلها على الله .. إنساها وإنسى إني بسامحك وأنا بتناسها .. أنا مسامحتك على كُل شي الا هالجرح ! لاني مااظن فيه أقوى من هالجرح على بني أدم كله .. أسفه ياوليد .. أتجهت مسرعه نحو غرفتها الخاصة أقفلت الباب
أسندت راسها على الباب وهي تتامل الخاتم وتمسح دمع عينيها ..
يالله .. يالله :'(
.
.
.
" يلا عاد تعالي نفال نايمه وأنا طفشانه لوحدي "
ريما تتحسس بطنها : أوك بشوف فارس يجيبني
ريتال ب تعجب : ليه وين فيصل ؟
ريما بتنهيده : ف الدنيا
ريتال : من جدك ؟ ماتعرفين وين زوجك ؟
ريما : يلا هذا فارس يدق .. بجيكم الحين
ريتال : طيب أنتظرك لا تتاخرين ... أغلقت الهاتف ووضعته على الشاحن ، فرشت سُجادتها وصلت العصر ..
عندما أنتهت من صلاتها .. لبست عبائتها ولفت الطرحه على خُصلات شعرها
ترددت هل تخرج ام لا ؟ تخاف أن تقابل ذاك الرجل مرةً أخرى ،
خرجت مُتجهه للمصعد تريد أن تنزل للكفتيريا تشتري بعض المأكولات لها ولِ نفال قبل أن تصحو
في حين بدى باب المصعد يُقفل فتحته يد كبيره دخلت
دخل الرجل نفسه معي ! أرتجفت إرتجاف مُثيراً وأنا أتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم "ماخلا رجل بإمرأة إلا وكان الشيطانْ ثالثهما "
ضغط على الطابق الخامس والسادس وكأنه يطيل الوقت
هتف بسرعه : حرام عليك كل هالوقت بالجناح ولا فكرت تطلعين دقيقه .. ميتْ أبي أشوفك
أصابني البرد من كلامه ! وأي أنثى لاتضعف عندما يتغزلُ بها أياً كان ..
أستجمعت قواي المُتبقيه من الخوف والربكه : أنت وش تبي ؟ نعنبو دارك ماتستحي ؟ أتق الله في بنات الناس
جراح بِ قهر : وش أبي ؟ وأنتي خليتي لي وقت عشان أقولك
وصلاً أخيراً للطابق المطلوب حينها أغلق جراح المصعد ونزل للطابق 2
ريتال بقرف : وش تبي ؟ ترا قسم بالله إن مافكيتني لأدق الطوارئ ..
جراح بيأس : قلتلك أبي أعرف شي عنك والله شي واحد
ريتال إحمر وجهها غضباً لِتماديه معها : خلاص عاد اووف !!
فُتح باب المصعد دفعته بعيداً عنها وخرجت وهي تتنفس ب إضطراب ..
تمشي بسرعه كي لا يلحقها تلتفت خلفها وصلت لجناح نفال دخلت بسرعه
حينها حاوطتها أعين نِفال وريما ..
ريما بتعجب : شفيك كانك تركضين ؟
نفال بتعجب أكبر : وينك ؟
ريتال بِ ربكه : أبد كنت بروح الحمام بس خفت لحالي
نِفال بتعجب أكبر : بس فيه حمام هنا
ريتال بِ إرتباك : اا ايه بس كنت بنزل الكفتيريا بعد
ريما : طيب يلا بنزل معك
نفال : اوف لا تتاخرون
خرجنّ ريما وريتال نحو الكفتيريا ..
ف الوقت اللذي كان فارس يتصل على ريما أخذت الهاتف نِفال من على الكومدينه " My Soul Faris "
وضعته في حضنها وأغمضت عينيها " أشتقت له والله ، أشتقت له كثير .. أشتقت لكل شيء فيه .. ماصار يسال عني أبد ولا يزورني ؟ توقعت مايفارق المستشفى .. من مشغله عني ؟ "
ومالبيد حيله وكل أحد بياخذ نصيبه .. الله يجمعني فيك الله يجمعني فيك .. الله لايزين أنثى غيري في عينيك .
يبدو شيئاً مهماً لما كُل هذه الإتصالات .. لما لا أكسر الروتين وأجيب ؟
فتحت الإتصال بِ صمت ..
فقط تسمع صوته : جد جد شتسوون ؟ مب حاله ذي أدق أدق وماتردين .. كنت بطلع عندك خفت فيكم شيء
الله يهدي خالتي كلكم مب سنعات تقعدون عند نفال "
أقفلت الخط وعَبرة البُكاء في حُنجرتها تخنقها تخنقها ،
قليلاً من الوقت حتى فُتح الباب بِقوه رفعت رأسها مفجوعة من طريقة فتح الباب
فارس التفت يميناً وشمالاً : وين ريما وريتال ؟
نفال تنظر له فقط ، شعرت بالغيره لخوفه الشديد عليهم .. أنزلت رأسها وبدأت تلعب ب كفيها والسلسه اللتي تحاوط معصمها
هتف بِ قوة : نفال وين خواتتتي ؟
تماسكت من صوته المُفجع وهتفت بهمس : مدري دورهم
إستسلم لضعفه لسماع صوتها همس هو أيضاً : وين أدورهم
أرتبكت من تغير حاله بجلافه : البنات ب الكفتيريا بيجون الحين
فارس بِ قهر : ليش تحاكيني كذا ؟
نفال بِ قهر أكثر : أحاكيك كيف ما أبي .. ومب أنت اللي تحدد ؟
فارس بِ ضجر إقترب : نفال خير وش صاير ؟
التفتت على الجهه الأخرى معطيته شعرها : أطلع برا قبل يجون البنات ويصير موقفنا سخيف
فارس بِ ضجر أكبر وهو يمسك ذقنها ناحيته : كلميني وش مسوي أنا عشان تحاكيني بكل هالبجاحه
نِفال تزيح يديه بِهدوء عكس العاصفه : أنت كل ماتقرب مني أطيح بمشكله .. ممكن تطلع برا وتريحني من هالمشاكل
فارس بِ غصة ينظر لها وهي تُعيد نفسها للجهه الاخرى مُتجاهلته تمامًا .. ضيق تصاعد لقلبه مابها ؟ هل لأني أحببتها لهذ الحد أستاهل كُل هذا ؟
خرج وأغلق الباب بِقوة أشعرتها ان الباب تكسر ، خافت جداً لم تكن تريد أن يخرج وهو غاضب ، لما أستفزيتُه ؟ اللهم إني أستودعتك فارس ف أحفظه ..
بدأت تنزل دموعها في حين مسحتها لها ريما وهي تهتف : ليكون بس خفتي ؟
نِفال ب ابتسامه : إيه طولتو .. جاني إكتئاب
أخذت ريما هاتفها وهتفت : ياويلي فارس دق 4 مرات
أتصلت بِه " لا مُجيب ! أعادت الإتصال أكثر من مرة لا مُجيب "
هتفت بِ تعجب : غريببب مايرد
أغمضت نفال عينيها بقلق وخوف !!
.
.
.
في السيارة ,
" تصدق كان ودي ارافق ويا ريتال اليوم ، بس رحلتي بكرا .. ونفال بتطلع "
فارس : بتطلع بكرا جد ؟
ريما : إيه كل شيء كويس .. ونفسيتها كويسه مايحتاج تقعد أكثر
فارس : خالتي أكيد بتسوي عزيمة ، ليش مستعجلون تمشون بكرا ؟
ريما ترفع كتفيها : مدري عن فيصل .. كل شيء عنده بسرعه بسرعه .. الله يهدي باله
ريما في قلبها " ياربي اقول لفارس إني حامل ؟ لا خليه بكرا قبل لا أمشي ببشره "
فارس يتوقف عند سوبر ماركت يهتف وهو يأمن القفل : تبين شي ؟
ريما : ممم أي مشروب
فارس : تامرين
سرحِت ريما تلقائياً في كُل شيء أمامها .. تسرح وتفكر كثيراً .. كيف كانت تظن وكيف خاب الظن !
كيف كانت تريد والناس يريدون والله فعل مايريد ! .. اللهم يامنْ أخذت ناس أعطنا ناس .. اللهم يامن عطيت أعطنا
اللهم قل لأحلامنا كوني .. اللهم زين لنا حياة في الأخره يارحمن .. اللهم جعل نهاية صبري جنة عرضها كعرض السموات والأرض ، اللهم لاتحرمنا لذة النظر لوجهك الكريم .. اللهم أعفو عنا وأرحمنا ،
فُتح باب السيارة فارس يشغل السيارة : السلام ؟ تاخرت
ريما : وعليك السلام لا أبد
فارس : فيه شي ناقص بالبيت ؟
ريما : لا وليد قبل يسافر جاب مؤنه حق ست شهور قدام
فارس : هههههههههههه كويس .. شخباره وليد ؟
ريما : الحمدلله .. طاير من الوناسه طايييير
فارس ب إبتسامه : وريف بتعيشه بجنه الله يخليها
ريما : الله يخليهم ..." ترص على الحروف " عقبالك
فارس بِ ضحكه : وش هالنبرة ؟
ريما ب إبتسامه : لا بس أذكرك ب أخر موضوع
فارس بِ ضحكه : معليك لا رجعتي بتلقيني خاطب وطاير فيها بالسماء
ريما : مايندرى عنكم أنتم .. في بداية الزواج تطيرون بالوحده وبعدين الله الله وش يصير
فارس ب ضحكه : لا تقارنيني ببعض الناس .. انا من الناس النادرين
ريما بِ ضحكه : تكفى خف علينا وأنزل ،
دخلا ريما وفارس المنزل بِهدوء ريما : اوف نعسانه
فارس : والله توها على لساني بقولك شرايك نسهر ، اشوا إنك سبقتيني
ريما بِ نعاس أكبر : تخيل بس أسهر .. أنت لو ترمي علي بطانية بلغلط نمت
فارس : ههههههههههههههههه يابنت الحلال أخر يوم آشوفك من غير شر
ريما تصعد الدرج : لا تحاول أدعلي أوصل جناحي قبل أنام بالدرج
فارس يمسك كوب ماء بارد بخبث : أمممين
يسير خلفها بهدوء قبل دخولها للجناح أسكب ذاك الكوب على رأسها
شهقت شهقة قويه .. بنبرة بكاء وارتجاف برد : مجججججنونن ؟؟؟ ياششييين مزحك ياسخيفففف ؟؟ خلقه الجو بارد
فارس : هههههههههههههههههههههههههههه يابنت الحلال هونيها كنت بطير النوم بس
تقلد صوته : كنت بطير النوم بس .. يامجنون ياخبل اههه ياربي وين عقلك ؟؟
فارس ينظر للكوب بقي القليل جداً اسكبه أيضاً عليها وهو يهتف : حرام بقى شوي قلت اكبه عليك
كانت ستنفجر حقاً لكنه أختفى من أمامها .. ابتسمت وهي تشعر بالبرد : مجنون هالولد
،
بعد ساعتين ونصف تقريباً ،
في الجناح الخاص بِ فارس ،
ريما : فارس قوم قوم ماجاني النوم
فارس يغمض عينيه بشده : سُبحان مغير الأحوال .. ورى ماتطلعين برا ميت نعاس
ريما : يالله منك تكفى قوم بسهر معك والله
فارس : لا تحاولين نعسان
ريما بِ يأس : كله من الموية اللي انكبت علي .. حسبي الله عليك .. الحين وش اسوي ؟
فارس : لا تسوين شيء .. اخمدي ونامي غصب
ريما : ههف مالت عليك
ذهبت لجناحها .. " وش أسوي الحين ؟ شناطي وجهزتها ، نوم مافيني "
تقلبت على الفراش يميناً يساراً .. ستبكي حقاً الوقت يذهب وهي لم تنم
أغمضت عينيها وبدأت تعد الأرقام .. " رن هاتف الجوال "
أكيد فيصل .. تنظر للشاشه " غير مُسجل .. رقم غريب اول مره يتصل بي "
تاملت الرقم إلا أن اقفل .. " مالي خلق إزعاجات وبثارة وانا توي مغيرة رقمي من بعد أخر سالفه .. إلا على أخر سالفه .. الرجال وش كان يبي مني بالضبط !! كل شيء غريب يسويه !! .. الله يستر عليه بس "
مره مرتين ! أجابت بصوت منخفض : نعم ؟
فيصل بِهدوءه اللذي يسبق العاصفه : تشوفين كم الساعه ؟ ليش تردين على أرقام غريبه !
ريما بِ تنهيده : طيب أزعجني الإتصال
فيصل بِ هدوء : ليش تدورين لنفسك المشاكل والإزعاج
ريما : حصل خير ماتنعاد.. رقم مين هذا ؟
فيصل متجاهل سؤالها : صاحيه ؟ ولا صحيتك !
ريما ب إمتغاظ : لا من أول صاحيه
فيصل : ليش ؟ غريبه إنت ماتتحملين السهر
ريما لا تتحدث وكانها ترد مُجاهلته وهو أيضاً صامت
أخيراً هتف : جهزتي اغراضك ؟
هتفت ريما : إيه .. متى بالضبط رحلتنا
فيصل : الساعة 10 الصبح .. نسلم على أهلي ونطلع على المطار
ريما : إن شاء الله
.
.
.
يومِ جديد وحينها تتجدد الأرواح وتنجلي الهموم وتشرق شمسنا المُضيئه .. وتتسلل خيوط الشمس الذهبية من نافذة المنازل حينها يود السجين رؤية أحبابه .. والمريض أن يتعافى .. والعقيم أن يُجنب .. والأعمى يبصر .. والأقدار بيد الرحمن سبحانه وتعالى ..
تستيقظ وتوقظ نِفال : قومي أشربي حليب
نِفال باستسلام تشربه بسرعه لتعود للنوم ،
ريتال عادت لمكانها وهي تُفكر لما يفعل الرجل كُل هذا ؟ هل هو الحُب كما يظنون ؟ هل هذا حُب أم ماذا !
طُرق باب الجناح .. تتظر ريتال لساعة مِعصمها بِدهشه " السابعة صباحاً " قفزت ريتال وهي مُتعجبه من سيأتي في هذا
الوقت .. فتحت بهدوء وإن هي بالنيرس مُحمله بيديها كوفي وجريدة
تهتف ريتال بتعجب : أنا ماطلبت جريده ولا كفي ..
وضعتها النيرس على الطاوله وهي تهتف : لا أعرف اللغة العربية
وجدت على الكوب عبارة " Good morning Retal "
ريتال بغضب : أكيد هو أفف بيجيب لي المشاكل .. اه لو بس أعرف وش يبي ؟ كيفف عرف أسمي ؟؟
خرجت تبحث عنه تريده أن يبعد عن طريقها .. التفتت يميناً شمالاً لا أحد غريب ،
تقدمت خُطوة وألقت الكوب في القمامة .. عادت لِغرفتها لم يمضي سبع دقائق حتى طُرق الباب مرة أخرى فتحته وهي مُستعده للأنفجار في وجهه لم تجد أحداً إنما وجدت كوفي على الأرض وبجانبه ورقة .. " يابنت الحلال روقي وأشربيه ..عوافي "
إستسلمت له بدأت تقرأ الجريده وترتشف من الكوب ،
،
في الطابق العلوي من نفس المستشفى ، مُنهاره كعادتها كَضعفها كَحبها البريئ الطاهر ! كهشاشه قلبها كحياتها الطفوليه ككبتسامة ثغرها المُفتتنه كملاح عينيها الذابلة كَكل شيء يحدث الآن ، تهتف " عزيز حلمتتك اليوم .. حلمتك تضحك وتقول أنا بخير بخير وأسمعك ، عزيز تكفى إسمعني .. خايفة أهرب من الجامعه وأغامر خايفه أهلي إن عرفو يذبحوني .. قوم بقولك وشش سوى جراح فيني .. قوم بقولك كل شي صار هالايام .. صدقني إني أطلع من المستشفى مروقة كثير .. طمني عليك ..
التفت يمينها تحت الكومدينه في الجهه اليُمنى .. " ورد ؟ من مين ؟ " رفعت الباقة بخفه وهي تبحث عن كرت لتعرف الهويه
لا يوجد بِه كرت .. غريب ،
كانت ستنهض حتى سمعته يهتف بِ همس خفيف جداً وكلمات مُتقطعه : مين أنت ؟
رحيل بِ صدمه عاطفية قوية : عزيز !!! عزيز تكلمت !! عزيييييييييز !!!!!!
مازال مُغمض عينيه : مين انتي ؟ وين أنا ؟؟ وش صار لي ؟؟
رحيل جلست على الكرسي تبكي بشدة وهي ممسكه ب إحدى كفيه :عزيز تسمعني تحس فيني ؟ تشوفني ؟؟ أنت بخير
عاد لسكونه القاتل مرة أخرى ، أما هي ف بدأت تترتجيه أن يتكلم
فقدت ألأمل في أن يصحو .. خرجت مُحبطه ميأوسة مغبُونه متألمه ..
تمشي ببطئ لتقابل جراح يجلس على إحدى الكراسي .. شهقت شهقه وأدارت جسدها نحو الجهه الأخرى وهي تنتفض من شدة الخوف .. " وش جايبه الحين !! وليش جالس ؟؟ والله لو شافني ليدفني مكاني الله يستر "
.
.
.
" يلا يمه حنّا ماشيين "
أم فيصل بحزن : ليش يافيصل مستعجل ؟ ع الأقل كان حضرت عزيمة اليوم
فيصل : يمه حجز الطيارة صعب والله جعلني فداك بإذن الله نزوركم
نِفال بِ إبتسامه حزن : فيصل أنتبه على ريما .. ريما حامل
فيصل : إن شاء الله
سلم فيصل على والدته سلاماً حميماً ، يسترق النظر لِريما اللتي تنظر للإرض باستسلام .. يعلم أنها لاتريد الذهاب يعلم كُل مايدور داخلها يعلم قوتها الخارجيه وضُعفها الداخلي .. يعلم كُل شيء يعلمه
تقدم وهي يقبل جبين نِفال قبلت نِفال رأسه وهي تهتف بحزن : جعلي مانحرم منك يافيصل .. إنتبه لك
حين أنتهت فقرة السلام والوداع ! وحان الرحيل لموطنْ العشاق ..
مسك يديها وهو يهتف : يلا مع السلامه نشوفكم على خير إن شاء الله
همست أم فيصل في إذن ريما : لا تمادى فيصل معك .. لايردك شيء بمثابة أمك أنا ، الله يحفظك يابنتي
على نفس الوضعيه همست : تسلمين خالتي ماعليك قصور
،
إلى مطار الملك فهد الدولي
طوال الطريق صامتين .. هي تقرأ القرآن .. أما هو مُنشغل في قيادته تارة يَتحدث بالهاتف وتارة يقلب بين أشرطة المُسجل
وصولهم للمطار ..
فيصل بحزم وصلابة في نبرته : وش تبين فطور ؟
ريما : اللي بتجيبْ لك
فيصل : خلك هنا لمن أناديك
خمس دقائق .. عشر .. رُبع ساعة
حتى إتصل عليها : تعالي
أتت مُقبله وشهيتها للطعام مُنسدة .. جلست على الطاولة وهي تتظر للمارين ..
فيصل يأكل مُتجاهلها جداً .. في الفتره الأخيره يسال نفسه " لما علاقتي بِ ريما لم تتعدل إلى الآن !! ماهو الخلل في العلاقه " هتف لينبهها : مفطره من قبل ؟
ريما : لا .. الحين باكل
فيصل : طيب بسرعه قبل تقلع الطيارة
ريما : أبي بنادول قبل نطلع للطيارة .. رأسي يعورني مدري شسالفته
فيصل : مارحتي المستشفى ؟
ريما : لا توقعت مع النوم بيروح .. بس قعد ماسكني من أمس
فيصل : راجعتي حملك ؟
إبتسمت للتحدث بهذا الموضوع : لا
فيصل عقد حاجبيه : ليش ؟ اتوقع لازم تراجعين باستمرار
ريما : مدري .. مافضيت أروح
فيصل بِقهر : بس فاضيه تطلعين تتمشين وتوسعين صدرك .. يوم رحتي لنفال كان مداك تروحين تكشفين !! وتركتي الاهمال شوي
ريما بِ إستفهام : وش حارقك ف الموضوع ! مب اساسًا حملي مب عاجبك ؟
فيصل بِقهر أكبر : وش مب عاجبني ! ترا هذا ولدي
قاطعته : إي ولدك ! أحد إعترض ؟
فيصل بِقهر : ريما احترمي حدودك معي ! قسم بالله مايرضيك اللي بسويه !
ريما : أعلى مافي خيلك إركبه .. ماصارت تهمني يافيصل ! ماصار لك مكانك اللي قبل .. تغير كل شيء يافيصل
فيصل : تغير ولا ماتغير بتضلين تحترميني وتقدريني .. فففاهممهه !!!!
.
.
.
" السلام عليكم "
نِفال ترفع وجهها وهي بعباءتها مستعدة للخروج : وعليكم السلام
فارس : شخبارك نِفال ؟
نِفال بربكه وهي تلعب بسلسة حقيبتها : الحمدلله
جلس بعيداً عنها صامت وهي صامته أخيراً هتف : ريتال وين رايحه ؟
نِفال رفعت كتفيها بِ معنى " لا أدري "
فارس إقترب كثيراً منها في الوقت اللذي وقفت بِ إرتباك : وشفيك
إبتسم : أشوفك
نِفال بِ إستفهام : وش تشوفني ؟
مد يده ليمسح خدها بحنو وهو يهتف بعمق موجع: سبحان ربي خلقك .. شوفتك من كثر ماتشرح القلبْ توجعه ،
إبتلعت كلماتها .. رغم أنها بداخلها تشعر بانتصار ما .. أنها انتزعت منه إعترافاً بتأثير جمالها عليه ..
ولكنها بداخلها غير سعيدة بهذا الإنتصار ولاتعلم لما ؟
شدها قليلاً ناحيته وأنامله تتبع تفاصيل وجهها بدفء أشعرتها أن وجهها يشتعل
همس لها من قرب بخفوت : متى تصيرين لي بلحلال ؟
إبتعدت منه وهي تُغطي وجهها وجسمها يرتجف " ياربي وش سويت ياربي متى اتوب !! "
أدار وجهه ناحيه أخرى وهو يهتف بعمق الوجع اللذي يسكنه : الله يصبر قلب مات بهواك ،
،
في إحدى طوابق المُستشفى وبالتحديد في إحدى الممرات
بِ ضجر : لا تخليني أخذ رقمك غصب !
ريتال تحاول إبعاد يديه : أنت وش تبي ياخي خلاص
جراح : قلتلك عطيني الجوال
مدت يديها نحوه
جراح أهدى نبض قلبه وهو يسجل رقمه عندها وهو يهتف بِ عمق أذنها : لاتتجاهلين إتصالاتي
ريتال تبلع ريقها بِ صعوبه : إن شاء الله
نظر إليها وهتف : غطي وجهك
ريتال رفعت حاجبها : وعلى أي أساس أمشي على كلامك ؟
جراح بهدوء أزاح من مكانه وهتف : تفضلي
،
" وين كنتي ؟ "
تنظر لفارس ونفال هتفت بِصعوبه : ااا كنت ازور صديقتي
فارس بِ نظره حاده : ريتال ! لاتلفين وتدورين .. وين كنتي ؟
ريتال بِ غضب : فارس خير !! وش تبي !! قلتلك كنت عند صديقتي
فارس يتحسس رائحة عطر رجالي بصراخ لمجرد الشك بِها : وييييين كنتي !!!!! تكلممممي !!!
ريتال إحمر وجهها غضباً : وش يعني تبينا نتهاوش هنا ! فارس لو سمحت لا تشك فيني !! قلتلك رايحه لصديقتي
فارس بِ غضب أكبر : وين صديقتك !
ريتال أنزلت رأسها : ءااا مالقيتها .. كتبولها خروج امس بالليل
نِفال تقف بين الطرفين بتعب : فارس يرحم أمك راسي مايتحمل كل هالسوالف ! ممكن ترجعنا البيت وتخلي السواق يلحقك ب الأغراض
ألقى ناظرة سامة بل أقوى من السم كثيراً على ريتال .. أرتبكت كثيراً وهي تدعي على ذاك الرجل المسمى بِ جراح
،
في طريق العودة للمنزل
نِفال في الخلف .. وريتال في الأمام بجانبها فارس
الجو مشحون ومتوتر جداً ! الجميع غاضب .. الجميع هالك وقلق !
ريتال تهز قدميها بِ ضيق .. وفارس مركز بشدة على الطريق واسنانه مُتراصه بشدة .. قليلاً حتى تتكسر
نِفال بهلك تضع راسها على زُجاج النافذه ! عادت حقاً ! عادت بعد فضل الله
تتذكر المستشفى الاشعه التحاليل الكشف .. العمليات !
كلها ودعتها حمداً لك يارب حمداً
وصلو للمنزل حيث يشع بالجمال والفرح !
أستقبلتهم والدتها بِ فرح وهي تقبل نِفال
نِفال بتعب جلست على أقرب كُرسي وفتحت وجهها
حيث سلم فارس على خالته وهو ينظر لها من الخلف !
قرب اليوم اللي تصير نِفال لييي !! نفال لييييي مالللها احد إلا أنننا
متتى يارب متتتى ؟
هتف : يلا خالتي بروح أوصل ريتال وأرتاح .. تامرين على شيء ؟
أم فيصل : سلامتك ماتشوف شر
.
.
.
اليوم الثاني من وصولهم لباريس ،
على طاولة الإفطار
همست ريما بِهدوء : فيصل لو سمحت ممكن أكلم فارس شوي بجوالك .. جوالي خلص شحنه
فيصل ناولها هاتفه الجوال بِعفوية .. لكنها لاحظت أيضاً أن شد على هاتفه الأخر .. ثم أخفاه في جيب جاكيته الداخلي
همست ريما بتحكم .. بِه نبرة ساخرة : ترا مب خاطفة جوالك من يدك .. ليه خايف عليه كذا ؟
والغريب أني من عرفتك ما أشوفك تكلم إلا بجوالك هذا '
ومع كذا انت حريص على الجوال اللي ماتكلم فيه أكثر من اللي تكلم فيه كثير .. لدرجة أنك تدخله معك الحمام !
حينها رفع فيصل حاجباً وأرخى الأخر وهتف بتحكم واثق : مشاء الله مَراقبة تحركاتي بدقة ؟
ريما بِثقة : شيء حتى الأعمى يلاحظه .. وأنا مب عمياء
فيصل بثقة مُشابهه : أدري مب عمياء .. بس غيورة !
ريما باستنكار : نعم ! غيورة ؟؟ شكلك تتحلم ..
فيصل أسترخى في جلسته وسألها بحزم : قولي لي أخوانك وليد وفارس كم جوال عندهم ؟
أجابته بثقه : جوالين ! واحد لخوياه ولهله وواحد لشغله
لكن أنت لو كلمك أحد بخصوص شغلك يكلمك على تلفونك هذا " قالتها وهي تُشير للهاتف في يدها "
والتلفون الثاني ماتستخدمه .. إلا لو كنت تكلم فيه وانا ما أشوفك ..
" همست عبارتها الأخيرة بنبرة مقصودة وهي ترص عليها "
فيصل بعدم إهتمام : وش اللي يريحك ياغيورة هانم ! أقولك انا مشبك مع عشرين بنت
ريما بغضب : فيصل أحترمني لو سمحت .. هذا مب كلام يقوله رجال لمرته
فيصل حينها مال عبر الطاوله ليهتف لها بحزم بالغ : يابنت خالتي أنا مب راعي خرابيط وبنات وغزل ! ولا عندي وقت لها أساساً وغير كذا ماعندي .. والشيء اللي مالك دخل فيه لاتسالين عنه !
.
.
.
الشرقية وتحديداً فلة أبو مشاري وأبو عبد العزيز
كانت رحيل مُستعدة للخروج للجامعه حتى الفتتها أصوات من المُلحق إقتربت لتسمع صوت جراح يهتف : إيه بروح له الحين
يقلون تحسن وبدا يتكلم ويهذي
مشاري : كويس بجيه الضهر إذا خلصت
جراح : الا فاتك ماتوقعت عزيز عنده مُعجبات .. جاه باقات ورد وهدايا وحده من نوره ووحده مدري نسيت اسمها
مشاري : ههههه ياما تحت السواهي دواهي ياشيخ
جراح : وانت الصادق
تبلع ريقها بِصعوبه : ننوره ! مين نوره ! وش سالفة عزيز ؟ يحب ؟ عنده حبيبات
تسمع سيارة الفان اخذت حقيبتها بذهن شارد وهي متوتره ومتعمقه في الحيرة !
.
.
.
الرياض :$
تصلها رسالة نصية من " وليد "
" أطلعععي الحين وسكري الباب كويس وراك "
عقدت حاجبها : غريبه هاليومين احتكاكنا ببعض قليل وشفيه ؟
لبست عبائتها أخذت حقيبة يديها الصغيرة وضعت جوالها ومحفظه النقود وأقفلت الباب جيداً
نزلت من المصعد الكهربائي
قابلها وليد ب إبتسامه : صباح الخير .. كل هذا الوقت نايمه ؟
أجابته : لا صاحيه من بعد صلاة الفجر
يسير نحو السيارة وهو يهتف : أفا وش دعوه ماجيتيني ؟
وريف بِ عفويه : خفت اضايقك وانت تبي تنام
ضحكَ بِعمق : فجاءه سبحان الله فجاءه الادب ينزل على بعض الناس
وريف ب خجل : مره وحده قومتك لاتهول الأمور
وصلا السيارة ركبا الإثنين ليهتف وليد وهو يُشغل السيارة : ودي مره تقوميني .. يُقلد صوتها " وليد حبيبي قوم ريوق تريق "
هههههههههههههههههههههههه أنا ما أقوم الا على صوتك " قوم قوم مافيني نوم .. ههف مليت من الوحده .. طفش .. انت بس نايم "
وريف بِ خجل وملامح وجهها إنصبغت للون الأحمر : اوف ياشينك
وضع أغنية من أغانيه المُفضله ورفع الصوت بقوه .. رائع هو مَزاجه اليوم ،
وضعت يديها لتخفض الصوت تراة تُخفض وتارة هو يرفع وعلى هذا الحالْ !
حتى هتفت وريف ب إبتسامه : يامجنون لاتسمع اللي برا تاخذ اثهم .. وبعدين خير ترا حرام
وليد بِ ابتسامه مشابهه : انا أبغى بنتي تنطرب أبيها تطلع رقاصه
هتفت بِ عمق ضحكه : ههههههههههههههههههههههههه رقاصه أجل .. معليك بتطلع رقاصه صدقني
وليد : على مين ياحسره ؟
وريف : على أمها يابعد عمري
وليد : وش يضمن لي ان رقصك حلو ؟ يمكن مايعجبني ؟
وريف بِ ثقه : لا كثير يعجبهم
وليد : نبغى ضمان مرئي عشان نتاكد
وريف بِ ضحكه : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه استغلالي
وليد : أحم أحم مايمدي نلف من هنا وهناك ونوصل للمطلوب بسرعه .. استيعابك بطيء
وريف : هههههههههههههه .. الا حنا وين رايحين ؟
وليد ينظر للساعه : مدري صراحه حنّا الحين بتقاطع شارع الضباب .. بس نبي مكان على الصبح يعني
وريف : ودنا حديقه نقعد نسولف
وليد مسك يديها ب إحدى يديه وهو يهتف بِ إتزان : عين العقل
هي تجمدت مكانها اصبح تماديه مقبول عندها ! أصبحت لاتنكر قُربه ! أصبحت سهله التعامل
عسفّها وليد .. أصبح وليد كُل شي بعد ماكان لاشيء .. بِ إختصار كون نفسه من اللعدم ،
،
بعد رُبع ساعه من إستقرارهم في إحدى المُنتزهات على طاولة كفي جميلة حوليهم القليل من الناس
الجو رائع يتبادلون أطراف الحديث الشيق! يتغزل بِها هي تبتسم وهو يغرق في إبتسامتها ،
الجو رائع بين الأثنين بعد أخر مُخانقه بينهم ، أخيراً بعد ما صمت الإثنين
سرح وليد بعيداً وهو ينظر لإمراءه أجنبيه جميلة إلى حدٍ ما دون قصد ..
مما أثار غيرتها المؤذيه .. وجعلها تقلب تلك الليله إلى ليله سوداء من شدة الغيره
هل هذا الحب ؟؟ هل احبك ؟؟ هل وقعت في حُبك ؟؟
ماذا فعلت بي ياوليد ؟؟ غيرتي تُقطعني عليك وكاني أتنفس من فتحة إبرة ملساء صغيرة .. أنفاسي بدأغت تقطعت
ودرجة حرارتي إرتفعت .. هل هذه غيره ؟؟ هل هو مُعجب بِ تلك الفتاه ؟؟ هل أصمت ؟؟ ماذا أفعل
تساؤلات وجحيم وموت يتعمق في أغلالها ! كرامتي أين كرامممتتتتي هذه المرة الثانيه يجرحني هكذا !
يقول أنه لايرى انثى غيري ! ولا يحب أحداً غيري ! ولا يريد إلا أنا !
وقفت بِقوة وجحيم وغضب : وللللييييد ! رجعنييي الفندق
وليد بِ صدمه : شفيك ؟؟ وش فندق !! تو طالعين شدعوه نرجع !
وريف بِ غضب أكبر : قلتلك رجججعنني الفندقق !!
وليد بِهدوء وهو يشتت ناظريه عنها : مارح اتحرك تدلين الطريق روحيله برجلينك
وريف بِ قهر أكبر وهي تنظر له وتنظر للإمراءه اللتي تستعرض أمامه : وليييد شوفنيييي !! ناظرنننني
وليد بِعدم إهتمام : تعلمي شلون تكلميني زين وقتها أشوفك
وريف يزداد شعور الغيرة وهو يتجاهلها هو لم يفعل هكذا بتاتاً بل كانت فوق رأسه من شدة الإهتمام أرفعت صوتها وهي تضع يديها أسفل وجهه وتديره ناحيتها : نااظظررر فيني !!
وليد أستغل الفُرصه ليفاتحها بالموضوع :
.
.
.
رسالة لِنفال " ياهلا منورة بيتكم يابعد حيي .. هههههههههههههههه"
- أنتهى عزيزاتي :$ ،
وننهيه ب آية قرآنية بكى منها الشيطان , تكسبون ونكسب أجر بإذن الله .. قال تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } آل عمران
|