لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-13, 09:42 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257268
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: آجر. عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آجر. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آجر. المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية : أنتِ فجري لا غدى صبحي ظلام ، وأنتِ نوري لا طفت كل الشموع

 

مواعيد الأجزاء سومر الثلاثاء والجمعة

 
 

 

عرض البوم صور آجر.   رد مع اقتباس
قديم 13-09-13, 09:31 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257268
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: آجر. عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آجر. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آجر. المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية : أنتِ فجري لا غدى صبحي ظلام ، وأنتِ نوري لا طفت كل الشموع

 

عزيزاتي :*

عذراً لعدم تنزيل الجزء الخامس عشر ، سيكون موعدنا غداً بأذن الله تعالى
تقبلوا تحياتي

 
 

 

عرض البوم صور آجر.   رد مع اقتباس
قديم 14-09-13, 11:55 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 213717
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: لعبة قدر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لعبة قدر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آجر. المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Top رد: رواية : أنتِ فجري لا غدى صبحي ظلام ، وأنتِ نوري لا طفت كل الشموع

 

بصصدق , اهنيك ع جمال قلمك وابداعك , بالنسبة لي انا اعشق الروايات اللي يكون الوصف فيها بالفصحى , وانتي ابدعتي بوصفك , لكن اتمنى ان الحوار بين الابطال يكون اكثر مما هو كلام داخلي (بانفسهم ) . اتمنى ان قلمك لا يتوقف وتستمرين دوما نحو الافضل , وكاول تجربة لك تعتبرين انجزتي انجاز عظيم ,
بانتظار بارت اليوم , وحبذا لو كان اطول من المعتاد

مع خالص تمنياتي لك ي عزيزتي بمزيد من الابداع والتالق

 
 

 

عرض البوم صور لعبة قدر   رد مع اقتباس
قديم 14-09-13, 06:30 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257268
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: آجر. عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آجر. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آجر. المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية : أنتِ فجري لا غدى صبحي ظلام ، وأنتِ نوري لا طفت كل الشموع

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله صباحكم/مساءكم :$
كيف حالكم ؟ عساكم بخير وسعادة ؟

عذراً على التأخير ، أتمنى أن تتلمسوا لي العذر :(










-















الجزء الـ 15







[ ظننت بأننا انتهينا ، انتشلت نفسي من ساحة المعركة
.. يتضّح الآن بأننا قد بدأنا للتو ]








جلست أمام فيصل ، إبتسمت له بحماس ، بعد غياب لسنين طويلة ، عُدت لأجدها بانتظاري ، تترقبني كما ترقبتها
كثيراً ، كُنت أبحلق في صورها واضحك فأشعر ببطني يُؤلمني بشدة ..

ها قد أتت




الفلافل !


تناولتها بلذة ، كان فيصل ينظر إلي ويضحك ثم يصمت مُجبر ويشرد ، لا وقت لدي لسؤاله عمّا يفكر فيه ، أنا الآن
في موعد غرامي مع الفلافل ..



لم يلمس شيءٌ من طعامه : فيصل ، إِكل !
أمسك بهاتفه وكتب لي
" اخوك وينه ؟ "


رميت الهاتف في حجره : الله يسد نفسك يا شيخ ، ما تشوفني آكل ؟ وراك تجيب سيرته اللحين ؟!


أمال برأسه ، ثم تحدّث .. بالإشارة ..
هو يعلم بأنني لا أفهم شيءٌ مما يفعله ، هكذا هو فيصل
إن غضِب وتزاحمت عليه الكلمات ، أطلق العنان لنفسه ، بالحديث بلغته الخاصة ..




أذكر شجارنا العظيم عندما كُنا نبلغ من العمر 17 سنة ، تضاربنا أنا وسامي
مع أربعة فتية ، سامي كان كبير "حجماً" فكان يضربهم جميعهم ، أما أنا فاكتفيت بأمساكهم له ، لكن احدهم
نادى على الآخرين ، فقدموا إلينا ثلاثة آخرين مما جعل عددهم سبعة !!

كان الأمر يفوق قدرتنا ، كدنا نُهزم ، تلفظنا أنفاسنا الأخيرة



رأيت فيصل قادم وفي يده عصا خشبية ضخمة أو ما تُسمّى "بالعجرا" ، كان يمشي بهدوء ويعلّك
اللبان في فمه ، صاحوا الفتيان ضاحكين "جا ولد عمهم المعوق"
كان ينظر اليهم ببرود ، حرّك يديه متحدثاُ
بالإشارة ، كانت الحركة الوحيدة التي حفظناها عن ظهر قلب ألا وهي

: أنحاشوا




لكننا تظاهرنا بعدم الفهم ، لن ندعه وحده ، لحسن حظنا تركوني اثنان
منهم وتقدموا إلى فيصل الذي ريّح عصاته على كتفه ، ما هي إلا ثواني حتى تأوهوا من الألم الذي وقع على
رؤوسهم وظهورهم

كُنا مسيطرين على الخمسة الباقين ، لكنّه "عزّم" على إكمال ما بدأه ، ضربهم الواحد تلو الآخر ..

هربوا وسمعنا احدهم يصرخ : فيه سكني ولد منصور - سكني أي جنِية -



من يومها ، ونحن لم نحفظ من كلامه "الحركي" سوى أنحاشوا !












طيلة هذه الأيام كانت تسأل وتسأل ، أغرقتنا بالشكوك ، حتى انفجرت بها : يا عميمه ما صار شيء ، خلاص أنسي

عاتبتني فجر بنظراتها ، لكن أعصابي قد فلتت ، تأسفت من عمتي وبررت سلوكي بأنني غاضبة بسبب منزلنا في كندا

لكن هذا لم يقنعها ، ما زلت أراها تمسك فجر في غرفتها وتسألها عمّا حدث بينها وبين متعب ..




: فجير
أدارت رأسها ناحيتي : همم
: طفش
فجر : أدري
: خلينا نطلع للسوق
تثاءبت : اليوم لا ، أحس بخمول

انطلق صوت هاتف فجر ، أمسكت به وقفزت إلى غرفتها ، ما بال هذه المجنونة ؟!







كانت المتصلة "هيفاء" ، أجبتها بتوتر : أهلاً
: كيفك فجر ؟
جلست على سريري وبدأت بتلّمس المفرش : بخير الحمدلله ، وأنتِ ؟
: زينه ، فجر أنا متصله عليك لأن حبيت أقول لك
ملكة عفاف تأجلّت

صُدمت : يووه ، خير إن شاء الله !!
أردفت بهدوء : خيره بإذن الله ، بس أجلوها لأن فيه كم شغله يبون يخلصونها
: الله يعين

: يالله مع السلامة حبيبتي














كنت أجلس بجانب عمي والغضب يتبخر من أذني ، شعرت بالمرارة ، كان صوت بكاء عمتي
يُزعجني بشدة ، مسحت على شعري بتوتر ..

أبو نادر : أنت وينك ؟

نادر : في دبي
صرخ عمي : وش تسوي في دبي ؟
ضحك نادر : اشرب خمر !!
: أرجع ، بسرعة
أردف نادر بهدوء : أنا بقفل تبي شيء ؟!

سحبت عمتي جميلة الهاتف : نادر يا روح أمك أرجع







كان جسدي بكامله يرتجف ، نهضت بتثاقل ، دخلت دورة المياه - أعزكم الله - تقيأت وأخرجت
ما بجوفي ، جلست في زاوية "البانيو" وأنا أبكي ، بكيت بحرقة ، خرج أنيناً من صدري ، أنا دخيل

أنا لست إلا ثقل عليهم ، أنا يتيم وهم يكرهونني ، يحبونه أكثر مني ، هو فصلٌ كامل وأنا مجرد
هامش ، أنا ضعيف ، لا أريد خسارتهم ، لا أريد أن أموت مرة أخرى ، لا يوجد من يحمل معي ألمي ، أنا الخاسر الأول وخساراتي عظيمة ، هم
خرجوا بغنائم وأنا خرجت بروحي ، أحمل نفسي كمن يحمل كنزاً وشك على فقدانه ..

ذهبوا إلى ربي وتركوني هُنا ، نادر روح أمه ، روح جميلة ، وأنا من يراني روحاً له ؟ أنا عِبء
على الجميع ، كم هي ضعيفة أوجاعي ، هشة مثلي ، كم هو مؤلم وجودي بينهم





..




ساعة وتغيب الشمس
ساعة ويجيني الليل
وينراد حيل ودمع
ومن وين أجيب الحيل ؟


بديرة أهلي بالطعم
يختلف حتى ألمي
وحتى الهواء يم أهلي
يختلف والله هواي


كل ليلة تسوى العمر
لو قعدوا أهلي وياي
وين إيد أمي الصبح ؟


قد ما دار بي الزمن
ابقى لأهلي ميّال
ومن وين أجيب قلب ؟
قلب يتحمّل الترحال ..












دخل منصور غرفتي وأغلق الباب خلفه ، تعدّلت في جلستي ، سيبدأ ..

: أبوي يبيك تحت

نهضت وأنا أعدّل ثوبي : طيب
مسك كتفي : اسمع ، أبوي فيه سكر وضغط ، لا تعصبه ولا تعانده يا سامي
عقّدت حاجبي : بيكلمني عن الملكة ؟
بتردد أردف : إيه بس أفهمني ..

اندفعت نحو الباب ، سيظلون ينبشون في هذا الموضوع إلى أن يحدث ما لا حسبوا له

جلست بجانب أبي ، أخذت السجائر وحشرتها بين أصابعي : سمّ يبه
: أنا أقول نسوي الملكة
ضحكت بسخرية : انت اللي تقول ولا جدي ؟

صرخ والدي : كلمه ثانية وتطلع يا ***** برى البيت ، فاهم ؟ مو كافي خلينا سلمان يتهاوش مع ولده !

: نادر ؟ أحسن ، يا زينها فيه
وقف والدي بغضب : أنا قلت لك ، الملكة بكره ولا بعده ، اتصل على عمّك واعتذر منه وعلمه

تفجّرت عروقي في ذراعي ، غضبت كثيراً ، لا أريد أن يفرح نادر بما سيحصل .. نظرت إلى إخوتي
اللذين كانوا منكمشين على أنفسهم ، تنهدت بغضب



اتصلت على عمي سلمان كما طلب مني والدي ، في البداية كان غير مقتنع بكلامي وشتمني
قليلاً ، لكنه هدأ في النهاية ورضى بالأمر وبانت السعادة في نبرة صوته ، طلب مني الإتصال بنادر
وأخباره ، هو لا يريدني في الحقيقة أن أخبره !!
بل أن أعتذر له





لم اتصل بنادر ، هذا المغرور لا يستحق اتصالي ، بل اتصلت بعفاف لأرى إن كان لديها حل لورطتنا ..


: وش تبي ؟
يا ليلي : أسمعي ، بيجيك أبوك وبيقول لك الملكة بعد بكره
سمعت صوتها كانت تسعل : ايش ؟ ليه ؟

: جدّك عرف بالموضوع وعصّب
كان صوتها باكي : يا ربي ، وش ذا الحظ

صرخت بغضب : وجهك النحس ، المهم حاولي تطلعين لك سبب للتأجيل
همست بخوف : لا لا لا لا بعدين يتهاوشون بسببي

يا إلهي : أسمعي ، ترا بتصيرين زوجتي ، يعني 24 ساعة مقابل بعض أشوفك وتشوفيني ، نأكل مع بعض ونجلس مع بعض ونعيش للأبد .. للأبد مع بعض ، مركزه ؟



بكت بحرقة : يا ربي


: عفاف
كانت تبكي ولا تستطيع الإجابة ، ناديتها مرة أخرى : بنت ، عفاف !!
عفاف : هااا
: ليه كذبتي في رسالتك ؟
بعدم فهم أردفت : كذبت في آيش ؟
: أنتِ قلتِ ما عندك شيء تخسرينه في هالزواج ! ليه تبكين اللحين ؟
: مدري ، يمكن لأني توقعت انك بتطلقني أول ما تقرأ كلامي
غضبت ، مدللة لا تفقه شيءٌ من المصيبة
التي وقعت فيها : غبية






فرحت كثيراً لعودة الأمور كما كانت ، في البداية تعجّبت من هذا القرار المفاجئ ، لكنني نسيت
الموضوع عندما تذكرت بأن أختي ستتزوج بعد غد !!


شرينا أنا وأمي جميع الأغراض ، وبالذات فستان عفاف ، تكفّلت أنا بالزينة ، أنا ماهرة باستخدام
أدوات التجميل ، أمّا التصوير فَ عفاف رفضت الأمر برمته


نادر لم يحضر بعد ، لا أعلم ماذا يفعل في دبي ، ولكنه وعد والدي بأنه سيحضر .. أتمنى ألا يُسبب المشاكل !


طارق
فجأة أُصيب بُحمى واصبح طريح الفراش ، لم نخبره بقرار سامي ، لا نريده أن يتعب ، لكنه سيعرف
عاجلاً أم آجلاً ، لا يعقل بأن يرى البيت في حالة استنفار ولا يسأل ماذا يحدث ؟!


تذكرت شيء !!
فجر
اتصلت بها بسرعة : والله أدري أن الموضوع غريب
ضحكت ثم قالت : عجيب أمركم ، مره نلغيها ومره نعجّلها !
: لا هالمرة ثابتة بإذن الله ، بعد بكره في استراحة ( ---- ) الساعة 9 في الليل

: إن شاء الله ، أمي مو متأكدة إذا بتجي ولا لا
مستحيل : لا لا ، أرجوك حاولي فيها ، ترا أمي موصيه عليها ..
: أوك ولا يهمّك















كانت أمي تجلس بجانب تفتش في
الأكياس التي ابتعناها ، تأففت بملل ، استغرقت وقت طويل لترتدي الفستان !

ظهرت عفاف من غرفة الملابس



جميلة ، كانت ترتدي فستان ، إما أن يكون هو
زادها فتنةً ، أو أنها زادت الفستان بريقاً ، إبتسمت أمي برضى ، كُنت أحارب دموعي ، رُؤيتها بهذا الشكل زرع
في قلبي مليون وردة ووردة ، كُنت فخورة بهذه الصغيرة ، نظرت إلى والدتي ، انتظرت منها أن تبكي ، فقط
لاسمح لعيوني أن تدمع ، كان ذقن عفاف يرتجف ، وعينها تختفي بين مائها ، قفزت أنا لِأعانقها ..

حشرتها في صدري ، بكيت بفرحة شديدة ، كانت أمي ترمي علينا الأكياس "خلوا هالدموع للزواج"



سحبتها أمي من حضني ، وناولتها الكعب العالي ، ارتدته عفاف بإطاعة ، حدّقت بنفسها في المرآة ، ثُم إبتسمت برضى ، فجأة





صرخت باكيه : نزلوه نزلووووووه


جحظت عيني ، لم استطع القيام بأي شيء البتة ، حشرت نفسي بجانب أمي ، لكن أمي
دفعتني بيدها ، وركضت لعفاف ، خلعت الفستان بسرعة ، انهارت عفاف على الأرض وهي
تنوح ، عاقنتها أمي وبدأت تقرأ عليها الآيات ، وقفت ثم جلست ثم عُدت لأقف بحيرة ، كنت أبكي
ولا أعلم ما سبب انهيارها !!





هدأت قليلاً ، هروّلت إلى المطبخ لإحضر لها الماء ، عُدت وأنا أراها تعاود البكاء ، تنهدت ، ماذا حلّ بها ؟!!


حملناها أنا وأمي على السرير واستلقت عليه
بتعب ، نظرت إلى الفستان ، أأعجبها ؟ أم لا ؟ هل نرميه لأنه نحس ؟ أم يجب علينا أبقائه حتى إشعار آخر ؟!

لملمت أمي الأكياس التي توجد في الغرفة ، أمرتني بعينها أن أخرج ، ناولتني الأكياس وعادت لتجلس بجانب

عفاف وهي تقرأ بصوت شجي ، خرجت بسرعة ، لا قدرة لي برؤيتها هكذا ..


دلفت إلى غرفة طارق ، كان مُتعب ووجه أحمر من ارتفاع حرارته ، جلست بجانبه
وتلّمست شعره ، مسك يدي ووضعها على قلبه ، انفجرت باكية
ما الذي أصاب إخوتي ؟!

مسحت دموعي بسرعة : طارق وش فيك ؟
بحلق بي ثم استعدل واردف

: أهلي وينهم ؟



عانقته وأنا اقسم بأن كامل جسده كان يرتجف بين يدي ، بكى ، كان صوت طفل لا رجل !

قال ملايين الجمل التي لم أفهم شيءٌ منها ، مسحت على شعره ودفعني بيده ، ودفن وجهه في راحة كفّه ..



انتطرته دقائق حتى يهدأ

يهدأ ؟؟




قفز بسرعة ورمى جميع الأثاث في الأرض ، نهضت من على السرير وأنا أصرخ برعب ، قلب
السرير وهو يبكي ويصيح ، صرخت استنجد بأي شخص ، أي أحد ليوقفه


دخل نادر وبسرعة صفعه على وجهه

هدأ ، كان يرتجف ويكفكف
دموعه تارة ، نظر إلى نادر ، ثم سقط على الأرض ، بدأ يضرب صدره ، خرج أنيناً مكتوماً منه ، جلس نادر
معه ونظر إليه برعب ، سألني ما الذي أصابه ؟ ما الذي قلته له ؟ لكنني نفيت أن لي دخل بما حصل له !


رمى طارق نفسه على نادر وصاح هذياناً : أنت اخوي صح ؟ ليه تجي أجل ؟ روح أمك

مسح نادر على ظهره : جيبي له مويه ، وسوي له كمادات



كانت الغرفة كما لو أطلقنا فيها ثيران !
كنت أقفز كنبة ، واعبر فوق عطور منسكبه ، نظرت إليهما ثم عادوت البكاء ، كل شيء حدث بسرعة البرق ..





عندما عُدت وجدت أمي تبكي وهي تطلب من طارق أن يعانقها ، لكنه ظلّ متشبث
في نادر ، ناولت طارق الماء وشربه وانسكب بعضاً منه على قميصه ، تألّمت من منظره ، رُبما اشتاق
لعائلته ، ولمَا اليوم ؟ بعد 26 سنة ، للتو اشتاق لهم ؟





استلقى على الأرض بتعب ، ورفع نادر قميص طارق عن صدره ، وبدأ يضع الكمادات
عليه ، طلب من أمي ومني أن نتركه قليلاً ، دخلت عفاف ونظرت إلينا ثم وضعت يدها
على فمها وبدأت تبكي ، لا يجب أن يحصل هذا كله !!






في المساء بدأ الكل أكثر سكينة ، كانت الكآبة تتلبسني ، ورأسي يبلغ أطناناً ، أمّا عفاف
فالله وحده أعلم بحالها ، طارق بدا أكثر هدوءً ، واظن بأنه لا يعلم ماذا فعل وماذا قال !

أمي كانت مُتعبة جداً ، تارةً تتطمن على عفاف ، ثم تعود لتحاول أن تحادث طارق ..

نادر كان ينظر إلى طارق ويتفحصه ثم يمسح على شعره ، كان متوتر جداً ومرهق أيضاً !


والدي فكان في عالم آخر ، يشعر بالفرحة لعفاف ، ووجود نادر في المنزل ، استغرب صمت طارق لكنّه على
الأرجح فسّره لضيقه من نادر











: شرايك في هذا ؟
دارت بالفستان حول نفسها : حلو حلو بس خلااااص ، دخت من كثر فساتينك
جلست أمامي : كل اللي لبستهم تقولين عنهم حلوين ! وبعدين أنا اشتري ولا ألبس ..
: فجير ، أبي أروح معك
أشاحت بوجهها : لا
قفذت عليها شتائم غاضبة ، أريد الخروج من المنزل ، أشعر بالملل : أمك بتروح ؟

فجر : إيه ، في البداية رفضت بس رضت في الأخير

: أنا بروح للسوق ، مستحيل أقعد لوحدي في البيت
فجر : بكيفك
استرسلت بالحديث : أقول دانه ، أخاف يكون لبسي Too much !!
: هههههههههههههه ، إذا كان مبالغ خليك بعبايتك
رمت علي حقيبتها : أتكلم جد

: خلاص لا تروحين
عبس وجهها : شرهتك على اللي تكلمك مره ثانية






















جلسنا أنا وفهد في المنزل ، أخبرني فهد بمدى ضجره وإنه يود أن نلعب قليلاً ، لذا لم أُمأنع ، بدأنا
بلعبة "القط والفار" وطبعاً أنا القطة التي يجب أن تطارده ، والآن اختفى فهد ولا أعلم أين هو ؟


بدأت أشعر بالذعر ، صحت في المنزل وأنا أحاول أن أُغويه بالحلوى والمال وألالعاب .. الخ !

لكن لا جدوى ، الفتى لم يظهر بعد

انطلقت إلى منزل عمي منصور "بحكم إنه بجانبنا" ، ركضت وأنا أسابق قلبي ، رأيت "فارس" يخرج من
منزل عمي ، امسكت به وأنا ألهث : فهد موب فيه
نظر إلي بعدم فهم : موب فيه ، كيف يعني ؟

ضربته ودموعي تسري على خدي : فهد مو في بيتنا
بحلق بي في صدمة : وأمك وأبوك وينهم ؟؟
لم أجيبه وأنا أضرب خدي : يا ويلي يا ويلي

سحبني فارس بيدي وادخلني منزلنا ، بدأ يبحث عنه وأنا أصرخ به "موب فيه" ، عاد وهو
يمسك بهاتفه ، أخبرني بأنه أرسل إلى "شباب عائلتنا" إن يبحثوا عنه ..

ثواني حتى أرسل "فيصل" بأنه معه وإنه بخير

رميت جسدي على الأرض وبدأت أشكر ربي وابكي

ضحك فارس وهو يردف : والله اكشن ، لو إنه ضايع كان وناسة
نظرت إليه بحقد "أم صغيرة" : فال الله ولا فالك يا مريض
: وش مجلسك في البيت لحالك ؟
: وين أروح ؟

حكّ جبينه : تعالي لبيت عمي منصور
: لا
سار قليلاً ثم توقف : أنا طالع ، تبين شيء ؟












جاءني فهد وقال لي بأنه أستأذن من والده للذهاب لمنزل عمي سلمان ، توقعت بأنه فعلاً قد فعل ، لكن اتضح بأنه
هارب !!

تضايقت كثيراً من عمله ، لكنني فضّلت الصمت ، هه ، لم أفصّل شيئاً البتة ، صمت مُجبر ..


ركنت سيارتي ونزلت منها وفتحت الباب لفهد لينزل هو أيضاً ، ضربت الباب وفتح لي نادر ، سلّمت
عليه وضيّفني في المجلس .. بعدها بثواني دخل طارق ، كان شكله مبعثر ، قفز فهد إليه وعانقه ، نظر إلي طارق
بعدم فهم ، رفعت كتفي ببساطة ، أنا أيضاً لا أعلم ما سبب هذا الحب المفاجئ !



جلس طارق وتنهد ، حدّق بنا مطولاً ثم أردف : وش تبون ؟
أردف فهد بحماس : بكره زواج متعب ، أقصد سامي
إبتسمت ، لا أعلم لماذا تختلط
عليه الأسماء ! لا يوجد تشابه بين اسم متعب وسامي .. حتى اسم فيصل وراكان

..
هيفاء وأميرة

غريب هذا الفتى ، أحياناً أشعر بأنه يتعمد خلط هذه الأسماء !

: زواج من ؟
أرسلت لطارق أوّضح كلام فهد "بكره ملكة أختك على سامي"
: طيب ؟
استغرب فهد : ليه موب فرحان ؟ هو صديقك
تثاءب بملل : بكره موب اليوم

أظن بأنها الجنية ، تلبسته !


تلحفنا بالصمت لدقائق ، قفز فهد بجانب طارق وهو يدخّل يده في جيب ثوبه : شف وش لقيت في السوق أمس !

اخرج من جيبه علبة بلاستيكية ، ناولها لطارق الذي بدأ يقلبها في كفّه ، فتح العلبة وتوسعت عينه فجأة

أخذ الفضول ينهشني ، رفعت رقبتي قليلاً كي استطيع أن ارى ما بداخل العلبة ، لكن فهد أسرع بسحبها من يد طارق وأخرج ..



اخرج "شنب" !!!
كانت قطعه بلاستيكية على شكل شنب !
شنب رجل بالغ !

وضعها فهد بفخر فوق ثغره وهو يضغط عليها بأصابعها ليتأكد من ثبوتها جيداً : أنا اللحين رجّال مثلكم


انفجر طارق ضحكاً وسحبه في حضنه : ههههههههههههههههههههه الله **** ذا الوجه ، انت رجّال من زمان


ابتسمت لهما ، عنى له أن يصبح رجلاً مثلنا !
شعرت بالحزن يجتاحني ، أراد أن يصبح رجلاً مثلنا لا مثل والده الذي من المفترض أن
يكون الرجل الأول في عينه ، غريبٌ هم بعض الآباء !!
















: وين عباااااااااااتي


أحدنا يقفز هنا والآخر يقفز هناك وأمي تشتم نادر الذي تأخر بإحضار ثوبها من المصبغة ، وأنا اتبع عفاف خشية أن
تهرب أو تبكي وتفسد عملي بأكمله ، كانت تتأرجح من غرفتي إلى غرفتها ، تبكي عندي بخوف وترجع
لغرفتها تغني وتضع اللمسات الأخيرة ..



صرخت أمي : ترا تأخرنا ، بسرعة


أخبرنا طارق بأن المُمَلِك رفض القدوم إلى المنزل وإنه سيقوم "بتزويجهما" في الاستراحة ، لا أعلم ما الحكمة ؟!



حملت علب مساحيق التجميل وبعض الحاجات وركبنا سيارة طارق وجلسنا متلاصقين من الرعب والفرحة ، بدأت أمي
تقرأ عليها من جهة وأنا أقدم نصائحي الثمينة من جهة أخرى ، كانت تنظر إلي وتبحلق في أمي بتشتت ..



وصلنا إلى المكان المعني ، كان جميل جداً ، الإنارة موّزعة في الأنحاء ، وبالرغم إننا كُنا "قبل المغرب" ونور الشمس
ما زال طاغي إلا أن الأضواء بدت جميلة وناصعة ..

دخلنا في أحد الغرفة الجانبية ، تسحبت أمي وذهبت لطارق وبدآ يتحادثان قليلاً كان وجه طارق عبوس

أصلحت "مكياج" عفاف الذي تخرّب من النقاب ، كانت ترتجف ثم تشرد ، زادت "حلطمتها" ، تلعن ما يقابلها ،

ما أجملها صغيرتي.














سأستمتع بهذا اليوم ولو على جثتي

لا ، لا استطيع وأنا أتذكرها ، عندما أحاول تخيّل
شكلها ، تظهر في وجهي تلك الطفلة بقرنين بُنيين وفستان كبير ، واسمع صوت بكاؤها في المكان




كان مجلسنا مكتظ ، عمي سلمان وعمي منصور ووالدي وبالطبع فيصل وطارق واليهودي كما
يقول طارق (نادر) ، وأخي عبدالله وفارس الذي أزعجني


" أبي أجي ، تكفى بروح معكم ، أمانه أبي أشوفكم ، والله ما أتكلم ، تكفى ، تكفى تهز رجال ، الله يخليك ، أبي أروح معكم ، لو مرة في حياتي أبي أشوف واحد من إخواني متزوج"




وبالطبع ، والأهم

جدي

كان غاضب كعادته !

جلس بجانب المملك واجلسني بجانبه وأمامي يقبع نادر وعمي سلمان ، وبجانبهم شهودي "طارق وفيصل ونادر"


كانوا يحاولون إضحاكي ، لم يعلموا بأن وجودهم يكفي لأنفجر ضحكاً !!

كنت ابتسم واحاول كتم قهقهتي العالية ، لمحني الشيخ وضربني على ظهري : ورع ، أعقل
صاح طارق : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

صرخ جدي : ترا قسم بالله أوقف ذا الزواج !
على أساس انك تهدد : ما قلنا شيء


غضب الشيخ ، أو ربما كان غاضب منذُ مدة : يالله عطني بطاقتك


ناولناه جميعنا بطاقاتنا ، سأل إن كان للفتاة أي شروط !
ربما هناك شرط واحد وهو أن أموت !
تحدق نادر بهدوء : لا ما فيه شروط


طلب مني أن أضع بصمتي ، وضعتها بإطاعة واعدت كتابه له ، أعطى
طارق الكتاب وصاح به : خل البنت توقع وتحط بصمتها

نظر طارق إلى الكتاب ثم حدّق بي : وش ذا الأصبع ؟؟


: ههههههههههههههههههههههههههههههه
ضربني جدي بعصاته : قم قم ، نادر رح ناد لي سعيّد خلنا نزوجه

تقافزت حولي الشياطين : يخسى

نظر إلي عمي منصور بغضب ، ولكنه فسّر الأمر "غيرة" ، هو أكثر من غيرة أنا رجل لا أحبذ أن يمس احدهم ممتلكاتي ، أقدسها كما لو كانت جزء مني ..













دخلت أبحث عن عفاف ، ناديت أحد العاملات وسألتها ، أشارت على غرفة
في آخر الممر ، دلفت إليها ووجدت عفاف تجلس وفوقها هيفاء تُزيّن لها شعرها ، دخلت
أمي خلفي : عفاف ، يالله يا يمه وقعي



نظرت عفاف إلى هيفاء بذعر ، ثم ارتجف ذقنها ، علامة على وشك انهيار الدموع ، صرخت محذراً : الله يخليك بلا دموع وصياح ونياح ، خلوها الليلة

سحبتها هيفاء إلي واردفت : يالله فوفو وقعي
امسكت بالقلم وهي ترتجف ، همست بخوف : هذا اصبعه !!!



: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ضربتها أمي على يدها : فاضيه تنكتين ، الناس تستحي وأنتِ !!

صاحت مستنجدة : هيفاااء ، وربي ما كنت انكت
ضحكت هيفاء : خلاص خلاص يمه أتركيها ، وقعي وابصمي
وقعت بسرعة ، وكأنت مجرد خطوط متلويّة !

وضعت بصمتها بجانب بصمة سامي ، كانت تتأمل اصبعه ، ثم تعود لتنظر إلى اصبعها ، نظرت إلي وهمست : اصبع بعير !


ضحكت كثيراً ، آه لو علم سامي بما قالته عن اصبعه !!




عدت وأنا أحمل الكتاب بسعادة وأكاد أرقص من فرحتي لاختي و"أخي" !

أمسك الشيخ الكتاب وتأكد من كُل شيء ، أردف وهو يعدّل نظارته الطبية : اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما بخير


"زغرطت" أمي من خلف الباب ، هذا ما كنت أناقشها عنه في بداية الأمر !!


ابتسم الجميع برضى ، ما عدا سامي الذي كان وجهه مصدوماً ، لكزته بيدي : ولد ، علامك ؟
نظر إلي غير مصّدق : أنا .. أنا متزوج ؟!

كُنت سأجيبه لكن تقدم والدي إليه وتصافحا ، وبعده جدي ونادر .. الخ





أردف نادر بصوت عالي : تبي تشوف عروستك يا أبو طارق ؟
















يتبع ..





قراءة مُمتعة للجميع ..



انتظر ردودكم وآرائكم ..

" اللهمّ واجعلني عظيمةً في رحيلي وأحسن لي الختام يا حيّ يا قيّوم "

 
 

 

عرض البوم صور آجر.   رد مع اقتباس
قديم 18-09-13, 03:05 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 218737
المشاركات: 1,290
الجنس أنثى
معدل التقييم: قرة عين امي عضو ذو تقييم عاليقرة عين امي عضو ذو تقييم عاليقرة عين امي عضو ذو تقييم عاليقرة عين امي عضو ذو تقييم عاليقرة عين امي عضو ذو تقييم عاليقرة عين امي عضو ذو تقييم عاليقرة عين امي عضو ذو تقييم عاليقرة عين امي عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 950

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قرة عين امي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آجر. المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية : أنتِ فجري لا غدى صبحي ظلام ، وأنتِ نوري لا طفت كل الشموع

 

السلام عليكم
بارك الله في قلمك اختي اجر
رائعة هي روايتك اسلوب جديد وجميل فيه البساطة والعمق يجذب القارى اليه بشدة
تراني انتظر على جمر لقاء عفاف وسامي
المحبة لك اسماء

 
 

 

عرض البوم صور قرة عين امي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشموع, انت فجري, رواية, ستجد, ظلال, وورد
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية