لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-13, 10:09 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257268
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: آجر. عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آجر. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آجر. المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية : أنتِ فجري لا غدى صبحي ظلام ، وأنتِ نوري لا طفت كل الشموع

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم123 مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اجر

لا تأخذك قلة الردود بالحزن ابدا
كم انزعج حين أرى الكاتب مغمورا بأحاسيس كهذه بسبب ردود لم تكتظ بها صفحته.
بالله عليك لا تكترثي و اعلمي ان قلمك عندي ذو تقدير احبه و اتابعه
هل رأيت الوقت الذي تبذلين في كتابة جزء لنا
اريد فقط أن ابذل لك ردا يوازي ذلك
و هي علتي التي حالت دون مروري هنا.
المعذرة يا اخية.




شكراً عزيزتي مريم :$
أنا قنوعة جداً ، يعني رد واحد يسعدني كثير مثل ما أسعدتيني
تونا في بداية المشوار وإن شاء الله تنتهي الرواية على خير واكون سعيدة فيها
موب شرط ردود أو غيره ، بس أنا أبي أعرف من خلال الردود "فيه أحد يتابع ولا مسحوب علي :p"

بس اللحين تطمنت فيه أشخاص كثير يتابعون "بس بصمت"

يعطيك العافية يا جميلة والله يوفقك

 
 

 

عرض البوم صور آجر.   رد مع اقتباس
قديم 04-09-13, 10:35 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آجر. المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية : أنتِ فجري لا غدى صبحي ظلام ، وأنتِ نوري لا طفت كل الشموع

 

السلام عليكم ورحمه الله
عوافي اختي اجر
قلم جميل يستحق المتابعه
في البدايه توقعت ان طارق وفجر البطلين الحصريين للروايه
ولكن من خلال السياق تبين ان هناك الكثير مما تخبئه تفاصيل
الروايه
عفاف وسامي وعنجهيه كرامه بين الاثنين قد تفسد بدايه حياتهم الزوجيه
فيصل وهيفاﺀ
مشاعر مخفيه يبدو لي ان هيفاﺀ تحتفظ فيها ونمتها من الصغر
وياخوفي يكون فيصل نسي السالفه
مع اني اتوقع انه مازال ينظر لنفسه انه لايستحقها
بسبب الصمم
بس وشهو الشي اللي بيدفعه يتقدم لها من جديد

نننتظر القادم بشووووق

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 06-09-13, 07:41 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257268
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: آجر. عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آجر. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آجر. المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية : أنتِ فجري لا غدى صبحي ظلام ، وأنتِ نوري لا طفت كل الشموع

 


-




الجزء الـ 13





[ أعلم انك تشعر بي ، في مكان ما أنت تشعر
بوجعي ، أشعر بكل الآلام تترنح حولي ، ترسم دائرة تحتويني وحدي .. أبكني وتلمّس حزني ، ألا يمكنك
أن تكون كما أردت في حكاياتي ؟ ، ألا تعلم
كم اشتاق لسماع "دموعك" ؟ ، احتاج لأن أراك تتلوى وجعاً لأبكيك .. أواليتك تعلم كم أمقت نفسي ، أعلم بأنني
سأراك يوماً ما ، ستعانقني وسأستنشق كُل
ما فيك ، سأتجرعك كمدمنة ، ألا تعلم بأن رحيلك أماتني ؟ ، اشتاقك ، اشتاقك بقسوة ..
أحبك ، ولن تُقدس هذه الكلمة لسواك ، أحبك .. وأمقت رحيلك ]














كُنت أجلس في مكتبي كالعادة ، أشعر بالضجر والجوع ، أريد أن أخرج بشدة ، لكن لا يوجد غيري ليبقى ، أمسكت
بهاتفي وبدأت بالتصفح الـ " WhatsApp" ، كان سامي مُتصِل ، كانت اللحظة المناسبة لفتح
الموضوع معه ، عفاف لم تعد صغيرة بعد الآن ، وهو كذلك ، شيءٌ ما يحدث أنا لست مُتطلع عليه ، لا أعلم ما هو
السبب الذي يطرأ فجأة كي يتأجل الزواج !

طبعت بأصابعي منادي له : سامي
ثواني حتى ظهر "يكتب رسالة .."


: هلا ومرحبا نادر
: كيف حالك ؟
سامي : بخير ، زان حالك ، وأنت شلونك ؟
: طبت طاب لونك ، سامي لو ما عليك أمر تمرني في مكتبي
سامي : عندي دوام اللحين
لا مجال للتراجع ، حان الوقت : كلها كلمتين وتتيّسر
مرّت دقيقة حتى طبع لي : ثواني وأنا عندك


لا بد بأنه تنبأ بما سيحصل










شيءٌ ما سيحصل ، نادر لا يحتاجني في خدمة أبداً ، ولا بيننا مواضيع ولا اهتمامات مشتركة ، إذن أنا لا أعلم
ماذا يريد حقاً !!
لا يخفى عليكم بأنني أشعر برهبة خفيفة ، نادر مُخيف ، يُذكرني بالمُدير ، حينما يطلب أحد الطلاب ، إذن
الطالب واقع في مشكلة وإلا لما استدعاه !
أنا الطالب
وأنا واقع في مشكلة ..


ركبت سيارتي ومشيت وأنا أفكر بأسوأ
الاحتمالات ، عندما نزلت من السيارة قابلت فيصل الذي بحلق بي بصدمة ، اقترب مني وهو يشير بيده ، أردفت
بصوت عالي : نادر يبيني
عفّد حاجبه باستغراب ، استرسلت وأنا أهمس : معصب ولا ؟
أشار بـ لا ، ثم كتب في هاتفه ورفعه لي "ما طلع من مكتبه من اليوم"

هذا شؤم


أستأذنت فيصل واكملت سيري لمكتب نادر ، طرقت الباب حتى سمعت صوته "ادخل"

سمّيت بالله ودلفت
نهض وهو يرحب بي : يا مرحبا بسامي
صافحته : يا هلا ، كيف حالك ؟
: بخير الحمدلله ، تفضل
ألن يسأل عن أحوالي ؟ يا لفظاظته : زاد فضلك
جلست وأنا أمدد أطرافي للآخر ، حاولت خلق مظهر
لي يدل على ارتياحي وعدم خوفي من هذه المقابلة المفاجئة


طلب لي قهوة وقدّمها لي ، لم أكن في مزاج جيّد لاحتساء القهوة ، فقط الانتهاء من هذا الموقف المثير للارتياب ..

: كيف حال عمي ؟
أسئلة الخدعة التي لطالما تحدث عنها طارق : ما عليه
اعتدل في جلسته ونظر إلي مباشرة : وكيف وظيفتك ؟
هذا موّتر كثيراً : زينه

ابتسم لي : علامك ترد على كلمة كلمة
: نادر فيه شيء صاير ؟
نزع نظارته بحدة : إيه ، اللي صاير أختي
هكذا إذن : وعلامها أختك ؟
نادر : أبي أسألك سؤال ، من متى مخطوبين ؟
: 4 سنوات
نادر : البنت كبرت وأنت كبير بعد
أغضبني كثيراً تدخله ، لكنني كبحت حنقي : خلني برتب أوضاعي وبعدها يحلها ألف حلّال ..
: عقب آيش ؟ عقب ما فتحت عيون الناس عليها ؟!
إلى هنا وفقط ، أيظن بأنني أحاول إيذائها ؟ : نادر ، تراها بنت عمي ولا أرضى عليها بالشينه ، يعني لا تحسسني أني متعمد أأخر الزواج !!
تنهد : يا سامي ، البنت كل شويه يسألونها الناس متى الزواج ؟ وش تجاوبهم ؟
: تنتظر
نادر : سامي أختي موب لعبة عندك

هل جنّ هذا الفتى ؟ ألا يكفي زواجي بأخته "إجباراً" ليأتي هو ويسم بدني بهذا الكلام ؟ ، نهضت بقسوة وأنا
أهمس بحدة : أنا ما لعبت فيها ، ودامكم تشوفيني ألعب ورا ما طلبتوا فسخ الخطوبة ؟!
دار نادر حول المكتب إلى أن وصل أمامي : أسمعني زين ، الأربع سنوات اطلعها من عينك ، وموب على
كيفك تفسخ ولا غيره ، انت رجّال ما راح تغير شيء هالسنوات فيك ، بس أختي ؟ 4 سنوات خطبة من ولد عمها وبعدين فسخها ، اكيد فيها عيب ؟!!

: أجل لا تتدخل بيني وبينها

استدرت ناوياً الذهاب حتى داهمني صوته : الملكة الأسبوع الجاي



هنيئاً لك يا عفاف بهذا الأخ الذي جعل كرهي لك يتضاعف.














نزلت للأسفل ودخلت المطبخ لأنني ولسببٍ ما شعرت بالجوع بعد سماع قصة فهد !

وجدت الطعام متكدس ، يا للجمال ، أيعقل بأن أحب الطعام أكثر من البشر ؟ الطعام يُشعرني بالسعادة

تذكرت دانة

كانت تتناول الموالح عندما تشعر بالسعادة ، والحلويات عندما تكتئب .. أين هي الآن ؟ وماذا جرى على الشريط ؟

لا يهم

امسكت بالفطائر وبدأت بالتهامها ، سكبت لي عصير وجلست على الكرسي ، دخلت والدتي

لم أتكلم معها منذُ أن صرخت بي موبخة ، عندما "درعمت" على ضيفتها ..

جلست أمامي وتنهدت : يعني لمتى بتتجاهلني ؟
أخذت اقضم فطيرتي بهدوء ، "متجاهلاً" حديثها ، سحبتها مني وأمسكت بيدي وقبلتها ، قفزت أنا إلى الجهة
الأخرى وقبلت رأسها ، هي تعلم بأنها ملاذي الأول والأخير ، أول امرأة عشقتها وأمتلكتني ، وبكل فخر هي
أول انثى اعترف بحبها ، زينةً هي لحياتي ، كانت أمي وما زالت كذلك ..

: أجلس الله يرضى لي عليك
جلست وأنا احتضن قدماها ، هل ستكون جنتي هُنا ؟
أردفت معاتبة : ليه ما سلّمت على عماتك ؟ تراهم نقدوا عليك
: أبشري ، اللحين أسلم عليهم

نهضت من الكرسي وسارت قليلاً ثم عادت : لحظة ، بقول للبنات يتغطون







بعد دقائق سمعت صوت أمي آذنة لي بالدخول ، دخلت وسلّمت على عمتي منيره
: كيف حالك يا طارق ؟
: بخير الحمدلله وأنتِ شلونك ؟ وشلون عمي ؟
منيره : ما عليه ، هو اللحين في البر عند حلاله
سلّمت على عمتي فوزية وأنا أُمأزحها : أنتِ ماله داعي أسلّم عليك ، توني أمس شايفك

ضربت صدري وهي تضحك : عاد لا تصير بخيل ..

امسكت بصدري ، هذه "الدفشة" آلمتني : يالله أنا استأذن
سحبتني عمتي منيره : أجلس أكل وتقهوى معنا
: لا لا ، بمشي
رأيت فهد يجلس وبيده ملعقة : فهد ، تخاويني ؟

رمى الملعقة وقفز بجانبي وهو يبتسم ، مسكين ..






ركبنا السيارة وبدأنا نسير في الشوارع ، لا أعلم أين اذهب لكنني أشعر بالملل ، لهذا طلبت من فهد أن
يرافقني ، توقفت عن "سيارة المثلجات" ابتعت له مثلجات واعطيته ، كان يأكل بصمت ، استغربت
هدوءه ، نظرت إليه ، رُبما هو يفكر بما حدث بيننا اليوم : فهد ، شفيك ساكت ؟

نظر إلي : انت تقول ممنوع الكلام في سيارتك
انفجرت ضاحكاً كثيراُ : ذاكرتك قوية

ابتسم لي : تكرهني لأني صغير
نظرت إليه بتأمل ، بعد ما رأيت اليوم وسمعت منك : انت رجّال موب صغير

هزّ رأسه مؤيداً لكلامي ، سألته : وين أبوك ؟ ليه ما يأخذك معه ؟
: أبوي يقول انت صغير ، علشان كذا يتركني

أبوة فاشلة ، أحمق لا يقدر نعمة ابنه
صدعت نعمة هاتفي في السيارة ، كان المتصل سامي : الو
: وينك ؟
: بروح لمول "*****" مع فهد
: طيب بجيكم هناك

أغلقت الهاتف ، وأنا أوجه حديثي لفهد : شكلنا بنطوّل في المول ، تبي أرجعك لأمك ولا تقعد معي ؟
: معك معك













كُنا جلوس في غرفة هيفاء ، أمي هي من طلبت منّا الصعود لأن طارق سيلقي التحية على عمّاتي ، ، هيفاء ووفاء
كانتا منشغلتان بالحديث ، عن الوظائف وعن فلانه
وأختها وزوجة فلان ، كنت أشعر بالملل ، أمّا ريم فكانت تنظر إلي بهدوء ، كنت أحاول أن أندمج معهما في الحديث لكن
رأسي بدأ بالتشتت !
كان هاتفي يهتز بجانبي ، أوه ، لقد نسيت بأنه "هزاز" ، كان
عذر مناسي لأن أهرب من هذه الغرفة ، دخلت غرفتي ورميت جسدي على السرير


: الو
: مشتكيه لأخوك ؟
نظرت إلى الهاتف بصدمة ، ثم أعدته مجدداً : من معي ؟
: هه ، على أساس انك ما تعرفيني
همست بصدمة : س سامي !

تحدث بسخرية : يا عيون سامي ، أجل تبين الزواج يقرّب ؟
قفزت بهلع : أنت وش قاعد تقول ؟
: تجهزي للملكة الأسبوع الجاي يوم الخميس
صرخت وأنا أحسب خساراتي : موب على كيفك

صرخ حتى سمعة بحته : أجل على كيفك أنتِ ؟ تشتكين لأخوك وتتدلعين عندي ؟ ، استرسل بقهر : يا كرهي لك يا عفاف
بكيت متألمة ، شعرت بالظلم يعانقني : مو فاهمه شيء ، أنا ما اشتكيك لأحد !!

: لا تبكين ، لا تبكين ، بلا نفاق
صحت وأنا متناسية وجود الضيوف : أشكي آيش ؟؟!!!!
: مع السلامة
اغلق الهاتف
لعنت حظي الذي أوقعني في طريقك ، وتأكدت بأن لعنتك أصابتني ، فأنا ما زلت أبكي منذُ اليوم الذي
أرسلت فيه الرسالة لك ، وكرهت نفسي واصابعي التي طبعت لك حماقتي ، لو أنني ابتلعت غروري وتزوجتك
بهدوء ، أكنت ستحبُني ؟ أم ستكرهني كما تفعل الآن ؟
"يا كرهي لك يا عفاف"

لماذا تبدو نبرتك أكيدة هكذا ؟ أم أنها كذلك ؟ ليتك تعلم
بأنني أموت عندما تنطقها لي ، أنت الوحيد الذي أكره "كرهه" لي ، أريد أن أكون مغرية لك ، إن تطلب
رضاي ، أن أصبح أعلى مبتغياتك ، فقط أريد أن أكون شيء مهم بالنسبة لك ، أطلبت الكثير يا سامي ؟













حاولت الاستماع إلى أحاديث وفاء ، لكنني
كُنت مشغولة البال ، نهوض عفاف أشغلني ، دخلت أمي لتسمح لنا بالنزول للأسفل ، تركت وفاء وريم
ودلفت إلى غرفة عفاف ، كانت تبكي

أسرعت بعناقها وأنا أبكي معها ، شعرت بخطبٍ ما أصابها بعد هذه المكالمة ، كنت "تشهق" من شدة
البكاء ، حاولت أن أهدي نفسي كي استطيع تهدئتها ، خشيت أن تدخل أمي وترانا هكذا ،
مسحت دموعها : شفيك ؟ وش صاير ؟
جلست على سريرها وحاولت أن تلتقط أنفاسها : ما فيني شيء
هي تعلم بأن عذرها سخيف : أمس صياح واليوم صياح ، وش فيك ؟

: ملكتي يوم الخميس الأسبوع الجاي
انصدمت ، إذاً من حادثها فهو "سامي" ، حاولت الابتهاج : مبروك ، بس علامك قلبتي الدنيا صياح ؟

نظرت إلي ثم عانقت يديها : خايفه
ضحكت كثيراً ، وارتعبت أيضاً ، أصلحت شكلي الذي بدا وكأنني استحممت بالفحم بسبب الكحل
السائل الذي تمرّد مع الدموع !!


نزلت للأسفل وأنا أشعر بالفرحة لعفاف ، فَ إعلانهما زوجاً وزوجة سيغير الكثير ، هذا رائع جداً ..












لم أهنأ بنومي البتة
كانت نظرات هيفاء تلاحقني ، أسئلة والدتها
تُزعزع نومي ، تكتلة الكوابيس في عيني ، كانت هذه أسوأ ليلة أقضيها في حياتي ، شعرت بكرههما لي ..
ابن عم عفاف ، سميّ "الكندي طارق" ، أضاف اللمسة الأخيرة وجعل ليلتي أقبح !


وكأن أمس لم يكن بشع بما فيه الكفاية لتزيّن أمي يومي بخبر مُزعج
"عمك وأهله بيجونا من كندا"
كان المنزل في حالة استنفار ، صحيح بأننا عائلة صغيرة جداً ولكننا متقاربين كثيراً ، وعندما نحدث ضجة ، نحدثها من ضمير !!

كانت أمي تكتب المشتريات ليحضرها والدي ، جلست بتعب على الأريكة ، ستأتي دانه ..
ماذا سأفعل ؟ هل أتظاهر بأن شيء لم يكن ؟ هل أسرق الشريط ؟ أم أنها أتلفته ؟ أو الأسوأ ، قد أرسلته ؟!!!
طردت هذه الأفكار من رأسي ، قررت بأن
اتصرف ببرود تجاه الوضع ، ليكن ما يكن ، مسكين هذا "الطارق" ، حقير هو حظه الذي جعله يطلب الزواج من دانه !


كنا جلوس في صالتنا الواسعة ، ننتظر قدوم والدي مع عمي وعائلته من المطار ، كانت أمي ترتب
لباسها بيدها وتعيد ترتيب النقاب على وجهها ، أما أنا فاكتفيت بأن أحدّق في الساعة ، أحسب الدقائق التي تفصلني عن دانه
والشريط


10:30 م.

امتلأ المنزل بالتحيات والبهجة ، لا أنكر بأنني حاربت دموعي
كيلا تنهمر ، الآن بدأت أشعر بشوقي لدانه ، عانقتها حتى سمعت صوتها مختنق "وجع فجير فكي"

عدنا كما كُنا
أنا وهي















الصفحة الأولى :
______________

بسم الله الرحمن الرحيم
مذكراتي العزيزة
هذه أول صفحة وأول ذكرى سأدونها ، ابنة عمي شاهدة عليها ، وهي تضحك الآن بشدة ، تظن بأنها حركة
صبيانية ، هي لا تفقه شيء
اليوم اتى ابن خالتي "متعب" ، كم بدا وسيماً ، كم أود الزواج منه عندما أكبر ، وها هي دانه تضحك مجدداً ، هي
تريد الزواج منه كذلك ، أنها تضربني الآن ، على اية حال ، كان يرتدي خاتم ذهبي ، بدا مغرياً للإرتداء
كثيراً ، أريد أن اخلعه من اصبعه والبسه أنا ..
دانه تقول بأن الخاتم سينزلق من اصبعي ، لا أظن بأن أصابعي صغيرة إلى هذا الحد !

أتعلمين يا أيتها المذكرة بأنك هدية من متعب ؟
رُبما سأطلب منه يوماً ما أن يقرأ
ما كتبت ، دانه تقول بأنه سيضحك علي ويهزأ بي ، أسيفعل هذا ؟ لا ، هو أعقل من هذا ..

دانه تقول بأنها جميلة ويجب
عليه الوقوع في غرامها ، هو ليس ابن خالتها ، بل هو ابن خالتي ، إذن أنا أولى به ، دانه تحاول أن تخربش كلامي ، تظن بأنها أحق به لأنها أكبر مني

لم يكن العمر حاجزاً أبداً ، أليس كذلك ؟



مذكرتي ..
سؤال مباغت
متى تظنين بأني سأتوقف عن الكتابة فيك ؟ قبل أن تنفذ أوراقك !!










الصفحة الثانية :
_____________


أهلاً مذكرات فجر
أنا دانه
المجنونه نستك في منزلنا ، لا يهم ، سأكتب أنا ذكرى لي في صفحاتك ، أتمنى بأنك لا تمانعين ؟
اليوم بكَت فجر لأنها لا تستطيع نطق
كلمة "قسطنطينية" ، هي حساسة ، لهذا أجهشت بالبكاء ، كنت أضايقها وأنا أردد على مسامعها هذه الكلمة ، غبية ، لطالما أخبرتها بأنها يجب عليها بأن تحبس
دموعها ، لكنها لا تعي ما أقول
ستميتُها هذه الدموع


أتعلمين يا مذكرات فجر ؟
أنا أعرف سبب ارتداء متعب الخاتم السحري ، لكنني لا أريد أخبار فجر ، لأنها ستستاء كثيراً

على العموم ، أريد أن أصبح شقراء ..










الصفحة الثالثة مُمزقة :
_____________

الحقير تزوج












الصفحة الرابعة :
_____________



مذكراتي العزيزة
اليوم أكتب وأنا حزينة ودموعي تبلل عنقي ، بجانبي تستلقي دانه ، وهي تمسح دموعها ، كلتانا
حزينتان على زواج متعب ، لم نرى زوجته بعد ، لكنني أكاد أجزم بأنها قبيحة ، هي لا تستحقه ، دانه
تقول "فلتصبها اللعنة" ..










الصفحة الخامسة :
_____________



مذكراتي العزيزة ..
بخصوص ما كتبته سابقاً عن زوجة متعب وشكلها ..
اسحب كلامي ، تبدو جميلة جداً ، كأنها
آلهة إغريقية ، عُنقها طويل ، شعرها أحمر مجعد ، مظهر غجري رائع ، لكنة غريبة ، كان ينظر إليها ولا يزيح
نظره لثانية ، لا ألومه ، هي ساحرة الجمال ، مبهرة ..
دانه توافقني الرأي
اسمها "فاتن" ، اسمٌ على مسمى ، كانت فاتنة جداً
كان ينظر إلى الساعة باستمرار ، وبين فترة
وفترة يقول "هيّا بنا لنذهب" لكن والدتي تستوقفه ، ثم يبقى مرة أخرى ، كان يسألني ما رأيي في زوجته ، أجبته
في استحياء بأنه "لا بأس بها"
هي أعظم من اللا بأس ، هي مذهلة









الصفحة السادسة :
____________



مذكراتي
هذا السر الوحيد الذي سأفشيه لك ، اليوم قال لي متعب شيءٌ لن أنساه ما حييت ، قال بأنني أجمل من
زوجته ، لا أعلم إن كان علي تقبل أطراؤه أم الخشية من تطوّر هذا الجمال ؟
ليت دانه كانت هنا

صحيح ، نسيت ذكر بأن اليوم قد بلغت 16 سنة ، أشعر بالسعادة








الصفحة السابعة :
___________



أكره متعب واكرهه بشدة ..
اليوم حضر حفلتنا وتفاقم حقدي وتضاعف شعوري بالانتقام ..
يحاول الاندماج معهم ، يتسحب بينهم ، يتنصل
من أسئلتهم ، ويحاول ترك انطباع جيد عنه ..


أتظن بأن أحدهم سيحبك ؟ ، في قرارة نفسك أنت مقتنع بأنك مختلف عنهم ، لكنك أسوأ من أن تعترف
بهذا ، متلبس أنت بالبراءة ، تتصرف وكأنما شيئاً لم يكن ، أكرهك واكرهه وجودك في صفحاتي ، أتعلم بأنني
انزع الأفكار التي قد تؤدي لك ؟ لأنني أعلم بأنها ستميتني مللاً ، فاسد الفكر ، لا تجذبك إلا السوداويات ، الانتقام ، الحقد والبغضاء ، لا تحب

مكروهُ أنت وتعلم هذا ، لا صاحب لك ولا حبيب
أنت مثل الشياطين ، بل أنت كذلك ، هذا
مطبوع في جيناتك ، خبيث مثل خخطك ، قويٌ ومُهاب ، ولكن ليس بالنسبة لي

فأنت أضعف من أن تعترف بِكُل ما كتبته من صفات تحملها ..



أشعر بالشفقة تجاهك
واشعر بالاشمئزاز لكتابتي عنك
لا بد من إنه يُشعرك بالأطراء الآن
لا بد !













دخلنا المجمع وانطلقت للبحث عن سامي ، وجدته يجلس والسجائر تسترخي بين أصابعه ، علمت
بأنه في مصيبة ، طلبت من فهد الذهاب والأستمتاع بوقته ، أعطيته قليلاً من المال ، جلست بجانب سامي وأنا أسأله : شفيك ؟

: ملكتي الأسبوع الجاي
صرخب بفرحة وأنا أضرب كتفه ، يا للسعادة ، أختي وصديق عمري ، شعرت بالسعادة وكأنني أنا العريس وليس هو : وأخيراً ما بغيت ! مبروك يا النسيب

: طارق أسمعني
نبرته تنبؤ بشيءٍ ما يحدث : فيه شيء ؟
: أسمع ، أنا كنت أأجل لأني بصراحة ...















كنت أترنح في الغرفة ، تارةً أقف وتارةً أجلس ، كنت اقضم أظافري ، أشعر ببعض الندم لإرسالي
هذه الرسالة ، هل كان يجب علي أن أكون أكثر تهذيباً ؟ أم أكثر وضوحاً ؟

حدّثت الصفحة مئات المرات ، جاء في خاطري أفكار سوداوية ، ماذا سيفعل ؟

رسالة جديدة *


أسرعت بفتحها وأنا أسمع أكاد اقرأ الرسالة بصوته ..







..









السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



زوجتي المستقبلية عفاف ..


عذراً ، لن اسأل عن أحوالك لأنها في الحقيقة لا تهُمني ، ولا أعرف المجاملة ..


أتعلمين انك تملكين صفات جميلة ؟ منها الدلال والنرجسية والغباء والبذاءة والسذاجة والغرور والبشاعة
"من الداخل ومن الخارج بالطبع"

واليوم ، أضيفت صفة جديدة ، وهي الوقاحة !

لا أعلم كيف تلبستك هذه الجرأة كي تُرسلِ هذه الرسالة ؟ ألم يشتغل الذي فسد في رأسك ؟ المخ ؟ ألم
ينبئك بأن ما تفعليه خاطئ ؟ لا ، لا أعتقد بأنه يعمل ، بالطبع هو لا يعمل ..


رُبما تلبس عليك الأمر ، أتظنين بأنني تقدمت لك زوجةً لي ، لأنني اكُن مشاعر لك ؟ لا بد بأنك مجنونة
إن ظننتِ هذا
أنا أكرهك ، بصريح العبارة ..

وأنا متيّقن بأنك تبادليني الشعور ، لكنك زيّنت
عباراتك كي لا تبدو لي بأنك تكرهينني ، لا أحب أن ألف وأدور حول موضوع مُعين ، فأنا دائم الوصول لجبهتي المعنية ..
بعكسك


أعجبني ثقتك بنفسك ، أتظنين إنني لم أُفكِر بالزواج واحدة أخرى عليك ؟ هه ، السؤال الأهم ، هل تعلمين كم واحدة سأتزوج عليك ؟

الطلاق ستجدينه في أحلامك فقط ..
لا أريد أطفال ، لذا لن يعارضني أحد
زواج منك سيُؤجل حتى إشعار آخر
ستبقين مُعلقة بي





لا ضغينة يا صغيرة
اسأل الله أن يبقى بجانبك هذه الأيام لأنك ستبكين كثيراً وستكرهين اليوم الذي
تجرأتي وارسلتي فيه رسالتك السوداء .. إلى زوجك سامي.









ملاحظة : أثناء رحلتنا رأيت شبيهتك في أفريقيا يا عزيزتي .. وكانت قردة صغيرة وجميلة.










_____________
المُرسِل : سامي عوّاد العزام.
تاريخ الإرسال : 2009/8/21 م.
البريد الإلكتروني : Swemaz@hotmail.com
المُرسَل إليه : عفاف سلمان العزام.
البريد الإلكتروني : AfafSol@homail.com











جلسنا أنا ودانة وتحدثنا وتحدثنا ، حتى بحّت أصواتنا ، سألتها عن كل شيء ، وهي سألتني
عن أحوالي ، كانت تحاول إقناعي بالدخول الجامعة ، لكنني لا أريد الدراسة أبداً


: إيه ، وش بعد ؟
مدّدت يدي على الفراش : أبد ، هذا كل اللي صار لنا
تأففت : فجير ، تخيلي أبوي باع البيت
في كندا !!

: أفضل ، علشان تسكنون هنا
كوّرت ثغرها : أنا ما أبي أسكن هنا

اقتربت مني وهي تسترسل هامسة : أنتِ تدرين إن طارق ساكن هنا ؟! في الدمام ؟!
شعرت بضربة في صدري ، صُعقت : لكن .. كيف ؟
: المهم ، طلبت قبل أسبوع فستان من النت
حاولت أن أنسى موضوع طارق ووجوده في الدمام : كيف شكله ؟












انتشر خبر ملكة "سامي وعفاف" بدأ سامي وفيصل وطارق "بالعزم" ، كنت أخطط منذُ أيام بأن
اطلب من صديقة عفاف "فجر" الحضور ، وعندما فاتحت والدتي بالموضوع

بصرامة : لا ، شكلها عائلية !
: يمه الله يخليك ، عائلية في استراحة !
كانت عفاف تجلس بهدوء بغير عادتها : عفاف ، حاولي في أمك
عفاف : مدري بكيفكم

: البنت ذي ما ارتحت لها يا هيفاء
استغربت : آفا ، ليه ؟
هزّت رأسها بتردد : مدري والله ، أحس أني ما ارتحت لها
: يالله يمه ، بنعزمها ونعزم أمها معها
التفت لي بسرعة : إيه صدق ، أعزمي أمها معها
قفزت بفرحة : أبشري



ناديت عفاف ودخلنا الغرفة ، ناولتها هاتفي : دقي عليها وأعزميها
بحلقت بي : وش أقولها ؟ الله يحيك على ملكتي !!!
: هههههههههههههههههههههههههه ، طيب طيب أنا بكلمها بس أخاف تستحي مني وترفض
عفاف : مالي شغل


اتصلت عليها ، ما هي إلا ثواني ووصلني صوتها
: الو ، فجر ؟!
: إيه ، من معي ؟
: أنا هيفاء أخت عفاف
تلعثمت قليلاً : أهلاً هيفاء
: كيفك ؟
فجر : بخير الحمدلله ، وأنتِ كيف حالك ؟
: زينه ، وشلون أمك ؟
فجر : ما عليها
: أنا اتصلت عليك اليوم ، علشان ملكة عفاف أختي ، الله يحيك أنتِ وأمك الخميس في استراحة *****
بصدمة أردفت : عفاف !!

ضحكت : إيه ، شكلها من الحياء ما قالت لك أنها مخطوبة
: ههههههههه ، والله مدري ، بشوف أمي وارد لك خبر
: أمي ودها تكلم أمك وتعزمها شخصي ، بس تعرفين أم العروسة مشغولة
فجر : صحيح
: يالله مع السلامة













أكره حياتي ، واكره تلك المدللة ، واكره نادر ، واكره المدللة ، حُرِمت من حُريتي ، ستصبح حلالي !!
ما أقبحها من كلمة ، متى تموت
وارتاح من وجودها ؟ ألن تدعني وحدي ؟ لما أنا ؟ غبي غبي ، لماذا ذهبت ذاك اليوم لجدتي ، أكان ينبغي
مني أن أرد التحية ؟ هي حتّى لا تتذكر اسمي !!




دخل فارس وهو يرقص
: عريسنا يا بدر بادي دامت لياليك السرور ، عريسنا يا عطر زاهي

وقفت وأنا أمسك بزجاجة العطر : العطر الزاهي بيجي في رأسك إن ما سكت !

هز كتفه : غلب على كل العطور

دخل خلفه عزّام وهو يهز خصره : جينا بمنقاش الأيادي نخرق بها عين الحسود

"زغرط" فارس وبدأ عزّام بتقليد النساء عندما "يلفحن" بشعورهن ،
كنت سأضحك ، لكنني فضّلت البقاء بشكلي الجديّ
دخل عبدالله ومنصور : ويا زين عفاف بينهم


يشعرون بالفرحة لأجلي ، وأنا أشعر بالكآبة ، سأستمتع بما تبقى من عزوبيتي

ضربت رأس منصور : لا تقول اسم زوجتي ، يا وداد
أردف عبدالله وهو يضع يده على صدره : معاكم ساره
انفجرنا ضاحكين ، وداد زوجة منصور ، وساره هي زوجة عبدالله ، والآن أنا أصبحت عفاف !

دخلت "ريناد" ابنة عبدالله وهي ترقص : ويا زين عمي بينهم



































يتبع ..





قراءة مُمتعة للجميع ..



انتظر ردودكم وآرائكم ..

" اللهمّ واجعلني عظيمةً في رحيلي وأحسن لي الختام يا حيّ يا قيّوم "


 
 

 

عرض البوم صور آجر.   رد مع اقتباس
قديم 07-09-13, 02:45 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 256164
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: إبتعد عني عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إبتعد عني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آجر. المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية : أنتِ فجري لا غدى صبحي ظلام ، وأنتِ نوري لا طفت كل الشموع

 

حبيبتي أجر
بالبداية اشكرررك عالرواية الجميلة والطرح الرائع والأسلوب المشوق
مو عارفة ابدأ بمين!!
بس حبيت احط بصمتي هنا عشان تعرفين اني من متابعينك وانتظر البارتات على احر من الجمر :(
لي عودة بإذن الله ..

 
 

 

عرض البوم صور إبتعد عني   رد مع اقتباس
قديم 10-09-13, 09:41 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257268
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: آجر. عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آجر. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آجر. المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية : أنتِ فجري لا غدى صبحي ظلام ، وأنتِ نوري لا طفت كل الشموع

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله صباحكم/مساءكم :$
كيف حالكم ؟ عساكم بخير وسعادة ؟











-














الجزء الـ 14








[ أواليتك تعلم بأن قلبي يموت ، يتوقف تدريجياً
تضيق بي الأنفاس ، تبهت الحياة
أنت تُميتني ..
أواليتك تعلم بأنك حياة ]








تحادثنا حتى سمعنا صوت الآذان ، أعشق هذا الشعور ، أن تقضي ساعات بالحديث دون تدخّل الوقت ، معظم أحاديثنا
كانت ضحك ، استلقينا بجانب بعضنا البعض ، نظرت إلي دانه مطولاً ثم أردفت : أيه ، مين هي عفاف ؟
: تعرفت عليها في كندا
مدّت ذراعيها : أبي صديقات
ضحكت بسخرية : حتى أنا
نظرت إلي : أبي أصير شقراء
تذكرت ما كتبته في مذكراتي ، انفجرت ضاحكة حتى انهمرت الدموع من عيني ، ضحكت دانة بعدم فهم : علامك
تضحكين ؟؟
ركضت إلى الدروج ، فتحت احدهم ووجدت المذكرات ، سحبته وأنا أرميه على دانه : هههههههههههههههه
: شفيييييك ؟؟
فتحته دانة وبقيت تحدّق فيه دقائق ، فجأة توسعت مقلتها بصدمة : هههههههههههههههههههههههههههه ما أصدق غباءنا
مسحت دموعي وأنا أردف : موب غباء ، بس .. ضحكت بخجل .. إلا والله غباء
إبتسمت دانه : سبع صفحات
: وثلاثة أرباع المذكرات عن متعب
عقدت حاجبها وهي تهمس : متعب متعب متعب ؟ إيه تذكرته
استرسلت : كِنا أول معجباته .. إلا صدق ، وش صار عليه ؟
جلست بجانبها : طلّق فاتن قبل 3 سنوات
بحلقت بي : من جدّه ؟ ما قعد معها إلا سنة !!

اشحت بوجهي بعيداً عنها : ما تستاهل اللي صار لها
: يا عمري ، عاد هي جميلة مدري ليه فرّط فيها
هه : صحيح













أشعر بسعادة لا تطاق ، أحسست ببعض الحرج ، فأنا اتصرف وكأنني العريس من فرط حماسي وسعادتي ، إما سامي يبدو
صامتاً معظم وقته ، أظن بأنه مصدوم ، وفي الحقيقة ما زُلت أذكر كلامه في لقائنا ولا أظن أن هذا هو السبب الحقيقي
لكن لا بأس ..






"





: فيه شيء ؟
سامي : أسمع ، أنا كنت أأجل لأني بصراحة ...
شعرت بتردده : تكلم لا تخلي بخاطرك شيء
تعكرت ملامح وجهه ، ظننت بأني استنتجت الوضع : أنت ما تبي أختي ؟
صرخ بهلع : من قال ما أبيها !
: مدري ، أنا أشوفك متردد وطول ذا السنين ما تملكت ، توقعت علشان جدي أجبرك تتزوجها
مسح على وجهه وتنهّد بحدة : طارق ، أختك تصير
بنت عمي ، يعني شلون ما أبيها ؟ بالعكس أنا أبيها وشاريها بعد
تهلّل وجهي ، لأني بدأت أشعر بالخوف : وأنت رجّال والنعم فيك
همس بضيق : ما عليك زود
: ما تبي تقول لي ليه تأجل ؟
نظر إلي بخجل : كنت خايف ومو مستعد ، أنت تدري بوضعي ، وكيف ما عندي خوات ولا
عمري تعاملت مع النواعم ، علشان كذا خفت أظلم البنت معي ومع طيشي

إبتسمت لعفويته : اللي يشوف أن كل اللي تزوجوا معهم خبرة في التعامل مع الزوجة
ضحكت حتى اتضح "نابه" : ههههههههههههه مدركين الزواج
: إيه .. نظرت إليه بحيرة .. سامي ناقصك فلوس ؟
رفع حاجبه : أكل تراب
















دخلت الغرفة باحثة بعيني عن عفاف ، هدوءها هذه الأيام غير مطمئن ، أشعر بأنها تخبي شيء عني ، فلتقولوا عني
أُمْ قلقة !
لكنني أشعر بابنتي ، هذا الـ "سامي" يُربكها ، اختياره ليوم الملكة بهذه السرعة يُشعرني بوجود خطبٍ ما !
لا أريد المجازفة بابنتي ، تكفيني خسارة فرحتي الأولى في هيفاء ، فلا أريد خسارة عفاف ..

: عفاف
ظهرت من تحت أغطية السرير : هلا
: يمه ، فيك شيء ؟
جلست وهي تلملم خصلات شعرها البنية : لا
جلست بجانبها ، احتاج بعض المعلومات : تكلمين سامي ؟
بحلقت بي : لا
امسكت بيدها : قال لك شيء ؟
سحبت يدها بسرعة : أقول لك ما أكلمه
هكذا إذن ، لا بد بأنهما على شجار : زين
صمتنا دقائق وأنا أتأمل وجه عفاف ، بريئة ملامحها ، وكذلك روحها ، إن علمت ، فقط علمت .. بأن سامي يُفكر
بأذيتها سأمزقه بأسناني ، يجب عليه أن يعلم بأنه تزوج أجمل فتيات عائلته ، وارقهنّ ، ليقدر هذا الأحمق النعمة !

: حبيبتي عفاف ، تبين نروح للسوق ونشتري لك أغراض للحفلة ؟
استلقت في حجري : مالي خلق
خلخلت أصابعي في شعرها : وش رأيك اشتري لك على ذوقي ، لأن أنا وهيفاء بنروح للسوق
: براحتك















أشعر بالرضا التام لما فعلت ، حتى وإن لم تُشعرني عفاف بعدم ارتياحها ، إلا إنني تصرفت بنفسي ، وطارق الغبي
سعيد بابن عمه ونسي أن يُفكِر بأخته !


مرّت ثلاثة أيام منذُ أن حادثت سامي بأمر الملكة ، أيام لم تخلُ من نظرات فيصل الحاقدة ، للأمانة فيصل الوحيد من أبناء عمي الذي لا يخاف من إظهار كرهه لي

يا للسخرية

أنا أعلم بأن جميع أبناء عمي يكرهونني ، رُبما لأنني جدي
معظم وقتي وانطوائي لهذا لا تتسنى لهم الفرصة لأن يروا نادر الممتع ..


أستأذنت من والدي للعودة إلى المنزل ، وليتني لم أعد !


كان طارق وهيفاء جلوس في الصالة ويتهامسون ، ما أن
جلست معهم حتى توقفوا عن الحديث وكأنني غريب ، اعتدت على استبعادهم لي

إبتسمت لهيفاء وبادلتني الابتسامة "بمجاملة" ، أعدت الكرّه مع طارق ولكنها كانت ابتسامة صادقة

نظر إلي بجمود ثم أستغفر وأمسك بهاتفه ، هربت هيفاء من الغرفة ، سأناظل وأبقى

: ما قررت وش تبي وظيفة ؟
آمال بجسده على الآريكة واغمض عينه ، لا يعقل بأن يدعني أتحدث مع الهواء !!
رميّت جهاز التحكم عليه : ولد ، أكلمك أنا
: غصب أرد عليك يا غثيث ؟
بحدة : طارق
نظر إلى السقف : الحرس الملكي
: والشركة ؟
طارق : ما أبيها


دخلت عفاف دون أن تلاحظ وجودي : طويرق ما لقيت جوالك
قفز طارق : وينه ؟؟

صرخت بغضب : يا الله ، طارق موب معق .. هلا نادر
جلست بأدب في نهاية الغرفة ، حدّقت بطارق : وش تدوّر ؟
: جوالي مدري وينه

جاءت أمي وجلست بجانبي : علامك واقف يا طارق ؟ وأنت من متى جاي ؟

: توني جيت
جلس طارق بملل وهو يتذمر : الجوال المنحوس ذا ، من يوم شريته وهو مغر يضيع

ضربت أمي جبينها بخجل : يووه ، اليوم أخذته ودقيت على جدتك به
بحلق طارق عينه بصدمة : كيف فتحتيه ؟ فيه رمز
أمي : أنا سألتك وش الرمز وقلته لي

قفز طارق وهو يمسك بشعر أمي ممازحاً : يا جميّل من ورانا تسرقين الجوالات

حاولت أمي مقاومته بشكل مضحك : قوم عني طويرق
إبتسمت لهما ، كيف تبدو الأمور بسيطة بالنسبة
لطارق ، وكيف تبدو صعبة أمامي ، أحاول التأقلم مع مُزاحهم ولكن أحياناً "المعية" لا تنجح













فكّرت بالأمر ملايين المرات ، لا مجال للتراجع ، أرسلت رسالة
لسامي ، يجب عليه أن يستمع لي ..





..





السلام عليكم

سامي ..


يبدو بأن هناك سوء فهم ، أنا لا أعلم عن ماذا تتحدث !
صدقني أنا لم اشتكي لأحد ، وكيف اشتكي وأنا راضية بالذي آلت إليه الأمور ؟!
لا أعلم أي أخ تقصد ، طارق ؟ أم نادر ؟
طارق لم أتكلم معه بخصوصك
نادر لا أتكلم معه بخصوص أي شيء أساساً !!
صدقني أنا لا أعلم كيف استنتج هذا "الأخ" رغبتي في تعجيل الزواج !

أرجوك سامي
فكّر ملياً بالأمر ، زواجنا كارثة
حاول بأن تُلغيه ، تحجج بدراستي ، جامعتي


ليكن الله في عونك




____
إرسال.













كُنت أجلس مع فارس ، لم استطيع التركيز فيما يقول ، لا أقصد الإهانة لكن ; فارس سريع الكلام وبعض الحروف تضيع !
سمعت صوت هاتفي ، رسالة

كانت من عفاف ، إبتسمت بسخرية ، أهي تهنئة ؟ أم شتائم ؟



قرأتها أكثر من مرة غير مُصدّق محتواها !
أتظن بأن الأمر بهذه السهولة ؟!
طبعاً ، تفكيرها الساذج والمدلل لا يعرف معنى الـ "عيب" ، طردت فارس من غرفتي ، واتصلت عليها


بصوت مرتبك أجابتني : نعم
: نلعب ؟
عفاف : ايش ؟
: الدنيا فوضة ؟ مره نحدد الملكة ونتزوج ومره نأخر ؟
ارتجف صوتها : سامي واللي يعافيك ، أنا ما اشتكيك لأحد
همست بغضب : نادر ماسكني في الشركة
ويقول تزوج أختي ، الناس أكلوها بلسانهم !

بصدمة : بس ، بس أنا ما قلت له شيء
ضحكت : إكيد ما قلتِ له شيء ، بس وضحتي له انك مسكينة وأنا ملعون
بعدم اقتناع أردفت : سامي ، ما يصير نتزوج
: قولي لأخوك

صرخت : انت الرجّال ، انت اللي تصرف
: طيب إنقلعي
غضبت كثيراً : انت اللي أنقلع
: أمسحي رقمي
: من زين رقمك اللي زي و..

اقفلت الهاتف ، ثرثارة !!











وجدت أبي يجلس في المجلس الخارجي ، حمدت الله كثيراً لعدم وجود أي شخص سواه ، سكبت له القهوة
وبدأت بالضحك والكلام الكثير ، ممهد للخبر العظيم
: أبوي

رفع عينه وحدّق بي : نعم
: انت تدري أن ملكتي الخميس الجاي ؟

بسخرية : والله ؟ على البركة على البركة ، من هي بنته ؟
إبتسمت محاولاً لمسك أعصابي ، كم هو ظريف : أنا أبي أأجل الملكة

أعاد نظره إلى التلفاز : قم اطلع
أخذت نفس عميق : يبه
: وحطبه
رفعت رأسي وبدأت بفتح أزرة ثوبي : أنا موب مستعد للملكة ، أفهمني
: تستهبل ؟

مسكت بذراعه : يا أبوي ، البنت حتّى عندها جامعة
: قم قم
صرخت حتّى صدع صوتي أبواب المنزل : أنا ما أبي الملكة الأسبوع الجاي

دخل منصور على صوتي : استر يا ساتر ، وش فيه ؟

حملت مفاتيحي وخرجت ، أنا أعلم بأنهم سبعودون ليبحثوا عني ثم تُنفذ طلباتي ، لكن هذا الطلب صعب
وصعب جداً ، سيأخذ مني وقت كثير











منصور : علامه ولدك ؟
بعدم استيعاب : مدري وش صابه ، أخذه للشيخ شكله راكبته جنية
ضحك منصور واردف : طيب وش فيه ؟
: يقول يبي يأجل الملكة

استعدل منصور في جلسته : أفا ، استخف الولد
تمتم عوّاد : بيفشلني مع سلمان
أردف منصور بعقلانية : انتم إخوان وموب صاير شيء إن شاء الله ، وبعدين كل الناس تأجل
وتأخر ولا صار شيء ، وتراه زواج مسؤولية ، يعني خفوا على الولد !!








اتصل والدي بسامي ، أخبره بأنه موافق على قراره "الملع**" وإنه سينفذه شريطة أن يعود إلى والدتي التي
أقامت المنزل واقعدته على صياح ونياح وحسبلة !!!
جلس سامي بوجه عبوس ، لطالما كان سامي مُدلل العائلة ، كيف يهرب عندما لا ينفذ له أمر

وأنا إن هربت ضُربت !
الحياة غير عادلة أحياناً

ذهب والدي وسامي وعبدالله إلى منزل عمي "سلمان" ، لحقت بهم بسيارتي الخاصة
استقبلنا طارق وادخلنا إلى المجلس ، جلسنا وبدأ التوتر يتضح في معالم وجه والدي

تحدّث والدي بهدوء : انت تدري أن بنتكم غالية علينا ، وسمعتها من سمعتنا ، ما نبي نظلمها ولا نظلم
ولدنا ، أنا أشوف أن الملكة جت مبكّر

كانت ملامح وجه عمي سلمان تتعكر وتتعكر حتى خُيّل لي بأنه على وشك الصراخ والشتم ، لكنه أردف بهدوء : مبكّر بعد 4 سنوات ؟
تحدّث سامي : السموحه يا عمي ، بس أنا موب جاهز للملكة ، على الأقل موب اللحين

صرخ نادر : بزر انت ؟!!
نهض سامي والعروق تتفجّر في عنقه : ما البزر غيرك
كانا على وشك الشجار ، لكن طارق وقف أمام سامي وهو يشير إلى نادر : انت ما ترتاح إلا إذا استعرضت عضلاتك !!

صرخ نادر بغضب مماثل لغضب سامي : ما تسمع وش يقول ؟ يبي يعلّق أختك يا رخمه

كانت ثواني
ثواني فقط

كانوا جلوس وفجأة قفز الواحد على الآخر وتشاجروا ، كان الأمر مُخيف ، فأنا كنت أمسك
بأحد لم استطع تمييزه ، تبادلوا الضربات ، صرخ عمي سلمان موبخاً ووالدي الذي بقيّ يسب ويشتم


نادر كان غاضباً ، كان أشبه بوحش ، انتفخ جسده فجأة ، أصبح عملاقاً ، استغربت من وقوف طارق ضده !

خرجنا بعدما أعتذر عمي سلمان من والدي وبادله أبي الاعتذار













جلسنا جميعنا في صالة المنزل الواسعة ، كانت الأجواء مشحونة بين طارق ونادر ، من البديهي معرفة انهما متخالفان
بسبب الكدمات والجروح ..


كانت هيفاء تبكي بجانبي ، اما والدتي فاكتفت بنظرات العتاب والدموع الصامتة
أنا ؟

شعرت بتبلد فظيع ، لا استطيع تحديد شعوري ، كُنت صامتة ، لا أعلم ماذا أقول أو ماذا أفعل ، فقط استقبل
نظرات الجميع لي

علمت مباشرةً بأن سامي فعل المستحيل لأبطال هذه "المِلكة"


: وش اسوي فيكم ؟ أربيكم من جديد ؟
أبعد نادر وجهه ، وأمسك طارق هاتفه

صرخ أبي من تجاهلهم لكلامه : أكلمك يا ***** انت وياه
صرخ نادر بدوره : انتم مستوعبين إنه يبي يعلّق البنت
أشار باصبعه عليّ ، سرت القشعريرة بجسدي ، نظرت إلي هيفاء بحيرة ، تجاهلت نظراته وأنا أردف ، حان دوري لأكمل ما بدأه سامي

: أنا موب مستعجلة يا نادر ، موب مشكلة لو تتأخر شويه
قفز اتجاهي : لأنك غبية ومالك عقل

سحبه طارق في عراك آخر ، لكن والدي أسرع بمسك نادر ، وجّه صفعة إلى خده




مرّت الدقائق خلال شهقات هيفاء وصياح والدتي المُتألِم
نظر نادر إلى والدي : تبي تضرب ؟ أضربني ، بس لا تجون بكره وتقولون ليتنا سمعنا كلمة نادر













أخبرتنا عمتي مريم بقدوم متعب لإلقاء التحية ، كان التوتر جلياً على وجه فجر ، أظن سبب هذا القلق
هو الخجل من الماضي الأسود الذي نحمله ..

جاءت عمتي وقالت لنا أن نذهب له في المجلس
دلفت ورايته يجلس بهدوء في صدر المكان ، اقتربت منه وأنا أُرحب : سلام

: وعليكم السلام
جلست بعيداً عنه : كيف حالك يا متعب ؟
ابتسم لي : بخير الحمدلله ، دانه صح ؟!
: لا يكون نسيتني ؟!
ضحك بهدوء : وين أنساك !

نظر إلى المكان ثم أردف : وين فجر ؟
بخبث : ليه تسأل عنها ؟
مسك ياقته بتوتر : أبد بس أبي أسلّم عليها ، متأخر أنا
على كلامنا دخلت فجر وهي تهمس : السلام عليكم
قفز وهو يُبحلق فيها : وعليكم السلام والرحمة


مسك يدها ولم يفلتها !
كانت تنازع لأن تسحب كفّها منه ولكنه بقيّ يبحلق بها ، نهضت أنا وسحبت فجر ناحيتي : خير يا أبو ؟ شكلك مطوّل قز !
أحمّر وجه بغضب : إيه ، عندك مانع ؟
صرخت فجر : احترم نفسك يا متعب
همس بحنية : فجر يا قلبي ، تعالي


جحظت عيناي وأنا انظر إلى فجر المصدومة : وين وين وين وين ؟؟ وين جالسين فيه
مسكت فجر فنجال القهوة وهي ترفعه : قسم بالله بيجي في وجهك إن ما تأدبت
أشار إلى خده : عسل على قلبي
: بلا إيه والله بلا !!! تراب في فمك إن شاء الله
دخلت عمتي مريم على صراخنا : بسم الله ، وش فيكم ؟
: أنا استأذن














اليوم الأول


كُنت أجلس بجانب فاتن ، تارة تبتسم لي وتارة تشرد نظراتها ، دخل متعب وهو يأمرها بفظاظة أن تنتظره
في السيارة ، لم تكن غاضبة من أسلوبه الوقح ، بل كانت مبتسمة ، خرجت من منزلنا ..

جلس متعب بجانبي وهو يتنهد
: فجر
أجبته باستحياء : هلا
: هلا
ابتسم لي : تدرين انك جميلة ؟

ضحكت بخجل : موب أجمل من فاتن
تقززت ملامح وجهه : ألا أجمل ، أصلاً ما فيه مجال للمقارنة
: شكراً
أمسك بأنفي : عفواً








اليوم الثاني


كان حفل زفاف خالي ، كُنت قد بدوّت أكبر من عمري بكثير ، طبعاً من نصائح دانه
وطبقتها ، هي أن أبرز أنوثتي أكثر من اللازم !

عندما عدنا إلى المنزل كان يرافقنا متعب ، لأن والدي لم يكن في السعودية .. لهذا طلبت أمي من
متعب المبيت في منزلنا ، منعتها أنا في البداية وأنا أردف "وزوجته ؟" ، لكنها أخبرتني ، بأن فاتن موجودة في منزل عائلتها ، لهذا لا يوجد ما يمنعه



أذكر بأنني كُنت أجلس في المطبخ واتناول الآيسكريم ، رأيت متعب قادم ، قفزت من مكاني وأنا انتبه
لملابسي العارية ، حاولت أن ألملم أجزاء الفستان - شبه فستان - ، أمسك بيدي واجلسني على
الكرسي ، كانت ملامح وجهه حزينة ، مسّ شفاف قلبي ، حاولت أن أبعده لكنني مسحورة به ، أمسك بوجهي بين يديه
كُنت سأتقيأ بقسوة ، تقززت من نفسي ، من منظري الآن !!
: فجر ، أنا ابيك

رميت علبة المثلجات ، وقف وهو يحاول تنظيف نفسه ، بكيت ، بكيت خشية منه ، أمي العاجزة لن
تستطيع فعل شيء وأنا أيضاً عاجزة مقابل هذا الجسد الفرعوني ، ركضت إلى غرفتي وأنا أحاول التقاط
أنفاسي ، اتصلت بدانه ، يجب أن ترد ، يجب أن تخبرني ما يجب علي فعله









اليوم الثالث




كُنت قد نسيت ما حدث قبل شهرين ، اعتزلت دانه لعبتنا المفضلة ، لكنني كُنت مستمرة بالمكالمات ، لم أخبرها
بالأمر ، بل أبقيته سراً يخصني وحدي ، راودتني فكرة أن انتقم من متعب لما فعله من جرأة

لا أنكر بأنني ما زلت مسحورة به

جاء والدي وأخبرني بأنه قابل متعب وقال بأن معه شيءٌ يخصني ، استغربت ، ماذا يمكن أن يكون معه ؟
حضر متعب ، حاولت الظهور بشكل قوي ، تمنيت أن أكون مثل دانه ، في هذه اللحظة بالذات

أتمنى أن أكون مثلها قوية وصلبة ..


سلّمت عليه وناولني كتاب ، نهض وهو يهم بالرحيل ، رافقته إلى الباب ، نظر إلي : فجر
اشحت بوجهي بعيداً عنه ، أمسك بوجهي وقبّلني




ضعفت ركبتيّ ، سقطت على الأرض بصدمة ، شعرت بأنني في أحد أحلامي المجنونة ، جلس بجانبي وهو يهمس بخوف : فجر ، قلبي علامك ؟
تجمع كرهي له وكرهي لنفسي وتقززي منه ومن قُبلته وتقيأت !!
تقيأت في حجره ..
لم يتحرك
ولم يصرخ متقرفاً
بل ظلّ يمسح على ظهري بخوف : بسم الله عليك


جمّعت قوتي في قبضتي ، وجهتها إلى خده ، صفعته بمرارة .. أمسك بخده وهو يتنهد : أنا بطلق فاتن











بكيت
ألا يشعر بي أحد ؟ ألا يمكن أن يواسيني شخصٌ ما ؟ أكره أن أكون السبب في تفرق عائلتي ، في الشجارات .. أكره
نفسي ، دائماً ما أجلب المشاكل معي ..

اتصلت بسامي ، لا احتمل هذا الوضع وحدي ، حالياً هو الوحيد الذي استطيع أن اتعرّى بمواجعي أمامه


: الو
كُنت اشهق ، حاولت أن أُجمع حروفي : س س سام سامي
تنهّد : علامك تبكين ؟ نادر قال لك شيء ؟
: تهاوشوا بسببي
ضحك بسخرية : طبيعي يكون بسببك ، مو أنتِ سبب مشاكل العالم كلها ؟!
بكيت أكثر ، توّسعت جروحي ، لا مجال للمواساة ؟ صرخت بقهر : سامي !
: طيب وش اسوي لك ؟ أضربهم يعني ؟
تحدثت بسرعة لأني أشعر بغصة أريد إخراجها من جوفي : إيه ، مو انت دائم تدافع عني ؟ مو أنا زوجتك ؟ طارق واقف
معك ، ونادر ما يحبني ، وأبوي إكيد ماخذ بخاطره ، وأمي وهيفاء زعلانين من كلامي وقاعدين يلوموني ، وأنا أكره نفسي ، تصرف سامي والله حاسه أني بموت منهم



: أنا ما قلت أمسحي رقمي ؟
هدأت ، تفتحت مسام وجهي ، شعرت بعيني تنتفخ كالبالونات : سامي ، أكرهك

أردف بهدوء : عفاف ، وأنا أكثر

تذكرت كلمته واحراجه لي في السابق ، حاولت أن أُقلدّه : طيب إنقلع
: لحظة عفاف
قفزت من سريري ، نبرته توحي بالجدية : نعم ؟



أردف بجدية : أحبك











أقشعّر جسدي ، كان صوته مبحوحاً مؤلم ، ضميّت ذراعي إلى صدري : هاه ؟
: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه إنقلعي إنقلعي






يتبع ..





قراءة مُمتعة للجميع ..



انتظر ردودكم وآرائكم ..

" اللهمّ واجعلني عظيمةً في رحيلي وأحسن لي الختام يا حيّ يا قيّوم "

 
 

 

عرض البوم صور آجر.   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشموع, انت فجري, رواية, ستجد, ظلال, وورد
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية